يا حكومة: عضي قلبي.. ولا تعضي رغيفي.. - مقال للأستاذة نادية عثمان مختار -

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 01:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-22-2010, 03:10 AM

علاء الدين صالح
<aعلاء الدين صالح
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 1760

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا حكومة: عضي قلبي.. ولا تعضي رغيفي.. - مقال للأستاذة نادية عثمان مختار -

    مفاهيم
    رسالة للحكومة
    زي ما بتخافي من الرياح !!
    نادية عثمان مختار

    بحسب الأنباء الواردة إلينا من جوبا بدأت الحكومة في دولة الجنوب ( الشقيق) في تشييد قصرها الرئاسي المنيف على أفخم ما يكون البنيان، وبصورة تتناسب ووضعية الدولة الجديدة الغنية بالنفط والموارد الطبيعية الأخرى !
    أتانا خبر قصر الرئاسة في جوبا في توقيت علا فيه صوت الشمال يجأر بالشكوى من غلاء الأسعار؛ وبخاصة رغيف العيش الذي قللوا حجمه بادئ الأمر إلى أن صار (قضمة) والآن بعد ارتفاع سعره للمرة الـ ( دشليون) قد لا يجد المواطن القضمة نفسها !
    أدهشني تناول بعض الأقلام في دولتنا في شمال السودان بالنقد اللاذع لما قامت وتقوم به الحكومة في الدولة ( الجارة) فيما يتعلق ومسألة بناء القصر الرئاسي بحسبان أن في ذلك عدم تقدير للأولويات ، خاصة وان الجنوب بشكله الحالي ليس فيه مقومات الدولة كما يرى المحللون والنقاد في الشمال ، ولكن ماذا لو سألنا سائل جنوبي ( الجنسية) عن لماذا يتدخل الشمال أصلا في الشؤون الخاصة لدولتهم الـ ( جارة) وماذا لو قال ذات السائل لهؤلاء النقاد مالكم انتم وقصور جيرانكم في الجنوب ، ولماذا تكونوا ( ملكيين أكثر من الملك) وملوك الجنوب كثر وهم أولى بانتقاد حكامهم ..( موش ممكن زول جنوبي يقول كدا)؟!!
    المهم ـ مع الزيادات الكبيرة والجنونية في الأسعار حالياً- وربما مستقبلياً- كان لابد لي من تصويب سهام قلمي لانتقاد الحكومة ومحاولة تصويبها؛ عسى ولعل ومن يدري (احتمال تسمع كلام الببكيها) !!
    في يقيني أن القصور التي يتم تشييدها هنا في شمالنا أولى بهذا الانتقاد؛ حيث أن الحكومة بالفعل لديها قصور ولا تحتاج للمزيد، وكان وبل يجب عليها أن تتبع سياسة (التقشف) في هذه الفترة الحرجة و(المفصلية) كما يقول أهل السياسة؛ بمناسبة ومن دون مناسبة !!
    عليها أن تتخلى عن ( البوبار) قليلا فلم نعد لدينا (نفطا) ( نتبوبر) به ، والجنوب قد مضى لحال سبيله ببتروله وشعبه الصديق !!
    تطمئن الحكومة الشعب بالقول إننا لن نتأثر بذهاب بترول الجنوب؛ وتؤكد عبر قادتها على رأسهم د. نافع علي نافع بأن البلد خيرها ( رااااقد) !!
    والذهب في باطن الأرض ينادي ... يا بلادي .. يا بلادي !!
    لا يا سادتي الحكام .. الشعب ليس طفلا تسكتون تساؤلاته وتخوفاته من واقع اقتصادي مخيف قادم بموجب المعطيات الحالية فتلقمونه عدد واحد ( حلاوة حربة) وحبّات من الـ ( حلاوة بقر) !!
    فالوضع جد خطير، ومن يقول إننا لن نتأثر اقتصادياً بانفصال الجنوب وذهاب بتروله واهم ومكابر بلا شك !
    ولا نريد من الحكومة سواء أن تتعامل بشفافية مع الشعب في الفترة القادمة وان تكف عن تزيين الواقع المر والتجمّل وإبداء اللامبالاة أمام الناس لتطمينهم طمأنينة زائفة بأن اقتصاد البلد بخير، وان رغيف العيش سيعود لسالف عصره والأسعار ستصبح ( رخيييييصة) !
    فالشعب (المنكوب) هذا يخرج رجاله ونساؤه للأسواق يومياً ويتحرّقون بنار الأسعار التي ( طارت ) السماء ، ويعرفون أن القادم حتماً سيكون أسوأ ولو إلى حين استرداد العافية شيئاً فشيئاً ، بعد أن تفيق الحكومة من (خمّة) النفس بسبب انفصال الجنوب وآثاره والعمل على تدارك تداعياته السلبية !
    يجب أولاً أن ( تلم) الحكومة يدها قليلا، وحبذا لو جعلتها مغلولة إلى عنقها ولتمنع نفسها وتلجمها عن (شهوة) بناء القصور واليخوت وإقامة مؤتمرات القمة، وتعيين المستشارين والمساعدين واستحداث الوظائف وتفصيلها حسب الطلب ، ولتنتبه لميزانية الدولة التي تتضاعف يوما بعد يوم منذ اكتشاف واستخراج أول برميل للبترول وحتى الآن؛ فلم نعد دولة نفطية ، وحتى لو أن بالشمال (نفطا وذهبا وياقوتا ومرجان ولالئ ) كما تقول الحكومة !
    فيجب أن تكف عن التبذير وتربط الأحزمة ، وتعمل على أن تكون ثروات الشمال لما تبقى من شعب السودان بناقص الجنوب الذي ذهب مأسوفا عليه !
    وان يذهب هذا المال وهذه الثروات ( إن وجدت) حقيقة للشعب الصابر على الابتلاءات وغلاء الأسعار والرهق اليومي خلف لقمة عيش لا تسمن ولا تغني من جوع !!
    ولأن الجوع كافر فيجب على الحكومة أن تنتبه إلى أن زيادة سعر الدقيق ومن ثّم الرغيف ومختلف السلع الاستهلاكية اليومية للمواطن قد تجعل (جوعانا) من أبناء هذا الشعب الطيب يهجم على زجاج القصر الفاخر الحالي؛ وذاك المنتظر بناؤه في الشمال ويهشمه بـ ( فلعة) حجر واحدة لا تبقي ولا تذر من فخامته شيئاً !!
    كل الحكومات في العالم تخاف أن تقتلعها رياح غضب عارمة، وثورة عاتية تهب من شوارع الشعب وقلوبهم المحروقة وحناجرهم المكتومة يوماً فتجد الحكومة نفسها في خبر كان !!
    لذلك أقول لناس الحكومة بلا استثناء على نغمة ( وردية) مضمّخة بنسيم (الحلنقة) العليل : إذا كنتم تخافون رياح الاقتلاع من الجذور وذهاب كراسي الحكم فمن باب أولى أن تخافوا الله في لقمة عيش هذا المواطن السوداني الصابر والمحتسب !
    و
    ( زي ما بتخافي من الرياح .. بنخاف كمان أنحنا الضياع ) !!
    و
    يا حكومة :
    ( عضي قلبي .. ولا تعضي رغيفي.. إن قلبي على الرغيف ضعيف) !!
    و
    الشعب عاوز عيش ما عاوز باسطة !!


    المصدر: صحيفة الأخبار - الاثنين 20 ديسمبر 2010 - الأخيرة
                  

12-22-2010, 03:31 AM

علاء الدين صالح
<aعلاء الدين صالح
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 1760

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا حكومة: عضي قلبي.. ولا تعضي رغيفي.. - مقال للأستاذة نادية عثمان مختار - (Re: علاء الدين صالح)

    AlAkhbar1.jpg Hosting at Sudaneseonline.comAlAkhbar2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

12-22-2010, 04:43 PM

علاء الدين صالح
<aعلاء الدين صالح
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 1760

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا حكومة: عضي قلبي.. ولا تعضي رغيفي.. - مقال للأستاذة نادية عثمان مختار - (Re: علاء الدين صالح)


    ربما لا تدري الحكومة أو لعلها تتجاهل أن الإنسان يعيش الحياة لمرة واحدة.. فالعمر واحد ومحدَّد له سلفاً الـ Expiry date.. ولم يتبقى للإنسان السوداني البسيط في ظل ما يحدث الآن سوى عزته وكرامته التي ظل وسيظل يحاول ويكافح من أجل التشبّث بها لأنها أضحت راس ماله الوحيد الذي يملك.. ليس هناك أقسى من أن يضيع جزء كبير من الوطن وأن تتفتَّت أوصاله هكذا نتيجة للنكبات والسياسات الخاطئة وسوء التقدير.. لقد حدث ما لم يكن في الحسبان وصار أمراً واقعاً فرضته الحكومة وسياساتها فرضاً على هذا الشعب المكتوي بنارها وفرضته على خارطة العالم.. ليس بالإمكان الحيلولة دون ما سيحدث من إنفصال.. ولكن بالإمكان سد كل المنافذ والثغرات في وجه الحكومة إزاء محاولاتها المستمرة لشرخ عزة وكرامة الإنسان السوداني البسيط المغلوب على أمره.. لأن هذا الشرخ إن حدث فمن الصعب إمكانية إعادة التئامه ومن الصعب تعويض مافات من عمر الإنسان السوداني البسيط الذي ضاقت به السبل في العيش الكريم بعد أن أصبح العيش في ظل الحكومة الحالية مقبرة كبيرة للطموح والأحلام والآمال.. في الوقت الذي ينعم فيه كل من ارتبطت ولاءاتهم الحزبية بهذه الحكومة برغد العيش في ظل جنة الإنقاذ دانية القطوف.
    إن دعوة المظلوم مستجابة على كل حال وكذلك دعوات المواطن البسيط المطعون في كرامته والمُحارَب في أكل عيشه.

    لكُم الله يا أهلي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de