( بمنزل الأخ عبد الله محمد توم ( ديم المشايخه)وبحضور لفيف من الأخوان منهم ود الكباشي وأولاد المناقل ، كعهده أجاد المادح أحمد الطيب المتخصص في مدائح الشيخ ود حسونة بإشارة شيخه الفقيد الجلل / هاشم بن الشيخ حامد ( قوز الشيخ حامد بجبل الأولياء )من أكابر خلفاء الشيخ عبد المحمود بطابت رضي الله عنهم أجمعين).
بسم الله والسلام على رسول الله وآله الشيخ حسن ودحسونة بن الحاج موسى :- قدم جده الحاج موسى للسودان من الأندلس عن طريق المغرب ، وتزوج من قبيلة المسلمية بالجزيرة ( المنتهي نسبهم إلى سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه ) ،وقد ولد الشيخ حسن بالجزيرة كجوج – ناحية شندي – هو وأخوانه الأربعة ( العجمي وسوار ونفيسة ) أولاد فاطمة وكانواعقّر ما ولدوا . تنقل بين مناطق وسط السودان بحثا عن الشيخ المرشد ، وكلما حل بمكان وأكرم فيه قال هؤلاء ليسوا بشيوخي إلى أن إنتهى إلى الشيخ أبو بكر بالمطرفية - من قرى الإزيرقاب جنوب الكدرو ( في رواية ) فلم يجد عنده إلا فضلة طعام أمره أن يبلها بالماء فاستحسنه واتخذه شيخا له وبشره بأنه سيكون له شأن عظيم . ودخل الخلوة وأتاه النبي صلى الله عليه وسلم ومعه سيدنا علي أو أبو بكر الصديق ولقنه الذكر ، وكان يأتيه بعض الأولياء زائرين ومرشدين ، وخفت روحه وخرقت السبع الطباق . ثم بعد الخلوة حج إلى بيت الله الحرام وساح في الأرض بين الحجاز ومصر والشام نحو إثني عشر سنة ومعه بعض الفقرا ء إلى خمسين سنة وبالخمسين الأخرى قصد ضهاري الجزيرة وحفر الحفائر وسعى الماء إلى جنب إرشاده العظيم ومدده الفخيم . دعا له شريف بمكة المكرمة بدنيا عريضة لما عجز عن إغارته فاتته الدنيا راغمة من المواشي والورق وقيل صارله خمسمائة عبد بعتادهم وسلاحهم لحراسة السعية وكان يقبض من الهواء ما يشاء من الدنانير كرامة من مولاه العلي القدير . أتت إليه إمرأة ببنتها المريضة فأجلسوها على الركوة فقال لها قومي فقامتها لتوها معافاه ، وكان الشيخ قد أخذ بياضها أوقية ذهب ، فوسوس قلب أحد تلامذته أمامه بأن الشيخ يكتبهم المصاحف ولا يعطيهم من الذهب ومع ذلك يلحن في قراءته ويستجيب الله دعاءه ، فلما برئت البنت قال الشيخ لأمها ألبسيها رحطها وصفقي لها وترقص وتكب فوق ذلك الفقير القاعد – يعني الموسوس – وقال له الشيخ : قراءتي المكسرة سيدي قبلها لي وأنت قراءتك المجودة المحسنة ما قبلها لك ، سيدي إن ملّح لي باللبن وملح ّليك بالماء شن حيلتك ؟؟!! فرد الفقير على الشيخ : دستور يا سيدي (أي سمعا وطاعة )أنت عبدا سيدك يجلك ، فعفا عنه . ومن كرامات إحياء الموتى بإذن الله كإحياء تلميذه الغريق منذ ثلاثة أيام عفيشة ولد أبكر ، قالوا له صلي على حوارك قال لهم : أنا ماني حسن الأول عند سيدي ، حواري غرقان له ثلاثة أيام ما أخبره ! وقال له قم فقام وتمالت روحه وتزوج بعد ذلك وولد له ولد أسماه أبكر ، وغير ذلك كثير . ومن كراماته إبراء العاهات وما استعصى من العلات كمرض ناصر أخو ملك سلطنة الفونج بادي ولد رباط فلما رأي بادي الخلق والإستقبال العظيم للشيخ حسن ومن معه من الخدم والحشم قال الملك بادي : هذا فكيا أخذ ملكنا !! قال الشيخ حسن : قولوا له ملكك عرضوه عليّ أنا أبيته . ودخل الشيخ حسن على ناصر فتكّاه وقام من ساعته معافى . واشتهر بإعطاء الجنى بإذن الله تعالى إلى يومنا هذا ، ومن ذلك التوأمان للشيخ الجيلي بن الشيخ عبد المحمود بطابت من زوجته الثانية التي لم تلد وذهب الشيخ الجيلي تزفه أربعين سيارة للشيخ حسن في محفة عظيمة ومعهم عقيقة التوأمين بركة للفقراء . عندما دنت وفاته أشار لإبن أخيه عبد الفتاح -بلل الشيب - بخلافته وأوصى لخمسة فقراء بثلث ماله ، وقال الحفائر كلها وقف وومن وصل به إلى الله تعالى جماعة منهم العجمي أخوه والكوفي والحاج عبد السلام البجاوي والفقيه جميل والفقيه محمد ولد سرور جد الشيخ أحمد الطيب بن البشير ( راجل أم مرحي ) ومن الدناقة الشيخ موسى فريد والشيخ منور واحمد تود . دخل على داره الشيخ عبد الرازق أبو قرون فقال : سيد المزار تأكله النار ؟!! ، فأرسل إليه الشيخ حسن فقال له : قل له إن شاء الله نار الدنيا . وكان بالحفير تمساح كثر ضرره على الناس فضربه الشيخ حسن ببندق فكان من قضاء الله وقدره أن إنعكس عليه الشرر فكان سبب موته بالعام 1075 هـ . فسبحان من لا إنقضاء لملكه . وضريحه الفخيم بالبطاحين شمال شرق الخرطوم بحري يزار وما أشهر وما أكثر زواره . وقد سبق ان ذكرنا أن الشيخ حسن كان قد بشر البشير بولادة الشيخ أحمد الطيب بن البشير ، ولما شب وحفظ القرآن وطلب طريق القوم صد عنه الشيخ حسن كل الشيوخ الذين تطلعوا لتربيته لما رأوا فيه من الدلائل الجسيمة والأمارات العظيمة إلى أن سافر معه للحج وأوصله لشيخه المذخور والدر المصون محمد بن عبد الكريم السمان بالمدينة المنورة فلزمه سبع سنين ختمه فيها بالعلوم الظاهرة والباطنة و قلده تاج الخلافة السمانية فنشر بالسودان ومصر ألويتها كما أسلفنا بهذا الموقع الميمون .وخط لجده محمد سرور مسجده بأم مرحي الحالي بيده وقال له : أسسته لك دنيا على دين لا ينقطع أثره إلى يوم الدين . وللكلام إن شاء الله بقية المصدر : طبقات السيد محمد ودضيف الله رحمه الله الرشيد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الرشيد حسن خضر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست