| 
| | 
 
 |  | 
  |  هل هذا من الإسلام؟شكراً يوتيوب. عبدالرحمن أحمد بحير.. صحافي سعودي |  | هل هذا من الإسلام؟شكراً يوتيوب.
 
 شاهدت كغيري مقطع الفيديو لجلد فتاة سودانية بالسوط بأحد مراكز الشرطة بالعاصمة
 السودانية الخرطوم ، في مشهد ساديّ مُقزّز تقشعر له الأبدان ، وصفته الحكومةُ
 السودانية بالحدّ الشرعي، ولا زلتُ أسأل نفسي عن هذا الشرع الذي يدعو لفضح "
 الإنسان" علنًا و على مرأى من ملايين البشر ، فحتى لو جاز تسميته بالـ" محدود"
 نسبة لإقامة الحد عليه ، فقد وصف الله نفسهُ بالمتكبر و المهيمن و الجبار ،
 لكنهُ لم يسمّي نفسهُ بالفاضح ولا بكاشف العورات ، فهو رحيمٌ حكيمٌ عارفٌ بعِظم
 أثر الفضيحة على الإنسان مُحرمًا هذه الصفة عليه سبحانه.
 
 حينما ذهبت الغامدية في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم زانيةً معترفةً
 بذنبها ، أمرها الحبيبُ بالعودة لمنزلها ساتراً عليها في قصة تثبت إنسانية هذا
 المحمد، في الوقت الذي يستفرد رجل الشرطة السودانية بفتاة _ أيًا كان ذنبها_
 يسوطها تحت الشمس بسوطهِ من كل جانب حتى وجهها _لم يسلم_ و هي تصرخ طالبةً إياه
 بالتوقف عن جلدها.
 
 لا أعلم كم شخصاً شاهد المقطع ، مليون ، عشرة أم عشرين مليون و لا زال رقم
 المشاهدات بالـ" يوتيوب" في إزدياد، و لا أعلم أيضاً إن كان من صوّر المقطع و
 زميله الذي سهّل عملية تصويره يناما قريرا العين؟ فأن تكون سبباً مباشراً في
 فضحية إنسان، فهذه من أسوأ صفات البشر، و يبدو أن اليوتيوب مشكوراً أصبح كاشفاً
 للفضاعة التي يتعامل بها قطاع الأمن بالحكومات العربية مع المتهمين و المذنبين
 و ليست الخرطوم وحدها من تعيش هذه الفضاعة بل كل شقيقاتها العواصم تشاركها ذات
 السلوك السلوك.
 
 لن ألوم قطاع الأمن فقط ، حتى إعلامنا العربي أصبح مساهمًا في هتك أعراض الناس
 و فضحها ، فلا زلتُ أذكرُ برنامج 99 الذي قدمتهُ القناة الرياضية السعودية قبل
 عامين، حينما قام مذيعهُ صلاح الغيدان بمحاورة فتاة آسيوية قُبض عليها متلبسة
 في وكرٍ للدعارة تتحدث فيه الفتاة _جبراً_عن عدد الذين ضاجعوها ليلة القبض.
 
 تبثُ قناة العربية هذه الأيام، إعلانات مؤثرة تدعو من خلالها للوقوف ضد قتل
 الناس ظلمًا ، و عنّونت هذه الإعلانات بـ" الإرهاب،أنا مُسلم أنا ضده"، و سألتُ
 نفسي ما الذي يحثنا الإسلام عليه؟ فوجدت أن الستر على عيوب الناس و زلاتهم من
 أركان أخلاق المسلم، لا كاشفاً لها و فاضح، فتمنيتُ حقاً أن تتنوع الإعلانات في
 مواجهة كل خلقٍ لا يمثّل الإسلام، كفضح أعراض البشر دون مراعاة حقوقهم
 الإنسانية.
 
 
 
 عبدالرحمن أحمد بحير
 *صحافي سعودي
 |  |  
  |    |  |  |  |  | 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 | 
 
 |  | 
  |  Re: هل هذا من الإسلام؟شكراً يوتيوب. عبدالرحمن أحمد بحير.. صحافي سعودي (Re: جعفر محي الدين) |  | 
 | Quote: لا أعلم كم شخصاً شاهد المقطع ، مليون ، عشرة أم عشرين مليون و لا زال رقم
 المشاهدات بالـ" يوتيوب" في إزدياد، و لا أعلم أيضاً إن كان من صوّر المقطع و
 زميله الذي سهّل عملية تصويره يناما قريرا العين؟ فأن تكون سبباً مباشراً في
 فضحية إنسان، فهذه من أسوأ صفات البشر
 
 | 
 ستزول الوصمة عن الدين بسوء التطبيق
 و تزول الوصمة عن السلطة بالتقادم و الدكتاتورية و ذنوبها الأخرى
 
 و لكن ..
 
 للأسف تبقى الوصمة علينا كسودانيين أبد الدهر ..
 
 فيا حسرتي على بني جلدتي إذ ماتت فيهم النخوة و المروءة
 
 
  
 |  |  
  |    |  |  |  |  | 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
                    
                 
 
 
 
 
 
 
 |  |