|
السودان: المهدي يتحدث عن «انفصال حتمي» للجنوب!!!!!
|
Quote: السودان: المهدي يتحدث عن «انفصال حتمي» للجنوب الخميس, 09 ديسيمبر 2010
جدد زعيم حزب الأمة المعارض رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي الدعوة إلى «قمة سياسية» لمواجهة ما سمّاه «التحديات الخطيرة» التي تعترض السودان، بدءاً من مسألة تقرير المصير للجنوب وقضايا الحريات والمسألة الاقتصادية وقضية دارفور. وجاء موقفه في وقت اختتمت عمليات تسجيل الناخبين المؤهلين للمشاركة في الاستفتاء في الجنوب، وفي وقت أكدت الولايات المتحدة أن الاستفتاء المقرر في أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب لن يتم في 9 كانون الثاني (يناير) المقبل، بعكس ما كان مقرراً في السابق بحيث يجرى في اليوم نفسه من استفتاء الجنوب.
وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي أول من أمس أن الاستفتاء المقرر في أبيي لن يحصل في موعده، قائلاً: «أعتقد أن الفكرة السائدة هي أن هذا الاستفتاء لن يحصل في التاسع من كانون الثاني ولكننا نواصل تشجيع الأطراف على العمل للتوصل الى حل».
وأوضح كراولي: «قلنا بوضوح للأطراف إن علاقتهم مع الولايات المتحدة في المستقبل تتوقف على تعاونهم من أجل اجراء استفتاء ناجح يتمتع بالصدقية» في 9 الشهر المقبل. واعتبر أن تقسيم السودان «سيكون بدون شك الملف الذي سيستحوذ على أكبر قدر من اهتمام العالم في النصف الأول من العام 2011»، مشيراً إلى أن مصير البلاد يتأرجح بين السلام والتقدم من جهة وبين «خطر كبير لعودة الحرب الأهلية» من جهة أخرى.
في غضون ذلك، لاحظ زعيم «الأمة» الصادق المهدي أن «هناك خطراً قادماً مكتوباً على الحائط، واجتماعنا هذا الذي ندعو إليه (القمة السياسية) هو لدرء هذا الخطر». واعتبر أن انفصال الجنوب حتمي لأسباب من بينها سوء إدارة حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال لأنه يطرح الوحدة بصورة لا تخدم استحقاقات «الوحدة الجاذبة» التي نص عليها اتفاق السلام. وشدد المهدي على حتمية الانفصال، وقال إنه واقع لا محالة، مشيراً إلى أن اتفاق السلام كرّس «لانفصال جاذب» إلى جانب تكريس المشاحنات بين حزبي «المؤتمر الوطني» و «الحركة الشعبية» وتبادل الاتهامات بدعم المعارضين من الطرفين. كما أشار إلى أن الاستفتاء لن يكون نزيهاً وحراً بسبب وجود «تدخلات أجنبية»، مبيّناً أن الصراع بين الطرفين أدى إلى «تدويل قضية أبيي».
وحذّر من أن الأوضاع الحالية ستؤدي إلى حروب شمالية - جنوبية، وجنوبية - جنوبية، وشمالية - شمالية، مكرراً القول إن المخرج في لقاء قمة الأحزاب التي دعا إليها، موضحاً أنه سيعمل على تعبئة شعبية لتجاوز الأزمة.
وفي الشأن ذاته، اتفاق شريكا الحكم السوداني على قبول مبادرة «الاعتماد المتبادل» التي طرحتها النمسا. وقال وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي إن المبادرة تساعد في بناء الأوصال والجسور ولا تقيم الأسوار بين الشمال والجنوب، ووصف المسعى النمسوي بأنه يلخّص حاجة الطرفين كلٌ إلى الآخر. ورأى إمكان صوغ ذلك في اتفاقات سياسية واقتصادية.
وقال كرتي للصحافيين عقب ملتقى بين شريكي الحكم والوفد النمسوي، إن النمسا طرحت رؤية يتفق عليها الشريكان لعرضها على قمة دول الاتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسيل في الرابع عشر من الشهر الجاري، مؤكداً أن تلك الخطوة ستسهم في إيصال «الروح التوافقية الجديدة النامية بين اطراف الحكم في السودان بالدرجة التي تدفع الدول الأوروبية إلى تغيير نظرتها في القضايا العالقة بين السودان وأوروبا» ومنها التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية التي تلاحق الرئيس البشير، وديون السودان الخارجية، والتعامل مع دول الاتحاد الأوروبي.
وشدد كرتي على أن السودان لن يعود إلى الحرب بسبب نتيجة الاستفتاء، راهناً ذلك بحرص الطرفين على عدم وقوع اعتداءات في المناطق الحدودية وعدم استخدام أراضي الشمال ضد الجنوب والعكس أيضاً.
وقال: «إذا منعنا الأعمال العدائية لن تكون نتيجة الاستفتاء مفاجئة لأحد في حال كانت لمصلحة الانفصال، ولن نقيم الدنيا ونقعدها»، واصفاً المخاوف بالأوهام، مؤكداً أن مستقبل السودان سيكون هو السلام سواء حدث الانفصال أو الوحدة، منوهاً إلى أن روح «الاعتماد المتبادل» وجدت قبولاً لدى الجميع.
على صعيد اخر (رويترز) قال محامٍ أمس إن محكمة سودانية دانت سبعة رجال بتهمة قلة الاحتشام بعدما اتهمتهم الشرطة بوضع مساحيق تجميل خلال عرض أزياء في الخرطوم.
وقال أحد المدانين لـ «رويترز» إن الرجال السبعة وجميعهم من العارضين الهواة الذين شاركوا في عرض أقيم في الخرطوم في حزيران (يونيو) الماضي لاختيار أفضل عارض سوداني، اعتُقلوا على يد شرطة النظام العام، وهو جهاز معروف بحملاته للتصدي لما يعتبره إخلالاً بالآداب الإسلامية.
وأوضح المحامي نبيل أديب أن محكمة سودانية دانت السبعة أمس وغرّمت كل واحد منهم 200 جنيه سوداني (80 دولاراً)، كما غرّمت امرأة كانت تواجه التهمة ذاتها بالغرامة نفسها. وقال إن المحكمة خلصت إلى أنهم كانوا يرتدون لباساً غير محتشم، كما أن القاضي دان لجوء الرجال إلى استخدام مساحيق التجميل والسماح لامرأة بأن تضع هذه المساحيق عليهم.
|
|
|
|
|
|
|