حكاية.. فن "العواسة".. في عالم السياسة!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 01:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-07-2010, 12:23 PM

عبدالحفيظ حسن
<aعبدالحفيظ حسن
تاريخ التسجيل: 05-05-2009
مجموع المشاركات: 1436

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكاية.. فن "العواسة".. في عالم السياسة!!

    .



    حكاية.. فن "العواسة".. في عالم السياسة!!


    صلاح الدين أحمد عبد الله.



    * .. (العواسة).. فن غير سهل إطلاقاً.. تعلمته أمهاتنا من حبوباتنا، رحم الله الأموات منهن، ويلطف بالأحياء، لمصارعة ومقارعة هذا الواقع الأليم بحكم خبرتهن.. كنا نظن أن الخبز (المعجون) ببروميد البوتاسيوم، وهذا الغلاء الطاحن سيكفينا الرجوع إلى (الكسرة) والتي أصبحت أغلى وأندر من هذا الخبز.. صناعة (الكسرة) البلدية تحتاج لمال لتوفير (الصاج) المستطيل الشكل، والذي ستتم عليه العواسة، بعد تسخينه بإشعال "الحطب" من تحته"... والحطب نفسه أصبحت
    أسعاره غالية الثمن.. ونحتاج (الخمارة) وهي زير صغير الحجم، يخمر عجين الذرة بداخله، وتنبعث منه رائحة لذيذة (تعبق) بالملابس.. إذا جلست في (التكل) لمدة طويلة.. و(التكل) لمواليد ما بعد 1989م هو المطبخ المنزلي (وكان الأحسن لأنه كان يجمع شمل الأسرة كلها صباحاً).. كما نحتاج (لمعراكة).. والمعراكة لمن تناسوها من سكان Kafourina الجديدة واللذيذة.. بطعم التوت.. هي قطعة قماش غالباً ما تكون من الدمورية، أو قطعة من ملابس طفل صغير، تم غسلها جيداً، بعد أن يكون قد استعملها (إستعمال دبلوماسي).. يتم بها مسح (الصاج) المعد للعواسة، وتنظيفه جيداً.. ولا تستخدم بعد ذلك إلا لهذا الغرض فقط.. مما يجعل لونها يختفي إلى الأبد.. وتصبح لها رائحة لو استنشقها أحد مواليد ما بعد 1989م لأغمي عليه، هذا إذا لم يلتحق بالرفيق الأعلى، أو يظل طريح الفراش مما يستدعي سفره عاجلاً إلى الأردن.. أو العسكري السعودي.. أو الأمل الماليزي؟!!.. وبالقرب من (الصاج) وبجوار الخمّارة.. توجد علبة (الطايوق) المغموس في القليل من زيت السمسم.. (والطايوق) يا معشر مواليد ما بعد 1989م وفي عصركم الذهبي هذا.. هو النخاع الشوكي للخروف أو الغنماية.. وكان يتم بيعه في (جزارات) بعض الأسواق.. (أسألوا أهل الذكر من بعض مسئولي اليوم)؟!.. توضع قطعة منه داخل كوز صلصة قديم بعد استعماله.. (حلوة كوز.. دي)!!.. ويسكب عليها قليل من الزيت.. وبعد أن تتخمر جيداً، ويكون لها رائحة في (الكوز) تطلع الزيت من (الجعيص) كما طلع بعض الكيزان زيتنا.. يسكب قليل منه على الصاج حتى لا تلتصق الكسرة به ويسهل نزعها بكل (حرفنة) وسهولة وسرعة.. ثم (يدعك) الصاج بالمعراكة جيداً، استعداداً (لطرقة) أخرى.. والطرقة هي فردة (الكسراية) الواحدة بعد عواستها (بالقرقريبة).. والقرقريبة ليس لها معنى في القاموس المحيط.. ولا مختار الصحاح ولا حتى مختار الشيخ في (شارع الجمهورية).. اذاً العواسة عملية تحتاج لصبر، مثلما تحملنا (عواستهم) على ظهورنا لمدة أكثر من عشرين عاماً.. كما لابد أن يكون بجانب (الصاج) صحن قديم به ماء، تغير لونه إلى القليل من البياض من أثر عجين (الخمّارة).. بعد أن يغمس (العواس).. أو العواسة أصابعه بداخله، نتيجة تكرار (الطرقات) المتعاقبة.. ويبدو لي أن (عدّ) النقود في بعض البنوك وعند بعض الصيارفة، استمدوها من هذه الجزئية.. ولذلك تجد أن الناس التعبانين الذين أثروا وإغتنوا، فجأة، هم (أحرف) الناس في عدّ النقود؟!.. ـ.. إذاً (العواسة) أصبحت مكلفة حتى تستمتع الأسرة بالكسرة (المخمرة) جيداً.. ولو قدمت دراسة جدوى للسيد وزير المالية.. لما طلب الرجوع إليها إطلاقاً.. لأن الكسرة التي تباع في الأسواق لو فحصت جيداً.. ولو وزعت (طرقاتها) طرقة.. طرقة، على معامل العالم لوجد فيها، بقايا من غبار الطريق، وآثار من عوادم السيارات، وجراثيم متحركة، وأخرى طائرة، تتجول داخل (الطرقة) الواحدة.. وبقايا دهن (كركار)، ونوع غريب من اللعاب البشري قد يكون به بقايا (سعوط) لأن البعض منهن يستعملنه بصراحة.. كما أن بعض الأطفال قد يترك أثراً أثناء تجواله ولعبه بجوار (طبق الكسرة).. أو من بقايا جدادة.. أو ديك.. وأشياء أخرى يطول شرحها.. بجانب الغلاء المحدد لسعر الطرقة الواحدة. ـ.. وبدلاً أن ينصحنا المسئول المالي الأول في الدولة، بالرجوع إلى الكسرة والعواسة.. وكأنه رأى تزاحم أفراد الشعب وطوابيرهم على محلات البيرجر والحلويات في (شارع المطار).. أمواج.. أمواج.. وتلك الأكياس التي نحملها فرحين ومبسوطين، ومنغنغين.. من تلك المحلات الإستثمارية، والتي تتبع (....).. فيا عزيزنا هذه المحلات الاستثمارية لا نراها إلا من شباك الحافلات وهي تسير في ذلك الشارع، في طريقها إلى أطراف العاصمة الجنوبية، حيث تزدهر تجارة (قدر ظروفك).. على حسب ظروفنا مأكلاً ومشرباً.. وملبساً من سوق (مقاس المرحوم قدرك).. هل تعرف هذه الأماكن؟!.. بدلاً عن ذلك نرجو أن توقفوا (العواسة) التي تتم على ظهورنا.. وإليك بعض الأمثلة: ـ.. أرجو أن توضحوا لنا مخصصات (79) وزير.. ووزير دولة.. وعدد المستشارين.. والدستوريين الكبار.. منازلهم الحكومية.. الكهرباء ومن يدفع (جمراتهم الخبيثة).. التلفونات الثابتة.. والمتحركة.. السيارات.. (جازها وبنزينها).. الحراسة الشخصية، ومخصصاتها.. الحراسة الثابتة بكل منزل على مدار الـ(24) ساعة ومخصصاته.. نثريات الضيافة بالمنزل والمكتب.. (بدل شنو والشنو.. والشنو ما بعرف داك)، وهي جملة بدلات متقنة الصنع والجودة.. وبالذات بدلات المأموريات والسفريات.. والمخصصات المالية لكل (جهة) سيادتهم مسئولين عنها.. (طبعاً هم ما مسئولين مننا.. لأننا خارج شبكة العنكبوت.. هذه)؟!.. و .. و ...؟! ـ .. تقرير المراجع العام كان واضحاً.. أرجعوا إليه لتستردوا لنا أموالنا المهدرة في جيوب وبطون بعض بني جلدتنا.. وقد علمنا من التقرير أن هناك (844) مليون جنيه، خارج الميزانية بسبب الإعفاءات الجمركية.. (أهلاً).. ردوها حتى تسترد الكسرة والعواسة تلك الأمجاد الغابرة.. لأن كثرة معدات (إعدادها) التي ذكرناها تتطلب إتقانها وجودة صناعتها.. بجانب إسترداد تلك الأموال التي خصصت سابقاً للنفرة الزراعية، حتى تطلع الذرة بوفرة.. وهي عماد (الخمّارات).. والتي هي إزدياد العجين؟!. ـ.. إذا تم ذلك، سيتم بالتالي، إيقاف ذلك المشروع المشين والمخجل، والذي تملأ الدعاية له طرقات وتقاطعات المدينة.. والمسمى مشروع وقف التلميذ من أجل إفطار (2 ألف طالب) يومياً بمدارس الخرطوم، ويجتهدون ليجعلونه مشروعاً لإفطار عشرة آلاف طالب.. نعم هناك طلبة جوعى.. وأهاليهم أيضاً جوعى.. في دولة المشروع الحضاري.. والتي تبني (المساجد) بمليارات الجنيهات.. بدليل أن حيّاً واحداً من تلك الأحياء التي نبتت فجأة، به أكثر من مسجد فاخر.. وأشك والله العظيم أنها بنيت لله.. لا للفشخرة.. ولا للسلطة.. ولا للجاه؟!!.. هذا واجب دولة (بترولية) وأن كانت تخاف على نصيبها إذا حصل (انفصال).. ولكن المتاح.. يطعم هؤلاء التلاميذ وأسرهم ويسدد عنهم الجبايات والنفايات.. ومصاريف المدارس الحكومية.. (المسكوت عنها).. وحتى جمراتهم الخبيثة، وليدة هذه الخيبات التقيلة.. كما أن هناك (48) وحدة حكومية لم تقدم حساباتها للمراجع العام ومؤسستان رفضتا الخضوع لولايته.. للمراجعة؟!!.. (بلد) دخلت زوجة مسئول حكومة بارز إلى أحد محلات الأدوات المنزلية والأثاثات الراقية بسوق بحري.. وغيرت بعض أطقم الأدوات المنزلية وفي أقل من نصف ساعة بمبلغ تجاوز أربعة آلف ونص من الجنيهات.. يعني بالملايين القديمة.. قدم وجودنا على سطح هذا الكوكب في هذه البقعة المسماة بالسودان.. (قبل الانفصال)؟!.. ويتكلم المسئول المالي الأول ويعترف بأن إستيراد مثل هذه الأشياء يكلف المليارات.. هي مليارات نعم، ولكنها تستورد لمصلحة طبقة (وليدة).. لها كل شيء لأنها قادرة.. وحاكمة.. مادام البترول بترولهم.. وهم من استخرجوه، لإصلاح حالهم.. والدولار دولارهم.. وهم من حاربوا أمريكا من أجله.. بعد أن كان قد دنا عذابها.. ولذلك أصبح نادراً في السوق إلا عندهم.. هل هذا صحيح أيها المسئول المالي الأول؟.. أم أن همك الآن أصبح في توفير (الكسرة) ومستلزمات العواسة للشعب؟!! ـ.. ما هي قصة حمى هذه الحوافز التي جعلت بعض العاملين في ذلك المبنى الأنيق.. في شارع البلدية.. يحتجون عليه، لأنه صرف للبعض دون الآخرين.. بدعوى إجتماع اللجنة مع (البتاع).. من أجل المبنى الجديد؟! وهل إجتماع، اجتماعين مثلاً.. يستحقان ثمانية ملايين (لفلان) لأنه الكبير وجديد.. (والجديد حريف وشديد).. وأربعة ونص مليون (لفرتكان).. لأنه ظريف ومشلخ.. واتنين ونص للسمين.. لأنو بيأكل من شحمو؟!. ومية وخمسين جنيه.. ومية وخمسين جنيه أخرى للطابعتين..؟!.. وذلك المراسلة الذي تجول بالورق بين بعض المكاتب.. هذا الحافز جعل باقي القوم خشمهم.. (ملح.. ملح)!! علماً بأن (المشروع) هذا كان معداً قبل حضور المسئول (الكبير) أبو حافز ثمانية مليون.. ومكتب مؤسس بخمسة وسبعون مليون.. أيها المسئول المالي الأول.. ترى كم ساندويتش كان سيوفرها هذا المبلغ للطلاب الجوعى في ولاية الخرطوم فقط؟!.. أعوذ بالله.. ـ.. من أنواع (العواسة).. الراقية: ـ جاء في الأخبار القادمة عبر نسائم الخليج العربي.. ومن ذلك الساحل الأنيق.. أن (الولد.. دخل البلد) بجواز سفر يحمل إسماً غيّر إسمه بحثاً عن (الأصيل من المهور الحرة).. صديقه (الميمون) فرقع (اللغم) للسلطات هناك.. تم حجزه لحين حضور (ولي الأمر).. لأن هذا (الولي الأمر) عليه دين يبلغ حوالي (361) مليون دولار.. تم الإتصال من عاصمة الضباب.. بالسيد (الوسيم القلبي رادو).. الأنيق الظريف. دبلوماسي الحركات والكلام.. القادم من القمر.. والذي لا يشبه أهل الأرض، لأن بعضهم وس خانين جداً.. وشحاتين (خالص).. سافر إلى هناك هذا (الأنيق) طالباً التوسط لإحضار (الولد.. الذي دخل البلد).. وبما أن الولد لم يحضر بإسمه الحقيقي.. لم يوجد إسمه في كشف رحلات الوصول في ذلك اليوم؟! ـ.. السلطات هناك عرفت الحكاية.. (والعواسة).. والسعر المتفق عليه لهذه (العواسة).. وطلبت من (الوسيم القلبي رادو) سرعة المغادرة.. وطار عائداً إلى بلاده في ذلك الكوكب الأزرق.. حيث الفضيلة تمشي على قدمين.. (هناك).. وطار الشيك الدولاري.. وسقط في مياه الخليج.. ويا لخيبة (العواسة) في عالم السياسة؟!! ـ.. عواسة أخيرة: ـ في صباح الأحد الماضي 24 أكتوبر.. وبعد نشرة أخبار السادسة في تلفزيون الجزيرة.. كان هناك برنامج إسمه (مع الناس).. تجولت بنا (المذيعة) التي كانت تتكلم بكل الألم الإنساني.. في منطقة إحدى قرى حلفا الجديدة في شرق السودان.. ومعاناة الأهالي المهجرين هناك منذ العام 1959م وبعد قيام السد العالي كما هو معروف.. الأهالي يعانون من وباء (السرطانات) المتفشي بكثرة من جراء سقوفات المنازل بألواح (الإسبستوس).. المحرمة دولياً.. لأنها تفرز مواداً مسرطنة يستنشقها المواطنون.. كما أن شبكة المياه مصنوعة من مواسير من نفس المادة.. بمعنى أن الأهالي يتنفسون السرطان.. ويشربونه أيضاً.. السيد المستشار (محجوب حسن)، مستشار وزارة البيئة الاتحادية.. رمى باللوم على الولاية، وعلى عجز الميزانية الاتحادية، وبالتالي الولائية.. وهو يطلب دعم منظمات المجتمع المدني.. والمجتمع الدولي.. والأفراد الأثرياء.. (Kafourina)!!.. الكاميرا تجولت بين الأهالي، واستطلعت بعض الآراء رجالاً ونساء،.. كانت هناك أعداد من المرضى.. وسيدة تبكي بحرقة وألم السنين، وحرارة البكاء وزفراتها، تكاد تنسف السد العالي نفسه.. (سيدة تبكي.. وتنتظر المعتصم)؟!.. المعتصم فقط؟.. توقعت بعد نهاية حديث السيد المستشار بوزارة البيئة، والذي كان يرتدي تلك الحلة الأنيقة والمحلاة بربطة العنق القيافة.. أن يتقدم بإستقالته على الهواء مباشرة، ولكنه كان يبتسم وهو يتحدث.. حاجة غريبة؟!.. أما السيد معتمد محلية حلفا الجديدة.. الأستاذ أحمد عبد اللطيف فقد برر الموقف بأن هذه السقوفات منذ 1959م.. وأن السرطان لم يكن معروفاً وقتها.. (بالله شوف)؟!.. وقال بأننا جعلنا أولوية لتغيير شبكات المياه.. طيب هل تم التغيير بالسرعة المطلوبة؟! ـ.. اتفق جداً مع رأي السيد (عصمت دهب) ممثل الأهالي.. بأن هذه مسئولية دولة وعليها أن تقوم بواجباتها تجاه مواطنيها.. وشكر (قناة الجزيرة) على تحريك هذه المياه الراكدة. ـ.. أيها القوم في دولة المشروع الحضاري.. بدلاً أن تكتبوا أمام ذلك المسجد الفخم عبارة وشعار.. (لن يسبقني أحد إلى الله).. تسابقوا، وأركضوا.. وتدافعوا، لرفع المعاناة عن أهالي قرى حلفا الجديدة..؟!!







    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de