|
الإتحاد العام يتحمل فشل المنتخب الأولمبي
|
الإتحاد العام يتحمل فشل المنتخب الأولمبي كالعادة ودع منتخبنا الاولمبي دورة سيكافا الكسيحة المقامة في العاصمة التنزانية دار السلام وخرج من الدور الأول برباعية نظيفة من منتخب ساحل العاج. خروج المنتخب والفرق السودانية لم يكن مفاجأة للجماهير التي اعتادت على توديع البطولات حتى لو وصلت الأمتار الأخيرة وأصبح حضورنا من أجل المشاركة فقط. يوجد لدينا خلل في كل المنتخبات وتحديداً منتخبات الناشئين والشباب فخروج هذه المنتخبات من كل المنافسات أمام منتخبات دول نعد أفضل منها في الإمكانات سواء من ناحية الموارد المالية، أو من ناحية الموارد البشرية ولكن تتفوق علينا بالعمل المنهجي والتخطيط الإستراتيجي الذي يعد من أهم أدوات اللعبة. أصبحنا نحتفل بالتعادلات كأنها بطولة ونخوض معارك قصر النظر ونظن أن هذه المعارك تحمل عناوين النصر مع أنها معارك كل المشاركين فيها فاشلون فأصبحنا نركض في سباق محموم ومسموم بيننا من أجل النيل من بعضنا البعض وليس لتعزيز ثقافة التنافس الشريف ولدينا من يسعى لتوسيع هوة الخلاف والاختلاف والعزف على الأوتار الممزقة والتعصب والشتم مقابل أجر معلوم . للأسف الشديد إعلامنا الرياضي لم يتناول في كل وسائله أسباب ومسببات الفشل الذريع للمنتخب الاولمبي في دورة سيكافا والأداء المخجل للفريق بالتمركز الخاطئ والانتشار غير السليم للاعبين والخطوط المتباعدة وعدم مشاركة أطراف الملعب في مساندة الهجمات وضعف التنظيم الدفاعي بغياب التغطية الصحيحة ومراقبة المهاجمين فضلاً عن ضعف الجانب المهاري للمدافعين وعدم قدرتهم على فكاك الكرة من المهاجمين وعدم قدرة لاعبي الوسط الضغط على الخصم في منطقة المناورة والهجوم كان بلا أنياب والانسجام والتجانس كان مفقوداً بين اللاعبين هل هي نتيجة عدم الاهتمام بالمنتخب من قبل الاتحاد أم أن الاتحاد قدم كل ما عنده حسب المعطيات الموجودة أم أن الجهاز الفني لم يحسن توظيف قدرات اللاعبين؟ هل يستحق الجهاز الفني والإداري البقاء أم إنه بحاجة لجهاز فني وأداري جديد يستطيع انتشال المنتخب من هذه النتائج السلبية ؟ هل التشكيلة الأساسية هي الأفضل أم أنها خضعت لحسابات وقراءة فنية غير موفقة ؟. تساؤلات كثيرة وأخطاء وأزمات متلاحقة وكل شيء يمر دون حساب وعقاب والأمور تسير بالبركة فكيف لنا أن نحلم بالفوز والمنتخبات تحتاج إلى خطة إستراتيجية قوية وشاملة، بعيدة عن المجاملات وفيها الثواب والعقاب، وفيها مقاييس واضحة للفشل والنجاح، وفيها مدة زمنية محددة ومدروسة ورغبة جامحة لاعتلاء القمة وحزمة من الأسئلة تدور في مخيلة المشجع السوداني المسكين المغلوب على أمره، فهو يتأمل بين بطولة وأخرى إنجازاً للكرة السودانية يفرحه !!! كيف ننافس على البطولات والأخطاء والمجاملات تسيطر على حال الكرة ؟ كيف نطالب لاعبينا بتحقيق الفوز وأعضاء الإتحاد الذين يقودون اللعبة متفرغون للبزنس والسفر المجاني في ربوع أوروبا بالإضافة إلى هبوط لغة الإعلام الرياضي إلى مستوى متدن ولغة ركيكة وأصبح الأغلبية يستخدمون مصطلحات لا تخرج عن تلك التي تستخدم عند (الشماشة) !!! بينما المشجع السوداني المسكين المغلوب على أمره، فهو يتأمل بين بطولة وأخرى إنجازاً للكرة السودانية يفرحه !!!. مؤلم جداً لما يحدث لمنتخباتنا في المنافسات الخارجية التي أصبحت مثاراً للتساؤل والسخرية ومؤلم أن يبقى الحال كما هو فلا بد للمخطئ أن يتحمل خطأه ويترك القيادة لمن هو قادر على استعادة هيبة الكرة السودانية.
|
|
  
|
|
|
|