|
لماذا تتباهون بابائكم وأجدادكم وليس بامهاتكم وجداتكم!
|
وكلنا يغوص لاثبات هويته واصله وفصله عبر شجرة العيلة المزعومة والتي دوما هي شجرة ذكورية جذورها وساقها وافرعها واوراقها ذكورية تمتد من الاب الى الجد وما علا كابرا عن كابر حتى تصل في الغالب الى ديار يعرب وبالتاكيد من غير ادعاء القربى من الخالين العظيمين( عنترة وبلال) بكل مجدهما في الجاهلية وبعدها بل احيانا يصل زعم الانتساب الى الذريات المقدسة للباحثين عن شرف ضائع يعتقدون ان الشرف قضية متوهطة في هندسةالجينات ويتوارثها الابناء عن الاباء والاجداد كما نتوارث الامراض والتشوهات!
كلنا او جلنا نحفظ اسماء جدودنا الى الرقم (100) وربما(200) ولكننا نعجز ان نسمي (الحبوبة) رقم (5) فما الذي يجعلنا نعتز باصولنا من ابائنا وليس من امهاتنا اليست الام اصل في الانجاب والرعاية والتربية وجل امور الحياة في الاسرة!؟ فاليهودية كديانة لا تعتبر المرء كيهودى الا اذا كانت امه يهودية وغير ذلك فهو غير يهودى حتى اذاكان ابوه يهوديا لطالماامه غير ذلك وهو احترام للمرأة باعتبارها الاصل! وتقودني تساؤلاتى هذه الى نتيجة ارجح انها صائبة وهي اننا حينما نهمل هذه الحيثية من هويتنا اي ما يتعلق بجذور واصول امهاتنا وجداتنا اذ نحن هنا نمارس استحياء مفضوحا من هذه الحيثية الهامة في هويتنا ويبدو ذلك بسبب عقدة الاستلاب نحو اصل الاب باعتباره الاصل وهذا القول ينطلى على غالبية اهل السودان الاوسط المخلوط اثنيا وليس الهوامش حيث الهوامش اثنيا مستقرة ولا تعاني ذات العقدة.... واواصل..
|
|
 
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا تتباهون بابائكم وأجدادكم وليس بامهاتكم وجداتكم! (Re: هشام هباني)
|
عزيزى القاريء
ان مثل هذه التساؤلات المشروعة والصريحة هي المدخل الحقيقي لسبراعماق الذات السودانية الموبوءة بالعطب لتشخيص مكامن هذاالعطب فيها وهو عطب جنيني ناخع في تلافيفها والذي بسببه سيضيع الوطن بين ايادينا في رابعة النهار ونحن لا زلنا نطبطب على اكتاف بعضنا بعواطف هدامة هي سبب جل هذا الدمار ولذلك لا بد من شفافية قاسية قد تكون السبب في استعادة وحدة الوطن بعد الانفصال المحتوم اذا راى في المستقبل اهلنا في الجنوب اننا طاهرون من دنس الاستعلاء وعقد الاستلاب واننا مؤهلون بالفعل لهذا العمل الانساني الكبير اي استعادة وحدة الوطن مرة ثانية وفي ظل اعدل وانزه الظروف لحدوث هذا الفعل الجميل! فازمة الوطن الكبرى ليست هي الظاهرة اي الحالة الخارجية المعاشة والتي ما هي الا مظاهر وانعكاسات للازمة الحقيقية المتوهطة في ذواتناالمهزومة بالاستعلاء والاستلاب في ان واحد..استعلاء ذكوري على المؤنث فيها واستلاب نحو الاصل الذكوري باعتباره الاصل ولا غير ونحن بسبب هذا الشرخ الكبير في جنين الذات قد عجزنا ان ننصف ذواتنا بذواتنا التي تعمل ب( نص مكنة) ذكورية بعد ان اسقطنا بسهو ضار الجانب الاصيل والمكمل فيهااي المؤنث فيها حيث مارسنا الاجحاف في حق كينونة امهاتنا وجداتنا ونسائنا واخواتنا وخالاتناوعماتنا وبناتناوهن في اعتقادى الاصل في هذه الذات المشروخة وبغيرهن لا يستقيم وجودها وهذا هو السبب الاصيل في تجذيرة بؤرة الدكتاتوريةفي واقعنا بشكل جنيني في ذواتنا الصغري بعد ان مارسناها بشكل عضوى في داخلها حيث غلبنا المذكر فيها على المؤنث وهو في اعتقادى السبب الاصيل والاولي لهذه الازمة الراهنة في الوطن بتشخيص مجهري كاول درس في الدكتاتورية وقد تطورت الحالة الى شكل تجليات اخرى سياسية وثقافية واجتماعية تجاوزت مرحلة الذات الصغرى الى ذوات مختلفة اخرى اكبر تفرعت الى عدة انواع من الدكتاتوريات الكبرى سياسيا وثقافيا واجتماعيا والتى بسببهااصبح من المحتوم انفصال الجنوب العزيز مستقلا استقلالا مستحقا لاهله عن الوطن الكبير رافضا الهيمنة تجت جلباب ثقافة وسياسة وعقيدة مغايرة تمارس بلا شعور وبشعور استعلاء غير مبرر تطور الى دكتاتورية بشعة يبدو انها ستعصف غالبا بوجود كل الوطن !
فنحن السودانيين قبل ان نخلق مصالحات كبرى على شاكلة ( نيفاشا وابوجا) لحلحلة امورنا الكبرى محتاجون في الاساس كي يكون الحل جذريا لا تلفيقياان نعقد مصالحات صغرى مع ذواتنا الصغيرة بوعي جديد وبكامل الشفافية والصراحة في نقد الذات و بلا اجندة وشروط مسبقة كي نحاول ان نصلح العطب الكامن فيها بمساواة المذكر بالمؤنث وهو اول درس في الديموقراطية ومكافحة الدكتاتورية والاستعلاء الداخلي ومن هنا يبدا مشوار حل الازمة السودانية وهو حل قاعدى جذري سياتي اكله بنتائج طيبة على كل الصعد الخارجية وغير ذلك ففاقد الشيء لا يعطيه!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا تتباهون بابائكم وأجدادكم وليس بامهاتكم وجداتكم! (Re: Adam Mousa)
|
الاخ الناظر لك التحية وانت تستعرض موضوع في غاية الاهمية
و مسكوت عنه لا ادري خوفا كما قلت ام سهوا و لا أظن الثانية
و الحقيقة ان هذا المورث توارثناه من الاخوة العرب لاننا هنا
في المملكة نلاحظ ذلك بوضوح و حيث ان الشخص يسمي نفسه باسم
ابيه و حتى و لو كانت لديه عشرات البنات و عندما ياتي له
ولد واحد يسمي نفسه بابي فلان ؟؟؟؟ و لا اقول كلهم و لكن
معظم العرب كذلك و لا يفوتني ان اقتدي بحبينا المصطفطي
صلي الله عليه و سلم (ابي فاطمة ) .
فلنا عودة لاننا حقيقة لنا من الظلامية نصيب كبير في حقوق
اعز الناس الينا من حبوبات و امهات وزوجات واخوات وبنات
و حفيدات رغم اننا نحبهم كثيرا و لكننا نتوارى خجلا في
كثير من الاحيان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و لك مودتي : ابا العهود
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا تتباهون بابائكم وأجدادكم وليس بامهاتكم وجداتكم! (Re: موسي عيسي)
|
الناظر تحياتى.. هسع عليك الله لو ما النظام الابوى دا كان بقيت ناظر ..الموضوع وما فيهو انو دا نظام (عروبى) فالثقافه الافريقيه فى الاصل تعتمد النظام (الاموى) او الامومى فالكنداكات والميرمات والاميرات حتى عصر دولتى سنار ودارفور كن صاحبات سطوه وسلطه مما يخلق نوعا من التوازن السلطوى بين الذكور والاناث عكس النظام الابوى (الباطرياركي) الذى يكرث للذكوره سلطويه مطلقه بدءا من الاب فالعم فالاخ الكبير وحتى راجل الحله الموجود مما يجعل المرأه مقهوره داخل هذا النظام حتى يتم التعوذ منهن فى التدين (المره الصلايه والديك العوعاي) وطبعا ثقافة الموؤده التى قتلت لا يمكن لها الا ان ترسخ هذه القيم التى ترى المرأه عيبا مطلقا وبالطبع ان الثقافه المتجذره اقوى حتى من التدين ولا ادل على ذلك من جدلية النقاب والحجاب وعورة المرأه فرغم قطعية النصوص وخصوصيتها بآل البيت النبوى فلا يزال من يفرضها على كافة النساء كعاده عربيه تقليديه فى الاصل..فمفسر عظيم كابن جرير الطبرى يخلص الى ان شعر المرأه ليس بعوره ولكن عند هؤلاء امام المفسرين بنظرهم فى جوانب ولكن رأيه فى الحجاب وحجية عورة المرأه فهى من قبيل(ليت الطبرى سكت عن هذا) تفتكر يا عزيزى هبانى لو ما النظام الابوى دا كن نحن فى الوضع الذى نحن فيه.. فرغم ان الحديث الاشهر (من احق الناس بحسن صحابته ) وتكرار الام فيه بالاحقيه ثلاث مرات على الاب الا ان غلبة العاده على العباده عكست الامر واقعا وجعلت من الحديث حديث عواطف تربوى للصغار (طاعة المراسيل) ولكن حتى هذه الام (مقهوره بالتقاليد) وتلتزم بطاعة(الوليان) والاجابه على السؤال لماذا التباهى بالاباء والاجداد وليس الامهات والحبوبات فهى ترجع لأيدلوجية النسب الاسلامى فى الثقافه العربيه وذلك عندما تنتسب لآل البيت فانت شريف من الاشراف (كمرتبه عليا) للمسلم بعدها فى المرتبه ان تنتسب لعم النبى العباس كما نفعل نحن فى السودان النيلى ثم ان تكون قرشى فعربى بأى نسب كان يتم تسلسله فالناظر لتاريخ السلطنات الاسلاميه (سنار ودارفور والمسبعات وتقلى) فتجدهم انتسبوا بالترتيب الى الامويين(الفونج) بنى هلال (الفور +احمد المعقور)بنى العباس(المسبعات وتقلى) حتى الفولانى فى غرب افريقيا ينتسبون الى طارق ابن زياد فالنسب العربى الابوى يعطى دفعا قويا للعائله خاصة وان الامهات فى الغالب افريقيات ان لم يكن (سرارى) لذا لابد من دس هذه (السريه) فى تاريخ العائله والظهور بمظهر النسب العالى الابوى العروبى المتسلسل الى مائة جد اما الجده الثانيه فقد تكون (سريه) (فمالم ومال حفظها) .. فاولاد السرارى لابد لهم من طمس ونسيان حبوباتهم ..
تحياتى واحتراماتى..
| |

|
|
|
|
|
|
|