|  | 
  |  سكوت غريشن حاكم عام للسودان |  | سكوت غريشن حاكم عام للسودان
 
 اجرت الشرق الاوسط مقابلة مع سكوت بتاريخ 2/ 12 /2010 حاول سكوت ان يغبش موقفه من انفصال جنوب السودان عن عموم السودان ولكنه لم يستطع ان يخفي نواياه واهدافه التي عمل من اجل تحقيها ليل ونهار وهي قيام الدولة التي تحلم بها امريكا وكنائسها ، و في حديثه عن ابيي شرح موقف الحركة الشعبية بطريقة تدعم استحقاقها لابيي واوضح انه يامل في التوصل الى اتفاق قبل 9/1/  2011  حتى لا يتاخر استفتاء ابيي عن استفتاء الجنوب.
 
 قال غرايشن ان الجنوب لا يريد ان يتنازل عن ضم ابيي للجنوب ولكنه مستعد بالسماح للمسيرية بالرعي والتنازل لحكومة عموم السودان عن بعض النفط وان الدينكا نقوك لا يمكن ان يتساهلوا في الارض وذكر ان الشمال يقول وأرجو أن نضع خط أحمر تحت "يقول" هذه تحتها خط احمر لأن ابيي هي جزء من أراضي السوداني الشمالي منذ ما قبل الاستقلال بل منذ زمن طويل وللتغبيش يقول غرايشن "ولدي قبائل المسيرية الشمالية مصالح" يجب ان يكون لهم حق ان تكون ابيي ضمن الشمال او الجنوب فقد رعوا ماشيتهم في المنطقة منذ مئات السنوات. لكن هنا بالطبع ان مسالة الرعي التي يكثر الخواجات ذكرها في المحافل والمنابر العالمية هي بغرض نفي حق ملكية الأرض والاستخفاف بحقوق الكردفانيين في جزء من مديريتهم وربط الموضوع بالمسيرية ووصفهم بأنهم رعاة متنقلين ولهذا الأمر اهداف يعلمها قادة الامبراطورية الامريكية الجديدة، التي لا تنطفي نار حروبها حول العالم من أفغانستان إلى العراقإلى فلسطين. وأمريكا التي ترمي الذين تعدهم اعداء لها باللهب من السماء والارض والبحار ترهب قادة الدولة وتقول لهم لا احد يستطيع ان يحصي عدد قتلاها . إذن سكوت غريشن يعلم علم اليقين ان المنطقة التي تسعى الحركة الشعبية الى ضمها الى الجنوب الذي ترعى امريكا انفصاله عن الشمال هي جزء لا يتجزأ من مديرية كردفان التاريخية وموضحة في خرائط السودان القديم والحديث ومعروفة في أضابير الجامعات وإرشيف الاستخبارات ولكن أمريكا أمام الجبناء لا راد لمشيئتها فمع أن أبيي جزء من دار المسيرية إلا إن غريشن يسميهم قبيلة المسيرية الشمالية ويبدو ان كل العرب عند سكوت دخلاء على افريقيا ولكن سؤالنا لسكوت متى قدم اجداده الى امريكا ؟ ومتى اتى الى امريكا والد رئيسه أوباما الذي بعثه الى السودان؟ لقد بعثه ليعمل من اجل تفتيت بلدنا وخلق دولة في قلب افريقيا لخدمة المصالح الأمريكية والإسرائلية. ويعلم سكوت بان برتوكول ماشاكوس يتضمن ان تكون الحدود بين الشمال والجنوب هي الحدود التي ورثت من الاستعمار الانجليزي الذي غاب عن السودان في 1/1/1956 و هو استعمار بغيض غزا السودان في الفترة من عام 1896-1898 وسار على أجساد شعبه من حلفا حتى ام درمان وكرري والنخيلة وأم دبيكرات وتقف هذه المحطات شاهدا على المذابح التي أرتكبت من أجل السودان الموحد. ومن المفارقات أن يبكي اليوم غريشن على مليونين ماتوا في حروب السودان بينما لا يوجد احد قام بإحصاء دقيق لاموات حروب السودان ضد الغزاة وتلك سيرة معروفة فنحن نعرف أن الحرب العالمية الثانية مات فيها خمسين مليون شخص و كان لامريكا الباع الطويل فيها وامريكا ابادت اليابانيين بقنابلها الذرية التي تحيل أي شيء في الارض التي تصيبها الى رماد ولا يزال اليابانيون يعانون من اثارها ونحن لا نعرف عدد الذين ماتوا في الحرب بين شمال امريكا وجنوبها التي انتصر فيها الشمال لتولد الولايات المتحدة ومن المضحكات أن يبكي غريشن على فقر السودانيين ولن نذكره بان فقر السودان تقف خلفه الدول التي تمول الإنقلابات على الحكومات المنتخبة مع أن الفقر في ذاته ليس عيبا ما دام الرئيس الامريكي نكسون ذكر انه من عائلة فقيرة جدا وبسبب الفقر مات اخاه بمرض السل .
 
 نعود ونقول بأن اتفاقية اديس ابابا المبرمة على أسس المائدة المستديرة في 1965م ووقعت في عام 1972 قالت بالمحافظة على حدود المديريات الموروثة من الانجليز وحتى الانجليز في زمن استعمارهم للسودان ذكروا في مذكراتهم وكتبهم ما يشير الى ان المنطقة التي قامت محكمة القطب الشمالي برسمها على ورق مصقول هي جزء من كردفان . ركز سكوت على ان الجنوب لا يريد ان يتنازل عن الارض مدار البحث وان المسيرية رعاة يزورون المنطقة لقضاء مصالحهم المرتبطة بالمنطقة ولكي يربك القارئ ذكر ان الجنوبيين يطلبون ان يكون المشارك في استفتاء ابيي استقر فيها لمدة 365 يوما وعند سكوت ما يطلبه الدينكا ويقولونه يجب ان يحقق  .إن المسيرية يرفضون رفض قاطع قرار محكمة لاهاي وقرار الخبراء حيث ان القرارين صادرا حقوقهم الطبيعية كحق المواطنة والملكية ووراثة الأرض كابر عن كابر وانهم يعرفون حدود مديرية كردفان وحدود ديارهم التي عاشوا فيها لقرون بينما غريشن مهتم بعدم (موافقة) الدينكا على التنازل عما لا يملكون والامانه تقضي على سكوت ان يشير الى موقف المسيرية وهو يدرك ان امريكا تستغل ضعف حكومة السودان لتحقيق مارب امريكا . قال غريشن المسيرية يعيشون شمال النهر ولا ادري من اين جاء الخواجة بهذه المعلومة علما ان مقابر مشاهير المسيرية موجودة جنوب النهر منها قبر علي ابو قرون وابو اجبر. يعرض غريشن على المسيرية استئجار الارض التي اعتبرها ملكا للدينكا لمدة سبعة سنوات وفي اثناء هذه السبعة سنوات ستطور الاراضي الرملية شمال اراضي المراعي باموال صناديق تنمية المانية وامريكية وعالمية ليرحل اليها المسيرية وبعد الرحيل سيصير المسيرية اغنياء ويمكن ان يبيعوا اللحوم والالبان للشرق الاوسط ومن قال للخواجة بان المسيرية سينخدعون ببيع السراب للشرق الاوسط  وهل يتم نقل اللحوم والالبان بالطائرات التي تطير من مطار غشوا فروا الى جدة في المملكة العربية السعودية ام سيشيد غريشن طريق من غشوا فروا الى بورت سودان بعرض 30 مترا مع الكباري الضرورية لنقل اللحوم والالبان داخل برادات ضخمة الى الشرق الاوسط .
 
 اباح الامريكي القميء بهذا لجريدة الشرق الاوسط حيث انه يخشى مساندة العرب لعرب كردفان المسلوبة حقوقهم و ظلمتهم امريكا كما ظلمت الفلسطينيين .
 
 يامل غريشن ان يتم الوصول الى اتفاق بين البشير وسلفا كير وعلي عثمان طه في مسالة ابيي دون الالتفات للمواطنين و نحن نتساءل هل سيلعب غريشن نفس الدور الذي لعبه السفير الامريكي في اوائل ثمانينات القرن الماضي في دفع نائب الرئيس السوداني الفريق عمر محمد الطيب ان يتعاون مع اسرائيل وامريكا في ترحيل 8000 من اليهود الفلاشا من السودان الى اسرائيل مقابل مليونين من الدولارات انزلت في حساب نائب الرئيس في خارج السودان وقد قال ذلك نائب عمر محمد الطيب ، عثمان السيد وقد كان للعقيد الفاتح عروة دور في ترحيل اليهود الافارقة الى اسرائيل كما ذكر عثمان السيد واليوم ظهر الفاتح عروة وتمت ترقيته الى فريق اول ، و قرائن الاحوال تقول ان ثمن بيع المسيرية سيكون عال.
 
 في راي سكوت غريشن ان التنمية في الجنوب لم تكن كافية وان الجنوبيين سيختارون الاستقلال وانه يخطط لهذا الاحتمال وانهم يريدون يروا هذه الدولة
 
 ولا ادري لماذا لا يضع الرئيس هذا الخواجة تحت بوته ام ان الرئس منتظر الفدية التي حدثنا عنها باقان اموم كثيرا
 
 جبريل حسن احمد
 |  |  
  |    |  |  |  |