|  | 
  |  ملكة تطلب اللجوء الإجتماعي |  | بأطراف غابتها و بجانب حزمة أشواك ..نبتت زهرة
 زهرةٌ متخمةٌ البتلاتِ... مكنوزةٌ ( برحيقٍ مختوم )
 مختومٌ على ساقها و أوراقها : ذكور النحل يمتنعون
 يمتنعون أو لا يمتنعون .. ( تلكم ليس هي المسألة )
 المسألة تكمن في المليكة .. و بقية سكان الخلية
 الخلية تموج بالعاملات : الداخلات منهن و المارقات
 المارقات ينشرن بما سَمِعنه من طنين الداخلات
 الداخلات ... بصمتٍ و حذر يدلقن حصاد اليوم
 و اليوم .. جلست مليكتهن تداعب قرني إستشعارها
 إستشعرتْ بأن الخلية يوما بعد يوم تتناقص نحلاتها
 نحلاتها المترفات المترهلات ... و جُلهن من العاملات
 عاملات .. كادحات .. صابرات .. ( ثيبات و أبكارا )
 أبكارا يتدللن و يتحفزن .. ( و يتمنعن و هن الراغبات )
 الراغبات في فحلِ نحلٍ لا حس له و لا طنين
 طنين العاملات .. أزعج الملكة .. فأحضرت شمعا
 شمعا كفاها تماما لسد كل المداخل و المخارج ..
 من مخرجٍ ملكي خرجت و هي تبحث عن عشير
 عشير لها وحدها .. تملكه لا يطير و لا يرى
 يراها فقط  بالرغم من عدسات عينيه المركبة
 
 ( لا زالت تطير من زهرة إلى وردة تطلب اللجوء و لو إلى وكر دبور )
 |  |  
  |     |  |  |  |