رحيل الاديب النوبي ادريس علي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 01:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-01-2010, 05:55 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رحيل الاديب النوبي ادريس علي

    صباح امس الثلاثاء الثلاثين من نوفمبر 2010 واثر ازمة قلبية حادة رحل عن الفانية الاديب الروائي النوبي ادريس علي صاحب "دنقلا"
    والعزاء يقام بجمعية "قرشة" النوبية بمنطقة عابدين.
    اللهم ارحم ادريس وسامحه واغفر له وانا لله وانا اليه راجعون

    Quote: إدريس من مواليد أسوان عام 1940، وعضو إتحاد الكتاب وجمعية الأدباء، له العديد من المؤلفات أهمها رواية "دنقلة"، "إنفجار جمجمة"، "مشاهد من قلب الجحيم"، وحصد العديد من الجوائز منها جائزة إتحاد الكُتاب، "جامعة اركتور" الأمريكية عن ترجمة روايته "دنقلة" إلي الإنجليزية في 1997، كما حصد جائزة معرض الكتاب عن روايته "إنفجار جمجمة"، كما أثارت روايته الاخيرة "الزعيم يحلق شعره" الجدل في معرض الكتاب وتم سحب جميع نسخها ومنع توزيعها في معرض الكتاب.

    idrisali.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

                  

12-01-2010, 06:00 PM

Amani Al Ajab
<aAmani Al Ajab
تاريخ التسجيل: 12-18-2009
مجموع المشاركات: 14883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الاديب النوبي ادريس علي (Re: abubakr)

    "إنا لله وإنا إليه راجعون "
    اللهم ارحمه واغفر له واجعل الجنة مثواه ..
    اللهم ألهم أهله وذوية الصبر وحسن العزاء..
    أحر التعازي لاسرته الكريمة ولابناء النوبة ..
    إن شاء الله البركة فيكم الأخ ابوبكر ..
                  

12-01-2010, 06:21 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الاديب النوبي ادريس علي (Re: Amani Al Ajab)

    الله يرحمه ويغفر ليه
    قرأت له روايتين دنقلا والنوبي
    غاية في الإمتاع، وضربة بداية لوعي ذات نوبي متقدم
    ومساهمات فنية تضع للنوبة موقع قدم موهط في خارطة الابداع العالمية
    الله يرحمه
    شديد الإخلاص لشعبه وثقافته ووطنه

    من للنوبة من بعده؟؟؟
                  

12-01-2010, 06:26 PM

Mohamed Khalil

تاريخ التسجيل: 07-24-2010
مجموع المشاركات: 81

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الاديب النوبي ادريس علي (Re: abubakr)

    اللهم ارحمه
    ادريس علي ساهم بشكل مقدر في طرح الهم النوبي من خلال الادب و الخطاب السياسى المباشر و هو من المنادين مع الاديب المناضل حجاج حسن ادول بضرورة خلق ادب نوبي مستقل
                  

12-01-2010, 06:46 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الاديب النوبي ادريس علي (Re: Mohamed Khalil)

    يالله
    له الرحمة ولنا الصبر والسلوان
                  

12-01-2010, 06:49 PM

احمد محمد بشير
<aاحمد محمد بشير
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 14987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الاديب النوبي ادريس علي (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    إنا لله و إنا إليه راجعون
    أسأل الله تعالي وبإسمه الأعظم الذي إذا سأل به يستجب أن يغفر لعبده إدريس علي ويكرمه بجنة الفردوس.
    أحر التعازي لأهله و معارفه.
                  

12-01-2010, 06:52 PM

Mubarak Eltayeb
<aMubarak Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-12-2007
مجموع المشاركات: 493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الاديب النوبي ادريس علي (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    نسأل الله لـه الرحمة والمغفرة


    خالص التعازي للأستاذ أبوبكر
    ولجميع النوبيين
                  

12-01-2010, 06:55 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الاديب النوبي ادريس علي (Re: Amin Mahmoud Zorba)
                  

12-01-2010, 07:22 PM

Medhat Osman
<aMedhat Osman
تاريخ التسجيل: 09-01-2007
مجموع المشاركات: 11208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الاديب النوبي ادريس علي (Re: بله محمد الفاضل)

    تغمده الله بواسع رحته..
    انا والله وانا اليه راجعون.
                  

12-01-2010, 07:47 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الاديب النوبي ادريس علي (Re: Medhat Osman)

    كانت طفولة إدريس على صعبة جدا، حيث عمل لدى أسرة مسيحية، وكانت ربة هذه الأسرة هى التى اكتشفت فيه حبه للقراءة، وساهمت فى إمداده بالكتب الموجودة فى المنزل فى أوقات الراحة من العمل وكان أول ما وقع فى يديه هو كتب الأدب الروسى والتى وجد فيها قصصا لأفراد مهزومين يقاومون واقعهم الصعب وكان لحى بولاق أبو العلا الأثر الآخر الكبير فى نفسه وتحديدا فى شكل العلاقات الإنسانية بين الأسر وطريقة الحياة الاجتماعية فى ذلك الحى الشعبى، وكما هرب إدريس من قريتة إلى القاهرة هرب من دراسته بالأزهر ولم يستطع إكمالها.
    عايش إدريس على تجربة حرب اليمن كجندى صغير لم يعرف ما الذى أتى به لهذا المكان ومن هى الجهة التى يحاربها وما هى مهمته تحديدا وأول علامات النصر لأى جيش أن يعرف أصغر جندى المهام الموكلة إليه وإلا كانت النتائج مفزعة، بعدها عاد إدريس ليشارك فى حرب 1967 ليرى بنفسه أحلام الأمة العربية كلها تتحطم فى ست ساعات ويرى الفرق الكبير بين الشعارات الرنانة والحقيقة فى أرض الميدان حاولت القيادة فيما بعد أن تعدل من أساليبها وتصحح أخطاءها، إلا أن ذلك الجرح لم يندمل فى قلب ذلك الجندى الصغير الذى ظل مجندا حتى حرب 1973 حرب استرداد الكرامة المسلوبة، وبينما كان تغيير كل المفاهيم التى تربى عليها يتم على قدم وساق فى فترة الانفتاح كان على ذلك الشاب الذى تزوج أن يجد قوته وقوت أسرته وهنا بدأ المشاركة فى رحلة النزوح التى جربها كل أبناء الطبقات الدنيا والمتوسطة من المصريين بعضهم إلى دول الخليج ودولة العراق والبعض الآخر إلى ليبيا، وكانت ليبيا من نصيب إدريس ذهب فى الفترة من 1976إلى 1980 وهكذا كانت حياته ضربات مؤلمة متوالية من القدر لا يمكن أن يجابهها أحد سوى بالجنون أو بالكتابة وربما بمزيج من الاثنين معا، كانت تلك السنوات الأربع التى قضاها إدريس على فى ليبيا سنوات عبثية بامتياز حيث حدث توتر فى العلاقات بين مصر وليبيا الطامحة فى ذلك الوقت للعب دور الشقيق الأكبر هى والعراق بدلا من مصر وهى سنوات توقيع معاهدة كامب ديفيد فى نفس الوقت، لذا ربما عانى المصريون فى ذلك البلد وفى تلك الفترة أكثر من أى دولة هاجر إليها المصريون.
    رجع إدريس إلى مصر وعمل فى وظائف صغيرة عديدة وكان حلمه الوحيد أن يصير كاتبا صدرت أعمالة فى تلك الفترة معبرة عن شعور عميق بالاضطهاد والمهانة التى يلقاها البسطاء فى ذلك العالم الذى لا يحوى أى بهجة لهم فكانت أعمال وقائع غرق السفينه وواحد ضد الجميع، حيث كانت الفكرة المسيطرة على ذهن إدريس على دائما هى فرد يواجه بسلطات قاهرة تدفعه إلى الجنون أو الهذيان، وعليه دائما أن يصارع تلك الجهات وذلك القدر ربما غلف إدريس على أعماله بحس كفكاوىفى بعض الأحيان وكانت الخيارات دائما واضحة ومباشرة بين الخير والشر بين الفساد والفرد المسالم.
    بعد ذلك طرح إدريس على روايته دنقلة التى جرت عليه المشاكل من كل جانب فلم يرض عنها النوبيون ولم ترض عنها المؤسسة الثقافية واعتبر إدريس على كاتب انفصالى بل وضد الوجود العربى فى مصر، وأعتقد أن إدريس لم يكن يقصد أن يكون متطرفا فى آرائه بل هى طبيعته المعبرة عن قناعاته الشخصية، فهو لا يعرف اللون الرمادى ويحاول أن يقول كل ما يعرفة دون أى خطط مسبقة.
    تعلم إدريس على درس تلك الرواية ولم يعد صداميا فى أى من أعماله التالية وبل أنقلب على أفكار رواية دنقلة وصرح أكثر من مرة أنه ضد التطرف النوبى وخاصة بعد روايته اللعب فوق جبال النوبةكانت أجمل رواياته من وجهة نظرى هى رواية انفجار جمجمة لأنها معبرة عن أعماقه وهواجسه الداخلية، وتشير إلى مخاطر الدولة البوليسية ومعبرة عن طوق الإنسان الفرد إلى مجمتع عادل يستطيع أن يعيش فيه بحرية كانت انفجار جمجمة رواية جميلة مكتملة ربما لأنها الرواية التى صغى فيها إدريس على لما يسيطر عليه من أفكار عصابية كأى مبدع حقيقى تطارده أفكار معينة طوال الوقت وظل إبداع إدريس على يترواح بين التعبير عن الفقراء والمهمشين كما فى روايات تحت خط الفقر ومشاهد من قلب الجحيم وبين التعبير عن النوبة كما فى روايات النوبى واللعب فوق جبال النوبة حتى كتب تجربته الحياتية عن الفترة التى قضاها فى ليبيا فى روايته الأخيرة الزعيم يحلق شعرهوالتى اعتقد أنها أقرب للسيرة الذاتية وهى شهادة هامة علينا أن نقرأها جيدا وهى عمل إبداعى يجب أن يحتفى به لا أن يصادر وهكذا كانت هواجس إدريس على وخوفه من القمع والمصادرة بل وترقبه للهاتف والمكالمات التى تأتى من مجهول ويظل يحكى لك عنها كلما قابلك واقعا قابل للتصديق بعدما كنت أظن أنها مجرد خيال روائى يعيش منعزلا ويبحث عن أى حكايات يشتبك فيها مع الواقع حتى ولو كانت مجرد أوهام. ترن فى أذنى الآن ضحكات إرديس على فأرجع معه إلى سنوات الطفولة الأولى لنشاهد ضحكات الوقت وظل إبداع إدريس على يترواح بين التعبير عن الفقراء والمهمشين كما فى روايات تحت خط الفقر ومشاهد من قلب الجحيم وبين التعبير عن النوبة كما فى روايات النوبى واللعب فوق جبال النوبة حتى كتب تجربته الحياتية عن الفترة التى قضاها فى ليبيا فى روايته الأخيرة الزعيم يحلق شعرهوالتى اعتقد أنها أقرب للسيرة الذاتية وهى شهادة هامة علينا أن نقرأها جيدا وهى عمل إبداعى يجب أن يحتفى به لا أن يصادر وهكذا كانت هواجس إدريس على وخوفه من القمع والمصادرة بل وترقبه للهاتف والمكالمات التى تأتى من مجهول ويظل يحكى لك عنها كلما قابلك واقعا قابل للتصديق بعدما كنت أظن أنها مجرد خيال روائى يعيش منعزلا ويبحث عن أى حكايات يشتبك فيها مع الواقع حتى ولو كانت مجرد أوهام. ترن فى أذنى الآن ضحكات إرديس على فأرجع معه إلى سنوات الطفولة الأولى لنشاهد ضحكات ذلك الطفل الذى كان يهرب من محصل القطار حتى يصل إلى القاهرة ليواجه فيها مصيره المجهول

    بقلم الكاتب شريف عبد المجيد
                  

12-01-2010, 07:58 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الاديب النوبي ادريس علي (Re: abubakr)

    إدريس علي: لولا الكتابة لأصبحت من الخارجين على القانون
    الثلاثاء, 16 مارس 2010
    القاهرة - محمد عويس

    يرى الكاتب النوبي المصري إدريس علي أنه أنجز بكتابته عن المهمشين ما كان يسعى إليه خلال مشواره الإبداعي، متفقاً مع وصف الناقدة ليلى الراعي له بأنه «نبت شيطاني»، على أساس أنه لم يتلق تعليماً منتظماً، فضلاً عن أنه - كما يقول - يكاد أن يكون الوحيد ضمن أفراد عائلته الذي عنده شغف باقتناء الكتب وقراءتها.

    ولا يشعر صاحب رواية «انفجار جمجمة» بالحرج عندما يشير إلى مهن متدنية اشتغل بها في طفولته وصباه وشبابه، وحتى بعدما تزوج، معتبراً أنها أفادته في الكتابة. ويرى علي أن الاهتمام الذي حظيت به روايته الأخيرة «الزعيم يحلق شعره» لانتقادها النظام الليبي، كان ينبغي أن يوجه إلى أعمال أخرى له تفوقها أهمية.

    التقيت إدريس علي وكان هذا الحوار:

    > تتسم كتاباتك بأنها واقعية صادمة، ولا يوجد مساحة للخيال فيها... لماذا؟

    - كتاباتي هي لسان حال مشواري في الحياة، اعتباراً من 1950 وحتى الآن. لم أكتب سوى ما أعرفه، وهو صادم لأن حياتي عبارة عن سلسلة من الصدمات والكبوات، ويتشابه معي من الأدباء العرب في ذلك محمد شكري من المغرب، وحنا مينا من سورية.

    وأنا اعتبر أن وصولي إلى القاهرة العام 1950 أول هذه الصدمات أو الكبوات، لأنني كنت أتصور أن الحياة فيها عبارة عن جنة، ولكنني وقعت في حضيض منطقة بولاق أبو العلا، وهي منطقة عشوائية كانت محطة للنوبيين الفقراء حينذاك. كنا مجموعة أفراد نسكن في حجرة واحدة، بينما كانت بيوت النوبة رحبة وسط فضاء ممتد.

    > تعتبر نفسك لسان حال المهمشين...

    - هذا صحيح لأنني لا أكتب إلا عنهم. الخدم، هؤلاء البسطاء، مارست عملهم. وعملت مساعد كواء ومساعد بقال، وعامل غسل زجاج في معمل أدوية، وغير ذلك عطفاً على تطوعي في سلاح قوات حرس الحدود، وطبيعة عمل هذه القوات أتاحت لي التنقل من مكان إلى آخر بين صحارى مصر وتخومها شرقاً وغرباً. أنا مدين لهذه المهن بما وصلت إليه من مكانة أدبية.

    > ما التجربة التي تمثل انطلاقك نحو الكتابة؟

    - عندما عملت في سن العاشرة في منزل أسرة قبطية في حي الزيتون (شرق القاهرة)، توفرت لديهم مكتبة عامرة بالصنوف المختلفة من الكتب والمجلات. أهدتني صاحبة المنزل كتاب «طفولتي» لمكسيم جوركي. قرأته وانبهرت به، فشجعتني على قراءة المزيد من الأدب الروسي. انطلقت نحو شراء مؤلفات تولستوي، مكسيم جوركي، دوستويفسكي، ومن هنا كانت بداية انطلاقي نحو الاستمتاع بفعل القراءة، ومن ثم إلى الكتابة.

    كنت أراسل مجلة «صباح الخير» من 1958 إلى 1969، وكانوا دائماً يسخرون من رسائلي إلى أن قرأ لويس جريس، رئيس تحرير تلك المجلة في العام 1969 قصة أرسلتها لتنشر في «بريد القراء»، فقرر نشرها في الصفحة الأولى، وكان عنوانها «سرير واحد».

    > روايتك «دنقلة» تسببت في اتهامك بالسعي إلى انفصال النوبة عن مصر...

    - الحقيقة أن هذه الرواية تمت قراءتها بشكل متعسف لأسباب أجهلها حتى الآن، فبطلها «عوض شلالي» طرده أهل قريته لأنه ينادي بانفصال النوبة عن مصر. إذاً الأرضية الخاصة بالانفصال لا وجود لها بين أهل النوبة، ولكن القراءة المتعسفة توقفت عند أفكار «عوض شلالي»، وتجاهلوا انحيازي لرد فعل أهل قريته. ومن ناحية أخرى ثار النوبيون ضدي لأن الرواية نفسها انطوت على انتقاد أمور مسكوت عنها في الثقافة النوبية ومنها ترك الرجال زوجاتهم وحيدات في القرى للسفر بعيداً بحثاً عن فرص أفضل للعمل. ومع ذلك نالت هذه الرواية جائزة جامعة أركانسو عن ترجمتها إلى الإنكليزية العام 1997، وصدر منها حتى الآن ثلاث طبعات.

    > هل يمكن القول أن رواية «دنقلة» أحدثت تغييراً في أفكارك؟

    - نعم. راجعت نفسي جيداً، وواصلت التصدي لدعاوى انفصال النوبة. وتجلى ذلك مثلاً في روايتي «النوبي» الصادرة في العام 2001 والتي تُرجمت إلى الفرنسية والأسبانية. وأنا على أية حال لا أحب أن أوصف بالكاتب النوبي، وكأن النوبة دولة. وهذا يدفع كثراً ممن يصفون أنفسهم بالنوبيين إلى مهاجمتي بضراوة، خصوصاً عبر شبكة «الإنترنت».

    > رواية «انفجار جمجمة»، قيل إن إدريس علي أصغى فيها إلى أفكار عصابية تُسيطر عليه من آن إلى آخر...؟

    - نعم. يمكن القول إن هذه الرواية من الأعمال التي بُنيت على الوساوس القهرية التي عشتها وتعايشت معها خلال مسيرة كتابتي في نصف قرن من الزمن، وهي تُعد من أفضل أعمالي، خصوصاً أنه تم تسجيلها ضمن قائمة أفضل مئة رواية عربية في القرن العشرين بحسب استبيان اتحاد كُتاب مصر، وحصلت على جائزة معرض القاهرة للكتاب العام 1999 كأفضل رواية صدرت العام 1998، كما أنها أول رواية تقتحم منطقة المؤسسات العسكرية في الثقافة المصرية، وذلك من خلال تناول بعض ممارسات جنود قوات حرس الحدود.

    > تناثرت سيرتك الذاتية في كتاباتك الروائية والقصصية، هل يمثل ذلك تكراراً للمواقف والأحداث؟

    - تناولت سيرتي الذاتية في روايات «تحت خط الفقر»، و «مشاهد من قلب الجحيم»، و «انفجار جمجمة»، و «الزعيم يحلق شعره». ولأن حياتي ثرية بالمواقف، ومليئة بالخبرات الحياتية التي اكتسبتها من خلال المهن التي مارستها فإن ذلك حال بيني وبين ما تسميه تكرار الأحداث.

    > وكيف تنظر إلى متابعة أعمالك نقدياً؟

    - مرت مجموعاتي القصصية الأولى ومنها «المبعدون»، و «وقائع غرق السفينة»، و «واحد ضد الجميع» من دون تقييم نقدي. على أية حال يظل الإهمال النقدي لما اكتب سمة غالبة، ولذلك استغرب الاهتمام برواية «الزعيم يحلق شعره»، مع أنها ليست أفضل أعمالي. بل إنني أشعر الآن بالندم على تسرعي في نشر تلك الرواية، فقد كان من الممكن أن تكون أفضل فنياً لو أنني عكفت عليها وقتاً أطول، على رغم أن فكرتها تبلورت في ذهني بعد عودتي من ليبيا العام 1980.

    > ما الرواية التي قرأتها وتمنيت لو أبدعت مثلها؟

    - «موسم الهجرة إلى الشمال» للطيب صالح. تأثرت بها لدرجة أنني عندما كتبت «دنقلة» كانت جمل من رواية الطيب صالح تتسرب إليها. لهذا قمت بإعادة كتابتها أكثر من عشرين مرة حتى أتخلص من تأثير الطيب صالح، فهو من الأدباء المؤثرين جداً في مسيرتي الأدبية.

    > هل هناك فترة زمنية معينة في حياتك تعتبرها مرحلة الفوران بالنسبة إلى مشوارك الإبداعي؟

    - هذه المرحلة ممتدة في حياتي من بداية ثمانينات القرن الماضي وحتى الآن.

    > إدريس علي من الكُتاب الصادمين في إبداعهم، ما تعليقك؟

    - نعم ويتمثل ذلك في معظم أعمالي، لأنني كائن غاضب، وغضبي لا أظهره في سلوكي اليومي مع الناس.

    > النوبة، وحكي أهلها ما أثرهما في إبداعك؟

    - أنا أملك مهارة إدارة الحوار بين أبطال قصصي ورواياتي. لكنني لا أحب الثرثرة مع أنها من سمات النوبيين الذين تقوم ثقافتهم على «الونسة»، أي الأحاديث الممتدة إلى ما لا نهاية.

    > ما مشروع إدريس علي القادم؟

    - هناك رواية اسمها «طيرٌ هبط»، تتناول الفساد المؤسسي في مصر، وأتوقع أن تثير جدلاً يفوق ما أثارته رواية «الزعيم يحلق شعره».

    > هل أنت راض عن إبداعك؟

    - نعم، أنا مدين بفضل عظيم للكتابة التي لولاها لأصبحت من الخارجين على القانون.
    --------------------------------------------------------------------------------

    copyright © daralhayat.com
                  

12-01-2010, 08:02 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الاديب النوبي ادريس علي (Re: abubakr)


    المصدر: جريدة الأخبار (http://www.al-akhbar.com)
    إدريس علي: النوبي الصامد «تحت خط الفقر»
    محمد شعير
    ____________
    فشل الروائي المصري إدريس علي في الانتحار مراراً. مع كل أزمة تواجهه، كان يلقي بنفسه في النيل. لكنّ النهر كان «رؤوفاً» به في كلّ مرّة. أصبح صديقاً للصيادين الذين أنقذوا حياته مراراً. لا يريد صاحب «المبعدون» أن يتوقّف طويلاً أمام مسألة الانتحار، يريد أن ينساه. وحين نلحّ في سؤالنا، يجيب: «حاولت الانتحار خمس مرات جدياً، والباقية كانت محاولات عبيطة». ربّما في جميع المرات، لم يكن إدريس يريد أن يموت. هل كان يتوقّع أن يُنقَذ؟ «أن تكون مثقفاً وسط بسطاء يتعاملون معك كمدّع أو كشيوعي «مجنون»، نوع من العذاب، وهذا ما دفعني إلى الانتحار».
    منذ شهور، كان إدريس يسهر كعادته فى وسط القاهرة. وفي نهاية السهرة، استقلّ سيارة الروائي حمدي أبو جليل كي يأخذه إلى البيت. السيارة المتهالكة، من مخلّفات حرب نابليون على القاهرة، انقلبت في منتصف الطريق. وفيما حمدي يبحث عن سبيل الخلاص، كان إدريس يصيح فرحاً «حنموت... حنموت». ليست الحكاية السابقة «نكتة» يطلقها الخبثاء عن الكاتب النوبي الشهير. وحين صودرت روايته «الزعيم يحلق شعره» منذ شهور، لم يكن إدريس يخشى الموت. كان يخشى الحبس والتعذيب. دخل السجن مرة واحدة لفترة قصيرة، بتهمة التردد إلى مكتبة «المركز الثقافي الروسي» عام 1959، وخصوصاً أنّه كان مجنّداً. وكان ثمة توتر في العلاقة بين الرئيس عبد الناصر وخروتشيف، وهناك قانون يمنع تردد المجندين إلى المراكز الثقافية الأجنبية. وهناك تلقّى «علقة ساخنة»، فقد كانوا يخشون أن يكون مرتبطاً بأحد التنظيمات الشيوعية. بعد أسبوع من التعذيب، اكتشفوا أنّه ليس شيوعياً، فأفرجوا عنه بشرطين: «أن أظلّ لمدة عام في مدينة مرسي مطروح لا أحصل على إجازات لزيارة القاهرة، وأمتنع عن ارتياد المراكز الثقافية الأجنبية».

    «هاجر» إلى القاهرة هرباً من البؤس، وهناك بدأت علاقته بالأدب مصادفةً، حين قرأ مغامرات أرسين لوبين
    الانتحار كان المشهد الافتتاحي لسيرته الذاتية «تحت خط الفقر» (دار ميريت). ولد إدريس علي في قرية صغيرة في مدينة أسوان جنوب مصر. ساءت الظروف، واضطر إلى أن يترك التعليم، فكان قراره بالهجرة إلى القاهرة. قال لأمه «جهّزيني للسفر». قالت: «إلى أين؟». أجاب: «إلى القاهرة». قالت: «مصر يا بني غول كبير يبتلع الناس بلا رحمة. وكي تعيش هناك بكرامتك، لا بد من سلاح العلم حتى تحصل على لقب أفندي. فإذا رحلت الآن بحالتك، فستقع في جحيم الوظائف الدنيا».
    في ساعته الأولى في «أم الدنيا»، شعر بالضياع. للمرة الأولى كان يرى عربات متراصة، وفوقها أكداس من الفاكهة من مختلف الأشكال والألوان. يتذكّر ضاحكاً: «لم أعرف في النوبة سوى البلح والدوم. أكلت البرتقال مرة واحدة. وسمعت عن التين والزيتون من القرآن. وفي الكتب المدرسية، عرفت بعض أسماء الفاكهة: القرد يقشر الموز، وسعاد تأكل البرتقال». قاهرة الأربعينيات والخمسينيات كانت ملاذاً لأحلام النوبيين الذين «يجاهدون للخروج من خندق الوظائف الدنيا»، كلّ على طريقته: بعضهم في طلب العلم، وآخرون في الغناء، وفئة ثالثة في احتراف كرة القدم. لم يكن إدريس يمتلك صوتاً يصلح للغناء، ولا مهارات تؤهله للعب الكرة... فماذا عن العلم؟
    في البداية أخذ يبحث عن شغل: عمل في أحد المنازل، ومساعد كواء، وبقّالاً وعامل غسيل زجاج، وغيرها، قبل أن تستقر به الحال متطوعاً في قوات حرس الحدود. في تلك الفترة، سأله شاب في مثل سنّه: «هل قرأت شيئاً قبل اليوم». أجاب إدريس: «القرآن وكتب المدرسة». قال الآخر: «أقصد قصة؟». سأل إدريس: «ما هي القصة؟». فقدّم له مغامرات أرسين لوبين. هكذا بدأ إدمان صاحب «وقائع غرق السفينة» على القراءة. يقول: «أنقذني هذا الولد من مصير غامض، ربما كنت سأصبح لصاً أو مجرماً». مع الصديق الجديد، بدأت رحلة التردد إلى سور الأزبكية، والمراكز الثقافية الأجنبية. وكانت النقلة الأكبر في حياته حين تعرّف إلى الأدب الروسي: «هذا الأدب كوّنني. صارت عندي رؤية ووجهة نظر في الحياة».
    وبعد فترة، تحولت الهواية التي يهرب عبرها من أوضاعه البائسة إلى احتراف. بدأ يكتب قصصاً ويراسل المجلات الأدبية عشر سنوات كاملة، حتى فوجئ بالكاتب الصحافي لويس جريس ينشر إحدى قصصه على الصفحة الأولى من مجلة «صباح الخير»، ثم تكرر الأمر. يضحك مجدداً: «في عام 1970، كنت مجنّداً. وأخذني الغرور بعدما نشرت قصصاً عدة. تصوّرت أنّني أصبحت كاتباً، وقررت ترك الخدمة في الجيش والتفرّغ للكتابة. لكنني سرعان ما فهمت أن الكتابة لا تكاد تدرّ عائداً مادياً».

    فاز بجائزة أفضل رواية مصرية لعام 1999، فصافح الرئيس وحسّنت شركة المقاولات وضعه الوظيفي
    في تلك الفترة، عاش إدريس بالفعل «مشاهد من قلب الجحيم». سافر إلى اليمن ليحارب هناك، ولم يكن يعرف لماذا هو هناك، «فالعدو في الجبهة الأخرى». وعاد من اليمن على جبهة القتال ليشهد مهزلة 67 التي خرج منها بجرح كبير لم يندمل حتى الآن. بعد خروجه من الجيش، كان شطّار الانفتاح قد بدأوا يحصدون ثمار الحرب. أما الجنود أنفسهم، فلم يكن لهم شيء. هكذا، سافر إدريس إلى ليبيا. هناك، نصحه صديقه الكاتب محسن الخياط ألّا يعمل في الإعلام الليبي، فاختار أن يكون عامل شباك تذاكر في إحدى صالات السينما. عاش هكذا أربع سنوات (1976 ـــــ 1980) كانت أيضاً من مشاهد الجحيم. كتب عنها روايته «الزعيم يحلق شعره»، آخر أعماله: «حاولت في هذه الرواية رصد الحياة الاجتماعية هناك». تتناول أحداث الرواية فترة إعلان السادات الحرب على ليبيا، ويرصد إدريس علي ما تعرّض له المصريون من انتهاكات وإهانات في تلك الفترة. عنوان الرواية كما يقول مأخوذ من عبارة للرئيس القذافي الذي حلم أن حلّاقاً يغتاله، فقرر إغلاق كل صالونات الحلاقة، وطلب من الليبيين أن «يحلقوا لأنفسهم» وأنه كزعيم «سيحلق لنفسه» أيضاً.
    حين عاد من ليبيا، لم يكن قد أصدر أيّاً من أعماله. التقاه مصادفة الناقد يسري العزب وطلب منه مجموعة قصص، فكانت «المبعدون» ثم «واحد ضد الجميع»، فروايته «دنقلة» التي سبّبت بعض المشاكل. يقول: «لم يفهم أحد هذه الرواية، تصوّر النوبيون أنها تنتقدهم، واعتقدت السلطة أنني أنادي بانفصال النوبة عن مصر. بينما كنت أريد أن أدق جرس إنذار ضد خطر التطرف النوبي. وهذا ما حدث الآن. فالكتابة نبوءة واستشراف».
    لم يحصل إدريس علي في حياته سوى على جائزتين: الأولى من جامعة «ارنكساس» في أميركا، والثانية حين اختيرت «انفجار جمجمة» كأفضل رواية مصرية عام 1999. وكانت الجائزة أن يصافح الرئيس حسني مبارك في افتتاح معرض الكتاب. يضحك كالعادة: «كنت أعمل في وظيفة متواضعة في شركة مقاولات، وكنت في نظرهم مجرد «شيوعي». لكن حين صافحتُ الرئيس، تبدّلت الحال. وفي اليوم نفسه من إعلان الجائزة، اتخذ مجلس إدارة الشركة قرارات مفاجئة، فعُدّل وضعي الوظيفي وصُرفت لي مكافأة مالية». لكن سرعان ما «يطمئننا»: «رصيدي في البنك صفر. ومعاشي لا يكفيني». هذا كل ما خرج به من الأدب، لكنّه صار حياته... كيف يهرب من حياته؟ يتوقف طويلاً قبل أن يقول: «ابني فعلها... انتحار ابني كان الأقسى. حطّمني تماماً»!



    --------------------------------------------------------------------------------

    5 تواريخ

    1940
    الولادة في قرية قرشة في مدينة أسوان

    1969
    نشر أول قصة في مجلة «صباح الخير»

    1985
    أصدر «المبعدون» باكورته القصصية

    1994
    صدرت روايته الأولى «دنقلة» التي أثارت نقاشاً بشأن النوبة وأهلها

    2010
    مصادرة «الزعيم يحلق شعره». وقريباً تصدر له «الدار» رواية «المفسدون» عن كابوس الفساد في مصر



    عدد الاثنين ٣١ أيار ٢٠١٠

    --------------------------------------------------------------------------------

    عنوان المصدر:
    http://www.al-akhbar.com/ar/node/191696[/B]
                  

12-01-2010, 08:06 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الاديب النوبي ادريس علي (Re: abubakr)

    جريدة الجريدة
    العدد 665 - 30/06/2009

    --------------------------------------------------------------------------------


    الأديب إدريس علي:
    لا مانع من التطبيع الثقافي مع إسرائيل وأتمنى زيارتها
    القاهرة - أحمد جاد
    فجّر الأديب النوبي إدريس علي مفاجأة من «العيار الثقيل» في حواره لـ «الجريدة»، إذ أعلن عن قبوله التطبيع مع إسرائيل واستعداده لزيارتها، مخالفاً بذلك السائد في الوسط الثقافي المصري.

    علي الذي لم يحصل على قسط وافر من التعليم يمكث في القاهرة منذ حوالي 60 عاماً، إلا أن النوبة مسقط رأسه لا تزال شغله الشاغل في روايته وأحاديثه، ويخشى عليها أن تتحوّل إلى دارفور ثانية، كذلك يهاجم كل من يحاول اختلاق أزمات مع النوبيين.

    ما رأيك في الدعوة المطروحة أخيراً الى ترجمة الكتب العبرية إلى العربية؟

    المفروض أن نعرف أعداءنا، لذا لا أرفض ترجمة الكتب العبرية، حتى أنني أنصح بأن نتبادل مع إسرائيل الزيارات الثقافية ونسافر إليها كي نتعرّف إلى كيفية تفكير شعبها ونتمكن من التعامل معه بشكل صحيح. أضف إلى ذلك أنه طالما أن هناك تطبيعاً سياسياً لا مانع من التطبيع الثقافي.

    رغم أنك لم تبق في النوبة أكثر من 10 سنوات إلا أنها تشكّل رافداً أساسياً في روايتك. لماذا؟

    كتبت عن النوبة ثلاث روايات من بين ثمان، هي: «النوبي، اللعب فوق جبال النوبة، دنقلة»، كي أعكس صورتها الحقيقة أمام مجتمع القاهرة الذي لا يعرف عنها الكثير، فالنوبة تعيش في وجداني لأنها حضارة وتاريخ وشعب طيب ومتسامح ومتعاون، يعيش على التكافل الاجتماعي بين أهله، فالغني يعطف على الفقير، والمظلوم يسامح الظالم.

    الأدب النوبي، الأدب النسوي وغيرهما من مصطلحات، ألا ترى أنها تدعو إلى انفصالية الإبداع؟

    لست ضد هذه المصطلحات التي تدعو إلى تقسيم الثقافة الواحدة إلى كنتونات، لكنها لا تصبّ في مصلحة الإبداع، فالأدب النوبي مكتوب باللغة العربية، ومصطلح «الأدب النوبي» مفبرك من بعض النقاد، ومثل هذه التقسيمات تؤدي إلى تنافس غير شريف، القوي فيه يأكل الضعيف.

    قراؤك أكثر في السودان أم مصر؟

    في السودان لأنها تضم الجزء الأكبر والأهم من النوبيين مثل «المحس، دنقلة، الحلفا، السكود» وهم الطرف الأقوى لأنهم إلى الآن لم «يذوبوا» في هذا البلد، كما ذاب نوبيو مصر، ذلك لأن السودان تتألف من أعراق وكل واحد يحاول بقدر الإمكان الحفاظ على هويته.

    في تصريحات سابقة ذكرت أن حرب اليمن شكّلت نقطة تحوّل في حياتك؟

    حرب اليمن كانت المحطة الأولى التي أثرت عليَّ وعلى كتاباتي، لأنها كانت حرباً غريبة وجاءت في ظل ظروف اقتصادية طاحنة. آنذاك خرجت من مصر لأول مرة، وشاركت في الحرب كي أتمكن من جمع الأموال والزواج، فكانت تجربة صعبة وندمت سريعاً بمجرد دخولي أجواء الحرب، وكان من الصعب السفر إلى مصر أو الخروج من اليمن بأي شكل من الأشكال، إلا أن الإيجابية الوحيدة التي استفدت منها هي قصة كتبتها هناك عن أجواء الحرب برؤية مشارك بعنوان «المأزق».

    هل الظروف الاقتصادية كانت السبب في محاولتك الانتحار خمس مرات؟

    نعم، لكن لا أحب أن أتذكر هذه الفترة التي أحسست فيها بالمهانة، فرغم أنني مبدع إلا أنني كنت أعمل في وظيفة دنيا أتقاضى منها القليل، وكان رؤسائي يحقدون عليَّ لأنني كنت أشهر منهم وتُنشر صوري في صفحات الجرائد. لم أملك شيئاً ولم ألق أي تشجيع أو تكريم من الدولة.

    تزداد دعاوى بعض النوبيين من الاضطهاد، ما توقعك للفترة المقبلة؟

    المرحلة التي تمر بها مصر مقلقة، فثمة مجموعة من النوبيين المزايدين في الخارج، والذين يلعبون على الوتر الغربي لتشكيل الأزمات.

    تلك الاتهامات كافة مزيفة ومن واقع الخيال، فالنوبيون مسلمون سُنة يعيشون في دولة مسلمة تتّبع على المذهب السني، بالتالي لا توجد مشكلة عرقية أو دينية، لكن المزايدين يلعبون على إثارة الفتنة بين الطوائف، وهذه المشاكل المصطنعة ستؤدي مع الوقت إلى أزمة كبيرة قد تتساوى مع أزمة دارفور.

    ما رأيك في مقولة إن جيل الستينيات مظلوم؟

    انكسر هذا الجيل بعد النكسة، فمبدعو الستينات ارتبطوا بالزعيم جمال عبد الناصر، لكن عبر النكسة حلّت المصيبة وضاع الحلم وأصيب المبدعون بالإحباط ومنهم من عانى من الاكتئاب كصلاح جاهين، نتيجة ضياع مشروع الحلم القومي الناصري.

    ستبلغ الـ 70 عاماً قريباً ولم تكرمك الدولة بعد، ما تعليقك؟ وهل المناخ الأدبي في مصر طارد أم جاذب؟

    أكتب منذ 30 عاماً ولم أنل جائزة الدولة التقديرية، رغم أنني كاتب عصامي علّمت نفسي بنفسي، ومحوت أميتي الثقافية، حتى أن بعض أعمالي تُرجم إلى لغات عدة كالإنكليزية والفرنسية والإسبانية.

    اندهشت كثيراً عندما لم أحصل على جائزة التفوق لأربع مرات متتالية، رغم أنني كنت من المرشحين، والسبب أنني لا أعتمد على الشللية أو المحسوبية. أما المناخ في مصر عموماً فقد يخرج إما مجرم أو مبدع حقيقي.

    وجديدك؟

    أحضر راهناً رواية عن ليبيا بعنوان «الزعيم يحلق شعره» تعكس الفترة بين عامي 1976 إلى 1980 وهي فترة التوتر بين مصر وليبيا، التي تزامنت مع تطبيق القوانين الجديدة التي وضعها الرئيس معمّر القذافي في «الكتاب الأخضر» وتأثيرها على المواطنين، وأشير إلى أنني كنت في ليبيا في تلك الفترة.

    ألا تتوقّع أن تثير الرواية بعض المشاكل؟

    طبعاً، لأن الرئيس القذافي لا يقبل النقد.

    نبذة:

    • روائي نوبي من مواليد أسوان – 1940.

    • أبرز رواياته: «دنقلة، انفجار جمجمة، تحت خط الفقر، مشاهد من قلب الجحيم، النوبي، اللعب فوق جبال النوبة».

    • حصل على جوائز عدة، من بينها: جائزة جامعة أركنسو الأميركية عن ترجمة رواية «دنقلة» إلى الإنكليزية (1997)، جائزة معرض الكتاب عن رواية «انفجار جمجمة» (1999)، وجائزة «اتحاد الكتاب» (2008).
    --------------------------------------------------------------------------------

    جريدة الجريدة
                  

12-01-2010, 08:15 PM

اسماء الجنيد
<aاسماء الجنيد
تاريخ التسجيل: 03-31-2010
مجموع المشاركات: 4731

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الاديب النوبي ادريس علي (Re: abubakr)

    الف رحمة عليه
    نسأل الله له الرحمه بقدرما خلد ذكراه في قلوب كل اهله ومحبيه ومعجبيه
    لقد سطر تاريخه من نور في ذاكرة الوطن
    نسأل الله ان يلهم آله الصبر وحسن العزاء

    تعازينا الحارة اخي ابو بكر
    وان شاء الله البركة فيكم
                  

12-02-2010, 06:26 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الاديب النوبي ادريس علي (Re: اسماء الجنيد)

    الفضليات والافاضل..رحم الله ادريس علي ... عاني كثيرا في حياته وهنا بعض مما قاله في احد اخر لقاءاته التلفزيونية
                  

12-02-2010, 06:36 AM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الاديب النوبي ادريس علي (Re: abubakr)

    اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك

    اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار

    اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه ، وإن كانت مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته

    وإنّا لله وإنّا إليه راجعون
                  

12-02-2010, 07:00 AM

حسين نوباتيا
<aحسين نوباتيا
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 2473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الاديب النوبي ادريس علي (Re: آدم جمال أحمد)

    تغمده الله بواسع رحته..
    انا والله وانا اليه راجعون.
                  

12-02-2010, 07:29 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الاديب النوبي ادريس علي (Re: حسين نوباتيا)


    له المغفرة والرحمة ولكم حسن العزاء
                  

12-02-2010, 03:29 PM

Zomrawi Alweli
<aZomrawi Alweli
تاريخ التسجيل: 08-04-2007
مجموع المشاركات: 3368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الاديب النوبي ادريس علي (Re: محمد سنى دفع الله)

    رحم الله الروائي ادريس علي فقد كان صوت النوبة القوي وقدعبرعن هموم النوبيين من خلال ابداعاته الروائية والقصصية و ترجمت أعماله إلى لغات عدة وهوكاتب مثبر للجدل وكتاباته تتسم بواقعية مصادمة ولذلك جل أعماله اثارت الجدل ولا تزال فروايته الموسومة ( دنقلا) لا تزال محل جدل في الاوساط الادبية تارة بدعاوي الدعوة لانفصال النوبة وتارة بالتحريض على الثورة ويكفي أن أخر أعماله وهي رواية ( الزعيم يحلق لحيته) قد اعتقل ناشره وتعرض بسببها الفقيد للانتقاد باعتبار أنها تسئ للزعيم اللليبي معمر القذافي الأمر الذ1ي نفاه الاديب ادريس علي وله أعمال عديدة منشورة وترجمت الى لغات مختلفة مثل رواية انفجار جمجمة والمشي فوق جبال النوبة ( رواية قصيرة) ورواية النوبي وغيرها وكان قبل وفاته يعمل في رواية اخرى ( طير هبط) نسأل الله أن ترى النور قريباص ويهتم كاتبنا الراحل بالمسكوت عنه والمهمشين والمعذبين في الأرض وكثيراً ما تعرض للسجن بسبب افكاره تلك ، أعماله تحتاج إلى دراسات عميقة وجادة الهم ارحم الفقيد ادريس علي والهم ذويه الصبر الجميل وستغمده بشآبييب الرحمة والمغفرة انه نعم المولى ونعم النصير

    (عدل بواسطة Zomrawi Alweli on 12-02-2010, 03:31 PM)
    (عدل بواسطة Zomrawi Alweli on 12-02-2010, 03:41 PM)

                  

12-02-2010, 03:35 PM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الاديب النوبي ادريس علي (Re: Zomrawi Alweli)


    إنّا لله وإنّا إليه راجعون

    اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك
    اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
    اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس
    اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد
    اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
    اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك
    اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله
    اللهم آنس في القبر وحشته
    اللهم ثبّته عند السُّؤال
    اللهم لقّنه حجّته
    اللهم باعد القبر عن جنباته
    اللهم أكفه فتنة القبر
    اللهم أكفه ضمّة القبر
    اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار
    اللهم إن كانت محسناً فزد في إحسانه ، وإن كانت مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته
    اللهم ألحقه بالشُّهداء
    اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضه

    إنّا لله وإنّا إليه راجعون
                  

12-02-2010, 03:47 PM

قرشى محمد عبدون
<aقرشى محمد عبدون
تاريخ التسجيل: 08-24-2008
مجموع المشاركات: 1767

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الاديب النوبي ادريس علي (Re: Abdlaziz Eisa)

    رحل الاديب ادريس على تاركا خلفه كنوزا من الادب النوبى الثمين الذى سيخلد ذكراه

    اللهم اغفر له وارحمه










    تحياتى وتقديرى
                  

12-02-2010, 05:03 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الاديب النوبي ادريس علي (Re: قرشى محمد عبدون)

    بعد حياة عصيبة...وفاة الكاتب النوبي ادريس علي
    سيد محمود حسن

    غيب الموت أمس الكاتب النوبي إدريس علي عن عمر ناهز‏70‏ عاما بعد حياة درامية حافة بالمفارقات‏,‏ فقد بدأ نشأته في أسرة بسيطة ولم تمكنه الظروف المعيشية من تلقي تعليم نظامي .‏


    لذلك عمل في مهن عديدة قبل ان يصل الي وظيفة صغيرة في إحدي شركات المقاولات‏ وخاض ادريس في حياته عدة تجارب انعكست في كتاباته خاصة تجربة التحاقه كمجند في حرب اليمن وعمله في ليبيا أواخر السبعينيات‏,‏ حتي انه كان يقول دائما لولا الكتابة لأصبحت من الخارجين علي القانون‏.‏
    وقد بدأت عملية تكريس إدريس ككاتب نوبي متميز مع صدور روايته دنقلة التي ترجمت إلي الانجليزية‏,‏ ونالت جائزة جامعة اركنسو الامريكية عام‏1999‏ ومعها بدأ الحديث عن تيار جديد في الأدب المصري سماه بعض النقاد الادب النوبي‏.‏
    وهي تسمية رفضها إدريس واعتبرها تعبيرا عن كسل نقدي ومحاولة لعزل الادب الذي يكتبه كتاب النوبة عن المجري العام للأدب المصري‏,‏ لذلك انخرط في خصومات مع كتاب نوبيين أخرين ارتاحوا لهذا التصنيف‏,‏ لكن النقلة الحقيقية في مسيرته الابداعية جاءت مع صدور روايته‏:‏ انفجار جمجمة عام‏1999‏ والتي كانت ثمرة لأول منحة تفرغ حصل عليها وقد نالت الرواية جائزة الدولة التشجيعية ووجدت حماسا من الكاتب الراحل الكبير فتحي غانم الذي كتب مدافعا عنها وعن لغتها شأنه في ذلك شأن الناقد جابر عصفور وقد صدرت الرواية في طبعتين‏,‏ وكان من المقرر صدور طبعة ثالثة منها خلال أيام‏.‏
    وجانب كبير من شهرة إدريس جاء من المعارك التي كان يخلقها حول كتاباته‏,‏ ومحاولته المتكررة للانتحار‏,‏ الي جانب إثارة معارك حول حقه في التفرغ أو أعمال تعرضت للمصادرة وأخرها روايته الزعيم يحلق شعره التي تتناول تجربة المصريين في العمل في ليبيا نهاية السبعينيات‏.‏ فضلا عن تبنيه لتصريحات مثيرة عن رغبته في السفر لإسرائيل وهي تصريحات كانت دائما لا تعبر عن رغبة حقيقية قدرما كانت تعبر عن احباط شخصي ومأزق موهبة كبيرة سعت الي إيجاد صورة عن نوبة أخري تغاير صورة النوبي القابع في كارت بوستال فهي نوبة المعاناة والتهميش التي تجلت في اعماله اللعب فوق جبال النوبة‏,‏ النوبي‏,‏ وتحت خط الفقر التي يمكن ان تقرأ كسيرة ذاتية لصاحبها‏
    ______________
    الاهرام
                  

12-02-2010, 05:34 PM

Mannan
<aMannan
تاريخ التسجيل: 05-29-2002
مجموع المشاركات: 6701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الاديب النوبي ادريس علي (Re: abubakr)

    رحم الله الكاتب النوبى العملاق إدريس على ... لقد شق طريقه الى القمة وصنع نفسه بقلمه واستطاع ان يرفع الصوت النوبى بقوة من روايته الشهيرة دنقلة.. نعزى كل المبدعين النوبيين فى هذا الفقد الكبير وبقدر إعجابنا بأعماله الكبيرة فقد غضبنا منه فى بعض مواقفه ولكننا لم نغمطه حقه فى أنه كاتب كبير لم يجد حظه من الرعاية والعناية والتقدير وهذا هو حظ المبدعين... رحمك الله يا أديبنا الكبير فقد عبرت عن قلق النوبى وإحباطاته وانهزاماته وآماله التى تحطمت عبر السنين ... واشاطر إخوتى النوبيين وعلى راسهم الأديب النوبى الكبير حجاج أدول وكل ادباء النوبة الذين يمثلون معالم فى الدرب النوبى الشاق..
    والتعازى موصولة لأسرة الأديب الراحل إدريس على وآخر دعوانا ان يرحمه الله فى عليائه وان يجعل له مستقرا آمنا فى بديع جنانه..

    شكرا لأخى الباشمهندس ابوبكر على تنبيهنا للخبر المحزن..

    نورالدين منان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de