الشاعـر الكبير عبد القادر الكتيابي يقول لـ (صوت برؤوت).. (2-2)

الشاعـر الكبير عبد القادر الكتيابي يقول لـ (صوت برؤوت).. (2-2)
[B]الشاعـر الكبير عبد القادر الكتيابي يقول لـ (صوت برؤوت).. (2-2) .. الطيب صالح إستضاف مثقفي العالم تحت عمامتنا السودانية.. حاوره: عصمت معتصم البشير كنت أتخيل ولاية البحر الاحمر هكذا..الإهتمام بالآداب والفنون تأسس منذ الطفولة..الملتقيات الأدبية هي الرئة التي يتنفس بها إبداع المبدعين.. لدينا في الأسرة تجربة رحيل مبكر لبعض المبدعين.. هاجس الموت والشبه بيني وبين خالي التجاني يوسف بشير نقص عليّ..ودفعني إلي محاولات الإستمساك بالعقيدة.. أحاول أبدد الرغبة في كتابة الشعر بأفعال أخري.. الشاعرية ظاهرة مورطة لصاحبها.. ليس لديّ نوايا لأن أطرح نفسي شيئاَ آخر.. أحياناً يخرج الشعر رغماً عني.. الأدب السوداني في خارطة الثقافة العربية موقف يحتاج إلي كثير من النظر و التأمل.. بسبب التفرد في التنوع تعثرت عندنا الخطي.. الأدب السوداني أمامه مسؤولية كبيرة وصعبة.. الطيب صالح إستضاف مثقفي العالم تحت عمامتنا السودانية.. قمت بتسجيل براءة الفكرة للمعجم الأطلس للقري والحَلَال في السودان.. المعجم أكبر موسوعة للحياة السودانية.. السباق بين الشعراء ليس كسباق الخيول . هذا ما جاء في الحوار الذي أجريناه مع الشاعر المعروف جداً والكاتب الكبير والإعلامي المتميز عبد القادر عبدالله الكتيابي.. الذي عرفه الناس من خلال دواوينه الشعرية (رقصة الهياج).. و(هي عصـاي).. و(قامة الشفق).. والمجموعة الشعرية الكاملة(ديوان الكتيابي).. بجانب أعماله الغنائية(لمحتك).. و(علي بابك).. وغيرها.. وكان الأديب الشاعر قد جاء لولاية البحر الأحمر بدعوة من جامعها للمشاركة في تخريج عدد من الدارسين في الدورة التدريبية التي طرحتها مؤسسة البابطين.. وفي جلستين إستثنائيتين خلال يومين إستمرتا لعدة ساعات جلست إليه(ثقافي برؤوت)وسألته عن تجاربه في مجالات الكتابة.. وفي كثير من قضايا الأدب.. -مواصلة لما سبــق-... هل لنا أن نعرف وجهة نظركم حول الأدب السوداني في الذائقة العربية؟.. - الحديث عن وضع الأدب السوداني سواء الشعر أو القصة او المقالة في خارطة الثقافة العربية موقف يحتاج إلي كثير من النظر والتأمل.. ولا نستطيع أن نقول فيه كل ما يمكن ان يغطي جوانب هذا الإشكال في لقاء صحفي.. الواقع أن الأدب السوداني أو الثقافة السودانية عامة في رؤيتي الخاصة هي ثقافة أمة قائمة بذاتها غير خارجة من معطف أية ثقافة أخري.. لاينبغي أن تضاف لها أو أن تكون ذيلاً للثقافة الأفريقية أو الثقافة العربية, وهذا ما يفرضه الوضع الخاص لنسيج التركيبة السودانية إثنياً وإقليمياً وجغرافياً وتاريخياً.. نحن أمة متفردة بتنوع لم يسبق ولايوجد له مثيل في العالم أجمع.. وهذا التفرد في التنوع له تاريخ عريق من التعايش.. نيل واحد، مساحة مفتوحة علي بعضها مشتركة ، قبائل وعرقيات، وإثنيات متداخلة متعائشة، متزاوجة في بعضها شكلت مزاجاً ثقافياً خاصاً لهذا التناغم من خلال إنصهار التعايش.. وكان هناك أمل قبل الإضطرابات التي بدأت بالإنقلابات العسكرية إبتداءاً من مايو 1969 .. كان هناك أمل في إستكمال إنصهار هذا التعايش حتي يصل إلي تحقيق حلم القومية الواحدة، ولكن التخبط في سياسات التقسيم غلي محافظات وغلي اقاليم.. يعني ان سوء الإدارة أعاد مرة أخري إلي سطح الخارطة إشكالية الجهوية والقبلية في بعض الأحيان.. أعادتنا إلي مربع قديم كنا فيه وذهب ذلك الجهد الكبير الذي كان مبذولاً منذ الإستقلال وحتي 1973 تحديداً.. نأمل إنشاء الله في الطبقات والفئات الواعية المثقفة من شبابنا أن تعمل كما يقول إخوتي علي جغرفة الإنتماء.. أن يكون الإنتماء إلي هذا الوطن مبرأً من العصبيات والجهوية والإثنية والعرقية والقبلية، فما لم نتدارك هذا الموقف فستكون قراءة المستقبل غير مبشرة. وإلي جانب هذه ظاهرة الشعوبية هي شعوب إستكملت شروط هويتها الواحدة.. فمثلاً المصري في الإسكندرية والمصري فس أسوان هو شخصية واحدة في النهاية.. واحدة الثقافة واحدة اللهجة واحدة المطعم والمأكل والملبس ،وواحدة المزاج العام في طريقة الطرب والحزن وفي طرائق التعبير في الإضحاك والنكتة وفي الخير والشر.. فخصائص الشخصية إستكملت شروط قوميتها الواحدة بأنها خصائص مشتركة.. وهكذا الحال أيضاً في سوريا العراق إلي حدٍ ما، وفي ول الخليج وفي الدول المغاربية. نحن بسبب هذا التفرد في التنوع تعثرت عندنا الخطي في إتجاه إستكمال القومية الواحدة.. ومن سلبيات الرؤية الفكرية في إيجاد قومية واحدة أنها في تلك الشعوب شكلت تعصباً شعوبياً.. يعني هرباً من الشعوبية القبلية والشعوبية الإثنية والجهوية أصبحت هناك عصبية شعوبية حالت دون الإنصهار والإنسجام في جسد الأمة الواحدة او الإقليم الواحد. ثم يواصل قائلاً:- هذه ليس عندنا ما نقاوم به لذلك أصبحت الشخصية السودانية أمام المناطق من العالم التي إستكملت إحساسها الشعوبي الموحد.. أصبحت شخصيتنا السودانية في موقف مضطرب فيمكن أن تكون هناك نظرة موحدة لدي الشعب.. مثلاً المصري تجاه الشخصية السودانية ، ولكن ليست هناك نظرة موحدة لدي ما يعرف بالشعب السوداني تجاه الشخصية المصرية.. فليس لدينا ما نكافح به هذه التجاذبات. عليه فإن أدبنا السوداني أمامه مسؤولية صعبة وكبيرة في أن يتغلغل وينتشر دون أن يكون متسلحاً بسلاح القومية الواحدة. لم يبق لنا إلا الحلول الفردية التي بدأها الأستاذ المرحوم الطيب صالح، ومن قبله الأديب معاوية نور، والمرحوم الشاعر مصطفي سند، وكذلك المرحوم الشاعر النور عثمان أبكر وعدد من أدبائنا وشعرائنا ومفكرينا الذين هاجروا إلي بلاد العالم المختلفة، فأصبح الآن من سلبيات هذا الأمر أنك إذا ذكرت الأدب السوداني في بريطانيا ربما لا يعرف عنه غير الطيب صالح، أو إذا تكلمت عن الشعر السوداني مثلاً في قطر في فترة ما فلا يُعرف عنه غير مصطفي سند والنور عثمان أبكر بسبب وجودهما هناك إذن ما لم تكن موجوداً جغرافياً أو طبيعياً (فيزاكللياً)في المكان الذي لاتستطيع أن توصل هذه الرسالة. وخلال فترة وجودي في دولة الأمارات قرابة العشرين عاماً كنت أشارك في العديد من المناشط لإتحاد كتاب الأمارات ، وجمعية اللغة العربية ، ولمؤسسة الثقافة والفنون، ومؤسسة جمعة الماجد، ومؤسسات أخري كُثر، كذلك المَجمَع الثقافي بأبوظبين للكنني إلتزمت ما بيني وبين نفسي ألا ابدأ بقراء’ شئ من أشعاري إلا بعد أن اقدم نماذج مختلفة لأجيال أساتذتي من شعراء السودان مساهمة مني أو محاولات لحل هذا الإشكال القائم منذ أمد وحتي يومنا هذا (نشهد بأنه فعل هذا الأمر في مشاركته خلال الندوة التي أقامتها جامعة البحر الأحمر ).. و ويضيف الاستاذ كتيابي :-اذكر وأنا في آخر زيارة إلي القاهرة في ندوة أقيمت لي في نقابة الصحفيين المصريين كنت أقوم بذلك الأمر وقد أثار دهشة كثير من الحضور غير السودانيين الذين سارعوا إليّ بعد المنتدي يسألون هل هذا الشعر فعلاً قيل في السودان يعني أنهم لم يسمعوا الشعر السوداني ولم يعرفوا عنه إلا الهادي آدم وحتي الهادي لا يعرفون عنه سوي (أغداً ألقاك).. إذن نحن بحاجة إلي مزيد من التحرك الفردي وكذلك إلي عمل مؤسسي لكسر الحاجز. الآن مع إنفتاحات ثورة الإتصالات كما تحدثت من قبل اللقاءات الإذاعية والتلفزيون والصحف بأننا نحن نفتقد غذا بحثنا في متصفحات الأنترنت علي مثلاً صورة لجماع فلن تجدها ولكنك تجد أعداد هائلة من الصور لأدباء وكُتاب من مختلف أنحاء العالم وحتي من الأجيال المعاصرة من السودانيين.. فليس هناك توثيق، وليس هناك جهة تحمل هم إدخال بيانات التراث السوداني إلي صفحات الأنترنت حتي يتوفر لطاليه.. دواوين الشعر للتجاني يوسف بشير للعباسي لجماع لحمزة الملك طمبل، ولعدد من الكُتاب والأدباء والشعراء والمفكرين السودانيين.. لابد أن تكون هناك جهة تشرف وتقوم بإدخال هذه البيانات، وإطلاق موقع للثقافة السودانية مرجعي تتوفر فيه هذه البيانات.. فكل هذه محاولات ولكن نأمل مع الزمن وبكثرة الهجرات أن يُحَل كثير من المشكل. كمسؤول وأمين العلاقات الخارجية بإتحاد الأدباء السودانيين ما هو دوركم في حل هذا المكشل؟.. - الآن إتحادات الكتاب متعددة.. وتعدد الكيانات شيئاً أضر بقومية الإتحادات كثيراً.. لذلك هي محدودة الرؤي ومحدودة الإمكانيات.. وما لم تجتمع هذه الكيانات في كيان واحد لن يتحقق عمل قومي للأدب السوداني. إذا ما تم استخدام الأنترنت وإدخال البيانات عن المبدعين السودانيين قديمهم وحديثهم فهل تري ما قدموه كافياً بأن يبسط الأدب السوداني في الخارطة الإقليمية والدولية بشكل أكثر وضوحاً وعمقاً؟.. - نعم إذا حدث ذلك.. للأن النترنت كمرجعية أصبح مقصد الدارسين والباحثين وطلاب الدراسات العليا من مختلف أنحاء العالم سيوفر هذا المنتج بين يدي الباحثين.. هذا من جانب. ومن جانب ىخر نحن لا يساورنا شك في أن أجيال الأدب السوداني منذ الثلاثينيات، ونأمل أنها حتي يومنا هي في مقدمة أو في الصف الأول للبداع العربي عامة.. ولهذا التنوع الذي تحدثت عنه أثر كبير علي تفرد هذا الأدب.. والقلم السوداني أو الوجدان السوداني عامة بتفرُد تركيبة الشخصية السودانية تفرَد الوجدان السوداني.. ونحن – كما قلت- لنا طريقتنا الخاصة في الغناء والرقص والإيقاع، في الفرح والحزن، وفي غستقبال الأحداث، ولنا أيضاً تنوع البيئة والمناخ والمؤثرات الأخري، ولنا عراقة بعيدة وعميقة افرزت كماً هائلاً من المعرفة التي نمتاح منها من أمثال شعبية وغيره من المؤثرات علي الوجدان السوداني. أدبنا السوداني متفرد أنظر كيف تفرد الطيب صالح في الرواية العربية بلا شك تفرد بتفرد الوجدان السوداني الطيب صالح كما تحدثت عنه عليه رحمة الله كل الذي فعله إنه إستضاف مثقفي العالم تحت عمامتنا السودانية اطلعهم علي مُناخ الشخصية السودانية الداخلية. هذا تميزنا حينما يطلع المهتمون علي أدبنا السوداني ستسمع هذا الإعتراف من خارج السودان ومن غير السودانيين. نعلم أن لديكم توثيق أدبي ,الآن لديكم مشروع للتوثيق الجغرافي أو معجم الأطلس للقري والحَلَال فهل لنا أن نعرف طبيعة هذا المشروع ومراميه.. وهل هو محاولة من محاولات الهروب من فخ الشعر؟.. - ضحك كثيراً.. وقال لا..لا.. المشروع هو مجرد محاولة أو مساهمة في تثبيت مظاهر الطمأنينة لهذا الوطن.. او قل مساهمة وطنية وواجب رأيت أن أقوم به.. فقمت بتسجيل براءة الفكرة للمعجم الأطلس للقري والحَلَال في السودان بإعتباره أكبر موسوعة للحياة السودانية، وهو نظام متطور نوعاً ما في منهجه عن الفكرة العالمية المتعارف عليها لقوقل إيريث -google earth-وهو يعتمد علي روابط علي الشبكة تقود إلي روابط تقود إلي روابط عن كل قرية، وهناك إستمارة تحتوي علي المعلومات الأساسية لكل قرية.. فالقري والحَلَال في السودان لم يسبق حصرها علي منهج مدروس.. فقسمت المنهج أولاً ما سُمِي بأسماء الكُنَه بمعني ال15 ولاية الشمالية مثل أبو.. أبو.. أبو حراز، وأم.. أم.. أم سنط،وود..ود.. ود أب صالح.. وهكذا.. بعدها ما سُمِي علي الظظواهر الطبيعية والأعشاب و النباتات والصالحين.. مثل السنطة والسنيطة والطلحة والطليحة، والهشابة، وتنوب وهكذا.. وبعد ذلك إعتمدت علي الحروف الأبجدية حيث تبدأ بالألف وتنتهي بالياء. وهذا المعجم ليس لحصر الأسماء فقط، ولكن حينما أقول مثلاً أم سنط هناك إستمارة خاصة بها تحدد أولاً موقعهافي الخارط وموقعها من أقرب مركز لها، ويحدد مصادر المياه، والنشاط الأقتصادي، ومستوي الخدمات ويحدد أيضاً الأعلام فيها من شوارع،وكُتَاب, وعلماء، وأدباء، وفنانين، ومشاهير.. وهناك روابط يقود إلي أعمال هؤلاء المبدعين.. وهكذا.. إذن هذا الأطلس هو معلومة لا نهائية بل هو عبارة عن معلومة كاملة.. ليس فقط مجرد الموقع في الخارطة و الإسم، فالإستمارة شتمل حتي علي سبب التسمية والأساطير والقصص التي تُحكَي، وهذا هو الفاقد المرجعي في مكتبتنا الوطنية. كل المشاريع التي طرحتها الأنظم المتعاقبة في رأيي أنها كانت تفتقر إلي توفير هذا المرجع.. وكل ا كانت تتحدث وتتشدق به الأنظمة من مشاريع توطين الرُحَل، والأمن الغذايئ، والصناعي والأمن القومي وغيره .. كان يحتاج إلي هذه القاعدة المعرفية. ولك أن تتخيل .. وزارة التربية والتعليم في نظام سابق، وفي وقت من الأوقات جاء أحد المدرسين من قرية خور السليك يسال عن راتبه لماذا تأخر كل هذه الأشهر، ففؤجئ بأن الموظف هناك لا يعرف شيئاَ عن خور السليك، وين هي فما بالك عن مُدَرِس ومدرسة.. بالطبع هذه معلومات مجهولة حتي لدي الدوائر الحكومية لذلك لابد من مرجع يستثمر ثورة المعلومات في تثبيت أركان ودعائم الدولة. وهذا العمل ليس عمل موظفين ن وإنما عمل مبدعين وأصحاب هم، لذلك لم أشأ أن أطرح هذا المشروع علي إحدي الوزرات لتسلمه إلي موظفين، وتقسمهم وترسلهم إلي والولايات لجمع المعلومات, ولا حتي الأكاديميين.. فالمعلومات التي يجب أن تجع هي معلومات ميدانية. نحن الآن في ولاية البحر الأحمر تجدني أسأل عن الأحياء، كوريا، ديم سواكن، ترب هدل، ترانسيت، سلالاب، وغيره، ولماذا سميت هذه الأحياء بهذه الأسماء.. وحتي أسباب التسمية هي مادة دراسية.. لشوارع والطرق..و..و.. هكذا.. فالمعجم هذا مشروع ضخم وكبير، لا أزالأعمل علي تأسيسه بعد أن فرغت من إستكمال وضع المنهج بطاقة فردي.. حيث أن الجهات الرسمية التي قدمت لها هذا المشروع ليها أغرقتني بسيل من لكلام المعسول والخطابات المشرفة، ولم أجد منها أي دعم لتسيير مؤسسية هذا العمل.. فأنا أعمل فيه واحداً أحد. وأنا الآن إستكملت قرابة العشرين عاماً في تجميع هذه المعلومات، وربما يستهلك ما لا يقل عن عامين حتي ينطلق في موقع الأنترنت.. وستكون هذ بداية لابد من تحديثها خاصة وأن القري والحَلَال في السودان تنشأ وزول مع حركة النمية، ومع بعض الظواهر الطبيعية، بمعني إنشاء طريق سفري في مكانٍ ما ينشئ معه عدة قري، و قيام مصنع ينشئ بعض القري ،كما أن نقل أو إزالة خط سكة حديد يزيل معه عدة قري، هذا بجانب الظروف التي تخلفها الطبيعة فمثلاً السيول والأمطار تزيل بعض القري والحَلَال أيضا.. فهذه حركة ديناميكية ومتصلة بحركة التنمية والطبيعة فلذلك لابد من تحديث.. وحتي المسميات في هذا المشروع مسميات مرحلية.. فانا أأمل في لقاء قادم معكم أ، أغطي جانباً كبيراً من المشروع. وهل هذا العمل الكبير محاولة من محاولات الهروب من كتابة القصيدة؟..ً لا.. طبعاً.. هذه مسألة مختلفة تماماً يعني انا أستصحب ذاتي حيثما ذهبت.. لا أتحرك مقسماً بل أتحرك بكلي.. تعتريني لحظات مزاج الكتابة كما يعتريني مزاج حاجة الراحة، وأشواق النفس والروح، فهي لا تنفك عن الإنسان.. وأنا لي إهتماماتي الخاصة أيضاً، وهذا تخصصي يعني- كما ذكرت لبعض الإخوة أنا ما شغال شاعر- فأنا لي عمل متخصص فيه.. والشعرصفة ملازمة، أخلد إليها عند المزاج النفسي لذلك، ولا يتعارض مع ما أفعل وأقوم به.. لكن ذكرت بأنك تحاول تبديد الرغبة في كتابة الشعر بأفعال أخري... نعم.. أستطيع أن أعطل هذا المزاج او أبدده، وهذه رؤية ليست ذات علاقة بمشروعاتي وأفكاري.. هذه أعمال ذهنية، والشعر أمر وجداني. وأقول لك-صديقي عصمت –لايستطيع أحد صاحب شاعرية صادقة أن يدعي أنه يمكنه الخلص من لشعر، ولأكون منطقي أكثر فأنا أستطيع أن أبدد لحظات المزاج الشعري فلا أكتب فيها شعراً. وأخيراً.. بعد كل هذه الإتجاهات الإبداعية .. إذا حاولت أن تقيم أعمالك ودورك كشاعر شاب.. ففي أي محطة يقف الكتيابي بين أبناء جيله؟.. -أولاً نتحفظ علي كلمة شاب، اللهم إلا إذا كانت فعل وليس إسم.. وحقيقة أنا أفخر وأعتز جداً بأندادي وأصدقائي وزملائي الذين لزموني ولازموني، وتزامنت فترات عطائنا الثقافي والإبداعي.. أعتز بهم أصدقاء وأحباب، وأظن أننا جميعاً كالألوان في علبة واحدة لكل لون بهجته، وفي مجال الشعر لن تستطع أن تقول فلان أشعر من فلان، والسباق بين الشعراء ليس كسباق الخيول في خط مستقيم واحد.. وإنما هي حركة أشعة السمي في قرص الشمس كل في إتجاهه.. لاتستطيع أن تحجب أيهما سبق.. وفي الختام ماذا تقول؟.. - وأخيراً أخي وصديقي عصمت سعيد بأ ن ألتقيك أنت والأخ الشاعر مبشر (حضر أثناء إجراء الحوار) بعد كل هذه السنوات ،وسعيد جدً بأن نجلس هذه الجلسة التاريخية بعد فراق طويل.. وأهديكم هذ النص العامي.. أستمهلك أرجوك أقيف أتأملك انا زي بعرفك من زمــان كان فيهو شكل الناس حمام يا كنا طيفين في منام يا كنا في أحضان ملك في زفة الريش والرفــيف في عالم لنور.. في عالم الروح الشفيف أرجــوك أقـيف.. وين كنا وين.. أمهلني أتذكـــر شـــذاك بطلع شــذاك من روحـي كيف زي كنا فصـين في صدف واحـد مشي.. وواحد وقــف أرجــوك أقيف أنا حاسي شـئ جاذبني ليك منك عليك... شـئ زي مــدار آسـر فلك وأنا زي فراش النار.. أطـوف حولك أفتش عن أنا أعصـر نـدي الألوان عليك بين إنكسـارات السـنا وأتأملك... ما أجملك..

10-30-2010, 04:08 PM

أسامة البلال

أسامة البلال
تاريخ التسجيل: 12-04-2009
مجموع المشاركات: 3061

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: الشاعـر الكبير عبد القادر الكتيابي يقول لـ (صوت برؤوت).. (2-2) (Re: عصمت معتصم بانقا)
سلام عصمت وشكرا علي نقل للقاء للمنبر والتحية للأستاذ الكتيابي

10-30-2010, 05:51 PM

حامد الناظر

حامد الناظر
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 59

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: الشاعـر الكبير عبد القادر الكتيابي يقول لـ (صوت برؤوت).. (2-2) (Re: أسامة البلال)
الحبيب الاعلامي المخضرم ابن الحلفاية وابن بورتسودان الندي الاستاذ عصمت مرحب بيك اولا في حوش بكري الوسيع والمنبر مؤكد انه كسب اضافة حقيقية ستثريه بالكثير من المواد الحصرية الرائعة ساكون سعيدا بمتابعة ما تبقى مما تحويه مكتبتك الغنية وارشيفك الثري بالمواد المدهشة لا تبخل يا جميل ونحن في انتظار ابوآمنة وكابلي ووغيرهم من الرائعين .. واسال فقط اذا كان لديك اي مادة عن الدكتور احمد طه امفريب فهو يستحق بعض الاضواء مرحب مجددا وفي انتظارك

10-30-2010, 11:55 PM

عصمت معتصم بانقا

تاريخ التسجيل: 10-20-2010
مجموع المشاركات: 30

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: الشاعـر الكبير عبد القادر الكتيابي يقول لـ (صوت برؤوت).. (2-2) (Re: حامد الناظر)
حبيبنا ود البلال (أحمد) ياخي لكم من الشكر أجزله.. ومرحباً بكم أينما كنتم.. ودائماً ما أسال من لا يُسأَل غيره -مولانا الكريم- أن يوفقنا أن نقدم ما ينفع الناس. بالنسبة للمواد التي طلبتها عن صديقنا وأستاذنا - أمفـريب- لا أكذب عليك إن قلت لك.. لدي معه حوار قصير كنت قد أجريته لصحيفة الاتحاد الظبيانية في منتصف تسعينات القرن الماضي.. بمناسبة اليوم العالمي للمسرح(ربما لم ينشر).. لكن ما أؤكده أن (مسودة)هذه المادة موجودة معي بس عائزة تفتيش.. والشغلانة ليها كم سنة. بعدين بحكم بالصداقة التي تجمعني به وأسرته أن ذاك الدكتور الفذ زاهد جداً في الاضواء .. وصدقني حتي ذلك الحوار إنتزعته إنتزاع.. وبالمناسبة إت بتعرف زول جميل.. جميل.. جميل. لك مني المودة والاجلال.. ولصديقي أمفا (هكذا كنا نناديه) التحايا والحب من وفي كل الاتجاهات..

10-30-2010, 10:46 PM

عصمت معتصم بانقا

تاريخ التسجيل: 10-20-2010
مجموع المشاركات: 30

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: الشاعـر الكبير عبد القادر الكتيابي يقول لـ (صوت برؤوت).. (2-2) (Re: أسامة البلال)
حبيبنا حامدالناظر لكم عزيز مودتي وتقديري.. مازالت يا صديقي في الذاكرة والقلب.. أنت أهل لكل ماهو جميل.. ولنا لقاءات.. بإذن الذي لا تنقطع جمايله علينا.. مع مودتي..

10-30-2010, 10:46 PM

عصمت معتصم بانقا

تاريخ التسجيل: 10-20-2010
مجموع المشاركات: 30

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: الشاعـر الكبير عبد القادر الكتيابي يقول لـ (صوت برؤوت).. (2-2) (Re: أسامة البلال)
حبيبنا حامدالناظر لكم عزيز مودتي وتقديري.. مازالت يا صديقي في الذاكرة والقلب.. أنت أهل لكل ماهو جميل.. ولنا لقاءات.. بإذن الذي لا تنقطع جمايله علينا.. مع مودتي..

[رد على الموضوع]

صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]