وقال لي السفير اخشي اللا تكون فقدت عذرتها

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 10:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-29-2010, 03:01 PM

محمد مصطفي مجذوب
<aمحمد مصطفي مجذوب
تاريخ التسجيل: 09-22-2010
مجموع المشاركات: 1298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وقال لي السفير اخشي اللا تكون فقدت عذرتها

    نقلني حديث السيده (مساء) عن اطفال المايقوما في موقع الراكوبة في رحلة عبر الذاكره

    كنت في بداية الثمانينات سكرتير ثان بالسفارة السودانية في دولة اوربيه عرفت بقسوة مناخها وتقديسها المطلق للحريات الشخصية. و كان قد تم حينها اختياري لاكون مقرر لمجلس السفراء العرب .لفظة (مقرر) كانت لزوم الوجاهه ولزيادة احساسي بالاهمية. لكن في حقيقه الامر لم تتعد مهامي الوظيفيه خدمة اجتماعات السفراء من اخذ محاضر الاجتماع الي ألاشراف علي توفير ما يحتاجة المجلس من خدمات.

    زارت تلك الدولة بطائرة خاصة اميرة لها وضع مميز وكلمة مسموعة في دولتها ونزلت ضيفة علي سفير دولتها الذي كنا نعرف انه من الاسرة المالكة. فدعيت سيدات السلك العربي والاسلامي لتحية الاميرة في حفل صغير بمنزل السفير . وهناك وصل الي مسامعهن عزم حرم السفير وابنتة ذات الثمان عشرة ربيعا في العودة في اجازة مع الاميرة . ولم يندهش احد حينها علي الرغم من إن العام الدراسي كان في منتصفة ولكن راي الناس إن اسرة السفير ربما قررت إنتهاز فرصة الطائرة الخاصة.

    عند مناداة الفتاة لتناول الافطار استعدادا للذهاب للمطار في اليوم الذي كان من المفترض ان تغادر فيه الاميره واسرة السفير، اختفت الفتاة من منزل اهلها . وضح مما ترك من اثار علي نافذة غرفة من غرف الضيافة التي وجدت مفتوحة علي مصراعيها ، ان الفتاه قد اختفت في الساعات الاولي من الصباح. ودلت اثارالاقدام علي حركة اكثر من شخص مما عني حينها إن الفتاه اخرجت عبر تلك النافذة . الامر الذي غلب الاعتقاد بإختطاف الفتاه ، هو ان حقائب سفر الفتاة والتي كانت معدة للمغادرة صباح اليوم التالي زائدا بعض اغراضها النسوية ومبلغ غير قليل من المال تركت جميعها بالغرفه كما كانت .

    تلقت الشرطة بلاغا باختطاف الفتاه فهرعت في أعداد كبيرة منها الي المنزل. محاولات السفارة والشرطة لحجب الامر عن الصحافة واجهزة الاعلام نابها فشل ذريع. فعسكرت الشرطة والامن والصحافة واجهزة الاعلام الاخري المحليه والاجنبية امام السفارة وبيت السفير وبيوت الدبلوماسيين الاخري . و تواترت الانباء والاشاعات بين طلب فديه وبين الحديث عن مقتلها. واصبح اختفاء الفتاه هو الخبر العريض الذي زين الصفحة الاولي لمعظم صحف تلك الدولة لعدة ايام . وتطور الامر حتي عقدت له جلسة طارئة بالبرلمان حيث اعلن وزير الداخلية إن الشرطة عرفت مكان الفتاه منذ اليوم الاول لاختفائها وتأكدت من سلامتها واجزم بان الامر لم يكن امر اختطاف . وذهب الي القول بان الشرطة وحكومته يرفضان كشف مكان وجود الفتاه لتعارض ذلك مع دستور الدولة المعنية والذي يعطي الشخص البالغ مطلق الحرية في ان يقيم حيثما يشاء وان يدخل في علاقة مع من يرغب. وكانت الجملة الاخيرة من تصريح وزير الداخلية هي اشارة واضحة فات معناها علينا جميعا ولم نستطع حينها فهمها الفهم الصحيح.

    وكانت المفاجأة الثانية التي الجمتنا نحن بالذات في السفاره السودانية أن ذكر ابن دبلوماسي سوداني والذي كنا نحبه جميعا لما عرف عنه من حيويه وفصاحه علي الرغم من صغر سنه . وكان انذاك قريبا من الفتاه لاحدي الصحف بانها هربت ولم تخطف لانها (تحب زميل لها و إن اهلها يرغبون في تزويجها لاحد اقاربها وهي لا تعرف العريس ولا تحبة ). فنشرت الصحيفة حديث الولد المفعوص علي صفحتها الاولي وكان المانشيت بالخط العريض اصبحت الكلمة المتداولة لوصف اختفاء الفتاة هي الهروب . فاخفينا الصحيفة عنه وعن امه حتي لا تصيبها سكته قلبيه.

    تناولت الصحافة هروب الفتاه عبر نافذة غرفة الضيافة وابنرت تدافع عن حرية الفتاه الشخصية وعن شجاعتها ونسجت القصص عن رومانسية الموقف وشجاعة الفتاه وصديقها. وقامت الدنيا ولم تقعد حيث كانت معظم الدول العربية والاسلامية وربما مازال بعضا منها لا يتفهم معني ان ينص دستور دولة ما علي حرية الابناء في الخروج من منزل الاسرة وقتما شاؤوا وكفالة حقهم في معاشرة من يرغبون في معاشرته متي ما وصلوا سن التكليف القانوني . استمرأت الصحافة مطاردة ابناء الدبلوماسيين للحصول علي اي معلومات يمكن الحصول عليها. فاضطر كثير من الدبلوماسيين العرب والافارقة لحجز ابنائهم من المدارس.

    ازبد وارعد سفير تلك المملكة وهدد حكومة الدوله المضيفة بالغاء هذا وذاك من العقود التجارية والتي بلغت ملايين الدولارات. كذلك بداء الحديث يدور عن عزم اكثر من دوله علي إغلاق سفارتها هناك تضامنا والانتقال لاحدي دول الجوار. وذهب مذهب السفير المعني عدد اخر من سفراء العرب والمسلمين المعتمدين حيث التقوا زرافات ووحدانا بوزير الخارجية لشرح ابعاد هذا الحدث علي علاقات دولهم السياسية و الاقتصادية بتلك الدولة وتفكير كثير من الدول في ابعاد رعايا تلك الدولة من دولهم بحجة عدم الاطمئنان علي سلامتهم من رد فعل شعوبهم العربية والاسلامية. وطبعا اصبح الاسلام والمسلمون مادة دسمة بتلفزيون واجهزة اعلام الدولة المعنية التي كانت هي الاخري في حيرة من عدم فهم هولاء العرب والمسلمين لمعني الحرية الشخصية ومحاولة السفراء المسلمين والعرب معالجة الامر بعنترية العرب المعروفة التي ما قتلت ذبابه.

    كان انذاك يسكن بجواري في احدي العمائر مدير شرطة الهجرة والذي كان عملي يقتضي التعامل معه لمعالجة كثير من حالات لجوء الارتريين السياسيه لذلك البلد حين كان أغلبهم يدعي انتمائة لاصول سودانية. وبحكم الجيرة وبحكم علاقة العمل التي ربطت بيننا قدمته للسفاره السودانية حتي اصبح من ضمن القوائم التي تشملها الدعوات لحلفات الاستقبال الدبلوماسية. ولما كنا محرجين كسفارة من تصريحات ابن الدبلوماسي السوداني فما كان من سفير السودان في الاجتماع الطارئ المشترك لمجلس السفراء العرب ومجلس السفراء المسلمين إلا ان فاجاء الجميع وهم يرمقونه شذرا قائلا بان سكرتيره الثاني تربطه علاقات جد متينه بشرطة الدوله المعنية وقد يساعد في البحث عن الفتاه اذا ما طلب الاجتماع من حكومة جمهورية السودان الديمقراطية بصورة رسمية تكليف السكرتير الثاني للسفارة السودانيه (محمد) بمعالجة الامر مع سلطات البوليس. وصار السفراء يهمهمون من هو (محمد) وما سبب علاقته بالشرطه وانبري بعضهم سائلا السفير السوداني بغضب لماذا لم يصطحب (محمد) معه للاجتماع ليتحدثوا معه مباشره.

    ولكم ان تتخيلوا ضآلة قدري و كل ذلك كان يجري ولم ينتبه ايا منهم الي ان الشخص المعني هو الجالس علي حياء في ركن قصي من غرفة الاجتماعات ويسجل في مداولاته. وما ان اشار السفير الي حتي التفتوا الي وصاروا يسلقونني بالسنتهم كأنما انا الذي اختتطفت الفتاه. وبالطبع لم يتأخر الاجتماع الطارئ من تبني الاقتراح مع حرصهم علي عدم الاشارة الي انه قد قدم اصلا من السفير السوداني. وقد كان ان جاء الامر من وزارة الخارجية السودانية بإخلاء سبيلي من كل الاعباء التي اقوم بها للتفرغ للمساعدة في استعادة الفتاه. واسقط في يدي من الورطة التي حشرت فيها حشرا فطلبت العون من صديقي مدير بوليس الهجرة. فأشار علي بالحصول علي خطاب ممهور بتوقيع الملك شخصيا لضمان سلامة الفتاة والتأكيد علي إعطائها حرية اتخاذ القرار فيمن تختارويكفل لها الحق في ان تعيش اني تشاء. فما كان مني إلا ان نقلت حديثة لوزارة الخارجية السودانية والتي حرصت علي ان يقوم المرحوم الرئيس جعفر النميري بالاتصال شخصيا بجلالة ملك الدولة المعني

    اخذت الخطاب الذي حبر باللغة العربية ومعة ترجمة باللغة الانجليزية ولغة البلد المعني لصديقي مدير شرطة الهجرة وذهبنا سويا لوزير الداخلية واجتمعنا معه بحضور مدير عام الشرطة حيث انتهيا علي ان اقدم انا تعهدا خطيا بان لا اقابل الفتاه إلا بحضور صديقي مدير شرطة الهجرة وأن لا اضغط علي الفتاه باي شكل كان. واذا رفضت هي العودة معي ، اللا اصرح بمكان تواجدها واللا اعترض علي ذلك المكان وان لا احاول الوصول اليها فيه او في اي مكان اخر قد تنتقل اليه بعد ذلك .

    وبعد أن بصمت باصابع يدي العشرة علي ذلك التعهد ، اصحبني صديقي مدير شرطة الهجرة بسيارة خاصة الي مكان تواجد الفتاه. وكم كانت دهشتي التي لا حدود لها عندما دخلت بنا السيارة قلب منطقة الدعارة المفتوحه في تلك المدينة . فوجدتها تقيم مع صديقها في حجرة من احدي الحجر التي تؤجر بالساعة. وما أن رأتني الفتاه الا وانفجرت باكية بكاءا يفطر القلب وظلت حبيبة عمها تردد (انا يا عمو بحبو وانا لا يمكن اتجوز غيره ). وعلي الرغم من ظرفي الزمان والمكان الذين وجدتهما فيه ، استرسلت تشرح لي مدي عذرية الحب الذي ربطها بزميلها وكيف انها كانت تود العودة الا انها تخشي اللا تتفهم الاسرة وكيف ستجبر علي الانصياع لطلب الاميرة باصطحابها هي وامها للعودة لبلدها وكيف انها قد تقتل واذا لم تقتل فمن المؤكد انها ستحظر من مغادرة بلدها وانا ستموت اذا منعت من العيش مع فتي احلامها. وسبع البرمبه واقفا مدحشا ببرود اهل تلك البلاد وكأنما كان الامر لا يعنيه . فجلست ساعات اهدئ من روعها. وما اطمئن قلبها الا حينما اريتها المرسوم الملكي والمكاتبات التي تم تبادلها بإدارة الهجرة والتي ابدت استعداد تلك الدولة علي منحها حق اللجوء السياسي هناك إن هي طلبت ذلك.وحينها رضخت الفتاه وقررت العودة معي لمنزل اهلها.

    عند دخولنا المنزل وجدت سعادة السفير جالسا جلوس الوسط في صلاة المغرب . فقطع صلاته وقام فحضن ابنته وبكي بكاءا خشيت عليه منه. حاولت انا الخروج هاربا حتي لا اتعرض لاسئلة تحرجني من الوالد المفجوع إلا انه لحق بي واخذ بيدي عائدا بي لداخل المنزل. وبعد أن صلينا المغرب سويا جلس ينظر الي حينا ثم ينظر الي الارض حينا اخر. وكلما نهضت للاستئذان يشير علي بالجلوس. وبعد زمن طويل أخذ يلحف في الرجاء كي اخبره اين عثرت علي ابنته. ولما وضح لي حينها انني لن أغادر منزل السفير الا بعد الاستجابة لطلبه ذكرت له اسم المنطقة علي امل اللا تكون معروفة بالنسبة له.

    فما كان منه الا ان شهق شهقة ظننتها القاضية . وبعد فترة اطول من الصمت قال لي
    (محمد .....................اخشي اللا تكون فقدت.... عذرتها)
    فبلعت صدمة السؤال واجبته بتلقائية لا ادري من اين اتت ولا كيف استمديت الشجاعة عليها لاقول له
    ( لآ ... لآ... سعادة السفير ... احنا دخلنا علي البنت وكانت هي تؤدي في صلاة العصر )
    فتهلل وجهه وانطلقت اساريرة وسمعته يردد كمن يحدث نفسة ( والله بنت حلال ... اصلها طيب ... يا محمد ... الاصل الطيب عمرو لا يخيب يا ....محمد)

    وكم تعجبت وانا استمع في خبر السواد المنشور في هذا المنبر للفنان الذي يندب في حظه عندما سمع إن حبيبته (شافوها خالطه في جنينة) وربما تكون من نوع حديقة (حبيبي مفلس) او من نوع ناس (ابوي براه عارف)
    http://www.youtube.com/watch?v=NTPwKN_xW0c
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de