|
|
زاويتين صغيرتين من دارفور..ورسالة:-
|
الملاحظ لمجريات الأحداث المتلاحقة علي دارفور وقبل الإبادة منذ مجئ هذه الحكومة التي تتخبط هذه الأيام كالذي أصابه مس من الشيطان أنها درجت علي تعمد طمس هوية المنطقة بتغييرها عدداً مقدرا من أسماء المناطق ذات التاريخ القديم وإستبدالها بأسماء لا ترتبط بالمنطقة لامن بعيد أو قريب إلي أن وصل بها الحال لتغيير التركيبة السكانية أخيراً ... علي سبيل المثال لا الحصر عد الغنم غيرت إلي عد الفرسان وكتال إلي دار السلام وخسار مريسة إلي زمزم... والأخيرة لها قصة تصلح لأن تحكي وتتداول جيلا عن جيل لما فيها من حكم ومعاني ... يقال أن ِمجموعة من أهالي المنطقة أقاموا نفيرا لحفر بئر أيام كانت المريسة مشروبا عاديا في كل السودان حتي في صدر الإسلام لم ينزل تحريم الخمر... ولاتقربوا الصلاة وأنتم سكاري.. أي نعم أتت آية بعدها ونسخت هذه الآية وحرمت الخمر ولكن بقيت الآية الأولي نصا تشير لحقبة وتاريخ معين وحكمة التدرج ... إذا فلتبقي خسار مريسة لتشير لتاريخ وهوية وعدة معاني يمكن أن تروي للأجيِال ,,, وبقية القصة أنه عندما وصلت المجموعة التي تحفر البئر إلي عمق كافي لظهور الماء ولم يحدث أتت إمرأة عجوز وأخدت أحدث تراب مستخرج وقيل حجر جيري وعركته بيدهافعلمت بأنه لايوجد ماء في هذه المنطقة فقذفت بالحجر او التراب ذاكرة عبارة (أه شغلكم دا خسار مريسة ساكت)... من هذه القصة ألا نستوحي منها حكمة المرأة في التعبير وخبرتها بعلوم الأرض التي لم تتعلمها في قاعات الدرس وتكاتف الأهالي فيما بينهم لحل قضايا منطقتهم ... ماذا ستقول لإبنك حينما يسأل عن سر تسمية المنطقة بزمزم غير هي بئر بأرض الحجاز
زاوية أخري... رشحت في الأنباء عن بوادر إتفاق بين حركات دارفور.. حركة تحرير السودان(مناوي) وحركة تحرير السودان(عبدالواحد) وحركة العدل والمساواة(خليل)وحركة تحرير السودان الأم(أبوالقاسم).. إن صحت يعني ذلك توحد المقاومة في وجه حكومة المركز وضد الظلم والتهميش .. وبرغم إختلاف الأيدولوجية الفكرية لكل إلا أنه هنالك علي الأقل برنامج حد أدني يدعوهم للتوحد علي الأقل من أجل هولاء:-
[/IMG]
رسالة للأرزقية:- إن إستطعتم محو الآية الكريمة بإعتبارها منسوخة فهذا يعني بإستطاعتكم محونا من الخارطة السودانية كماً ونوعاًً وفكرة
|
|

|
|
|
|