جدول أعمال المؤتمر العلمى للرواية السودانية /جائزة الطيب صالح للأبداع الروائى (23 -24 )اكتوبر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-16-2025, 00:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-22-2010, 05:45 PM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2304

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جدول أعمال المؤتمر العلمى للرواية السودانية /جائزة الطيب صالح للأبداع الروائى (23 -24 )اكتوبر




    المؤتمر العلمي للرواية السودانية الدورة السابعة
    23 – 24 أكتوبر 2010م
    ----------------------------------------------
    تحت عنوان : (السرديات النسوية في السودان أسئلة ومقاربات)
    ===============================
    البرنامج : اليوم الأول: السبت 23 أكتوبر 2010 الساعة السابعة مساء.
    تقديم: الأستاذ أحمد عبد المكرم
    -----------------------------
    الرقم الورقة المتحدث الزمن
    1 أ / شهادات وإفادات................ أ‌.الروائية بثينة خضر مكي.
    ب‌. الروائية ...........ملكة الفاضل 7:00 – 7:40
    2 قراءة في النص النسوي السوداني، المشهد الروائي نموذجاً د. مصطفى الصاوي 7:40 – 7:55
    3 دراسة تحليلية نقدية لكتاب أدبيات السودان لمنير صالح عبد القادر د. آسيا وداعة الله 8:00 – 8:15
    4 حكايات الجدات، تأصيل السرد النسوي الأستاذة صفاء أحمد إبراهيم 8:20 – 8:45
    5 منشور ضد القهر أو صورة الرجل المتوحش في الرواية (مقاربة أدبية لمفاهيم النوع) الأستاذ أحمد عوض 8:50 – 9:10
    مناقشة 9:15 – 10:00

    اليوم الثاني: الأحد 24 أكتوبر 2010 الساعة السابعة مساء.
    -----------------------------------------------------------------
    تقديم : د. مصطفى محمد أحمد الصاوي
    ---------------------------------------
    الرقم الورقة المتحدث الزمن
    1 شهادات وإفادات........... الروائية أميمه عبد الله 7:00 – 7:20
    2 الكتابة النسوية : ...المفهوم وإشكاليات المصطلح........... د. محمد مصطفى الأمين 7:20 – 7:35
    3 إشكاليات الكتابة النسوية : الرواية نموذجاً............. الأستاذ رحاب محمد عثمان 7:40 – 7:55
    4 رواية المرأة السودانية : الريادة ورهانات المستقبل.......... الأستاذ صديق الحلو 7:55 – 8:10
    5 الرجل والمرأة في السرد الروائي السوداني بين الخصوصية والانحياز والإسقاط..... الأستاذ عز الدين مرغني 8:10 – 8:30
    6 الفردية وإجهاض أجنة التغيير: دراسة نقدية في روايتي الاختيار وكش ملك لزينب بليل.............. الأستاذ / محمد الحسن المجمر 8:35 – 8:50
    مناقشة 9:00- 10:00
    الرواية الفائزة بالجائزة التقديرية للدورة الثامنة 2009 -2010م :-
    ===========================
    "رواية سبق لهم الموت " للروائي يوسف أحمد الشيخ.

    نال جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي للدورة الثامنة 2009 /2010م مناصفة
    رواية " قنقليز" للروائي هشام آدم محمد.
    رواية "فركة" للروائي طه جعفر الخليفة


    *

    (عدل بواسطة salah awad allah on 10-22-2010, 05:55 PM)

                  

10-22-2010, 06:01 PM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2304

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدول أعمال المؤتمر العلمى للرواية السودانية /جائزة الطيب صالح للأبداع الروائى (23 -24 )اكتو (Re: salah awad allah)


    المؤتمر العلمي للرواية السودانية الدورة السابعة 23 – 24 أكتوبر 2010م
    ====================================


    تحــت عنــوان : - (الســــرديات النســــوية فــي الســـــودان أســـئلة ومقـــاربات)
    1
                  

10-23-2010, 08:20 AM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2304

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدول أعمال المؤتمر العلمى للرواية السودانية /جائزة الطيب صالح للأبداع الروائى (23 -24 )اكتو (Re: salah awad allah)

    الصورة للفائز الاول هشام ادم مناصفة مع طه جعفر
    حسب ما وصلتنى من ادرة مركز عبد الكريم ميرغنى الان

    sudansudansudansudan314.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

10-23-2010, 08:26 AM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2304

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدول أعمال المؤتمر العلمى للرواية السودانية /جائزة الطيب صالح للأبداع الروائى (23 -24 )اكتو (Re: salah awad allah)

    ســـوف تنشر هنا كل الدراسات المقدمة فى المؤتمر
    --------------------------------------------------
    ونبدأ بدراسة الاستاذ صديق الحــلو ...
    ----------------------------------


    بسم الله الرحمن الرحيم
    المؤتمرالعلمي السابع للنقد الروائي
    اكتوبر 2010
    المحور ا لثاني
    مقاربات تاريخية
    رواية المرأة السودانية، الريادة،ورهانات المستقبل
    كتاب: الاديبات السودانيات- لمنير صالح عبد القادر وأسئلة التأسيس

    اعداد
    صديق الحلو
    ت: 0907753690
                  

10-23-2010, 08:29 AM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2304

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدول أعمال المؤتمر العلمى للرواية السودانية /جائزة الطيب صالح للأبداع الروائى (23 -24 )اكتو (Re: salah awad allah)

    رواية المرأة السودانية
    الريادة ورهانات المستقبل

    اسباب اختيار الموضوع:
    قليلة هي الدراسات التي تناولت رواية المرأة السودانية وآفاق المستقبل.. ولاهمية كتاب اديبات سودانيات لمنير صالح عبد القادر لذلك تم اختياره لانه رائد في هذا المجال..والملاحظ ان جل الاسماء التياوردها والتي تربو على الـ 68 اسماً لم يستمر منها الا القليل.
    أهمية الورقة:
    تهدف الورقة لتسليط الضوء على كتاب الاديبات السودانيات لمنير صالح عبد القادر لانه وضع اللبنة الاولى لحجر اساس في شخصية الادب النسائي السوداني مما يعين الباحثين اللاحقين والمهتمين بماضي المرأة السودانية الادبي.. مقاس الامم يحدد مراحل تقدمها وتفوقها في مجالات العلوم والآداب«1»
    تهدف ايضاً الدراسة الى القاء الضوء على الاديبات المعاصرات ومدى اتصالهن باخوات لهن سابقات في هذا المجال..والتطور في طريقة الرد بين جيل الرائدات وجيل الراهن والقاء الضوء على الظروف التاريخية التي مر بها السودان...والصراع السياسي والنمو الاجتماعي والاقتصادي وأثر ذلك على الادب والحاضر الادبي يحمل بعض سمات الماضي. وتأتي الورقة لتؤكد ضرورة اعادة قراءة الابداع المنجز لاديباتنا والتعرف عليهن من خلال ملامح كتابتهن في كتاب الاديبات السودانيات.
    الاطار الزماني والمكاني:
    تغطي الورقة منذ ايجابيات القدامي وبالأخص الشاعرات كالشاعرة شغبة ومهيرة بنت عبود وبنونه بنت المك نمر، وبت المكاوي وشريفه بنت بلال حتى الكاتبات السودانيات في العصر الحديث.
    منهج الورقة:
    استعراض المكونات الاساسية للخطاب الابداعي للمرأة في السودان والتركيز على المنهج الوصفي وجمع المعلومات المتصلة بالموضوع مع اخضاع تلك التجارب للتحليل للوصول للنتائج التي هدفت اليها الورقة في الريادة ورهانات المستقبل.
    صعوبات البحث:
    عدم وجود مراجع كافية.. وعدم التفرغ.
    استعراض فقرات الورقة:
    تشتمل الورقة على مقدمة واربعة اجزاء وخاتمة وملحق به المصادر والمراجع المعتمدة في الورقة.
                  

10-23-2010, 08:31 AM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2304

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدول أعمال المؤتمر العلمى للرواية السودانية /جائزة الطيب صالح للأبداع الروائى (23 -24 )اكتو (Re: salah awad allah)

    الرواية الحديثة تعد محاولة للتحرر من سيطرة الزمان واعتبار النفس الانسانية لا الفعل الانساني هو الموضوع اوالمادة التي تقوم عليها الحياة.
    ونقرأ لآمال عباس وآمنة السيد المكي وثريا أمبابي فنجد موضوعية الوجود مستمدة من الفصل او الحدث يقول ارسطو: اي حدوته او سلسلة مترابطة من الوقائع والاحداث حتى المكان في حياة ابطال الرواية مجرد اكسسوار المهم هو الزمان.
    - يقول منير صالح عبد القادر لا أحد ينكر ان جميع الفنون والمعارف الاخرى كالفلسفة والموسيقى انما هي انعكاس فكري للمجتمع الذي نعيش فيه.
    التطور الفكري للمرأة السودانية:
    جانب من كفاح المرأة السودانية هو الكتابة الابداعية ماهي اهم ملامحها وصفاتها وخصائها وما هي البواعث والدوافع النفسية والاجتماعية والتاريخية التي انهيت مشاعرها فانتجتها في قوالب فنية في الشعر والقصة.
    -التنشأة الأولى للسودانيين فيها كثير من التخلف والقصد ومركبات النقص ذلك ما نشأ عليه الاسلاف في ظل تقاليد صارمة وتعاليم ارهقت الاباء والارواح معاً.
    - هذا التزمت لم يفرق بين التقليد والتطوير.. وبذلك اصابت الهزات النفسية الجميع.
    وكانت مرحلة الانتقال بعد الاستقلال نتيجة نضال الانسان السوداني والحياة تسير دائماً الى الامام ولكن بالعلم والايمان دائماً يتفوق الانسان.
    - لقد تغيرت الحياة في السودان فلم تعد المرأة حبيسة الجدران فخرجت المرأة للتعليم وصارت تواجه قضايا المعيشة والمشاكل والقضايا ويكون لها رأي فيها ولابد لنهوض الوطن من مشاركة المرأة في هذه النهضة بالمجهود الفكري والمشاركة الوجدانية لتفاعلها مع الحياة والتأثر بها.
    المرأة كائن حساس ولديها المقدرة على التعبير عن وجودها واثبات ذاتيتها.. صحيح قد يكون هناك ضعف في مستوى الادب المنتج لديها سواء في الاسلوب او الطريقة فليست هي محاولات وانما هناك ادب ناضج رغم ارتكاز المرأة على عواطفها.
    -يقول حمزة الملك طمبل.
    اننا لا نحتاج لكثير من العلوم ولكننا نحتاج لكثير من الاخلاق الفاضلة. وان الادب يصح ان يكون قاعدة يقوم عليها اساس صالح للتدين لانه عامل آخر من العوامل الموصلة إلى معرفة حقائق الاكوان والأشياء وبالتالي الى معرفة بارئها العظيم القديم المطلوب الصدق في التصوير والتعبير عن افريقيتنا وعروبتنا وبحرارة نفوسنا وعواطفنا ليسير موكب الادب السوداني فخماً جليلاً موسوماً بوسم السودان في طريق المثل الاعلى.
    الشاعرات السودانيات في الزمن القديم:
    كنا يعلن الشعر في مواضيع الحرب والرثاء والفخر والغزل وكان لهن مواقف وطنية رائعة ومشاركة في الحقل السياسي والنزاع القبلي وبالتالي صرن شاعرات خالدات في تاريخ السودان:
    منهن شغبه المرغمابية ومهيرة بت الشيخ عبود السوارابي بنونه بنت المك نمر،ورابحة الكنانية وبنت المكاوي وشريفه بنت بلال.
    القاء الضوء على الاديبات السودانيات:
    اسماء بنت الشمالية:
    شاعرة حتى في نثرها ونظرها للتجارب التي تنتظم فيها تعيش التجربة احياناً وتنتفض لها في اعصابها في خفية.ولكن تخذلها اللغة احياناً واختيار البيئة المناسبة للفكرة احياناً فيبدو لغير المتعمق في انتاجها ما لاحظه مثلاً في قصتها ماشي الشمال من اختلاط الاجواء ولكنه توثب للشعر المتفجر من قلب متفتح يحس بنبضات الحياة لا ينقصها الا الصقل والتعمق في فنون سوابق الادب واللغة والبلاغة. وعلى الرغم من ذلك فهي في مضمونها تستند ما قلناه في ادب السودانية القصصي وجملة تلك الهمسات الدقيقة واللمسات من خوالج النفس لها أقاصيص مطبوعة بعضها متخصص في الاطفال.
    اشراقة محمد علي
    كتبت قصة حب رمزية تكشف العلاقات الثابتة في دنيا الهوى العلاقات التي تتمسك بها الفتاة في حبها النبيل وهي تحاول ان تضع هذه الحقيقة الكبيرة ماثلة تنطبع بطابع الوفاء والهوى الذي يقود الى الزواج والى عش الاحلام، اجادت في التعبير عن عوالم المرأة الخفية في تصرفها الواعي.

    (عدل بواسطة salah awad allah on 10-23-2010, 08:34 AM)
    (عدل بواسطة salah awad allah on 10-23-2010, 08:34 AM)

                  

10-23-2010, 08:31 AM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2304

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدول أعمال المؤتمر العلمى للرواية السودانية /جائزة الطيب صالح للأبداع الروائى (23 -24 )اكتو (Re: salah awad allah)

    آمال عباس العجب:
    -تميل الى الادب الشعبي وتحاول احياءه في امل انها تكتب في صدق الاديبة تتأثر بالبيئة وتسرد الواقع في ادبنا المحلي الكبير في دنيا الادب تعمل في صدق لتصل إلى الهدف.
    آمنة أحمد يونس:
    او آمنة بنت وهب كما يحلو لها ان توقع باسم مستعار شاعرة لم تقف بها شاعريتها في حدود وتنفعل بقضايا الحرية في قوة ولها مرسى وموسيقى يجعلان من شعرها اطاراً فنياً كانت تشرف على صفحة المرأة في جريدة التلغراف.. وكانت تكتب بجريدة الوطن حتى وفاتها.
    بثينة الشيخ القوصي:
    - كاتبة متفتحة الأفق، جيدة الاسلوب تميل للتحليل الادبي وتعمل في اهتمام ناقدة ذات بصر، طريقة عرضها فيها استدعاء للخواطر.. لها روح عليا تتوهج من حين لآخر في اسلوبها.
    بخيتة أمين مدني:
    مواضيعها تدور حول القديم والجديد في الأسرة السودانية في اسلوبها تركيز موضوعي وفيه تحليل ولكن جوانب البلاغة تحتاج للصقل حتى تتم الفكرة التي
    تشرق في موضوعها كانت تشرف على صفحة المرأة بجريدة الاخبار وتعمل بالاذاعة.
    ثريا امبابي:
    - اسلوبها فيه قوة الخطابة وادب الخطاب، تكاد تسحر القاريء بالاسلوب المستقيم الواضح، تضع المشكلة قائمة كاملة بين يدي المجتمع وتطالب بالاصلاح في ايمان بحقوق الانسان.
    - الطلاب مشكلة واضحة مستعصية عالجتها في نقاش مجدي وأجادت اسمها لامع في صفحات المرأة وفي مجتمعها النسائي.
    ثريا محمود:
    قدرتها على السرد متوفرة وصبرها على اتقان العمل الفني واضح تجيد اداب التقارير الذي لا يمل منه القاريء وتصور حياة الاطفال ومتاعبهم في المدرسة فهي تعرض هذا الجانب في اسلوب لطيف.
    حواء محمد صالح:
    - اسلوبها فيه تخطيط المصلح الاجتماعي الذي يشخص الداء ويعرف كيف يعالجه فهي في مقالتها تضع المثل والقوانين لتنشأة الاطفال ومدى تقبلهم لنظام الحياة ليس في اسلوبها ما يلفت ولكن موضوعها شيئاً هاما لابد ان تقف دونه لتقرأة.
    حاجة كاشف:
    عملت في المحيط النسائي خريجة جامعة الخرطوم كلية الآداب مثقفة شاركتا في ندوات خارجية وداخلية استفادت من هذه الاسفار اسلوبها واضح وبحثها للمشاكل فيه تركيز تكبت في الصحف عن تقدم الصفوف والتخطيط في اسلوبها الجزالة والفكرة.
    حكمات حسن سيد أحمد
    محافظة -تتمسك بالاخلاق لا تؤمن بالتقاليد في أسلوبها وضوح واتزان وعمق دليل ثقافة وفكر.
    زينب محمد حسين:
    كاتبة واضحة يميل اسلوبها نحو الخطابة ولكنها لا تتقيد بها بل سيطر على الموضوع في سلسل لاعناء فيه مشرقة العبارة واضحة الفرض تهدف إلى خلق مقومات رفيعة يمتاز اسلوبها بالصدق والايمان بما تقول لها انتاج كثير من قصة وشعر.
    زينب الفاتح:
    من المثقفات العاملات في كل نواحي النشاط للمرأة كانت محررة للصفحة الادبية لجريدة النيل وتكتب باسم مستعار «هند» تقدم نماذج من الادب وتشبع الاتجاهات الادبية ونجيب على مشاكل المجتمع برأي حصيف اديبه ناضجة جمعت بين ثقافة الشرق والغرب معاً. اسلوبا فيه تركيز واشراق ويمكن ان تكتب في اي موضوع مما يدل على ثقافة ووعي.

    سعاد الفاتح:
    عملت استاذة بجامعة الخرطوم كلية الآداب والفت مسرحية عشيقة المتنبي كتبت في كثير من الصحف بحوث واراء لها وزنها وتقديرها.
    سعاد ابراهيم احمد:
    تهتم باسلوب التقرير فهي باحثة اجتماعية لها نظرتها الخاصة في مشاكل المجتمع ونظام الاسرة تعالجها من ناحية الاتصال اسلوبها اسلوب الواعظ الذي يلفت ولا يقنع ترتفع بلاغتها.
    سعاد ابراهيم عيسى:
    اسلوبها ينم عن احساس عميق بما يدور في حياتنا في تعابيرها شاعرية وطلاوة.
    صفية محمد عربي:
    باحثة رشيقة الاسلوب متحيرة العبارة لدقة البحث واختيار موضوعاته عامل كبير في هذه النضارة المترقرقة ولكن الشاعرية الرفيقة المفعمة بحماسه الوجدان ويقظة الخاطر والتأمل واكتناز الصور البديعة، عاملان اساسيان الى جانب عوامل اخرى منا لثقافة والصبر على البحث المركز والتحليل.

    (عدل بواسطة salah awad allah on 10-23-2010, 08:39 AM)

                  

10-23-2010, 08:45 AM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2304

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدول أعمال المؤتمر العلمى للرواية السودانية /جائزة الطيب صالح للأبداع الروائى (23 -24 )اكتو (Re: salah awad allah)

    فاطمة سعد الدين:
    في كتابتها رنة الوعي، عميقة الفكرة مدركة في اسلوبها جمال منفرد بذاته وثقافة لها مؤلفات في الاجتماع لاقت ذيوعاً تشرف على صفحة الادب في جريدة السودان الجديد لها كتاب «السعادة الحقه» اول مؤلف نسوي يعالج مشكلة الاسرة السودانية.
    فتحية حسن كرار:
    - اسلوبها مشرق عبارات قصيرات بينات لا انفعال فيها هادئة في سردها للحقائق تعجب ببطولة المرأة السودانية فكتبت عن رابحة الكنانية صفحة من صفحات البطولة وكشفت سيرة بطلة لم يكشف عنها الستار، تكتب في مجلة كردفان في صفحة المرأة وترسم الطريق الواضح بلا انحراف.
    مايسة عبد اللطيف:
    في ادبها واقعية، تأخذ عليها كل شيء حتى تنسى في غمرتها الفوارق الشكلية.
    ومع ذلك نجد في اسلوبها طلاوة وصور لما يدور حولنا ونكاد نغفله. ولوحات بارعة لهؤلاء المساكين الذين يملكون عليها قلبها فتلتفت بانسانيتها تنظر اليهم في حياتهم ومشاكل الحياة.
    ملكة الدار محمد:
    ملكة الدار من رائدات النهضة الادبية النسوية في السودان ذات نشاط مرموق في فن القصة القصيرة والرواية كتب رواية الفراغ العريض. ونشرت لها مجلة القصة قصة
    حكيم القرية والتي نالت الجائزة الاولى في مسابقة للاذاعة السودانية بام درمان عام 1940م.. رواية الفراغ العريض سرد يتعمق بين ثنايا الواقع فيها حالة من الوجع المتناهي واجهته بطلة الرواية داخل اسرتها ومع زوجها الظالم والرجال في حياتها العملية.شنوا عليها حرباً لا هوادة فيها بكل الوسائل بسبب مواجهتها لهم واصرارها على تحقيق ذاتها وانارة دروب التحرر للاجيال التي سنأتي من بعدها اهتم النقاد برواية الفراغ العريض منهم: مختار عجوبة، ابراهيم اسحق، محمود محمد مدن، النور عثمان ابكر احمد عبد المكرم.
    الخلاصة:
    اغلب قصص الاديبات يدور حول المشاكل التي تحيط بالمرأة من آلام وأحلام واشواق.. التزمت الاخلاقي والعرف وقوانين القبيلة وافادات البالية في تزويج الفتاة رغم انفها والفروق بين المرأة والرجل وما ينجم عن مشاكل نفسية وعاطفية وغالبا ما تكون المرأة ضحية لهذه الصراعات.
    -واهتمام المرأة باشياء تفاه واهمالها لاطفالها الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم كانت رئيس تحرير مجلة صوت المرأة وكانت تفرد صفحات للادب والسياسة والمشاكل الاجتماعية.
    - الكاتبة اسماء بنت الشمالية تجيد تصوير الجو العام الذي تجري فيه حوادث القصة وتعني باختيار الفاظها وكلماتها تعابيرها دقيقة وتعتني بالاسلوب الرومانتيكي والحكي الشعبي. الكاتبة دولت عبد السلام: وفقت في اختيار عناصر النهاية للقصة وآمال العجب: صورت القلق الذي تعيش فيه بطلة القصة حيث نجحت في عرضها.
    الظروف التاريخية التأثير المشترك
    الحاضر يحمل سمات الماضي:
    اميمة عبد الله في رواية ذاكرة مشلولة:
    عنصر الخشونة في الابداع يعطي القوة، المفارقة للعناصر الناعمو مكملاً للعمل هناك تناص مع رواية كل شيء هاديء في الحي الغربي سرد كالذكريات عن حياة معسكر للخدمة الوطنية والذاكرة معطوبة الاحداث متسلسلة اخذت خلفيتها من احداث
    واقعية تحس بالقمر والوجع عبثية الظروف اميمة عبد الله في طريقها للاحتراف. صور ارسلت رسالة لنستفيد من الظروف ونطوع الراهن استناداً على الماضي لتجاوز الهفوات.
    أغنيس لوكودو:
    بدأت كتابة قصصها في السبعينات باللغة الانجليزية متأثرة بجيمس جويس وفرجينا وولف نشرت قصة الربيبة في مجلة سودان ناو تطرح تناقضات عوالم ذات نكهه خاصة ارتبطت بالبيئة والقبيلة والطقوس وعكس تصدعات الواقع والتحول والفكاك من قبضة الرجل تستخدم تقنية الاسترجاع وتفتيت الزمن وتعدد الامكنة.. مع البؤر السردية في انفصال واتصال مع الذات وخصوصية الزمان والمكان والحركة والحدث.
    هدى الجزار:
    لديها اسلوب مميز في السرد تسحب المتلقي كمشارك في عملية الكتابة لحظة الخلق والابداع.. ترى مرارة المعاناة ونسوة الانفصال عن الواقع- الكتابة عندها تعد شكلاً لتأكيد الذات ضد محاولات اقصائها. دفاعاً عن النفس من تهمة الارتباط بالطبيعة تأكيداً لقدرتها على استيلاد المعاني وخلق الرموز.
    سلمى الشيخ سلامة:
    بدأت منذ بداية الثمانينات واتخذت من ادب الحداثة اسلوباً رصيناً لها مثلت اضافة نوعية اكثر خصوبة وزاد وتعتبر من اهم الاصوات النسوية اصدرت كتاب مطر
    علي جسد الرحيل في 25 قصة قصيرة. تكتب انطلاقا من الذات وعندها تنوع وتعود في تناول الشخصيات النسائية في مواقع اجتماعية وثقافية متنوعة ايضا هناك تيمة القمر الوجودي والتاريخي استطاعت ان تزيل الغبار وتضيء هذا الجزء المعتم من حياة المرأة.
    انعام الحاج بابكر
    الكتابة انتاج لمكبوتات الجد التي توجد في الوعي واللاوعي والكتابة ولادة جديدة والرجل متسلط قديم والمرأة تنتج ابداعاً يكشف قهر التواريخ القديمة وتعلق عن اشواق المبدعة في اطلاق مخليتها المحبوسة لتنتج ابداعاً يوازي ابداع الرجل في كافة حقول المعرفة والثقافة.
    انعام الحاج في قصصها تماسك البناء ولغة متفجرة وابتداع اشكال عديدة تستوعب لغة الحداثة الراهنة وانعام الحاج تشكيلية تعمل على النحت الكتابة اعادة تشكيل الكلام جمالياً والفن اصله وجوهره واحد وان تعددت الاشكال.
    مها الرشيد:
    استفادت من تقنية التزامن وذلك ما استعمله الطيب صالح وهي تقنية تداخل السرد بزمانين ماضي وحاضر والزمن يعني الحالة النفسية والوجدانية والذهنية وعمقها الاجتماعي في صيرورة الزمن حيث يتحرك السرد من الراهن الى الماضي والعكس دون فواصل تشير لحالة الحركة كما في تقنية الاسترجاع فالتداخل الامني لا يعني التذكر او استرجاع الزمن الماضي والحاضر في لحظة سفورية دون انفصال وذلك يبين اقصى حالات الأزمة النفسية تداخل الرؤية يعمق الشخصية.
    المنهج الوصفي التحليلي: الريادة واسئلة التأسيس والوصول لرهانات المستقبل:
    - اكثر من نصف قرن والقصة القصيرة تواصل حضورها تكشف حالات الانسان السوداني وهو بين احلامه واحزانه وتصوراته ويؤسس لافكاره ومناهجه ويبحث عن خصائص وجوده وموقعه في العالم.
    ظلت القصة والرواية والسرد عموماً وفيه لانسان السودان أظهرت طبائعه وزمانه الخاص متفاعلة مع تناقضات العالم.. الرد السوداني ياخذ ملامحه من انسان هذه الارض في المدينة او القرية مع رصد التحولات الاجتماعية وابتكار القيم الجمالية والمعرفية. رغم ذلك لازالت السرد والرؤى يعاني آلام الولادة ولذلك نجد تجريباً مستمراً لم يستقر السرد السوداني على شكل لذلك نجد التجريب محتشداً ومأزوماً للتغيرات السياسية الحادة لذلك بدأت القصة مضطربة كما قال مختار عجوبة فهي تارة رومانسية واخرى واقعية او رمزية ثم تمرحلت القصة حتى وصلت للتحولات الحداثية وكادت أن تختفي الكلاسيكية والتقليدية من بداية وزوه ونهاية.
    - بدأ السودانيون في تقليد المصريين المنف######## وتيمور واعازي ثم جاءت المرحلة التالية بخيالها البسيط ومن ذات بناء محنك ومليئة بالتكرار والاطناب والمباشرة مفتقدة للحوار والسرد المتعدد.
    وتلك مرحلة كتب فيها سيد الفيل وعبد الحليم محمد ومحمد احمد محجوب ثم اتت مرحلة النضج في الاربعينات وحتى الستينات من القرن الماضي حيث دخول التيارات الفكرية كالواقعية الاشتراكية وحركة النضال والتحرر وقرأ الناس لانطون تشيكوف وتورغنيف وموبسان من كتاب تلك المرحلة محمد سعيد معروف والزبير علي وخوجلي شكر الله.. وعثمان علي نور وملكه الدار محمد.
    -ثم جاءت الحداثة وقرأ المبدعون للبير كامو وفرانوا ساجام وجيمس جوس وفوكز وتلك مرحلة استمرت لثلاثين سنة من ابرز كتابها محمود محمد مدني، محجوب شعران- حسن الجزولي عيسى الحلو، مبارك الصادق، نبيل غالي عثمان الحوري بشري الفاضل محمد خلف الله سليمان زهاء الطاهر محمد عثمان عبد النبي.
    ü من اهم ظواهر الرد السوداني الحديث الانسانية لغة ينتجها الراوي من خلال بناء الفضاء السردي حيث انها تجد المتلقي للسير خلفها وبلوغه النشوة من خلال المحفزات اللغوية والمصرفية التي يثيرها الراوي المبدع ضمن الفضاء السردي مما يجعلها تستبطن المشاركة الايجابية للقاريء في انتاج العمل الابداعي. مما يجعلها تذوب المسافة بين الراوي والمتلقي للنص وتجعل ذهنه ووجدانه في حالة اعمال لا يتوقف في داخله ليتمات الاحداث نجد ذلك عن محمد خلف الله سليمان في حمال نوبي وفي قصص عيسى الحلو وهاشم محجوب والطيب صالح وزهاء الطاهر وعادل القصاص.
    ü ايضا هناك القصص الغرائبية، الاسطورية والتي بها نوع من الفانتازيا او الواقعية السحرية
    والتي نجد مثالا لها في مسخ كافكا وعند ما ركيز في مائة عام من العزلة وجورج امادو في كاكان العوام الذي مات مرتين.
    وفي الف ليلة وليلة التي اخذ منها ماركيز فما تلعب على الزمان والمكان والبطل بين الواقع والخيال نجد ذلك عند بشرى الفاضل في حملة عبد القيوم الانتقامية وعيسى الحلو في عرس الحضور والغياب.
    ü لقد تخلصت القصة السودانية الحديثة من الخطابية والارشادية والوعظ والوصف الفارق في سذاجه رومانسية كانت سائدة وجاء المكان في القصص الحديثة وجاء المكان كوعاء يحتوي الزمن ومركز ينطلق منه الخيال والذاكرة للامساك بالخطة النامقة المتشظية في ذات تتصدع في سعيها لامتلاك العالم كله والاشياء بالوعي وربط العلاقات والصلات التي تتشابك وتتقاطع في النسيج الجمالي.
    وصار المكان الكنز الذي يمتليء بالمعاني..حيث اختفى استخدامه المألوف في السرد الابداعي حيث كان مجرد جغرافيا للمشاهد يتحرك فيها البطل ضمن علاقة ساكنة وسلبية وقامت علاقات بين البطل والمكان علاقات نفسية وجودية تاريخيةولها ايحاء ودلالات. في نسج لا نهاية له للنص المنجز في فضاءه اللغوي والجمالي.
    - لم يعد الانسان وحده ملك للطبيعة وانما تشاركه كافة الاشياء المليئة بالمعاني من هنا جاءت قوة الخيال وعلم الاشارات والصوفية.
    نجد ذلك عند الطيب صالح واحمد الفضل واغنيس لاكودو في قصتها الربيبة حيث التطهر بالنيل وغسل الذنوب فيه والسرد كيان لغوي مواز للواقع متصلاب ه ومنفصل في ذات الحين.
    الان صار السرد الابداعي يتجلى في تصورات وأفكار واحلام وتكثيف للوجود الانساني وتاريخه ورؤيته للعالم من خلال التصورات والافكار والاحلام والاحباطات والسعادات والاساطير والاخيلة والهواجس.
    وبذلك حدث اختراق لتكلس القص التقليدي وصارت الكتابة اكثر عماً واكثر حساسية واكثر امساكاً للخطة التي من خلالها ينكشف عالم الانسان عارياً رغم غموضه ويصير واضحا ومضنياً رغم العتمة مع الوجود والعدم وتضحي التفاصيل اليومية ومأزق الانسان في هذا العالم القاسي اكثر معرفة بفضاءات الكتابة التي تخترق فضاءات غير الطبيعي حيث الاستهان واسطرتنا للواقع اليومي وبذلك نحمل معاناتنا ليصير الحلم معرفة وفعل ودافع للكتابة واعادة مبهرة لانتاج حياتنا كما يجب أن تعاش .
    - لحظة الكشف والرؤيا
    - الرواية مناقضة للقصة فالرواية توليف وتراكب للسلوك والاخلاق وتختلف من القصة في المنهج والاساس كبير وصغير جوهر القصة في نهايتها وهدفها اصابة الهدف والقصة جزء من مسيرة حياة كبرى تحاول التحدث عن حياة كاملة وزمن الحدث فيها يتركب من زمن الحبكة.
                  

10-23-2010, 08:49 AM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2304

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدول أعمال المؤتمر العلمى للرواية السودانية /جائزة الطيب صالح للأبداع الروائى (23 -24 )اكتو (Re: salah awad allah)

    - لا تقل الشخصية اهمية من الحدث ولا المكان اهمية في الزمن.
    - كاتب القصة ان كان بارعاً لابد من اجادته لرسم الشخصية القصصية. والقصة الجيدة اتجاه عناصرها من حبكة و... وزمان ومكان وحدث ولغة سرد في اتجاه رسم متماسك للشخصية القصصية واللغة المستعملة في الرد لابد ان تكون مستحوذة على المتلقى وممسك بالموقف في القصة كل كلمة لها اهميتها لغة القصة للتوصيل اما لغة الشعر غاية في ذاتها.
    وللقصة السودانية مذاقاً لغوياً خاصاً بها ومتميزاً .
    ومن كاتبات القصة الحديثات:
    عوضية يوسف، سعاد عبد التام، فاطمة السنوسي، ستيلاقاتيانو تكتب ستيلا بقدرات وتقنية عالية لها اسلوب انسيابي تمزج السخرية بالأسى.. تكشف عن عوالم اطفال الشوارع والحياة الواقعية وبيئة الجنوب بلغة فيها كثير من الاسئلة والتشكك فاتحة ابواب التغيير.
    - الرواية عندهن تمثل العصر وسجل الاصداء الواسعة للرؤى والصراعات والحوارات وتشخص اشكاليات وهموم الحياة باوسع معنى انها بديل للموت وملحمه العصر الحديث.
    من الملامح الكتابة النسوية في الراهن:
    استعمال تقنية التزامن والتداعي الحر والملوج الداخلي واسترجاع الذاكرة والتقطيع نجد ذلك عند بثينة خضر مكي، استيلا قاتيانو، اميمة عبد الله، ليلي ابو العلا اللغة المستعجلة تقترب من الشعر مليئة بالايحاء والتكنيف وتعدد الدلالات لغة شفافه مرتبطة بالسرد وضمير المتكلم بسرد التجارب الشعورية شديدة الخصوبة وبكامل الحرية.
    - تحس الحميمية في ابداع المرأة الكاتبة انطلاقاً من تجاربه الذاتية ووعيها بالاختلاف والاستقلال في تصديها لقهر الرجل.
    وللمرأة اسلوبها في الكتابة ولها وجه نظر للعلاقات بينها والرجل وبينها والكتابة.
    مما جعل المرأة ذات كاتبة وجعلتها ايضاً موضوعاً للكتابة.
    من المكونات الاساسية في ادب المرأة:
    محور القمع والقهر الذي يتعرض له المثقفون والادباء والفنانون وذلك لسيادة النظرة الشمولية وسيطرتها على الحياة السياسية الاستناد على الاجهزة الامنية وتمجيد الحاكم الفرد المهيمن على المصائر ورفض حق تداول السلطة بمعناها الديمقراطي... جعل الكتابات للمبدعين تحذر ايقونات التابو الثلاث الدين والجنس والسلطة وعدم الخوض فيهما رغم ان هذا عصر الفضاء والثورة الرقمية حيث اضحى العالم قرية صغيرة مع ثورة الاتصال والمعلومات.
    ومع قمع السلطة هناك قمع الدين والتراث الموروث.
    - القمع حالة مركبة تبدو صغيرة في معنى الدفاع عما هو قائم او تبرير موقف مرحلة معينة.
    الان فما السودان 58 كتاباً مصادراً لبركة ساكن وحيدر ابراهيم والمحبوب عبد السلام.
    تناقضات المصالح اتي بالعنف اثر الخوف من المستقبل والمجهول والرواية من اهم الوسائل التي يمكن من خلالها قراءة المجتمع بهمومه واحلامه وتشير لموقع الخلل والالم وتكون المرأة التي يري فيها الشعب نفسه من مهامه وآلام وصبوات وتحرك اثراً عميقاً داخل كل انسان حيث يرى نفسه بوضوح وتبتدي له همومه عارية صارخة وتكشف زيف الحكام الفاسدين الخائرين والانايتون وكم والي الى مدى هم قساه لذلك تجعل المتلقى اكثر وعياً واحساساً بما آل اليه حالة وهذه هي رسالة الرواية التي تود ان تنهض بها.
    ومثال لذلك: رواية ملكه الفاضل الجداران القاسية وروايات مروان حامد الرشيد والزين باتقا وبثينة خضر واميمة عبد الله.
    يجد مشاهد مرعبة وقاتمة من القمع والقهر والسجون المطاردة والاعتقال والتعذيب الجسدي والنفسي.
    هذه الروايات تتعرض لهذه الظواهر تكشفها وتعريها وتنبش في اسبابها وجذورها الدفية وتعقد تركيبتها من عوامل داخلية وخارجية.
    توقفت المرأة السودانية المبدعة لظاهرة القهر والقمع والعنف حللتها وجسدتها بالصورة والرمز والمجاز ولأهمية ما احدثه ذلك من تشوهات وسبب في الانهيار
    المجتمعي الحاصل الان من تشويه لوجوه النساء بموية النار وقتل الطلبة الجامعيين لزملاؤهم وزميلاتهم.
    هنا يأتي دور المثقف لانهم يشكلون وعي وضمير الامة وهم الذين يصوغون الرأي العام... وصار المثقفين مستلبين مما جعلهم في غيبوبة وفقدان للوعي بالاضافة للتسلط السياسي الذي لم يسلم منه مبدع ذكراً كان او انثى بجانب قمع الدين وقمع التراث والمألوف والتقاليد والعرف وقمع الجنس والمجتمع الذكوري وقمع النص وقمع اللغة.
    - الرواية لانها شكل ادبي بانورامي مرن استوعب ما قبله وما بعده من فنون..وجسدت الروية جدل العملية الاجتماعية والتقطت نغمة العصر الممزق وغياب المشروع السوداني المتفق عليه للنهضة.
    لذلك رصدت الرواية وحللت التغيرات وتشظى وانهيارات الواقع الاجتماعي بعد فشل كل الانظمة الوطنية وسار الثورات السودانية الا انعكاس مضاد لآلية القمع وما حاق بالوطن من نكبات مما جعل غلبه الاتباع على الابداع والنقل على الخلق والمطلق على النسبي مما أدى للجمود والتخلف والتدني.
    هنا استعملت منهج علم اجتماع الادب دون الالتفات للنقد الشكلي او التحليل اللغوي او البنية النصية الداخلية والانغلاق على التاريخ وفصل النص الروائي عن السياق السياسي والاجتماعي وبعضهم يركز على ميتافيزياء الحضور والبنية المكتفية بنفسها سواء في النقد الجديد او ال الشكلية كما عند سوسير وليفي شتراوس في
    الانثروبلوجيا والتحليل النفسي عند جاك لا كان كذلك رفض مفاهيم نظرية الانعكاس للبناء الفوقي والتحق دون اعتبار للذاتية المبدعة وجدلية الانعكاس.
    - لقد اسهمت الرواية في جدل صراع الواقع الانساني والوقوف بمواجهه القمع والقهر ومازالت تواصل اسهاماتها
    المصادر والمراجع:
    1- اديبات سودانيا - منير صالح عبد القادر
    2- القمع في الخطاب الروائي العربي - عبد الرحمن ابو عوف
    3- رواية الزفاف - دانيال ستيل
    4- الراوي الموقع والشكل - يمني العيد
    5- بنية الخطاب الردي في القصة القصيرة -د. هاشم ميرغني
    6- مجلة المعرفة العدد 294 أغسطس 1986م.
    7- المرايا المقصرة نحو نظرية نقدية عربية - د. عبد العزيز حمودة
    8- الشكل والمأساة - معاوية البلال
    9- رواية حجول منشوك - بثينة خضر مكي
    10- رواية كشك ملك - زينب بليل
    11- رواية المترجمة- ليلي ابو العلا
    12- ديوان شعر لو كنت ياقوتاً وحديقة -ماجدة عدلان
    13- رواية الجدران القاسية - ملكه الفاضل عمر
    14- اغنية النار رواية - بثينة خضر مكي
    15- العزلة وقصص أخرى - صباح سنهوري
    16- رواية ليل ونهار - سلوى بكر
    17- رواية حجر الضحك - هدى بركات
    18- زهور ذابلة - ستيلا قايتانو
    19- مجلة قوافل كتاب دوري يصدر عن النادي الادبي بالرياض
    20- الادب السوداني وما يجب أن يكون عليه -حمزة الملك طمبل
    21- الشخصية المبدعة- عمرو حسن احمد بدران
    22- نحو رواية جديدة ترجمة مصطفى ابراهيم- آلان روب جيرية
    23- مجلة اشارات عن اتحاد الكتاب اللبنانين العددان 4 و 5 سنة 2000م.
    24- مجلة فصول مجلة النقد الادبي 1992م.
    25- المعجم الادبي- جبور عبد النور
                  

10-23-2010, 08:36 PM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2304

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدول أعمال المؤتمر العلمى للرواية السودانية /جائزة الطيب صالح للأبداع الروائى (23 -24 )اكتو (Re: salah awad allah)

    الورقـــــــــــــــه الثــــــــانية
    =====================
    بسم الله الرحمن الرحيم
    إشكاليات الكتابة النسويـة
    الرواية نموذجاً


    إعداد/ رحاب محمد عثمان

    *
                  

10-23-2010, 08:41 PM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2304

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدول أعمال المؤتمر العلمى للرواية السودانية /جائزة الطيب صالح للأبداع الروائى (23 -24 )اكتو (Re: salah awad allah)

    توطئة :--
    ---------
    ليلة بعد ليلة... وعلى مدى ألف ليلة وعلى مدى الدهر كله، وشهر زاد تسكن ضمير الإنسانية في ركن غير مرئي ومجهول ولكنه دائم الوخز.
    منذ عصور بعيدة وشهر زاد تكتب وتخبئ ما تكتبه تحت الوسادة وفي جواريرها أو تودعه أوراقاً لا يراها أحد.
    وشهر زاد هي رمز المرأة المبدعة التي كانت متسلحة بثقافة الصمت وخلقت خلخلة في قناعة التلقي بوصفها قناعاً أدبياً مستلاً من عمق الذاكرة الجمعية، بعد ان كان يستمع فقط لصوت الرجل المبدع.
    الأدب النسوي أو أدب المرأة الذي ما زال يثير غبار المعارك الأدبية وتساؤلات مازالت متقدة بين شرعية الهوية والتهميش وحيرة النقاد بين مساند ومناهض له.
    وفي الضفة الأخرى ظلت قافلة الأدب النسوي تحث الخطى وتواصل السير في بحثها عن تقنيات مدهشة تمكنها من إثبات حضورها غير منفصلة عن الراهن الثقافي والسياسي والإقتصادي والاجتماعي، ومندمجة في الوقت نفسه بالوجع الانثوي وقادرة على التعبير عن مباهج الأنوثة ومخاوفها.
    إن تجربة المرأة في الكتابة الإبداعية كانت حاضرة وموجودة منذ القدم، وكانت موازية لإنتاج الرجل الإبداعي ولكن ما غاب هو الإهتمام بالمنجز الإبداعي النسوي والتعريف به، والتوثيق له لأسباب اجتماعية وفكرية مكرس لها من قبل كل التكوينات الاجتماعية السائدة فقد ظل إبداع المرأة رهين المحابس الثلاثة : صدورهن، دفاترهن، صدور الأثيرات من صديقاتهن.
    عقد الروائيات:
    ---------
    ما يلفت الانظار ويسترعي الانتباه ظهور عدد كبير من الكاتبات: كاتبات قصة قصيرة أو رواية في العقد الأخير من هذا القرن وكأنهن أردن ان يقلن انهن قهرن الماضي وانهن يتكلمن عنه كشئ مندحر، وانهن في سبيلهن لولوج قرن جديد بروح وشخصية وآمال جديدة تحت ظل المساواة في الحقوق والواجبات وتحمل المسئولية.
    وان كان بعض المؤرخين يضعون علامات على مفترقات زمنية كعام الهجرة وعام الفيضان فانني اثبت هذه الاعوام باعوام الروائيات واسمي هذا العقد بعقد الروائيات فقد قرأت فيه ما اذهلني لايزابيل الينوى، سحر خليفة، احلام مستغانمي، سالمة صالح، ليانة بدر، نجوى بركات وآخرهن بثينة خضر مكي
    تظاهرة ثقافية:
    ---------------
    تدفقت الكتابات النسائية بصورة مكثفة ومذهلة في مختلف دروب الابداع شعر وقصة ورواية حتى الفنون التشكيلية، وتوالت الاصدارات سواء كان ذلك على النفقة الخاصة أو دور النشر التي باتت تولي اهتماماً مقدراً بالكتابات النسائية وتفسح لها المجال وعلى سبيل المثال وليس الحصر ظهرت اسماء عديدة: زينب بليل، بثينة خضر مكي، روضة الحاج، ملكة الفاضل، فاطمة العتباني، رانيا مامون، ايمان آدم، وغيرهن كثيرات... عشرات الاقلام النسائية وهي بحق تظاهرة ثقافية هائلة اجتاحت كل الصمت السابق! وثورة على الركود المزمن الذي عاشته المرأة.(1)
    الابداع النسوي في مجال القصة :
    علاقة المرأة برواية القصة علاقة قديمة سواء في حياتنا كافراد أو في حياتنا كمجتمعات.. فقد لعبت قصص التراث الشعبي التي ترويها الجدات لنا ليداعب النوم اجفاننا حتى اصبح هذا التراث جزءاً من وجداننا القومي.
    اما في حياتنا كمجتمعات فقد لعبت المرأة دوراً ملحوظاً في رواية القصص في عصر ما قبل انتشار المطبعة كما ساهمت بنصيب وافر في كتابة الرواية والقصة القصيرة بعد انتشار الطباعة لدى معظم الشعوب ولعل اشهر قصاصة في التراث الشعبي هي شخصية شهر زاد راوية قصص الف ليلة وليلة.. هذه المجموعة القصصية الشعبية التي تمتد لها جذور هندية وفارسية.(1)
    واستطاعت القاصة شهر زاد ان تتحمل عبء تقديم صورة للمرأة تختلف عن تلك التي ترسبت في اعماق شهريار فهي كما جاءت في الليالي جمعت الف كتاب من كتب التواريخ المتعلقة بالامم السابقة والملوك الخالية والشعراء. وبما جمعته من موهبة وثقافة استطاعت ترويض هذا الطاغية شهريار فاحالته من وحش إلى انسان، وبذلك كشفت عن وظيفة جوهرية من وظائف الفن القصصي – وربما الفن عموماً – هي احد اسباب استمراره كحاجة حيوية للجنس البشري بالرغم من تطور الطرفين: الانسان وفن القصة خلال تعاقب العصور.
    بدايات القصة ومساهمة المرأة : القصة هي احد الفنون الأدبية وقد بدأ ظهورها في السودان في العشرينات من هذا القرن، وكان الاتجاه الغالب فيها عند ظهورها هو التأثر بالأدب المصري .
    نما أدب القصة في السودان وثبتت جذوره على صفحات (الفجر) و(النهضة) و(القصة)، وقد نشرت هذه المجلات مجموعات من القصص وبشرت بمستقبل واعد لبعض ادباء بلادنا في مجال الفن القصصي.
    *
                  

10-23-2010, 08:46 PM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2304

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدول أعمال المؤتمر العلمى للرواية السودانية /جائزة الطيب صالح للأبداع الروائى (23 -24 )اكتو (Re: salah awad allah)

    ولكن لم يكن للنساء الاديبات اسهامُ واضح في هذا المجال وظل حضور الكاتبات السودانيات في خارطة الابداع السوداني كحقلٍ معرفي حضور خافت وضئيل بالرغم من صحوة الحركة النسوية في ميادين الحياة المختلفة.
    لقد برزت اقلام نسوية سودانية على صعيد الابداع منذ البدايات إلا انها لم تخرج عن كونها كتابات رومانسية لكاتبات مثل اسماء بنت الشمالية، وصفية الشيخ الأمين، وزينب الفاتح البدوي، وحتى يومنا هذا… ولم تبرز ملامح قوية لمنجز المرأة الابداعي في مجال القصة وحتى الآن.
    وظهرت اقلام شابة تعالج القصة القصيرة والرواية مثل زينب بليل وأم احمد والآنسة درر وكاتبات مثل عوضية يوسف وسلمى الشيخ سلامة وآمال حسين وغيرهن.
    وخلال هذه الرحلة يبرز ساطعاً نجم الروائية ملكة الدار محمد التي يعود لها الفضل في اقتحام المرأة السودانية لعالم الابداع بجرأة وثبات والتي رشحتها قامتها الابداعية لنيل جائزة القصة القصيرة في النصف الثاني من الاربعينات. اما روايتها (الفراغ العريض) فهي ليست رواية رائدة فحسب بل هي معلم بارز في خارطة الابداع السوداني فقد اكدت هذه الرواية امكانات الروائي السوداني ورسوخ اقدامه في درب جنس ادبي هام هو الرواية، وفوق هذا كله فان الرواية بمضمونها الانساني العميق وفي الظروف التي كتبت فيها في اوائل الخمسينات وقبل الاستقلال – هي بحق عمل يحمل كل خصائص الريادة.(1)

    تغييب مُتعمّد لأدب المرأة :...
    من الناحية التاريخية يفترض ان المجتمع العربي يألف موضوع الادب النسائي والنساء الكاتبات فقد كان فيه شاعرات منذ الجاهلية إلى اواسط العصر العباسي من فارس إلى الاندلس، ومع ذلك لم يصلنا من ادب النساء إلا النذر اليسير لعدم اهتمام الرواة بتدوينه وروايته ثم ان معظم ما دون قد ضاع، مما يدل على انصراف المجتمع عن الاهتمام بالأدب النسائي وتدوينه وتداوله عبر الأجيال.
    فمثلاً اشارت كتب تاريخ الأدب لكتاب (أشعار النساء) في سبعة اجزاء ولم يصلنا منه سوى نصف الجزء الاول وهذا يدل على وجود ارادة لتغييب أدب المرأة في مجال الابداع الأدبي، وفرضية التغييب هذه تساعدنا على فهم ظاهرة اختفاء ادب المرأة بُعيد القرن الرابع الهجري – أي ابان ظهور شخصية شهر زاد في الادب الشعبي.
    إن شخصية شهر زاد الاسطورية هي رمز لاستمرار الابداع عند المرأة العربية لكنه ابداع لا يحظى باعتراف الاوساط الثقافية.. أي ان المرأة ظلت تكتب وتبدع لكن الذي غاب هو الاعتراف بهذا النوع من الأدب وتداوله لينتقل من جيل إلى جيل.
    الدليل على استمرار وجود كاتبات ان كتب التراجم حفظت لنا اسماء زاهدات او راويات للحديث كما جاء في كتاب طبقات ود ضيف الله وان لم تنقل لنا اسماء شاعرات أو اديبات كما جاء في كتاب ( مختارات من الأدب السوداني ) حيث أورد الاديب الراحل علي المك نماذج من الابداع السوداني على اختلاف مدارسه ومذاهبه وتغافل عمداً او سهواً ذكر لشاعرات او أديبات.
    وهذا يعني تغييب مقصود يعكس رفض الاوساط الثقافية لأدب المرأة.
    يقول د.محمد المهدي بشرى في ورقته (إبداع الأنثى مرآة الداخل):من آليات الخطاب الذكوري تجاهل مساهمة المرأة في صناعة التاريخ، فالكثير من الدراسات التاريخية لم تتوفر امام مساهمة المرأة ومشاركتها للرجل في القتال لاجل تحرير الرجل، كما همش دورها في النضال السياسي، اذ لا نجد مثلاً عند محجوب عمر باشري في كتابه الموسوعي ( رواد الفكر السوداني ) ادنى اشارة لامرأة واحدة رغم بروز دور العديدات مثل خالدة زاهر،وفاطمة أحمد إبراهيم.
    أن النقد الذكوري سعى ويسعى لقمع الابداع النسائي، كما نجد مثلاً في المختارات القصصية لعلي المك، وأبي المعاطي ابي النجا، والطاهر احمد مكي. (المرأة والابداع) بالقاهرة وخرجت بنتيجة يقينية مفادها ان تاريخ الادب العربي القديم عمل بلا هوادة على تهميش وتغييب أدب المرأة، وحتى قصة شهر زاد التي رويت كاملة على لسان امرأة تؤكد هذا التهميش والتغييب، فهي تؤكد ان ادب المرأة في العصور القديمة والوسطى لم يكن ليجد طريقه الينا اليوم سوى لانه مكتوب اصلاً لتسلية أو لتربية الرجل أو لاسعاده، فالمرأة المبدعة هي صورة الجارية التي تم تعليمها وتثقيفها لتقوم بذلك الدور في حياة الرجل.
    إشكاليات مجتمعية:
    أولى العوائق .....
    من المعلوم ان فترة المراهقة تتفجر من خلالها موهبة التعبير عن المشاعر ومنذ ذلك الوقت المبكر تبدأ سلطة الاهل بالمعارضة على اساس ان قراءة الأدب أو كتابته ضرب من العبث وضياع الوقت أو مفسدة للاخلاق، وتكون الطامة الكبرى اذا حاولت البنت ان تنشر فهنا يشهر الاب ( العصا الغليظة ) لانه مسؤول عن سمعة العائلة كما ان الام أيضاً تخاف على سمعة ابنتها ان كتبت مقطوعات عاطفية ترد غالباً إلى مخزونها اللاشعوري مما قرأت وحفظت ووعت دون ان يكون لما يكتبه المراهق رصيد من تجربة شخصية او علاقة بأي واقع.
    وفي كثير من الحوارات التي تجرى مع اديبات سودانيات أو عربيات عن بداياتهن وتجاربهن الابداعية قلن انهن واجهن ويواجهن القمع في ممارستهن للكتابة، فهذه الكاتبة نفيسة الشرقاوي (أم أحمد) تقول: ظللت اكتب باسم ام احمد لان أسرتي رفضت ان اكتب باسم الشرقاوي، ولولا تفهم زوجي لتوقفت باكراً، وأخاف ان اكتب شيئاً يحتمل ان يتشابه مع واقع حياتي، لان القارئ يقرأ ما بين السطور.(2)
    وظل اتهام الكاتبات بانهن متطفلات على دنيا الكتابة وان ما يكتبنه يتعرض للتمحيص من قبل الرقيب المجتمعي ويمكن ان يساء تفسيره، لذا ظلت هذه الرقابة محددة لموضوعاتهن.
    تقول بثينة خضر مكي في حوار اجرى معها: هناك نصوص كثيرة جميلة لم أنشرها لانني كشخص مسئول عن أسرة ليس من حقي نشرها حتى لو اخذت من اجلها جائزة نوبل.
    الروائية السعودية أميرة المضحي ترى ان المرأة تعيش ضغوطاً اجتماعية ودينية وعائلية وقبلية، وانتاجها الادبي يعيش تحت وطأة الضغوط ذاتها، ويواجه عقبات وصعوبات متعددة وتضيف: إن المرأة لا تعيش حياتها بحرية لكي تكتب بحرية كما أن المرأة تعاني من عقدة اسقاط النص على كاتبته.(1)
    من أوائل الكاتبات السودانيات اسماء بنت الشمالية كانت تتخفى خلف هذا الاسم عندما تنشر انتاجها في الصحف خوفاً من المجتمع والأسرة، وقالت: ان أسرتها منعتها من الدراسة الجامعية بحجة خوف الاختلاط بالرجال.
    من الاتهامات التي ظلت تواجه كتابات المرأة ان كل ما تكتبه ما هو إلا اعترافات شخصية وتصوير لواقعها ليس إلا وجهت هذا السؤال للأديبة بثينة خضر مكي فاجابت بقولها: عندما صدرت روايتي (أغنية النار) احدهم قابل ابنتي وقال لها: رجاء بطلة القصة ما هي إلا بثينة نفسها! ولا اعلم من اين أتاه هذا التأكيد؟
    في كل قصصي كنت اكتب عن شخصيات متعددة فهل كلها تمثلني؟ ولا اتصور ان ما كتبته تصوير لحياتي او لواقعي، والقارئ ليس بهذه السذاجة!، هذا الاتهام مرفوض جملة وتفصيلاً.
    يقول الناقد المصري يوسف الشاروني إن القراء كثيراً ما يخلطون بين شخصية الكاتبة وبطلة القصة، لانهم لا يريدون أن يفرقوا بين التجربة الشخصية والتجربة الفنية لاسيما إن كانت كاتبتها امرأة، ويعتبرون الاثنين شيئاً واحداً.. انهم يرفضون ان يصدقوا انهم يقرأون عملاً فنياً استوحته كاتبته من تجربة وانشأت من الكل معماراً جديداً.
    ويضيف الشاروني: ان القراء لا يستمتعون بما يقرأون إلا باعتباره اعترافاً تدلي به امرأة عن اسرارها الخاصة واستمتاعاً بلذة التلصص من ثقب الباب لرؤية المرأة وقد تجردت من اقنعتها الاجتماعية وبدت في عريها على النحو الذي يحلم به قارئها ويشتهيه.
    وعزا الشاروني هذا الفهم لدى القارئ هو جنوح معظم الكاتبات أو الشاعرات للتعبير بضمير المتكلم.. ضمير الاعتراف مما يوحي انهن يتحدثن عن تجربة شخصية، ولا يريد القارئ ان يصدق ان هذا الضمير انما هو ضمير الشخصية الفنية وليس ضمير المتكلم.(2)
    وتواصل بثينة لتؤكد: هذا الاتهام في تقديري يواجه اي كاتب في بداية مسيرته الأدبية، وحينما يكون الكاتب منغلقاً على نفسه متمحوراً حول ذاته فيعبر عما يعتمل في دواخله من مشاعر واحاسيس وخلجات، يمكن ان تسمى أدب البوح، وهي مرحلة يتجاوزها الكاتب كلما ارتقى وتطورت ادواته وتوسعت مفاهيمه لرؤية العالم باطلاعه على ثقافات وآداب عالمية، ومن ثم يبتعد عن محورية الذات وتصبح شخصياته انسانية موضوعية غير ذاتية منفتحة غير مؤطرة باطر اجتماعية او شخصية.(1)
    يؤكد الناقد د.أحمد الصادق ان الكاتبة السودانية نشأت في مجتمع مغلق يعاني من اشكالات بالغة ومتعددة اولها ما يعرف بوضعية المرأة في هذا المجتمع، وما تعانيه من القهر والقمع وسلطة الأسرة المحافظة، والتمسك بقيم واخلاق هذا المجتمع، وكلها مفردات ثقافة ذكورية مهيمنة، وليس غريباً ان يتجلى وسط هذا الظلام الفرقة السردية التي اسميها
    (الناجية) من الكاتبات السودانيات ممن استطعن أن ينشرن انتاجهن الأدبي ويساهمن في ردم الفجوة في الخطاب السردي النسوي.(2)
    بين الزواج والابداع:-
    يستمر الحال بالبنت الموهوبة بين منع قمع ومقاومة وتردد وبين استسلام وتمرد حتى يأتي الخاطب ثم الزوج ..... هنا تجد المساومة التاريخية مجالها الارحب اما الكتابة واما الزواج , وبعد سنوات من الزواج : اما الكتابة واما البيت والاولاد فاذا دفعت الامور باتجاه هذا المازق فما من إمرأ ة تفرط بأولادها وبيتها . وهذا ما يفسر اختفاء اسماء مبدعات كن يبشرن بموهبة معطاءة ثم طواهن النسيان
    هل يعيق الرجل ابداع المرأة؟
    السؤال الذي لابد من الاجابة عنه هو : لماذا يمنع الرجل المرأة من الكتابة ؟ ولماذا يخيرها بين البيت والكتابة وكأنهما ضدان لا يجتمعان ؟ وماذا في الكتابة من شئ يخيف الرجل – الاب – الزوج ؟
    لعل ابرز الاجابات واكثرها صحة ماقالته ادبية سورية مخضرمة ضحت بالكثير في سبيل استمرار حياتها الادبية قالت : لماذا تمنع المرأة من التعلم ثم الكتابة والابداع ؟ ولماذا غيب ادب الزنوج ؟.. لان الابداع يعني استقلال الشخصية , عندما يبدع الانسان فقد استقل عنك لانه كون لنفسه شخصية واراء وطريقة في التعبير خاصة به , ولا علاقة لك بها , كذلك المرأة المبدعة اذا استقلت عنك فقدت سيطرتك عليها وحين تفقد السيطرة على المرأة لا يعود باستطاعتك تسخيرها واستغلالها
    الصحفي والناقد الراحل مهيد بخاري امن على حديث الادبية السورية قائلا :
    الرجل يخشى ان تستقل المرأة وتستغنى عنه لانها خلقت لنفسها طريقا او تيارا فكريا بعيدا عنه , وربما تتملك الغيرة بعض الرجال خاصة في الملكات الفكرية وهي ما تجعله يعيق ابداع المرأه ان كان زوجا او رفيقا , وهناك مفهوم خاطئ للرجل عن القوامة بانه الافضل ولا بد ان يكون الاول ولذلك لا يقبل ان تناقشه المرأة في افكاره بالندية او ربما التفوق عليه وقد تأخذ هذه المناقشات شكل السخرية والازدراء او القاء الاوامر وقليل هم اولئك الرجال الذين يقبلون ويعترفون بأدب المرأة
    وتؤكد الاديبة الفلسطينية سحر خليفة ان الرجل الزوج هو احد عوائق الابداع عند المرأة فتتحدث عن تجربتها قائلة :
    لقد أمضيت (15)عاما فى زواج غير موفق ،ولم أستطع الإنفصال رغم قناعتى بفشل زواجى م منذ سنواته الاولى .... خلال تلك الفترة بعثت بروايتي الاولى الى احدى دور النشر والتي لم تتبلور شخصيتي فيها ..حينها قررت ان أنهي زواجي واتجه الى الكتابة وحتى اصبح كاتبة جيدة كان لزاما علي ان التحق بالدراسة من جديد، والتي حرمتني منها الاسرة باكرا واختارت لي الزواج

    *
                  

10-23-2010, 08:54 PM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2304

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدول أعمال المؤتمر العلمى للرواية السودانية /جائزة الطيب صالح للأبداع الروائى (23 -24 )اكتو (Re: salah awad allah)

    إتهامات :
    من الاتهامات التي ظلت تلاحق المرأة انها متمحورة حول ذاتها وبعيدة عن هموم وقضايا وطنها والعالم من حوله؟
    ماهي هموم الوطن ؟ المرأة التي تحمل هم الصغار وهم الغذاء والدواء والكساء والتعليم ... المرأة التي تحمل الكانون في الصباح الباكر لتصنع الشاي و ( ترمي اللقيمات ) وتخرج منه أجر المواصلات وحق المدرسة للصغار , وتجلس حتي انتصاف الليل لتبيع الشاي .. المرأة العاملة التي تعمل في الهجير وفي المطر وتنتقل من حافلة الى اخرى ومن شارع الى شارع وقد تكون تحمل في بطنها .. كل هذا لزيادة دخل اسرتها .. لتعطي المحتاج والمريض .. اليست هذه هموما تحملها المرأة ؟ اذا كان هذا حال المرأة العادية .. فالمرأه الكاتبة لا تخرج عن هذا النطاق بل هي اكثر حساسية .... هل تكتب عن تنسيق الحدائق مثلا ام عروض الازياء ؟ نحن في عالم نصفه جوعى , وثلاثة ارباعه مرضى , واين تجد المكان للكتابة ؟ الكثير من الروايات والقصائد والقصص تظل تكتبها المبدعة في رأسها ولا تجد الوقت لنشرها في الورق .. لا ابداع دون مواكبة وإطلاع وتدافع الروائية بثينة خضر بقولها:
    هذا الإتهام فى تقديرى يواجه أى كاتب فى بداية مسيرته الأدبية وحينما يكون الكاتب متمحورا حول ذاته فيعبر عما يعتمل فى دواخله من مشاعر وأحاسيس وخاجات ،يمكن أن يسمى أدب البوح ،وهى مرحلة يتجاوزها الكاتب كلما إرتقت وتطورت أدواته ،وتوسعت مفاهيمه لرؤية العالم بإطلاعه على ثقافات وآداب عالمية ،ومن ثم يبتعد عن محورية الذات وتصبح شخصياته موضوعية غير ذاتية،منفتحة غير مؤطرة بأطر إجتماعية أو شخصية
    يقول د:محمد المهدى بشرى:تستغرق الكاتبة فى عالم لأنوثة أو عالمها الخاص ،ونجد إهتمام المرأة بقضايا مثل تجربة الولادة كما فى قصة هدى الجزار (فى غرفة الولادة)،والختان كما فى قصة بثينة خضر (ليلة الختان) إضافة إلى قضايا الطلاق
    ويواصل بشرى مدافعا: إن تمحور المرأة حول قضاياها أو ذاتها يجب تفسيره لصالح الكتابة النسائية وليس ضدها ..فالكاتب رجلا أو إمراة يجب أن يتحرى الصدق الفنى فيما يكتب ،فالكاتبة السودانية عندما تصور عالمها الداخلى ،إنما تكتب عن معاناتها بهدف تسليط الضوء عليها لأجل مناهضتها والقضاء عليها ..فالكتابة إحدى أسلحة المرأة فى نضالها لتغيير الواقع
    الوظيفة قيد جديد:
    لقد دخلت المرأة معترك العمل بعد معترك التعليم والثقافة، ولكن العمل لم يحررها من القيود القديمة علي الكتابة بل أضاف إليها موانع جديدة جعلت أمر الكتابة عند المرأة أشق وأعسر.
    وبالنظر إلي واقع المرأة اليوم، فإن المهام البيولوجية مضافا إليها الوظيفة وهي القيد الجديد للمرأة المدنية تستهلك كامل طاقتها، وتستغل إمكانياتها الجسمية والفكرية بحيث تصبح موظفة في النهار، وربة منزل في المساء، وزوجة وسيدة مجتمع في الليل!
    والحقيقة إن المرأة لكي تأخذ مساحتها الإبداعية وتستطيع أن تحقق إمكاناتها وتفرغ الشحنات الموجودة لديها فهي في حاجة إلي وقت والي راحة تمكنها من تحقيق ذاتها.
    إن الحضارة الحديثة لم تحل مشكلة المرأة العاملة لا في الشرق ولا في الغرب فالجمع بين الوظيفتين وعمل البيت أصبح بالنسبة إلي المرأة أكثر تعبا وشقاء

    إشكالية المصطلح:
    النسوية في الأدب
    شهدت سنوات التسعينات منذ بدايتها طفرة واسعة لكتابة المرأة في الوطن العربي، وتدفقت علي المطبعة العربية عشرات الإعمال الأدبية والفكرية التي وقعتها نساء. وقد استقطبت بيروت والقاهرة معظم النتاج الصحفي والفكري العربي فنشرته وقدمته إلي الأوساط الأدبية وطرحت السؤال النقدي حوله وأشاعت مناخا من التفكير فيه بصفته علامة جديدة علي تحول اجتماعي وثقافي كبيرين يحتاجان إلي نظرة فاحصة متأملة.
    وهنا برز التساؤل عن ماهية أدب المرأة وهل هناك ما يسمي بالفعل أدب المرأة؟ وأدب الرجل؟ما ملامح سمات وخصائص كل أدب؟ هل أدب المرأة هو الأدب الذي يتناول ويناقش قضايا المرأة، ألامها، أحلامها، تناقضاتها أيا كان منتجه رجلا أم إمرأة؟
    أم أنه الأدب الذي تكتبه المرأة أيا كان موضوعه ومجاله؟
    وهل (أدب المرأة) عبارة تدل علي نتاج موصوف بخصوصية موضوعاته أو أسلوبه؟ أو نضجه؟ بحيث يمكن الفصل نوعيا بين ما تكتبه النساء وما يكتبه الرجال؟ وهل تختلف الكتابة النسوية عن الكتابة الذكورية؟ والسؤال الأكثر جوهرية ما الذي إضافته كتابة المرأة في حقول الإبداع المختلفة إلي التراكم الثقافي العريض والذي ظل الرجل يشغل الحيز الأوسع فيه، بعدما يشغل المساحة كلها؟
    وما هي الإضافات الجمالية والفكرية التي قدمتها المرأة من خلال الموضوعات التي طرحتها فى أدبها، والهموم التي تفكرت فيها؟

    ظهور مصطلح النسوية:
    شهدت أواخر الثمانينات بداية الاهتمام العربي بقضية النسوية إلا أن مصطلح (الأدب النسائي) غالبا ما كان يقابل بالرفض والتوجس في أحسن الأحوال.
    مثل أشياء أخرى عديدة فان الاتجاه النسائي في النقد والإبداع أو ما يعرف أحيانا (بالنسوية) صناعة غريبة ازدهرت في فرنسا وأمريكا في الستينات كجزء من حركة تحرير شاملة ناضلت فيها المرأة الغربية من اجل الحصول علي حقوقها الاجتماعية.
    وبينما يركز التيار النسوي الفرنسي ومن أشهر منظراته الناقدة جوليا كريستيفا علي ما هو مكبوت ويبحث في الثغرات والفجوات وفيما بين السطور، يحاول التيار النسوي الأمريكي التعامل مع النص عبر مداخل أربعة حددتها الن شولتر رائدة التيار في البيولوجي واللغوي والنفسي والثقافي.
    أصدرت الناقدة المصرية د/ شيرين أبو النجا كتاب (عاطفة الاختلاق) وقدمت له مجلة الأهرام العربي في عددها في فبراير 1999م وقد فتح الكتاب ملف الكتابة النسوية من جديد وبشكل ساخن.
    في مقدمة كتابها التي تبلغ خمسين صفحة تقول : الكتابة الإبداعية النسوية ليست سوي رؤية المرأة لنفسها وللأخريات في سياق تاريخي ونفسي واقتصادي واجتماعي معين.
    وتقول د/ شيرين إن مصطلح الأدب النسائي كثيرا ما يقابل بالرفض إذ ينطوي ضمنيا علي نوع من التحقير للمرأة ووضعها في مرتبة دونية وليس هذا إلا انعكاسا للواقع الاجتماعي الذي ينقل مشكلاته إلي الواقع الأدبي، وفي العالم العربي عامة ومصر خاصة لم يتم التأسيس أو التأصيل للإنتاج الأدبي النسائي.
    فكان أن أطلقت هذه التسمية علي النصوص التي تكتبها المرأة، حيث تطالعنا الصحف بما يسمي (موسم كتابة البنات) وكأنه ظاهرة عابرة لا تلبث أن تمر .. والبعض يطلق عليه (أدب الأظافر الطويلة)!
    ماهى أصداء مفهوم (أدب المرأة) لدى الأديبات السودانيات؟..الإجابات نقرأها فى السطور التالية:
    تقوا الأديبة بثينة خضر مكى:هناك روائيين كتبوا عن المرأة ،وعبروا عن أحساسيسها وتناقضاتها ،وآخرون كتبوا بتحيز وتشدد،وهناك كاتبات تقمصن روح الرجل وكتبن بإسمه مثل اللبنانية هدى بركات فى روايتها(حجر الضحك)..وفى روايتى (أغنية النار) كتبت بلسان عادل أحد أبطال الرواية،وفى إعتقادى أن البعد الإنسانى والإحساس بالشخصية أعمق من التمييز البيولجى بين رجل وإمرأة ..وفى الإبداع تتداخل عناصر كثيرة تشكل شخصية الكاتب وإبداعه آخرها العامل البيولجى ،وتجرى فى شرايينه دماء جديدة من القوة الفكرية ..وأقول إن الإبداع لاجنس له .
    لكنها تستدرك لتقول: ولكن المرأة لديها بعض التخصص قد تتفوق به على الرجل ..فالمرأة لديها وسائل تعبير أعمق فى تصوير تفاصيل نسائية صغيرة ،وتتناول موضوعات إجتماعية وأسرية قد لايلتفت إليها الرجل !
    الروائية زينب بليل صاحبة روايتى (الإختيار)،و(كش ملك)وهى من الجيل الذى تلا ملكة الدار محمد أول روائية سودانية ..زينب رفضت التصنيف فيما يسمى أدب المرأة وقالت : أحس أن فيه نوع من السخرية ..إننى أتحيز فقط إلى أن المرأة تستطيع التعبير عن مشاعرها وتناقضاتها ،وأحلامها بشكل خاص ،ولن يستطيع الرجل أن يعبر عن المرأة ،ولن يستطيع أن يكتب مايتصوره عنها ،بينما المرأة تفهم تماما نفسية الرجل وتعى لحظات فرحه كما تحس حزنه ..وربما يراوغ أحدهم ليحصل على دقائق وتعقيد نفسية الأنثى ،وقد ينجح ..ورغم ذلك أشك أنه إستطاع أن يفهم المرأة
    وعن مدى إتفاقها مع تصنيفات كتابات نسوية وأخرى ذكورية ،تقول الاديبة ملكة الفاضل :
    بعض النقاد ذهبوا إلى أن روايتى (الجدران القاسية) تعبر عن جدران المجتمع الكورى الشرقى ،وتعكس معاناة المرأة فى المجتمع ،وعدم قدرتها على التعبير عن قضاياها ،وعجزها أن تعيش حياتها بكل إستقلال وذاتية ،وفى إعتقادى أن المرأة فى المجتمعات الشرقية مطوقة بالمجتمع ،ولاتستطيع التعبير عن مكنوناتها بحرية يمتلكها
    *
                  

10-23-2010, 09:01 PM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2304

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدول أعمال المؤتمر العلمى للرواية السودانية /جائزة الطيب صالح للأبداع الروائى (23 -24 )اكتو (Re: salah awad allah)

    الرجل ..بسبب الخجل وأشياء أخرى كثيرة .وفى رأيى أن الكتابة تجارب مختلفة ولهل شروط مختلفة أيضا ..والكاتب يعبر فى كل الحالات بصدق عن أفكاره ..ولاأعتقد أن هنالك أدبا نسائيا وآخر رجاليا
    مارأى الجانب الآخر :الأدباء والنقاد الرجال ؟..لنقف قليلا مع ارائهم:
    الناقد والصحفى نبيل غالى مدير تحرير صحيفة الأهرام اليوم يرى أن مايسمى بالإبداع النسوى والرجالى مجرد تصنيفات بيولجية ،ومفهوم تعسفى لايقر به ،ويؤكد أن إسهام المرأة فى الحقل الإبداعى ينهض كما ينهض عند الرجل .. والإبداع لايقبل تلك التجزئة ذات المنطق الذكورى والنسوى.
    قد يقصد بالأدب النسائى فيوض أسرار وعوالم أنثوية ممهورة بإصبع المرأة ،أو محاولة لتكريس نون النسوة فى نبض الإبداع ..وإنما يأتى هذا الوصف فى إطار إستعادة المرأة لدورها كإنسان وليس كأنثى!
    تقسيم وهمى:
    يقول الناقد أحمد عبد المكرم فى نقده لرواية(الفراغ العريض):هناك نتاج مبدعات يمثلن الحداثة فى كتابة القصة القصيرة فى السودان مثل آمال حسين ،سلمى الشيخ ،عوضية يوسف ،ولاأتفق مع القائلين بأنها كتابات رومانسية ..بل أقول إنها كتابات لاتنتمى حتى إلى مايمكن أن نسميه بالأدب النسوى ..وماأقوله عن رواية (الفراغ العريض)أنها رواية تعبر عن المرأة وقضاياها ،رغم تحفظى على هذا التقسيم الوهمى إلى أدب مرأة وأدب رجل!
    الرجل لم يقصر:
    القاص والناقد عبد الحفيظ مريود يرفض مصطلح إبداع أو أدب نسوى ويؤكد إن الظاهرة الإبداعية لاتفرق بين رجل وإمرأة ويضيف قائلا:إن الرجل لم يألو جهدا فى تصوير هموم المرأة ،وأن أفضل من كتبوا عن المرأة هم الكتاب الرجال.
    ان وضع أدب المرأة في ركن خاص به،تحت مسمى أدب المرأة كما يفعل النقد العربي الآن هو نوع من الإصولية الفكرية التي لا تزال ترى ضرورة حجب المرأة خلف حجاب أو وضعها في صالون مغلق خاص بالنساء. ومن ناحية أخرى فإنها تؤدي إلى الإيحاء بأن كتابة المرأة محكوم عليها الإهتمام بزوايا معينة مغرفة في الذاتية وعالم المرأة الضيق، ومحرم عليها الإهتمام بالقضايا العامة التي تشغل أدب الرجل.



    تأكيد الخصوصية:
    دكتور لطيف زيتوني ناقد لبناني يري أن أدب المرأة تأكيد علي خصوصيتها ويقول: أن المرأة اعتقدت منذ وقت طويل إن تحررها يمر بردم الفارق المعبر عن الدونية التي وضعها فيها الرجل، فكان التأكيد علي خصوصية الإبداع النسوي مرحلة من مراحل التحرير.
    حيث تختم المرأة صراعها مع الرجل، وترسخ وجودها في وعي المجتمع ككائن مساو للرجل في الجوهر وتؤمن بقدرتها علي الإبداع، وتصور عوالم نابعة من داخلها من أنوثتها من حساسيتها، من نظرتها الخاصة للمرئيات والغيبيات حينها سيولد أدب نسائي حقيقي.
    تركيز الهوية فى واقع ذكورى:
    يفرق الدكتور محمد الصفراني أستاذ النقد الحديث في جامعة طيبة بين مصطلحي النسوية والنسائية، فالأول يعني ما يتعلق بقضايا المرأة في الثقافة سواء أكتبه الرجال أم النساء، أما الآخر فيعني ما تكتبه النساء تحديدا، وعلي هذا الأساس فهو يري أن أكثر القضايا الثقافية الملحة لدي العنصر النسائي بشكل عام تتركز في قضية واحدة هي قضية تركيز الهوية النسائية في واقع ثقافي ذكوري.
    أصوات صاخبة:
    الكاتب الصحفي والقاص إسحاق احمد فضل الله يقول: أن المرأة الكاتبة للقصة القصيرة لا تكاد تظهر في الزحمة الرجالية، وأرى أن العالم النسائي ما زال الأضعف جناحا، ولكن مع ذلك هناك غادة السمان ذات الأسهم العالية في عالم الكتابة.
    كيف ينظر النقد إلي كتابات المرأة وإبداعاتها؟!
    اهتم النقد العربي بظاهرة الكتابة النسوية وكانت كل الاتجاهات النقدية تنظر لإنتاج المرأة الإبداعي بعين العطف والتشجيع والاحتفاء بالانوثة، فجاء النقد الأدبي لهذا الإنتاج باعتباره ظاهرة اجتماعية ارتبطت بحرية المرأة والتعبير بوصفها كائنا اجتماعيا هو نصف المجتمع (المغيب).
    ويري الناقد عيسي الحلو في عموده (مداخل) بجريدة (الصحافة): ان هذه النظرة اختفت بمرور الزمن وبردت حرارة الاستقبال العاطفية الأولي، ومن ثم أخذ ينظر لإنتاج المرأة بوصفه عملا ابداعيا بعيدا عن بيولوجية التصنيف (رجل وامرأة) وذلك لأن النقد الحديث لم يعد يهتم كثيرا بالمؤلف ولا بالسيرة الذاتية لكاتب النص فلا شئ خارج النص يمكن أن يكون ذا اعتبار خاص، وأصبح النقد الحديث ينادي بموت المؤلف بمعني إن المؤلف هو شئ خارج النص وينبغي إلا ندخل أشياء لا تمت لكيمياء الإبداع (إبداع النص) وأن تقحمها عليه .. فالنقد معني بالنص فقط!
    الناقد اللبناني دكتور لطيف زيتوني ينبغي أن تكون هناك رواية نسائية بل كتابات نساء ويتحدث عن خصوصية الكتابات النسائية بقوله: ما يدعم خصوصية كتابات المرأة القصصية هو الآنا المتفجرة في النصوص، وربما مالت المرأة إلي الرواية لأنها تتسع للتعبير عن الباطن لا يختلط فيها الحقيقي بالخيالي، ويكثر فيها وصف الداخل وتأخذ فيها ذات الكاتبة دور البطولة، وأسلوب الكتابة النسوية وثيق الصلة بصوت إلام وبالتالي بالتقليد الشفهي، مما يمنح النص شيئا من حيوية الكلام المحلي.
    ولكن الرواية النسائية كما تكتب اليوم لم تحقق بعد هذه الخصوصية المفترضة فالتشابه بينها وبين روايات الرجل مازال شديدا ويصعب التمييز الحقيقي بينهما لأن معايير الإبداع مازالت واحدة لدي الجنسين، وكذلك تأثير العامل الاجتماعي في الحقل الفني.
    الناقد والصحفي نوري الجراح قدم قراءات نقدية لعدد من الروايات العربية النسائية وخرج بهذه الإفادات: اعتبر النقاد روايتي هدى بركات (حجر الضحك) و(أهل الهوى) فتحا جماليا وتعبيريا جديدا وإضافة لا يمكن العبور عليها عندما يجري الكلام عن الرواية ولا سيما علي صعيد زحزحة الصورة التقليدية والموقع التقليدي للراوي وبناء شخصية غير مسبوقة واعتماد لغة سرد وعلاقات بناء جديدة كلية.
    وفي مصر شهدنا ولادة كاتبات روائيات وقصصيات ناضجات ولافتات للانتباه كسلوى بكر قدمن إسهاما لا يمكن إنكاره إلي موضوعات وإشكال التعبير الروائي في رواية المرأة إن كان ذلك علي سبيل التدفق الحر للسرد أو القدرة علي التعامل مع موضوعات الحياة اليومية وتفاصيلها، أو علي صعيد ابتكار إحداث مشوقة وحادة في دلالاتها معا، ولا سيما عندما يباغت بها التو قالي التعبير عن إنسانية المرأة حد خلخلة المؤنث فيها.
    هشاشة التجربة الروائية:
    هاشم ميرغني يرى أن الخطاب الأدبي للمرأة في السودان ساهم في تسطيح قضايا المرأة الأساسية وارجع ذلك لعدد من الأسباب
    هشاشة التجربة الروائية وعدم استثمارها للمنجز العربي والعالمي، وانقطاعها عن مجمل حركة الحساسية الجديدة التي تحكم ذائقة القراءة الآن، تأثر الرواية النسائية بالميراث الرومانسي العامر بهشاشة العاطفة وطوفان الدموع ابتداء من ملكة الدار الى بثينة خضر وملكة الفاضل.
    عدم التأسيس المعرفى للكاتبات وعدم الوعي بطبيعة الجنس الأدبي لذا تسربت الخاطرة الهائمة حتى العمود الصحفي للخطاب الروائي.
    *
                  

10-23-2010, 09:04 PM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2304

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدول أعمال المؤتمر العلمى للرواية السودانية /جائزة الطيب صالح للأبداع الروائى (23 -24 )اكتو (Re: salah awad allah)

    ويمضى في ذات الإتجاه د/ أحمد صادق ويرى أن المبدعة لا تسعى لتطوير ذاتها وصقل أدواتها الإبداعية ويرجع ذلك لضعف المعرفة النظرية والمفاهيمية، والجهل بفن السرد وتكتيك الكتابة السردية، وعدم اطلاعها وتواصلها مع نصوص سردية منجزة.
    ويذهب د/ أحمد صادق إلى أن الروائية السودانية/ ليلى أبو العلا المقيمة في المملكة المتحدة هي احدى وجوه اشكاليات الرواية النسائية في السودان، ذلك انها انجزت رواياتها بلغة غير العربية هي الإنجليزية مما حرم كثيرات من التواصل معها ويضيف، ومن وجهة نظري النقدية أرى أنها تكتب من فوق البنية (معلقة)، وما تكتبه يقرب من (مشاهدات سائح)، ولا أجد عذراً لشخص بعيد عن جغرافية السودان ولديه مثل هذه الإشكاليات.
    ويرى د/ أحمد صادق أن روايات / ليلى أبو العلا تتسم بالهشاشة في البناء السردي وعزاه للضعف المعرفي بتقنيات الكتابة.
    ويحلم د/ أحمد صادق بهيمنة الكتابة النسوية السردية ويقول: أحلم برؤية هيمنة كتابة نسوية سردية وقناعتي أن المنجز السردي النسوي المحتمل لهو قائم لا محالة على ذاكرة ومخيلة أنثى في مكان ما في هوة الجغرافيا الممتدة.
    يرى الناقد الأستاذ/الفاتح ميكا أن هناك انتاجاً روائياً نسائياً كثيراً، وبالرغم من أنه مؤشر صحي ثقافي وجهود مقدرة ولكن قياس الإبداع ليس بالكثرة.
    ويضيف ميكا ، وحقيقة ليس كلما ينشر كان ناضجاً ولكنها محاولات لكسر حاجز التحنيط.....هناك كتابات جديرة بالقراءة، وتعد اضافة حقيقية لحركة الإبداع..... وأخرى أفسدتها سرعة النشر والتقريرية وأرهقها السرد المباشر لظروف وتجارب حياتية جعلت توازنها الفني يختل!!
    تتهيبها المرأة:
    عز الدين ميرغني يرى ان الصوت النسائي ضعيف في السودان والمنشور قليل لا يتجاوز اصابع اليد، وهذا الضعف مرده صعوبة النشر التي تواجه المرأة والرجل معاً، والولوج لعالم الرواية تتهيبه النساء، ولكن هذا لا يمنع وجود اصوات نسائية لها جرأة ومقدرة على الكتابة وانتاج عمل روائي جميل.
    الناقد مصطفى الصاوي يؤمن على حديث عز الدين ميرغني ويؤكد ان الجائزة احدثت حراكاً ثقافياً وأدبياً ممتازاً وطرحت الاسئلة الصعبة عن بدايات الرواية ونقدها وفنونها، كما أفرزت روائيين مثل منصور الصويم، محمد بدوي حجازي، الحسن البكري علي الرفاعي وغيرهم.
    وعن الروايات النسائية يقر بوجود ما يسمى الأدب النسائي ويصف القائلين بنفيه
    (بالمكابرة) ويؤكد ان هناك حركة نسوية، الموجة الأولى والثانية والثالثة انعكست على الانتاج الأدبي.
    ويضيف الصاوي: الروائيات بثينة خضر مكي وزينب بليل بوعي منهن يعترفن بأن الكتابة النسائية ليست (أدب اظافر طويلة) وان كتابتهن تماثل روايات الرجال، ولكن عندما تطلع على رواياتهن تجد الرؤية النسوية مهيمنة...
    هناك اصوات مبشرة وواعدة وأعتبر الروايات التي كتبت باقلام نسائية تيار داخل الرواية السودانية
    وجهة نظر الأنثى:
    الناقد محمد الجيلانى قال فى مداخلته فى منتدى المحامين تعليقا على ورقة (إبداع الأنثى ..مرآة الداخل):
    أنا من أنصار منهج يقول إن السرد قد أدى دوره ،وإضافاته للعقل ،معرفية جديدة ،لقد كتبت من قبل عن بثينة خضر مكى وقلت أنها ككاتبة غير مكتملة على مستوى نظريات السرد ،ولكنها صورت وجهة نظر الأنثى التى تختلف عن وجهة نظرالرجل
    خطوات فى طريق التحرر:
    إن الرواية أو القصة القصيرة في المقام الأول نص أدبي يقوم على المجاز وتستحيل دراسته دون استخدام مناهج النقد واللغة.
    ان مجرد اقتحام المرأة لعالم الابداع ودفاعها عن حريتها في التعبير عن ذاتها هو بمثابة خطوات في طريق التحرر أي طريق التنمية في مجتمع ذكوري تسود فيه القيم الابوية.
    وقد اختار د.محمد المهدي بشرى الرواية لدراسة قضايا المرأة في ورقته ( ابداع الانثى.. مرآة الداخل ) باعتبار أن طبيعة الرواية تتيح قدراً كبيراً من الحرية والانطلاق مما يكشف امكانات المبدع ورؤيته للعالم، فاذا كان الشعر انفعالاً سريعاً وعفوياً فليس الامر كذلك بالنسبة للرواية التي لا تكتمل في ذهن المبدع إلا بعد اختمار وتراكم طويل المدى، ولاشك ان معمار الرواية كجنس أدبي يتيح فرصاً اكبر من غيره من الاجناس الاخرى خاصة الشعر مما يسمح للكاتب بتفجير امكاناته في الكتابة والتعبير.2(
    الأصوات النسائية والشبابية في الرواية :
    الاصوات الجديدة، والاصوات النسائية التي ظهرت في الرواية في الخمس اعوام الاخيرة من خلال جائزة الطيب صالح للابداع الروائي هل تعتبر صدى وتطوراً طبيعياً للحركة الروائية في السودان؟
    د. أحمد صادق يعد الرواية النسائية السودانية تطور طبيعي لتاريخ الكتابة ويدلل على ذلك بقوله:
    ملكة الدار محمد اول روائية سودانية كتبت اولى قصصها عام 1960م ونشرت بمجلة القصة عام 1963 وتزامنت روايتها ( الفراغ العريض ) مع صدور رواية (إنهم بشر) لخليل عبد الله الحاج، ورغم انه لم يكن هناك تواصل او تسلسل تاريخي متراتب الا ان الروائيات السودانيات حتى اصغرهن اميمة عبد الله اتكأن على ارث روائي نسائي
    قراءات في نصوص روائية نسائية
    ذاكرة مشلولة..أزمة الفكرة السامقة .. والعبارة المخذلة
    انها قصة جرت أحداثها في معسكر معروف للخدمة الوطنية ومن هنا تبدأ اشكالية رواية (ذاكرة مشلولة) لاميمة عبد الله مكتبة الشريف الاكاديمية / 2005 م2
    فالكاتبة صورت احداثا معروفة نهايتها , وهذا يلقي على المؤلف عبئا كبيرا خاصة وان احداث معسكر العيلفون مازالت ملتصقة بذاكرة المواطن .. وهذا النوع من الروايات يضع المؤلف امام تحدي تصوير الواقع ( بصدق وادبوية ) في آن واحد , وان يستقي الاحداث من معينيين:
    المعين الاول هو ماجرى على ارض الواقع بالفعل , والمعين الثاني هو خياله الذي ينبغي ان يكون خصبا بما يكفي لتناسخ الوقائع
    الواقع يجب ان يتجلى في الهيكل الخارجي للرواية , وما يتعلق بالزمان والمكان والظروف الحاكمة للمجموعات المختلفة في الرواية والخيال الذي يتجلى في الظروف الخاصة بشخصياته الرئيسية وتجاربها الذاتية وانماء تفكيرها ومشاكلها , فهل استطاعت اميمة ان تنتج عملا روائيا بهذه المواصفات ؟!
    ويواصل الناقد المنتصر محمد النور ليقول: هذه الرواية نموذج كامل لعلامات ضعف الروايات الشابة في السودان وهي من اوضح مظاهر الازمة , فالضعف يلازمها في هيكلها وفي اسلوبها , وفي بناء الاحداث , وفي لغتها وحواراتها .. وانه من المؤسف ان يعبر عن حادث ملئ بالدراما والتأثير والاهمية بمثل هذه الطريقة الضعيفة
    فلاش اخضر التحفيز بجماليات اللغة:
    رواية (فلاش اخضر) هي اول رواية لرانيا مأمون , وقد اجتازت التجربة بنجاح فيما يخص لغة الكتابة الروائية , وبهذا قد تكون انضمت لركب الكاتبات الائي يحاولن اعادة مقولة ان اللغة اصلها انثى و امرأه بخلاف مايقوله الناقد / عبد الله الغذامي ...
    ونص رانيا محمل باللغة الفكرة واللغة الرسالة فهي تشهد بالمثل دائما ( لا احد يعطيك شيئا مالم يفكر بالاخذ منك ) وتقول : عندما تنكسر فينا الاشياء لا تعود لسابق عهدها وان رممت , والحب يفتح الابواب الموصودة ويلغي الحواجز , والعلم يوسع المدارك , ويجعلك تتعرف على حقائق الاشياء
    وقد كتبت رانيا مامون نصا روائيا قابلا للوصف والاشباع الروائي حتى يتم التواصل الى النهاية مع القارئ , وهي قد استبعدت كتابة الحبكة الروائية من اشباع لذة التوقع للقارئ , ولكنها قد اخبرته سابقا , ومنذ البداية بلحظة التنوير وذلك بتكنيك (الإستباق) , وبهذا الاستباق ارادت ان تحفز المتلقي بان تفتح له ابواب اللغة التي تصيغ بها الاحداث , وتعرض بها خطابها الروائي وفي الغلاف الخارجى للرواية وبلغة بارعة أعلنت الكاتبة بيانها اللغوى الأول ككاتبة جديدة تلج عالم الرواية لأول مرة.
    (حجول من شوك) طغيان صوت المرأة:
    تعاني الكاتبة السودانية كأختها في البلاد العربية من تضخم الأنا , لذلك يطغى صوت المرأة ( نصرة ) لدى بثينة خضر مكي في روايتها (حجول من شوك) اثناء السرد الروائي على صوت الرجل (محجوب) رغم ان الافتتاحية كانت بصوته بل حاولت في بداية الفصول الخمسة الاولى متناوبة بين صوتي الرجل والمرأة ولكن نفاجا بتخصيصها الفصول المتبقية من 6-16 لصوت المرأة , غير انها تتعمد ان تجعل الخاتمة (ص17) بصوته ربما لتبرز معاناة الرجل من الفقر وغرقه في الديون بسبب المسؤليات الكبيرة التي تلقيها العادات القبلية على كاهله .
    ان المساحة التي اعطتها الكاتبة للمرأة افسحت المجال لتفاصيل معاناتها , فالبطلة نصره التي تتماهى مع شخصية استثنائيه في التاريخ السوداني وهي الاميرة ( نصرة بت عدلان ) التي جعلت من سنار مملكة عظيمة لهذا بدأ التماهى.. ليس في الاسم الذي حملته البطلة فقط بل في طموحها ان تكون إمرأة غير عادية تتجاوز المألوف كى تستطيع تحقيق ذاتها ،لكنها تصطدم بجملة من المحرمات والأعراف التى تحاصر طموحها

    لاتحمل فنيات الرسائل ولاالرواية:
    (رسائل من فكتوريا) للكاتبة سارة فضل بخيت هذا العنوان يبدأ أول هزيمة للنص الروائي كله (رسائل)، والرواية والقصة القصيرة هي سرد وشخوص تتحرك وحياة وفضاء مكاني يشكل هذه الشخوص وهي تتحاور، وتتضاد وتتفاوت، وإلا فإن النص من بداياته يفقد هويته وجنسيته في دنيا وعوالم الأجناس الأدبية.
    و(رسائل من فكتوريا) بكل مقاييس الكتابة السردية والروائية لا تحمل تقنيات وفنيات الأدب الروائي ولا تحمل فنيات أدب الرسائل المتعارف عليها
    الخطاب الأدبي للمرأة في السودان ساهم في تسطيح قضايا المرأة الأساسية وارجع ذلك لعدد من الأسباب
    هشاشه التجربة الروائية وعدم استثمارها للمنجز العربي والعالمي، وانقطاعها عن مجمل حركة الحساسية الجديدة التي تحكم ذائقة القراءة الآن، تأثر الرواية النسائية بالميراث الرومانسي العامر بهشاشة العاطفة وطوفان الدموع ابتداء من ملكة الدار الى بثينة خضر وملكة الفاضل.
    عدم التأسيس المعرفى للكاتبات وعدم الوعي بطبيعة الجنس الأدبي لذا تسربت الخاطرة الهائمة حتى العمود الصحفي للخطاب الروائي.
    ويمضى في ذات الإتجاه د/ أحمد صادق ويرى أن المبدعة لا تسعى لتطوير ذاتها وصقل أدواتها الإبداعية ويرجع ذلك لضعف المعرفة النظرية والمفاهيمية، والجهل بفن السرد وتكتيك الكتابة السردية، وعدم اطلاعها وتواصلها مع نصوص سردية منجزة.
    ويذهب د/ أحمد صادق إلى أن الروائية السودانية/ ليلى أبو العلا المقيمة في المملكة المتحدة هي احدى وجوه اشكاليات الرواية النسائية في السودان، ذلك انها انجزت رواياتها بلغة غير العربية هي الإنجليزية مما حرم كثيرات من التواصل معها ويضيف، ومن وجهة نظري النقدية أرى أنها تكتب من فوق البنية (معلقة)، وما تكتبه يقرب من (مشاهدات سائح)، ولا أجد عذراً لشخص بعيد عن جغرافية السودان ولديه مثل هذه الإشكاليات.
    ويرى د/ أحمد صادق أن روايات / ليلى أبو العلا تتسم بالهشاشة في البناء السردي وعزاه للضعف المعرفي بتقنيات الكتابة.
    ويحلم د/ أحمد صادق بهيمنة الكتابة النسوية السردية ويقول: أحلم برؤية هيمنة كتابة نسوية سردية وقناعتي أن المنجز السردي النسوي المحتمل لهو قائم لا محالة على ذاكرة ومخيلة أنثى في مكان ما في هوة الجغرافيا الممتدة.
    يرى الناقد الأستاذ/الفاتح ميكا أن هناك انتاجاً روائياً نسائياً كثيراً، وبالرغم من أنه مؤشر صحي ثقافي وجهود مقدرة ولكن قياس الإبداع ليس بالكثرة.
    ويضيف ميكا ، وحقيقة ليس كلما ينشر كان ناضجاً ولكنها محاولات لكسر حاجز التحنيط.....هناك كتابات جديرة بالقراءة، وتعد اضافة حقيقية لحركة الإبداع..... وأخرى أفسدتها سرعة النشر والتقريرية وأرهقها السرد المباشر لظروف وتجارب حياتية جعلت توازنها الفني يختل!!
    واختلط فيها العام بالذاتي!
    ويقر ميكا بأنه رغم الإنفتاح الثقافي واتساع حركة النشر تظل الحركة النقدية تنظر لذلك التدفق النسائي بتحفظ!!
    النقد بين الاحتفاء و التجاهل :
    بعض النقاد يطبطبون على كتابات المرأة بقصد التشجيع والمجاملة الايضر هذا بالعملية الابداعية ويجعل من بعض الكتابات يمضين على طريق الاخطاء بدون وقفة للمراجعة بإعتقاد أنهن قد وصلن ؟؟؟
    تجيب الروائية ملكة الفاضل على هذا السؤال مدافعة وتقول بالتأكيد المجاملة تضر بالمبدع وكذلك النقد الهدام غير المفيد ، ولكن يجب على الناقد أن ينطلق من منطلق موضوعى ومحايد ، لاتوجد كتابة تخلو من بعض الاخفاقات وهناك أعمال جيدة وأخرى ضعيفة وهذا لايدعو على الاطلاق بأن نصف كل كتابات المرأة السودانية
    بأنها ضعيفة ، هذا منتهى الاجحاف.
    *
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de