تُوجد أماكِن خاصّة للرِّجال ....

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 11:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-07-2010, 03:26 PM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تُوجد أماكِن خاصّة للرِّجال ....

    باغتها طيفهُ في منتصفِ ذاكرتها تماماً
    حاول أن يحلّ إزار أفاكرها
    فتعرّتُ لهُ في أُنوثةٍ مغيّبة !
    لم تكن تثق في هذا الصراخ المُرتبِك الذي ينبعِث من سروالها الشرقي
    كلما تعرفهُ أن إزارها الحديدي لم يعُد يحفل بهذا القفل المنيع الذي يسيّج
    رغباتها المسوّرة بالمحظورات !
    لم تكن تريد أن تعترف بعالمٍ يعاملها كعلبةِ تبغٍ
    فكما التدخين ضارٌ بالصّحةِ كذلك الإقتراب من الآخر !
    كانت نظرات الرجال المفخّخة بالجِنس تُربكها و تزعزِع إستقرارها
    وتفقدها تلك الثقة التي أكتسبتها رويداً رويداً بينما كانت
    تتوخّي الحيطة والحذر من حقلِ الألغامِ الرجولي !
    هكذا تربّت هذه الأنثي الشرقية وعاشت طوال حياتها في فوّهة
    هذا البركان الخامِد ، ولم تكن مستعدّة أبداً لحممِه الحارقة
    و لبؤسِها المسكينة ، وجدت نفسها منذ طفولتها مربوطةً بعودِ ثقابٍ
    صغيرٍ كان في نظرِ مجتمعها هو الوتَد الذي تربطُ عليهِ الفتاة شرفها وعفّتها
    ثقافة عُود الثقاب الذي بسببها حُرِمت الكثيرات من متعتهِنَ الجنسية
    إضافةً إلي مشاكلِ الحملِ والولادةِ وغيرها !
    يتصاعدُ نثار الشهوة المُواربة في صمتِها الأحمر
    بينما تصرخُ الرغبة
    تصعدها ..
    تعتليها حتي تهبطُ إلي ساقيها
    فتجهشُ أنوثتِها بالبكاءِ علي نفطِها المُهدْر عبثاً
    فكانت عندما تعبُرني و أنا أتقصّي رؤية هلالِ خطواتها اليومية الرتيبة
    تكتفي بنظرةٍ غير مبالية و أنا أعمد إلي صريرِ قلمي المتآمر علي وحدتي
    المُمِلّة ، التي لا تشاركني فيها إلا هذه اللعنة الإلكترونية المحمولة التي تفقدُ
    قلمي فحولتهُ ، و تُدجِّنُ السائل الأزرق الذي يكسبهُ ذكوريتهُ !
    إن هذا الكائِنَ الإلكتروني يُخصيني و يجعلني بلا رجولة !
    يجعلُ حروفي مخصيّةٌ !
    وقد تعوّدتُ علي أن تكشفَ لي يا قلمي سؤة خطواتها التي تطرقعُ في نهرِ الطريق
    هل تُري قد أعادت رتابة الحياة الشرقية ختانها من جديد وتركت حُلمها لا يتّسع
    إلا لعودِ ثقاب ؟
    بدأتُ أحاولُ الإنجابَ بصعوبةٍ وكأنني قد حمِلتُ سفاحاً من هذا الحلم
    لم أنجح في التعافِي من هذا الشّذوذ الفكري الذي يتولدنُ في اعماقي بميوعةٍ
    وكذلك هي لم تستطيع أن تخلع هذا السروال الشرقي الذي يخنقُ أنوثتها
    هذه الأُنثي التي قيّدوا خاصرتها في عودِ ثقاب ومنعوها الإشتعال
    فقد كانوا يظنّون بأن الإحتكاك هو الطريقة الاولي لإشعالِ النار !
    ولكنهم لم يدروا بأنهم قد تركوها تشتعِلُ في صمتٍ ، وتتركُ أغصانها
    تتلوّي من أجلِ جزوةِ نار !
    ولكن كلما كانت البيضةَ بعيدةً عن الحجر ، كلما كانت الدجاجة أكثر صياحاً
    و تظلُّ ( تُكاكِئ ) وهي تنبُشُ في سروالها الشرقي حتي تبيضُ قيصرياً !
    ولكن لن يأتيها إلا ديكٌ يصيحُ صيحتهُ الواحدة ، ومن ثم يهجرُ كُنّها
    ليبحثَ عن دجاجةٍ لا تعترف بهذا القفص الحديدي !

    حاولت أن أتسلّي بقراءةِ هذه الصحيفة الصفراء و أنا أستقِل القطار
    الذي بدا شبيهاً بقطارات البضائع العتيقة !
    كنتُ أقرأ بقرفٍ واضح !
    جعلني هذا السّحاق الذي يمارسهُ القطار مع القضبانِ أتخدّرُ قليلاً
    فشعرتُ بالنّعاسِ الشديد
    وغفوتُ دون أن أحرمَ جسدي من متعةِ النومِ في عربةِ قطارٍ
    أحياناً أفسدها بخلوةٍ مع كتابٍ أكثر مللاً من هذه الصحيفةِ الصفراء !

    يا أُستاذ ! يا أُستاذ لو سمحت !
    أفقتُ مفذوعاً بفعلِ هذا العُنف اللفظي الناعم !
    فوجدتُ رأسي ( يتدلدلُ) علي بُعدِ حَلمةٍ تتواري خلف هذه العبائة المترهِّلة !
    كنتُ أعتقدُ أنني مازلتُ أحلمُ عندما أكتشفت أنها هي تلك الفتاة التي كانت تعبرني
    بصمتِ حذائِها البلاستيكي التي كانت كثيراً ما تنسي تهذيب شاربهُ !
    فتكادُ أن تسقطَ وهي تتعثرُ بنظراتنا النّهِمة
    فضاع إعتذاري وسط فوضي تحاشيها النظر إليّ بإذدِراء !
    فيما يبدو أن صدري قد أخترقَ المجالَ الجوّي لصدرِها ، فشعرتُ بالخجلِ
    من نفسي ، فلم أجدْ إلا هذه الصحيفةِ الصفراء لأدسّ في سطورِها وجهي الزجاجي
    الذي كانت تنعكِسُ عليهِ كل صورِ هذه الفتاةِ التي وجدتها دون أن أحلُمَ تُبحِرُ معي
    في نفسِ المياهِ الإقليمية !
    فأنتظرتها حتي هدأت أمواجُ أنفاسها المضطربة ، وبدأتُ أُجدِّفُ نحوها ببطءٍ
    حتي سكنت تماماً !
    ولم تمضي عدّة دقائق حتي بدأ صدرها يعلو و يهبطُ ويفقدُ عبائتها ترهُّلها الأسود
    وبعد ذلك نامت كالطفلِ و أنا أراقبُ رأسها يميلُ تجاهي بنفسِ البطء المتآمر حتي
    أستقرّ تماماً في صدري !
    فكنتُ أحاولَ أن أحبسَ أنفاسي حتي لاتزعجها
    ومع ذلك لم أمنعْ جسدي من الإرتعاشِ بحذرٍ !
    لقد أرضتني هذه اللحظة تماماً وجعلتني أثأرُ من ثورتِها الناعمةِ السابقة !
    وبينما كنتُ أتمادي في أحلامي الرخيصة ، أثارَ سخطي القطار القادم من
    الإتجاهِ الآخرِ بصفيرهِ المزعجِ ، الشئ الذي جعلها تفيقُ فجاةً لتجدَ رأسها
    وهو مُلقيً بإهمالٍ مثيرٍ في صدري !
    أرتبكت في أُنوثةٍ فاضحةٍ وهي تحاولُ ان تعتذرَ عن حماقةِ رأسِها

    الآن قد تعادلنا !

    فلم أتركْ هذه الفرصة تضيعُ منّي فامطرتها بوابلٍ من الأسئلةِ حتي أبتلّت
    أرضها و رَوتْ ، وبدأت بيننا تلك الإلفة التي دائماً ما تصنعها القطارات !
    فقد كان كلانا يمضي بلا هُدي
    أنا الهاربَ مني ومازلتُ أبحثُ عن طقسٍ للكتابةِ يمنحني آدميتي !
    وهي التي كانت تبحثُ عن معادلةٍ تفكُّ شفرتها الشرقيّة !
    أحتملتنا أوجاعنا لنلتقي في قطار
    لم أكُنْ أثقْ أنها ستُلبِّي دعوتي عندما أودعتني سرّها المُبطن في خوفها من الآخر
    ولكنها فاجأتني بخطواتِها الخجولة ، و أنا أورطَ جسدي في جريرةِ الإنذواءِ
    في هذا الركنِ القصيِّ من الكافيه السياحي !
    هي نفسها بخطواتها التي لا تهذّبَ شواربها
    و نفس العبائة المترهِّلة !
    و أنا أيضاً أرابِضُ خلف سجني الإلكتروني القديم
    لم تطلبْ سوي القهوة فقررتُ أن يكونَ لي مثل حظّ الأُنثيين
    وشربتُ فنجاني الثاني !
    وبعدها أغلقت هذا الكمبيوتر المحمول لأتحرّرَ من هذه الزنزانةِ الإسفيرية !
    لم أكنْ أعرفْ سؤالي كان صادماً إلا بعد أن صفعَتني بنظرتها القاسية وهي تقول :

    كيف يكونُ في حياتي رجل؟؟؟
    هزّت إجابتها عرش الأسئلة التالية
    فقررتُ تبديدَ دهشتي بهذه السجارةِ التي أحمرّت شفاهها عندما قبّلتها !
    وطلبتُ لها فنجاناً آخراً من القهوةِ وطلبتُ أنا علبةً من البيرةِ المثلّجة !
    وهذه هي العادة الذّكورية لإخضاعِ الكعوبِ العالية !
    وملئتُ لها كأسها الفارغِ من الماءِ بالمشروب وسط نظراتها الإحتجاجية !
    ولكنها لم تتحدّثْ و أنا أُناور في دفاعاتِها ببطءٍ مستفذ !
    وبعد قليل أستأذنتها في الذهابِ إلي الحمامِ لأريحَ مثانتي من هذا العِبء
    الكحولي الثقيل !
    وعندما رجعت وجدتُ كأسها قد وصل إلي نصفهِ
    فلم أتردّدْ و أقترحتُ عليها نخباً وافقتني عليهِ في صمتٍ وهي تتعرّي وجدانياً
    كنتُ أثِقَ في أن الأُنثي تُفضّلُ من يحُلّ لها إزارَها علي طريقتِها المفضّلة !
    فلم أشأْ أن أقاطعَها وهي تنتِفُ في ريشِها حتي صعقتني
    وهي تحدّثني عن أنوثتها الخشنة !
    فاجأتني بحديثها عن مغامراتِها المِثليّة التي تركتني في حِيرةٍ من أمري
    المغامراتُ التي كانت فيها الرجل !
    ومع ذلك شعرتُ بأعراضِ الحُمّي الذكورية في سروالي !
    شعرتُ برغبةٍ محمومةٍ في إخضاعِ هذه العضلاتِ الناعمة
    ولكنها كانت كلما تشرب علبةً من البيرةِ المثلّجةِ تسترجِلُ أكثر
    وينمو شاربها أمامي
    حتي أحسستُ بأنني أسكر مع إبنِ عمّي !
    ففشلتُ في ترويضِ أنوثتها وهي تُمعِنُ في الإستذئابِ !
    ولم تتركْني هذه المرّة أسألها !
    فقد بدأت عقدتها من هذا السروالِ الشرقِي الحدِيدي ، وخوفها من إنفكاكِ
    ناقةِ شرفِها من وتَدِ عودِ الثقّابِ الضخم !
    أورثوها الرهبةَ من الآخرِ عندما أخبروها بأنّ عودَ ثقّابها
    يجب أن يبقي بعيداً عن بئرِ البترولِ الرجالي !
    وعندما بدأ نهدها يطعنُ في ثوبها المنزلي القصِير بعُنف !
    أخبروها بأنّ هذه هي الخطيئةَ التأريخيةَ التي يجبْ أن تُخمِدَ ثورتها
    إلي الأبد !
    ولكنّها كانت ثورةً لا تخلُو من أوار !
    إلا أن أخبَرتها صديقتها التي كانت تكبرها بعامينِ دراسيين بتفاصيلِ الحياةِ
    السريةِ التي كانت تدور في حماماتِ المدرسةِ الثانوية !
    فأنجذبت لهذه الحياة الجديدة بإندفاع
    وبدأت تتقلّبُ من الأعلي إلي الأسفلِ حسب مساحةِ الدّور المُعد لها
    حتي وصلت إلي مرحلةِ البطولةِ المُطلقةِ في السرير !!

    فسألتها :
    هل تشعرينَ بالرضا عن نفسِك ؟
    أجابتني : أشعرُ بالرضاء عن جسدي !
    ولكن هذا الجسد ألا يحتاج أكثر من هذا ؟
    إنهُ لا يطلبْ أكثر !!
    ولكن الطبيعة لا تعترفْ إلا برجلٍ و أُنثي في السرير !

    لم تهتمْ بسؤالي الأخير ، فأحتسيتُ ما تبقّي من كأسي و أنا أحاولَ أن أعثُرَ
    علي سؤالي القادمِ ، فباغتتني مرةً أُخري بقولِها :

    أنا أعرفُ منزلاً قريباً في هذه الناحية ، هل تقبلُ دعوتي ؟؟
    هل تعنِينَ ... ؟؟؟؟
    قاطعتني قائلة :
    يجِب أن لا نضيعَ وقتنا في مثلِ هذه الأحاديثِ الفارغة ، يجب أن نذهب !
    فأنطلقنا نحو ذلك المنزل بعد أن سدّدنا قيمة الفاتورة مباشرةً

    المُدهشُ أننا بعد أن وجدنا فيهِ فتاةٍ وحيدةٍ لتُطعِمنا ثديها !

    فاجأتني مرةً أخري بقولها :

    أين المشكلة ؟؟؟ يُمكننا أن نقتسِم الحليب يا صديقي !
                  

10-07-2010, 03:59 PM

معاوية عبيد الصائم
<aمعاوية عبيد الصائم
تاريخ التسجيل: 06-09-2010
مجموع المشاركات: 22458

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تُوجد أماكِن خاصّة للرِّجال .... (Re: حبيب نورة)

    شكرا لتلك الاماكن

    السلام عليكم يا مواطن


    جوالك بح ليه؟
                  

10-07-2010, 04:31 PM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تُوجد أماكِن خاصّة للرِّجال .... (Re: معاوية عبيد الصائم)

    يا حبيب

    أخبارك ياخ

    أنا أفتكرتك نسيتنا وحياتك

    تلفوني خدمة أربعة وعشرين ساعة

    مرات الشبكات بتتآمر علي أشواقك بس
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de