نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 08:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-30-2010, 07:00 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2)

    Quote:

    أمريكا: (عندما يكون المد عاليا فمن شأن الزوارق جميعا أن تطفو).

    بقلم: عبدالله عثمان

    [email protected]

    الحلقة الثانية:

    مراحيض الأسواق، السبحة والإبريق ومتشوبيسي بتاعة فنيلتيك؟؟!!!

    (لا تقل ماذا قدمت لي بلادي.. أسأل نفسك ماذا قدمت أنت لبلادك) جون كينيدي

    كان كينيدي، ولا يزال، علامة فارقة في التاريخ (أقرأ سيرة مختصرة له في ويكبيديا العربية)، أقواله تحفظ وتحتذى، وتصفيفة شعره ورباطات العنق الأنيقة وما من جميلة الا وهي جاكلين، ذلك لأنهم يحبون جميلا وهب حياته ونفسه فداءا لهذا البلد العظيم... دعا وأسس لنظام رأسمالي أدخل في الإشتراكية لأن "الخير عنده يعم" (طفو الزوارق جميعا كما قال) بشّر بعالم، وليس أمريكا فقط، يكون فيه الضعيف آمنا والقوي عادلا.. دعا البشرية للتآخي والحوار وتبادل المنافع لأننا جميعا نسكن كوكبا واحدا ومصيرنا فيه مشترك. قال أنهم يكرهون الحرب ولا يدعون لها ولكن إن اضطرهم غيرهم لها فإن لهم خدا أيسرا شديد التصعير.

    هذه البلاد قامت على فضيلة "إعطاء الشكر" وهذا اسم عيدهم الذي به يحتفلونThanksgiving، وقد بدأ، أول عهدهم بهذه البلاد، وقد جادت عليهم أرضها بشيء أشبه بما لا عين رأت، فأخذوا يحتفلون بإعطاء الشكر كل عام، بل كل حين، والشكر، عندهم، عمل وليس تشدقا "اعملوا آل داؤود شكرا وقليل من عبادي الشكور"، لذلّك جيّش كيندي "فيالق السلام" التي بدأت في عهده، تدّرس الفقراء في كل صقع، تداوي المرضى وتسقي العطاش وتحارب البلهارسيا في أبي عشر، كل هذا في محاولة خلق العالم الذي تطفو كل زوارقه. قال النبي الكريم ((كان الأشعريون إذا أملقوا ، أو كانوا على سفر ، فرشوا ثوبا ، فوضعوا عليه ما عندهم من زاد ، فاقتسموه بالسوية ، أولئك قوم أنا منهم وهم مني)) ولذلك غنت الحرائر في بوادي كردفان (لا سبحة لا إبريق، شيخ ريغان فكّ الضيق) يأخذونها من عاميتهم (الما بحّل رفيقو شن فايدة سبحتو وابريقو) وقد أورد الباحث د. حامد البشير قصيدة لإحداهن في تمجيد "الشيخ" ريغان لم تأس فيها لكونه "كافر حطب نار" ولا لكونه "لا غرة صلاة له دق سوق ليبيا" (ربما فقط أهمها، بحسب القصيدة كون أمه "غلفاء"!!!) ولكنها، رغم هذا المثلبة، ترى فيه رجلا "تور جواميس"، وكيف لا يكون كذلك، وقد تذكرهم وهو بعد جالس في مكتب "شديد هبوبه" وعلى بعد آلأف الأميال وجيران لهم كل همهم، اذا ما ارتكبو الموبقات، أن يشتروا من هؤلاء القوم من يكفرون به عن ذنوبهم في نواحي الفلبين (أفتى فقيه عربي معاصر لسائل بعتق رقبة فقال لها وأين أجدها: "أقطع البحر دة" – يقصد المالح - كانت الإجابة الصاقعة)

    التطوّع هنا قيمة محتفى بها ومثمن من يقم بها حتى أضحت جزءا من المقررات الدراسية (راجع فريدة أوباما: "أحلام من أبي" على الإنترنت ودور التطوع في صقل شخصيته)... وقد يأسى المرء، وتجدني جد آس، لتهكم طال السيدة سناء خالد في سودانيزأونلاين عن "لقاء بورداب الخرطوم" ذلك لأنها دعت للتطوع لنظافة الشوارع بدلا/ أو بجانب "الهجيج"!!! ضربت لهم مثلا بتطوع مدراء متسوبيشي في اليابان، حيث تسكن ويعمل زوجها فأوسعوها تهكما (الإيمان بضع وسبعون شعبة أدناها إماطة الأذى عن الطريق)

    في السيرة أن الأصحاب كانوا يرون النبي الكريم يحمل شيئا، فيهرعون قائلين "نكفيكفه يا رسول الله" فيرد، عليه السلام، "علمت أنكم تكفونيه ولكن المرء أولى بخدمة نفسه"... في جولتي، التي تحدثت عنها سابقا، كنت أندهش للأعراب يقومون من اللقاءات أو أماكن تناول الطعام العامة ويتركون ورائهم تلا من القمامة والناس من حولهم تأخذ قمامتها لتضعها في الأماكن المعدة لها، فيتركون المكان خيرا مما وجدوه!! يرون ذلك ولا يتأسون به (نحن أولى بموسى منهم)... أعلم أن قد أفسدتهم، بجانب التربية، العمالة الهندية الرخيصة فلم يعد أحد منهم يقرأ "ابن هشام"!!! وفي برامج الأطفال بالتلفزيون يقوم "القط" بطمر بقاياه!!

    قيمة أخرى، أدخل في باب التطوع، هى عند هؤلاء القوم كأنها دين، لاحظت أن الأعراب أيضا لا يتقيدون بها وهي إعطاء الإكرامية أو "البقشيش" للعمال محدودي الدخل "وفي المال حق غير الزكاة" ... بل أكثر من ذلك فقد لاحظت أن قاموس شعوبنا في التعامل لا يحتوي على كلمة "شكرا" لمن أدى لك خدمة فرأيت الأعراب هنا ينظرون لحامل الحقائب وكأنهم ينتظرون منه أن يشكرهم أن قد ارتضوا أن يخدمهم!!! الإكرامية هنا عمل في اتجاه "تفتيت الثروة" و"محو الطبقات" غريب، فيه كرامة للمتلقى، فلا يحس بأنه يد سفلى، ذلك لأنه يؤدي عملا (رحم الله امريء أمسى كالا من عمل يده)، ومع ذلك لا يحس معه المعطي بأنه يد عليا (قال العارف: "والعمل الصالح يرفعه" أي يرفعه عن عينك لا ترى لنفسك يدا فيه)

    مما تتبلورفي عهد كينيدي، بعد تجارب سابقة، ثم تواصل بعده، النظام الضريبي البديع الذي وكده تقريب الشقة بين الطبقات اذ كلما ازددت غنى تزاد عليك الضريبة (عندنا: من عنده يعطى ويزاد ومن ليس عنده يؤخذ منه) وتفتيت الثروة هذا هو هو (لو استقبلت من أمري ما استدبرت لأخذت فضول أموال الأغنياء ثم رددتها على الفقراء) "ابن الخطاب" ولـ "سيدنا علي" ما أغتنى غني الا بجوع فقير" وتأسيسا على ذلك دعا الأستاذ محمود محمد طه لأن "ساووا السودانيين في الفقر، الى أن يتساووا في الغنى". في النظام الضريبي هنا فسحة، وحض للبيوتات التجارية الكبيرة لتتسابق لعمل الخير فتدعم المستشفيات ودور العلم وتقيم الحدائق العامة والمكتبات ودور العجزة وغير ذلك وكلما زاد بذلها في هذا النحو كلما خففت عنها القيود الضريبية. (غنى أهل هايتي: الأمريكان يحضروا بلاي ما يحضروا عشاي!!) (تبرع القرضاوي بخمسين ألف دولار لنجدة أهل دارفور المسلمة كاسية الكعبة وأكل، ووفده، بالهلتون ربما أكثر منها!!! فتأمل!!!)

    لنا أخ كريم، أمريكي من أصل سوداني، طالبته إدارة الضرائب بمبلع كبير فطفق بعض السودانيين يشرحون له كيف يتهرب من الضرائب (وهذا باب يسميه بعض المهاجرين "تدقيس السستم" سنعود اليه برفقة تاج السر الملك ومصطفى البطل) فرد عليهم الأخ الكريم بحسم "لن أفعل هذا" (من غشنا ليس منا: راجع على موقع الفكرة الجمهورية محاضرة "المجتمع السليم" بالجيلي للأستاذ محمود محمد طه)

    http://www.alfikra.org/

    قال لهم: هنا أخرج بسيارتي، ولثلاث ليال، من ساحل الأطلنطي الى ساحل الباسفيك، لا أخشى ولا الذئب على غنمي، وكلما خرجت من أستراحة، نظيف مرحاضها معطره، بارد ماؤها رائقه، شديدة حرارة هاتفها، أنيق منظر شرطيها، الا وتلقتتني لافتة تذكرني أن الإستراحة القادمة على بعد اربعين ميلا .. في بلادي تحبس الحرائر وهن "يجلن في الأسواق" لعدم توفر المراحيض (لذا يتم الإكتفاء بعبارة "ممنوع البول يا حمار" على الحيطان بدون اللجوء لتاء التأنيث)، وتبعا لذلك تكتظ طائرة الأردن بالمرضى، فيتبرم بعض المهاجرين هنا من " نحنا في عمان!! حول يا جكسا" هكذا يكون الهاتف أو الرسالة النصية العجول!! (طيب يا جكسا كان بنيت بنصف ما تدفع مراحيض لما سكن الملك بن الحسين عاليات القصور من عرق جبينك)

    هنا تدفع الضريبة وكلك ثقة أن ذلك سينعكس على مستوى الخدمات والأمن (وقد جأر يوسف الخليفة في "هذا بلاع للناس" – سودانايل - بالشكوى من اللصوص الذين جعلوا نومهم "خزازا") في منزل الأستاذ محمود محمد طه رأى درويش "غرقان" فارا وقط يأكلان بقايا طعام في ماعون واحد.. أخذ الدرويش يهتف "كرامة!!! كرامة!!" قال الأستاذ محمود "الكرامة الوفرة ... لو كل واحد لاقي ما يكفيهو مافي واحد بعتدي على التاني" هذه "كرامة" الأمريكان الكبرى هنا، فإن أنت لم تجد عملا، دعمك السستم وسعى ليوّفر لك عملا كريما فلا تضطر أن تتسؤّر منزلا (والمنازل هنا بلا أسلاك شائكة) أو تسرق سيارة..

    أخلص من كل هذا للإجابة على السؤال، وقد (آن أوان التغيير) "الخاتم عدلان"، ما دور الفرد؟ ما العمل؟ وكيف لنا أن نخرج من "أم صفقا عراض"؟؟

    جون دو، محمد أحمد أمريكي، أحزنه أن ولايته، التي يحب، تموت موتا بطيئا، ويرحل الناس عنها ... أخذ صورا لشلالات ساحرة، غابات وغزلان ترعى .. وصل للكونغرس، عارضا عليه، ولم يفوضه أحد، كيف للحكومة الفيدرالية أن تدعم منطقته وتق أهله شر النزوح و"تجعل أفئدة من الناس تهوي اليهم" ثم هي بعد ستسترجع أموالها على دائر المليم و"تزداد فوق ذلك كيل بعير" فكان له ما أراد ... اقتطعت الحكومة الفيدرالية ما يزيد قليلا على الأثنين مليون هكتار في مثلث، أعلى جبال الروكي، بين ولايات مونتانا، وايمونغ وأيداهو ... جعلت تلك المنطقة "محمية" فيدرالية وأغدقت عليها العطايا فقامت بتشييد آلآف الكيلومترات من الشوارع وأقامت الفنادق الضخمة والمنتجعات السياحية داخل وحول المحمية ... يأتي المصطافون من أربعة أنحاء الأرض لزيارة هذه البقعة الساحرة ... محبو التخيم .. أبطال التسلق، الدراجون، هواة صيد الاسماك (فقط مسموح باصطياد الأسماك والمحمية يجوسها الجاموس البري، الغزلان، الوعول الجبلية، الذئاب الفضية وغير ذلك) وشتاءا يأتيها محبو التزحلق على الجليد وهكذا على مدار العام تحظى بحركة لا تهدأ فانتعشت كل المنطقة (وطفت كل زوارقها) بتوفر ملايين الوظائف لقاطني تلكم الولايات النائية فتمسكوا بأرضهم ثم جآءتهم "مكادونالدز" فصدّرت بطاطسهم الشهية حتى سور الصين العظيم ونيكاراجوا، فأزدادوا تمسكا بأرضهم (أين أبناء دارفور وجبل مرة قد اصبح قفرا وأبناء الدندر وقد هربت غزلانهم لأفريقيا الوسطى؟؟ وما تبقى من حيوان لبسناه مراكيب)

    هالة قوتة طالبة دكتوارة في جامعتنا، أميرة من مجد مؤثل، تحللت في هذه البلاد من عقايبل الموروث، أن تجلس ويخدمك غيرك (انحنا كناسين؟؟!!! بعض فتية بورداب الخرطوم) أستهوتها في هذه البلاد قيمة التطوع فأخذت تخرج بسيارتها الخاصة في قارس البرد، تطوعا، تعمل في خدمة توصيل الطعام الساخن، للعجزة الذين لا يستطيعون الخروج من منازلهم ، ثم تشارك في مختلف انشطة التطوع مثل تذليل عقبات الطلاب الجدد، توزيع بطاقات الاحتفالات الخيرية وجمع التبرعات، ترحيل الطلاب القدامى وغير ذلك.

    د. حيدر بدوي صادق، ابن عامل كادح من قفار السودان، جاء لهذه البلاد على نفقة مؤسسة فورد الشهيرة فدرس، ثم درّس في جامعات هذه البلاد، يرى دائما أن له دين أيضا على بلده الأصلي "السودان" فيبعث بمكتباته الخاصة لجامعات السودان ويسعى هنا لمساعدة من يستطيع مساعدتهم من طلاب السودان الذين يأتون الى هنا (وهالة التي تقدم ذكرها منهم) مثله د. مالك بشير مالك ود. عادل الطيب وغيرهم وغيرهم.

    بروفسير غاني، بجده وجدارته، صار عضوا في بلدية مدينة هنا، سعى بنفوذه ذلك لإقناع البلدية أن تحول منحة تلقتها من مؤسسة ميليندا ويبل قيت الخيرية لإقامة نظام صرف صحي بمدينته بغانا (سننافس غانا في كأس العالم: البشير) .. (الغانيون هنا يعملون بوصية إن نجا سعد فليأخذ بيد سعيد .. كل واحد يجيب واحد)

    عالم هندي هنا، ملء السمع والبصر، لا يكاد أحد يذكر اسمه من قبل، أهمه أن قد رأى بني جلدته من الهنود الأمريكان يحرزون درجات متدنية في اللغة الانجليزية بينما يتفوقون في الفيزياء والرياضيات والكيمياء ولكن في المردود الكلي يؤثر ضعفهم اللغوي في دخولهم للكليات ذات الوزن (مع ذلك اذا ما دخلت أي معمل في جامعة في أمريكا فستظن نفسك في مومباي ولكنهم يريدون المزيد) (اعلنت الحكومة الهندية العام الماضي أنها تلقت ما يربو على الستين مليار دولار من تحويلات مغتربيها كثير منها من أمريكا).. سعى ذلك الرجل مع بعض البيوتات التجارية الهندية لتخصيص جائزة يتنافس عليها ناشئتهم في مسابقة لحفظ الكلمات الإنجليزية وذلك بغية تحسين مستوياتهم اللغوية .. بدأت صحفهم وقنواتهم التلفزيونية، هنا، للترويج لهذه المسابقة فصارت شغلهم الشاغل حتى أصبح الناس هنا يسألون كل من يحفظ كلمة من ذوات الثلاثة عشر حرفا فما فوق من أوابد لغة الساكسون أن هل هو هندي؟ (ما بين الهند وجارتيها باكستان وبنغلاديش مثل ما بين مصر والجزائر (غزوة أمو ضرمان) .. لما طار شأو الهنود في مثل هذه المسابقات وأخرجت هوليوود عديد الأفلام عن هذه الظاهرة أخذ بعض البنغال والباكستان في الضغط على أبنائهم لحفظ القرآن وهذه قصة طويلة قد نعود لها)

    يطيب لي أن أختم الرد على السؤال بما كان يفعل الأستاذ محمود. كان الأستاذ محمود يعمل في مشاريع النيل الأبيض، جنوبي كوستي، كان عندما يبنون الكباري، يعمد الى أكياس الأسمنت فيقص منها الجزء الذي يحمل الكتابة، لأن الحرف مقدس عند الأستاذ، ثم يقص بقية الكيس في شكل مربعات صغيرة ويملا بذلك سيارته اللاندروفر. عندما يأتي لأم درمان، يذهب بنفسه للمراحيض العامة بالأسواق، وكانت عهدئذ بالجرادل، تمتليء الجرادل ماءا و"يلشغ" الماء رواد تلك المراحيض فيفسد عليهم صلاة ظهرهم .. يضع الأستاذ تلك الأوراق أعلى الجرادل لتجفف الماء ثم يعلق ما تبقى منها على مسمار بالمراحيض ليراه الناس فيحذوا حذوه .. يردد لأبناءه عبارة (ما تنتظرو البلدية تعمل ليكم كل شيء ...) – هذا أوان كانت البلدية فعلا تعمل - ولكن بعض فتية سودانيزأونلاين يتأففون أن يكونوا "كناسين" ويلعنون الظلام!!! (أخيرا اعترف والي الخرطوم بأن أمارته و"النظافة من الإيمان" ######انة مع أنه كان قد وعد سكان الحارة 52 الذين بنوا مسجدا، وبحضور رئيسه البشير، أن طالما أديتم حق الله عليكم وبنيتم المسجد فسيأتيكم المركز الصحي والصهريج ... والنظافة!!!!! سمعت ذلك فتطلعت من نافذتي، في قريتي النائية هنا، لأرى الزهور تحيط بمنزلي والخضرة على مد البصر ولا كيس نايلو "الهوا شايلو" (عبد الغني كرم الله) !! لا شك أن هؤلاء اليانكي قد ابتنوا مساجد كثيرة في أصقاعهم هذه، فتقبلها الله ثم تعهدهم بالسقيا والنظافة.. تحزنني السيدة سناء خالد وقد قالوا لها: متشوبيسي بتاعة فنيلتك؟؟!!

    لا بد لي من الكفكفة، خشية التطويل، وقد حدث بالفعل ونواصل بإذن الله


    --

    --
    عبدالله عثمان
    وذو الشوق القديم وان تعزى مشوق حين يلقى العاشقينا


                  

07-30-2010, 07:23 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: abubakr)

    Quote: في السيرة أن الأصحاب كانوا يرون النبي الكريم يحمل شيئا، فيهرعون قائلين "نكفيكفه يا رسول الله" فيرد، عليه السلام، "علمت أنكم تكفونيه ولكن المرء أولى بخدمة نفسه"... في جولتي، التي تحدثت عنها سابقا، كنت أندهش للأعراب يقومون من اللقاءات أو أماكن تناول الطعام العامة ويتركون ورائهم تلا من القمامة والناس من حولهم تأخذ قمامتها لتضعها في الأماكن المعدة لها، فيتركون المكان خيرا مما وجدوه!! يرون ذلك ولا يتأسون به (نحن أولى بموسى منهم)... أعلم أن قد أفسدتهم، بجانب التربية، العمالة الهندية الرخيصة فلم يعد أحد منهم يقرأ "ابن هشام"!!! وفي برامج الأطفال بالتلفزيون يقوم "القط" بطمر بقاياه!!


    صدفة وامس صباحا بتوقيتنا كنت اتجاذب اطراف الحديث من زملاء عمل فلسطيني (يحمل سمة اردنية) ومصري .. الفلسطيني كان عائدا توا من اجازته التي قضي منها جزءا في تركيا ...كان شديد الانبهار باسطنبول ونظافتها وهدؤها رغم ان 15 مليون من جملة سكان تركيا الخمس وثمانون يعيشون فيها ...تحدث عن انه لا توجد اوساخ ولا فضلات في الشوارع كما في القاهرة او معظم المدن العربية ...اشرت اليه بان لللاتراك دماء تجري في عروق معظم من كانو تحت ولاية الدولة العثمانية وبالخصوص مصر والشام ..الخ .. وشاركنا المصري بامثلة تمازج تلك الدماء في مصر .. قلت لهم اذن فالامر مرتبط "بنظام " وان العرب متما وجدو نظاما ملزما وقيادة قادره كحكومة او فمؤسسات دستورية علي فرض النظام علي الجميع فستنظف الشوارع ولن تبقي فضلات علي الموائد ...
    سردت ذلك في ذات اليوم علي صديق اخر متمثلا بما رايته في فندق هادئ في وسط عاصمة في الشرق الاقصي كنت اقيم فيه كل عام عندما ازور تلك البلاد الجميلة وفي سنة (بعدها لم اعداقم هناك) وفي قاعة الطعام وجدت اعلانا بلغة عربية ركيكة تطلب من النزلاء انا "ياخذو ما يكفيهم من الطعام فقط " .. استفزني الاعلان ولكنني لم اسال احد وانما حاولت ان اجد تعليلا وبقيت منتظرا اراقب الموائد حتي اتت اسرة عربية واخذ كل فرد منهم وكثير منهم اطفال يملاؤون صحافا بطعام كثيرا ويعودون احيانا لاخذ المزيد ولكن ما ازعجني انمعظم ذلك الطعام بقي علي االمائدة حين خرجت تلك الاسرة من القاعة .. فعرفت سبب الاعلان ....
    في مطلع ثمانينات القرن الماضي كان شقيقي يعمل في منظمة امريكية للابحاث في اقصي شمال كينيا ويقضي كل يومه في معامل وزيارات لقري المزارعيين ...الخ فرافقته يوما ولاحظت ان بيوت المزارعيين والساكنيين رغم بساطتها نظيفة ولاتوجد بقايا ولا اوساخ فسالت اخي وهو عاش عمرا في امريكا وما زال في اصقاع الدنيا مستشارا ومحاضرا ..الخ عن السبب فاشار بان اهل تلك البلاد ياخذون قدرما في استطاعتهم وما يكفيهم ....

    عادة "التبذيير " والتي كادت ان تكون معلما ثقافيا موروثا لدي شعوب عوالمنا ورغم ان ديننا يذمها اخذت اشكالا كثيرة حتي صبغت الوعود والوقت بصبغتها القبيحة ...
                  

07-30-2010, 08:12 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: abubakr)

    في فترة الإنتظار هذه ، لفت الأستاذ محمود محمد طه نظري إلي عشبة قصيرة من النبات تخرج من سطح صخر أملس عمودي ، شأن معظم الجبل ، ثم مد يده الكريمة ، وقطف جزءاً صغيراً منها ومده لي ثم طلب مني أن أشمها ، وأعقبها بقوله : مش زكية ؟ لم أشم في حياتي أزكي من طيب تلك العشبة. سألني الأستاذ : تعرف ليه ريحتها زكية كدا؟

    أطرقت حائراً في الإجابة ، ولكنه بادرني بالرد قائلاً : لأنها في وضعها دا من الصخرة بتاخد من الموية النازلة من المطر ، قدر حاجتها، والباقي بنساب لي تحت . نحن لو بناخد من الرزق قدر حاجتنا بس ، والباقي يمشي للمحتاج ، ريحتنا بتكون زكية زي العشبة دي."
    بتصرف من ذكريات الراحل المقيم سيف الدين ابراهيم محمود

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 07-30-2010, 11:02 PM)

                  

07-30-2010, 08:32 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: عبدالله عثمان)

    متي ندرك ان معرفتنا لما يكفينا من كل شئ وتدبير حياتنا وفقا لذلك انما صحة للبدن والنفس والجيوب ...
    في عرس سوداني بسيط وانا لااحضر حفلات كثيرة الا عند الضرورة وكان الطعام معدا بعدد المدعويين رايت من اتي بطفله وكان وزنه يفوق عمره كثيرا ويحمل اليه بطعام كثير قضي معظم وقته وهو وطفله ياكلان .. حزنت لحال الطفل وقدم تورم جسده وزنا زائدا وتخيلت ما قد يصيبه من مكروه بسبب ذلك وجال بخاطري صورا لاطفال جياع في ملاجئ حروبات بلادنا لا تري الا عيون في جماجم غطاها باستحياء جلد ...
                  

07-30-2010, 09:19 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: abubakr)

    سأل الصوفية العود:
    لماذا صوتك جميل؟
    قال العود:
    لأن بطني فارغ
                  

07-31-2010, 01:22 AM

لطفي علي لطفي

تاريخ التسجيل: 08-16-2009
مجموع المشاركات: 1287

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: عبدالله عثمان)

    في الحديث


    نحن قوم لا ناكل حتي نجوع و اذا اكلنا لا نشبع

    عليك الله شوف الشيوعية دي

    كان الاشعريون اذا جاعوا افترشوا ثوبا بالسوية اؤلئك قوم انا منهم و هم مني , او كما قال التصحيح يا بابو

    لطفي
                  

07-31-2010, 03:14 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: لطفي علي لطفي)

    الحديث ورد بهذه الصيغة وصيغ كثيرة وهناك كثير من الأحاديث بتمشي في هذا الاتجاه في الحض على "تفتيت" الثروة لئلا "تستنكف الطبقات من التزاوج مع بعضها" كما وردت عبارة الأستاذ محمود محمد طه ولعل أبلغ مثال هو ما ورد عن النبي الكريم أنه همّ يوما بصلاة فلما رفع يديه لتكبيرة الإحرام أهوى بهما وهرول لغرفته فلما عاد (والدهشة مرتسمة على وجوه الأصحاب) قال لهم: لعله راعكم ما فعلته .. قالوا بلى يا رسول الله .. قال تذكرت أن في بيت آل محمد درهم فخشيت أن ألقى الله وأنا كانز

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 07-31-2010, 03:16 PM)

                  

07-31-2010, 05:50 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: عبدالله عثمان)

    تسجيل حضور ومتابعه
    شكرا جزيلا
                  

07-31-2010, 07:12 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: محمد عكاشة)

    الأخ العزيز محمد عكاشة يا الف مرحب وشاكرين للحضور والمتابعة
                  

07-31-2010, 05:58 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: بروفسير غاني، بجده وجدارته، صار عضوا في بلدية مدينة هنا، سعى بنفوذه ذلك لإقناع البلدية أن تحول منحة تلقتها من مؤسسة ميليندا ويبل قيت الخيرية لإقامة نظام صرف صحي بمدينته بغانا (سننافس غانا في كأس العالم: البشير) .. (الغانيون هنا يعملون بوصية إن نجا سعد فليأخذ بيد سعيد .. كل واحد يجيب واحد)
                  

08-01-2010, 04:30 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: abubakr)

    غانا أمرها عجب يا باشمهندس .. قضيت فيها فصلا دراسيا قبل عشر سنوات .. حكت لي أسرة سودانية تقيم بها انهم كانو أول مجيئهم يجلبون المواد التموينية من السودان ونيجيريا والكهرباء بالقطاعي ولكن في ظرف سنوات قليلة وبالعمل الجاد - وابتهاد العساكر عن السلطة - اصبحت بلد تاني خالص .. قابلت بها رجل اعمال سوداني جاء بأمواله من السعودية للإستثمار بالسودان فطرده الفساد الحكومي فجاء لغانا .. رأيت شاحناته تحمل الفواكه والخضروات من المزرعة للطائرة المبردة للسوق الأوربية المشتركة .. سوداني آخر من أصل يهودي "يسف التمباك" أقام فندقا خمسة نجوم بأكرا (نزل فيه البشير قبل عشرة سنوات) والحديث عن غانا يطول وآمل أواصل فيه وعن طلابهم هنا وقلبهم الذي على وطنهم
                  

08-01-2010, 04:52 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: عبدالله عثمان)

    الدكتاتورية العسكرية

    ((النظم التقدمية)) نظم دكتاتورية عسكرية. ومع أن أسلوب الحكم الدكتاتوري أسلوب سئ، من حيث هو، فان أسوأه ما كان منه دكتاتوريا مسيطرا عليه الجيش.. ذلك بان تربية الجيش بطبيعتها لا تؤهل رجاله ليكونوا حكاما مدنيين، يتجاوبون مع طبيعة المدنيين، في الاسترسال والحرية، وانما هم ينشأون على الضبط والربط والطاعة العمياء.
    ثم ان الجيش في الاوضاع الصحيحة، يجب الا يكون له تدخل في السياسة، لان السياسة تفسده، وتصرفه عن تجويد فنه العسكري، وتجعله، بما يظن لنفسه من حق في التطلع الى السلطة السياسية، يرى نفسه حاكما على الشعب، وانه، من ثم، من حقه الاستمتاع بامتياز الحاكم وهو عندهم الترف والدعة.
    ثم ان الدكتاتور العسكري، وهو قد وصل الى السلطة بفضل اخوانه الضباط، وابنائه الجنود، لا بد ان يرى حقهم عليه مما يوجب تمييزهم عن بقية الشعب.. وهناك أمر هام وهو أن هذا الدكتاتور العسكري، زيادة على ما تقدم، لا بد ان يرى انه مما يؤمنه ضد الانقلابات العسكرية ان يرضى اخوانه الضباط باعطائهم من الامتيازات ما يلهيهم عن التطلع الى منافسته، وما يجعلهم اعوانا له ضد كل محاولة تستهدف انهاء حكمه، سواء كانت هذه المحاولة من الشعب عامة، او من أفراد مغامرين.. هذا، على أيسر التقدير، ما يكون في بداية أى حكم عسكري.. فاذا أتفق للدكتاتور العسكري، وقليلا ما يتفق، ان يكسب حب شعبه، وان يصبح، من ثم اعتماده على حماية الجيش اياه أقل، في اخريات الايام، مما كان عليه في أولياتها، فانه يصعب عليه ان يسحب امتيازات الجيش التي تكون قد اصبحت يومئذٍ حقاً مكتسبا ومسلما به.. والامتيازات تفسد الجيش، كما يفسد الترف أخلاق الرجال في جميع الاماكن وجميع الازمان.. وأسوأ من هذا! فان الشعب لا بد ان يدرك ان هذه الامتيازات، من الدكتاتور العسكري لبقية رجال الجيش، انما هى بمثابة رشوة، ولمثل هذا الشعور سود العواقب على اخلاق الشعب وقيمه..


    من كتاب مشكلة الشرق الأوسط للأستاذ محمود محمد طه (الخطوط من عندي)
                  

08-01-2010, 09:35 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: غانا أمرها عجب يا باشمهندس .. قضيت فيها فصلا دراسيا قبل عشر سنوات .. حكت لي أسرة سودانية تقيم بها انهم كانو أول مجيئهم يجلبون المواد التموينية من السودان ونيجيريا والكهرباء بالقطاعي ولكن في ظرف سنوات قليلة وبالعمل الجاد - وابتهاد العساكر عن السلطة - اصبحت بلد تاني خالص .. قابلت بها رجل اعمال سوداني جاء بأمواله من السعودية للإستثمار بالسودان فطرده الفساد الحكومي فجاء لغانا .. رأيت شاحناته تحمل الفواكه والخضروات من المزرعة للطائرة المبردة للسوق الأوربية المشتركة .. سوداني آخر من أصل يهودي "يسف التمباك" أقام فندقا خمسة نجوم بأكرا (نزل فيه البشير قبل عشرة سنوات) والحديث عن غانا يطول وآمل أواصل فيه وعن طلابهم هنا وقلبهم الذي على وطنهم


    يا عزيزي عبدالله .. تجربة غاناتستحق ان ننتبه اليهاكمثال للاصلاح السياسي في افريقيا ما بعد الاستقلال ...غانا عانت من ديكتاتوريات عسكرية وفساد سياسي واقتصادي ثم انتبهت الي حتمية الاصلاح وهي اليوم تتقدم بسرعة وتجد العون العالمي فلقد تحصلت علي 600 مليون كسلفة من ال IMF في يوليو 2009 رغم قلق وتحفظ عالمي من اثار الانهيار الاقتصادي علي الدول الفقيرة
                  

08-01-2010, 10:28 AM

جعفر محي الدين
<aجعفر محي الدين
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 3649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: abubakr)

    شكرا باشمهندس أبو بكر
    شكرا عبد الله عثمان
    وبالفعل المقال يستحق القراءة
    وقد لخص لنا بطريقة السهل الممتنع كل الآفات التي تمسك بتلابيبنا كدولة
    وتحرمنا التقدم إلى الأمام ...
                  

08-01-2010, 03:50 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: جعفر محي الدين)

    الأخ الأستاذ جعفر محي الدين كل الشكر على المرور وسعيد بأن في المقال ما لفت نظرك ونأمل أن يكون دائما في هذه المقالات ما يفيد
                  

08-01-2010, 11:10 AM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: abubakr)

    الأعزاء/ أبوبكر سيداحمد وعبدالله عثمان




    سلام

    في ثمانينات القرن الماضي تكونت لنا رابطة بالحي كنا قد أعلنا أهدافنا كفورمان وصل كل سكان الحي حيث كانت نظافة الحي أولها ووجدت الإهتمامات التي اشترك فيها كل الشباب ورحب بها الكبار اي ترحيب.. البنات يقمن بنظافة البيوت من الداخل ويتولى الأولاد أمر تجميعها من أمام الأبواب مع نظافة الشارع.. ونجحت المهمة مائة في المائة.. وبجهد يسير التمسه الناس وتحمسوا وتجاوبوا معنا بصورة أكبرة في القضايا الأخرى كمشكلة توزيع السكر إلى ندوات تصحيح العادات والظواهر التي تتعارض مع الدين والعرف في الأفراح والأحزان..
    مثال صغير لحي أصغر في الجزيرة أبا يمكن أن يكون نموذجا للتغيير في مختلف أحياء بلداتنا وتتسع حلقاته لتشمل مدن السودان..
    نحن كسودانيين لا نهتم ألا بما يمسنا مباشرة.. فمشروع النظافة المقترح لا يتم مع الروح السالبة بفهم" وانا مالي" أو هناك جهات مثل البلدية وغيرها منوطة بهذه الأعمال..
    الأنظمة الشمولية كما ذكر الأخ عبدالله.. طوعت كل ماهو رفاهية للشعب لخدمة نفسها.. رعت الروح التي توالي وتدعم النظام أما الوطن فهو ليس لديه تعريف غير الحكومة.. فالمواطن قُهر على فهم الوطن هو النظام.. فغابت روح الوطنية الحقيقية عن السوداني..
    في سنغافورة أحزاب معارضة بلا جمهور.. فالمواطن يقول: لماذا يعارض؟ ومن أجل ماذا؟ كل شئ موجود والشفافية موجودة والصحافة (فعلا هنا سُلطة تالثة) تدخل أنفها في كل شئ تحاكم كل شئ!!
    هذا الفهم اوجدته التربية العملية في ممارسة الحكم بالشفافية وسلطة القانون التي تطول أي انسان مهما كانت صفته..
    أيٌ لنا مكان بين الأمم اليوم.. نتصدر القائمة من أسفل في الحرية, العدل, السلام, الشفافية.. ونعلوها في الظلم, والفساد وكل ماهو سئ...
    في 2007م كان لي زميل عمل من غانا وأظنك تعرفه يا أبابكر ذهب زيارة إلى بلده وأحضر معه مجموعة من الصور طرحها على طاولته وتكالب الجميع يشاهدها ويعلق:: هذه من أمريكا.. هذه باريس, هذه روما.. وفي زهو جماليات الصور لم ينتبه أحد على الناس.. هؤلاء السود!! ربما في جنوب افريقيا مثلا.. لكن الكل ينفي أن تكون هنالك مدن بهذا التطور في افريقيا.. والدهشة كانت عندما كشف صور مماثلة بها لافتات وضح فيها أسم أكرا!!!.....
    فغانا غير..


    تحياتي
                  

08-01-2010, 12:53 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: Abdlaziz Eisa)

    يا عزيز

    Quote: فغانا غير

    نعم غانا غير ولكننا لا نبصر ما حولنا لاننا مشغولون بتمجييد اسقاطاتنا فنحن لا نري الا نحن ..
    بعد اقل من سته اشهر من وصوله الي البيت الابيض وتوا من قمة الثمانية التي قررت منح الدول الاكثر فقرا 20 بليون دولار وصل اوباما الي غانا تقديرا لها كونها المثل الذي يجب علي الدول الافريقية ان تحتذي به في الاصلاح السياسي والاقتصادي والنمو ...غانا تجد نصيبا مقدرا من اهتمام العالم ومساعداته ففي نفس الشهر الذي وصل اليها اوباما تلقت قرضا ميسرا بمبلغ 600 مليون دولار من ال IMF ....

    نعم غانا غير بفضل خروجها من مستنقع الجهوية والديكتاوريات العسكرية والفساد الي ساحات النمو والازدهار وسودانا غير ينحدر نحو هاوية سحيقة بفضل سوء الادارة والفساد والجهوية
                  

08-01-2010, 03:56 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: Abdlaziz Eisa)

    تشكر عزيزي عبدالعزيز عيسى على هذه المشاركة وبالضبط تجربة الجزيرة أبا هي الحقو تعمم ولكن أهم شيء في التنمية - كما يعلم الجميع بداهة - هو المواصلة ودة ما نفتقدو - في الحقيقة المشاريع عندنا تبدأ وتموت بالاهمال واللامبالاة وعدم الصيانة وفي الغرب المشاريع تستمر لزمن طويل بفضل المثابرة على تاحفاظ عليها (دة حقي)
    كل الشكر على المرور والإضافة ومرحب بيك وأكيد زولك دة لاقيتو في غانا
                  

08-01-2010, 04:29 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: abubakr)

    يسعدني أن هذه المقالات تجد بعض من يقرأها ويختلف الناس حولها سلبا وايجابا وأتلقى العديد من الرسائل الخاصة في ذلك الشأن.. ما أهمني رسالة وصلتني هذا الصباح من أخ عزيز لي يقيم بالخليج يعتب عليّ فيها بأن المقالات، وبعض ردودي، حوت عبارات يشتم منها "البذاءة" أو ما قارفها وذكرني بقول النبي الكريم ("البذاء والبيان شعبتان من شعب النفاق") والبيان، بحسب الغزالي، لعله الإفصاح عن بذيء المعاني، دون مواربة أو كنى ... ما أريد أن أدافع عن نفسي، ولا أجد لنفسي عذرا في ذلك فأعتذر عن كل ما قد بدر ووودت ألو أحذفه لولا أن سارت به الركبان ...
    مأخذ ثاني، يأخذه علي الأخ الكريم وهو تصويري للرأسمالية وكأنها بلا شرور وأعتذر أيضا أني لم أكن بالوضوح الكافي لتبيين ذلك وأعد - اذا ما واصلت في الكتابة - أن أبين، وبقدر كاف وواضح، أن الرأسمالية ليست هي الكمال الذي ننشد وان ارتضيناها في المرحلة
    أكرر اعتذاري مرة أخرى و"تبنا لله والرسول".
                  

08-02-2010, 03:51 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: عبدالله عثمان)

    رحلة طالب سوداني من احراش كينيا الى جامعة “جورج تاون”
    طلحة جبريل
    الاسبوع الماضي قدمت تفاصيل الحكاية الاولى لتجربة طبيب أسنان سوداني يوجد حالياً في البرازيل ، أما الحكاية الثانية من الحكايات السودانية فقد جرت وقائعها

    بين أحراش كينيا وواشنطن.
    وقائع الحكاية كما نشرتها صحيفة “ واشنطن بوست” في 23 سبتمبر الماضي، تحكي عن رحلة الطالب ماكوي مابيور دينق ، الذي اجبرته الحرب الاهلية في الجنوب الى النزوح الى كينيا بعد ان أحرقت قريته ليعيش هناك في معسكر للاجئين، حيث سيمضي 16 سنة في ذلك المعسكر البائس قبل ان يبتسم له الحظ ويصبح طالباً في جامعة “جورج تاون” وهي واحدة من أعرق الجامعات في العاصمة الاميركية.
    غادر ماكوي جنوب السودان عندما كان عمره ست سنوات .كان ذلك عام 1992 بسبب الحرب في الجنوب، ومنذ ذلك الوقت لم يعد الى قريته. يتذكر ماكوي ان اليوم كان يوم سبت . كان يلعب ذلك الصباح مع أقرانه في القرية ، عندما تعرضت لهجوم . في ذلك اليوم هربت أسرته باتجاه الحدود حيث استقرت في معسكر للاجئين في كينيا.
    كانت الحياة قاسية في معسكر اللاجئين. تقدم لسكان المعسكر وجبة واحدة في اليوم ، ولم يكن هناك قدر كاف من المياه للشرب. بيد ان دينق كان محظوظاً حيث كانت هناك مدرسة ، درس فيها الانجليزية والسواحلية ، واكمل دراسته حتى نهاية المرحلة الثانوية محرزاً على علامات جيدة. لم يكن ماكوي دينق قادراً على تسديد تكاليف الدراسة في الكلية ، لذلك عمل عام 2005 مدرساً في مدرسة داخل معسكر اللاجئين ، وفي الوقت نفسه تقدم طلبات من اجل الحصول على منحة دراسية في الجامعات السودانية والكينية . وأبلغه مدرس معه أن هناك منظمة اميركية تسمى “بناء” تقدم منحاً لطلاب سودانيين، وقرر ان يجرب حظه وأرسل طلباً الى هذه المنظمة عسى ولعل.
    لكن ما هي مؤسسة “ البناء “ هذه ؟
    منذ تفاقم مشكلة دارفور دأب طلاب جامعة “جورج تاون” على التظاهر احتجاجاً على الأوضاع هناك ، وأدى ذلك الى اهتمامهم بالسودان ، وخاصة ضحايا الحرب في الجنوب ودارفور ، وقرر الطلاب الانخراط في عملية تغيير طويلة الأمد لاحوال الناس الذين فروا من الحرب في الجنوب ودارفور وذلك بمساعدة بعضهم في التعليم ، خاصة اولئك الذين يريدون متابعة دراستهم الجامعية ، على اساس ان يدرسوا في الجامعات الامريكية بالمجان ثم يعودون بعد ذلك لتحسين ظروف مجتمعاتهم ونشر ثقافة اللاعنف،وفي الوقت نفسه عدم تشجيع هجرة العقول من هذه المجتمعات.وإذا قرر احد المستفيدين من هذه المنح البقاء في امريكا عليه ان يسدد ما قيمته 200 الف دولار تكلفة الدراسة .
    شرع الطلاب الاميركيون في البداية جمع بعض الاموال من بيع حلويات امام محطات قطارات الانفاق الى ان وصل المبلغ الذي استطاعوا جمعه الى حدود 24 الف دولار.
    وجد مشروع طلاب جامعة جورج تاون ، الذين تحولوا من مجرد متظاهرين للتضامن مع سكان دارفور الى أصحاب مشروع تعليمي ، دعماً من مؤسسة مادلين فولبرايت وزير الخارجية في عهد بيل كيلنتون ، وجامعة تفتس في ولاية ماسشوتس ، وكلية “ميلز” في ولاية كالفورنيا. اختار طلاب “جامعة جورج تاون” اسم منظمة “ البناء” ، واستمدوا الاسم من اللغة العربية وكتابته بالحروف اللاتينية ، ليصبح له دلالة. كان اختيارهم تأسيس منظمة تبني جسوراً تعليمية مع السودان.
    وجه ماكوي دينق طلبه الى منظمة “ البناء “ في واشنطن ، وكاد ان ينساه. وذات ليلة من ليالي الصيف الماضي . في شهر مايو على وجه التحديد ، تلقى ماكوي اتصالاً هاتفياً من الطالب الاميركي جيف دوفلافيو ، كان ماكوي يعيش مع زملاء له في المدرسة التي يدرس بها في كوخ ، ابلغه دوفلافيو انه حصل على منحة للدراسة في جامعة “جورج تاون”، لم تسع الفرحة ماكوي وراح يتقافز فرحاً ويصرخ ، الى الحد الذي جعل من معه داخل ذلك الكوخ يعتقدون أنه فقد عقله. لكن عندما أبلغهم بالخبر الذي تلقاه راح الجميع يرقصون ويهللون.
    بيد ان ماكوي كان ينتظره الكثير ، إذ ليس من السهولة السفر الى الولايات المتحدة ودخول البلاد. لم يكن ماكوي لديه جواز سفر أو حتى بطاقة هوية حتى يحصل على تأشيرة دخول الى اميركا.
    أمضى الطلاب الاعضاء في منظمة “ البناء” كل الصيف وهم يهرولون من مكتب الى مكتب من أجل التغلب على البيروقراطية حتى يستطيع ماكوي ان يلتحق بالجامعة ، وكذلك ارسال مبلغ من المال حتى يتسنى له السفر من نيروبي الى واشنطن.
    وفور ان حصل ماكوي على التأشيرة قرر ان يغادر في اليوم التالي الى واشنطن، مما جعله يترك كل شيء من مقتنياته البائسة في الكوخ داخل معسكر اللاجئين الذي كان يقيم فيه ، ولم يكن لديه حتى الوقت ليودع اصدقاءه وأسرته ، وتحدث مع والدته التي أوصته قائلة “ لا تضيع في امريكا”.
    بعد رحلة طيران طويلة ، وعندما وصل ماكوي الى مطار “دالاس “ في واشنطن في مطلع سبتمبر الماضي ، كانت أول مفاجأة في انتظاره ، ان مستقبليه هم طلاب من نفس عمره ، على حد تعبير جستن زورن أحد طلاب منظمة البناء .
    في الطريق من مطار دالاس الذي يوجد في ولاية فرجينيا المجاورة للعاصمة الاميركية باتجاه واشنطن ،عندما عبرت الحافلة التي كان بداخلها مع مستقبليه من أعضاء جمعية “ البناء” نهر بوتوماك ، سأل ماكوي زملاءه الاميركيين هل يوجد تماسيح في النهر.
    لم يحدث ان ركب ماكوي طائرة. ولم يسمع في حياته بجهاز “ماكرويف” لتسخين الأكل ، أو فرن لطهي الطعام ، ولم يحدث ان شاهد مكتبة تطفح بالكتب وأجهزة الكومبيوتر كما هو حال مكتبة جامعة “ جورج تاون”، ولم يعرف غرفاً مكيفة. وعبر عن دهشته حول مظاهر المساواة بين الرجال والنساء ، كما اثار استغرابه ان بعض الناس يسيرون بملابسهم الداخلية في الشارع ، دون ان يثير ذلك فضول المارة.
    بعد ان أكملت جمعية “ البناء” اجراءات تسجيل ماكوي في الجامعة ، سيقرر دراسة الاقتصاد واللغة العربية. وطموحه كما قال أن يدرس بعد ذلك القانون للدفاع عن “دستور جديد ونظام ديمقراطي في بلاده “.
    برر ماكوي اختياره دراسة اللغة العربية بقوله إنه يريد ان يدرس لغة الذين بيدهم مقاليد الامور ، وهو يعتقد ان دراسة الاقتصاد مهمة لان التنافس على الموارد هو العامل الرئيسي الذي أدى الى الحروب في السودان، كما ان الاقتصاد يمكنه من فهم كيفية تقوية المجتمعات. وهو يعتقد انه لابد ان يعود الى موطنه الاصلي بعد الدراسة .
    يمضي الآن ماكوي مابيور دينق وقته في التحصيل حتى منتصف الليل في جامعة “جورج تاون” ، ويقول لزملائه الطلاب : هذا مكان رائع ، نظيف ، وهاديء ، ورائحته طيبة ، انا استمتع فقط بالتجوال في المكان”.
    حكاية “م. س” وقصة ماكوي مابيور دينق ، تلخص قصص وحكايات الشباب السوداني ، الذي يفلت من شرنقة الشمولية الخانقة ، يجرب حظه شرقاً وغرباً جنوباً وشمالاً، من أجل بلد نحبه كثيراً .. كثيراً .
    ومن أجل تغيير سيأتي حتماً.
    ولا أزيد





    http://www.alahdathonline.com/Ar/ViewCo ... fault.aspx
                  

08-02-2010, 03:10 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: abubakr)

    امريكا: الهجرة اليها افضل من "ضرابها"ا!
    مصطفي عبدالعزيز البطل

    توقفت تجربتي المحدوده في الكتابة الصحفية عام ١٩٩٥وهو العام الذي غادرت فيه السودان مهاجرا الي بلاد اليانكي، ممتطيا صهوة فولبرايت، المنحة الامريكية الشهيرة التي كان الاكاديميون السودانيون و بعض كوادر الجهاز التنفيذي يعرفونها كما يعرفون ظهور ايديهم، قبل ان تغل الولايات المتحدة يدها عن السودان و تحبس عنه عطاياها العلمية و المادية. كان ذلك الموقف الامريكي حتما مقضيا اذ اخذت بلب العم سام الهواجس و التوجّسات منذ عهد الخرطوم الغابر عندما كانت الشعارات المزلزلة تسد عين الشمس وجحافل الدفاع الشعبي تهدر في الطرقات:" امريكا روسيا قد دنا عذابها ، عليّ ان لاقيتها ضرابها!"، و هو شعار كنت قد عرفت عنه شيئا و غابت عني اشياء. عرفت حقيقة العداء للطاغية الامريكي، بيد انه استعصي علي ذهني تماما، رغم طول التحري والتأمل وانعام النظر، ادراك مغزي وعيد العصبة المنقذة (كما كان يحلو للاستاذ احمد سليمان ان يسميها عهدئذ) لروسيا بالعذاب و الضراب! و من عجب ان الاتحاد السوفيتي كان قد بدأ مسيرة انكساره و انحداره المدوية قبيل ظفر العصبة المنقذة بالسلطة بعدة اشهر، و عندما استقر الامرللمنقذين واسفر وجه الانقاذ، ذو القسمات الصارمة الممتلئة تحدياً للدنيا و العالمين، في مبتدأ التسعينات كانت مشاهد المواطنين الروس علي شاشات التلفاز و هم يقفون ،صفًا صفا، بعيون خابية ووجوه كابية، تحت صقيع الشتاء لتسلم انصبتهم من الاطعمة، تقذف بها اليهم جسور الاغاثة الجوية الالمانية والهولندية، تقطع نياط القلوب! و قد انقدح في ذهني بعدها ان السبب اليتيم الذي ربما يكون قد القي بالدب الروسي الجريح، المغلوب علي امره، في اتون عراك كهذا مع العصبة المنقذة، لا ناقة له فيه و لا جمل، انما هو ضرورات القافية و الوزن الشعري، لا اكثر و لا اقل!



    تلك ايام، مضت بخيرها و شرها، و لو كتب الله لي اليوم ان استقبل من امري ما استدبرت، لما تبدل مسار ذلك الحديث الذي دار بيني و بين رئيسي الاستاذ علي عيد بلولة مدير عام اكاديمية السودان للعلوم الادارية، و كنت يومها محاضرا في هيئتها العلمية. دعاني الي مكتبه لينهي الي قرارا يهمني! قال: وزير شئون الرئاسة اصدر توجيها بان تشارك الاكاديمية بممثل في الدورة الجديدة للدفاع الشعبي و قد وقع الاختيار عليك! تطلعت في وجه الرجل وقد طارت نفسي شعاعا، ثم في تهويمةٍ من تهويمات الخيال الجامح، رأيتني مرتديا عراقي دمور و سروال و حذاء رخيص مهرولا في طرقات الخرطوم اردد: امريكا روسيا قد دنا عذابها! صادفني السفير الروسي في عرض الطريق، فاستوقفني و سألني: (و علشان ايه ده كله يا باشا، هو احنا كنا عملنالك حاجة لا سمح الله)، و السفير الروسي في ذلك العهد كان – علي ما اذكر – يتكلم شيئا من العربية بلكنة مصرية! افقت بعد ذلك افاقة كاملة علي صوت الاستاذ علي عيد وهو يتمتم بكلمات ظاهرها التشجيع و الحث علي الالتزام بتوجيهات الوزير و باطنها شكر الله المنتقم الجبار ان مكّنه مني، و كان بينه و بيني ما صنع الحداد ابان سني عملي تحت امرته – قبل ذلك - في رئاسة مجلس الوزراء وكان وقتها امينا عاما للحكومة! التطور المنطقي للحوار وفقا للمعطيات والوقائع الماثلة كانت تقتضي ان اخبر محدثي و رئيسي بحقيقة هامة و هي حصولي علي منحة زمالة فولبرايت التي تستدعي الاستعداد للسفر للولايات المتحدة للالتحاق بمعهد هيوبرت همفري بجامعة منيسوتا في ظرف وجيز. و لو كان العهد غير العهد و الحال غير الحال لما ترددت في ان اورد ذلك السبب لتبيان الخطل في امر اختياري للدفاع الشعبي. و لكن قفزت الي قمة رأسي و تراقصت امام عيني، بدلا من ذلك، عبارات مثل: لسانك حصانك، و لا يكب الناس "في معسكرات الدفاع الشعبي" الا حصائد السنتهم! شكرت مديرنا الهمام علي ما اسبغه علي من شرف و اوصيته ان يصيخ السمع لجهاز "المجروس" بقدر المستطاع حتي يسمع تهليلي و تكبيري و انشادي بدنو عذاب امريكا و روسيا، الذي وعدت ان يكون هادرا مجلجلا يشرف الاكاديمية و اهلها. و لفائدة الاجيال الطالعة اقول: المجروس هو الاسم الذي كان يطلق خلال حقبة التسعينات الاولي علي جهاز التلفزيون، اذ لم يكن الناس يشاهدون علي شاشته الا رجالا ملتحين يحملون البنادق و يقفزون من شاحنات المجروس الضخمة الي الارض، ثم من الارض الي شاحنات المجروس!



    ذهبت بعد ذلك لمقابلة المستر لوسيان فاندربروك، الدبلوماسي المسئول عن ملف منح فولبرايت بالسفارة الامريكية. کانت المقابلة قصيرة، بدأت وانتهت بكلمات المجاملة التقليدية، و غادرت بعد ان سلّمني كل الاوراق اللازمة و تذاكر الطيران و جواز سفري و عليه تأشيرة الدخول الامريكية. (هذا كل ما حدث و الله علي ما اقول شهيد، و اقسم لاستاذنا الدكتور عبد الله علي ابراهيم، قسماً مغلظاً، لا يقل عن ذلك القسم الوثيق الصلة بموضوع دخول القوات الدولية لدارفور، انه لم يدر بيني و بين ذلك الدبلوماسي الامريكي اكثر من الذي ذكرت، و لو حدث ان نسب اليّ هذا الفاندربروك اي شئ اخر يمكن ان يقع عليه د. عبدالله اثناء حفرياته الاخطبوطية في الوثائق الامريكية فإنني اكذًّبه مقدما!)



    لم تكن العودة الي تجربة الكتابة الصحفية ضمن اجندة الحاضر او المستقبل عندي باي حال من الاحوال لعدة اسباب منها ان الملال كان قد تمكن من نفسي و بلغ منها كل مبلغ بعد اكثر من عامين من الكتابة الراتبة في النصف الاول من التسعينات لثلاث اعمدة في ان معا: الاول باسمي الحقيقي الكامل، و الثاني بالاسم المستعار" سناء قريش"، و ثالثها بالاسم المستعار ايضا "ابن زيدون". و لم يخطر ببالي قط ان اعود الي مثلها! و منها انني، و لمدة اثني عشر عاما، اعيش في الولايات المتحدة، بعيدا عن السودان و حراكه و عراكه و مشاهده السياسية و مسارحه الاجتماعية و سوحه الثقافية. ثم انني، علاوة علي ذلك، لا اكاد اذكر صفحة واحدة كتبتها باللغة العربية، علي حبي لها، خلال هذه السنوات الاثني عشر، و قد اهتزت تبعا لذلك ثقتي وادعاءاتي القديمة بالتمكن في اللغة العربية! ما الذي حدث اذن؟ و كيف انتهي بي الامر الي ما تري و تقرأ؟ الاجابة عند الاستاذ عادل الباز الذي التقيته في اوربا قبل اسابيع فأمسك بتلابيبي واخذ علي عهدا موثقا بكتابة زاوية اسبوعية تتناول- كل ثلاثاء- قضايا وموضوعات سودانية وامريكية. وانا علي العهد. وفائي بالعهود يشهد عليه عهدي لمدير الاكاديمية بتسليم نفسي لمعسكر الدفاع الشعبي!



    نقلا عن صحيفة (الاحداث)

                  

08-03-2010, 07:53 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: عبدالله عثمان)
                  

08-04-2010, 03:35 AM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: عبدالله عثمان)

    الاخوة الكرام..
    تحياتي..
    كنت انوي فتح بوست حول موضوع او قل ظاهرة سلوكية انتبهت لها بعد ابتعادي عن الوطن..
    ولكن..
    عندما يشدني مقال كنيز كهذا..
    وأرى الناقل وكل من عبر يضيف من الرؤى والافكار ما يزيد مذاقه اشتهاء..
    ينتابني احساس عميق بتسدية الشكر من بعد الله لهذا العصف الذهني الشاحذ للانتباه والتأمل..
    و آية الشكر عندي تبدو وجيهة الملمح والمخبر ..
    اذا ما اضافت لقيمة المطروح ومفاتح افكاره ما يتسق وسياقها العام..
    لذا فضلت الاسهام بهذه المداخلة لتتسع جرعة الفائدة والعبر التي يمكن استخلاصها..
    وابسط اعتذاري مقدما اذا ما ابدت المداخلة جنوحا عن مضمون السياقات المطروحة ..
    ..

    كان الاسلاف ابعد نظرا حينما انشدونا بيتا من الحكمة قائلين..
    تغرب عن الاوطان في طلب العلا *** وسافر ففي الاسفار خمس فوائد .
    تفريج هم واكتساب معيشة *** وعلم وآداب وصحــــــــبة ماجد .
    ولعل نظرة المرء لنفسه ولانسان وطنه تبدو فاحصة ماحصة حال اغترابة ..
    حيث تتكشف امام ناظريه العيوب والاخفاقات التي تشوب طرقنا في التفكير واساليبنا في الحياة..
    وتبرز بثور وجوهنا التي لم نكن نراها معكوسة بوضوح على مرآة الغربة ..
    فالغربة كما بدت لي لا تقتصر منافعها على الفوائد الخمس بل تزيد عليها لمن يريد العبرة..

    ..
    كان أكثر ما يثير حيرتي ارتال المبتعثين الذين درجت بلادنا على ابتعاثهم لاشهر الجامعات والمعاهد العلمية في الغرب ..
    طوال الخمسين التي سلفت من عمر اسنقلالنا..
    فعادوا محملين بالعلم فضلا عن تجارب واقع منظور ..
    عايشوه وتعاملوا معه طوال سنوات تحصيلهم الاكاديمي..
    مع ذلك لم ينجحوا في تطوير بلادهم ولا تنمية وتطوير مجتمعهم..
    اوحتي اعادة تنظيمه وهيكلته بعيدا عن الروح التقليدية وعقابيل المواريث الثالبة..
    فظلت معالم التطور الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي تمضي بطيئة وفق وتيرتها التقليدية..
    معتمدة فقط على مقومات الحراك الاجتماعي بمعزل عن مؤسساته الرسمية وعقول متعلميه..
    هذا العجز البائن ظل محلا لتساؤلاتي بحثا عن العلل ..
    وكانت تأملاتي دائما ما ترتطم بمقومات التربية والتنشئة الاجتماعية قبل غيرها من الاسباب والعلل..
    فالتنشئة الاجتماعية هي موئل بنية الفرد السايكلوجية ..
    تورثه القدرة على الابتكار والتجديد والبحث و الاصرار وعدم الاستسلام للعوائق او العكس..
    استنادا على ذلك تظهر شخصية الفرد منفتحة متقبله وقادرة على استيعاب المستجدات من حولها وتحمل المسؤولية..

    ..
    ذكر لي والدي ( رحمه الله ) وانا بعد صبي..
    أنه حاول العمل بالتجارة بعد تخليه عن وظيفته الحكومية ولم يحالفه التوفيق..
    دارت الايام و حاولت بدوري الولوج لعوالم الاستثمار التجاري قبل هجرتي ..
    ومثل حال ابي باءت تجربتي ايضا بالفشل..
    وقتها لم تثر تجربتي ولا تجربة ابي اي تساؤلات جادة في مخيلتي..
    حيث تداعت وانزوت قي حيز النسيان مثلها مثل غيرها من الافكار والتجارب والممارسات..
    ولكن بعد هجرتي لاحظت بين ابناء وطني في المهاجر.
    طرق تفكير وتصرفات تقليدية مشتركة بيننا في امر تدبير المعيشة..
    وما ابخسها عند قياسها بكسب المهاجرين من جنسيات اُخّر..
    القادمون مثلنا من البلاد الاخرى ..
    لا بعيرون كبير انتباه ولا يبذّرون الوقت سعيا وراء مكاتب التخديم..
    بل يضربون في الأسواق ..
    يفترشون ارضها وبتسقطون فرصها..
    وما ان تقلب صفحات الزمن اعواما قلائل ..
    حتى تراهم قد افلحوا في تأسيس اعمالهم الخاصة ..
    ثم تمضي اعمالهم في تصاعد مستمر من الأحسن للأحسن..
    في المقابل تجدنا مازلنا نصطف امام مكاتب التخديم ..
    نتكفف خدماتها وعلاقاتها بارباب العمل فنصيب تارة ونخفق أخرى ..
    او نقنع حال يأس بعطية العون الاجتماعي الذي وفرته دول الغرب لمواطنيها..
    هذا المسلك الذي يجتمع اليه الغلبة المغتربة من ابناء وطننا في الغرب بوجه خاص..
    كان يدفع لمخيلتي سؤالا محوريا ..
    لم نبدو عاجزين دون سوانا من الشعوب الاخرى عن اصابة النجاح في الاعمال التجارية والصناعية ؟
    هذا السؤال المستند على الملاحظة ..
    لم يجد بعد الاهتمام اللازم لبحثه ودراسته بصورة علمية مدعومة بالاحصاءات اللازمة ..
    لنخرج بتفسير علمي لهذه الظاهرة ..
    فربما كشفت دراسة هذه السمة المشتركة بين الغالبية العظمى من مغتربى بلادي ..
    عن العلل التي قعدت بانسان الداخل والخارج ..
    ليسهم بفعالية وجدية في انماء وتطوير النشاط الاقتصادي في البلاد ..
    ولربما وجدنا تفسيرا تلك الروح الاتكالية ..
    الموقنة بضرورة ان تؤسس الدولة تلك الانشطة ليجد الفرد فرص العمل..
    حتى المؤسسات والانشطة التجارية التي يؤسسها الافراد تتسم بعفوية اختيار مجال النشاط ..
    وتكون الجدوى مبنية على التقليد والمحاكات ..
    بجانب عشوائية الادارة وعدم الاهتمام بعامل الزمن والطلب ومواصفات الجودة..
    سواء كانت السلعة خدمة ام منتج عيني ..
    لهذا تفقد اعمالنا التجارية والصناعية القدرة على المنافسة في الاسواق العالمية ..

    ..
    العجيب في اطار تأملاتي هذه عثرت على ملاحظة سجلتها مصادر التأريخ ..
    تقول : ان العمل التجاري ومهن التسويق بصفة عامة ..
    لم تكن يوما ضمن المهن الشعبية في تاريخنا القديم حتى بداياته الحديثة !!..
    حيث كانت حكرا على السلاطين والنبلاء وحدهم..
    ولم يبدأ الشعبيون في الولوج لعالم النشاط التجاري الا في العهود الاخيرة من السلطنة الزرقاء..
    وبدأ نشاطهم بالمجالات الخدمية كالمطاعم والقهاوي وخدمات النقل ..
    ثم تلتها انشطة من عرفوا ( بالتشاشة ) في الاسواق الشعبية الاسبوعية..

    ..
    ( ايوووا عشان كده!!!)
    الحقيقة التأريخية السالفة فسرت لي دوافع هجرة التجار الي بلاد السودان..
    من زمان اتفاق البقط الشهير الى زماننا هذا..
    والادهى من ذلك..
    أن النظرة الشعبية كانت تبخس العمل التجاري ..
    ولا توازية بالاعمال الزراعية و اعمال الرعي ..
    حيث مضت قناعات تكويناتنا الاجتماعية تقلل من شأل العاملين في مضمار التجارة..
    وتنعتهم بنعوت تؤكد عدم عمق جذورهم بما يشئ انهم غرباء..
    مثل نعوت الجلابة والتشاشة والحلبه ..الخ ..
    ..

    عرفتوا ليه الشعوب الأخرى بتنعتنا بالكسل وثنائية الشخصية؟
    عشان نحن في المكتب شكل وفي البيت شكل..
    ربنا يصلح الحال.
                  

08-04-2010, 09:59 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: محمد على طه الملك)

    آسف يا عزيزي الملك لإبتعادي لفترة عن هذا المنبر بسبب الشواغل وآمل أن أعود بتفاصيل أكثر تعليقا على طرحكم القيم
    أستأذنكم مقدما وقد نقلت طرجكم لبوست آخر لمزيد من الحوار

    توثيق تجارب الهجرة واللجوء والاغتراب . ساهم معنا ....!

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 08-05-2010, 04:43 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 08-06-2010, 05:54 AM)

                  

08-05-2010, 04:31 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: عبدالله عثمان)

    عزيزي الملك
    لابد ان اعتذر عن التأخير ولا أزال لا أجد الفسحة للرد المتأني على طرحك المفيد هذا - وأستأذنك لنقله لبوست يحيي العوض عن "الهجرة" .... أوافق تماما على إزدواجية البعض منا ويا ريت لو نقدر نوّحد الشخصية بالفعل ودة مطلب عزيز المنال
    أشكرك مرة أخرى على الطرح المفيد ويا ريت لو أقدر أعود تاني قريبا
    سلام واجلال
                  

08-06-2010, 05:53 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: عبدالله عثمان)
                  

08-06-2010, 06:30 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: عبدالله عثمان)
                  

08-06-2010, 11:31 AM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: عبدالله عثمان)

    مقدر جدا لظًرفك وظُرفك أخي عبد الله..
    ولا مانع لدي من نقل المداخلة فكما اسلفت كانت فكرة مختمرة واستحسنت الاسهام بها مع بقية الاخوة الافاضل في هذا الخيط..
    لك وافر التقدير.
                  

08-06-2010, 12:50 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: محمد على طه الملك)

    أمريكا: التنوع: القاديانية، قات الصومال، دبكة الشوام وقد أكلنا بها "الموليتة".

    بقلم: عبدالله عثمان


    الحلقة الثالثة:

    " اغتربوا لا تضووا " حديث شريف

    هذه مدينة "ريفرسايد" مدينة صغيرة، واحدة من مئات المدن الصغيرة التي تنتثر ، كما الياقوت، على طول الطرق السريعة المحيطة بمدينة لوس أنجلس درة الساحل الغربي. (نحن نحتفى بالتنوّع) ذلك شعار المدينة الذي يقابلنا في كل مكان. اتيحت لنا فرصة حضور اجتماع مجلس بلدية المدينة والذي يضم رجالا ونساء أمريكان من عرقيات مختلفة منهم عمر، مصري درس ادارة الأعمال وعمل بالجيش الأمريكي ثم امتلك شركة خاصة وانتخب ديمقراطيا لمجلس المدينة، سكرتيرة المجلس "وظيفيا" شابة هندية في العشرينات من عمرها، كانت متدربة بالمجلس ثم شغلت هذه الوظيفة فور تخرجها، عضو هندي آخر منتخب ديمقراطيا واسبانية كانت تعمل متحصلة أموال في بقالة بالمدينة، بروفسير من أصل غاني وعازف موسيقى محترف من أصول ألمانية- هولندية، معلمة بالمعاش (لعلها ثانية اثنين ولدوا بأمريكا من أعضاء المجلس) وسيدة أخرى نزحت مؤخرا من النمسا. في واحدة من جامعات المدينة حدثنا نائب مدير الجامعة، باللغة العربية، لأنه مصري أصلا ثم تناولنا الغداء الذى احتوى على فول وفلافل وبابا غنوج في مطعم سيدة لبنانية!!!

    تذكرت جامعتي وتنوعها وطربت لما تتيحه هذه البلد العظيم للـ "جسور المغامر" .. طلاب في جامعتنا من بوركينا فاسو وجزر الرأس الأخضر وأرتريا ودول قد لا تجدها فى الأطلس ... تعطيهم الجامعات الأمريكية "منح" دراسية فيأتون الى هنا ويستمتعون بمعامل الكمبيوتر تعمل على مدار الساعة كل العام، يستلفون آخر ما تنتج المطابع من كتب وأفلام، تطالع مع قهوة الصباح، مجانا، كل الصحف والمجلات، وقد طلب أحدنا كتاب "طبقات ود ضيف الله" ولم يكن موجودا بالجامعة فطلبوه له من جامعة أخرى ووصله بالبريد السريع دون أن يدفع فلسا في ذلك (أقراء لعبدالله علي ابراهيم ومحمد وقيع الله في مدح نظام المكتبات في جامعات أمريكا). تكرس الجامعة وقتا وأيد عاملة كثيرة لتعين الطلاب الأجانب وغيرهم على استخدام الكمبيوتر والأوفرهد بروجكتر وكل "معينات" البحث العلمى الأخرى وتوفر رحلات، للراغبين، فى عطلة نهاية كل اسبوع ليتعرفوا على تاريخ وجغرافيا هذا البلد العظيم وكل هذا مجانا!!! وفوق كل ذلك قد يعمل بعضهم فى المكتبة أو صالات الطعام أو حتى تدريس لغته الأصلية بدوام جزئى ليرسل لأهله بعض "عسل" أمريكا ... تدرس زوجتي هنا وتعمل بدوام جزئى لتغطى جزء من مصاريف الدراسة فالعمل هنا مقدس وهو حق ومسئولية ومزية أيضا ... يدرس كل الطلاب حتى نهاية الثانوية مجانا، بل وتحملهم البصات ويعطون وجبة مجانية، لكن التعليم الجامعى مسئولية .. كانه "ترف" لا بد ان تدفع له، ومع ذلك فهناك آلاف الفرص وبخاصة للمبرزين للدارسة مجانا وقد تعطى اموالا ومزايا أخرى أيضا ... (في الصندوق راجع خطبة الجنازة لبيركلس – الرسالة الثانية للأستاذ محمود محمد طه)
    أرى الغانيون هنا يسوقون حافلات صغيرة لنقل الطلاب داخل الجامعة، فيخطر فى بالى عظم هذه التجربة، فقد يكون كثير منهم لم يقودوا عربة فى حياتهم الا هنا، فأعجب لبلد تأمن ممتلكاتها وبنيها لهؤلاء "الأغراب"، وترى البشر يطفح على وجوه هؤلاء الطلاب عندما يتعاطون أجرهم آخر الأسبوع فيأتون لحفلات الجامعة بملابسهم التقليدية زاهية الألوان... وتفرح أكثر حين تراهم يشوون طعامهم المتميز في الحدائق شديدة البهاء ويغنون.. قد يقع أحدهم فى حب أمريكية يملك والدها هكتارات من الأراضى شديدة الخصوبة على ضفاف المسيسبى فلا يسأله الوالد "ابن مين انت فى تمبكتو" .. حكت لى واحدة من أخواتي عن جد فى السودان يريد "بحيت" المسائل ... قالوا له ان حفيده تزوج فى الصين .... قال الجد "شىء عجيب .... يا ربى بت منو فى الصين"!!!

    فى الجامعة درسنى بروفسير من نيجيريا مادة العلوم السياسية، ايرانية قادينية درستنى علم الأديان، روسية درستنى الفونولجى وأشباهه، غانى درسنى علم التربية المقارن، أرترى درسنى الأدب الأفريقى، كينى دربنى على أصول التدريس، أمريكى لاتينى أشرف على تدريسنا التنمية، دكتورة نيجيرية درستنى "إدارة الفصل"، أمريكية من أصول مكسيكية درستنى الأخلاق التربوية، جنوب أفريقى من أصل ماليزى درسنى "مآلات التعليم فى عالم متغير"، أسترالى من أصول ماليزية درسنى الترجمة،مكسيكية أخرى تفاخر بأن والدها رجل بوليس بسيط، كانت تقف، وهى بعد شديدة النحافة، بقامة رجلين ونصف، تدرسنا كيف نصيغ الإنشاء الإنجليزية، لكنها الإسبانية تضيف لعبق "فاره" الإنجليزية عبقا وأى عبق .. هذه البلاد العظيمة نجحت فى استيعاب كل هؤلاء واضاف لها كل هؤلاء فأصبحت خليطا متجانسا "يسر الناظرين"

    هم بالحق فتحوا نوافذهم فهبت عليهم ريح طيب من أربعة أنحاء الأرض مستلهمين روح الآيات (وَأوحى رَبُّكَ إلى النَّحْلِ أنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ {68} ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَأنُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ أنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {69}) [سورة: النحل ]. انفتح الأمريكان على جميع الثقافات وعبوا منها جميعا، إطرحوا منها ما لا يفيد ووظفوا منها ما يفيد لهم ولغيرهم وبذلك أخرجوا للناس شراب مختلف ألوانه (في جامعة واحدة رأيت مجسما لثلاثة من أعضاء هيئة تدريسها حملة لجوائز نوبل في الفيزياء!!!)

    هذه البلاد تتيح لصاحب كل موهبة أن يبرز موهبته وتضعه بها في المكان الصحيح، اذكر مثالا لإبنة عم لي لم تتح لها النظم التعليمية المتخلفة فى بلادنا ان تبرز أيا من مقدراتها وكفآءتها الكبيرة فلم تستطع بالكاد ان تكمل تعليمها الثانوى ... جآءت لهذه البلاد، وهى ام لطفلين وعندها صاج للقراصة مساءا، رأتها هذه البلاد من جهات كثيرة أخرى، رأت فيها بروزا وتحفزا لا نراه نحن هناك بالمنظار "الأحادى" ... المناقل لم ينجح أحد ... كيف بقرية اللعوتة كلها ما يكون فيها عش واحد "زوزاى"!!! ... ما ضرورى تكون بتعرف تفاضل وتكامل لكن بتعزف هارمونيكا كويس ... ممتاز عندنا ليك فرقة بتسدها ما بقدر يسدها زول بعرف تكامل وتفاضل أو "معادلات شرودينقر"!!! بدأت بنت عمي بتحمير البطاطس فى مطعم للوجبات السريعة ... رأوا فيها تميزا ... فتحوا لها الأبواب فتسنمت وظيفة قيادية فى ذلك المطعم ... بخبرتها تلك شغلت وظيفة مماثلة فى شركة تجارية ضخمة ومع ذلك هى لاتعرف "الوسيط" ولا "المعدل التراكمى" ولا ضرورى.. تراكم الخبرة هيأ لها وظيفة "أسطمبولية" فى بنك ضخم .... لم يسألها أحد كم أحرزتى فى الفيزياء أو هل تعرفين زكاة حب البطيخ ...
    التنافس هنا، ثم الاحساس بأن هذه البلد "بلدي" ورؤياك لأموالك توظف فيما ينفع الناس ولا تتطاول بها قلة في البنيان هو ما يدفع الناس للتميز وللإبتكار .. أنت هنا آمن على وضعك الوظيفي حتى ولو فقدته فستهان على أن تجد غيره .. أعلم أن في بلدان أخرى هناك سيف مسلط على رؤوس العباد الله عفانا الله منه فى هذه البلاد ... هذا السيف اسمه "التفنيش" ففلان "فنشو"تفسد على النساء، في تلك البلدان، "قعدات الحنة" و"قهوة الشمارات" .. تفسد عليهن الاستمتاع بكشكشة الدهب ووشوشة "كرسى جابر" !! عينك دائما على انك بكرة راجع السودان ... وين العرش ... الولد داير ايسكريم و"موية صحة" فقد اعتاد على ذلك هنا .... أنت هنا لا تحس بذلك السيف.. أنت هنا غير ملزم بالتسبيح بـ "حمد" او "حمدان" "ثانى" او ثالث .. أنت صاحب حق أصيل هنا واذا ما فتحت بقالة لا تشترط عليك البلدية أن يكون كفيلك "روكفلر" أو "جورج واشنطون" ليقاسمك الأرباح وأنت تكد ما بين صفائح الجين وعلب الساردين وهو يضع او يخلع "عقاله" ما بين تايلاند والفلبين!!!

    لكل ذلك تقدمت هذه البلاد بما لا يخطر على بال كثيرين ممن لم يزوروها من قبل. ولأنها، ولقدر كبير، جادت بما وجدت على الآخرين، فتح الله عليها بركات من السماء والأرض. لك أن تعجب لبلد يقطنها ملايين البشر الذين يخرجون صباحا في نفس المواعيد تقريبا ويغتسل جميع هؤلاء الملايين صباحا وماء "الدش" يكاد يفلق رأسك "باردا وحارا" فلا يؤثر ما يجر "دشك" أو غسالة الصحون على جارك!!! (مدير مياه الخرطوم قال أنه يضطر لتشغيل طلمية مياه المنزل لمدة ساعتين يوميا رغم علمه بأن ذلك ممنوع بالقانون)!!! حين تعلو بك الطائرة فانك ترى آلآف احواض السباحة الخاصة، هذا خلا أحواض سباحة الأندية والفنادق والمدارس وغيره... يستهلك الأمريكي خمسين ضعف ما يستهلكه الهندي من المياه العذبة في اليوم الواحد ... ذهل بعض الأعراب هنا عندما قرأوا رجاءا من إحدي جمعيات "حماية البيئة" توزعه على الفنادق ترجو من النزلاء الاكتفاء بأن تغير لهم الملايات والإحرامات مرة واحدة كل يومين، حماية للبيئة، ذلك لأن أكثر من مأئتي مليون قطعة تغسل يوميا في طول وعرض أمريكا!!!

    نواصل إن شاء الله



    الصندوق




    خطبة الجنازة

    وكان بركليس أعظم الخطباء المتكلمين باسم الديمقراطية الأثينية ، وفي خطابه المعروف باسم خطبة الجنازة ، التي ألقاها في مناسبة الاحتفال الشعبي بدفن الذين قتلوا في الحرب ضد اسبارطة عام 430 قبل الميلاد ، قال في تصوير هذه الديمقراطية : (( إنما تسمى حكومتنا ديمقراطية لأنها في أيدي الكثرة دون القلة وإن قوانيننا لتكفل المساواة في العدالة للجميع ، في منازعاتهم الخاصة ، كما أن الرأي العام عندنا يرحب بالموهبة ويكرمها في كل عمل يتحقق ، لا لأي سبب طائفي ، ولكن على أسس من التفوق فحسب ، ثم إننا نتيح فرصة مطلقة للجميع في حياتنا العامة ، فنحن نعمل بالروح ذاتها في علاقاتنا اليومية فيما بيننا . ولا يوغرنا ضـد جارنا أن يفعل ما يحلو له ولا نوجه إليه نظرات محنقة ، قد لا تضر ، ولكنها غير مستحبة )) .

    (( ونحن نلتزم بحدود القانون أشد التزام في تصرفاتنا العامة ، وإن كنا صرحاء ودودين في علاقاتنا الخاصة . فنحن ندرك قيود التوقير : نطيع رجال الحكم والقوانين ، لا سيما تلك القوانين التي تحمي المظلوم ، والقوانين غير المكتوبة التي يجلب انتهاكها عارا غير منكور . ومع ذلك فإن مدينتنا لا تفرض علينا العمل وحده طيلة اليوم . فما من مدينة أخرى توفر ما نوفره من أسباب الترويح للنفس - من مباريات وقرابين على مدار السنة ، ومن جمال في بيئتنا العامة ، يشرح الصدر ، ويسر العين ، يوما بعد يوم ، وفوق هذا فإن هذه المدينة من الكبر والقوة بحيث تتدفق عليها ثروة العالم بأسره ، ومن ثم فإن منتجاتنا المحلية لم تعد مألوفة لدينا أكثر من منتجات الدول الأخرى . ))

    (( إننا نحب الجمال دون اسراف ، والحكمة في غير تجرد من الشجاعة والشهامة ، ونحن نستخدم الثروة ، لا كوسيلة للغرور والمباهاة ، وإنما كفرصة لأداء الخدمات . وليس الاعتراف بالفقر عيبا ، إنما العيب هو القعود عن أي جهد للتغلب عليه ))

    (( وما من مواطن أثيني يهمل الشئون العامة لإغراقه في الانصراف إلى شئونه الخاصة . والشخص الذي لا يعنى بالشئون العامة لا نعتبره (( هادئا وادعا )) وإنما نعتبره غير ذي نفع . ))

    (( وإذا كانت قلة منا هم الذين يرسمون أية سياسة ، فإنا جميعا قضاة صالحون للحكم على هذه السياسة . وفي رأينا أن أكبر معوق للعمل ، هو نقص المعلومات الوافية - التي تكتسب من النقاش قبل الاقدام - وليس النقاش ذاته ))
    .........
    للتيسير على المتابعين.
                  

08-06-2010, 05:24 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: محمد على طه الملك)
                  

09-30-2010, 06:09 AM

Sana Khalid
<aSana Khalid
تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 2740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: عبدالله عثمان)

    يا باشمهندس أبوبكر.. ان شاء الله يوم شكرك ما يجي..

    فلولا نقلك لهذا المقال هنا.. و لولا استخدامي لخاصية البحث للتنقيب عن اسمي بعد كل غياب عن المنبر لأرى إن كان ذكري قد ورد في مكان ما و لم ألحظه..
    لولا ذلك ربما ما كانت تتيسر لي قراءة هذا المقال و الوقوع ليس فقط على تأييد ضمني لفكرة طرحتها و لم تجد ما كنت أتمناه لها من قبول في وقتها..

    بل الوقوع على مجموعة مقالات رائعة لكاتب بمقدرة الأستاذ عبدالله عثمان..
    و من ثم جل المساهمات في هذا الخيط و ما قاد اليه من تفرعات.. و روابط حملت في جوفها كنوز من الكتابة الجادة ، المثمرة و المسؤولة..

    تحياتي لكم كل رافدي هذا الخيط..
    و تحياتي و شكري للأخ عبدالله عثمان.. فلا شك أن قلماً كقلمك هو رسول سامي الرسالة.. و حقت لنا القراءة و الاستمتاع و المتابعة..
    أو بالأحرى حقَ الاتباع

    فائق تقديري
                  

09-30-2010, 08:32 AM

Nazik Eltayeb
<aNazik Eltayeb
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: Sana Khalid)

    فوق للاهمية
    متابعة
                  

09-30-2010, 09:56 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: Nazik Eltayeb)

    شكرا سناء ونازك لاعادة الموضوع الي الواجهة فمعظم مواضيعي لها جذب اسطوري للصفحات الداخلية او الفناء من االذاكرة.. كنت اود ان ينقل الي الربع الاخير من هذا العام الذي انسحب سريعا لكن التزاما بقواعد المنبر فلا يمكن ان يكون لي اكثر من موضوع يسحب الي االربع التالي
                  

09-30-2010, 12:46 PM

محمد أحمد الريح

تاريخ التسجيل: 01-22-2008
مجموع المشاركات: 3051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلا عن سودانيزاونلاين:مقال واجب القراءة لعبدالله عثمان (2) (Re: abubakr)

    Quote:


    من أجل بلد نحبه كثيراً .. كثيراً .
    ومن أجل تغيير سيأتي حتماً.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de