من أسباب معاناة الشعوب تدهور القيّم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 10:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-07-2010, 04:28 PM

welyab
<awelyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من أسباب معاناة الشعوب تدهور القيّم


    تدهور القيّم
    .. مما لاشك فيه بان هنالك معاناة ومشاكل كثيرة برزت في مجتمعاتنا وعرقلت المسيرة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من السلوكيات والأساليب التي نتجت بمسببات قد تكون واضحة أو خافية
    ولا يعتقد في وجود مشكلة بدون مسبب . ومشاكلنا تتفاقم يوما بعد يوم ولا تجد من يحاول أو يجتهد للحد منها أو دراستها ودراسة منابعها ومسبباتها لتلافي وقوعها .
    ومن المتعارف أيضا أن القوى السياسية اعتادت أن تلقي اللوم دوما على خصومهم بمبررات قد يسوقونها مقرونة ببعض الدلائل و يتم تبادل التهم بين الخصوم وتضيع فرص المعالجة لتتفشى المعضلة بدون علاج .
    وأكثر العامة منا ( يبكون على الأطلال ) ويلقون باللوم على المستجدات وقد يتلمس البعض منهم موطن الداء بدون تعمق ويقرون بان المعضلة الحقيقة كامنة في غياب القيّم والأخلاقيات ..
    فكان لي أن أحاول بأطروحتي هذه أن أتناول ما اعتقد فيه ، بل استطيع أن اجزم بأنه السبب الحقيقي لما نحن فيه .. وبداية دعوني أوضح :-
    ليس ما سوف أتناوله في منبرنا هذا .. هو بحث أكاديمي بقدر ما هو رؤية وتجميع لبعض الآراء والأفكار التي تتحدث عن القيم والأخلاقيات .
    و أيضا لا يعني أن كل ما سأنقله من رأي لبعض أساتذة الفكر والعلوم بأنني متفق مع جلها ، أو رافض لسواها .. ولكن في سبيل إيصال الأطروحة بدفتيها .(المقبول والمرفوض) . ولإيماني بان في تواجد القيم والأخلاقيات في سلوك المجتمعات ضرورة ملحة غير مختلف عليه.
    وكما أسلفت.. ربما يتفق الأغلبية من العامة حول غيابها أو تدهورها في مجتمعاتنا المحيطة .. وان في غيابها آثار سلبية يتلمسها الجميع ، وانعكاسات في سلوكياتنا - السياسية والثقافية والاجتماعية .. الخ..-

    القيم الاجتماعية *
    هي الخصائص أو الصفات المرغوب فيها من الجماعة والتي تحددها الثقافة القائمة مثل التسامح والحق والقوة وهي أداة اجتماعية للحفاظ على النظام الاجتماعية والاستقرار بالمجتمع. لغة القيمة هي القدر والمنزلة والقيم الاجتماعية هي الخصائص أو الصفات المرغوب فيها من الجماعة وتوجه سلوكهم ,وهي التي تخبرهم الفرق بين الحلال والحرام أو الصحيح والخطأ والجيد والسيئ والتي تحددها الثقافة القائمة مثل التسامح والحق والعدل والأمانة والجرأة والتعاون والإيثار والقوة وهي أداة اجتماعية للحفاظ على النظام الاجتماعية والاستقرار بالمجتمع.
    في سيكولوجية الفرد توجد القيم حيث يتعلمها الفرد أولا من أبويه ثم من البيئة المحيطة - الحي ثم الشارع ثم المدينة أو الدولة وتصبح لا شعورية بسبب الإيحاء وعادة تقسم القيم أو تندرج لست فئات أو أكثر ( اجتماعية وسياسية واقتصادية جمالية أو فنية ودينية ونظرية )


    * تعريف منقول
                  

12-07-2010, 04:35 PM

welyab
<awelyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أسباب معاناة الشعوب تدهور القيّم (Re: welyab)

    اضطراب في القيم
    مبارك عامر بقنه
    في ظل التواصل المعرفي المنفتح تتلقف العقول الأفكار الوافدة الغريبة، وسرعان ما تتعايش هذه العقول مع هذه الأفكار والرؤى. وليس العجيب عن ورود الأفكار إلى عقول الناس ولكن العجب هو قبول الناس لهذه الأفكار الغريبة الشاذة، والتواؤم الذي يحدث بمجرد الاتصال.

    كنا بالأمس القريب نرى أن مجرد الخواطر أو جريان الأوهام حول حمأ هذه الأفكار الغريبة يعتبر جريمة لا تغتفر. واليوم نرى أن هذه الأفكار والرؤى هي من البديهيات التي لا يجادل فيها إنسان، وأنها من مسلمات العقول السليمة. كيف حدث هذا التحول؟ هل التغير حدث في البديهيات والمسلمات أم حدث في عقولنا؟ هل كانت عقولنا تنكر البديهيات ؟ أليست مبادئنا هي من الثوابت والتي هي في الميزان العقلي أشد ثقلاً من البديهيات؛ إذ أن البديهيات تتغير من شخص لآخر.

    إنها إشكالية مقلقة، نواجهها كل يوم، صراع قوي دائم بين المبادئ والقيم وبين الدخيل على هذه القيم. فهذا الدخيل يكاد يزعزع قيم الناس وما يحملونه من مصداقية المبادئ، فالآخر يملك قوة تأثيرية، فهو يسيطر على كثير من المنافذ الإعلامية والتي عبرها يتسلل إلى مشاعر وأحاسيس الناس فيعبث فيها كيف يشاء، ويقودها حيثما أراد، مستغلاً جهل الناس بحقيقة الأمور وانبهارهم بزيف الحضارة الغربية.
                  

12-07-2010, 04:39 PM

welyab
<awelyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أسباب معاناة الشعوب تدهور القيّم (Re: welyab)

    اضطراب في القيم -2-
    مبارك عامر بقنه

    والخلط يحدث عندما يجعل هناك تلازم بين صحة القيمة والرمز. فالشخص البسيط يحكم على صحة القيمة ومصداقيتها إذا رأى لها مثالاً واقعاً في الناس، وأكثر الناس يعجزون أن يحكموا على القيمة مجردة من المثال ومن المؤسف حقاً أن يرتبط في أفهام الناس القيمة بالشخص، فارتباط المبدأ والقيمة بالشخص من أسباب ضعف تعلق الناس بهذه القيم الرفيعة . ولهذا لا بد أن يكون هناك فصل في أذهاننا بين المبدأ والشخص، والقيمة والرمز، فالشخوص متغيرة والمبادئ ثابتة، والرموز تنتهي والقيم باقية مستمرة.

    إن المساواة بين القيمة والشخصية الرمزية إسقاط لهذه القيمة . نعم، إننا ندرك أن هذه الشخصية برزت وتميزت بهذه المبادئ التي تحملها وتؤمن بها؛ ولكن قد يحدث هناك انفصال بين هذه الشخصية وما تحمله من مبدأ لطبيعة الشخصية الإنسانية التي فطرها الله عليها من ضعف وعجز وخور، فهل نحمّل هذه المبادئ والقيم هذا الضعف والخور البشري، إن فعلنا ذلك فقد اقترفنا خطيئة مركبة في حق المبادئ وحق الشخصية.

    وتبنّي مجموعة ما لقيمة أو فكرة ما لا يعطي هذه القيمة الصلاحية لمجرد أن لها أتباعاً كثر، فالأكثرية ليست معياراً للحكم على صحة المبدأ ) وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ( (يوسف:103) فالجمهرة والغوغائية لا تغير من حقائق الأمور، وإنما تستمد المبادئ صحتها من ذاتها، فتوازنها وتكاملها وتناسقها وانسجامها مع الفطرة وعدم اعتراضها أو تصادمها مع شريعة ربها يمنحها القيمة والاعتبار، فاتخاذها مبدأ ينبني على هذا الأساس.

    لذلك فالمبادئ الزائفة ليس لها قيمة فهي بُنيت على أساس جرف هار، إذ تستمد قيمتها من عقول محدودة البعد في الزمان والمكان، متلوثة بأساطير موروثة مشوهة في اعتقادها. ومع إنه لابد أن يكون لكل أمة رصيداً من القيم الإنسانية الرفيعة تستند عليها من أجل البقاء والرقي الإنساني، وبقدر ما تتمسك هذه الأمم بالقيم الصحيحة التي تملكها بقدر ما يكون نموها وتطورها.

    (عدل بواسطة welyab on 12-07-2010, 04:41 PM)

                  

12-07-2010, 04:51 PM

welyab
<awelyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أسباب معاناة الشعوب تدهور القيّم (Re: welyab)

    اضطراب في القيم -3-
    مبارك عامر بقنه
    والصدمة الحضارة التي تعيشها الأمة ولدت كثير من الأسئلة: هل قيمنا تتناسب مع العصر؟ هل تطبيقنا للقيم صحيح؟ هل الخلل في تفكيرنا أم في قيمنا؟ هل القيم الغربية أصدق وأبلغ من قيمنا ومبادئنا؟ هل الغرب قادر على تقرير قيم جديدة للعالم؟ وغيرها من الأسئلة الكثيرة التي تنم عن جهل بقيمنا وانبهار بالتقدم الصناعي الغربي وانهزام نفسي بسبب التخلف الإسلامي فانعكس كل ذلك على تصوراتنا ومفاهيمنا وهذا أكبر انتصار يحققه الغرب، وهو أن يشعرك بهزلية مبادئك وعجزها عن مواجهة الحياة المعاصرة بفعالية مما يجعلك تابعاً ذليلاً لفكر ومعتقدات الغرب. وهذا ما نشاهد أثره في فئات عريضة، فالتصور العقدي الصحيح وفضائل الأخلاق ومحاسن العادات أصابها كثير من التشوهات في مفاهيم كثير من الناس. وأصبحت القيم الغربية التي لا تنسجم مع فطرتنا وعقيدتنا تحل محلها، فالفردية والأنانية وحب المادة والركض وراء الشهوات والتخلي عن المعاني الإنسانية أصبحت عاملاً مشتركاً بين فئات المجتمع.
    إن العجز الذي نعيشه ليس بسبب خلل في قيمنا وتصورتنا؛ وإنما هو في حالة الانفصام التي نعيشها مع قيمنا، فالتطبيق العملي للقيم التي نملكها يكاد يكون معدوماً. والخروج من هذا المأزق المأزوم هو ليس بالتخلي والانفلات من عقيدتنا وقيمنا، وإنما بتنقيتها من الشوائب وتصفيتها مما أصابها من تصورات دخيلة، فوجودنا الإيجابي الفعال لا يتم إلا بالاستناد على عقيدتنا وثوابتنا وإن حدث تخلف وانحطاط فهو فينا وليس في ديننا فلا تلازم بين التطبيق والمبدأ.
                  

12-07-2010, 05:17 PM

رانيه محمد الشيخ

تاريخ التسجيل: 10-18-2010
مجموع المشاركات: 3700

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أسباب معاناة الشعوب تدهور القيّم (Re: welyab)

    القيم مشكلتها بتنساب من عقول المجتمع وطبيعى لمن عقل المجتمع ينهار هى حتنهار

    عشان كده رسولنا صلى الله عليه وسلم قال
    تركت لكم شيئان لن تضلوا بعدهما كتاب الله وسنتى

    (عدل بواسطة رانيه محمد الشيخ on 12-07-2010, 05:19 PM)

                  

12-07-2010, 11:24 PM

welyab
<awelyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أسباب معاناة الشعوب تدهور القيّم (Re: رانيه محمد الشيخ)


    عزيزتي رانيه محمد الشيخ
    لك ولكل المتابعين كل الود
    في عجالة لي أن أوضح للمتابعين خشيتي من الانجراف بأطروحتنا هذه إلى جدل (ديني أو مذهبي أو سياسي ) وينفلت الأمر ويصعب الرجوع إلى صلب الأطروحة ..

    ممالاشك فيه بان الأديان السماوية ( كلها مجتمعة ) جعلت للقيم الأخلاقية مكانة عالية ، فقد نزلت الديانات السماوية على مجتمعات كانت موجودة بقيّمها وعاداتها وتقاليدها. قال عليه الصلاة والسلام :- " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" ( صححه الألباني )
    فهذه القيم التي كانت موجودة (مكارم الأخلاق) منها المكتسبة ومنها المتوارثة بواسطة التأثيرات الخارجية أو النابعة من إعتاق الديانات السابقة ..
    فقد اهتم المسيح عليه السلام بوضع القيم الأخلاقية والأدبية ليعيشها الإنسان ( بمحبة الله ومحبة القريب ومحبة الذات ) " أحبوا بعضكم بعضا " ( يوحنا 13;34 )
    كما أننا نجد تلك المبادئ والقيّم أيضا في وصايا النبي موسى عليه السلام ( 2 النبي موسى = الهجرة 20 )
    1. أنا الرب إلهك ، لا تعبد ربّاً آخراً إلى جانبي . يجب أن لا تصنع صورة لربّك.
    2. لا تسيء في استعمال كلمة الرب، لا تسيء إلى الله ، (لأن الله يعاقب من أساء في استعمال اسمه)
    3. قدّس يوم الرب/ يوم السبت
    4. أكرم أباك وأمّك ( فيطول عمرك في الأرض التي وهبك الله إياها)
    5. لا تقتل/لا تجني على أحد
    6. لا تزني
    7. لا تسرق
    8. لا تشهد بالزور ضدّ قريبك ، لا تكذب
    9. لا تشتهي بيت قريبك
    10. لا تشتهي امرأة قريبك ، خدمه ، خادماته ، عجله ، حماره ، كل ما يملكه قريبك

    فكل ما تقدم يؤكد وجود مكانة وأهمية للقيم الأخلاقية إلى جانب المبادئ الأساسية قبل نزول الديانات السماوية ..
    ولنا ان لا نهمل جانب التأثيرات الخارجية والقانونية والعرفية التي تنظم الشكلية العامة لتكون مقودا ونبراسا حتى لمن لا يدينون بتلك الديانات السماوية و اعتقد بان القيم الإنسانية والأعراف هي التي فرضت القيّم الأخلاقية في المجتمعات .
                  

12-08-2010, 12:39 PM

welyab
<awelyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أسباب معاناة الشعوب تدهور القيّم (Re: welyab)

    عولمة القيم والمفاهيم

    تعرضت العولمة منذ سنوات وإلى اليوم لكثير من النقد والاتهام في معظم ما كتب، وما قيل، وما عقد عنها من مؤتمرات، وخصوصا في البلدان العربية والإسلامية.
    كما أن للخلل الاقتصادي دور بارز في تقشي ظاهرة اختلال القيم الأخلاقية بمشاركة مع (المدنية الغير الراشدة) حيث أن هنالك اتهام غير معلن من أهل الريف والمناطق النائية. بان للقيم مكانة باقية في الريف القروي وبين العشائر القبلية التي مازالت حريصة على بعض العادات والتقاليد التي تحافظ على القيم وان هنالك ما هو اقرب إلى التفريط في المدن (البندر) بينما يتهم أهل المدينة اهل القرى والريف بالتخلف والإسهاب في ممارسة العادات والتقاليد البالية التي عفا عنها الزمن !!
    ومن الطبيعي أن تكون في المدن الحضرية وسائل الانتقال للعولمة سالكة وسهلة يعتقد بان تكون المدنية هي بوابة العولمة القادمة بمخاطرها المتوقعة.
    ربما لهذا السيل الجارف ( محاسن أو مساوئ) قد يتلمسه كل طرف من زاوية معينه وبرؤية قد نكون مختلفة .
    وإذا عدنا لأبرز الاتهامات المتداولة هي تلك التي ركزت على الخلل الاقتصادي والإنساني للعولمة ، إذ تؤكد الدراسات والإحصاءات أن أغنياء العالم ونسبتهم نحو 20% سيزدادون غنى ، " بينما سيزداد فقراؤه فقرا " ونسبتهم نحو 80%.
    وقد أشارت جهات منتمية إلى رموز العولمة ومؤسساتها ( منظمة التجارة العالمية والبنك الدولي وغيرهم ) أن مؤشرات التنمية لعام 2001 أوضحت إلى وجود 1200 مليون إنسان (أي نحو سدس سكان العالم) يعيشون على أقل من دولار واحد في اليوم ، بينما 113 مليون طفل لا ينتظمون في المدارس. ...!! وذكر تقرير البنك الدولي لعام 2000 أن ثروات أغنى 200 رجل في العالم تفوق دخل41% من سكان المعمورة. وفي الوقت الذي تساوت فيه إنفاق الولايات المتحدة على التسلح لعام 2003م نحو 396 مليار دولار، (ما يعادل كل ديون الدول الفقيرة مجتمعة )-
    وربما لهذا السبب وغيرها من الأسباب المنطقية بات النقد والاتهام موجهاً ضد العولمة ورموزها بأنها "عولمة متوحشة" وعن ضرورة الدعوة إلى "عولمة إنسانية" و"عولمة أخلاقية"، كما فعلت ماري روبرتسون مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان .

    والى جانب التهم الموجهة للعولمة في مساراتها السياسية أو الثقافية برز فيها الجانب القيّمي والأخلاقي بشكل أوضح في قضيتين:-
    ففي الأولى :- تناولت العنف والجنس في وسائل الإعلام في السينما العالمية وفي القنوات الفضائية التي دخلت اليوم إلى كل بيت. وعلى ما يمكن أن تسببه من تدهور في السلوك والقيم من خلال انتشار الإباحية أو الشذوذ في مجتمعات لا تزال تقيم وزنا" كبيرا" لقيم العفة والاحتشام.
    وفي الثانية :- تناولت محاولات عولمة القيم وجعلها واحدة لدى البشر في المأكل والملبس والعلاقات الأسرية وبين الجنسين وفي كل ما يتصل بحياة الإنسان الفردية والجماعية.. وخصوصا قيم الاستهلاك التي تعتبر إحدى ركائز اقتصاد العولمة وانعكاساتها على القيم ستكون بالتأكيد مؤثرة بل هادمة.
                  

12-09-2010, 06:49 AM

welyab
<awelyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أسباب معاناة الشعوب تدهور القيّم (Re: welyab)
                  

12-12-2010, 05:40 PM

welyab
<awelyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أسباب معاناة الشعوب تدهور القيّم (Re: welyab)

    .
    حرب القيم

    إذا تيقنا أن الأمم والشعوب تستمد قوتها من قيّمها النابعة من ارثها الثقافي والاجتماعي والعقائدي فان من الصعوبة أن نتخيل تتساقط كل مكونات القيم دفعة واحدة .
    ولكن للمكونات أن تتأثر بعوامل دخليه في المجتمعات مستهدفة بعض البنود أو المرتكزات تحت دعاوي ومسميات براقة لها وقعها في الأنفس . وتحت عناوين لا يتلمس العامة خطورة الانسياق خلفها بدون تيقن ودارية لمخاطر متوقعة . فان لم تكن في ذاتها ومدلولاتها تحمل مخاطر قريبة الاحتمال . لكن لها أن تنخر في جدر الوقاية المحيطة بالقيم والأخلاقيات
    فمثلا من باب محاربة التقاليد والعادات والسلوكيات البائية تمهد الطريق لثقافات جديدة واردة قد تكون مقبولة في الشكل والمضمون وغير نابعة من أعماق المجتمعات المستهدفة لكنها تجبرهم تحت باب مواكبة المستجدات أو تحت شعار الموضة .
    واستكمالا لما كان مطروحا تحت أجندة محاربة العادات والتقاليد تتسرب ثقافات وممارسات جديدة على المجتمعات (المستقبلة او المستهدفة ) بالطبع لها أن تترك أثرها فتتأرجح الصورة الثقافية بين المستجد والمستمد لتتلاشى الصورة المستمدة بمرور الزمن وتسقط معها بعض القيم .
    فلو كان في تبدل الثقافات خشية تسوق الى طريق انحراف القيّم الاخلاقية عن المسارات السوية فان في التمادي فيها خشية اكبر قد تسوق من مرحلة الانحراف الى مرحلة الاباحية .
    وهنلك فرق كبير بين مجتمع منحرف، ومجتمع إباحي
                  

12-13-2010, 04:54 PM

welyab
<awelyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أسباب معاناة الشعوب تدهور القيّم (Re: welyab)

    هل هنالك قيم إسانية باقية

    في انتظار تعليقات المتابعين وارائهم
    ............ يبدو لي انني المنابع الوحيد !!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de