|
إنهم يضعون العراقيل بوجه الحركة الشعبية / دكتور زهير السراج
|
مناظير أفهموها بأة !! زهير السراج الصحافة 3 سبتمبر
* جاءت زيارة الفريق سلفاكير الى الشقيقة مصر بدعوة من الرئيس حسني مبارك في الوقت المناسب تماما.. بعد ان فقدت الحركة الشعبية البوصلة بغياب المرحوم الدكتور جون قرنق، وظهرت ملامح سيطرة لغلاة الانفصاليين الجنوبيين على الحركة والتفافهم حول النائب الاول ، ومحاولة فرض سياسة انعزالية عليه وعلى الحركة الشعبية ليقتصر اهتمامهما على الجنوب ، وترك الشمال للمؤتمر الوطني يتفسح فيه كيفما شاء، كما وضح في الاسابيع القليلة الماضية التي تلت غياب الدكتور قرنق، حيث بدأ مسؤولو حكومة المؤتمر الوطني من اعلى القمة الى ادناها في الانفراد بالسلطة واصدار قوانين، واتخاذ حزمة تدابير تتعارض كليا مع اتفاقية نيفاشا خاصة في الجوانب المتعلقة بحقوق الانسان، والتحول الديمقراطي، وعلى سبيل ا لمثال قانون العمل الطوعي الذي صدر بأمر مؤقت، وهو يضع كل شيء في يد الحكومة ويجعلها وصية على العمل الطوعي الامر الذي يتعارض مع اتفاقية نيفاشا والدستور الانتقالي اللذين يبيحان حق التجمع السلمي بعيدا عن هيمنة الحكومة او تدخلها بأي شكل من الا شكال، عبر اصدار قوانين او غيرها من اجراءات، تكبل الحقوق والحريات المنصوص عليها في الدستور !! * ومثال آخر.. هو الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها المواطنون في بعض المناطق النائية والطرفية، بدون وازع او سند دستوري او قانوني.. وقد حدث قبل بضعة ايام في منطقة الجريف شرق، بعد منتصف الليل بقليل، اعتقال مجموعة من المواطنين، بدون اي سبب ، واقتيدوا الى المركز ، وليس خافيا على احد الانتهاكات الدستورية التي تعرض لها على مدى الاسبوعين الماضيين بعض المواطنين في مناطق معينة، بحجة استرداد المسروقات التي نُهبت خلال احداث الشغب التي وقعت في الخرطوم بعد الاعلان عن مصرع الدكتور جون قرنق... وكان الدليل الوحيد الذي اعتمدت عليه السلطات في مصادرة بعض الاغراض المنزلية مثل الاجهزة التلفزيونية او المراوح .. وغيرها.. هو عدم وجود الفاتورة التجارية التي توضح القيمة ومكان وتاريخ الشراء، وهو بالطبع دليل ضعيف إذ يفتقد معظم المواطنين ان لم يكن كلهم لمثل تلك الفواتير التي تثبت ملكيتهم للاغراض المنزلية ، بالاضافة الى ان المحلات التجارية ، صارت تمتنع عن اصدار الفواتير بسبب الضرائب الباهظة .. وأوضح مثال لذلك... هو سوق الذهب الذي اصبحت فاتورته الوحيدة المعتمدة بين البائع والمشتري ... كرت البائع الذي يوجد عليه عنوانه واسمه ورقم هاتفه. * حدث ، ويحدث كل ذلك وغيره، في غياب واضح للحركة الشعبية عن المشهد السياسي وامتناعها حتى عن التعليق على ما يحدث، وقد اغرى هذا الغياب الغريب والمريب.. بعض الجهات، ليس فقط لاختبار مدى وجود الحركة او غيابها، وانما لوضع العراقيل امام قيامها بمسؤولياتها الدستورية والتنفيذية المرتقبة، وبذر الفتنة بينها وبين منتسبيها ومؤيديها، وكمثال لذلك ما قامت به جامعة الخرطوم من تغيير نظام التسجيل ودفع المصروفات للعام الدراسي الجديد، الذي ألغت به نظام التسجيل بالكليات، وجعلته في مجمعات يوجد بعضها خارج حرم الجامعة، وألزمت الطلاب بدفع المصروفات دفعة واحدة، وذلك للحصول على البطاقة الجامعية التي تؤهلهم للدراسة ودخول الحرم الجامعي، وبدون هذه البطاقة يُحرم الطالب من دخول الجامعة ، وبالتالي الحرمان من الدراسة !! فعلت ذلك، وهي تعلم تمام العلم ان النظام القديم الذي كان يسمح بدفع المصروفات علي قسطين ، بدون الحرمان من الدخول الى الجامعة في حالة العجز عن الدفع، كان يسبب الكثير من المشاكل لعجز عدد كبير من الطلاب عن دفع الرسوم والمصروفات الدراسية ، فلماذا تلجأ الجامعة الى نظام جديد اكثر قسوة واقل مرونة لتحصيل المصروفات .. تحت وطأة ظروف اقتصادية صعبة للغاية،تجعل معظم الأسر تلهث من اجل لقمة العيش؟ * والاجابة في غاية السهولة، ان الجامعة ، او الجهة التي تقف وراءها ، تعلم ان وزارة التعليم العالي سيكون على رأسها شخص من الحركة الشعبية، وان رئيس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم للدورة الحالية، هو طالب ينتمي للحركة الشعبية ، وبالتالي فهي تريد ان تخلق وضعا معقدا وصعبا بين الحركة الشعبية ممثلة في وزير التعليم العالي والطلاب يصعب التعامل معه . وبينها وبين اتحاد ا لطلاب الذي تقف على رأسه الحركة الشعبية، وبالتالي تجد الحركة الشعبية نفسها مواجهة بمجموعة مشاكل في مستهل عملها في الجهاز التنفيذي، تشغلها عن اداء مهامها بالدقة المطلوبة، وتخلق حالة تنافر بينها وبين منسوبيها ومؤيديها! * هذا هو التفسير الوحيد للقرار الاخير لجامعة الخرطوم بتغيير نظام ا لتسجيل وفرض ضوابط صارمة وجامدة لتحصيل المصروفات الدراسية ،تضع الطلاب امام ظروف ضاغطة ومعقدة تجعلهم يلجأون للمصادمة والعنف، في مواجهة الحركة الشعبية لحل مشاكلهم، وهو ما تسعى اليه الجهة التي وقفت وراء القرار. * وللأسف، فإن وضع العراقيل والمشاكل في طريق الحركة الشعبية ، لن يقتصر على وزارة التعليم العالي فقط.. بل سيمتد لكل المواقع التي تشغلها الحركة الشعبية، لتكتمل حلقات (العكننة) للحركة الشعبية، التي بدأت بعد وفاة الدكتور جون قرنق، لارغامها على التقوقع والانكفاء على الجنوب.. وترك الشمال للذين يريدون الانفراد به!! * لذلك جاءت دعوة الرئيس المصري للفريق سلفاكير في الوقت المناسب، لتضع الحركة الشعبية في الصورة ، وتلفت نظرها الى قضايا الشمال، والابقاء على الابواب مفتوحة مع التجمع الوطني الديمقراطي ، والمشاركة بفعالية وجدية في حل مشكلتي دارفور والشرق.. ونأمل ان تكون الحركة الشعبية قد فهمت الدرس.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنهم يضعون العراقيل بوجه الحركة الشعبية / دكتور زهير السراج (Re: فتحي البحيري)
|
مناظير رد على جامعة الخرطوم..!! زهير السراج الصحافة - 7 سبتمبر
* نشرتُ أمس رد الاستاذ عبد الملك النعيم مدير ادارة الاعلام بجامعة الخرطوم، على ما اثرته هنا حول النظام الجديد للتسجيل وتسديد المصروفات الدراسية لطلاب الجامعة للعام الدراسي الجديد 2005/2006م، ويؤسفني القول ان معظم ما جاء فيه من معلومات غير صحيحة، بدءاً من مكانة جامعة الخرطوم في العالمين العربي والافريقي، والتي لم تعد لها للأسف مكانة في افريقيا والوطن العربي في السنوات الاخيرة، وهذا الكلام ليس من عندي، وانما جاء صراحة على لسان السيد نائب مدير جامعة الخرطوم في وقت سابق، حيث ذكر ان الجامعة تقهقرت الى المرتبة رقم خمسين بين الجامعات الافريقية!! هل يمكن لأحد ان يصدق ان جامعة الخرطوم التي كانت بين افضل عشر جامعات على مستوى افريقيا والوطن العربي، صارت في المرتبة الخمسين بين الجامعات الافريقية؟! * واكبر دليل على هذا التدهور والانهيار، القرار الاداري رقم (37) بتاريخ 18 أغسطس 2005م، بتوقيع مدير الجامعة، وباقتراح من اتحاد الطلاب، بتكوين لجنة لدراسة الوضع الاكاديمي بالجامعة من جميع جوانبه ورفع تقريرها بأسرع فرصة قبل اجتماع مجلس الاساتذة في منتصف هذا الشهر. * قال الأخ عبد الملك النعيم، ان قرار نظام التسجيل الجديد وتسديد المصروفات الدراسية، جاء نتاج عمل مضنٍ ومتواصل عكفت عليه لجنة برئاسة نائب مدير الجامعة، واستهدت فيه بتجارب مماثلة في دول اخرى. * ويؤسفني ان ارد على الاخ عبد الملك بالقول، ان ممثل اتحاد طلاب جامعة الخرطوم في مجلس الاساتذة طرح في آخر اجتماع للمجلس بتاريخ 14/8/2005م موضوع التسجيل والرسوم الدراسية، واتفق المجتمعون على تأجيل مناقشة الموضوع للاجتماع القادم (منتصف سبتمبر) وانتهى الامر على ذلك، مما يؤكد ان الموضوع لم يكن محل دراسة ونقاش، إلا ان الطلاب وعلى رأسهم اتحاد الطلاب الذي يحظى بتمثيل في مجلس الاساتذة، وفي مجلس ادارة الجامعة، فوجئوا بالاعلانات الصادرة في الصحف اليومية بتاريخ 15/8/2005، أي بعد يوم واحد من اجتماع المجلس الذي قرر فيه طرح الموضوع للنقاش في الاجتماع القادم، عن النظام الجديد للتسجيل وتسديد المصروفات دفعة واحدة في مجمعات بدلاً عن الكليات، في خلال اسبوعين فقط من تاريخ صدور الاعلان، وإلا فلن يسمح لأي طالب بالدخول لحرم الكلية وارتياد قاعات الدرس والمعامل.. فَمَنْ نشر هذا الاعلان في الصحف يا استاذ عبد الملك، جامعة الخرطوم، أم جهة انتحلت صفة جامعة الخرطوم؟ وكيف يكون القرار قد صدر بعد دراسة وافية واتحاد الطلاب لم يشارك فيه ولم يعلم به.. بل ان ممثل الاتحاد في مجلس الاساتذة كان قد ذكر أمام المجلس بتاريخ 14/8/2005م بأنهم سمعوا شائعات عن اتجاه لتعديل نظام التسجيل وتسديد المصروفات. واقترح أن يُطرح الموضوع للنقاش على الاجتماع، ولكن اتفق المجتمعون على تأجيله للاجتماع القادم، إلا ان الاتحاد فوجيء بالإعلانات المنشورة في صحف اليوم التالي مباشرة عن نظام التسجيل الجديد - كما قلت سابقاًً - وهو ما لا يمكن تفسيره إلا بشيئين، إما ان تكون ادارة الجامعة ومجلس الاساتذة قد مارسا الخداع (ويؤسفني ان اقول ذلك) مع اتحاد الطلاب - الذي يمثل الطلاب، وهو امر لا يمكن قبوله من الناحية التربوية التي اشار إليها الاستاذ عبد الملك في حديثه، أو ان مجلس الاساتذة لا يعلم شيئاً عن الموضوع، فكيف يكون القرار قد صدر بعد دراسة وافية كما زعم الاخ عبد الملك النعيم ومجلس الاساتذة لا يعلم عنه شيئاً؟! * وكنتيجة حتمية.. للخداع الذي تعرض له اتحاد الطلاب، أو للمفاجأة التي علم بها من الصحف، رفض الاتحاد نظام التسجيل الجديد، واجتمع مع مدير الجامعة.. واعترف نائب المدير خلال الاجتماع بالخطأ الذي وقعت فيه ادارة الجامعة بعدم اخطار اتحاد الطلاب بالقرار واشراكهم في اتخاذه، واعتذر عن ذلك. وتمخض الاجتماع عن تكوين لجنة للنظر في المطالب التي تقدم بها الاتحاد، وتمثلت في الغاء نظام التسجيل الجديد، واستمرار لجان الاشراف لتأدية مهامها في ما يختص بالرسوم الدراسية، وتكوين لجنة استئناف عليا للنظر في الحالات التي تمثل أمامها، وعقد اجتماع طاريء لمجلس الاساتذة لمناقشة الامر، وآخر لمجلس الجامعة لاجازة جدول الرسوم الدراسية. * وقد استجابت ادارة الجامعة لبعض هذه المطالب، وتم بالفعل تكوين لجنة استئناف، وهي التي اشار إليها الاستاذ عبد الملك في حديثه، باعتبارها نابعة من ادارة الجامعة، ولكنها في الحقيقة مطلب طلابي، لا تستحق عليه ادارة الجامعة، غير ثواب الموافقة!! وغداً بإذن الله.. تجدون المزيد من الأسرار والحكايات عن هذا الموضوع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إنهم يضعون العراقيل بوجه الحركة الشعبية / دكتور زهير السراج (Re: فتحي البحيري)
|
مناظير (اللا) نظام الجديد!! زهير السراج
* أواصل حديث الامس في الرد على مزاعم جامعة الخرطوم عن نظام التسجيل الجديد وتسديد المصروفات الدراسية، واقول بأن هذا النظام لم يُطرح في اجتماع مجلس الاساتذة ولم يناقشه أحد، ولم يعلم به اتحاد الطلاب بطريقة رسمية من ادارة الجامعة، إلا بتاريخ 25/8/2005م عبر الخطاب الذي ارسله عميد الطلاب السابق لرئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم، اي بعد مضي عشرة أيام على الاعلان الصادر في الصحف اليومية (15/8/2005م) عن نظام التسجيل الجديد، الذي ألغى دور الكليات في تسجيل طلابها، وألزم الطلاب بتسديد المصروفات دفعة واحدة، وقرر حرمان الطلاب من الحصول على البطاقة التي تؤهلهم لدخول الحرم الجامعي وارتياد قاعات الدرس، فكيف يزعم الاخ عبد الملك ان الموضوع قد خضع لدراسة شاملة، قبل تطبيقه بينما مجلس الاساتذة واتحاد الطلاب ومجلس العمداء لا يعلمون عنه شيئاً، أم ان هذه الجهات لا صلة لها بالجامعة ولا يجب أن تعلم شيئاً عن نظام التسجيل وتسديد المصروفات؟! * قال الاخ عبد الملك في رده إن ادارة الجامعة كانت ولا تزال ملتزمة بعدم حرمان اي طالب من الدراسة بسبب عدم مقدرته المالية، إذن فما هذا الذي جاء في الاعلان المنشور بالصحف اليومية، بأنه لن يُسمح لاي طالب بالدخول لحرم الكلية وارتياد قاعات الدرس والمعامل إلا بعد إكمال اجراءات التسجيل وإبراز البطاقة الجامعية للعام الدراسي الجديد، ولن تكتمل الاجراءات بالطبع إلا بعد تسديد المصروفات كاملة.. ام أن الاستاذ عبد الملك مدير إدارة الاعلام بالجامعة، لا يعلم شيئاً عن الاعلانات الصحافية التي نشرتها امانة الشؤون العلمية بالصحف اليومية قبل أكثر من عشرين يوماً؟! * وليت ما جاء في هذه الاعلانات اقتصر على حرمان الطلاب من الدراسة، بل هددهم بالحرمان من دخول حرم الجامعة والمشاركة في الانشطة الثقافية والاجتماعية للطلاب.. أو حتى من التواجد العضوي داخل الجامعة، مما يعني بصراحة شديدة، تشريد الطلاب في الشوارع، فأين هى التقاليد التربوية لجامعة الخرطوم التي تحدث عنها الاستاذ عبد الملك في تعقيبه؟! * هل هذه التقاليد التربوية تقضي بتحويل الطلاب الجامعيين الى متشردين بسبب عدم مقدرة أُسرهم على تسديد المصروفات الدراسية؟! * لقد تحدث الاستاذ عبد الملك، ومن عجب، عن استهداء اللجنة التي اقرت النظام الجديد بالتجارب المماثلة في بعض الدول، فماهى هذه الدول التي تقوم بتحويل الطلاب الى متشردين وتمنعهم من دحول حرم الجامعة بسبب عدم تسديد المصروفات الدراسية؟ هل هى جمهورية مصر التي تنتهج نظام التعليم المجاني في الجامعات الحكومية، إلا من رسوم رمزية، أم الولايات المتحدة الاميركية التي توفر عشرات الآلاف من المنح الدراسية سنوياً او فرص العمل في الجامعات للطلاب بغرض مساعدتهم في تسديد مصروفاتهم الدراسية؟ * قال الاستاذ عبد الملك «إن ادارة الجامعة قد دعت لانشاء صندوق خيري لدعم الطلاب غير القادرين»، فمتى يتم تأسيس هذا الصندوق لتأدية المهمة المطلوبة منه؟ وكيف ستحل الجامعة مشاكل الطلاب المعسرين في الوقت الحالي، قبل ان يظهر الصندوق فعلياً على أرض الواقع، أم ان الحل الذي ستلجأ إليه الجامعة.. هو حرمان هؤلاء الطلاب من الدراسة ودخول الجامعة، كما جاء في الاعلانات المنشورة في الصحف اليومية؟ * لقد اقترح اتحاد الطلاب في لقاء سابق مع ادارة الجامعة، ان تتوجه الجامعة بنداء الى المجتمع السوداني يسمى «نداء الجامعة» لحل مشاكل الجامعة، وانقاذها من الازمة المالية الطاحنة التي تعاني منها بسبب عدم ايفاء الحكومة بالتزاماتها المالية تجاهها، فرفضت ادارة الجامعة الاقتراح وبررت الرفض بأن مثل هذا العمل سيريق ماء وجه الجامعة، وينتهك كرامتها، فهل ما يحفظ ماء وجه الجامعة هو آلاف الطلاب الذين تستقبلهم الصحف والمؤسسات الاخرى يومياً، يتسولون العون لتسديد رسومهم الدراسية، أم ان الذي يحفظ ماء وجهها هو تشريد الطلاب وحرمانهم من الدراسة ودخول الجامعة!! * لقد مرَّ النظام السابق للتسجيل وتسديد المصروفات بعوائق جمَّة، لم يتم تجاوزها إلا بتضامن الإتحاد والإدارة والاساتذة والطلاب.. ولجان الاشراف القاعدية في الكليات.. فكيف سيكون الحال هذا العام تحت ظل النظام الجديد الذي يلزم الطلاب بتسديد كل المصروفات دفعة واحدة... وإلا فالحرمان من الدراسة ودخول الجامعة؟! * ألا يجعلنا هذا نتساءل عن الدوافع الخفية التي يراد تحقيقها بفرض هذا النظام الجائر، الذي يشرِّد الطلاب، ويعيق العملية التعليمية... وينسف الاستقرار الاكاديمي، ويهدد باغلاق الجامعة ونشر الفوضى بلجوء الطلاب الى الاضراب والاعتصام لحماية حقوقهم.. خاصة وقد بدأت جامعات اخرى مثل «النيلين» تحذو حذو جامعة الخرطوم بإلغاء الانظمة القديمة المرنة واستبدالها بأنظمة جامدة! * غداً لنا حديث آخر بإذن الله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إنهم يضعون العراقيل بوجه الحركة الشعبية / دكتور زهير السراج (Re: فتحي البحيري)
|
مناظير (اللا)جامعة الخرطوم زهير السراج الصحافة - 9 سبتمبر
* أواصل الرد على جامعة الخرطوم في ما يتعلق بتغيير نظام التسجيل وتسديد المصروفات للعام الدراسي 2005-2006م، واقول.. برغم ان تقرير الاداء الاداري والمالي للجامعة في النصف الاول من عام 2005م، قد اكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن الرسوم الدراسية بمختلف انواعها، من القبول العام والخاص والدراسات العليا والدبلومات، لا تشكل سوى «9%» من ايرادات الجامعة، وقد اثبتت دراسة سابقة أن الرسوم الدراسية من «القبول العام» لا تتجاوز نسبة 5% من الايرادات على اكثر تقدير، الا ان الجامعة ظلت مصرة على ملاحقة هذه الـ 5%، لدرجة فرض نظام جديد لتسديد الرسوم الجامعية للعام الدراسي 2005-2006م، ربما يقود لحدوث فوضى، ويهدد الاستقرار الاكاديمي بالجامعة، ويؤدي لاغلاق الجامعة، ولا احد يدري لماذا! * وقد كان الاجدر بادارة الجامعة ملاحقة الحكومة، وليس الطلاب للايفاء بالتزاماتها تجاه الجامعة، التي تشكل النسبة الاكبر في ميزانية الجامعة، اذا ارادت تغطية العجز المالي المستديم الذي تعاني منه، والذي بلغ في النصف الاول من هذا العام - حسب تقرير الاداء الاداري والمالي للجامعة الذي اعده السيد المدير، وناقشه مجلس ادارة الجامعة في اجتماعه بتاريخ 15/8/2005م، اكثر من ثمانمائة مليار دينار. * والاسباب الرئيسية لهذا العجز هي.. تهرب الحكومة من الايفاء بالتزاماتها، والفشل الذريع الذي واجهته بعض مشاريع الجامعة الاستثمارية، والمشاكل والعوائق والاخطاء التي صاحبت بيع بعض اراضي وممتلكات الجامعة، واثارت جدلاً عاصفاً في اجتماع المجلس بتاريخ 15/8/2005م، جعل بعض الاعضاء يقترحون تكوين لجنة لتقصي الحقائق، الا ان الاقتراح سقط بالاغلبية الميكانيكية، لصالح اقتراح آخر بالموافقة على الاجراءات التي اتخذتها ادارة الجامعة في هذا الخصوص، مع مراعاة رجوع الادارة للمجلس مستقبلاً عند حدوث اية مستجدات على قرار اتخذه المجلس، وهو ما يعني الاعتراف ضمناً بحدوث اخطاء في التصرف في بعض اراضي وممتلكات الجامعة، ألحقت خسائر مالية بالجامعة، وساهمت في تعميق الازمة المالية الطاحنة التي تعاني منها!! * ومن المؤسف أن تسعى ادارة الجامعة لحل هذه الأزمة الطاحنة على حساب الطلاب، بارغامهم على تسديد الرسوم الدراسية دفعة واحدة، وفي مجمعات يوجد بعضها خارج الجامعة، بعيداً عن الكليات التي ينتمي اليها الطلاب، وفي مدى زمني قصير لا يتجاوز اسبوعين، مع تهديد الطلاب بالحرمان من الدراسة ودخول الحرم الجامعي في حالة عدم اكمال اجراءات التسجيل وابراز البطاقة الجامعية للعام الدراسي الجديد قبل الموعد المحدد، حسب الاعلان المنشور بالصحف اليومية في 15/8/2005م، وهي تعلم تمام العلم - اي ادارة الجامعة - ان مجمل الرسوم الدراسية لا تسهم الا بقدر يسير في ايرادات الجامعة، ولن تفلح في تخفيف الازمة المالية للجامعة باي قدر، فلماذا الاصرار على الضغط على الطلاب واسرهم، تحت وطأة الظروف الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها الكل، خاصة في الشهور الاخيرة.. والتي تتطلب ان تتعامل الجامعة، وغيرها من المؤسسات بمرونة مع هذه الظروف!! * واذا كانت الشركات التي تبيع الاجهزة الالكترونية والسيارات تتعامل بالتقسيط، فلماذا تصر ادارة الجامعة على اخذ الرسوم الدراسية دفعة واحدة، وهي تعلم ان ذلك من رابع المستحيلات؟! * الا اذا كان الهدف من وراء ذلك، نسف العام الدراسي قبل ان يبدأ واغلاق الجامعة، لاسباب مجهولة.. لا يعرفها الا الذين يقفون وراء هذا العبث المسمى بـ «النظام الجديد للتسجيل»، الذي أُبعدت فيه الكليات من ممارسة حقها في تسجيل طلابها، وغُيِّبت عنه اجهزة ومؤسسات الجامعة، وعلى رأسها مجلس الاساتذة، واتحاد الطلاب.. فلمصلحة من يحدث هذا، ولاجل ماذا؟ * ان الجامعة التي يحبها ويقدرها كل سوداني، والتي ظلت على الدوام الامل المرتجى في النهوض بالبلاد من وهدتها، ورمزاً للحرية والكرامة السودانية، كان من المفترض ان تكون القدوة الحسنة ومضرب المثل في التعامل بشفافية وعلمية وموضوعية ومصداقية وانسانية مع طلابها واساتذتها، والشعب الذي ينظر اليها باحترام، ولكنها أبت الا ان تكون اسوأ مثال للجامعة التي تسعى لتشريد طلابها وتهديد استقرارها الاكاديمي، وتخريب بيتها بيدها!! * الجامعة التي تفعل ذلك تستحق بجدارة لقب «اللا جامعة».. حتى لو كانت جامعة الخرطوم.. التي تشرفت بالانتماء اليها ذات يوم، وتربطني علاقة عمل معها، وكنت ومازلت أهيم بها حباً.. واتمنى ان اراها على اعلى القمم!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إنهم يضعون العراقيل بوجه الحركة الشعبية / دكتور زهير السراج (Re: منوت)
|
منوت تحايا بطعم ليمون (حلتنا) ونكهة الطيبين مقدمك على هذا الخيط عزيز وكريم وباعث على الفرح الصبي
وبعد : الامتنان لهذا القلم الجريء النقي يحشرج حلقي ،صدقني لا أعرف كيف (أشكره) تمتع أيها الدكتور الوطني الغيور بالصحة والعافية ودعوات المظلومين والمستضعفين والبسطاء كل صباح ومساء .. أولئك الذين يقرءون منافحتك عنهم ويقدرونها د. زهير .. واصل واصل .. فكلنا قلوب صاغية
محبتي يا منوت وشكري العظيمين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إنهم يضعون العراقيل بوجه الحركة الشعبية / دكتور زهير السراج (Re: فتحي البحيري)
|
و الشكرُ موصول لك يا ايها البحر ( البحيري ) ، على هذه المتابعات النابهة في ثوبها الوطني الجامع ..
* أوردتُ - في مداخلتي - اسم الوطني الغيور د. زاهر السراج و وسمته ب ( زاهر ) .. و هذا عن قصد .. فهو ( زاهر ) في تناوله لقضايا الوطنِ و هو يحاول إكمال دورة أقماره التي تهدي بنيه شعاع الدروبِ الواثقةِ من النجاحِ و التطور و الرفعة ...
و ( زُهير ) يعد في علم اللغة العام من أبواب التصغير ، و الذي يكون للتمليح أو الاستصغار ( التهميش ) !!!
فهو : أعني ( زهير ) زاهرٌ فينا باكتماله الوطني الآسر .. فليكن ( زهيراً ) في ملاحته .. و ( زاهراً ) عقلانيته السودانوية ..
و لك ، و له ، و لكل ليموني ( زاهر ) مجمل ما أحب ، و كامل ما أُخبؤه لنفسي و أبنائي و وطني ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إنهم يضعون العراقيل بوجه الحركة الشعبية / دكتور زهير السراج (Re: منوت)
|
شكرا منوت ويبدو أن الأخوة في إدارة جامعة الخرطوم منهمكين الان في تحضير رد على الدكتور زاهر ... أو غير منهمكين وفي الحالتين لابد أن نعرض منطق زهيرالسراج وحججه وبراهينه لمزيد من القراءة ومزيد من الفهم أن أهل الإنقاذ لا يزالون هم أعداء السلام والديمقراطية والحقيقة والإنسانية هم أعداء الوطن ومسلموه إلى جحيم التفتت والانهيار معك يا دكتور زهير معك ومحبتي منوت محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
|