|  | 
  |  كمال الجزولى يقدم هديته المميزه الى نلسون مانديلا  فى عيد ميلاده |  | 
  
 نفكر عندما نهدى الهدايا لاحباءنا مالذى يكون باهرا لعيونهم , ربما نفكر فى الازاهر والاساور والجواهر , ولكن ما كان لرجل بقامة       كمال الجزولى ان يهدى رجلا بقامة  نلسون ماتديلا الا ( بهاء )
 أحلام عبد الرحمن
 
 بهاء
 ( الىنلسون مانديلا فى ذكرى ميلاده )   شعر  كمال الجزولى
 
 
 سبع وعشرون سنة
 قطرة
 قطرة
 تحلبت ,
 من ضرع افريقيا ,
 على ملايين
 الشفاه الساكنة
 ***
 سبع وعشرون سنة
 تفتح الكواكب اكمامها ,
 فى المجرات , كل يوم ...
 ثم تختفى ,ساحبة ظلالها الخريفية,
 كالمجاريف فوق جبينك المديد,
 والخناجر ,تحت المعاطف والقبعات ,
 تسطع ,لحظة من بعد لحظة,
 لتنطفى ,وانت , وحدك انت
 نشع القرنفل فى رئة
 المدار البعيد
 ***
 سبع وعشرون سنة
 فلا الغيوم عتمت بهاءك ,
 ياسيد البهاء,
 فى احتقاناتها الاسنة ,
 ولا الخناجر,
 مرة,حزت معابر الشهداء فيك
 من ا لوريد الى الوريد
 ***
 سبع وعشرون عاما
 منذ الملوك فى اقمطة الطفولة ,
 والجنرالات العتاة , بعد ,فىالاسرة المبللة ,
 يوعدون بالاماء- قبل عتوهم –
 وبالعبيد وبالممالك المزللة
 حينذاك كانت البطولة ,
 تقرع , وحدها ,
 دون مارش عسكرى
 ولافتات مجلجلة,
 بوابة الرعب في صمته الموحش ،
 والزلزلةْ
 راسمةً بالقبضة اليمنى على الفضاء : لا
 وناثرة ، بالقبضة اليسرى رذاذ الصحو في كل العيون الذاهلة
 ***
 سبعٌ وعشرون سنة
 من قبل أن يصير كل صنمٍ ملكاً متوًّجا
 وكل جنرالٍ تميمةً من النحاس والأحذية الملونة
 ***
 سبعٌ وعشرون سنة
 آه  ٍ ، أيتها الجباه ترفعي  ترفعي
 كفى خنوعاً راكعاً وذلة ومسكنة
 فكم مليك من الشمع زين الذل مجده الشمعي
 وكم آلهٍ شيد الركوع الطويل عرشه  - من العجوة ـ
 فوق تماوج الغابات ، وفي مصبات المياه
 وكم جيفة ضمخها الخنوعُ المرُ بالعطور ،
 حتى تبخرت العطور روحاً وبدنا
 فأنتنت ، كما في أصلها كانت تفوح... نتنا
 ***
 سبع وعشرون سنة
 قطرة قطرة  تحلّبتَ على ملايين الشفاه الساكنةْ
 بورسودان 1990
 
 هذا النص مأخوذ من جريدة لأضواء بتاريخ 20 يوليو 2003
 |  |  
  |     |  |  |  |