الروائى عبد العزيز بركة ساكن فى حوار مع عصام ابو القاسم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 11:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-20-2010, 05:21 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8793

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الروائى عبد العزيز بركة ساكن فى حوار مع عصام ابو القاسم

    يبدو القاص والروائي السوداني عبد العزيز بركة ساكن، إشكالياً بالنسبة للكثيرين؛ سواء فيما يطرحه عبر أعماله أو في مواقفه من قضايا مختلفة في السياسة والأدب، إذ أن الكاتب الذي صدرت له أخيرا رواية « ثلاثية البلاد الكبيرة» عن المكتبة الأكاديمية ، طالما فتح أعماله على مناطق «مغلقة» و «مقلقة» في الذاكرة الاجتماعية والسياسية السودانية. خصوصاً ما تعلق منها بالحرب الأهلية بين شمال وجنوب البلاد، والتي انتهت باتفاق سلام في2005. ورغم أن النقاد تحدثوا عن إبداعيته في «القصة القصيرة»، التي حاز معها عدة جوائز، إلا أن فوزه بجائزة الدورة الأخيرة من «مسابقة الطيب صالح للإبداع الروائي» كان بمثابة تأكيد على خبرته في هذا الضرب أيضا.


    انطباعك حول فوزك بجائزة الطيب صالح، خصوصا بعد رحيله ؟


    الجائزة وقعها كبير في المجتمع الثقافي السوداني، وحقيقة أنا سعيتُ إليها؛ فهي مشروع سوداني يجب أن يأخذ حقه من احترامنا ومناصرتنا وحبنا، الذي منشأه الطيب صالح ومركز عبد الكريم ميرغني، وهذا لا يعني مطلقاً أنني لم أكن محبطاً وغير متحمس للجوائز بصورة عامة، وأنني أبدو في أعمق لحظات الخجل والمسكنة عند استلامها! إن رحيل الطيب صالح له رمزية تتخطى النعش والقبر والمعزين وذلك الحزن الذي أصاب أسرة القراء، ولكنه يعني أيضا للكاتب السوداني الكثير، وهي مسؤولية لابد من الإصغاء المنصف إلى صوتها، أعني تحملها بشرف وحب، وأنا متيقن من أن شجرة موته سوف تورق قريباً.


    أسئلة


    ما الذي تقصده بقولك إن شجرة موته ستورق، وإلى أي مدى ترى انه كان فعلا سقفاً روائيا يصعب تخطيه بالنسبة للكتّاب السودانيين ؟


    أقصد أن فجيعة موت الطيب صالح سوف تنبه عن الطيب صالح، و بذات القدر تثير أسئلة مثل: ما ومن بعد الطيب صالح؟ ومن هم الذين كانوا معه ولكن ظله الوافر قد غطى عليهم؟ لم الطيب صالح فقط؟ أين هي الكتابات السودانية؟ دوره في التبشير بها؟ هل كان الطيب صالح سقفا للرواية السودانية؟ كيف؟ لأي مدى؟ ثم أين ولم ......وهكذا ..؟ طبعا لأن موت المبدع يعني اكتمال مشروعه الفني، ويبدأ مشروع الأحياء في قراءته بصورة نقدية.


    أهمية وضرورة


    كيف يمكن ايجاز عالم روايتك الفائزة « الجنقو ..مسامير الأرض»


    ما الذي أمكنك طرحه عبرها ولم تقدر عليه في تجاربك السابقة؟


    رواية الجنقو مسامير الأرض، ترسم الملامح الفعلية لطموحي السردي في التجريب على مستوى الراوي والحكاية، وكان همي أن تتماشى أحداثها ونظام الروي فيها مع ما هو في واقع حياة الجنقو :(العمال الموسميون الذين يعملون في المزارع المطرية على تخوم بلاد ثلاث: السودان إثيوبيا واريتريا).


    وبذات غرابة وسحرية حياتهم أقمت نظم الرواة والحكائين، وهم في الغالب «قوالين» ونمامين وسكارى في هذيان مجنون، أو عشاق يمسخون اللغة إلى فعل جسدي والعكس أيضاً.


    ولأنهم جماعيون في سلوكهم اليومي، فلم يكن بالرواية نظام البطل، بل الأبطال، وأهملت أسماء بعض الشخصيات على حساب أسماء أخرى لها مواقع خفيفة في حركة النص، ولكن كما هو في حياة الجنقو، قد يتخذ الأشخاص الهامشيون موقع الصدارة في السيرة اليومية، بل يصبحون مواقع إشعاع جمالي رهيب، مثل الصافية ومختار علي وبوشاي وغيرهم. كنت في رواياتي السابقة ومازلت أجرب طرائق للكتابة تستلهم الفكرة، أجرب في لغة الحوار وبناء الشخصيات، الزمان والأمكنة، بل حتى في وسيلة الكتابة، مابين قلم الكوبيا والكمبيوتر، وذلك كله أثر في نصوصي بطريقة ما، رواية الجنقو مسامير الأرض، ورواية مسيح دارفور، التي اكتبها الآن، أتوقع أن ترسمان سكة في السرد متميزة، فهما نتاج تجريب استمر منذ أول رواية كتبتها إلى هاتين الروايتين، وهي مسافة عشرين عاماً من المثابرة، وأعني السفر المتواصل والقراءة والحُبْ.


    إلى أي حد يمكن اعتبار مسابقة الطيب صالح كتظاهرة مهمة للسرد في السودان، وهل أنها تلبي طموحاتك كروائي؟


    بالتأكيد شيء خير من لا شيء، وان تضيء شمعة لا يكاد ضوؤها يُرى، خيرٌ من أن تستمطر اللعنة على الظلام، كما يقول كارل ماركس، وهذا المجهود الذي يقوم به مركز عبد الكريم ميرغني مقدر، ولو أنه يحتاج لمزيد من النقد والمراجعة، خاصة في جانب التحكيم، وأقصد توسيع قاعدة التحكيم لأكثر من ثلاثة أشخاص، وان تنفتح على إفريقيا والوطن العربي.


    لماذا لم تحتل الرواية السودانية موقعا في المشهد العالمي كالذي تحظى به مشاهد روائية عربية ولاتينية وآسيوية؟


    المشكلة برأيي هي في طموح الكاتب السوداني نفسه واكتفائه بان يصبح كاتبا سودانياً فحسب، ليس في قيمة العمل الكتابي أو السردي، ولكن في ما يتصوره هو عن نفسه ويعمل على أن يكونه، ما عدا قلة استفادت من وجودها خارج السودان، والشيء الآخر، الكثير من السرديين السودانيين لا يتعاملون مع الكتابة كمشروع حياة، فهي نزوة شيطانية عابرة تتمخض عنها بعض النصوص القصصية أو رواية، وتنام نومة جدتي الأخيرة، يتعاملون معها كشبق تشبعه اللمسة، ربما نجد لبعضهم العذر إذا عرفنا أن كسب العيش في السودان لا يتم عن طريق الفعل الثقافي، وهو يحتاج لكامل مجهود الشخص العضلي والعقلي ومساهمات الأسرة الممتدة، وبعض الجيران والأصدقاء.


    ظاهرة عالمية


    كيف تقيس تأثير الموجة الروائية السودانية التي ظهرت في التسعينات وما هي أسبابها في تقديرك ؟


    تستطيع أن تطرح هذا السؤال على قارئ الرواية السعودية والسورية والعراقية والأميركية أيضا، لأن هذه الظاهرة كما يبدو، ظاهرة عالمية، ونحن في السودان جزء من هذا الكون الصغير، واعتبر أن كتابة الرواية ظاهرة نفسية، نتيجة للخيبات التي مُنيت البشرية بها، من كساد اقتصادي، وحروب غير مبررة، كوارث بيئية، أمراض لا علاج لها، فشل المشروعات القومية، أنفلونزا الطيور والخنازير ، جنون الأبقار، التيارات العقائدية المتطرفة، سيطرة القطب الأوحد، فشل النظامين الاشتراكي والرأسمالي، إعدام الأستاذ محمود محمد طه، اغتيال جون قرنق دي ميبور..، ولكنها من ناحية أخرى، تظل ظاهرة صحية والتراكم الكتابي مطلوب، و سوف يبقى الذين يجعلون من الكتابة مشروع حياة، وهماً يومياً ولديهم فكرةٌ فنيةٌ عما يفعلون، و ينطفئ من هم دون ذلك. طبعا نضيف لذلك إهمال الدولة وتجاهلها تماما للفعل الثقافي، وإذا اهتمت به فلتخريبه لا أكثر، ويتم ذلك بحسن نية، حيث إنها لا تفرق وليس لديها المؤسسة التي يمكنها أن تفرق بين هو أدب راق وجيد ، وما هو أدب منحط، ومن هو كاتب جاد ومن هو سوقي وسياسي وبالضرورة باهت.نشر الأدب السوداني يحتاج لمؤسسة جادة لها خطة واضحة وموازنة فعلية ونفر صادقون للقيام بهذا الشأن.


    ما هي هموم الرواية السودانية الحديثة ..هل يمكن أن نضع أيدينا على أشياء بعينها؟


    على مستوى الشكل هنالك محاولات جادة من الكثيرين في سبيل سبر أغوار تجريبات وتخريبات كثيرة، أما في مستوى الموضوع، فالكاتب السوداني مازال ينام على العسل، ولم توقظه حتى طرقات المدافع في فراشه، ذات فراشه، واستثني قِلة مثل منصور الصويم، على سبيل المثال. مازال الكتّاب هنا تائهون في مغالطات لغوية واسهابات لفظية، وقصص قيس وليلى وتهويمات لا تشبه واقع هذا البلد الحزين بأي صورة، طبعا نحن نحترم هذا ولا نفترض أن يهتم الكتّاب بشأن واقعهم، ولكني أحب أن ينتبهوا...


    ما الذي في مقدور الرواية أن تقدمه ويبدو مدهشاً أو غرائبياً أو لذيذاً، أكثر من ما تفعل الفضائيات مثلاً في الوقت الحالي؟


    هذا سؤال صعب بحكم أن تاريخنا في تلك التقنيات الحديثة مازال حديثاً، أي أن عصر الالكترونيات لم يأخذ دورته بعد، مازال في طور التشكيل، وأقصد هنا امتداده الاجتماعي، والرواية ذاتها فن جديد ، وندعي أننا نستطيع أن نقول فيها ما يمكن أن يكون إضافة فنية، أي أن في الموضوع جدة وحداثة، ولا ندري أين سوف يتقاطعان، أو يلتقيان، في أية ألفية، الأمر مازال غامضا بالنسبة لي.


    على كل، حتى الآن، نستطيع أن نقول إن للرواية سوقها و قارئها وكاتبها أيضا، وهي تتجمل وتصير أكثر عصرية يوما بيوم.


    عبد العزيز بركة ساكن في سطور


    * ولد الروائي السوداني عبد العزيز بركة ساكن بمدينة كسلا شرقي السودان، وهو من أصول تنتمي لإقليم دارفور.


    * أنهى دراسته الجامعية بمدينة أسيوط بمصر، ويكتب الرواية والقصة القصيرة.


    * قدم بركة ساكن العديد من العناوين المهمة للمكتبة السردية السودانية، بدأها برواية «الطواحين»، وأعقبها برواية «رماد الماء»، ثم بمجموعة قصصية عنوانها «على هامش الأرصفة»، وأخرى عنوانها «امرأة من كمبو كديس»، إضافة لروايته الأخيرة «الجنقو : مسامير الأرض»، التي لم يشفع لها فوزها بجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي لدى المجلس الاتحادي للمصنفات الأدبية والفنية، إذ لم يسمح بتوزيعها في السودان، واصدر مؤخرا قرارا بحظرها!


    عصام أبو القاسم

    نقلا عن البيان الاماراتية






    أضف تعليقك
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de