|
Re: من هو المفلس حقا ؟؟؟ و ماهو الإفلاس الحقيقي في الدنيا و الآخرة ؟؟؟ دعوة للتحلل من مظالم ال (Re: محمد فرح)
|
Quote: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ زُهَيْرٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : هَلْ تَدْرُونَ مَنْ الْمُفْلِسُ ؟ قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ . قَالَ : إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصِيَامٍ وَصَلَاةٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ عِرْضَ هَذَا ، وَقَذَفَ هَذَا ، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا ، فَيُقْعَدُ ، فَيَقْتَصُّ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ مَا عَلَيْهِ مِنْ الْخَطَايَا أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ . رواه مسلم (2581) ، والترمذي (2418) . |
الأخ كامل ... كل عام و أنتم بخير ... و الله أنه لأكثر الأمور إقلاقاً ... يتم تعامل الإنسان مع الآخرين فيقع المحظور ... في عالم اليوم ... عالم النميمة و البهتان و التطاول على حرمات الغير و استلاب حقوقهم ... أين المفر ... الله غفور رحيم و يغفر ما له على عباده أما حقوق العباد فهي باقية لا سبيل إلى الخلاص منها ... يا لشقاء من أخذت حسناته فأعطيت لغيره و أخذت خطايا الغير ليتحملها هو ... اللهم ثبتنا على اتباع الحق و ألطف بنا يا رب العالمين ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من هو المفلس حقا ؟؟؟ و ماهو الإفلاس الحقيقي في الدنيا و الآخرة ؟؟؟ دعوة للتحلل من مظالم ال (Re: أشرف البنا)
|
المتعارف عليه عند الناس ان من خسر ماله فهو الخاسر ومن ربح ماله فهو الرابح
وصاحب المال هو الغني والفقير الذي لامال له .
هذه نظرة الناس وموازينهم في القياس ولكن الميزان عند الله تعالى مختلف ( فمن ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية ) ميزان الناس يعتمد على المظاهر اما عند الخالق سبحانه وتعالى فعلى الظواهر والبواطن والسريرة قبل العلانية .
والمفلس كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( المفلس من امتي من ياتي يوم القيامه بصيام وصلاة وزكاة وقد شتم هذا وقذف هذا واكل مال هذا وسفك دم هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل ان يقضي ماعليه من الخطايا اخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ) .
فياللخسارة الكبيرة صلاة وصيام وزكاة تذهب مقابل امور لامعنى لها .
فيارب ارزقنا الصلاح والغنى في الدنيا والاخرة..
عن ابى هريره رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اتدرون ما المفلس من امتى ياتى يوم القيامة بصلاه وزكاه, وياتى قد شتم هذا وسب هذا وقذف هذا واكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا, فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فان فنيت حسناته قبل ان يقضى ما عليه اخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح فى النار.
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
شرح الحديث
ان الغايه المنشوده من العبادات فى الاسلام هو ان تزكى النفس الانسانيه وتوثق صله الانسان بخالقه وبالناس .
فبالصلاه ينتهى المسلم عن الفحشاء والمنكر, وبالزكاه تترعرع الالفه بين القلوب وينمو الاحسان بين الناس فى الدنيا, وبالصوم يتمرس الانسان على الصبر وسائر خصال التقوى والبر, وبالحج تتم سائر الفضائل الدينيه التى تغرسها مناسكه فى قلب المسلم.
وهكذا تثمر العبادات فى الاسلام ثمرتها وتؤتى اكلها اذا صدقت بها نيه صاحبها وارتوت منها احاسيسه, اما اذا اداها كمجرد عاده يقوم بها وافعال جامده لا روح فيها فلا وزن لها ولا ثمره ترجى من ورائها.
وما اكثر ما نرى من يحرصون على العبادات ويظهرون بالمداومه عليها ثم يفعلون ما يتنافى مع روح العبادات ويقترفون ما لا يرضاه الدين.
ان امثال هؤلاء قد ادوا العبادات بصوره هشه وكانوا كمن يحمل الكثير من المال وعليه اضعافه من الديون فان حل وقت الاداء وجدها قليله الجدوى اكثرها مزيف ولا يغنى فتيلا.
ان الحديث يصور لنا حقيقه المفلس, وانه يكون معدوم النفع بين الناس قليل الخير , كثير الشر فى الدنيا.كما انه فى الاخره هالك خاسر لا رصيد له من الخير, حيث تؤخذ من حسناته لغرمائه فاذا ما انتهت حسناته ولم تف ما عليه من حقوق اخذ من سيئاتهم فوضعت عليه ثم القى فى النار فتتم خسارته.
اما ما حسبه الناس من ان المفلس هو من لا مال له فليس حقيقيا فان من لا مال له او قل ماله قد يحصل على اليسار فينقطع افلاسه اما من لارصيد له من الدين فهو خاسر فى الدنيا والاخره وذلك هو الخسران المبين.
وهكذا يتضح لنا كيف تؤدى الاخلاق السيئه بصاحبها الى الهلاك مهما كثرت العبادات والعكس صحيح فان قليلا من العبادات الصحيحه الكامله مع حسن الخلق تكفل النجاه لصاحبها.
| |
|
|
|
|
|
|
|