|
Re: القران الكريم هو المصدر الوحيد للاسلام. لاغيا ماعدا ذلك. (Re: Abdulrahman Gorashi)
|
ويتابع استاذي في عدم الاخذ بالحديث الشريف كمصدر ثاني للتشريع، ويقول:
إن الثابت أن رسول الله لم يترك بعده سوى القرآن. والبخارى يعترف فى أحاديثه بأن النبى ما ترك غير القرآن كتاباً مدوناً. يروى ابن رفيع: "دخلت أنا وشداد بن معقل على ابن عباس فقال له شداد بن معقل: أترك النبى من شىء؟ قال ما ترك إلا ما بين الدفتين. أى القرآن فى المصحف". قال "ودخلنا على محمد بن الحنفية فسألناه فقال: ما ترك إلا ما بين الدفتين" (البخارى 6/234. ط. دار الشعب). ويؤكد أن النبى نهى عن كتابة غير القرآن أن الخلفاء الراشدين بعده ساروا على طريقه فنهوا عن كتابة الأحاديث وعن روايتها.. فأبو بكر الصديق جمع الناس بعد وفاة النبى فقال: "إنكم تحدثون عن رسول الله أحاديث تختلفون فيها والناس بعدكم أشد اختلافاً فلا تحدثوا عن رسول الله شيئاً، فمن سألكم فقولوا: بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه" وهذا ما يرويه الذهبى فى تذكرة الحفاظ. ويروى ابن عبد البر والبيهقى أن عمر الفاروق قال "إنى كنت أريد أن أكتب السنن وإنى ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتباً فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله. وإنى والله لا أشوب كتاب الله بشىء أبداً. ورواياته البيهقى "لا ألبس كتاب الله بشىء أبداً" وروى ابن عساكر قال "ما مات عمر بن الخطاب حتى بعث إلى أصحاب رسول الله فجمعهم من الآفاق.. فقال: ما هذه الأحاديث التى أفشيتم عن رسول الله فى الآفاق؟.. أقيموا عندى لا والله لا تفارقونى ما عشت.. فما فارقوه حتى مات". وروى الذهبى فى تذكرة الحفاظ أن عمر بن الخطاب حبس أبا مسعود وأبا الدرداء وأبا مسعود الأنصارى فقال: "أكثرتم الحديث عن رسول الله"، وكان قد حبسهم فى المدينة ثم أطلقهم عثمان. وروى ابن عساكر أن عمر قال لأبى هريرة: "لتتركن الحديث عن رسول الله أو لألحقنك بأرض دوس- أرض بلاده- وقال لكعب الأحبار: لتتركن الحديث عن الأول- أى أبى هريرة- أو لألحقنك بأرض القردة" وكذلك فعل معهما عثمان بن عفان. وأكثر أبو هريرة من الحديث بعد وفاة عمر إذ أصبح لا يخشى أحداً وكان أبو هريرة يقول "إنى أحدثكم بأحاديث لو حدثت بها زمن عمر لضربنى بالدرة- وفى وراية لشج رأسى- ويروى الزهرى أن أبا هريرة كان يقول: "ما كنا نستطيع أن نقول قال رسول الله حتى قبض عمر، ثم يقول أبو هريرة: أفكنت محدثكم بهذه الأحاديث وعمر حى؟ أما والله إذن لأيقنت أن المخفقة- العصا- ستباشر ظهرى فإن عمر كان يقول: "اشتغلوا بالقرآن فإن القرآن كلام الله".
| |
|
|
|
|