مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 02:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-03-2010, 04:07 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة

    Quote: تنظم ورشة الزيتون، ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "ملف داخل كمبيوتر محمول"، الصادرة حديثا عن دار الشرقيات للكاتب السودانى عبد الحميد البرنس، وذلك يوم الاثنين المقبل فى تمام الساعة التاسعة مساء.

    يناقش المجموعة كل من الناقد سيد الوكيل والدكتور أيمن بكر، والدكتور يسرى عبد الله ويدير الندوة الشاعر شعبان يوسف.

    عبد الحميد البرنس قاص وصحفى سودانى شاب، وهذه هى المجموعة الثانية له.



    http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=273642&SecID=94&IssueID=0
                  

09-03-2010, 04:11 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)
                  

09-03-2010, 04:25 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)
                  

09-03-2010, 08:02 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)

    البرنس عبد الحميد

    تحايا نضرة و شوق لشخصكم الكريم و كل سنة و إنت طيب

    يا ريت تسجل المناقشة و تنزلها هنا

    تحياتي للمدام و العيال
                  

09-03-2010, 08:52 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: ابو جهينة)

    شكرا، عزيزي أبوجهينة، وتحية قلبية لك ولإبداعك المتميز، وسأحاول هنا بسط وقائع فصل من وسط رواية قيد المراجعة على دفعات:


    هذا صباح مختلف من صباحات أوائل شهر أكتوبر.

    ظللت أسفل مياه الدش مسافة، أغالب ثقل بقايا آثار الخمر على رأسي، متذكرا طرفا مما جرى ليلة أمس في شقة عادل سحلب من حكايات وملاسنات أولئك الأصدقاء القدامى فيما بينهم، مقاوما ما أمكن تلك الرغبة الملحة في التقيؤ، كما لو أن معدتي لم تعد تهضم بالكفاءة القديمة برغم فقر المتاح وندرته وقتها.
    نرغب أحيانا في الإمساك بشدة على بعض الأشياء، ولحظة أن نعثر عليها أخيرا، نكتشف أننا قد أضعنا في زخم البحث الدؤوب عنها تلك القدرة اللازمة على التعامل معها، وتكون ساعتها مثل هدية وصلتنا في وقت متأخر مغلفة بورق شفيف من الحسرة.

    هكذا، بدأتُ أدرك بشيء من الأسى أن الترهل قد وضع رحاله للتو على جسدي، فأحزنني أكثر فأكثر أن هذا الجسد كان فتيا متماسكا مشتعلا بالرغبات أيام تلك الندرة القاهريّة القاحلة. وهذه بلاد الوفرة. وما بين الكسب والفقد نواصل هذه المسيرة قدما صوب هذا الذي يبدو لي في كثير من الأحيان مثل الخلاص الأبدي أوالعدم.

    كان بخار الماء الدافيء يتمدد في صمت، يجعل من التنفس داخل الحمّام الصغير عملية شاقة وعسيرة شيئا بعد شيء، ويُلقي أخيرا بملاءته المبتلة على مرآة الوجه الصغيرة ذات الحواف النحاسية المشغولة أعلى حوض الغسيل الرخامي، قبل أن يسيل في شكل خيوط مائية رفيعة أشبه ما تكون بقطرات الدمع المنحدرة. وكنت قد شرعت في تجفيف نفسي ببطء. وذلك صباح الليلة نفسها التي قابلت خلالها أماندا لأول مرة.

    كانوا ليلتها في شقة عادل سحلب خليطا من منفيين وفدوا إلى كندا من شتى بقاع العالم. حتى الصين كانت حاضرة هناك في شخص كلما حفظت اسمه نسيته. لم تكن لديه أية علامة مميزة. وإن شئت كان مثل ماء الوضوء. لا لون، لا طعم له، ولا رائحة. لم يشارك في تلك الحوارات بشيء. لم يغن مع المنفيين لحظات أن استبد بهم وجد ورغبة فصدحت حناجرهم بترانيم خافتة أقرب إلى دندنة بحّارة متعبين على مشارف العاصفة.

    لم يكن يتعاطى أي نوع من الخمر. لم يلق قصيدة كما فعل آخرون. كان مهموما فقط وحتى النهاية بملء الكؤوس الفارغة وتوزيعها على المنفيين بدقة خط إنتاج في مصنع ياباني كبير.

    حسوت في تلك الليلة كأسي الأولى، ثم الثانية، ثم الثالثة... ولم أعد أحسب بعدها. كانوا يرفعون الكؤوس في الهواء قائلين "في صحة القادمين الجدد إلى كندا، يحيا الوطن". كان هناك الويسكي، الفودكا، الشيفاز، المارتيني، قبائل وبطون وأفخاذ وبيوت لا حصر لها من البيرة المثلجة، نبيذ أبيض وأحمر، سلطات وثمة أنواع من الجبن ومكسرات وأنواع أخرى من المزة، وما لا يعلمه سوى الشيطان. وثمة روائح طيبة شهيّة تتهادى من داخل المطبخ من آن لآن. وكنت أخلط كأسي ببعض الماء كعادة مكتسبة حديثا، وقد زالت من حولي حوائط العرق والدين والسياسة، وبي رغبة عميقة لمعانقة العالم بأسره، لو لا أن المكان كان خاليا تماما من حضور الأنثى، فإذا بصوت عادل سحلب، كخطيب سياسي سابق، يتناهى من وسط تلك الضجة، منشدا أبيات الحسن بن هانئ الحكمي الدمشقي:

    أثْـنِ على الـخَمْـرِ بآلائِهـا وَسَمِّهـا أحـسَـنَ أسْمائِهَا
    لا تـجْعَـلِ الماءَ لَها قاهـراً وَلا تُسَلّطْهـا على مَـائِهَا

    كان حضور الصيني، ساقي الأرواح العطشى، يتمدد لحظة أن تفرغ كأس هنا أوهناك، قبل أن ينحسر تماما، ويتحول إلى شبح خفي، وكأن لا وجود له، البتة.

    حين استقر بي المقام في مدينة وينبيك قليلا، علمت أن الصيني يشارك عادل سحلب سكنى الشقة، يتقاسمان النفقات مناصفة، وقد ظل عادل سحلب يذكِّرني باسم صاحبه في كل مرة بلا جدوى. كان اسم "الصيني" قد استقر في نفسي مرة واحدة وإلى الأبد.

    حكى لي عادل سحلب وقتها أن الصيني ظل يقوم بدور الساقي منذ فترة في أعقاب وعد سبق وأن قطعه له يوناني يدير سلسلة من الملاهي الليلية بالعمل في وظيفة ساقٍ بعد قضاء فترة تطوع قد تمتد إلى نحو العام أوتزيد. كان شرط اليوناني الوحيد يتمثل في أن يكتسب الصيني خلال هذه الفترة ما أسماه "عقلية محترف في كندا". قال له لا تكثر من الشراب. وإذا توقفت عنه تماما تكون قد أوفيت بنصف الشروط الواجب توفرها في محترف. ثم "لا تتحدث كثيرا". فالعملاء هنا غالبا ما تدفعهم الوحدة القاتلة للحضور. وهذه بلاد الحنين إلى أشياء لم يعد لها من وجود. كن مستمعا جيدا. كنت أفكر عند هذه النقطة أن الصيني أبعد ما قد يكون من إنسان قد يتفهم أو يمتلك حسا عاليا للدخول مع محدِّثه في وحدة شعورية واحدة. لقد كان ببساطة يمتلك وجه دبلوماسي على مائدة مفاوضات شائكة. لا شيء يمكنه أن يُحرِّك عضلة واحدة من عضلات وجهه المتكلسة. وكأن قطعة لينة من الجبص تجمدت في العراء. أكد لي عادل سحلب أن الصيني قد ظل يتقمص دور الساقي داخل الشقة حتى خلال تلك الأيام التي لا يحضرها المنفيون الآخرون. وقد بدت تلك سانحة طيبة بالنسبة لعادل سحلب كخطيب سياسي سابق. يتحدث بينما الصيني يملأ الكأسات ويضعها أمامه كمحترف. ثم.. "هل تعرف مها الخاتم"؟.


    يتبع:
                  

09-03-2010, 09:52 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)

    في صباح قاهريّ بعيد، من تلك الصباحات الصيفيّة الحانية، رأيتها لأول مرة وهي تحمل في يدها أوراقا، بينما تعبر بوابة مكتب الأمم المتحدة، فجأة شعرت كما لو أنني أرى الحياة نفسها أمامي.

    عينان واسعتان، سوداوان، عميقتان، صافيتان، يشوبهما حياء غامض، تتوغل فيهما فتشعر وكأنك تتأمل لؤلؤتين تقبعان وراء سطح بحيرة معدنية هادئة في أوقات السحر. قمحية اللون، ضامرة الخصر، ممتلئة الفخذين في تناسق ورشاقة، طويلة، بعيدة مهوى القرط، صدرها مرتفع قليلا، عنقودا عنب وقت الحصاد، وثمة سلسلة ذهبية تتوسل طريقها صوب مجرى النهدين الضيق العميق.

    شعرها طويل، أسود فاحم، لكأنه يذوب في وسادة الهواء من نعومة، وقد نسجتْ على جانبيه ضفيرتين، نيليتين، متقنتين، كانتا تسيران متوازيتين كغريمتين، تبدآن خصومتهما من أعلى مقدمة وجهها المستدير في اتجاهين متباعدين، قبل أن تلتقيان عند أسفل مؤخرة رأسها في عناق حميم ولهفة، ثم.. وقد توحدتا، تأخذان في تضفير مصيريهما معا، وتسقطان برفق قطرات ندى صاف إلى أعلى ردفيها بقليل.

    أجل، كانت تلك مها الخاتم لحظة أن رأيتها لأول مرة.

    وحين ألقى عادل سحلب ذلك السؤال، صمت أولئك القادمون من القاهرة فجأة، وبدا حتى من تبقى من أولئك القادمين إلى كندا عبر كينيا أوأثيوبيا ساكنا بلا حراك، كاتم الأنفاس، وقد أصابته العدوى فأخذ يتطلع بدوره إلى عادل سحلب بشيء من الحيرة أو الفضول. وكانت تلك التساؤلات لا تزال عالقة في ذهني حول قصة علاقتهما معا، تلك العلاقة التي أضحت بمثابة فاكهة لا تنفد في حياة أولئك المنفيين على مقاهي القاهرة، وقد أضيف إليها الكثير وحذف منها الكثير. ولكن ما الذي دعاه في تلك الليلة إلى أن يطرح أمرا خاصّا في مجلس عام؟.


    يتبع:
                  

09-04-2010, 09:03 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)

    أخلدت اماندا إلى النوم أخيرا. فعلتْ ذلك في صمت وبلا عسر. تماما مثلما ينتقل خطو المرء خفيفا من الضوء إلى الظل، ولا جلبة. "إن قطعة الخبز تبدو لنا دائما أكبر مما هي في الواقع حين نراها في يد غيرنا"، هكذا، تركتني مستيقظا وحيدا أتأمّل في مغزى تلك العبارة، من كتاب لا أذكره الآن لدوستويفسكي على ضوء شاشة التلفاز الصامتة. رأسي دائما مليئة بالعبارات. ووجه مها الخاتم لا يزال يطل من ثنايا العتمة كوجه من عالم بعيد "لا أريد أن أتذكره".

    كان ثمة شعور بالأسى مقبض وغريب يرتسم على وجه أماندا من حين لحين. في البدء، قلت إنه "الغروب"، لا ضوء، لا ظلام، فقط تلك العتمة وهي تغلف ملامح الأشياء، لكأن الفناء على وشك أن يتهدد بقاء هذا العالم. لكن الأمر قد أخذ يتكرر في أوقات أخرى أبعد ما يكون منها ذلك الشعور المقبض الثقيل.

    "هل أنتِ حزينة، يا أماندا"؟.

    كنّا عاريين تماما، وقد فرغنا للتو من ممارسة ظلت تجأر خلالها باللذة أحيانا، وبالضحك عند ملامسة مناطقها الأكثر حساسية أحيانا أخرى، بعدها هبط عليها فجأة ذلك الشعور. "لا، لا تفعل، سأتبول، يا وليم". كانت تعترض رأسي بكلتا يديها ممانعة محاولة شربي مباشرة من نمير نبعها مثلما يفعل البعير وهو يغمس فمه داخل حوض الماء. وذلك شعور غريب على ليلة بدأت على خلفية رومانسية حالمة. ذات الشعور القاتم، كدمعة على وجه عابر لا سبب واضح لها، كنت ألمسه أحيانا وهو يطل خلسة من عيون سكارى غرباء تحيطهم وحشة غامضة في عتمة تلك البارات، لكأن الخمر أوقدت غابات أحزانهم المطمورة فجأة. التلفاز يقبع في أقصى أركان غرفة النوم. لا تزال تدور على شاشته أحداث سياسية صامتة في مكان بائس ما من الكرة الأرضية. أنفاسها هادئة منتظمة. ثمة أصوات متقطعة أشبه بالأنين أوأقرب إلى توجع خافت ممطوط تصدر منها من آن لآن. قبلها، ظللتُ أسترق النظر إليها، وهي تجلس عند رأس الفراش، تثني ساقيها إلى أعلى، مصالبة ساعديها فوق ركبتيها المتباعدتين قليلا، تضع نهاية ذقنها عند منتصف ظهر يدها اليسرى، وثمة غلالة رقيقة تعشي عينيها، كانت تتمعن من وراء ستارة الدموع الضبابية في نقطة بعيدة تقع خارج نطاق البصر. يا إلهي، ذات الشعور رأيته من قبل وهو يطل من وجه مها الخاتم في مساء يبدو لي الآن بعيدا ونائيا تماما. كان حزن مها الخاتم خلال أيامي الأخيرة فوق أرض الكنانة، يشبه مطر المناطق الاستوائية إلى حد بعيد، تارة يندلق ثقيلا متواصلا، وتارة أخرى يهمي خفيفا متباعدا، وفي كلتا الحالين لا تدري متى يبدأ أويتوقف.

    إنه تعب المنفى.

    وأسألها برجاء: "هل أنت حزينة، يا أماندا". لم تُجب. فقط طلبت مني أن أملأ لها كأس الويسكي إلى حافتها قبل أن تخلد مرة أخرى إلى صمت عميق أخذت تتفتق خلاله في داخلي تلك الجراحات المتقيحة واحدة واحدة.

    "رفيق حامد، صباح الخير".

    هذا صوت أعرفه جيدا.

    "معاي على الخط؟، ألو ألو؟، حامد"؟.

    ............................

    "أنا مها الخاتم".

    كنت أتنفس بصعوبة تامة.

    وصوتي مرتعش:

    "نعم نعم، صباح الخير، يا مها".

    "ما بك، يا رفيق"؟.

    كدت أسألها في صخب المفاجأة وذعرها من أين تحصَّلت على رقم هاتفي المحمول. صلتي الوحيدة بهذا العالم. يحدث أن يظل في كثير من الأحيان صامتا مصمتا باردا في عطلة اجبارية طويلة. كما لو أنني قطعة منسية وسط ثرثرة العالم ولغطه الذي لا ينتهي. هكذا، في أعقاب احتفالي الليلة الماضية بعيد ميلادي التاسع والعشرين على ذلك النحو الفريد، أسمعه وهو يرن يرن يرن، حاملا لأول مرة صوت مها الخاتم، ولا أحد غيرها. وأتلعثم محاولا استعادة قواي المنهكة: "لا، لا شيء، فقط المفاجأة". وكأن الأمر لا يعنيها: "رفيق حامد، هناك اجتماع تنويري تنسيقي طاريء اليوم لكل الوحدات، بخصوص مسألة القوميات، وسيتحدث فيه الرفيقان حرية من المركز وسلامات من البحر، وخطة التأمين المعتمدة صلاة".

    "الزمن"؟.

    "حين يقترب الضوء من الظلمة".

    "هل سيذهب الناس فرادى"؟.

    "بالذات إلى هذه المناسبة".

    "أين"؟.

    "محطة سماوات، لا تنسى النقطة 18:15".

    "عُلِم".


    يتبع:
                  

09-04-2010, 11:05 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)

    بدأت أشعر في قرارة نفسي، بينما أستحضر تفاصيل محادثة مها الخاتم أثناء ذلك الاجتماع، وكأنني عضو في طائفة لها طقوسها السريّة ولغتها الخاصّة المنغلقة، وقد قامت بعزل ذاتها في ظل ذلك الإحساس المرضي المتفاقم بالاستهداف في جزيرة من العلامات العصيّة الغامضة. كان مكان الاجتماع أشبه بدار للعبادة من عصر سحيق. الدخول إليه يتم عبر شفرات طَرقٍ محدد على الباب. "كَنْ.. كَنك كَنك.. كَنْ". أزمنة الوصول إليه تفصل بينها ثلاث تارة وخمس دقائق تارة أخرى. لا تحايا صوتية يمكن لها أن تُزيل رهبة الصمت الماثل. الأنفاس خافتة. الأعين شاخصة في ترقب إلى صدر المكان حيث يجلس رئيس الاجتماع مثل كاهن متوسطا كادرين مساعدين وراء منضدة خشبية صغيرة راسما على صفحة وجهه تعبير مَن يهم باتخاذ قرار له تأثيراته الأكيدة على نصف سكان الكرة الأرضية. لا شيء يزيل حدة سكون المعبد سوى صرير الباب وهو يفتح ويغلق بواسطة عضو له موهبة التعرف على الوجوه عبر العين السحرية للباب. ذات مرة، وقد حضرت متأخرا بضع دقائق من المواعيد المقررة لي، دفع الشيطان بأحد الرفاق لأن يقترح ضدي تطبيق أكثر العقوبات سخفا في هذا العالم، قال "على الرفيق أن يقضي ما تبقى من زمن الاجتماع واقفا". اللعنة. لكأن بيني وبينهم ما قد صنع الحداد. وقد وافقوا مجتمعين على مقترحه.

    حين أنهى ذلك الاجتماع أجندته، بدأ الانصراف يتم في صمت وعبر مجموعات صغيرة أخذت تتشكل على نحو تلقائي. لم تكن بي رغبة في مصاحبة أحد ولم أكن على عجالة من أمري. وكانت مها الخاتم تسير إلى الخارج وحيدة. أجل، لقد أخذوا في تلك الأيام يضيقون بوجودها فيما بينهم سرا مثلما يضيق المؤمن بشائبة سوداء علقت على قميص العقيدة ذي البياض الناصع الأخَّاذ. لكنهم كانوا في كل مرة يفتقدون الدليل على إدانتها. ولم يكن ذلك الهواء المتسرب عبر مقاعد المقاهي المتقاربة وخصاص أبواب الغرف الضيقة يحمل لرئيس الكهنة داخل تلك الخليّة سوى روائح عفنة على هوامش اجتماعات بدت ثقيلة في رتابتها مثل عقوبة. روائح لا تقوم في أشد درجات نتانتها مقام الدليل المادي لإدانة يمكن أن تكون شاملة ونهائية.

    كان عادل سحلب قد سبقني إلى كندا بسنوات ولم تكن تجمعني به في القاهرة على مدى سنوات عديدة سوى أنشطة المنفيين العامة أحيانا. لكنني بدأت أتعرف عليه، أكثر فأكثر، من تلك الحكايات التي ظلت إلى حين رحيلي سرا إلى كندا تنزف من قلب مها الخاتم على نحو تخف حدته مع مرور الزمن، أوتزيد. "شرف المرأة في عقلها". كان ينسج شباكه حول مها الخاتم على هذا المنوال. "إذا سقط الشيوعي فانه يسقط عموديا، يقول لينين". كنت في المقابل أنسج شباكي المبتكرة حول ذات الفريسة بذهنية ودأب شيطان عزب له ألف قرن من الوحدة والكبت والظمأ. والفرائس تكتسب عادة خاصية المناعة ضد شِراكها السابقة كما لو أن الأنثى لا تعبر النهر مرتين.

    عندما بدأتْ علاقتي بها تتوضد وقتذاك، لم تكن مها الخاتم نفس تلك الفتاة التي رأيتها وهي تعبر بوابة مكتب الأمم المتحدة بكل ذلك البهاء الكوني المطلق بلا لجام. لقد كان ذلك حطام مها الخاتم. والذين دفع معهم بحر المنفى الغادر ببقايا قواربهم من أمثالي على شاطيء جزيرة الحاجة الصخري المنعزل عن أوطانهم البعيدة النائية، لا يتورعون حتى عن استخدام البقايا مرة ثانية وثالثة. فثمة مأوى يجب أن يشاد في العراء، ثمة نار توقد لجلب الدفء في ليالي الشتاء الباردة، ثمة لوازم لقنص طعام البحر المراوغ، وثمة أشياء أخرى مثل التكاليف الباهظة لإقامة حفلات عيد الميلاد على ذلك النحو الآسر الفريد. أجل، لم يكن ثمة من سبيل أخرى لاستدراجها إلى تلك الشِراك، سوى بناء نفسي على أنقاض عادل سحلب وسقوطه الشنيع "في نظرها". كان كادرا خطابيا مفوّها. يلعب في آن بالبيضة والحجر بمهارة ودقة. كنت ولا أزال دودة كتبٍ مطهمة حتى الثمالة بمجموعة متفرقة من أشعار وحكم وأمثال وأقوال مأثورة وأعرف كيف أجعل زواحف الأرض تنظر إلى نفسها كما لو أنها تنظر إلى العالم من فوق قمة جبلية. لي طريقتي ولعادل سحلب طريقته وكلانا وجهان لعملة واحدة. قلت لها يومها ناسجا شراكي المبتكرة من خيوط العزاء الحريرية الناعمة "هذا الوغد، عادل سحلب، ظل يتشدق في الندوات واجتماعات الحزب قائلا إنه يندرج في تيار إحياء الإنسان، لكنه يُميتك أنتِ سليلة هذا المجتمع الأبوي آلاف المرات في اليوم، إنني على استعداد لرأب ما تصدع بجريرته وفاء لتلك القيم التي ظللت أحملها عميقا في داخلي".


    يتبع:
                  

09-04-2010, 01:25 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)

    كانت وقتها تجلس قبالتي عند ذلك الركن القصيّ من تعريشة صيفية على طرف بعيد من النادي اليوناني بشارع عماد الدين. يحيط بنا أجانب تعود سحناتهم إلى مناطق من شرقي أوروبا وآخرون من مناطق ما وراء الأطلسي. كانت قد بدأت تُريني تفاصيل أسرارها المخبوءة. تستخدم الانجليزية أحيانا. بدت مولعة بوصف ذلك السرير الملوكي لعادل سحلب بأكثر من صاحب السرير نفسه. وقد تحولتْ منذ فترة إلى قطعة إسفنجية مغمورة في سلام العالم وغارقة تماما في سكينة البيرة مخدرة الآلام المبرّحة وشفاؤها اللحظي الذي لا يُقاوم.

    وكنت قبالتها بمثابة بريق خادع تراءى لعيني ضال على حواف اليأس في ليلة شديدة الحلكة. لقد ظللتُ أتوغل في أعقاب تلك الجلسة ولسنوات لاحقة في ثنايا جسدها وطياته ومغاوره وأعماقه السحيقة، لا يعكر صفو تصالحي الذاتي مع الغدر شيء، سوى الشعور أحيانا في قرارة نفسي بأنني أضاجع جثة نضب ماء الحياة في داخلها منذ أمد بعيد. ولم يكن في عزمي أن أقضي ما تبقى لي من عمر صحبة "فطيسة"، أوجثة.

    كانت تقاليد "فقه الضرورة" في منفى بائس وسيط مثل القاهرة سائدة كطريقة حياة. أتعامل مع بقايا من أكل قبلي من ذات الإناء بنفسية الضبع الأجرب نفسها. لم تكن تهمني كثيرا رائحة عادل سحلب التي ظلت تفوح نتانتها من خفايا جسدها المنهك كلما جمعنا الفراش المسترق معا. كنت فقط أكتم أنفاس روحي وأبدأ الأكل وفي كل مرة كان يلازمني احساس غامض بأنها ستكون وجبتي الأخيرة. ومع ذلك، ما زلت أندهش حين لا أشتم أدنى قدر من مثل تلك النتانة على جسد أماندا بون. لم يكن ثمة من أثر باق لخطى أولئك العشاق الذين عبروا من قبلُ على جسر فخذيها. كما لو أنني أستمع إلى موسيقى نضجها حين تأخذ في الحكي عنهم مرة ومرة بذات العينين البرّاقتين. كما لو أن ذكورتهم لم تكن سوى تجارب صغرى في طريق وصولها الحتمي وهي قانعة إلى تخوم تجربتي الأكثر اكتمالا وفحولة. تماما بدت في حكيها كمن يستحضر ولائم غابرة لحظة جوع ممض قبالة غذاء دسم في متناول يد. أجل، مضى عادل سحلب مهاجرا إلى كندا. وقد ترك لرواد المقاهي من المنفيين الغرباء ما أخذوا يتناقلونه عنه لحظة أن تتمكن منه سلاطين السُكر. قال "لقد انزلقتُ عميقا داخل عسل تلك الفاتنة". الوغد، كان ولا يزال مثلي مولعا بالعبارات الغامضة الرنانة. شيئا فشيئا، بدأت حصانتها تتهاوى في أعقاب ذلك، توازنها يتأرجح، الحلقات حولها تتسع لتضيق على نحو أشد احكاما. لقد أضحت مها الخاتم بمثابة أرض خلاء لا حوائط لها. وهذه مملكة شامخة أخذت حصونها في التداعي أوالتآكل. وفي مثل تلك الظروف، لم يكن من الممكن نسج شِراك أخرى لذات الفريسة من غير خيوط الاحترام. ذلك ما قد تبادر إلى ذهني في أعقاب أحد تلك الاجتماعات الحزبية. أجل، "امنح الناس ما حُرِموا منه بعد عطاء". كان رأس الحكمة يشتعل داخل سراويلي الناشفة. وكان لا بد من الإبقاء بطريقة أو أخرى على تلك الأسباب التي أحرق عادل سحلب فاعليتها على الإغواء: "قمة الثورة أن توافق إرادة أنثى إرادة رجل في عالم تتحدد فيه قيمة أحد الأطراف ببقاء غشاء البكارة أوزواله". وهذا ما حدث. خلال الأيام الأولى، بدا وكأنني قد قمت بتصديق دور "المنقذ"، كنت ممثلا بارعا، لكنني ما أن شبعت بعد نحو العامين أويزيد، حتى بدأت تتسلل إلى أنفي من جسدها المبذول، تلك الرائحة النتنة، وموروث الأمثال الثقيل يرن في أعماقي مثل أجراس الخطر تتناهى من مكان بعيد: "لا تَبُلْ في شق بالَ فيه غيرك".

    أتذكر الآن أنها بدأت تنتعش إلى جواري رويدا رويدا. لم تكن تعلم وقتها أنني مثل ذلك السلف، عادل سحلب، لا أجيد السير كذلك خارج أرض العبارات الساحرة طويلا. وأي بركان ثوري ظننتُ أنه يعتمل في دواخلي فلم يمنحني آن تلك المحكات الصعبة حتى شجاعة أن أودعها وأنا في طريقي إلى كندا؟.

    أجل، "الكتابة هي الملاذ الوحيد لمَن خان".
                  

09-04-2010, 03:04 PM

elham ahmed
<aelham ahmed
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)

    ابو محمد وانيس

    الى الامام دوما
    بنحبك
                  

09-05-2010, 00:22 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: elham ahmed)

    أم محمد وأنيس:

    حتى الآن، بدا لي هذا الفصل أسوأ فصول الرواية على الاطلاق. ربما لهذا قمت بطرحه هنا سعيا لقياسه عبر زوايا نظر مختلفة. اقترابي منه ومراجعتي له كثيرا خلال الأسابيع الماضية قد يح########ني من رؤيته بوضوح. لكنني على دراية ضبابية أدرك أن نقاط ضعفه تتمثل بصورة أساس في شخصية عادل سحلب. وهي شخصية برغم من أنها تبني ذاتها عبر فصول لاحقة بواسطة الموقف أوالحدث كاشفة عن جوهرها ذاتيا عبر شبكة من العلاقات المختلفة إلا أن تركيز البناء في هذا الفصل على عملية الوصف بواسطة الراوي أوضمير المتكلم أمر من شأنه أن يعمل على زيادة الجرعة الآيديولوجية داخل النص. وهذا أمر تعلمته من صديقي الكاتب الكبير إبراهيم أصلان في صدد تفريقه الأكثر روعة ما بين الكتابة ((ب)) عدل والكتابة ((عن)) العدل. هذه الشخصية برأيي يمكن أن تُعطي مكنوناتها إذا قمت في إعادة تالية بالاحتفاء بضعفها الانساني أكثر فأكثر. ليس من مهامي اصدار حكم قيمة على أفعال الناس وأقوالهم ومعتقداتهم.أحبكم.
                  

09-05-2010, 08:35 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: مصر

    - تنظم ورشة الزيتون، ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "ملف داخل كمبيوتر محمول"، الصادرة حديثا عن دار الشرقيات للكاتب السودانى عبد الحميد البرنس، وذلك يوم الاثنين المقبل فى تمام الساعة التاسعة مساء.


    يناقش المجموعة كل من الناقد سيد الوكيل والدكتور أيمن بكر، والدكتور يسرى عبد الله ويدير الندوة الشاعر شعبان يوسف.



    http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=410654&pg=1
                  

09-05-2010, 03:12 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)

    على سبيل التحية والمتابعة
                  

09-05-2010, 05:24 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: elsharief)


    سلام يا برنس

    شدني الخيط كثيراً وتمنيت لو كنت معاك لكان الحوار اشد عمقاً

    اثارني الحديث عن سحلب وشخصته وتطور الشخصية داخل النص وعن علاقة هذا التطور بالكم المكتسب من المعرفة والحس داخل الكاتب

    وهناك شئ ما في شخصية مها الخاتم والتي ظهرت في النص كحالة انفجار قنبلة وبالتالي تم تحويلها الى المحور الاساسي للنص
    مفتاح الشفرة كان مع عادل سحلب
    والقنبلة كانت في داخل الراوي

    تابع وسوف احاول بكل جهدي أن أكون معاك في هذا البوست
                  

09-06-2010, 01:48 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    Quote: وهناك شئ ما في شخصية مها الخاتم والتي ظهرت في النص كحالة انفجار قنبلة وبالتالي تم تحويلها الى المحور الاساسي للنص
    مفتاح الشفرة كان مع عادل سحلب
    والقنبلة كانت في داخل الراوي


    لقد رميت فأصبت. إذ يشكل الموقف من المرأة، هذا الكائن الإنساني الوطن الأرض الشجرة، مختبرا بالغ الدلالة، لا سيما في مجتمع مثل مجتمعنا، لا سيما لآيديولوجيا تشكل البِنى الذهنية حاكمة الأقوال والأفعال والمواقف لنخبة ما تنفك تعلن عن عقلانيتها بمناسبة ومن غير مناسبة بينما لا تعمل في الأخير سوى على إعادة إنتاج التخلف في صورة حديثة. وهي على هذا النحو تنطلق في عملية محو إنسانية المرأة من موقع تم محو إنسانيته مسبقا على مستوى تكوين المعرفة وطرق تحصيلها. إن مثل هكذا نخبة تبدو لي حسب مقولة فرانتز فانون "عنيفة في أقوالها مسالمة في أفعالها". ووضعية القول بإنسانية المرأة هنا ليست بمثابة شعار فقط، ليست مجرد معرفة حتى بمنهج عقلاني، بل وضعية تحتاج لإقرارها في زعمي قدرا هائلا من الحرية الداخلية. أجل، لا بد لي هنا من تجنب الوقوع في فخ حكم قيمة أوآخر على شخصية عادل سحلب. إذ أرى هنا ضرورة التركيز عليه ككائن يتحرك وفق مستوى محدود ليس فيما يتعلق بعملية إدراك العالم بل كذلك بعملية إدراك موقعه نفسه داخل العالم. هو عند هذا المستوى ضحية أخرى مثله مثل مها الخاتم. والسؤال هنا: كيف يمكن معالجة مثل هذه الأطروحة جماليا؟.

    Quote: اثارني الحديث عن سحلب وشخصته وتطور الشخصية داخل النص وعن علاقة هذا التطور بالكم المكتسب من المعرفة والحس داخل الكاتب


    بالنسبة لي، حسب مجريات هذا العمل، أرى أن أزمة عادل سحلب هنا متجذرة، لا فيما يتعلق بتكوينه الهش فحسب، بل في كونه يفقد حتى فعالية (إن وُجِدتْ) هذا التكوين لحظة انتقاله إلى سياق ثقافي مختلف ومغاير وأكثر تعقيدا ويفتقر حتى إلى أبجديات لغته الانجليزية كأداة فاعلة في صياغة أي تكيف محتمل. وعموما، لا أختم هنا بالبوح أن الرواية تتصدرها هذه المقولة لصديقي العزيز كازنتزاكي: "إن العفة، يا أخي ليو، تجلس لوحدها تماما على قمة حافة مهجورة من خلال عقلها تمر على كل المتع المحرمة التي لم تذقها، وتبكي".


    تحياتي القلبية، يا زوربا
                  

09-06-2010, 02:48 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)


    البرنس
    كتابة جملة ما ليس بالامر السهل والكتابة كما قال ( بارت ) مخيفة ولكن دعنا نسميها ورطة
    وهي أن تورط نفسك بإختيارك هذا فعل بطولي عظيم وحين تكتب لغة انسان آخر لايكونك في الراهن الممكن
    ان تتقمس في داخلك شخص آخر وتكونه وتتكلم بلسانه وتفكر بعقلة
    ان تعيش حزن شخص أنت تكتبه او يموت شخص تحبه من شخوص النص ماذا تفعل يالها من ربكة


    البرنس
    يكشف لي ماتفضلت بطرحه من خلال الحوار أنك تعيش منلوج عميق مع شخصيات هذا النص ويبدو أن للنص جذور واقعية تتمدد في مسار خطوتك
    الحياتية
    الكتابة تحتاج الى تجرد الى عدل الى شئ ما يمنح النص التوازن من الصعب جداً على محرك الماريونوت التحكم بنسبة عالية في الدمى التي يحركها ولذا لديه ادوات منها ماهو ملوموس ومنها ماهو حسي على الكاتب أن يكون مثله ليمنح الحياة والتفاصيل لاخر يقدمه لايملك هو المقدرة
    او سميها عملية الخلق ( الابداع )
    أنك لايمكن أن تكون جميع شخوصك ولكن ببعض الحضور والهيمنة من الممكن أن تكون ابعد من ذلك
    الهشاشة التي تغلف شخصية سحلب قد تكون هي مصدر وجوده الوحيد او استمراره وهي ناتج ما يحيط به من تفاعل
    القنبلة قد لا تكون هي المتفجرة الوحيدة في ظل راهن يتفجر كل ثانية

    هناك شئ على هامش عمق النص
    وهو سامي سالم لا ادري لماذا اتذكرة كلما ادخل في حوار معك
    هل لانك آخر من كنت معه
    احس أن هناك حوار معه لم يكتمل علي أن اكمله معك
    شخصان سامي وخلف الله حسن فضل
    احس دائماً باني احتاج أن أكمل معهم حوار لم ينتهي

    عفواً
    انت حاتجي متين
                  

09-06-2010, 04:04 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    زوربا:

    Quote: كتابة جملة ما ليس بالامر السهل والكتابة كما قال ( بارت ) مخيفة ولكن دعنا نسميها ورطة
    وهي أن تورط نفسك بإختيارك هذا فعل بطولي عظيم وحين تكتب لغة انسان آخر لايكونك في الراهن الممكن
    ان تتقمس في داخلك شخص آخر وتكونه وتتكلم بلسانه وتفكر بعقلة
    ان تعيش حزن شخص أنت تكتبه او يموت شخص تحبه من شخوص النص ماذا تفعل يالها من ربك


    أجل، الكتابة، هي كذلك، لها مزاج امرأة يذهب كيانها مع الريح عصفا وجلبة وطيبة ورخاء. هي من العسر بمكان. ماركيز نفسه يرى أنها في صعوبة صنع طاولة. كلاهما مادة قاسية كالخشب. ولعل ذلك حين يتعلق الأمر بمحاولة تخليق شيء ما ما دفع بتوماس أديسون، شيخي العظيم إلى التقرير أن 1% عبقرية و99% جهد وعرق، وهو القائل إنه لم يفشل ولكنه اكتشفَ 10000 طريقة لا يعمل بها المصباح الكهربائي. وكذا الحال مع شارلي شبلن الذي أعاد تصوير المشهد نفسه في أحد أفلامه 700 مرة. لا بد أن تودع في كل مرة بعضا من روحك داخل شيء من صنع يدك ترجو له أن يعيش من غير معونة خارج ذاته.

    ومسألة تقمص الشخصيات تلك تعيدنا إلى تلك التخوم المشتركة بين المبدع والمجنون. كلاهما يهوّم بعيدا. ولكن حدث وأن امتلك الأول خاصية العودة إلى دنيا الناس مرة أخرى. إنها عملية مهلكة تماما. أخبار النجوم المصرية أثناء وفاة أحمد زكي ذكرت في سياق تقرير ما نقلا عن طبيب نفساني أن زكي كان تائها عن ذاتها الحقيقية لدرجة ما تقمّص داخله من شخصيات. هنا اذكر أنه اثناء كتابتي لنصّ تداعيات في بلاد بعيدة أنني انخرطت في البكاء بغتة حين تبين لي أن "وكالة رويتر المحلية" لا بد أن تموت، ذلك النموذج الدال على شخصية النمّام ومحبّ القطيعة، والمفارقة أنني استوحيت بعض ملامح تلك الشخصية من الوجود الحقيقي لرجل كان مولعا بالجلوس على مقاعد المقاهي في القاهرة، كنت ترى أثناء النميمة ذلك السحر الإنساني الغريب، كان يبلع ريقه من متعة ويداه ترتجفان رعشة من نشوة.

    لكنّ تقمص تلك الشخصيات وحده ليس كافيا، هناك الخيال، هذه الهبة الربانيّة التي تعمل على توسيع أبعاد الواقع الضيق. كما أن الشخصية كيما تأخذ وجودها داخل سياق سردي ما لا بد من تحويلها إلى نموذج تتمثل في داخله أعلى مستويات نظيراتها الحيّة وقد تبعثرت في الخارج بين أكثر من شخصية واقعية. لا يمكنني هنا الكتابة عن أعمى أعرفه على مستوى عياني، لا بد من تجميع أكثر من أعمى، لكل طريقته في التعامل مع العماء، منهم مَن يطور خاصية الأذن كفعل تعويضي، وهناك مَن يبلغ شأوا عظيما على مستوى حاسة اللمس، وهناك مَن يتحول إلى سجين أبدي مستسلما لقدره متكئا على الآخرين في كل شيء، وهناك مَن يمتلك ذاكرة من الشمّ تمكنه من من تصنيف العالم الذي يتحرك داخل حدوده، إلخ.

    يتبع:
                  

09-06-2010, 04:51 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)

    زوربا:

    Quote: يكشف لي ماتفضلت بطرحه من خلال الحوار أنك تعيش منلوج عميق مع شخصيات هذا النص ويبدو أن للنص جذور واقعية تتمدد في مسار خطوتك
    الحياتية
    الكتابة تحتاج الى تجرد الى عدل الى شئ ما يمنح النص التوازن من الصعب جداً على محرك الماريونوت التحكم بنسبة عالية في الدمى التي يحركها ولذا لديه ادوات منها ماهو ملوموس ومنها ماهو حسي على الكاتب أن يكون مثله ليمنح الحياة والتفاصيل لاخر يقدمه لايملك هو المقدرة
    او سميها عملية الخلق ( الابداع )
    أنك لايمكن أن تكون جميع شخوصك ولكن ببعض الحضور والهيمنة من الممكن أن تكون ابعد من ذلك
    الهشاشة التي تغلف شخصية سحلب قد تكون هي مصدر وجوده الوحيد او استمراره وهي ناتج ما يحيط به من تفاعل
    القنبلة قد لا تكون هي المتفجرة الوحيدة في ظل راهن يتفجر كل ثانية


    ذلك صحيح إلى حد أوآخر، صحيح من حيث كون المرء لحظة كتابة شيء ما، لا بد أن ينطلق من نقطة ما واقعية، لا أحددها مادية وصفا، فقد تكون نقطة الانطلاق في شكل أسى غامض. هنا يبدو السرد مثل محاولة شق طريق صغيرة بين نقطتين داخل الأحراش من غير أدوات، سوى المشيء جيئة وذهابا على نحو متكرر ومتتابع، كيما يبقى أثر الأقدام هناك. أجل، لا بد من تجريد الزوائد والعقبات داخل هذه الطريق كي تصير طريقا. هناك أشواك الأحكام والميول وحصى الأهواء الذاتية وقش ما هو غير جوهري وحتى حسكنيت الآيديولوجيا ولا أنسى زواحف وهوام الكراهية كمهددات محتملة لأمن الطريق. أوافقك الرأي فيما يتعلق بإستعارة القنبلة حينما يتعلق الأمر بمها الخاتم داخل النصّ، هي بضرورة حسب تعبيرك ليست المتفجرة الوحيدة في ظل راهن يتفجر كل يوم. لكنها بؤرة يمكن أن ننتج من خلالها رؤى إلى تفجيرات أخرى. وأنا هنا غير معني براهن تلك التفجيرات بقدر اهتمامي بأسباب تلك التفجيرات على المستوى الاجتماعي والتاريخي. قد لا أعرف أسبابها في لحظة ما من السرد وقد لا أعرف تلك الأساب عند مستواها القار العميق حتى النهاية، لكنها الرحلة، سواء أكانت بحثا عن الحب أوالعدل أوالسلام أوالمعنى أوغير ذلك. رحلة الدون الهادي لميخائيل بولغاكوف لم تسفر في الأخير غير التحلل وبذور لتحلل آخر بعد عرض شمل أكثر من 700 شخصية وأكثر من 2500 صفحة من القطع المتوسط في إحدى الطبعات العربية إن لم تخن الذاكرة. والمسألة من جانب آخر لا تتمثل لدي هنا في مدى هشاشة عادل سحلب وضعف الواقع المحيط به، بقدر ما تتمثل في زاوية النظر إلى تلك الهشاشة وذلك الضعف، وبالمناسبة إذا كان من مهام السرد تحويل القبح إلى جمال فإن القبح كما أراه اتسم دائما بالهشاشة برغم تلك الهالة المحيطة به من أشكال هذه السلطة أو تلك.

    يتبع:
                  

09-06-2010, 06:19 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)


    العزيز البرنس
    دعماً الى يتبع
    نرفق هذا المقتبس لتلمس افق الطريق في الحوار وننتظر يتبع لياخذ الحوار محاولة الوصول الى جهاز النص المحمول

    وهذا حمزة الحسن

    الروائي المصري رؤوف مسعد/ السيرة الذاتية كفضيحة


    Quote: ( إن حياة أي إنسان،
    مهما كانت ########ة،
    ستكون ممتعة إذا رويت بصدق).
    * كولريدج.


    يوم صدرت رواية رؤوف مسعد " بيضة النعامة" سنة 94 لم يكن احد يعرف من قبل هذا الكاتب كروائي، بل كان معروفا في أوساط النخبة الثقافية والأدبية كصحفي عمل في دول عديدة ومنها العراق وألف مع الروائي المصري صنع الله ابراهيم كتابا عن تجربة السد العالي.

    لكن الظهور المفاجئ والعلني بهذه القوة وبرواية عارية مفتوحة وبلغة جارحة تفضح وتعري وتكشف، يكون رؤوف مسعد قد فرض نفسه على الواقع الثقافي الذي يميل إلى تقاليد صارمة في المحاباة وتقديس الرموز والنموذج والأصل والرواد والأسماء والولاءات الشخصية والحزبية من جهة، وإلى رسوخ صورة نمطية شائعة ونموذجية وتقليدية عن الرواية، فضلا عن تقاليد القراءة المتخلفة.

    وهناك، مع كل أشكال القمع السائدة السياسية والاجتماعية والدينية، توجد معها وبضراوة أشكال قمع أخرى وهي كما ذكرنا تقاليد الولاءات بما عرف عنها من نفور أو محاباة، وكذلك رسوخ صورة محددة نمطية عن العمل الروائي نتيجة سنوات طويلة من القراءة للرواية الكلاسيكية حتى آمن البعض، بل أقول غالبية القراء، أن وظيفة الروائي لا تختلف عن وظيفة المؤرخ، كلاهما، حسب هذا الفهم السطحي، يكتب( عن الحقيقة).

    ولسنا هنا في وارد الفصل بين لغة الروائي ولغة السياسي أو المؤرخ التي تعرضنا لها في مقال سابق وهي باختصار:
    *إن المؤرخ يتحدث عن وقائع كما هي.
    * والروائي يتحدث عن وقائع حقيقية أو متخيلة كما ستكون أو كما يراها هو.
    * المؤرخ يبحث عن الحقيقة في التاريخ.
    * والروائي يبحث عنها في اللغة والجسد والخيال.
    * المؤرخ يصف الواقع.
    * والروائي يفككه.
    * المؤرخ يبني الماضي من جديد وبلغة واقعية.
    * والروائي يبنيه في المستقبل باللغة والمخيلة والمحكي.
    * مهمة المؤرخ أن يعيد رسم صورة الماضي كما وقع.
    * والروائي يعيد رسم الحاضر/ الماضي/ المستقبل كما جرى أو يجري في خياله.
    * لغة المؤرخ لغة يقينية جازمة حاسمة مطمئنة.
    * ولغة الروائي لغة نسبية احتمالية مقلقة.

    ويمكن المضي قدما في الفصل بين وظيفة المؤرخ وبين وظيفة الروائي. لكننا نكتفي بهذا القدر كما يسمح الوقت والظرف.

    ورغم أن رؤوف مسعد كتب على غلاف روايته كلمة( رواية) ولم يكتب سيرة ذاتية، خاصة وأن هذا التعريف الأولى على الغلاف يعكس ميثاق القراءة أو عقد القراءة بين الكاتب وبين القارئ، إلا أن هذا التوصيف لا يلغي كون هذه الرواية هي سيرة ذاتية روائية مبهرة وممتعة وجريئة.

    وسنحاول، في هذه القراءة، تقديم صورة عامة عن طرق قراءة النصوص الروائية الجديدة، وكذلك طرق نقدها من خلال التركيز على الخطاب الروائي وليس على مادته فقط، فالخطاب الروائي هو الطريقة التي ينتظم فيها الموضوع أو المادة داخل شبكة علاقات وبناء لا يمكن لأي مضمون مهما كان أن يظهر بدونها.

    وهنا، مرة أخرى، لا بد من الفصل النظري في الأقل، بين الرواية وبين السيرة الذاتية، وبين هذه وبين السيرة الذاتية الروائية رغم أن هذه الأجناس تتداخل في بعض الأعمال.

    هناك خلط مستمر وواضح بين هذه النصوص حتى بين صفوف الروائيين العرب، بل وبين النقاد العرب، وليس بين القراء فحسب، رغم أن الوضع القرائي المزري بين القراء هو الأكثر إثارة للاهتمام لأنه هو الذي يتحكم في سوق النص ولو بصورة مؤقتة.

    إن السيرة الذاتية، باختصار مركز، هي محاولة لاستعادة ذات أو وقائع كما هي بالدليل والشهادة والوثيقة والصورة والفيلم ..الخ.

    أما السيرة الذاتية الروائية فهي محاولة لاستعادة ذات أو وقائع حدثت فعلا أو ستحدث أو حوادث متخيلة، وليس مطلوبا من الكاتب أو المؤلف في هذه الحالة الالتزام بحرفية الوقائع، لأن الخيال يعيد بناء ولا ينسخ الواقع نسخا.

    ولذلك فإن قراءة السيرة الذاتية الروائية قراءة حرفية هو تشويه وتسطيح وحذف للنص أولا ، وهي قراءة دينية حزبية تاريخية تطابق بين النص وبين الواقع، ثانيا.

    وهذه" المطابقة" أو المحاكاة الأرسطية ناتجة من يقين ساذج وشائع بأن اللغة قادرة على نقل الأحداث كما هي إلى النص، أو أن النص الروائي يجب أن يكون نسخا أو طبعة أخرى أو صورة مشابهة للواقع.

    وفي هذا نفي للفن على أساس انه ليس صورة مشابهة للواقع، و إلا ما حاجتنا إلى إنتاج كل هذه الصور التي تنتجها الطبيعة بإفراط بتعبير الرسام ماتيس؟.

    الفن، والرواية خاصة، هو أو هي واقع آخر مختلف، ونقيض. ومن هنا قدرته على التغيير في المزاج والهوية والحياة عموما.

    إذا كانت السيرة الذاتية هي استعادة حرفية للوقائع، وإذا كانت السيرة الذاتية الروائية هي واقع بديل أو صورة مغايرة له، فإن الرواية هي الخلط بين الاثنين.

    أي أن الرواية هي خليط من تقنيات السيرة الذاتية والسيرة الروائية وبين العمل الروائي. وبمعنى أوضح: إن الرواية هي فن تحويل الأحداث، من خلال الخيال، واللغة، إلى واقع بديل، ليس مشابها، بل نقيضا.

    وهنا تكمن قدرة الرواية عبر تاريخها في عملية التغيير.

    أما الذين يشرحون ويفسرون الرواية والسيرة الروائية بطريقة نصية حرفية آيديولوجية دينية سلفية اجتماعية، فهم يفسرون ويشرحون ما يدور في عقولهم وليس كما هو مثبت في بنية النص.

    وهذه القراءة، أو اللاقراءة، هي أسوأ القراءات. ومن مساوئ هذه القراءة السطحية هي تعميم فهمها للنص إلى الآخرين، وحثهم على قراءته بذات الطريقة كما لو أننا أمام نص حزبي أو ديني أو تجاري أو قائمة حساب هاتف أو أوامر عسكرية أو كنسية.

    وأسلوب القراءة الجميع، كما يؤكد الناقد الفرنسي بيرنار فاليط( لم تعد صالحة، ولا يمكن تلبيس النص أو مؤلفه بخطاب نقدي جاهز قائم على بديهيات إلا بالإسقاط). أي إسقاط عقد وشذوذ وأمراض القارئ على نص روائي خليط من الأسطورة والمتخيل والخرافة والملحمة والحلم والوهم الروائي .

    ومن الطريف والمفيد أن اذكر هنا كمثال على قول بيرنار في الإسقاط البيان الذي أصدره أحد الطراطير عند قراءة روايتي ( سنوات الحريق) وفي صفحة 42 هناك وصف لصورة تلفازية في نشرة الأخبار عن قتل زوج عراقي لزوجته في النرويج، حين أدعى هذا الحثالة أن الروائي هو القاتل!

    ولا أدري ماذا كان سيقول هذا التويفه عن شكسسبير أو أجاثا كريستي أو مورافيا وغيرهم المئات الذين تمتلئ أعمالهم بحوادث قتل وسرقة وغدر وجنون ومصحات..؟ وكيف يمكن تحميل الروائي أو المخرج أو المسرحي أفعال شخوصه المتخيلين أو الحقيقيين؟!

    ولو حصل هذا لوجد كل كتاب العالم، بلا استثناء، أنفسهم في السجون، ومن حسن الحظ أن هذا التقليد الزقاقي المرحّل من لغة الكراج إلى الأب هو تقليد عراقي صرف، ولا وجود له في أي بلد حتى في بلدان العالم الثالث، وهو يجد سوقا وتقبلا لأن المناخ العام هو مناخ استقالة عقلية وتقبل وإيحاء وتسليم الذاكرة للآخر، حتى لو كان هذا الآخر نفاية.

    و في العبارة الأخيرة يكمن كل الرعب والفوضى والعطب.كيف تستطيع نفاية أن تصنع رأيا عاما؟!

    في نص رؤوف مسعد كل عناصر السرد السيروي الروائي المستند على خيال جامح ومركب قائم على الصدمة والتكثيف والفرادة والبوح المكشوف واللعب الفني والشطح والخيال والتشظي في عمل أدبي خارج من القاعدة والمعيار والسائد وفضاءات النص التقليدي وتهشيم الأزمنة بطريقة السرد غير المنطقي أو المتسلسل.

    فهو نص روائي سيروي لا يمكن التعامل معه من خارج شروطه، أي لا يمكن الحكم عليه بغير قوانينه الداخلية، أي لعبته الفنية. وأي قراءة له من خارجه،أي بناء على قيم ومعايير اخلاقية أو سياسية أو دينية، هو تشويه للنص أولا، وقراءة لنص آخر غير هذا العمل الجريء، ثانيا.

    طبعا، وكما يقول الكاتب والشاعر يوسف بزي وهو يكتب عن هذا النص المتمرد، إن نصوص السيرة الذاتية الروائية العربية قد أخذت طريقها للنشر والقارئ في السنوات الأخيرة التي أعقبت نهاية( الحكاية الكبير) عن المجتمع والتاريخ والسلطة والعقيدة والإنسان والجسد.

    فبعد خروج الذات الفردية أو ذات الكاتب تحديدا من ركام وأوحال وسرديات كبرى وصور ضخمة تشرح وتفسر وتحلل كل شيء بلغة سياسية سحرية ترفض أية لغة أخرى تساعدها على فهم العالم مثل لغة علم النفس والاجتماع والطب و الأسطورة والجنس والأديان والقانون والفلسفة، بعد كل ذلك اكتشف المؤلف أو الروائي أو المثقف ذاته المنفية والمقصية والمستبعدة وشرع، في لحظات العمر الأخيرة، في التعرف على ذاته المغتربة، وعلى هواجسه، وعلى أشواقه الإنسانية العادلة التي كان ينفيها ويقصيها من مجال الشعور نحو الداخل والباطن كي تشوهه على نحو سري دون أن يشعر.

    كان يقال له إن هذه الأشواق الجسدية والعاطفية والفردية تفسد المشروع السياسي النضالي العام، لذلك عليه بالمزيد من الإقصاء ونفي الذات والرغبة والجسد عن دائرة الوعي نحو الأعماق، كي تنفلت من بعد وفي ظروف مغايرة منفتحة على شكل اغتصاب أو شذوذ جنسي مروّع يأخذ شكل الجريمة العلنية أو الصامتة.

    ومن متابعة خاصة قائمة على الملاحظة والتأمل لاحظت أن بعض الذين انخرطوا في أحزاب سرية لفترة طويلة من الزمن نفوا خلالها مشاعرهم الإنسانية وتهربوا منها في سنوات تفتح المشاعر والرغبات، ارتكبوا أخطاء جنسية فادحة فيما بعد، وفي ظروف مغايرة، أي في ظروف العري الأوروبي وانكشاف الجسد المخفي.

    هؤلاء كانوا قد أسسوا مشاعرهم على النفي والزجر والإقصاء والإنكار الكاذب للعواطف، لكن جسدهم باغتهم في أول لحظة مواجهة مع الجسد الأنثوي أو المثلي كما يباغت المرء ضبع في منعطف طريق غابي.
    فجأة التقوا بأجسادهم كما يعثر المرء على صورته الضائعة في منعطف طريق أو كما يعثر على رغبته المنفية والمقصية في سرير عاجل أو لحظة عري في قطار أو محطة أو مطار أو حديقة عامة أمام مشهد تعري عابر.

    وبدل وعي المسألة والاعتراف بها ولو على مستوى الذات، يلجأ هؤلاء
    تحت مشاعر كبرياء غير مبررة، واستنادا إلى ذهنية المخبأ السري والنفق الشخصي، إلى مزيد من الإنكار والنفي لأصل المشكلة، مما يقود إلى مزيد من الأخطاء، بل الجرائم.
    وهكذا الحلقة المفرغة.

    وظيفة الرواية والسيرة الروائية هي جعل المستور علنيا، والمخبوء مرئيا، والمطمور مكشوفا، والمسكوت عنه واضحا، والذي لا يقال معترفا به، والمهمش ظاهرا، والرغبة غير المعترف بها علنية.

    وهنا التصادم والرفض والشجب للسيرة الذاتية الروائية باعتبارها كشف للزيف والمطمور والمختفي والمهمل والسري. وعادة ما يتم هذا الإنكار، وهنا المهزلة، تحت دعاوى أخلاقية.

    مع تجربة الحياة، ظهر أن أكثر الذين يرفضون هذه النصوص المكشوفة والمفتوحة والصادمة والصادقة هم أكثر الناس شذوذا، لكنهم، وهنا المأساة، يريدون ممارسة هذا الشذوذ العام السياسي والجنسي والأدبي والأخلاقي بسرية وكتمان وصمت ويتخندقون خلف ( واجهة) مزيفة وملفقة وقناع أو شعار.

    والويل لمن يفتح هذا الجرح النرجسي. سيجد نفسه مجرما، وعدوا للتاريخ والوطن والشرف والحقيقة.

    هكذا يدافع الكبت عن نفسه بلباس التقوى، وتدافع الجريمة عن نفسها تحت شعار الطهرانية، ويدافع الانحراف الأخلاقي عن نفسه بحجة صيانة الحقيقة أو المجتمع من هذه النصوص المفتوحة.

    كأن مجتمعاتنا وصلت بها التقوى والنقاوة والعدالة والنظام والتنسيق والجمال والطمأنينة والديمقراطية إلى حدود غير متخيلة ولا يهددها غير هذا النص أو تلك الرواية؟!

    وهذا كذب علني مفضوح.

    وبيضة النعامة هي كشف لهذا الكذب وخاصة في مقتله الرئيس وهو الجنس والسلطة والجسد والرغبة. ليس المقصود بالجنس هو الشبق، كما يقول مسعد في مقدمته، بل المقصود بذلك هو الإيروتيك، أي الشهوة العادلة.
    والروائي في هذه المقدمة يثبت أنه أكثر أخلاقية من الذين يطالبون في مقدمات أعمال بائسة أو في نصوصهم الداخلية إلى ممارسة الزنا وترك الحلال والحرام والطلب، بكل دعارة، إلى الأجيال القادمة أن لا تلتزم بقضية الحلال والحرام في دعوة شنيعة وفاجرة وسوقية للانحطاط الأخلاقي كأن كل هذا الانحطاط السياسي لا يكفي ـ كما وردت هذه الدعوة في مقدمة عمل روائي سخيف وصفه قبل أيام الروائي برهان الخطيب في مقال في جريدة القدس العربي عن بعض الروايات العراقية بأن قراءته قد قادته إلى" الانهيار" فعلا وهو أيضا عنوان هذه الرواية البائسة.

    والنص الروائي أو أي نص آخر يعكس عقل صاحبه بلا شك خاصة حين يأتي هذا التصريح والدعوة إلى ممارسة الشذوذ في مقدمة تحمل اسم المؤلف وليست مشهدا أو حدثا في الرواية يمكن أن تعكس وجهة نظر الشخصيات.

    إن بيضة النعامة( وبيضة النعامة كما أظن هو احد رموز الكنيسة القبطية) هي سيرة رؤوف مسعد منذ منتصف الأربعينات مرورا ببغداد والخرطوم وكل الأشخاص والنساء الذين عرفهم وتركوا شيئا ما في الذاكرة حتى الرحلة إلى الجبل والغابة في نهاية المطاف أو العودة إلى النبع والجمال البري، حيث الطبيعة هي الرحم والبراءة وهي مكان اكتشاف الجسد والرغبات المنسية والمهمشة والمقصية والمبعدة.

    في سيرة رؤوف مسعد نجد أسماء حقيقية كما وجدناها في سير روائية سابقة وهو أمر لا يفهمه القارئ البسيط على نحو دقيق. إن روايات وسيرة محمد شكري المغربي( زمن الأخطاء مثلا) تمتلئ بأسماء حقيقية لكتاب وعاهرات مثل محمد الصباغ، المختار الحداد، وكذلك الروائي حيدر حيدر في ( وليمة لأعشاب البحر) حيث نجد أسماء حقيقية مثل الشاعر مظفر النواب والسياسي عزيز الحاج والمرحوم ظافر وغيرهم، كما نجد في رواية غالب هلسا( السؤال) أسماء حقيقية ، وفي كل روايات صنع الله إبراهيم، وفي رواية الكاتبة المغربية ليلي أبو زيد( رجوع إلى الطفولة) حيث نجد أسماء حقيقية مثل ثريا السقاط، عثمان جوريو، عبد القادر بن يوسف، محمد منصور وغيرهم.

    والذين يخافون من ذكر الأسماء الحقيقية لا يخافون صيانة للأخلاق، بل على العكس، يخافون من الانكشاف والفضيحة، لأنهم تعلموا على حياة مزدوجة وسرية وباطنية من جهة، وعلى حياة أو صنع واجهة علنية مزورة من جهة أخرى.
    ومرة أخرى:
    لماذا لا يخجل هؤلاء من ممارسة الفضيحة، ويخافون من أسلوب التعبير عنها؟!

    الروائي يتعامل مع الشخوص الواقعية على أنها شخوص روائية دون أن يهمه كثيرا أو قليلا هويتها الحقيقية. فهناك فرق كبير بين الشخص الواقعي وبين الشخص الروائي. فنحن نتعرف على شخوص روايات محمد شكري وحيدر حيدر والغيطاني وصنع الله إبراهيم وألياس خوري وإبراهيم نصر الله وغالب هلسا والطيب صالح وغابريل ماركيز وشكسبير وهمنغواي على أنها شخوص روائية أو مسرحية دون أن يهمنا أن نعرف هويتها الأصلية.

    الشخص الروائي هو كائن نصي يتم التعامل معه بناء على هويته داخل
    اللغة أو النص حتى لو كان يحمل أسماء حقيقية. إن جمال عبد الناصر في رواية( السؤال) لغالب هلسا ليس هو جمال عبد الناصر السياسي ورجل
    الدولة المعروف . بهذه الطريقة يرد غالب على منتقديه الذين قالوا أن غالب شوه عبد الناصر. أي أنهم يريدون (المطابقة) والنقل الحرفي للشخص أو الواقع إلى العمل الروائي.

    إن المقارنة بين الشخص الواقعي وبين الشخص الروائي هي مقارنة تصلح في النصوص التاريخية أو السير الذاتية الوثائقية والاعترافات.

    النص الروائي أو السيروي هو نص يبحث عن هوية مغايرة والقارئ في هذه النصوص العارية هو مؤول ومشارك في صنع النص من خلال إعادة إنتاجه في قراءة إبداعية وليس عبر قراءة نصية حرفية.

    القراءة الإبداعية هي تأليف آخر على النص.
    بهذا المعنى تصير القراءة كتابة أخرى.

    بتواضع مبدع يشكر رؤوف مسعد كل الذين ساعدوه على إتمام هذا النص وبلغة عفوية صريحة دون تلك العجرفة التي نجدها في نصوص فارغة.

    يشكر أولا، فاطمة الطناني وأحمد هشام على المؤازرة في ساعات اليأس والقنوط. يشكر من ساعده على الطباعة بالكومبيوتر، يشكر أدوار الخراط ونبيل السلمي وعبد الحكيم قاسم لدعمهم له في لحظات الإحباط وهي كثيرة، ويشكر خاصة الروائي صنع الله إبراهيم على الإلحاح والنق في إنهاء الكتابة والذي ساعده في النصح بإعادة صياغة صفحات غير ناضجة، ولم ينس زوجته، أخيرا، ووتد خيمته وأم العيال أنا ماريكا رفيقة الدرب.


    المصدر
    http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=6021
                  

09-05-2010, 05:29 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: elsharief)

    تحية متجددة..

    أتدري، الشريف أخي:

    ثمة مَن يكتب نصوصا، ثم يسعى جاهدا للبرهنة على منطقها عبر صناعة، أو فلنقل افتعال تجارب عملية تبرهن تاليا على قانون قائم لديه بالفعل. المسكين، عماء المعطى الجاهز قد حال دونه وفهم جوهر التجربة البشرية في شموليتها ومختلف تعقيداتها. بالنسبة لي، سعيت منذ فترة بعيدة إلى نار التجربة بخطى ثابتة كيما أسعى فقط للخروج منها عبر كتابة شيء ما. ولكن وبحسب مهدي عامل يظلّ خطر الانزلاق إلى بعض مواطن الفكر اللا عقلاني ماثلا، بل ووارد الحدوث في أية لحظة، لو لا ممارسة النقد الذاتي بوصفه سمة مميزة لما يمكن أن نطلق عليها منهجا عقلانيا لإنتاج معرفة ما. ولعل ذلك بالضبط ما أشرت إليه سابقا بضرورة إعادة النظر في بناء شخصية عادل سحلب لا سيما عبر الفصل المعني هنا من الرواية.
                  

09-05-2010, 10:21 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)

    إلى حين عودة:

    Quote: كتاب ملف داخل كومبيوتر محمول
    لعبد الحميد البرنس
    الكتاب: «ملف داخل كومبيوتر محمول»

    الكاتب: عبد الحميد البرنس

    الناشر: «دار شرقيات»، 2010


    صدر أخيراً عن «دار شرقيات» مجموعة قصصية جديدة للقاصّ السوداني الشاب عبد الحميد البرنس تحت عنوان «ملف داخل كومبيوتر محمول». ويحتوي الكتاب الواقع في 82 صفحة من القطع الصغير على أربعة فصول هي: «على درب البلاد البعيدة» و«من كتاب القاهرة الطيبة» و«أعواد بخّور» و«الخاتمة»، وفي كلّ فصل مجموعة من القصص المعنونة التي تتفاوت من حيث حجمها وإنما تتشابه من حيث سلاسة اللغة وكثافة العبارات.


    http://www.lahamag.com/12059_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%2...AD%D9%85%D9%88%D9%84
                  

09-06-2010, 10:31 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)
                  

09-06-2010, 12:55 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: ملف داخل كمبيوتر محمول
    عن دار شرقيات صدرت المجموعة القصصية «ملف داخل كمبيوتر محمول» للقاص السوداني عبدالحميد البرنس وتضمنت مجموعة من النصوص منها «علي درب البلاد البعيدة» و«من كتاب القاهرة الطيبة» و«أعواد البخور» وغيرها.
    الجدير بالذكر أن البرنس قد صدرت له من قبل مجموعة قصصية تحت عنوان «تداعيات في بلاد بعيدة» عام 2002.


    http://www.al-ahaly.com/index.php?option=com_content&vi...-20-20-44&Itemid=677
                  

09-06-2010, 02:54 PM

طارق جبريل
<aطارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22556

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)

    يا سلام يا برنس ياخي
    رمضان كريم وكل سنة وانت طيب
                  

09-06-2010, 04:08 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: طارق جبريل)

    الكاتب الكبير عبدالحميد
    سلامات
    ورمضان كريم
    والله يا عبدالحميد نحنا كلنا فرحانين
    من الحاصل ومتابعين معاك خبر الورشة
    وخبر المطبعة وصورة الغلاف الجميلة .
    فرحانين جد وأنت كاتب جد يا عبدالحميد .
    أكتب تانى وتانى وتنزه فى البلد ديك يازول .
    تحياتى
                  

09-07-2010, 00:58 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: طارق جبريل)

    طارق جبريل سلام مربع:

    ورمضان كريم وعيد سعيد. اليوم كانت الندوة على مستوى من الجدية التي أظهرها السادة النقاد المشار إليهم في سياق الخبر هنا. وثمة مشاركة من حضور شمل عددا من المصريين والسودانيين على حد سواء. ولعل بعض الأوراق والإشارات تظهر في صحف أوأخرى لاحقا. كن بألف خير.
                  

09-07-2010, 01:08 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)

    عثمان موسى أخي:

    تحية تليق بمقامك الرفيع. وشكرا على دعم متصل بدا لي دائما بلا حدود. كما أشير هنا إلى أن عبلة الرويني، رفيقة أمل دنقل، والمشرفة على صفحة إبداعات أدبية بجريدة أخبار اليوم المصرية، قد قامت في عدد يوم الخميس الماضي بنشر ثلاثة نصوص من مجموعة "ملف داخل كومبيوتر محمول"ز وهي نصوص: غنى وصدى وحياة.
                  

09-07-2010, 02:11 AM

elham ahmed
<aelham ahmed
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)

    we miss baba
                  

09-07-2010, 04:25 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: elham ahmed)

    يا عزيزنا عبدالحميد والله كتاباتك تستحق
    الاهتمام من الصحف العربية كلها . لا تستعجل العودة
    الى كندا الا بعد أن تنهى جميع الشغلات .
    تقبل تحيات الأسرة .
    وكل عام وأنت مرتاح
                  

09-07-2010, 04:49 AM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: Osman Musa)

    الأخ عبد الحميد البرنس،

    تحياتى، وتهانينا على الاصداره،

    كيف يمكن الحصول عليها؟

    .
                  

09-07-2010, 07:35 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: elham ahmed)

    Quote: we miss baba



    I miss you so badly

    كما لو أن الهواء تم سحبه من محيطي فجأة.
                  

09-07-2010, 07:51 AM

elham ahmed
<aelham ahmed
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)

                  

09-07-2010, 06:11 AM

elham ahmed
<aelham ahmed
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)

    happy father day baba

    mohammed &anis

    (عدل بواسطة elham ahmed on 09-07-2010, 06:14 AM)

                  

09-07-2010, 07:49 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: elham ahmed)

    إلى حين عودة:

    Quote: وهذا حمزة الحسن

    الروائي المصري رؤوف مسعد/ السيرة الذاتية كفضيحة



    عودة، ربما بعد عودتي من أسوان، أوقبل الذهاب إليها غدا جوا، وثمة لقاء مساء اليوم نفسه مع القناة الثامنة ولقاءات ثقافية أخرى.
                  

09-07-2010, 10:43 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)

    زوربا:

    أثناء دعوة للإفطار، خلال شهر رمضان هذا، وبعد أن غادرنا مطعم النيل للأسماك، جلسنا على مقهى غير بعيد من المكان المذكور، ولفت انتباهي هناك تيمة متنامية من داخل تلك الونسة، تحاول التعليق على رواية ميرال الطحاوي الأخيرة "بروكلين هايتس"، بإحالة بعض شخوصها إلى مرجعيات واقعية عايشتها الكاتبة من قبل، وقد صدمني هذا تماما، حتى أنني همست في أذن زميل لي في مكتب الحياة اللندنية قائلا "لا بد أن القاهرة اختلفت عما تركتها عليه قبل نحو سبع سنوات". لعلها طبيعة بشرية، التفتيش بوقاحة داخل الحقائب الشخصية لكاتب أوكاتبة ما، ومفاد الصدمة هنا أن من شأن مثل ذلك التناول أن يعمل بغض النظر عن حسن نواياه على التقليل من الجرأة والزيادة المطردة في قوة الرقابة الذاتية، إذ أن الأدب في نهاية المطاف ليس عملا بمثابة أوراق اعتماد يقدمها الكاتب إلى مجتمع ما مبرهنا على حسن سيره وسلوكه واتساقه مع مفاهيم معتمدة جماعيا. بل مثل ذلك يحول كثيرا بين الكاتب وبين معالجة أكثر حصون السلطة تمركزا كما تكشف أمثلة ثالوث الجنس والسياسة والدين. وقد أزعم هنا أن أكثر أشكال السيرة الذاتية توخيا للأمانة أوالدقة أوالفوتغرافية لا يطابق حقيقة ما حدث بالفعل. هناك زوايا متعددة ومتنوعة للنظر إلى الحقيقة الواحدة، وكل زاوية تنطلق من موقع له خصوصيته ومصالحه الخاصة وقناعاته الذاتية، وهناك فجوات النسيان، وهناك الخيال كآلية للتجميل ومحاولة للأسطرة، وهناك التأويل وفتنة المجاز، الحقيقة كما يقال "تبدو ولا تبين". ربما لمثل ذلك الخطل في مقاربة الأعمال الإبداعية تخلو الكثير من نصوص المبدعات الروائية من تعرية ذلك الجسد الآدمي والتأمل في أدق تفاصيله واختبار أقصى مكامنه في وحدته أو في صحبة إنسان آخر لأن الرواية في أحد وجوهها المتعددة نظرة شاملة للعالم، ولا يمكن أن تقنعني كثيرا أو قليلا أن وجودنا المادي القائم نفسه سواء في هيئة ممثلة أو راهب تم بمعزل عن ذلك العراك الجسدي الخالد الحميم. أجل، حتى حرّاس القيم العتاة وسدنتها ومنتجو المعايير حصيلة لذلك اللقاء. وتلك سمة لدينا ليست خاصة بالنساء فحسب، التعامل مع أمر كما لو أنه لا وجود له. تبقت لدي هنا مسألة حول مقال حمزة الحسن أعلاه: إنه كاتب يكتب تحت ثقل عال من المرارة وهذا لا يعجبني.
                  

09-07-2010, 02:32 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)

    الى أن تعود من اسوان
    هناك الكثير فقد حفذتني كتابتك للتواصل

    اتمنى أن اكون مفيداً لك في ماتود أن يكون انجازك عليه

    ولكن ارجو أن تحمل ضمن ملفاتك ملف يحمل محبتي ومعزتي واشواقي وكثيف سلامي
    الى ابو خنيجر
    سوف احاول الاتصال به قريباً


    والى ذلك الحين
    لك مودتي واحترامي
                  

09-12-2010, 02:22 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    عثمان موسى أخي:

    Quote: لا تستعجل العودة
    الى كندا


    كل عام وأنت وأسرتك الكريمة والناس بكل خير. أنفقت هذا العيد وسط حفاوة كريمة من أدباء أسوان. وتلك مدينة حين رأيتها قبل أيام لأول مرة أدركت على الفور أبعاد ذلك العشق الفريد بينها وبين الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران. كان يتجول بين ناسها تقريبا بلا حراسة. وقد أسره ذلك الحضور الكثيف في آن للمياه والجبال والصحراء والسماء. وأكثر من ذلك: التاريخ. وما توحيه قصص وأساطير جزيرة معبد فيله، مسلة عائدة إلى عصر حتشبسوت لم يكتمل بناؤها وسط تلك الكتل الصماء من الجرانيت الوردي المنتشر، مقابر أولئك الأمراء من الأسرة 19 وثلة من الفاطميين مرت عبر المكان على الجانب الغربي من النيل أراها ليلا من سطح عوامة في صحبة الروائيين أحمد أبوخنيجر ويوسف فاخوري وعصام راسم والناقد أيمن بكر وهو يحلق بنا عاليا وسط روائع الأدب العربي الموغل في القدم بينما أستمع في لحظة بين الخيال والحقيقة إلى أبوخنيجر وهو يعلن أن ماركيز أُصيب بنوع من التكلس أعقب فوزه بجائزة نوبل فأخذ يكتب أكثر فأكثر للصحافة "كيما يحتفظ بيده دافئة للكتابة". وطغى الحنين في داخلي وفاض بعتمة النيل فأنشدتهم شيئا من الدوبيت. محبتي.
                  

09-13-2010, 10:42 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)

    أخي المبدع خالد:

    Quote: تحياتى، وتهانينا على الاصداره،

    كيف يمكن الحصول عليها؟


    كل عام أنت وأسرتك الكريمة في سعادة متجددة. المجموعة صدرت أخيرا عن "دار شرقيات" في القاهرة. ولعلها تسجل حضورا الآن في معرض الخرطوم الدولي عبر إحدى دور النشر المحلية. تحياتي وتقديري.
                  

09-18-2010, 01:04 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: مجموعة قصصية لعبدالحميد البرنس
    السبت, 18 سبتمبر 2010
    القاهرة - «الحياة» - مجموعة قصصية جديدة للكاتب السوداني عبدالحميد البرنس عنوانها «ملف داخل كومبيوتر محمول» صدرت عن دار «شرقيات» في القاهرة. تتألف المجموعة من 84 صفحة وتضم أربعة أقسام: «على درب البلاد البعيدة»، «من كتاب القاهرة الطيبة»، «أعواد البخور»، «خاتمة»، وهي الثانية للكاتب بعد «تداعيات في بلاد بعيدة» (2002) التي أصدر منها أخيراً طبعة جديدة عن دار «شرقيات» أيضاً. تتفاوت نصوص المجموعة الجديدة طولاً وقصراً، ومن جوّها النص الآتي: «دفعة واحدة قفزت من السرير. جذبت الباب. مددت رأسي الى الخارج. تلفتّ يمنة ويسرة، قبل أن أعود إلى حضن زوجتي المذعورة. لا شيء هناك، أجبتها. لسبب ما بدا وراء ضوء الاباجورة الخافت، وكأن للستائر المسدلة عيني طفل كنته في زمان بعيد».


    http://international.daralhayat.com/internationalarticle/182391
                  

09-18-2010, 02:18 AM

عبد المنعم سيد احمد
<aعبد المنعم سيد احمد
تاريخ التسجيل: 10-13-2003
مجموع المشاركات: 11824

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)

    الصديق البرنس
    كل عام وانت بخير
    نسختنا محجوزة
    فقط كيفية الحصول عليها
    دوام التوفيق
                  

09-19-2010, 07:09 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد المنعم سيد احمد)

    عيدك سعيد، يا منعم

    ويسرني كثيرا أن تحصل على نسخة.

    الرواية تأخذ من وقتي الكثير الآن.

    كل عمل جديد يفرض تحديات أكثر تعقيدا من سابقه.

    وهنا جانب من مناقشة ورشة الزيتون:


    60997_155186354500014_100000259516140_402757_6628259_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

09-23-2010, 02:25 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناقشة "ملف داخل كمبيوتر محمول" بورشة الزيتون/ القاهرة (Re: عبد الحميد البرنس)

    SAM_0450sudansudansudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    الناقد الدكتور يسري عبدالله، إلى اليسار، يشير إلى ما أسماه "السخرية" في مجموعة "ملف داخل كومبيوتر محمول"، مثيرا شيئا من المرح وسط رصانة "الأكاديميا".
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de