|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
انتظمت خالدة في العمل السياسي وهي طالبة وعملت في النشاط السري والعلني، كان لها نشاط سياسي واضح بالجامعة حيث شاركت في قياده اتحاد الطلاب في أواخر الاربعينيات وبداية الخمسينيات. ومن خلال اٍيمانها بقضايا تحقيق العدالة الاٍجتماعية وقضايا تحرر المرأة اٍنضمت اٍلى الحزب الشيوعي السوداني وصارت أول امرأة تحصل على تلك العضوية. قادت المظاهرة الشهيرة من نادي الخريجين في 1946م ضد الجمعية التشريعية فطلب منها الاتحاديون أن تلقي كلمة، فتحدثت عن الحرية الحمراء رغم صغر سنها فكان حديث سوق أمدرمان عنها في ذلك الوقت واعتقلها البوليس في اليوم الثاني، وتحفَّظوا عليها في المكتب ثم أرسلت إليها والدتها خالها عثمان الذي قابل (أبارو) وأطلق سراحها، وكانت هذه أول تجربة لها مع الاعتقال. وبعدها خرجت مظاهرة أخرى من جامعة الخرطوم لكن لم تشارك فيها خالدة وهي المظاهرة التي فصل فيها محجوب محمد صالح، وعلى الرغم من عدم مشاركتها تم اعتقالها بواسطة ضابط بوليس اسمه الديب. شاركت خالدة الحركة الوطنية في نضالها ضد المستعمر بجسارة فائقة قائدةً للمظاهرات وخطيبةً اعتلت منبر نادي الخريجين في أواخر أربعينيات القرن الماضي في زمن لم يكن يسمح فيه للمرأة بالخروج من المنزل وقد تم اعتقالها من جانب المستعمر نتيجة لذلك النشاط، ولم يتوقف نشاطها السياسي بعد خروج المستعمر بل تواصل، وساهمت بفعالية في كل القضايا التي تهم الوطن والمواطنين ومدافعة بشدة عن الديمقراطية ورافضة لكل أشكال الديكتاتورية.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
ظلت الدكتورة خالدة زاهر .. على الدوام ضمن منظورها ومن أهم اهتماماتها قضايا تحرر المرأة السودانية ومساهمتها جنباً اٍلى جنب مع الرجل في تفاصيل الحياة وتطور المجتمع وسعت اٍلى تحقيق ذلك الهدف بصبر وعزيمة واصرار. كانت تعلم أن تحقيق هذا الهدف يتطلب من المرأة شيئين هما تأسيس تنظيمها الخاص بها ونشر الوعي، ومن ثم كونت وهي في بداية تعليمها الثانوي مع الأستاذة فاطمة طالب "رابطة المرأة ومن ثم لاحقاً ساهمت وكوّنت مع كوكبة من الرائدات السودانيات أمثال حاجة كاشف، فاطمة أحمد اٍبراهيم، نفيسة المليك، أم سلمة سعيد، عزيزة مكي، نفيسة كامل... على سبيل المثال وليس الحصر تنظيم الاٍتحاد النسائي السوداني ومن ثم اختيرت أول رئيسة له.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
وهي أيضاً اول من قامت بتكوين تجمع نسائي في السودان.. مع فاطمة طالب إسماعيل باسم (رابطة الفتيات الثقافية) بأمدرمان عام 1946م ، وهي من العشر الأوائل اللائي أسسن الاتحاد النسائي السوداني عام 1952 م والذي تولت رئاسته في أواخر الخمسينيات، وقتها كانت حركة تحرير المرأة السودانية لا تزال في بدايتها. ولا تزال ضعيفة، وتعارضها الغالبية من المتعلمين وغير المتعلمين ولكن مع ذلك كان هنالك اتفاق عام وسط السودانيين بأن تمنح المرأة بعض الحقوق، لذلك تكللت مجهودات النساء آنذاك بإحراز تقدم ولو كان بطيئاً، منحت المرأة مزيداً من الحرية في التعليم والحياة الاجتماعية بفضل نساء مجتهدات منهن الدكتورة خالدة زاهر التي ناضلت من أجل المرأة السودانية كثيراً في الداخل والخارج حيث شاركت في العديد من المؤتمرات المحلية والعالمية في أصعب الظروف كمؤتمر السلام على سبيل المثال.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
واصل الاتحاد النسائي ومنذ نشأته نضاله الضاري والدؤوب في تحقيق مكتسبات للمرأة السودانية لم تحققها تنظيمات نسائية في كثير من البلدان العربية والأفريقية حتى اليوم واستطاعت المرأة السودانية بنضالها أن تدخل العديد من المجالات التي كانت في السابق حكراً على الرجل مثل البرلمان السوداني كما تبوأت مراكز متقدمة في كل الوزارات الحكومية ، جامعة الخرطوم ، القضاء ، الاٍدارة ، الشرطة، القوات المسلحة....الخ . شاركت الدكتورة خالدة زاهر في العديد من المؤتمرات الطبية داخل وخارج البلاد، وهي عضو مؤسس لجبهة الهيئات التي تكونت إبان ثورة أكتوبر 1946م. منحتها جامعة الخرطوم الدكتوراة الفخرية في 2001 في احتفالها الماسي في 24/2/2000 وذلك لريادتها ومساهمتها في تطور المجتمع السوداني ومساندتها قضايا المرأة. وفي مقال لشقيقها عدنان زاهر في مجلة الديمقراطي بمناسبة عيد ميلادها الثمانين في 2006م ورد ما يلي: " إنها باشرت بمسئولية وعقل وقلب مفتوحين شئون أسرتها الكبيرة. وساهمت مع أشقائها المرحوم الأستاذ أنور زاهر، والمرحومة الأستاذة فريدة زاهر والأستاذ هلال زاهر أطال الله في عمره في مساعدة اٍخوتها حتى أتموا تعليمهم الجامعي وكانت هي المثل الذي يحتذون به. ولا زالت تسهم وتعطي في سخاء.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
كان هنالك دوما شئ ما يميزها وهو شجاعتها وجرأتها وقدرتها على قول الحق وإبداء الرأي مع النظرة الثاقبة للمستقبل وسعة صدرها في سماع صوت الآخرين. ذلك النهج أجبر حتى من يخالفونها الرأي على احترامها. ففي رحلة لها الى القاهرة التقت في حفل عام ببعض قادة المعارضة في ذلك الوقت. وفاجأت الجميع عندما خاطبتهم قائلة "مش أحسن الناس يناضلوا ضد هذا النظام من الداخل بدل العمل من الخارج"؟ حقيقة توصل اليها بعض من أولئك القادة بعد سنوات طوال! ويقول شقيقها: "أتذكر بعد خروجي من المعتقل في عام 1992 وكنت وقتها أسكن معها في منزلها بالعمارات بالخرطوم قامت بشجاعتها المعهودة بالاتصال بكل من تعرف من رجال الرأي والقانون ومن ضمنهم في ذلك الوقت المحامي أبيل ألير لتوضيح ما تعرضت له وحالتي الصحية المتدهورة. كنت أشفق عليها كثيراً خوفاً من أن تتعرض لمثل ما تعرضت له لكنها لم تبالِ في وقت صمت فيه الكثيرون." وقالت عنها رفيقة دربها الأستاذة نفيسة المليك التي أرَّخت لعلاقتها بالدكتورة خالدة زاهر من قبل نشاط الحركة النسائية والاتحاد النسائي بحكم الجيرة في حي الموردة بأم درمان متحدثةً عن العلاقات الطيبة التي كانت تربطهم ببعض كما كانت لهما العديد من الأفكار المشتركة في هم الوطن ورفع مستوى الوعي العام للمرأة السودانية، تضيف: وقمنا بالعديد من النشاطات معاً، وتعتبر خالدة من رائدات العمل العام مثل كثيرات من نساء السودان اللائي أتيحت لهن فرصة التعليم في وقت كان فيه تعليم المرأة تحدياً كبيراً. وأضافت الأستاذة الصحفية آمال عباس أن الدكتورة خالدة والسيدة نفيسة المليك والمرحومة الاستاذة نفيسة كامل وغيرهن كلهن اسهمن بصورة واضحة في مسيرة المرأة السودانية على مر التاريخ وأنا اعتبرهن قدوة لي إذ أنني عاصرت بعضاً من مسيرة نضالهن من أجل نصرة المرأة وانتزاع حقوقها وتحريرها من الأفكار والعادات البالية التي كانت تسيطر على المجتمع في الماضي وتحرم المرأة من أبسط حقوقها، ولا زلن يواصلن العطاء اللامحدود في نكران للذات، حفظهن الله ذخراً للوطن وأطال في أعمارهن.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
تؤمن الدكتورة خالدة yيماناً كاملاً بأن الجيل الجديد من النساء يقع عليه عبء قيادة العمل النسائي والاٍجتماعي، وتؤكد بتواضع أن هذا الجيل أقدر من جيلها على تفهم مشاكل عصره ووضع الحلول المناسبة لها، إذ أن المرأة السودانية بعد اسهاماتها المختلفة في الحركة الوطنية ونهضة المرأة ونجاحاتها في العمل الاجتماعي أصبح اليوم دورها أعظم خاصة بعد تقلُّدها المقاعد الدستورية والقانونية واقتحامها للعديد من المجالات مما يضاعف اعباءها في الحفاظ على ما حصلت عليه واكتساب المزيد من الحقوق ، وتلك هي سنة الحياة. عرف عن خالدة أن لها هوايتين أساسيتين هما القراءة والزراعة، وقد زرعت حديقة في منزلهم بمساعدة اخوتها الذين ساعدوها في جلب التراب من شاطئ النيل للزراعة. كرّمها منتدى المبادرات النسائية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة كأول طبيبة سودانية في 13 مارس 2010م.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
[red]خالدة زاهر سرور الساداتي هي أول طبيبة سودانية تتخرج في كلية الطب، وأول امرأة انتمت للحزب الشيوعي السوداني، وأول من قام بانشاء تنظيم نسائي في السودان.
حرصت والدتها منذ الصغر على تعليمهم رغم ان والدتها لا تعرف القراءة والكتابة ..ولكنها كانت محبة للتعليم وحرصت على الاهتمام بتعليم ابنائها . كانت الدكتورة خالدة زاهــر تعتمد على نفسها كثير الاعتماد .. فكانت تذهب بالطرماي زمنها الى المدرسة درست الدكتورة خالدة زاهر في الارسالية والتي كان يدرس فيها بنات الاغريق
وكانت مرأة مناضلة كثيرة المشاركة في المظاهرات .. وقد قادت احدى المظاهرات من امام نادي الخريجين ثم تحدثت عن الحرية الحمراء .. التى كانت حديث اهل سوق امدرمان عنها لانها كانت صغيرة السن وفي اليوم الثاني اعتقلت الدكتورة خالدة .. من قوات الشرطة .. وتمكن خالها من اطلاق سراحهــا .
خالدة زاهر، أول طبيبة سودانية تخرجت في عام 1952م وتحمل دبلوماً في الصحة العامة وتخصصت في طب الأطفال، الدبلوم من إنجلترا والتخصص في تشيكوسلوفاكيا. وقضت فترة الامتياز في عنبر النساء بمستشفى أمدرمان الذى كان يديره الدكتور . عبد الحليم محمد والدكتورة خالدة تعتبر اول امرأة دخلت الحزب الشيوعي السوداني ايضاً هي اول من قامت بتكوين تجمع نسائي في السودان... باسم (رابطة الفتيات الثقافية تزوجت الدكتورة خالدة زاهــر وهي في الجامعة من الاستاذ عثمان محجوب عثمان ولها من الابناء .. الدكتور احمد المتواجد ببريطانيا الاستاذ خالد الذي يعمل بجامعة جوبا واخرهم بنت تحمل شهادة الدكتوراة خالدة زاهر هوايتها القراءة والزراعة هذة نبذة مختصرة جدا عن الدكتورة خالدة زاهـــر فسيرتها اكبر من ذلك....
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
• من مواليد أم درمان . • دخلت خلوة الفكى حسن في حي المورددة بام درمان وهي صغيره . • تلقت التعليم الأولي والوسطي والثانوي بمدرسة الاتحاد العليا . • اول فتاه سودانية تدخل جامعة الخرطوم كلية الطب مع زروي سكركسيان . • أول طبيبة سودانية مع زروي سركسيان أيضا ً . • تعمل الآن طبيبة في وزارة الصحة السودانية . • انتظمت في العمل السياسي وهي طالبة وعملت في النشاط السري و العلني . • كان لها نشاط سياسي واضح بالجامعة وشاركت في قياده اتحاد الطلاب في آواخر الاربعينيات وبداية الخمسينيات .
• قادة مظاهره نادي الخريجين الشهيرة 1946م ضد الجمعية التشريعية واعتقلت . • من مؤسسات وقيادات الحركة النسائية السودانية فقد كونت مع فاطمة طالب إسماعيل أول تنظيم نسائي في السودان رابطة الفتيات بامدرمان عام 1946 م. • من العشرة الأوائل اللائي أسسن الاتحاد النسائي السوداني عام 1952 م وتولت رئاسته في اواخر الخمسينيات .
• ناضلت من اجل المرأة السودانية كثيرا في الداخل و الخارج. • عضو مؤسس لهيئة نساء السودان الشعبية . • شاركت في العديد من المؤتمرات المحلية و العالمية في أصعب الظروف كمؤتمر السلام علي سبيل المثال. • شاركت في العديد من المؤتمرات الطبية خارج البلاد . • عضو مؤسس لجبهة الهيأت التي تكونت إبان ثورة أكتوبر 1946م . • منحتها جامعه الخرطوم الدكتوراة الفخرية 2001. • متزوجة وام لبنتين وولدين .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
د. خالدة زاهر في عيد ميلادها الثمانين!
عدنان زاهر
يقول بعض المفكرين والمهتمين بكتابة التاريخ في السودان ، أن واحد من أسباب وجود فجوات في تاريخنا يرجع لندرة وضعف وجود المادة التاريخية المكتوبة التي توثق لأحداث كثيرة جرت في وطننا. ويشيرون تحديدا لضعف الكتابة التي توثق للذات أو الكتابة عن من يمتون اٍلينا بصلة القربى. ويبدو أن ذلك النأي - الذي يتحدث عنه كتاب التاريخ – ترجع أسبابه للتواضع الذي يميز الشعب السوداني وبعده عن تمجيد نفسه أو التطرق للمآثر التي قام بصنعها اٍضافة اٍلى أسباب أخرى متفرقة لا يسعى المجال لذكرها.
بمبادرة من المجلة الاٍلكترونية "سودان للجميع" في طرحها خط لتكريم الرواد في السودان وبطلب من الدكتورة نجاة محمد علي والدكتورة شادية زاهر وفي عيد ميلاد دكتورة خالدة الثمانين الذي يهل علينا غدا – (8/1/1926 – 8/1/2006) وفي محاولة متواضعة ضمن مقال صغير أمزج فيه العام بالخاص وضمن مساهمة مع آخرين سعوا لنفس الهدف وهو كسر حاجز الصمت والتوثيق عن الأشخاص وهم أحياء أكتب هذه الكلمات.
خالدة زاهر الساداتي هي البنت البكر لضابط في الجيش السوداني وقائد للفرقة السودانية التي حاربت في حرب فلسطين عام 1948، أخت لتسعة أخوات وتسع أخوان. وجدت نفسها فجأة في تحدي مع الذات ومع المجتمع المنغلق في ذلك الوقت عندما شجعها والدها واسع الأفق لمواصلة مشوار تعليمها. خالدة كانت قدر ذلك التحدي بدخولها كلية غردون الجامعية كأول طالبة سودانية. يحكى أن هنالك بعض من أعيان الحي الذي نسكنه وهو "فريق ريد" بالموردة وبعض أعيان أمدرمان كانوا ضد فكرة تعليم المرأة ناهيك عن مواصلة تعليمها الجامعي و عملها بعض التخرج. كان ذلك هو التفكير السائد في ذلك الزمن وهو أن تظل البنت حبيسة المنزل الذي يعتبر مكانها الطبيعي. وبالنهج العشائري الأبوي أتى ذلك النفر اٍلى والدي واحتجوا أو اعترضوا أن يسمح لاٍبنته أن تدرس مع الرجال. يقول بعض من حضروا ذلك اللقاء أن والدي ذكر لهم "بتي خالدة دي لو عجنوها مع رجال عجينتها مختلفة" ومن ثم رفض طلبهم بشجاعة وحسم. تخرجت خالدة من كلية غردون كأول طبيبة سودانية عام 1952 وكان ذلك حدثا مهما ومشهودا وخطوة رائدة في تاريخ تطور المرأة السودانية.
شاركت خالدة الحركة الوطنية نضالها ضد المستعمر بجسارة فائقة قائدة للمظاهرات وخطيبة اٍعتلت منبر نادي الخريجين في أواخر أربعينات القرن الماضي في زمن لم يكن يسمح للمرأة بالخروج من المنزل وتم اٍعتقالها من جانب المستمر نتيجة لذلك النشاط. وتواصل ذلك النشاط السياسي الوطني بعد خروج المستعمر مساهمة بفعالية في كل القضايا التي تهم الوطن والمواطنين ومدافعة بشدة عن الديمقراطية ورافضة لكل أشكال الديكتاتورية.
ظل على الدوام ضمن منظورها ومن أهم اهتماماتها قضايا تحرر المرأة السودانية ومساهمتها جنبا اٍلى جنب مع الرجل في تفاصيل الحياة وتطور المجتمع وسعت اٍلى تحقيق ذلك الهدف بصبر وعزيمة واصرار. كانت تعلم أن تحقيق هذا الهدف يتطلب من المرأة شيئين هما تأسيس تنظيمها الخاص بها ونشر الوعي ومن ثم كونت وهي في بداية تعليمها الثانوي مع الأستاذة فاطمة طالب "رابطة المرأة" ومن ثم لاحقا ساهمت وكونت مع كوكبة من الرائدات السودانيات أمثال حاجة كاشف، فاطمة أحمد اٍبراهيم، نفيسة المليك، أم سلمة سعيد، عزيزة مكي...الخ على سبيل المثال وليس الحصر تنظيم الاٍتحاد النسائي السوداني ومن ثم اختيرت كأول رئيسة له. ساهم الاٍتحاد النسائي في نضاله الضاري والدءووب في تحقيق مكتسبات للمرأة السودانية لم تحققها تنظيمات نسائية في كثير من البلدان العربية والأفريقية حتى اليوم . استطاعت المرأة بنضالها أن تدخل البرلمان السوداني وأن تتبوأ مراكز متقدمة في كل الوزارات الحكومية ، جامعة الخرطوم ، القضاء ، الاٍدارة ، الشرطة، القوات المسلحة....الخ
من خلال اٍيمانها بقضايا تحقيق العدالة الاٍجتماعية وقضايا تحرر المرأة اٍنضمت اٍلى الحزب الشيوعي السوداني وصارت أول اٍمرأة تحصل على تلك العضوية.
تدرجت في السلك الوظيفي حتى وصلت لدرجة وكيل وزارة في وزارة الصحة. من خلال عملها جابت كل أقاليم السودان منادية وناشرة للوعي بصحة الطفل والمرأة وحقوقها ومحاربة للعادات الضارة. وقدمت كثيرا من الخدمات الكبيرة والجليلة عندما عملت لفترة من الزمن مديرا لمركز رعاية الطفل باأمدرمان الواقع بالقرب من مستشفى التيجاني الماحي.
منحت الدكتورة الفخرية من جامعة الخرطوم في احتفالها الماسي في 24/2/2000 وذلك لريادتها ومساهمتها في تطور المجتمع السوداني ومسنادتها قضايا المرأة ظل هنالك دوما شئ يميزها وهي شجاعتها وجرأتها وقدرتها على قول الحق واٍبداء الرأي مع النظرة الثاقبة للمستقبل وسعة صدرها في سماع صوت الآخرين. ذلك النهج أجبر حتى من يخالفونها الرأي على اٍحترامها . في رحلة لها في القاهرة اٍلتقت في حفل عام ببعض قادة المعارضة في ذلك الوقت. وفآجئت الجمع عندما خاطبتهم قائلة "مش أحسن الناس يناضلوا ضد هذا النظام من الداخل بدل العمل من الخارج؟" حقيقة توصل اٍليها بعض من اٍولئك القادة بعد سنوات طوال!
باشرت بمسئولية وعقل وقلب مفتوح شئون أسرتها الكبيرة. وساهمت مع أشقتها المرحوم الأستاذ أنور زاهر، والمرحومة الأستاذة فريدة زاهر والأستاذ هلال زاهر أطال ومد الله في عمره في مساعدة اٍخوتها حتى أتموا جميعم تعليمهم الجامعي وكانت هي المثل الذي يحتذونه. ولا زالت تسهم وتعطي في سخاء.
أتذكر بعد خروجي من المعتقل وتعذيبي على يد رجال الأمن في عام 1992 وكنت وقتها أسكن معها في منزلها بالعمارات بالخرطوم قامت بشجاعتها المعهودة بالاٍتصال بكل من تعرف من رجال الرأي والقانون ومن ضمنهم في ذلك الوقت المحامي أبيل ألير لتوضيح ما تعرضت له وحالتي الصحية المتدهورة. كنت أشفق عليها كثيرا خوفا أن تتعرض لمثل ما تعرضت له لكنها لم تبالي في وقت صمت فيه الكثيرون.
قارئة نهمة ومطلعة ومثقفة من الطراز الأول ، كنت أتحدث معها قبل أيام عبر الهاتف وقبل سفرها من لندن للخرطوم للاٍحتفال بعيد ميلادها مع أسرتها الصغيرة فذكرت لي أنها لا تدري ماذا سوف تفعل اٍذا – لا قدر الله – حدث شيئا لعينها السليمة وذلك لأن عينها الأخرى قد أعطبها داء السكري. ثم أعطتني أسماء لثلاث كتب كانت تقوم بقراءتهم في ذلك الوقت ذاكرة أنها لا تستطيع القيام باٍرسالهم لي لأنها سوف تقوم بأخذهم للسودان وطلبت مني أن أرسل لها كتابا صدر حديثا عن مانديلا في كندا. عندما ذهبت لمكتبة "تورنتو" لاٍستعارة تلك الكتب قيل لي أن هذه الكتب حديثة ولا توجد الآن بالمكتبة وهنالك قائمة طويلة للمنتظرين لها والكتب هي
1) Long Walk to Freedom. Author: Nelson Mandela. Publisher: Little Brown & company, 2005.
2) The Da Vinci Code. Author: Dan Brown. Publisher: New York: Doubleday, 2003.
3) Darfur: the Ambiguous Genocide. Author: Gérard Prunier. Publisher: Cornell University Press, 2005.
4) A Prisoner in the Garden. Author: Nelson Mandela. Publisher: Penguin Group (Canada), 2005.
خالدة تؤمن اٍيمان كامل أن الجيل الجديد من النساء يقع عليه عبء قيادة العمل النسائي والاٍجتماعي، وتؤكد بتواضع أن هذا الجيل أقدر منهم على تفهم مشاكل عصره ووضع الحلول المناسبة لها وتلك هي سنة الحياة.
زوجة للمرحوم الأستاذ الفذ والمربي الفاضل وأحد مؤسسي حركة اليسار في السودان عثمان محجوب الشقيق الأكبر للشهيد عبدالخالق محجوب والأستاذين محمد وعلي محجوب.
أم للدكتور أحمد عثمان، الدكتور خالد عثمان، مريم عثمان والدكتورة سعاد عثمان وهم عصارة جهدها وتنشئتها مع رفيق دربها المرحوم الأستاذ عثمان محجوب.
اٍمرأة في قامة الدكتورة خالدة زاهر يحتار المرء كثيرا في كيفية تكريمها أو الاٍحتفاء بها ، الشئ الوحيد الذي قدرت على فعله هو أن أطلق اٍسمها على أحد بناتي متمنيا أن تصبح مثل عمتها وأنا مدرك تماما للحمل الثقيل الملقى على عاتق صغيرتي.
أهنئك بعيد ميلادك "ماما خالدة" كما يحلو للبعض من الجيل الجديد أن يطلقوا عليك وعقبال مائة عام.
7 يناير 2006
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
Quote: من مواليد أم درمان . • دخلت خلوة الفكى حسن في حي المورددة بام درمان وهي صغيره . • تلقت التعليم الأولي والوسطي والثانوي بمدرسة الاتحاد العليا . • اول فتاه سودانية تدخل جامعة الخرطوم كلية الطب مع زروي سكركسيان . • أول طبيبة سودانية مع زروي سركسيان أيضا ً . • تعمل الآن طبيبة في وزارة الصحة السودانية . • انتظمت في العمل السياسي وهي طالبة وعملت في النشاط السري و العلني . • كان لها نشاط سياسي واضح بالجامعة وشاركت في قياده اتحاد الطلاب في آواخر الاربعينيات وبداية الخمسينيات .
• قادة مظاهره نادي الخريجين الشهيرة 1946م ضد الجمعية التشريعية واعتقلت . • من مؤسسات وقيادات الحركة النسائية السودانية فقد كونت مع فاطمة طالب إسماعيل أول تنظيم نسائي في السودان رابطة الفتيات بامدرمان عام 1946 م. • من العشرة الأوائل اللائي أسسن الاتحاد النسائي السوداني عام 1952 م وتولت رئاسته في اواخر الخمسينيات .
• ناضلت من اجل المرأة السودانية كثيرا في الداخل و الخارج. • عضو مؤسس لهيئة نساء السودان الشعبية . • شاركت في العديد من المؤتمرات المحلية و العالمية في أصعب الظروف كمؤتمر السلام علي سبيل المثال. • شاركت في العديد من المؤتمرات الطبية خارج البلاد . • عضو مؤسس لجبهة الهيأت التي تكونت إبان ثورة أكتوبر 1946م . • منحتها جامعه الخرطوم الدكتوراة الفخرية 2001. • متزوجة وام لبنتين وولدين . |
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
(1) خالدة زاهر سرور الساداتي، اسم لا تخطئه ذاكرة التاريخ السوداني، وهي تتحدث الينا تحرص على تأكيد عشقها للوطن رغم انها الآن تتجول مابين مقر اقامتها في لندن، وسويسرا حيث تعيش ابنتها وشقيقتها، وكندا حيث يعيش بعض أشقائها ولكنها تداوم على المجئ سنوياً في فصل الشتاء الى السودان. إلتقت بها (حكايات) في منزلها بحي العمارات وهي تتشح بالثوب السوداني.. تتحدث تارة عن سيرة والدها الضارب في البطولة، وتارة نخرج لنتناول تاريخها المتفرد بريادتها، كونها مضت في مسيرة تعليمها في عصر لم يكن متاحاً فيه للمرأة فرصة للتعليم ولكنها زحفت لنهايتها تحت حماية والديها واصرارهما على ان تبلغ مراحله كافة.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
(3) عن عمرها تقول الدكتورة خالدة زاهر: (ثمانون عاماً، انا لا أخفي عمري، وحفيدي سيدخل الجامعة) وتضيف: أمي رحمها الله كانت امرأة لا تعرف القراءة لكنها أصرت على تعليم بناتها وأولادها، وكنت سعيدة لأن أهلي كانوا متعلمين.. ثم إن أبي لم يكن من أقرباء والدتي وهذا ساعد على ان نواصل تعليمنا دون اعتراض الأهل من الطرفين.
د. خالدة زاهر تحكي وتقول: حين دخلت مدرسة الاتحاد العليا كنت أذهب بالترماي في دهشة يسألون والدي: ليه تخلي بنتك تركب الترماي؟ أنا درست في الارسالية وعندما (مشى) المرحوم أحمد هاشم المدرسة، كان بيدرس فيها بنات الاغريق فطلب من جدي محمد عجب أرباب أن يقدم لي ففعل فقبلت بها، ونحن عائلة كلها من الجيش، جدي لأمي كان ضابطا، وكذا خالها عثمان مبروك متولي، وأبي أيضاً.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
(4) عن نشاطها ضد الاستعمار، تقول الدكتورة خالدة: والدي لم يكن يمنعني من المشاركة في المظاهرات، وفي احداها ذهبت مع زملائي الطلبة، ولأننا لم نكن نفرق بين طالب وطالبة، قدت المظاهرة من نادي الخريجين فطلب مني الاتحاديون أن أقول كلمة، فتحدثت عن الحرية الحمراء رغم صغر سني فكانت حكاية، (سوق أمدرمان كلو مرق وتاني يوم جا أبارو من البوليس اعتقلني، أبوي ما كان في البيت، أخدوني وختوني في المكتب فأرسلت والدتي خالها عثمان الذي قابل (أبارو) وأطلق سراحي.
حين عادت خالدة للبيت من أول تجربة لها مع الاعتقال، ( أمي قالت لي: الله يهديك)..!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
(6) خالدة زاهر، أول طبيبة سودانية تخرجت في العام 1952م وتحمل دبلوماً في الصحة العامة وتخصصت في طب الأطفال، الدبلوم من إنجلترا والتخصص في تشيكوسلوفاكيا. قالت انها قضت فترة الامتياز في عنبر النساء بمستشفى أمدرمان حين كان د. عبد الحليم محمد مسؤولاً عنه. حين سألتها إن كانت عملت في عنبر الرجال قالت: د. حليم سألني إن كنت سأعمل فيه فأجبته بنعم. ستة أشهر قضيتها فيه وكانت تجربة ناجحة جداً. قالت خالدة: أنا أول امرأة دخلت الحزب الشيوعي السوداني، وقبل فترة كنت في الامارات فسألتني إحدى الصحافيات: (هل ما زلت شيوعية؟) البت دي كانت تبحث عن الإثارة..! والاتحاد النسائي؟ أنا أول من قامت بتكوين تجمع نسائي في السودان... باسم (رابطة الفتيات الثقافية) كانت معي فاطمة طالب اسماعيل، ونفيسة احمد الأمين كانت أول سكرتيرة للاتحاد.. وفي الدورة الثانية كانت فاطمة أحمد ابراهيم وفي العام 1958 كانت دورته لي.. ولما بدأت، حدث انقلاب عبود.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
(10)
حين سألت خالدة زاهر ان كانت فعلاً أول طبيبة سودانية ولاتنازعها في اللقب أخرى كما كتب شوقي بدري قبل أسابيع في (حكايات) قالت: (كنت السودانية الوحيدة أباً عن جد، ولكن كانت هنالك زميلة لي اسمها زروي سركيسيان من أصل أرمني، تزوجها سعد أبو العلا ولها ولد يقيم الآن ببريطانيا). وهي ذات الرواية التي قالها شوقي بدري. وعن علاقتها مع رفيقات الاتحاد النسائي قالت عميدة الطبيبات في السودان: ـ كويسة جدا ومتواصلين مع (الأحياء منهن). وتضيف: (من الأشياء المهمة في حياتي ان تربية والدنا لنا كانت بالثقة والحرية، يعمل معنا بمبدأ ما نراه صحيحاً، نعمل به.. وهذا ما دفعني للاجتهاد في الحياة والعمل بالشكل الذي اعتقد انه كان صحيحاً بالنسبة لي ولعائلتي. وتقول: من المعروف في الطب الزول (ما بيعالج أهلو إلا الحالة الطارئة)، عموماً أنا (بوصف ليهم أمشو لدكتور فلان أو علان).
(ورقة اخيرة)
خالدة زاهر امرأة سودانية تستحق التكريم، زوجة مخلصة وأم مكافحة كرست جهدها بعد وفاة زوجها العام 1988 لتربية أبنائها والعمل على مواصلة تعليمهم وحصولهم على الشهادات العليا في مجال تخصصاتهم التي اختاروها بحرية ورغبة. ربما تكون هنالك أوراق تحتفظ بين سطورها بما دونته، وربما في أوراق عمرها ومشوار الحياة ما يؤرخ لها بمحبة وبين أروقة تنظيمات نسائية وذاكرات نساء رسمن على خارطة الوطن قصة كفاح لبنات جيل كامل. ترى من يؤرخ لعميدة نساء الطب في السودان، ومن يفكر في تكريمها قبل أن يأتي (يوم الشكر) بعد عمر طويل كما فعلنا مع لويس سدرة؟ هل تبعث وزارة الصحة فريقاً من المختصين (بكراتين من الاشرطة) لتسجيل حكايتها ثم تنشرها في كتب على نفقة الحكومة خلال أيام، قبل أن تغوص الدكتورة خالدة في بلاد تموت من البرد حيتانها؟
من يكرم المرأة من؟ حاورها: عادل الشوية
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
شهادة الدكتورة خالدة زاهر في كتاب د. فاطمة بابكر محمود، "المرأة الأفريقية بين الإرث والحداثة"*
في كتابها "المرأة الأفريقية بين الإرث والحداثة"، خصصت الدكتورة فاطمة بابكر محمود فصلاً، تحت عنوان "شهادات طليعيات سودانيات"، يتضمن شهادات حية عن واقع وتحديات الحركة النسائية السودانية، وقد كانت شهادة الدكتورة خالدة زاهر أول هذه الإفادات. كانت الأسئلة الموجهة من الدكتورة فاطمة بابكر للإجابة عليها هي: • أين أنتِ من الخطاب التحرري للمرأة؟ • ما هي نشاطاتك التي عبرت وتعبرين بها عن انحيازك لتحرر المرأة؟ • هل انضممت للاتحاد النسائي، أم لم تنضمي له؟ هل انضممت ثم استقلت؟ هل انضممت وفتر حماسك؟ ولماذا؟ • ما رأيك في الفكر النسائي الغربي؟ • هل هناك علاقة بينه وبين الدعوة لتحرر المرأة في أفريقيا والسودان؟ • هل تؤمنين بوجود، أو بإمكانية وجود حركة نسوية دولية عالمية؟ • ما رأيك في الخطاب النسوي في السودان الآن تحت ظل نظام الجبهة القومية الإسلامية؟ • ما هي أهم المحاور أو المكونات النظرية لتحرر المرأة السودانية في نظرك؟ • كيف ترين مستقبل الحركة النسائية السودانية؟ • من أنت كامرأة؟ فيما يلي تعريف المؤلفة بالدكتورة خالدة زاهر، تليه مباشرة الشهادة التي أدلت بها:
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
خالدة زاهر الساداتي من مواليد أمدرمان العام 1926. تلقت تعليمها في مدارس الإرسالية، ثم التحقت لدراسة الثانوي العالي بمدرسة الاتحاد الثانوية للبنات بالخرطوم. تخرجت من مدرسة كتشنر الطبية كأول طبيبة سودانية، في العام 1952. نالت دراسات عليا في كل من سلوفاكيا والمملكة المتحدة، حيث تخصصت في طب الأطفال. كانت آخر وظيفة لها هي مديرة قسم أمراض الأطفال في رئاسة وزارة الصحة. قضت كل حياتها العملية في السودان إلى أن أحيلت للمعاش في العام 1986. أسست مع فاطمة طالب أول تنظيم نسائي في المنطقة في العام 1947. كانت أول امرأة سودانية تعتقل لأسباب سياسية عند مشاركتها في حملة الاحتجاجات على "الجمعية التشريعية" العام 1948. رائدة من رواد الحركة النسائية السودانية والأفريقية، وأول امرأة تلتحق بعضوية الحزب الشيوعي السوداني.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
لم يعد الخطاب التحرري الآن كما كان عليه قبل 50 عاماً من هذا القرن وهو يشرف على نهايته. بالنسبة لنا في السودان بعد الحرب العالمية الثانية ومع حركات التحرر من الاستعمار الغربي وإشراك المرأة بفاعلية في هذه الحركات، بدأت المرأة تنتظر إلى نفسها ووضعها الذي لم يتغير كثيراً ولذلك بدأت بالمناداة بالمساواة، الخروج للعمل، التحرر الاقتصادي، التحرر من التقاليد البالية. أما الآن، فقد تغير الوضع إلى حدٍ ما في نواحٍ كثيرة، فالخروج من المنزل، والتعليم والتحرر الاقتصادي أصبحت نسبياً مسلمات، كحق الانتخاب والالتحاق ببعض الوظائف العليا. ومع ذلك لا زالت المرأة في العالم عامة وفي السودان خاصة ترزح تحت نير التخلف والجهل والقوانين المجحفة التي استحدثتها هذه الحكومة. لذلك أرى أنه لا بد من تغيير الخطاب التحرري للمرأة والأسلوب الذي تعالج به مشاكل اليوم. إن المرأة تضيع الساعات منها في العمل المنزلي، البحث عن الماء والوقود، العمل المرهق في المزرعة، تدهور صحة الأمهات والأطفال مع التدهور العام في الصحة عموماً للشعب، الحرب ومعاناة النساء والأطفال. وهناك العديد من المشاكل الأخرى. لذلك يجب أن يعاد النظر في الخطاب التحرري للمرأة ونحن على مشارف القرن الواحد والعشرين.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
لا أدري بالضبط متى بدأت أشعر بأن المرأة مضطهدة وكيف يمكن للتعبير والسخط على ذلك الاضطهاد، وأنه لا بد من عمل شيء. ولحسن حظي، فإن استمراري في التعليم ودخولي الجامعة في الخرطوم (كلية الطب) أعطاني فرصة لم تتوفر لكثير من بنات جيلي، وتعبيراً عن ذلك الإحساس بدأنا أول حركة نسائية عام 1947 مع الأستاذة فاطمة طالب إسماعيل رحمة الله عليها، ومعنا مجموعة من الفتيات والصديقات وأسميناها "جمعية الفتيات الثقافية". وكان أول بند في الدستور هو بث الوعي القومي وسط النساء والتعليم؟ لذلك بدأنا عملنا في المدارس المسائية للنساء. كان هذا مع اشتداد الحركة الوطنية والمطالبة بالاستقلال. ولكن الرابطة لم تستمر أكثر من أربع سنوات، والسبب عدم الخبرة، وقلة التجربة، وصغر سن القائمات بها، والتقاليد المقيدة لحركة النساء ثم الخلافات التي بدأت بين الأحزاب وانعكست على المرأة كذلك. نعم انضممت للاتحاد النسائي، بل كنت إحدى المؤسسات اللاتي حضرن أول اجتماع تأسيسي للاتحاد في أواخر عام 1951، وتكون الاتحاد النسائي في يناير كانون الثاني 1952. ولم استقل ولم يفتر حماسي إلى اليوم ولم يقل إيماني به مع كل ما عاناه الاتحاد من انقسامات، وربما أخطاء، وتعطيل مستمر من السلطة. وأتمنى من الشابات في "الاتحاد النسائي" أن يعدن النظر في موقفهن من الاتحاد، وتحديث الخطاب التحرري، مع نقد السلبيات وذكر الإيجابيات التي لولاها لما وصلت المرأة السودانية إلى ما وصلت إليه الآن.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
لا أدري كيف أحدد موقفي من الفكر النسائي الغربي. لقد قرأت الكثير عن الحركات النسوية في الغرب، وعن حركت الفيمنيزم Feminism ولا زلت أقرأ. وقد أعجبت ببعض منها. وهناك أشياء لا زلت أستغرب لها. نحن نساء أفريقيا بالذات، نختلف عن نساء الغرب والعرب في الشرق الأوسط، نحن نتمتع بحرية فطرية أكثر، ونشارك في العمل اليومي، ونتمتع باحترام الرجل أكثر. ليس لأننا نساء، ولكن لأننا شريكات أولاً. طبعاً هناك الكثير من عدم المساواة والكثير من الاضطهاد الذي تعاني منه المرأة الأفريقية، ولكن ما يحدث للمرأة في الغرب يدعو إلى العجب. وبعد ما حدث في الغرب من التغييرات الاجتماعية بعد الثورة الصناعية، والحربين الأولى والثانية، وحصولهن على الحقوق السياسية والاقتصادية إلى حدٍ ما، لا زلنا لا يتمتعن بالمساواة الكاملة في الحياة العامة نسبياً. وربما كان اختلاف الثقافة، والعادات والتقاليد، والدين، والاختلاف بين ثقافتهم التي تقوم على الفردية وثقافتنا التي تقوم على الجماعة، كل هذه الأشياء مجتمعة تزيد من الفوارق بيننا وبينهم على ما أظن. إن نساء الغرب يعانين من ما أسميه "عقدة الديكور"، إذ لا زالت وسائل الإعلام تتعامل مع النساء بهذا المفهوم، وإن العلاقة تقوم على الجنس وليس على العلاقة الإنسانية. ثم إن نقل الفكر النسائي الغربي الذي يريد الغرب نقله يقوم على الاستخفاف patronisation وليس على الندية ومعرفتنا بما ينسابنا. ولذلك لا أرى أن هناك علاقة بين الفكر النسائي الغربي وبين الدعوة لتحرر المرأة في أفريقيا، لأن نظرة الوصاية التي تنظر بها المرأة الغربية ليست مقبولة منا. وكما قلت، إن أولوياتها مختلفة، والخلفية مختلفة. نحن لا زلنا نبحث عن الأمان من الحرب والجوع والمرض والتخلص من الحكومات العسكرية. صحيح أن المرأة الأفريقية تشارك في العمل في الخارج والداخل، ولكنها لا تتمتع بالمساواة ولا بالمشاركة في اتخاذ القرار. إن النساء في الغرب يعشن في استقرار، في مجتمعات تمتلك الثروة والعلم والتكنولوجيا، وإن ما يفعله إعلامهم لا علاقة له بواقع الحياة في أفريقيا. ولذلك، فإن المثل "ما حك جلدك مثل ظفرك" ينطبق على الحركات النسائية في أفريقيا عموماً والسودان خصوصاً.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
إن الحركة النسوية السودانية حركة أصيلة تنبعث من وجداننا نحن السودانيات تحت ظروفنا الخاصة الحسنة منها والسيئة. وقد تمكنا عبر نضالنا الطويل أن نواصل العلم والوعي للنساء السودانيات، وبهذه الروح تمكنا من أن تكون حركتنا من الحركات الأولى في تكوين "اتحاد النساء الأفريقي". إن ما بيننا وبين الحركات الأفريقية أكثر مما بيننا وبين الحركات الغربية من ناحية الثقافة والعادات والتقاليد. ولكن ظروف موضوعية كثيرة جعلت اتصالنا بالغرب أكثر من اتصالنا بأفريقيا.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
ربما أمكن وجود حركة نسائية دولية. لقد حضرت منبر المرأة في العام 1985 في نيروبي، عاصمة كينيا. وفي ذلك المهرجان الضخم الذي أقامته الأمم المتحدة بنهاية عقد المرأة، كنت أؤمن إيماناً تاماً بأن المرأة وصلت للقمة، ولكن حدثت ضربة فظيعة من الخلف للحركة النسائية العالمية. هناك دائماً أمل في المستقبل ألا تتولى الحركة النسائية في الغرب الوصاية على الحركات الأفريقية والنسوية الأخرى وتنقل أفكارها للأخريات. لا مانع لدينا لأخذ بعض تجاربهن للاستفادة منها وعدم تكرار أخطائهن، ولكن من دون وصاية.
إن الخطاب النسوي تحت نظام الجبهة القومية الإسلامية في السودان تراجع إلى الخلف، مثلما تراجع كل شئ في السودان. لقد فقدت المرأة السودانية حتى الحريات التقليدية الموروثة من الثقافة السودانية، وأصبحت ترزح تحت ضغوط دينية مستوردة من دول متخلفة لم تعكس يوماً تطلعات الشعب السوداني ولا المرأة السودانية. إن حال التجهيل وعدم الوعي الذي تفرضه هذه الشلة على الناس لا بد أن ينجلي قريباً، وقريباً جداً.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
إن أهم المحاور النظرية لتحرر المرأة السودانية هي: أولاً: التعليم وبث الوعي بمطالبهن. لقد سبب الجهل الكثير من المشاكل. وتسببت قلة المعرفة في الإيمان بالدجل والشعوذة وقبول كل ما يقال لهن. ثانياً: الاستقلال الاقتصادي. فكلما اعتمدت المرأة على الرجل اقتصادياً، كلما رضيت بكل أنواع الاضطهاد. ثالثاً: الاتجاه إلى المرأة في الريف، فقد ظللنا على مدى نصف قرن تقريباً، ونحن نركز على عملنا في المدن ونناقش قضية المرأة من وجهة نظر نساء الحضر، بينما نجد أن 85 بالمائة من النساء يعشن في الريف والقرى الصغيرة على مستوى القطر. ولهؤلاء مشاكل تختلف تمام الاختلاف عن نساء المدن. إن هؤلاء النسوة يقضين يومهن في جلب الماء والوقود وصنع الطعام والعناية بالأطفال، ولا تتوفر لهن حبة أسبرين حينما تصاب الواحدة منهن بصداع، أو تجد القابلة المدربة لكي تساعدها في الولادة، أو الممرضة أو الزائرة الصحية، ناهيك عن الطبيب. لا بد أن تكون أولوياتها مختلفة.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
لقد درجنا نحن من نسمي أنفسنا "رائدات" الحركة النسوية السودانية على أن نتحدث عن "الاتحاد النسائي" ونشير إشارة عابرة إلى "رابطة الفتيات الثقافية" ـ التي هي في الحقيقة أول تنظيم نسائي ـ وما تمخض عنها من انقسام جمعية "النهضة النسائية"، ثم اندثار الجمعية وقيام "الاتحاد النسائي"، ثم الانقسامات والتكوينات الأخرى للحركة النسائية، مثل "الجبهة النسائية" وكثير من التنظيمات النسائية الإسلامية. إن كل ذلك يصب في تاريخ الحركة النسائية. بل وحتى الحركات والهيئات التي تكونت في زمن حكم عبود أو "اتحاد نساء السودان"، في عهد نميري، كل ذلك برهن على وجود حركة واسعة وسط النساء، سواءً كانت مستقلة، أو تحت عباءة السلطة. وكلٌ لها تأثيرها مهما صغر. لذلك أرجو من كل من يتصدى لكي يؤرخ للحركة النسوية السودانية أن لا ينسى ذلك. إني أرى أن الحركة النسائية قوية الجذور. ومع أنها تعرضت لكثير من الاضطهاد والتوقيف، إلا أنها لم تمُت، بل ازدادت قوة تحت كل المسميات. لذا، أرى أن الساحة مفتوحة وتسع جميع النظريات، وكما يقول المثل السوداني "الحشاش يملأ شبكته"، والمستقبل للجميع.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: آدم جمال أحمد)
|
لقد ظلت دكتورة خالدة زاهر على الدوام تضع من ضمن اهتماماتها قضايا تحرر المرأة السودانية ولقد مساهمت بفعالية جنبا اٍلى جنب مع الرجل في تفاصيل الحياة وتطور المجتمع وسعت اٍلى تحقيق ذلك الهدف بصبر وعزيمة واصرار. كانت تعلم أن تحقيق هذا الهدف يتطلب من المرأة شيئين هما تأسيس تنظيمها الخاص بها ونشر الوعي ومن ثم كونت وهي في بداية تعليمها الثانوي مع الأستاذة فاطمة طالب "رابطة المرأة" ومن ثم لاحقا ساهمت وكونت مع كوكبة من الرائدات السودانيات أمثال حاجة كاشف، فاطمة أحمد اٍبراهيم، نفيسة المليك، أم سلمة سعيد، عزيزة مكي...الخ على سبيل المثال وليس الحصر تنظيم الاٍتحاد النسائي السوداني ومن ثم اختيرت كأول رئيسة له. ساهم الاٍتحاد النسائي في نضاله الضاري والدءووب في تحقيق مكتسبات للمرأة السودانية لم تحققها تنظيمات نسائية في كثير من البلدان العربية والأفريقية حتى اليوم . استطاعت المرأة بنضالها أن تدخل البرلمان السوداني وأن تتبوأ مراكز متقدمة في كل الوزارات الحكومية ، جامعة الخرطوم ، القضاء ، الاٍدارة ، الشرطة، القوات المسلحة....الخ
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة خالدة زاهر .. قائدة فيالق التحرير .. " لو عجنوها مع رجال حى الموردة عجينتها (Re: عثمان نواي)
|
Quote: اساذ ادم لقد اوفيت هذه القامه الوطنية حقها بفرد هذا البوست التوثيقي الهام نرجو من الباشمهندس بكري تثبيته فوق لكي يليق بقامه مثلها الاستاذه خالده زاهر تستحق منا اكثر من ذلك شكراً ادم
عثمان نواي |
شكراً عثمان نواى على المرور ورجاؤك لبكرى ابوبكر بتثبيت هذالبوست التوثيقى الهام للدتورة خالدة زاهر والتىتستحق منا جمعياً ومن كل شعب السودان التقدير والإشادة بقدر ما قدمت هذه القامة ، ونرجو من الاخ بكرى الاستجابة ...
آدم جمال أحمد
| |

|
|
|
|
|
|
|