|
بيوت..عشقتها، لك يامنازل في القلوب منازل..
|
...
بيوت عشقتها...
الدار الأولى..
دار استاذ سعيد شايب بمدني..

سأحكي حكاية زيارتي الأولى، وزيارات أخر، لهذه الدار..
هذه الدار تقع في حي المدنيين، بمدينة مدني "السني"، وهي تفتح جهة الجنوب، الباب الازرق (النيل الازرق مجلى النفس في العرفان)، يفتح جهة الجنوب، والغرفة ذات البرندة البسيطة تفتح ناحية الشرق، والازيار الستة تقع في شرق الحوش البسيط، تحت شجيرات صغيرة، ومباركة..
هذا هو الصالون، كما يسمى في عرفنا البسيط، البيت مبني من الطين، وهو صغير، ولكنه وسيع بدرجة عجيبة، يحج له نفر كريم من طلاب الراحة الداخلية، والبحث عن مغزى ومعنى للحياة، بصدق طفولي، يقرب من البداهة الأولى، التي ساقت قوافل القوانين، نحو انجاب الحياة، وبصمت وبساطة، كما بزقت فراشة، وبرعم وانسان من صلب الحياة، بلا تكلف أو إدعاء، بل ظلت تلك القوى خفية، باطنة "رغم ظهورها"، بل تركت للعقل المحدث "انكارها، ونفيها"، فهذا التقيم، ولو خاطئ لها، يدخل ضمن "إطلاقها"، حيث تأوي بداخلها الشك واليقين معا، بلا سخط، بل محبة لأي رأي، مهما جفا، ولا جفاء..
ففي دار سعيد، ترى جزء من الثقة بهذه القوى القديمة، ومن الاستسلام الراضي، الهنئ، بالعقل القديم، وبمحبته، وإجلاله، فيقشعر جلدك، وقلبك، وتحس في معيته بجنة الرضى، تلك الجنان التي يتسلل سناء اليقين لأغوار النفس المضطربة، الوجلة، المنزعجة من غموض وسوء الظن من قسوة الحياة الماثلة، بما ينجلي للبداهة من كوارث وخوف وجوع، وتنافس، ومكر...
في هذه الدار، تسكن الاغوار، وتهدأ بصورة فطرية، كما يطرد عود الثقاب البسيط فلول الظلام بلا صراخ، ووعيد، هنا تشرق فيك شمس أخرى، غريبة، تعيد تعريف المسلمات، وتنبهك للجنة التي تحيط بك، وأنت غافل عنها، تحس بأمن، وبعزة، وبأنك أمير حقيقي، وبأنك بطل المسرح، وبأن سفمونية الكون، خلقتك عبر ملايين السنين بذكاء عجيب "انظر لنفسك، وجوراحك، أنظر لقلبك؟ بلى قلبك والمشاعر الكامنة فيه، والظاهرة، والباطنة، عش من المشاعر، والعواطف الدافئة"، هكذا تخاطبني خواطري حين اسكن واحج لهذه الدار البسيطة، وارمي عصى الترحال، حتى على مستوى الخواطر، والتي كانت "تقفز كالقرد، من خاطرة لأخرى، ومن ماضي لآت"، ناسية جنة الآن، مهرجان الآن..
أكون مخمورا بلا خمر، وأنا اجلس في الفناء، في الحوش، برجلي الحافية املس التراب تحتي، اتذوق مذاق التراب، ورطوبة نقية، باردة تحج لقلب عبر قدمي، اتفرس حولي، لم عقلي مشدود للآن؟ للحائط الطيب، للشجرة الوفية، للزير الكريم الصبور، وهو يحمل بجوفه الري والشراب، للكرة الارضية، المثقلة بالجبال والبيوت، وهي تركض، بسرعة 38 في الثانية، بنا كلنا، حول أمنا الشمس، كي تبدل لنا الفصول والعصور، بذكاء الكمياء، بداخلي، ببيوت شعر حفظتها قديمة، ولكن معانيها انبثقت الآن، من كمون..
هذه خواطر شخصية، تذوقتها وأنا أحج لهذه الدار البسيطة.. وللخواطر بقية، عن هذه الدار، ودور أخرى، بيتنا، بيت اختي بناصر، بيت أختي ببورسودان، بيت أخي بكسلا..
رمضان كريم.. ....
|
|
 
|
|
|
|
|
|
Re: بيوت..عشقتها، لك يامنازل في القلوب منازل.. (Re: عبدالغني كرم الله)
|
في هذه الدار، تسكن الاغوار، وتهدأ بصورة فطرية، كما يطرد عود الثقاب البسيط فلول الظلام بلا صراخ، ووعيد، هنا تشرق فيك شمس أخرى، غريبة، تعيد تعريف المسلمات، وتنبهك للجنة التي تحيط بك، وأنت غافل عنها، تحس بأمن، وبعزة، وبأنك أمير حقيقي، وبأنك بطل المسرح، وبأن سفمونية الكون، خلقتك عبر ملايين السنين بذكاء عجيب "انظر لنفسك، وجوراحك، أنظر لقلبك؟ بلى قلبك والمشاعر الكامنة فيه، والظاهرة، والباطنة، عش من المشاعر، والعواطف الدافئة"، هكذا تخاطبني خواطري حين اسكن واحج لهذه الدار البسيطة، وارمي عصى الترحال، حتى على مستوى الخواطر، والتي كانت "تقفز كالقرد، من خاطرة لأخرى، ومن ماضي لآت"، ناسية جنة الآن، مهرجان الآن..
أكون مخمورا بلا خمر، وأنا اجلس في الفناء، في الحوش، برجلي الحافية املس التراب تحتي، اتذوق مذاق التراب، ورطوبة نقية، باردة تحج لقلب عبر قدمي، اتفرس حولي، لم عقلي مشدود للآن؟ للحائط الطيب، للشجرة الوفية، للزير الكريم الصبور، وهو يحمل بجوفه الري والشراب، للكرة الارضية، المثقلة بالجبال والبيوت، وهي تركض، بسرعة 38 في الثانية، بنا كلنا، حول أمنا الشمس، كي تبدل لنا الفصول والعصور، بذكاء الكمياء، بداخلي، ببيوت شعر حفظتها قديمة، ولكن معانيها انبثقت الآن، من كمون.. -----------------------------------------------------------------------------------------------
سعيد ومن زاره سعيد !
فما أسعدنا بكم !
واصل ياغني .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: بيوت..عشقتها، لك يامنازل في القلوب منازل.. (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
العزيز عبدالغنى رمضان كريم وسلام عليك وسلام على المدنيين وسلام على حى المدنيين والباب الأزرق والنيل الأزرق . وجميع الازيار الستة . وعلى تلك الدار الكريمة وروح سيدها .
.. يا عبدالغنى يا أخى أنا بشتكيك عديل فى منظمة حقوق المتابعين . بسبب أبتعادك الكتير عن مسيد الحيران العام لسودانيز .. يا أخى كتابتك برضو فى القلوب . تحياتى
| |
 
|
|
|
|
|
|
|