|
|
|
Re: اطفال شهداء رمضان .. هكذا كانوا .. اين هم الآن ... ؟ " صورة جماعية " (Re: dardiri satti)
|
العزيز خالد العبيد ... الكلام دا كتبته في لقاء عابر مع أحد أبناء شهداء رمضان ... ------------------------------------------------- بذرة الحياة ليست الرصاص الاحد 5-7-2009 متجهاً الي البيت بعربة المكتب, عندما استاذنني السائق قائلاً: معليش يا حافظ ديل اولاد حلتنا دقيقة اشوفهم مالهم؟ انا: اوكي يا مان السائق: يا فرد ماشين وين؟ الفرد: ماشين الحلة مصطفي: خلاص انا ماشي امدرمان اودي الزول دا و اجي القاكم هنا تمام؟.... والتفت الي مستدركاً يا حافظ انا داير اشيل معاي الشباب ديل.... نوصلك و بعدين بوصلهم الحلة ..... وقد كان.... شابان في بداية العشرينات و علي ما اعتقد انهم طلاب باحدي الجامعات السودانية, صعدوا الي العربة بالمقعد الخلفي و بكل ادب القوا التحية و بالشكل التقليدي كان الرد من جانبي .... لم يدر حوار ذو معني سوي الحوار الذي علي شاكلة: الخرطوم اليومين دي زحمة شديدة , و غبار و سخانة الخ... الحوارات التي تدور حتي لا يصاب الأخرون بالخرس... احد هؤلاء الشباب كان انسان عادي بتعبير اخر ابن جيله , اما الاخر فكان يشبه جيلنا ابان فترة التسعينات , حيث انه يرتدي قميص تقليدي جداً , و لم يكن متصنعاً في تصفيف شعره و بتعبير مخالف لم تكن به اي من علامات جيل ما بعد 2000 ... للحقيقة لم اكن سعيداً بمظهره لاعتبار واحد ان ناشذ عن سنه .... استمر الحوار الروتيني حول ارتفاع الحرارة و زيادة الغبار الي ان صدمتنا يافطة كبيرة من القماش بها ثقوب حتي تسمح بمرور الهواء منعاً للتمزق ... هذه اليافطة مكتوب عليها (الرد الرد بالصافات و السد) فهنا علق هذا الشاب متردي الهندام بإستياء صادق قائلاً ( ياخي الناس بتأكل صافات و لا سد),,,, التفت اليه متسائلاً و ربما اكون مستنكراً هذا السلوك من شاب في عمره لاني جيداً اعرف ابناء اهلي في مثل هذه السن ,,,فهم لا يميزون بين عمر البشير و عمر نورالدائم , اندهشت لجرأة هذا الشاب و خاطبته قائلاً : كيف الكلام ياخي ما تحمد الله بقينا نصنع طيارات..... و كانت العباره بها جزء من التهكم الشاب: طيارات مين البنصنعها .... انت قول نحنا بقينا نجمع طيارات و نفايات , و بعدين العالم كله بحاول بقدر الامكان يطلع الصناعات الثقيله من حدود بلدانه الجغرافية خوفاً من التلوث. انا: الله دا كلام شنو؟ الود دا جا من وين؟ استرسل الشاب في قضايا العولمة و اقتصاديات السوق الحر مما ادهشني اكثر,,,, و عندما لاحظ السائق دهشتي و انا انزل من العربه خاطبني قائلاً: يا حافظ دا ود فلان من الضباط بتاعين رمضان الكتلتهم الحكومة لو متذكر.... فقط في رأسي لم تأتي غير قصيدة محجوب شريف المتدفقة حزناً و امل..... البتسأل عنو دا الخليتو شافع لسا دابو و ياما حيعجبك شبابو صوتو رقان فوقو بحه..... ود فلان اصرار و صحة عندو قصة حبك جميلة حرض اولاد الدراسة جرب الام الحراسة و هد حيل العسكرية هاجمتني كالعادة سوداويتي المعهودة و بدأ استرسل الماً ... فهذا الشاب علي اجمل تقدير عندما اصدر قرار منع ابيه الحياة, فعلي اجمل تقدير انه كان يلوك الحديث,,,, ماذا كانت اجابات الارمله امه عندما يري صورة والده معلقة علي جدار الحائط ... عندما يسأل قائلاً ( الصورة دي حقت مين يا ماما؟) ماما : دي صورتك ابوك الله يرحمه الطفل: ليه بابا ما قاعد معانا زي ناس عصام الام: لان بابا و تفلت منها عبارة (لانو بابا اتكتل) وهل تجد هذه الارمله التعيسة اجابات اخري عندما يسترسل الطفل اكثر في تلكم الاسئلة, ,,, في تلكم الليله شربت فوق المعتاد و نمت تعيساً علي امل بكره و لك ان تنام بسلام يا شهيدنا الجميل فإذا قرأت كلام المحجوب اعلاه تعلم ان بذرة الحياة ليست الرصاص.... فنام بسلام يا شهيدنا الابي فالذي تركته لا يعاني من شئ سوي النضج المبكر
(عدل بواسطة حافظ حسن ابراهيم on 08-12-2010, 06:19 AM)
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: اطفال شهداء رمضان .. هكذا كانوا .. اين هم الآن ... ؟ " صورة جماعية " (Re: ايهاب الطيب بله)
|
كلام تمر بنا هذه الذكري الأليمة تتجدد الكراهية والمقت للأنقاذ....قتل هؤلاء وحدهم كان حري بأن يقود المجرم الجزار عمر ا لسجم والرماد ليس للاهاي وحدها بل (لنورسبيرج ) ليحاكم رميا بالرصاص أسوة بكل قادة هتلر النازيين ...علي الذين يؤيدون الأنقاذ أن يقفوا أمام هذه الماساة لحظة واحدة ويقرروا بعدها كيف أبتدأ مشوارهم وإلي أين أوصلونا ...لعنة الله عليهم وعلي من شايعهم أجمعيين ...
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: اطفال شهداء رمضان .. هكذا كانوا .. اين هم الآن ... ؟ " صورة جماعية " (Re: خالد العبيد)
|
الأخ خالد العبيد رمضان كريم .. الشعب السوداني شعب صاحب ضمير حي ، ومهما توالت عليه المحن ينهض من رماده ولا ينسى شهداءه .. هم فينا ، في المكان العميق من ذاكرتنا ، ينهضون دائماً في الأوقات العصيبة ، ويمنحوننا الأمل عندما يوشك أن يدركنا اليأس ، ويوقدون شمعة دروبنا عندما تنطفئ كل الشموع فننهض مرة أخرى ، نواصل النضال والمسير .. التحية لشهداء رمضان وشكراً لك لابتدارك هذا الخيط .. وبخصوص سؤالك عن أبناء هؤلاء الأبطال ليس لدي الكثير ولكن في ظروف خاصة في الذكرى الأولى لاستشهادهم كنتُ مع زميل لي قد آوينا في غرفتنا بالبركس ( جامعة الخرطوم ) وقد كنا بالسنة الأخيرة في كلية الآداب - آوينا الأخ أحمد محمد عثمان كرار والأخ وائل عثمان إدريس بلول ، كانا في السنة الثالثة ثانوي وكانت امتحانات الشهادة السودانية على الأبواب وكنت وصديقي نساعدهما في اللغة العربية والإنجليزية . ما أريد قوله والإشارة إليه هنا أن هذين الشابين ورغم صغر سنهما كانا اكبر من الجميع وفي تلك الأيام العصيبة هما من قام بتوزيع المنشورات داخل الجامعة في فعاليات الذكرى الأولى لحركة الخلاص .. وذلك في وقت كان كل ما تحمله في يدك يتعرض للتفتيش . .. الأخ أحمد محمد عثمان كرار كان مرشحاً عن الحزب الاتحادي الأصل - في الانتخابات الأخيرة - في إحدى دوائر نهر عطبرة حيث معقل أهله ، نتيجة الانتخابات معروفة للجميع . .. رمضان كريم مرة أخرى
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: اطفال شهداء رمضان .. هكذا كانوا .. اين هم الآن ... ؟ " صورة جماعية " (Re: خالد العبيد)
|


الطفلة سلاف عثمان بلول
كبرت هي الأخري التقيت بها داخل الجامعة الأهلية إنضمت للجبهة الديمقراطية وكانت من ضمن الكوادر الجماهيرية للجبهة الديمقراطية ـ كانت شجاعة للغاية لا تخشي في الحق لومة لائم ـ تعي قضيتها جيداً ـ في عينيها حزن مقيم غنت ضمن الكورال وتحدثت مراراً بإسم الجبهة الديمقراطية ، تزوجت منذ فترة طويلة ـ لها أبن وسيم أسمته علي والدها عثمان .
هكذا هم الشهداء تاريخ لا يرحل إطلاقاً .
تحية من القلب لصديقتنا سلاف عثمان ولكل أسر شهداء رمضان ولكل أسر شهداء وطننا ورمضان كريم ياخالد
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: اطفال شهداء رمضان .. هكذا كانوا .. اين هم الآن ... ؟ " صورة جماعية " (Re: خالد العبيد)
|
كانت حركة 23 ابريل 1990 من أجرأ وأقوى المحاولات العسكرية التي استهدفت اسقاط نظام الجبهة الاسلامية القومية التي جاءت للحكم بالقوة ورغم ارادة الشعب في السودان . بلا شك ان عوامل النجاح قد توفرت لتلك الحركة ولكن ساهمت عوامل اخرى قد تعزى للخيانة. وبعض الاسباب اللوجستية في عدم تنفيذ الخطة . لقد كان ثمن الاخفاق باهظاً حيث فقد الوطن ثمانية وعشرين ضابطاً وطنياً شجاعا في مذبحة بشعة لم يشهد مثلها تاريخ السودان المعاصر ، ايضا فقد الوطن اربعة من ضباط الصف البواسل المخلصين لوطنهم وقواتهم المسلحة في نفس الليلة وتتابعت الاعدامات حتى وصل عدد الشهداء من ضباط 28 شهيداً وأرسل العشرات الى السجون وشردت اعداد لا تحصى من الضباط وضباط الصف والجنود .

| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: اطفال شهداء رمضان .. هكذا كانوا .. اين هم الآن ... ؟ " صورة جماعية " (Re: حاتم عبدالباقي)
|
المجد والخلود لشهداء رمضان
Quote: كانت حركة 23 ابريل 1990 من أجرأ وأقوى المحاولات العسكرية التي استهدفت اسقاط نظام الجبهة الاسلامية القومية التي جاءت للحكم بالقوة ورغم ارادة الشعب في السودان . بلا شك ان عوامل النجاح قد توفرت لتلك الحركة ولكن ساهمت عوامل اخرى قد تعزى للخيانة. وبعض الاسباب اللوجستية في عدم تنفيذ الخطة . لقد كان ثمن الاخفاق باهظاً حيث فقد الوطن ثمانية وعشرين ضابطاً وطنياً شجاعا في مذبحة بشعة لم يشهد مثلها تاريخ السودان المعاصر ، ايضا فقد الوطن اربعة من ضباط الصف البواسل المخلصين لوطنهم وقواتهم المسلحة في نفس الليلة وتتابعت الاعدامات حتى وصل عدد الشهداء من ضباط 28 شهيداً وأرسل العشرات الى السجون وشردت اعداد لا تحصى من الضباط وضباط الصف والجنود .
|
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: اطفال شهداء رمضان .. هكذا كانوا .. اين هم الآن ... ؟ " صورة جماعية " (Re: خالد العبيد)
|
(والى تلك الجماعة وتلك الروح تعزى المجزرةا لمتعجلة التى ارتكبتها قيادة الثورة وقيادة الحركة ممثلة في نائب الامين العام في ٢٨ من ضباط القوات المسلحة ~رحمهم الله~واضعاف العدد من ضباط الصف) ص ١٢٠ من كتاب المحبوب عبد السلام الحركة الاسلامية دائرة الضوء خيوط الظلام
وشهادة رجل كالمحبوب كافية كما يقول الدكتور دالي لان نذكر ضعفين على الاقل حين نتحدث عن شهداء رمضان فيصبحوا ٨٤ شهيدا تحسبا امام الانقاذ ليوم جرد قريب]
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: اطفال شهداء رمضان .. هكذا كانوا .. اين هم الآن ... ؟ " صورة جماعية " (Re: خالد العبيد)
|
كانت حركة 23 ابريل 1990 من أجرأ وأقوى المحاولات العسكرية التي استهدفت اسقاط نظام الجبهة الاسلامية القومية التي جاءت للحكم بالقوة ورغم ارادة الشعب في السودان . بلا شك ان عوامل النجاح قد توفرت لتلك الحركة ولكن ساهمت عوامل اخرى قد تعزى للخيانة. وبعض الاسباب اللوجستية في عدم تنفيذ الخطة . لقد كان ثمن الاخفاق باهظاً حيث فقد الوطن ثمانية وعشرين ضابطاً وطنياً شجاعا في مذبحة بشعة لم يشهد مثلها تاريخ السودان المعاصر ، ايضا فقد الوطن اربعة من ضباط الصف البواسل المخلصين لوطنهم وقواتهم المسلحة في نفس الليلة وتتابعت الاعدامات حتى وصل عدد الشهداء من ضباط 28 شهيداً وأرسل العشرات الى السجون وشردت اعداد لا تحصى من الضباط وضباط الصف والجنود .
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: اطفال شهداء رمضان .. هكذا كانوا .. اين هم الآن ... ؟ " صورة جماعية " (Re: خالد العبيد)
|
لا تصالحْ ! .. ولو منحوك الذهب أترى حين أفقأ عينيك، ثم أثبت جوهرتين مكانهما.. هل ترى..؟ هي أشياء لا تشترى..: ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك، حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ، هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ، الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما.. وكأنكما ما تزالان طفلين! تلك الطمأنينة الأبدية بينكما: أنَّ سيفانِ سيفَكَ.. صوتانِ صوتَكَ أنك إن متَّ: للبيت ربٌّ وللطفل أبْ هل يصير دمي - بين عينيك - ماءً ؟ أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء.. تلبس - فوق دمائي - ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب ؟ إنها الحربُ ! قد تثقل القلبَ .. لكن خلفك عار العرب لا تصالحْ .. ولا تتوخَّ الهرب !
(2) لا تصالح على الدم .. حتى بدم ! لا تصالح ! ولو قيل رأس برأسٍ أكلُّ الرؤوس سواءٌ ؟ أقلب الغريب كقلب أخيك ؟! أعيناه عينا أخيك ؟! وهل تتساوى يدٌ .. سيفها كان لك بيدٍ سيفها أثْكَلك ؟ سيقولون : جئناك كي تحقن الدم .. جئناك . كن - يا أمير - الحكم سيقولون : ها نحن أبناء عم. قل لهم : إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك واغرس السيفَ في جبهة الصحراء إلى أن يجيب العدم إنني كنت لك فارسًا، وأخًا، وأبًا، ومَلِك!
(3) لا تصالح .. ولو حرمتك الرقاد صرخاتُ الندامة وتذكَّر .. (إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة) أن بنتَ أخيك "اليمامة" زهرةٌ تتسربل - في سنوات الصبا - بثياب الحداد كنتُ، إن عدتُ: تعدو على دَرَجِ القصر، تمسك ساقيَّ عند نزولي.. فأرفعها - وهي ضاحكةٌ - فوق ظهر الجواد ها هي الآن .. صامتةٌ حرمتها يدُ الغدر: من كلمات أبيها، ارتداءِ الثياب الجديدةِ من أن يكون لها - ذات يوم - أخٌ ! من أبٍ يتبسَّم في عرسها .. وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها .. وإذا زارها .. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه، لينالوا الهدايا.. ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ) ويشدُّوا العمامة .. لا تصالح! فما ذنب تلك اليمامة لترى العشَّ محترقًا .. فجأةً ، وهي تجلس فوق الرماد ؟!
(4) لا تصالح ولو توَّجوك بتاج الإمارة كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ ..؟ وكيف تصير المليكَ .. على أوجهِ البهجة المستعارة ؟ كيف تنظر في يد من صافحوك.. فلا تبصر الدم.. في كل كف ؟ إن سهمًا أتاني من الخلف.. سوف يجيئك من ألف خلف فالدم - الآن - صار وسامًا وشارة لا تصالح ، ولو توَّجوك بتاج الإمارة إن عرشَك : سيفٌ وسيفك : زيفٌ إذا لم تزنْ - بذؤابته - لحظاتِ الشرف واستطبت - الترف
(5) لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ " .. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام .." عندما يملأ الحق قلبك: تندلع النار إن تتنفَّسْ ولسانُ الخيانة يخرس لا تصالح ولو قيل ما قيل من كلمات السلام كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس ؟ كيف تنظر في عيني امرأة .. أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها ؟ كيف تصبح فارسها في الغرام ؟ كيف ترجو غدًا .. لوليد ينام - كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام وهو يكبر - بين يديك - بقلب مُنكَّس ؟ لا تصالح ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام وارْوِ قلبك بالدم.. واروِ التراب المقدَّس .. واروِ أسلافَكَ الراقدين .. إلى أن تردَّ عليك العظام !
(6) لا تصالح ولو ناشدتك القبيلة باسم حزن "الجليلة" أن تسوق الدهاءَ وتُبدي - لمن قصدوك - القبول سيقولون : ها أنت تطلب ثأرًا يطول فخذ - الآن - ما تستطيع : قليلاً من الحق .. في هذه السنوات القليلة إنه ليس ثأرك وحدك، لكنه ثأر جيلٍ فجيل وغدًا.. سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً، يوقد النار شاملةً، يطلب الثأرَ، يستولد الحقَّ، من أَضْلُع المستحيل لا تصالح ولو قيل إن التصالح حيلة إنه الثأرُ تبهتُ شعلته في الضلوع.. إذا ما توالت عليها الفصول.. ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس) فوق الجباهِ الذليلة !
(7) لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم ورمى لك كهَّانُها بالنبأ.. كنت أغفر لو أنني متُّ.. ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ . لم أكن غازيًا ، لم أكن أتسلل قرب مضاربهم أو أحوم وراء التخوم لم أمد يدًا لثمار الكروم أرض بستانِهم لم أطأ لم يصح قاتلي بي: "انتبه" ! كان يمشي معي.. ثم صافحني.. ثم سار قليلاً ولكنه في الغصون اختبأ ! فجأةً: ثقبتني قشعريرة بين ضعلين.. واهتزَّ قلبي - كفقاعة - وانفثأ ! وتحاملتُ ، حتى احتملت على ساعديَّ فرأيتُ : ابن عمي الزنيم واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم لم يكن في يدي حربةٌ أو سلاح قديم، لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ
(8) لا تصالحُ .. إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة: النجوم.. لميقاتها والطيور.. لأصواتها والرمال.. لذراتها والقتيل لطفلته الناظرة كل شيء تحطم في لحظة عابرة: الصبا - بهجة الأهل - صوتُ الحصان - التعرف بالضيف - همهمة القلب حين يرى برعمًا في الحديقة يذوي - الصلاة لكي ينزل المطر الموسمي - مراوغة القلب حين يرى طائر الموت وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة والذي اغتالني: ليس ربًّا ليقتلني بمشيئته ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة لا تصالحْ فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ .. (في شرف القلب) لا تُنتقَصْ والذي اغتالني مَحضُ لصْ سرق الأرض من بين عينيَّ والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة !
(9) لا تصالح ولو وَقَفَت ضد سيفك كلُّ الشيوخ والرجال التي ملأتها الشروخ هؤلاء الذين يحبون طعم الثريد وامتطاء العبيد هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم، وسيوفهم العربية، قد نسيتْ سنوات الشموخ لا تصالح فليس سوى أن تريد أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد وسواك .. المسوخ !
| |

|
|
|
|
|
|
|