ود الـــــــغرب : خيمة رمضان و خيمة العنكبوت

Quote: خيم كثيرة من حولى و كثير منها فاقت خيمة " زعيم الملوك " ولكن معنا انت فى سلام من المدخل و حتى خروجك ....سلام يفوق سلام شعار ناقلنا الوطنى او اى ناقل عالمى اخر وهو يحملك بين طيات السحب ..

Quote: تناولت تلك اللفافة و حكمت على مقدمتها المكشوفة للجميع بالاحراق, و صرت اسحب ذلك الدخان الى تلك الخلايا الهوائية داخل صدرى وهى تبادلنى بزفير ذلك الدخان المسموم . لست من الكائنات المتكيفة, فالكيف وهم ولكن هذا هو حالى عندما اريد ان اكتب. عبارة عن طقوس ليس إلا .... عندما اجتمعن جداتى "حبوباتى" ذات يوم جميل ممطر بدعاش كردفانى اصيل . غازل انفى الدخان المتصاعد من البن المحروق حتى اصبح الدعاش برائحة البن. كنت ادخل لبيتنا راكضا دائما بصورة تجعلك تقول ان لى ميول مداهمة بوليسية, اركض قبل الباب بأمتار الى ان اصل الى شجرة النخيل الضئيلة عند الحجرات. طوال صباى لم اترك تلك العادة الغريبة التى صادف كثيرا ان اصتطدم بأحد الضيوف و هو يودعنا بالسلامة او تلكم الضفادع التعيسة فى زمن الخريف . كنت اعرف تمام اين تكون خطوتى و اين توجد تلكم المنطقة الزلقة او ذلكم النتؤ الخطير ..خبرة الركض مع المشاهدة المستمرة جعلتى اقود نفسى كسائق نقل على طريق العقبة الخطير فى شرقنا الفتان. قبل ان اصل نخلتنا الضئيلة هاجمتى رائحة البن وصوت اللحو "مادام نسى العُشرة ..." كنت هذه المرة بالفعل كفرقة مداهمة لدرجة ان احداهن رمت تلك اللفافة معتقدة انى لن اراها ولكن شقاوة الاطفال اكبر من شقاوة الكبار .حاصرت جدتى بعدها بأسئلة محقق بوليس و كان جوابها على ذلك " الظار او الزار " بعد هذا عزيزى القارئ اظنك عرفت لماذا احرق تلك اللفافة ....