نص... برسم وجع الحروف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 07:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-28-2010, 07:11 AM

عبدالفتاح علي خلف الله

تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 87

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نص... برسم وجع الحروف

    ابطاله ماثلون-يهتفون لصدي الغربة
    ويتلوون من وجع الغربة
    ويلتحفون سماء الغربة
    فلم يذل في صدر الاماني ...شئيا من الصبر
    قواك الله

    أماني

    صبيتي.. يغشي محياه النضر هبوب رياح عطبرة المتواصلة بلا هوادة فتكتسي خدودها المتوردة بعض ذرات الرمل العطبراوي نحاسي اللون .فتنكفي سمهرية القوام تأخذ من صفحة النيل المتمرد ذروة الفيضان مسحة تبلل بها وجه المدينة الصبوح وتمسح شيئيا من ما سكن جنات الوجنتين.
    هكذا ترسم صحيبتي لوحة صباحية بين أزيز عجلات القطارات التي تغادر والتي تأتي وتلك التي تخضع لمبضع جراحي الورش الرفاق الميامين .عبد المحمود وعثمان وعبد البر يقودون عجلاتهم بأيديهم والريح المتربة تلامس ثنايا سراويلهم الفضفافة وجيوبهم الخاوية في زفة موسيقي صافرة الفطور وهم لايزالون يرددون مآثر لينين وبركات بريجنيف وشيئيا من كبرياء نايريري.
    صبيتي العطر يشتهيها..اإ مذنب أنا ؟ إذا ما اشتهيت.
    تلملم شيئيا من ثوبها القديم وقد عبق منه رائحة الصندل وأعواد ألشاف والطلح أثار ليلة طويلة وسط الدخان وتباريك الأحبة فهي موعودة في أياما قادمات بفارس الأحلام علي جواد ابيض وقلب اخضر وتأشيرة سفر وعودة
    المغترب .. حلم العذارى والوعد المامؤل لرغد عيش وبهجت حياه.. هذا يومها وقتئذ
    عطبره تزدان بمصابيح النور واسرجة عناقيد الضوء الممتدة امتداد صفحة العطبرواي العتيق وسط دعوات ناسها الطيبين فقد حان زفة ست الحسان وزهرة حي السكة حديد إلي فارس الأحلام.
    بلباسه الأبيض وقلبه الأبيض وجيوبه البيضاء يضع يده في يدها في مشهدا لاتعبر عنه سوي ابتسامته الوثابة وقلبها الخفاق . ينقل لها عبر خلجات نفسا متوترة وفرحة غامرة في لحظة مدهشة ، رسم لها عبر تقاطيع وجهة الممتد امتداد الفرحة وتلاوين العشق المسكون..غدا مشرق ..غدا زاهر مزهر وبيتا أشرعته الفرح الممتد والوعد القادم
    فرقة الإنشاد النوبي تعطر سماء عاصمة نهر النيل في عناقا ولائي كما ثقافة الإنقاذ.. فعروستنا نوبية يرشح عرق عطر سهرها الحالم دماء تهراقا وعنفوان بعنخي وغلظة محمد وردي . أصوات الدفوف تملا ليل مديتنا ضجيجا وإشعارا لايهدا له طنين إيذانا بإشهار القران وعقد النكاح
    بالمال والعيال قالها الرفاق العطبراويون في حياء شديد لفارس ليلتنا هذه ، فهم لايعترفون بسطوة المال والعيال فهي من براثن البرجوازية المتهالكة .
    نحن علي مقربة من مطار الملك خالد الدولي ... الرجاء ربط الأحزمة إيذانا بالهبوط – قالتها مضيفة الرحلة بلكنة شامية كأنما تذكريني بمسلسل الليل ورابعة النهار اليومي حينما كنا نسكن من نهار مشمسا لافح إلي ليل عطبراوي ساكنا سكونا لايشق صمته سوي صافرة الدوام الصباحية.
    ياحليلي يا بلدنا ...نحن في عاصمة العرب والحلم يتقطر عبقا وعطرا .
    والوعد وقد ارهقة حمل الأماني والأمنيات.وتدور دورة الأيام ولقيح هجير العمل والدوام ، فأصبحت في سجنها الاختياري تضع يدها المثقلة باللازوردي والرميزان فوق جبينها الذي لازال في ثناياه منحيات ونواصي عطبرة وحي السكة حديد وقد جال الخاطر بعيدا يحن للرجوع .بل يحول مساحة الحيطان الأربعة لجنة عشق وحب وألفة لي أبو العيال وهو يهم إيذانا ببدء رحلة العمل فعينيه تلوحان بالوداع إلي الملتقي وعيناها تودعهما صدره الحاني فان مضي يوم يتلوه اليوم والعشق يزدان عبقا وعطرا وتزيده الأيام أصالة وصنعة.
    هكذا تألفنا ..تعانقنا ..سكنا لبعضنا مودة ورحمة والأيام تطرز ثوب العشرة الفضفاض الق وفرحا ونشوة، لاندرك اللحاظ الاوهي تاطر مجلسنا صور للذكري ..مالون تلك الأيام الآتية التي سوف نقلب فيها صفحات البوم حياتنا هذه .. السرمدية
    أ.أ هناك يوما غير هذا ؟ أ.أ هناك وعدا غير هذا ؟ أ.أ هناك فرحا يتلو .يشبه هذا ؟
    هذا بلغنا منتهاه لم اعد احفل بشطر البيت الأخر...ياخوف فؤادي من غدي
    لم يعد في جنباتي خوفا ..الحلم وعدا اخضر حملناه لبعضنا فلم تعد ترهقنا مشقة الأحمال
    والغد لوحة سريالية الإبعاد لدهشة لانهائية وثنايا لونا تتدفق رحيقا وأناقة ورسما.
    وتدق ساعة الوعد الحق .
    ياالهي ...ياالهي .إي سيرة كتلك تبتدئ ونغرق في ديمومتها ..نبتدئ ونبتدئ إلي مالا نهاية نبتدئ .. تتمدد امتداد أحلامنا وأضغاثها تحتمل اليوم والأمس والغد .
    أي رحلة هذه تنتهي.
    تنتهي ..لاستطيع حروف الهجاء قاطبة إن تقنعني بالانتهاء ..كيف يامشرع الباء والهاء ومدرك الحياة والفناء قل لي بربك أهناك بعد البدء انتهاء. قل ياباعث الطمأنينة في القلوب وآنا أمتك سيدة الخطوب .
    قلها لي ... هناك أنا .ماضية إلي ما بعد الموت حيث السرمدية لأدرك تؤامي ..هناك .لدينا بعض من يقين وبعضا من حنين
    وشيئا من بقايا الأمس الدفين.
    تدق ساعة الوعد وتقتلع من صدر الأماني تؤام روحها ... انه الموت .ذاك الذي يسكن بجوارنا ولا ندري به وان كنا ندري فهو معلوم مجهول ومجهول معلوم وهكذا الدنيا.اجل الدنيا
    وترحل صبيتي من دنيا لم تذل تقيم فيها جسدا بلا روح تشم السواد.. تكتسي السواد ..تتوشح السواد وتسكن لليل السواد
    تضم في صدرها المجروح صغارها .تحكي لهم عن قصة الليل الطويل .طول ألمدي وسر الظلام
    تتحسس صمتها لم يعد يذكرها مامن ليل اللا يعقبه نهار ومامن ظلمة اللا يضمه ضياء
    عقارب الساعة تدق ثانية لثانية تؤرق فيا حزني النبيل .راح الحبيب في صدر ليل لا أخاله يعقبه نهار .راح الحبيب وسكن النحيب واستباح حرمة المآقي .
    راح ولم اصدق من راح..ربما كابوس ليل طويل حريا بعظمة شمسي المتوقدة أن تتخطاه
    لا..لا.. لم يعد وا ليلاه واويللاه
    انه الموت يااختاه ....انه الموت يا اختاه
    هكذا يحيل ربيع عمرنا المتداعي سعدا وبشري ألي جدب وانكسار، ألي أوراق غصن صفراء تتساقط الواحدة تلو الاخري فتحيل بساط عمرنا الأخضر ألي ساحة صفراء تسكن فيها الآهة المسترسلة والدم والدموع.
    ياويلاه ... ياويلاه.
    انه الموت يا اختاه
    كيف أوصفها ...غصنا لادن اخضر انكفأ علي نفسه يبابا ويباسا وانحناء ، وعيونا تحيل كحل السواد الونة بيضاء
    الخنساء تبكي صخرا ..أين لي من بكاء الخنساء ..الخنساء تودع صخرا .أين لي ذات اللقاء
    الخنساء علميني كيف يكون الحزن كيف يكون البكاء.
    قابلتها بعد أربعة أشهر وعشر لم اعد اعرفها ولم تعرفني، هي تعرف فقط إن هناك كان المساء.هناك كان اللقاء
    كان هناك وانزوي خجلا ..اعرفه فهو لايجيد سماع الثناء
    قابلتها وقد اكتست بجسمها الناحل الحزين لفافة من أكسية بيضاء
    قابلتها ولم يكن بينا سوي الشرود والذهول والانكفاء
    كان لدي سؤال واحد ...اجل واحد ... يؤرقني ويثير صمتي
    بربك.. كيف يكون الحزن .... حدثيني يا اختاه ؟؟









                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de