|
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: بكرى ابوبكر)
|
الاخر بكر ي شكرا لك ولصاحب الورقة فهي تستحق التامل خاصة في هذا الوقت العصيب في التجربة السودانية لكن لدي بعد الملاحظات :- 1- اولا لم يكن الكاتب قد اعطى فكرة الاتفاق ان هناك دولة سودانية اي انه مجرد اقتراح دولة لم تكتمل قد يحتا ج الى التعريف الذي يتسند اليه في مصطلح الدولة الذي قد يعيننا جدا في فهم اليات صناعة الدولة المرجوة 2-لم يكن التاثير الروماني وا لفرعوني فقط وليس من المنطق تجاوز العهد المسيحي في السودان وهو عهد ذو خصوصية في التكوين القومي السوداني وترتبت عليه كثير من التغيرات التي حدثت في السودان مؤخرا (حرب الجنوب ) اذا اعتمدت في فترة من فتراتها على فلسفة الاسباب الدينية ولو كان الامر مظلة لموقف عنصري بغيض يقوده عقل جمعي تكون في فترات متفاوته في تاريخ السودان 3- اسقط الكاتب ايضا دور دارفور في التكوين الثوري للمهدية اذ انها اسهمت في ارساء فلسفة المهدية في مقاومة المستعمر لسنوات قاربت العشرين عاما اسقطها التاريخ ربما بهوا لكنها هي ذات الاشكالات التي تواجه التكوينات المتعددة لفكرة الدولة السودانية والمسهمين في انشاءها ولعلك كثير من الانهيارات التي تحدث الان في السودان الغربي كانت منطلقة من فكرة الغاء الدور التاريخ التي تبني عليه مفاصل التهميش وكذلك مناطق شرق السودان وهكذا دواليك
4- كان التوصيف دقيق جدا مؤكد شكل خلاف المهدية الداخلي ما بين الخليفة التعايشي من جهة والاشراف من جهة اخرى هو القشة التي قسمت ظهر البعير العزر المقبول في اخفاق عبد الله التعايشي ان المهدي لم يخططلدولة مطلقا بل لم يكن ما يفكر فيه في صياغ الثورة بل كان انقلابا على نظام مستعمر لكنه لم يخطط لاسمترار لذلك كان التصور عسكري اذ استفنر جميع السوداني استنفارا عسكريا دون التفكير في الانشطة الاخرى التي يتخلق على اساسها نظام دولاب الدولة وتسيره مما جعل التعتايشي يمول مؤسسته العسكرية بالعنوة المطلقة وفي معيته مبداء الغاية تبرر الوسيلة لذلك كانت مواقفه مع مادبو اسواء من موقفه مع الخليفة شريف 5-ورد التشخيص دقيقا لفكرة البديل قليل التكلفة ولعل هذا هو نفس النموزج للانظمة العسكرية التي تمر بالسودان _ مناطق التماس وجيوش المراحيل ضد الحركة الشعبية _الجنجويد ضد الحركات المسلحة في دارفور )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: مجاهد عيسى ادم)
|
لك الشكر يا أخ مجاهد عيسى آدم على ملاحظاتك القيمة. الإشارات التي جاءت في المقال يمكن أن تؤخذ في سياقها وهي ليست كلية بأي شكل من الأشكال. هناك معالجة أكثر إتساعاً لتطورات الشأن السوداني وفق بعض مراحلة شملها كتابي A Civil Society Deferred وهوتحت الطبع ويمكن أن نتبادل وجهات النظر في مثل هذه المسائل في وقت آخر ومجال آخر إن وددت. أرحب أيضاُ إن أردت إطلاعي على إجتهاداتك في هذه المجالات الهامة. مع خالص شكري وتقديري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: د.عبدالله جلاّب)
|
لأول مره أقرأ كتاب السودان وأشربه فى كوب عصير جمع الجوافه والمنقه والأناناس والباباى والموز والدليب والقضيم والكركدى والتمر والقنقليس بخلطة سكرها من تلك الثمار والماء من بئر سالت عينها من النيل مكحولة بأيد حانيه فيا جلاب الكمال لله وحده ولكنك قلت الحقيقة بموضوعية وبنفس الباحث الوطنى اليقظ والعراف لواقع الحال والوقاف على تفاصيل التاريخ وقوف فلاسفة الإجتماع صناع الكيانات الجباره نعم أن للسودان قوة طاغية وفائضة على أطرافه والتى كانت جزءا منه وتلك التى لم تكن وسيطرة ثقافاته فاقت ذاك بكثير فإقليم المايرنو بنايجيريا سودانى الملامح والمذاق وقد كان تحت سيطرة ذلكم الرابح أحد قادة البازنقر فى دولة الزبير ودر رحمه مع إبن الزبير سليمان ولكنه يدرس الآن بإعتباره بطلا من شاد فالموسيقى وطرائق الأكل من كسره وغيرها سمة تلك الأماكن وكذلك شرق السودان لا يعرف عنف فيضه الفواصل مبتلعا كرن وما بعدها وجنوبا وشمالا حتى الكنانه التى صارت تدمن التمباك والحنه وكدا كدا يالترله القاطره قندرانى ثقافة قوية نفاذة للأرجاء لا تستحق أن يستهان بها ومصدر قوتها ذلك التاريخ الذى تمرحل فى تلك الورقه فيا أستاذى لعل أهل الشأن المتكلسون فى حقيقة الواقع السياسى ينظرون إلى هذا العرضحال المكتوب بنفس وطنى حادب ويوسعون ماعونه ويعينوننا بالخروح من تلك الوزه والشكر والتجله والتقدير والسلام................................
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: munswor almophtah)
|
الأخ العزيز منصور. لك الشكر على كلماتك المشرقة. فقد لاحظت من زمان مقدرتك الفائقة في صياغة المعاني بقدر من الإفصاح وقوة الحجة. لذا أتمنى أن يتواصل جهدك في الكتابة في هذا المشروع الحواري الهام. فالقضية قضية وطن في المبتدأ والخبر. لعلك قد لاحظت أني هنا لا أعول على من وصفتهم أنت بالمتكلسين. إنما أتمنى على قوى المجتمع الحية أن تعيد سيرة أكتوبر بشكل آخر. في العام 1964 تقدمت تلك القوى بتقديم العمل الجماهيري في التغيير الإجتماعي أولاً ومن ثم تلى ذلك مؤتمر المائدة المستديرة. الآن أرى أن اللحظة التاريخية يمكن أن تقدم صياغة المشروع الجديد في مؤتمر للمائدة المستديرة أولاً. وليكون ذلك الميثاق الداخلي لعقد إجتماعي جديد. على أن يكون ذلك المؤتمر أكثر كفأة وأحسن تحضيراً من الأول ومن ثم تتلو ذلك الحركة الجماهيرية مؤكدة ومباركة للمشروع الكبير --العقد الخارجي لذلك العقد الإجتماعي الجديد--والذي يمكن أن يقوم على قواعده سودان جديد.
مرة أخرى أتمنى أن يتواصل جهدنا جميعاً نحو سودان جديد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: د.عبدالله جلاّب)
|
Quote: لك الشكر يا أخ مجاهد عيسى آدم على ملاحظاتك القيمة. الإشارات التي جاءت في المقال يمكن أن تؤخذ في سياقها وهي ليست كلية بأي شكل من الأشكال. هناك معالجة أكثر إتساعاً لتطورات الشأن السوداني وفق بعض مراحلة شملها كتابي A Civil Society Deferred وهوتحت الطبع ويمكن أن نتبادل وجهات النظر في مثل هذه المسائل في وقت آخر ومجال آخر إن وددت. أرحب أيضاُ إن أردت إطلاعي على إجتهاداتك في هذه المجالات الهامة. مع خالص شكري وتقديري. |
لذلك انا لم اتحدث خارج الصياغ فتاثير تلك الملاحظات على مجمل الفكرة المطروحة كبير ..وكبير جدا عن اجتهادي انشاء الله ستصلك الاشياء فقط انت تقيم انت الان لاني حاولت ذلك من البروفيل لكني فشلت وعلى كل لك خالص الود وساكون في انتظار التجربة ضمن قائمة المنتظرين لهذا السفر .. ما يعني هنا في المقال المنشور ان الناس جمعيا متأهبين لا افكار تخرج بهم من الورطة الراهنة لدولة تتمصل اجزاءاها تدريجيا لذلك اي فكرة ستقود الى نتيجة ما وانا معك نحو (الاتحاد ) والاتحاد الموضوعي الذي ينافي ما سبق من اشكالات ندفع ثمنها الآن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: مجاهد عيسى ادم)
|
عزيزي عبدالله
Quote: إن كانت الأوطان تصنع فأن ما يرد في حكايات وروايات أدب صناعة التكوين لتلك الأوطان تتكون هي الإخرى لتروي أسطورة أصل هذا أو ذاك وطن . ومن المسائل الهامة أيضاً أن الشعوب تنمى خيالها السياسي من واقع تجاربها ومن وحي قرأتها الخاصة لتلك التجارب. هذا ومن الجهة الأولى فإن أسطورة صناعة السودان يمكن أن تقول بأنه قد صنع المرة تلو الأخرى وتكوّن وولد من رحم التحديات الخاصة والعامة. ولعل الدارس للتاريخ الحي للسودان في عهوده القديمة والحديثة يمكن أن يخرج بنتائج مفادها إنه لم يمر حين من الدهر لم يجد فيه أهل السودان ألا وأنهم أمام تحد كبير وماثل. وبمقدار نجاح أو فشل الجماعات السودانية المتتابعة في معالجة أشكال وأنواع مثل تلك التحديات تواترت الحوادث والحادثات وتناقضت أحياناً وتوافقت في أخرى المواقف والأفعال ومن كل ذلك تشكلت وتطورت طبقات السودان الإجتماعية ولحظاته التاريخية وجماعاته الحاكمة والمحكومة ومراكزه وهوامشه البشرية والجغرافية. ولعل واحدة من خصوصيات هذا المكان الجغرافي المسمى بالسودان هو أن ظل محيطه الخارجي—بعيداً كان أم قريباً—منذ ماقبل التاريخ يلعب أدوار هامة في شأنه العام والخاص. وكأن أحد الفصول الثابتة في تاريخ البلاد ذلك الصراع والنزال الدائم مع القوى الخارجية. فمنذ عهود الغزو الخارجي فرعونياً كان أم فارسياً أو رومانياً ومروراً بمراحل التمدد الإسلامي و التركي ومن بعد إبان عهود الهيمنة الإستعمارية وإنتهاءاً بعصور الإنقلابات المدعومة من الخارج والضغوط والحصار الإقتصادي فقد تعددت القوى والجهات الطامعة أو المؤثرة على أمر البلاد والعباد. كل جاء وفق أجنده تختلف عن الأخر وكل أخرج تاركاً وراءه بعض آثار تتتفاوت في عمقها أو تفاعلها مع ما وجدت من إرث محلي. ويبقى ذلك الفصل الثابت في كتاب تجربة الوجود السوداني حافلأ بتنوعه. ويظل كما يقول لبيد "زمر تجد متونها أقلامها". وفق رمز آخر وبمعن مغاير. |
يبدو ان الاثر الخارجي في صناعة "السودان" كان وما زال فيه الكثير من السالب الذي صبغ "الصناعة" باختلاف ازمانها وبالتالي لم يساهم في اضافة لقدرات الصنايعية السودانية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: abubakr)
|
تحياتي يا أبا بكر وانت تنقل من جديد ذلك النفس العطر لمناقشاتنا الجادة في تسعينات القرن الماضي في منبر الدكتور عبد المنعم يونس مساه الله وأسرته بالخير. فقد إستطاعت تلك الجماعة أن تصنع مجتمعاً إفتراضياً إذا صحت الترجمة virtual Community متميزاً وبصفات حوارية جيدة تميزت بالإحترام للبعض وللجماعة وللرأي. جماعة لا تتهيب أو تستنكف الإختلاف في الرأي وإنما تسعى جاهدة لإدارة ذلك من أجل الوصول بوجهات النظر المختلفة إلى ما يمكن أن نتفق جميعاً بانه يمكن أن يمثل جماع أفضل ما يمكن أن نعطيه لبعضنا كجماعة. أقول ذلك وفي ذهني بعض الأماني والأحلام بان نتمكن من صناعة مجتمعً أفتراضيً جديد أكثر حيوية وسعة من مجتمع التسعينات ذلك. وأن تعطيه من حيويتك الفكرية وطاقتك الجمة دفعات.
نعود إلى سؤالك. نعمل لقد كان للأثر الخارجي في صناعة السودان وفي مرات عديدة أثار سالبة ولكن ما يمكن أن يجعل التجربة السودانية تجربة كبيره هو ناجح وفشل السودانيين في التعامل مع تلك الآثار الخارجية. أنا أميل للنظر إلى كل تلك التجارب "بحلوها ومرها" على إعتبار أنها أجزاء من التجربة السودانية في تكاملها. سوف أحاول أن أدخل في بعض المجالات الصعبة في المقالات القادمة. ويهمني جداٌ رأيك وراي الأخوة والأخوات المهتمين بالشان السوداني.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: ايمان بدر الدين)
|
عزيزي عبدالله سلام
Quote: تحياتي يا أبا بكر وانت تنقل من جديد ذلك النفس العطر لمناقشاتنا الجادة في تسعينات القرن الماضي في منبر الدكتور عبد المنعم يونس مساه الله وأسرته بالخير. فقد إستطاعت تلك الجماعة أن تصنع مجتمعاً إفتراضياً إذا صحت الترجمة virtual Community متميزاً وبصفات حوارية جيدة تميزت بالإحترام للبعض وللجماعة وللرأي. جماعة لا تتهيب أو تستنكف الإختلاف في الرأي وإنما تسعى جاهدة لإدارة ذلك من أجل الوصول بوجهات النظر المختلفة إلى ما يمكن أن نتفق جميعاً بانه يمكن أن يمثل جماع أفضل ما يمكن أن نعطيه لبعضنا كجماعة. أقول ذلك وفي ذهني بعض الأماني والأحلام بان نتمكن من صناعة مجتمعً أفتراضيً جديد أكثر حيوية وسعة من مجتمع التسعينات ذلك. وأن تعطيه من حيويتك الفكرية وطاقتك الجمة دفعات |
وبالرغم من الاثر الواضح لمناقشات ومفاصلات تلك الجماعة مع اختلاف توجهاتها فيما كان يحدث في اروقة التجمع واطراف العمل السياسي والاكاديمي والاجتماعي حينها من اهتمام بما يكتب الا انه وللاسف ولمحدودية الساحة الاسفيرية في ذاك الزمان لم تصل الي جمع اكبر ..بالاضافة الي عدم اهتمامنا بحفظ نتاج تلك المناقشات ومنها كثير كان يقفز بنا الي ما نراه اليوم من حال ..ربما لملل او خيبة امل او احباط او لا مبالاة قد اصاب شرائح كثيرة من مرتادي الاسفير فان هنالك عدم اهتمام واضح او فاعل للمواضيع التي يجب ان تجد استجابة فورية ومساهمة فاعلة مثل هذا الذي ابتدرته انت الان ومن قبل وما ابتدره اخرون في سياق البحث عن مخرج من ضائقة صارت تخنق جميع الاطراف السودانية ..
البكاء علي لبن مسكوب لا يفيد والماضي فعل فعلته في شعوب السودان واسقاطات الامس ستبني لها جبلا عائقا عظيما لتقدم الاجيال القادمة فيتبعثرو بحثا عن مخارج وعندها اقتلاع ذلك الجبل من جذوره سيكون عصيا.. ما زال في الزمن بقية تستوجب ان تستغل لدفن تلك الاسقاطات بحيث لا تبقي عائقا...
الامر جلل والفرصة واحدة يتيمة فان عمل الجميع علي استغلا لها بوعي واخلاص ستولد فرصا كثيرة ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: abubakr)
|
سلام وتحية لبكري أبو بكر والمتداخلين
تعالوا نبدأ من نقطة المركز والتهميش
طالما أن الإهتمام ظل خلال وطول تلك العصور وإلى يومنا هذا بالمركز وكنتيجة لذلك كان التهميش للأطراف
فلهذه الأطراف الحق بل الحظ الأوفر في الإستفادة من المركز
حيث كانت تسخر إقتصاديات الأطراف التي ظلت مهمشة في تنمية المركز (والمثلث الذي أصطلح لتلك البقعة الجغرافية)
أسهمت الأطراف المهمشة وضحت بالغالي والنفيس
لذا فهي تستحق نصيب الأسد في هذا المركز والمثلث وليس غيرها ممن أتى و وجده جاهزاً مجهزاً
وحتى لا نثير غضب دفين
فيجب الإعتراف بهذا الحق
Quote: من ذلك يمكن أن يرى البعض في فيض تلك التجربة أن السودان الوطن الممكن يحتمل ويرقى لأن يضم في سعته الجغرافية ما تعارفنا عليه الآن أو أكبر من ذلك وإن تنوع رسم تلك الخريطة أو تغير محيط الجغرافية. وقد يكون في تعظيم التجربة السودانية ما يوجه الأمل والإرادة الجماعية ليتطابقا مع العمل صوب مشروع التغيير الشامل الذي يمكن أن يقوده أهل السودان وفق إرادتهم الحرة. وحيث يمكن أن يدخل الجميع في الوطن لا من حيث أن الأقربين أولى بالمعروف وإنما من حيث أن المواطنين دون إستثناء أولى بالمعروف. وقد يرى البعض الآخر أن لا مجال في الحفاظ حتى على ما ورثنا من رقعة جغرافية. وقد يتأتى ذلك في إطار تقزيم تلك التجربة. وبين هذا وذلك نشهد حراكاً متصاعداً هذه الأيام يشارك فيه افراد وأحزاب ومراكز في داخل وخارج البلاد. وذلك أمر هام وقد يكون مبشرأ. ونشهد أيضاً الحديث وهو يتواتر بأنه قد بات الأوان. بالطبع أن الأون لن تفوت أبداٌ. فالقضية هي قضية وطن. وليست بالامر الذي يمكن أن يحصر في إطار الشركين مهما حاولا السيطرة عليها بعزل الأخرين. وإنما نقول بأن الأمر أن الوطن يجب يطرح كله خارج إطار الدولة وحزبها الحاكم. وأن يتم إختيار الأسلوب الأمثل لمعالجته. لذلك فإني أرى مع الذين يطرحون نموذج مؤتمر المائدة المستديرة بأن ذلك يمكن أن يكون هو النموذج الأمثل بعد تطويره.
|
مائدة مستديرة إيه؟ على تلك الأحزاب أن تكون موائد مستديرة داخل كياناتها حتى تتفق وتتصالح في جسدها الداخلي ثم تأتي
بمنهجية مجردة تعنى بالوطن والوحدة وتقدمها على السلطة التي هي غايتها تسعى إليها وحتى إن كان ذلك على حساب الوطن
وسيادته و وحدته
هذه الأحزاب الطائفية فقدت مصداقيتها ولا تمتلك من الكادر ما هو أهل لقيادة دولة (دولة إيه ناهيك عن دولة بل كادرها ليس
بقادر على قيادة نقابة أو رابطة حتى) هذه الأحزاب الطائفية لا تتعلم ولا ترقى لمستوى المسؤولية ولا تقرأ التاريخ ولا تتنبأ
بالمستقبل ولا تواكب مجريات الأحداث العالمية إلا من باب الكيد السياسي
أدمنت التكتيكات حتى صارت تراوح مكانها بل تخسر يوماً تلو الآخر دونما تتحرى وتشخص حالتها التي تعانيها
وحتى في الماضي التي تدعي فيه أنها حققت إنتصارات فلم تكن تلك الإنتصارات إلا نتاج لنضال الشعب السوداني اليومي بأدواته
الفطرية التي يوظفها كلما ضاقت به الحال فتأتي الأحزاب وتسرقها في وضح النهار مع كل تغيير ناشئ وتدعي أنها هي كانت المحرك
الرئيسي
فالتستريح وتريح وتترك القارب يسير ويستحسن أن لا تعطى فرصة لتتصالح مع النظام حتى لا تثقل كاهله بأكثر مما هو مثقل
وحتى ما يؤخر تقدم هذا النظام على جميع الأصعدة ما هو إلا تلكم الحمولة الثقيلة من إنتهازيي تلكم الأحزاب الذين تصالحوا مع
النظام لمصالح شخصية وأثقلوا حركته وقدرته التي كان يمكن أن توظف في تصالح مع الشعب
فالتتوجه هذه الحكومة نحو إصلاح إقتصادي ملموس للمواطن يتيح له سبل عيش كريم ولن تجد بعد ذلك ما يقلق مسيرتها فهي تملك
الكادر وهي التي تملك مقاعد السلطة فلتضرب بهذه الأحزاب عرض الحائط وتتجه نحو المواطن السوداني مباشرةً فزمن الأوصياء على
الشعب قد ولى والشعب أصبح أكثر واقعية ولا يمكن أن يتقهقر مرةً أخرى أدراجه إلى أوكار الطائفية الحزبية التي يمكن أن تبيعه
صبيحة أول يوم تعتلي فيه السلطة وتنصرف إلى خلافاتها الحزبية الضيقة التي لا تتجاوز ضيق أفقها
مع التحية والإحترام
عاصم فقيري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: Asim Fageary)
|
نثبت هنا هذه المساهمة من الأخ المهندس سيداحمد الريح مع خالص الشكر والتقدير. ------------------ البروف عبد الله جلاب اكثر الاكاديميين المغتربين بالولايات الامريكية المتحدة إهتماما بشئون الوطن خاصة بالنسبة للقضية الراهنة التى نعيشها الآن وهى أن يظل السودان موحدا أو ان ينشطر الى جزئين. وقد أورد الكثير من الاراء المفيدة والحلول المناسبة والتصور العلمى للخروج من هذه الأزمة. وكنت أتخيل أن يناقش المتداخلون فى هذا البوست هذة الآراء قبل الثناء علية وعلى الأخ بكرى فهما يسعدا ن كثيرا بالرأى الجديد المفيد إذ لاحاجة لهما فى الثناء وان كنت أكبره لانه دليل على الاستحسان. علينا أن ننظر الأن فى الازمة الراهنة التى نعيشها ونجد فى الحصول على حل لها وبدون الرجوع الى الماض البعيد وتاريخ السودان الطويل منذ العهد المسيحى الى عهد الثوره المهديه فهذا قد تكون له مناسبه اخرى كما انه قد يطيل النفاش. اولا اتفق مع الاستاذ أن أهل السودان لايعرفون الفرقة والشتات بينهم وان اختلفت اوصولهم او أمزجتهم او انسابهم او قل اثنياتهم. والدليل على ذلك ما ىراه في الحياة التوتية فالجيران تجمعهم الأفراح والاتراح حتى وان لم تكن بينهم صلة رحم والتعاون فى الزراعة وتشييد المبانى جماعيا وبلا اجر من موروثاتهم التى يحافظون ويعتزون بها بل اكثر من ذلك فقد تجد فى كل منزل حجرة منفصلة ( بيت للضيف) يرتادها اى زائر بدون اذن وفى اى وقت يقدم له الشراب والطعام. فكيف لشعب هذة بعض صفاتة المتاصلة فى جميع اجزائة ان ينادى يوما بالإنفصال عن بعضه البعض او ان تطرأ على مخيلته هذه الفكرة. إذن هنالك اسباب علينا أن نبحث من اى جة اتت ثم نناقشها ونضع لها الحلول كما فعل الاستاذ عبد الله جلاب. ونرى هل نتفق معه أم لدينا المزيد. وهنا أضع السؤالين الأثين وأجيب عليهما. (1) لماذا رفع أهل الجنوب ودار فور والشرق السلاح ضد الدولة قديما وحديثا؟ (2) لماذا لم يرفع أهل الشمال والوسط أيضا السلاح ضد الدوله الى اليوم؟
والاجابة على هذه الاسئلة تقتضى تقصى الحقائق وقرأة الواقع من كل جوانبه سياسيا وإقتصاديا الخ. فمثلا اذا نظرنا فى الرقعة التى تقع بين خطى العرض 12ج و18ش وخطى الطول 30غ و36ش لوجدنا فى هذه المنطقة مشروعى الجزيرة والمناقل ومشروعى الرهد والسوكى ومزارع ومصا نع ا لسكر كنانة,عسلاية,غرب سنار والجنيد ومصانع الاسمنت ربك وعطبرة والمشاريع الزراعية على ضفتي النيل النيل الابيض والازرق. دور التعليم متوسط ثانوى جامعى مستشفيات بنوك مواصلات بل كل أشكال التنمية والخدمات مما يجعل المنطقة كلفورنيا السودان.كيف نمت هذة المنطقة دون سواها بهذا الشكل.السبب الأساسى هو عندما أراد الإستعمار البريطانى تصدير القطن الى مصانعه الحديثة في بريطانيا شرع فى انشاء مشروع الجزيرة . رحل معظم اهل الشمال وسكنوا هذة المنطقة كتجار او عمال او زراع او موظفين تبع الدولة وهذا الوضع كفاهم مشقة حمل السلاح ضد ها يوما ما. أما القليل من أهلنا فى الغرب قد أتوا اخيرا الى هذة المنطقة فوجدوا فرصة العمل فشيدوا (الكنابى) والقرى واستقروا فيها ولم يكن مخططا او مرجوا أن ترحل كل مناطق السودان اليها فهم ينتظرون ان تتولى الدولة الحديثة تنمية مناطقهم . و لقصور فى الرؤية وشح فى المال لم يخطر ببال الدولة ان تتجة نحو اعمار بقية مناطق السودان النائية خاصة وان كل ميزانيتها كانت تاتى من عائد محصول القطن لذلك وظفت كل امكانياتها لمزيد من التنمية فى هذة المنطقة. املا فى العائد السريع فلم يكن امام تلك المناطق غير الجأر بالشكوى والمطالبة بالحقوق الواجب على الدولة إنجازها ولكن لم يستجاب اليهم فكانت الحركات المسلحة عسى أن تقنع الدولة الى الوفاء بالتزاماتها. واستعملت الحركة الشعبية سلاحا معنويا اجج نارالاصرارعلى القتال الا وهو وصف تلك المناطق بالمهمشة ومعنى الكلمة فى اللغة الانجليزيه (marginalized ) أما فى لغة العرب فالتهميش هوحذف جزء عن الكل اوتجنيبة لسبب ما(Something not important) وهذا لم يكن حقيقة... فقط سوء التخطيط وعدم دراك احتياجات المواطنين وبعد الحاكم عن المحكومين وقلة العائد من الوارد من ضمن اسباب هذة الازمة.
إذن مقترحات الاستاذ عبدالله جلاب وتصورة لسودان جديد ممكن أن تجد القبول من الذين يريدون وطنا عزيزا شامخا.
سنتابع وندلى بجهد المقل. سيد أحمد الريح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: د.عبدالله جلاّب)
|
هل تواجد شعوب السودان في ارض واسعة وطبيعة سهلت العيش للبشر ومراعي وكلا لحيوانتهم هي التي جمعتهم واغرت من حولهم للهجرة اليها :
** وعندما كثرت اعدادهم وتعرضت الارض لتغيرات مناخية (جفاف وتصحر) فصعب العيش وقل المرعي فتعاركو وكادو ان يتفرقو ** اغري ذلك بعض منهم ا(طبقة من كل شعوب السودان) حبا للسلطة والجاه في ان تستفرد بها فتعاركو وكادو ان يتفرقو ** لم ينتبهو الي حتمية ميثاق جامع قادر علي تنظيم امور حياتهم ومقابلة المتغيرات الطبيعية والخارجية والمستقبلية فسهل تفرقهم ** كان الاثر القادم من الخارج ومن حولهم غير متناغم تماما مع ارثهم المحلي والاثني فعكس ذلك سلبا عليهم فتعاركو وكادو ان يتفرقو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: abubakr)
|
سلام يا كرام
باشمهندس أبوبكر. تحية خالصة ..
عن قولك :
Quote: كيف يحكم السودان؟؟ ومن يحكم السودان؟؟ والإجابة عن واحدة تغني عن الاخري ؟؟؟؟ |
في تقديري المتواضع، وبصورة مباشرة ، اعتقد الاجابة تكمن في المقترح الذي قدمه الأستاذ محمود محمد طه، منذ العام 1955م في كتابه " أسس دستور السودان" .. والسودان كان متجه نحو الاستقلال ( الذي تحقق هيكله فقط ، في معنى السودنة ، ورفع العلم ) ..
والتاريخ يعيد نفسه اليوم !! .. فكما قلت أنت أيضا في مداخلة سابقة:
Quote: الأمر جلل والفرصة واحدة يتيمة فان عمل الجميع علي استغلالها بوعي وإخلاص ستولد فرصا كثيرة .... |
فنرجو الله ان يكون السودان اليوم ، متجه نحو "الاستقلال الحقيقي".
نقتبس من ذلك الكتاب ، المقترح : Quote: الفصل الأول أساس الجمهورية السودانية
ان اهتمامنا بالفرد يجعلنا نتجه ، من الوهلة الأولي ، الي إشراكه في حكم نفسه بكل وسيلة ، والي تمكينه من أن يخدم نفسه ومجموعته في جميع المرافق ، التشريعية والتنفيذية والقضائية وذلك بتشجيع الحكم الذاتي ، والنظام التعاوني ، ولما كان السودان قطرا شاسعا وبدائيا ، فان إدارته من مركزية واحدة غير ميسورة ، هذا بالإضافة الي ما تفوته المركزية علي الأفراد من فرص التحرر والترقي والتقدم ، بخدمة أنفسهم ومجموعتهم ، ولذلك فانا نقترح أن يقسم السودان الي خمس ولايات:- 1- الولاية الوسطى 2- الولاية الشمالية 3- الولاية الشرقية 4- الولاية الغربية 5- الولاية الجنوبية ثم تقسم كل ولاية من هذه الولايات الخمس الي مقاطعتين، وتمنح كل ولاية حكما ذاتيا يتوقف مقداره علي مستواها ومقدرتها علي ممارسته ، علي أن تعمل الحكومة المركزية ، من الوهلة الأولي ، علي إعانة كل ولاية لتتأهل لممارسة الحكم الذاتي الكامل ، في أقرب فرصة ، وأن تمنحها سلطات أكثر نحوه كل ما بدا استعدادها، ويقوم الحكم الذاتي في كل ولاية علي قاعدة أساسية من مجالس القرى، ومجالس المدن، ومجالس المقاطعات، ومجالس الولايات، حتي ينتهي الشكل الهرمي بالحكومة المركزية التي تسيطر علي اتحاد الولايات الخمس ، وتقويه ، وتنسقه بسيادة القانون، لمصلحة الأمن والرخاء في سائر القطر ، وفيما عدا حالات الضرورة لا تتدخل حكومة الولاية في شؤون المقاطعة، ولا حكومة المقاطعة ، في شئون المدينة ولا المدينة في شئون القرية ، كما لا تتدخل الحكومة المركزية في شؤون الولايات التي يجب أن تمارس كل السلطات التي يلقيها عليها ذلك المقدار من الحكم الذاتي الذي تمارسه ، إلا أن يكون تدخلا لضرورة الإرشاد والإعانة ، حتي إذا ما نشأت مسائل في نطاق غير حكومة واحدة، أمكن وضع نظام مشترك، فالتعليم، مثلا ، يقع نظامه تحت تشريع كل ولاية علي حده ، ولكن الحكومة المركزية تساعد الولايات في التعليم بالتنسيق والإرشاد وبالهبات المالية ، لأنه يهم الأمة جمعاء ، كما يهم كل ولاية علي حدة ، وكذلك الأمر فيما يتعلق بالصحة، والتنظيم، وبترقية حياة الناس من جميع وجوهها.. وسيكون نظام كل حكومة ابتداء من حكومة القرية فصاعدا علي غرار النظام الديمقراطي ، الذي يكون الحكومة المركزية في القمة ، من دستور مكتوب ، وهيئة تشريعية، وهيئة تنفيذية، وهيئة قضائية ، والغرض من هذا، تربية أفراد الشعب تربية ديمقراطية ، سليمة وموحدة في جميع مستوياتهم العلمية، وبيئاتهم الاجتماعية.
الكتاب على الرابط : http://www.alfikra.org/book_view_a.php?book_id=4
|
فإذا تحقق ذلك على ارض الواقع ، يكون الشعب السوداني قد قدم للبشرية "النموذج" لدولة الإنسان!!
فما يجمع بين الناس ( فضائل العقول والقلوب ) وهي الفطرة (( فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا )) ..
مرفق أيضا ، بيان/3 ..عبارة عن( خطوط عريضة، و قراءة ارجو أن تكون موضوعية) للفكرة، مع الاحداث محليا وعالميا) على الرابط : http://sudanhost.net/upload/fjf94ghrzb.pdf
مع خالص التحايا
محمد علي وديدي
(عدل بواسطة محمد علي وديدي on 07-29-2010, 02:05 PM) (عدل بواسطة محمد علي وديدي on 07-29-2010, 02:06 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: محمد علي وديدي)
|
Salam Ya Gallab. Finally I got my password restored. I read both article. Further, we printed out your first one and had a round table discussion about it at our local Cleveland group. As you would expect there were varying opinions about it. The dominant factor however, is how practical are those valuable opinions at a time when the current governing parties are not willing to listen or compromise their agenda, visible or hidden in order to sale with this trouble ship to safety. Aim quite convinced that the Islamist Agenda does not pay attention to the geographic Sudan where in it every citizen is equal regardless of his or her religion and race. That is why I found my self in agreement with Ustaz Salem’s comment on your first article. Nevertheless, I have to appreciate you effort and dedicating to the idea of a unified, democratic and free Sudan. Will come back later.b
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: Abdalla Ali Abdalla)
|
سلام يا د. عبدالله علي عبدالله لك وللإخوة والأخوات في أوهايو. فقد غنينا بعشرتكم من قبل وشمل الدهر يجمعنا ولا تزال العلائق موصولة. إجتماعكم ذلك لا شك خطوة هامة في طريق الألف ميل. ففي تقديري أن اللحظة التاريخية التي أمامنا الآن يمكن أن تهب نفسهابداية بتغيير مناخ الحوار الوطني بمثل ما قمتم به في إجتماعكم ذلك ومثل ما تقوم به مجمتعات وتجمعات سودانية أخرى داخل وخارج السودان. عسى أن يتصاعد ذلك ليصبح تياراً منه تتم الخطوات الثلاث التي جاءت في المقال. وبذلك نكون قد نقلنا أمر الوطن كله من المجال الرسمي (الدولة المركزية) إلى المجال العام إي خارج إطار الدولة المركزية أي للمواطن السوداني ممثلاً في قواه ذات التخصص السياسي والمعارف العلمية والفكرية من أجل صياغة ميثاق داخلي ومن بعج لقواه الجماهيرية العريضة من أجل صياغة التأكيد على ميثاق خارجي. A Second October in Reverse.
******* الاخ محمد علي وديدي مع تقديري لمساهماتك وتقدريي العميق لما ساهم به الأستاذ محمود في مجالات الفكر السياسي السوداني فما هو امامنا الآن هو أن نضع تحت المجهر والبحث والدرس كل والوثائق المتعلقة بالتجربة السودانية بما في ذلك مقررات المؤتمرات السودانية المتعددة والإتفاقيات وأي وثائق أخرى من إتفاقية الحكم الثنائي حتى وثيقة هايدلبيرج لتبنى عليها صياغة الميثاق الداخلى كجهد متكامل من جهود أهل التخصصات و المعارف العلمية والفكرية والسياسية.
******** للأخت أيمان بدر الدين الشكر على مساهماتك المقدرة وفي إنتظار المزيد من ما وعدتي به من مساهمات.
********** الأخ المهندس سيدأحمد الريح لك الشكر على ما تقدمت به من أفكار.
********* الأخ حميده أتمنى أن يكون الباشمهندس أبو بكر سيدأحمد قد أوفي وكفى في رده. له الشكر منا جميعاً.
********* الأخ عبدالله الشيخ لك الشكر على المساهمة. كل تلك الحقبة وما سبقها وما لحقها من حقب في إطار التجربة السودانية كتاب مفتوح قابل للنقد والتقويم.
******** يا أخ عبدالله الشقليني نحن في إنتظار عودتك.
الشكر والتقدير لكم جميعاً في إنتظار المزيد منكم ومن المتابعين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: د.عبدالله جلاّب)
|
كيف أمسيت يا باشمهندس أبو بكر سيدأحمد. لك الشكر على ما تكرمت به من وضع موجهات بشكل رؤؤس مواضيع لإثارة النقاش. وذلك أسلوب منهجي ممتازأتمنى أن يتبلور به نقاشنا في هذا المنبر. وردت لي بعض المساهمات في بريدي الخاص بغرض المشاركة. ولكن قبل أن نبدأ في نشرها ما هي الطريقة المثلى لذلك في تقديرك وفي تقدير الإخوة والأخوات المساهمين في هذا النقاش والمتابعين له وخاصة بالنسبة للموضوعات الطويلة؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: د.عبدالله جلاّب)
|
ماهو مكتوب بالاخضــر هــى مداخلتــى ,,,
ما هو مكتوب بالاحمــر هو اصــل المقال للدكتور عبد الله جلاب ...
Quote: الشكر للاخ بكرى ابو بكر فى تقديم الاضافة الجديدة للمنبر الاخ الكريم الدكتور عبد الله جــلاب .. فلــه كل الود والترحــاب فى هذا المنبر الحوارى السودانـى .. فهو بيت سودانـى بكل مــا تحمل الكلمــة .. فستجد فيــه من كـل بضاعــة صنــف ... وكل من فيــه يسـوق سلعتــه ..فنسأل الله ان تكون اضافـة خير وفكر وتجربـة وننهـل مـن معيــن علمكم وتجربتكـم ... ثم نطمـع فى توسيــع صدركم وجعلــه اكثر رحابــة وسعــة ليســع ( جهل / غلظة / ضيق افق / قلة معرفة ....) بعض منــا
وأن السودان في تكوينه البشري كان من الممكن أن يكون أكثر إنسياباً وتداخلاً وتماسكاً في نسيجه الإجتماعي مما هو الآن.فلننظر الى تلك العوامل التى جعلت من انسياب التكوينات البشرية فى الاجتماع السودانى اكثر تداخلا وتماســكا بمعنى أن تلك الهوامش الجغرافية والإنسانية والتي صنعتها عوامل متعددة وتجارب مريرة منذ العهد التركي كان من الممكن أن لا تكون.حركات المجموعات البشرية الى حد كبير تحكمهــا دواعى الهجرات البشرية من والى منابع الحضارات والمدنيات هذا يعني أن الأوطان والشعوب والهويات الإثنية وغيرها من تكوينات بشرية هي من صنع الإنسان في تفاعله مع تعقيدات وجوده الإنساني ومعطيات ظروف خاصة وعامة.
كيف يصنع الانسان هويته الاثنيــة وما هى المعطيات الظرفية الخاصة والعامـة المكونة لهويته الاثنيــة؟
وعلى الرغم من أن السودان كتجربة إنسانية هو أقدم بكثير مما ذكرت ألا أن بعضاً من تاريخه الحي يكاد أن يكون أكثر أثراً وخطراُ على ما نحن فيه الآن.
لا اعتقد ان الحكم على نموذج ( 200 ) عام واسقاط هذا النموذج على المشهد التاريخى السودانى يمكن ان يحكم بــه على الراهــن السودانى فى تشكلــه وصيرورتــه المستقبليــة
وذلك يعني بشكل آخر بأن هناك من دخل أو أدخل في مجال السودان الجغرافي أو أخرج أو أخرج منه بالعنف أو خرج إختيارأ أو عن طريق التراضي.
فى الذهن الممالك الاسلامية فى السودان الغربــى حتى السنغال .. تكون الممالك واشتمالها على اثنيات متعددة وانصهارهـا فى مســمـى جغرافــى وتشكلها فى منظومات ثقافيــة شكل الاسلام جوهرهـا بيعزز من فرضيــة الدخول والخروج الاختيارى للمجموعات الاثنيــة
وهناك أيضاً من دخلوا أو أدخلوا عنوة وإقتدارأً كمادة خام في صناعة المركز والهامش والعنصر والجماعات. تم كل ذلك وسط ديلكتيك القوه الفاعلة لعوامل القبض والبسط التي تزملت بثياب الزمان والمكان
ولعل واحدة من خصوصيات هذا المكان الجغرافي المسمى بالسودان هو أن ظل محيطه الخارجي—بعيداً كان أم قريباً—منذ ماقبل التاريخ يلعب أدوار هامة في شأنه العام والخاص. وكأن أحد الفصول الثابتة في تاريخ البلاد ذلك الصراع والنزال الدائم مع القوى الخارجية.
هذه الرؤيــة مبنيــة على فرضيــة السبق والكسب الحضارى للحضارة الفرعونية وتمركزها فى مصر الحديثة دون النظر الى ان جزء كبير من تاريخها كان سودانيا خالصــا وكانت هى المؤثــر والفاعل الحضارى فى الاخــر الخارجــى .. فلنسأل اين تاريخ الحضارة فى الحبشة قبــل المسيحيــة؟
فمنذ عهود الغزو الخارجي فرعونياً كان أم فارسياً أو رومانياً ومروراً بمراحل التمدد الإسلامي و التركي ومن بعد إبان عهود الهيمنة الإستعمارية وإنتهاءاً بعصور الإنقلابات المدعومة من الخارج والضغوط والحصار الإقتصادي فقد تعددت القوى والجهات الطامعة أو المؤثرة على أمر البلاد والعباد
دون إغفال قدرة الداخل السودانى فى اعادة انتاج الحضارة القادمــة والوافدة واكسابهــا ثوب السودانويــة ( الحضارة المسيحية / الحضارة الاسلاميـة / حتى التيارات الاسلامية الحركية والفكر الشيوعــى /....) واعادة تسويقهــا فى شكل منتج سودانــى ذى خصوصيــة ثقافيــة ومنتج فكرى وآطـر ونماذج حكــم وادارة وطرق واشكال تديــن .
أن يخرج بالنتائج التالية:
أولاً: لقد تمكن محمد علي باشا ومن تلاه من أفراد الأسرة الخديوية توحيد السودان في حدود هي أوسع من حدوده الحالية بأن ضموا إليه بعضاً من أجزاء يوغندا الحالية.
هذا بالنظر الى الحدود الجنوبيــة اما بالنظر الى الحدود الغربيــة فقــد كان السودان بمدلولــه الحضارى والثقافــى اكبر من ان تحيط بـه الاطر الاداريــة لمحمد على باشــا او كانت هـى خارج اطار النظر والدواعــى لتمددهـ جنوبــا الى السودان ..
ثانياً: إن نجحت المهدية في توحيد البلاد عن طريق الثورة فقد فشلت في فرض المهدوية كدين دولة يلغي ويستبدل التنوع الديني المتمثل في الطرق الصوفية.
التنوع فى اشكال التديــن الصوفـى وتعامل المهديــة معهــا باب من ابواب ما لم يكتب الا فى اطار السودان النيلــى وتجارب التدين الصوفــى فيــه ... الطريقة التجانيـة فى دارفور وكردفــان كانت ولازالــت تمثــل اكبــر شكل من اشكال الانتماء الصوفــى مع ازدواج الانتماء لمريديهــا فـهم انصار فى المقام الاول وتجانيــة فى نفس الوقــت ( شكل من اشكال التوافق بين الانصاريــة كنهـج حياة عامــة والتجانيـة كنهج تديــن خاص ) بينفــى فرضيــة ان الدولة المهديــة قــد نزعــت الـى الغاء واستبدال التنوع الدينى فى شكلــه الصوفــى الى قالــب تديـن واحــد هو ( الانصاريــة ) هــى دولة كانت تفرض نظام الدولــة بفرمانات اداريــة تحــقق التوحـد حول النظام الادارى والثقافــى للدولــة .
ثالثاً: على الرغم من أن المستعمر البريطاني قد إنتصر عسكرياً على جيش ونظام الدولة المهدية إلا إنه هزم معنوياً إن لم نقل دينياً. فقد أجبر الخوف العميق رقنلد ونجت أطول من حكم السودان بعد البشير ومؤسس النموذج الأول للحكم العسكري بعد الخليفة عبد الله من أن يهب أهل السودان من جديد في ثورة دينية مهدوية تقتلعهم من البلاد بأن يسعى حثيثاً لإستعمار الدين وذلك عن طريق محاصرة وتهميش الأسلام الصوفي وتأطير دين للدولة تبني له مجالس ومؤسسات إستشارية للعلماء وشعب وكيانات تعليمية كجزء من الجهاز الحكومي. محاصرة وتهميش الاسلام الصوفــى.. حقائــق التاريخ تقول بغيــر ذلـك فقــد كانت ولا زالــت الطرق الصوفيــة عبر كل الحقــب التاريخيــة هى اكثر مؤسسات المجتمع السودانى انسجامــا وتواصــلا مع كل اشكال الحــكم الوافــدة من الخارج والداخليــة .. بــل ساهمت وفقا لرؤيــة المستعمر الانجليزى فى تشكيل الحركة السياسية لما بعد الاستقلال فى شكل قطبين كبيرين لحزبين قاعدة احدهمــا طريقة صوفيــة لــواد وتحجيم حركة الاحزاب غير ذات القواعد الصوفيــة .. فلنبحــث فى حقائق التاريخ عــن مساهمات الطرق الصوفية فى مناهضــة الغزو التركى او الاستعمار الانجليــزى ..
رابعاً: لقد إتخذت المقاومة للنظام الإستعماري إتجاهاً جديداً بقيام الأحزاب السياسية. لقد كان للنظرية العامة التي قام عليها البنيان الأساسي للأحزاب الأثر الأكبر في أن تكون الموئل لتحالف قطاعات من قوى إجتماعية فاعلة تضم المتعلمين وقطاعات دينية تضم في ما تضم قوى حضرية من التجار والنقابات وأخرى ريفية من المزارعين والقوى القبلية.
ما هــى مساهمــة الاستعمار الانجليزى فى تكوين هذه الاحزاب بهذه الكيفية ؟ .. وما هو دور الطرق الصوفيــة فى مناهضــة الاستعمار ؟ وكيف عملـت الزعامات والقيادات الصوفيــة لتوظيف الطرق الصوفية لخدمـة وترسيــخ حكم المؤسسات الحكومية للمستعمــر ؟ ثم تنســحب كل اللاسئلــة اعلاهـ الى الادارة الاهليــة ومكوناتهــا ( نظار / عمد / شراتى / مكوك / سلاطين / شيوخ / دمالج / فرشــه / ....) ؟
فالقضية هي قضية وطن. وليست بالامر الذي يمكن أن يحصر في إطار الشركين مهما حاولا السيطرة عليها بعزل الأخرين.
امــر مستقبل الوطـن قطعـا ليـس من اختصاص الشريكين او حكومة الراهــن السياسـي مع تأثيرهـا فى كل المعطيات السياسية والاقتصادية والامنيــة للبلاد ..النظر الى الوطن من خلال النظرة الحزبية بيعظم من شأن استعصام الشريكين برؤيتهما لقيادة وتحقيق مستقبل البلاد ..تغييب الشريكين او فرض رؤى احادية لا تستوعـب تجربتيهما فى الحكم ولا ترأعــى مستقبليهما بيصبــح فى اطار الاقصاء لتجربــة حكم / حرب / سلام / .. امتدت لاكثر من عشرون عامـا ..ثم تصبح قضيـة المساواة بينهما وبيـن تيارات واحزاب سياسية لا وجود يذكر لها فى المشهد السياسي لاكثر من عشرون عاما معطــئ يجــب الوقوف عنـدهـ
وإنما نقول بأن الأمر أن الوطن يجب يطرح كله خارج إطار الدولة وحزبها الحاكم. وأن يتم إختيار الأسلوب الأمثل لمعالجته. لذلك فإني أرى مع الذين يطرحون نموذج مؤتمر المائدة المستديرة بأن ذلك يمكن أن يكون هو النموذج الأمثل بعد تطويره.
أجل تقديم مشروع إعادة بناء متكامل وذلك بتغيير مناخ الحوار الوطني ليشتمل على قضية الوطن بكامله وذلك بفصل ذلك عن الدولة وحزبها الحاكم.
قضية الوطن بكاملـه بتصبـح مشروع نهضوى سياسي لكل ابناء الوطـن مـا هى الجهة التى سيناط بها تحديد قضايا الوطـن ؟ ثم من اين تأتــى بالتفويــض الشعبــى لطرح هذه القضايا باسم الوطــن ؟ ثم الدولــة هى ( حكومة اليوم ) تتعامل معها كل المؤسسات الدوليــة واتفاقياتها ملزمــة ونافذة على الوطــن فبأى حــق ومسوغ امتلكت الحـق فى اقصــاء الدولــة ؟ ثم الحزب الحاكم هو حزب سياسي يمتلك تفويـض شعبــى معترف بــه من قبل كل الدول الاعضاء فى الامم المتحدة فكيف يصبح من يمتلك تفويــض شعبــى خارج دائرة الاهليــة للمساهمة فى معالجة قضايــا الوطن ؟ ثم الحركة الشعبية مشاركتها الاولى نتاج لاتقافيات دوليــة ثم عززت مشاركتها بتفويــض شعبى فكيف يسحــب منها هذا الحــق فى المشاركة بقوتهــا وسندهــا الجماهيــرى ؟
وذلك بأن تقدم من أجل ذلك مشروعها في مراحل ثلاث: أولها يقدم أهل الخبرات والتخصصات العلمية من أجل وضع تصورمتكامل لإعادة صناعة الدولة الوطنية والسودان الجديد ذلك بتوسيع الإتفاقيات السابقة وعلى رأسها إتفاقية نيفاشا وأن ينطلق هذا التصور من رؤية جديدة
من هــم اهل الخبرات والتخصصات العلمية التعريــف ؟ مرتكزات هذه الرؤية الجديدة مــا هــى ؟
اعادة صناعة الدولة الوطنيــة المفهوم جدير بالبسـط لمعرفـة مكوناتــه واسســه وفلسفتـه !!! السودان الجديد .. شعار سياسي طرحته الحركة الشعبية هــل هـو نفـس المشروع ؟ ان لم يكن نفس المشروع فما هو هذا السودان الجديد وما هى مكوناته الرئيسة ( الهويــة / الجغرافيــا / نظام الحكم / النظام السياسي / ....) ؟
تجعلنا ننظر لواقعنا كما هو حتى نتمكن من التعرف على سبل ووسائل تجاوزه. وأن تمكننا في ذات الوقت من السيطرة على اللحظة من أجل تغييرها والمستقبل من أجل بنائه. ومن ثم يقدم ذلك لأهل التمثيل والمعاقف السياسية وقادة الرأي للإتفاق حول كل ذلك في مؤتمر للمائدة المستديرة أو مؤتمر جامع حتي يكون ذلك الإتفاق هو الميثاق الداخلي للسودان الجديد.
يحمل جزء من ابناء الوطن الســلاح اليوم ويصرحون بأنهــم غير معنيين بأى اتفاقيات / سياسات / انتخابات / نظام حكم / مشروعية سياسية يتم التوصل اليها.. وهــم يحملون همومــا تمثــل جزء من قضايــا هذا الوطــن ..ثم تكبر معضلات التمثيـل فحزب ظـل لا يشكل تأثيرا فى الراهــن السياسي لاكثر من عشرون عاماً يراد لـه ان يلعـب دوراً فى مستقبل السودان وهو غير مؤهــل وفقا للمعطيات الديمقراطيــة بتوفيــق اوضاه حزبــه من مؤسسات واختيار لقيادتــه وفقـاً لنظم التمثيل الديمقراطــى ...
ومن ثم يقدم لكافة جماهير الشعب السوداني من أجل أن يكون الميثاق الخارجي لبناء الأمة الجديدة ..
الاحتكام الى هذا الشعب هــو الخيار الاصوب والارجح والاكثر مقبوليــة فهو صاحب الشــأن فى مستقبلــه .. وفرض اى وصايــة عليــه او الانابــة عنــه لا تستنـد على اى معطــي دستورى / قانونــى ... ثم نقول انهــا ورقة تشكل مسودة جيدة حول الحوار حول الراهن السياسي والمستقبل السياسي لبلادنــا .. بما تحمــل من هموم ورؤى لرســم خارطة ومسـار لايجاد بادرة مشروع نهضوى لبلادنــا .. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: بكرى ابوبكر)
|
Quote: الأخ محمد علي وديدي مع تقديري لمساهماتك وتقديري العميق لما ساهم به الأستاذ محمود في مجالات الفكر السياسي السوداني فما هو أمامنا الآن هو أن نضع تحت المجهر والبحث والدرس كل والوثائق المتعلقة بالتجربة السودانية بما في ذلك مقررات المؤتمرات السودانية المتعددة والاتفاقيات وأي وثائق أخرى من اتفاقية الحكم الثنائي حتى وثيقة هايدلبيرج لتبنى عليها صياغة الميثاق الداخلي كجهد متكامل من جهود أهل التخصصات و المعارف العلمية والفكرية والسياسية. |
شكرا جزيلا د. عبد الله جلاب ... فواجب المرحلة " إذا كان هناك زمن " .. كما تفضلت بالقول:
Quote: ...هو أن نضع تحت المجهر والبحث والدرس كل والوثائق المتعلقة بالتجربة السودانية.. |
*** الشكر موصول للأستاذ، فخر الدين كرار، صاحب الإضافة الثرة في الرابط أعلاه ، والذي تفضل الأخ بكري، بإضافته لخيطه هذا.. تابعت كل ما ورد في تلك الورقة، في ذلك الرابط، وفي تقديري فيها كثير من النقاط المشرقة.. *** الأخ الكريم بدر الدين إسحاق وعليكم السلام والرحمة ..
واردد معك Quote: الشكر للأخ بكرى أبو بكر في تقديم الإضافة الجديدة للمنبر الأخ الكريم الدكتور عبد الله جــلاب .. فلــه كل الود والترحــاب في هذا المنبر الحواري السوداني .. فهو بيت سوداني بكل مــا تحمل الكلمــة.. فستجد فيــه من كـل بضاعــة صنــف ... وكل من فيــه يسـوق سلعتــه ..فنسأل الله ان تكون إضافة خير وفكر وتجربـة وننهـل مـن معيــن علمكم وتجربتكـم ... ثم نطمـع في توسيــع صدركم وجعلــه أكثر رحابــة وسعــة.. |
***
Quote: Quote: ولذلك فانا نقترح أن يقسم السودان الي خمس ولايات:- 1- الولاية الوسطى 2- الولاية الشمالية ( حوالى مليون زول ) 3- الولاية الشرقية 4- الولاية الغربية 5- الولاية الجنوبية(حوالى ثمانية مليون زول )
الاخ / وديدى السلام عليكم
المعيار شنو الذى تم على ضوئـه هذا التقسيــم
عدد السكان المساحة الموارد التجانس الثقافي التجانس الاجتماعي التوحــد الديني أخرى
؟ (عدل بواسطة بدر الدين اسحاق احمد on 31-07-2010, 12:32 م
|
ولمصلحة دقة التوثيق، أسمح لي بسحب العبارتين، في تعليقك Quote: ( حوالى مليون زول ) |
و Quote: (حوالى ثمانية مليون زول ) |
.. حيث وضعهما داخل حدود الاقتباس مع المقترح ، قد يحصل منه لبس ، بأنهما في أصل الوثيقة.. فمقترح التقسيم في الوثيقة: كتاب "أسس دستور السودان" للأستاذ محمود محمد طه، هو: Quote: ولذلك فانا نقترح أن يقسم السودان الي خمس ولايات:- 1- الولاية الوسطى 2- الولاية الشمالية 3- الولاية الشرقية 4- الولاية الغربية 5- الولاية الجنوبية |
وسؤالك :
Quote: المعيار شنو الذى تم على ضوئـه هذا التقسيــم |
في تقديري " المساحة " هي المعيار الأساسي، ولذلك ورد:Quote: ولما كان السودان قطرا شاسعا وبدائيا ، فان إدارته من مركزية واحدة غير ميسورة ، هذا بالإضافة الي ما تفوته المركزية علي الأفراد من فرص التحرر والترقي والتقدم ، بخدمة أنفسهم ومجموعتهم، ولذلك فانا نقترح أن يقسم السودان الي خمس ولايات:- |
العوامل الأخرى، بتكون ساهمت بنسب متفاوتة في إيجاد ذلك التقسيم المقترح، في ذلك الحين 1955م، مع العلم بأنها بتضعف، ويتلاشى أثرها مع التقدم، وتطور الوعي العام ، بحق "المواطنة ".. لتبقى المساحة هي معيار التقسيم الأساسي، ولذلك وردت العبارة :-Quote: ولما كان السودان قطرا شاسعا وبدائيا |
فالسودان وضعه متميز، من حيث المساحة، والموقع الجغرافي.. المساحة (مليون ميل مربع ).. موزعة في الاتجاهات الأربعة، داخل حدود، تربط السودان ، بمجاورة ( 9 دول ) تحيط به، من كل الاتجاهات.. ذلك الموقع المتميز جعل موقع السودان بالنسبة لإفريقيا، كموقع القلب في الجسد..
فالانفصال مقدمة طبيعية للتفكك، في ظل الظروف الحالية، من مرحلة الصراع البشري حول المائدة ( الأرض وخيراتها ) .. فالبشر مرحلة بين" الحيوان والإنسان " في " شجرة الحياة " او سلم التطور، وهذه هو سر الصراع ، وفقدان الهوية الحاضرة ، وهي مشكلة تنتهى، بدخول الناس ، مرتبة الإنسانية !!
في تقديري ، هذا البعد الروحي، هو أهم عنصر ، ويحتاج للدراسة المجهرية اليوم، من الجميع، في محاولة إيجاد المخرج ، من الأزمة الحاضرة ، فالسودان، مرشح لدور عظيم، بالنصوص الموثقة في المراجع الإسلامية، والمسيحية، ليقدم" النموذج" لدولة الإنسان، ولذلك وصلت مسيرته اليوم، لهذا المفترق الحاد ( الوحدة أو الانفصال ).. اليوم!؟ فهل له غير" الوحدة " ليكون !!؟؟.
لمزيد من التفصيل، في هذه المعاني، أضع هنا أيضا، الرابط:
نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!.
مع خالص التحايا ، للجميع
محمد علي وديدي
| |
|
|
|
|
|
|
|