السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 08:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-25-2010, 07:26 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة
                  

07-25-2010, 07:30 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: بكرى ابوبكر)

    السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة



    د. عبدالله جلاب

    جامعة ولاية أريزونا

    [email protected]



    السودان الذي رسمت حدوده الجغرافية دولة الحكم الثنائي كان أكبر مساحة من

    السودان الحالي و أصغر مساحة من سودان التركية وأكبر بقليل من سودان دولة المهدية. وسودان دولة المهدية كان من الممكن أن يكون مساحات ممتدة بين حوض النيل والنيجر في أعماقه الشمالية والغربية والجنوبية. وسودان الحكم الثنائي كان من الممكن أن يكون أكبر مساحة في إمتداده الجنوبي وأصغر حجما في إمتداده الغربي. وأن سودان المستقبل يمكن أن يكون أكبر حجماً من السودان الحالي كما يمكن أن يكون أصغر حجماً من أي من تلك التكوينات السابقة. وأن السودان في تكوينه البشري كان من الممكن أن يكون أكثر إنسياباً وتداخلاً وتماسكاً في نسيجه الإجتماعي مما هو الآن. بمعنى أن تلك الهوامش الجغرافية والإنسانية والتي صنعتها عوامل متعددة وتجارب مريرة منذ العهد التركي كان من الممكن أن لا تكون. هذا يعني أن الأوطان والشعوب والهويات الإثنية وغيرها من تكوينات بشرية هي من صنع الإنسان في تفاعله مع تعقيدات وجوده الإنساني ومعطيات ظروف خاصة وعامة. وعلى الرغم من أن السودان كتجربة إنسانية هو أقدم بكثير مما ذكرت ألا أن بعضاً من تاريخه الحي يكاد أن يكون أكثر أثراً وخطراُ على ما نحن فيه الآن. وذلك يعني بشكل آخر بأن هناك من دخل أو أدخل في مجال السودان الجغرافي أو أخرج أو أخرج منه بالعنف أو خرج إختيارأ أو عن طريق التراضي. وهناك أيضاً من دخلوا أو أدخلوا عنوة وإقتدارأً كمادة خام في صناعة المركز والهامش والعنصر والجماعات. تم كل ذلك وسط ديلكتيك القوه الفاعلة لعوامل القبض والبسط التي تزملت بثياب الزمان والمكان. وفوق هذا وذاك فقد كان كل ذلك من صنع الإنسان في تعامله مع ما تيسر من الآفاق التي يجود بها الزمان أويتعارك عليها أهل كل زمان حول ما يراه ذلك الإنسان وما يطمح أن ينال من خصوصية المكان. كان ذلك الإنسان على علاقة بالمكون المحلي أو المكون الأجنبي. لذا وعلى مدى تلك الحقب كانت هناك من الأجيال والجماعات السودانية الذين ضمتهم تلك الرقعة الجغرافية من شهدت وشاركت بوسائل وأساليب متعددة في أحداث تلك التجربة التي صنعت السودان الذي نعيش الآن. وهي تجربة كبيرة جداً وبكل المقاييس وبالمقارنة مع العديد من التجارب الماثلة. الأمر الذي يعطي البعد التاريخي والإنساني للتجربة السودانية في خصوصياتها وعمومياتها أهمية خاصة بالأمس واليوم وللغد.







    إن كانت الأوطان تصنع فأن ما يرد في حكايات وروايات أدب صناعة التكوين لتلك الأوطان تتكون هي الإخرى لتروي أسطورة أصل هذا أو ذاك وطن . ومن المسائل الهامة أيضاً أن الشعوب تنمى خيالها السياسي من واقع تجاربها ومن وحي قرأتها الخاصة لتلك التجارب. هذا ومن الجهة الأولى فإن أسطورة صناعة السودان يمكن أن تقول بأنه قد صنع المرة تلو الأخرى وتكوّن وولد من رحم التحديات الخاصة والعامة. ولعل الدارس للتاريخ الحي للسودان في عهوده القديمة والحديثة يمكن أن يخرج بنتائج مفادها إنه لم يمر حين من الدهر لم يجد فيه أهل السودان ألا وأنهم أمام تحد كبير وماثل. وبمقدار نجاح أو فشل الجماعات السودانية المتتابعة في معالجة أشكال وأنواع مثل تلك التحديات تواترت الحوادث والحادثات وتناقضت أحياناً وتوافقت في أخرى المواقف والأفعال ومن كل ذلك تشكلت وتطورت طبقات السودان الإجتماعية ولحظاته التاريخية وجماعاته الحاكمة والمحكومة ومراكزه وهوامشه البشرية والجغرافية. ولعل واحدة من خصوصيات هذا المكان الجغرافي المسمى بالسودان هو أن ظل محيطه الخارجي—بعيداً كان أم قريباً—منذ ماقبل التاريخ يلعب أدوار هامة في شأنه العام والخاص. وكأن أحد الفصول الثابتة في تاريخ البلاد ذلك الصراع والنزال الدائم مع القوى الخارجية. فمنذ عهود الغزو الخارجي فرعونياً كان أم فارسياً أو رومانياً ومروراً بمراحل التمدد الإسلامي و التركي ومن بعد إبان عهود الهيمنة الإستعمارية وإنتهاءاً بعصور الإنقلابات المدعومة من الخارج والضغوط والحصار الإقتصادي فقد تعددت القوى والجهات الطامعة أو المؤثرة على أمر البلاد والعباد. كل جاء وفق أجنده تختلف عن الأخر وكل أخرج تاركاً وراءه بعض آثار تتتفاوت في عمقها أو تفاعلها مع ما وجدت من إرث محلي. ويبقى ذلك الفصل الثابت في كتاب تجربة الوجود السوداني حافلأ بتنوعه. ويظل كما يقول لبيد "زمر تجد متونها أقلامها". وفق رمز آخر وبمعن مغاير.



    هذا ومن جهة أخرى فإن الخيال السياسي السوداني قد استبطن ما ظل يعبر عنه في إطار الخطاب العام بأن لأهل السودان مقدراتهم الموفقة في الوصول إلي حلول ذات أثر. وقد يقول البعض ذلك بإبتسار ويقولها بعض آخر بإقتدار. ويظل هذا وذاك في الأساس جزءاً من الحوار العام السوداني الداخلي المتصل في ضعفه وقوته. والذي تعددت أساليبه التي إمتزج فيه العنف بلغة الخطاب الوقور حيناً والمبتسر أحيانُا. وتتعدد فيه الإتفاقيات والعهود. والذي يمكن أن يكوّن بمزيد من الجهد الخلاق بناءات بعض الركائز الأساسية لبناء صرح جديد وفخم تقوم عليه النظرية العامة للدولة وتستلهمه مؤسساتها لبناء الوطن الجديد الممكن. لا شك وأن الكل يدرك بأن إدارة ذلك الحوار والأساليب التي ظل يتصاعد ويتلون بها وفيها سلماً وحرباً في إطار الجماعة السودانية قد ظل وظلت هي الأخرى تتعدد أو تتضاءل أو تضمر منابرها ووتائرها في مجالات العمل العام والفكر والممارسة اليومية وفق ما كانت أو ما ظلت تمليه ظروف القمع أو الإنفتاح المترتب على المناخ العام في البلاد. ومن واقع هذا وذاك وبنظرة سريعة للتاريخ القريب على مدى القرنين الماضيين يمكن للمتأمل أن يخرج بالنتائج التالية:



    أولاً: لقد تمكن محمد علي باشا ومن تلاه من أفراد الأسرة الخديوية توحيد السودان في حدود هي أوسع من حدوده الحالية بأن ضموا إليه بعضاً من أجزاء يوغندا الحالية. وأن ظلت محاولات السودانيين متوالية قبل ذلك في الوصول إلي نتيجة مشابهة بزحف السلطان تيراب شرقاً والمك بادي غرباً إلا أن مقاصد ونتائج حملات محمد علي الإستعمارية وتوجهاتها العنصرية تلك حولت تلك الوحدة القسرية إلى تجربة كارثية تجاوزت ذلك الزمان والمكان إلى مصير البشر. فقد تحولت بعض أجزاء وأجواء البلاد إلى مساحة يحكمها نظام مفتوح لصيد و إسترقاق الإنسان السوداني. والبعض الأخر يتكون من فضاء واسع يحكمه نظام مقفول أنهكته الضرائب ونهب الثروات. ومن هنا جاءت وتوطدت البناءات الأساسية للهامش الجغرافي والبشري ووضعت قوائم المركز. لقد قوبلت التركية الأولى كما يسميها إهل السودان بالرفض التام والمقاومة منذ اليوم الأول. وقد تصاعدت تلك المقاومة لتتحول إلى ثورة شاملة شاركت فيها كل أقاليم السودان شرقه وغربه وجنوبه وشماله ووسطه. وما كان للثورة المهدية أن تنجح لو لم تلتف حولها قوى الهامش في كردفان خاصة وجنوب السودان على الأخص ليحولاها إلى ثورة وطنية للتحرر الوطني في مرحلتها الأولى. لقد تجلت عبقرية كرم الله كركساوي العسكرية في تمكنه من أن يقبض بكلتا يديه على اللحظة التاريخية ليجمع على صعيد واحد الشلك والدينكا والنوير مع الجلابة ومن تبقى من بازنقر الزبير ود رحمة ليحرر الجنوب كله ومن ثم أن يقدم الدعم الأكبرللثوريين في كردفان من أجل معاركهم الفاصلة في الأبيض وبارا من بعد إنتصار شيكان. كما قدم للثورة أعظم قادتها العسكريين أمثال حمدان أبو عنجه والزاكي طمل وفضل الله صابون وغيرهم. هذا وفي مجال الهبات المهدوية التي إجتاحت العالم الإسلامي حينها كانت المهدية السودانية هى الأنجح في الوصول بالثورة إلى غاياتها.



    ثانياً: إن نجحت المهدية في توحيد البلاد عن طريق الثورة فقد فشلت في فرض المهدوية كدين دولة يلغي ويستبدل التنوع الديني المتمثل في الطرق الصوفية. لذلك ومن واقع المقاومة لذلك النهج ومن واقع الحصار الخارجي تحول نظام الخليفة عبدالله إلى حكم عسكري يقوده جنرال في جبة القنجة ويحرسه جنرالات يشك صاحب الحكم في ولاء بعضهم ومخابرات يدفعها ولاؤها للأسرة قبل ولائها للثورة. وقتها لم يجد وعيد شاعر النظام عبدالله وسعد أن من يخالف صاحب النظام يمكن أن ينجى من الجحيم. وبذلك لم تتمكن الدولة المهدوية من العبور بالإجماع الوطني إلى غاياته. كما حالت طموحات رابح فضل الله إضافة إلى عوامل أخرى من أن لا يتكامل حوض النيل بالنيجر. وأن لا تتحقق أحلام الثوريين المصريين في أن تحررهم المهدية السودانية. ومن ثم كان مصير عبقرية أفريقيا العسكرية الأولى أشبه بمصير شخصيات التراجيديا الإغريقية.



    ثالثاً: على الرغم من أن المستعمر البريطاني قد إنتصر عسكرياً على جيش ونظام الدولة المهدية إلا إنه هزم معنوياً إن لم نقل دينياً. فقد أجبر الخوف العميق رقنلد ونجت أطول من حكم السودان بعد البشير ومؤسس النموذج الأول للحكم العسكري بعد الخليفة عبد الله من أن يهب أهل السودان من جديد في ثورة دينية مهدوية تقتلعهم من البلاد بأن يسعى حثيثاً لإستعمار الدين وذلك عن طريق محاصرة وتهميش الأسلام الصوفي وتأطير دين للدولة تبني له مجالس ومؤسسات إستشارية للعلماء وشعب وكيانات تعليمية كجزء من الجهاز الحكومي. وكما حاول ونجت جاهداً إستعمار الإسلام سعى أيضاً إلى إستعمار المسيحية والديانات المحلية. هذا ومن جهة أخرى فقد ذهب ونجت أبعد من ذلك بأن عين المهدوي ثقافة لا إيماناً—سلاطين باشا—في موقع الرجل الثاني في النظام من أجل أن يعيد تشكيل قيادة وهيكلة القطاع القبلي . على أن يتم هندسة نظام مسيطر قليل التكلفة مطلق السلطات تفاقمت من جرائه الهامش غير المرئي وذلك بتصاعد وتائر تهميش فقراء الريف. وبتمكين نظام المناطق المقفولة فقد تكامل الهامش المرئي مع ذلك غير المرئي إضافة إلى تهميش طبقة الجلابة المستوطنة في تلك المناطق. فكأن نظام التركية اللاحقة في تكامله قد أعاد وزاد على الرتق الذي مكن له نظام التركية السابقة وإن إستبدل قيادتة العليا بريطانيين وحرسه بجيش قوامه ثلة من العسكريين البريطانيين وقليل من المصريين والسودانيين. ولعل من إلإفرازات المباشرة لإعلاء مكانة دين الدولة توطيد روح الإستعلاء والتبخيس والتجهيل للإسلام الصوفي. إضافة الى تلك الإفرازات غير المباشرة والتي برزت من وسط متعلمي التعليم النظامي في بدايات الحركات الإسلاموية وترعرت وترسخت فيها تلك الروح بعد أن تزايد أعداد منتسبيها. هذا ومن جهة أخرى فقد نمت من خارج إطار الدولة المركزية الإستعمارية تيارات رأسمالية المدن التجارية والتي ألفت بين جماعاتها روح الطريقة الختمية تحت رعاية السيد علي المرغني ورأسمالية الريف الزراعية والتي جمعت بين قطاعاتها روح المهدية الجديدة التي أطر لها السيد عبد الرحمن المهدي. وقد مهد دلك التطور الهام إلى تمهيد الطريق لبناء تحالفات جديدة قامت عليها الحركة السياسية في لأحزابها الكبرى. لا شك أن تلك الحركات الهامة تضيف وتعزز أهمية التجارب السودانية في خارج إطار الدولة المركزية. هذا وفي إتجاه آخر لم يمض طويل وقت على قطاعات جديدة من السودانيين ليهبوا عسكرياً أو مناصرين أو متعاطفين مع علي عبداللطيف ضد نظام حكم يسعى إلى تمزيقهم إلى قبائل عليا وأخرى دنيا.



    رابعاً: لقد إتخذت المقاومة للنظام الإستعماري إتجاهاً جديداً بقيام الأحزاب السياسية. لقد كان للنظرية العامة التي قام عليها البنيان الأساسي للأحزاب الأثر الأكبر في أن تكون الموئل لتحالف قطاعات من قوى إجتماعية فاعلة تضم المتعلمين وقطاعات دينية تضم في ما تضم قوى حضرية من التجار والنقابات وأخرى ريفية من المزارعين والقوى القبلية. لقد كانت الحركة الوطنية السودانية على موعد مع قوة التاريخ الفاعلة. فحاولت أن تسعى بها إلى تأسيس كيان جامع أوسع من القبيلة والطائفة والطبقة والقطاع. ولعل عوامل القوة في تكوين تلك الأحزاب تكمن في أن إلتفاف تلك القوى الإجتماعية حولها قد مكنها من قيادة معركة إستقلال البلاد بإقتدار, وأنها الصخرة التي أوهت قرون وعول النظم العسكرية والشمولية بكل جبروتها. لقد حاولت تلك النظم كل النظم القمعية دون إستثناء القضاء على الأحزاب بشتى أشكال القمع وكما سعت بجهد حثيث إلى تسخر النقابات لمصلحة مشروعها ولم تفلح. بل وأن كل محاولات صناعة أحزاب الدولة قديماً وحديثاً فد فشلت فشلاً ذريعاً. غير أن عوامل الضعف التي ظلت تلازم تلك الأحزاب أو الكينات السودانية الكبرى هي أن قطاع المتعلمين الذين أوكل إليهم بأن يكونوا العقل المفكر والمدبر لها وأن يقوموا بحسن تدبير أمرها الفكري والتنظيمي قد ظلوا على عجز متواصل في القيام بمثل ذلك الدور. هذا وقد ظل بعضهم يدخلها بإيمان فاسد سرعان ما يقلب لها ظهر المجن عنذ سماعه المارش الأول للإنقلاب العسكري. بل أن النظم الشمولية والعسكرية التي لا يحتاج فيها الموقع الوزاري إلي جهد إنتخابي ظلت الأكثر جاذبية لمثل هؤلاء وأولئك. أمر آخر هو أن لم تستطع تلك الأحزاب تلك أن ترتقي لأن تكون أحزاباً قومية تستقطب السودانيين عامة وأن تستوعب وتتقدم بهموم وأحلام المواطن السوداني وتجعل منها هماً عاما لها وبرنامجاً خاصاً بها. هذا وقد ساهمت سنوات القمع المتصل والعمل تحت الأرض والعمل من خارج البلاد وتجفيف الموارد إلى إنهاك تلك الأحزاب وإضعافها. غير أن النظم القمعية إلي زوال.



    من ذلك يمكن أن يرى البعض في فيض تلك التجربة أن السودان الوطن الممكن يحتمل ويرقى لأن يضم في سعته الجغرافية ما تعارفنا عليه الآن أو أكبر من ذلك وإن تنوع رسم تلك الخريطة أو تغير محيط الجغرافية. وقد يكون في تعظيم التجربة السودانية ما يوجه الأمل والإرادة الجماعية ليتطابقا مع العمل صوب مشروع التغيير الشامل الذي يمكن أن يقوده أهل السودان وفق إرادتهم الحرة. وحيث يمكن أن يدخل الجميع في الوطن لا من حيث أن الأقربين أولى بالمعروف وإنما من حيث أن المواطنين دون إستثناء أولى بالمعروف. وقد يرى البعض الآخر أن لا مجال في الحفاظ حتى على ما ورثنا من رقعة جغرافية. وقد يتأتى ذلك في إطار تقزيم تلك التجربة. وبين هذا وذلك نشهد حراكاً متصاعداً هذه الأيام يشارك فيه افراد وأحزاب ومراكز في داخل وخارج البلاد. وذلك أمر هام وقد يكون مبشرأ. ونشهد أيضاً الحديث وهو يتواتر بأنه قد بات الأوان. بالطبع أن الأون لن تفوت أبداٌ. فالقضية هي قضية وطن. وليست بالامر الذي يمكن أن يحصر في إطار الشركين مهما حاولا السيطرة عليها بعزل الأخرين. وإنما نقول بأن الأمر أن الوطن يجب يطرح كله خارج إطار الدولة وحزبها الحاكم. وأن يتم إختيار الأسلوب الأمثل لمعالجته. لذلك فإني أرى مع الذين يطرحون نموذج مؤتمر المائدة المستديرة بأن ذلك يمكن أن يكون هو النموذج الأمثل بعد تطويره.



    لقد تم مؤتمر المائدة المستديرة تحت ظرف معين إستجابت فيها القوة الجماهيرية لنداء اللحظة التاريخية دون أن تلتفت للذين حاولوا أن يصرفوها إلى حين أن يقتصوا لها. وقد جاء ذلك المؤتمر كواحد من فيوض وفتوحات تلك اللحظة التاريخية. وتظل أكتوبر ويظل ذلك المؤتمر من أهم ما قدمت الحركة السياسية لمرحلة ما بعد الإستقلال. فقد جمع بين قيادات جيل الإستقلال وجيل أكتوبر من الشماليين والجنوبيين. وبذلك فقد كانت أكتوبرالبوابة الكبرى لدخول جيل جديد في ميدان العمل والفعل السياسي. ولا يزال من تبقى من جيل أكتوبر من الساسيين وقادة الرأى يتبؤأ مراكز متقدمة في قيادة الحركة الساسية. هذا وقد طرحت أكتوبر قضية الحريات بقوة. ألا أن مؤتمر المائدة المستديرة لم يستوعب ذلك في إطاره الشامل. وقد نظر أيضاً في موضوع الوطن ولكن في إطار حصر قضيته في ما سمى وقتها بمشكلة الجنوب. وبذلك لم يهتم بقضايا الهامش المرئي في دار فور وجبال النوبة والشرق والمناطق الأخرى. ولم يكن في أفقه أن قضايا الهامش لها أبعاد أخرى قد تكون غير مرئية تتمثل في قضية المرأة وفقراء الريف. ولم يعط المؤتمر إهتماماً لقضية الدولة وكيف يمكن إعادة صياغتها وبناء أجهزتها لتفي بمقتضيات المواطنة وحقوقها. وأن تكون المواطنة هي أساس بناء الوطن. بمعنى أخر فإن قضية السودان الجديد والتي كانت مطروحة في ذلك الوقت لم تجد الإهتمام الفكري الكافي الذي كان من الممكن أن ينتقل بنا جميعاً إلى مراق كبرى في بناء السودان الوطن الممكن.



    الآن تهل لحظة تاريخية مواتية. يلوح برقها الساطع في كل الآفاق. وليس ذلك بالبرق الخلب. في إطار هذه اللحظة التاريخية تبدو أمام الحركة السياسية فرصة كبرى لأن تقبض بكلتا يديها على اللحظة المواتية من أجل تقديم مشروع إعادة بناء متكامل وذلك بتغيير مناخ الحوار الوطني ليشتمل على قضية الوطن بكامله وذلك بفصل ذلك عن الدولة وحزبها الحاكم. وذلك بأن تقدم من أجل ذلك مشروعها في مراحل ثلاث: أولها يقدم أهل الخبرات والتخصصات العلمية من أجل وضع تصورمتكامل لإعادة صناعة الدولة الوطنية والسودان الجديد ذلك بتوسيع الإتفاقيات السابقة وعلى رأسها إتفاقية نيفاشا وأن ينطلق هذا التصور من رؤية جديدة تجعلنا ننظر لواقعنا كما هو حتى نتمكن من التعرف على سبل ووسائل تجاوزه. وأن تمكننا في ذات الوقت من السيطرة على اللحظة من أجل تغييرها والمستقبل من أجل بنائه. ومن ثم يقدم ذلك لأهل التمثيل والمعاقف السياسية وقادة الرأي للإتفاق حول كل ذلك في مؤتمر للمائدة المستديرة أو مؤتمر جامع حتي يكون ذلك الإتفاق هو الميثاق الداخلي للسودان الجديد. ومن ثم يقدم لكافة جماهير الشعب السوداني من أجل أن يكون الميثاق الخارجي لبناء الأمة الجديدة. في ذلك يمكن للتجربة السودانية أن تتخذ شكلاً جديداُ ومنهجاً متميزأ يمكن أن يضئ لنا ولغيرنا الطريق. وفي ذلك أيضاً ما يمكن أن يعيد العافية للمجال العام السوداني ليكون هو مجال المباداءة والمبادرة والجهد الخلاق في صناعة الوطن والشعب والدولة. لقد صنع السودان وتخلق في رحم التحديات والذي أمامنا الآن هو تحدي العصر. إذ من هنا يمكن أن يكون السودان أكبر أو أصغر أو في ذات حجمه العام القادم أو في المستقبل. يا صناع السودان الجديد إتحدوا.



    (عدل بواسطة بكرى ابوبكر on 07-26-2010, 02:50 AM)

                  

07-25-2010, 07:31 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة إلمجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: بكرى ابوبكر)
                  

07-26-2010, 00:39 AM

سالم أحمد سالم
<aسالم أحمد سالم
تاريخ التسجيل: 11-19-2007
مجموع المشاركات: 2698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: بكرى ابوبكر)

    نقرأ على مهل .. ثم نعود إليك

    أطيب التحيات
                  

07-26-2010, 03:40 PM

د.عبدالله جلاّب


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: سالم أحمد سالم)

    لك الشكر يا عزيزي سالم وفي إنتظار مساهمتك.
                  

07-26-2010, 11:16 AM

مجاهد عيسى ادم
<aمجاهد عيسى ادم
تاريخ التسجيل: 06-08-2008
مجموع المشاركات: 747

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: بكرى ابوبكر)

    الاخر بكر ي شكرا لك ولصاحب الورقة فهي تستحق التامل خاصة في هذا الوقت العصيب في التجربة السودانية لكن لدي بعد الملاحظات :-
    1- اولا لم يكن الكاتب قد اعطى فكرة الاتفاق ان هناك دولة سودانية اي انه مجرد اقتراح دولة لم تكتمل قد يحتا ج الى التعريف الذي يتسند اليه في مصطلح الدولة الذي قد يعيننا جدا في فهم اليات صناعة الدولة المرجوة
    2-لم يكن التاثير الروماني وا لفرعوني فقط وليس من المنطق تجاوز العهد المسيحي في السودان وهو عهد ذو خصوصية في التكوين القومي السوداني وترتبت عليه كثير من التغيرات التي حدثت في السودان مؤخرا (حرب الجنوب ) اذا اعتمدت في فترة من فتراتها على فلسفة الاسباب الدينية ولو كان الامر مظلة لموقف عنصري بغيض يقوده عقل جمعي تكون في فترات متفاوته في تاريخ السودان
    3- اسقط الكاتب ايضا دور دارفور في التكوين الثوري للمهدية اذ انها اسهمت في ارساء فلسفة المهدية في مقاومة المستعمر لسنوات قاربت العشرين عاما اسقطها التاريخ ربما بهوا لكنها هي ذات الاشكالات التي تواجه التكوينات المتعددة لفكرة الدولة السودانية والمسهمين في انشاءها ولعلك كثير من الانهيارات التي تحدث الان في السودان الغربي كانت منطلقة من فكرة الغاء الدور التاريخ التي تبني عليه مفاصل التهميش وكذلك مناطق شرق السودان وهكذا دواليك

    4- كان التوصيف دقيق جدا مؤكد شكل خلاف المهدية الداخلي ما بين الخليفة التعايشي من جهة والاشراف من جهة اخرى هو القشة التي قسمت ظهر البعير العزر المقبول في اخفاق عبد الله التعايشي ان المهدي لم يخططلدولة مطلقا بل لم يكن ما يفكر فيه في صياغ الثورة بل كان انقلابا على نظام مستعمر لكنه لم يخطط لاسمترار لذلك كان التصور عسكري اذ استفنر جميع السوداني استنفارا عسكريا دون التفكير في الانشطة الاخرى التي يتخلق على اساسها نظام دولاب الدولة وتسيره مما جعل التعتايشي يمول مؤسسته العسكرية بالعنوة المطلقة وفي معيته مبداء الغاية تبرر الوسيلة لذلك كانت مواقفه مع مادبو اسواء من موقفه مع الخليفة شريف
    5-ورد التشخيص دقيقا لفكرة البديل قليل التكلفة ولعل هذا هو نفس النموزج للانظمة العسكرية التي تمر بالسودان _ مناطق التماس وجيوش المراحيل ضد الحركة الشعبية _الجنجويد ضد الحركات المسلحة في دارفور )
                  

07-26-2010, 03:59 PM

ادم الهلباوى
<aادم الهلباوى
تاريخ التسجيل: 06-27-2004
مجموع المشاركات: 9291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: مجاهد عيسى ادم)


    دا الكلام .. فكرة تحليلية ونظرة موضوعية

    تحياتنا ، تهانينا وامانينا ............




    ..
                  

07-26-2010, 06:29 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: ادم الهلباوى)

    اديت الأحزاب اكتر من حقها يا دكتور جلاّب .... ودا دفن الراس فى الرملة الجاب لينا الإخفاقات التاريخية ...

    الأحزاب كانت جزء من تكريس المركزية ... أداة العالم الأول الأساسية لاستباحة خيرات السودان بغض النظر عن مصير المواطن ودولتو ... والمشكلة انو التركيبة دى لحدى الليلة ياها زاتا ... فى العالم التالت كلّو مش فى السودان براهو ... غايتو ...







    ... المهم ....
                  

07-27-2010, 04:29 AM

د.عبدالله جلاّب


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    لك الشكر الجزيل يا آدم الهلباوي على المرور والكلمات الطيبة.

    °°°°°

    يا تبارك تتبارك حياتك دنيا وآخره كما تقول حبوبتي أمنه بنت محمود رحمها الله. إني أحترم وجهة نظرك ولكني لا أبادلك الرأي.

    مع خالص تحياتي لك وللأخ آدم.
                  

07-26-2010, 07:52 PM

د.عبدالله جلاّب


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: مجاهد عيسى ادم)

    لك الشكر يا أخ مجاهد عيسى آدم على ملاحظاتك القيمة. الإشارات التي جاءت في المقال يمكن أن تؤخذ في سياقها وهي ليست كلية بأي شكل من الأشكال. هناك معالجة أكثر إتساعاً لتطورات الشأن السوداني وفق بعض مراحلة شملها كتابي A Civil Society Deferred وهوتحت الطبع ويمكن أن نتبادل وجهات النظر في مثل هذه المسائل في وقت آخر ومجال آخر إن وددت. أرحب أيضاُ إن أردت إطلاعي على إجتهاداتك في هذه المجالات الهامة. مع خالص شكري وتقديري.
                  

07-27-2010, 04:33 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: د.عبدالله جلاّب)

    لأول مره أقرأ كتاب السودان وأشربه فى كوب عصير جمع الجوافه والمنقه
    والأناناس والباباى والموز والدليب والقضيم والكركدى والتمر والقنقليس
    بخلطة سكرها من تلك الثمار والماء من بئر سالت عينها من النيل مكحولة بأيد
    حانيه فيا جلاب الكمال لله وحده ولكنك قلت الحقيقة بموضوعية وبنفس
    الباحث الوطنى اليقظ والعراف لواقع الحال والوقاف على تفاصيل التاريخ وقوف
    فلاسفة الإجتماع صناع الكيانات الجباره نعم أن للسودان قوة طاغية وفائضة على
    أطرافه والتى كانت جزءا منه وتلك التى لم تكن وسيطرة ثقافاته فاقت ذاك بكثير
    فإقليم المايرنو بنايجيريا سودانى الملامح والمذاق وقد كان تحت سيطرة ذلكم
    الرابح أحد قادة البازنقر فى دولة الزبير ودر رحمه مع إبن الزبير سليمان ولكنه
    يدرس الآن بإعتباره بطلا من شاد فالموسيقى وطرائق الأكل من كسره وغيرها سمة
    تلك الأماكن وكذلك شرق السودان لا يعرف عنف فيضه الفواصل مبتلعا كرن وما بعدها
    وجنوبا وشمالا حتى الكنانه التى صارت تدمن التمباك والحنه وكدا كدا يالترله
    القاطره قندرانى ثقافة قوية نفاذة للأرجاء لا تستحق أن يستهان بها ومصدر قوتها
    ذلك التاريخ الذى تمرحل فى تلك الورقه فيا أستاذى لعل أهل الشأن المتكلسون فى
    حقيقة الواقع السياسى ينظرون إلى هذا العرضحال المكتوب بنفس وطنى
    حادب ويوسعون ماعونه ويعينوننا بالخروح من تلك الوزه والشكر والتجله والتقدير والسلام................................




    منصور
                  

07-27-2010, 07:59 AM

ايمان بدر الدين
<aايمان بدر الدين
تاريخ التسجيل: 10-05-2009
مجموع المشاركات: 1720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: munswor almophtah)

    لقد تم مؤتمر المائدة المستديرة تحت ظرف معين إستجابت فيها القوة الجماهيرية لنداء اللحظة التاريخية دون أن تلتفت للذين حاولوا أن يصرفوها إلى حين أن يقتصوا لها. وقد جاء ذلك المؤتمر كواحد من فيوض وفتوحات تلك اللحظة التاريخية. وتظل أكتوبر ويظل ذلك المؤتمر من أهم ما قدمت الحركة السياسية لمرحلة ما بعد الإستقلال. فقد جمع بين قيادات جيل الإستقلال وجيل أكتوبر من الشماليين والجنوبيين. وبذلك فقد كانت أكتوبرالبوابة الكبرى لدخول جيل جديد في ميدان العمل والفعل السياسي. ولا يزال من تبقى من جيل أكتوبر من الساسيين وقادة الرأى يتبؤأ مراكز متقدمة في قيادة الحركة الساسية. هذا وقد طرحت أكتوبر قضية الحريات بقوة. ألا أن مؤتمر المائدة المستديرة لم يستوعب ذلك في إطاره الشامل. وقد نظر أيضاً في موضوع الوطن ولكن في إطار حصر قضيته في ما سمى وقتها بمشكلة الجنوب. وبذلك لم يهتم بقضايا الهامش المرئي في دار فور وجبال النوبة والشرق والمناطق الأخرى. ولم يكن في أفقه أن قضايا الهامش لها أبعاد أخرى قد تكون غير مرئية تتمثل في قضية المرأة وفقراء الريف. ولم يعط المؤتمر إهتماماً لقضية الدولة وكيف يمكن إعادة صياغتها وبناء أجهزتها لتفي بمقتضيات المواطنة وحقوقها. وأن تكون المواطنة هي أساس بناء الوطن. بمعنى أخر فإن قضية السودان الجديد والتي كانت مطروحة في ذلك الوقت لم تجد الإهتمام الفكري الكافي الذي كان من الممكن أن ينتقل بنا جميعاً إلى مراق كبرى في بناء السودان الوطن الممكن.

    Quote: لقد تم مؤتمر المائدة المستديرة تحت ظرف معين إستجابت فيها القوة الجماهيرية لنداء اللحظة التاريخية دون أن تلتفت للذين حاولوا أن يصرفوها إلى حين أن يقتصوا لها. وقد جاء ذلك المؤتمر كواحد من فيوض وفتوحات تلك اللحظة التاريخية. وتظل أكتوبر ويظل ذلك المؤتمر من أهم ما قدمت الحركة السياسية لمرحلة ما بعد الإستقلال. فقد جمع بين قيادات جيل الإستقلال وجيل أكتوبر من الشماليين والجنوبيين. وبذلك فقد كانت أكتوبرالبوابة الكبرى لدخول جيل جديد في ميدان العمل والفعل السياسي. ولا يزال من تبقى من جيل أكتوبر من الساسيين وقادة الرأى يتبؤأ مراكز متقدمة في قيادة الحركة الساسية. هذا وقد طرحت أكتوبر قضية الحريات بقوة. ألا أن مؤتمر المائدة المستديرة لم يستوعب ذلك في إطاره الشامل. وقد نظر أيضاً في موضوع الوطن ولكن في إطار حصر قضيته في ما سمى وقتها بمشكلة الجنوب. وبذلك لم يهتم بقضايا الهامش المرئي في دار فور وجبال النوبة والشرق والمناطق الأخرى. ولم يكن في أفقه أن قضايا الهامش لها أبعاد أخرى قد تكون غير مرئية تتمثل في قضية المرأة وفقراء الريف. ولم يعط المؤتمر إهتماماً لقضية الدولة وكيف يمكن إعادة صياغتها وبناء أجهزتها لتفي بمقتضيات المواطنة وحقوقها. وأن تكون المواطنة هي أساس بناء الوطن. بمعنى أخر فإن قضية السودان الجديد والتي كانت مطروحة في ذلك الوقت لم تجد الإهتمام الفكري الكافي الذي كان من الممكن أن ينتقل بنا جميعاً إلى مراق كبرى في بناء السودان الوطن الممكن.

    وكما عودتنا يا دكتور عبد الله جلاب جرنا دوما الى هموم الوطن والمواطن والشعوب على رأسها الشعب السودانى والذى مازال يتلفت لنداء اللحظة التاريخية كما جاء فى مقالك واللحظة التاريخيةهى فى الحقيقة الجزء الاساسى والمهم من الدائرة الشريرةوالتى تبدأ بقلب النظام الديمقراطى والذى لا يصبر علية كثيرا حتى ينقلب علية من ينقلب بانقلاب عسكرى وهكذا تدور الدائرة ولا يجدى معها مؤتمر دائرة مستديرة او بناء تجمع وطنى ديقراطى طالما غابت فكرة الدولة او نظام الدولة او كيف يحكم السودان !!! وكنت ابحث بين سطور المقال عن مفهوم الدولة كمقترح يلتف حولة اصحاب التخصصات والعلم والسياسة والفكر بالرغم من طرحك فكرة الجمع من اجل الخروج بأجماع او دعوتك لتبنى مشروع السودان الجديدوالمسك باللحظة التاريخية وبالطبع تجدنى قد طرحت الفكرة وبسطها وبتحليل استقرائى للتاريخ فى استهلال احتفال جاليتنا بواشنطن بالاستقلال لنجد ان فكرة السودان الجديد جاءت لتطو ر الاحداث التاريخية منذ فترة ما قبل الاستقلال حيث طرحت القوى المستنيرة انذاك والتى تشكلت وكونت مؤتمر الخريجين لتقود البلاد الى قيام الاحزاب السياسية السودانيةوالتى تتخلقت فى رحم الحركة السياسية الوطنية فخلقت معها بالتالى فكرة السودان الجديدمبكرا تلك هى اصل فكرة السودان الجديد كبدايةو كدولة مدنية ترتضى قيام الاحزاب السياسيةو تتبنى برامج ورؤى تلبى طموحات شعب يتطلع الى التحرر وبناء السودان الحر المستقل المتطلع الى نظام رائد ينقلة من طموحات تحقيق الاستقلال الى بناء سودان ديمقراطى يؤمن بالتعدد ويوثق بميثاق الدفاع وحماية الدولة الوليدة ويخطط لقيام خطط تنموية تبشر بسودان خير يتقدم الامم والشعوب اقتصاديا واجتماعيا تعكس ثقافاتة المتعددة روح التمازج والتلاقح والانتماء ولكن هل تمهل او امهل ؟ سؤال اجابتة بالطبع لا لأن الحلقة الشريرة واهلها اجهضتة مبكرا
    اننى هنا اؤكد ان نضج الحركة السياسية انذاك تجاوز فكرة الديمقراطية بطرح الحرية السياسية وحرية التعبير وتكوين الاحزاب الى تبنى خطاب وحدوى انصهر فية تيار السودان للسودانين كوحدة ضمير وحب وطنى بعدت فية تحقيق الامانى الحزبيةالضيقة الى تأمين وطن بمساحتة المليون ميل مربع وشعب بأكملة ليتحقق الاستقلال باعلانة من داخل البرلمان و بقناعات طاف فيها محقق الاستقلال الازهرى ورفاقة ارجاء وطنة يجوب الارض شبرا شبرا ويستفتى اهلها نفرا وفردا فعقد امرة وحقق امل شعبة ليكتب السودان الجديد الحر المستقل فلنعود لتبنى فكرة هذا السودان الموحد المستقل بحدوده وسيادتة كوطن ذو سيادة وطن جاءت بة قوى منتخبة ديمقراطيامن قلب الشارع والمواطن السودانى ارتضت حكم الشعب بالشعب فوهتة وعيارة صوت الناخب وبالتأكيد لى عودة لمواصلة الحوار الجيد
    وانا ما زلت فى ترتيبات ملتقى الوحدة وتقرير المصير وان شاء الله بصدد ترتيب سلسلة ندوات كيف يحكم السودان وفى انتظار ندوتك عن كتابك الدولة فألى لقاء اسفيرى قريب وواصل فى هذة المبادأة الجريئةوالجيدة

    (عدل بواسطة ايمان بدر الدين on 07-27-2010, 08:05 AM)

                  

07-27-2010, 08:39 AM

humida
<ahumida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: ايمان بدر الدين)

    يا ريس ..
    مبادأة يعني شنو .. ؟
                  

07-27-2010, 07:54 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: humida)

    يابني حميدة عبدالقادر

    Quote: مبادأة


    بالانجليزي Proactive اي العمل مقدما لمقابلة امر ما شاق وليس رد فعل
                  

07-27-2010, 04:28 PM

د.عبدالله جلاّب


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: munswor almophtah)

    الأخ العزيز منصور. لك الشكر على كلماتك المشرقة. فقد لاحظت من زمان مقدرتك الفائقة في صياغة المعاني بقدر من الإفصاح وقوة الحجة. لذا أتمنى أن يتواصل جهدك في الكتابة في هذا المشروع الحواري الهام. فالقضية قضية وطن في المبتدأ والخبر.
    لعلك قد لاحظت أني هنا لا أعول على من وصفتهم أنت بالمتكلسين. إنما أتمنى على قوى المجتمع الحية أن تعيد سيرة أكتوبر بشكل آخر. في العام 1964 تقدمت تلك القوى بتقديم العمل الجماهيري في التغيير الإجتماعي أولاً ومن ثم تلى ذلك مؤتمر المائدة المستديرة. الآن أرى أن اللحظة التاريخية يمكن أن تقدم صياغة المشروع الجديد في مؤتمر للمائدة المستديرة أولاً. وليكون ذلك الميثاق الداخلي لعقد إجتماعي جديد. على أن يكون ذلك المؤتمر أكثر كفأة وأحسن تحضيراً من الأول ومن ثم تتلو ذلك الحركة الجماهيرية مؤكدة ومباركة للمشروع الكبير --العقد الخارجي لذلك العقد الإجتماعي الجديد--والذي يمكن أن يقوم على قواعده سودان جديد.

    مرة أخرى أتمنى أن يتواصل جهدنا جميعاً نحو سودان جديد.
                  

07-27-2010, 08:38 AM

مجاهد عيسى ادم
<aمجاهد عيسى ادم
تاريخ التسجيل: 06-08-2008
مجموع المشاركات: 747

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: د.عبدالله جلاّب)

    Quote: لك الشكر يا أخ مجاهد عيسى آدم على ملاحظاتك القيمة. الإشارات التي جاءت في المقال يمكن أن تؤخذ في سياقها وهي ليست كلية بأي شكل من الأشكال. هناك معالجة أكثر إتساعاً لتطورات الشأن السوداني وفق بعض مراحلة شملها كتابي A Civil Society Deferred وهوتحت الطبع ويمكن أن نتبادل وجهات النظر في مثل هذه المسائل في وقت آخر ومجال آخر إن وددت. أرحب أيضاُ إن أردت إطلاعي على إجتهاداتك في هذه المجالات الهامة. مع خالص شكري وتقديري.


    لذلك انا لم اتحدث خارج الصياغ فتاثير تلك الملاحظات على مجمل الفكرة المطروحة كبير ..وكبير جدا عن اجتهادي انشاء الله ستصلك الاشياء فقط انت تقيم انت الان لاني حاولت ذلك من البروفيل لكني فشلت وعلى كل لك خالص الود وساكون في انتظار التجربة ضمن قائمة المنتظرين لهذا السفر ..
    ما يعني هنا في المقال المنشور ان الناس جمعيا متأهبين لا افكار تخرج بهم من الورطة الراهنة لدولة تتمصل اجزاءاها تدريجيا لذلك اي فكرة ستقود الى نتيجة ما وانا معك نحو (الاتحاد ) والاتحاد الموضوعي الذي ينافي ما سبق من اشكالات ندفع ثمنها الآن
                  

07-27-2010, 08:17 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: مجاهد عيسى ادم)

    عزيزي عبدالله

    Quote: إن كانت الأوطان تصنع فأن ما يرد في حكايات وروايات أدب صناعة التكوين لتلك الأوطان تتكون هي الإخرى لتروي أسطورة أصل هذا أو ذاك وطن . ومن المسائل الهامة أيضاً أن الشعوب تنمى خيالها السياسي من واقع تجاربها ومن وحي قرأتها الخاصة لتلك التجارب. هذا ومن الجهة الأولى فإن أسطورة صناعة السودان يمكن أن تقول بأنه قد صنع المرة تلو الأخرى وتكوّن وولد من رحم التحديات الخاصة والعامة. ولعل الدارس للتاريخ الحي للسودان في عهوده القديمة والحديثة يمكن أن يخرج بنتائج مفادها إنه لم يمر حين من الدهر لم يجد فيه أهل السودان ألا وأنهم أمام تحد كبير وماثل. وبمقدار نجاح أو فشل الجماعات السودانية المتتابعة في معالجة أشكال وأنواع مثل تلك التحديات تواترت الحوادث والحادثات وتناقضت أحياناً وتوافقت في أخرى المواقف والأفعال ومن كل ذلك تشكلت وتطورت طبقات السودان الإجتماعية ولحظاته التاريخية وجماعاته الحاكمة والمحكومة ومراكزه وهوامشه البشرية والجغرافية. ولعل واحدة من خصوصيات هذا المكان الجغرافي المسمى بالسودان هو أن ظل محيطه الخارجي—بعيداً كان أم قريباً—منذ ماقبل التاريخ يلعب أدوار هامة في شأنه العام والخاص. وكأن أحد الفصول الثابتة في تاريخ البلاد ذلك الصراع والنزال الدائم مع القوى الخارجية. فمنذ عهود الغزو الخارجي فرعونياً كان أم فارسياً أو رومانياً ومروراً بمراحل التمدد الإسلامي و التركي ومن بعد إبان عهود الهيمنة الإستعمارية وإنتهاءاً بعصور الإنقلابات المدعومة من الخارج والضغوط والحصار الإقتصادي فقد تعددت القوى والجهات الطامعة أو المؤثرة على أمر البلاد والعباد. كل جاء وفق أجنده تختلف عن الأخر وكل أخرج تاركاً وراءه بعض آثار تتتفاوت في عمقها أو تفاعلها مع ما وجدت من إرث محلي. ويبقى ذلك الفصل الثابت في كتاب تجربة الوجود السوداني حافلأ بتنوعه. ويظل كما يقول لبيد "زمر تجد متونها أقلامها". وفق رمز آخر وبمعن مغاير.


    يبدو ان الاثر الخارجي في صناعة "السودان" كان وما زال فيه الكثير من السالب الذي صبغ "الصناعة" باختلاف ازمانها وبالتالي لم يساهم في اضافة لقدرات الصنايعية السودانية
                  

07-28-2010, 01:51 AM

د.عبدالله جلاّب


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: abubakr)

    تحياتي يا أبا بكر وانت تنقل من جديد ذلك النفس العطر لمناقشاتنا الجادة في تسعينات القرن الماضي في منبر الدكتور عبد المنعم يونس مساه الله وأسرته بالخير. فقد إستطاعت تلك الجماعة أن تصنع مجتمعاً إفتراضياً إذا صحت الترجمة virtual Community متميزاً وبصفات حوارية جيدة تميزت بالإحترام للبعض وللجماعة وللرأي. جماعة لا تتهيب أو تستنكف الإختلاف في الرأي وإنما تسعى جاهدة لإدارة ذلك من أجل الوصول بوجهات النظر المختلفة إلى ما يمكن أن نتفق جميعاً بانه يمكن أن يمثل جماع أفضل ما يمكن أن نعطيه لبعضنا كجماعة. أقول ذلك وفي ذهني بعض الأماني والأحلام بان نتمكن من صناعة مجتمعً أفتراضيً جديد أكثر حيوية وسعة من مجتمع التسعينات ذلك. وأن تعطيه من حيويتك الفكرية وطاقتك الجمة دفعات.

    نعود إلى سؤالك. نعمل لقد كان للأثر الخارجي في صناعة السودان وفي مرات عديدة أثار سالبة ولكن ما يمكن أن يجعل التجربة السودانية تجربة كبيره هو ناجح وفشل السودانيين في التعامل مع تلك الآثار الخارجية. أنا أميل للنظر إلى كل تلك التجارب "بحلوها ومرها" على إعتبار أنها أجزاء من التجربة السودانية في تكاملها. سوف أحاول أن أدخل في بعض المجالات الصعبة في المقالات القادمة. ويهمني جداٌ رأيك وراي الأخوة والأخوات المهتمين بالشان السوداني.
                  

07-28-2010, 02:36 AM

abdalla elshaikh
<aabdalla elshaikh
تاريخ التسجيل: 03-29-2006
مجموع المشاركات: 4001

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: د.عبدالله جلاّب)

    ألأخ جلاب
    بالنظر لتجربة ميلاد ألدولة ألسودانية الحديثة وأعني بها تلك التي إنولدت من رحم مؤتمر ألخريجين نجد أنها إنولدت وبها عرج فأنتجت إستقلالا هو ألآخر أعرج وذلك لأنها رهنت ماضي وحاضر ومستقبل السودان وفق سؤال عن الهوية وجاوبت عليه بإجابات أقصر قامة من تأريخ ألسودان وما يجب أن يكون عليه فتبعها فيـما بعد جيل أكتوبر وإبتسارات ما يسمي بالآفروعروبيه(أليسار السوداني) أو السودان هو مدخل الثقافة العربية لـمجاهل أفريقيا(إفادات الهادي الـمهدي والازهري في مؤتمر الـمائدة الـمستديرة) حتي وصلنا لأعلي مراحل العجز في راهننا الحالي!! وأمامنا كما قلت لحظة تأريخية فاصلة بأن نؤسس وبوعي خلاق دولة ألـمواطنه ألقائمة علي حقائق الجغرافيا والتأريخ أو فلتنهار دولة ألأكاذيب والوعي الزائف تلكم التي صنعها مؤتـمر الخريجين وهو يغني لها:-
    أمة أصلها للعرب
    ودينها خير دين
                  

07-28-2010, 03:57 AM

ايمان بدر الدين
<aايمان بدر الدين
تاريخ التسجيل: 10-05-2009
مجموع المشاركات: 1720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: abdalla elshaikh)

    الاخ عبد الله الشيخ
    توقفت قليلا عند كلماتك والتى لم اجد لها دلائل او معنى واضح فلو كنت تقصد بالعرج ان الدولة المدنية التى خرجت من رحم مؤتمر الخريجين ذات عيب ظاهر وهوعدم وضوح الهوية السودانية فارجع الى عدد السودانين انذاك وقارن تطور الجقرافيا وتاريخ السودان وحجم الهجرات والنازحين والاجئين والتشكيلة الجديدة من النسيج الاجتماعى بعد حكومة الاستقلال
    السودان انذاك كان عدد سكانة اقل من عشرين مليون نسمة يستمد ثقافتة المتعددة من دين الاغلبية والعروبة كلغة سائدة وقد نظر الشهيد المقيم فينا عن القومية العربية والتى تاهت الان وشاهت واغتيلت علنا بأهلها ان العروبة ليست بيئة وانما قيمة ودعوة استنهاضية اريد بها استنهاض الشعوب العربية التى اغتصبت ارضها وامتهنت كرامتها حتى قال الغرب بعد النكسة ان جمال عبد الناصر خرج من حرب النكسة منهزما وعاد من الخرطوم منتصرا بعد مؤتمر الاءات الثلاث والذى عقد بالخرطوم وكان قد دعا الية احد مستنيرين الاستقلا ل وهو المحجوب فأن كنت تعنى هذة الحقبة ودورها الاقليمى تجاه قضايا الشعوب المستضعفة فتأكد اخى ان دوام الحال من المحال فقد ذهبت تلك المشاعر الصادقة وماتت مع قياداتها الافذاذ امثال المحجوب والازهرى وزروق والشريف حسين وبقية العقد الفريد والذين لا تسعهم هذة السطور اما سيد المناضلين الشريف حسين فقد مات وهو يناضل ضد الشمولية وهو ممسك بجمر القضية حتى اخر زفرة من انفاسة ان مثل هؤلاء ليسوا بعرجى ومثل هؤلاء سطر التاريخ لهم صفحات ناصعات من الذهب الذى لا يصدا ولا تأكلة الارض مثل هؤلاء لو كانوا يأخذون الناس وشعوبهم بالذلة والمهانة وينقلبون لحكمهم بقهر الانقلابات لاثروا انفسهم وباعوا اوطانهم ولكن مثل هؤلاء يموتون جوعا ويأكلون اياديهم ولا يأكلون قضاياهم اى عرج هذا الذى لا اراة ولا يراة غيرى ممن يدرسون وبعرفون التاريخ جيدا
    انهم ما انفكوا يشتغلون بقضايا الساحة العربية والافريقية حولهم والعالمية فنصروا الشعوب المستضعفة وعضدوا من مواقف الدعم للشعب العربى فى محنتة ابان الاحتلال الصهيونى والكل يعلم الان الصلف الدائر ومنعرجات السياسة العالمية تجاه الشعوب المحتلة وكفى بنا دليلا مهزلة احتلال العراق بدعوى الاسلحة النووية والتى لم يجدوا لها مكانا يمكن ام نسمية او تعتقد اننا كأمريكان صوتنا لأوباما حبا فى لونة الذى يشبه لوننا او اصلة الذى هو مننا؟ ام صوتنا لانة دعانا بدعوة التغير من واقع المهزلة الى سحب قوات التدخل الاجنبى الغير مسبب ولو بسبب معقول؟ اننى لا ادافع عن مولد دولة او امة انجبت افذاذ امثال خريجى مؤتمر الخريجين انما جئت بصفحات من تاريخهم المضىء صحيح الخطوات وسليم الفهم ومتين البنيان

    (عدل بواسطة ايمان بدر الدين on 07-28-2010, 04:16 AM)

                  

07-28-2010, 12:59 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: ايمان بدر الدين)

    عزيزي عبدالله سلام

    Quote: تحياتي يا أبا بكر وانت تنقل من جديد ذلك النفس العطر لمناقشاتنا الجادة في تسعينات القرن الماضي في منبر الدكتور عبد المنعم يونس مساه الله وأسرته بالخير. فقد إستطاعت تلك الجماعة أن تصنع مجتمعاً إفتراضياً إذا صحت الترجمة virtual Community متميزاً وبصفات حوارية جيدة تميزت بالإحترام للبعض وللجماعة وللرأي. جماعة لا تتهيب أو تستنكف الإختلاف في الرأي وإنما تسعى جاهدة لإدارة ذلك من أجل الوصول بوجهات النظر المختلفة إلى ما يمكن أن نتفق جميعاً بانه يمكن أن يمثل جماع أفضل ما يمكن أن نعطيه لبعضنا كجماعة. أقول ذلك وفي ذهني بعض الأماني والأحلام بان نتمكن من صناعة مجتمعً أفتراضيً جديد أكثر حيوية وسعة من مجتمع التسعينات ذلك. وأن تعطيه من حيويتك الفكرية وطاقتك الجمة دفعات


    وبالرغم من الاثر الواضح لمناقشات ومفاصلات تلك الجماعة مع اختلاف توجهاتها فيما كان يحدث في اروقة التجمع واطراف العمل السياسي والاكاديمي والاجتماعي حينها من اهتمام بما يكتب الا انه وللاسف ولمحدودية الساحة الاسفيرية في ذاك الزمان لم تصل الي جمع اكبر ..بالاضافة الي عدم اهتمامنا بحفظ نتاج تلك المناقشات ومنها كثير كان يقفز بنا الي ما نراه اليوم من حال ..ربما لملل او خيبة امل او احباط او لا مبالاة قد اصاب شرائح كثيرة من مرتادي الاسفير فان هنالك عدم اهتمام واضح او فاعل للمواضيع التي يجب ان تجد استجابة فورية ومساهمة فاعلة مثل هذا الذي ابتدرته انت الان ومن قبل وما ابتدره اخرون في سياق البحث عن مخرج من ضائقة صارت تخنق جميع الاطراف السودانية ..

    البكاء علي لبن مسكوب لا يفيد والماضي فعل فعلته في شعوب السودان واسقاطات الامس ستبني لها جبلا عائقا عظيما لتقدم الاجيال القادمة فيتبعثرو بحثا عن مخارج وعندها اقتلاع ذلك الجبل من جذوره سيكون عصيا.. ما زال في الزمن بقية تستوجب ان تستغل لدفن تلك الاسقاطات بحيث لا تبقي عائقا...

    الامر جلل والفرصة واحدة يتيمة فان عمل الجميع علي استغلا لها بوعي واخلاص ستولد فرصا كثيرة ....
                  

07-28-2010, 01:39 PM

Asim Fageary
<aAsim Fageary
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: abubakr)

    سلام وتحية لبكري أبو بكر والمتداخلين

    تعالوا نبدأ من نقطة المركز والتهميش

    طالما أن الإهتمام ظل خلال وطول تلك العصور وإلى يومنا هذا بالمركز وكنتيجة لذلك كان التهميش للأطراف


    فلهذه الأطراف الحق بل الحظ الأوفر في الإستفادة من المركز

    حيث كانت تسخر إقتصاديات الأطراف التي ظلت مهمشة في تنمية المركز (والمثلث الذي أصطلح لتلك البقعة الجغرافية)

    أسهمت الأطراف المهمشة وضحت بالغالي والنفيس

    لذا فهي تستحق نصيب الأسد في هذا المركز والمثلث وليس غيرها ممن أتى و وجده جاهزاً مجهزاً


    وحتى لا نثير غضب دفين

    فيجب الإعتراف بهذا الحق


    Quote: من ذلك يمكن أن يرى البعض في فيض تلك التجربة أن السودان الوطن الممكن يحتمل ويرقى لأن يضم في سعته الجغرافية ما تعارفنا عليه الآن أو أكبر من ذلك وإن تنوع رسم تلك الخريطة أو تغير محيط الجغرافية. وقد يكون في تعظيم التجربة السودانية ما يوجه الأمل والإرادة الجماعية ليتطابقا مع العمل صوب مشروع التغيير الشامل الذي يمكن أن يقوده أهل السودان وفق إرادتهم الحرة. وحيث يمكن أن يدخل الجميع في الوطن لا من حيث أن الأقربين أولى بالمعروف وإنما من حيث أن المواطنين دون إستثناء أولى بالمعروف. وقد يرى البعض الآخر أن لا مجال في الحفاظ حتى على ما ورثنا من رقعة جغرافية. وقد يتأتى ذلك في إطار تقزيم تلك التجربة. وبين هذا وذلك نشهد حراكاً متصاعداً هذه الأيام يشارك فيه افراد وأحزاب ومراكز في داخل وخارج البلاد. وذلك أمر هام وقد يكون مبشرأ. ونشهد أيضاً الحديث وهو يتواتر بأنه قد بات الأوان. بالطبع أن الأون لن تفوت أبداٌ. فالقضية هي قضية وطن. وليست بالامر الذي يمكن أن يحصر في إطار الشركين مهما حاولا السيطرة عليها بعزل الأخرين. وإنما نقول بأن الأمر أن الوطن يجب يطرح كله خارج إطار الدولة وحزبها الحاكم. وأن يتم إختيار الأسلوب الأمثل لمعالجته. لذلك فإني أرى مع الذين يطرحون نموذج مؤتمر المائدة المستديرة بأن ذلك يمكن أن يكون هو النموذج الأمثل بعد تطويره.



    مائدة مستديرة إيه؟ على تلك الأحزاب أن تكون موائد مستديرة داخل كياناتها حتى تتفق وتتصالح في جسدها الداخلي ثم تأتي

    بمنهجية مجردة تعنى بالوطن والوحدة وتقدمها على السلطة التي هي غايتها تسعى إليها وحتى إن كان ذلك على حساب الوطن

    وسيادته و وحدته

    هذه الأحزاب الطائفية فقدت مصداقيتها ولا تمتلك من الكادر ما هو أهل لقيادة دولة (دولة إيه ناهيك عن دولة بل كادرها ليس

    بقادر على قيادة نقابة أو رابطة حتى) هذه الأحزاب الطائفية لا تتعلم ولا ترقى لمستوى المسؤولية ولا تقرأ التاريخ ولا تتنبأ

    بالمستقبل ولا تواكب مجريات الأحداث العالمية إلا من باب الكيد السياسي

    أدمنت التكتيكات حتى صارت تراوح مكانها بل تخسر يوماً تلو الآخر دونما تتحرى وتشخص حالتها التي تعانيها

    وحتى في الماضي التي تدعي فيه أنها حققت إنتصارات فلم تكن تلك الإنتصارات إلا نتاج لنضال الشعب السوداني اليومي بأدواته

    الفطرية التي يوظفها كلما ضاقت به الحال فتأتي الأحزاب وتسرقها في وضح النهار مع كل تغيير ناشئ وتدعي أنها هي كانت المحرك

    الرئيسي

    فالتستريح وتريح وتترك القارب يسير ويستحسن أن لا تعطى فرصة لتتصالح مع النظام حتى لا تثقل كاهله بأكثر مما هو مثقل

    وحتى ما يؤخر تقدم هذا النظام على جميع الأصعدة ما هو إلا تلكم الحمولة الثقيلة من إنتهازيي تلكم الأحزاب الذين تصالحوا مع

    النظام لمصالح شخصية وأثقلوا حركته وقدرته التي كان يمكن أن توظف في تصالح مع الشعب

    فالتتوجه هذه الحكومة نحو إصلاح إقتصادي ملموس للمواطن يتيح له سبل عيش كريم ولن تجد بعد ذلك ما يقلق مسيرتها فهي تملك

    الكادر وهي التي تملك مقاعد السلطة فلتضرب بهذه الأحزاب عرض الحائط وتتجه نحو المواطن السوداني مباشرةً فزمن الأوصياء على

    الشعب قد ولى والشعب أصبح أكثر واقعية ولا يمكن أن يتقهقر مرةً أخرى أدراجه إلى أوكار الطائفية الحزبية التي يمكن أن تبيعه

    صبيحة أول يوم تعتلي فيه السلطة وتنصرف إلى خلافاتها الحزبية الضيقة التي لا تتجاوز ضيق أفقها

    مع التحية والإحترام

    عاصم فقيري
                  

07-28-2010, 04:29 PM

د.عبدالله جلاّب


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: Asim Fageary)

    نثبت هنا هذه المساهمة من الأخ المهندس سيداحمد الريح مع خالص الشكر والتقدير.
    ------------------
    البروف عبد الله جلاب اكثر الاكاديميين المغتربين بالولايات الامريكية المتحدة إهتماما بشئون الوطن خاصة
    بالنسبة للقضية الراهنة التى نعيشها الآن وهى أن يظل السودان موحدا أو ان ينشطر الى جزئين.
    وقد أورد الكثير من الاراء المفيدة والحلول المناسبة والتصور العلمى للخروج من هذه الأزمة. وكنت أتخيل أن يناقش المتداخلون فى هذا البوست هذة الآراء قبل الثناء علية وعلى الأخ بكرى فهما يسعدا ن كثيرا بالرأى الجديد المفيد إذ لاحاجة لهما فى الثناء وان كنت أكبره لانه دليل على الاستحسان. علينا أن ننظر الأن فى الازمة الراهنة التى نعيشها ونجد فى الحصول على حل لها وبدون الرجوع الى الماض البعيد وتاريخ السودان الطويل منذ العهد المسيحى الى عهد الثوره المهديه فهذا قد تكون له مناسبه اخرى كما انه قد يطيل النفاش. اولا اتفق مع الاستاذ أن أهل السودان لايعرفون الفرقة والشتات بينهم وان اختلفت اوصولهم او أمزجتهم او انسابهم او قل اثنياتهم. والدليل على ذلك ما ىراه في الحياة التوتية فالجيران تجمعهم الأفراح والاتراح حتى وان لم تكن بينهم صلة رحم والتعاون فى الزراعة وتشييد المبانى جماعيا وبلا اجر من موروثاتهم التى يحافظون ويعتزون بها بل اكثر من ذلك فقد تجد فى كل منزل حجرة منفصلة ( بيت للضيف) يرتادها اى زائر بدون اذن وفى اى وقت يقدم له الشراب والطعام. فكيف لشعب هذة بعض صفاتة المتاصلة فى جميع اجزائة ان ينادى يوما بالإنفصال عن بعضه البعض او ان تطرأ على مخيلته هذه الفكرة. إذن هنالك اسباب علينا أن نبحث من اى جة اتت ثم نناقشها ونضع لها الحلول كما فعل الاستاذ عبد الله جلاب. ونرى هل نتفق معه أم لدينا المزيد. وهنا أضع السؤالين الأثين وأجيب عليهما.
    (1) لماذا رفع أهل الجنوب ودار فور والشرق السلاح ضد الدولة قديما وحديثا؟
    (2) لماذا لم يرفع أهل الشمال والوسط أيضا السلاح ضد الدوله الى اليوم؟

    والاجابة على هذه الاسئلة تقتضى تقصى الحقائق وقرأة الواقع من كل جوانبه سياسيا وإقتصاديا الخ. فمثلا اذا نظرنا فى الرقعة التى تقع بين خطى العرض 12ج و18ش وخطى الطول 30غ و36ش
    لوجدنا فى هذه المنطقة مشروعى الجزيرة والمناقل ومشروعى الرهد والسوكى ومزارع ومصا نع ا لسكر كنانة,عسلاية,غرب سنار والجنيد ومصانع الاسمنت ربك وعطبرة والمشاريع الزراعية على ضفتي النيل
    النيل الابيض والازرق. دور التعليم متوسط ثانوى جامعى مستشفيات بنوك مواصلات بل كل أشكال التنمية والخدمات مما يجعل المنطقة كلفورنيا السودان.كيف نمت هذة المنطقة دون سواها بهذا الشكل.السبب الأساسى هو عندما أراد الإستعمار البريطانى تصدير القطن الى مصانعه الحديثة في بريطانيا شرع فى انشاء مشروع الجزيرة . رحل معظم اهل الشمال وسكنوا هذة المنطقة كتجار او عمال او زراع او موظفين تبع الدولة وهذا الوضع كفاهم مشقة حمل السلاح ضد ها يوما ما. أما القليل من أهلنا فى الغرب قد أتوا اخيرا الى هذة المنطقة فوجدوا فرصة العمل فشيدوا (الكنابى) والقرى واستقروا فيها ولم يكن مخططا او مرجوا أن ترحل كل مناطق السودان اليها فهم ينتظرون ان تتولى الدولة الحديثة تنمية مناطقهم . و لقصور فى الرؤية وشح فى المال لم يخطر ببال الدولة ان تتجة نحو اعمار بقية مناطق السودان النائية خاصة وان كل ميزانيتها كانت تاتى من عائد محصول القطن لذلك وظفت كل امكانياتها لمزيد من التنمية فى هذة المنطقة. املا فى العائد السريع فلم يكن امام تلك المناطق غير الجأر بالشكوى والمطالبة بالحقوق الواجب على الدولة إنجازها ولكن لم يستجاب اليهم فكانت الحركات المسلحة عسى أن تقنع الدولة الى الوفاء بالتزاماتها. واستعملت الحركة الشعبية سلاحا معنويا اجج نارالاصرارعلى القتال الا وهو وصف تلك المناطق بالمهمشة ومعنى الكلمة فى اللغة الانجليزيه
    (marginalized ) أما فى لغة العرب فالتهميش هوحذف جزء عن الكل اوتجنيبة لسبب ما(Something not important) وهذا لم يكن حقيقة... فقط سوء التخطيط وعدم دراك احتياجات المواطنين وبعد الحاكم عن المحكومين وقلة العائد من الوارد من ضمن اسباب هذة الازمة.

    إذن مقترحات الاستاذ عبدالله جلاب وتصورة لسودان جديد ممكن أن تجد القبول من الذين يريدون وطنا عزيزا شامخا.

    سنتابع وندلى بجهد المقل.
    سيد أحمد الريح
                  

07-28-2010, 05:19 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: د.عبدالله جلاّب)

    الفضليات والافاضل ...
    لنعتبر ما اتي به عبدالله جلاب مدخلا لنقاش نصل من خلاله مهما كان عددنا قليلا هنا الي نتيجة ما ...ربما لو بدءنا بتحديد محاور او بعض افاضة في مسميات لساعدنا ذلك في نقاشنا ... مثلا:
    * مالذي يجمعنا نحن شعوب السودان ؟؟
    *ما هي المواصفات القياسية لصناعة "وطن للجميع "؟؟
                  

07-28-2010, 06:58 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: abubakr)


    الشكر لصاحب الملف وناقله وأحبائنا المشاركين
    وسنعود
                  

07-28-2010, 07:29 PM

د.عبدالله جلاّب


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: abubakr)

    هذا إقتراح جيد ويمكن أن تتبلور الأفكار عن طريق مثل هذا إتجاه. أقترح أن يتولى المهندس أبو بكر سيدأحمد إدارة النقاش.
                  

07-28-2010, 08:54 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: د.عبدالله جلاّب)

    هل تواجد شعوب السودان في ارض واسعة وطبيعة سهلت العيش للبشر ومراعي وكلا لحيوانتهم هي التي جمعتهم واغرت من حولهم للهجرة اليها :

    ** وعندما كثرت اعدادهم وتعرضت الارض لتغيرات مناخية (جفاف وتصحر) فصعب العيش وقل المرعي فتعاركو وكادو ان يتفرقو
    ** اغري ذلك بعض منهم ا(طبقة من كل شعوب السودان) حبا للسلطة والجاه في ان تستفرد بها فتعاركو وكادو ان يتفرقو
    ** لم ينتبهو الي حتمية ميثاق جامع قادر علي تنظيم امور حياتهم ومقابلة المتغيرات الطبيعية والخارجية والمستقبلية فسهل تفرقهم
    ** كان الاثر القادم من الخارج ومن حولهم غير متناغم تماما مع ارثهم المحلي والاثني فعكس ذلك سلبا عليهم فتعاركو وكادو ان يتفرقو
                  

07-29-2010, 06:16 AM

ايمان بدر الدين
<aايمان بدر الدين
تاريخ التسجيل: 10-05-2009
مجموع المشاركات: 1720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: abubakr)

    الاخوة والاخوات
    التحية والسلام
    المحاورالتى يمكن ان تفضى بنقاط تقارب فى هذا الحوار اوجز منها الاتى
    اولا
    الذى يجمعنا كشعب سودانى واحد هو الحفاظ على دولة السودان المستقلة تحت مسمى جمهورية السودان الديمقراطية غض النظر عن من الذى اسماها هذا الاسم من قبل ولان اتفاقية السلام الشامل قسمت السلطة والثروة وناقشت قضيتى الامن والقانون على ان يحكم الشمال بقانون الشريعة وتشرف علية لجنة منتخبة على الا تسرى قوانين الشريعة فى جنوب السودان وفق برتكول ماشاكوس فان وضع مبادرة لحفظ الدولة من الانشطار يستدعى مناقشة هذة المرتكزات والحرص على وضع مقترح يرضى جميع الاطراف المتنازعة الان فى دارفور وكل اجزاء السودان لان الاتفاقية ورغم احاديتها وما افضت الية من استفتاء الا انها انهت الحرب فى الجنوب وبأنتهاء الاستفتاء وما سيأتى بعدة ولربماعادت الحرب ثانية وبذا تكون اتفاقية السلام ما هى الا اتفاقية لوقف اطلاق النار حيث من المتوقع ان يتجدد القتال من اجل المراعى المشتركة وترسيم الحدود وايجاد مخارج وموانىء لترحيل بترول وصادرات الجنوب فى حالة التصويت لغير الوحدة واسباب كثيرة لا يسعها الحيز الان على امل استعراضها من حين الى حين لذا فلابد من مناقشة كل نقاط اتفاقية السلام وما جاءت بة وما عليها من نقاط ضعف وعدم تلبيتها لاحتياجات مرحلة ما بعد الاتفاقية و تنفيذها وموائمتها لكل مستجدات الساحة والراهن السياسى وصراعات الحركات المسلحة فى دارفور ومايأتى بعدها فى حالة الانفصال وجعل الوحدة جاذبة وعرض هذةالمبادأة لحكومة جنوب السودان التى تمثلها الحركة الشعبية و من ثم بقية الاحزاب الجنوبية الاخرى ثم اشراك كل القوى السياسية الشماليةالتى سجلت فى سجلات الاحزاب السودانية والتى خاضت الانتخابات الاخيرة والتى لم تسجل وكل السودانين بالخارج وممثلات للتنظيمات النسوية وتمثيل الشباب كتنظيمات مستقلة ودعوة الاحزاب للدفع بهم لتمثيلها لمناقشة الشأن السودانى تحت مسمى يختارة اصحاب الحوار ثم بعد مناقشة اقتراحات النقاط اعلاة يتم تضمين البنود الاتية
    اقتراح دستور دائم للسوان لان الدستور الان وفق اتفاقية السلام مؤقت وتحديد مرجعيتة واساس مصدر التشريع فية ويمكن اقتراح مؤتمر قومى لوضع الدستور لأن المشكلة الان مشكلة دستور وتقسيم سلطة وثروة وميثاق دفاع لصون مبدا الديمقراطية وشكل الحكم الذى يرتضية الجميع وعدم نقض كل ذلك

    اتوقف الان على امل التواصل غدا لمناقشة

    كيف يحكم السودان وكيف تقسم السلطات فية مع مراعاة نظم الحكم مركزى لا مركزى وغيرة وعرض نماذج لشكل الحكم مع مراعاة تضمين او مناقشة نقاط اتفاقية اديس اباباعام 1972 ولماذا نقضت وكيف
    ثم وضع ميثاق يسمى السودان الواحد وعدم التمادى فى نغض العهود
    ونواصل

    (عدل بواسطة ايمان بدر الدين on 07-29-2010, 06:28 AM)
    (عدل بواسطة ايمان بدر الدين on 07-29-2010, 06:44 PM)
    (عدل بواسطة ايمان بدر الدين on 07-29-2010, 07:13 PM)

                  

07-29-2010, 08:38 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: ايمان بدر الدين)
                  

07-29-2010, 08:47 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: abubakr)

    هنالك امريين مهميين الم تتفق عليه شعوب السودان فسيعاني الوطن وربما يتمزق :

    كيف يحكم السودان؟؟
    ومن يحكم السودان؟؟


    والاجابة عن واحدة تغني عن الاخري ؟؟؟؟
                  

07-29-2010, 08:50 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: abubakr)
                  

07-29-2010, 01:32 PM

محمد علي وديدي

تاريخ التسجيل: 09-07-2006
مجموع المشاركات: 202

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: abubakr)

    سلام يا كرام

    باشمهندس أبوبكر.
    تحية خالصة ..

    عن قولك :
    Quote: كيف يحكم السودان؟؟
    ومن يحكم السودان؟؟
    والإجابة عن واحدة تغني عن الاخري ؟؟؟؟

    في تقديري المتواضع، وبصورة مباشرة ، اعتقد الاجابة تكمن في المقترح الذي قدمه الأستاذ محمود محمد طه، منذ العام 1955م في كتابه " أسس دستور السودان" .. والسودان كان متجه نحو الاستقلال ( الذي تحقق هيكله فقط ، في معنى السودنة ، ورفع العلم ) ..

    والتاريخ يعيد نفسه اليوم !! .. فكما قلت أنت أيضا في مداخلة سابقة:

    Quote: الأمر جلل والفرصة واحدة يتيمة فان عمل الجميع علي استغلالها بوعي وإخلاص ستولد فرصا كثيرة ....
    فنرجو الله ان يكون السودان اليوم ، متجه نحو "الاستقلال الحقيقي".

    نقتبس من ذلك الكتاب ، المقترح :
    Quote:
    الفصل الأول
    أساس الجمهورية السودانية


    ان اهتمامنا بالفرد يجعلنا نتجه ، من الوهلة الأولي ، الي إشراكه في حكم نفسه بكل وسيلة ، والي تمكينه من أن يخدم نفسه ومجموعته في جميع المرافق ، التشريعية والتنفيذية والقضائية وذلك بتشجيع الحكم الذاتي ، والنظام التعاوني ، ولما كان السودان قطرا شاسعا وبدائيا ، فان إدارته من مركزية واحدة غير ميسورة ، هذا بالإضافة الي ما تفوته المركزية علي الأفراد من فرص التحرر والترقي والتقدم ، بخدمة أنفسهم ومجموعتهم ، ولذلك فانا نقترح أن يقسم السودان الي خمس ولايات:-
    1- الولاية الوسطى
    2- الولاية الشمالية
    3- الولاية الشرقية
    4- الولاية الغربية
    5- الولاية الجنوبية
    ثم تقسم كل ولاية من هذه الولايات الخمس الي مقاطعتين، وتمنح كل ولاية حكما ذاتيا يتوقف مقداره علي مستواها ومقدرتها علي ممارسته ، علي أن تعمل الحكومة المركزية ، من الوهلة الأولي ، علي إعانة كل ولاية لتتأهل لممارسة الحكم الذاتي الكامل ، في أقرب فرصة ، وأن تمنحها سلطات أكثر نحوه كل ما بدا استعدادها، ويقوم الحكم الذاتي في كل ولاية علي قاعدة أساسية من مجالس القرى، ومجالس المدن، ومجالس المقاطعات، ومجالس الولايات، حتي ينتهي الشكل الهرمي بالحكومة المركزية التي تسيطر علي اتحاد الولايات الخمس ، وتقويه ، وتنسقه بسيادة القانون، لمصلحة الأمن والرخاء في سائر القطر ، وفيما عدا حالات الضرورة لا تتدخل حكومة الولاية في شؤون المقاطعة، ولا حكومة المقاطعة ، في شئون المدينة ولا المدينة في شئون القرية ، كما لا تتدخل الحكومة المركزية في شؤون الولايات التي يجب أن تمارس كل السلطات التي يلقيها عليها ذلك المقدار من الحكم الذاتي الذي تمارسه ، إلا أن يكون تدخلا لضرورة الإرشاد والإعانة ، حتي إذا ما نشأت مسائل في نطاق غير حكومة واحدة، أمكن وضع نظام مشترك، فالتعليم، مثلا ، يقع نظامه تحت تشريع كل ولاية علي حده ، ولكن الحكومة المركزية تساعد الولايات في التعليم بالتنسيق والإرشاد وبالهبات المالية ، لأنه يهم الأمة جمعاء ، كما يهم كل ولاية علي حدة ، وكذلك الأمر فيما يتعلق بالصحة، والتنظيم، وبترقية حياة الناس من جميع وجوهها.. وسيكون نظام كل حكومة ابتداء من حكومة القرية فصاعدا علي غرار النظام الديمقراطي ، الذي يكون الحكومة المركزية في القمة ، من دستور مكتوب ، وهيئة تشريعية، وهيئة تنفيذية، وهيئة قضائية ، والغرض من هذا، تربية أفراد الشعب تربية ديمقراطية ، سليمة وموحدة في جميع مستوياتهم العلمية، وبيئاتهم الاجتماعية.

    الكتاب على الرابط :
    http://www.alfikra.org/book_view_a.php?book_id=4



    فإذا تحقق ذلك على ارض الواقع ، يكون الشعب السوداني قد قدم للبشرية "النموذج" لدولة الإنسان!!

    فما يجمع بين الناس ( فضائل العقول والقلوب ) وهي الفطرة (( فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا )) ..

    مرفق أيضا ، بيان/3 ..عبارة عن( خطوط عريضة، و قراءة ارجو أن تكون موضوعية) للفكرة، مع الاحداث محليا وعالميا) على الرابط :
    http://sudanhost.net/upload/fjf94ghrzb.pdf

    مع خالص التحايا

    محمد علي وديدي

    (عدل بواسطة محمد علي وديدي on 07-29-2010, 02:05 PM)
    (عدل بواسطة محمد علي وديدي on 07-29-2010, 02:06 PM)

                  

07-29-2010, 03:23 PM

Abdalla Ali Abdalla

تاريخ التسجيل: 05-06-2004
مجموع المشاركات: 125

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: محمد علي وديدي)

    Salam Ya Gallab. Finally I got my password restored. I read both article. Further, we printed out your first one and had a round table discussion about it at our local Cleveland group. As you would expect there were varying opinions about it. The dominant factor however, is how practical are those valuable opinions at a time when the current governing parties are not willing to listen or compromise their agenda, visible or hidden in order to sale with this trouble ship to safety. Aim quite convinced that the Islamist Agenda does not pay attention to the geographic Sudan where in it every citizen is equal regardless of his or her religion and race. That is why I found my self in agreement with Ustaz Salem’s comment on your first article. Nevertheless, I have to appreciate you effort and dedicating to the idea of a unified, democratic and free Sudan. Will come back later.b
                  

07-29-2010, 06:24 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: Abdalla Ali Abdalla)

    هل يبني السودانيون "الوطن الممكن" :

    ** مستعينيين بما يصلح من الماضي حتي ولو كان قليلا بما فيها تجربة احزاب وطوائف ؟؟
    ** مستعينيين بما يصلح من تجارب ونماذج خارجية ؟
    ** دون الاستعانة لا بتجارب داخاية ماضية ولا بنماذج من الخارج ؟؟
                  

07-29-2010, 06:48 PM

د.عبدالله جلاّب


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: Abdalla Ali Abdalla)

    سلام يا د. عبدالله علي عبدالله لك وللإخوة والأخوات في أوهايو. فقد غنينا بعشرتكم من قبل وشمل الدهر يجمعنا ولا تزال العلائق موصولة. إجتماعكم ذلك لا شك خطوة هامة في طريق الألف ميل. ففي تقديري أن اللحظة التاريخية التي أمامنا الآن يمكن أن تهب نفسهابداية بتغيير مناخ الحوار الوطني بمثل ما قمتم به في إجتماعكم ذلك ومثل ما تقوم به مجمتعات وتجمعات سودانية أخرى داخل وخارج السودان. عسى أن يتصاعد ذلك ليصبح تياراً منه تتم الخطوات الثلاث التي جاءت في المقال. وبذلك نكون قد نقلنا أمر الوطن كله من المجال الرسمي (الدولة المركزية) إلى المجال العام إي خارج إطار الدولة المركزية أي للمواطن السوداني ممثلاً في قواه ذات التخصص السياسي والمعارف العلمية والفكرية من أجل صياغة ميثاق داخلي ومن بعج لقواه الجماهيرية العريضة من أجل صياغة التأكيد على ميثاق خارجي. A Second October in Reverse.

    *******
    الاخ محمد علي وديدي مع تقديري لمساهماتك وتقدريي العميق لما ساهم به الأستاذ محمود في مجالات الفكر السياسي السوداني فما هو امامنا الآن هو أن نضع تحت المجهر والبحث والدرس كل والوثائق المتعلقة بالتجربة السودانية بما في ذلك مقررات المؤتمرات السودانية المتعددة والإتفاقيات وأي وثائق أخرى من إتفاقية الحكم الثنائي حتى وثيقة هايدلبيرج لتبنى عليها صياغة الميثاق الداخلى كجهد متكامل من جهود أهل التخصصات و المعارف العلمية والفكرية والسياسية.

    ********
    للأخت أيمان بدر الدين الشكر على مساهماتك المقدرة وفي إنتظار المزيد من ما وعدتي به من مساهمات.

    **********
    الأخ المهندس سيدأحمد الريح لك الشكر على ما تقدمت به من أفكار.

    *********
    الأخ حميده أتمنى أن يكون الباشمهندس أبو بكر سيدأحمد قد أوفي وكفى في رده. له الشكر منا جميعاً.

    *********
    الأخ عبدالله الشيخ لك الشكر على المساهمة. كل تلك الحقبة وما سبقها وما لحقها من حقب في إطار التجربة السودانية كتاب مفتوح قابل للنقد والتقويم.

    ********
    يا أخ عبدالله الشقليني نحن في إنتظار عودتك.

    الشكر والتقدير لكم جميعاً في إنتظار المزيد منكم ومن المتابعين.


                  

07-30-2010, 05:16 PM

د.عبدالله جلاّب


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: د.عبدالله جلاّب)

    كيف أمسيت يا باشمهندس أبو بكر سيدأحمد. لك الشكر على ما تكرمت به من وضع موجهات بشكل رؤؤس مواضيع لإثارة النقاش. وذلك أسلوب منهجي ممتازأتمنى أن يتبلور به نقاشنا في هذا المنبر. وردت لي بعض المساهمات في بريدي الخاص بغرض المشاركة. ولكن قبل أن نبدأ في نشرها ما هي الطريقة المثلى لذلك في تقديرك وفي تقدير الإخوة والأخوات المساهمين في هذا النقاش والمتابعين له وخاصة بالنسبة للموضوعات الطويلة؟
                  

07-31-2010, 10:53 AM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: د.عبدالله جلاّب)

    ماهو مكتوب بالاخضــر هــى مداخلتــى ,,,

    ما هو مكتوب بالاحمــر هو اصــل المقال للدكتور عبد الله جلاب ...



    Quote: الشكر للاخ بكرى ابو بكر فى تقديم الاضافة الجديدة للمنبر الاخ الكريم الدكتور عبد الله جــلاب ..
    فلــه كل الود والترحــاب فى هذا المنبر الحوارى السودانـى .. فهو بيت سودانـى بكل مــا تحمل الكلمــة .. فستجد فيــه من كـل بضاعــة صنــف ... وكل من فيــه يسـوق سلعتــه ..فنسأل الله ان تكون اضافـة خير وفكر وتجربـة وننهـل مـن معيــن علمكم وتجربتكـم ...
    ثم نطمـع فى توسيــع صدركم وجعلــه اكثر رحابــة وسعــة ليســع ( جهل / غلظة / ضيق افق / قلة معرفة ....) بعض منــا



    وأن السودان في تكوينه البشري كان من الممكن أن يكون أكثر إنسياباً وتداخلاً وتماسكاً في نسيجه الإجتماعي مما هو الآن.فلننظر الى تلك العوامل التى جعلت من انسياب التكوينات البشرية فى الاجتماع السودانى اكثر تداخلا وتماســكا بمعنى أن تلك الهوامش الجغرافية والإنسانية والتي صنعتها عوامل متعددة وتجارب مريرة منذ العهد التركي كان من الممكن أن لا تكون.حركات المجموعات البشرية الى حد كبير تحكمهــا دواعى الهجرات البشرية من والى منابع الحضارات والمدنيات هذا يعني أن الأوطان والشعوب والهويات الإثنية وغيرها من تكوينات بشرية هي من صنع الإنسان في تفاعله مع تعقيدات وجوده الإنساني ومعطيات ظروف خاصة وعامة.


    كيف يصنع الانسان هويته الاثنيــة وما هى المعطيات الظرفية الخاصة والعامـة المكونة لهويته الاثنيــة؟


    وعلى الرغم من أن السودان كتجربة إنسانية هو أقدم بكثير مما ذكرت ألا أن بعضاً من تاريخه الحي يكاد أن يكون أكثر أثراً وخطراُ على ما نحن فيه الآن.


    لا اعتقد ان الحكم على نموذج ( 200 ) عام واسقاط هذا النموذج على المشهد التاريخى السودانى يمكن ان يحكم بــه على الراهــن السودانى فى تشكلــه وصيرورتــه المستقبليــة


    وذلك يعني بشكل آخر بأن هناك من دخل أو أدخل في مجال السودان الجغرافي أو أخرج أو أخرج منه بالعنف أو خرج إختيارأ أو عن طريق التراضي.



    فى الذهن الممالك الاسلامية فى السودان الغربــى حتى السنغال .. تكون الممالك واشتمالها على اثنيات متعددة وانصهارهـا فى مســمـى جغرافــى وتشكلها فى منظومات ثقافيــة شكل الاسلام جوهرهـا بيعزز من فرضيــة الدخول والخروج الاختيارى للمجموعات الاثنيــة


    وهناك أيضاً من دخلوا أو أدخلوا عنوة وإقتدارأً كمادة خام في صناعة المركز والهامش والعنصر والجماعات. تم كل ذلك وسط ديلكتيك القوه الفاعلة لعوامل القبض والبسط التي تزملت بثياب الزمان والمكان



    ولعل واحدة من خصوصيات هذا المكان الجغرافي المسمى بالسودان هو أن ظل محيطه الخارجي—بعيداً كان أم قريباً—منذ ماقبل التاريخ يلعب أدوار هامة في شأنه العام والخاص. وكأن أحد الفصول الثابتة في تاريخ البلاد ذلك الصراع والنزال الدائم مع القوى الخارجية.


    هذه الرؤيــة مبنيــة على فرضيــة السبق والكسب الحضارى للحضارة الفرعونية وتمركزها فى مصر الحديثة دون النظر الى ان جزء كبير من تاريخها كان سودانيا خالصــا وكانت هى المؤثــر والفاعل الحضارى فى الاخــر الخارجــى .. فلنسأل اين تاريخ الحضارة فى الحبشة قبــل المسيحيــة؟


    فمنذ عهود الغزو الخارجي فرعونياً كان أم فارسياً أو رومانياً ومروراً بمراحل التمدد الإسلامي و التركي ومن بعد إبان عهود الهيمنة الإستعمارية وإنتهاءاً بعصور الإنقلابات المدعومة من الخارج والضغوط والحصار الإقتصادي فقد تعددت القوى والجهات الطامعة أو المؤثرة على أمر البلاد والعباد


    دون إغفال قدرة الداخل السودانى فى اعادة انتاج الحضارة القادمــة والوافدة واكسابهــا ثوب السودانويــة ( الحضارة المسيحية / الحضارة الاسلاميـة / حتى التيارات الاسلامية الحركية والفكر الشيوعــى /....) واعادة تسويقهــا فى شكل منتج سودانــى ذى خصوصيــة ثقافيــة ومنتج فكرى وآطـر ونماذج حكــم وادارة وطرق واشكال تديــن .







    أن يخرج بالنتائج التالية:



    أولاً: لقد تمكن محمد علي باشا ومن تلاه من أفراد الأسرة الخديوية توحيد السودان في حدود هي أوسع من حدوده الحالية بأن ضموا إليه بعضاً من أجزاء يوغندا الحالية.


    هذا بالنظر الى الحدود الجنوبيــة اما بالنظر الى الحدود الغربيــة فقــد كان السودان بمدلولــه الحضارى والثقافــى اكبر من ان تحيط بـه الاطر الاداريــة لمحمد على باشــا او كانت هـى خارج اطار النظر والدواعــى لتمددهـ جنوبــا الى السودان ..









    ثانياً: إن نجحت المهدية في توحيد البلاد عن طريق الثورة فقد فشلت في فرض المهدوية كدين دولة يلغي ويستبدل التنوع الديني المتمثل في الطرق الصوفية.




    التنوع فى اشكال التديــن الصوفـى وتعامل المهديــة معهــا باب من ابواب ما لم يكتب الا فى اطار السودان النيلــى وتجارب التدين الصوفــى فيــه ... الطريقة التجانيـة فى دارفور وكردفــان كانت ولازالــت تمثــل اكبــر شكل من اشكال الانتماء الصوفــى مع ازدواج الانتماء لمريديهــا فـهم انصار فى المقام الاول وتجانيــة فى نفس الوقــت ( شكل من اشكال التوافق بين الانصاريــة كنهـج حياة عامــة والتجانيـة كنهج تديــن خاص ) بينفــى فرضيــة ان الدولة المهديــة قــد نزعــت الـى الغاء واستبدال التنوع الدينى فى شكلــه الصوفــى الى قالــب تديـن واحــد هو ( الانصاريــة ) هــى دولة كانت تفرض نظام الدولــة بفرمانات اداريــة تحــقق التوحـد حول النظام الادارى والثقافــى للدولــة .


    ثالثاً: على الرغم من أن المستعمر البريطاني قد إنتصر عسكرياً على جيش ونظام الدولة المهدية إلا إنه هزم معنوياً إن لم نقل دينياً. فقد أجبر الخوف العميق رقنلد ونجت أطول من حكم السودان بعد البشير ومؤسس النموذج الأول للحكم العسكري بعد الخليفة عبد الله من أن يهب أهل السودان من جديد في ثورة دينية مهدوية تقتلعهم من البلاد بأن يسعى حثيثاً لإستعمار الدين وذلك عن طريق محاصرة وتهميش الأسلام الصوفي وتأطير دين للدولة تبني له مجالس ومؤسسات إستشارية للعلماء وشعب وكيانات تعليمية كجزء من الجهاز الحكومي. محاصرة وتهميش الاسلام الصوفــى..
    حقائــق التاريخ تقول بغيــر ذلـك فقــد كانت ولا زالــت الطرق الصوفيــة عبر كل الحقــب التاريخيــة هى اكثر مؤسسات المجتمع السودانى انسجامــا وتواصــلا مع كل اشكال الحــكم الوافــدة من الخارج والداخليــة .. بــل ساهمت وفقا لرؤيــة المستعمر الانجليزى فى تشكيل الحركة السياسية لما بعد الاستقلال فى شكل قطبين كبيرين لحزبين قاعدة احدهمــا طريقة صوفيــة لــواد وتحجيم حركة الاحزاب غير ذات القواعد الصوفيــة ..
    فلنبحــث فى حقائق التاريخ عــن مساهمات الطرق الصوفية فى مناهضــة الغزو التركى او الاستعمار الانجليــزى ..










    رابعاً: لقد إتخذت المقاومة للنظام الإستعماري إتجاهاً جديداً بقيام الأحزاب السياسية. لقد كان للنظرية العامة التي قام عليها البنيان الأساسي للأحزاب الأثر الأكبر في أن تكون الموئل لتحالف قطاعات من قوى إجتماعية فاعلة تضم المتعلمين وقطاعات دينية تضم في ما تضم قوى حضرية من التجار والنقابات وأخرى ريفية من المزارعين والقوى القبلية.



    ما هــى مساهمــة الاستعمار الانجليزى فى تكوين هذه الاحزاب بهذه الكيفية ؟ .. وما هو دور الطرق الصوفيــة فى مناهضــة الاستعمار ؟ وكيف عملـت الزعامات والقيادات الصوفيــة لتوظيف الطرق الصوفية لخدمـة وترسيــخ حكم المؤسسات الحكومية للمستعمــر ؟ ثم تنســحب كل اللاسئلــة اعلاهـ الى الادارة الاهليــة ومكوناتهــا ( نظار / عمد / شراتى / مكوك / سلاطين / شيوخ / دمالج / فرشــه / ....) ؟


    فالقضية هي قضية وطن. وليست بالامر الذي يمكن أن يحصر في إطار الشركين مهما حاولا السيطرة عليها بعزل الأخرين.

    امــر مستقبل الوطـن قطعـا ليـس من اختصاص الشريكين او حكومة الراهــن السياسـي مع تأثيرهـا فى كل المعطيات السياسية والاقتصادية والامنيــة للبلاد ..النظر الى الوطن من خلال النظرة الحزبية بيعظم من شأن استعصام الشريكين برؤيتهما لقيادة وتحقيق مستقبل البلاد ..تغييب الشريكين او فرض رؤى احادية لا تستوعـب تجربتيهما فى الحكم ولا ترأعــى مستقبليهما بيصبــح فى اطار الاقصاء لتجربــة حكم / حرب / سلام / .. امتدت لاكثر من عشرون عامـا ..ثم تصبح قضيـة المساواة بينهما وبيـن تيارات واحزاب سياسية لا وجود يذكر لها فى المشهد السياسي لاكثر من عشرون عاما معطــئ يجــب الوقوف عنـدهـ



    وإنما نقول بأن الأمر أن الوطن يجب يطرح كله خارج إطار الدولة وحزبها الحاكم. وأن يتم إختيار الأسلوب الأمثل لمعالجته. لذلك فإني أرى مع الذين يطرحون نموذج مؤتمر المائدة المستديرة بأن ذلك يمكن أن يكون هو النموذج الأمثل بعد تطويره.






    أجل تقديم مشروع إعادة بناء متكامل وذلك بتغيير مناخ الحوار الوطني ليشتمل على قضية الوطن بكامله وذلك بفصل ذلك عن الدولة وحزبها الحاكم.



    قضية الوطن بكاملـه بتصبـح مشروع نهضوى سياسي لكل ابناء الوطـن مـا هى الجهة التى سيناط بها تحديد قضايا الوطـن ؟ ثم من اين تأتــى بالتفويــض الشعبــى لطرح هذه القضايا باسم الوطــن ؟ ثم الدولــة هى ( حكومة اليوم ) تتعامل معها كل المؤسسات الدوليــة واتفاقياتها ملزمــة ونافذة على الوطــن فبأى حــق ومسوغ امتلكت الحـق فى اقصــاء الدولــة ؟ ثم الحزب الحاكم هو حزب سياسي يمتلك تفويـض شعبــى معترف بــه من قبل كل الدول الاعضاء فى الامم المتحدة فكيف يصبح من يمتلك تفويــض شعبــى خارج دائرة الاهليــة للمساهمة فى معالجة قضايــا الوطن ؟ ثم الحركة الشعبية مشاركتها الاولى نتاج لاتقافيات دوليــة ثم عززت مشاركتها بتفويــض شعبى فكيف يسحــب منها هذا الحــق فى المشاركة بقوتهــا وسندهــا الجماهيــرى ؟


    وذلك بأن تقدم من أجل ذلك مشروعها في مراحل ثلاث: أولها يقدم أهل الخبرات والتخصصات العلمية من أجل وضع تصورمتكامل لإعادة صناعة الدولة الوطنية والسودان الجديد ذلك بتوسيع الإتفاقيات السابقة وعلى رأسها إتفاقية نيفاشا وأن ينطلق هذا التصور من رؤية جديدة


    من هــم اهل الخبرات والتخصصات العلمية التعريــف ؟
    مرتكزات هذه الرؤية الجديدة مــا هــى ؟



    اعادة صناعة الدولة الوطنيــة المفهوم جدير بالبسـط لمعرفـة مكوناتــه واسســه وفلسفتـه !!!
    السودان الجديد .. شعار سياسي طرحته الحركة الشعبية هــل هـو نفـس المشروع ؟ ان لم يكن نفس المشروع فما هو هذا السودان الجديد وما هى مكوناته الرئيسة ( الهويــة / الجغرافيــا / نظام الحكم / النظام السياسي / ....) ؟




    تجعلنا ننظر لواقعنا كما هو حتى نتمكن من التعرف على سبل ووسائل تجاوزه. وأن تمكننا في ذات الوقت من السيطرة على اللحظة من أجل تغييرها والمستقبل من أجل بنائه. ومن ثم يقدم ذلك لأهل التمثيل والمعاقف السياسية وقادة الرأي للإتفاق حول كل ذلك في مؤتمر للمائدة المستديرة أو مؤتمر جامع حتي يكون ذلك الإتفاق هو الميثاق الداخلي للسودان الجديد.



    يحمل جزء من ابناء الوطن الســلاح اليوم ويصرحون بأنهــم غير معنيين بأى اتفاقيات / سياسات / انتخابات / نظام حكم / مشروعية سياسية يتم التوصل اليها.. وهــم يحملون همومــا تمثــل جزء من قضايــا هذا الوطــن ..ثم تكبر معضلات التمثيـل فحزب ظـل لا يشكل تأثيرا فى الراهــن السياسي لاكثر من عشرون عاماً يراد لـه ان يلعـب دوراً فى مستقبل السودان وهو غير مؤهــل وفقا للمعطيات الديمقراطيــة بتوفيــق اوضاه حزبــه من مؤسسات واختيار لقيادتــه وفقـاً لنظم التمثيل الديمقراطــى ...



    ومن ثم يقدم لكافة جماهير الشعب السوداني من أجل أن يكون الميثاق الخارجي لبناء الأمة الجديدة ..


    الاحتكام الى هذا الشعب هــو الخيار الاصوب والارجح والاكثر مقبوليــة فهو صاحب الشــأن فى مستقبلــه .. وفرض اى وصايــة عليــه او الانابــة عنــه لا تستنـد على اى معطــي دستورى / قانونــى ...
    ثم نقول انهــا ورقة تشكل مسودة جيدة حول الحوار حول الراهن السياسي والمستقبل السياسي لبلادنــا .. بما تحمــل من هموم ورؤى لرســم خارطة ومسـار لايجاد بادرة مشروع نهضوى لبلادنــا ..
                  

07-31-2010, 01:29 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    Quote: ولذلك فانا نقترح أن يقسم السودان الي خمس ولايات:-
    1- الولاية الوسطى
    2- الولاية الشمالية ( حوالى مليون زول )
    3- الولاية الشرقية
    4- الولاية الغربية
    5- الولاية الجنوبية(حوالى ثمانية مليون زول )



    الاخ / وديدى السلام عليكم


    المعيار شنو الذى تم على ضوئـه هذا التقسيــم


    عدد السكان

    المساحة

    الموارد

    التجانس الثقافــى

    التجانس الاجتماعى

    التوحــد الدينــى

    اخــرى

    ؟

    (عدل بواسطة بدر الدين اسحاق احمد on 07-31-2010, 01:32 PM)

                  

08-01-2010, 08:10 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
                  

08-03-2010, 12:09 PM

محمد علي وديدي

تاريخ التسجيل: 09-07-2006
مجموع المشاركات: 202

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: بكرى ابوبكر)

    Quote: الأخ محمد علي وديدي مع تقديري لمساهماتك وتقديري العميق لما ساهم به الأستاذ محمود في مجالات الفكر السياسي السوداني فما هو أمامنا الآن هو أن نضع تحت المجهر والبحث والدرس كل والوثائق المتعلقة بالتجربة السودانية بما في ذلك مقررات المؤتمرات السودانية المتعددة والاتفاقيات وأي وثائق أخرى من اتفاقية الحكم الثنائي حتى وثيقة هايدلبيرج لتبنى عليها صياغة الميثاق الداخلي كجهد متكامل من جهود أهل التخصصات و المعارف العلمية والفكرية والسياسية.

    شكرا جزيلا د. عبد الله جلاب ... فواجب المرحلة " إذا كان هناك زمن " .. كما تفضلت بالقول:
    Quote: ...هو أن نضع تحت المجهر والبحث والدرس كل والوثائق المتعلقة بالتجربة السودانية..

    ***
    الشكر موصول للأستاذ، فخر الدين كرار، صاحب الإضافة الثرة في الرابط أعلاه ، والذي تفضل الأخ بكري، بإضافته لخيطه هذا.. تابعت كل ما ورد في تلك الورقة، في ذلك الرابط، وفي تقديري فيها كثير من النقاط المشرقة..
    ***
    الأخ الكريم بدر الدين إسحاق
    وعليكم السلام والرحمة ..

    واردد معك
    Quote: الشكر للأخ بكرى أبو بكر في تقديم الإضافة الجديدة للمنبر الأخ الكريم الدكتور عبد الله جــلاب ..
    فلــه كل الود والترحــاب في هذا المنبر الحواري السوداني .. فهو بيت سوداني بكل مــا تحمل الكلمــة.. فستجد فيــه من كـل بضاعــة صنــف ... وكل من فيــه يسـوق سلعتــه ..فنسأل الله ان تكون إضافة خير وفكر وتجربـة وننهـل مـن معيــن علمكم وتجربتكـم ...
    ثم نطمـع في توسيــع صدركم وجعلــه أكثر رحابــة وسعــة..

    ***
    Quote: Quote: ولذلك فانا نقترح أن يقسم السودان الي خمس ولايات:-
    1- الولاية الوسطى
    2- الولاية الشمالية ( حوالى مليون زول )
    3- الولاية الشرقية
    4- الولاية الغربية
    5- الولاية الجنوبية(حوالى ثمانية مليون زول )

    الاخ / وديدى السلام عليكم

    المعيار شنو الذى تم على ضوئـه هذا التقسيــم

    عدد السكان
    المساحة
    الموارد
    التجانس الثقافي
    التجانس الاجتماعي
    التوحــد الديني
    أخرى

    ؟
    (عدل بواسطة بدر الدين اسحاق احمد on 31-07-2010, 12:32 م

    ولمصلحة دقة التوثيق، أسمح لي بسحب العبارتين، في تعليقك
    Quote: ( حوالى مليون زول )
    و
    Quote: (حوالى ثمانية مليون زول )
    .. حيث وضعهما داخل حدود الاقتباس مع المقترح ، قد يحصل منه لبس ، بأنهما في أصل الوثيقة..
    فمقترح التقسيم في الوثيقة: كتاب "أسس دستور السودان" للأستاذ محمود محمد طه، هو:
    Quote: ولذلك فانا نقترح أن يقسم السودان الي خمس ولايات:-
    1- الولاية الوسطى
    2- الولاية الشمالية
    3- الولاية الشرقية
    4- الولاية الغربية
    5- الولاية الجنوبية

    وسؤالك :
    Quote: المعيار شنو الذى تم على ضوئـه هذا التقسيــم

    في تقديري " المساحة " هي المعيار الأساسي، ولذلك ورد:
    Quote: ولما كان السودان قطرا شاسعا وبدائيا ، فان إدارته من مركزية واحدة غير ميسورة ، هذا بالإضافة الي ما تفوته المركزية علي الأفراد من فرص التحرر والترقي والتقدم ، بخدمة أنفسهم ومجموعتهم، ولذلك فانا نقترح أن يقسم السودان الي خمس ولايات:-


    العوامل الأخرى، بتكون ساهمت بنسب متفاوتة في إيجاد ذلك التقسيم المقترح، في ذلك الحين 1955م، مع العلم بأنها بتضعف، ويتلاشى أثرها مع التقدم، وتطور الوعي العام ، بحق "المواطنة ".. لتبقى المساحة هي معيار التقسيم الأساسي، ولذلك وردت العبارة :-
    Quote: ولما كان السودان قطرا شاسعا وبدائيا

    فالسودان وضعه متميز، من حيث المساحة، والموقع الجغرافي.. المساحة (مليون ميل مربع ).. موزعة في الاتجاهات الأربعة، داخل حدود، تربط السودان ، بمجاورة ( 9 دول ) تحيط به، من كل الاتجاهات.. ذلك الموقع المتميز جعل موقع السودان بالنسبة لإفريقيا، كموقع القلب في الجسد..

    فالانفصال مقدمة طبيعية للتفكك، في ظل الظروف الحالية، من مرحلة الصراع البشري حول المائدة ( الأرض وخيراتها ) .. فالبشر مرحلة بين" الحيوان والإنسان " في " شجرة الحياة " او سلم التطور، وهذه هو سر الصراع ، وفقدان الهوية الحاضرة ، وهي مشكلة تنتهى، بدخول الناس ، مرتبة الإنسانية !!

    في تقديري ، هذا البعد الروحي، هو أهم عنصر ، ويحتاج للدراسة المجهرية اليوم، من الجميع، في محاولة إيجاد المخرج ، من الأزمة الحاضرة ، فالسودان، مرشح لدور عظيم، بالنصوص الموثقة في المراجع الإسلامية، والمسيحية، ليقدم" النموذج" لدولة الإنسان، ولذلك وصلت مسيرته اليوم، لهذا المفترق الحاد ( الوحدة أو الانفصال ).. اليوم!؟ فهل له غير" الوحدة " ليكون !!؟؟.

    لمزيد من التفصيل، في هذه المعاني، أضع هنا أيضا، الرابط:

    نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!.

    مع خالص التحايا ، للجميع

    محمد علي وديدي
                  

08-03-2010, 01:22 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان الوطن الممكن: مبادأة المجال العام في صناعة الوطن والشعب والدولة (Re: محمد علي وديدي)

    الاخ / محمد علي وديدي


    سلام من الله عليك

    شاكر ليك الرد ..الى حين ميســرة من ( بـال رايق للرد)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de