اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 07:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-21-2010, 10:21 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟




    الميرغني يعلن قبول الرئيس بمبادرته للوفاق الوطني
    البشير يدعو القوى السياسية لملتقى جامع يوم السبت

    الخرطوم:

    جعفر السبكي: وجه الرئيس عمر البشير دعوة لكافة القوي السياسية للمشاركة في ملتقى جامع يعقد يوم السبت المقبل لمناقشة الاوضاع بالبلاد والتفاكر حول نزاهة الاستفتاء بالجنوب واولوية الوحدة الطوعية.
    ورحب عدد من الاحزاب بالفكرة والمشاركة في كل ما يحل القضايا القومية، واعلن رئيس حزب الامة الامام الصادق المهدي مشاركته في الملتقي باعتبار ان القضية تخص الكافة والمصلحة الوطنية.


    وقال الامام عقب لقائه الرئيس البشير ببيت الضيافة امس ان اللقاء كان بغرض دعوة قومية وجهها الرئيس البشير للقوى السياسية للمشاركة في اجتماع تفاكري الاسبوع المقبل حول نزاهة الاستفتاء واولوية الوحدة الطوعية، واكد الصادق في تصريحات صحفية ان الحزب سيشارك بمندوبين في اللقاء التفاكري دون تحفظ حسب رؤيته التي يراها وسيلة صحيحة لنزاهة الاستفتاء ولترجيح وحدة تجنب البلاد تجدد الحرب.
    وقال المهدي ان الحزب سيطرح اليوم في المؤتمر الصحفي رؤيته في المشاركة ودعا كافة القوي السياسية للمشاركة في الملتقي دون خلط القضايا، وقال «هذا الموضوع قومي ولا يجب ان يخلط بقضايا الخلافات».
    من جانبه، قال نائب الامين العام للمؤتمر الشعبي عبدالله حسن احمد لـ»الصحافة» ان الدعوة لم تصل لحزبه واضاف «ان وصلت سننظر فيها» بيد ان مصدرا بالمؤتمر الشعبي افاد بأن الحزب سيشارك ما دامت الدعوة عامة وتشارك فيها كل القوي السياسية.


    وقالت مصادر انه من المتنظر ان يشارك رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الافريقي لانفاذ اتفاق السلام ثامبو امبيكي في الملتقي بجانب رئيس الحركة الشعبية، رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت.
    في ذات السياق، أعلن زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني، قبول البشير بمبادرته للوفاق الوطني عقب لقاء جمع الرجلين ليل أمس الاول، وأكد الاتفاق على لقاء مع الرئيس ونائبه الأول سلفاكير ميارديت بشأن المبادرة.


    وكشف زعيم الاتحادي عن تطابق الأفكار بين المؤتمر الوطني وحزبه بشأن «مبادرة الميرغني» الخاصة ببحث قضايا الوطن وإيجاد الحلول الشاملة لها، وبحث اللقاء أهمية نقل المبادرة إلى كل الفرقاء حفاظاً على وحدة السودان.
    وأكد الميرغني في تصريحات صحفية، أنه لمس خلال لقائه البشير تطابقاً في وجهات النظر بشأن «مبادرة الميرغني للوفاق الوطني الشامل».
    وحدد الميرغني القضايا الملحة بالحفاظ على وحدة السودان وحل مشكلة دارفور ومنع التدخلات الأجنبية.
    وأكد استمرار الجهود لتوسيع المبادرة بعد الاتفاق على اجتماع بينه وبين الرئيس والنائب الأول وكل القيادات السياسية، وقال: «نأمل ذلك، لأن الاتحادي لا يريد أن يستأثر بقضايا الوطن لأنها ملك للجميع ولا بد أن تناقش بصراحة ووضوح للوصول إلى ما ينفع الناس».


    ودعا إلى ضبط التفلتات من بعض عناصر الحزب الاتحادي والمؤتمر الوطني حتى لا تحدث تشويشاً في وقت تحتاج فيه البلاد إلى جمع الكلمة والصف.
    وأكد أن اللقاء وضّح «أشياء كثيرة» بشأن تفلتات عناصر غير مسؤولة في الحزبين، وأضاف: «سيوضع حد لهذه التفلتات لأنها تضر بمصالح الوطن والمواطنين وتخلق تشويشاً، وظروف البلد محتاجة إلى الصفاء والتناصح والوفاق».


    تعليق

    ------------

    ان يوافق البشير اخيرا على مؤتمر جامع بعد مناشدات من القوى السياسية استمرت اكثر من عشر سنوات فهذه محمدة وان جاءت متاخرة نؤيد البشير عليها وعلى موافقته رغم انها جاءت متاخرة كثيرا وبعد تردد ..

    ليعلم اهل المؤتمر الوطنى ان السودانيين كلهم موحدون ما عدا فئة قليلة لا تتعدى الخمسة بالمائة ظلت تكابر وترفض صوت العقل لان صوت ورنين الدولار اعماها مع السلطة المطلقة المحمية بالبندقية ..
    ولعل موافقة الرئيس اخيرا تعنى او تعطينا على الاقل املا فى وحدة ننشدها ولا احد يرفضها لا فى الجنوب ولا فى الشمال عدا تلك الفئة المتنطعة التى تقول ولا تعمل ..
    السودانيون الان يبحثون على دستور وقانون يوزحدهم يبعد الدين عن الدولة فالدولة كيان جامع وهى ليست بفرد ليكون مسلما او مسيحيا الدولة دولة تضم كافة الاديان والاجناس والالوان التعدد نعمة وليس نقمة لا هيمنة للدين على من لا يؤمن به الناس احرار فى معتقداتهم لا حجر لهم والكل سواسية امام قانون واحد العدالة هى اساس الحكم يحكمها قانون وقضاء مستقل
    هذا هو مبدا المؤتمر الجامع الذى علينا ان ننطلق منه من يرفضة يريد تكريس الدولة الدينية دولة الراى الواحد دولةالفرقة والانقسام ..[/

    والسؤال الذى يطرح نفسه كيف يقام هذا المؤتمر والدعوة له خلال يومين فقط ..فان كان لابد من المؤتمر الجامع لمناقشة قضايا الوطن والوحدة والسلام فيه فلابد ان يكون جامعا لكل الكيانات ابناء دارفور والحركات والحركة الشعبية وابناء كردفان والشرق وكافة منظمات المجتمع المدنى الاخرى وان تعد اوراق وسكرتاريا وان يلتزم الجميع بقراراته وان تكشف جلساته ومناقشاته فى الاجهزة الاعلامية وان ينطلق من اجل الوحدة وقيام الدولة المدنية الحديثة التى ننشدها ..
    واعتقد ان الوقت لا يسعفنا فى كل ذلك ولكن شىء خير من لا شىء وان نجلس جميعا لنتاقش من اجل الوطن ..[/
    B]

    (عدل بواسطة الكيك on 07-21-2010, 11:13 AM)
    (عدل بواسطة الكيك on 07-21-2010, 02:24 PM)

                  

07-21-2010, 11:03 AM

سالم أحمد سالم
<aسالم أحمد سالم
تاريخ التسجيل: 11-19-2007
مجموع المشاركات: 2698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)


    ستوب ..!!

    الاستاذ الكيك
    هذا ليس بمؤتمر جامع ..
    المؤتمر الجامع هو المؤتمر الذي يشارك فيه أهل السودان كما تفضلت ..
    المشاركون هم الحكومة والأمة والاتحادي الدينوقراطي .. ولا يشكلون 5 بالماية من الشعب السوداني ..
    زد على ذلك ضيق الوقت الذي اشرت أنت إليه ..

    هذه المعطيات تجعل الدعوة تصب في مصلحة الحكومة ..
    فالحكومة تريد أن تجعل من هذه الاحزاب شريك في عملية انفصال الجنوب ..
    شريك لفترة محمدة الأجل .. من الآن إلى موعد الاستفتاء ..
    بعده تقول الحكومة كلنا كنا شركاء .. والانفصال ليس مسؤوليتي لوحدي ...
    هذا ما ترمي غليه الحكومة ..
    بذلك تكون المشاركة في الدعوة خطأ فادح .. إن لم يكن خيانة عظمى ..

    نعم نقبل الدعوة من حيث الشكل، لكننا نرفضها جملة وتفصيلا من حيث المضمون والاهداف ..
    وحتى تتسق الأهداف مع نوازع الشعب في الجنوب والشمال لابد أن تكون "كيفية" المؤتمر مختلفة ..
    يجب أن نشارك فيه نحن وكل القوى الوطنية التي تم استبعادها عنوة وبقساوة ..

    هذه الاحزاب والزعامات التي ترى هي آفة السودان التي أقعدته وبددته وأذهبت ريحه ..

    نحن هذه القوى الاجتماعية الغالبة المبعدة هي التي يجب أن تكون الحاضر والمشارك الفاعل ..
    وأن يتم تنفيذ حذافير ما تقرر هذه القوى ..
    غير ذلك هو الانفصال المر لا محالة ..

    تحياتي
                  

07-21-2010, 11:24 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: سالم أحمد سالم)

    شكرا لك الاخ سالم وانت من يحمل هموم الوطن

    قلت فى ردك ما يلى


    هذا ليس بمؤتمر جامع ..
    المؤتمر الجامع هو المؤتمر الذي يشارك فيه أهل السودان كما تفضلت ..
    المشاركون هم الحكومة والأمة والاتحادي الدينوقراطي .. ولا يشكلون 5 بالماية من الشعب السوداني ..
    زد على ذلك ضيق الوقت الذي اشرت أنت إليه ..

    هذه المعطيات تجعل الدعوة تصب في مصلحة الحكومة ..
    فالحكومة تريد أن تجعل من هذه الاحزاب شريك في عملية انفصال الجنوب ..
    شريك لفترة محمدة الأجل .. من الآن إلى موعد الاستفتاء ..
    بعده تقول الحكومة كلنا كنا شركاء .. والانفصال ليس مسؤوليتي لوحدي ...
    هذا ما ترمي غليه الحكومة ..
    بذلك تكون المشاركة في الدعوة خطأ فادح .. إن لم يكن خيانة عظمى



    تعليق

    وانا اتفق معك فى ان لا امان فى مؤتمر يقام بمثل ما توقعت وامل ان يكون كذلك وما ننشده هو فعلا مؤتمر يؤسس لدولة تشارك فيه كل كيانات الشعب السودانى الفاعلة وتمثل فيه ..
    اى شىء ناقص نى والنى للنار والنار هى الوحيدة التى تجض العمل ليكون مستساغا ..
    الناس جربت اهل الانقاذ ومراوغاتهم ولا اعتقد ان ناس الامة والاتحادى بالسذاجة التى ترميهم فى مؤتمر وهمى لا يقدم ولا يؤخر ويقسم البلاد
    وكلامك مهم وفيه تحذير لهم من ان يقعوا فى ما تعودنا منه .لكن برضه هم لهم كوادرهم السياسية التى تعى وتعلم وتمارس العمل السياسى عن وعى ومن الظلم ان نحكم عليهم مسبقا ..
    لكن انا وانت لو قالوا لينا المؤتمر الجامع دا يعمل شنو بنقول يفصل الدين من الدولة يعمل دستور مدنى وديموقراطى يتوافق مع الدساتير الحرة وجهاز قضائى مستقل واقتصاد حر بعد مراجعات لكل السياسات السابقة ..
    ودى ما بتاخذ عشرة دقايق ويوقعوا عليها بعدين ننطلق لحكاية التفاصييل فى الاوراق هذا اذا كان فى ارادة فعلا لدولة مدنية
    تحياتى لك
                  

07-21-2010, 02:50 PM

عبدالله احيمر

تاريخ التسجيل: 02-24-2008
مجموع المشاركات: 3012

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    Quote: الاستاذ الكيك
    هذا ليس بمؤتمر جامع ..
    المؤتمر الجامع هو المؤتمر الذي يشارك فيه أهل السودان كما تفضلت ..
    المشاركون هم الحكومة والأمة والاتحادي الدينوقراطي .. ولا يشكلون 5 بالماية من الشعب السوداني ..
    زد على ذلك ضيق الوقت الذي اشرت أنت إليه ..

    هذه المعطيات تجعل الدعوة تصب في مصلحة الحكومة ..
    فالحكومة تريد أن تجعل من هذه الاحزاب شريك في عملية انفصال الجنوب ..
    شريك لفترة محمدة الأجل .. من الآن إلى موعد الاستفتاء ..
    بعده تقول الحكومة كلنا كنا شركاء .. والانفصال ليس مسؤوليتي لوحدي ...
    هذا ما ترمي غليه الحكومة ..
    بذلك تكون المشاركة في الدعوة خطأ فادح .. إن لم يكن خيانة عظمى ..


    نعم نقبل الدعوة من حيث الشكل، لكننا نرفضها جملة وتفصيلا من حيث المضمون والاهداف ..
    وحتى تتسق الأهداف مع نوازع الشعب في الجنوب والشمال لابد أن تكون "كيفية" المؤتمر مختلفة ..
    يجب أن نشارك فيه نحن وكل القوى الوطنية التي تم استبعادها عنوة وبقساوة
    ..

    هذه الاحزاب والزعامات التي ترى هي آفة السودان التي أقعدته وبددته وأذهبت ريحه ..

    نحن هذه القوى الاجتماعية الغالبة المبعدة هي التي يجب أن تكون الحاضر والمشارك الفاعل ..
    وأن يتم تنفيذ حذافير ما تقرر هذه القوى ..
    غير ذلك هو الانفصال المر لا محالة ..

    تحياتي
                  

07-21-2010, 03:24 PM

عبدالله احيمر

تاريخ التسجيل: 02-24-2008
مجموع المشاركات: 3012

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: عبدالله احيمر)

    ما المقصــود بملتقى جامـع
    هل ما يتـم فيه من توافق ملزم للحكومة ؟
    وما هي الأجنـدة ؟
    هل سـوف يــتم تناول موضوع دارفـور في هذا الملتقى ؟
    وضـع الحريات والوحــدة ؟
    هـل الفترة حتى السـبت كافيـة للإعداد ودعـوة القوى السياسية ؟

    هل ســيتجاوز المجتمعـون مسـألة عدم شـرعية الحكومة؟

    أظـن أن هذه المبادرة كان من الأنسـب أن تطرح من قبل حكماء أفريقيا
    أو الحركة الشـعبية ,
    ولكن حكماء أفريقيا مشــغولين بموضوع ما بعـد الأســتفتاء وترتيبات
    الانفصـال
                  

07-21-2010, 03:45 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: عبدالله احيمر)

    Quote: إجتماع روؤساء الاحزاب

    وضرورة تناول الازمة بمنظور شامل

    الهجمة على الصحافة وحق التعبير -

    الهجمة على قطاع الشمال من أى الموائد تقتات طعامها ولمصلحة من -

    أى نفره وأى وحده ننشد


    من المرجح أن تتم الدعوه وفق الاتصالات الجارية لإجتماع روؤساء الاحزاب السودانية وهذا امر جيد فمن الطبيعى ان يتنادى قاده الاحزاب السودانية للتفاكر والتباحث فى الحكم والمعارضة وهى دعوه قديمة بلغت أقصى درجاتها فى إجتماع مدينة جوبا لقوى الاجماع الوطنى وقد تخلف عنها البعض والان ما يهمنا فى هذه الدعوة ان لاتنحصر فى قضية وحيده قدمت بطريقة تخلو من المواهب ألا وهى ((نفرة من أجل وحدة السودان )) التى ترتكز على تكميم الافواه والرقابة على الصحف والكتابة ذات الاتجاه الواحد والتى بلغت الذروة الان فى السماح لراى وحيد وتحديد من يسمح له بالكتابة وباللقاءات الصحفية وبالتصريحات ومنع أخرين بعينهم !! وهى بذلك ضد حق تقرير المصيرنفسه كأعلى الحقوق الديمقراطية والذى يطالب الجميع بأن يجرى فى مناخ ديمقراطى فكيف يستقيم الظل والعود أعوج !! ان إجتماع قاده الاحزاب يجب ان يتناول قضية التحول الديمقراطى والحريات والحل الشامل فى دارفور وتنفيذ اتفاقيات السلام جميعاً والاوضاع المعيشية المتردية للمواطن السودانى وبذا يمكن ان يخدم بلادنا وشعبنا .
    هنالك حملة عاتية على القطاع الشمالى وعلى حق تقرير المصير ستنكسر نصالها الصدئة مثل الاخريات حتى ولو جئ بإنتباهة جديدة ولو تدثرت بثياب الانتباهة او لبست لبوس السودان الجديد والبكاء على مشروع السودان الجديد وتحت راياته وفى معية (( نفرة الوحدة )) والحفاظ على وحده بلادنا (( وجدودنا زمان وصونا على الوطن )) و (( على التراب الغالى)) !! او امتشقت سيوف الوحده على ((أسس جديده )) ما يهمنا ليست ((نفرة الوحده )) التى تمشى فى ثياب حملة المؤتمر الوطنى للانتخابات الاخيرة ولاترى فى حق تقرير المصير والمشورة الشعبية سوى إمتداد للانتخابات الاخيرة(( والتأصيل الذى يقتضى التزوير)) ، وأخر محاولة لإبتلاع اتفاقية السلام حتى تعود ((حليمة الى قديمها )) ،الذى طال شوقها له دون شراكة او (( اتفاقية سلام )) وبذا تجد النصر والشهادة !! مايهمنا هنا موقف القوى الديمقراطية والمخلصين لرايات السودان الجديد وستتاح لنا فرصة فى مساحة اخرى للمساهمة فى حوار عقلانى وديمقراطى وانسانى حول مشروع السودان الجديد والحركة الشعبية لتحرير السودان ومستقبلها ولكن يلزم ان نقول الان :-
    اولا : علينا ان ندرك جميعا ان الخطر اليوم وفى ظل محاولات الإلتفاف حول حق تقرير المصير هو الرجوع للحرب ونحتاج للعمل وفق أوسع جبهة لمنع الرجوع الى الحرب والاتجاه بالسودان الى سلام شامل وتحول ديمقراطى حقيقى .
    ثانيا : خيار وحده السودان ((الطوعية )) وعلى ((أسس جديدة )) هو خيار الحركة الشعبية لتحرير السودان الاول وعلينا ان لاننسى كلمة (( الطوعية )) فى ظل المشانق الفكرية المنصوبة للانفصاليين اليوم والوحده التى ناضلنا وسنناضل من اجلها هى الوحده على أسس جديده وليس ((نفرة المؤتمر الوطنى )) التى يساق لها العديدين طوعاً او تواطئاً اوعبر الرقابة على الصحف وخنق الحريات .
    ثالثا : من حق الانفصاليين الدعوه نهارا جهارا للانفصال مثل حق دعاة الوحدة بالطبع وعلينا مساعدة الناخب الجنوبى للتصويت بوعى تام وفهم يصوت للخيار الذى يراه ومن الخطأ تكميم افواه الوحدويين أو الانفصاليين هذا مدعاة لحرب اخرى .
    رابعا : ناضلنا وسنناضل من أجل السودان الجديد ولدينا بضاعة ثمينة لن نبيعها فى سوق مواسير ((نفرة الوحدة )) مهما تعددت الاسباب و (( البيع واحد )) ونحن مع حق تقرير المصير لبنات وأبناء شعب جنوب السودان فى جو حر ومعافى ونزيه دون ترهيب.
    خامسا : التيار الانفصالى وهو ((تيار القوميين الجنوبيين )) مثل تيار السودان الجديد تيار اصيل فى داخل الحركة الشعبية ومحترم ويجب عدم الاستهانة به او تخوينه ، فهو مدرسة رائدة فى الجنوب شبيه بمؤتمر الخريجين فى الشمال وهو رائد مدرسة الكفاح المسلح فى الجنوب، وقد شكلت الحركة الشعبية منبر شامخ للحوار بين القوميين الجنوبيين و ((السودانيين الجدد )) يجب ان يستمر ويمتد فى حالة الوحدة او الانفصال ويجب فى سعينا من أجل الوحدة ان لاننقض المواثيق والعهود وأن تناضل كل القوى الديمقراطية من أجل ممارسة نزيهة لحق تقرير المصير وقبول نتائجه فى 9 /يناير 2011 ، مع حقها فى العمل لترجيح كفة الوحده (( الطوعية )) لتتمايز رايات القوى الوطنيه والديمقراطية عن رايات سوق المواسير وعلينا أن لانشترى او نبيع بضاعة مغشوشة لشعبنا ونضالات السنين وعرق ودماء وأجيال المناضلين .
    سادسا : الحركة الشعبية وعبر مؤسساتها ستصل الى الرؤية السليمة ، ونحن الذين ناضلنا عبر السنوات فى صفوفها وأجيالنا التى آتت بعد اتفاقية السلام وطعمنا منها الحلو والمر لن نهجرها عند الملمات والمحن ، وقد اجتازت الحركة الشعبية إمتحانات عديدة وإختبارات مريرة عبر السنوات وفى ذكرى رحيل المناضل والمفكر الوطنى الكبير الدكتور/ جون قرنق دى مبيور ونحن نحضر الاحتفال بذكراه تحت شعار (( الدكتور جون قرنق دى مبيور رؤية لاتموت )) نقول ان رؤية السودان الجديد لازمة وضرورية للشمال والجنوب فالشمال يظل على الدوام له جنوبه السياسى المهمش والحافل بالتنوع ، والجنوب لن يبنى مستقبل مضئ إلا عبر رؤية السودان الجديد كبرنامج وطنى ، فبرنامج السودان الجديد ورؤيته باقية فى حالتى الوحدة او الانفصال .
    سابعا : فى حالة الانفصال يجب الوصول الى جوار جاذب وعلى الاخص حق الجنوبيين والشماليين فى المواطنة والاقامة على ضفتى الوطن وترك مساحة ونقاط إلتقاء وإلتحام للاجيال القادمة لتوحيد السودان على أسس جديده بل وافريقيا وصون العلاقات والمصالح المشتركة بين العرب والافارقة .
    ثامنا : الهجوم على القطاع الشمالى تتعدد راياته وشعاراته وشخوصه !! هذه الايام والرقابة لاتسمح إلا بالصوت الذى يخدم الغرض النهائى من الخطة المدبرة والمعدة ، ولكن هذه ليست المرة الاولى ، ونحن فى أفضل حالتنا للرد عليها حتى ولو منعت الجرائد من نشر الحوارات والتصريحات وأخبار نشاط القطاع الشمالى . وقد نفذنا حملة البناء الثالثة فى تسع ولايات بنجاح ولن نخدم أهداف الاخرين تحت شعارات وضغوط ناعمة او خشنة والحديث الواسع فى الصحافة فى اتجاه واحد عن القطاع الشمالى يوضح مدى قيمته وأن تبدا الحركة فى جنوب السودان وتمتد الى شماله فى زمن تقطعت فيه سبل الاتصالات والمواصلات بين القوميات والاثنيات والثقافات هذه قضايا ذات معني وبضاعة غير قابلة للبيع الرخيص والخفة والعجلة وتحتاج لصبر وبصيرة وقوة إحتمال وهي متوفرة لشعبنا وللمناضلين من بناته وأبنائه ونحتاج لحوارعقلاني وموضوعي مدفوع بمصالح الوطن لامصالح الأفراد !!.
    لدينا معلومات مفصلة ودقيقة عن الحملة الواسعة المنظمة والمبرمجة التى تقودها اجهزة وشخصيات نافذة من الاجهزة تستهدف الحركة الشعبية وإيجاد قيادة بديلة لها تقبل ((بنفرة )) وتركز حملتها على القطاع الشمالى اجهزة وافراد ترغيباً وترهيباً ، وهذه أجهزة تعلم امكانيات وقدرات القطاع وإلا لما كان هذا الاهتمام والحملة فى ظل رقابة صارمة على الصحف تحمل راياً واحداً . ومن الغريب ان يتم الهجوم على القطاع الشمالى تحت رايات الوحدة ، والوحدة إن لم تكن تعنى القطاع الشمالى فأى جهة تعنى !! ولكن أى وحدة نعنى !! . هذه حملة وبضاعة مسمومة تستوجب الحذر .




    ياسرعرمان
    نائب الأمين العام
    وعضوالمكتب السياسي
    للحركة الشعبية لتحرير السودان
    الثلاثاء : 20/يوليو /2010





    http://www.sudaneseonline.com/ar3/publish/article_2196.shtml
                  

07-21-2010, 03:58 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: عادل عبدالرحمن)

    Quote: وقال المهدي ان الحزب سيطرح اليوم في المؤتمر الصحفي رؤيته في المشاركة ودعا كافة القوي السياسية للمشاركة في الملتقي دون خلط القضايا، وقال «هذا الموضوع قومي ولا يجب ان يخلط بقضايا الخلافات».


    ووين كان البشير من زمان ؟
    هل اعترف انه على خطا ام هي محاولة اخرى للتهرب من مسئوليته التاريخية في تمزيق الوطن

    اقل ما يوصف به هذا اللقاء هو كلام فارغ وغير مسئول ودليل علي انبطاح حزبي الامة والاتحادي

    اذا فتر وكل ومل رئيس حزب الامة ومرشد الحزب الاتحادي النضال فيترجلو وليتقدموا بمعاشاتهم وليتركو امر السياسة والنضال لمن هم اقدر بها واعظم صبرا

    لن يتنازل البشير عن سلطته ولو بقي على حدود القصر الجمههوري وحوش بانقا

    ولن تحل مشاكل السودان بمؤتمرات تفاكرية تملصية النظام يعيش اسؤا ايامه وما سياتي هو اشد وانكأ والبلد المحن يلولي جنياتا موش يلد المؤتمر اللاوطني ونلولي نحنا في حزب الامة

    دا اسمو عبث وكلام افرغ من فارغ
                  

07-21-2010, 07:41 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: محمد حسن العمدة)

    الاخوة المتداخلين





    اشكركم

    كل منكم يعبر بما وعى وراى ونظر ما ال اليه حال البلاد... تدفعكم غيرتكم ووطنيتكم وخوفكم على مصير الوطن المهدد ..
    لنبصر العامة والسياسيين بما يرى المشاهد والمواطن كل يعكس تجربته من خلال الكلمة والكلمة الهادفة
    لا نريد ان نكون رافضين فقط بل رافضين برؤية سليمة ووعى كامل بسلوك القائمين على الامر ..
    لن يكون المؤتمر الوطنى هو المخادع فى كل الوقت لابد له ان يفكر ان للاخرين عقولا ولهم لسان وانياب يعرفون متى يستخدمونها فالتذاكى على الاخرين دليل الغباء ..
    لقد اشترى المؤتمر الوطنى واهل الانقاذ زمن السودانيين بمبالغ طائلة تقدر بمبلغ حمسة وخمسين مليارا دولار حسب الافادات الدولية لدخل الدولة من البترول وكل هذا المبلغ لو دفعوه لن يعيد ثقة الشعب السودانى فيهم ولن يجدوا سوقا عالميا لشراء تلك الثقة من جديد فهى مفقودة فى السوق وسلعة نادرة يحتكرها الشرفاء الذين لا يقيمون حياتهم بالمال ..

    تحياتى لكم جميعا
                  

07-22-2010, 04:42 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    استفتاء السودان الملغوم

    رأي القدس

    يبدو السودان هذه الايام كمرجل يغلي من شدة حرارة اجوائه السياسية، والمخططات المتزاحمة لتفتيت وحدته الجغرافية، واغراقه في الحرب الاهلية مجددا، وكأن مأساة الوضع في اقليم دارفور وتطوراتها لا تكفيه ارقا وصداعا.
    السودان في انتظار العديد من المفاجآت التي لا يستطيع احد التنبؤ بها على الاطلاق. والنتائج التي يمكن ان تترتب عليها، وابرزها الاقتتال الداخلي، وتبخر مرحلة الاستقرار الحالية التي استمرت ست سنوات منذ توقيع اتفاق السلام بين الشمال والجنوب، وهي المرحلة التي نعمت فيها البلاد ببعض الرخاء الاقتصادي نتيجة عوائد النفط.
    النفط الذي انعكست عائداته مشاريع تنمية وخدمات حسنت من الاوضاع المعيشية للكثير من السودانيين في الشمال والجنوب قد ينقلب الى لعنة، وعنصر مفجر للحرب الاهلية، لان الجهتين المتحاربتين فشلتا في الاتفاق على كيفية توزيع عائداته، وتحديد الحدود الفاصلة بينهما في مرحلة ما بعد اتفاق السلام.
    الاستفتاء على فصل الجنوب او بقائه مع الشمال سيتم في التاسع من كانون الثاني (يناير) المقبل، حيث تشير كل التوقعات الى تصويت غالبية الجنوبيين لمصلحة الاستقلال عن الوطن الام، وهي التوقعات التي دفعت دولا اقليمية مثل مصر الى التعامل مع الجنوب كدولة مستقلة وتخصيص 300 مليون دولار كمساعدات لها لبناء البنى التحتية للدولة الوليدة.
    التقارير الغربية التي قدمتها اكثر من 26 منظمة انسانية محلية ودولية، تحذر من ان الاقليم الجنوبي غير مستعد بشكل مثير للقلق للاستفتاء، كما انه لا يملك مقومات الدولة، وسيكون في حال استقلاله جيبا مغلقا بلا منافذ بحرية على العالم، ومضطرا لتصدير نفطه عبر الشمال.
    مكامن الخطر متعددة، فهناك من يتحدث عن احتمالات انفجار صراع قبلي في الجنوب بين القبائل المتناحرة، فحركة تحرير السودان خلقت من الخصوم اكثر مما خلقت من الحلفاء طوال فترة حربها لانفصال البلاد. واذا لم تنفجر الحرب الاهلية بين القبائل الجنوبية المتناحرة، فمن غير المستبعد ان تنفجر مجددا بين الشمال والجنوب بسبب الخلافات النفطية، وتحديد الحصص. فالى جانب انفصال الجنوب عن الشمال، هناك استفتاء آخر سيتم في منطقة 'ابيي' الحدودية الغنية بالنفط حول انضمامها الى الشمال او الى الجنوب، فاكثر من 98' من دخل الاقليم الجنوبي هو من عوائد النفط القادمة من عمليات التصدير، ولذلك فان تصويت اهل المنطقة للبقاء في اطار الدولة السودانية قد يفجر حربا مع الجنوب.
    نظام الحكم في السودان يتحدث ايضا عن وجود اعداد كبيرة من الجنوبيين يقيمون في الشمال، وخاصة في العاصمة الخرطوم، وهؤلاء سيشكلون مشكلة في حال التصويت على الانفصال، لان هويتهم ستكون ملتبسة في هذه الحالة، وهناك من يقول ان نسبة كبيرة منهم ستصوت لصالح الوحدة.
    باختصار شديد يمكن القول بان الحل الامثل للخروج من حقل الالغام هذا هو تأجيل الاستفتاء لسنوات قادمة، ريثما يتم حل المشاكل المعلقة، وخاصة كيفية رسم الحدود وتوزيع عوائد النفط.
    احتمالات التأجيل غير واردة حتى الآن، والضغوط الدولية على نظام الرئيس البشير تتصاعد، وكان آخرها اتهامه من قبل مجلس حقوق الانسان بارتكاب جرائم ابادة في دارفور، وتجارب السودان تؤكد ان الرئيس البشير ليس بالرجل السهل الذي يستسلم بسهولة لهذه الضغوط او غيرها، ولذلك علينا ان نتوقع العديد من المفاجآت في الاشهر الستة المقبلة.

    --------------------------

    الرئاسة السودانية تدعو الاحزاب للمشاركة في التفاكر حول الاستفتاء
    كمال حسن بخيت

    7/22/2010




    الخرطوم ـ 'القدس العربي': شَرعت الرئاسة السودانية في توجيه دعوات للقوى السياسية كافة، للمُشاركة في اللقاء التفاكري المقرر انعقاده السبت المقبل حول نزاهة الاستفتاء وأولوية الوحدة الطوعية. فيما وَقّع المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بجوبا أمس، وثيقة تتضمن المبادئ العامة لمفاوضات الشريكين حول المسائل الرئيسية التي ينبغي تسويتها لضمان انتقال سلمي بعد الاستفتاء على استقلال الجنوب.
    وأَكّدَ الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي، ترحيب حزبه وقبوله المشاركة عقب لقائه البشير أمس وقال للصحافيين، إنّ الحزب يُرحِّب بالفكرة وسيُشارك في اللقاء عبر مندوبين بالرؤى التي يراها وسيلةً صَحيحةً لضمان نزاهة الاستفتاء وترجيح كفة الوحدة الطوعية وتجنيب البلاد تجدد الحرب ورفض الإفصاح عن فحواها، وقال إنه سيعلن اليوم عن رؤيته حول القضايا المصيرية التي تواجه البلاد عبر مؤتمر صحافي، وألمح إلى أنّها تتجاوز الخلافات وتتفق حول المصالح القومية.
    ودعا المهدي القوى السياسية كافة للمشاركة في اللقاء، ولفت إلى أنّ القضية قومية، وأضاف: لا يجب خلط القضايا الخلافية بالقومية، وأعْرب عن أمله في تلبية الجميع الدعوة، سيما وأنّ القضية تخص المصلحة الوطنية العليا.
    وكان الرئيس البشير قد إلتقى أمس الأول في لقاء مماثل بمحمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي 'الأصل'، ووجّه له ذات الدعوة، ويتوقّع أن يلتقي اليوم محمد إبراهيم نقد زعيم الحزب الشيوعي لذات الغرض.
    إلى ذلك اتفق المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على العمل من أجل إحلال سلام دائم أياً كانت نتيجة الاستفتاء. وأعْلن الجانبان في الوثيقة أنهما يشتركان في العمل من أجل (مستقبل مزدهر لجميع السودانيين، بدلاً عَن مستقبل مثقل بمحن الماضي).
    وقال مطرف صديق عضو وفد المؤتمر الوطني إنّ التوصل إلى إتفاق حول المسائل الاستراتيجية (يضمن نتيجة سلمية للاستفتاء - بغض النظر عن خيار أهل الجنوب).
    ورَحّب ثامبو امبيكي رئيس جنوب أفريقيا السابق الذي يتابع المباحثات ممثلاً للاتحاد الأفريقي بالتوقيع على الوثيقة، وقال: (هذا يبرهن التزام الطرفين بمناقشة هذه الرهانات بالجدية والإلحاح اللازمين)، واتفق الطرفان على استئناف المفاوضات في 27 يوليو الحالي.
    الى ذلك حذر دي ديشان مستشار الرئيس السوداني من أن قيام الاستفتاء تحت رعاية الحركة الشعبية لن يكون نزيهاً ولا عادلاً كما هو الحال في الانتخابات الأخيرة - على حد تعبيره - وأكّد أنّه لا يدعم الانفصال لأنّه يعني الطلاق بين طرفي الوطن الواحد، وتساءل عن جاهزية الدولة والإقليم والعالم لعواقبه.
    وشَدّد ديشان في ورشة عمل حول (مخاطر وتداعيات الانفصال) نَظّمها المركز العالمي للدراسات الأفريقية بقاعة الشهيد الزبير أمس، على أنّ المهم هو تحديد الهوية والأفضل أن يقول الناس إنهم سودانيون وليس غير ذلك في بلد متعدد الثقافات، ونبّه ديشان لوجود مشاكل وقتل في الجنوب، وحذّر من أن انفصال الجنوب سيخلق مشاكل داخله وسيقود لصراعات إقليمية.
    من جانبها، نَبّهت السفيرة فايزة حسن أحمد، إلى أن الحديث عن الانفصال والوحدة الآن عبارة عن عموميات دون الدخول في تفاصيل كل منهما وشرحه للناخب الجنوبي، وطالبت بأن يكون هنالك توضيح لتفاصيل الخيار المطروح ومخاطر وفوائد كل منهما.
    وأجمع المتحدثون في الندوة على دور الدول العُظمى ودول الجوار في عملية الوحدة أو الانفصال وتَأثيرها وتَأثُّرها بها، وأشاروا لتغيير الموقف الأمريكي من قضية الحفاظ على الوحدة إلى دعم الانفصال لأنّها كانت تعتقد أنّ نيفاشا ستحلل هيمنة المركز والحركة الإسلامية


    القدس العربى

    22/7/2010

    (عدل بواسطة الكيك on 07-22-2010, 04:47 AM)

                  

07-22-2010, 06:43 AM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    هذا المؤتمر مخصص لنقاش نقطتين فقط

    والإثنان تخصان الجنوب:

    الإستفتاء
    والوحدة

    ولا يناقش

    الإنتخابات
    الحريات
    دارفور
    إلخ


    هو للضغط على الحركة
    والإلتفاف على لقاء أحزاب جوبا

    وهو تمادي في التلاعب التكتيكي قصير النظر

    بالقضايا الكبرى


    الباقر موسى
                  

07-22-2010, 07:08 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: Elbagir Osman)

    الاخ الباقر
    اشكرك

    وان صح ما تقول ولا استبعده... فعلى اى اسس تقوم هذه الوحدة .؟
    .كيف يتوحد اهل السودان حول وطنهم
    ويفتخرون به ويعملون من اجله .؟.
    ؟
    لابد للوحدة من اسس
    والاسس واضحة والا فلا داعى لضياع الزمن
    اما اذا انطلق الاجتماع او الملتقى او المؤتمر ايا كان الاسم من اساس وحدوى ثابت مثل فصل الدين عن السياسة وقيام الدولة المدنية دولة القانون .. التى ينشدها الجميع ...هذا هو المطلوب من الجميع .. والا فلا داعى له ..وهذا لو توفرت الارادة يتم فى نصف ساعة بعدها يمكننا ان ننطلق من اساس وحدوى ثابت ..

    مع تحياتى لك
                  

07-22-2010, 10:01 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    الأخ العزيز الكيك

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    أطلعت على بوستك عن المؤتمر الجامع – وشايف استاذنا سالم أحمد سالم حامل شوية على هذا المؤتمر

    وعلى تسميته بالجامع – أقول له أن تصل أخيرا أفضل من أن لا تصل وهذه الدعوة أعتراف بما

    ذكره السيد ياسر عرمان قبل يومين أن المؤتمر الوطنى فى حاجة للعون .

    يجب عدم المقاطعة وقفل كل منافذ أستغلال المؤتمر من أى جهة .عسى أن يكون هذا المؤتمر

    (مهما سمى ) بذرة صالحة وخطوة لتعزيز الثقة لقيام المؤتمر الجامع المنشود .

    ويجب أن لا تنحصر مقررات المؤتمر فى ما ذكره صاحب الدعوة لأنه حدد أن المؤتمر لأجندة معينة

    ومحددة حسب نص الخبر :-



    (الخرطوم:
    جعفر السبكي:

    وجه الرئيس عمر البشير دعوة لكافة القوي السياسية للمشاركة في ملتقى جامع يعقد يوم السبت

    المقبل لمناقشة الاوضاع بالبلاد والتفاكر حول نزاهة الاستفتاء بالجنوب واولوية الوحدة الطوعية. .



    االسيد الرئيس حدد الهدف من المؤتمر ب :-

    (لمناقشة الاوضاع بالبلاد والتفاكر حول نزاهة الاستفتاء بالجنوب واولوية الوحدة الطوعية. )



    وفى الخبر أيضا ترحيب عدد من الأحزاب ب:-

    (ورحب عدد من الاحزاب بالفكرة والمشاركة في كل ما يحل القضايا القومية،)



    السؤال المفروض توجيهه للسيد الرئيس :_

    هل يقبل السيد الرئيس أضافة :-

    عدم شرعية الحكومة وتزوير الأنتخابات والعمل على نزاهة الأستفتاء بالجنوب دون التطرق

    لعدم نزاهة الأنتخابات الماضية ) . حيث ان تزوير الأنتخابات جزء أساسى فى المشكلة . ؟



    المطلوب من المشاركين فى المؤتمر ( ممما أخذ من أسم جامع أو ليس جامع ) :-

    الشرط الأساسى للمشاركة أن يقبل المؤتمر الوطنى مناقشة عدم النزاهة فى الشمال للأنتخابات

    الماضية والعمل على نزاهة الأستفتاء بالجنوب . وليس الكيل بمكيالين - مطلب للنزاهة بالأستفتاء

    بالجنوب وسكوت على التزوير فى الشمال .



    عند القبول بالمبدأ ( بدل ان يغنى على ليلاه ويفسر أجندة المؤتمر حسب ما يريد .)

    وجب بداية العلاج بالكى ويكون ملزم للجميع مهما كان مذاقه مرا وهو :-



    (1) ان يكون الشريكين صادقين ويتنازلا عن علاهما الفوق ويعترفا

    للجميع أن المؤتمر الوطنى لايمثل كل الشمال ولا الحركة تمثل كل الجنوب .

    (2) أن يجلسا ويتفاوضا مع معارضتيهما الشمالية والجنوبية .

    (3) وأن يستغل المؤتمر الوطنى ما تبقى للحركة الشعبية من ثقة فى المعارضة

    الشمالية .وأن تستغل الحركة الشعبية ما تبقى للمؤتمر الوطنى من ثقة فى

    المعارضة الجنوبية . أن يستغلا الثقة المتبيقية لأنقاذ المركب قبل أن يغرق بالكل .

    (4) أن يتعاملا بكل شفافية فيما يختص بالفساد والظلم فى الشمال الجنوب على حد السواء .

    دون أن يختصر حديثهم عن فساد كل طرف ويقض الطرف عن الفساد فى الجزء المختص

    به الجنوب . ويقوم بمحاسبة الكل المفسدين فى الجنوب والشمال بنفس القدر . .

    (5) أن يقوم الشريكين بمراجعة تشكيلتهما الوزارية الجديدة وأبعاد وزراء الحرب

    والذين لهم تاريخ فى الحرب فى الجنوب أى بالواضح أستبعاد صقور الطرفين .

    لأن تشكيلة الطرفين توحى بأنها تشكيلة حرب (دون التطرق لأسماء حيث أن المعنيين

    واضحين وضوح الشمس ) .

    (6) أن يعملا على ترك باب الحريات مفتوحا فى الشمال والجنوب وتعطيل كل مواد القوانين

    المقيدة للحريات سواء فى الجنوب أو الشمال .





    مع تحياتى ومودتى

    سيد الحسن

                  

07-22-2010, 11:20 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    الأخ الفاضل الكيك .. تحية طيبة لك ولكل المتداخلين ..

    أؤيد ما ذهب إليه معظم المتداخلين وخاصة الأستاذ سالم والأستاذ إحيمر والأستاذ الباقر ..

    وأضيف الآتي :

    نحن في الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي كنا خلال السبعة سنوات الماضية حريصين جداً على خلع طاقية السياسة الضيقة في أي مناسبة تهم "الثوابت" الوطنية العليا .. ولم نتخلف عن أي دعوة عامة قدمها المؤتمر الوطني للقوى السياسية ، ولكن للأسف الشديد فإن هذا الحزب الحاكم إعتاد على أن يدعو الأحزاب والقوى السياسية _تمومة جرتق_ ولقد حضرنا عدة دعوات : في مقرهم العام بشارع المطار وفي قاعة الزبير وقاعة الصداقة ومجلس الوزراء ، وكلها كانت عبارة عن لقاءات "تنويرية" - للعلم بالشيئ ، لم يعطي المؤتمر الوطني فرصة لأي جهة للإدلاء برأيه ....

    وأخطر ما في هذه الأمثلة : هو عندما تمت دعوتنا بقاعة الصداقة بواسطة الأمانة العام للمجلس القومي للتخطيط الإستراتيجي بمجلس الوزراء ثم أخيراً بقاعة الصداقة - ذهبنا بمشاركاتنا جاهزة وفوجئنا بأن المؤتمر الوطني كان جاهزاً بخطة لمدة 25 سنة ومجازة ومنتهي أمرها ، ودعونا لنحضر توقيع رئيس الجمهورية عليها .. تخيل هذا ، خطة إستراتيجية وضعت لتقرر مصير وطن بحاله لمدة 25سنة بواسطة حزب واحد لا يمثل 10% من شعب السودان.

    أرجع للموضوع ، وكما قلت أؤيد ما ذهب إليه الزملاء الأساتذة أعلاه ، ولكننا ما زلنا مادين أيادينا وعقولنا مفتوحة .. إن كانت هذه المرة الدعوة جادة ومنفتحة وهنالك جدول أعمال واضح ويصب في خانة "إنقاذ" ما يمكن إنقاذه - فليس لدينا مانع ..

    وللأسف الشديد ليس المؤتمر الوطني وحده الإقصائي .. فهو لا يفرق كثيراً عن الثلاثي المرح ..!! ولا عن الحركة الشعبية في هذا الأمر ..!

    تحياتي وتقديري

    (عدل بواسطة صديق عبد الجبار on 07-22-2010, 11:22 AM)
    (عدل بواسطة صديق عبد الجبار on 07-22-2010, 11:25 AM)

                  

07-22-2010, 04:21 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: صديق عبد الجبار)

    الاخ عبد الجبار
    تحيات الخاصة
    فعلا حزب المؤتمر حزب اقصائى ويمارس هذا الافصاء حتى داخل عضويته التى تنور فقط بقرارات تحبك بليل من الاشخاص الخمسة الذين ذكرهم مبارك الفاضل وما على الاعضاء الا الاستماع والموافقة على التوقيع ..
    ولكن هذه السياسة هى ما اودت بهم الى هذا الحال واودت بالوطن الى ما تراه ونراه جميعا لا يسر حال ..وان تمادوا فما عليهم الا الزوال وان ثابوا فهذا ما نتمناه
    تحياتى لك

    (عدل بواسطة الكيك on 07-23-2010, 09:07 PM)

                  

07-23-2010, 07:34 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    الاجتماع الذى سوف يعقد الست للتفاكر حول امر الوحدة والذى تحول من مؤتمر او ملتقى جامع الى اجتماع للقيادات السياسية لابد ان يدرك ان هناك شرائح مهمة فى الشعب السودانى لم تدع لهذا الاجتماع وهى شرائح مهمة تتمثل فى منظمات المجتمع المدنى الحرة الغير مرتبطة بالحزب الحاكم وكيانات مهمة من الصحفيين والقانونيين واصحاب المهن الاخرى ينبغى ان تمثل فى اى اجتماع ..
    الجميع يضع وحدة البلاد كهدف حتى المؤتمر الوطنى ادرك ذلك فى الايام الاخيرة بعد ان عملت الته الالعلامية وكتابه طيلة فترة ستة سنوات فى نشر الكراهية بين السودانيين ..
    رغم ضيق الزمن فان الجميع مطالب بالارتفاع الى مستوى ما يرجوه الشعب السودانى منهم كاشخاص يهمهم امر الوطن وعلى المؤتمر الوطنى ان يدرك ان الشعب السودانى كله متحد تجاه الوحدة للبلاد باسس جديدة لا بالاسس التى يريد ان يفرضها قسرا والتى سوف تؤدى الى تمزيق البلاد ..
    لا مكان للدين ليكون مكان مزايدة سياسية فى مثل هذا الاجتماع الكل سودانيون يجلسون لمناقشة قضايا وطنية لا دينية واقحام الدين فى اى شان سياسى ضد هدف الاجتماع ..
    لابد من روح جديدة للمؤتمر الوطنى الذى يجلس اليوم لاول مرة مع القوى الوطنية والسياسية وان يتقمص روح الوطن لا روح الحزبية الضيقة التى تتلبسه ولا يستطيع الفكاك منها ..
    ..
                  

07-23-2010, 08:15 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)
                  

07-23-2010, 08:45 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: Elbagir Osman)

    شكرا
    الاخ الباقر

    تم تاجيل اللقاء الجامع المفترض انعقاده السبت 24/7/2010 الى وقت يحدد فيما بعد
    اللقاء يتوجب فيه النظر فى امر الوحدة السودانية باسس جديدة ..
    ونتمنى ان يوافق المؤتمر الوطنى على ابعاد الدين عن الساسة ليتوحد ابناء السودان ..

    ينبغى ان تشمل الدعوة جميع الجهات الوطنية الفاعلة والتى لها تاثير مباشر وتعمل من اجل القضايا الوطنبة .. ولها نشاط فى هذا المجال ..
    التلفزيون والاعلام لايزال بعيدا عن التقارب مع القوى الوطنية لا يزال يدور حول الانتهازيين والباحثين عن الوظائف ليتحدثوا عن مثل هذا الملتقى ..
    مما يعكس نوايا المؤتمر الوطنى الغير جادة فى كل الاحوال ..ان كان المؤتمر الوطنى جادا فليفتح ابوابه وابواب الاجهزة الاعلامية امام القيادات الوطنية ليتحدثوا بصراحة عن هذا الملتقى والهدف منه والاسس التى ينبغى ان تنطلق منها الوحدة الوطنية ليعرف المواطن السودان من يعمل من اجل وحدة الوطن ومن يعمل ضدها ويلعب فى الزمن الضائع ..
                  

07-23-2010, 08:58 PM

cantona_1
<acantona_1
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 6837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: Elbagir Osman)

    Quote: سالم أحمد سالم
    المشاركون هم الحكومة والأمة والاتحادي الدينوقراطي .. ولا يشكلون 5 بالماية من الشعب السوداني ..
    زد على ذلك ضيق الوقت الذي اشرت أنت إليه ..

    يا سالم إنت ياكا بتاع منظمة الوحدة الأفريقية ولا أنا غلطان؟ يا زول تسيب المنظمة المرطبة دي وتجي تحاجج في مشاكل السودان. هذه أولاً أما تاني هام فهو ما تتكلم في الأسياد .. خلينا ليك البشير ممكن تتكلم فيهو لكن الأسياد ديل خليهم بعيد. نحن راجين منهم البركة والفاتحة.
    أويدك في ضيق الوقت. لكن لو الوقت ضيق ممكن الناس تيمم.

    Quote: صديق عبد الجبار
    نحن في الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي كنا خلال السبعة سنوات الماضية حريصين جداً على خلع طاقية السياسة الضيقة في أي مناسبة تهم "الثوابت" الوطنية العليا


    يا صديق والله قاعد في السودان ولم أسمع بحزبكم دا تب. ياكم إنتو مع المحامي البجيبو في الجزيرة واسمه ساطع وكلامه كتير لكنه فارغ ولا إنتو (حسب) تاني؟ لكن إشتراكي دي مش بقت كلمة قديمة؟ نحن مع الرأسمالية الطفيلية اللا وطنية الماكلة حقنا عشان نشتكيهم لرب العالمين. طيب في الإنتخابات ماظهرتوا ولا وريتونا وشكم؟ ولا أنا غلطان؟

    Quote: الكيك
    فعلا حزب المؤتمر حزب اقصائى ويمارس هذا الاخصاء حتى داخل عضويته التى تنور فقط بقرارات تحبك بليل من الاشخاص الخمسة الذين ذكرهم مبارك الفاضل وما على الاعضاء الا الاستماع والموافقة على التوقيع


    الكيك الكمّل بلاده فريك! عافي منك. بس كدي راجع الكلمة بالأحمر قاصدها ولا جات خطأ مطبعي وطلعت صاح.
    سمعت بالمثل البقول: رفق اللفيف وزواج بت الضعيف والراكوبة في الخريف .. التلاتة منهن أقيف؟ الأولاني دا مبارك.
    1- الحكومة سقطت وهو وزير داخلية.
    2- قاد المعارضة للفشل الذريع التام. وما جابت حقها.
    3- صالح الحكومة ودخل في نصها وعاش من خيرها.
    4- عندما طردوه ناس نافع وعوض الجاز تاني .. قام عمل معارضة وبقول كلام بره من راسه.

    فعليك الله استشهد برأي زول عنده فهم وفكر. فمبارك تنطبق عليه الأولى والأخيرة من المثل الوارد أعلاه.

    Quote: محمد حسن العمدة
    اذا فتر وكل ومل رئيس حزب الامة ومرشد الحزب الاتحادي النضال فيترجلو وليتقدموا بمعاشاتهم وليتركو امر السياسة والنضال لمن هم اقدر بها واعظم صبرا.


    يا ود العمدة إنت زول ود عمدة معناها زول فاهم. بس الأسياد ديل أبعد لينامنهم. بركتهم براها كفاية علينا. معاها فاتحة قوية بتوصلنا للدايرنو بلا تعب.

    Quote: عبد الله إحيمر
    هل ســيتجاوز المجتمعـون مسـألة عدم شـرعية الحكومة؟


    يا ود الأحيمر ماتلخبط الكيمان. الحكومة شرعية ابوها كارتر وأمها الإنتخابات. ما تقول لي الإنتخابات مزوّرة. دي شهادة مشكوك في صحتها. ومادام الأمريكان ما قالوا حاجة يبقى كله في السليم.


    الإخوة الأفاضل .. شفتكم إشتطيتوا في الموضوع وضغطكم إرتفع .. قلت أكتب شوية كلام هرابات ينفس البالونة القربت تطرشف.. وخايف على أخوانا واحدين ضغطهم يرتفع وبدون نتيجة.

    (العوج راي والعديل راي)
                  

07-23-2010, 09:16 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: cantona_1)

    الاخ كباشى...كانتونا
    تحياتى

    اسف للخطا غير المقود اذ جاءت الخاء مكان القاف ..ومن ملاحظتك قمت بالتعديل ..معليش الكبر حصل والعوينات ما زى زمان ..
    ثم انك اخطات ودى واحدة بواحدة وخطاك كان فى سالم احمد يالم الزميل الصحفى الكبير الذى يقيم فى باريس وله مواضيع صحفية هنا مهمة ممكن ترجع لها ..
    اما سالم الذى تقصده انت فتنزانى وعمل فى المنظمة الدولية وكان امينا عاما لمنظمة الوحدة الافريقية وله علاقات مع اهل الحكم و رفضته حركات دارفور عندما تم ترشيحه لمنصب مهم فى الشان الدارفورى ..
    للاخ سالم تحياتى الخاصة واعنى الزميل ..

    (عدل بواسطة الكيك on 07-23-2010, 09:20 PM)

                  

07-23-2010, 10:03 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    بعد اذاعة نبا التاجيل مباشرة وجدت هذا البيان فى بريدى الالكترونى ..عن قوى فاعلة ومهمة فى الحياة السياسية السودانية
    البيان يصب فى اسباب التاجيل ويتناغم معه ويحمل حقائق لابد منها ان تتم واراء مقنعةفى التاجيل


    اقرا ما جاء فى البيان


    البـــــيــــــــــــان

    إذ تيقن النظام الآن تماما أن سياساته وممارساته القائمة على الإقصاء والاستعلاء العرقي والديني والثقافي والتهميش السياسي والاجتماعي والاقتصادي قد آن أوان قطافها تفتيتا للوطن وتقطيعا لأوصاله، وأن انفصال الجنوب، بفضل تنكره لاتفاقية السلام الشامل وتعويقه تنفيذها، أصبح حقيقة واقعة ولم يبق على إعلانه رسميا إلا بضعة أشهر، فإنه يحاول الآن بكل ما أوتي من قوة ودهاء (1) أن يعوق إجراء الاستفتاء أو تزوير نتائجه كما فعل بالانتخابات الأخيرة، و (2) أن يوهم الشعب والآخرين بأنه حريص على وحدة البلاد والمواطنين، و (3) أن يورط القوى السياسية الأخرى معه في تحمل تبعة الانفصال ولعنته التاريخية و(4) تمزيق أي موقف معارض موحد يعمل على فضح أهدافه تلك ويقاومها.

    في هذا الإطار ولتحقيق تلك الأهداف أتت دعوة السلطة لعدد من القوى السياسية المشاركة في تحالف القوى السياسية الوطنية المعارض لعقد اجتماع أو مؤتمر طبخ بليل وأعد له على عجل لمناقشة ما سمي بقضايا الاستفتاء والوحدة الوطنية.

    نحن الموقعون أدناه من أعضاء تحالف القوى السياسية الوطنية، ممن تمت دعوتهم لذلك الاجتماع وممن لم توجه لهم الدعوة، نعلن وبكل وضوح وحزم:

    أولا: إن التداول حول القضايا الوطنية والرغبة الصادقة في المشاركة والحلول الإجماعية يقتضي الحرية والشفافية والمساواة في الحقوق والندية. إن حوار وطنيا حقيقيا جادا لا يمكن أن يتم في مناخات الكبت والقهر ومواجهة التجمعات السلمية بالرصاص حتى الموت كما حدث في الدلنج، ولا تحت أجواء السجون ومصادرة الصحف وتكميم الأفواه وقمع الآراء، كما يحدث الآن.

    ثانيا: إن وحدة البلاد كانت ولا زالت قضية حقوق ووجود وهوية. ومنذ أن طرح مطلب تقرير المصير، وعبر مبادرة الإيقاد، وصولا إلى اتفاقية السلام الشامل، ظلت مآلاتها معروفة وخياراتها بينة، إما دولة قائمة على حقوق المواطنة الكاملة تحقق المساواة التامة وتمنع التمييز بين مواطنيها على أي من أسس الدين أو العرق أو اللون أو الثقافة أو اللغة أو النوع وتصون الحريات وتخضع لحكم القانون وتنجز التنمية العادلة المستدامة، فتكون الوحدة، أو دولة تقوم على الإقصاء والاستعلاء والتمييز والقمع والنهب والفساد، فيكون الانفصال. إن حزب المؤتمر الوطني مواجه بهذين الخيارين فقط لا غير، وليس بوسعه الإفلات منهما أو الالتفاف عليهما بالمساومات أو الجودية أو الوساطة أو العلاقات العامة أو الرشى بالأموال والمناصب. إن عليه هو أولا، وبحكم أنه يمسك الآن بين يديه منفردا ليس فقط بكل أزمة السلطة وإنما بمصير البلاد أيضا، أن يختار وأن يعلن اختياره.

    ثالثا: أن قضية الاستفتاء والوحدة الوطنية لم تنفجر فجأة أو تطرأ البارحة، وإنما ظلت أحد قضايا الصراع السياسي الرئيسية في البلاد، بل هي أهمها جوهرا وأطولها أمدا وأعمقها تاريخا وأثرا. قضية مثل هذه لايمكن أن تناقش بجدية وباهتمام حقيقي للوصول إلى حلول صائبة وناجزة في اجتماع يعد له في الخفاء وعلى هذا القدر من الاستعجال، أو في اجتماع يعد له وينظمه ويضع أجندته ويسيره طرف واحد من القوى السياسية، بل هو في حقيقة الأمر الطرف المسئول بصورة رئيسية عن الازمات الوطنية المحدقة. إن هذا ما هو إلا تماد في وتكريس لممارسات الإقصاء والعزل والشمولية التي أودت بنا إلى هذه النهايات، وبالتالي فهو لا يمكن أن يكون مدخلا سليما للحل.

    والأمر كذلك، فإننا نرى أن التوجه الصادق والحقيقي للتفاكر وتداول الآراء الحر ولالتقاء حول حلول إجماعية لقضايا وازمات الوطن ، يقتضي (1) أن تشارك القوى السياسية جميعا في الدعوة للقاء لا أن تقوم بذلك السلطة أو حزب واحد يمسك بأزمتها نيابة عن الآخرين، و(2) أن تشكل لجنة تحضيرية يشارك في عضويتها كل القوى السياسية للإعداد الجيد والمكتمل والمتوازن لمؤتمر تدعى له كل منظمات المجتمع المدنى (3) أن يؤجل الموعد المحدد الآن للاجتماع وهو السبت 24 يوليو الجاري إلى موعد آخر يمنح اللجنة التحضيرية زمنا معقولا للتحضير الجيد والمسئول لذلك المؤتمر بغير ذلك فإننا لا نرى في ذلك الاجتماع إلا بندا في حملة علاقات عامة للمؤتمر الوطني نربأ بأنفسنا عن المشاركة فيها، وطعنة لوحدة قوى المعارضة ومحاولة لشق صفوفها نربأ بأي من أعضاء تحالف القوى الوطنية من المشاركة فيها.

    حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)

    حزب البعث السودانى

    حزب الامة (الاصلاح والتجديد )

    حزب العدالة الاصل

    الحزب الناصرى الوحدوى

    حزب البعث السودانى

    تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل

    التضامن النقابى

    الحزب الوطنى الاتحادى

    الحزب الوطنى الديمقراطى
                  

07-24-2010, 07:05 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    والأمر كذلك، فإننا نرى أن التوجه الصادق والحقيقي للتفاكر وتداول الآراء الحر ولالتقاء حول حلول إجماعية لقضايا وازمات الوطن ، يقتضي (1) أن تشارك القوى السياسية جميعا في الدعوة للقاء لا أن تقوم بذلك السلطة أو حزب واحد يمسك بأزمتها نيابة عن الآخرين، و(2) أن تشكل لجنة تحضيرية يشارك في عضويتها كل القوى السياسية للإعداد الجيد والمكتمل والمتوازن لمؤتمر تدعى له كل منظمات المجتمع المدنى (3) أن يؤجل الموعد المحدد الآن للاجتماع وهو السبت 24 يوليو الجاري إلى موعد آخر يمنح اللجنة التحضيرية زمنا معقولا للتحضير الجيد والمسئول لذلك المؤتمر بغير ذلك فإننا لا نرى في ذلك الاجتماع إلا بندا في حملة علاقات عامة للمؤتمر الوطني نربأ بأنفسنا عن المشاركة فيها، وطعنة لوحدة قوى المعارضة ومحاولة لشق صفوفها نربأ بأي من أعضاء تحالف القوى الوطنية من المشاركة فيها.
                  

07-24-2010, 09:15 AM

عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
<aعبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 779

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    لا أعتقد أن دافع الوطنية هو المحرك الرئيسي لمثل هذه الدعوة.. فالبشير يريدهم إن لم يكسبوا عنه سوء السمعة وينوءوا بحملها عنه أن يكونوا شركاء في كسبها.. وأن يحملوا بعضاً من أوزار تقسيم السودان.... طالما أن الموافقة لا شك أنها أتت بعد فوات الأوان على آمال تحقيق الوحدة......... ولو لم يبلغ السيل الزبى لما وافق البشير على قيام المؤتمر الجامع الذي ظلت المعارضة تدعو له منذ مقررات أسمرا.
                  

07-24-2010, 11:30 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد)

    شكرا عبد اللطيف
    على التعليق والمشاركة ..وفقا لرابك ممكن تقرا هنا ما يتوافق معه



    تحركات بين «الشعبية» وتحالف جوبا

    الرئاسة ترجئ انعقاد ملتقى الأحزاب حول الاستفتاء


    الخرطوم - جعفر السبكي:

    اعلنت رئاسة الجمهورية تأجيل ملتقي القوى السياسية للتشاور حول الاستفتاء الذي كان مقررا انعقاده اليوم في بيت الضيافة بمشاركة الرئيس عمر البشير ونائبيه سلفاكير ميارديت وعلي عثمان محمد طه بغية اجراء مزيد من المشاورات مع القوي السياسية.


    وقال بيان رئاسي صدر مساء امس، ان الملتقي تأجل لاجراء مزيد من التشاور مع القوي السياسية وصولا الى اجماع وطني حول تحديات الاستفتاء، واكد البيان مشاركة القوي السياسية من اجل دعم الوحدة الطوعية.
    وعلمت «الصحافة» ان عددا من القوي السياسية رفضت المشاركة بحجة ان الدعوة قدمت لاشخاص وليس لاحزاب، الامر الذي اثار عدم الرضا، وطالبت بتوسيع الدعوات للاحزاب باعتبار ان القضية تعني «الشعب السوداني».


    وقالت مصادر لـ«الصحافة»، ان قيادات سياسية كانت ستشارك في الملتقى بصفتها الشخصية وليس الحزبية في حال قيامه اليوم. ونشطت تحركات بين قادة تحالف جوبا والحركة الشعبية مساء امس.
    واعلن حزب المؤتمر الشعبي رفضه لتلبية الدعوة لاجتماع اليوم ، وقال نائب الامين العام عبدالله حسن أحمد، ان الامانة العامة للحزب قررت في اجتماعها امس عدم قبول الدعوة التي قدمت لثلاثة من قيادات الحزب هم الامين العام حسن الترابي، ونائب الامين العام عبدالله حسن أحمد، وموسى المك كور.


    وقال عبدالله حسن أحمد لـ«الصحافة» ان الامانة رأت ان هذا الموضوع مرتبط ارتباطا وثيقا بمسائل اخري مثل حل مشكلة دارفور وموضوع الحريات ما يقتضي تكوين لجان من ممثلي الاحزاب للتشاور حول الاجندة وصياغة مقترحات حتي يكون النقاش مثمرا وهو ما لم يحدث.

    من جانبه، لم يؤكد حزب الامة مشاركته ورأى الحزب ان الدعوة قدمت لرئيس الحزب الصادق المهدي والامين العام صديق أحمد اسماعيل ولم تقدم للحزب وبالتالي «ربما لا يشارك الحزب».
    وقال نائب الامين السياسي محمد المهدي لـ«الصحافة»، «ربما لا نشارك لان الدعوة لاشخاص وليس للحزب»، واضاف ان الحزب لديه رأي مكتوب حول الموضوعات ، وشدد «لا بد من اعادة النظر في هذه الدعوة وتقديمها للحزب».
    وافاد الناطق باسم حزب البعث العربي محمد ضياء الدين «الصحافة» بان حزبه تلقي الدعوة امس، وان تحالف جوبا طلب من رئيس الحركة الشعبية تأجيل اللقاء ، وشدد ان قوي تحالف جوبا يريد عقد لقاء جامع للاحزاب بما فيها المؤتمر الوطني لمناقشة هذه القضايا، لكن هذه الدعوة القصد منها قطع الطريق لقيام المؤتمر الجامع ، واضاف «هذه تظاهرة سياسية فقط».

    الصحافة
    24/7/2010
                  

07-24-2010, 12:27 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    قفة من أجل الوطن

    السودانى
    - قولوا حسنا
    السبت, 24 يوليو 2010

    محجوب عروة

    08:51
    قد يختلف الجميع في السياسة الداخلية والخارجية والبرامج والأولويات وفي كيفية إدارة الاقتصاد وتوظيف الموارد وسياسات التعليم والصحة والخدمة العامة والإسكان وكل أمر يتعلق بمصالح المواطنين فالرأي والرأي الآخر حق مشروع ومرغوب من أجل إثراء العمل العام وواجب المشاركة في شؤون الوطن والمواطن ولكن يجب أن لا نختلف حول قضايا الوطن الأساسية ومصالحه العليا وثوابته وخطوطه الحمراء خاصة في ما يتعلق بوحدته واستقراره وسيادته وعزته وكرامته..


    تلتقى القوى السياسية والوطنية بدعوى كريمة من رئاسة الجمهورية لتتشاور حول أمر جلل يتعلق بالاستفتاء حول تقرير مصير جزء عزيز من بلدنا فقد ظل آباؤنا المؤسسون لهذا الوطن ومن جاء بعدهم يحاولون الحفاظ على وحدته وسلامته ولكن بأخطائنا (جميعا) منذ اتفاق فرانكفورت عام 1992م مرورا بمؤشر التجمع حول القضايا المصيرية في أسمرا عام 1995 وأخيرا نيفاشا 2005 وافقوا خاطئين على إعطاء تقرير المصير لوطن تقرر مصيره في عام 1956 باستقلاله كوطن واحد ولم يجرؤ (عاقل) واحد خلال كل تلك الفترة ليدعو لانفصال جزء منه اللهم إلا كيانات صغيرة جداً ومعزولة في الجنوب عقب الاستقلال وعقب المائدة المستديرة عام 1965

    وأخيرا عقب نيفاشا في الشمال سطحية التفكير وعنصرية التوجه طالبوا بفصل الجنوب ولكنها دعوة ضعفت بتطور الأوضاع السياسية وازدياد الوعي وصارت نشاذا خاصة بعد اتفاقية أديس أبابا عام 1972 وقبلها في مشروع دستور 1968 بالموافقة على قدر من اللامركزية من خلال الحكم الإقليمي الذاتي ثم تطور الفكر السياسي السوداني بالقبول بالنظام الفيدرالي الذي رفضته خطأ ونقضا لاتفاق الأحزاب الشمالية عام 1956 وكانت لجنة الاثني عشر المنبثقة عن مؤتمر المائدة المستديرة ثم لجنة الأحزاب ثم اللجنة القومية دستور 1968 قبلوا بالحكم الإقليمي وكان الخلاف الوحيد الذي حسمته اتفاقية 1972 هو الوضع الإداري للجنوب هل يكون إقليما واحدا أم ثلاث مديريات،


    ونتيجة الصراع الجنوبي الجنوبي والشمالي الشمالي والجنوبي الشمالي والتغييرات السياسية والتدخلات الخارجية أدت لتكريس الوضع الحالي لمشكلة الجنوب بل كل أقاليم السودان المهمشة التي تريد العدالة في توزيع السلطة والثروة حقيقة لا مجازا.
    إننا اليوم في حاجة لتدارك الخطر القادم بانفصال الجنوب خاصة ونحن نعلم يقينا أن غالبية الجنوبيين يريدون استمرار الوحدة مع الشمال ويعرفون أخطار الإنفصال ولكن نسبة لأزمة الثقة والأخطاء التي صاحبت مشروع دستور 1968 وعدم الوفاء بالعهود فى اتفاقية أديس أبابا وكل المحاولات التي جرت لحل مشكلة الجنوب حتى اليوم.. كل ذلك أدى لهذه الوضعية المعقدة التي نحاول اليوم معالجتها.



    ولذلك يتطلب الوضع أن نتجاوز اليوم خلافاتنا الشخصية والحزبية والسياسية ونتسامى فوق الجراحات وألا نختلف حول مصالح الوطن العليا وثوابته وسيادته وسلامته وكرامته، وهذا يتطلب أولا إعادة بناء وتعزيز الثقة بين الجميع واتخاذ الإجراءات والخطوات والسياسات والقرارات المناسبة لذلك، وهنا نقترح قيام مجلس شوري قومي للقيام بهذا الدور يتكون من حوالى مائة شخصية تعمل تطوعا دون امتيازات مع رئاسة الجمهورية ومؤسسات الدولة السيادية والسياسية الأخرى كالمجلس الوطني لإحداث نقلة نوعية وحبذا لو تحول مستشارو الرئيس ليكونوا أعضاء فيه توفيرا للمال
                  

07-24-2010, 05:22 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    وقالت مصادر لـ«الصحافة»، ان قيادات سياسية كانت ستشارك في الملتقى بصفتها الشخصية وليس الحزبية في حال قيامه اليوم. ونشطت تحركات بين قادة تحالف جوبا والحركة الشعبية مساء امس.
    واعلن حزب المؤتمر الشعبي رفضه لتلبية الدعوة لاجتماع اليوم ، وقال نائب الامين العام عبدالله حسن أحمد، ان الامانة العامة للحزب قررت في اجتماعها امس عدم قبول الدعوة التي قدمت لثلاثة من قيادات الحزب هم الامين العام حسن الترابي، ونائب الامين العام عبدالله حسن أحمد، وموسى المك كور.


    وقال عبدالله حسن أحمد لـ«الصحافة» ان الامانة رأت ان هذا الموضوع مرتبط ارتباطا وثيقا بمسائل اخري مثل حل مشكلة دارفور وموضوع الحريات ما يقتضي تكوين لجان من ممثلي الاحزاب للتشاور حول الاجندة وصياغة مقترحات حتي يكون النقاش مثمرا وهو ما لم يحدث.

    من جانبه، لم يؤكد حزب الامة مشاركته ورأى الحزب ان الدعوة قدمت لرئيس الحزب الصادق المهدي والامين العام صديق أحمد اسماعيل ولم تقدم للحزب وبالتالي «ربما لا يشارك الحزب».
    وقال نائب الامين السياسي محمد المهدي لـ«الصحافة»، «ربما لا نشارك لان الدعوة لاشخاص وليس للحزب»، واضاف ان
    الحزب لديه رأي مكتوب حول الموضوعات ، وشدد «لا بد من اعادة النظر في هذه الدعوة وتقديمها للحزب
                  

07-24-2010, 06:05 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    الرجوع إلى الشعب فضيلة ..
    . بقلم: فؤاد الع########ي
    السبت, 24 يوليو 2010 12:04


    [ملخص ندوة سياسية أقيمت ببيت السودان بفينا بالنمسا يوم 17/7/2010]
    كان موضوع هذه الندوة أصلا هو "نظام الحكم في الإسلام"، ولكن استجابة لرغبة الإخوة في بيت السودان في التطرق لموضوع الساعة، هو موضوع الاستفتاء، لا بد من تناول هذا الموضوع الهام الذي يرتبط ارتباطا كبيرا بموضوع الندوة الأصلي.

    بقيت أشهر قليلة قبل أن يقول الإخوة الجنوبيون كلمتهم، فإما سودان واحد أو سودان شمالي وسودان جنوبي. فليس هذا استفتاء عاديا، بل هو تقرير مصير للجنوب وللسودان ككل. وتقرير المصير حق طبيعي للاخوة الجنوبيين، أقرته جميع الأحزاب السودانية، وتجسّد في اتفاق السلام الشامل او اتفاق نيفاشا، الذي لم يترك للجنوبيين خيارا ثالثا. وما الفترة الانتقالية الراهنة سوى تمهيد لهذا الاستفتاء.
    ومع أن الإخوة الجنوبيين هم وحدهم الذين سيصوتون فهناك اتفاق عام على أنه لا ينبغي لنا جميعا كشماليين وجنوبيين أن نقف موقف المتفرج، بل يجب علينا أن نفعل غاية ما في وسعنا لتغليب خيار الوحدة بالسعي إلى خلق القناعة الذاتية بها لدى الجنوبيين والشماليين على السواء، ومن أجل الاتفاق على ترتيبات ما بعد الاستفتاء أيا كانت نتيجته.



    وهناك عدة عوامل ستؤثر في قرار الإخوة الجنوبيين بشأن الوحدة أو الانفصال، تشمل التاريخ والحاضر والمستقبل.
    فمن حيث التاريخ، شهدت العلاقة بين الشمال والوسط من ناحية وباقي أقاليم السودان من ناحية أخرى، عبر القرون، العديد من المآسي التي سببت مرارات لا يسهل نسيانها، ليس أقلها الغزو والاسترقاق والاستغلال والتهميش، وصولا إلى فترة الإنقاذ الحالية حتى إبرام اتفاق نيفاشا (واتفاق أبوجا).
    وسيكون من العوامل المؤثرة أيضا تقييم الإخوة الجنوبيين للتعامل بين الشمال والجنوب طوال الفترة الانتقالية، التي علق عليها الجنوبيون والشماليون آمالا كبارا. فهل تم الوفاء بالوعود المتبادلة التي قطعت؟ وهل حدث ذلك بسخاء وطيبة نفس من الطرفين أم بتشنج ومماطلة؟
    وأرى أنه قد يكون من سبل العلاج على المدى الطويل تشكيل لجنة "حقيقة ومصالحة" من نفر من العلماء والمفكرين والسياسيين النزهاء لبحث هذا التاريخ وكشف حقائقه ثم اعتذار كل طرف عن أخطائه وطي صفحتها.


    كما سيكون من أهم العوامل في قرار الإخوة الجنوبيين تصوّرهم لما سيكون عليه وضعهم كمواطنين وكجزء من الشعب السوداني، ونوعية النظام السياسي عموما، في حالة الوحدة. ومن أهم الجوانب في هذا الصدد قضية "الحكم الإسلامي"، التي كانت وما زالت إحدى النقاط الساخنة التي تثار، سواء في الشمال أو في الجنوب، منذ الاستقلال، ثم تصاعدت بصفة خاصة منذ اعتماد قوانين الشريعة الإسلامية. وسيشمل هذا التساؤل
    المشروع ما يلي:


    - مدى توافر الحرية الدينية (وضمنا هل ستطبق الشريعة الإسلامية وكيف ستطبق)؛
    - مدى توافر حرية التعبير (وضمنا مدى سيطرة أجهزة الأمن)؛
    - مدى تمثيل الحكومة لفئات الشعب المختلفة تمثيلا حقيقيا (وضمنا هل ستستمر سيطرة الشريكين أم ستكون هناك تعددية حقيقية). ولا بد من الاعتراف هنا بأن نتائج الانتخابات الأخيرة لم تمثل رأي الشعب تمثيلا حقيقيا، في نهاية المطاف، أيا كانت الأسباب ومهما كان توزيع المسؤوليات عن ذلك.
    ولا شك في أن ترتيبات نيفاشا وما نتج منها قد حسمت العديد من جوانب هذه التساؤلات، ولكن لا بد من أن نلاحظ أيضا أنه لا يكفي ما هو مكتوب في الدستور وسائر القوانين بل الأهم هو الممارسة العملية للحقوق والواجبات. ولعل من المناسب أيضا هنا إبداء ملاحظة عارضة وهي أن نظام الحكم الحالي يتسم بنوع من الازدواجية في العديد من الجوانب: فهو شراكة بين طرفين متنافرين (كلاهما ذو طابع مدني/عسكري)، وهو نظام يجمع بين سمات الديمقراطية وسمات الشمولية، وبين ملامح النظام المدني وملامح النظام العسكري، وبين خصائص النظام الإسلامي وخصائص النظام العلماني. وليس هذا بغريب في فترة انتقالية بطبيعتها. كما أن بعض الازدواجية حتمي في كل نظام، حتى ما يسمى "أعتى الديمقراطيات". فالواقع يكون دائما بين بين، والتفكير الثنائي (إما أن تكون الدولة دولة دينية تماما أو علمانية، وإما ديمقراطية مائة في المائة أو دكتاتورية، وإما عربية إسلامية أو أفريقية زنجية، الخ) هو تفكير غير سليم، ويؤدي إلى الاستقطاب وبالتالي إلى العنف.


    وإجمالا هذه فترة انتقال وتحول عميق لا تخفى، وكل فترة تحول لا بد من أن تصحبها مخاطر. ولعل الإنقاذ تكون بإنجاز هذه الفترة الانتقالية قد أنجزت كل ما أمكن إنجازه من إنقاذ ومهدت السبيل أمام وضع دائم يقبله جميع السودانيين بالتراضي ويحقق معظم آمالهم، وبذلك يكفل الاستقرار لبلد عانى طويلا وما زال يعاني. وقد يحسب للإنقاذ أنها وضعت بين أهدافها منذ أول يوم إنجاز التحول الديمقراطي بشكل من الأشكال، مهما كانت العقبات التي تخللت هذا المسعى.
    فالدول العصرية (والمستقرة) تقوم على مبدأ التوافق، سواء سميته عقدا اجتماعيا أو ديمقراطية أو شورى أو غير ذلك. وهذا ما يجب أن يكون وما يتفق مع مبادئ الإسلام، ومن أهمها ما يلي:


    - الحرية الدينية: "لاإكراه في الدين، قد تبين الرشد من الغي"، "أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين"؛


    - الحرية المدنية: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟"؛
    - العدالة: "إن الله يأمر بالعدل والإحسان..."؛
    - المساواة: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، "لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي إلا بالتقوى"؛
    - التعددية: "ولا يزالون مختلفين، ولذلك خلقهم"؛
    - الشورى: "وأمرهم شورى بينهم"، "وشاورهم في الأمر".
    ولا شك في أن هذه المبادئ لا ينفرد بها الإسلام وحده، بل هي مبادئ إنسانية عامة أصبحت معترفا بها لدى الجميع. ولعل ما يحسب للإسلام هو مساهمته في إعلاء هذه المبادئ حتى أصبحت اليوم كالبديهيات.
    والإسلام لا "يفصل" بين شؤون الدين وشؤون الدنيا فصلا تاما، لأن مفهوم العبادة في الإسلام يشمل كل عمل صالح، ولكن لا شك في أنه "يميز" بينهما. فقد كان الصحابة يسألون الرسول (ص): هل هذا رأي ارتأيته أم وحي أوحي إليك؟ فإن قال بل رأي ارتأيته ناقشوه فيه، وكثيرا ما كان ينزل عند رأيهم. والأمثلة كثيرة على ذلك.


    وفي العقائد والأحوال الشخصية يحدد الإسلام التفاصيل، أما في الشؤون العامة، ولا سيما نظام الحكم، فيقدم الإسلام مبادئ عامة ولا يضع تفاصيل، مراعاة لتغير الأزمنة والأمكنة.
    وقد وضع الفقهاء في الماضي باجتهادهم تفاصيل لنظام الحكم، أسموها الأحكام السلطانية أو السياسة الشرعية، وتبنوا نظام الخلافة أو الإمامة الذي وجدوه قائما، والذي كان متوافقا بصفة عامة مع ما جرى عليه العرب في قبائلهم. وهذه الخلافة أو الإمامة هي عند جميع أهل السنة وسيلة لا غاية، وإن اعتبروها فرعا من فروع الدين، أما الشيعة فقد عدوها أمرا أساسيا وركنا من أركان الإسلام. ويبدو أنه كان هناك خلط في هذا الصدد بين ضرورة وجود حكومة في جميع الأحوال وبين الخلافة كشكل من أشكال الحكم كان يناسب فترة زمنية معينة. وأيا كان الأمر فلا يوجد نمط واحد مثالي للحكومة في الإسلام.


    فالدولة في الإسلام (كما يرى الإمام محمد عبده) هي ترتيب مدني أساسا، يتواضع عليه الناس بما يرون أنه يحقق مصالحهم على أفضل وجه. وخير مثال لذلك هو دولة الرسول (ص) في المدينة، أول دولة "إسلامية"، فقد كانت دولة مدنية توافقية، قائمة على تحالف بين المسلمين بقبائلهم واليهود بقبائلهم، بقيادة الرسول (ص) الذي ارتضاه الجميع حاكما، أما بالنسبة للمسلمين خاصة فكانت دولة مدنية ودينية معا، وكان الرسول لهم نبيا وحاكما معا. ولا بد من الإشارة في هذا الصدد إلى أنه، بالنظر إلى عدم وجود هيئة دينية ("كنيسة") في الإسلام (في المذهب السني على الأقل)، فلا بد من أن تقوم الدولة، أو هيئة مفوضة من الدولة، بتنظيم شؤون المسلمين الخاصة.


    ففي الشؤون الدينية والشخصية، كانت كل "أمة" في المدينة تحكم بكتابها ("وكيف يحكّمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله") ("وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه") ("لكل منكم جعلنا شرعة ومنهاجا"). أما في الشؤون العامة فكان "الدستور" هو "الصحيفة" التي تنظم العلاقات بين "الأمم" والعلاقات الخارجية والدفاع. ("لليهود دينهم للمسلمين دينهم" "وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة، وإن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم").


    ولعل نموذج دولة المدينة، التي هي دولة الرسول (ص)، أحق بالاتباع من نموذج الخلافة الذي هرع إليه المسلمون لسد الفجوة التي نشأت بوفاته (ص)، والذي لم يلبث أن تحول إلى ملك عضوض. وليس ذلك التحول بمستغرب ولا بمستبعد، لأن من يطبقون النظام هم دائما بشر وليسو معصومين من الخطأ ومن كل نقائص النفس البشرية. وليس معقولا أن نتوقع من كل الحكام أن يكونوا في مستوى أبي بكر أو عمر. ولذلك فلا بد من إحاطة النظام الشوري بكل ضمانة تكفل أن يكون نظاما شوريا حقيقيا وليس حكما فرديا استبداديا. ولا عيب (بل هو مطلوب) أن نقتبس في ذلك أفضل ما توصلت إليه عقول البشر خلال العصور، كما اقتبس أسلافنا الدواوين وغيرها من ترتيبات الحكم.
    ولعل من شأن بيان هذه الأمور أن يساعد غير المسلمين على الثقة في أي نظام ينشأ في حالة الوحدة.
    Fouad Elagabani [[email protected]
                  

07-24-2010, 08:18 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    لم تتوقع الاحزابالسودانية .. ان تكون دعوة الحكومة لها دعوة فردية للقيادات فقط ولم يصدق قادة الاحزاب ان الحكومة وفى غمرة ما تعانى منه من عزلة تهدد وحدة البلاد تتعامل معهم بهذه الطرق والاساليب التى لا يمكن ان يتعامل بها حزب مع بقية الاحزاب ..
    فالجدية لم تكن واضحة كما ينبغى كما ظهرت عند البشير عندما وجه باقامة مؤتمر جامع ونقله التلفزيون والصحف فاذا بالدعوة تتحول الى دعوة مراكبية وشىء طبيعى ان ترفضها الاحزاب وان توصل رسالتها عبر شخص امين مثل سلفاكير..
    معنى هذا ان المصداقية غير متوفرة لدى الطرف الحكومى التى يدس المحافير ولا يريد من الاخرين دفن افعالها بمساعدة منهم ..
    لن تقبل الاحزاب الجلوس ما لم ترى جدية من اهل الحكم على اقامة ملتقى جامع يبحث فى اسس الوحدة للسودانيين جميعا ويبدو ان الحكومة ترفضه فى السر وتقبله فى العلن ولا تزال تتعامل بلسانين ..
    قادة الاحزاب يملكون من الوعى السياسى ما لا يتوفر فى حزب المؤتمر الوطنى ولن تنطلى عليهم خدعة التحول الديموقراطى مرة اخرى والتى تماشوا معها عملا وصل الكذاب الى الباب وكان التزوير المعروف ..
    بعدها لا يمكن لاحد ان يتصور ان حكومة مزورة تسعى الى او تبحث عن اسس جديدة لوحدة الوطن او تكون جادة نحو ذلك ..رغم انه جاء من الرئيس هذه المرة ولكن قرار الرئيس تم التعامل معه بهذه الطريقة المكشوفة التى بانت للعامة والخاصة ..
    اذا لم يصدر الرئيس قرارات العفو العام عن المسجونيين ويطلق اسر الاعلام السودان والصحافة السودانية تعود الى حريتها ويلغى الاحتكار الاقتصادى وهذه مقدمات للوحدة فى الشمال والجنوب من ثم يمكن لقادة الاحزاب ان يجلسوا بعد هذا الامتحان للجدية الذى يجب ان يكون قبل الجلوس ..
    بعده سوف يجلس الجميع لمناقشة مسالة وحدة السودانيين هذه ابسط مبادىء جدية المؤتمر الوطنى والا فهو غير جاد ولا يسعى الا لتمزيق الوطن وتشتته كما فعل عمليا طيلة العشرين سنة الماضية بنشره للحروب ونشر الكراهية بين ابناء الوطن الواحد من خلال صحفه وكتابه الذين سوف يلعنهم التاريخ بما فعلوا وكتبوا وقالوا ..

    هذه ابسط الاشياء للتعبير عن الجدية من اجل وحدة البلاد والا على الاحزاب عقد مؤتمرها العام لتبحث هى وحدها اسس وحدة السودان والسودانيين باسس جديدة ويتجاوزون المؤتمر الوطنى الى ان يتوحد رايه حول القضايا الوطنية ..

    (عدل بواسطة الكيك on 07-24-2010, 08:22 PM)

                  

07-25-2010, 04:45 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    بيان من الحزب الشيوعي السوداني
    السبت, 24 يوليو 2010 17:13


    الحزب الشيوعي السوداني

    بلاغ صحفي عن اجتماع المكتب السياسي

    عقد المكتب السياسي للحزب الشيوعي اجتماعه العادي مساء الجمعة 23/7/2010. وفي سياق متابعة تطورات الحالة السياسية في البلاد، استمع الاجتماع لتنوير عن ما توصلت له اجتماعات تحالف الإجماع الوطني، واجتماعات رؤساء أحزاب التحالف، واجتماع الرؤساء مع النائب الأول لرئيس الجمهورية. تلك الاجتماعات التي كان محورها دعوة التحالف لعقد المؤتمر القومي بمشاركة كافة القوى السياسية في الحكومة والمعارضة دون استثناء لأحد أو جهة، للتفاكر حول قضايا وحدة الوطن و أزمة دارفور والتحول الديمقراطي والحالة المعيشية المتردية.
    وقد توصلت تلك الاجتماعات إلي أن دعوة رئيس الجمهورية للقاء تفاكري بالسبت 24/7 يحضره رؤساء الأحزاب، مقصود منها قطع الطريق أمام مبادرة تحالف المعرضة لعقد المؤتمر القومي.
    وتشير كل الدلائل والمعطيات إلي أن استبدال المؤتمر القومي الجامع بلقاء تفاكري عابر ينفرد بالتحضير له المؤتمر الوطني لا تصب إلا في خانة تظاهرة عابرة لمناصرة البشير.
    استناداً إلي هذه الحيثيات قرر اجتماع المكتب السياسي مقاطعة اللقاء التفاكري الذي دعا له السيد رئيس الجمهورية والمضي قدما في التحضير لعقد المؤتمر القومي لحل الأزمة الوطنية من خلال القضايا الأربع المعروضة للتفاكر (وحدة السودان، أزمة دارفور، التحول الديمقراطي، الضائقة المعيشية). كما قرر دعوة الأطراف الأخرى لتبني ذات الموقف.
    هذا وسيتم الإعلان عن هذا القرار خلال مؤتمر صحفي ينعقد صباح السبت 24/7 بالمركز العام للحزب الشيوعي.

    إدارة اللجنة المركزية

    24/7/2010
                  

07-25-2010, 07:45 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    كلمة الميدان
    القرار الصحيح في الوقت المناسب
    July 24th, 2010


    في خطوة متوقعة أعلنت بالأمس قوى تحالف الإجماع الوطني مقاطعتها لما يسمى باللقاء التفاكري الذي دعا له رئيس الجمهورية في وقت سابق، وهو موقف ينسجم مع مبادرتها المعلنة لعقد مؤتمر قومي يبحث كافة القضايا الراهنة وعلى رأسها وحدة الوطن وأزمة دارفور والتحول الديمقراطي والحالة المعيشية المتردية.

    لقد اختبرت المعارضة من قبل مثل هذه اللقاءات مع رئيس الجمهورية وفي بيت الضيافة نفسه، فلم تكن غير تظاهرات عابرة القصد منها تسويق مواقف المؤتمر الوطني والبحث عن مناصرين لرئيسه، وبالتالي فقد رفضت من حيث المبدأ هذه الدعوة للقاء التفاكري الذي انفرد بالتحضير له المؤتمر الوطني ميعاداً وأجندة.

    ولم يفت على قوى تحالف جوبا أن الدعوة للقاء رئيس الجمهورية كانت تهدف لقطع الطريق أمام مبادرة تحالف المعارضة لعقد المؤتمر القومي، وهي مبادرة تمضي خطواتها بثبات وثقة نحو الهدف المنشود، فجاءت قرارات الهيئات القيادية لأحزاب تحالف الإجماع الوطني، كما أعلنت في المؤتمر الصحفي الذي انعقد ظهر أمس بالمركز العام للحزب الشيوعي، بمقاطعة دعوة رئيس الجمهورية والمضي قدماً بشأن التحضير لعقد المؤتمر القومي المنشود.

    ليس هنالك من بديل للمؤتمر القومي إن أريد للسودان أن يخرج من أزمته الخانقة المستفحلة في كل جانب، هذا ما تراه معظم القوى الوطنية والديمقراطية التي تنشد للسودان حاضراً ومستقبلاً زاهراً.
                  

07-25-2010, 08:26 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    الوحدة والانفصال
    Saturday, July 24th, 2010
    الوحدة لا تحقق بمصادرة الحريات



    سليمان وداعة

    شدد المؤتمر الوطني في الشهرين الأخيرين من هجمته على الحريات العامة، وعلى الحريات الصحافية بشكل خاص، بدعوى تحجيم التيارات الانفصالية وتعزيزاً لخيار الوحدة. فالرقابة الأمنية القبلية التي مورست بشكل محدود على بعض الصحف منذ أواسط مايو الماضي، تم توسيع نطاقها، لتشمل كل الصحف إعتباراً من أوائل شهر يوليو الجاري. فطالت الهجمة الرقابية الأمنية الأخيرة صحفاً بالإغلاق التام.وأخرى بتعليق صدورها لفترات محدودة.هذا بالإضافة للإجراءات الرقابية الأمنية السابقة والتي قضت بإغلاق صحيفة رأي الشعب واعتقال أربع من صحافييها وتعطيل طباعة صحيفة الميدان منذ الأسبوع الأول من يونيو الماضي.

    فسبحان مغير الأحوال..أن يتحول المؤتمر الوطني بين عشيه وضحاها من خانة ألد أعداء الوحدة لأحد حماتها(الأشاوس)!!و أن تضطره(غيرته) على وحدة تراب الوطن للجوء لإستخدام ترسانة قوانينه وأجهزة أمنة لفرض رقابة قبلية شاملة على الصحف!! وذلك حتي يتسنى له تحجيم التيارات الانفصالية وهزيمتها والانتصار للوحدة!!

    إنها دعوة حق أريد بها باطل..أنها كذبه صريحة لا تنطلي على أحد. فجماهير شعبنا تعلم وتحفظ عن ظهر قلب المواقف التاريخية المخزية لجماعات الإسلام السياسي في السودان من قضية الجنوب ، منذ أيام جبهة الميثاق، الجبهة الإسلامية ومروراً بالمؤتمر الوطني وجماعات السلفيين الحاليين. أنه تاريخ ينضح بالعداء السافر لشعب الجنوب ولأي إمكانية لتعايش سلمي بين شعبي الوطن. أنها ايدولوجية التعالي العرقي، الديني والثقافي التي تمثل الأساس الفكري الذي ينطلقون منه في مواقفهم تجاه الجنوب ..أنهم لا يتصورون الجنوب وشعبه في أذهانهم إلا أرضاً محروقة. وشعباً مقهوراً يفرض عليه الإسلام بقوة السلاح لتتحول خيراته المادية لفئ وغنائم (للمسلمين).

    هذه هي قناعة المؤتمر الوطني والتي أكدتها مواقفه طوال ستة عشر عاماً من الحرب العنصرية الدينية الشعواء التي شنها على شعب الجنوب وتؤكدها مواقفه الحالية السالبة تجاه اتفاقية السلام الشامل والتنكر لبنودها مما أفرغها من محتواها وأبقى على النظام الأحادي الشمولي بكل قسماته.

    حقيقة ، المؤتمر الوطني يبحث عن الذرائع -كدأبه دائماً – لمصادرة الحريات وتحديداً الحريات الصحفية حتي لا تعريه الصحافة الحرة وتكشف مخازيه ومواقفه المعادية للشعب والوطن…

    خاصة عندما تحاصره الأزمات وتتحرج مواقفه داخلياً وخارجياً..لذلك لا يمكن قراءه وتفهم حملته الأخيرة والتي استهدفت الحريات العامة والحريات الصحافية خاصة إلا ضمن هذا الإطار.

    إن تقرير المصير لشعب الجنوب بالوحدة أو الانفصال، هو ممارسة ديمقراطية صميمة إتاحتها اتفاقية نيفاشا للجنوبيين. فلا يمكن تحقيقها بوسائل غير ديمقراطية.فلذلك لن نمل التذكير بأن الدعوة الصادقة للوحدة وتعزيز خياراتها وهزيمة التيارات الانفصالية في الشمال والجنوب ، لا تتحقق بفرض الرقابة على الصحف، وإنما بالمزيد من إشاعة الحريات الديمقراطية. بل وبإلغاء كافة القوانين المقيدة لها…..
                  

07-25-2010, 04:21 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)



    المعارضة ترهن مشاركتها في الملتقى الجامع بالاتفاق مع «الوطني» على إجراءات

    مندور : المؤتمر غير معني بأي قضايا سوى الاستفتاء


    الخرطوم: خالد البلولة: حمد الطاهر:

    رهنت قوى المعارضة، مشاركتها في الملتقى الجامع الخاص بالاستفتاء، بالاتفاق مسبقاً مع المؤتمر الوطني على اللجنة التحضيرية والموضوعات والإجراءات وآليات تنفيذ مخرجات الملتقى، وحددت أربعة أجندة للحوار في الملتقى الجامع هي «الوحدة، دارفور، الحريات، الاحوال المعيشية»،

    لكن المؤتمر الوطني بالمقابل قطع بأن الملتقى غير معني بتلك القضايا ،»وانما يبحث في قضية الاستفتاء دون سواها»
    وقال القيادي بهيئة الاجماع الوطني يوسف صديق في مؤتمر صحفي عقب اجتماع الهيئة ، ان قوى الاجماع الوطني وافقت على تلبية دعوة المؤتمر الوطني للملتقى الجامع شريطة الاتفاق على الموضوعات والإجراءات مسبقاً ، ورأى ان الطريقة التي تمت بها الدعوة لن توصل الى حل، مشيرا الي ان القوى السياسية التي تمت دعوتها للملتقى أعلنت مقاطعتها لذلك الاجتماع مما أدى لتأجيله لأجل غير مسمى، ووصف دعوة المؤتمر الوطني للقاء الجامع بأنها التفاف على دعوة «نداء الوحدة» التي اطلقها تجمع جوبا، وابدى عدد من الملاحظات على الدعوة المقدمة من المؤتمر الوطني، مبيناً أنها لم تصل لكل الأحزاب، وانها وصلت باسم افراد وليس الاحزاب، يجانب أنها قدمت من المجموعة التي دعمت ترشيح البشير في الانتخابات «هيئة دعم الوحدة». واتهم صديق المؤتمر الوطني بأنه يسعى لاتخاذ الاحزاب «ديكوراً» لدعم مواقفه لذا رفضت.



    وكشف ان قوى الاجماع الوطني حررت خطابات دعوة لكل القوى السياسية للقاء الجامع ولم تضع فيه شروطاً للمشاركة بل حددت فيها «4» أجندة للحوار حول «الوحدة، دارفور، الحريات، القضايا المعيشية» وانه ليست لديها مخرجات مسبقة حول الملتقى، وقال الدعوة قدمت للمؤتمر الوطني مثله مثل أي حزب، والشرط الاساسي هو ان يقبل مبدأ الجلوس مع الاخرين الذي رفضه سابقاً ،وأضاف «نحن مازلنا عند موقفنا بالموافقة على الاجتماع مع المؤتمر الوطني وهذه رغبتنا ان يحدث اجماع وتخرج القرارات باسم القوى السودانية المختلفة التي توصلت لهذه القرارات، وان تكون تلك القرارات بأسم الشعب السوداني وليس حزب بعينه» واكد ان احزاب جوبا منفتحة تجاه المؤتمر الوطني ومتفقة حول القضايا الوطنية وموقفها موحد حول قضايا الوحدة والحريات والمعيشة.



    من ناحيته، اتهم عضو الهيئة الامين السياسي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر ، المؤتمر الوطني بالسعي لتحطيم تحالف جوبا ،ووصف الدعوة للملتقى بأنها «كنانة 2» ،وقال ان هذه الدعوات كانت في اطار حملات النفرة، ولا يمكن ان تصبح هذه القوى جزءا من الأزمة التي يصنعها المؤتمر الوطني» واعتبر ان المؤتمر الجامع الآن في يد القوى السياسية وليس المؤتمر الوطني. هي التي تشكل اللجنة التحضيرية لتحدد موعد اللقاء والآليات والموضوعات، واضاف «اننا سنبدأ بالقضايا الأساسية وقضية الحريات ستكون رقم واحد.»
    من جهته، قال ياسر عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية في تصريحات صحافية، ان المطالبة بتأجيل الاجتماع كانت بغرض التحضير للموضوعات والاجراءات بشكل جيد، وعمل مزيد من التحضيرات في مسألة الحريات ودارفور وتدني مستوى المعيشة، مشيرا الى ان الموضوعات التي طرحت في اجتماع الرئيس عمر البشير وسلفاكير لم يحضر لها بشكل جيد لذا تأجل الاجتماع بالاتفاق مع القوى السياسية. واضاف « نريد ان ندخل الاجتماع كأنداد وشركاء في التحضير والاعداد».



    لكن المؤتمر الوطني بالمقابل قطع بأن الملتقى غير معني بتلك القضايا ،»وانما يركز على قضية الاستفتاء.»
    واكد نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم الدكتور محمد مندور المهدي في تصريح لـ»الصحافة « حرص المؤتمر الوطني على التشاور مع القوى السياسية في كافة القضايا الوطنية ، وقال ان الملتقى الذي تم تأجيلة لمزيد من التشاور»مقرر له ان يبت في قضية الاستفتاء وليس سواها»، وان قضايا دارفور والحريات وغلاء المعيشة لها مسارات اخرى. ووصف مندور حديث احزاب ملتقى جوبا بأن الملتقى التفاف على دعوتهم لمؤتمر جامع لكل قضايا السودان « بالقديم «،وقال انه من حق احزاب المعارضة ان تطالب بملتقى جامع لهذه القضايا، مؤكدا ان حزبه حريص على التحاور مع القوى السياسية حول كل القضايا الوطنية ولم يغلق ابواب الحوار حول القضايا التي تستحق التشاورحولها.

    h
    الصحافة 25/7/2010
                  

07-25-2010, 05:12 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    دعوة القوى السياسية... كل ما خالف الهوى رد


    أجوك عوض الله جابو


    مذكرة التفاهم التي وقعت بين كل من الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني في اثيوبيا يوم 23 -6 الماضي نصت الفقرة الرابعة منها على: إشراك الاحزاب السياسية الاخرى والمجتمع المدني في القضايا الوطنية، وان على الطرفين البحث عن إشراك منظمات المجتمع المدني والمجتمع السوداني على اتساعها في العملية والقضايا الوطنية، ولكن ما ان اطلق رئيس حزب الأمة الصادق المهدي دعوته لقيام مائدة مستديرة لمناقشة قضايا الوحدة والانفصال بهدف التعاون من اجل جعل خيار الوحدة للناخب الجنوبي اولوية، وعلاوة على مطالبة المعارضة بضرورة إشراكها في حوار الشريكين حول الوحدة والانفصال،


    ما ان بلغت تلك الدعاوى آذان المؤتمر الوطني حتى انبرى للحديث باسمه القيادي بالحزب قطبي المهدي ليصف مطالبة المعارضة بأنها تفتقر للموضوعية، ونصح المعارضة بتوجيه جهودها في هذا الصدد وطرحها للحركة الشعبية عبر تحالف جوبا ليتوصلوا الى ما يتوصلون اليه بشأن ترتيبات ما بعد الاستفتاء، ولم يكد يمضي على ما قال به الوطني من رفضه إشراك احزاب المعارضة حتى عاد المؤتمر الوطني نفسه وعينه الى (صقع موقفه) ذاك، بأن دعا على لسان د. نافع علي نافع وكما ورد على صفحات صحف أمس فقد أكد مساعد رئيس الجمهورية د. نافع أن على القوى السياسية التعاون مع المؤتمر الوطني من اجل تحقيق وحدة السودان عبر الاستفتاء المقبل وتحقيق التواصل الاجتماعي والسلام والاستقرار في دار فور معربا عن تقديره لمواقف القوى السياسية وتعاونها مع المؤتمر الوطني إبان الانتخابات الماضية.

    لتأتي دعوة رئيس الجمهورية القوى السياسية الى لقاء السبت المقبل تأكيداً للاتجاه الثاني.. الرسالة التي ربما عكسها تقلب رأي المؤتمر الوطني وتضاربه حول رفض اشراك القوى السياسية الاخرى في القضايا الوطنية حينا والرافض القاطع حينا آخر تحت دعوى ان نيفاشا شأن يخص الشريكان فقط.. ومحاولة قراءة ذلك لدى البعض خلص الى ان موقف المؤتمر الوطني من القوى السياسية أو الاحزاب الاخرى اتسم بالمزاجية وان دعوة الوطني لتلك القوى بذلك لا تخرج عن إطار تقديراته الخاصة ووفقاً لدواعي الظرف الكائن فقط بعد اخضاعه لحساباته الخاصة. كل ذلك جانب من جوانب قراءة من هم خارج دائرة المؤتمر الوطني للموقف، على ان الوجه الآخر للقراءة يقول بأن الموقف السابق للوطني والحالي حول اشراك القوى السياسية الاخرى ان عبر عن شىء فإنه يعبر عن ان هناك تياران داخل المؤتمر الوطني وهو ما تبدى من خلال تضارب ما اسلفنا الإشارة اليهما آنفا.


    (الأحداث) عند استيضاحها امين المنظمات بالوطني ربيع عبد العاطي حول القراءة الاخيرة. جاء رده يحمل رفضا قاطعا لكون ان التضارب لا يفسر بوجود تيارين في الوطني وحجته في ذلك ان الدعوة الى الملتقيات مسألة لا تحسم مواقف الوحدة، فالموقف من الوحدة ينبغي أن يكون موقفاً مبدائيا، ولا بد ان تكون هناك لجنة لتنفيذ ما اتخذته الاحزاب تجاه الوحدة. ثم إن موضوع الوحدة، هو موضوع لا يحتمل الاخذ والرد، بل يحتاج لمواقف حقيقية، وفي رده على سؤال أن المؤتمر الوطني يتعامل مع اشراك القوى السياسية الاخرى من عدمه في مفاوضات الشريكين حول القضايا الوطنية بفهم العطية وافضال المواقف؟ .. اجاب هذا الحديث غير صحيح، كونه يصور الوطني ضد المصالحة العامة والحقيقة اننا في المؤتمر الوطني نضع الوحدة في المقام الاول، واشك في ان هناك جهات وطنية لا تعمل من اجل الوحدة.


    والسؤال الذي يتبادر الى الاذهان وبحسب الواقع وبحسب ما يفهم من إجابة عبد العاطي هو إذن لماذا يبدو المؤتمر الوطني في ثوب المحتكر للقضايا الوطنية تذرعا بثنائية نيفاشا؟ أليس في ذلك تجاوزاً لنيفاشا نفسها؟.. رد ربيع عبد العاطي موقف الوطني ليس فيه تجاوز لصالح الاجندة الحزبية، فلا بد من خطة يشترك فيها الناس جميعا. واستطرد.. بيد أن هناك أجندة حزبية تخص الدولة والمستقبل وبالتأكيد المؤتمر الوطني هو المسؤول امام طرح القضية للكآفة، وبحسب عبد العاطي يجب التفريق بين ما هو حزبي وما هو قومي.


    القوى السياسية والاحزاب السياسية بحسب قانون الاستفتاء لها الحق في الإدلاء بما تراه كجسم سياسي وبما كفل لها من حق المشاركة في المؤتمرات هكذا ابتدر وزير شؤون البرلمانية بحكومة الجنوب مايكل ماكوي حديثه لـ(الأحداث) ليواصل.. اتفاقية نيفاشا ليست ملكاً للشريكين فقط بل ملكاً للشعب. ولكن فيما يبدو ان المؤتمر الوطني يحتكر المسرح وهذا ضد التحول الديمقراطي وما قالت به نيفاشا من مشاركة الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني، والتحول الديمقراطي ليس قولا بل فعلا ويضيف ماكوي وعلى اهميته فإن مشاركة الاحزاب السياسية والمجتمع المدني مشروط بعدم تجاوز نصوص نيفاشا – أي – ألا يخالف ما تأتي به نصوص الاتفاقية، فيما عدا ذلك فإن من حق الاحزاب المشاركة دون منٍّ ولا أذى.



    المشكلة التي تواجه الاحزاب السودانية والتحدي الاكبر يكمن في بناء الثقة فيما بينها بعيدا عن الاجانب هكذا رأى المحلل السياسي د. حاج حمد في إفادته لـ(الأحداث) وبحسب حاج حمد فإن ما عهد هو أن الاجتماع يتم عبر التدخل الاجنبي «مؤتمر اسمرا» نفس القضايا الاقليمية والدولية وبعدها انسحبت الحركة الشعبية لانها انجزت تقرير المصير في اجندة المعارضة. السؤال الجوهري ما هو السبب الذي يمنع الاحزاب خارج وداخل الحكومة ويحول دونها والوصول للاتفاق إلا في الخارج؟.. ووفقا لحاج حمد فإن الاسباب الرئيسة لفشل الجهود الداخلية لحلحلت القضايا الوطنية تتبلور في سوء التحضير، بجانب فقدان المصداقية فيما بينها الامر الذي يخلص الى التدخل الاجنبي والشركاء مع الإشارة الى ان تلك التدخلات تكون مبنية على مصالح تلك الجهات وجزء من الصفقات ويضيف حاج حمد فقدان الثقة أزمة مشتركة بين الاحزاب السياسية فتقرير المصير في 86 كان يمكن أن يحصل مباشرة ولا يتم الاتفاق حوله،


    الحركة الشعبية استفادة من العناصر الانفصالية داخلها لأن لها نفوذ داخلها والعكس في المؤتمر الوطني لصالح تفسير مصالح الشعب الجنوبي في الانفصال ووفقا لمقترح حاج حمد لا بد من التراضي على تمثيل من المجتمع المدني وإعطائه صلاحيات كافية والاشعار بإنه موثوق فيه لتكوين اللجنة العليا للمصالحة الموجودة في الاتفاقية وليس لها ظهور في الدستور ويقول حاج حمد تلك اللجنة تستطيع أن توفق الاوضاع «ونحن من دعاتها» لتكون اسوة باللجنة العليا لاحياء السلام في السودان 87م والذي اشتمل على الحركة الشعبية والاحزاب الاخرى ورجال الدين الاسلامي والمسيحي، وسميت لجنة «الرحمة» وهي لجنة مشتركة كونت في ذلك العام لمجابهة المجاعة التي ضربت الجنوب آنذاك، ونجحت. وزاد حمد هناك ملامح واضحة وجاهزة أفتكر ان اللعب عليها مجدٍ لا سيما وانه لا يمكن لأي حزب ان يتحمل وحده مسؤولية القضايا الوطنية، فلا بد من دعوة وجهاء البلد، وإحياء ذكرى الاستقلال.


    ومنذ 65 وبحسب حاج حمد يتم دعوة الطوائف والعشائر والاحزاب للاحتفال بذكرى الاستقلال ولا يستطيع أي حزب أن يدعي احتكار القضايا الوطنية لأن ذلك سيدفعه الى خلق مشاكل غير ضرورية لنفسه، ويفتح باب التدخل الاجنبي في القضايا الوطنية لتمرير مصالح اقلمية ودولية، ويختم حاج حمد مع تقديرنا واحترامنا فإن ما اشرنا اليه من مخاطر احتكار القضايا الوطنية لن يخلص إلا الى نتائج غير راسخة، وبين يدينا اتفاقية السلام الشامل فلو انه كان قد تم إشراك القوى السودانية الاخرى فيها لم نكن لنحتاج للجري وراء حل اشكاليات الاستفتاء ولكان الاستفتاء غير ضروري.


    الاحداث
    25/7/2010
                  

07-25-2010, 10:19 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    واكد نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم الدكتور محمد مندور المهدي في تصريح لـ»الصحافة « حرص المؤتمر الوطني على التشاور مع القوى السياسية في كافة القضايا الوطنية ، وقال ان الملتقى الذي تم تأجيلة لمزيد من التشاور»مقرر له ان يبت في قضية الاستفتاء وليس سواها»، وان قضايا دارفور والحريات وغلاء المعيشة لها مسارات اخرى. ووصف مندور حديث احزاب ملتقى جوبا بأن الملتقى التفاف على دعوتهم لمؤتمر جامع لكل قضايا السودان « بالقديم «،وقال انه من حق احزاب المعارضة ان تطالب بملتقى جامع لهذه القضايا، مؤكدا ان حزبه حريص على التحاور مع القوى السياسية حول كل القضايا الوطنية ولم يغلق ابواب الحوار حول القضايا التي تستحق التشاورحولها.

    ------------
    تعليق
    ونحن نقول ان الرئيس البشير عندما اجتمع بقادة الاحزاب ووجه بانعقاد المؤتمر وافق على مناقشة وحدة السودان باسس جديدة اما ان يتحدث حزب المؤتمر الوطنى بقيادة مندور بلسان اخر غير ذلك فهذا شانه والاحزاب ماضية فى تحالفها من اجل الوحدة وتعمل بقوة ولن تنتظر المؤتمر الوطنى الذى يعرقل الان حديث رئيسه ووحدة البلاد ..
                  

07-26-2010, 04:40 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    مُقترح بقيام جبهة وطنيه معارضه جامعه
    الأحد, 25 يوليو 2010 19:19
    بسم الله الرحمن الرحيم

    ظل شعبنا يقاوم نظام الإنقاذ الاستبدادي الشمولي ألإقصائي الجاثم علي صدره وذلك عبر الكيانات السياسية و التجمعات النقابية و الأفراد و منظمات المجتمع المدني و عبر العمل المسلح بهدف إزالته و إقامة البديل الديمقراطي ألتعددي وحل قضايا الوطن و التي هي متشابهة و لكن بدرجات متفاوتة. و لما استمر النظام في قهر المعارضين و تجاهل مطالب الأقاليم و المواطنين و مواجهه المجتمع الدولي فقد اشتد القتال في جنوب السودان و في دارفور و في شرق السودان حيث ارتكب النظام أفظع الجرائم من حرق و قتل و اغتصاب و جرائم حرب و إبادة و جرائم ضد الإنسانية .


    و لم يقف المجتمع الدولي متفرجا علي ما يرتكبه النظام من جرائم و اعتداءات فالقي بثقله لحل قضايا السودان و لكنه تنكب الطريق عندما رأي آن يكون الحل في منابر متعددة ، فكانت نيفاشا حيث تم التوقيع علي اتفاقيه السلام الشامل في 19\1\2005 و لكن النظام ما برح يتحين الفرص لإجهاض بعض أحكامها مما أدي إلي صراع ظاهر و مستتر بين طرفي الاتفا



    و عاود المجتمع الدولي جهده لحل قضيه السودان في دارفور فكان اتفاق سلام دارفور في ابوجا في 5\5\2006 لم تقبل به القوي الفاعله في دارفور او جماهير الإقليم و تواصل القتال أشرس مما كان و بقي اتفاق دارفور دون نفاذ .
    و عرجت القوي الأجنبية لتبرم اتفاق الشرق في اسمرا و ظل ذلك الاتفاق أيضاً حبراً علي ورق دون نفاذ شانه في ذلك شأن اتفاق القاهرة مع التجمع الوطني الديمقراطي.
    و رغم كل تلك الاتفاقيات طفق النظام قتلاً وتشريداً للمواطنين في دارفور و في آمري و كجبار في الشمال و قتل بدم بارد المواطنين في بور سودان في الشرق .


    لقد افرغ النظام الخدمة العامة و القوات النظامية من المخلصين من أبناء الوطن ليعين أهل الولاء و الطاعة و المصالح الخاصة و حشد في الأجهزة العدلية من قضاء و نيابة الموالين الذين ينفذون مشيئته . و أصدر و ابقي علي ترسانة من القوانين تهدر الحقوق و تقيد الحريات العامة و الخاصة التي تصادر حرية التعبير و التجمع و الرأي و النشر ، و ما زال يعمل علي إصدار المزيد من التشريعات التي تلغي حرية الصحافة و حرية إقامة الندوات و التجمعات .


    و لما كان العدل هو الوجه الأخر للسلام حيث لا سلام دون عدل ، و لما كانت الأجهزة العدلية في السودان عاجزة و غير راغبة في ملاحقة الجناة في دارفور و غيرها بسبب غياب التشريعات المُجرمه و النيابه المستقله القادرة علي التحقيق و الحصانات ألقانونيه و الدستورية للجناة و تبعية القضاء للنظام و رموزه ، فانه لا يمكن ملاحقه الجناة داخل السودان مما استوجب إحالة الأمر للقضاء الدولي بقرار دولي. و قد أصدر القضاء الدولي قرارات بملاحقة العديد من المسئولين و علي رأسهم رئيس النظام و بالتالي أصبح رأس النظام مطلوباً دولياً للعدالة ، مما يجلب مزيداً من المتاعب علي الشعب إن تعذر تنفيذ القرار القضائي الدولي .


    الانتخابات:


    الانتخابات استحقاق نصت عليه اتفاقيه السلام الشامل و ضُمن في الدستور الانتقالي و كان علي الحكومة إعداد المسرح السياسي لانتخابات حرة و نزيهة و شفافة وفق المتطلبات الواردة في اتفاقيه السلام الشامل و الدستور الانتقالي. و علي رأسها :
    1- إصدار قانون الانتخابات خلال ستة شهور من بداية الفترة الانتقالية، أي خلال مدة لا تتجاوز 9\1\2006. و لكن الحكومة أصدرت قانون الانتخابات في 15\7\2008 و حوي أحكاماً لم تتوافق عليها القوي السياسية.
    2- إجراء إحصاء سكاني صحيح و إعلان نتائجه خلال مدة لا تتجاوز عامين من بداية الفترة الانتقالية، أي حتى 9\7\2007. و لكن الحكومة بدأت في التعداد في ابريل 2008 و أعلنت نتائجه في مايو 2009. و لم يكن التعداد شاملاُ و جاء معيباُ وفق ما قررته كل القوي السياسية و اعترفت الحكومة بذلك عندما زادت عدد مقاعد الحركة ألشعبيه خارج إطار التعداد. و من ثم جاء توزيع الدوائر الجغرافية معيباُ لصالح الحزب الحاكم .
    3- إجراء انتخابات عامه خلال مدة لا تتجاوز أربع سنوات وفق المادة 216 من الدستور الانتقالي، أي حتى 9\7\2009 و من ثم تفقد السلطة شرعيتها وفق الدستور و اتفاقيه السلام، ورغم ذلك واصلت السلطة استمرارها غير المشروع.
    4- إلغاء القوانين القمعية المقيدة للحريات تهيئة لبيئة ديمقراطيه تُجري فيها الانتخابات و لم تُنجز الحكومة ذلك و تحصنت بقوانين قمعيه و أحكمت قبضتها علي وسائل الإعلام و علي الخدمة العامة إجهاضاً لانتخابات تنافسيه حرة و ديمقراطيه .
    5- كونت الحكومة مفوضية للانتخابات منحازة منهجاً و أداء لحزب المؤتمر الوطني و تجاوزت أحكام الدستور وقانون الانتخابات عندما حددت ميعاداً للانتخابات و هي لا تملك غير التأجيل مرة واحدة و لمدة محددة و لمواقع معينه و أسباب محددة.
    أجرت الحكومة انتخابات قاطعتها معظم القوي السياسية و جماهير الشعب و أيقن من شارك فيها بأنها جاءت مزورة لا تعبر عن إرادة الأمة ، احتل بموجبها المؤتمر الوطني جل - إن لم يكن كل- المواقع التنفيذية و التشريعية في الشمال و لكنه لم يفلح في تزوير الانتخابات في الجنوب لصالحه فلم يحصل إلا علي 8% من أصواته .
    إن استمرار المؤتمر الوطني في السلطة نذير بانفصال الجنوب و تصاعد الصراع في دارفور وتفجير الصراع في مناطق اخري و حبس رئيس النظام داخل السودان ذعراً من المطاردة الجنائية الدولية و ما يترتب علي ذلك من مواجهات مع المجتمع الدولي .
    إن إجراء الانتخابات في ظل هذه الملابسات هي محاوله بائسة لتقنين ما هو باطل وإضفاء الشرعية علي نظام يفتقد إلي الشرعية و هي ليست المخرج من المأزق بل هي تعميق للمأزق وإضافة لمشكلات الوطن .
    و سعي النظام لاستقطاب الآخرين وفق برنامجه هي محاولة تعيسة لتوريطهم للمشاركة في الجرم في تمزيق السودان وضياعه.
    الجبهة الوطنية العريضة:-
    إن العمل الجبهوي كان هو السبيل المجرب في تاريخ النضال السياسي السوداني . و لكن التجارب السابقة أفرزت سلبيات حيث تهاوت مكونات الجبهة واحدة تلو الاخري ، و غاب الهدف الاستراتيجي و هو إسقاط النظام . و سارع البعض إلي المشاركة بدل المقاومة و عن الاتفاق تنازلاً بدل المواجهة تغييراً.
    إننا ندعو إلي قيام جبهة عريضة تضم كل المواطنين الذين يرفضون الشمولية و يعملون للتصدي لقضايا الوطن (استجابة و حلاً) في كل أقاليمه.
    إننا ندعو الجميع لهذه الجبهة دون عزل لأحد إلا من يقف حتى الآن مؤيداً و مدافعاً عن نظام الإنقاذ.
    هذه الجبهة ليست حزباً سياسياً و لكنها تجمع لكل الفعاليات السياسية و لكل مواطن و مواطنه يرفض نظام الإنقاذ.
    إننا ندعو كل قواعد القوي السياسية في الشمال و الجنوب و ندعو النقابات و كل المواطنين الذين يقفون علي السياج و كل منظمات المجتمع المدني و كل الناشطين في الساحة الوطنية دون انتماء حزبي .
    إننا ندعو كل السودانيين داخل السودان و في دول المهجر.
    إننا ندعو كل الحركات المسلحة قيادة و قواعد في دارفور و الشرق و كل أقاليم السودان الاخري .
    ندعو كل أهل السودان للتجمع تحت راية واحدة و جبهة عريضة تعمل علي إسقاط النظام القائم.
    الأهداف:
    أولا:- تنفيذ ما تبقي من اتفاقيه السلام الشامل و إجراء الاستفتاء بصدق و شفافية و جدية و العمل علي أن يكون خيار الجنوب هو الوحدة في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه و التأكيد علي أن سلطة الإنقاذ لم تكن خصماً للجنوب وحده ، بل هي أكثر خصومة لشعب الشمال في كل مناطقه .
    ثانياً:- عدم استغلال الدين أو العرق في السياسة.
    ثالثاً:- المواطنة هي الأساس الوحيد دون غيرها لكل الحقوق و الواجبات .
    رابعاً:- تطبيق النظام الفيدرالي الحقيقي بين سبعة أقاليم هي الجنوب و دارفور و كردفان و الأوسط و الشرق و الشمال و العاصمة القومية علي أن ينشئ كل إقليم ما شاء من ولايات داخله تكون مسئولة أمام الإقليم ، و لكل إقليم إنشاء نظام قضائي حتى مرحلة محكمه الاستئناف علي أن تكون المحكمة العليا و المحكمة الدستورية قوميه .
    خامساً: - يكون رأس الدولة مجلساً مكوناً من رئيس و سبعه نواب ، من كل إقليم نائب و بذلك يدير كل إقليم شأنه من جهة و يشارك في قيادة الوطن علي مستوي الرئاسة من جهة اخري .
    سادساً: - تحقيق التنمية العاجلة و الشاملة في دارفور و إعادة النازحين بإعادة البناء و توفير الخدمات و البنيات الاساسيه و تحديد المسارات و إعادة الأرض لأصحابها و تعويض كل من تضرر بالحرب تعويضاً خاصاً و عاماً و العمل علي تنمية الشرق و باقي الأقاليم .
    سابعاً:- أقامه العدل و القصاص علي كل من ارتكب جرائم في دارفور و باقي أقاليم السودان ، و إلي أن يحدث ذلك يتم التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية قبولاً و تنفيذاً لقراراتها .
    ثامناً:- إعادة المفصولين سياسياً أو تعسفياً من الخدمة العامة و القوات النظامية أو تعويضهم تعويضاً عادلاً و عاجلاً .
    تاسعاً:- إعادة بناء السلطة القضائية و الأجهزة العدلية تحقيقاً للمهنية و الحياد و الاستقلال
    عاشراً:- إعادة بناء الخدمة المدنية و القوات النظامية علي أساس المهنية و القومية و الحياد .
    احد عشر:- إلغاء نقابات المنشأ و قيام نقابات علي أساس المهنة.
    ثاني عشر:- إعادة النظر في النظام التعليمي و العلاج تحقيقاً لمجانية التعليم و العلاج و ترقية المحتوي و الأداء.
    ثالث عشر:- تعديل كل القوانين المقيدة للحريات ترسيخاً لحرية الفرد و كرامته و منع الاعتقال التعسفي و تأكيد حرية النشر و الصحافة و التجمع.
    رابع عشر:- إعادة النظر في قانون الأحزاب السياسية تمكيناً للأحزاب لممارسة الديمقراطية داخلها في اختيار القيادة و اتخاذ القرارات و علي أن يتم التداول الديمقراطي للقيادة فيها.
    خامس عشر:- مع مراعاة اتفاقيه السلام الشامل تُحدد نسبة موحده للثروات الطبيعية للإقليم الذي توجد فيه تلك الثروات و توزع حصيلة المركز علي الأقاليم التي لا تتوفر فيها تلك الثروات.
    سادس عشر:- محاسبة و محاكمة كل من فسد و افسد و أجرم و التحقيق في كل إهدار للمال العام.
    سابع عشر:- إجراء إحصاء سكاني جديد تحت إشراف مجلس قومي تُمثل فيه كل القوي السياسية و منظمات المجتمع المدني و إجراء سجل انتخابي جديد و دائم و تكوين مفوضيه للانتخابات من أعضاء يتمتعون بالحياد و الاستقلال و تخلو صحيفتهم من التعامل مع أي نظام شمولي و مشهود لهم في كافة مسيرة حياتهم بالالتزام بقيم الديمقراطية التعددية و سيادة حكم القانون ، ثم إجراء انتخابات تعدديه علي أساس التنافس الديمقراطي في بيئة من الحرية و المساواة و حكم القانون .
    ثامن عشر:- إعداد دستور دائم يعبر عن التنوع و التعدد و الحرية و الديمقراطية و التوزيع العادل للثروة و السلطة وفق ما ورد أعلاه.
    الوسائل:
    عضوية الجبهة مفتوحة لكل سوداني و سودانية في كل أقاليم السودان و في كل دول المهجر و من ثم فان وسيلتها لتحقيق أهدافها هي العمل الشعبي الذي ينتظم كل مواقع العمل و السكن.

    30\4\2010[
    --------------------------

    بيان من التحالف الوطني السوداني
    الأحد, 25 يوليو 2010 17:35


    التحالف الوطني السوداني

    نحو دولة مدنية ديمقراطية موحدة


    ليدفع المؤتمر الوطني مستحقات الوحدة أو يتحمل تبعات تقسيم البلاد

    الدعوة التي وجهها حزب المؤتمر الوطني لأحزاب سياسية شمالية مختارة لعقد ملتقي لمناقشة الاستفتاء هو هروب من مسؤليته في تقسيم البلاد ودفعها إلي نهاية كارثية.

    ويلخص حزب التحالف الوطني السوداني موقفه ورؤيته من تلك الدعوة في الأتي:-
    • كل الجوانب الاجرائية الخاصة باعمال هذا الملتقي والتحضير له وتحديد اجندته وايصال الدعوات للأحزاب المشاركة فيه والقرارات والتوصيات تمت بواسطة حزب المؤتمر الوطني.
    • اقتصرت دعوة المشاركة في اعمال هذا الملتقي على حزب المؤتمر الوطني وبعض الأحزاب الشمالية المختارة مع عدم دعوة الأحزاب الجنوبية للمشاركة، وهو يكشف الغرض الاساسي من عقد الملتقي لخلق كتلة شمالية في مواجهة اخرى جنوبية، وهو في ذات الوقت محاولة لتفكيك تجمع جوبا.
    • حصر أجندة الملتقي على قضية الأستفتاء وإغفال بقية القضايا الوطنية التي تحيط بوطننا تطرح العديد من التساؤلات والشكوك حول جدوى الملتقي وجدية المؤتمر الوطني في مشاركة القوي السياسية السودانية واسهامها في حل معضلات البلاد، سيما مقارنة بمنهجه الدائم الرافض لاشراك الاحزاب في الحوار والتفاوض لحل ازمة دارفور والتجهيز للانتخابات العامة في ابريل 2010م. وذات الامر الذي تكرر عند مناقشة القضايا الخاصة بالاستفتاء وإجازة قانونها وتشكيل مفوضيتها. فما هو الأمر المستجد الذي يجعل حزب المؤتمر الوطني يتبني الآن ملتقي لمناقشة قضية الاستفتاء قبل اشهر من موعد تنظيمه؟
    • توجد العديد من المؤشرات التي تؤكد سعي المؤتمر الوطني لتأخير وعرقلة إجراء الاستفتاء في موعده المقرر قبل التاسع من يناير القادم أو إعادة سيناريو تزوير الانتخابات العامة في ابريل 2010م هذا الاتجاه في حال حدوثه سيكون بمثابة إعادة لدق طبول الحرب مجدداً.
    • المشروع الحضاري هو مشروع عنصري تشطيري ارهابي، وتبني المؤتمر الوطني لخيار الوحدة في هذا التوقيت لا يعبر عن موقفه الاصيل وقناعته وانما فرض عليه نتيجة لمعطيات اقتصادية لعدم وجود اي بدائل للبترول في حال انفصال الجنوب.
    • لا يمكن عقد مؤتمرات حوار بين الاطراف السياسية والمؤتمر الوطني ذات جدوى وقيمة شفافة ونزيهة تفضي لتوصيات حقيقة تحظي بالتنفيذ في ظل مناخ سياسي مكبل بالشمولية والكبت والتضييق على الحريات.

    وعليه فإن حزب التحالف الوطني السوداني يعتبر دعوة المؤتمر الوطني لعقد ملتقي للاحزاب محاولة للتنصل عن مسؤليته في تقسيم البلاد ويطالبه بدلاً من الاستمرار في مناورته التي عمقت ازمات البلاد الاستفادة من الفرصة الاخيرة لتحقيق خيار الوحدة ودفع ثمنها كاملاً بالأتي:-
    • حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة انتقالية بعيدة عن سيطرة وهيمنة حزب المؤتمر الوطني تتصدى لمشاكل البلاد الرئيسية وعلى رأسها تنفيذ اتفاقات السلام ومعالجة ازمتي دارفور والمحكمة الجنائية الدولية وتحقيق التحول الديمقراطي وتفكيك دولة الحزب لصالح الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة ومعالجة الازمة الاقتصادية الطاحنة التي يعاني منها جل الشعب السوداني.
    • كفالة الحريات وإلغاء القوانين المقيدة للحريات ووقف استخدامها الذي تزايد بشكل ملاحظ منذ إعلان نتائج الانتخابات ورفع الرقابة المفروضة على الاجهزة الاعلامية عموماً والصحف على وجه الخصوص.
    • إطلاق سراح كل المعتقلين لاسباب سياسية.

    ويحمل حزب التحالف الوطني السوداني المؤتمر الوطني المسؤلية الكاملة لتقسيم السودان ويوقن أن شعبنا سيشكل في يوما من ذات الايام محكمة شعبية لمحاكمة المسؤلين عن جريمة تقسيم البلاد.
    التحالف الوطني السوداني
    25 يوليو 2010م
    الخرطوم - السودان




    /B]
                  

07-26-2010, 09:50 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    الدكتور عز الدين هلالى المهموم بقضايا الوطن ووحدته جاءه عبقرى الشعر البارحة فى الساعة الثنية صباحا هب منزعجا وكتب هذه الابيات وارسلها لى اليوم 26/7/2010

    خليك مع عز الدين هلالى ...




    لا لَنْ يكونَ سوى الوصالْ
    د. عزًّ الدين هلالي



    يا مَنْ زرعتُمْ في غدي
    أسَّ العداءِ
    والانفصالْ ،
    وغرستُمو
    نبتَ الفِصالْ ،
    وغرزتمو
    كلَّ النِّصالْ ،
    بيني وبين توحُّدي ،
    لا لَنْ يكونَ سوى الوصالْ .
    في غدي ،
    أو في أتونِ المشهدِ ،
    أوفي ثنايا الأمسِ في الماضي البعيدِ ،
    ونحنُ في نُطَفِ الرِّجالْ ،
    أو في بطونِ الأمَّهاتِ الآنَ ،
    نحبو للنِّضالْ ،
    لا لَنْ يكونَ سوى الوصالْ .
    إنِّا جموعَ الثائرينْ ،
    أحفادُ مَنْ صنعوا الجمالْ ،
    أحفادُ مَنْ خلقوا النِّضالْ ،
    نحنُ الخليلُ
    ونحنُ أوتادُ الجبالْ ،
    عبدُ اللَّطيفِ ...
    وسَلْ نهاياتِ الكمالْ ،
    إنَّا جموعَ الثائرينْ ،
    أحفادُ مَنْ مزجوا العروبةَ بالزُّنوجةِ
    بالحلولِ والارتحالْ ،
    بالشَّرقِ بالغربِ العتيقِ وبالجنوبِ وبالشَّمال ،
    إنَّا جموعُ الثائرينْ .
    إن شئتمو .. ها فانزعوا عنَّا اليمينْ ،
    أو شئتمو .. ها فانزعوا عنَّا الشِّمالْ ،
    أو فانزعوا عنَّا الوريدَ من اليمينِ إلى الشَّمالْ ،
    أرأيتَ إن قُطِعَ الوريدُ ،
    أيُفرِّقُ الرَّاؤونَ أيَّ الدَّمِّ سال ! ؟
    يا مَنْ زرعتُمْ في غدي
    أسَّ العداءِ
    والانفصالْ ،
    لا ، لَنْ يكونَ سوى الوصالْ .



    د. عز الدين هلالي
    ابوظبي
    الأثنين - 26/7/2010

                  

07-26-2010, 01:30 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    sudan-president1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

07-28-2010, 05:25 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    منبر «أخبار اليوم» يواصل جلساته للمناقشة حول كيفية المحافظة على وحدة السودان


    المشاركون يجمعون على إمكانية تحقيق الوحدة في الفترة المتبقية
    الخرطوم : مضوي محمد الخليفة : تصوير : رضا حسن

    26/7/2010

    اجمع المشاركون في منبر (أخبار اليوم) الدوري السياسي على إمكانية تحقيق الوحدة فيما تبقى من زمن لوجود رؤية مشتركة علي الوحدة في اتفاقية السلام بين الشريكين مما شجع على توقيعها قبل خمس سنوات بالرغم من الشروط التي وضعتها الحركة الشعبية لتحقيق الوحدة حيث طالبت بتغيير سياسة الخرطوم التي أدت إلى تركيز السلطة والثروة إلى سياسية تستوعب التنوع الثقافي والديني الموجود في السودان إضافة إلي مطالبتها للإسلاميين بتقديم رؤية جديدة لوحدة السودان بتغيير رؤيتهم الإسلامية
    وقال ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية رئيس قطاع الشمال في منبر (أخبار اليوم) الدوري السياسي أمس إن اتفاقية السلام أتاحت فرصة للوحدة عبر التطور الدستوري وبناء امة سودانية جديدة ولكنه قال إن المفوضية الدستورية عجزت عن تحقيق ذلك بتغيير العاصمة لتستوعب التنوع الموجود بالبلاد بكافة اشكاله او تحويلها الي مدينة

    اخري تفاديا لتركيز السلطة والثروة والانفراد الثقافي والديني
    وأضاف كذلك فشل المفوضية في ان تكون الرئاسة تبادلية بين الشمال والجنوب وإعطاء الجنوب 85% من بتروله حتى تكون لبنات لوحدة جاذبة بين الطرفين وزاد عرمان أن الخرطوم بسياساتها الحالية صدرت الحروب لكل جهات السودان في الجنوب ودارفور ومشروع الجزيرة والمناصير وغيرها إضافة إلي مساهمتها في نزوح الريف إلي المدينة بتركيز السلطة والثروة وانعدام سبل العيش في الريف مما خلق حزاما من الفقراء حول العاصمة صار يهدد أمنها مؤكدا تحقيق الوحدة إذا غيرت الخرطوم سياساتها تجاه كل المناطق وليس الجنوب او دارفور فقط
    وحذر عرمان من قيام أكثر من جنوب في مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق ومناطق التماس إذا ما استمر نهج الحل القطاعي لمشاكل السودان
    واتهم عرمان المؤتمر الوطني بتطبيق اتفاقية السلام بصورة تكتيكية أبعدت الحركة الشعبية من المشاركة الحقيقية ووصف ما يقوم به المؤتمر الوطني الآن تجاه الوحدة بالنفرة الذي قال إن الجنوبيين لن يسمحوا بالوحدة بهذه الطريقة مطالبا الإسلاميين بتغيير نظرتهم للوحدة على أسس جديدة لأنهم غلبوا قضية الدين على الوحدة بصورة شكلانية وطالب بتوفير الحريات اللازمة لإجراء الاستفتاء ومنع الرقابة القبلية على الصحف وإتاحة الفرصة لدعاة الوحدة في الجنوب ودعاة الانفصال في الشمال للتعبير عن آرائهم بحرية حتى يكون هناك حوار حقيقي يقنع الناخب الجنوبي بضرورة الوحدة داعيا إلى بقاء الجنوبيين في الشمال والشماليين في الجنوب حتى يسهموا في توحيد السودان مرة أخرى إذا ما حدث انفصال عبر التواصل الاجتماعي كما طالب بإجراء الاستفتاء في مواعيده واحترام رغبة الجنوبيين لضمان سلام دائم بعد الاستفتاء لا أن يؤدي الاستفتاء إلى حرب بين الطرفين مرة أخرى
    ونفي أن يكون قطاع الشمال مرتبط بأشخاص لأنه قال هناك قضايا ستكون في الشمال كاشفا عن توحيد الحركة بعد الاستفتاء برئيس واحد وأمين عام واحد لتوحيد قوى السودان الجديد في جنوب كردفان وجبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور لاستعادة وحدة السودان إذا انفصل على الأسس التي دعا لها الراحل الدكتور جون قرنق
    مشيرا إلى انه ما زالت هناك فرصة لتحقيق الوحدة او قيام كونفيدرالية
    من جانبه قال الأستاذ علي تميم فرتاك القيادي بالمؤتمر الوطني أن انجازات مشروعات تنموية بالجنوب يعطي ضوء اخضر للوحدة حاثا كل الأطراف إلى حوار عميق من اجل تغليب الوحدة وان يكون الانتقال للجنوب يكون بصورة قومية وليست حزبية مبينا أن الحكومة تعمل على الوحدة والانفصال معا لأنهما وجهان للاستفتاء على حد تعبيره وطالب بتوفير الحرية كاملة لإجراء الاستفتاء بصورة شفافة وعادلة حتى لا تتكرر تجربة الانتخابات
    وقال فرتاك إن موقف الحركة في فترة الشراكة خلق عدم ثقة وانسجام بين الشريكين في الحكومة في الفترة الانتقالية مطالبا الحركة بتحديد موقفها من الحكومة والمعارضة مشيرا الى وجود الحركة في تحالف جوبا الذي يضم أحزاب معارضة للمؤتمر الوطني
    وأوضح أن الجنوبيين في الشمال والذين قال تصل أعدادهم إلى 2 مليون شخص هم رصيد للوحدة إضافة إلى التمازج الذي يوجد بمناطق التماس
    وفي السياق ذاته اتهم فرتاك جهات خارجية منها أمريكا واسرائيل تسعي لتنفيذ أجندتها الخاصة عبر طريق زعزعة الدول التي قد يكون لها شأن مثل السودان
    ووصف الدكتور الطيب زين العابدين الأستاذ بجامعة الخرطوم قضايا ما بعد الانفصال بالشائكة والتي قال قد تؤدي إلي حرب اخرى بين الشمال والجنوب خاصة قضية الحدود للتداخل البشري والموارد بها وقال انها تحتاج لمعالجة حكيمة وتراض ومرونة بين الطرفين داعيا الي تكوين لجان لمناقشة هذه القضية وخلق حوار حقيقي حول الوحدة والانفصال مبينا ان النخب الجنوبية الان مهيأة للانفصال اكثر من أي وقت مضى وزاد ان قضايا الموارد كالبترول والهوية الافريقية اسباب تحفز الحركة علي الانفصال اضافة الي ان قضية ابيي تعتبر قنبلة زمنية محذرا من ان المشورة الشعبية في كردفان والنيل الازرق تقود الي استفتاء بجانب عدد كبير من العسكريين غير المستوعبين في تلك المناطق
    وحمل الشريكين ما ينتج عن الانفصال معتبرا دعوة المؤتمر للقوى السياسية دعوة مراكبية لاشراكها في تحمل المسؤولية التاريخية
    وفي ذات الاطار قال زين العابدين ان هناك ململة في جنوب السودان سيعاني منها ان لم يحسن ادارة التنوع هناك ولكنه قال ان التعايش الاجتماعي في السودان متميز لكنه يجب ان يسند بالحقوق الاقتصادية وطالب بإجراء الاستفتاء في مواعيده حتى لا تعتبره الحركة الشعبية مؤامرة مبينا ان هناك عقبات لوجستية قد تؤخر الاستفتاء
    ويرى الاستاذ عبد الرسول النور القيادي السابق بحزب الامة القومي ان تحديد الحدود يجب ان يكون قبل الاستفتاء حتى يحدد من يحق له التصويت في الاستفتاء القادم وتساءل عمن هو الجنوبي الذي يحق له التصويت هل هو اتجاه أم عرق ؟
    مقرا بوجود عقبات تعترض الاستفتاء
    وحمل النور كافة القوى السياسية مسؤولية تقرير المصير لاعترافها به في منابر مختلفة مشيرا الي مؤتمر اسمرا وفرانكفورت واتفاقية الخرطوم للسلام
    واعتبر الأستاذ وجدي صالح من حزب البعث ان دعوة المؤتمر الوطني للقوى السياسية تؤدي الي تقسيم حتى الداعين للوحدة كما انها تفرغ الوحدة من مضمونها لرؤيتها الحزبية وبندها الواحد الذي يتمثل في الاستفتاء
    وأشار الأستاذ كمال عمر الامين السياسي للمؤتمر الشعبي الي تقصير الحكومة في انشاء تنمية حقيقية في جنوب البلاد وجعل الوحدة غير جاذبة.
                  

07-29-2010, 10:04 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    يبدو ان التوجيهات صدرت لكتاب المؤتمر الوطنى لمهاجمة القوى السياسية المختلفة مع المؤتمر الوطنى فى شان دعوة رئيس الجمهورية لها بعقد مؤتمر لمناقشة امر وحدة السودان باسس جديدة وهى الدعوة التى افرغها حزب الحكومة عن اهدافها وحولها لمناقشة امر الاستفتاء بدعوات شخصية وليست حزبية وهو ما رفضته القوى السياسية المختلفة ..
    المؤتمر الوطنى حزب لا يحمل من اسممه شبئا ان غامر فى هذا الوقت العصيب لديه بسممة الوطن ومصيره ومستقبله وهو يواجه نتائج سياساته الفاشلة التى يصر عليها ويرفض مساعدة الاخرين له ويدس المحافير وسوف يندم عليها بلا شك
    الا ان كتاب المؤتمر الوطنى وبالاجماع وتنفيذا للتوجيهات يكتبون الان متباكين على وحدة البلاد ويهاجمون القوى السياسية والحزبية التى كشفت عن نوايا حزبهم غير المسؤول وتلاعبه بمصير البلاد والعباد طيلة واحد وعشرين عاما من التخريب للنسيج الاجتماعى ونشر الحروب والقبلية والجهوية المقيتة ..

    ورغم ان الزميل كمال حسن بخيت من المشيدين دوما برؤى الطيب مصطفى وجماعته وتياره وكان يفتح له صفحات صحيفته ولم ينتقده فى دعواته الانفصالية ابى الا وان يبدا هذه الحملة على القوى السياسية بهذا المقال وفى فمه ماء ..كمال كان فى امكانه ان يقول بصدق الى ماذا كانت تدعو مبادرة رئيس الجمهورية ولماذا وافق عليها قادة الاحزاب الثلاثة وماذا حصل بعد ذلك وكيف ولماذا سكت رئيس الجمهورية ووافق على التاجيل...؟
    وعليه ان لا ينسى ان قادة الاحزاب ثلاثة وصاحب الدعوة واحد ومستوى الفهم والادراك بين الاربعة ان كان بفكر ويكتب باسس سليمة ..

    اقرا مقال كمال وهو يهاجم القوى السياسية التى تطالب بوحدة السودان على اسس جديدة انطلاقا من الدولة المدنية ..




    صباح الخير

    كمال حسن بخيت
    بعض الأحزاب.. خانت وحدة البلاد وخذلت رئيس الجمهورية


    وحدة السودان.. ومخاطر الإنفصال.. أمر لا يمكن أن يكون محل مزايدات أو مناورات حزبية.
    دعوة السيد رئيس الجمهورية للقوى السياسية للتفاكر حول هذا الخطر الذي يواجه السودان.. وتقف خلفه داعمة قوى خارجية كثيرة تريد إضعاف السودان بتجزئته وتقسيمه الى دويلات.
    ومؤسف أن تقنع بعض وأكرر بعض القوى السياسية أن تستغل دعوة الرئيس لتحقيق أجندة وأهداف فشلت سنين طوالا في تحقيقها.
    أقول.. إن وحدة السودان لا تقبل المزايدات السياسية.
    بموقف بعض القوى السياسية من دعوة الرئيس.. نستطيع أن نقول إن بموقفها هذا.. خانت وحدة الوطن.. وخذلت رئيس الجمهورية.
    وهناك من أعاد موقفه من هذه الدعوة.. بموقف يشبه موقفه من اتفاقية الميرغني- قرنق العام 8891م. ذلك الموقف الذي أطاح بتلك الاتفاقية التي كانت أقل شروطاً من اتفاقية نيفاشا.. لم تكن فيها شروط من الشروط التي جاءت بها نيفاشا.
    إن وحدة الوطن.. يجب أن تكون البند الأول في برنامج أي حزب سياسي.. مهما كان موقفه من النظام الحاكم.
    هنا لابد من الإشادة بموقف الأحزاب والمنظمات السياسية التي أبدت استعداداً تاماً للمشاركة.. وكنت أود أن تسارع القوى السياسية المتحفظة والمشترطة.. أن تشارك وتطرح رؤيتها من د اخل الاجتماع.
    كما لابد من الإشادة بالموقف الوطني الثابت والمتجدد دائماً لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني الذي استجاب لنداء الوطن.. وتجاوب مع دعوة السيد الرئيس.
    وهكذا دائماً يؤكد السيد محمد عثمان الميرغني مواقفه وثوابته الوفية التي لا يتزحزح عنها قيد أنملة.. مهما كان الموقف من الأطراف الأخرى.
    لقد عودنا حزب الحركة الوطنية دائماً التصدي وبقوة وإخلاص للتحديات والمخاطر التي تواجه الوطن، هكذا علمنا قادة الحزب القدامى.. الذين لم يستطع جيل الوسط في الحزب السير في هذا الطريق.
    لكن جيل الشباب القادم بقوة من صفوف الحزب سيقود التيار المؤيد لوحدة الوطن.. الذي يجعل الحزب يعود لمواقفه الأولى تحت قيادة مولانا محمد عثمان الميرغني.. يؤازره المعز حضرة ومخلاي وعلي السيد وطه علي البشير والدكتور بخاري الجعلي المتدفق ثقافة ومعرفة ووطنية.
    كان من المفترض أن تطرح القوى السياسية ملاحظاتها داخل الاجتماع بدلاً عن وضع شروط أشبه بالرفض إن لم تكن شروطاً تعجيزية.
    ويبدو أن بعض القوى السياسية لم تدرك حتى الآن مخاطر الإنفصال وأن ترديدها لعدم مشاركتها في محادثات نيفاشا.. لا علاقة للحكومة بهذا الأمر. وإنما كانت شروط الحركة الشعبية التي كانت متحالفة معا.. لسنوات طويلة، وإذا كان لابد من موقف.. فكان الأجدر بها اتخاذ موقف مع حليفها السياسي والعسكري الذي رفض مشاركتها في محادثات نيفاشا.
    إن مخاطر الإنفصال على الوطن أكبر مما تتوقع بعض تلك القوى السياسية.. التي فشلت أمام امتحان الإنتخابات.. بعدم إكمال استعداداتها له وبعدم تعاملها الجاد مع تسجيل عضويتها للإنتخابات.. لأنها كانت ترى الإنتخابات أمراً بعيداً.. إن لم يكن مستحيلاً.
    إننا ندعو كافة الأحزاب والمنظمات السودانية التعاون من أجل صيانة وحدة السودان. وأن تتناسى الخلافات مع الحكومة.. وتعمل من أجل أن تكون وحدة البلاد أمراً واقعاً وقوياً.. كما ندعو الحكومة طرح برنامج للوفاق الوطني بين كافة الأحزاب والقوى الوطنية من أجل جبهة شعبية وسياسية موحدة ومتماسكة.. تجتاز كل المخاطر والتحديات التي تتربص بالوطن عقب الإستفتاء.
    إن القوى السياسية مسؤولة عن وحدة الوطن مثل مسؤولية الحزب الحاكم.. لأن المحافظة على السودان الموحد مكسب أيضاً للقوى السياسية كافة.. وإذا تخاذلت عن الإسهام الجاد في تثبيت الوحدة الجاذبة فإن المخاطر القادمة.. لن تترك وطناً لتحكمه المعارضة أو غيرها.
    نأمل أن يستدرك الجميع مخاطر الإنفصال ويعملوا من أجل الوحدة الجاذبة.. حكومة ومعارضة في برنامج واحد.
    والله الموفق وهو المستعان،،


    الراى العام

    29/7/2010
                  

07-30-2010, 01:39 AM

عبد المنعم عبدالله
<aعبد المنعم عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 401

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    سلام استاز الكيك

    Quote:
    From sudaneseonline.com
    اخر الاخبار
    القصر: الخلاف حول الأجندة وراء تأجيل لقاء الرئيس بالمعارضة
    By
    Jul 29, 2010, 13:58
    تضارب الأجندة يلغي الملتقى الجامع حول الاستفتاء
    "الأخبار"
    الكاتب/ الخرطوم: لينا يعقوب
    القصر: الخلاف حول الأجندة وراء تأجيل لقاء الرئيس بالمعارضة
    استبعدت مصادر مطلعة بالقصر الجمهوري قيام الملتقى التفا كري الذي دعا له رئيس الجمهورية للتباحث حول قضيتي الاستفتاء وأولوية الوحدة، وأشارت المصادر التي تحدثت لـ(الأخبار) أمس أن الاتصالات خلال الأسبوع الحالي كانت ضعيفة ولم تسفر عن التوصل لشيء بين الحكومة والمعارضة، عازية تأجيل الاجتماع لأجل غير مسمى لإدخال قوى الإجماع الوطني (تحالف جوبا) مواضيع وأجندة مختلفة عن التي دعا لها الرئيس.
    وأكد أن موضوع الاجتماع واضح ومحدد ولن يتبدل وفق أهواء البعض، لافتاً أن قضايا الحريات، دارفور والتحول الديمقراطي يمكن أن يحدد لها اجتماع في وقت آخر إن كانت الأحزاب تريد مناقشتها، وكانت قوى الإجماع الوطني (تحالف جوبا) قد رهنت مشاركتها في الملتقى بطرح القضايا التي تواجه البلاد والمشاركة في اللجان التحضيرية للإعداد للملتقى، وقدمت طلبا للنائب الأول الفريق سيلفاكير ميادريت بتأجيل الاجتماع من السبت الماضي حتى اليوم الخميس للإعداد له بشكل جيد، وأكد نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان أن جميع قوى جوبا لديها رغبة في انعقاد الاجتماع إلا أن لها رغبة أقوى في إنجاحه، وأوضح في حديثه لـ(الأخبار) أمس، أن نجاحه يعتمد أولاً على الإجراءات؛ وذلك بمشاركة جميع القوى السياسية في التحضير له، وثانيا في الموضوعات والتي يجب أن تتضمن الحريات والاستفتاء، وقال "متى ما توفر اتفاق حولهما يمكن أن يعقد الملتقى" وأشار لوجود اتصالات تمت خلال الأيام الماضية لكن لم يتم على إثرها تحديد موعد للاجتماع.



    © Copyright by sudaneseonline.com


                  

07-30-2010, 10:05 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: عبد المنعم عبدالله)

    شكرا
    عبد المنعم عبد الله على ايراد خبر الاخبار

    لكن القصة موش فى الاجندة وبس القصة فى الفهم والهدف من اجل المؤتمر فالرئيس راى ان يكون مؤتمرا جامعا فى اجتماعه مع قادة الاحزاب ولكن اعضاء حزبه عطلوا الحكاية دى بالاساليب الاخوانية التى تعرفها ..
    على العموم الكل عرف واستفاد كيف تدار ومن يدير امر البلاد وله حق الفيتو من تلك العناصر الخلفية التى تملك سلطة القرار فوق للرئيس ..
    عندما قبل الجميع بالجمهورية الرئاسية لم يخلد بذهنهم ان تكون هكذا وان القرار يمكن ان يعطل من اسفل اذا لا داعى لها ما دام القرار معطل والفهم والمستوى الادراكى للرئيس قد يعطل من اشخاص
    احسن حاجة لو قدر لهذا المؤتمر ان يقوم بالمؤتمر الوطنى او بدونه ان نعيد الجمهورية البرلمانية بسلطة للرئيس لا تكون تنفيذية كما هو بالهند الان ولا داعى لرئاسة الجمهورية التى تفتقد الصلة المباشرة فى التعاون مع حزبها الحاكم ولنا فى المؤتمر الوطنى اسوة ..
    تحياتى لك
                  

07-30-2010, 08:57 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    وقال الزميل كمال حسن بخيت ما يلى


    ومؤسف أن تقنع بعض وأكرر بعض القوى السياسية أن تستغل دعوة الرئيس لتحقيق أجندة وأهداف فشلت سنين طوالا في تحقيقها.
    أقول.. إن وحدة السودان لا تقبل المزايدات السياسية.
    بموقف بعض القوى السياسية من دعوة الرئيس.. نستطيع أن نقول إن بموقفها هذا.. خانت وحدة الوطن.. وخذلت رئيس الجمهورية.


    تعليق

    ------------

    لو افصح الاستاذ كمال عن تلك المواقف والجهات التى وصفها فيه بالخيانة للوحدة يكون خدم الوحدة وبصر القارىء بهذا الاسلوب الذى لن يقبله احد ولكن لان اساسا لا يوجد مثل ما قال تحفظ ومثل هذه القضايا لا يجوز لاحد التحفظ فيها ..
    للاسف الزميل كمال يرى القضايا برؤية المؤتمر الوطنى فقط لا برؤية الصحفى المراقب المحايد ولا يستطيع ان يقول الحقيقة كاملة وكان عليه عدم اتهام الناس هكذا وبهذه الطريقة فقط ليرضى اهل الحكم وهذا ما سيسجله له التاريخ لان دوره هنا سلبى لا يساعد فى كشف الحقائق للقارىء ولا يخدم الوحدة المنشودة من الجميع... ما عدا اولئك الذىن يدسون المحافير ..
                  

07-31-2010, 02:06 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    الوطني: القوى التي تقاطع اجتماع الرئاسة تسعى لنسف الوحدة

    الخرطوم: الرأي العام

    وَصَفَ المؤتمر الوطني، المبرِّرات التي دَفعت بها بعض القوى السّياسيّة لعدم مُشاركتها في الاجتماع الذي وجّهت رئاسة الجمهورية الدعوة له للتفاكر حول القضايا الوطنية، وعلى رأسها الاستفتاء، بأنّها مُبرّرات تنطلق من منافع حزبية خاصة.
    وقال د. قطبي المهدي أمين أمانة المنظمات بالحزب حسب (أس. أم. سي) أمس، إنّ المؤتمر الوطني يمد يده للقوى السياسية المختلفة منذ فترة طويلة بحيث يصبح العمل السياسي الوطني بصورة مشتركة، وقال إنهم ظلوا يلاحظون باستمرار أن دوافع ومبررات الأحزاب تتعلق بمنافع حزبية ضيقة، بافتعال قضايا لا معنى لها على المستوى الوطني. وأضاف المهدي، أن رئاسة الجمهورية رأت أن تصبح الحلول المتفق عليها حلولاً جماعية، تشارك فيها القوى السياسية المختلفة كافة، وبَيّنَ أنّ الشكوك التي تدفع بها حول الاجتماعات التي دعت لها رئاسة الجمهورية، تجعل القوى السياسية المعارضة تسْهم بصورة مُباشرة في إجراء عملية نسف حقيقية للوحدة السودانية المنشودة.


    31/7/2010

    تعليق

    تخيلوا انسان سودانى يعتقد ان راى الشعب السودانى كله الذى لا يعجبه من اجل وحدة البلاد راى حزبى خاص ومنافع خاصة وهو يدافع عن منافعه الخاصة فى الحكم الذى اكتسبه بالانقلاب على سلطة شرعية ومن ثم تزوير الانتخابات وبرفض اى اجماع لوحدة البلاد ومن ثم يتهم الاخرين بالحرص على المنافع الحزبية الضيقة ..!![/
    B]
                  

08-01-2010, 02:10 AM

عبد المنعم عبدالله
<aعبد المنعم عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 401

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    سلام استاز الكيك
    قد نقلت ادناه:


    Quote:
    وقال الزميل كمال حسن بخيت ما يلى


    ومؤسف أن تقنع بعض وأكرر بعض القوى السياسية أن تستغل دعوة الرئيس لتحقيق أجندة وأهداف فشلت سنين طوالا في تحقيقها.
    أقول.. إن وحدة السودان لا تقبل المزايدات السياسية.
    بموقف بعض القوى السياسية من دعوة الرئيس.. نستطيع أن نقول إن بموقفها هذا.. خانت وحدة الوطن.. وخذلت رئيس الجمهورية




    واوجزت مشكورا في الرد للاستار وخير الكلام ما قل ودل ادناه:

    Quote:
    لو افصح الاستاذ كمال عن تلك المواقف والجهات التى وصفها فيه بالخيانة للوحدة يكون خدم الوحدة وبصر القارىء بهذا الاسلوب الذى لن يقبله احد ولكن لان اساسا لا يوجد مثل ما قال تحفظ ومثل هذه القضايا لا يجوز لاحد التحفظ فيها ..
    للاسف الزميل كمال يرى القضايا برؤية المؤتمر الوطنى فقط لا برؤية الصحفى المراقب المحايد ولا يستطيع ان يقول الحقيقة كاملة وكان عليه عدم اتهام الناس هكذا وبهذه الطريقة فقط ليرضى اهل الحكم وهذا ما سيسجله له التاريخ لان دوره هنا سلبى لا يساعد فى كشف الحقائق للقارىء ولا يخدم الوحدة المنشودة من الجميع... ما عدا اولئك الذىن يدسون المحافير ..



    وحالهم استازي الكيك كحال القوم الذين تنصحهم اليوم ويستبينون النصح ضحي الغد!
    فلو كانو يستبينون النصح لما صار الحال والمال لما نحن عليه اليوم!
    فانظر اخي لهذا الناصح الذي كان يازن في مالطا ومقاله بتاريخ ووقت :
    Jul 26, 2008, 19:54


    Quote:
    From sudaneseonline.com
    مقالات و تحليلات
    مأزق الجنائية الصعب .. والمخرج الأسهل /بقلم : محمد عبد الله سيدأحمد
    By
    Jul 26, 2008, 19:54
    مأزق الجنائية الصعب .. والمخرج الأسهل

    بقلم : محمد عبد الله سيدأحمد
    [email protected]

    بتاريخ 14 / 7 الماضى تقدم مدعى المحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو الى قضاة محكمته الثلاثة بمذكرة طلب منهم فيها موافقتهم على إلقاء القبض على الرئيس السودانى عمر البشير لمحاكمته بتهمة إرتكاب عدة جرائم ضد الإنسانية فى دارفور . وهناك فترة أقصاها ثلاثة أشهر ليصدر فيها أولئك القضاة قرارهم ، إما برفضهم لطلب المدعى العام أو موافقتهم عليه. وإذا كانت موافقتهم ستكون فى حكم المؤكد ، فإن قرارهم كمحكمة لن يشكل تهديدا مباشرا للسودان ولا لرئيسه ما لم يوافق عليه مجلس الأمن . ومجلس الأمن بمقدوره أن يلغى القرار أو يعلقه لمدة عام بموجب المادة (16) من قانون المحكمة . ومن المؤكد والمسلم به أن السودان لن يسلم رئيسه ولا أحدا من مواطنيه الى محكمة الجنايات الدولية . ولكن مذكرة الإعتقال لرئيس الجمهورية سواء نفذت أم لم تنفذ قد أصابت السودان فى موجع وألحقت بالرئيس وبالسودان مهانة بالغة . وهناك محللون كثر يرون أنه ليس هناك ثمة جدوى للضجة الكبرى التى تثيرها الحكومة الآن بردود أفعالها المتشنجة وبحشود التأييد المصطنعة أوغير المصطنعة فى الداخل والخارج لأنه لا تأثير لها على المحكمة الجنائية الدولية ولا جدوى كذلك من الحديث حول عدم ولاية المحكمة الجنائية على السودان ، أو كونها غير عادلة وتكيل بمكيالين أو أن تهمها ملفقة . فما عاد خافيا أنها محكمة مسيسة حتى النخاع ، وأنها صنيعة نظام عالمى استبدادى وأنها مسخرة كآلية لخدمة أجندة هذا النظام العالمى المستبد وأداة لتأديب كل الدول الخارجة عن بيت الطاعة الأمريكى . وما تسريبات وزارة الخارجية الأمريكية بعزم أوكامبو على إصدار أمر بتوقيف الرئيس البشير لمحاكمته ألا إستخدام سياسى لهذه المحكمة وليس للعدالة . فأمريكا هي أكبر منتهك لحقوق الإنسان فى العالم ، ولكنها بمنطق قوتها قادرة على لي عنق الحقائق وجعل الباطل حقا . .. كما إن رفض الإمتثال لأمر المحكمة لا يمثل حلا للمشكلة . فما عاد خافيا أن قرار المدعى العام هو أحد أهم حلقة فى مؤامرة يجرى تنفيذها تستهدف إسقاط نظام الحكم بالسودان وإحلال نظام علمانى مكانه ليخدم مصالح أمريكا أو تقسيم السودان لعدة دويلات . وقد باتت أجزاء كبيرة من معالم هذا المخطط بادية للعيان . فالقرار قصد به ممارسة أقسى أنواع الضغوط من أجل إسقاط هذا النظام قبل أن يكتسب شرعية بالإنتخابات القادمة. وبما أن هذه الأزمة مسيسة من بدايتها الى نهاياتها وذات أهداف محددة ، فإنه سيكون من الأجدى التركيزعلى التصدى لها سياسيا وبراغماتيا . ويقتضى ذلك إستثمار فترة الثلاثة أشهر المتاحة لقضاة المحكمة الجنائية الدولية لإصدار قرارهم فى التوافق مع الدول الخمسة الأعضاء المستديمين فى مجلس الأمن الدولى والمتحكمين في قراراته وبالأخص أمريكا وبريطانيا وفرنسا . فإن نجحت الحكومة فى التوافق حتى مع أمريكا وحدها فإنها من المؤكد ستخرج من مأزق المحكمة الجنائية . ولكن المشكلة هي أن الحكومة لا تملك أوراق ضغط قوية على أي دولة من الدول الثلاثة لتساوم بها لإلغاء هذا القرار فى عالم لا يؤمن إلا بتوازن القوى والمصالح . ومن ثم فلا تملك الحكومة غير أن تساوم بإذعانها لشروط دول الإستكبار والوفاء العاجل بها ، وإلا ... ويبقى السؤال هو :/ ما هي المطلوبات أو الشروط التى يجب على حكومة السودان الإذعان لها والوفاء بها لتلك الدول وبالأخص لأمريكا مقابل أن تقوم بإيقاف قرار المدعى أو المحكمة الدولية عن طريق مجلس الأمن .. إن مطلوباتها فى إعتقادى هى نفس مطلوبات وشروط واشنطن لتطبيع علاقتها مع الخرطوم والتى وصلت المفاوضات فيها بينهما الى طريق مسدود ، لأن غاية ما تطلبه واشنطن من حكومة الخرطوم – وإن لم تفصح عنه -- هو تفكيك نظام حكمها الإسلامى الشمولى فى السودان وإحلال نظام حكم علمانى محله ومن بعد ذلك أن يتحقق لأمريكا مصالحها فى السودان فيما تراه حقا شرعيا أو مكتسبا للإستثمار فى نفط السودان ربما دون المساس بحقوق الصين والدول الأخرى . فأمريكا قد ناصبت الإنقاذ العداء منذ بداية عهدها وقبل أن تنشأ مشكلة دارفور بسبب توجهها الإسلامى وشعاراتها الجهادية وإيوائها للإرهابيين وتهديدها لدول الجوار بما دعاها لوضع السودان فى قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ سنين الإنقاذ الأولى ولم ترفع إسم السودان من هذه القائمة حتى اليوم رغم التعاون الأمنى بينهما والذى بلغ أقصى الحدود . وأمريكا قد نجحت الى حد كبير بأن تجعل نظام الأنقاذ متهم ومدان بالإرهاب بما يشبه الإجماع الدولى . وواشنطن التى رعت إتفاقية السلام الشامل كانت تعتقد أن تنفيذ الإتفاقية سيفكك حكومة الإنقاذ بالتحول الحقيقى الى الديموقراطية فى السودان ، ولكنها وجدت بعد ثلاثة سنوات من توقيع الإتفاقية أن الإنقاذ قد أحكمت قبضتها على السلطة عملا بقوانينها القمعية ، وبإضعافها لأطراف إتفاقية السلام الشامل والإتفاقيات الأخرى . فباتت أمريكا وبقية القوى الوطنية تخشى أن تكتسب الإنقاذ الشرعية بالإنتخابات القادمة التى ستجريها وفق إرادتها من واقع سيطرتها على السلطة والمال فتفوز فيها رغم ضعف شعبيتها ، بل ويمكنها رفض الإمتثال لنتيجة الإنتخابات إن خسرتها وتظل ممسكة بالسلطة. ويبقى السؤال هو :/ هل سيكون بمقدور الإنقاذ أو الجبهة الإسلامية أن تفى بشروط واشنطن وتقوم بتفكيك نفسها ليحل محلها نظام علمانى لكي تجنب رموزها والبلاد عامة أزمات لاحقة حتى ولو كان ذلك بمبرر التقية ومداراة المؤمن على نفسه رحمة أو بفقة الضرورة لدرء مضرة ؟ . فالحكومة إن لم تستطع التوافق مع أمريكا ، فإن السودان عندئذ سيكون معرضا لإستهداف أكبر وأخطر . وسيكون الرئيس محاصرا وعرضة للإختطاف حتى داخل وطنه . فالمحكمة لا تملك قوة شرطية خاصة بها بل تعتمد على الدول فى تنفيذ مذكرات التوقيف .
    ولقد كنت أعتقد أن الفرصة ستكون متاحة أمام الحكومة للخروج من هذا المأزق بإعتمادها على إستخدام الصين وروسيا لحق الفيتو لإيقاف القرار داخل مجلس الأمن نظرا لإرتباط مصالح هاتين الدولتين بالسودان ، إلا أنى علمت من التحقيق الذى أجراه كل من الصحافيين حنان بدوى وماهر أبو جوخ بصحيفة السودانى مع الأستاذ نبيل أديب المحامى أن مقدرة الصين وروسيا تنحصر فقط على إيقاف صدور قراربالعقوبات ضد السودان فيما لا يستطيعان إصدار قرار بإيقاف إجراءات المحكمة الجنائية.. بما يعنى أن القرار سيظل ملازما وملاحقا للسيد رئيس الجمهورية حتى وإن تخلى عن منصبه ما لم يتم التوافق مع مجلس الأمن ، ومن ثم ستكون أقصى طاقة لهاتين الدولتين هو التوصل لقرار فى مجلس الأمن بإجازة قرار المحكمة ولكن بتأجيل تنفيذه لمدة عام وهذا هو أقرب الإحتمالات . فإذا كان الأمر هو كذلك فإن السؤال الذى يطرح نفسه أيضا هو : / لماذا إذن لم تستخدم الصين حقها فى الإعتراض على إحالة ملف الإنتهاكات فى دارفور لمحكمة الجنايات الدولية قبل أكثر من ثلاثة سنوات ( مارس 2005م ) وأكتفت بالإمتناع عن التصويت مع أمريكا ألم تكن تعلم بما سيجره ذلك التحويل الى هذا المصير ؟ .. فالأمرقد بلغ الخطورة على السودان منذ اليوم الذى تم فيه إحالة ملف إنتهاكات دارفور لتلك المحكمة ليصبح أي قرار يصدر من المحكمة بعد ذلك ملزما لكل الدول . فالصين رغم ما يقال عن وقوعها تحت التهديد بمقاطعة أولمبيادها أو ضياع مصالحها التجارية مع أمريكا ، فقد استخدمت حق الفيتو قريبا لمنع العقوبات عن زمبابوى التى لا تربطها علاقة اقتصادية قوية معها كالسودان وأنهت أزمتها بذلك الفيتو مع مجلس الأمن ، فكيف بها إذن لم تستخدم حق الفيتو لإيقاف ذلك الملف ؟ ... إنه موقف غريب وغامض للصين . ورغم أن الصين لعبت دورا كبيرا فى تخفيف كثير من العقوبات الدولية على السودان إلا أن غموض مواقفها يمكن أن يفسر على أن هناك ثمة تفاهم بينها وبين أمريكا بشأن التعامل مع السودان . وقد يكون من غير المستبعد أن تصل أمريكا مع كل من الصين وروسيا لصفقات ما ، فلا يعترضا على القرار ويصير قرار المحكمة واجب التنفيذ دون تأجيل .. إنها دنيا المصالح والتوازنات ، بما يتوجب علي حكومة السودان أن تتوقع أسوأ الإحتمالات . وأنها إن لم تتوصل الى توافق مع مجلس الأمن . فإن الرماد سيكيل السودان . فحتى إن تم تعليق القرار لمدة عام فإن القوى الكبرى ستستخدم هذا القرار كورقة ضغط لإبتزاز حكومة السودان لتنصاع لتنفيذ كل مطلوباتها كما إنصاعت من قبل فى تعاونها الأمنى مع أمريكا ضد الإرهاب دون مقابل . فإذا إنصاعت الإنقاذ هذه المرة للإبتزاز فإن أمريكا ستتمكن من تفكيك نظام الإنقاذ وإعادة تشكيله على نار باردة كأن تشترط على حكومة السودان قبول دخول مائة ألف جندى أمريكى الى دارفور والخرطوم بكامل عتادهم الحربى . فإن لم تنصاع الحكومة لتلك الضغوط فستكون المواجهة والتصعيد والصدام وربما غزو السودان وقد تجد الحركات المسلحة الفرصة متواية لنقل معركتها للخرطوم فتعم الفوضى ويتصومل السودان ... ولذا فإن محللون يرون إن مآلات الأمور فى السودان بعد صدور هذا القرار صارت تتجه نحو التأزيم وأن السودان بات معرضا للفوضى ولمصير مجهول حيث أن هذا الإتهام قصد به أن يهدد النظام السياسى فى السودان بفقدان شرعيته السياسية والدستورية خاصة وأن أوكامبو ذكر فى معرض إتهامه أن جهاز الدولة بأكمله متورط فى عملية (الإبادة الجماعية ) قاصدا تقويض النظام بخلق فراغ دستورى ، وبما يعنى محاولة عرقلة تطبيق اتفاقية السلام وما يليها من إجراء انتخابات واستفتاء كى يصبح كل شيئ معلقا بإنتظار ما سوف تسفر عنه نتائج المحاكمة أو مجيئ البديل للإنقاذ – فالانتخابات إن أجريت فى ظل هذه الأزمة قد يثور جدل حول شرعيتها خاصة مع غياب دارفور وتصير الإنتخابات بذلك إن أجريت جزءا من الازمة لا حلا لها . والمبادرة العربية أو غيرها لا يمكن أن يعول عليها لعلاج أو إنهاء هذه الأزمة ما لم يوافق عليها أو يباركها مجلس الأمن الدولى . ويتجوب على الحكومة ألا تتعامى عن حقيقة أن هناك ميلا أو تأييدا دوليا خاصة من الدول الغربية لما قام به المدعى العام وأن هناك مؤامرة للإطاحة بها كجكومة يجرى تنفيذها مع هذا القرار فى وقت واحد . وإن إنشغال الحكومة عن هذه المؤامرة بحشد التأييد والمساندة الشعبية بالتظاهرات يمكن أن يجعلها (كديك المسلمية) . وأقرب دليل على مخطط الإطاحة بها الوشيك هو ما صرح به عبد الواحد محمد نور فى واشنطن بأن إستيلائهم على السلطة فى الخرطوم بات وشيكا . ومن الخطأ أن تعتقد الإنقاذ أن غالبية الشعب السودانى مؤتمر وطنى وموالين لها لأنهم يقفون اليوم مساندين لرئيس الجمهورية . فالإنقاذ ليس لها آلية لقياس الرأى العام . والمظاهرات لا يعول عليها فى قياس التأييد . والإنقاذ فى هذه الأزمة أحوج ما تكون لمن يهدى اليها عيوبها ويدلها على مخاطر الطريق بكلام من يبكيها لا بكلام من يضحكها حتى لا ترد بنفسها وبالبلاد موارد التهلكة . فالإنقاذ قد تقلصت شعبيتها بسبب مظالمها ، ولكن السودانيون بصفة عامة وحتى الذين يكرهون الإنقاذ ولهم خلافات متجزرة معها ليس غريبا أن يقفوا سندا خلف الحكومة وخلف رئيس الجمهورية كرمز للسيادة الوطنيه إذا تعرض الرئيس أو السودان لأي مهدد أو استهداف خارجى بدافع الغيرة الوطنية كما يحدث الآن . ولكن هذه الظاهرة لا ينبغى أن تجعل الحكومة تتعامى عن حقيقة أن شعبيتها قد ضعفت وأن أعداءها بالداخل والخارج كثر وبعضهم يتربص بها الدوائر وليس لديه مانع من أجل إسقاطها أن يتعاون مع أعدائها بالخارج . فقد وجدت خطوة المدعى العام دعما ومباركة من بعض القطاعات المختلفة من السودانيين كبعض أبناء دارفور بالخارج والداخل الذين أيدوا الإتهام وفرحوا به ورأوا فيه بداية الطريق الصحيح لحل مشكلتهم وهؤلاء يشكلون السند الداعم لقوى الاستكبار التى تستهدف هذه الحكومة . وهناك قيادات من أنصار المؤتمر الشعبى داعمة للقرار وهناك كل من له عداء ومرارات ضد حكومة الإنقاذ أو تعرض لمظالم إبتداء من المحالين للصالح العام وأسرهم وأسر من تم إعدامهم فى رمضان وأسرمن أعدموا لتعاملهم بالدولار ومن اعتقلوا بغير جريرة ومن أصابهم الغبن من سياسة الإنقاذ بتمكينها لمنسوبيها على حسابهم ومن استولت على أراضيهم بظلم . وهناك الغالبية الصامتة أو الفراجة والشامتون عليها فى همس ومن ضاقت بهم سبل العيش الكريم ومن قالت عنهم الإنقاذ نفسها أنهم قد صبروا عليها بما يصبروه على حكومة وطنية من قبلها . والمخطط الذى يجرى إعداده حاليا لإسقاط الحكومة مجهول وغامض . وقد يكون دمويا و لا يمكن السيطرة عليه ، وهو إن نجح فى اسقاط الحكومة فلا يعرف غير مخططوه من سيأتى بعد الإنقاذ كبديل أو ما سيؤول اليه حال السودان . وقد يكون البديل أسوأ من الإنقاذ . وقد يسقط النظام بلا بديل ويحدث فراغ دستورى وتعم الفوضى وتسيل الدماء . وحكومة السودان كما أراها قد بذلت قصارى جهدها وسلكت كل السبل التى تعتقد أنها ستخرجها من هذه الأزمة ونظرت فى كل البدائل والإحتمالات ولم يبق لها إلا إنتظار معجزة تأتيها من السماء . ولكنها لم تنظر الى نفسها كسبب من أسباب المشكلة وأنه لم يعد هناك من مخرج لتجنيب البلاد من تلك الطامة الكبرى القادمة إلا بتصالح حكومة الإنقاذ ورموزها مع الشعب السودانى وتوحيد الصف الوطنى لا عن طريق مؤتمر جامع لحل قضية دارفور ولكن بإعادة ترتيب كافة الأوضاع فى السودان عن طريق عقد مؤتمر جامع أو دستورى طالما دعت له القوى الوطنية ولم تستجب له الانقاذ .. مؤتمر يجمع له ممثلين عن كافة أهل السودان بما فيهم الحركات المسلحة بدارفور للحوار والمصالحة ولإيجاد حلول لكل مشاكل السودان ... مؤتمر لا بد أن يتمخض عن تشكيل حكومة قومية إنتقالية ذات مهام محددة وفق برنامج وطنى شامل ومشاركة حقيقية فى الحكم ولا يكون رئيسها البشير ولا تكون فيها للإنقاذ مشاركة إلا بحجم الجبهة الاسلامية الحقيقى . وتكون أولى مهام تلك الحكومة بإيجاد مخرج من أزمة المحكمة الجنائية لتجنيب السودان وشعبه ورموز الإنقاذ المواجهة أو الإصطدام مع مجلس الامن الدولى وعقوباته على السودان . وثانيها حل الإشكالات الموجودة بالبلاد والتى تسببت فيها الانقاذ وعلى راسها مشكلة دارفور بإيجاد تسوية عاجلة لها عبر الحوار السياسى الواسع . و رد المظالم وانصاف الضحايا وجبر الضرربالتعويضات وإخلاء السجون من المعتقلين السياسيين وإعادة تأسيس الخدمة المدنية على اساس الكفاءة والحياد واعتماد الشفافية التامة ووضع حد للفساد السياسى والاقتصادى وتخفيف العبء المعيشى على المواطنين وإعادة تأسيس جيش البلاد الوطنى الموحد وإعادة التوطين والإعمار مع حل كل المليشيات ونزع أسلحتها . وقد يقتضى الأمر تعديل إتفاق نيفاشا لوضع دستور يطمئن فيه جميع السودانيين على التداول السلمى للسلطة وكيف يحكم السودان . وهناك فرصة إرجاع القضية للقضاء الوطنى بتفعيل قرارات وتوصيات اللجنة الوطنية السودانية برئاسة مولانا دفع الله الحاج يوسف لعام 2004م ومعاقبة من تثبت ادانته والتعويض العادل لكل من لحق به أذى . وهناك من يرى تكوين آلية للحقيقة والمصالحة والإنصاف وبها سيوجد مخرج لرموز الانقاذ بصقورهم وحمائمهم وفيها إنقاذ للبلاد . فآلية الحقيقة والمصالحة إن تمت على نحو مقبول يمكنها طمأنة المجتمع الدولى وإقناع مجلس الأمن الدولى لإعمال المادة 16 من نظام المحكمة الدولية لإلغاء قرار المحكمة . فالجرائم المتعلقة بنزاعات داخلية أو خارجية لأي بلد لا بد من الموازنة فيها بين ضرورات المحاسبة والعقاب وبين استتباب الأمن وإحلال السلام . فالإنتقام لن يحل مشكلة وإنما يضاعف المشاكل وكما يقول المثل من فش غبينه خرب مدينته . ويكون ثالث مهمة الحكومة القومية الإنتقالية هو الاعداد ووضع الترتيبات الإنتقالية اللازمة ، وإجراء إنتخابات حرة نزيهة .
    هناك مراقبون يرون أن لقاء الرئيس عمر البشير مع قادة الأحزاب والقوى الوطنية مؤخرا فى بيت الضيافة فى أعقاب قرار أوكامبو وما اتخذ فيه من قرارات سوف لن يخرج السودان من أزمة المحكمة الجنائية ولن يحل كذلك مشكلة دارفور ولن يحقق وحدة أو مصالحة وطنية لعد اسباب وإعتبارات منها ما يلى :
    أولا : إن الحكومة قد دأبت على مناشدة القوى السياسية ونداءها للمصالحة الوطنية كلما ألم بها خطب أومهددات خارجية ولكنها عندما تتجاوز تلك الأزمات تنكص عن سداد مستحقات المصالحة ، ففقدت بذلك مصداقيتها . فالإنقاذ كما خبرتها تلك القوى الوطنية سوف لن تقبل من أجل تحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية بأي تسوية تضعف من قبضتها على السلطة. وقد أصابها الغرور بتمكنها من السلطة والثروة ، فصارت ترى فى الأحزاب التقليدية والمعارضة أقزاما ومتسولين تعقد معهم الإتفاقيات ولا تنفذها وتبيع فيهم وتشترى بلا مقابل وتعمل على تفتيتهم وانقساماتهم . وقد برهنت الإنقاذ عن مقدرتها على تأجيل تنفيذ كل الإتفاقيات أو إفراغها من محتواها ولذلك فإنها لم تنجز أي مصالحة أو إتفاق . والإنقاذ كما يرونها اليوم قد تمركزت فى شرذمة قليلة ذات نزعة إسبدادية واستعلائية ومعادية للديقراطية فإستأثرت بالسلطة والثروة وإحتكار الإسلام واستخدامه لإحكام سيطرتها والحفاظ على مكاسبها . وهم بطبيعتهم العسكرية والأمنية لن يفرطوا فى السلطة ولو أدى تمسكهم بها الى أن ترق كل الدماء وتسيل أنهارا أو أن يحترق السودان و يتصومل وما عادوا يهتمون بالتهديدات أو المهددات التى تحيط بالوطن لأنهم يخشون إذا ما أزيحوا عن السلطة أن يواجهوا الإنتقام والمحاكمات فى الداخل والخارج فى عدد من القضايا الخطيرة التى لها وثائق . ولهذا فإن أصوات بعضهم تعالت وباتوا يتنادون برجوع الإنقاذ لمربعها الدكتاتورى الأول وساحات الفداء . فلكل ذلك فان بعض المراقبين يرون أن القوى الوطنية السياسية قد ضعف حماسها وملت مثل هذه النداءات المتكررة لوحدة الصف بلا دفع لمستحقاتها .. فهى لذلك لم تستجب للنداء الأخير إلا من باب المجاملة رغم أنه نداء لمواجهة أخطر أزمة تواجه البلاد منذ الإستقلال ، وكأن لسان حالها يقول :/ وإلى متى تستعين بنا الإنقاذ من ورطاتها ثم هي لا تثوب رشدها و لا تدفع ثمن المصالحة الوطنية ومستحقاتها بالإنتقال الحقيقى الى الديمقراطية ؟
    ثانيا : ترى القوى السياسية المعارضة أن الجبهة الإسلامية سيطرت على الحكم منذ 30 يونيو 1989م قد إغتصبت الحكم بإزاحتها لنظام حكم شرعى وامتلكت أمر البلاد والعباد ومكنت لمنسوبيها وهمشت بقية أهل السودان وهي التى رفعت شعار التمكين وشعار الولاء قبل الكفاءة كما صارت تتصرف فى موارد البلاد كأنها ملكها الخاص . صحيح أن حكومة الانقاذ انجزت ما انجزت ومن حقها كما يرون أن تفتخر بإنجازاتها وبإستخراجها للنفط وأن يثمن الشعب السودانى لها هذا الإنجاز ولكن ذلك لا يعنى أن تتصرف فيه كمن يقول .. ( النفط نفطى براى إستخرجته براى واتصرف فيه براى ) . وأن تردد على مسامع الشعب : ( بعد ما لبنت ما بنديها بغاث الطير) . فالشعب السودانى لا يجد لهذا النفط ولا ذهب إيرياب و لا لغيرهما من موارد إنعكاسا ايجابيا فى حياته ومعاشه رغم مضاعفات أسعاره وإنتاجه بينما يرى إنعكاساته ثراء وترفا فاحشا على قلة كما يرى كيف مكنت الإنقاذ لأنصارها بالسلطة وخصتهم بالتسهيلات البنكية والقروض الحسنة وملاحقة الآخرين بالضرائب والجبايات المتزايدة وغير المقننة التى تثقل كاهل الكثرة وملاحقة المعسرين . ورغم أن جوهر الحكم الإسلامى هو العدل والشفافية فإن الشعب السودانى لا يرى عدلا ولا شفافية فى موارد البلاد ولا فى منصرفات الدولة . ولا يرى من تطبيقها للإسلام إلا المظهر والقشور. وهذا ما أدى الى تنامى الإحساس بالظلم ومن ثم معارضة النظام فى صمت خشية من جبروته وقسوة بطشه . والنظام طوال عهده لم يكن مهتما بالقبول الشعبى وإنما يرى نفسه وصيا على الشعب وأدرى بمصلحته ويرى كل ما يقوم به هو الصواب حتى وإن تكشف خطأه وما على الشعب إلا السمع والطاعة . فالحكومة هي التى تفرض على الشعب التنمية وتفرض عليهم وصايتها تحت شعار الدفاع على الإسلام . فكيف يمكن لنظام كهذا إقناع المواطن بالتصالح معها دون أن يكون لهذا التصالح أي مستحقات ؟ .
    ثالثا : الحكومة حتى بعد تورطها فى هذه الازمة وندائها لجمع الصف والمصالحة الوطنية لمعالجة الازمة إنتهجت فى ذلك نهجا إنفراديا بالتركيز على إستماع الرأي والمشورة من أنصارها مع إشراك هامشى وصورى لبقية القوى السياسية من منطلق تصنيفها للشعب من ليس معها فهو ضدها وخائن لوطنه . كما أنها لا تريد أن تستمع إلا لصدى صوتها فقط تماما كما كان يفعل صدام حسين . وقد ذكر الصجافى طه النعمان أنه عندما ذهب لتغطية الإجتماع الذى دعا له السيد/ رئيس الجمهورية كافة القوى السياسية والوطنية لوحدة الصف والتفاكر للخروج من الازمة بصفته مندوبا لصحيفة السودانى لم يؤذن له بالدخول لأن الدعوة كانت محصورة على أربعة صحف فقط موالية للحكومة . والإنقاذ تتحدث عن وفاق وطنى فى الوقت الذى تتخذ فيه من مبدأ العنف والقهر نهجا لتوطيد رسوخها فى السلطة وتحكم فيه قبضتها بالقوانين المقيدة للحريات وليس لها إتجاه لإلغائها . فكيف لها أن إذن تنجح فى كسب ثقة الشعب وقد بعدت الشقة بينها وبينه بمثل هذا الطغيان وحجب الرأي الآخر بفرض الرقابة الأمنية على الصحف ؟ . ولأن المؤتمر الوطنى غير حريص على التحول الديمقراطى فإنه كما يبدو حتى الآن غير حريص على تغيير وتعديل القوانين المقيدة للحريات لتتفق مع الدستور حتى لا ترتخى قبضته على السلطة وهذا ما سوف لن يؤدى الى توحيد الصف الوطنى ..
    رابعا : إن حرب دارفور التى تم تدويلها واعتبرت أسوأ أزمة انسانية فى العالم ، ما اندلعت إلا فى عهد الانقاذ وكما يرى مراقبون فقد كان لخلافات الإسلاميين أنفسهم وإنشقاقهم والكيد لبعضهم دور اساسى فى إشعالها . وبسببها جاء الإستهداف الخارجى وجاءت أزمة المحكمة الجنائية التى تورطوا فيها وورطوا البلاد والعباد فيها معهم . وأزمة دارفور بسبب سوء إدارة الانقاذ وعدم استماعها لنصح الناصحين تعقدت واتسع خرقها على الراتق مما أفقد الحكومة وحتى أهل دافور السيطرة عليها وخرج الحل من يدهم جميعا . فالحركات المسلحة وزعماءها سواء كانوا يعلمون أو لايعلمون قد صاروا مطية أو وقودا للقوى الطامعة فى ثروات بلادهم على حساب معاناة أهل دافور . و لقد تشظت الحركات المسلحة من فصلين الى عدة فصائل يقدر عددها البعض بأكثر من 26 فصيلا وقد لا يعرف لها عددا لأنها فى ازدياد وبذلك يزداد عدد من يمثلون دارفور . وبعض زعماء هذه الحركات صار من أمراء الحرب وليس لهم رغبة فى السلام بعد أن استمرأوا الدعم والعون الذى يأتيهم من الخارج وصارت شرعيتهم تقوم على هذا الدعم الخارجى . وهم لذلك يرغبون فى إطالة أمد الأزمة الى ما لا نهاية حيث صارت لهم مصلحة فى المتاجرة بالقضية لتحقيق مكاسب شخصية . وبعض تلك الحركات متهم بأنه صار يعتمد على السلب والنهب وقطع الطرق ونهب الإغاثات ومركباتها وقتل عمالها أو اختطافهم مثلهم مثل قطاع الطرق فى أرض بلا قانون مما فاقم من الوضع الإنسانى المتفاقم أصلا بتوقف العون الإنسانى وازدياد معدل النزوح . ويقال أن من النازحين من استمرأ الإغاثة وفضلوا حياة التبطل على العمل والإنتاج وصارت لبعض المواطنين مصالح فى استمرار الأزمة كذلك حيث جنوا من ورائها مصالح وثروات . ومنظمات العون الإنسانى الأجنبية أثرت من هذه الأزمة ولها إجندات خفية عديدة ومتهمة بأنها تغذى الحرب الأهلية لتستمر الأزمة . وقد أدى كثرة الحركات المسلحة الى الصراع والعنف والفوضى بينها وبين الحكومة من جهة وبينها وبين القوات الهجين وبينها وبين المجموعات العشائرية . والمجموعات العشائرية عربا كانوا أم زرقة يقاتلون بعضهم البعض . وكما ذكر الأستاذ / إسماعيل آدم فى واحد من أعمدته بصحيفة الرأي العام : ( فلم يعد بمقدور أحد أن يعرف من ضد من .. وأين النيران الصديقة من نيران العدو . واصبح من العسير معرفة الولاءات -- صارت حربا يشارك فيها الجميع ضد الجميع ) . واليونميد واليوروفور صارتا جزءا من المشكلة عوضا عن حلها . وها هو ذا منى أركو مناوى مساعد رئيس الجمهورية ورئيس السلطة الإنتقالية لولايات دارفور يغادر القصر الجمهورى ليتواجد وسط قواته المتشظية وكأنما هو يرسل رسالة للحركات المسلحة لعدم التفاوض مع الحكومة .
    ورغم كل تلك التعقيدات فإن هناك شبه إجماع على أن أول مهمة ينبغى إنجازها للخروج من مأزق المحكمة الجنائية هو إيجاد حل عادل وعاجل لقضية دارفور بإشراك كافة القوى الوطنية فى حوار وطنى مفتوح . كما أن هناك ضغط على الحكومة لحل هذه المشكلة لا من خصوم الحكومة فحسب وإنما من حلفائها الإقليميين وعلى رأسهم جامعة الدول العربية . ولكن مشكلة دارفور وكما أوضحنا لم يعد حلها ممكنا داخليا لإرتباطها بأجندة قوى دولية وإقليمة لها مصالح متداخلة ومتعارضة ومتشابكة فى إقليم دارفور . فهناك حركة تحرير السودان التى لها علاقة بالحركة الشعبية . وهناك حركة العدل والمساواة المرتبطة بالمؤتمر الشعبى وكلا الحركتين تستفيد من دعم أمريكا وفرنسا ودعم إدريس دبى المعادى للسودان و المرتبط بأهداف فرنسية وأمريكية وله علاقة كبرى بمشكلة دارفورللإرتباط القبلى بين البلدين . وهناك ليبيا التى لها مصالح متقاطعة مع جميع القوى المصطرعة فى دارفور وهي تساند الحركات المسلحة وتمدها بالسلاح وتلعب بكل الأوراق . ولكل من أمريكا وفرنسا هدف ومصلحة من هذا الصراع . ففرنسا التى تحتضن عبد الواحد محمد نور وتبيع وتشرى فى أطفال دارفور لها أجندة كبرى فى دارفور ولها نفوذ فى شاد ودول الجوار فى غرب السودان . ورغم أن لفرنسا مصالح استثمارية فى نفط السودان يتمثل فى شركة نفطها توتال التى حصلت على إمتياز تنقيب للنفط فى مربع بالجنوب منذ وقت طويل . ولها كذلك استثمار تنقيب الذهب بإريات ولديها شركة ألستوم فى سد مروى وقد شاركت فى أوج أزمة دارفور بزهاء 40 منشأة فرنسية فى دورة عام 2004م بمعرض الخرطوم الدولى و رغم أن كل أعمال شركاتها فى السودان معرض للعقوبات الأمريكية ، ورغم أن أمريكا قد سطت على مراكز نفوذها فى الدول الفرانكفونية فى أفريقيا فقد كان من المتوقع أن يجعل كل ذلك فرنسا تناصب العداء لأمريكا و تكون حليفا للسودان ، ولكن خفايا السياسة الإستعمارية جعلت فرنسا رغم كل ذلك متوافقة مع أمريكا فى سياستها تجاه دارفور وتشاد وضد السودان ومن أكثر المتشددين لتنفيذ قرار أوكابو . فهل تتوقع الحكومة أن ينجح مؤتمر حل مشكلة دارفور قبل ان تتوافق الحكومة معها ؟ . ثم إن هناك العديد من الحركات الشادية المتمردة التى تناصب فرنسا العداء بسبب دعمها اللا محدود للرئيس دبى ولها علاقة بقضية دارفور . وكان من سخرية القدر أن يكون لإرتريا دور فى مشكلة دارفور . وهناك التنافس والصراع الخفى بين امريكا والصين على نفط دارفور . وهناك أيضا إسرائيل وما أدراك ما إسرائيل ولها بدورها أجندة كبرى فى دارفور وقد أوجدت لنفسها نفوذا فى دارفور بإيواء بعضا من لاجيئ دارفور واستقطاب بعضا من قياداتها .
    لكل ذلك فإنى أرى أنه لن يكون بمقدور حكومة السودان أن تحل مشكلة دارفور داخليا ولوحدها بمعزل عن القوى الخارجية خاصة مع أزمة المحكمة الجنائية التى تأخذ بخناقها ومع عامل الوقت الذى هو ليس فى صالحها . ولم يعد هناك بد من إشراك تلك القوى الكبرى لمقدرتها فى الضغط على الحركات المسلحة للجلوس لطاولة المفاوضات لأنها هي التى تستضيف قادتها وهي التى تمدهم بالمال والسلاح وهي القادرة على المساهمة فى دفع التعويضات ولكن هذه القوى الكبرى من المتوقع ألا تقبل بالمشاركة فى حل مشكلة دارفور تحت رعاية حكومة الرئيس البشير لأن مشكلتها مع النظام ورئيسه . وهي كما أتوقع لن تكون على إستعداد لتقديم مساعدة للإنقاذ لتخرجها من مأزقها ، وهي ما استخدمت مشكلة دارفور والمحكمة الجنائية إلا ذريعة لإسقاط النظام . فالقوى الكبرى كما يراها مراقبون سوف تنجح فى إفشال هذا المؤتمر مثلما أفشلت مؤتمر سرت سواء شاركت في هذا المؤتمر أو لم تشارك . كما أن الحركات المسلحة بدافور سوف لن تكون جميعها راغبة فى المشاركة فى هذا المؤتمر تحت مظلة هذه الحكومة لأنهم فقدوا الثقة بها . وحتى إن حضروا فإنهم من المتوقع أن يستغلوا ضعف الحكومة بسبب هذه الأزمة فيقومون برفع سقوفة مطالبهم . ولنجاح مؤتمر حل مشكلة دارفور فلا بد كذلك من مشاركة المؤتمر الشعبى المتهم بإشعال مشكلة دارفور والذى سبق أن أعلن زعيمه الشيخ / حسن الترابى أن فى مقدوره حل مشكلة دارفور خلال بضعة أيام . فهل سيقبل هؤلاء بالمشاركة الجادة فى هذا المؤتمر لإنجاحه وهم ما أشعلوا فتنة دارفور إلا نكاية فى هذا النظام الذى أطاح بهم دون أن تحل الإنقاذ نفسها ؟ ومشاركة الحركة الشعبية فى حل قضية دارفور تعتبر ذات أهمية كبرى ويعتمد عليها في الوصول الى حل للقضية . فهي ما انفكت تؤكد بأنها على علاقات مميزة مع حركات دارفور المسلحة وأنها القادرة على تحقيق السلا م فى دارفور فى أقرب وقت لولا انعدام الثقة بينها وبين شريكها الأكبر المؤتمر الوطنى ، وفشلهما فى الوصول الى رؤية مشتركة معه لحل هذه القضية . فمشاركتها تعتبر أساسية ومحورية لأن حكومة الإنقاذ بعقدها لإتفاقية سلام شامل مع الحركة الشعبية تحت ضغوط أمريكية ودولية ودون أن تشرك معها بقية القوى السياسية السودانية أعطت الحركة الشعبية أكثر مما تستحق على حساب الشمال . ولما إصطدمت بحركات دارفور التى طالبت بنفس مكاسب الحركة الشعبية فى السلطة والثروة وتم تدويل قضيتها ، ظهر للحكومة خطئها بتقيدها بإتفاقها مع الحركة الشعبية وصارت فى مأزق فلم تستطع تلبية شروط حركات دارفور ولم تتنازل الحركة الشعبية عن بعض مكاسبها ولم تقلص حركات دارفور من سقوفة مطالبها . ولذا فإن مشاركة الحركة فيه إختبار لمصداقيتها . وخلاصة الأمر فإن المؤتمر الذى دعت له الحكومة لحل مشكلة دارفور تحت رعايتها كما يراه مراقبون سوف لن يصل لجل لقضية دارفور و لا الى توحد أو مصالحة وطنية لما ذكر من أسباب .
    وجوب تنحى الانقاذ من السلطة للخروج من الازمة : :
    هناك شبه إجماع داخلى وخارجى على أن السودان يمر بأخطرمرحلة ومنعطف حرج فى تاريخه بسبب هذه الأزمة . وهناك شبه إجماع أيضا على أن السودان قادر على الخروج من هذه الازمة إذا ما توحد . و لكي يتوحد فلا بد للإنقاذ أن تتنحى عن السلطة ويكفيها ما يقرب من عقدين من الزمان وهي تنفرد بحكم السودان غيبت فيها شعب السودان تماما وفرضت وصايتها عليه باسم الإسلام وعزلته حتى عن المشاركة فيما اسمته باتفاقية السلام الشامل . ولذلك فإن إرجاع قضية البلاد برمتها الى الشعب السودانى يعتبره الكثيرون هو البداية الصحيحة للحل . فالإنقاذ قد فشلت فشلا ذريعا ليس فى معالجة قضايا البلاد فحسب ، بل إنها كذلك ورطت البلاد فى أزمات لا حصر لها ولا عد . فهي التى أشعلت الفتن القبلية والجهوية وهي التى هددت الوحدة الوطنية وجلبت الوصاية الدولية على السودان وعرضت أمن البلاد واستقرارها للخطر حتى صار السودان يتصدر قائمة الدول التى تعتبر فاشله ولا ينافسه فى هذه الصدارة إلا الصومال وزمبابوى . فلقد إنهارت الخدمة المدنية وتدهورت الخدمات فى كافة المرافق . ولا نريد هنا أن نقدم سردا بتفاصيل فشل الإنقاذ وأخطائها وفسادها الذى لم يشهده أي عهد فى حكومة وطنية لغياب الشفافية والمحاسبة وعدم توفر العدالة وحكم القانون ولن يسعنا المجال لحصره ، وقد سبقنا لذلك كثيرون كالأستاذ د. الطيب زين العابدين ود. عمر القراى وآخرين كثر من رجالات الإنقاذ أنفسهم . ويكفى الإنقاذ فشلا أنها فشلت فى توطيد الأمن وفرض سيطرتها على الأراضى والحدود حيث بدأت بعض أطراف البلاد تخرج من سلطتها المركزية . وهناك تدخل دولى فى شئونها . و بسبب أخطائها أدخلت للبلاد أكبر قوات أممية لحفظ الأمن . والإنقاذ قد خضعت بسبب أخطائها لإبتزاز بعض الدول على حساب الوطن . فالتدخل الدولى الكثيف والمتعاظم إضافة الى وجود أكثر من جيش واحد ومليشيات متعددة وإضافة الى الجيش اليوغندى الذى يطارد جيش الرب بالجنوب ما هو إلا ظاهرة سلبية تشير الى ضعف الدولة وفقدانها السيطرة على شئونها وأمن بلادها . فالسودان كما يراه كثيرون قد صار فى واقع الأمر تحت الوصاية الدولية منذ أن وافقت الحكومة على إتفاقية نيفاشا وقبلت بالقوات الدولية فى الجنوب وكردفان والنيل الأزرق والخرطوم وأخيرا فى دارفور . وأن باقان أمون فى وصفه لما آل اليه حال السودان لم يكن مخطئا . كما يرون أن الإنقاذ لن يفيدها أن تعلل لفشلها بالعداء الخارجى لمشروعها الحضارى المعتل . فلديها علماء وكوادر فى مختلف المجالات بما يجعلها كيسة وفطنة وحذرة بإلا تقع فى مثل هذا المآزق وغلطة الشاطر بألف . فهي اليوم وكما يراها أعداءها فى الداخل فى أضعف حالاتها وقد بات إنقاذ حال السودان أكبر من قدراتها ويرون أن نهايتها باتت وشيكة وفى العد التنازلى وأنها تعانى الآن سكرات الموت وأحوج ما تكون لرصاصة الرحمة . . وأعداؤها شامتون ومغتبطون لما أصابها ويريدون لها أن تحصد ثمارغرسها وتأكل نارها لوحدها فيداها أوكتا وفوها نفخ .. وكأن لسان حالهم يقول : ولن نزود الطير عن شجر قد بلونا المر من ثمره .
    ولكن العقلاء يرون أنه قد آن الأوان إن لم يكن قد فات الفوات بأن يتقى قادة الإنقاذ الله فى وطنهم ووشعبهم وأنفسهم ويغادروا كراسى الحكم بطوعهم وإختيارهم وبيدهم لابيد عمرو إتقاء لفتنة لا تصيبنهم خاصة لكي يسلم السودان ويسلموا معه . فالمسكوت عنه للخروج من مأزق أوكابو كما يراه محللون يكمن فى مغادرة نظام الانقاذ ورموزه للسلطة طوعا معززين مكرمين لأنهم إن تشبثوا بالبقاء فى السلطة بأي ثمن فى ظل هذه الأزمة والعداء والاستهداف الخارجى للسودان بسببهم ، فإنهم حتما سيدخلون فى مواجهة مع القوى الكبرى ومحكمتها الجنائية ولن تبقى منهم فرقة ناجية ، ويدخلون الوطن بأجمعه معهم فى محنة بسيناريو التدخل الاجنبى السافر والدامى بذريعة محاربة الأرهاب أو مطاردة المطلوبين للعدالة من رموز الإنقاذ أو المؤتمر الوطنى و وستشارك جميع الجيوش والمليشيات المتعددة والحركات المسلحة فى المعمعة داخل الخرطوم وتحدث كعة بل كعات فيها تصفيات وأحداث إثنين أسود بصور أوسع وأبشع . ولن نجد السودان الوطن الواحد ويشرد أهله شذر مذر . ولذا فإن هناك من باتوا يتساءلون : / إذا كانت هذه الأزمة ستفضى بالبلاد الى مثل هذا السيناريو والدرك السحيق والمشين من المصائب والفوضى فما جدوى تمسك الإنقاذ أو الجبهة الإسلامية بالسلطة على حساب دمار الوطن وأهله ؟ .. ولماذا لا تصل مع جميع أبناء الوطن الى كلمة سواء فى مؤتمر جامع وصلح حقيقى لتكوين حكومة وطنية بثوابت وطنية يرضاها الجميع مع ضمان دولى وداخلى بعدم ملاحقة أي من رموزها فى أي تهم وكفاها تسعة عشر عاما من الحكم أنجزت فيه ما أنجزت وأخفقت فيما أخفقت فيه .. وتكون بذلك الإنقاذ قد جنبت البلاد ويلات وختمت عهدها بتضحية وطنية من أجل سلامة الوطن سيخلدها لها التاريخ مقابل أن تجاوز الشعب عن أخطائها ويغفر لها خطاياها فى حق السودان وأهله ويحمد لها إنجازاتها . ويتوجب كذلك على الحركات المسلحة فى الغرب أن يتقوا الله كذلك فى وطنهم ومواطنيهم وأنفسهم ويضعوا السلاح ويشاركوا بجدية فى المؤتمر العام أو الدستورى الذى يجمع كل أهل السودان و يؤسس لإقتسام السلطة والثروة بين جميع أهل السودان بعدالة وتحل عن طريقه قضية دارفور – هذا إن قبلت الإنقاذ بقيام هذا المؤتمرالدستورى الجامع -- وعلى الله قصد السبيل .


    انظر استازي كم من المقالات والناصحين في ذاكره حواسيبنا وكم كان موزنينين مالطا ولا حياه لمن تنادي
    انها فتنه السلطه والثوره
    وكان السلطه هي البندوره مع الخص والبصل

    والثوره هي احدي الحارات التي قد تكون رغم 113
    ربما بعد الالف

    ولك شكري استاز الكيك




    © Copyright by sudaneseonline.com
                  

08-01-2010, 06:41 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: عبد المنعم عبدالله)

    Quote: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟



    تاني مؤتمر شنو وجامع شنو
    مش خلاص المؤتمر شوه الانتخابات وادعى انه الوصي على الشعب وعنهم ممثلين في كل برلمانات السودان وخلو العالم الضايعة دي كومبارس


    خلاص الحكاية خرجت من السيطرة وانعدم اي حيز للمناورة الان..وليس الامر ستفتاء او غيره..الحكاية اوضح من الشمس..ام المؤتمر الوطني يهيء نفسه للموت السريري ده يقوم بالتغيير اللازام من الداخل وعبر المؤسسات المعنية من تحول ديموقراطي ودستوري وحريات عامة وفدرالية وتختفي الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية وتحل محلها دولة مدنية فدرالية ديموقراطية او يواجه السودان وعمر البشير المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الامن واخر الفصول المحزنة(الفصل السابع
    )
                  

08-01-2010, 04:23 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: adil amin)

    الاخ منعم

    اشكرك

    واتمنى ان نرى وحدة السودان قائمة ونفوت الفرصة على المؤتمر الوطنى الذى يسعى بسياساته الرعناء الى تقسيم الوطن وتدميره ..


    الاخ والزميل عادل امين

    وين الحى بيك مشتاقين ....اعتقد انهم بعد اجرائهم للانتخابات والتزوير فيها غير مستعدين لاى وفاق داخلى او خارجى... لا يهمهم وطن او مجتمع محلى اهم شىء السلطة والمال المحروسة باعلام كاذب وموجه .. يعتقدون انهم اذكياء وفهلويين وانهم قادرون على خداع الجميع وما يخدعون الا انفسهم
    تحياتى لك
                  

08-02-2010, 04:51 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    الانفصال بين شمال السودان وجنوبه غير مسموح مهما كَانت التّكاليف
    قيادي نافذ بحزب المؤتمر الوطني الحاكم:

    8/2/2010


    الخرطوم ـ 'القدس العربي'ـ من كمال حسن بخيت: أَكّدَ علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني أنّ إدارة حوار وطني شامل بمشاركة القوى السياسية كافة يُعد أكبر ضمانٍ للحفاظ على الوحدة الوطنية ونزاهة الاستفتاء، فيما أكد قُرب موعد الوصول لتسوية سياسية شاملة لقضية دارفور التي شدد على أن الدولة تتجه لاستعادة هيبتها السياسية فيها.


    وقال طه لدى مخاطبته الملتقى الشبابي العاشر لشباب المؤتمر الوطني بالمركز العام للحزب مساء أمس، إنّ كل تجارب الإنفصال بالقارة الأفريقية كان مصيرها الفشل في دول أثيوبيا وأريتريا والكنغو. وأكد أن كل دول القارة الأفريقية عدا 'دولتين' - رفض ذكرهما بالاسم - تدعمان الانفصال، ونوّه إلى كل الدول العربية التي تدعم الوحدة، وأشار إلى أن الدول الكبرى المعادية للبلاد تدعم الوحدة بين الشمال والجنوب، وقال عندما يتحدثون معنا عن الوحدة فإن (المويه تبقى ليهم حَارّة). ووجّه نائب الرئيس، انتقادات حادة لدُعاة الانفصال من الشمال والجنوب، ووصف الفكر الانفصالي بالإنهزامي والمنكفئ، وأضاف: حتى إذا انفصل الجنوب فإن ذات الجزء مُهدّد بأن يشهد انفصالات أخرى إذا حدث داخله خلاف.


    ودعا طه شباب الوطني لقيادة مبادرة حوار وطني شامل للتبشير بفوائد الوحدة ومخاطر الانفصال، وَنَبّه إلى أن نتائجه ستخدم مصلحة البلاد إن نحجت في كسب معركة الوحدة والمحافظة على أمن واستقرار الدولتين حال حدوث الانفصال. وقال طه: نحن مُطمئنون إلى أن الجهود التي تبذلها الحكومة وفق إستراتيجية وصفها بالواضحة لقضية دارفور ستقود إلى تسوية شاملة للقضية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ونوّه إلى أن التأثيرات الخارجية على القضية تَقَلّصت بشكل يبشر بقُرب الحل، ووصف طه الموقف الليبي بالإيجابي في قضية دارفور، وأشاد بالدور التشادي، وبَيّنَ أن الحكومة تهدف لاستعادة سيادتها الوطنية في إقليم دارفور، وطالب شباب المؤتمر الوطني بالتصدي لكل مظاهر العنف بمعسكرات اللاجئين في دارفور التي حملها من وصفهم بتجار السياسة والحرب.


    من جهته أكّدَ د. عوض أحمد الجاز وزير الصناعة، عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني، أنّه غير مسموح بالانفصال بين شمال السودان وجنوبه مهما كَانت التّكاليف، وأنّ المطلوب هو وحدة السودان في الاستفتاء المقبل، وأشار الجاز لدى مُخاطبته الملتقى، إلى أنّ اتفاقية السلام أعطت حكومة الجنوب (50 ') من نسبة البترول من أجل التنمية والرواتب والتسيير، وأن ما تقوم به حكومة الوحدة الوطنية في الجنوب من تنمية في مجال الطرق والجسور والسدود والكهرباء لمساعدة الجنوبيين للتنمية من أجل دعم خيار الوحدة الجاذب.
    وفي السياق أوضح الفريق صلاح عبد الله (قوش) مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية، عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني، أن الإنقاذ التزمت بحق تقرير المصير للجنوبيين من ضمن الاطروحات بين الوطني والحركة من خلال توقيع اتفاقية نيفاشا، وأَكّدَ لدى مخاطبته الملتقى أنّ مفوضية ترسيم الحدود أكملت تقريباً كل الخطوط من أثيوبيا انتهاءً بأفريقيا الوسطى، حيث توجد بعض الخلافات العالقة في بعض المناطق بالولايات مثل الحدود بين أعالي النيل والنيل الأبيض، وبين أعالي النيل وسنار، وجنوب كردفان ومنطقة (كفيا كنجي) بجنوب دارفور وغرب بحر الغزال، التي من المتوقّع أن يكتمل فيها العمل قريباً.


    وفيما يَتَعَلّق بمنطقة أبيي قال (قوش)، فإنّ قرار المحكمة الدولية لم يحل هذه المشكلة ولم يكن عادلاً أو شافياً أو مُلبياً لاحتياجات الطرفين، وأضاف أنه لا بد من وجود مخرجات جديدة بالنسبة للشريكين، وأكّد أنّه لم يَتَبقَ من اتفاقية السلام الشامل إلاّ تكملة تقسيم الحدود واستفتاء الجنوب وأبيي. وطالب (قوش)، بقيام استفتاء حرٍ ونزيهٍ يحدد فيه مواطن الجنوب رأيه في الوحدة أو الانفصال، وطالب الشباب بالتوجه إلى الجنوب من أجل تنفيذ برامج وقوافل ومناشط تساعد على عكس التسامح بين أبناء شعب السودان الواحد.

    القدس العربى
                  

08-02-2010, 09:19 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    حصيلة اللقاء بين وفدي المؤتمر الوطني والحزب الشيوعي


    July 31st, 2010



    بدعوة من المؤتمر الوطني عقد اجتماع بالمركز العام للحزب الشيوعي السوداني الساعة الواحدة من ظهر 31/7/2010 ومثل المؤتمر الوطني كل من الدكتور نافع علي نافع والبروفيسور إبراهيم غندور والدكتور محمد مختار محمد حسين.
    ومن جانب الحزب الشيوعي كل من الأساتذة التجاني الطيب بابكر، ويوسف حسين، وسليمان حامد الحاج، وتاج السر عثمان بابو وصديق يوسف.
    تداول الاجتماع حول قضايا الاستفتاء والوحدة الطوعية وقضايا التحول الديمقراطي ودارفور، وتوصل الاجتماع إلى الآتي:-
    1. أهمية وأولوية قضية وحدة الوطن وأهمية التوافق والاتفاق حولها من مختلف القوى السياسية وصولا للوحدة الطوعية وتجنيب بلادنا العودة إلى الحرب مرة أخرى.
    2. إن دعوة الحزب الشيوعي تصب في نفس المنحى، وطرح الحزب الشيوعي أهمية مناقشة قضايا الوحدة والتحول الديمقراطي ودارفور والأوضاع المعيشية.
    وأشار وفد المؤتمر الوطني أنه بالرغم من أهمية هذه القضايا إلا أن الأولوية في الوقت الحالي لابد أن تكون لقضية الاستفتاء والوحدة على أن يفتح المجال لمناقشة بقية القضايا بعد مناقشة القضية المحورية الخاصة بوحدة الوطن.
    وتم الاتفاق على مواصلة الحوار حول هذه القضايا بهدف الوصول لرؤية مشتركة.

    الخرطوم 31/7/2010

    -------------------


    الحزب الشيوعي يشرع في تنفيذ الوحدة عبر البوابة القومية


    شرع الحزب الشيوعي في طرح مبادرته حول الوحدة الطوعية على أسس جديدة للأحزاب السياسية في الشمال والجنوب، وتنطلق المبادرة من الموقف التاريخي والمبدئي للحزب الشيوعي من وحدة الوطن، وتدعو لوحدة السودان الطوعية القائمة على أسس جديدة عبر مؤتمر قومي للاتفاق على مشروع وطني يحافظ على وحدة البلاد، على أن يبنى المشروع الوطني على ما تم الإنفاق عليه في اتفاقيه السلام الشامل. وقال عضو اللجنة المركزية للحزب المهندس صديق يوسف إنّ الحزب شرع في الاتصال بقيادات الأحزاب السياسية بما فيها حزبي الحركة الشعبية لتحرير السودان والمؤتمر الوطني على أساس أنهما الحزبين الحاكمين في الشمال والجنوب لطرح مبادرته حول الوحدة الطوعية على أسس جديدة.


    وأكدّ يوسف على أن الحزب سيبعث بالمبادرة لكل القوى السياسية لمناقشتها وإبداء الرأي فيها قبل الاستعداد لقيام المؤتمر لبلورة الرؤى للتوصل لصياغة جديدة تضمن حماية الوطن من التمزق، وذلك لضمان وحدة طوعية على أسس جديدة على رأسها المواطنة والحقوق والحريات، بالإضافة إلى الاعتراف بالتعدد الديني والعرقي واحترام الثقافات.


    وفي ذات السياق، وعلى خلفية إنطلاق مفاوضات شريكي نيفاشا حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء بقاعة الصداقة بالخرطوم، في ظل أطروحة رئيس لجنة حكماء أفريقيا ثامبو أمبيكي الداعية لمناقشة ترتيبات ما بعد الاستفتاء على أساس الوحدة تقوم القائمة علي أسس جديدة أو الانفصال وفقاً للاتفاق أوالكونفدرالية أودولتين متجاورتين بتنسيق مشترك فيما بينهما. جاء موقف الحزب الديمقراطي الأصل معضداً لمبدأ الوحدة الوطنية، غير أن الناطق الرسمى باسم الحزب حاتم السر قال بإنه لا يمكن تجريد أى حزب من موقفه السياسي، ولكن ينبغى أن يشارك الجميع حاكمين ومعارضين على قدم المساواة في دفع الفاتورة من أجل انجاز الوحدة الوطنية للبلاد فيما تبقى من زمن،


    وأشار السر في تعميم صحفي إلى الرغبة الأكيدة لدى جميع الاحزاب السياسية لعقد مؤتمر جامع وإدارة حوار حول قضايا الوحدة والانفصال قبل إجراء الاستفتاء لتوحيد رؤية أهل السودان حول مستقبله والكل سيعمل على إنجاح الحوار وصولا الى إتفاق شامل حول القضايا التى تهم كل الشعب السودانى. وأنتقد الحزب الشيوعي تفاقم الأزمة والاستقطاب الحاد في البلاد نتيجة لعدم الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات، وإلي سفور الدعوة للانفصال، وإلي استمرار نزيف الدم في دارفور ،


    وإلي النكوص ومحاولات التراجع عن تحقيق مستحقات التحول الديمقراطي في البلاد، في وقت وصلت فيه الفترة الانتقالية إلى نهاياتها الزمنية، وحمَّل حزب المؤتمر الوطني هو الذي يتحمل المسؤولية عن كل ذلك. ودعت اللجنة المركزية للحزب في بيان لها حول موقف الحزب من وحدة الوطن جميع الحادبين على وحدة الوطن، في الحكم وفي المعارضة، في الشمال وفي الجنوب للعمل بكل قوة وجدية من أجل الحفاظ على السودان موحداً وآمناً، يتعايش أهله في سلام ووئام وتسامح، وأوضح البيان أن هذه الدعوة تنطلق من موقف الحزب الشيوعي المبدئي منذ تأسيسه تجاه ما ظل يعرف بمشكلة جنوب السودان، والذي يتلخص في أن هذه المشكلة هي مشكلة اقتصادية اجتماعية سياسية وجزء من الأزمة الوطنية العامة في البلاد، وأي حلول تقترح لها ستظل ناقصة وهشة إذا لم يتم النظر إليها، مشكلة الجنوب، في إطار المشكلة العامة في السودان.


    وجدد البيان تأكيد الحزب الشيوعي على أن الحل النهائي لقضايا الوطن لا يمكن أن يتأتي إلا في إطار التوافق على مشروع وطني قومي للخروج بالبلاد من أزماتها، مشروع يراعي التعدد الإثني والتفاوت التنموي في مختلف ربوع البلاد، ويراعي تراكم مغذيات الأزمة عبر السياسات الخاطئة والمستمرة حتي اليوم، مشروع يبني فوق ما تم الإتفاق عليه في اتفاقية السلام الشامل ومقررات مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية (1995)، مشروع يتصدى ، عبر الديمقراطية ومزيد من الديمقراطية ومشاركة الجميع، لقضايا التنمية المتوازنة والمشاركة العادلة في السلطة وموارد الثروة والنظام السياسي الأفضل لبلادنا، بحيث نحتفظ بالسودان موحداً وحدة طوعية اختيارية في إطار التنوع والتعدد، ووفق الإرادة الحرة لكل سكانه.

    الميدان
                  

08-02-2010, 08:54 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    تقارير

    الملتقى الجامع...الخلافات تمسك بخناقه


    الخرطوم: جمال إدريس


    يبدو أن «الملتقى الجامع» المزمع عقده في وقت قريب لم يحدد بعد، لن يكون جامعاً بأي حال من الأحوال، فما أن أطلق رئيس الجمهورية بداية هذا الشهر دعوته لكافة القوى السياسية للمشاركة في ملتقى جامع للتفاكر والنقاش حول أوضاع وقضايا البلاد المختلفة، وفي مقدمتها قضية الاستفتاء، والوحدة الطوعية، إلا وسارعت الخلافات بالامساك بخناقه - الملتقى -، سواء كان من جانب المؤتمر الوطني الذي يسعى لتقوية موقفه في قضية الاستفتاء، أو القوى السياسية المعارضة التي تسعى لاغتنام الفرصة وإيصال مطالبها في قضايا أخرى طالما بح صوتها من كثرة تكرارها على مسامع حكومة الوحدة الوطنية مطالبة دون ملل بتحقيقها، باعتبارها مطالب الشعب الأولى حتى قبل الاستفتاء، قضايا مثل الحريات، وغلاء المعيشة، وأزمة دارفور.


    حيث قطع نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية د. نافع علي نافع في لقائه بأحزاب حكومة الوحدة الوطنية مساء الثلاثاء الماضي بحصر التداول في الملتقى المرتقب على قضية الاستفتاء دون التطرق لغيرها من القضايا، مشيراً إلى انتفاء المسببات الداعية الى تضمين بنود الحريات، وأزمة دارفور وغلاء المعيشة المقترحة من قبل قوى الإجماع الوطني ضمن أجندة الملتقى، وقال نافع إن قوى تحالف جوبا اقترحت قضايا متشعبة ليست محل إجماع، مؤكدا أن الملتقى الجامع معني بمناقشة القضايا المتصلة بالاستفتاء على مصير جنوب السودان. لكنه أقر في الوقت ذاته بأهمية مقترحات قوى الاجماع الوطني، وقال «صحيح ان هذه القضايا تحتاج الى النقاش لكن قضية الاستفتاء هي الأهم الآن».
    في الجانب الآخر تمسّكت قوى الإجماع الوطني بتضمين مقترحاتها في أجندة الملتقى، وهددت بمقاطعته ما لم تتم الاستجابة لها، معتبرة أنه كان يمكن ان يكون الاستفتاء هو البند الأساسي للنقاش، مع عدم إغفال البنود الاخرى.


    من جهته قلل القيادي البارز بالحزب الشيوعي صديق يوسف من جدوى دعوة الوطني لعقد الملتقى الجامع، ووصفها بأنها نوع من «البهرجة» والمهرجانات الخطابية التي لا تفيد، وقال «نحن لم تأتنا دعوة لهذا المؤتمر أساساً، وسمعنا به في الصحف». وزاد «لم نلتقي بقادة الوطني ولم نتشاور معهم بشأن هذا الملتقى، ومن جلس معهم المؤتمر الوطني هم أحزاب التوالي». ويمضي يوسف في حديثه لـ (الأحداث) إلى أنهم في قوى الإجماع الوطني طرحوا فكرة قيام مؤتمر قومي يناقش بصورة رئيسية أربع قضايا أساسية هي، الحريات، أزمة دارفور، الوحدة، والحالة الاقتصادية المتردية، التي تسببت بشكل أو بآخر في معظم القضايا الأخرى، لافتاً إلى أن فكرة المؤتمر القومي لا تشبه الملتقى الجامع في شيئ، لأنها تقوم على لجان وبنود واضحة، ولا تعتمد على الخطب الاحتفالية، على حد زعمه.


    لكن المؤتمر الوطني عاد وهاجم بعنف اشتراطات قوى الإجماع الوطني ومبرراتها لمقاطعة الملتقى، ووصف القيادي البارز بالحزب الحاكم قطبي المهدي تلك المبررات بأنها تنطلق من منافع حزبية خاصة، وأكد في تصريحات صحفية أمس الأول بأن المؤتمر الوطني ظل يمد يده للقوى السياسية المختلفة منذ فترة طويلة ليصبح العمل السياسي مشتركاً، لكن - يقول قطبي - «الأحزاب ظلت على الدوام تتعلق بمنافع حزبية ضيقة، وافتعال قضايا لا معنى لها على المستوى الوطني». وقطع قطبي بأن الشكوك التي تساور الأحزاب حول الملتقى الجامع، تجعل تلك القوى السياسية المعارضة تسهم بشكل مباشر في نسف وحدة البلاد.



    وبينما هددت معظم قوى الإجماع الوطني وفي مقدمتها حزب المؤتمر الشعبي بمقاطعة الملتقى، كان للحزب الاتحادي الأصل رأي مغاير، إذ رحّب بقيام الملتقى واعتبره ضرورة تمليها مصالح البلاد العليا ووحدة أراضيه، ووصف تاج السر محمد صالح القيادي بالحزب دعوة الرئيس البشير لقيام ملتقىً جامع بأنها تتطابق مع رؤى الحزب الاتحادي الأصل، ومع مبادرة الميرغني للوفاق الوطني، مشيراً إلى وجوب تلبية دعوة الرئيس من قِبل كافة القوى السياسية والمشاركة في الملتقى لمواجهة التحديات ومتطلبات المرحلة. وقال السر إن الملتقى يؤسس لممارسة وطنية مسؤولة، تبعث الاطمئنان لدى المواطنين في الشمال والجنوب. وكان حزب الأمة القومي قد أبدى في وقت سابق موافقته على المشاركة في الملتقى، وأوضح رئيسه الصادق المهدي بأن مشاركتهم تأتي من واقع أن القضية تخص الجميع والمصلحة الوطنية، واعتبر الملتقى وسيلة صحيحة لنزاهة الاستفتاء وترجيح وحدة تجنب البلاد تجدُد الحرب، ودعا المهدي كافة القوى السياسية للمشاركة في الملتقى دون خلط القضايا، وقال «هذا الموضوع قومي ولا يجب أن يخلط بقضايا الخلافات».


    بينما رأى المؤتمر الشعبي أن قيام الملتقى دون توسيع ماعون المشاركة يباعد المسافة بين الوطني والقوى السياسية الحادبة على مصلحة البلد، مستنكراً على لسان أمينه السياسي كمال عمر تجاهل الوطني لمقترحات الأحزاب ومطالبها، ما يؤكد اتجاه المؤتمر الوطني الى حشد الدعم لسياساته الخاطئة، بحسب قوله. وزاد بأن حصر الملتقى على قضية الاستفتاء يضر بمسألة الإجماع الوطني في هذه المرحلة التاريخية، مبدياً دهشته من عزم الوطني وإصراره على إجراء الاستفتاء في غياب الحريات، وعد ذلك سببا للخلاف حول نتيجته، وحدة أو انفصال.


    إذاً.. يبدو أن دعوة الرئيس للأحزاب للمشاركة في الملتقى الجامع لن تجد القبول الكامل الذي يجعل صفة الملتقى «الجامع» تنطبق عليه بالفعل، وكأنما الأحزاب ترفض أن تكون متواجدة على «الأرفف» دون مشاركة، ودون حتى السماح لها بإبداء آرائها في مختلف القضايا، ومتى ما احتاجت الحكومة لتلك الأحزاب في تقوية مواقفها في القضايا المصيرية، لجأت إليها وهي تفترض أن الأحزاب ستأتيها «مهرولة»، ولكن كل الوقائع تشير إلى خطأ الوطني في حساباته وتعامله مع الأحزاب، حتى ولو أفَلَت شمسها و تلاشى دورها وضعف تأثيرها على الجماهير منذ فجر الثلاثين من يونيو من ذلك العام المشهود


    الاحداث
    2/8/2010
                  

08-03-2010, 07:50 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)







    هل باتت «الحركة الشعبية» فريسة للنزعات الانفصالية؟
    السودان بعد 5 سنوات على رحيل قرنق



    تاريخ النشر: الثلاثاء 03 أغسطس 2010
    يوم السبت الماضي تدافع، آلاف السودانيين الذين أحاطوا بقبر القائد الجنوبي الراحل جون قرنق دي مابيور، الذي لقي مصرعه في الثلاثين من يوليو عام 2005، بعد توقيعه لاتفاق سلام بين شمال السودان وجنوبه.

    والسؤال الذي يثيره الكثيرون اليوم: هل يظل السودان ممزقاً ومنقسماً على نفسه إلى كل هذا الحد، فيما لو كان ذلك القائد المتمرد حياً؟ فمن فوق أسطح البيوت والعربات ومن أعالي الأشجار ترى بحراً شاسعاً من الوجوه التي تصارع من أجل إلقاء نظرة تذكارية على قبر قرنق الذي تلقى تعليمه العالي في الولايات المتحدة الأميركية.

    وكان العقيد -الذي يطلق عليه معظم مؤيديه اسم "دكتور قرنق" اختصاراً، وينحدر من قبيلة الدينكا، بلونه الفاحم السواد- قد وصل إلى الخرطوم إثر توقيعه لصفقة سلام، وضعت حداً لعقدين من التمرد المستمر الذي قاده في أحراش الجنوب المهمش. ولدى وصوله إلى العاصمة الخرطوم، خرج نحو مليون سوداني استقبالاً له.

    وبعد أقل من شهر واحد، كان ذلك القائد العنيد الذي عين نائباً جديداً لرئيس الجمهورية قد لقي حتفه في الثلاثين من يوليو من عام 2005.

    وبعد خمس سنوات على رحيله، انطفأ بريق ذلك الأمل الذي أوقدته صفقة السلام التي وقّعها، بينما أضحى السودان أكثر قرباً للانقسام على نفسه من أي وقت مضى.

    ففي يناير من العام المقبل، يتوقع إجراء استفتاء شعبي على مصير جنوب السودان، يرجح له إما أن يفضي إلى الانفصال أو تجدد الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، أو إلى كليهما معاً.

    ومما لا ريب فيه أن مشهد التجمهر الشعبي الواسع حول قبر قرنق، يشي بالانفصال، خاصة عند رؤية آلاف الجنوبيين وهم يحيون قائدهم الراحل ويلوحون بالأعلام الجنوبية. وفي الأثناء ذاتها، جابت طوابير آلاف ضباط الشرطة والجنود شوارع العاصمة الجنوبية جوبا في مواكب عسكرية. وبين هذا وذاك، يتساءل الكثير من السودانيين: ماذا لو لم يمت قرنق في حادثة تحطم الطائرة العمودية في ذلك اليوم من يوليو؟

    يذكر أن السودان، البلد الأكبر مساحة في أفريقيا، ظل على اضطرابه دائماً، ولم تنطفئ نيران التمرد في جنوبه المهمش حتى منذ قبل ولادته واستقلاله في عام 1956. ولكن ظن قرنق أن لديه البلسم الشافي لهذه الأدواء والآلام، تمثله في رؤيته لـ"سودان جديد". وحسب الرؤية فهو سودان ديمقراطي علماني متّحد مترابط بين شماله وجنوبه، شرقه وغربه، بلا انفصام.

    وكان يحلم قرنق بأمة تقتسم سلطتها وثرواتها وأن يكون لكلٍ نصيبه على امتداد سهول السودان وجباله وغاباته الشاسعة، وعلى امتداد تنوع أهله، مسلمين ومسيحيين، عرباً وأفارقة.

    وكان قرنق راسخ الاعتقاد، حازماً في نفيه الجازم لوجود "مشكلة الجنوب" أو "مشكلة دارفور" بل مشكلة السودان كله، وأن حلها يجب أن يكون موحداً وديمقراطياً. وفي اعتقاده أن في السودان معضلة مركزية ينبغي حلها. ولتحقيق ذلك الهدف، نذر قرنق حياته كلها وأفناها فيها.

    وبدأت هذه الرحلة الطويلة من حياة قرنق في عام 1983، إثر انهيار اتفاقية أديس أبابا للسلام. عندها كان قرنق يعمل ضابطاً في الجيش السوداني.

    وبرفقة عدد من أقرانه الضباط الجنوبيين تمرد قرنق ووجد له ملاذاً آمناً في إثيوبيا المجاورة. وخلال العقدين التاليين انهمك قرنق في قيادة التمرد على رأس الجيش الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان. وبحلول عام 2002 كانت الحكومة السودانية قد أبدت استعداداً للتفاوض مع الحركة.

    وفي عام 2005 أبرمت اتفاقية نيفاشا للسلام، التي أفضت إلى تشكيل حكومة ائتلافية وإجراءات اقتسام لثروات حقول النفط الجنوبية بين شمال السودان وجنوبه. وبموجب الاتفاقية، منح الجنوب صيغة الحكم الذاتي برئاسة قرنق، على أن يجرى الاستفتاء الشعبي على مصير الجنوب في شهر يناير المقبل، بما فيه احتمالات نتائجه: إعلان الانفصال. وكان كلا طرفي الاتفاق قد وعد بجعل الوحدة جاذبة خلال فترة الحكم الانتقالي.

    وعلى رغم غلبة الانتماء الجنوبي على الحركة" الشعبية"، فقد ظلت حزباً وحدوياً في الأساس في ظل قيادة قرنق، واستطاعت الحركة أن تبني لها هياكل حزبية قوية على طول جنوب السودان وشماله. غير أن ذلك الاتجاه تغيّر كثيراً عقب رحيله.

    فعلى حد قول "بيتر أدوك نيابا، عضو القيادة السياسية العليا للحركة، سرعان ما وقعت الحركة فريسة لقادة انفصاليي النزعة. كما بدأ الضعف يعتري جسم الحركة في ظل غياب المهارات والرؤية السياسية التي كان يتمتع بها قرنق. وعقب رحيله -الحديث لا يزال للسيد نيابا- برزت فجوة قيادة في أوساط الحركة، وقد انعكست هذه الفجوة واضحة على علاقة الحركة وتعاملها مع حزب "المؤتمر الوطني" وغيره من الأحزاب الشمالية الأخرى.

    ولدى الإعلان عن نتائج الانتخابات العامة التي أجريت في شهر أبريل الماضي، وأعيد بموجبها انتخاب الرئيس عمر البشير، بدا جنوب السودان وشماله أكثر تنافراً .

    في ظل هذه الأجواء... ما أكثر التساؤل بين الكثير من شماليي السودان وجنوبه عن: ماذا لو كان قرنق حياً بيننا الآن؟

    ألان باوسيل - جوبا

    ينشر بترتيب خاص مع خدمة "كريستيان ساينس مونيتور"


    إغلاق
    جريدة الاتحاد
    الثلاثاء 22 شعبان 1431 - 03 أغسطس 2010م
    www.alittihad.ae


                  

08-03-2010, 10:16 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    هل أصبح المشروع الإسلامي عقبة أمام وحدة السودان؟
    د. عبدالوهاب الأفندي

    8/3/2010




    في ختام مؤتمر نظمته بعثة الأمم المتحدة في السودان في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بغرض تشجيع الحوار حول الخطوات التي من شأنها أن ترجح الوحدة بين الشمال والجنوب، ألقى وزير الخارجية وقتها القيادي في الحركة الشعبية دينق ألور خطاباً لخص فيه معوقات الوحدة، التي رأى أن من أبرزها الهوية الإسلامية لنظام الحكم في السودان. وقد جاء في ذلك الخطاب أن 'الإصرار على أن السودان دولة عربية وإسلامية جعل من نظام الحكم في السودان إقصائيا بالنسبة لأهل الجنوب'.


    وأضاف ألور يقول إن هذا التوجه الإسلامي لم يتغير بالرغم من مرور أربع سنوات على اتفاقيات نيفاشا التي ركزت على ضرورة إقرار المواطنة المتساوية لجميع السودانين، 'وهذا الوضع يعني دعوة الجنوب للانفصال لأن الشريعة الإسلامية وفق نصوصها تعتبر غير المسلم 'ذمياً'، أي مواطنا من الدرجة الثانية ولا يتساوى في الحقوق مع المسلم... فلماذا أستمر في الدولة التي تقمعني باسم العروبة والإسلام إذا جاءتني الفرصة لأختار؟
    التمسك بالدولة الإسلامية يعنى أن أغادرها'. وختم ألور بالقول بأن الحركة الإسلامية السودانية ألحقت أضرارا كبيرة بالوطن، والنتيجة أن البلاد 'تتمزق نتيجة للإصرار على الأجندة الإسلامية، مما حطم آمال بقاء السودان موحدا'.
    في تلك الجلسة، رد مستشار رئيس الجمهورية د. غازي صلاح الدين بحدة على هذه الادعاءات، مذكراً بأن الدستور الانتقالي الذي ساهمت الحركة في صياغته لا يذكر شيئاً عن 'ذمية' غير المسلمين، وإنما يتحدث عن المواطنة المتساوية لكل السودانيين. وزاد غازي بانتقاد ألور شخصياً، الذي وصفه بأنه يستحق جائزة لأنه ظل يكرر نفس الكلام رغم تغير الأوضاع. وزاد فانتقد الحركة الشعبية ككل، قائلاً إنه كان لديها فرصة لتنفيذ مشروع السودان الجديد الذي ظلت تتشدق به في الجنوب الذي حكمته. أما إذا كان المطبق فعلاً هناك هو السودان الجديد المزعوم، أضاف غازي، فإننا لا نراه 'جاذباً'.


    في مقابلة مع صحيفة 'الحقيقة' السودانية نشرت الشهر الماضي، صدق دينق ألور مقولة غازي في حقه حيث كرر آراءه تلك، قائلاً: 'إذا اردت ان تدخل في حوار جاد عن الوحدة، فلابد من مراجعة القوانين التي تحكم البلاد وعلى رأسها الشريعة الإسلامية، فلا يمكن أن ندعو لوحدة في جنوب السودان في ظل الشريعة الاسلامية والتي حسب معرفتنا، أن المواطن غير المسلم في الدولة المسلمة وضعه معروف هو أن يكون مواطنا من الدرجة الثانية... لذلك فاني اقول إن علاقة الدين بالدولة موضوع أساسي في مسألة الوحدة، وهي واحدة من الاشياء التي يجب أن تناقش وتكون فيها المواقف واضحة وبعد ذلك يمكن مناقشة المظالم التاريخية التي وقعت على شعب الجنوب... كل هذه يمكن ان تحل، ليس هناك مشكلة بلا حلول لكن علينا في الاول ان نحل مشكلة الشريعة الاسلامية'.


    وأضاف ألور تعليقاً على مساعي الحكومة المركزية لدعم الوحدة عبر مشاريع تنموية: 'لابد من مناقشة القوانين التي تحكم الدولة أولا قبل أن تقدم لي الطعام والطرق والتعليم، يعني نحدد اي نوع من التعليم، وبغير هذا لا يمكن، فانت قمت بتقسيم البلاد من البداية، لماذا تدعو للوحدة الآن، فالجنوب الآن يحكم بنظام علماني والشمال بنظام إسلامي. إذا كانوا يريدون الوحدة وجادين في مسعاهم هذا، فليدعونا للنقاش مع النخبة السياسية في السودان، لنناقش هذا المشروع... وإن كان المؤتمر الوطني مصراً على هذا الامر فالجنوبيون سيصوتون للانفصال عندها ومن الصعب جدا على الحركة الشعبية أن تدعو لوحدة في ظل هذه القوانين'.
    وفي مقابلة أخرى نشرت في حزيران/ يونيو الماضي عبر الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم عن أفكار مماثلة، داعياً 'لإعادة بناء الدولة والابتعاد عن شكل الدولة الحالي وهي دولة شمولية أصولية مطبقة لسياسات التهميش وتقود لقيام الحروب بين المركز والأطراف السودانية المختلفة، وأن تتحول إلى دولة علمانية لتحقيق الاستقرار في السودان ودعم علاقات جيدة مع الدول الأخرى'. واستبعد في حديثه حتى فكرة أن تقوم علاقة كونفدرالية بين شطري البلاد بعد الانفصال، قائلاً: 'أن تتم علاقة كونفيدرالية بين دولة اسلامية في الشمال وعلمانية في الجنوب هذا أراه صعبا. ولكن هناك امكانية لتوحد الدولتين في إطار إقليمي أوسع يضم كلاً من الشمال والجنوب مع دول الاقليم في فضاء اقليمي أكبر يعالج التناقضات بين تلك الدول'.


    هذه الآراء تعكس نظرة القطاع الأوسع من النخبة الجنوبية التي ظلت تعتبر قضية الهوية الإسلامية للدولة عقبة في طريق الوحدة والسلام منذ أن أعلن الرئيس جعفر النميري قوانينه الإسلامية في ايلول/ سبتمبر من عام 1983. وقد كان الزعيم الراحل جون قرنق أول من عبر عن فكرة 'المواطنة من الدرجة الثانية' لغير المسلمين. وقد أصبح النضال ضد كل جوانب المشروع الإسلامي في السودان واحداً من أهم مقومات مشروع 'السودان الجديد' المضاد الذي طرحته الحركة الشعبية. واعتبرت المعاداة للمشروع الإسلامي كما طرحته الجبهة القومية الإسلامية في الثمانينات ثم حكومة الإنقاذ الوطني في التسعينات القاسم المشترك بين الحركة الشعبية وحلفائها في المعارضة العلمانية الشمالية، وأحد ركائز تحالف أسمرا الذي أبرم بين الطرفين عام 1995.
    ولكن حتى في تلك الفترة المبكرة دبت خلافات وسط القيادات الجنوبية حول ما إذا كانت مقاومة الشريعة الإسلامية تعتبر أولوية بالنسبة للجنوب، حيث رأت عدد من القيادات الجنوبية أن هذه هي أساساً معركة العلمانيين الشماليين، بينما يجب أن يركز أهل الجنوب على مطالبهم الخاصة بهم، وأهمها تقرير المصير والمشاركة المتساوية في السلطة. وقد اكتسب هذا الرأي دعماً متزايداً بعد أن ازداد الإدراك لدى الحركة بأن إسقاط نظام الإنقاذ أصبح بعيد المنال، حيث رأى الكثيرون أن من العبث ازهاق أرواح آلاف الجنوبيين في معركة ليست معركتهم.


    تزامن هذا التوجه مع تبلور فكرة جديدة في واشنطن، طرحت لأول مرة مطلع عام 2001 في تقرير من إعداد فريق في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بقيادة فرانسيس مادينج دينق وستيفن موريسون، ملخصها البحث عن حل بصيغة دولة واحدة ونظامين. هذه الفكرة مستوحاة بالطبع من الاتفاق الصيني-البريطاني حول هونغ كونغ الذي نص على أن تحتفظ الجزيرة بنظامها الرأسمالي المتميز والحريات المتاحة داخل إطار الصين الموحدة ونظامها الشيوعي. ووجدت الفكرة تبنياً من إدارة جورج بوش الابن الجديدة، ثم القبول من الحركة الشعبية. وعلى هذا الأساس تم التحرك لإبرام بروتوكول مشاكوس عام 2002 ثم اتفاقيات نيفاشا.
    جوهر التوافق قام على أساس وجود نظام إسلامي في الشمال ونظام علماني في الجنوب، وهو الترتيب الذي ما يزال قائماً إلى اليوم. فما الذي جد بحيث أخذت الحركة الشعبية ترى في هذا الترتيب الذي قبلت به راضية العقبة الأكبر في طريق الوحدة؟


    هناك عدة أسباب أدت إلى هذا التحول، أولها أن كلا طرفي نيفاشا كان ينظر إلى الاتفاق على أنه 'انتقالي' بكل معاني الكلمة، وكان كل طرف يطمع في أن تكون الفترة الانتقالية فرصة لإحداث تحويلات لصالح برنامجه. فقد كانت الحركة بقيادة قرنق تطمح في بناء تحالف سياسي عريض يمكنها من حكم السودان ديمقراطياً، وبالتالي إرساء أسس نظام علماني. وبنفس القدر كان المؤتمر الوطني يطمح بدوره في توسيع سنده الشعبي وبناء تحالفات في الجنوب تهمش الحركة الشعبية وتعزز نفوذ التيار الإسلامي. من هنا تحولت الفترة الانتقالية إلى فترة 'حرب' بوسائل أخرى، كان كل طرف فيها يكيد للآخر ويسعى إلى تقويض نفوذه بشتى المكايد والتحالفات، مما جعل بناء الثقة بين الطرفين غاية في الصعوبة.


    من جهة أخرى فإن 'المشروع الإسلامي' كما عبر عن نفسه في السودان، نشأ في مواجهة مباشرة مع مشروع السودان الجديد للحركة الشعبية، وتغذى من العداوة له. فالحركة الإسلامية السودانية لم تحقق الاختراق الأهم سياسياً في تاريخها إلا بعد تجييش المشاعر المناهضة للحركة الشعبية والمتخوفة من مشروعها الذي رأى سودانيون كثر أنه يسعى لطمس هوية السودان العربية والإسلامية. وقد استمرت بعض الجهات في نظام الإنقاذ والحزب الحاكم في تبني خط المواجهة، وكان هناك خط تصادمي مماثل في صفوف الحركة الشعبية. وقد ساهم كلا التيارين في زيادة التوتر بين الشريكين والتذكير بما يفرقهما لا ما يجمعهما.
    إضافة إلى ذلك فإن فكرة 'دولة واحدة بنظامين' واجهت في التطبيق ثغرات ومصاعب عملية، خاصة فيما يتعلق بالمرجعية المحايدة. فإذا كان هناك نظام علماني في الجنوب وإسلامي في الشمال، فأي قواعد تحكم المساحة المشتركة بين الاثنين؟ هذا هو ما لم يتم الاتفاق عليه، مما ولد العديد من الإشكالات، مثل وضع العاصمة، والقواعد التي تحكم النظام الفدرالي. فعملياً، كان هناك ما يشبه الاندماج بين نظام الحكم المفترض أن يكون إسلامياً في الشمال وبين النظام الفدرالي، مما برر الشكاوى الجنوبية من هيمنة النظام الإسلامي.
    ولكن هل يعني هذا أنه لو تم الاتفاق على مستوى ثالث من الحكم، كما اقترح كاتب هذه السطور في ورقة مشتركة مع فرانسيس دينق نشرت الشهر الماضي، أن هذا سيحل المشكلة؟
    ملخص الاقتراح هو معالجة الإشكال في التطابق الفعلي بين حكومة الشمال والحكومة الفدرالية بإنشاء حكومة منفصلة للشمال مقابلة لحكومة الجنوب، مع إقامة مستوى فدرالي منفصل يكون محكوماً بقواعد متفق عليها، وأن يمثل فيها الشمال والجنوب بالتساوي. ويمكن تطوير هذا النموذج بحيث يستوعب أقاليم أخرى مثل دارفور والمناطق الثلاث وأبيي، حتى يعالج الإشكالات الإضافية.
    ولكن هذا المقترح يفترض أن الإشكالية هي فعلاً في 'المشروع الإسلامي'، والصراع المزعوم بين الشمال والجنوب. ولكن هذا التشخيص قد لا يكون دقيقاً، وهي مسألة لنا إليها عودة إن شاء الله.


    ' كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
                  

08-04-2010, 09:22 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    المشاركون في منتدى المنظور التنموي لخيار الوحدة



    يدعون لانفاذ مشاريع التنمية بالجنوب

    لوكا بيونق : قضايا التنمية اساس الوحدة .. كمال عبيد : ربط التنمية بالوحدة يتطلب دراسة


    الخرطوم : اسماء السهيلي


    اجمع معظم المشاركين في منتدى بعنوان ( المنظور التنموي لخيار الوحدة ) على ضرورة الاستمرار في انفاذ مشاريع التنمية الموجهة الي جنوب السودان باعتبار انها استحقاقات نصت عليها اتفاقية السلام الشامل ليتم انفاذها بواسطة حكومة الوحدة الوطنية وان جاء ذلك الانفاذ متأخرا رافضين في هذا الصدد وصفها من قبل البعض احيانا بانها (رشوة) او غيرها من المسميات وشدد د. لوكا بيونق وزير رئاسة مجلس الوزراء الذي ادار المنبر وخاطبه على اهمية معالجة قضايا التنمية باعتبار انها اساس للوحدة وان السياسات الاقتصادية مدخل اساسي للاستقرار او الحروبات واشار في معرض تعليقه على ورقة قدمت في المنتدى بعنوان ( لغة الحوار الاقتصادية ) اعدها الفريق الركن يحيى حسين الامين العام لصندوق دعم الوحدة اشار الي ان جهود صندوق دعم الوحدة من المجهودات

    التي يمكن ان يكون لها اثر في تعزيز وتقوية العلاقات بين الجنوب والشمال بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء وقال ( نريد ان نوصل لاهلنا في الجنوب هذه الرسالة بان حكومة الوحدة الوطنية تقوم بمجهودات من اجل الوحدة)


    واشار بيونق الي ما يقع من مسؤولية قومية على حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان لتغيير الوضع لمواطن جنوب السودان وذلك من خلال انفاذ الحكومتين لكل توجيهات رئيس الجمهورية الخاصة بالتنمية وقال هناك توجيه واضح لكل الوزارات بان صندوق دعم الوحدة شيء والتزامات الوزارات تجاه التنمية شيء اخر وهذه حزمة من الجهود القومية وجهود حكومة الجنوب لتغيير الوضع لمواطني جنوب السودان وكل ذلك في اطار التنمية التي تكون اساس الحرب والاستقرار .


    وقال بيونق ان النظرة الشمولية لقضية التنمية تصب في توحد السودان واضاف : ( لا بد ان يتبع القول العمل ومهما صنفنا جهود حكومة الوحدة الوطنية فهي التزامات رغم انها بدأت متأخرة ولا بد ان يعلم المواطن الجنوبي لانه سوداني بهذه المجهودات وننظر لمناطق التمازج ولكن يجب الا ننسي اهل الجنوب والشرق والوسط والشمال ولا بد من ايصال المعلومة الصحيحة والتبصير بكل مزايا الوحدة وكل مزايا الانفصال وقال في موضع اخر ليس هناك وحدة مطلقة وليس هناك انفصال مطلق داعيا الي ايجاد معالجات وحلول تجعل من الموارد كالبترول رابطا قويا بين الشمال والجنوب


    وركز د. كمال عبيد وزير الاعلام الذي خاطب المنتدى على اهمية تحقيق التنمية المستدامة غير المرتبطة بمرحلة معينة وقال ان التنمية المستدامة هي المطلوبة لتلبية حاجيات الاجيال الحالية دون ان تعرض احتياجات الاجيال المستقبلية للخطر واشار كمال عبيد الي ان ربط التنمية بالوحدة يتطلب دراسة وقراءة كل الاحتمالات بما في ذلك ضمان قاعدة موارد مستمرة وعدالة التوزيع لخدمات مثل التعليم والصحة وغيره بجانب الشراكة في المسؤولية بحيث لا يكون هنالك طرف منتج واخر مستهلك اضافة الي احترام الاخرين في استخدام الموارد واتاحة المعلومات والتخطيط قبل اتخاذ القرار


    ونبه د. كمال عبيد الي ما وصفه بتبسيط الامور فيما يتعلق بخيار الوحدة والانفصال ورؤية البعض بامكانية التوحد مرة اخري بعد الانفصال ان لم يجدِ الاخير كتجربة كما اشار الي عدم جدوى أي خيار لم يحقق الاستقرار للمواطنين قائلا ( لا خير في وحدة تعقبها حرب ولا خير في انفصال يعقبه حرب ونحن نريد وحدة تحقق مزيدا من التنمية وانفصالا يحقق مزيدا من التنمية ) واضاف بقوله ( لا بد من معالجة الشعوب لاية مشكلة في اية رقعة جغرافية بما يحقق مصلحة هذه الشعوب )
    وحمل د. عبيد بعض المسؤولين عن انفاذ مشاريع صندوق دعم الوحدة مسؤولية التفسير الخاطيء لفهم اهداف هذه المشاريع ولم يعف في ذلك وسائل الاعلام
    اما المهندس الشيخ بيش مستشار رئيس الجمه

    ورية فقد رفض نعت مشاريع الوحدة بالرشوة للجنوبيين وذكر بنص اتفاقية السلام الشامل الذي ينص على ان يعمل الشريكان من اجل الوحدة الجاذبة معتبرا ذلك تكليفا يجب تحديد اولوياته حتي ينفذ وعزا في هذا الصدد تأخير تنفيذ هذه الاولويات الي انشغال الشريكين بتنفيذ البنود الاخرى واعتبر شيخ بيش من يتحدث عن رشوة في تنفيذ مشاريع صندوق الوحدة بانه غير متابع لانشاء الصندوق منذ عام 2005م وتحضيره للمشاريع
    وشدد شيخ بيش على ضرورة توعية المواطن بعواقب عدم النزاهة في عملية الاستفتاء التي اكد بان النتيجة الحتمية فيها تمس المواطن وحده كما نبه الي ضرورة تفادي ما وصفه بممارسات الانتخابات
    اما السيد جوزيف ملوال وزير التنمية والبيئة العمرانية فقد اتهم المسؤولين في حكومة الوحدة الوطنية بعدم الجدية في مسألة جعل الوحدة جاذبة وقال ان الشريكين انشغلا بصراعات غير موضوعية فوصلا الي ما وصلا اليه الان وقال ان التنمية ليست سببا لاختيار الوحدة والا لسأل الشمال الجنوب ما المطلوب منه لجعل الوحدة جاذبة غير انه عاد وقال بان اهل الجنوب بسيطون ويقدرون ما يقدم لهم من مشاريع ضاربا المثل بتأهيله لمطار ملكال ابان توليه لوزارة الطيران


    واتهم جوزيف ملوال الشماليين بالتباطؤ وعدم التعاون في انشاء المشاريع بالجنوب وقال عندما قام كبري بالشمالية لم يقم كبري في ملكال وقال فكرنا في خزانات وسدود بالجنوب بعد الفراغ من سد مروي وانتو ناس الاعلام تضيعوا هذا البلد والان نحن نعمل في الوقت الضائع والان العمل في مناطق التمازج فهل يمكن العمل في مناطق اخرى واذا كنا نشعر بالوحدة الوطنية فلا بد من الجدية التي توصل الي الحقائق لانه من غير ذلك فالمواطن هو الذي سيضيع
    وشدد علي اهمية اجراء الاستفتاء في جو ملائم من الحرية والاستقرار حتي يستطيع ان يدلي المواطن برأيه بصراحة
    وتحدث في المنتدي وزير العمل السيد داك دوب شوب عن اهمية احداث تنمية مستدامة يجد فيها الكل حقه وليست لخمسة اشهر فقط كما اشار الي ضرورة خلق روابط اقتصادية بين الشمال والجنوب قائلا اذا عملنا نحن من اجل الوحدة حاليا فلا نعلم فهم الاجيال القادمة وماذا يريدون
    وانتقد بيشوب وصف مشاريع صندوق الوحدة بالرشوة واعتبر ذلك حديثا خاسرا وقال لكل فهمه ولا بد من الاستمرار في هذه المشاريع


    ودعا للحوار واطالة النفس على حد تعبيره لادارة القضايا والخلافات بين الشمال والجنوب مشيرا الي ما وصفه بالتنازلات التي تمت من قبل الشمال لصالح الجنوب محذرا في ذات الوقت من اهمال توعية المواطنين الذي يقود الي احداث مثل احداث الاثنين قائلا ان فهم المواطن في الشارع العام ليس كفهم كمال عبيد كما لم يستبعد ان يحدث الصراع بسبب البترول بين الجنوبيين انفسهم حول اغني المناطق بالبترول في الجنوب
    هذا وقد تقدم مستشار وزير المالية والاقتصاد الوطني بمخاطبة المنتدى بدلا عن الوزير حيث تحدث في كلمته عن التطور الاقتصادي الذي حدث في السودان بصورة عامة بفضل اتفاقية السلام الشامل كما تم في المنتدى تقديم ورقة بعنوان لغة الحوار الاقتصادية اعدها الفريق الركن يحيى حسين وهي استعرضت البرامج والمشروعات التي قام بها صندوق دعم الوحدة ويقوم بها من خلال برنامج تنموي يغطي ولايات التمازج العشر على ان يتم التنفيذ خلال العامين 2009م – 2010م من خلال مشاريع بنية تحتية وخدمات اساسية ومشروعات استثمار وزيادة الدخل ورفع القدرات والتدريب ونشر ثقافة السلام وتطرقت الورقة لما تم تنفيذه والاخرى التي يجري فيها التنفيذ ومنها طريق ابيي ميانيون قوقريال واو وطريق د. جون قرنق ومن الموانئ ميناء شامبي بالبحيرات وميناء ديام ديام بجونقلي.


    وفي مجال التعليم رصد الصندوق ما يقدر بـ 90 مليون جنيه لتشييد 20 مدرسة اساس ومدرستين لكل ولاية من ولايات التمازج بجانب 11 مدرسة ثانوية بداخلية بهذه الولايات بجانب صيانة مدرسة لوي غرب الاستوائية كما تطرقت الورقة الي خطة الصندوق لتدريب الكوادر الطبية من مساعدي اطباء وقابلات وتأهيل وتشييد بعض المستشفيات
    كما اشارت الي العمل على تخطيط مدينة ابيي وانشاء طرق داخلية بلغت نسبة تنفيذها 70% بجانب حفر ابار مياه للشرب واكمال انشاء الشبكة الكهربائية
    وقدم د. محمد احمد مختار وزير الدولة بمجلس الوزراء ورقة اخرى في المنتدى حول الاستفتاء على حق تقرير المصير لجنوب السودان تحدثت عن قانون الاستفتاء ومراحل الاستفتاء ومتطلبات ما بعد الاستفتاء

    اخبار اليوم
    4/8/2010
                  

08-05-2010, 08:59 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)




    كابوس اسمه الاسلام السياسي يجب التخلص منه



    عمرو اسماعيل
    [email protected]
    الحوار المتمدن - العدد: 3070 - 2010 / 7 / 21
    المحور: العلمانية , الدين , الاسلام السياسي


    يتعرض الكثيرون ممن يكتبون عن علاقة الاسلام بالسياسة للهجوم علي يد من يدعون أنهم يدافعون عن الإسلام .. وقبل أن تختلط الأمور فأنا احب أن أوضح نقطة مهمة وهي انني وكثير ممن يتعرضون لهذا الهجوم لم ولا يكتبون عن الإسلام كدين ولكن عن محاولة تسييس الإسلام وهو في رأيي مايضر بالاسلام كدين وهو مايعرضه للنقد .. مثل أي ايديولوجية دنيوية أخري كالشيوعية والرأسمالية … عندما يتنافس اسلامي في أي انتخابات رافعا شعار الاسلام هو الحل مع يساري أو ليبرالي فيجب ان يقبل تعرض شعاره وتعرض الاسلام للنقد تماما مثلما من حقه ان ينقد الاشتراكية او الراسمالية .. التنافس السياسي يتضمن حق جميع المتنافسين في تفنيد اراء الآخرين ومن يرفع شعار الاسلام هو الحل كشعار سياسي هو في حقيقة الأمر من يعرض الاسلام للنقد علي يد من هم مثلي ممن يعتقدون أن الاسلام لم يكن حلا سياسيا ناجحا في أي مرحلة من التاريخ كما سأوضح فيما بعد.
    وفي هذا السياق أحب أن أؤكد أنه لا يوجد في السياسة شخص فوق النقد لأنه ببساطة لا قدسية للبشر حتي الأنبياء في أمور الدنيا والسياسة والرسول نفسه هو من قال أنا رسول الله اليكم في أمور دينكم أما في أمور دنياكم فأنا وأنتم سواء.. والمشكلة أنني اتهمت من قبل أنصار تسييس الإسلام انني لم أقرأ التاريخ مع أن العكس هو الصحيح تماما ولذا أرجو أن يجيب السادة الذين يهاجمونني على الأسئلة التالية التي تؤكد أن الاسلام لم يكن حلا سياسيا ناجحا في أي مرحلة من تاريخه بل كان نقمة علي الشعوب عندما تم استخدامه في التنافس والصراع السياسي مما أدي ومازال الي اراقة الدماء وقهر الشعوب:
    ألم تقم ثورة على عثمان بن عفان وهو من المبشرين بالجنة في المدينه نتيجة سوء ادارته السياسية والاقتصادية وتسلط بني أمية عليه ...وقتل نتيجة هذه الثورة؟ ثم دخل قميص عثمان التاريخ بعد ذلك.. فأين كانت الدولة الإسلامية الحلم حينئذ؟
    ألم يتقاتل الصحابة صراعاً على السلطة في الفتنه الكبرى وما الفرق بين هذه الحروب والحروب الأهلية الآن؟ فإن كان هناك فعلاً مفهوم إسلامي للدولة فلماذا اختلفوا فيما بينهم على مفهوم هذه الدولة الى درجة الاقتتال وسفك دماء المسلمين؟
    ألم تتحول الخلافة على يد معاوية الى ملكية بسبب نصيحة رجل يستنسخ نفسه حتي اليوم اسمه المغيرة بن شعبة ؟ يتوارث فيها الأبناء مقدرات الدولة والاهم ثروتها بينما تعاني الشعوب القهر والفقر والمذلة حتي يوما هذا .. وألم يستحل يزيد بن معاوية المدينة (مدينة الرسول) ثلاثة أيام أشاع فيها جنوده الفساد ولا داعي أن أكمل القصة؟ فهل هذه هي الدولة الإسلامية العادلة التي يبشروننا بها؟
    كم كانت عدد الجواري في قصور الخلفاء العباسيين؟ وكيف كان حال العامة من البشر؟ فأين العدل يا أهل العدل؟
    هل من الإسلام في شيء أن تكون الخلافة في قريش رغم أن رسولنا الكريم قد قال في خطبة الوداع لا فضل لعربي على عجمي ألا بالتقوى؟ فأين التقوي في استثار قبيلة بالسلطة دون الآخرين ..
    ورغم ذلك تم إسقاط هذا الشرط الذي استمر لقرون تحت سطوة القوة المسلحة للخلافة العثمانية؟
    ألم يتم نهب الدول العربية وأولها مصر في عهد الخلافة العثمانية وتم نقل كل العمال المهرة الى الأستانة؟ وهل كانت الشعوب تعيش في نعيم أيام الخلافة العثمانية؟ فهل هذه الخلافة هي المثل الذي ما زال البعض يتباكى عليه؟
    ألم يذق الشعب المصري كل أنواع الظلم تحت حكم قراقوش الوزير الأول لصلاح الدين حتى دخل اسمه الفلكلور المصري كرمز للظلم؟ أم أن الحرب وتحرير الارض تغفر الظلم في مفهومهم للدولة؟
    وأخيراً ألم تكن السيدة عائشة أم المؤمنين في فريق وعلي بن أبي طالب ( ونقول في نوع من المسخرة الفكريةرضي الله عن كلاهما) في فريق وكلا الفريقين يتقاتلان؟ فإن كان هناك مفهوم للدولة وهما من هما فلماذا تقاتلا.. لمجرد الرغبة في القتال !!!!!.. أم لاختلاف مفهوم كل فريق للحكم وسعيه إليه.. أم أنني أفتري عليهما كذبا في ذلك أيضاً..
    ولنفس السبب تقاتل معاوية مع علي ابن أبي طالب والنتيجة كانت قتل علي وانهيار الخلافة الراشدة وتحولها الي ملك يورث فيه الحكم .. أم أنهما تقاتلا حبا في بعضهما البعض .. ومن هو الصحابي العدول .. هل هو القاتل أم المقتول ؟؟.. مع ملاحظة أنني رغم اعجابي بعلي ابن ابي طالب لا اسبق اسمه بكلمة سيدنا فلا أومن بوجود اسياد بين البشر ..
    لماذا لا نقرأ التاريخ كما هو دون تجميل .. ونتعلم من الاخطاء ونستفيد من الحسنات .. وأن لم نتوقف عن وضع رؤوسنا في الرمال كالنعام .. فلا أمل في الحاضر ولا في المستقبل .. وسنظل كما نحن ندور في دوامة مفرغة من التخلف والقهر والاستبداد ..
    لست أنا من لم أقرأ التاريخ وليس معنى أنني لا أوافق وغيري على تسييس الدين أننا ضد الإسلام كدين .. المشكلة في من يدعي أنه يمتلك الحق في أن يتكلم باسم الإسلام ويقتل الأبرياء باسم الإسلام أم أن ما يحدث في كربلاء وبغداد والموصل من وحي خيالي.. أم أن هناك من سيدعي انه لا توجد مشكلة بين الشيعة والسنة وانه لا توجد فتاوى تتهم الشيعة بالكفر وتحل دمهم وبالتالي حدوث الجرائم الشنيعة التي حدثت وتحدث في العراق وغيرها.. إننا ان لم نسمي الأشياء بأسمائها ونفهم ونقتنع ان العالم أجمع لا يعترض علي الإسلام كدين ولكن الاسلام المسيس اصبح مرادفا للارهاب في الوعي الجمعي العالمي .. من حق أي شخص أن يعبد الله بالطريقة التي يريدها طالما لا يجبر الآخرين على طريقته.. من حقه أن يكون شيعيا أو سنيا ومن حقه أن يكون مسيحيا أو حتى بوذيا.. وما الحوار بين الأديان والتقريب بين المذاهب الا حوار الطرشان.. لأنه لا توجد طريقة أخرى يا سادة للتعايش بين الاديان والمذاهب الا الطريقة التي وصل لها الغرب وهي أن يتقبل كل منا الآخر، ان نتعايش جميعا تحت ظل قانون واحد دون أن يكفر أحدنا الآخر .. أن يعبد كل منا الله بالطريقة التي يريدها ونظل جميعا سنه أو شيعة أو مسيحيين مواطنين لنا نفس الحقوق وعلينا نفس الواجبات.
    وليس معنى أنني أنادي بالديمقراطية وحقوق الأنسان وفصل الدين عن الدولة أنني أوافق على الاستبداد السياسي بل يجب أن نقاوم كل مشروعات السيطرة على مقدراتنا ولكن ليس بطريقة جماعة الاخوان وابنهم الغير معلن بن لادن التي لن توصلنا إلا إلى الخراب.. بل بالعمل السياسي السلمي والديمقراطية والعلم والفهم الحقيقي للدين عامة ومبادئه السامية. وقراءة التاريخ الحقيقي حتى لا نعيد تكرار نفس الأخطاء مراراً وتكراراً....
    أنا لا ادعي أنني أمتلك الحقيقة لأنني لا أدعي أنني أتكلم باسم الدين.. ولكن كل ما أتمناه أن أعيش حرا في وطني، آمنا على عرضي وحياة أولادي ..وأن أكون قادرا على أقامة شعائر ديني أيا كان بحرية كما يقيم الآخرون شعائرهم بحرية دون أن نتقاتل من منا على حق.. هل في حلمي هذا أي شيء ضد الإسلام.. أنا أعتقد العكس وأنا فخور بإسلامي وفهمي له وهذا لن يستطيع أحد أن يأخذه مني...
    .
    ولكل من يدعون أنهم المتحدثون الرسميون باسم الله و يتكلمون باسم الأسلام السياسي أقول: السجن المعنوي الذي تفرضونه علينا و اتهامات التكفير التي تستغلون بها مشاعر العامة الذين يحبون دينهم هي سلاح أشد فتكا من أي نظام بوليسى حكومي وهو سلاح ضار سيبقي شعوبنا أكثر شعوب الأرض تخلفا.
    أن الصراع مع الحكومات الديكتاتورية الظالمة لهو أسهل كثيرا من الصراع مع جماعات الأسلام السياسي والتي تستخدم الأبتزاز المعنوي والقتل العشوائي للأبرياء و الذي ينفذه للأسف شباب مغرر بهم فالقاتل و المقتول هم في الحقيقة ضحايا لقادة الاسلام السياسي الطامعين في السلطة.
    ولكنني أبشرهم أن التاريخ لا يرجع الي الوراء والديمقراطية ستسود في النهاية رغما عنهم وعن حكامنا .. مهما سقط من من ضحايا فقد ثبت أن الديمقراطية هي أقل نظم الحم شرا أن لم تكن أفضلها.
    أما رجال الدين,, رغم أن الأسلام ليس فيه رجال دين,, فيجب ان يعودوا الي واجبهم الأصلي في تعليم الناس شعائر دينهم و نشر مكارم الأخلاق بين أنفسهم أولا قبل الناس.. لانريد مرشدا عاما أو خاصا و لا هيئة كبار العلماء أو غيرها .. تفتش في ضمائر الناس و تنشر فتاوي التكفير وفتاوي الرضاعة و قرارات مصادرة الحريات و الأفكار .. لندع البشر يقررون بأنفسهم ليتسني لله أن يحاسبهم في الآخرة وهي حكمة الأستخلاف في الأرض كما يقولون , أن الحساب في الأرض هو لمن خالف القانون المدني الذي ارتضاه المجتمع أما النوايا و الضمائر فمتروك لله أن الله أمر رسوله الكريم أن يكون مذكرا وليس مسيطرا وحتي من تولي و كفر فلله أيابه و عليه حسابه ثم يأتي من يريد السيطرة علينا باسم الدين.
    أن حرية العقيدة و حرية التعبد دون أرهاب الآخرين هي من أبسط حقوق الأنسان .. ثم يأتي من يقتل باسم العقيدة أو الدين.. أن لم يكن هذا هو الأرهاب فماذا يكون الأرهاب.. أرهاب معنوي و جسدي لا بد أن نتصدي له جميعا أن أردنا أن نكون في يوم من الأيام شعوبا متحضرة.. اللهم احمنا ممن يدعون التحدث باسمك ظلما و عدوانا أما أعداء الشعوب من الحكام فشعوبهم كفيلة بهم.. وشرهم لهو أهون كثيرا من جنة جماعة مثل جماعة الاخوان المسلمين وأخواتها مثل حزب الله وجميع الآحزاب الدينية في العراق وغيرها التي تتدعي آنها المتحدث الرسمي باسم الله والاستبداد الاجتماعي هو آشد قسوة وقهرا من أي استبداد سياسي وهذه الأحزاب و الجماعات هي السبب الحقيقي في منع التحول الديمقراطي الحقيقي في منطقتنا المنكوبة لأنها لا تمثيل الشعوب بل تمارس وصاية القهر علي عقول هذه الشعوب وتمنعهم من أي تطور حضاري حقيقي.. فلتسقط هذه الأحزاب والجماعات في مزبلة التاريخ فهذه المزبلة هي مكانها الحقيقي.
                  

08-05-2010, 10:28 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    الشعبي يقاطـع
    الملتقى الجامع...اختلاف الأجندة يباعد المسافات

    تقرير: خالد البلولة ازيرق:

    بعد ان ارتفعت نبرات الملتقى الجامع بعيد دعوة الرئيس البشير التي قدمها لقادة الاحزاب مطلع الاسبوع الماضي، عاد السكون مجدداً لساحة السياسة، وخمد معها الحديث حول الملتقى الجامع بعد المقاطعة والاشتراطات التي دفعت بها احزاب المعارضة الي طاولة المؤتمر الوطني للمشاركة في الملتقى الجامع الذي دعا له رئيس الجمهورية بتنسيق مع الحركة الشعبية، وان خبأت أصوات الملتقى الجامع في الاجهزة الاعلامية الا انها تبدو عالية داخل الغرف المغلقة والحوارات الثنائية التي يجريها المؤتمر الوطني مع الاحزاب السياسية المختلفة، بعد أن كشف المؤتمر الوطني رفض المؤتمر الشعبي المشاركة في الملتقى وتأكيده علي موافقة الاحزاب السياسية الاخري.

    وكان المؤتمر الوطني قد قدم لقادة الاحزاب السياسية دعوة للمشاركة في ملتقى جامع لبحث قضايا الاستفتاء وترتيبات دعم الوحدة بالتنسيق مع الحركة الشعبية والنائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق سلفاكير ميارديت، علي ان يعقد الملتقى يوم السبت الرابع والعشرين من يوليو المنصرم، بعد لقاءات ثنائية اجراها السيد رئيس الجمهورية بكل من السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ومولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، ولقاء نائب الرئيس علي عثمان محمد طه بالاستاذ محمد ابراهيم نقد سكرتير الحزب الشيوعي السوداني، الا أن اجتماعات لاحقة لأحزاب المدعوين توصلت الي مقاطعة تلك الاحزاب للملتقى الجامع الذي دعا له رئيس الجمهورية،


    وتم ابلاغ النائب الاول لرئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت بالقرار، والذي بدوره ابلغه لرئيس الجمهورية في مطار الخرطوم عند عودته من تشاد بعد مشاركته في قمة الساحل والصحراء، ليقوم بتأجيل الملتقى لأجل غير مسمى، ويبدو ان المشاورات الثنائية مازالت جارية لعقد الملتقى الجامع للاحزاب السياسية. ولكن الدكتور أسامة زين العابدين استاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين، قال لـ«الصحافة» ان جميع الاحزاب موقفها المعلن أنها مع الوحدة حيث يؤيدها «81» حزباً من جملة «83» حزبا، والحزبان المناصران للانفصال هما الجبهة الديمقراطية في الجنوب ومنبر السلام العادل في الشمال، ووصف الخلاف بين الاحزاب المعارضة والمؤتمر الوطني بأنها خلافات اجرائية وليست جوهرية متعلقة بالمسائل التي تحقق الوحدة، وطريقة العمل لها هل تكون جماعية أم فردية، داعيا الاحزاب في هذه الجزئية للاتفاق وابعاد الأجندة الخاصة لها وتتجه للجند الكبير وحدة السودان، وعزا زين العابدين رفض المؤتمر الشعبي المشاركة في الملتقى الي رؤيته القائمة علي ان القضايا لاتجزأ، واضاف «لكن المشكلة الرئيسية للوطن الآن هي مشكلة الوحدة» ،



    واشار زين العابدين الي ان الاحزاب المعارضة محقة في تحفظها علي طريقة الدعوة التي قدمها لها المؤتمر الوطني كونها قدمت لأفراد ولم تقدم باسم احزاب وانها لم تقدم لكل الاحزاب السياسية ووصف رفضها بالحجج المقبولة، لكنه دعا الي تجاوز المسائل الاجرائية والاتجاه للقضية الكبيرة «الوحدة» مشيرا الي ان الاحزاب لديها الرغبة في عمل برنامج مشترك مع المؤتمر الوطني لتحقيق الوحدة».
    وتسببت الخلافات بين المؤتمر الوطني من جهة وأحزاب تجمع جوبا من ناحية اخري حول أجندة الملتقى الجامع في تأجيل الملتقى السابق ومقاطعته، حيث رهنت احزاب المعارضة مشاركتها في الملتقى الجامع الخاص بالاستفتاء، بالاتفاق مسبقاً مع المؤتمر الوطني على اللجنة التحضيرية والموضوعات والاجراءات وآليات تنفيذ مخرجات الملتقى، وحددت أربعة أجندة للحوار في الملتقى الجامع هي «الوحدة، دارفور، الحريات، الاحوال المعيشية» ،



    لكن المؤتمر الوطني بالمقابل قطع بأن الملتقى غير معني بتلك القضايا «وانما يبحث في قضية الاستفتاء دون سواها»، وكانت أحزاب جوبا انتقدت في مؤتمر صحفي عقدته الاسبوع الماضي الطريقة التي قدمت بها دعوة المؤتمر الوطني للملتقى الجامع بأنها دعوة لأشخاص وليست للاحزاب، مؤكدة موافقتها علي تلبية دعوة المؤتمر الوطني شريطة الاتفاق علي الموضوعات والاجراءات مسبقاً، في وقت وصفت فيه دعوة المؤتمر الوطني للملتقى الجامع بأنها التفاف علي دعوة «نداء الوحدة» التي اطلقتها أحزاب تجمع جوبا للاحزاب السياسية، متهمة المؤتمر الوطني بالسعي لاتخاذ الاحزاب «ديكوراً» لدعم مواقفه. واتهم الامين السياسي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر، المؤتمر الوطني بالسعي لتحطيم تحالف جوبا، ووصف الدعوة للملتقى بأنها «كنانة 2»، وقال ان هذه الدعوات كانت في اطار حملات النفرة، ولا يمكن ان تصبح هذه القوى جزءا من الأزمة التي يصنعها المؤتمر الوطني، واعتبر ان المؤتمر الجامع الآن في يد القوى السياسية وليس المؤتمر الوطني، وقال «هي التي تشكل اللجنة التحضيرية لتحدد موعد اللقاء والآليات والموضوعات»، واضاف«اننا سنبدأ بالقضايا الأساسية وقضية الحريات ستكون رقم واحد».



    وقال الدكتور حمد عمر الحاوي، استاذ العلوم السياسية بجامعة جوبا، لـ«الصحافة» ان احزاب المعارضة ما يعنيها من الملتقى الجامع هو وضعيتها في تقرير مصير السودان، ووضعية الحريات العامة واتحاة الفرصة لها لممارسة حقوقها السياسية ولعب دورها في المجتمع، وهي تنتقد هيمنة المؤتمر الوطني علي السلطة والدولة ، فهذه هي اجندتها للملتقى الجامع، لكن المؤتمر الوطني قال ان هذه الأجندة ليست قضيته، لأن قضيته هي ان اتفاقية نيفاشا وصلت مرحلتها النهائية واصبح واضحا أنها ستقود لانفصال الجنوب، وواضح من خلال السياسات المتبعة ان المؤتمر الوطني سيحمل مسؤولية وزر فصل الجنوب، بالتالي القضية الأولي بالنسبة له هي الا يتحمل منفرداً وزر انفصال الجنوب ويريد ان تشاركه الاحزاب السياسية في الساحة السودانية في المسؤولية حتي لا يقع عليه اللوم لوحده مستقبلاً، وأضاف حمد «واضح ان هذين الجندين للمعارضة والمؤتمر الوطني مختلفان ولا يلتقيان مطلقاً، لأن المعارضة تري بأن القضايا لاتجزأ، وتري بأن المؤتمر الوطني يريد ان يستخدمها متي ما اراد، لذا تريد ان تقايض ذلك بالحريات لأنها ليست رافضة لمبدأ المشاركة في الملتقى لكنها لا تريد ان يختار المؤتمر الوطني القضايا التي يريدها» ، وقال الحاوي انه مع اختلاف الأجندة بين الطرفين انه لا يتوقع تفاعلا حقيقيا بينهما يمكن ان يؤثر بصورة فعالة في تقرير مصير البلد».


    اذاً محطة الخلاف بين المؤتمر الوطني واحزاب تجمع جوبا حول أجندة الملتقى الجامع، والتي قادت لتأجيل الملتقى يبدو أن هناك حواراً يجري لتجاوزها لعقد الملتقى، وأكد بروفيسر ابراهيم غندور، ان الملتقى الجامع حول الاستفتاء سيقوم، وقال في حواره مع «الصحافة» بأن المعارضة فيما عدا المؤتمر الشعبي اكدت مشاركتها في الملتقى الذي دعا له الرئيس دون قيد او شرط، واضاف «وافق السيد الصادق المهدي ومولانا محمد عثمان الميرغني عند لقائهما بالسيد الرئيس، ووافق الاستاذ محمد ابراهيم نقد عند لقائه نائب الرئيس علي عثمان» ، وقال ودكتور الترابي التقيت به واكد ان حزبه قرر عدم المشاركة خلاف ذلك ليس هناك حزب قد رفض المشاركة، مشيرا الي ان الحركة الشعبية التي تم التشاور معها ابتداء في جوبا بواسطة نائب الرئيس علي عثمان محمد طه، وفي مؤسسة الرئاسة حين تم الاتفاق علي موعد الملتقى والترتيبات أكدت مشاركتها بالتالي فان القوي السياسية لم تقاطع وان شاء الله لن تقاطع». وكان نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان، قال في تصريحات صحافية بعيد اجتماع تحالف قوي جوبا ان المطالبة بتأجيل الاجتماع كانت بغرض التحضير للموضوعات والاجراءات بشكل جيد، وعمل مزيد من التحضيرات في مسألة الحريات ودارفور وتدني مستوى المعيشة، مشيرا الى ان الموضوعات التي طرحت في اجتماع الرئيس عمر البشير وسلفاكير لم يحضر لها بشكل جيد لذا تأجل الاجتماع بالاتفاق مع القوى السياسية. واضاف « نريد ان ندخل الاجتماع كأنداد وشركاء في التحضير والاعداد».


    الصحافة
    5/8/2010
                  

08-05-2010, 10:55 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    أخبار اليوم وتستضيف قيادات الشريكين والقوى السياسية واكاديميين وقانونيين (11)



    خبراء سياسيون وقانونيون يواصلون التشريح لمبادرة الإمام الصادق المهدى «2»


    عضو المكتب السياسي بالإتحادي الديمقراطي : هناك قضايا متعلقة بالإستفتاء لم تحل ولن تحل خلال الخمسة أشهر الباقية


    الدكتور على السيد : الجيش الشعبي هو الذي يحمي الإستفتاء وليس القوات المسلحة وهنا ستكون المشكلة


    قيادي بالحزب الإتحادي : هناك وثيقة للجبهة الإسلامية تضمنت خيار الإنفصال منذ العام 1979م


    الدكتور أبو الحسن فرح : قرنق وقع على مشاكوس تحت ضغط دولي كثيف وقد أقرّ لنا بذلك


    أعده للنشر : أحمد يوسف التاي – تصوير – رضا حسن



    ما من شك أبداَ أن قضية الوحدة والانفصال الآن تمثل محور الإهتمام في الساحة السودانية وخارجها بلا منازع ، بما فيها من ترتيبات ما بعد الاستفتاء والقضايا العالقة التي تشكل مثار جدل واهتمام بين كل القوى السياسية في السودان خاصة شريكي الحكم في السودان الذين يقع عليهما العبء الأكبر.
    ولما كانت هذه القضية المحورية والمصيرية تمثل قاسما مشتركاً بين كل مكونات الشعب السوداني وقواه السياسية ومؤسساته الوطنية الإعلامية كان لابد لاخبار اليوم أن تجد موقعاً مهما ومسؤولية وطنية في هذا الحراك الوطني الثائر، ولعل جزءاً من هذا الدور الوطني هو مواصلة فتح هذا الملف الحساس دعماً لقضية الوحدة التي لا حياد فيها ،

    وذلك عن طريق إدارة حوار عميق وثرى بين كل أصحاب الشأن والإهتمام وذوي الصلة الوثيقة بهذه القضية ، إلى جانب عرض مساهمات كل القوى السياسية دون استثناء .مساهمات الأكاديميين والمحللين واساتذة الجامعات والخبراء القانونيين لإثراء ساحة الحوار من اجل تعزيز الوحدة، ولعل هذا المنبر هو ضربة البداية الفعلية في هذا الإتجاه والذي استضفنا فيه ممثلين للشريكين والقوى السياسية وأكاديميين وقانونيين ، فإلى تفاصيل ما دار :
    الدكتور على السيد/:
    القيادي بالحزب الإتحادي الديمقراطي
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أولاً أتفق مع الإمام الصادق المهدي فيما ذهب إليه حتى الصفحة الرابعة في ورقته المكتوبة ، وبعد ذلك تحدث الإمام عن خلاصة الرؤية التشخيصية للموقف، واتفق معه تماماً بأن هناك فجوة ثقة زادتها نتائج الإنتخابات وسوف يزيدها الموقف من الإستفتاء لذلك ينبغي أن تجري الإستفتاء جهة محايدة وهذه نقطة صحيحة مائة بالمائة وعدم الثقة هذه أفرزتها نتائج الإنتخابات ، وسوف يكون رصيد الإستفتاء من ذلك هو نفس ما تم في عملية الإنتخابات وحسب نص الدستور والاتفاقية فإن مسألة الإستفتاء تقوم بها الحكومة ، والحركة الشعبية والجيش الشعبي والدول التي وقعت على الاتفاقية ، فإذا أقترحنا الأمم المتحدة أو دولة محايدة قطعاً لن يقبلوا لانهم سيتمسكون بهذه النصوص، والحركة الشعبية تتحدث بصورة واضحة أن الذي يدير العملية هي حكومة الجنوب والجيش الشعبي ، وأن الذي يحرس الأستفتاء هو الجيش الشعبي وليس القوات المسلحة وهذه نصوص واضحة وبالتالي هذه واحدة من المشاكل التي ستأتي فيما يتعلق بمن يحمي عملية الإستفتاء .
    وبعد ذلك أتي السيد الإمام بـ (20) مسألة وأسمح لي أن أقول ان هناك قضايا لم تحل ولن تحل في الخمسة أشهر المتبقية وبالتالي كل ما ذكرته هنا صحيح ، أما الحديث عن تشكيل لجنة أو هيئة قومية فهذه لا اعتقد أنهم سيوافقون عليها ويجدون حولها.
    أخطاء الشريكين:
    ويواصل الدكتور على السيد حديثه قائلاً هناك أخطاء وقع فيها الشريكان حينما أجلوا الحوار حول مسائل ما بعد الإستفتاء، حيث أجلوا هذا الحوار والمادة (67) الفقرة الثالثة من القانون – قانون الإستفتاء – تنص على أن يدخل طرفا الإتفاقية . في حوار لمناقشة قضايا لما بعد الإستفتاء وذلك للتوصل إلى إتفاق حول هذه القضايا، وهذه واحدة من الأشكاليات التي سادت في البرلمان وقتها عندما كان الحدي تحول تقدم قانون الإستفتاء وعدمه، وفي النهاية قدمت لنا قوانين الإستفتاء والأمن الوطني بصورة سريعة جداً، وهل القضايا المتعلقة بما بعد الإنفصال نوردها أم ندعها ، لذلك جاءوا بهذه النصوص (العائمة) وقالوا ان المسائل الموضوعية ترجي إلى ما بعد نتيجة الإستفتاء. ولم يقولوا نتيجة الإنفصال والمسائل المرجاه هذه هي العملة والجنسية ، فهذه المسائل تحتاج لحسم والآن الدستور حسم هذه الامور حتى تكون الوحدة كيف ويكون الإنفصال وهذه القضايا المشار إليها أصلاً قضايا تتعلق بالإنفصال ، وهم تجنبوا الدخول في هذه التفاصيل وكان يمكن أن يكون هناك ملحق للقانون، وكان هذا رأينا ، حتى يكون واضحاً إذا حدث الإنفصال ماذا سيكون وحتى يخرجوا من هذه المسائل قالوا أن هذه الامور ترجي إلى ما بعد الإستفتاء .
    وإرجاء هذه الموضوعات إلى ما بعد الإستفتاء أمر غير صحيح ، لذلك هم الآن يقولون قضايا ما بعد الإستفتاء وهذا الكلام غير سليم لأن ما بعد الإستفتاء أمور محسومة ولكنها قضايا ما بعد الانفصال ، وأقول أن الحوار الذي تم في أثيوبيا هو يتعلق بالإتفاق حول قضايا ما بعد الإنفصال وليس مابعد الإستفتاء لأن قضايا ما بعد الإستفتاء محسومة لأن النتيجة إذا كانت وحدة تكون محسومة بالأرقام والنسبة وكذلك إذا كانت انفصال بنفس الطريقة ، وهذه لا تحتاج إلى حوار أو نقاش لذلك لابد من تسمية الأشياء بأسمائها ، فالذي يأتي عن طريق الحوار الجاري بينهما يريدون ان تتحمل القوى السياسية نتائجه ، لذلك أكون أكثر وضوحاً وأقول أن الحوار الدائر الآن يتعلق بقضايا ما بعد الإنفصال ، لأن هذه القضايا هي محل نقاش بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ، وإذا كان الامر كذلك يجب أن ينتظروا نتيجة الإستفتاء لذلك اعتقد أن المهم الآن هو مناقشة قضايا العملة الجنسية وكل المسائل المتعلقة بالإنفصال أما إذا حدثت الوحدة فليس هناك مشكلة ويمكن بعد ذلك أن نقول أن الوحدة تقوم على هذه الركائز التي ذكرها السيد الصادق المهدي في هذه الآلية.
    أرضية جديدة للوحدة:
    ويواصل الدكتور على السيد: حتى إذا حدثت وحدة هذه الوحدة لابد أن تقوم على مباديء لذلك أنا اتفق تماما مع السيد الصادق في هذه النقاط الثمانية التي ذكرها لأرضية للوحدة وهذه قضايا تحتاج منا إلى نقاش وفي وجود هذه القضايا إذا حدثت وحدة لن تكون سلسة وإذا حدث إنفصال لن يكون سلساً ما لم تناقش هذه القضايا وفقاً لتلك المرتكزات واعتقد أنه بالإمكان خلال الستة أشهر المتبقية أن يصل الشريكان إلى اتفاق لكن نحن طبعاً مستبعدين وحتى الدعوة التي يتحدثون عنها الآن هي دعوة مراكبية فقط ، ولا استبعد أن يتم الغاؤها لأن موعدها المحدد كان يوم السبت ثم الخميس ثم لا أدرى بعد ذلك ستكون متى واتوقع أن يتم إلغاؤها ، والكلام الذي ذكره السيد الصادق المهدي صحيح مائة بالمائة لأن المسألة بالنسبة لهم محسومة .
    تأليب القضية
    ويواصل الدكتور على السيد حديثه ويمضي إلى القول : أما الحديث عن الخطاب الموجه للجنوبيين اعتقد أنه جاء متأخرا لذلك لا اعتقد أنهم سيستمعون إليه، والحديث عن الذهاب للدول العربية لدعم الوحدة من قادة حزبين ربما يزيد من التعقيد وما علاقة الدول العربية بذلك، ومعني ذلك أن الجنوب يتجه إلى الدول الأفريقية وهذا كلام يقال في الهواء ويمكن ان يقود إلى التأليب للقضية.
    لذلك أقول أن الخطاب الذي يتحدث عنه السيد الإمام جاء متأخر والحكومة أصلاً كانت لا تريد أن تعطي فرصة للناس حتى يخاطبوا الجنوبيين لأنهم المعنيين بالخطاب والتبشير بالوحدة ولذلك أقول أن كلام السيد الصادق المهدي في هذه النقطة صحيح لكنه جاء متأخرا.
    الدكتور : أبو الحسن فرح – القيادي بالحزب الإتحادي (الأصل)
    بسم الله الرحمن الرحيم ، أولاً أشكر الأستاذ أحمد البلال الطيب على استضافة هذا المنبر القيم، وأتمني أن أساهم مساهمة على الوجه المطلوب، وهذا النهج ليس غريباً عليه وأما السيد الصادق المهدي لا نستطيع ان نشكره على ما قدم من طرح في هذا المبنر لآن هذه عادته دائماًَ، ولا يزال يساهم بشكل ايجابي لكن السؤال الذي يجب أن نطرحه هنا بوضوح هل الحركة الشعبية تريد وحدة وهل حقيقة الصفوة الحاكمة والنخبة في المؤتمر الوطني تريد الوحدة ، ولاشك أن القواعد في الشمال والجنوب من الأكثرية يؤمنون بالوحدة ، ونحن في التجمع الديمقراطي كنا نقول أن هذه القضية قومية ولابد أن يشرك فيها الجميع فهي ليست قضية الجنوب وحده بمعني أن السودان يواجه قضية قومية في الجنوب ، لذلك كنا نقول القضية قومية الأصل ولابد أن يكون حلها قومياً وليست مقصورة على المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ، ولذلك ألزمنا الدكتور جون قرنق أن يفاوض باسم التجمع الوطني والا يصل الاتفاق مع الحكومة الا من خلال التجمع الوطني ، وأقر بذلك في ورقة مكتبة وحينما ذهب إلى نيفاشا ووقع بروتوكولات نيفاشا بدءاً بمشاكوس ، واجتمع معنا بعد ذلك في اسمرا وقال لنا بذلك وقد كتبت مقالا وأشرت إلى اتفاقية مشاكوس سوف تؤدي إلى تفتيت السودان، ولأن جون قرنق لايملك أن يوافق ويوقع على تطبيق الشريعة في شمال السودان ربما يملك أن يوافق على العلمانية في الجنوب ، ولأن المؤتمر الوطني يملك من السلطة 52% وهذا يعني أن كيان الشمال يحتكم لقوانين وكذلك كيان الجنوب يحتكم إلى قوانين أخرى ونحن في التجمع قلنا له هذا خطأ فادح وواجهناه بذلك – أي الدكتور جون قرنق فقال لنا أنا وقعت تحت ضغط دولي من أصدقاء الإيقاد وشركاء الإيقاد وإذا لم اوقع سوف نوضع في وضع حرج حكومة ومعارضة ، وأنا شخصياً كنت سأوصف بلورد للحرب، وأنا وقعت بروتوكول مشاكوس وأنا لست راضٍ عنه وهذا كلام مسجل .. والكلام الذي قاله السيد الصادق المهدي بأن مشاكوس هي أساس ما تم حجزه حقيقة .
    وثيقة الجبهة الإسلامية
    ويواصل الدكتور أبو الحسن حديثة قائلاً: المؤتمر الوطني كان له هدف من هذا لكن لم نكن وقتها نعرف هدفه، والمؤتمر الوطني فيه قطاعات محترمة جداً ملتزمة بمباديء منذ العام 1979م وورد ذلك في هذا الكتاب – يشير إلى كتاب كان بين يديه –الذي اتيتل نسخة منه – يقصد المهدي – وأنا ناشر وثيقة للأستاذ خضر محمود تقول الجبهة الإسلامية في ذلك الوقت 26/9/1979م في إجتماع اللجنة الإستراتيجية التابعة لها وكثيرون منهم أصبحوا مستقلين ودعاة وحدة ، لكن في ذلك الوقت كتبوا الحل أن نحارب في الجنوب (79) وأن نجاهد حتى نفتح طريق الإسلام إلى أفريقيا وأن نستولي على السلطة بطريقة ما – ونكون نحن رأس الرمح وإذ فشلنا ، وتكالبت علينا الأمم وفشلنا في هزيمة المتمردين فليكن الانفصال ولكن ليكونوا هم البادين وهذا نشره الأستاذ خضر محمود في رسالة واختلفنا فيها أنا والدكتور الطيب زين العابدين ، ورجع وجد هذه الرسالة في كليته وهو كان مشاركاً في ذلك الإجتماع المهم أننا وجدنا هذه الوثيقة التي نشرت وقتها الإستراتيجية في ذلك الوقت. ويعني أن هناك بقايا داخل النظام موجودة تطبق هذه الإستراتيجية من الأشارات التي جاءت بمنبر السلام وغيره ، واعتقد أن السؤال الحقيقي الذي يجــب أن تطرحه هــل فـعلاً الناس تريد الوحدة ؟!
    ثلاث مشاكل رئيسية
    ويواصل : هناك ثلاث مشاكل رئيسة يجب أن نناقشها هي تتعلق بالتاريخ ولكنها مهمة ولكن قبل هذا لابد ان نطرح سؤالاً هل السلطة الآن ما تفعله من حشود لماذا تفعل كل ذلك طالما أن موقف كثير من قياداتها مع الإنفصال الذي ربما يريحهم في عملية تطبيق المشروع الحضاري ، ولماذا الآن؟
    وفي تقديري الشخصي ، أن ما يجري الآن من حشد لموضوع الوحدة هو محاولة لمحاصرة ما سينجم من آثار للانفصال يعني كل إستراتيجية الحديث عن رفع شعار الوحدة في النهاية يعني محاصر آثار الطلاق الباين حتى لا تكون هناك مخاطر نتيجة لهذا الإنفصال وحتى لا يكون هناك انهيار يمكن ان يقضي على المكاسب التي جاءت للحركة من خلال اتفاقية ، السلام ، أو ما جاءت للمؤتمر الوطني في الشمال وهذا هو الهدف الآن وليس وحدة السودان ، ونحن الآن لا نريد أن نتجاهل مثل هذه القضايا المهمة.
    إلقاء المائدة المستديرة
    وأضاف الدكتور أبو الحسن .. نحن لا نريد نكرر ما حدث في التاريخ فالقاء السيد الصادق المهدي للمائدة المستديرة وأتيانه بلجنة الأثني عشر (لجنة الشنقيطي) كانت سبباً رئيساً لما جري في العام 1966 ونأتي ونقول تعطيل اتفاقية السلام السودانية تسعة أشهر كان سبباً في خلال تكتيكي ونأتي إلى نيفاشا ونقول نوايا الحكومة والحركة الشعبية إلى حلهما الذي جعل الوحدة غير جاذبة خلال الشهور الماضية. إذن ما هو الحل : وأجاب الحل هو أن يكون لشعب السودان رأيه فيما يلي في وحدة السودان ويصل الناس بعد ذلك إلى مواجهة حقيقية مع النفس ونملك الشارع السوداني القضايا الحقيقية – خلال الفترة المقبلة – لأن استسلام الناس لثنائية الشريكين وأبعاد الناس من نيفاشا وتعمد الحكومة على تعدد المنابر كماحدث في اتفاقيتي نيفاشا،ـ القاهرة ، أبوجا ، اسمرا هذه ترتيبات مقصودة والرؤية المطروحة الآن لخلق كيان أو تجمع وقوة في الشارع السوداني بحيث لا تستثني أحدا واجماع أهل السودان على حل حقيقي هو المخرج .. وشكراًَ جزيلاً.
    الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي- كمال عمر
    بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله الأمين صلى الله عليه وسلم : أولاَ أحيي السيد الحبيب الإمام والسادة الضيوف وأنا حقيقة بحكم المعاصرة المتواصلة مع الأخوة في حزب الأمة والسيد الحبيب الإمام لم أجد عناء في استيعاب الورقة ، ووجدت فيها آراء في قمة المسؤولية والتطور وهي الآن غير موجودة في أذهان شركاء نيفاشا الذين يديرون معركة الإستفتاء بدون رؤية ويمكن أن العبء الأكبر يقع على المؤتمر الوطني لأنه هو الآن ساع لجعل خيار الوحدة جاذب وواقع، وقد سبق له ان اتفق مع الحركة على خيار تقرير المصير فأصبح واقعاً ومحكوماً بالدستور لذلك لابد العمل بهذا النص رغم الحيل الكثيرة التي تدار من وراء الكواليس لتعطيل الإستفتاء الواقع ان قدرنا الوطني فرض علينا أن هناك شريكين وقعا اتفاق لتحديد مصير السودان موحداً أن منفصلاً وهذه ستصبح سابقة خطيرة في الواقع السوداني المتباين أثنيا وثقافياً ولا احسب أن المسألة تقف عند اقاليم الجنوب فهناك الآن اقاليم متأزمة بصورة تجعل كذلك الطلب بتقرير المصير وارداً في أية مفاوضات وقد صرح بذلك عدد من قيادات الحركة المسلحة ونسبة لمايقترف من جرائم في دارفور يمكن أن يرشح الإقليم طرف قادم لقضية تقرير المصير إذا لم نستطع أن نعمل سابقه وطنية تجعل السودان موحدا شمالاً وجنوباً ، وأنا لا أحسب أن برامج العلاقات العامة المطروحة على الساحة إبتداءً من لقاء الرئيس الذي كان قد حدد له يوم السبت واللقاءات التي تدير الآن مع القوى السياسية يمكن أن تساهم الآن في جعل الوحدة خياراً لدى الأخوة الجنوبيين والتطور العام لقضية الحقوق والإنسان تكمن في الحرية وإذا كانت الحرية مكفولة في كل النصوص القرآنية حتى أنه أمامك أن تؤمن بالله أو تكفر، وأن تكون جزءا من الوطن أو تنفصل هذه قضية طبيعية مربوطة بالمسار الطبيعي لقضية الحقوق، والجنوب الآن في أزمة ، وهي ليست مربوطة بالانقاذ فهي تاريخية بدأت منذ بزوغ شمس الإستقلال وتطورت إلى حروب وفي كل الأوقات لم تكن هناك عقود دستورية تحكم وتحسم مطالب الجنوب، وكان الخلل والخيانة التي لازمت النخب مع الأخوة الجنوبيين فكانت تلك سببًا أساسياً في هز الثقة.
    تغييب القوى السياسية
    ويواصل الأستاذ كمال عمر حديثه: والآن هناك واقع جديد تم بترتيبات محددة والطرفين ليس أمامهم طريق سوي التوقيع وأسوأ سابقة في التاريخ هو الدستور الإنتقالي باعتباره شاذ وعند كل علماء الدستور لايوجد مثل هذا النوع من الفهم ونحن كقوى سياسية غيبنا تماماً من هذا الأمر، وعند التوقيع على الاتفاق لم تكن هناك مؤسسات دولة وكانت كل المؤسسات تتبع للحزب الحاكم والحزب الحاكم هو يعقد نفسه بحاجة إلى ان يشرك القوى السياسية في هذا الهم الكبير، وخلق أزمة مواطنة حقيقية بقرار وكل النصوص التي تحكم واقعنا نجد أن ازمة المواطنة موجودة ابتداءً من الحصانات وهذه تعمل على التمييز في سيادة حكم القانون وتتميز في المسؤولية وحتى المحكمة الدستورية والقضاء وزرع شراكة بين الطرفين وبالتالي أصبح الضمان القضائي غير موجود، وأصبحت شراكة مثلها مثل أي شراكة في مؤسسات الحكم، ولم تكن هناك مؤسسة محايدة يمكن ان تحسم الخلاف الذي ينجح ، ولا حتى الدستور الانتقالي وبالتالي أصبح الخلاف حول الاتفاقية محله مؤسسات المجتمع الدولي والدول الضامنة لهذا الاتفاق .
    دفاعا عن الجبهة الإسلامية:
    وأضاف وأريد ان أوضح بعض النقاط التي وردت في حديث الدكتور أبو الحسن الذي ذكر أن الجبهة الإسلامية رتبت لأمر الإنفصال منذ وقت مبكر والحديث عن الجهاد وبحديثه هذا أنا أضطر أن ادافع عن تاريخ يخص الجبهة عبر مراحلها المختلفة وهي أقرت بحقوق الجنوبيين في النظام الفيدرالي ، وهي نفسها التي تحدثت عن حق تقرير المصير لأنه حق مشروع وأن السودان به أزمة حقوق وتباين لذلك يصبح حق أساسي، وأبوالحسن فرح سبق أن إدار هذه البلاد منذ الاستقلال لكن الأتحاديين لم يقدموا أية رؤية لحل أزمة السودان، وأنا لو أني أريد ان احاكم تاريخياً يجب أن احاكمهم هم لأنهم في يوم من الأيام أوجدوا مناخا قابضا مثلهم مثل أي شمولية عسكرية، والتفويض الشعبي الذي حصلوا عليه بشأن الاستقلال لم ينزلوه إلى الحقوق ولذلك هم ضيعوا الاستقلال والفرص المتاحة لبناء وطن موحد يصعب على أي انقلاب ولذلك تأسست البلد على أرضية هشة وهذا سبب الأزمة صحيح نحن أوجدناهم هم – يعني الإنقاذ- وكانوا هم أضعف العناصر عندنا واستقلوا إدوات السلطة وكسروا السودان وكسرونا لا نحن والآن يقودون السودان للانفصال والتشظي.
    تفويت فرصة مؤتمر جوبا
    ويضيف الأستاذ كمال : انا اعتقد أنه كانت هناك فرصة لتحالف جوبا لكن المؤتمر الوطني والحزب الإتحادي الديمقراطي فوتوا هذه الفرصة ومؤتمر جوبا كان يمكن ان يؤسس لأرضية قومية قوية، ولايزال المؤتمر الوطني يستفيد من مواقف الحزب الإتحادي الديمقراطي في تأزيم الواقع السياسي السوداني، وأنا اعتقد أن الاتحادي الديمقراطي أقرب الناس للقوى السياسية – أي أقرب لنا نحن – وطبيعي جداً أن يسندوا قضية الوحدة والحريات بمفاهيم اجماع وطني كبير وهنا اتفق مع الاخ الدكتور على السيد، وصحيح جداً العرب والأفارقة لا يستطيعون أن يطرحوا مشروعا مقبولا في السودان لأنهم طيلة الفترة الماضية لم يفعلوا شيئاً، والقدرة الآن لدينا نحن في أقناع الجنوبيين وجعل خيار الوحدة جاذباً أكثر من أي جهة أخرى ، وأنا شاهد على مناظرة ومرافعة قدمها السيد الإمام والدكتور حسن الترابي ونقد في مجلس الجنوب وكانت في قمة الروعة ولايزال الجنوبيون يتحدثون عنها وهم يعتقدون أن هؤلاء هم القادة الحقيقيين الذين يمكن ان يخرجوا السودان من هذا النفق .
    منبر أخبار اليوم .. أمكانيات أمة
    ويواصل الأستاذ كمال حديثه ويمضي إلى القول يجب على الحكومة أن تستفيد من منبر أخبار اليوم وأنا في رأيي أنه أفضل المنابر الآن المطروحة في قضية الوحدة، وكنت أتمني أن يحضر هذا المنبر الشريكان حتى ولو بتمثيل أقل ويأخذوا الدروس ممايقدم في المنبر، فهذا المنبر لا يقدم مواضيع اعتباطية وإنما يقدم ويستضيف في كل مراحل تطوره في قضية الوحدة وشخصيات لها تأثير واضح في الساحة السياسية ولها وزنها وقيمتها في البلد، وإذا لم تكن هناك منابر وطنية ولا مجلس وطني متاح لنا الآن اعتقد أن هذا المنبر هو البديل للمنابر التي كان يمكن تكوينها بدستور لكن الآن أخبار اليوم تتحمل العبء الأكبر في طرح قضية الوحدة بأمكانية صحيفة لكنها في نفس الوقت بأمكانيات أمة
    وأريد ان أقول أن التشخيص الذي قدمه الإمام الحبيب هو تشخيص حقيقي والمقترحات التي قدمها تعبر عن رؤية متطورة الآن إذا سألت عناصر المؤتمر الوطني عن رؤيتهم ، لا تجد شيئاَ فهم سيقولون لك وحدة وبس أقول أن الجنوب الذي أعطته الإتفاقية خيار الانفصال مع الوحدة هناك دول تدعمه والمؤتمر الوطني ليس لديه شيء يقدمه للجنوب، وهل سينقلب المؤتمر الوطني لعادته على هذا الخيار، وعدم الوفاء بهذا الإلتزام هو أمر محتمل ، وإذا كان المؤتمر الوطني الآن يخطط للانقلاب على هذا العقد ستكون هذه كارثة .. يجب على المؤتمر أن يأت بأهل الحل والعقد من رؤساء القوى السياسية لأن هذه قضية وطن لانقاذ البلاد من هذه الورطة والآن رغم خلافاتهم معنا لو استعانوا بشيخ حسن والإمام الصادق في أن يبحثوا لهم عن مخرج لا اعتقد ان يرفض احد منهم، لأننا نعتقد أن هذه البلاد ليست ملكاً لحزب واحد فهي ملك الشعب السوداني كله وبحاجة أن نعمل خطوات من أجل الوحدة وازالة القوانين المقيدة للحريات ، بما فيها قانون النظام العام، وتحركات قوات النظام العام التي تستهدف بعض الجنوبيين فهذا المنبر الآن يستهدف في طرحه قضايا الوحدة والحريات وأزمة المؤسسات والمواطنة وإذا صدقت النوايا يمكننا أن نقدم رؤية تعمل على إقناع الجنوبيين ، وحقيقة رغم أنني جزء من هذا المنبر الا أنني أسجل الشكر العميق لصديقي أحمد البلال فهو صحافي من طراز فريد ويمارس العمل الصحفي بطريقة ليس الهم الصحفي فيها المال كما يجنح آخرون ولكن الهم عنده هو معالجة قضايا الوطن، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منه ومنّا جميعاً.. وشكراً .
    محمد الحسن رفاي – نائب رئيس الهيئة البرلمانية ، لنواب الوطني السابق
    بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين الأخوة الكرام جميعاً وفي مقدمتكم السيد الإمام الصادق المهدي والأستاذ أحمد البلال الطيب والحضور جميعاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا سأطرح طريقا ثالثا لحل هذه المعضلة السودانية وأتمني أن يمكني الزمن بأن اتلمس رؤوس المواضيع .. أولاً أخي أحمد البلال اسمحوا لي أن أشيد بهذه الصحيفة التي خرجت من تنميط الحياة السياسية إلى واقع المبادرات وهي الصحيفة الأولى التي طرحت مشروع الوفاق الوطني ثم أنتقلت إلى هذا المشروع الجديد.. ثانياً أنا أشكرك لأنك حولت هذا المنبر من المعالجة النمطية للأشياء إلى المعالجة الفكرة المتمثلة الآن في شخصية الإمام الصادق المهدي وأقول أن الأزمة السودانية تتعلق بقضية فكرية، والأزمة الفكرية تمثلت في إزمة الهوية ، وما لم نعبر بالفكر وتصحيح المفاهيم لن نصل إلى أي حلول .. أنا تابعت ورقة السيد الصادق المهدي، وحقيقة هي ورقة فكرية ممتازة واجمل من كل ذلك تابعنا فن التقييم وخلاصة ما قدمه من مرافعة.
    رصيد من الفوضى
    ويضيف الأستاذ رفاي : الأخوة الكرام القضية السودانية لها خلفية تاريخية وهي قضية تراكمية ولابد لها من حل نهائي ، والعالم كله شهد نوعين من الفوضى، الفوضى الخلاقة وأخرى مختلقة ، ونحن في السودان لدينا رصيد من النوعين والخلاقة واجهتها الاستعمار، والمختلقة واجهتها الحكومات الوطنية المتعاقبة ، وكان أمام هذه الحكومات الفرصة لوضع مرجعيات سياسية تستوعب التركيبة الإجتماعية ، والموروثات في السودان ، لكن هذا لم يحدث حتى الآن والدولة تسعى للاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي وهي ما تزال تحكم بالدستور الانتقالي وهو في الواقع دستور إنتقائي وليس إنتقالي وهذا هو واقعنا الذي نعيشه ولابد من مواجهة هذا الواقع بطريقة ممنهجة .. لقد جربنا الحل الإنتقالي الانتقائي وفشل ثم الحل الانتقالي كذلك الآن فشل، والأخير ذاته رجع إلى الحل الانتقائي فاصبحنا نقدم بعض الحلول ونؤخر بعضها أما مشروع الحل النهائي لم يتناوله أحد على الأطلاق.
    منطلقات الحل النهائي
    ويضيف الأستاذ رفاي : وأنا هنا اتحدث هناعن منطلقات الحل النهائي ، وأتفاقية نيفاشا كانت فرصة لحل الأزمة لكنها – أي الاتفاقية – هزمت فكريا وسياسياً في بنيتها ، فالاتفاقية كانت منذ البداية ينقصها بروتوكولان مربوطان بالبنية التحتية للازمة السودانية، فكان لابد من بروتوكول القضايا الإجتماعية، والقضية الإجتماعية بدأت اجتماعية ثم سياسية ثم اقتصادية. ومن أطراف الأزمة أن الشخصية السودانية تنقسم إلى اثنين الشخصية العرفية والتعارفية وهناك فرق شاسع بين الشخصيتين والعرفية غير مقتنعة بالتعارفية وتستغلها في إطار سياسي تكتيكي ، لكن عندما تأتي للواقع هذه الشخصية لها رأي في الشخصية الأخرى (التعارفية) ولو كان هناك بروتوكول للقضايا الإجتماعية لكان هناك سلام اجتماعي ضد القبلية والجهوية والعنصرية. وقبل هذا أنا تقدمت بمبادرة للحل وسميتها مبادرة تقوية الصف الاهلي بالسودان وحددت لها مرجعيات تنظيمية وهي تناقش العلاقات الإجتماعية والموروث الإجتماعي الذي يمكن ان يعضد ثلاثيات البنية الإجتماعية (التركيبة الجغرافية ، الموروث الإجتماعي الإنساني في السودان ، والبنية الإجتماعية لو حدث ذلك لكنا عبرنا نحو الحل النهائي وهناك أيضاً بروتوكول القضايا الحزبية وهذا تجاهلته أيضاً إتفاقية نيفاشا لذلك البنية الهندسية للتركيبة الحزبية في السودان مثل القطية تضيق في القمة تم تتسع إلى اسفل ، وكنا نريد أن يكون هناك بروتوكول القضايا الحزبية الذي يشمل وضعية وهيكله ومقارات الحزب وبعد ذلك نحن كنسيج وطني نجد أنفسنا في كل التكوينات والكيانات والآن حتى تناول الرضا الحزبي في السودان لابد من توفر ثلاثة تاءات تبعي أو تعبوي أوتأميني إذن لابد أن يكون لديك رأي لأن الحزبين الشريكين هما اللذين وقعا هذه البروتوكولات بمرجعية حزبية لذلك سقطت هذه الأشياء واين بروتوكول القضايا الإستراتيجية وعدم وجود هذه البروتوكولات جعل الخلافات مستمرة ، لعدم وجود رؤي واضحة ولذلك أن ما هزم الإتفاقية هو غياب هذه البروتوكولات الثلاثة.
    ثلاثة أنواع لتقرير المصير.
    ويواصل الأستاذ رفاي حديثه : هناك ثلاثة أنواع لتقرير المصير فهناك تقرير مصير سياسي وتحرري وهذا حدث في العام 1956م وهناك تقرير مصير سياسي وحدوي وهذا لم يناقشه أحد وهو الآن غير موجود من المسكوت عنه، وهناك تقرير مصير سياسي إنفصالي وهذا هو الذي يتحدث عنه أخواننا الجنوبيين الآن ، ولو أننا ناقشنا هذه القضايا وناقشنا تقرير المصير السياسي الوحدوي الواقع بين النوع الأول والأخير لاستطعنا أن نخاطب القضايا الأساسية التي تطمئن كل السودانيين وربنا سبحانه وتعالى قال ولا تنسي نصيبك في الدنيا ، ولكن هناك من ينسيني نصيبي في الدنيا.
    أنواع الوحدة ثلاثة
    ويواصل : والوحدة التي يتحدثون عنها اليوم هي ثلاثة أنواع فهناك وحدة أندماجية وانصهارية وتكتيكية والآن هذه الوحدة تكتيكية وتاريخياً الوحدة الماضية في السودان تكتيكية ، وهل هناك وحدة وطنية تأتي بالأعمال التعبوية ، مازالوا يقفون بين الوحدة الجاذبة والجذابة ومعلوم أن الوحدة الجاذبة أقوى من الجذابة لأن الجاذبة تقوم على شواهد الحق أما الجذابة على الشهوانيات لكن هم يريدوننا تابعين ودائماً مضاف ونحن لا نريد هذا النوع من الأعراب السياسي وشكراً جزيلاً.
    الفتنة النائمة
    ويضيف : أخي الإمام الصادق نحن نريد مشروع الحل النهائي وهذا المشروع لن يتم الا بمخاطبة المسكوت عنه والمسكوت عنه أنا وضعته في قالب أسميته قالب المتقابلات السياسية ، وهذه تحتاج إلى معالجة جذرية، فنحن في السودان لدينا ممارسات خطيرة ، فهناك فتنتان الأولى نائمة والأخرى قائمة، القائمة واجهتها حملة السلاح . وهؤلاء يمكن أن نحاورهم ونصل معهم الى حل لكن من الذي سيحاور واجهة الفتنة النائمة وهم أناس موجودون داخل الدولة فمن الذي يحاورهم، وهذه الفتنة النائمة تغذي القائمة ثم هل نعمل بالجهة أم التوجه ، وهل نعمل بالقيم أم المقامات وهل نعمل بالإسلام القيمي أم المقاماتي، وهذا الأخير خطورته في أنه له الولاية على الدعوة والخلافة، أما بقية فلا مكان لها وأنت إذا لم تمسك في هذا (الشخص) أمامك ثلاثة أشياء نطق الشهادة أو أنك كافر ، أو نطقتها لتكون من المهتدين ثم تدرج إلى أن تصل من المؤمنين لكن المشيخية لن تصلها بأي حال من الأحوال ، هذا سر الأزمة، ونحن الذي نعرفه هو الإسلام القيمي وعندما تنظر للدولة تجد فيها سلمان الفارسي وصهيب الرومي وبلال الحبشي ، فهذا واقع الأزمة وبعد ان جربنا الحلول الإنتقالية والانتقائية لابد لنا من الحل النهائي وهذا لم يخاطبه أحد وهذا يحتاج إلى اعلان مباديء ، والآن هناك حديث عن المؤتمر الجامع، ومشروع الحل النهائي يحتاج إلى مفاهيم وآليات وترتيبات ونحن مستعدون لتقديم أوراق إطارية لمشروع الحل النهائي للقضية السودانية وهذا مربوط بالقضايا المسكوت عنها والآن أخي أحمد سنتعاون معكم في إطار الحل الإنتقالي في سبيل الوصول للوحدة وبعد تأمينها نأتي لبحث مشروع الحل النهائي وإذا حدث انفصال سنعمل على المحافظة على أن يكون سلسا ، ثم أقول للأستاذ أحمد يجب أن تجهز هذا المبنر لثلاث مناطق وهي جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور ، واكتفي بهذا القدر وأشكركم جميعاً.
    الدكتور شيخ الدين شدو خبير القانون الدولي
    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين التحية اولا للامام الصادق المهدي والاستاذ احمد البلال الطيب والاعضاء الدائمين والورقة التي قدمها السيد الامام ممتازة وفيها دراسة وتسلسل وخاتمة وفيها جهد كبير وكما هو واضح ان السيد الامام الحبيب بدأ الخاتمة ثم دخل في التفصيل والتوضيح والاسباب التي بنيت عليها والورقة جيدة وانا لست في مقام لتقييم هذه الورقة والامام الصادق مهموم بقضايا السودان وهو مفكر ومثقف لا يضاهى ولا يبارى ما في ذلك شك ويبذل مجهودات كبيرة على الدوام وملم بصغائر وتفاصيل الحياة السياسية في السودان ولا شك اننا نعتز بالسيد الامام كمفكر سوداني وقامة سامقة والاجتهادات التي يقوم بها في كل المجالات تستحق الثناء ثم آتي بعد ذلك للقول بان الانقاذ خلال الواحد وعشرين عاما الماضية نجحت في اشياء كثيرة صحيح هي ساست البلاد بالعنف والاعتقالات والنظام العام لكنها نجحت في اشياء كثيرة في حين ان المعارضة الان لا نرى لها أي جهد يذكر
    شدو في مواجهة المهدي
    ويواصل الدكتور شدو ويتساءل : انت يا السيد الامام كنت رئيسا منذ العام 1986م وحتى 1989م وقد جاءت الانتفاضة بمبادئ اساسية وهي الغاء قوانين سبتمبر وانت قد ذكرت ان قوانين سبتمبر لا تسوى الحبر الذي كتبت به فكان الشعب السوداني يتوقع بان تلغي هذه القوانين او تعدلها او تخرجها بصورة افضل وبعد الانتفاضة الناس توقعت ان تجلس مع الدكتور جون قرنق وهو قائد محنك فذ وله قدرات عالية وكارزما لا تتوفر في الكثيرين وهو ايضا استاذ جامعي محل اعجاب الكثيرين لكن اذا تجاوزنا المرحلة الانتقالية التي ترأسها المشير سوار الدهب وهو ايضا اوفى وسلمكم السلطة وهذا قل من يفعلها لان ادمان السلطة اخطر من الادمان على المخدرات وغيرها اذا تجاوزنا تلك المرحلة كان الناس يتوقعون ان تجلس مع قرنق وحتى بعد كوكادام لم تلتزم معهم بالاتفاقية وكان قرنق محق حينما قال نحن نريد ان نتحرر من المرض والفقر والجوع والاستبداد وليس من جعفر نميري الشخص لكن هل نحن تحررنا من كل ذلك ومعلوم ان الدكتور جون قرنق وحدوي والطريقة الوحدوية عند قرنق قائمة على العلمانية والحريات وحقوق الانسان ومعلوم ان السودان فيه تباين عرقي وقبلي حاد جدا فهناك 750 قبيلة وفي ذلك اليوم – المنبر السابق قال السيد ياسر عرمان ان عدد القبائل 570 اذن لابد من الاتفاق والدراسة العلمية الصحيحة
    اتفاقية الميرغني – قرنق
    ويواصل الدكتور شيخ الدين شدو: اما بالنسبة للاتفاقية قرنق – الميرغني 1988 انت ياسيد الصادق رفضت الاعتراف بها واجهضت فكرة الاتفاقية التي اربكت مع الدكتور جون قرنق فمن السهل جدا يا سيد الصادق نقد الاشياء فانت عندما تكون على كرسي المراقبة ترى كل الاشياء بطريقة تختلف عمن هو جالس على كرسي السلطة ونحن نحمد للانقاذ انها جاءت للسلطة ووجدت البلاد في ازمة حقيقية وتمرد في الجنوب وناضلت وكافحت بالجهاد والاستشهاد وهذا يحمد لها وهذا ما جعل قرنق يقتنع بان الحرب ليست هي الوسيلة المثلى لتحقيق الاستقرار ولولا ان قرنق وجد هؤلاء المحاربين لما اقتنع وانا اعتقد ان الجهد الذي بذلته الانقاذ وهذا ليس دفاعا عنها لذلك انا اقول ان اتفاقية نيفاشا لم يكن لها بديل وانا افتكر ان عبقرية قرنق وفهمه للسودان الجديد القائم على السلوان وحقوق الانسان والحريات هي الان التي وضعتنا امام الطريق الصحيح رغم اننا في الزمن بدل الضائع ونحن نطرح قضية الوحدة وهنا انتهز الفرصة وادعو اخي احمد البلال ان يوثق هذا المنبر في كتاب كامل يحتوي كل المساهمات التي جاءت من الامام الصادق والاستاذ ياسر عرمان وغيرهما وقد طرحت في المنبرالسابق للاخ ياسر اعتماد الكونفدرالية لبديل الانفصال وانا اقول اننا امام فترة في مبدأ نص السلطات الثلاثة التشريعية وهذه السلطة بثلثي الاعضاء يمكن ان تعدل أي قانون والان المؤتمر الوطني صاحب اغلبية مطلقة والان لدينا برلمان وفي الجنوب ايضا كان يجب علينا خلال الستة اشهر المقبلة ان نضع بدائل للتغيير ويمكن ان نعدل القوانين والان يجب ان نحتاط بالكونفدرالية و2011 لابد من ان يتم الاستفتاء في الجنوب وابيي ومحكمة التحكيم الدولية اصدرت قرارا ملزما للطرفين وهذه قنبلة موقوتة واذا لم ننفذ القرار بالصورة المطلوبة سوف ندخل في مشاكل اخرى
    الفرصة الاخيرة
    ويضيف الدكتور شدو: اذا انفصل الجنوب بعد الاستفتاء الشمال ليس امامه أي فرصة للتدخل في شئون الدولة الجديدة ولها سيادة استقلالية والا سنكون خالفنا مبادئ الامم المتحدة لذلك من الافضل ان يكون هناك تفكير في الكونفدرالية بديلا للانفصال ثم اقول انكم يا سيد الصادق عندما دعاكم الرئيس البشير لعقد اللقاء الجامع ادخلتم قضية الحريات ودارفور وغلاء المعيشة ماذا يعني مناقشة قضايا المعيشة في هذا الوقت والسودان منذ ان اوجده الله يشتكي شعبه من مشاكل المعيشة والحكومات المتعاقبة كلها عجزت عن حل مشكلة غلاء المعيشة والاربعة شروط المشروعة من جانبكم اعتقد ان وقتها الان غير مناسب لذلك اعتقد ان البديل هو الكونفدرالية والجنوب لم يعد كما في السابق من ناحية القدرات العسكرية الى جانب ان بعض القوى تقف معه لذلك هناك فرصة في البديل الذي ذكرته للانفصال وستكون هناك دولة في الشمال واخرى في الجنوب ونطرح هذه الرؤية للسيد الامام ونتوقع ان يتبناها خلال المرحلة المقبلة ويمكن للاستاذ احمد البلال ان يروج لهذه الفكرة من خلال المنبر وغيره والوقت الان ضيق جدا ثم اقول للسيد الامام اذا المؤتمر الوطني رفض الشروط التي وضعتموها هل سيقفون متفرجين والتاريخ سوف لن يلعنهم وحدهم ولكنه سيلعنكم انتم ايضا لانكم كنتم سلبيين في ذلك ولان المعارضة ضعيفة لم تقدم أي شئ والان هذه القضية تاريخية ووطنية لابد ان نكون كلنا مسؤولين وانفصال الجنوب سوف يفتح الطريق امام انفصال مناطق اخرى في دارفور والشرق وغيره
    خدمات البترول
    ويضيف الدكتور شدو: اما بخصوص البترول اقول ان اكثر من 50% من نفط الجنوب سوف يذهب كخدمات بترول صحيح ان بالجنوب 70% من بترول السودان الا ان 50% من ذلك سوف تذهب خدمات وتكاليف الى موانئ التصدير وهذا لا يمنع كما قال السيد الامام ان يعاد النظر في ذلك وانتم يا سيد الصادق الجنوبيين مظلومون وانت حكمت ثلاث مرات ماذا قدمت للجنوب لم تقدم حتى شارع ظلت هناك لم يتم عمله ونحن يجب ان نعطيهم بترول الجنوب كله لمدة 30 عاما للبنية التحتية من كباري وجسور ثم هناك قضية شعور بالغبن وهذا الشعور نحو كل الاحزاب السودانية وماذا قدمت هذه الاحزاب للجنوب خلال حكمها ماذا قدمت الاحزاب حتى يشعر الجنوبيون المساواة والاخاء والمحبة والجنوب الان خال من البنى التحتية فليس هناك مستشفيات ومدارس وغيرها والجنوب لو انفصل لن نكون هنا مرتاحين والجنوب نفسه فيه كثير من المشاكل التي تقود الجنوبيين انفسهم الى حروب ولا نريد تكرار تجربة اثيوبيا واريتريا وكل الوفاء وكل الاخاء والمحبة لاستاذنا احمد البلال الطيب وللامام السيد الصادق المهدي وشكر لكل الاخوة
    . غدا المداخلة الأولى التي إبتدر بها النقاش مولانا نبيل أديب والتعقيب الأخير للإمام الصادق .


                  

08-05-2010, 10:09 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    عمودياً والى القاع !!
    د. عمر القراي


    قرأت عدة تصريحات، منقولة من عدة جهات، للاستاذ محمد ابراهيم نقد، حول موضوع الوحدة، كان متحاملاً فيها على الحركة الشعبية، ومبدياً عدم إهتمامه لانفصال الجنوب، بحجة ان ذلك يستعمل كورقة ضغط، وان القوى السياسية الشمالية، ليست مسئولة عن رفض الجنوبيين للوحدة .. بل إنه في مرة قال ان الحركة الشعبية انفصالية وتساءل لماذا يستمر الشماليين فيها !! ورغم أخطاء الرجل العديدة، التي ساقت الى تدهور حال الحزب، وعجزه عن تجديد فكره وخطابه، فإن ذلك التدهور لم يبلغ في أي مرحلة، حد ان يتفق الحزب الشيوعي السوداني، في رؤية حول قضية هامة، مثل قضية الوحدة مع المؤتمر الوطني !! بل ويقابل المؤتمر الوطني وحده، بعد أن ألغى المؤتمر الوطني لقاءه المزمع مع كل الأحزاب، حين اصر بعضها، على ان يتم الحوار حول كل قضايا الوطن، لا قضية الوحدة وحدها .. فقد جاء في بيان وزعه الشيوعيون أنفسهم ما يلي:


    ( بدعوة من المؤتمر الوطني عقد اجتماع بالمركز العام للحزب الشيوعي السوداني الساعة الواحدة من ظهر 31/7/2010 ومثل المؤتمر الوطني كل من الدكتور نافع علي نافع والبروفيسور إبراهيم غندور والدكتور محمد مختار محمد حسين.
    ومن جانب الحزب الشيوعي كل من الأساتذة التجاني الطيب بابكر، ويوسف حسين، وسليمان حامد الحاج، وتاج السر عثمان بابو وصديق يوسف.
    تداول الاجتماع حول قضايا الاستفتاء والوحدة الطوعية وقضايا التحول الديمقراطي ودارفور، وتوصل الاجتماع إلى الآتي:-


    1. أهمية وأولوية قضية وحدة الوطن وأهمية التوافق والاتفاق حولها من مختلف القوى السياسية وصولا للوحدة الطوعية وتجنيب بلادنا العودة إلى الحرب مرة أخرى.
    2. إن دعوة الحزب الشيوعي تصب في نفس المنحى، وطرح الحزب الشيوعي أهمية مناقشة قضايا الوحدة والتحول الديمقراطي ودارفور والأوضاع المعيشية.
    وأشار وفد المؤتمر الوطني أنه بالرغم من أهمية هذه القضايا إلا أن الأولوية في الوقت الحالي لابد أن تكون لقضية الاستفتاء والوحدة على أن يفتح المجال لمناقشة بقية القضايا بعد مناقشة القضية المحورية الخاصة بوحدة الوطن.
    وتم الاتفاق على مواصلة الحوار حول هذه القضايا بهدف الوصول لرؤية مشتركة.
    الخرطوم 31/7/2010)


    أول ما يثير الريبة حول هذا الإجتماع العجيب، أنه حدثنا عن ما تم من اتفاق حول قضية الوحدة، ولكنه لم يحدثنا عن ما تم من اتفاق أو خلاف، حول قضايا التحول الديمقراطي، ودارفور، الذي ذكر انه تم التداول حولها .. فلماذا حدث ذلك ؟ هل لأن المؤتمر الوطني لا يريد للناس ان يعرفوا عن آرائه، ما عدا الوحدة، وخضع الشيوعيون لرغبة الؤتمر الوطني؟! وليس غريباً ان يريد المؤتمر الوطني الوحدة، دون ان يتم تغير للواقع الذي يشجع الجنوبيين على الإنفصال.. ولكن الغريب ان يجارية الحزب الشيوعي في ذلك . ورغم ان البيان أخبرنا بأنه تم تداول لقضايا أخرى، غير قضية الوحدة، وذلك حيث جاء (تداول الاجتماع حول قضايا الاستفتاء والوحدة الطوعية وقضايا التحول الديمقراطي ودارفور،) إلا انه أخبرنا ان المؤتمر الوطني يرى ان الأولوية الآن لموضوع الإستفتاء، مما يدل على أنه لم يناقش، أو لم يدل برأي، حول القضيا الأخرى، وذلك حيث جاء (وأشار وفد المؤتمر الوطني أنه بالرغم من أهمية هذه القضايا إلا أن الأولوية في الوقت الحالي لابد أن تكون لقضية الاستفتاء والوحدة) .


    إن المؤتمر الوطني يعلم ان القضايا التي يرفض نقاشها، باعتبار أن الأولوية للوحدة، هي السبب الرئيس في رفض الوحدة ، وتفضيل الانفصال عليها لدي كثير من الاخوة الجنوبيين، ذلك ان القوانين المقيدة للحريات، والقوانين الإسلامية المفترى عليها، والتي تشوه الشريعة باسمها ، هي التي حين تطبق يتأذى منها الجنوبيين، أكثر من الشماليين .. فقانون النظام العام الذي جلد النساء، وروع الاطفال، في هجمات شرطة النظام العام العشوائية، كان ضحاياه الجنوبيين، الذين يدعوهم الحزب الشيوعي الآن للوحدة، دون ان يطالب بالغاء هذا القانون قبل ذلك.


    ويجدر بنا جميعاً، ان نقف عند ما حدث قبل أيام في بيت الفنون .. حيث هجمت شرطة النظام العام، كما ذكر بيان المركز، بعد توقف الحفل عند الساعة الحادية عشر، وبدأت بضرب كل الحاضرين، ففزع الاطفال الذين رأوا الهراوات تنال على أبائهم وامهاتهم، وعلى الصراخ، واضطرب الناس، وتم اعتقال عشرات .. وحين وصلوا الى القسم أخلي سبيلهم، إذ ليس هناك جريمة حدثت حتى بمنظور هذا القانون الجائر .. فإذا كانت أجهزة الأمن، ترهب المواطنين وتروعهم، فهل يلام هؤلاء المواطنين، لو وجدوا مخرجاً لأنفسهم، بالابتعاد والانفصال، من هذا العسف وهذا التسلط ؟!


    إن عبارة ( الوحدة الطوعية) تحتاج الى تعمق .. ذلك أنك لو آمنت بأن الوحدة تتم طواعية، فمعنى ذلك، ضمناً، ان تقبل الإنفصال إذا حدث، لأنك أعطيت للشخص الذي يمارس الاقتراع الحق في اختيار الوحدة أو اختيار الإنفصال .. فلا يصح ان تتحدث عن الوحدة الطوعية، دون ان تتحدث عن الإنفصال الطوعي، وقبوله، باعتباره حق ديمقراطي أصيل، يمكن للجنوبيين ممارسته، وعلينا جميعاً ان نرضى به، لو تم اختياره في استفتاء حر.
    إن من يؤمن بالوحدة حقيقة، لا يمكن ان يتفق عليها مع المؤتمر الوطني، قبل ان يغير سياساته تماماً.. هذه السياسات التي قامت على اقصاء أهل الشمال، ممن هم ليسوا من المؤتمر الوطني، فكيف يرجى ان تقرب أهل الجنوب ؟! لقد تضرر الشيوعيون أكثر من غيرهم من سياسة التمكين، واحالت المواطنين للصالح العام، وتضرروا من إعادة الرقابة على الصحف، فهل يظنون أنهم يمكن ان يقنعوا الجنوبيين باختيار الوحدة، وكل هذه السياسات باقية ؟ أم انهم يجاملون المؤتمر الوطني ويجملون وجهه وهم يعلمون انه لن يغير سياساته ؟! هنالك جنوبيين مسلمين، واعضاء في المؤتمر الوطني، فلماذا لم يتح الحزب لأحد منهم الفرصة ليكون والياً أو وزيراً في وزارة قومية سيادية، ويقدم ذلك عربوناً للوحدة ؟! لماذا لم يفكر في ان يجعل رئاسة الجمهورية تداولية، بين الرئيس والنائب الاول ليشعر الجنوبيين بأنهم يمكن ان يحكموا الشمال، كما حكمهم الشماليون طوال حياتهم ؟! إن الوحدة لا تتم بزيارة الجنوب والإعلان عن البدء في عمل طرق .. وحتى هذه المشاريع، لماذا لم تحدث منذ بداية عهد الإنقاذ، لو كانوا يؤمنون فعلاً بتنمية الجنوب ؟! بل لماذا لم تحدث منذ توقيع الإتفاقية، وحدثت الآن حينما بقى عدة شهور للاستفتاء ؟ هذه هي نفس عقلية طلاب الاتجاه الإسلامي، في إتحاد الجامعة، حيث كانوا ينشطون في خدمة الطلاب، حين يقترب موعد الإنتخابات، حتى انهم مرة احضروا "المراوح" لغرف الداخليات في الشتاء لأنه موسم الانتخابات !!



    إن المؤتمر الوطني يريد أن يفرض الوحدة، خشية على أموال البترول، ويمكن ان يلحظ ذلك من تصريحات كبار مسئوليه فقد جاء ( من جهته أكد د. عوض أحمد الجاز وزير الصناعة، عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني، أنّه غير مسموح بالانفصال بين شمال السودان وجنوبه مهما كَانت التّكاليف، وأنّ المطلوب هو وحدة السودان في الاستفتاء المقبل، وأشار الجاز لدى مُخاطبته الملتقى، إلى أنّ اتفاقية السلام أعطت حكومة الجنوب (50%) من نسبة البترول من أجل التنمية والرواتب والتسيير، وأن ما تقوم به حكومة الوحدة الوطنية في الجنوب من تنمية في مجال الطرق والجسور والسدود والكهرباء لمساعدة الجنوبيين للتنمية من أجل دعم خيار الوحدة الجاذب.) (الرأي العام 3/8/2010م) أين هذا الحديث من الوحدة الطوعية ؟!

    هذا ما يريده المؤتمر الوطني فماذا يريد الحزب الشيوعي حين يتفق معه على وحدته المزعومة؟!
    إن ما يجب ان يدعو له الاحرار، من ابناء الشعب السوداني في الشمال والجنوب، هو الوحدة الجديدة، التي تقوم على المساواة بين المواطنين، وتوفر حقوقهم، وحرياتهم، ومشاركتهم المتساوية في بلدهم، سواء ان كانوا شماليين او جنوبيين.. أما غير ذلك، فإنها ليست وحدة، وإنما هي خدعة، ولن يغفر التاريخ لمن يشارك فيها ..


    إن البيان الذي وزعه الحزب الشيوعي السوداني، عن لقائه مع المؤتمر الوطني، واتفاقه معه حول الوحدة، لا يشبه تاريخ الحزب الشيوعي، ولا نضاله ضد الدكتاتوريات، ودعاة الهوس الديني الذين حين كفروا الحزب، وهاجموا داره في الجريف، لم يجدوا من الحكومة وحزبها محاسبة ولا لوماً .. ولكن يبدو ان الحزب الشيوعي، قد حقت عليه العبارة المنسوبة للزعيم لينين، فقد قال ( الشيوعي إذا سقط يسقط عمودياً والى القاع ) !!
                  

08-09-2010, 11:12 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    تنشر رؤية تحليلية لحل مشكلة دارفور قدمها الصادق المهدى



    بحضور قيادات سياسية: منتدى تفاكري حول وثيقة هايدلبرج الألمانية


    أم درمان: أخبار اليوم - تصوير: رضا


    أقامت الأمانة دائرة البحوث والمعلومات بحزب الأمة القومي منتدى تفاكري حول وثيقة هايدلبرج كرؤية تحليلية لحل مشكلة دارفور قدمها أمام الحضور بدار الحزب بأم درمان الإمام الصادق المهدي وفيما يلي تنشر «أخبار اليوم»نصها:



    الأخ الرئيس / أخواني وأخواتي، أبنائي بناتي
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعدـ
    باسم حزب الأمة أشكركم على تلبية دعوتنا لهذه الورشة بشأن دارفور وهي الخامسة من نوعها لرسم معالم حل قومي. أولها في يوليو 2002م، والثانية ورشة عقدت في الأحفاد في 2006م، والثالثة والرابعة اجتماعان في منزل رئيس الحزب، ثم هذه الورشة في دار الأمة.
    1. إن لحزبنا علاقة خاصة بدارفور بيانها:
    ?{? الدور القائد الذي أدته الدعوة المهدية في أول جمع على صعيد شعبي بين سودان النهر وسودان الغرب. ثم الدور الرائد الذي قامت به دارفور في المهدية.

    ?{? والدور الرائد الحديث الذي قامت به دارفور في حركة الاستقلال الثاني 1956م.
    ?{? وفي الديمقراطية الثانية وبعد تكوين جبهة نهضة دارفور وقد كانت تنظيما لا حزبيا جامعا لمثقفي دارفور جرى تفاوض أدى لدمج الجبهة في حزب الأمة وصار زعيمها زعيما قوميا عبر حزب الأمة.
    ?{? في الديمقراطية الثالثة احتوى برنامج الحزب ثم الحكومة على برنامج تنموي وخدمي خاص بدارفور ومثل الإقليم في كل مستويات الحكم بحجم السكان. وحكم أبناء وبنات الإقليم إقليمهم بصورة غير مسبوقة.
    هذه العلاقة الخاصة بالإضافة للوشائج الأسرية وفوق ذلك الواجب الذي تمليه المسئولية العامة هي سر اهتمامنا الفائق بنكبة الإقليم وحرصنا على الأخذ بيد أهلنا فيه والتجاوب مع تطلعاتهم المشروعة. وكانت بذور الأزمة واضحة لنا منذ 2002م وكنا ندرك أن النظام الذي أسسه انقلاب يونيو 1989م مهتم بتغيير النسيج الاجتماعي والسياسي في دارفور لصالحه مما أدى لزعزعة في الإقليم زادها في طريق الاستقطاب ثلاثة أحداث هي: اهتمام الحركة الشعبية بفتح جبهة غربية، وانقسام الحزب الحاكم إلى حزبين تنافسا في الإقليم، ونزاعات في غرب ووسط دارفور على الموارد.
    2. وفي محاولة لتكوين رأي عام حول ما ينبغي عمله لمواجهة الأزمة ابتداءً من اللقاء الدارفوري القومي الأول في يوليو 2002م وإلى ورشة جامعة الأحفاد، وإلى اللقاء الأول والثاني في منزلي اجتماعات أفلحت في تخطي الحواجز الحزبية وفي تكوين رأي عام حول مقتضيات الحل السياسي في دارفور.
    3. حاولنا جهد المستطاع أن نقنع الحزب الحاكم بما يجب عمله لإيجاد حل سياسي مبني على تلك الرؤى القومية وفي مايو 2004م وقعنا معه اتفاقا مستصحبا تلك التطلعات ولكن الأمر أجهض ودعا الحزب الحاكم لاجتماعات سماها قومية ولكنها لم تكن كذلك.
    ?{? وفي أوائل عام 2006م زارني المرحوم د. مجذوب الخليفة وقال لي إنه سوف يذهب لمفاوضات أبوجا ومع أننا سياسيا كنا في مواجهة حادة قلت له مهما كان تكتيك التفاوض فإنك إذا وافقت على ثلاث نقاط سوف تنجح في إبرام اتفاق سلام شامل وعادل في دارفور هي: فيما يتعلق بالإقليم، وحدوده، والحواكير، ورئاسة الدولة عودوا لما كان عليه الحال قبل يونيو 1989م. وفيما يتعلق بالنازحين واللاجئين التزموا بتعويضهم فرديا وجماعيا. وفيما يتعلق بالسلطة والثروة خصصوا لدارفور نصيبا بحجم سكان الإقليم. شكرني على الرأي ولكن رفضه لأن الرأي يتعارض في نظره مع سياسات « الثورة» ومع سقوف اتفاقية نيفاشا فقلت له: إذن لا اتفاق، ولكن شجعته بعض الجهات الأجنبية على إبرام اتفاق دون تلك الاستحقاقات وبضغط منهم أبرم اتفاق أبوجا غير الشامل في مايو 2006م
    ?{? وفي مايو 2008م أبرمنا مع الحزب الحاكم اتفاق التراضي الوطني وكان البند الخاص بدارفور ينص على منظومة الاستجابة لمطالب دارفور المشروعة ومع كل محاولات طمس الاستجابة لتلك المطالب في مبادرة أهل السودان فإن اجتماع المبادرة العمومي أقرها ولكنها أجهضت ليواصل الحزب الحاكم سياسته الحزبية نحو دارفور.
    4. في السنوات الأربع الماضية تبلورت مبادرات زادت من وضوح ماهية مطالب أهل دارفور المشروعة أهمها:
    ?{? اجتماعات كونكورديس المختلفة والتي بلورت رؤى كان متوقعا أن تصدر بها توصيات في مؤتمر بأديس أبابا في 2009م ولكن هذا الجهد الذي شاركنا فيه بصورة غير مباشرة أجهض.
    ?{? ورشة العمل التي اجتمعت فيها منظمات مجتمع مدني ومثقفون وأصدرت إعلان دار السلام في يوليو 2008م.
    ?{? مبادرات الدوحة الأولى والثانية في نوفمبر 2009م، ويوليو 2010م، وقد صدر عن الأول إعلان الدوحة وعن الثاني ما يعتبر ملحق له.
    ?{? وفي عام 2009م حضر الرئيس ثابو أمبيكي رئيس جنوب أفريقيا سابقا على رأس مجموعة حكماء أفريقيا التي كلفت بملف دارفور. ولأول مرة منذ انفجار الأزمة وتتابع الوساطات وسع حكماء أفريقيا شبكة الاتصال واجتمعوا بكافة القوى السياسية والمدنية. وبعد هذا الاستماع الواسع كتب السيد أمبيكي مذكرته الشهيرة الأولى التي شخصت المشكلة بصورة أكثر إحاطة.
    ?{? قضية العدالة كانت دائما حاضرة وفي يونيو 2004م لدى زيارتنا لولايات دارفور واجتماعنا بكافة العناصر المعنية وزيارتنا لمعسكرات النازحين عقدنا مؤتمرا صحافيا في دار الأمة. وأكدنا وقوع جرائم ونبهنا لضرورة التحقيق فيها. ومساءلة الجناة وإنصاف الضحايا وقلنا إنه إذا لم يحدث ذلك فإن الأمم المتحدة بموجب ميثاقها سوف تتحرك. وفي أكتوبر 2004م زارتنا بعثة مجلس الأمن المكلفة بالتحقيق في الأمر والتوصية بما ينبغي عمله. رفعت البعثة تقريرها لمجلس الأمن في يناير 2005م والنتيجة أصدر مجلس الأمن قراره 1593 الذي أحال جرائم دارفور للمحكمة الجنائية الدولية.
    ?{? منذ ثلاث سنوات تعاون معهد ماكس بلانك للقانون المقارن والقانون الدولي في هايدلبريج بألمانيا ومعهد أبحاث السلام في جامعة الخرطوم. واستعانوا بخبراء دوليين من خمس دول ونظموا حوارا دارفوريا موسعا وفي مايو 2010م أصدروا وثيقة هايدلبرج.
    ?{? وفي الشهر الماضي لدى التعثر في مفاوضات السلام في دارفور بين المؤتمر الوطني وحركة العدالة والتحرير، بعد أن كانت المحادثات مع حركة العدل والمساواة قد وصلت لطريق مسدود؛ أعلن الحزب الحاكم عن إستراتيجية جديدة للتعامل مع سلام دارفور.
    إن أدبيات سلام دارفور ثرية وقد آن الأوان لاستعراضها كلها بموضوعية وجدية وإصدار توصيات تشد إليها كافة مكونات دارفور وهي: الفصائل المسلحة، والقوى السياسية، والمدنية، والقبيلة، والمهجرية، والنسوية، وتكوين أساس للسلام العادل الشامل.
    5. أهم ما في مبادرة حزب الأمة المذكورة الالتزام بإجراءات وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين والإغاثات الإنسانية، ونزع السلاح غير النظامي، وإعلان مبادئ ملزمة خلاصتها: الإقليم الواحد، والحواكير لأهلها، والمشاركة في رئاسة الدولة، وحدود 1956م، وتعويض النازحين واللاجئين فرديا وجماعيا، واعتماد نصيب لدارفور في السلطة والثروة بحجم السكان، والالتزام بعدم الإفلات من العقوبة كما في القرارين (1591، و1593).
    ?{? أهم ما في إعلان دار السلام يوليو 2008م المطالبة بالإقليم الواحد- المشاركة في كل مؤسسات الدولة بما فيها الرئاسة- حدود 1956م- الحواكير لأهلها – تقاسم الثورة والسلطة بنسبة السكان- رفض إحصاء 2008م واعتماد إحصاء 1993 إلى حين إحصاء جديد- تعويض المتضررين وتضمين ما يتفق عليه في الدستور.
    ?{? أهم ما جاء في إعلان الدوحة – نوفمبر 2009م: ضرورة إشراك المجتمع المدني في مفاوضات السلام، يجب الاهتمام بالسلام الاجتماعي والمصالحات، جبر الضرر بتعويض فردي وجماعي، إعادة الإحصاء السكاني، حدود 1956م للإقليم، الحواكير لأهلها، عدم تسييس الإدارة الأهلية، كفالة الحريات العامة، عدم الإفلات من العقوبة، تضمين الاتفاق في الدستور.
    ?{? أهم ما جاء في الاجتماع التشاوري الثاني في الدوحة في يوليو 2010م: إشراك الأحزاب السياسية في الحل- إشراك اللاجئين والنازحين كذلك- الإقليم الواحد- الحواكير لأهلها- جبر الضرر بتعويض المتضررين.
    ?{? وثيقة هايدلبرج كانت أكثر إحاطة وأكثر تفصيلا وهي في كثير من بنودها تستصحب ما جاء في المبادرات الأخرى وتضيف تفاصيل أخرى.
    الوثيقة هندسها معهد وطني في جامعة الخرطوم، ومعهد متخصص في ألمانيا، وشارك فيها خبراء من الأردن، وبنغلاديش، والهند، والسنغال، وغانا، وألمانيا. وأهم ما جاء فيها: فيما يتعلق بالإقليم، والرئاسة، والحدود، واقتسام السلطة والثروة، والحواكير، والإحصاء، والتعويضات، وتفاصيل أخرى فإن وثيقة هايدلبرج إنما تكرر توصيات المبادرات الأخرى.
    وفي وثيقة هايدلبرج تفاصيل كثيرة بهدف كفالة التسامح الديني، والتنوع الثقافي، والحريات، والرعاية الاجتماعية، ولكنها أعادت تقليد الإيقاد الذي تجاوز وجود قوى سياسية منظمة لا يمكن تحقيق السلام وبناء الوطن دون مشاركتها. وأوصت وثيقة هايدلبرج بصورة أكثر وضوحا بضرورة عدم الإفلات من العقوبة وضرورة المساءلة الجنائية، واعتماد فترة انتقالية لا تؤسس على نتائج انتخابات 2010م ريثما تجرى انتخابات حرة ونزيهة بعد الفترة الانتقالية.
    ?{? أهم ما جاء في مذكرة حكماء أفريقيا برئاسة ثابو أمبيكي:
    - النظرة الموسعة لمشكلة دارفور باعتبارها مشكلة قومية للسودان في غربه.
    - المطالبة بالمشاركة الواسعة بما يشمل جميع العناصر السياسية، والمسلحة، والقبلية، والمدنية، والنسوية، والمهجرية، في الحل.
    - المساءلة الجنائية عن طريق آلية المحكمة الهجين التي تطبق القانون الدولي الجنائي.
    هذه المبادرات تكمل بعضها الآخر وينبغي أن تدرس مع بعضها لصياغة إعلان مبادئ يعبر عن مطالب أهل دارفور المشروعة.
    6. إستراتجية الحزب الحاكم الجديدة تقوم على ما خلاصته:
    الحل لمشكلة دارفور يرتكز في خمسة محاور:
    - تحقيق الأمن- التنمية – إعادة التوطين – المصالحة – المفاوضات.
    - الحركات المسلحة منقسمة تزايد على بعضها الآخر مما يجعل التفاوض معها عسيرا.
    - الانتخابات الأخيرة أفرزت قيادات منتخبة ومؤهلة للنيابة عن أهل دارفور.
    - لذلك سوف تأخذ الحكومة زمام المبادرة وتقوم بواجباتها الأمنية، والتنموية، والإغاثية وتركز على الحل من الداخل دون قفل باب التفاوض.
    - سوف تبدأ الحكومة تطبيق هذه الإستراتيجية فورا لتحقيق الأمن والتنمية والاستقرار.
    - تكون الحكومة منبر مشاورات دارفور فورا بهدف تحقيقه السلام في دارفور قبل يناير 2011 موعد الاستفتاء.
    7. ما العمل؟ أقول: الإستراتيجية الجديدة غطاء لفشل مفاوضات سلام دارفور، وغطاء لمحاولات القضاء عسكريا على الفصائل المسلحة في دارفور والركون لبحث مستقبل الإقليم مع العناصر التي أفرزتها الانتخابات الأخيرة باعتبارها الممثلة الحقيقية لدارفور. وهي قائمة على تشخيص خاطئ للحالة في دارفور بأن القوى المسلحة هزمت وأن ما بقى مجرد أنشطة إجرامية، وأن تصاعد العنف منذ الانتخابات الأخيرة اقتتال عابر سوف يتلاشى.
    نعم لأهمية الأمن، والتنمية، والتوطين، ولكن هذه الأهداف لا تحقق في فراغ بل ضمن اتفاقيات مع الأطراف المعنية وضمن اتفاق سياسي. إن لدارفور خصوصية في الكيان السوداني، خصوصية يفجر ايجابياتها الاعتراف بها ويدفعها إلى الغلو عدم الاعتراف بها.
    كما أن أهل دارفور قد عانوا معاناة بالغة لا سيما منذ عام 2002 وأحدث ذلك جروحا معنوية ومادية لا يرمها الاستخفاف بها، بل الاعتراف بها وبفداحتها واعتذار كل من شارك فيها لتحقيق التعافي والتصافي.
    كما أن الاعتراف بأهل دارفور شريكا سويا في مستقبل الوطن دون نبرة وصاية ودون نهج فرق تسد مطلوب لاستنهاض فصائل أهل المنطقة الكثيرة وتهدئة الغضب الساطع. هذه المعاني ينبغي أن تصير مقدمة لإعلان مبادئ تصوغه هذه الورشة من إيجابيات الوثائق التي تراكمت عبر سنوات الأزمة السبع. لا مبرر للرفض الانفعالي لهذه الوثيقة ولا مبرر لاعتبارها نصا مقدسا. المطلوب التعامل العقلاني معها، وتقدير الجهد الكبير المبذول فيها، وقبول الصائب من توصياتها وسد ثغراتها.المطلوب بإلحاح إعلان مبادئ محكم يتناول المسائل الإجرائية المطلوبة كوقف إطلاق النار، وحماية الإغاثة، وحماية المدنيين، ونزع السلاح غير النظامي، ويلتزم بكافة الأسس التي تمثل مطالب أهل دارفور المشروعة، ويحدد معالم الملتقى الجامع المؤهل لإبرام اتفاقية سلام دارفور. وفي سبيل ذلك يمكنه الاستعانة بوثيقة هايدلبرج التي اقترحت هيكلا للاتفاقية قابلا طبعا للحذف والإضافة.
    وينبغي اقتراح الجهة القادرة على ترتيب الملتقى زمانا ومكانا. كما ينبغي اقتراح آلية لمشاركة الدول والجهات الإقليمية والعالمية المعنية.
    هذا وأرجو للورشة التوفيق في تحقيق مقاصدها. وبالله التوفيق

    اخبار اليوم
    9/8/2010
                  

08-10-2010, 05:02 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    تقرير عن زيارة أموم وتفاهمات ورشة العمل الثانية بالقاهرة بين شريكي السلام في السودان
    الإثنين, 09 آب/أغسطس 2010 10:40

    تقرير عن أبرز محطات زيارة السيد فاقان أموم
    وتفاهمات ورشة العمل الثانية بالقاهرة
    بين شريكي السلام في السودان

    فاقان أموم: الوحدة فقدت جاذبيتها..
    نعم .. الجنوبيون قادرون على تسيير شؤون دولتهم المستقلة في حال الانفصال..
    لا يوجد شمالي واحد مؤهل لحكم الجنوب..
    لا مجال لإقامة قاعدة عسكرية أمريكية في الجنوب..
    الشماليون والجنوبيون على حد السواء
    يتحملون مسؤولية فشل خيار الوحدة..
    الانفصال سيؤثر إيجابًا على إفريقيا.. إذا..


    اختتمت مساء الثلاثاء الماضي بالقاهرة ورشة العمل بين الحركة الشعبية و المؤتمر الوطني والتي استمرت لمدة يومين برعاية مصرية من اجل تقريب وجهات النظر بين شريكي السلام و دعم الجهود الجارية الآن في السودان لإجراء استفتاء حق تقرير المصير في الجنوب ووضع التصورات الخاصة لما بعد الاستفتاء. وتوج الطرفات تفاهماتهما بالتوقيع على بيان ختامي مفصل من تسع نقاط. وقّع عليه من جانب الحركة الشعبية رئيس وفدها الأمين العام الأستاذ فاقان اموم وزير السلام شؤون بحكومة جنوب السودان ومن جانب المؤتمر الوطني وقع نائب رئيس الحزب الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية.
    وفي ختام زيارته والوفد المرافق له إلى القاهرة،عقد السيد فاقان أموم أمين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان ووزير شؤون السلام بحكومة الجنوب لقاءً تنويريًا مع جماهير الجالية السودانية حول الوضع الراهن في السودان، شهده مقر نقابة الصحفيين بالقاهرة مساء الخميس الرابع من أغسطس.
    في بداية حديثه، طلب السيد فاقان أموم من الجماهير المتواجدة بالقاعة الوقوف دقيقة حدادٍ على أرواح المواطنين الذين فقدوا أرواحهم نتيجة القهر والظلم الذي كان سائدًا خلال النظام الديكتاتوري الشمولي. ومن ثم تطرّق إلى أهداف الزيارة والمتمثلة في مناقشة القضايا الشائكة ومهددات الوحدة وحتمية الانفصال، قائلًا أن مجيئهم إلى القاهرة ما هو إلا نتيجة لفشل الدولة السودانية على مختلف الأصعدة. فلقد فشلت الدولة السودانية في إيجاد تعريف للسودان، وفشلت في إيجاد صيغة مناسبة لحكم السودان،كما فشلت في إيجاد حل للأزمات السودانية. وأن الدليل على هذا الفشل هو ذلك العدد الكبير من أبناء الجالية السودانية المتواجدين بمصر وغيرها من بلدان العالم.
    وأشار أموم إلى أنه من الضروري ألا تعود الحرب فى السودان مهما كانت نتيجة الاستفتاء القادم، وأن العلاقات بين الشمال والجنوب لا بد وأن تقوم على الاحترام والتعاون والعمل المشترك لتحقيق المصالح المشتركة .
    واستعرض السيد فاقان أموم الوضع القائم فى السودان حاليا، وقال أن للأزمة فى السودان الآن أربعة فضاءات هى جنوب السودان ومنطقة أبيى (الفضاء الأول)، وولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق (الفضاء الثاني)، وإقليم دارفور(الفضاء الثالث) وباقى السودان المتمثل فى شمال السودان وشرقه ووسطه وهى مركز السلطة فى السودان (الفضاء الرابع، فالأولوية بالنسبة للفضاء الأول ـ جنوب السودان ومنطقة أبيى ـ لقضية حق تقرير المصير والاستفتاء، أما الفضاء الثانى ـ كردفان والنيل الازرق ـ فالأولوية فيه لإعادة النظر في العلاقة بين المركز والمنطقتين. وأوضح أنه بالنسبة لإقليم دارفور فإن الأولوية لإنهاء الحرب وتأمين عودة المواطنين إلى دورهم ومشاركتهم فى إدارة وحكم السودان وحقهم فى نصيب عادل من الثروة الوطنية تمثل الأولوية الأولى لهذا الإقليم. وتحدث أموم عن الفضاء الأخير معتبرًا أن القضية المركزية فيه تتمثل فى التهميش والحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان، خاصة أن هذا الفضاء قريب من مركز السلطة. وقال السيد فاقان أموم أنهم في الحركة الشعبية لن يتخلوا عن مشروع السودان الجديد في الشمال والشرق والغرب والجنوب حتى وإن انفصل الجنوب. الجدير بالذكر أن السيد نصر الدين كشيب رئيس مكتب الحركة الشعبية في القاهرة قد شرّف هذا اللقاء الذي أداره الأستاذ سامح عبدالله نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية والأستاذة أسماء الحسيني الإعلامية الكبيرة والمتخصصة في شؤون السودان.

    وكان السيد فاقان أموم قد أكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد ظهر الأربعاء الماضي بحضور السيد فرمينا مقار ممثل حكومة الجنوب بمصر والشرق الاوسط، على قدرة الجنوبيين على إدارة شؤون دولتهم المستقلة في حال اختيارهم للانفصال، وذلك في معرض إجابته على أسئلة الإعلاميين عقب نهاية الجولة الثانية من المحادثات بين شريكي الحكم في القاهرة.
    وقال أموم أنه رغم صعوبة التكهن بمآلات مستقبل جنوب السودان، إلا أن الجنوبيين قد أثبتوا نجاحًا لا بأس به خلال الفترات التي أعطوا خلالها حكمًا ذاتيًا ، سواء عقب توقيع اتفاقية أديس أبابا مع نظام نميري، أو بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل مع النظام الحالي. حيث يتمتع الجنوب الآن بحكومة شبه مستقلة وأجهزة أمنية وقضائية وخدمة مدنية مستقلة، كما أن لحكومة جنوب السودان بعثاتٌ خارجية تهدف إلى تطوير العلاقات مع جميع دول العالم. وأشار أموم إلى أن حكومة المركز لم تخصص مليمًا واحدًا لأغراض التنمية في الجنوب، وأن ميزانية الدولة بأكملها تنفق على الشمال وحده والجنوب ليس بحاجة لحكومة الشمال. وأشار أموم إلى حقيقة أن نجاح الجنوب كدولة ينبغي أن يكون من خلال " جنوبٍ جديد" حر ديمقراطي يحترم التعددية ويحقق تعايشًا سلميًا بين جميع المكونات. وأشار إلى أنه بدون حل قضية المركز والهامش فإنه لن يتأتي للشماليين، في حال انفصال جنوب، بناء شمالٍ جديد وسيستمر فشل الدولة السودانية.
    ونوه السيد فاقان أموم إلى أن المرحلة الحالية هي واحدة من أصعب المراحل في تاريخ السودان وهي نتيجة لفشل الدولة السودانية. وتساءل فاقان أموم قائلًا " هل يوجد شمالي واحد، بعد كل ما مضي، مؤهلٌ لحكم الجنوب؟"
    ونفي السيد فاقان أن تكون مصر قد طرحت على طرفي المحادثات حلاً بديلا للوحدة والانفصال. مؤكدًا أن الهدف الرئيسي من المحادثات الحالية هو ضمان التنفيذ الكامل لاتفاقية السلام الشامل. والحفاظ على علاقات سلم وتعاون وحسن جوار بين الشمال والجنوب في حال ما اختار الأخير الانفصال.
    وفي رده على سؤال أحد الصحفيين بخصوص ما إذا كانت هناك نية لإقامة قاعدة أمريكية عسكرية على أرض دولة الجنوب، نفي السيد أموم هذا الأمر تمامًا، مؤكدًا أن إقامة القواعد العسكرية كانت جزءًا من صراع القطبين في العالم خلال فترة الحرب الباردة. والآن، وبالرغم من هيمنة الليبرالية الجديدة وصعود الحركات الأصولية، إلا أن الاتجاه العام يسير نحو تحقيق العولمة التامة، من خلال الشركات متعددة الجنسيات وليس من خلال الجيوش.
    وعند سؤاله عن رأي الحركة الشعبية في توجه ديمقراطيي الشمال جنوبًا في حال ما اختار أهل الجنوب الانفصال وتأسيس دولتهم المستقلة، أجاب السيد فاقان أموم : إذا كانت هناك أعدادٌ كبيرة من الشماليين الذين يطمحون إلى الذهاب إلى دولة الجنوب للمساهمة في بناء وطنٍ ديمقراطي فهذا أمرٌ مهم ونحن بالتأكيد نرحب به ، على الرغم من أنه من الواجب على ديمقراطيي الشمال أن يخوضوا النضال في سبيل إقامة نظام ديمقراطي عادل في شمال السودان." وأكد أموم أن الانفصال سيشكل تحديًا للشمال والجنوب،إذ سيتعين على كلتيهما العمل على بناء دولتين ناجحتين بدلًا من الدولة الفاشلة.
    وأكد أموم ان تعريف السودان بالدولة العربية الإسلامية هو تعريف خاطئ، وكان من الأولى أن يكون السودان دولة سودانية ولا شيء سوى ذلك.
    وفي معرض إجابته على سؤالٍ بشأن المشورة الشعبية لشعبي جبال النوبة والنيل الأزرق، قال فاقان أموم أن المشورة الشعبية ترتبط في المقام الأول بتطلعات شعبنا في الولايتين، وأنه سيتم إجراء انتخابات إذا تعذر على المركز إحداث التغيير المأمول. وأشار أموم إلى أن الحد الأقصى المنتظر من المشورة الشعبية هو المطالبة بانفصال الولايتين أما الحد الأدني فيتمثل في المطالبة بمنح المزيد من السلطات لأهل الولايتين.
    وأكد أموم أن النخب الجنوبية لا تتحمل مسؤولية انفصال الجنوب، بل فشل الدولة السودانية المتمثل في افتقارها لمقومات الدولة الحديثة هو ما أدى فشل خيار الوحدة, فالدولة السودانية قد حاولت الحفاظ على الوحدة من خلال الحروب التي راح ضحيتها 4 ملايين من سكان هذا البلد. فهذه وحدة قاتلة وبالتأكيد لا أحد يحبذها.
    وفي معرض إجابته على سؤال أحد الإعلاميين الحاضرين عما إذا كان انفصال الجنوب سيؤثر على الأوضاع في بقية الدول الأفريقية، أجاب أموم قائلَا أن الانفصال بالفعل سيؤثر على إفريقيا ولكن بشكلٍ إيجابي إذا تم بصورة سلمية وحضارية، إذ سيسهم بشكلٍ فعال في القضاء على الحروب والنزاعات الداخلية في القارة السمراء.
    وأشار فاقان أموم إلى حقيقة أن دولة الشمال، في حال انفصال الجنوب، هي الوريثة الشرعية لالتزامات وحقوق الدولة الحالية تجاه المجتمع الدولي، وعليه، فإنه ليس من المنطقي أن يتحمل الجنوب نصيبًا من ديون الدولة السودانية. خاصة أن جزءًا كبيرًا من هذه الديون قد أنفقته الحكومات المركزية على الحرب في الجنوب. فمن غير المنطقي إذن أن يدفع الجنوبيون الثمن مرتين.
    وكانت اللجنة العليا لنداء جبال النوبة بمصر قد أقامت على هامش زيارة وفد الحركة الشعبية للقاهرة لقاءً تنويريًا بمكتب حكومة جنوب السودان، شرفه القائد عبد العزيز آدم الحلو عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية.. وقد تحدث سيادته عن الزيارة التي قام بها وفدا شريكي الحكم في السودان إلى القاهرة بدعوة من الحكومة المصرية لتقريب وجهات النظر بينهما، وقال أن الطرفين قد توصلا إلى تفاهمات حول اجراء الاستفتاء في موعده وأهمية احترام نتيجته. وكذلك التأمين على اجراء المشورة الشعبية في جنوب كردفان والنيل الازرق واحترام ما تفضي اليه النتيجة.
    وتحدث سيادته عن أهمية هذا اللقاء فالسودان يمر بمرحلة حساسة جدًا من تاريخه اذ لم يتبق على استفتاء جنوب السودان إلا خمسة اشهر، ومؤكدًا ان المؤشرات تؤكد الآن إلى أن الجنوب سوف ينحاز إلى خيار الانفصال، لأن المؤتمر الوطني فشل في جعل الوحدة جاذبة. وتطرق إلى سعي المؤتمر الوطني نحو عرقلة إقامة الاستفتاء بحجة عدم ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب أكد أن " هناك آليات أخرى في الاتفاقية يمكن أن تلجأ إليها الحركة الشعبية لتحرير السودان لحسم قضية الاستفتاء".
    وبما يخص المشورة الشعبية لأبناء جبال النوبة والنيل الازرق قال سيادته : ان المشورة الشعبية تعتبر مكسبًا كبيرًا للشعبين، هي حق لأبناء النوبة والنيل الأزرق. ونفى سيادته أن تكون المشورة الشعبية هي تقرير مصير أو اختيار بين الجنوب والشمال قائلًا " المشورة الشعبية تعتبر آلية لتصحيح العلاقة بين المركز والولاية " واعتبر "ن المشورة الشعبية مكسب كبير حيث استطاعت الحركة الشعبية تحقيق 45 سلطة حصرية و25 سلطة مشتركة. وانتقد سيادته الذين يسعون إلى تقليل أهمية المشورة الشعبية الآن وهي آلية مهمة تم ممارستها في بعض دول العالم كأندونيسيا جالة تيمور الشرقية- وأثبتت نجاحها.
    وأكد القائد الحلو ردًا على تساؤلات الحضور بأن أبناء جبال النوبة والنيل الأزورق لن يحلوا محل الجنوبيين في وظائفهم بعد انفصال الجنوب، وفي سؤال آخر عن مصير ابناء جبال النوبة الموجودين في الجيش الشعبي في جنوب السودان قال سياداه : إن هؤلاء هم جزء من الجيش الشعبي قاتلوا في خندق واحد مع اخوتهم الجنوبيين وكانوا يتقاسمون اللقمة فيما بينهم. وكم من ابناء الجنوب استشهدوا في جنوب كردفان وكذلك أبناء جبال الجوبة والنيل الازرق في الجنوب استشهدوا في جنوب كردفان وكذلك ابناء جبال النوبة والنيل الازرق في الجنوب ايضًا، والوقت ليس مناسب للحديث عن مثل هذه القضايا.
    ومن جانبه حث سيادته كافة ابناء النوبة بالخارج على أهمية دعم الانتخابات المقبلة للحركة الشعبية في جنوب كردفان حتى تستحوذ على الأغلبية البرلمانية.
    وتحدث سيادته عن انشاء بنك لجبال النوبة في القريب العاجل في مدينة جوبا وطالب السيد/ الحلو أبناء النوبة بضرورة شراء الاسهم.
    وفي نهاية حديثه نبه كافة ابناء النوبة الى ضرورة الاهتمام بالتعليم وبالأخص التخصصات العلمية لان المنطقة في احوج ما تكون إليها.
    الجدير بالذكر أن الوفد المرافق للسيد فاقان أموم في زيارته إلى القاهرة قد ضم السيد دينق ألور وزير التعاون الإقليمي بحكومة الجنوب وعدد من الشخصيات البارزة في حكومة الجنوب والحركة الشعبية.
    وكان السيد فاقان أموم قد التقى على هامش زيارته إلى القاهرة بالسيد أحمد أبو الغيط وزير خارجية جمهورية مصر العربية، كما التقى بالسيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الديمقراطي الأصل. كما التقى بالقيادة السياسية للحركة الشعبية لتحرير السودان ولجنة الاستفتاء.

    تفاهمات ورشة العمل الثانية بالقاهرة
    بين شريكي السلام في السودان
    (2،3 أغسطس 2010)

    1- وجهت مصر الدعوة من منطلق علاقتها وروابطها ودورها التاريخي في السودان لطرفي اتفاق السلام الشامل لحضور اعمال ورشة العمل الثانيةحول القواسم المشتركة والروابط الايجابية بين شمال وجنوب السودان في هذا المنعطف التاريخي الهام في تاريخ السودان حيث اكدت مصر خلال حوار الاشقاء حرصها الدائم على وحدة السودان وفي نفس الوقت احترامها لارادة وحق شعب الجنوب لتقرير مصيره ولذلك تم مناقشة كافة السينايوهات المطروحة.

    2 - وتأتي اجتماعات القاهرة لحوار الشريكين مكملة للجهود التي تقوم بها اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الافريقي (AUHIP) والتي بدأت اعمالها في كل من الخرطوم وجوبا في شهر يوليو الماضي ومستهدفة الوصول لتفاهمات حول اجراء الاستفتاء وترتيبات مرحلة ما بعد الاستفتاء بشكل موضوعي وهادف للانتقال من المرحلة الانتقالية لاتفاق السلام الشامل الى الحالة الجديدة التي سيفرزها الاستفتاء.

    3 -توافق الطرفان على ان التواصل بين القبائل والمواطنين في مناطق التمازج بين الشمال والجنوب هو القاسم المشترك الاكبر في العلاقات بين الشمال والجنوب وبما يستدعى الحفاظ على علاقات وروابط اقتصادية وجغرافية وثقافية واجتماعية بين المواطنين في هذه المناطق وحل كافة نقاط الخلاف حول الحدود واستكمال ترسيمها وتطبيق هذا الترسيم على الارض.


    4 - امن الطرفان على اهمية الحفاظ على السلام المستدام والتعامل مع هذا الامر بمسؤولية واهمية على مكتسبات اتفاقية السلام الشامل والانجازات التي تحققت خلال المرحلة الانتقالية لتنفيذ اتفاق السلام الشامل بصورة كاملة وضرورة البناء عليها في المستقبل وتوافق الطرفان على ما يلي :
    أ- عقد الاستفتاء في موعده في التاسع من يناير 2011م.
    ب- العمل على اجراء استفتاء حر ونزيه وبمراقبة اقليمية ودولية.
    ج- قبول خيار شعب جنوب السودان سواء كان وحدة او انفصال وتنفيذه.

    5 - دعا الطرفان الى اخلاص الجهود لتجاوز المصاعب التي تواجه تنفيذ بروتوكول ابيي وصولا الى اجراء الاستفتاء المتفق عليه بحسب البروتوكول.

    6 - اتفق الطرفان على ان المشورة الشعبية في كل من النيل الازرق وجنوب كردفان من اهم آليات اتفاقية السلام الشامل وعلى حث الخطى من اجل تنفيذ المشورة الشعبية والالتزام بما تقضي اليه.

    7 -اتفق الطرفان على اهمية الحفاظ على علاقات طيبة وودية واستمرار الحوار بينهما بعد اعلان وقبول نتيجة الاستفتاء بهدف تحقيق ما يلي :
    أ- معالجة أي قضايا عالقة لم يتم حسمها خلال الفترة الانتقالية.
    ب- تطوير اوجه التعاون المناسبة للعلاقة بين شمال وجنوب السودان.

    8 - ثمن الطرفان الجهود المصرية الامنية والمستمرة والحريصة على مصلحة السودان واتفقا على مواصلة المشاورات في اطار الرعاية المصرية وذلك من خلال عقد جولات اخرى من ورش العمل.

    9- اكد الطرفان على ضرورة توزيع هذه التفاهمات بما في ذلك تقديمها لـ(AUHIP) دعما لجهوده في مساعدة الطرفين على التوصل الى اتفاق في ترتيبات ما بعد الاستفتاء.

    التوقيـــــــــع التوقيـــــــــــــــع


    الدكتور/ نافع علي نافع السيد/ فاقان أموم أوكيج
    نائب ريس حزب المؤتمر الوطني أمين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان


    القاهرة في الثالث من اغسطس 2010م

    المكتب الإعلامي
    الحركة الشعبية لتحرير السودان- القاهرة

    6- 8- 2010




    -----------------------------


    'المشروع الإسلامي' ووحدة السودان: حديث مستأنف
    د.عبدالوهاب الأفندي

    8/10/2010




    بغير ما سابق تنسيق أو 'تآمر'، تطرقت ثلة من الكتاب على الساحة السودانية، كل من زاويته ومن وجهة نظره، في الأيام القليلة الماضية لنفس الموضوع الذي ابتدرته في مقالي في هذا الموضع الثلاثاء الماضي، ألا وهو العلاقة بين المشروع الإسلامي المفترض ووحدة السودان، بل وأزماته الآخذ بعضها برقاب بعض منذ حقبة من الدهر. ولا شك أن هذا الإقبال على الموضوع يشير بحق إلى أنه موضوع الساعة.


    وقبل أن أدلف إلى مناقشة مداخلات هؤلاء الكتاب والاستفادة منها لتوضيح المسائل التي أرى أنها في حاجة إلى مناقشة وتمحيص، لا بد أن أعيد التذكير هنا بأن السؤال الذي طرحته في مقال الأسبوع الماضي كان سؤالاً بسيطاً ومباشراً، يتلخص في ما إذا كان المشروع الإسلامي كما طرحته الحركة الإسلامية السودانية يتعارض بصورة جذرية مع وحدة السودان بحيث أن مشروع الوحدة يصبح في هذه الحالة مشروعاً مضاداً. فليس المقام هنا مقام نقد للمشروع الإسلامي، أو محاولة لتعديله وإصلاحه، فهذا له مقام آخر. أما ما نحن بصدده هنا فهو محاولة لتقييم موضوعي لانعكاس هذا المشروع بالصيغة التي طرح بها، على قضية الوحدة التي أصبحت قضية الساعة في السودان.


    وقد استندت في طرح القضية إلى مقولات قادة الجنوب عموماً وزعماء الحركة الشعبية خصوصاً، لأن هذه القيادات هي التي ستحسم خيار الوحدة. وقد أوردنا مقولات لقيادات نافذة في الحركة ترى تحديداً أن الوحدة مستحيلة مع بقاء الهوية الإسلامية العربية للدولة وتطبيق الشريعة الإسلامية. ويجب أن نذكر هنا بأن هذا الموقف ليس جديداً وسط القيادات الجنوبية، بل يعتبر نسخة مخففة من مواقف سابقة كانت ترى في مجرد ذكر الهوية العربية والإسلامية امراً ينسخ الوحدة. فقبل وقت طويل من تحول الشريعة الإسلامية إلى قضية محورية في السجال السياسي بين الشمال والجنوب، اعترض نواب جنوبيون في لجنة صياغة الدستور السوداني في الستينات على فقرة تتحدث عن انتماء السودان 'الإسلامي والعربي والافريقي'. وقد ظل مجرد انتماء السودان إلى الجامعة العربية موضع اعتراض من قيادات جنوبية، كما أن الجنوب مارس حق الفيتو في مطلع السبعينات على مشروع الوحدة المقترح بين السودان ومصر وليبيا وسورية.


    إذن هناك إجابة أولية مفادها أن قيادات نافذة في الجنوب ترى بحق أن المشروع الإسلامي هو العقبة الأهم أمام مشروع الوحدة، وأنه لا وحدة مع بقاء ذلك المشروع. ومن هنا تأتي أهمية مساهمة بروفيسور الطيب زين العابدين في مقاله الذي نشر في صحيفة 'التيار' بالخرطوم قبل يوم من صدور مقالي. فقد تطرق الطيب في مقاله إلى اتهام البعض للحركة الإسلامية بأنها كانت تسعى عمداً لفصل الجنوب باعتباره عقبة في طريق مشروعها الإسلامي، نافياً هذه التهمة، ومذكراً بأن الحركة كانت قد اتخذت قراراً استراتيجياً في عام 1979 بالحفاظ على وحدة السودان وكسب الجنوب إلى جانب المشروع الإسلامي، وذلك عبر بناء تحالفات داخل الجنوب، وتقوية مسلمي الإقليم، والاجتهاد في العمل الدعوي والطوعي. وأضاف الطيب أن الرؤية التي طرحتها الجبهة الإسلامية في عام 1987 تحت مسمى 'ميثاق السودان' طرحت لأول مرة قضية المواطنة المتساوية كأساس لوحدة البلاد، مما شكل تنازلاً مهماً من الحركة لصالح دعم الوحدة.


    من هنا يرى الطيب أن المشكلة ليست المشروع الإسلامي السوداني، وإنما الانحراف الذي وقع بعد انقلاب الثلاثين حزيران/ يونيو، وما تبع ذلك من إعطاء الأولوية للحفاظ على أمن وسلامة النظام على حساب حقوق المواطنين في الشمال والجنوب، وهو بدوره أدى إلى تقدم أهل الصدام على أهل الفكر في الحركة والدولة. وخلص الطيب إلى تحميل 'الحركة الإسلامية -أو القيادات المتنفِّذة فيها- المسؤولية الوطنية والتاريخية لانفصال الجنوب الذي يحدُثُ بعد عشرين سنة من حكم الإنقاذ!' وأضاف يقول 'وقد بذلت الحركة الإسلامية منذ مطلع الثمانينيات جهداً فكرياً وسياسياً وتنظيمياً لتحافظ على وحدة السودان في حال تمكنها من السلطة، ولم تكن سلطة الإنقاذ وفيَّة لذلك التراث مثل ما لم تكن وفيَّة لقيم ومبادئ الإسلام في الحكم ورعاية المال العام.'


    في مداخلة ذات صلة تناول المفكر والناشط السياسي المعروف الحاج وراق الحراك الفكري والمساعي الإصلاحية على الساحة الإسلامية، ووصفها بالقصور والجزئية. ولملاحظات الحاج وراق أهميتها، لأن الرجل ينتمي إلى الخط الإصلاحي في اليسار السوداني، وقد تمرد مع ثلة من رفاقه على الحزب الشيوعي السوداني بسبب تمسك الأخير بالخط التقليدي حتى بعد سقوط جدار برلين وخراب البصرة وموسكو وزوال الاتحاد السوفيتي. وقد أنشأ وراق مع ثلة من اليساريين حركة القوى الجديدة الديمقراطية 'حق' عام 1995، وهي حركة سعت لتطوير الفكر والنشاط السياسي اليساري بما يتواءم مع العصر والواقع السوداني. ورغم أن الحركة عانت وتعاني من انشقاقات ولم تلق سوى نجاح سياسي محدود، إلا أن مساهماتها الفكرية ما تزال على قدر من الأهمية.


    ولأن أمراض الحركة الإسلامية السودانية في السلطة تشبه إلى حد كبير أمراض التنظيمات الأيديولوجية المنافسة من قومية وشيوعية، فإن المنظور النقدي اليساري يكتسب أهمية مضاعفة في هذا المقام. وبحسب وراق فإن خطأ الإصلاحيين الإسلاميين تمثل في تركيزهم على غياب الشورى داخل الحركة، دون الالتفات إلى أن قيام الحركة باغتصاب السلطة ووأد الديمقراطية في البلد ككل هو لب المشكلة، لأن الحركة ما كان يمكن لها أن تكون جزيرة شورى معزولة في محيط استبدادي هائج. وأضاف وراق يقول إن انتقاد الفساد ينسى كذلك أن الآفة هي غياب الديمقراطية وآليات الشفافية المرتبطة بها، مما يولد المناخ الملائم للفساد بكل أشكاله. واختتم وراق بالقول بأن الإصلاح داخل الحركة الإسلامية والنظام لن يؤتي أكله ما لم يصبح جزءاً من إصلاح شامل لأوضاع البلاد. في هذا المقام جاءت كذلك مساهمات بروفيسور مصطفى إدريس (مدير جامعة الخرطوم حالياً) النقدية حول أداء الحركة الإسلامية في السلطة، وهي مساهمات عبرت عن الحيرة والقلق والإحباط أكثر مما عبرت عن رؤية إصلاحية شاملة أو جزئية، بل كان تركيزه على المراجعة وإعادة وحدة الحركة الإسلامية. ولكن أفكاره مع ذلك تكتسب أهمية لأنها تعبر عن قطاع واسع من الإسلاميين يرون في دعم النظام الحالي الخيار الوحيد المتاح لهم رغم يأسهم من إصلاحه، ويحنون إلى استعادة وحدة الحركة الإسلامية. ولكن هذا موضوع آخر.



    أما إذا عدنا إلى سؤالنا الأساسي، فإن طرفاً من الإجابة أوردناه سلفاً يشير إلى إشكالية، بداية بموقف الحركة الشعبية المعادي للمشروع الإسلامي، مروراً بالعداء التاريخي بين الحركتين، وانتهاءً بالتوترات بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني على خلفية التنازع الجاري حالياً على السلطة. وقد عبر العداء عن نفسه في وقت ما في شكل تفكير جدي في أن انفصال الجنوب سيساعد المشروع الإسلامي، وهي عين الرؤية التي ما يزال يعبر عنها جماعة 'منبر السلام العادل'.
    في نفس الوقت، هناك مؤشرات على أن المشكلة تتعدى المشروع الإسلامي. فاتفاقية السلام الشامل قامت على أساس التعايش مع المشروع الإسلامي، كما أن هناك قطاعاً مقدراً من الحركة الإسلامية توصل إلى مصالحة سياسية مع الحركة الشعبية وصلت حد التحالف معها. فهل يعني هذا صحة مقولة الطيب بأن المشكلة ليست المشروع الإسلامي بل الانحراف عنه؟


    أجدني في هذا المقام أختلف قليلاً مع الطيب في مقولته بأن مشروع الحركة الإسلامية السوداني كان متطوراً وذا قابلية توحيدية. وقد كنت وجهت انتقادات لميثاق السودان ووثائق الجبهة القومية الإسلامية حول الجنوب في حينها، بحسبانها كانت قاصرة عن معالجة قضية المواطنة معالجة شافية. ولكن الإشكال فوق ذلك كان تجذر العداء للجنوب في فكر الإسلاميين، وكذلك الانجراف وراء عناصر جنوبية منشقة مما جعل الحركة ـ وبعدها حكومة الإنقاذ- طرفاً في صراعات الجنوب الداخلية، وفي الغالب مع الأقليات ضد الأكثرية.
    كل هذا يجعلني أقرب إلى أطروحة وراق باستحالة أي جهود إصلاحية للحركة الإسلامية بمعزل عن إصلاح سياسي شامل، وهي النقطة التي قام عليها كتابي 'الثورة والإصلاح السياسي في السودان' (1995). ولكن المقام هنا، كما أسلفنا، ليس مقام تقييم أو مواصلة الجهد الإصلاحي، فهذا مبحث آخر، وإنما واجب الساعة هو التصدي للكارثة المحدقة بدون فتح جبهات معارك جديدة تبعثر الجهود.


    من هنا فإن الإجابة على سؤالنا المحوري المطروح هنا هو أن هناك دلائل تشير إلى أن هناك أكثر من صيغة للمشروع الإسلامي، وأن بعض هذه الصيغ يمكن أن تتعايش مع الوحدة. ولكن الإشكالية الحالية لا علاقة لها بالمشروع الإسلامي، كما يتضح من حدوث التوافق على أكثر من مستوى بين قطاعات من الإسلاميين والقوى الجنوبية. ولكن هناك بالقطع إشكالية في هيكلية الحكم الحالي، وهي هيكلية يجد كثير من الإسلاميين مثل غيرهم صعوبة في التعايش معها. ولعله من قبيل التوهم أن يأمل المرء حدوث تغيير جذري في هيكلية النظام قبل موعد الاستفتاء. ولكن هناك أكثر من احتمال آخر لمعالجة الوضع، منها المقترح الذي تحدثنا عنه في مقال الأسبوع الماضي عن الفصل بين مستويات الحكم. هناك احتمال آخر، وهو إعطاء زمام المبادرة للإسلاميين القادرين على التفاهم مع الآخرين عساهم أن ينجحوا في ما فشل فيه غيرهم. أما إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، ووقع الانفصال المحتوم، فإن المراجعة الجذرية لصيغ المشروع الإسلامي المطروحة ستصبح بدورها ضرورة حتمية. ولكن قبل ذلك وبعده فإن من ضحوا بوحدة السودان من أجل الحفاظ على مناصبهم ومواقعهم لا بد أن يفقدوا تلك المناصب ويواجهوا المحاسبة الكاملة. لأنه لو وقع انفصال فإنه لن يكون بسبب المشروع الإسلامي بل بسبب المشروع الاستبدادي الاحتكاري الذي يرفض مشاركة غالبية الإسلاميين وأهل الشمال في السلطة، فضلاً عن أهل الهامش والجنوب.

    ' كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن


                  

08-10-2010, 11:26 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    حزب الامة برئاسة مبارك الفاضل يطلق مبادرة لاعادة صياغة كيان سوداني



    الفاضل : الكيان فشل في المحافظة على السلام والاستقرار وتوحيد اهل السودان
    الخرطوم : مضوي محمد الخليفة

    10/8/2010


    اطلق حزب الامة حركة الاصلاح والتجديد بقيادة السيد مبارك المهدي رؤية مشروع وطني لاعادة صياغة كيان سوداني موحد بمعالجة كافة القضايا التي شكلت عامل فرقة وفشل للكيان السوداني الذي نشأ في 1956م والذي قال سيتداعى في يناير 2011م.
    وقال الفاضل للصحفيين بمكتبه امس ان الكيان السوداني الذي نشأ في 1956م فشل في المحافظة على السلام والاستقرار وتوحيد اهل السودان مما اتاح الفرصة امام الحروب في الاطراف والصراع على السلطة في المركز، مطالبا القوى السياسية السودانية بالالتفاف حول برنامج سياسي يسهم في انقاذ السودان، مبينا ان تفكك هذا الكيان مسؤولية جميع الاحزاب السياسية في فترة ما بعد الاستقلال خاصة الانظمة الشمولية التي سعت دوما لتفجير الامور والقضايا محل الصراع.
    وانتقد الفاضل دعوة المؤتمر الوطني للقوى السياسية لمناقشة الاستفتاء وقال انها دعوة للشهادة على الطلاق الذي سيحدث او الحرب القادمة، مطالبا بان تضع الدعوة اجندة واضحة حول هيكلة الدولة وحل مشكلة دارفور والحريات وغيرها لتكون اساسا للاستفتاء.

    وفيما يلي تورد (أخبار اليوم) المشروع الوطني لاعادة صياغة الكيان السوداني الموحد.
    بسم الله الرحمن الرحيم
    المشروع الوطني الجديد
    لاعادة صياغة كيان سوداني موحد
    مقدمة :
    ان الحفاظ على كيان الدولة السودانية وتجنب الخطر الماثل بالانهيار والتفتت يتطلب منا جميعا الشجاعة والاقدام في الاعتراف بالخطأ الذي صاحب تشكيل الدولة السودانية بعد الاستقلال، والعمل على اعادة السودان مرة اخرى الى منصة التكوين من جديد لنقض التكوين المشوه للدولة السودانية خاصة واننا نشهد نهاية حقبة طويلة من النزاعات والحروب الاهلية والانقلابات العسكرية، ودورات من الحكم الشمولي والانظمة الديمقراطية امتدت طوال عمر الاستقلال منذ 1956 تنتهي في يناير 2010م بالاستفتاء على تقرير مصير الجنوب المتجه وفق المعطيات الماثلة نحو الاستقلال كبداية النهاية للكيان السوداني الحالي المقدر له ان ينتهي الى عدة دويلات في خضم حروب ونزاعات على السلطة والموارد.
    لقد فشلت آخر محاولات الترقيع للكيان السوداني القديم بفشل تحقيق اهداف وغايات اتفاق السلام الشامل المتمثلة في التحول الديمقراطي وبناء اسس الوحدة بين شطري الوطن وايجاد حل للنزاعات بين المركز والهامش من خلال التوزيع العادل للسلطة والثروة (الدخل القومي) لذا استمرت الحروب الاهلية في دارفور وبقى السلام هشا في شرق السودان وجبال النوبة بجنوب كردفان.
    المشروع الوطني الجديد
    ان المشروع الوطني الجديد المراد له اعادة بناء وتماسك الكيان السوداني عليه ان يخاطب القضايا التي شكلت عامل فرقة وفشل للكيان السوداني المتداعي حاليا.
    ان اهم هذه القضايا هي :
    أ. الدين.
    قد دخل الاسلام السودان بالدعوة سلميا، وظل عاملا موحدا جامعا دافعا للتسامح بين اهله بمختلف كياناتهم حتى دخل علينا الاسلام السياسي ليخلق تناقضا مصطنعا بين الاسلام والوحدة الوطنية باستغلال الدين في السياسة، ورفع شعارات دينية مفرغة من معانيها الحقيقية على شكل واسم مؤسسات الدول وقوانينها في مجتمع متعدد الاديان، واذ بلغ استغلال الدين في السياسة ذورته بشن حرب دينية على ثلث مواطني الدولة في الجنوب، واذكاء ودعم المجموعات المتطرفة الظلامية الداعية الى تكفير كل من يختلف معها في الرأى.
    ب- اعتماد هوية احادية في مجتمع متعدد الاعراق والثقافات في تجاوز مخل لإرث حضاري عمره 7 الف سنة تشكلت على اساسه الهوية السودانية.
    ج- اتباع حكم مركزي قابض في مواجهة وطن شاسع مترامي الاطراف.
    د. استمرار وأد الديمقراطية والحريات، وسيطرة حرب النظريات الوافدة على منهج الحكم.
    هـ- احتكار الدخل القومي في المركز والتنمية في العاصمة والوسط وحرمان سائر اقاليم السودان من الخدمات والتنمية.
    و- التخبط في ادارة الاقتصاد الوطني مع اهمال تنمية الثروات القومية ومؤخرا تبديد موارد البترول والخلل في توجيه الموارد القومية الذي قاد الى اهمال القطاعات الانتاجية والخدمات خاصة الزراعية مما ادى الى اتساع رقعة الفقر وتهديد السلم الاجتماعي واتساع رقعة النزاعات المسلحة.
    ز- التوتر الذي شاب علاقات السودان مع المجتمع الدولي واضر بمصالحه الاقتصادية وامنه القومي.
    المشروع الوطني الجديد يتأسس على المبادئ الآتية :
    اولا : دولة مدينة ديمقراطية تقوم على العدالة والمساواة في المواطنة مع الالتزام الكامل بعدم استغلال الدين في السياسة.
    ثانيا : تجاوز الاستقطاب العرقي حول الهوية واعتماد السودانية بمكوناتها الثقافية وبعدها الحضاري والجغرافي كهوية جامعة، فالسودان والسودانيين وليدي حضارة 7.000 سنة ضاربة الجذور في التاريخ لا يمكن اختصارها في عنصر واحد من مكونات الهوية السودانية.
    ثالثا : اعتماد اللا مركزية كأساس للحكم مع اصلاحات هيكلية اساسية تستند الى واقع اقتصادي، وخطة انصهار قومي تضم بموجبه الولايات الحالية في خمسة اقاليم في الشمال وثلاثة في الجنوب مع وضع خاص للعاصمة القومية على ان تتحول الولايات الحالية الى محافظات ادارية لتقصير الظل الاداري، وتوجيه الموارد للتنمية والخدمات.
    رابعا : اعتماد آلية دستورية وتنفيذية فاعلة لتوزيع الدخل القومي على اقاليم السودان قاطبة وفقا لمعيار عدد السكان ومعدل الفقر ومستوى التنمية في الاقليم.
    خامسا : انشاء مجلس قومي للتخطيط الاقتصادي والتربوي لوضع خطط متكاملة لتنمية المشروعات والموارد القومية وترقية التعليم في كل مستوياته وربطه بخطط التنمية.
    سادسا : انشاء مجلس للثقافات السودانية بسلطات دستورية وتنفيذية يعمل على ادخال الثقافات السودانية المتعددة في المناهج التعليمية وتدريس اللغات المحلية في المدارس في كافة انحاء السودان مع الترويج للثقافات والتراث السوداني لجعل التنوع السوداني مصدر قوة للترابط الواحدة.
    سابعا : اعادة هيكلة الدولة السودانية استنادا على المواطنة لا الحزبية، وانصاف المفصولين والمظلومين.
    ثامنا : العمل على انهاء المواجهة بين السودان والمجتمع الدولي وبناء علاقات خارجية متوازنة تخدم مصالح السودان الاقتصادية وامنه القومي.
    تضمن البنود اعلاه في الدستور الانتقالي لتشكل اساسا جديدا للبناء الوطني.
    دارفور :
    ان الاسس التي يقوم عليها المشروع الوطني الجديد كفيلة بمعالجة ازمة الحرب في دارفور وسائر مناطق الهامش مع اعتماد الخطوات الآتية :
    1- معالجة الازمة في اطار كلي شامل باعتبارها احدى تداعيات ازمة الحكم في السودان.
    2- العمل على عقد المؤتمر الدارفوري الجامع بمشاركة كل الحركات الدارفورية المسلحة وكافة قيادات دارفور السياسية والاجتماعية على مختلف ألوانها الحزبية والقبلية، وبحضور ممثلين للقوى السياسية السودانية، والاتحاد الافريقي، والجامعة العربية، والامم المتحدة كمراقبين.
    3- التأمين على مطالب اهل دارفور واصدار قرارات جمهورية فورية بخصوصها وهي :
    ?{? العودة بدارفور الى الاقليم الموحد في حدود 1956م وتشكيل حكومة اقليمية لدارفور وتمثيل اهل دارفور في الحكم المركزي.
    ?{? تحديد نصيب الاقليم من الدخل القومي وفقا لعدد السكان، ومستوى التنمية، ومعدل الفقر في الاقليم.
    ?{? ابعاد المجموعات الاجنبية الوافدة من دول الجوار والتي ساهمت في تأجيج الصراع المسلح.
    ?{? اعادة ملكية الحواكير الاصلية.
    ?{? تخصيص صندوق لاعمار دارفور.
    ?{? تحقيق العدالة وذلك بمحاسبة كل من ارتكب جرائم حرب في دارفور.
    ?{? التعويض عن الاضرار الناجمة بسبب الحرب.
    الوحدة الطوعية المبتكرة بين الشمال والجنوب في اطار المشروع الوطني الجديد
    لجنوب السودان وضعا خاصا في الكيان السوداني تاريخيا، حيث تم عزله بواسطة الاستعمار الانجليزي عن الشمال بسياسة الستارة الحديدية (IRON CURTAIN) ثم سمح له بالتوحد مع الشمال عشية الاستقلال، وعليه توافق الساسة الجنوبيين والساسة الشماليين في مؤتمر جوبا عام 1927م حتى نقضه جعفر نميري في عام 1982م مما ادى الى العودة للحرب الاهلية مرة اخرى والتي انتهت باتفاق السلام الشامل المتفاوض عليه في نيفاشا عام 2005م والذي مارس الجنوب في ظله حكما ذاتيا فيدراليا موسعا اقرب للكونفدرالية خلال الخمس سنوات التي خلت.
    وعليه نرى ان تؤسس العلاقة المستقبلية بين شطري الوطن بعد الاستفتاء على تقرير المصير للجنوب في يناير 2011م على اساس المرتكزات الثمانية اعلاه مع بناء علاقة مبتكرة بين شطري الوطن تحقق طموحات شعب الجنوب في الحكم الذاتي مع الحفاظ على وحدة الكيان السوداني الكبير تأسيسا على المصالح الاقتصادية المشتركة وروابط الدم والثقافة والتاريخ والامن المشترك وذلك على النحو التالي :
    اولا : وفقا للمرتكزات الدستورية والسياسية الثمانية اعلاه تتبنى قيادة الحركة الشعبية بالتضامن مع القوى السياسية الدعوة للتصويت لوحدة مبتكرة في الاستفتاء القادم على تقرير المصير في يناير 2011م يطور فيها الجنوب الحكم الذاتي الحالي الى صلاحيات كاملة في السياسة الخارجية والدفاع.
    ثانيا : انشاء شراكة في البترول من خلال شركة مساهمة عامة بادارة مشتركة وخبرات دولية تتولى عمليات التنقيب وتطوير الحقول والتسويق وتكون الشراكة فيها وفق حجم البترول في كل من الجنوب والشمال، على ان ينال الجنوب نصيبه كاملا في البترول.
    ثالثا : الموارد المعدنية والبترولية الواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب ملكية مشتركة واستثمارها وعائداتها بالمناصفة المتساوية وبالتالي تجاوز أي خلاف حول ترسيم الحدود.
    رابعاء : تنفيذ حكم المحكمة الدولية في لاهاي حول ابيي مع اجازة وتأمين مسارات بطون قبيلة المسيرية عبر منطقة التحكيم، واجراء الاستفتاء لحسم تعبيتها شمالا او جنوبا مع استمرار اعتماد المواطنة المشتركة والانتماء المزدوج الذي اعتمد في اتفاق السلام للمواطنين من المسيرية والدينكا في المنطقة مع انشاء منطقة تجارية وصناعية وزراعية حرة في الحدود بين المسيرية ودينكا نقوك للربط الاقتصادي بين الشمال والجنوب لجعل المصلحة الاقتصادية رابطا قويا لتجاوز النزاعات.
    تحقيق المشروع الوطني
    يمكن ان يتم تحقيق المشروع عبر عدة خيارات :
    1- تصعيد النضال السياسي والضغط الشعبي.
    2- معادلة وفاقية سياسية بين القوى السياسية والمؤتمر الوطني برعاية المجتمع الاقليمي والدولي.
    ان الخيار الثاني هذا هو افضل واقرب الخيارات لمنع قيام حرب او حروب جديدة في السودان لادراك الكيان السوداني من الانهيار والتمزق كما حدث في الصومال، ولكن لكي يتحقق هذا الخيار خلال هذا العام وقبل الاستفتاء على تقرير المصير للجنوب في يناير 2011م لابد من توصل الفرقاء السودانيين الى تسوية سياسية كبرى تتمثل في الآتي :
    اولا : تجاوز صراعات وخصومات الماضي وكل النتائج المرتبة على ذلك من انتخابات وحروب ومواجهات واستشراف عهد جديد.
    ثانيا : تشكيل مجلس رئاسي انتقالي من 6 اعضاء برئاسة دورية بين الشمال والجنوب تؤول اليه صلاحيات رئاسة الجمهورية يرأسه في الدورة الاولى ومدتها سنتان ونصف رئيس حكومة الجنوب، وتمثل فيه القوات المسلحة مع اربعة ممثلين للقوى السياسية.
    ثالثا : يشكل المجلس الرئاسي حكومة للولايات الشمالية، الى جانب حكومة جنوب السودان، بالاضافة الى حكومة اتحادية وطنية تمثل كل السودان.
    رابعا : يصبح مجلس الرئاسة والحكومة الاتحادية مجلس تشريعيا ويقوم بادخال المشروع الوطني الجديد في الدستور ويعدل كل القوانين وفقا لذلك.
    خامسا : ينفذ المجلس الرئاسي والحكومة الاتحادية سلام دارفور وبرنامج العلاقة الطوعية مع الجنوب ويعيد هيكلة الدولة وتأسيس الحكم الاتحادي مع خطة لمحاربة الفقر تتضمن اعادة مجانية العلاج والتعليم ودعم الزراعة، وتوجيه التنمية والخدمات للهامش، واصلاح التعليم ومعالجة العطالة في اوساط الشباب.
    سادسا : تكون الفترة الانتقالية 5 سنوات يوضع فيها دستور دائم للبلاد، وتستبدل فيها كل القوانين المتعارضة مع وثيقة الحقوق والحريات الاساسية، ويصاغ فيها قانون جديد للانتخابات، وتجري انتخابات حرة نزيهة على النحول التالي :
    نهاية السنة الاولى : انتخابات المجالس.
    نهاية السنة الثانية : الانتخابات التشريعية القومية والولائية.
    نهاية السنة الرابعة : انتخابات رئاسة الجمهورية.
    يرأس الرئيس المنتخب المجلس الرئاسي السنة الخامسة على ان تستمر الترتيبات الانتقالية لنهاية الفترة الانتقالية يتولى بعدها الرئيس المنتخب تشكيل حكومة من القوى صاحبة الاغلبية في البرلمان في نهاية السنة الخامسة وبعد اجراء الاستفتاء الثاني في جنوب السودان.
    سابعا : للجنوب الحق في اجراء استفتاء جديد بعد فترة الخمس سنوات ليستفتي شعب الجنوب حول رضائه عن العلاقة الجديدة.
    حزب الامة – حركة الاصلاح والتجديد
    15 يونيو 2010م
                  

08-10-2010, 10:08 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    توطين العملية السياسية ، واستقطاب الدعم الاقليمي والدولي لتعزيز المكاسب

    دارفور: نحو استراتيجية جديدة لتحقيق السلام الشامل والأمن والتنمية


    تنشر (الصحافة) فيما يلي نص مشروع الاستراتيجية الجديدة لتحقيق السلام الشامل والأمن والتنمية في دارفور


    مقدمة

    اتخذ الصراع في دارفور ابعادا جديدة تمثل تحديا وكذلك فرصة لاحلال السلام عبر جهد منسق وعمل متطور. لا يستند هذا على المفاوضات فقط، بل ايضا على المشاورات التي سوف تتضمن اهتمامات مجتمع دارفور وتساعد في التوصل الى سلام شامل ومستدام.
    تعقد الوضع في دارفور بسبب الانقسامات بين الحركات المتمردة، والتي انعكست في تقسيم المجتمع المدني بشكل مواز. وقد حال تعنت الحركات المتزايد وانقساماتها المتكررة، الى جانب تصلب المواقف العامة بين جميع الاطراف الفاعلة المدنية والمسلحة في دارفور، دون توصل الفصائل المتمردة الى الاتفاق على موقف موحد لمطالبها. في ظل هذه المعطيات، واصلت الجماعات المتمردة وغيرها من الفصائل التنافس ضد بعضها البعض حول من هو اكثر تشددا، مما عقد عملية التفاوض مع الحكومة.
    وبشكل عام، فقد حدث تغير في نمط العنف في دارفور اذ تحول التمرد الى وتيرة منخفضة الحدة، يتلاشى في كثير من الاحيان الى نشاط اجرامي، مازالت هنالك جيوب ينعدم فيها الامن نتيجة لقطع الطرق، ورفض الفصائل المتمردة الالتزام بوقف اطلاق النار، شهد شهر مايو 0102م ارتفاعا عابرا في وتيرة العنف نتيجة لانهيار اتفاقات وقف اطلاق النار بين حركة العدل والمساواة والحكومة. في ضوء ذلك، فمن الواضح ان توقيع اتفاقات مع حركات التمرد المسلحة ليس في حد ذاته كافيا لحل المشاكل الامنية لذلك، فقد اصبح من الضروري الا نهتم فقط باسترضاء الفصائل المتمردة المنقسمة، بل بالاعتماد على نهج جديد للتعامل مع جذور اسباب انعدام الامن.


    كذلك، لاتزال الاحتياجات الانسانية للشرائح الضعيفة من سكان دارفور من الاولويات، وتواصل الحكومة جهودها المستمرة لتلبية الاحتياجات الانسانية وذلك بالتنسيق مع بعثة اليونميد والشركاء الدوليين. مع ذلك، فإن استمرار انعدام الامن، التهديدات البيئية، وتقلب الاوضاع السياسية والمحلية مازالت تهدد توصيل المساعدات الانسانية وبالتالي خلق ازمة جديدة لذلك، فمن الضروري مواصلة اعادة توجيه النشاط الانساني في دارفور من اجل اعادة توطين السكان المتضررين من النزاع، وتوفير الامن لهم في قراهم الاصلية ومد يد المساعدة الكافية لهم لتمكينهم من الاعتماد على الذات.
    تعد المشاركة الاقليمية امرا مهما في تحقيق السلام في دارفور، فإن الصراع لم يكن لينشأ او يستمر دون تدخلات اقليمية مؤثرة. ولاتزال حكومة السودان تشعر بالقلق ازاء سلوك بعض الدول في المنطقة وتدخلها السالب في عملية سلام دارفور حتى لو كان ذلك بنوايا حسنة. وستواصل الحكومة السودانية السعي في كسب تعاون الدول المجاورة، وتأمل في تكرار تجربة تطبيع العلاقات الثنائية بين السودان وتشاد، مما كان له الاثر الايجابي في الحد من مستويات الصراع في دارفور.


    وعلى صعيد المجتمع الدولي، فقد ارسل رسائل متضاربة، وذلك بدعم السلام من جهة، والخطاب المتطرف من اجل التشويه من جهة أخرى (على سبيل المثال، عبر قرارات المحكمة الجنائية الدولية الجائرة وغير المبررة ومسلك بعض جماعات الضغط المتطرفة)، وكانت حكومات الدول المعنية غير قادرة على الوقوف وارسال رسالة واضحة لدعم السلام والتسوية. ونتيجة لذلك، خرجت معلومات خاطئة حول الوضع في دارفور دون ان يتم الرد عليها، مما كان له اثر سالب في حديد المفاهيم ووضع السياسات.


    ودعماً لعملية السلام، فقد اتاحت الدوحة منبرا للتفاوض بين الحكومة والحركات المتمردة منذ عام 7002م بدعم دولي، وبتركيز للجهود الاقليمية والدولية لاحلال السلام في دارفور. نشأ المنبر بمبادرة من دولة قطر، ثم دعم من قبل الجامعة العربية والاتحاد الافريقي والامم المتحدة، واصبحت له قيادة مشتركة من قبل الحكومة القطرية وكبير الوسطاء المشترك بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة. لايزال منبر الدوحة المكان الوحيد المتفق عليه لاجراء مفاوضات بين الحكومة والحركات المتمردة في دارفور، ولكن واجهته عقبات عديدة على مدى العام الماضي، مثال لذلك، التنافس بين الجهات الاقليمية الفاعلة، محددات عملية الوساطة والانقسامات المستمرة في صفوف الحركات المتمردة مما عرقل عملية السلام، الامر الذي يستدعي الاسراع بها لتعويض الوقت الضائع. وفي سبيل جعل عملية السلام اكثر شمولا، بدأت الوساطة في الدوحة عملية مهمة للتشاور مع فعاليات المجتمع المدني الذي ينبغي ان يستكمل بعملية منهجية وتشاور داخلي مكثف.


    وحدث تطور مهم آخر، وذلك عقب الانتخابات القومية والولائية في ابريل 0102م بظهور مجموعة جديدة تولت السلطة عبر الانتخابات، وتمثل مختلف قطاعات الرأي والمصالح في دارفور، ويتمتع هؤلاء الممثلون بسلطات مهمة في البرلمانات والحكومات الاقليمية والفيدرالية، وهم لا يعبرون فقط عن مطالب المجتمعات المحلية المتنوعة في دارفور، بل لديهم ايضا السلطة في اتخاذ الاجراءات للاستجابة لها، ويعكس هؤلاء الممثلون المنتخبون حديثا، تنوع سكان دارفور بصدق، وينبغي ان يتم اشراكهم في عملية السلام بشكل كبير.
    كان لانشاء ونشر قوات اليونميد كبعثة مشتركة فريدة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة دور ايجابي في تعزيز الامن، كما تواصل البعثة تقديم مساهمات بناءة من اجل السلام. وترى حكومة السودان ان البعثة لديها الكثير لتقدمه، وهي ينبغي ان تعمل بطاقتها القصوى في اتجاه تعزيز السليام والمصالحة والتنمية.


    كذلك، ومن خلال مبادرات الاتحاد الافريقي، انشئ فريق العمل رفيع المستوى حول دارفور التابع للاتحاد الافريقي (AUPD) والهيئة التنفيذية العليا التابعة للاتحاد الافريقي AUHIP))، وكلاهما برئاسة الرئيس ثابو مبيكي، للمساعدة في التصدي لقضايا السلام والاستقرار في دارفور والسودان ككل. وترحب الحكومة بهذه المساهمات، وهي مستعدة لمواصلة عملها مع كلا الفريقين، اللذين قدما اقتراحات بناءة في تقاريرهما ووثائقهما الاخرى.


    في ضوء كل هذه التطورات، فإن الحكومة تدرك ضرورة وضع استراتيجية جديدة وفعالة وواقعية لاحلال السلام والامن والاستقرار في دارفور. وتدرك الحكومة ان هذه المهمة تقع في المقام الاول تحت مسؤوليتها الاساسية باعتبارها حكومة ذات سيادة على البلد، وسوف تأخذ زمام المبادرة في اقتراح وتنفيذ السياسة المطلوبة لتحقيق هذه الاهداف. وترحب بطبيعة الحال، بأية مساهمة بناءة من الشركاء الاقليميين والدوليين، مع الاخذ في الاعتبار ان الوضع الحالي يمثل تحديا وفرصة لجميع اصحاب الشأن من اجل التوصل الى اتفاق شامل معترف به ومعتمد من قبل المجتمع الدولي. تمثل الاتفاقات السابقة والمشاورات اساسا لهذه المرحلة النهائية من عملية السلام، في حين ان الدعم المتواصل من جميع الشركاء، وتطوير مبادرات جديدة تستجيب للمعطيات في ارض الواقع يجب ان تساعد على اكتمال العملية السياسية في دارفور.
    ودون تبسيط لأسباب او الحلول المنشودة للصراع، تقترح الحكومة ايجاد حل سلمي للوضع من خلال جهود ترتكز على خمسة عناصر رئيسية هي: الامن، والتنمية، واعادة التوطين، المصالحة والمفاوضات. على هذا النحو، فإن العملية السياسية الشاملة يجب ان تسعى الى معالجة اسباب الصراع، بما في ذلك التنمية، التدهور البيئي، تدفق الاسلحة، والمطالب السياسية، مثل التوزيع الشامل والعادل للثروة. وستتناول ايضا مظاهر الصراع وهي انعدام الامن، النزوح، والانقسامات في صفوف مجتمع دارفور وحركات التمرد. ويتم ذلك بالتعاون مع الشركاء وسكان دارفور.



    من المهم أن ندرك ان القضية الاكثر إلحاحاً في السودان خلال الاشهر القليلة المقبلة ستكون الاستفتاء على تقرير المصير في الجنوب. وفي حين ان الاستفتاء ينظر اليه كأنه قضية منفصلة، الا انه سوف تكون له آثار على دارفور، ويهدد بعرقلة عملية السلام في دارفور. وقد تكون دارفور مصدرا للتوتر بين الشمال والجنوب في عملية التفاوض حول قضايا ما بعد الاستفتاء، وعلى نحو مماثل، فإن التوتر في المفاوضات بين الشمال والجنوب سوف يعقد، على الارجح، التوصل الى حل للوضع في دارفور.
    الأهداف والاولويات.
    الهدف الرئيسي للاستراتيجية الجديدة هو تحقيق تسوية سلمية شاملة تعيد الحياة لطبيعتها في دارفور، وتمكن من تضافر الجهود لدفع عجلة التنمية في المنطقة. الاولوية هي استعادة الامن لجميع السكان في دارفور، وتوفير الضمانات والمحفزات للنازحين للعودة الى ديارهم، وتقديم الدعم التنموي المقدر للمواطنين في مناطقهم الاصلية. لتحقيق هذه الاهداف الرئيسية، سيتم انتهاج عدد من الاستراتيجيات المتسقة تشمل:


    ٭ توطين العملية السياسية في دارفور للسماح بمشاركة أوسع من المجتمع من أجل ضمان نجاح واستمرارية الحل النهائي. ويستلزم هذا حشداً لجميع ممثلي القوى الاجتماعية والسياسية داخل دارفور، وتشجيعهم على أخذ زمام المبادرة في البحث عن حل سلمي للصراع، كما تنطوي العملية على معالجة الاسباب المحددة والآثار الناجمة عن الصراع في دارفور، بما في ذلك تلك التي حددت في المشاورات لضمان ايجاد حل لها.
    ٭ تعزيز الأمن على ارض الواقع من خلال اتخاذ تدابير محكمة في مجال التعاون مع بعثة اليونميد للقضاء على مصادر الانفلات الأمني وطمأنة المواطنين أينما كانوا. ينطوي هذا على مكافحة عمليات قطع الطرق وغيرها من أوجه السلوك غير القانوني، والعمل على استعادة الثقة بين المواطنين وقوات الأمن ونشر الشرطة المجتمعية حيثما يتطلب وجودها.


    ٭ تعجيل العودة الطوعية الآمنة والمستدامة للنازحين، واعاد توطين اللاجئين وتقديم الدعم لهم في جميع المجالات.
    ٭ اتخاذ اجراءات من جانب الحكومة لتنفيذ المشاريع التنموية والسياسية على أرض الواقع. ويشمل هذا العمل بشكل وثيق مع المجتمعات المحلية لوضع وتنفيذ ا لمشاريع التي ينبغي ان تسهم اسهاماً كبيراً في التنمية المتوازنة في المنطقة. ويشمل هذا الجهد توفير الموارد اللازمة لضمان سبل العيش للرعاة.
    ٭ العمل بشكل وثيق مع بعثة اليونميد، والوسيط المشترك والهيئة التنفيذية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الافريقي AUHIP لتسهيل وتنظيم عملية المشاورات بشكل جيد بين قطاعات المجتمع في دارفور، وذلك بهدف تمكين جميع قطاعات الرأي العام من التعبير عن همومهم والمساهمة بشكل ايجابي في معالجة جذور الأزمة.
    ٭ العمل على تطبيق العدالة للجميع من خلال الآليات الوطنية وبالتشاور الوثيق مع كافة قطاعات مجتمع دارفور. ويقتضي هذا دفع التعويضات واسترجاع الممتلكات للضحايا وذلك وفقاً لروح العدالة والمصالحة.
    ٭ إعادة هيكلة واعادة توجيه العمليات الانسانية بغية تحويل التركيز من الاغاثة إلى التنمية على المدى الطويل.
    ٭ استقطاب الدعم الاقليمي والدولي لتعزيز المكاسب التي تحققت في عملية السلام ودعم أية اتفاقات في المستقبل.
    ٭ تعزيز المصالحة بين مجتمعات دارفور، والاستفادة من الآليات الاهلية لتسوية الصراعات واستعادة الوئام والتعاون بين جميع شرائح المجتمع.
    ٭ العمل مع جميع الشركاء لابرام اتفاق سياسي عادل نهائي وشامل ينبني على اساس التشاور مع مجتمع دارفور والمفاوضات السابقة.
    إعادة توجيه عملية السلام
    بالنظر إلى الاهداف المذكورة أعلاه، فإن عملية السلام تتطلب اعادة توجيه جذرية لتأخذ في الاعتبار التحديات والفرص المتاحة فيما يتعلق بالصراع في دارفور. وبما أنه ليس من المتوقع أن يكون هنالك سلام دائم دون اشراك أولئك الذين ليسوا طرفاً مباشراً في الصراع، ولكنهم قد عانوا من نتائجه، لذلك فإن السلام في دارفور وعمليات السلام يجب أن تتم ادارتها في الداخل عبر اشراك المتضررين الحقيقيين بالاضافة إلى صانعي السلام في دارفور تحت قيادة حكومة السودان باعتبارها صاحبة الشأن الرئيسي في السلام.
    لا يزال منبر الدوحة المكان الوحيد المتفق عليه لاجراء المفاوضات مع متمردي دارفور، لكن ينبغي عليه التكيف للتغلب على المشكلات التي طرحت نفسها في الاشهر الاخيرة، وعلى وجه الخصوص استمرار الانقسامات والقابلية للتغير داخل حركات التمرد.
    تحقيقاً لهذه الغاية، فإن الحكومة وشركاءها يتوقعون حدوث تحول في مركز ثقل عملية السلام نحو التوجه للعمل داخلياً بطريقة تهدف إلى تلبية احتياجات مواطني دارفور والسماح لهم بالمشاركة الكاملة. على هذا النحو، تشجع الحكومة اجراء مشاورات داخلية والتحضير لقيام منبر للتشاور في دارفور من قبل الوساطة لاستكمال عملية التفاوض، مما يهيئ منبراً لمواطني دارفور للتعبير عن شواغلهم. وبذلك، فإن الاتفاق السياسي النهائي سوف تتم بلورته من قبل المتضررين من النزاع بشكل مباشر، وهذا لا يعزز كل ما تم التوصل إليه بشأن دارفور فقط، بل يمكن من الارتقاء بشواغل مجتمعات دارفور بالتخلص من عوامل زعزعة الاستقرار الخارجية.
    لا ينبغي أن يفسر هذا بأنه محاولة لاستبعاد الشركاء الخارجيين من العملية السياسية، بل ا نها ضرورة لجعل مشاركتهم على مقربة من اصحاب الشأن الحقيقيين في دارفور. وستقوم الحكومة بدمج منبر الدوحة بالمبادرات الاخرى، بما في ذلك الهيئة التنفيذية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الافريقي واليونميد من اجل تحقيق سلام شامل.
    وفي اعادة لهيكلة العملية التفاوضية، تقوم الوساطة في الدوحة بترتيب منبر للتشاور في دارفور تصب نتائجه في مفاوضات الدوحة واخراجه هناك عبر الاطراف المعنية ليكون اتفاق سلام شامل ونهائي وعادل، وبدعم من كبير الوسطاء المشترك للاتحاد الافريقي والامم المتحدة. والغرض من منبر التشاور في دارفور هو تمكين العناصر غير المتمردة في مجتمع دارفور من المشاركة في المفاوضات، على أساس ان مثل هذا النهج سوف يضع شروطاً لنهاية مستدامة ومرضية للنزاع.
    الهدف النهائي للمفاوضات هو اعداد اتفاق سياسي شامل يخاطب الشواغل المختلفة لاصحاب الشأن في دارفور. وينبغي دعوة جميع اطراف الصراع في دارفور، بما في ذلك الاطراف المتحاربة المسلحة، للتوقيع على الاتفاق السياسي الشامل والمشاركة في مبادرة شاملة لتسوية النزاع تخاطب أسباب وعواقب الصراع.
    ويشتمل الاتفاق السياسي الشامل على وقف لاطلاق النار، معالجة الترتيبات الامنية، المصالحة، اقتسام السلطة والثروة، بالاضافة إلى الشواغل الاخرى التي تحددها مجتمعات دارفور من خلال منبر دارفور للتشاور. يجب التمسك بهذا الاتفاق من جانب المؤسسات الداخلية والجهات غير الحكومية في دارفور، وان يدعم من المجتمع الدولي وان تتم حمايته من المخربين من قبل الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وغيرها من المؤسسات. وينبغي للشركاء التمسك بأهمية المفاوضات في تحديد القضايا التي يتعين حلها، وتطوير الافكار بشأن البرامج والعمليات للقيام بذلك، وان تتم مخاطبة شواغل جميع الاطراف المعنية بشكل حاسم ومنصف.

    الالتزام بالاتفاقيات الموقعة:


    تظل الحكومة ومع سعيها الجاد للتفاوض حول تسويات جديدة، تلتزم بالتمسك بالاتفاقيات الموقعة السابقة وتطبيقها وبخاصة ما يتصل منها بالامن، الادماج والمشاركة السياسية. ينبغي تجنب حدوث تضارب بين هذه الالتزامات وأية اتفاقية يمكن أن تفضي إليها المفاوضات الجارية في منبر الدوحة. ان الهدف الكلي هو انجاز صناعة السلام عبر محاور متعددة تؤمن استيعاب كل المجموعات في دارفور بغية التوصل إلى تسوية في اطار سياسي مقبول. تجدد الحكومة وبجانب الاتفاقيات الموقعة، التزامها بما اشتملت عيه مبادرة أهل السودان المعبرة عن آراء غالب أهل السودان، وعلى هذا النحو، تسعى لتوظيفها لتهيئة أرضية منبر مشاورات دارفور.


    الأمن:


    تمثل التدابير الأمنية المسؤولية الاساسية لأية حكومة، وهي الوظيفة المحددة للدولة ذات السيادة. ستقوم الحكومة باتخاذ اجراءات استباقية وحاسمة لتوفير الامن لكل المواطنين في دارفور، وستعتمد في ذلك على الشركاء الدوليين بقيادة بعثة اليونميد للتعاون الكامل وبما يتسق مع ولايتهم. ولمخاطبة الجذور المختلفة لعدم توفر الامن في دارفور، لابد من تطبيق الخطوات التالية:
    -1 كمال إعداد استراتيجية أمنية شاملة وتفصيلية، تحقق ااستقرار، السلام المعزز واعادة الاعمار بالتعاون مع الادارات المحلية المنتخبة اخيراً بالتشاور التام مع جميع اصحاب الشأن في دارفور.
    2ت-تحديد وتطبيق تدابير وقائية لمكافحة انعدام الأمن وتحقيق الاستقرار في الاقليم.
    -3 العمل على التوصل إلى تدابير أمنية مع دول الجوار شبيهة بالاتفاقية الامنية بين السودان وتشاد لوقف تدفق السلاح وتقييد حركة المجموعات المسلحة، ويضمن ذلك انعدام مصادر جديدة لعدم الاستقرار.
    4- شروع الحكومة في عملية نزع سلاح متزامنة من كل المجموعات المسلحة في سياق استراتيجيتها الشاملة لبناء السلام.


    5- حماية المدنيين مع ايلاء اهتمام خاص بالنازحين على ان يتم ذلك بالشراكة والتعاون مع العمليات الحالية التي تضطلع بها اليونميد.
    تعمل الحكوة على حماية جميع المناطق في دارفور من المجموعات المسلحة، وذلك عبر تعزيز قدرات الاجهزة الامنية للدولة وحماية النازحين وتقوية وتفعيل آليات مراقبة الحدود، كما تعمل كذلك على التفاوض حول اتفاقيات وقف اطلاق نار مع المتمردين المتجاوبين ، واكمال عملية ادماج قوات DPA, DAC,ف في القوات المسلحة السودانية.
    6- ستكون هنالك مشاورات مع شركائنا اثناء مراحل تحديد وتطبيق التدابير الامنية، وسيكون الدعم مطلوبا حسب الاقتضاء.
    المصالحات والعدالة:
    تحتاج عمليات المصالحات والعدالة في دارفور الي التعزيز لتجنب العودة للصراع في المستقبل. سيكون منبر مشاورات دارفور المنبر الامثل للتعاطي مع قضايا العدالة والمصالحات. يجب ان تتم قيادة هذه المجموعات من قبل مجتمعات دارفور مع مخاطبة جذور الصراع ومسألة استمرار انعدام الثقة وتزايد الانقسامات في اوساط السكان.
    ستعمل الحكومة على تكوين منابر جديدة للمصالحات، مع تقوية الآليات الموجودة آخذة في الاعتبار الوسائل التقليدية لحل الصراع في دارفور والتي اسهمت تأريخيا في ذلك. وبالاضافة الى ذلك، سيكون هنالك تحريك لتفعيل دور المسؤولين المحليين المنتخبين اخيرا لتقوية وتعزيز آليات المصالحات وحل الصراع.


    ستقوم الحكومة بالعمل على ا نفاذ مشاريع تعويض عادل للمجتمعات المتأثرة بالصراع في دارفور، مع توظيف الموارد المتاحة والمخصصة للتعويضات وزيادتها اذا دعت الضرورة.
    تقر الحكومة بأهمية البعد النفسي والعملي في موضوع العدالة وتظل ملتزمة بدعم عمل المدعي العام الخاص المعين لدارفور والمحاكم الوطنية ذات الصلة للقيام بمسؤولياتها بحيادية.
    من الإغاثة إلى التنمية:
    اصبحت الإغاثة الانسانية في دارفور ضرورية من واقع طوارئ النزوح الكبير، وتمثل الاغاثة حسب التعريف اجراءا مؤقتا وليس مظهرا دائما للحياة في دارفور . لذلك فهي اولوية قصوى للحكومة لإعادة توجيه الجهود الانسانية في اتجاه التأهيل والتحول من الاعتماد على الاغاثة الى التنمية واعتماد اهل دارفور على الذات.


    تظل الحكومة ملتزمة بالمبادئ الدولية المعترف بها في مجال العمل الانساني والوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقيات الموقعة، وتؤكد ان الاحتياجات الانسانية الكاملة لأهل دارفور ينبغي ان توفر بسد كل الفجوات وتسهيل دخول مجموعات العمل الانساني الى المناطق الآمنة في دارفور . ينبغي ان تعزز العلاقة بين الحكومة والمنظمات غير الحكومية العاملة في دارفور من خلال النية الحسنة والتعاون الفاعل والجهود المشتركة لمساعدة اهل دارفور مع حماية كرامتهم واعتمادهم على ذاتهم لأجل ذلك فإن العودة الطوعية والآمنة والمنظمة للنازحين في دارفور الى مساكنهم، ينبغي ان تعتبر المؤشر النهائي للحل الناجح للصراع، ويمثل تنظيم هذه العودة واحدة من اهم اولويات الحكومة ولتحقيق ذلك ستقوم الحكومة ببذل جهود مشتركة مع اليونميد والشركاء الآخرين لتوفير الامن والخدمات الاساسية للنازحين واللاجئين في مناطق سكنهم الاصلية من جل ان تكون العودة المتوقعة آمنة ومستديمة. بالمقابل، فإن ذلك سيمكن اصحاب الشأن من تدشين مشاريع تنمية معدة لتوفير وضمان سبل العيش والاحتياجات الضرورية للرعاة والنازحين واللاجئين.


    يمثل التخطيط لتقديم الخدمات الاساسية، المحرك الاساس للتنمية في دارفور بمعالجة التدهور البيئي وتهيئة المناخ بخطط طويلة المدى، ومعالجة النقص التاريخي في البنيات الاساسية في دارفور.
    ان التنمية الحقيقية لن تأتي الا مع السلام، ولكن الحكومة ستضع خططا لتهيئة المناخ لضمان توفير موارد من مصادر محلية وعالمية. والاستمرار في تنفيذ المشروعات والتعهدات السابقة، او قيام مشروعات جديدة في المناطق الآمنة في دارفور ، سيتم إيلاء اهتمام خاص بإيجاد بيئة تساعد على عودة النازحين واللاجئين واستقرار الرعاة.
    ستنطلق التنمية يدا بيد مع بناء قدرات المدنية في دارفور من اجل تقديم خدمة افضل لأهلها وتعزيز امنهم. سيتم تعزيز بناء القدرات من خلال استصحاب المؤسسات غير الرسمية في ذلك وتشجيع انخراط المؤسسات التشريعية والتنفيذية كذلك.


    تعديل الانطباعات وتجلية الواقع:


    لقد تم تضخيم الوضع في دارفور من خلال نشر المعلومات الخاطئة حول الصراع. هذا التشويه المتعمد مصحوبا مع الدعاية التي تقوم بها بعض المجموعات المتمردة. استمر يشكل النزاع ويعقد من عملية البحث عن السلام، لذلك من الضروري وحتى يتم تعزيز العملية السلمية، القيام بتعديل المفاهيم عن ازمة دارفور لتكون متسقة مع حقيقة الاوضاع على الارض ، وتعزيز التصورات الايجابية المتبادلة بين مجتمعات دارفور المختلفة. كل هؤلاء بمن فيهم الشركاء، العاملون في الإغاثة والإعلام والمراقبون عليهم محاولة عكس الحقيقة والبعد عن تشويه الواقع والترويج لمعلومات غير دقيقة تنشر الكراهية والبغضاء بين العناصر المختلفة في دارفور. وبالتحديد فإن على الاطراف ذات المصلحة اعداد تقارير عن دارفور من مصادر نزيهة وموثوق بها وتعمل على الارض مثل اليونميد.


    نعتمد على شركائنا الدوليين للتعاون بفاعلية في هذا المجال، تعزيزا للتعاطي البناء والايجابي والذي يشجع الحوار بين مكونات مجتمع دارفور المختلفة، مع عدم تشجيع الاستقطاب والآراء غير النزيهة، ان على اصحاب الشأن مسؤولية البحث عن معلومات دقيقة وحقيقية في كل الموضوعات المتصلة بدارفور.
    دور الشركاء
    ان انخراط الشركاء محليين او اقليميين او دوليين سيتم تقييمه وفقا للمصالح الحقيقية لاهل دارفور. تشجع الحكومة الشركاء الدوليين دولا او منظمات لدعم العملية السياسية الشاملة بصورة بناءة والتي تعترف بمركزية قيادة السودانيين للحل المستدام.


    اليونميد


    تعتبر الحكومة، وبصورة خاصة اليونميد شريكا فريدا في عملية تحديد وتطبيق مبادراتها الامنية والسياسية والانسانية والتنموية، وتشيد بالدور المهم لليونميد في تحقيق الاستقرار في دارفور. ما تزال تتمتع اليونميد بعلاقة عمل مثمرة مع حكومة السودان وان عليها الاستمرار في تقديم مساهمات مهمة للمساعدة في تسهيل انسياب العمليات الانسانية. ان على الحكومة واليونميد العمل سويا لمراجعة النجالحات التي حققتها البعثة والنظر في المجالات التي تتطلب التحسين. يحتاج الطرفان الى العمل على تعزيز التعاون وبصورة خاصة، بهدف تقوية دور اليونميد المحوري في عودة اللاجئين والنازحين واعادة الاعمار. تراهن الحكومة على اليونميد والشركاء الآخرين للقيام بدور حاسم في هذا التحول المتوقع من الاغاثة الى التنمية والتحول من سياسة الابقاء على الوضع الراهن نحو مزيد من النهج الفاعل لمعالجة العقبات التي تبطئ من تحقيق الامن في مناطق معينة حول دارفور.


    ستكون اليونميد الشريك الاساسي في استراتيجية الامن الجديدة نحو مزيد من تعزيز امن المدنيين دون انتقاص للالتزالمات السيادية لحكومة السودان، وان عليها الاجتهاد في استخدام ممتلكاتها بالتنسيق مع الاجهزة المعنية لتعزيز اعادة الاعمار والتنمية في دارفور. وتكملة لجهود منبر الدوحة فإن على اليونميد دعم العملية السياسية على الارض في دارفور.
    فريق العمل المعني بدارفور والتابع للاتحاد الافريقي والهيئة التنفيذية العليا التابعة للاتحاد الافريقي:


    تعترف الحكومة بالمساهمات المقدرة لفريق العمل والهيئة التنفيذية في العملية السياسية في دارفور، مع التقدير للخبرات الكبيرة والمصداقية والنية الحسنة التي تتمتع بها الهيئتان. ستواصل الحكومة تعزيز وتوسيع علاقاتها مع الهيئة التنفيذية رفيعة المستوى في البحث عن حل نهائي للصراع في دارفور، كما ان الهيئة في وضع يمكنها من التوسط مع اصحاب الشأن الاقليميين والدوليين في عملية سياسية لمصلحة اهل دارفور.
    تتفق الحكومة تماما مع توصيات فريق العمل باتخاذ تدابير احادية من قبلها في مجالات الامن، العودة الطوعية والتعويضات والتي تشكل جميعها ركائز اساسية للاستراتيجية الجديدة في دارفور، بالتعاون مع اليونميد والهيئة التنفيذية العليا سيتم القيام بدور مهم في التنسيق والاعداد لمنبر مشاورات دارفور.


    الشركاء الآخرون


    للشركاء الآخرين دور مهم يلعبونه. وتتوقع الحكومة من الاتحاد الافريقي، الامم المتحدة، الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي الاستمرار في انخراطهم البناء ومضاعفة جهودهم للتصدي للعقبات المتبقية في طريق السلام. تشيد الحكومة بدور قطر في استضافة وتنسيق منبر الدوحة والذي ينبغي ان يستمر ويعزز ويكمل بآليات اخرى. ويتوقع من الشركاء الاقليميين الآخرين ان يلعبوا دورا اكثر ايجابية في تحقيق السلام مع تجنب التدخلات المضرة وغير المفيدة.
    وضع المجتمع الدولي دارفور في صدارة اهتماماته، ولكن مشاركته في الحل الايجابي ظلت محدودة، وكثير من اجراءاته مضرة وغير مفيدة مثل تدخل المحكمة الجنائية الدولية وتصرفات بعض المتمردين. ولكي يلعب المجتمع الدولي دورا اكثر ايجابية في اطار الاستراتيجية الجديدة، فإن تحولا اساسيا يظل مطلوبا في السلوك والادوار، وتحديدا فإن التحول مطلوب من سلوك المواجهة والتعويق الى مزيد من نهج التعاون البناء.


    وأحد الامثلة التي يمكن الاشارة اليها على صعيد التحول في السلوك والذي يمكن ان يحقق مساهمات مقدرة، هو التعاون المطلوب في مجال التحول من الاغاثة الى التنمية.
    ومع بقاء الاشياء على حالها، فإن مئات الملايين من الدولارات صرفت للابقاء على الاوضاع في دارفور على وضعها الراهن سواء كانت اغاثة النازحين او بقاء الوكالات الدولية والمنظمات. في الوقت الراهن، فإن التعويضات والعودة الطوعية تمثل واحدة من الاشياء التي نحتاج اليها. اذا تم تقديم المانحين الدوليين لتعهدات من مواردهم لمقابلة التعويضات والعودة الطوعية، فإن ذلك سيكون مؤشرا مشجعا لمجتمعات دارفور للقبول بمضاعفة العودة الطوعية مما يساعد في حل النزاع بصورة اسرع.


    التطبيق:


    يتم حاليا تطوير الخطط التفصيلية لتحقيق التزامات هذه الاستراتيجية بمجرد الفراغ من عمليات التشاور مع الشركاء، وفي اطار مؤسسات الحكومة، سيكون من الممكن البدء في هذه المشروعات من خلال اتخاذ خطوات عملية ومحسوبة على الارض.
    ستبادر، بالضرورة، المؤسسات والوكالات بتطبيق الاستراتيجية الحالية. ستعمل الحكومة على التأكد من التطبيق الجيد للاستراتيجية والالتزام بها على كل مستويات السلطة وحتى المستوى المحلي.
    ستقوم الحكومة كذلك باتخاذ اجراءات احادية من جانبها متى ما دعا الامر، مع التزامها بأن تكون حاسمة في منهجها. تلتزم الحكومة تحديدا بتكوين منبر مشاورات دارفور DCF تدشين مبادرات تحقيق الامن والاستقرار والتنمية.
    ستقوم الحكومة بدعوة المؤسسات غير الرسمية والشركاء الآخرين الذين سيقبلون هذه الاستراتيجية لتشكيل شراكة لتطبيق هذه الاستراتيجية.
    ستكون هذه الاستراتيجية خاضعة للمراجعة الدورية وقابلة للتعديل وفقا لتطورات الاوضاع في دارفور.


    الإطار الزمني


    سيلتزم اصحاب الشأن في دارفور بسقف زمني محدد للتوصل الى اتفاق سلام، بالاضافة الى اطار زمني لعودة اللاجئين والنازحين، واي، عمليات ترد في اي اتفاق سلام مستقبلي. يعزز هذا الاطار الزمني من فرص التوصل الى اتفاق سلام عادل، وابتدار مشروعات مهمة قبل استفتاء يناير 2011 حول تقرير المصير في جنوب السودان.


    10/8/2010
                  

08-10-2010, 11:07 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    وزير مجلس الوزراء والقيادي بالحركة ولوكا بيونق يطلق حزمة من التدابير



    الخرطوم : محمد الحلو : تصوير رضا


    اطلق الدكتور لوكا بيونق وزير مجلس الوزراء القيادي البارز بالحركة الشعبية لتحرير السودان حزمة من التدابير الاحترازية للمحافظة على علاقات حميمة بين الشمال والجنوب حتى اذا انفصل الاخير خلال ممارسة الاستفتاء على حق تقرير المصير مطلع العام القادم
    وحمل بيونق لدى حديثه في منبر (اخبار اليوم) السياسي الدوري حول كيفية المحافظة على وحدة السودان خلال الفترة المتبقية من اجراء الاستفتاء امس حمل القوى السياسية الوطنية الشمالية والجنوبية على السواء مسؤولية ما تؤول اليه نتائج الاستفتاء سواء كانت وحدة او انفصال
    المرحلة الصعبة
    وقال بيونق ان السودان يمر بمرحلة صعبة ولكنه اعتبرها ليست بالغريبة وعزا ذلك الى ان السودانيين انفسهم خططوا لها نتيجة للحروب والهزات السياسية الا انه طالب الجميع بضرورة المعاملة الجيدة للخطوة القادمة مشيدا بمنبر (اخبار اليوم) لايصاله المعلومات والمفاهيم للشعب السوداني في القضايا الكبرى التي تهمه ممتدحا خطوة رفع الرقابة

    عن الصحف مبينا بان التلاحم بين مكونات المجتمع المدني والسياسي في المنبر الذي يساهم في وجود الانسجام واحترام الاراء
    النخب السياسية
    واكد بيونق بان الفترة الحالية مهمة للصراحة وطرح الافكار لحساسية المرحلة مبينا بان النخب السياسية الجنوبية والشمالية ساهمت في صنع السودان للوضع الذي يناقش الان مشيرا الي ان تقرير المصير حدث مع مرور الزمن بمساهمة كل القوى السياسية الا انه قال الحركة الاسلامية كانت صاحبة الخطوة الاخيرة وتساءل هل ذلك من مصلحتها ام لا واعتبر ذلك جرأة سياسية مؤكدا بان القوى السياسية الشمالية لم تستطع التعامل مع المواطن الجنوبي وقطع بان القوى السياسية السودانية مسؤلة مسؤولية مباشرة عما يحدث في الاستفتاء
    الرواسب التاريخية
    وطالب بيونق الجميع بعدم تناسي الرواسب التي حدثت في الماضي للمواطن الجنوبي الذي لم يكن يحس بانه سوداني بالاضافة لوصف الجنوب بالفراغ الثقافي ومحاولة ملئه بالثقافة العربية الاسلامية وزاد : دعك من السياسات التي اتخذت تجاه الجنوب حتى وصلت الحركة الاسلامية وحولت الحرب بين الشمال والجنوب لحرب دينية واستنزفت الاموال في الجهاد والموت للجنوبيين والشماليين على السواء نتيجة للمشروع الاسلامي الديني مبينا بان الجنوب في نهاية الامر سوف يصدر الوحدة في الاطار العام للسودان في قضية الدين والدولة
    تفتيت الحركة الشعبية
    وتساءل بيونق ماذا فعلنا للمواطن الجنوبي حتى يشعر بان السودان ملك له مبينا بانه كان يجب التركيز في تغيير حياة الناس مشيرا الى ان الحركة الاسلامية كانت تريد التغيير في المفهوم الا ان بعض الاسلاميين كانوا يفكرون في تفتيت الحركة الشعبية عبر القضايا الامنية وغيرها قائلا : ان التشويه الذي حدث للجنوب كان بطال جدا خاصة من قبل الاعلاميين من خلال اغفالهم للتنمية والنقلات التي تحدث في الجنوب وتركيزهم فقط على الاشياء السالبة
    البنك الدولي واليونسيف
    وقال بيونق بان الدول البعيدة اعترفت بالجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومة الجنوب بدليل ان رئيس البنك الدولي خلال لقائه بالرئيس سلفاكير ميارديت اشاد بالتنمية في جنوب السودان بالاضافة لمنظمة اليونسيف التي وضحت بان عدد الطلاب في المدارس في جنوب السودان زاد بنسبة خمسة اضعاف لما كان عليه قبل اتفاقية السلام الشامل مبينا بان التشويه من قبل الشمال كان يهدف لفشل الحركة الشعبية ووصفها بانها لم تنجز شيئا مبينا بان هنالك حديث عن استلام حكومة الجنوب لعشرة بليون دولار مبينا بان هذه المبالغ لا تساوي 10% من الايرادات القومية مشيرا الي ان التنمية التي تحدث في شمال السودان ليست من الايرادات وانما عبارة عن قروض وقال ان الجنوب بعد خروجه من الحرب بدأت حكومته من لا شيء
    جاذبية السودان
    وقطع بيونق بان الجنوب مهما وصفوه بانه موجود وسيقرر مصيره وقال بان الاستفتاء سيكون نقطة للتنمية والامل في افريقيا مبينا بان الشمال بامكانه الاستفادة من الجنوب وعزا ذلك الى انه يحتاج لكل المجهودات الموجودة في الشمال وقال ان مشكلتنا ليست الجنوب بقدر ما هي الوحدة الوطنية حتي اذا لم ينفصل الجنوب وتساءل هل خلقنا من السودان ليكون جاذبا لانفسنا وهل اقنعنا المغتربين للرجوع لارض الوطن معتبرا ذلك المحك الاساسي امام الدولة السودانية
    الانفصال والامل
    وافترض بيونق اذا قرر الجنوبيون الانفصال قائلا : ما هي الاسس التي يقوم عليها السودان مبينا باننا نحتاج للنخب السودانية ان تبدأ حوار مع نفسها ليكون هنالك امل واضاف بان النمو الاقتصادي الذي حدث عقب اتفاقية السلام الشامل لم يشهده السودان من قبل مبينا بان نسبة الفقر في الجنوب حوالي 52% الآن مشيرا الى انها كانت في فترة الحرب اكثر من 90% وقال ان مستوى الفقر الآن في الشمال لا يقل عن 46% وضرب مثلا بتقرير لمركز دراسات امريكي حديث صنف السودان عقب الصومال وتشاد بانها الاكثر فشلا
    السودان الجديد
    اكد بيونق بان مشروع السودان الجديد المطروح من قبل الحركة الشعبية استطاع ان يدخل كل قلوب المواطنين مدللا بالانتخابات التي جرت في ابريل الماضي وكيفية الحماس من قبل الشباب للتطوع في حملة مرشح الرئاسة الاستاذ ياسر عرمان التي شبهها بحملة الرئيس الامريكي باراك اوباما وقال لم يكن ذلك حبا في الحركة وانما لافكار السودان الجديد مشيرا الى ان الحركة الاسلامية انهزمت وعزا ذلك لطموحها الذي بدأ من داخل الحركة الطالبية ولكنها عندما وصلت لسدة الحكم حدث لها ربكة مطالبها بان تقيم ما حدث لها
    انجاز الانتخابات
    وصف بيونق الانتخابات التي جرت بانها كانت انجاز لانها وضحت بعض الاخفاقات لتكون القادمة افضل من خلال معالجات السلبيات مطالبا بضرورة البدء في العمل السياسي الحقيقي وقال لا يمكن ان نخرج من جلس في السلطة لعشرين عاما بين يوم وليلة ولكن يجب التفكير في الانتخابات القادمة وقال بانه يخاف في حالة انفصال الجنوب عن ماذا يحدث للشمال وامامنا قضية دارفور بالاضافة للوضع الاقتصادي الموجود
    شفافية الاستفتاء
    اشترط بيونق بان يعلم المواطن الجنوبي الحقائق قبل ذهابه لصناديق الاستفتاء مبينا بانه اذا قرر الجنوب الانفصال لا بد ان نفكر في كيفية التعاون والعلاقات بين الشمال والجنوب باعتبار تلك قضايا اساسية في حالتي الوحدة او الانفصال مبينا بان المحك الاساسي ان يتم الاستفتاء بشفافية ونزاهة مشددا على انه ليس من مصلحة الشريكين التلاعب برغبة المواطن الجنوبي
    المراقبة الدولية
    قال بيونق بانهم ركزوا بان تراقب الامم المتحدة عملية الاستفتاء وتقدم التمويل بالاضاف للمراقبين الدوليين لخلق الثقة في الاستفتاء مؤكدا بان السودان الجديد مشروع نتج عن تاريخ طويل من النضال والانفصالية الضيقة للجنوبيين لقضايا قومية حتى في حالة انفصال الجنوب مبينا بانه المشروع الوحيد المهم الذي يمكن ان ينمي ويوحد الجنوب بالاضافة الى انه سيكون موجودا في الشمال
    احتمالية الانفصال
    انتقد بيونق محاولات تجهيز الشعب في الشمال على ان الخيار الوحيد في الوحدة واي شخص يصوت للانفصال يعتبر عدو للسودان وعدم الاستعداد للخيار الاخر قائلا : بالرغم من النخبة والمثقفين الشماليين يعلمون بان احتمال الانفصال اكبر من الوحدة في الجنوب بالاضافة الى انه اجرى مسح على عدد ستة الاف اسرة في العام 2006م اكثر من 90% اجابوا بانهم سيصوتون للانفصال لاسباب مشيرا الى انه طرح التساؤل من جديد مع اضافة ازالة كل المخاوف التي كانت تنتاب الاسر الا ان النتيجة بالرغم من ذلك كانت مقاربة للاولى
    الخطأ التاريخي
    اكد بيونق بان الجنوب انضم للشمال بخطأ تاريخي من خلال مؤامة بين المستعمرين الفرنسيين والانجليز ورد على الذين يتحدثون عن ان الجنوبيين نزحوا للشمال في فترة الحرب ولم يذهبوا لكينيا او يوغندا بالقول ان من سماحة الاسلام كان ينبغي تغيير حياتهم بدلا من سكنهم في المنازل تحت التشييد والعراء والازالة وما الى ذلك لماذا لم يهئوا لهم مساكن وظروف افضل للعيش في الشمال واضاف بان السودانيين حيزوا الشعب لتكون هناك كراهية دون أي اسباب
    المحافظة علي الحقوق
    طالب بيونق بضرورة المحافظة على حقوق المواطن السوداني حتى اذا قرر الجنوب الانفصال مشددا على ضرورة المحافظة على الحريات واعطاء الجنوبيين في الشمال الخيار بين التواجد والذهاب للدولة الجديدة كذلك بالنسبة للشماليين الموجودين في الجنوب قائلا بانهم حتى ان كانوا قلة لكنهم ساهموا مساهمة كبرى في التنمية مبينا بان الشماليين افضل لنا من دول الجوار مشيرا الى ان وزن الشمال في الجنوب كبير جدا مطالبا بضرورة الا نرى ضحايا في الشمال او الجنوب لقرار الانفصال وقال يجب ان يكون هنالك حق في تقرير المواطنة واعاب الاستقطاب الذي حدث للشعب بانه في حالة الانفصال يجب الا يروا وجوه جنوبية في الشمال وكذلك العكس
    رسالة للاعلاميين
    وجه بيونق رسالة للاعلاميين عبر منبر (اخبار اليوم) بان يعملوا بجد حتى لا يتأثر المواطن بقرار شعب جنوب السودان في الاستفتاء على حق تقرير المصير داعيا لضرورة ان يبدأ ذلك من خلال المنابر الدينية عبر المساجد والكنائس مع ضرورة التركيز على العلاقة بين الشمال والجنوب واهميتها باعتبارها ثورة اجتماعية كبرى مشيدا بالجهود التي يبذلها نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني الاستاذ علي عثمان محمد طه من العمل في التنمية في الجنوب داعيا الي دق طبول العلاقة بين الشمال والجنوب
    تماسك السودان
    قال بيونق في رده على اسئلة ومداخلات اعضاء المنبر بان للسودانيين دور في المرحلة القادمة لاعتبار ان التاريخ سوف يحاسبهم في النتيجة النهائية للاستفتاء مبينا بان الدور يكمن في الواقعية لانقاذ السودان في الفترة القادمة للاستفادة من القوى السياسية من اجل تماسك السودان وفقا للقراءات الفكرية مبينا بانه لا بد من دق طبول الوحدة حتى اللحظة الاخيرة مع التفكير في خيار الانفصال والتركيز على عدم فقدان الارواح البشرية معتبرا ذلك تحدٍ موجود امام السودانيين مشيرا الي ان الشعب السوداني يؤمن بالحقوق وناضل وساهم من اجل شعوب العالم لذلك الاستفتاء ينبغي الا يكون مصدر ازعاج ودعا بيونق لضرورة التفكير فيما يمكن ان يفعل للجنوب بغض النظر عن نتائج الاستفتاء مطالبا بضرورة العمل من الان وقال بان الحركة الشعبية ايمانها الاول الوطن مبينا بانها بدأت بافكار ومرارات سودانية وغيرت الافكار الضيقة في الجنوب الي قومية ونفي بشدة وجود أي قوى خارجية ساعدت الحركة مؤكدا بان الحركة بنت نفسها بمجهودات سودانية وشبابية مشيرا الى ان منبع الحركة الاسلامية جمهورية مصر العربية قائلا : الحركة الشعبية سودانية 100% ونضالها مبني علي جهود سودانية وقال ان الحديث عن امريكا واسرائيل وغيرها لا اساس له من الصحة مبينا بان امريكا من اجل مصالحها في السودان تملك الخيارات مع من تتعامل
    رغبة الجنوبيين
    واكد بيونق بان قرار شعب جنوب السودان سيكون مبني على رغبة مستقلة متعهدا بمساهمة الحركة من اجل ان يكون قرار الجنوبيين جيدا مؤكدا بان الجهاد الذي حدث في الجنوب عبارة عن دروس وعبره سيتم الاستفادة من ذلك مبينا بان اتفاقية السلام ركزت على المصالحة الوطنية لمعالجة مرارات الماضي مشيرا الى ان رئيس الحركة الشعبية القائد سلفاكير ميارديت اعتذر للشعب السوداني كله عن الاخطاء التي ارتكبها الجيش الشعبي في زمن الحرب وقدم نداء لكل الاحزاب السياسية للعمل بنفس الطريقة
    نكسة ابيي
    واشار بيونق الى ان الحركة الشعبية تبنت المصالحة الوطنية والحوار الجنوبي الجنوبي لاهميته الا انه قال الاهم الحوار الشمالي الشمالي وعزا ذلك لانه من دونه من الصعب ان تبنى الدولة السودانية على كل المرارات داعيا كل القوى السياسية الوطنية بان تسخر جهودها لاستفادة السودان منها واصفا قضية ابيي بالنكسة من قبل المؤتمر الوطني قائلا كان بالامكان افضل من ذلك مشيرا الى انهم يعلمون كيف تم استغلال المسيرية في الحرب ضد الحركة مبينا بانهم تعهدوا للمسيرية بان يكون لهم حرية الرعي والتنقل وفقا للعلاقات القديمة بين دينكا نقوك والمسيرية
    المشورة الشعبية
    شدد بيونق على ضرورة المحافظة على النيل الازرق وجنوب كردفان واصفا ذلك بالتحدي في حالة انفصال الجنوب مشيرا الى ان القضية الاساسية جعل الدولة السودانية جاذبة وليس الجنوبيين وقال في حالة عدم جاذبية الدولة سوف ينفصل الجنوب مبينا بان التنوع في الجنوب ليس لعنة وانما ثروة وقال مسؤوليتنا تطوير التنوع لمصلحة الجنوب واكد بانك لا يمكن ان تكون سياسيا سودانيا اذا لم تحترم الاسلام موجها رسالة بضرورة المحافظة على ارواح الجنوبيين في الشمال والشماليين في الجنوب اذا قرر شعب جنوب السودان الانفصال يجب ان ننظر له بصورة اخرى بامكانية ان نخلق من الانفصال فكرة جديدة تطور السودان
    الدين والدولة
    قال بيونق في موضوع الاسلام نحن نريد ان يكون هناك نقاش داخل النخبة السودانية حول الدين والدولة وعزا ذلك الى ان هنالك تيارات مختلفة حول تلك المسائل وتساءل أي اسلام واي اتجاه نريده ليكون متماشيا مع الواقع السوداني وقال ان الاسلام الصوفي مثلا مؤكدا بان المسيحية نفسها كانت لها مشكلة مع الدولة وفي نهاية الامر فصلوا الدين عن الدولة لان هنالك اشكالية في هذا الاطار مبينا بان هنالك اراء ايضا حول تطبيق الشريعة الاسلامية واي شريعة نريد تطبيقها لذلك هذا النقاش مهم جدا وزاد : لكن في النهاية اريد ان اقول التيار الاسلامي تيار مهم وقوي ولا بد ان نحترمه لذلك كانت هناك جرأة في الاعتراف بان يكون لشمال السودان خياره في تطبيق الشريعة وان يكون في الجنوب الخيار العلماني قائلا : في الجنوب التيار الاسلامي الموجود نقدره ونحترمه ونحترم الاسلام ونحن اذا طالبنا بتطبيق نظام علماني في الشمال نكون اجحفنا في حق المسلمين
    وشارك في المنبر الذي اداره رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير الاستاذ احمد البلال الطيب بابتدار النقاش كل من د. علي السيد والاستاذ عبد الرسول النور ود. شيخ الدين شدو والاستاذ كمال عمر والاستاذ ايمانويل بول وابشر رفاي اعضاء المنبر الدائمين .

    10/8/2010
                  

08-11-2010, 07:05 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    غازي والإستراتيجية
    الكاتب/ فيصل محمد صالح
    Wednesday, 11 August 2010



    قدم الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية والمسؤول عن ملف دارفور مرافعة جيدة عن خطته التي يعمل عليها منذ فترة تحت اسم الإستراتيجية الجديدة لتحقيق السلام الشامل في دارفور، وذلك في لقاء صحفي محضور. وجاء اللقاء في إطار تحركات شملت لقاءات في دارفور وجوبا ومع القوى السياسية في الخرطوم، بجانب الشركاء الدوليين.

    عند قراءة الخطوط العامة للإستراتيجية، وبحكم عموميتها، قد لا يختلف المرء مع كثير من نقاطها ومع هدفها الأساسي المعلن وهو تحقيق تسوية سلمية شاملة تعيد الحياة لطبيعتها في دارفور، لكن قد تكون هناك نقاط اختلاف فرعية، ثم ملاحظات على كيفية التطبيق.

    وقد ركز الدكتور غازي على تصحيح الفهم بأن الإستراتيجية مطروحة كبديل لعملية المفاوضات الجارية في منبر الدوحة، وقال إن الاستمرار في المفاوضات الحالية جزء صميم من الإستراتيجية، وهذا التأكيد في غاية الأهمية، وإن بدا وكأنه مشروط بنقاط غير واضحة مثل "تناصر منبر الدوحة مع المبادرات الأخرى-إحداث تحول في مركز ثقل السلام بالداخل- إدارة عملية السلام من الداخل- إشراك المتضررين الحقيقيين".

    ويظل هذا الجزء مبهما لكن يمكن إيضاحه بالتطبيق، وعندها سيتضح ما إذا كان توسيعا للتفاوض بإشراك كل القوى الفاعلة وصاحبة المصلحة، أم انه مدخل للتملص من الالتزامات.

    جاء في الإستراتيجية وبشكل متكرر الإشارة إلى قيام منبر داخلي للتشاور، وتمت الإشارة إليه أكثر من مرة، ولن تجد عاقلاً يرفض أن يكون صوت أهل دارفور هو الأقوى والأساس في الحل، ولكن لدينا مخاوف كثيرة ومسنودة بالتجربة التاريخية تجعلنا نتشكك في مثل هذه المنابر، ما لم يستطع الدكتور غازي أني يأتي بجديد. في كل المنابر واللقاءات التشاورية السابقة من عمر الإنقاذ ظلت الحكومة تحاور نفسها وتتفق مع مؤيديها، وهذا النوع من الحوار والتشاور لن يجدي. وأي بداية جادة للتشاور بالداخل يجب أن يشمل المعارضين ومؤيدي الحركات في دارفور والمتضررين.

    وهناك أيضا صعوبات عملية واضحة ومعروفة في ولايات دارفور الثلاث، وهي القبضة الأمنية المتشددة والتي تمنع المعارضين والمشتبه في تأييدهم للحركات أو لديهم مواقف ضد الحكومة والمؤتمر الوطني من الحركة والنشاط والتجمع، وبالتالي فإن عملية إشراكهم والتحاور معهم لا يمكن أن تتم ما لم تتغير البيئة السياسية والأمنية، وهذا ما يجب أن تتحسب له الإستراتيجية.

    ثم هناك نقطة جدالية هامة وهي ما ورد في الإستراتيجية عن العدالة والمصالحة... "العمل على تطبيق العدالة للجميع من خلال الآليات الوطنية"، وهذا يعني رفض مقترح لجنة أمبيكي بالمحاكم المختلطة، كما أنه لم يفتح الباب لمقترحات جديدة لأن المسمى لم يقل "آليات وطنية" لكنه عرفها بالألف واللام "الآليات الوطنية" وهذا يعني ما هو موجود الآن. ودعنا نكون صريحين في هذا، فالآليات الوطنية الموجودة عاجزة تماماً عن تحقيق العدالة والمصالحة، وهي لن تستطيع أن تقنع أحداً مستقبلاً ، لأنها عجزت عن ذلك في الماضي والحاضر.

    ------------
    تعقيب من الدكتور غازي صلاح الدين
    الكاتب/ فيصل محمد صالح
    Thursday, 12 August 2010
    أرسل الدكتور غازي صلاح الدين العتباني، مستشار رئيس الجمهورية المسؤول عن ملف دارفور، هذا التعقيب على ما ورد في زاوية الأمس في معرض التعليق على المؤتمر الصحفي الذي عقده حول الإستراتيجية الجديدة لحل مشكلة دارفور.


    الأخ فيصل

    السلام عليكم ورحمة الله

    أرى أن تعليقك اليوم حوى عدداً من النقاط الجيدة والتخوفات المشروعة. ودعني أوضح بعض التساؤلات التي وردت في تعليقك.

    •1- تناصر منبر الدوحة مع المبادرات الأخرى يؤكد ضرورة ألا تتناسخ الجهود، والمقصود تحديداً جهود الرئيس أمبيكي وجهود اليوناميد التي نص تفويضها على مشاركتها في العملية السلمية. ومن مصلحتنا ألا تتناقض تلك الجهود.

    •2- تحول مركز الثقل ...إدارة عملية السلام من الداخل ....إشراك المتضررين الحقيقيين : كلها تشير إلى مرتكز رئيسي من مرتكزات الإستراتيجية الجديدة، وهو المرتكز المؤسس على فكرتين:

    •أ‌- جعل السلام في صورته النهائية مقبولاً لأهل دارفور جميعاً ما أمكن ووسع، حتى لاتتكرر تجربة 2006 واتفاقية سلام دارفور مع فصيل واحد.

    •ب‌- الاحتراز من ارتهان التسوية السلمية في يد الجماعات المسلحة بحيث نجد أنفسنا في وضع لا نستطيع التقدم فيه إلى الأمام دون إذنها وموافقتها، وبذلك نعطل عملية السلام ونعطي ميزة غير مستحقة لحملة السلاح. وهذا مع التأكيد في الوقت الراهن في التفاوض معها دون إعطائها فيتو على السلام.


    بقية النقاط تدخل في ما يمكن تسميته تخوفات وقد تكون، أو يكون بعضها مشروعاً.

    أما الغموض في بعض النواحي فقد يكون في بعض ظروف السياسة محموداً، لأن القاعدة الأساسية في السياسة هي أن تستبقي الخيارات دائماً مفتوحة وألا تنسد في زاوية لا تستطيع منها تحولاً...وهذا هو الغموض البناء


    مع تحياتي






    الاخبار

    (عدل بواسطة الكيك on 08-13-2010, 03:41 PM)

                  

08-12-2010, 09:10 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    رأي الحزب الشيوعي بجنوب دارفور حول إستراتيجية الحكومة الجديدة لإحلال السلام بدارفور
    Monday, August 9th, 2010
    • تغيير الحكومة لإستراتيجيتها حيال أزمة دارفور يعنى أن أخطاء جسيمة رافقت إدارة الأزمة السياسية بدارفور، وهدا الأمر ينبغي الاعتراف الصريح به، لتهيئة وضع أفضل للانتقال بالإقليم إلى رحاب السلام والتنمية.

    • ظلت الحكومة طرفاً أصيلاً في الصراع كما ينظر إليها أهل دارفور دائماً، لدا عليها الابتعاد عن سياسة الاحتواء والاستقطاب دو الطابع القبلي في سعيها لإحداث اختراق في تعقيدات الأزمة.

    • الإيجابي يكمن في إدراك الحكومة للأهمية توسعة الاتصال والحوار الشامل مع مكونات المجتمع الدارفورى، ولكن دلك يتطلب تحولاً ديمقراطياً حقيقياً يمنح جميع القوى السياسية والاجتماعية بمنظماتها المدنية وروابطها الأهلية حق التعبير عن مواقفها وأرائها عبر منابر ديمقراطية لا حجر ولا وصاية عليها.

    • لنا مساهماتنا مثل غيرنا حول الأزمة السياسية بدارفور، ولكن نحن فقط من نملك حق الإدلاء بآرائنا ورؤانا المكتوبة مباشرة عبر منابر التفاوض، وليس عبر طرف آخر، وهكذا نعتقد أن مشاركة كل القوى السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني تكون مباشرة مع كافة أطراف التفاوض.

    • المظهر العسكري الكثيف وانتشار السلاح داخل المدن وفى الأسواق يعطى دائماً رسائل سالبة لمواطني دارفور بأنهم مستهدفون دون استثناء.

    • لا الحكومة ولا الحركات المسلحة تمثل كل أهل دارفور،لدا يجب مشاركة كل القوى السياسية والاجتماعية في المدن والأرياف في حوار مثمر طالما الأمر يتعلق بقضايا دارفور حول مسألة التهميش، وقضايا التنمية وحقوق المواطنة المتساوية، والاقتسام العادل للثروة والسلطة.

    • نزاعات الأرض تمثل حضوراً في مشهد الصراع والحرب بالإقليم، لدا يجب أن تتضمنها ملفات وأجندة التسوية السياسية مستقبلاً، على ألا تتناقض مع الحقوق الأساسية للمواطنين، كحق العمل والتنقل والإقامة في أي من بقاع الوطن

    • تأمين الطرق وانسياب البضائع والسلع لأسواق دارفور مع الاهتمام بقطاع السكة جديد، يمهد للتركيز على حوار بناء يتجاوز حدود النوايا إلى آفاق العمل المثابر لترسيخ السلام الاجتماعي.

    • مشاكل الغلاء وانهيار الأسواق بدارفور، وانكماش سوق العمل وتزايد أعداد البطالة خلًف إحباطاً كبيراً ويدفع باستمرار أعداداً متزايدة للانخراط في عمليات العنف وتجارة الموت السائدة في الإقليم. لدلك ينبغي إيجاد آليات واضحة لحسم فوضى الأسواق وأعمال القرصنة التجارية، التي أتت على عاتق المواطن، إفقاراً وجوعاً وتشريداً.

    • حالة الطوارئ والتضييق على السكان مع اشتداد القبضة الأمنية يرسخ نفسية القهر ورهاب الاضطهاد لدى المواطنين، ويدفع بهم بعيداً للالتئام بالكيانات القبلية وحدها، وبالتالي يتعمق انقسام المجتمع الدارفوري.

    • إن الانتخابات وما أفرزته من سلبيات وتجاوزات ستكون في اعتقادنا أحد المحاور المعيقة لتقدم منبر الحوار بالدوحة. لدلك يجب التعامل بشفافية فيما يختص بإثراء الحوار الدارفورى، وتصحيح مسار العملية السلمية كلها،بالنظر في توسيع قاعدة التفاوض والابتعاد عن الانتقائية التي تمارسها الحكومة في الاهتمام بالتفاوض مع المجموعات المسلحة التي تسجل نشاطاً أكبر على الأرض في ميدان القتال، وهدا الأمر يسهم باضطراد في تزايد عدد من يحملون السلاح.

    • التركيز والالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار مع الحركات المسلحة، وحماية تدفق المساعدات الإنسانية لمختلف المناطق والمعسكرات.

    • نزع السلاح أمر تتدبره وتجدد آلياته محاور جولات التفاوض، وعلى الحكومة المبادرة بحسم تدفق السلاح للمليشيات القبلية شبه الحكومية والعمل الفوري لجمعه.

    • قضايا العدالة وإصلاح القوانين، ومحاربة الفساد بوضع حد لسياسة الإفلات من العقاب، يهيئ وضعاً أفضل لردع المستثمرين والمنتفعين من إطالة أمد الحرب.

    • التعاون الإيجابي ووضع التسهيلات لحث قوات اليوناميد للقيام بمهامها وواجباتها على حماية النازحين بالمعسكرات.

    • لا يمكن تصنيف أن هناك متضررين بشكل مباشر وغير مباشر في المشهد الراهن بدارفور طالما انعدام الأمن يهدد الجميع ويعصف بنشاط السكان الاقتصادي المعيشي.

    • النظرة للتعويضات يجب أن تكون وفق مفهوم أعمق يطال الخدمات التنموية والبنا التحتية للمناطق المحترقة،توطئة لعودة النازحين،دون استثناء التعويضات الفردية.

    • العمل على استعادة النازحين لقراهم الأصلية، وإبعاد المستوطنين الجدد من قبائل الرحل الدين تسللوا إليها من دول الجوار.



    الحزب الشيوعي السوداني

    جنوب دارفور _ نيالا
                  

08-13-2010, 03:25 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    عقبات تواجه الاستفتاء على استقلال جنوب السودان
    الخميس, 12 آب/أغسطس 2010 19:17
    الخرطوم (رويترز)


    من المقرر أن يدلي سكان جنوب السودان بأصواتهم بشأن ما اذا كانت منطقتهم ستصبح أحدث دولة في افريقيا خلال أقل من خمسة اشهر لكن عددا كبيرا من المشاكل المتزايدة التي لم تحل أثار الشكوك حول الاستفتاء المزمع اجراؤه. والاستفتاء الذي يجري في التاسع من يناير كانون الثاني 2011 هو ذروة اتفاق للسلام أبرم عام 2005 بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي حركة جنوبية متمردة سابقا وحزب المؤتمر الوطني الحاكم لينهي أطول حرب أهلية في افريقيا. وكان من المفترض أن يضمن الاتفاق التحول الديمقراطي في السودان.

    فيما يلي بعض القضايا التي يجب حلها قبل الاستفتاء:

    الحدود

    يقول حزب المؤتمر الوطني الشمالي انه لا يمكن اجراء استفتاء بدون ترسيم الحدود المتنازع عليها بين الشمال والجنوب التي يوجد على امتدادها معظم الثروة النفطية التي يملكها السودان. وتقول الحركة الشعبية لتحرير السودان ان الحزب الحاكم تعمد ارجاء ترسيم الحدود الذي كان من المقرر ان ينتهي بحلول يوليو تموز 2005 وتقول ان الاستفتاء ليس مشروطا باتفاق الحدود. ويخشى كثيرون من أن يثير هذا صراعا اذا انفصل الجنوب كما تعتقد الاغلبية. وخاضت الجارتان اثيوبيا واريتريا حربا على بلدة صغيرة أهميتها الاقتصادية لا تذكر. وتشير التقديرات الى أن السودان يملك احتياطيات من النفط الخام تبلغ ستة مليارات برميل وهي ذات أهمية اكبر كثيرا.

    الارجاء

    ثارت خلافات بين الشماليين والجنوبيين شريكي السلام بشأن كل جزء من الاتفاق تقريبا ولم تكن لجنة استفتاء جنوب السودان استثناء. وكان من المفترض أن تكون قد شكلت في عام 2008 لكن لم يتم اعلانها الا في نهاية يونيو حزيران. ولا يتيح هذا للجنة المؤلفة من تسعة أعضاء سوى ستة اشهر للاعداد لعملية التصويت المعقدة التي تنطوي على عملية تسجيل منفصلة يفترض قانونا أن تكون بدأت الشهر الماضي.

    نزاعات داخل اللجنة

    تقول الحركة الشعبية لتحرير السودان ان اللجنة وصلت الى طريق مسدود وغير قادرة على اتخاذ قرارات مهمة مثل اختيار الامين العام لادارة الميزانية. ويخشى كثيرون من أنه اذا لم يتم حل النزاع على هذا المنصب في غضون اسابيع سيكون الوقت اللازم للعملية قد نفد. وليس للجنة مكتب حتى الان ولم يتم اتخاذ قرارات بشأن التسجيل وبطاقات الاقتراع. ويجب طبعها وتسليمها من الخارج وتوزيعها على المناطق النائية بجنوب السودان التي تعوق الامطار ونقص الطرق الوصول اليها مما يفاقم من التأجيل.

    استفتاء ابيي

    من المقرر أن يجري استفتاء جنوب السودان في نفس التوقيت الذي يجري فيه استفتاء بمنطقة ابيي المنتجة للنفط المتنازع عليها بشأن ما اذا كانت ستنضم الى الجنوب ام الشمال. غير أن شريكي السلام في الشمال والجنوب لم يتمكنا من الاتفاق على أعضاء لجنة هذا الاستفتاء ويواجهان طريقا مسدودا. ولم ينفذ حكم أصدرته محكمة التحكيم الدائمة ومقرها لاهاي بشأن حدود ابيي بعد تهديدات من قبائل المسيرية البدوية في الشمال. وتقول الحركة الشعبية لتحرير السودان ان حزب المؤتمر الوطني يساعد الالاف من أعضاء قبائل المسيرية في الاستقرار بشمال ابيي للتأثير على نتيجة الاستفتاء. وينفي الحزب الحاكم هذا. لكن يبدو ان اجراء هذا الاستفتاء بعيد الاحتمال مثل استفتاء الجنوب.

    من الذي يستطيع الادلاء بصوته؟

    القانون الذي يحدد من يحق له التصويت معقد جدا الى حد أن خبراء القانون يواجهون صعوبة في تفسيره. ولا تدري سوى قلة من سكان جنوب السودان ما اذا كانوا يستطيعون الادلاء بأصواتهم او أين؟

    ويحق لملايين الجنوبيين الذين يعيشون في الشمال او في الخارج الادلاء بأصواتهم لكن ربما هم لا يعلمون هذا. ونظرا للطبيعة العرقية للتصويت فانه لا مفر من وجود نزاعات بشأن من هو الجنوبي الذي يحق له الادلاء بصوته. وبعد سنوات من الزيجات المختلطة يستطيع الكثير من السودانيين الذين يعتبرون أنفسهم شماليين أن يتأهلوا للادلاء بأصواتهم لان أجدادهم جنوبيون.

    الامن

    أثار تصاعد الاشتباكات القبلية في الجنوب الذي ينتشر فيه السلاح بكثافة وتكون معظمها بسبب الهجمات على الماشية او الخصومات القبلية مخاوف من أن كثيرين ربما لن يستطيعوا الادلاء بأصواتهم ما لم تتمكن حكومة جنوب السودان التي تهيمن عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان خارج البلدات الرئيسية. وتفتقر الشرطة الى القدرة اللازمة لتأمين الجنوب وما زال جيش جنوب السودان في مرحلة انتقالية من ميليشيا الى قوة نظامية. والنظام هو المشكلة. وخلال انتخابات ابريل نيسان اتهم الجيش بترويع الناخبين وفي بعض الاحيان اتهم بالسيطرة على عملية الفرز او مراكز اقتراع بكاملها. ومن شأن التصرفات من هذا النوع أن تضر بشدة بمصداقية الاستفتاء الذي يتسم بالحساسية
                  

08-13-2010, 03:42 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    تعقيب من الدكتور غازي صلاح الدين
    الكاتب/ فيصل محمد صالح
    Thursday, 12 August 2010
    أرسل الدكتور غازي صلاح الدين العتباني، مستشار رئيس الجمهورية المسؤول عن ملف دارفور، هذا التعقيب على ما ورد في زاوية الأمس في معرض التعليق على المؤتمر الصحفي الذي عقده حول الإستراتيجية الجديدة لحل مشكلة دارفور.


    الأخ فيصل

    السلام عليكم ورحمة الله

    أرى أن تعليقك اليوم حوى عدداً من النقاط الجيدة والتخوفات المشروعة. ودعني أوضح بعض التساؤلات التي وردت في تعليقك.

    •1- تناصر منبر الدوحة مع المبادرات الأخرى يؤكد ضرورة ألا تتناسخ الجهود، والمقصود تحديداً جهود الرئيس أمبيكي وجهود اليوناميد التي نص تفويضها على مشاركتها في العملية السلمية. ومن مصلحتنا ألا تتناقض تلك الجهود.

    •2- تحول مركز الثقل ...إدارة عملية السلام من الداخل ....إشراك المتضررين الحقيقيين : كلها تشير إلى مرتكز رئيسي من مرتكزات الإستراتيجية الجديدة، وهو المرتكز المؤسس على فكرتين:

    •أ‌- جعل السلام في صورته النهائية مقبولاً لأهل دارفور جميعاً ما أمكن ووسع، حتى لاتتكرر تجربة 2006 واتفاقية سلام دارفور مع فصيل واحد.

    •ب‌- الاحتراز من ارتهان التسوية السلمية في يد الجماعات المسلحة بحيث نجد أنفسنا في وضع لا نستطيع التقدم فيه إلى الأمام دون إذنها وموافقتها، وبذلك نعطل عملية السلام ونعطي ميزة غير مستحقة لحملة السلاح. وهذا مع التأكيد في الوقت الراهن في التفاوض معها دون إعطائها فيتو على السلام.


    بقية النقاط تدخل في ما يمكن تسميته تخوفات وقد تكون، أو يكون بعضها مشروعاً.

    أما الغموض في بعض النواحي فقد يكون في بعض ظروف السياسة محموداً، لأن القاعدة الأساسية في السياسة هي أن تستبقي الخيارات دائماً مفتوحة وألا تنسد في زاوية لا تستطيع منها تحولاً...وهذا هو الغموض البناء


    مع تحياتي

                  

08-13-2010, 11:24 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    وحدة قرنق أم انفصال نافع ؟!!!
    Updated On Aug 12th, 2010

    لا أكثر ولا أقل



    الحارث احمد التوم

    منذ سنوات ، ظللت كغيري من المهتمين بالشأن العام في بلادنا ، أتابع باهتمام تصريحات وأحاديث السيد الدكتور نافع علي نافع، كأحد المسؤولين الرفيعين بالدولة وبحزب المؤتمر الوطني الحاكم، لسبب موضوعي وهو أن الرجل يعبر (بصدق) ومباشرة دون مواربة أو “لف أو دوران” عن سياسات السلطة وحزبها الحاكم.وكان الرجل صادقاً في حديثه وأميناً مع نفسه حين تحدث الأسبوع الماضي عن “الوحدة” والتي ذكر فيها أن”وحدة قرنق خير منها الانفصال” .

    المتابعون والمراقبون لسياسات حزب المؤتمر الوطني و العالمون ببواطن الأمور داخله يدركون أن ما ذكره الدكتور نافع هو السياسة الحقيقية لهذا الحزب فيما يخص موضوع وحدة السودان. وكما ذكر السيد باقان أموم من قبل فأن المؤتمر الوطني يريد وحدة من أجل موارد جنوب السودان وليس إنسانه وأضيف لحديثه أن حزب المؤتمر الوطني وقادته يريدون وحدة على مقاسهم هم، يحتفظون فيها بالشراكة كما هي ، مع إستمرار هيمنتهم وسيطرتهم على الحكم في الشمال وأخذ نصيبهم من موارد الجنوب وترك حكم الجنوب للحركة الشعبية نظير ذلك. وهذا يضمن لهم حسب تصورهم البقاء في السلطة بذات الامتيازات التي حصلوا عليها بعد توقيع اتفاقيه السلام الشامل.

    قرائن الأحوال تشير أن حزب المؤتمر الوطني يريد وحدة تمكنه من الإبقاء على مشروعه الحضاري المزعوم والذي ظهرت أحدى تجلياته مؤخراً في الحفل الذي أقيم في أحد القاعات لفئة من “الشباب المخنث”، وفي تقرير جمعية مكافحة المخدرات الذي أوضح أن 10% من شباب الجامعات يتعاطون المخدرات”أي طالب من كل عشرة طلاب”، فبئس المشروع و بئس العواقب.

    والمؤتمر الوطني يريد وحدة قائمة على الاستعلاء الديني والعرقي، وليس صحيحاً ما يتمشدق به قادته كذباً ونفاقاً عند حديثهم عن الوحدة وأن السودان هو “القدح الكبير: لكل أبنائه وبناته وغيرها من أحاديث الإفك والزور.

    أما الوحدة التي نادي بها الشهيد قرنق، فهي باختصار الوحدة التي يوافق عليها غالبية شعب السودان، والقائمة على مبادئ دولة المواطنة، وهي المساواة بين جميع المواطنين”كأسنان المشط” صرف النظر عن الدين أو الجنس أو العرق، في جميع الحقوق والواجبات ، والاقتسام العادل للثروة والتداول السلمي للسلطة، وكفالة الحريات جميعها لكل المواطنين بتضمينها في الدستور الدائم للسودان.

    عليه فأننا نناشد قادة الحركة الشعبية أن يعلنوا صراحة موقفهم المؤيد للوحدة بالشروط التي صاغها الشهيد قرنق، ورمي الكرة في ملعب المؤتمر الوطني، حتي يتضح لشعب السودان موقفه الحقيقي من وحدة السودان وهو الموقف الذي أعلن عنه السيد نافع صراحة ودون حياء ، وعندها يتحمل وزره وحده”ولا تزر وازرة وزر أخرى”، وعليه تقع كل تبعات ومسؤوليات انفصال الجنوب لو حدث “لا سمح الله”.

    فهل لنا أن نطمح في بيان واضح وصريح من الحركة الشعبية موجه لكل شعب السودان والعالم بأسره تعلن من خلاله موقفها من الوحدة كما نادي بها الشهيد قرنق؟..

    نأمل ذلك من واقع معرفتنا بالحركة الشعبية ودوافعها الوطنية والوحدوية.
                  

08-13-2010, 11:26 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    وحدة قرنق أم انفصال نافع ؟!!!
    Updated On Aug 12th, 2010

    لا أكثر ولا أقل



    الحارث احمد التوم

    منذ سنوات ، ظللت كغيري من المهتمين بالشأن العام في بلادنا ، أتابع باهتمام تصريحات وأحاديث السيد الدكتور نافع علي نافع، كأحد المسؤولين الرفيعين بالدولة وبحزب المؤتمر الوطني الحاكم، لسبب موضوعي وهو أن الرجل يعبر (بصدق) ومباشرة دون مواربة أو “لف أو دوران” عن سياسات السلطة وحزبها الحاكم.وكان الرجل صادقاً في حديثه وأميناً مع نفسه حين تحدث الأسبوع الماضي عن “الوحدة” والتي ذكر فيها أن”وحدة قرنق خير منها الانفصال” .

    المتابعون والمراقبون لسياسات حزب المؤتمر الوطني و العالمون ببواطن الأمور داخله يدركون أن ما ذكره الدكتور نافع هو السياسة الحقيقية لهذا الحزب فيما يخص موضوع وحدة السودان. وكما ذكر السيد باقان أموم من قبل فأن المؤتمر الوطني يريد وحدة من أجل موارد جنوب السودان وليس إنسانه وأضيف لحديثه أن حزب المؤتمر الوطني وقادته يريدون وحدة على مقاسهم هم، يحتفظون فيها بالشراكة كما هي ، مع إستمرار هيمنتهم وسيطرتهم على الحكم في الشمال وأخذ نصيبهم من موارد الجنوب وترك حكم الجنوب للحركة الشعبية نظير ذلك. وهذا يضمن لهم حسب تصورهم البقاء في السلطة بذات الامتيازات التي حصلوا عليها بعد توقيع اتفاقيه السلام الشامل.

    قرائن الأحوال تشير أن حزب المؤتمر الوطني يريد وحدة تمكنه من الإبقاء على مشروعه الحضاري المزعوم والذي ظهرت أحدى تجلياته مؤخراً في الحفل الذي أقيم في أحد القاعات لفئة من “الشباب المخنث”، وفي تقرير جمعية مكافحة المخدرات الذي أوضح أن 10% من شباب الجامعات يتعاطون المخدرات”أي طالب من كل عشرة طلاب”، فبئس المشروع و بئس العواقب.

    والمؤتمر الوطني يريد وحدة قائمة على الاستعلاء الديني والعرقي، وليس صحيحاً ما يتمشدق به قادته كذباً ونفاقاً عند حديثهم عن الوحدة وأن السودان هو “القدح الكبير: لكل أبنائه وبناته وغيرها من أحاديث الإفك والزور.

    أما الوحدة التي نادي بها الشهيد قرنق، فهي باختصار الوحدة التي يوافق عليها غالبية شعب السودان، والقائمة على مبادئ دولة المواطنة، وهي المساواة بين جميع المواطنين”كأسنان المشط” صرف النظر عن الدين أو الجنس أو العرق، في جميع الحقوق والواجبات ، والاقتسام العادل للثروة والتداول السلمي للسلطة، وكفالة الحريات جميعها لكل المواطنين بتضمينها في الدستور الدائم للسودان.

    عليه فأننا نناشد قادة الحركة الشعبية أن يعلنوا صراحة موقفهم المؤيد للوحدة بالشروط التي صاغها الشهيد قرنق، ورمي الكرة في ملعب المؤتمر الوطني، حتي يتضح لشعب السودان موقفه الحقيقي من وحدة السودان وهو الموقف الذي أعلن عنه السيد نافع صراحة ودون حياء ، وعندها يتحمل وزره وحده”ولا تزر وازرة وزر أخرى”، وعليه تقع كل تبعات ومسؤوليات انفصال الجنوب لو حدث “لا سمح الله”.

    فهل لنا أن نطمح في بيان واضح وصريح من الحركة الشعبية موجه لكل شعب السودان والعالم بأسره تعلن من خلاله موقفها من الوحدة كما نادي بها الشهيد قرنق؟..

    نأمل ذلك من واقع معرفتنا بالحركة الشعبية ودوافعها الوطنية والوحدوية.
                  

08-14-2010, 10:53 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)



    استراتيجية جديدة: جداد في قفص

    عبد الله ادم خاطر

    أولت أجهزة الاعلام المختلفة اهتماماً متزايداً للمنتج السياسي الجديد لادارة ملف دارفور في الطرف الحكومي، في محاولة منها للخطو بدارفور (نحو استراتيجية جديدة لتحقيق السلام الشامل والأمن والتنمية)، وقد أثارت الأفكار المكونة لمشروع الاستراتيجية تساؤلاتٍ وجدلاً واسعاً، ان الحاجة ستظل ماسة الى المزيد من التداول حول محاورها وأسبقياتها واتجاهاتها قبل ان تصبح استراتيجية تتعامل مع واقع ازمة رهيبة عاشها ويعيشها المدنيون في دارفور على نحو متصاعد لأكثر من سبع سنوات هي مدة النزاع المسلح الذي لم يضع أوزاره حتى اليوم بالاقليم، برغم انخفاض وتيرة العنف، كما ورد في مشروع الاستراتيجية.
    ان ما يجعل الحوار حول المشروع ممكناً وضرورياً،


    ان د.غازي صلاح الدين رئيس دائرة الملف في رئاسة الجمهورية من دعاة العقلانية في شفافية واستقامة، ومن ناحية اجتماعية فانه ينتمي الى اسرة تربطها بدارفور علاقات عديدة ومتنوعة، ليس أقلها شأناً المصاهرات المتواترة التي تجعل من كثيرين في أهل المعرفة والدراية والرأي الصائب من الدارفوريين اذا ارادهم شركاء ومستشارين طوعاً واختيارا. لعل من أميز تجليات تلك العاطفة الاجتماعية ان شقيقته الاستاذة هويدا من مركز دراسات السلام بجامعة جوبا من بين الاوائل الذين سعوا الى تذويب الثلوج بين الاطراف الدارفورية وممارسي السلطة السياسية والأمنية والاكاديمية. لقد نجحت على نحو مميز في التسهيل لقيام ورشة العمل الاولى في سياق التكييف والحل للأزمة بعنوان (التنمية مفتاح السلام لدارفور) تعاوناً بين جامعة جوبا وقاعة الشارقة ومنظمة فريدريش ايبرت الألمانية وصفوة مميزة من ناشطي دارفور الفكريين والاكاديميين في يوليو 3002م.



    أما مشروع الاستراتيجية فقد استخدم لغة رفيعة كرست محنة ولا محنة آل بوربون الذين لم ينسوا قديما ولم يتعلموا جديدا، وهو في تفاصيله لا يعدو ان يكون إعادة لانتاج موقف حكومي قديم بوسائل ناعمة.. منذ بداية النزاع كان الموقف الحكومي واضحا لا لبس فيه وهو الرغبة القاصدة للقضاء المبرم على (التمرد) بكل الوسائل العسكرية والامنية والاقتصادية وبالتشتيت الاجتماعي مستعينة في ذلك السياق بكل من رغب في كسب غنائم عاجلة او محتملة بما في ذلك حيازة الاراضي السودانية في مناطق النزاع والانتفاع بها، لا يهم ان يكون المنتفعون من مجموعات غير سودانية، كما يثور الجدل اليوم بين الاطراف. الحق لقد احدثت ظروف النزاع انتهاكات واسعة للمدنيين لفتت الرأي العام العالمي ومنظمات العون الانساني، وهكذا جاءت النتائج مغايرة تماماً للخطط الحكومية خاصة بعد التدخل الانساني الدولي في العام 4002م تحت مظلة الامم المتحدة وبموجب ميثاقها وقيادة امينها العام. لقد سجل كوفي أنان الامين العام زيارته الأولى للسودان للتباحث حول أزمة دارفور في يوليو من ذات العام وانتهت الزيارة ببروتوكولات اتفاق على تنشيط دورات العون الانساني للمتضررين والعمل على حماية المدنيين ومحاكمة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة.




    كانت الحكومة واسعة الحيل في المناورة مع المجتمع الدولي، واستطاعت برغم احالة الحالة الجنائية لدارفور الى المحكمة الجنائية الدولية ان تبقى ممسكة بتلابيب الحكم تحت شعار (مفاوضة الأطراف الأخرى في النزاع). لقد بدأت المفاوضات باكراً في أغسطس 4002 في أنجمينا العاصمة التشادية، ثم مضت متصاعدة الى الإتفاق حول ما عرف باعلان المبادئ في يوليو 5002م (أبوجا)، والذي اشتمل على تفاصيل خارطة الطريق لحل الازمة في دارفور. على أساس ذلك الاعلان ثم التوصل الى اتفاق غير متراضي عليه لسلام دارفور، تم توقيعه من حكومة السودان وحركة تحرير السودان (مناوي) في مايو 6002م بالعاصمة النيجيرية أبوجا.



    لم يستطع الاتفاق ان يتماسك امام تهديدات الاطراف الرافضة لاتفاق السلام، فدخلت دارفور دورة جديدة من الحرب والقتال. أثناء النزاع الجديد عاد المجتمع الدولي للامساك بزمام ادارة الازمة مجددا في الاجتماع المشترك بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في نوفمبر 6002م باصرار لمواصلة البحث في السلام لدارفور، تحت عنوان (العملية السلمية الجديدة لدارفور بمحاور أربعة:





    1 - العودة للتفاوض مع رافضي أبوجا استكمالاً للسلام بمراجعة النصوص وتطويرها.
    2 - حماية المدنيين بقوات هجين.
    3 - الاستعانة بالحوار الدارفوري الدارفوري لبناء سلام متراضي عليه.
    4 - تمكين المجتمع المدني ليصبح في سياق العملية السلمية.




    ان محاور العملية السلمية الجديدة هي التي تعمل عليها الوساطة الدولية اليوم وهي مقبولة من كل الاطراف الدارفورية والحكومة، وقد أتى منبر الدوحة بضمانات دولية اقليمية جديدة ربما ليشهد توقيع الاتفاق مع الاطراف بدعم متزايد من المجتمع الدارفوري المدني ومساهماته في منبر الدوحة مشهودة.
    بمراجعة دقيقة وبرغم الانقسامات وسط الحركات المسلحة كعائق جوهري في مسيرة التفاوض، يؤكد المراقبون ان الحكومة لم تستطع ان تقدم طوال الفترة التي أعقبت اتفاق سلام دارفور من الأطروحات والمبادرات ما يجعل اللوم واقعا فقط على مناوئيها من الحركات المسلحة. لعله بتلك الخلفية بدأ التأسيس لمشروع الاستراتيجية على حقيقة ان رصيد الحكومة في الايجاب من سلام دارفور ظل غاية في التواضع.



    من ناحية أخرى ان أي قفز حكومي للاستفادة من رصيد المؤسسات الاقليمية والدولية لا تجديها فتيلا. لعل أميز امثلة التعاون المقترحة التي وردت في المشروع تكون مع مبادرة الاتحاد الافريقي والهيئة التنفيذية العليا برئاسة أمبيكي والافادة من تقاريرهما ووثائقهما. من المفارقات ان خلاصات تقرير أمبيكي تتسق تماما مع تقارير سابقة خاصة لجنة تقصي الحقائق الدولية (لجنة كاسيوس)، ولجنة التقصي الوطنية بشأن دارفور (لجنة دفع الله). لعل أميز ما في مشاركات أمبيكي واللجان الأخرى أنها ساهمت في زيادة الوعي الشعبي الدارفوري بالحقائق الاساسية، في وقت كانت الحكومة بآلياتها المختلفة تعمل على انهاء (التمرد) بالقدرات العسكرية الامنية والتضييق الاقتصادي التجاري وتضييق الخناق امام الرأي العام السوداني لمعرفة ما يجري في دارفور.
    اضافة الى ذلك عندما ظهرت وثيقة حوار هايدلبيرج حول دارفور، واطلع عليها امبيكي اورد تعليقا مفاده ان مطالب لجنته بحق دارفور أقوى ولكن وثيقة الحوار أكثر تفصيلا، وعلى ذلك بالوسع الاستفادة منها في سياق خارطة طريق حل الازمة.



    اما اليوناميد فهي آلية دولية لتنفيذ قرارات مجلس الامن للأمم المتحدة، وما تقوم به فهو لصالح المدنيين المتضررين من الحرب، على ذلك فان أي تعاون ترغب فيه الحكومة كواحدة من أطراف النزاع لهو أمر حسن ولكنه ايضا قد يعني في ذات الوقت أي الحكومة قد اتجهت الى تغيير سياساتها جذرياً بشأن الازمة وذلك ما لم يرد ذكره في مشروع الاستراتيجية.
    بدلاً عن ذلك، فقد اشار مشروع الاستراتيجية الى (تطور مهم) بظهور مجموعة جديدة تولت السلطة عبر الانتخابات.. (ويتمتع هؤلاء الممثلون لسلطات مهمة في البرلمان والحكومات الاقليمية والفيدرالية.. وينبغي اشراكهم في عملية السلام بشكل كبير).. ما يعرفه مواطنو دارفور وقد تمكن فيهم الوعي بقدراتهم السياسية في حل الازمة، سارع الكثيرون لرفع شعار عدم التنافس السياسي في انتخابات معروفة النتائج سلفا. ان معظم الدوائر في دارفور اختار فيها المواطنون اشخاصا يمكن الثقة بهم، وان كانوا في قائمة المؤتمر الوطني. من تلك الامثلة ان صفوة من ابناء كتم بالعاصمة الاتحادية اجتمعت في أم درمان قبيل الانتخابات وبعد التداول رأوا ان افضل من يمكن ترشيحه واجب الاتفاق عليه ثم ابلاغ المواطنين في المنطقة بذلك. وقد تم كل شيء كما كان متوقعاً ونجح من توقع فوزهم، وتم ايضا الاحتفال بفوزهم وهم يعلنون أنهم نواب من قواعدهم وعلى ذلك فهم متعهدون بالتعاون من أجل قضايا مواطنيهم، وبعضهم أخذ يعتذر عن الاخطاء المنهجية التي أدت الى شتات الأهل.



    واليوم إذا كان مطلوباً اشراك نواب دارفور في العملية السلمية بفاعلية، فلن يكون ذلك افضل من قبول مبادرتهم كمشرعين في مراجعة السياسات المركزية التي أوجدت منا في النزاع نفسه، ومراجعة تلك السياسات عن أهم معالم استكمال السلام لدارفور، ويأتي مكملاً له المعنى قدما بمنبر الدوحة بنية حسنة ثم يأتي تأكيد اتجاه اجهزة الدولة للقيام بواجبها اليومي والعادي لاستعادة الثقة والمبادرة للدارفوريين. اما ما ورد في مشروع الاستراتيجية فانها لا تخرج عن كونها محاولة جديدة لاعادة انتاج أزمة ماتزال حية في الذاكرة الدارفورية وأيضا لتضع المدنيين تحت مزيد من الأسر الحكومي وفي حظائر مادية ومعنوية أو قل كما وضع الجداد في قفص.

    الصحافة
    14/8/2010
                  

08-15-2010, 06:42 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    رد على الأفندي: هل أصبح المشروع الإسلامي عقبة أمام وحدة السودان؟

    بقلم: ... د. أحمد مصطفى
    الجمعة, 13 آب/أغسطس 2010 17:56

    رد على مقال د. عبد الوهاب الأفندي: هل أصبح المشروع الإسلامي عقبة أمام وحدة السودان؟
    د. أحمد مصطفى الحسين

    قرأت بكثير من التعجب مقال الدكتور عبد الوهاب الأفندي، المنشور في صحيفة سودانايل الاليكترونية، بعنوان : هل أصبح المشروع الإسلامي عقبة أمام وحدة السودان؟" ومصدر عجبي هو الاسلوب المراوغ والمتهافت الذي استخدمه الكاتب في تطفيف اكثر القضايا خطورة في تاريخ السودان الحديث، وهي قضية الجنوب وعلاقتها بما سماه، في مقاله العجيب حقا، بالمشروع "الاسلامي". وبطبيعة الحال فان الاستخدام "المستحي" لمصطلح " المشروع الاسلامي"، وهو مصطلح بارد نسبيا، يشير الى تجنب الكاتب لاستخدام العبارة الأكثر وضوحا وهي "تطبيق الشريعة الاسلامية". وليس هذا في الواقع ما أستوقفني في المقال، ولكن الذي استوقفني فعلا هو محاولته لتطفيف المخاوف الحقيقية التي يثيرها الاشقاء في الجنوب نحو قضية تطبيق الشريعة الاسلامية في السودان.


    يبدو من روح المقال أن د. الافندي يحاول ان يوحي بمسؤلية الحركة الشعبية، وبراءة المشروع الاسلامي، عن ما آل اليه حال السودان وهو مهدد بانفصال الجنوب عنه، فأورد خطابا لوزير الخارجية السابق والقيادي في الحركة الشعبية دينق ألور في ختام مؤتمر نظمته بعثة الأمم المتحدة في السودان في نوفمبر الماضي لخص فيه معوقات الوحدة في الاتي:
    • الهوية الإسلامية لنظام الحكم في السودان والإصرار على أن السودان دولة عربية وإسلامية جعل من نظام الحكم في السودان إقصائيا بالنسبة لأهل الجنوب."
    • إن هذا التوجه الإسلامي لم يتغير بالرغم من مرور أربع سنوات على اتفاقيات نيفاشا التي ركزت على ضرورة إقرار المواطنة المتساوية لجميع السودانيين، "
    • وهذا الوضع يعني دعوة الجنوب للانفصال لأن الشريعة الإسلامية وفق نصوصها تعتبر غير المسلم "ذمياً"، أي مواطنا من الدرجة الثانية ولا يتساوى في الحقوق مع المسلم...


    وتسآل الور في نهاية خطابه، كما اورده الدكتور الأفندي، (فلماذا أستمر في الدولة التي تقمعني باسم العروبة والإسلام إذا جاءتني الفرصة لأختار؟ التمسك بالدولة الإسلامية يعنى أن أغادرها). ولا يستطيع أحد عاقل وصادق مع نفسه أن ينكر مشروعية هذه المخاوف التي أوردها ألور ولا يستطيع أحد الا أن يتفق معه في سؤاله (فلماذا أستمر في الدولة التي تقمعني باسم العروبة والإسلام إذا جاءتني الفرصة لأختار؟) ولا يستطيع أحد عاقل وصادق مع نفسه الا أن يختار الإجابة التي اختارها ألور نفسه لسؤاله " (التمسك بالدولة الإسلامية يعنى أن أغادرها).


    كان المتوقع أن يناقش الدكتور الافندي تلك المخاوف والاسباب، التي اطلقها الور، مفندا لها ونافيا صحتها، ورادا للتهمة التي رمى بها الور الشريعة، ومقدما إجابة لتسآؤل الأستاذ الور المنطقي الذي اختتم به حديثه. على الأقل هذا ما تتطلبه الاجابة على السؤال الذي عنون به مقاله: هل أصبح المشروع الإسلامي عقبة أمام وحدة السودان؟ وعوضا عن هذا الخط المنطقي أختار الدكتور الالتفاف علي مخاوف الور وتطفيفها بإيراد رد الدكتور غازي صلاح الدين، (بما يشير لاتفاقه معه فيما ذهب اليه كما يظهر من اعجابه بحدة الدكتور في الرد)، على خطاب ألور في نفس الإجتماع. لقد ذكر د. غازي الور (بأن الدستور الانتقالي الذي ساهمت الحركة في صياغته لا يذكر شيئاً عن "ذمية غير المسلمين، وإنما يتحدث عن المواطنة المتساوية لكل السودانيين..).


    ولعمري إن مخاوف الاستاذ ألور حقيقية وكان الواجب على الدكتور الأفندي أن يناقشتها بموضوعية، ويرد عليها داحضا مزاعم ألور من نصوص الشريعة أو أراء فقهائها. ولكن لعلم الدكتور بصحة الادعاءات التي أطلقها الاستاذ ألور فانه فضل الالتفاف حولها والرد عليها بمحاولة متهافتة من د. غازي صلاح الدين الذي ذكر بأن الدستور الانتقالي لم يذكر شئيا عن ذمية غير المسلمين. وهو رد لا يرد على مخاوف الور ولكنه فقط يلتف حولها هو الاخر. فقد عهد الناس من هذا النظام واتباعه اعتماد اسلوب المرواغة في التعامل مع الحقائق الدينين ظنا منهم ان الاسلام يحتاج او يقبل مثل هذه الشطارة والمرواغة. السؤال الذي يقلق ألور، كما يظهر من نقاطه، يتمحور حول موقف غير المسلم في الشريعة الاسلامية التي يعلن المؤتمر الوطني عدم تخليه حتى عن الشكل المزيف للشريعة التي تمرست حكومة الإنقاذ في تبنيه.


    فاذا لم ترد ذمية غير المسلمين في الدستور الانتقالي فربما تثبت في الدستور الدائم بعد ان يصدق الجنوبيون هذه المرواغات ويصوتوا مع الوحدة. ثم هل التزمت حكومة الإنقاذ بالدستور الانتقالي نفسه؟ أم أن تجربة السودانيين عامة والجنوبين خاصة معه سلسلة لا تنتهي من المراوغات "والشطارات" التي ما قتلت ذبابة.
    ان الشريعة الاسلامية تميز فعلا بين المسلم وغير المسلم وتعتبر الأخير ذميا اذا كان من أهل الكتاب، ومشركا تجب مقاتلته بكفره اذا كان وثنيا...!!! فهل تخلى المؤتمر الوطني عن تطبيق الشريعة الإسلامية، أم ان لديه فكرة جديدة لتطويرها بصورة منهجية كما هو الحال عند الاخوان الجمهوريين؟ فاذا لم يعلن أهل المؤتمر الوطني تخليهم عن الشريعة فان سيف التميز هذا قائم وسوف يشهره النظام في وقته حينما يصل الى مراميه كما فعل في أشياء كثيرة أقل خطورة.


    لقد حذر الاستاذ محمود والاخوان الجمهوريون من هذا الوضع وذلك في كل كتبهم ومنشوراتهم ولعل اشهرها منشور "هذا او الطوفان" ،الذي قرر دون مواربة أن قوانين سبتمبر التي التحفت عباءة الاسلام ...( هددت وحدة البلاد ، وقسمت هذا الشعب في الشمال والجنوب و ذلك بما أثارته من حساسية دينية كانت من العوامل الأساسية التي أدت إلى تفاقم مشكلة الجنوب .. إن من خطل الرأي أن يزعم أحد أن المسيحي لا يضار بتطبيق الشريعة .. ذلك بأن المسلم في هذه الشريعة وصي على غير المسلم ، بموجب آية السيف ، وآية الجزية .. فحقوقهما غير متساوية .. أما المواطن ، اليوم ، فلا يكفي أن تكون له حرية العبادة وحدها ، وإنما من حقه أن يتمتع بسائر حقوق المواطنة ، وعلي قدم المساواة ، مع كافة المواطنين الآخرين ..


    إن للمواطنين في الجنوب حقا في بلادهم لا تكفله لهم الشريعة ، وإنما يكفله لهم الإسلام في مستوى أصول القرآن ( السنة )". هذه هي نوعية الاجابة التي ينتظهرها الور: واضحة وصادقة وغير مرواغة فهل يجدها؟ لا أظن.
    ويخلص الدكتور الافندي في نهاية مقاله الى مقترح كحل لمشكلة الجنوب، دون ان يواجه مخاوف ألور ولو بكلمة. ومقترحه هو، في الواقع، المراوغة نفسها وذلك حيث يقول..... (ولكن هل يعني هذا أنه لو تم الاتفاق على مستوى ثالث من الحكم، كما اقترح كاتب هذه السطور في ورقة مشتركة مع فرانسيس دينق نشرت الشهر الماضي، أن هذا سيحل المشكلة؟ ملخص الاقتراح هو معالجة الإشكال في التطابق الفعلي بين حكومة الشمال والحكومة الفدرالية بإنشاء حكومة منفصلة للشمال مقابلة لحكومة الجنوب، مع إقامة مستوى فدرالي منفصل يكون محكوماً بقواعد متفق عليها، وأن يمثل فيها الشمال والجنوب بالتساوي. ويمكن تطوير هذا النموذج بحيث يستوعب أقاليم أخرى مثل دارفور والمناطق الثلاث وأبيي، حتى يعالج الإشكالات الإضافية). هذه بطبيعة الحال هي الفدرالية في ابسط صورها ولكن الدكتور صاغ مقترحه وكأنه أتي فيه بجديد. فهل مشكلة ألور واخوانه شكل الحكم أم محتواه؟


    إن الذي تقوله مخاوفهم، كما لخصها ألور، هو أن المشكلة في محتوى الحكم وليس شكله: هل هو اسلامي أم علماني؟ وحتى لو سلمنا بقبول الجنوبيون بمقترحه الشكلي، فهنا يطرأ السؤال: ما هو الوضع القانوني لكل من عناصر الدولة الثلاثة (حكومة الشمال وحكومة الجنوب والمستوى الأعلى)؟. هل هناك وجود للشريعة الاسلامية، أو سمها إن شئت المشروع الإسلامي، في أي مستوى من تلك المستويات الثلاثة؟ فإذا كان للشريعة وجود في أي منها فان تسآولات ألور تظل قائمة كما هي وتحتاج من الدكتور لأجوبة وليس مرواغة.
    حاول الدكتور ايضا ان يشكك في صدقية مخاوف الجنوبين من المشروع الاسلامي كموجب للانفصال، وقد تكون تلك المخاوف مجرد حجج لتبرير الانفصال وذلك حين قال في نهاية مقاله:


    (ولكن هذا المقترح يفترض أن الإشكالية هي فعلاً في "المشروع الإسلامي"، والصراع المزعوم بين الشمال والجنوب. ولكن هذا التشخيص قد لا يكون دقيقاً، وهي مسألة لنا إليها عودة إن شاء الله). فهل يا ترى يعني الدكتور أن الصراع بين الشمال والجنوب مزعوما وليس حقيقيا؟ وهل المشروع الاسلامي برئ من أي دور سلبي في هذا الصراع؟ الا يعرف الدكتور أن كلما حصل عليه الجنوبيون من هذا المشروع، وهو نفسه كان فاعلا نشطا فيه، هو حربا جهادية لم تبق ولم تذر. وفي الواقع حتى لو كان لدي الاخوان في الجنوب اسباب خفية أخرى غير "المشروع الاسلامي" لتبربير انفصالهم، فيلزم الدكتور ان يناقش ويفند مزاعمهم تلك حول هذا المشروع اللهم الا اذا كان هو نفسه قد أصبح لا يرى اهمية لوجود مشروع اسلامي لتطبيق الشريعة الاسلامية في السودان. وبعد كل هذا الالتفاف فان مقال الدكتور لم يجب على الأسئلة والمخاوف التي عبر عنها ألور ولا على السؤال الأساسي الذي طرحه هو في عنوانه: هل أصبح المشروع الإسلامي عقبة أمام وحدة السودان؟

                  

08-15-2010, 06:33 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    الاستفتاء ومسؤولية الصحافة
    الكاتب/ فيصل محمد صالح
    Sunday, 15 August 2010


    يتعاظم دور الإعلام في القضايا السياسية في البلاد يوما بعد يوم، خاصة بعد أن تحول، إلى جانب وظائفه الأخرى المعروفة، إلى منبر يلتقي ويتحاور ويختلف ويتفق فيه السياسيون، ومن على منبر الإعلام تظهر دعوات جديدة وتتكون أحزاب وتنظيمات وتنشق وتتمزق أحزاب أخرى. ومن على منبر الإعلام يتبادل السياسيون المواقف، سلبية كانت أو إيجابية، قاصدين الإعراب عنها بشكل صريح تارة، أو إلقائها كبالونة اختبار تارة أخرى.

    هناك قضايا كثيرة تدخل ضمن ترتيبات ما بعد الاستفتاء، ما تزال معلقة دون حوار حقيقي حولها، ليس بين الشريكين فقط، ولكن بين مختلف القوى السياسية والاجتماعية والمدنية في بلادنا، وهي من الأهمية بمكان بحيث يجب ألا يتأخر أو يتأجل الحوار حولها. فلو بقي السودان موحدا، أو انفصل الجنوب وصرنا دولتين، فإن هناك بشر على الجانبين لهم حياتهم وقضاياهم ومشاكلهم التي يجب أخذها بعين الاعتبار وإيجاد الحلول لها. هناك مواطنون من الجنوب نزحوا بسبب الحرب للشمال وأقاموا هناك وانشأوا حياة جديدة لهم ولأبنائهم، وارتبطت مصالحهم بالحياة هنا، وهناك أيضا مواطنون من الشمال ولدوا ونشأوا في الجنوب وأقاموا حياتهم هناك. عند النظر لوضع هؤلاء يجب مراعاة كل الاعتبارات السياسية والاجتماعية والدينية والإنسانية والمصلحة العامة وكذلك المعاهدات والمواثيق الدولية والتجارب العالمية في هذا المجال.

    الذين أقاموا بالشمال اعتبروا أنفسهم، ولهم كامل الحق في ذلك، يتحركون داخل وطنهم ويمارسون حقا إنسانيا ودستوريا، وكذلك الذين أقاموا بالجنوب من الشماليين، وهذا يعني أنهم، وبلا فلسفة أو تنظير أو خطب، حققوا الوحدة بحياتهم وأجسادهم، فكيف يمكن أن يفكر بعض الناس في معاقبتهم؟

    ستكون بالتأكيد هناك رؤى وأفكار كثيرة حول قضية المواطنة والجنسية إذا انفصل الجنوب، يتماشى بعضها مع المنطق والعقل، ويندفع بعضها برد الفعل لمواقف تحركها العاطفة والغضب ربما، ليصل لمرحلة التحريض. وواجب الإعلام المدرك لخطورة دوره أن يكون في جانب العقل والحكمة وان يقود الناس إلى حيث تستقر الأوضاع وترتفع النفوس وتسمو عن الصغائر لما فيه مصلحة البلاد والعباد. ومصلحة بلادنا أن تتجاوز مرحلة الاستفتاء ونتائجه بهدوء وسلام، لو جاءت النتيجة لصالح الوحدة فإن ذلك خير وبركة، ولو جاءت لصالح الانفصال فلتدعو الصحافة لاحترام هذا الخيار والنظر لتنفيذ مترتباته بهدوء ورضي نفس.

    أخطر ما تفعله الصحافة هو أن تتناسى مسؤولياتها ويتولى الصحافيون التعبير عن وجهات نظرهم دون تعقل أو يعتبرونها معبرا عن وجهة نظر الجماهير، فيكتب صحفي إن الجنوبيين قرروا كذا وكذا، أو أن الشماليين لن يقبلوا كذا وكذا، وهو هنا افتراض مبني على حكم شخصي لا تسنده إحصائيات أو استقصاء علمي لرأي الجماهير. وتزداد الخطورة عندما يكون في هذا الرأي تحريض للجماهير لأخذ مواقف عنيفة تجاه حدث متوقع.

    إن قدر الصحفيين والإعلاميين، طالما اختاروا هذه المهنة، أن يزنوا كلماتهم ومواقفهم بميزان الذهب، أو ببيض النمل كما قال لينين، وأن يتحسبوا نتائجها أكثر من مرة قبل إلقائها على أسماع وأبصار الناس، لان مسؤولياتهم تقتضي ذلك، ولأن واجبهم تجاه البلاد والجماهير كبير .
                  

08-16-2010, 05:42 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)



    على انغام الكاشف تحلو القراءة
                  

08-16-2010, 05:47 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    تعليقات في السياسة الداخلية،

    سليمان حامد الحاج –

    تصريحات البشير دعوة صريحة للحرب
    Updated On Aug 9th, 2010



    في الاحتفال الذي أقيم بقاعة الصداقة في 6/8/2010 بمناسبة تنصيب السيد محمد بشارة دوسة عضو لجنة الانتخابات العامة، وزيراً للعدل صرح الرئيس عمر البشير بأن مفاوضات الدوحة ستكون آخر منبر لأزمة دارفور . وإذا لم نصل إلى اتفاق للسلام سنفرضه في دارفور . وإن الحكومة لن تفاوض من يحمل السلاح بعد الدوحة .

    هذا يعني بصريح العبارة أن الحكومة ستواصل الحل العسكري رغم تأكيد فشله منذ اندلاع الحرب قبل عدة سنوات ضاربة عرض الحائط بكل الخيارات والمقترحات المختلفة التي قدمتها قوى المعارضة لحل الأزمة الشاملة للبلاد وضمنها قضية دارفور .

    وهو يعني أيضاً أن الحكومة فشلت منذ توقيع اتفاقية السلام لدارفور ( أبوجا) في الخامس من يوليو 2005 في الحلول مع مختلف الحركات المسلحة بما فيها تلك التي خرجت من رحمها . فجميع الحركات المسلحة الدارفورية – رغم بعض الاختلافات النسبية في وجهات النظر – إلا أنها توافقت مع القوى السياسية المعارضة بكل ألوان طيفها على ان الحل لمأساة دارفور يكمن في الاستجابة لمطالب أهلها التي حفظها شعب السودان والعالم عن ظهر قلب .

    فشلت في الوصول إلى حل مع مني أركو مناوي و د. خليل إبراهيم وعبد الواحد نور وغيرهم من قادة الحركات، بما فيها آخر فصيل تفاوضه الحكومة الآن وهو حركة التحرير والعدالة. فقد أكدّ مسؤول ملف السلطة السيد إسماعيل عمر أن الإستراتيجية الجديدة التي تتمسك بها السلطة لن تؤدي إلى سلام بالإقليم . وأن الحديث عن ترتيبات السلام من الداخل ليس إلا استهلاكاً سياسياً لا يساعد على حل الأزمة . ما يجدر ذكره أن الإستراتيجية الجديدة أو الحل من الداخل بديلاً للتدويل بما فيه الدوحة، والتي تتوهم الحكومة أنها توصلت إلى الحل السحري لمشكلة دارفور ما هي إلا تكرار لما طرحته القوى السياسية قبل اندلاع الحرب مطالبة بإنهاء التهميش قي السلطة والثروة. وذلك لن يأتي إلا بالتركيز على قضايا التنمية المتوازنة في دارفور وغيرها من المناطق التي أصبحت بسببها مسارح للعمليات العسكرية لانتزاع الحقوق، ولهذا فأن الاستراتيجية التي تدعي الحكومة أنها جديدة، ليست إلا شقاً واحداً من عدد من المطالب التي يفاوض حولها كل أهل دارفور ويجمعون ويصرون على تلبيتها .

    المدهش حقاً أن رئيس الجمهورية وهو يتحدث عن التنمية في دارفور يقول أننا لا نريد لأولادنا أن يعتادوا على التسول في معسكرات النزوح . يا سبحان الله ! أنها حجة موغلة في مغالطة الواقع المعاش الذي لا يحتاج إلى دليل أو برهان، وهو أن المتسولين في شوارع العاصمة وحدها ، ناهيك عن كافة مدنها هم أضعاف أضعاف من هم في المعسكرات . وأن 95% من شعب السودان، ويصل العدد إلى 98% في دارفور يعيشون تحت خط الفقر. بل إن معظم المشاريع والمؤسسات التي يعيش عليها معظم سكان السودان تمول من المنح والقروض الأجنبية.

    ولهذا فإن الحديث من الإستراتيجية الجديدة التي تقوم على تنمية دارفور – كحل راهن للأزمة – تطلب من الواقع ما ليس فيه . ولهذا تصبح أمنيات واصفات أحلام . فالملايين من أهل دارفور ما عاد من الممكن أن ينتظروا تنمية لمشاريع في رحم الغيب .على طريقة ( عيش يا حمار حتى تقوم النجيلة). إنهم وطوال هذه السنوات يعيشون مأساة حقيقية تستوجب برامج إسعافية عاجلة تنتشلهم من البؤس الذي يعانون منه في كل لحظة تمر .

    أما حديث الرئيس البشير في نفس المناسبة عن تحقيق العدالة في دارفور، فيدحضه المصير التعيس لذي آلت إليه نتائج اللجنة التي ترأسها مولانا دفع الله الحاج يوسف وتوصلت بالأدلة القاطعة والدامغة إلى عشرات المتهمين من المنتسبين إلى عسكر ومليشيات السلطة بارتكاب جرائم مختلفة في دارفور من بينها الإبادة والاغتصاب وحرق القرى وغيرها. فقد سكتت عليها السلطة وطمرت في أضابير النسيان .

    ولهذا فأن مسؤول ملف السلطة في حركة التحرير والعدالة كان محقاً عندما قال إنّ ما نتفاوض عليه ليس له علاقة بمحكمة لاهاي، فليس هناك آليات في السودان لإجراء محاكمات للجرائم التي ارتكبت. وإن الوفد الحكومي قدم ورقة تحوي المصالحات فقط وليس فيها إشارة واحدة للجرائم الإنسانية. بينما قدمت الحركة أربعة آليات كحلول بديلة في مقابل إصرار الحكومة رفضها لأي محكمة أجنبية .

    تمثلت الآليات التي قدمتها الحركة في : المحاكم المختلفة ( الهجين )، والمحكمة الجنائية الدولية، والعدالة الانتقالية، والمحاكم الاستثنائية الخاصة .

    هذا يعني بوضوح تام أن هم الحكومة الأساسي هو كيفية تفادي المحكمة الجنائية وليس مطالب أهل دارفور ومن تحل بهم من مآسي .

    في سبيل ذلك من الممكن التضحية بشعب السودان بكامله بل ربما في الحرب التي لن تقف هذه المرة في حدود دارفور بل ربما تعم السودان جميعه، والله وحده هو العليم بما تقود إليه من نتائج بشعة .

    إننا نحذر مرة أخرى ونقول إن فشل الدوحة لا يعني نهاية المطاف لحل مشكلة دارفور كجزء هام من الأزمة الشاملة . بل الواجب يفرض مواصلة ما طرحته قوى المعارضة بقيام اللقاء التشاوري الجامع لإخراج البلاد من أزمتها التي أصبحت تهدد وحدة السودان أرضاً وشعباً.

    فليفكر أهل المؤتمر الوطني ملياً فيما ستؤول إليه الأحوال في البلاد بما في ذلك بقاءهم في الحكم .

    الميدان
                  

08-18-2010, 09:53 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    قوى الإجماع الوطني تقاطع دعوة البشير وتواصل التحضير للمؤتمر جامع

    الخرطوم/ محمد الفاتح همة

    قاطعت قوى الإجماع الوطني والحركة الشعبية الدعوة التي تقدم بها رئيس الجمهورية لعقد مؤتمر قومي لمناقشة قضية استفتاء الجنوب المقرر إجراؤه في يناير المقبل.

    وقال الأستاذ صديق يوسف عضو قوى الإجماع الوطني لـ “الميدان” إن اجتماع الأحزاب الذي عقد أمس الأول قرر مقاطعة القوى السياسية لهذه الدعوة لأن قضايا البلاد تحتاج لإجماع كل الأحزاب، قد تقدمت المعارضة بمشروع للحوار يتضمن أربعة قضايا تشمل الاستفتاء ودارفور والتحول الديمقراطي والأوضاع المعيشية. لكن المؤتمر الوطني يرغب في مناقشة قضية الاستفتاء وحدها بمعزل عن تلك القضايا. وأضاف صديق إذا كانت الدعوة لحوار قومي شامل لمناقشة كل قضايا الوطن فإن قوى الإجماع الوطني على استعداد للجلوس مع الحزب الحاكم للاتفاق على الحوار. وأكد إن القوى السياسية ماضية في الإعداد للمؤتمر السوداني الشامل لحل قضايا الوطن بإشراك الجميع على قدم المساواة.

    من جانبه قال نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان أن الدعوة لحوار قومي لمناقشة الاستفتاء من قبل رئاسة الجمهورية لم تستجب لمطالب القوى السياسية التي اشترطت المشاركة بالتحضير المشترك للإجماع وإضافة قضايا التحول الديمقراطي ودارفور للأجندة. من جانب أخر قال المؤتمر الشعبي في رسالة دفع بها إلي رئاسة الجمهورية قال فيها ان القضية تتعلّق ببنية الوطن الإقليمية الأساسية، وفي دارفور احتدمت الأزمة حتى أخذت بعض المواقف تثير قضية تقرير المصير . ولذلك نرى أن يكون الأمر في لقاء التشاور أولاً الحريات الأساسية في التعبير عن الرأي وتحديد مصير البلاد، لذلك يجب مشاركة مجموعة تحضيرية من كل القوى السياسية الفاعلة وأن تُعدّ للقاء تشاوري حاسم فتُعيّن مَن يمثّل فيه فضلاً عن مكانه وأجله وإجراءاته، وتدرج في تداولاته قضية الحرّيات السياسية المطلقة أساساً لكلّ حياة عامّة راشدة ثم قضية الاستفتاء حول مصير الجنوب وخياراته وعواقبه واستدراك قضية دارفور

    ________________



    البعث السوداني يعتذر عن (لقاء البشير) ويدعو لعقد المؤتمر القومي الجامع



    كتب: عادل كلر

    أعتبر حزب البعث السوداني أن لقاء رئيس الجمهورية التفاكري المقام اليوم حول الاستفتاء ودعم الوحدة لا يكفي لحل الأزمة الوطنية الشاملة، وذلك في رسالة إعتذاره عن حضور اللقاء والتي بعث بها لوزير شؤون الرئاسة بكري حسن صالح بصورة لأمانة العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني (تحصَّلت الميدان على نسخةمنها)، ودعا حزب البعث مؤسسة الرئاسة لإجتراح مبادرة جريئة وشجاعة لصالح عقد المؤتمر الجامع بمشاركة كافة اطراف العملية السياسية السودانية، وأكَّد القيادي بحزب البعث الاستاذ يحيى الحسين أن الأزمة الوطنية الشاملة بالبلاد لا يمكن حلها بواسطة الشريكين وحدهما، ولا بواسطة مناوراتهما تجاه الاحزاب الاخرى، بل بالعمل الجماعي بمشاركة كافة القوى السياسية والاجتماعية الفاعلة بالبلاد، مشيراً إلى التحديات الكبرى التي باتت تواجه الوحدة الوطنية مع إقتراب موعد الاستفتاء، وإتساع الدعوة للإنفصال في الجنوب، وحذَّر الحسين من مغبة إنتقال هذه الدعوة الى مناطق أبيي وجنوب كردفان والنيل الازرق، وصولاً إلى دارفور التي بدأت بعض أصوات أبنائها تطالب بحق تقرير المصير، في وقت فشلت فيه حكومة الوحدة الوطنية في تحقيق التحول الديمقراطي، وتعاني فيه البلاد من أزمة إقتصادية خانقة.

    الميدان
                  

08-19-2010, 08:23 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    الجبهة الإسلامية القومية: من عرس الشهيد الى الوحدة الجاذبة!!

    بقلم: إبراهيم الكرسني
    الأربعاء, 18 آب/أغسطس 2010 07:52

    أشرنا فى مقالنا السابق بعنوان، "مثلث الخروج من النفق المظلم"، الى أن إهتمام الجبهة المبرمج بمشكلة جنوب الوطن قد بدأ يأخذ مضمونا فكريا و سياسيا واضحا منذ أيام "المصالحة الوطنية" على عهد النظام المايوي. لم يكن لدي الجبهة موقف مميز، لا فكريا و لا سياسيا، تجاه قضية الجنوب يختلف كثيرا عن بقية أحزاب ما أسمته ب "أهل القبلة"، بل لقد ظلت تظن بأن أقصي ما يستحقه الإخوة من جنوب الوطن هو تمثيلهم بعضو واحد فى مجلس رأس الدولة الصوري، بالإضافة الى وزارة الثروة الحيوانية، على المستوي المركزي، مع منحهم بعض المواقع الإدارية الهامشية، حتى داخل حدود الإقليم الجنوبي نفسه.



    إن هذا الموقف لم يأت من فراغ، بل كان مبنيا على موقف عنصري غير معلن يمكن وصفه بالإستعلاء العرقي. أكثر ما ميز معظم قياداتنا السياسية فى الشمال هو توهمهم بأنهم عرب خلص، لا ينحدرون فقط من جزيرة العرب، بل يزعم بعضهم بالإنتماء الى العباس، عم الرسول(ص)، مباشرة. بمعني آخر أنهم لا يقبلون حتى بالإنتماء لغير الصفوة، قبيلة قريش، من بين القبائل العربية جميعها...فتأمل!! لذلك ظلت أحزاب "أهل القبلة" تتعامل مع القيادات الجنوبية بإعتبارها قاصرة و تحتاج دوما الى من يبصرها بتشخيص مشاكلها، ووضع الحلول الناجعة لها. أساس هذه النظرة القاصرة هما بلوتي الإستعلاء العرقي و ما أسميته فى مقالات سابقة ب"القفص الآيديلوجي"، ممثلا فى شعارهم الفارغ، " الإسلام هو الحل"، الذي أصموا به آذاننا ، من دون أن يكلفوا أنفسهم حتي عناء توضيح طبيعة المشكل التى يعتقدون بأن الإسلام هو حل لها. و هذا بطبيعة الحال لا يخرج عن إطار "الإستهبال" الآيديلوجي و السياسي، الذي ظلوا يمارسونه على الشعب السوداني ، منذ دخولهم حلبة الصراع السياسي، و حتي وقتنا الراهن.


    لكن موقف الجبهة إزاء قضية الجنوب قد بدأ يتغير شيئا فشيئا منذ تحالفهم مع النظام المايوي، بموجب المصالحة الوطنية التى تم إبرامها مع بعض قيادات الجبهة الوطنية المعارضة فى العام 1977، و مشاركتهم فى الحكومة، على جميع المستويات، المركزية منها و الإقليمية، على إثر ذلك. أخذ موقف الجبهة من "مشكلة" الجنوب يأخذ بعدا آيديلوجيا و سياسيا مميزا منذ ذلك الحين. لقد رأت الجبهة حينها أن النظام المايوي البغيض هو أكثر الأنظمة تأهيلا لبدء تطبيق مشروعها الفكري و السياسي لحكم الشعب السوداني، فى الشمال و الجنوب فى ذات الوقت. بدأت الجبهة إستعدادها لتطبيق مشروعها "الإسلامي" لحكم البلاد بإقناع الدكتاتور المايوي بأهمية تبني ذلك المشروع، بل و تطبيقه لحل مشاكل السودان،و إمعانا فى إستهبالها السياسي ظلت ترفع شعارها الفارغ من أي مضمون بأن "الإسلام هو الحل".


    وجدت هذه الدعوة هوي عند الدكتاتور المايوي ظنا منه بأنه عند تبنيها سوف يتمكن، بقدرة قادر، من الخروج من الأزمة السياسية الطاحنة التى كانت تقبض برقاب نظامه فى ذلك الوقت، وبالأخص حينما أوهمه ثعالب الجبهة بأن المولى قد بعثه الى الشعب السوداني إماما لتجديد الدين. بدأ النظام المايوي فى تطبيق مشروع الجبهة الإسلامية بسن و تطبيق قوانين سبتمبر الغبراء، سيئة الصيت، فى العام 1983، و التى أسمتها الآلة الإعلامية "السنينة" للجبهة بقوانين الشريعة الإسلامية، وهي تعلم تمام العلم بأن الشريعة الإسلامية الغراء بريئة منها براءة الذئب من دم إبن يعقوب، لكنه الإفتراء على رب العباد لإرهاب عباده، حتى من المسلمين الذين لا ينتمون الى طائفتهم المضللة.
    كانت الجبهة تهدف من وراء إطلاقها لهذا المشروع الى ضرب عصفورين بحجر واحد. الأول هو المزايدة على بقية الأحزاب التى تزعم بانها تتبني الشريعة الإسلامية، و بالأخص حزبي الأمة و الإتحادي، و ممارسة أقصي درجات الإرهاب الفكري على قياداتها لتأييد تلك القوانين الجائرة،و قد نجحت فى ذلك الى حد كبير، و الدليل أن تلك هي القوانين السائدة فى البلاد حتى وقتنا الراهن، أو معارضتها الصريحة لها، و بالتالى وصفها بأنها أحزاب لا تتوفر لدي قياداتها الغيرة المفترضة فيها نحو الإسلام، وهي بذلك تعتبر عاجزة عن الزود عن حياضه. أما الثاني فهو خلق أقصي درجة من الإستقطاب بين القوى السياسية، و بالأخص الجنوبية منها، وذلك من خلال رفضها "المضمون" لقوانين سبتمبر الغبراء، و بالتالي تقسيم الخارطة السياسية الى "كومين": الأول يتمثل فيما أسمته ب"اهل القبلة"، وهو ما كانت تعتقد بأنه سيضم كل من يؤيد قيام دولة دينية فى السودان من أحزاب و أفراد. أما "الكوم" الثاني فيتمثل فى كل القوى التي سوف تعارض تلك القوانين الشائهة، و بالتالي يمكن وصفها بالفئة الخارجة عن ملة الإسلام.



    لقد نجحت الجبهة الإسلامية القومية، ومنذ ذلك الأمد البعيد، فى تقسيم السودان الى "فسطاطين": "فسطاط" الإسلام، و "فسطاط" المشركين. يشكل شمال السودان بحدوده المعروفة فى العام 1956، عام إستقلال البلاد، "فسطاط" المسلمين. أما "فسطاط" المشركين فيتمثل فى إقليم جنوب السودان، بحدوده المعروفة كذلك عند إستقلال البلاد. هذا هو الأساس الذي قامت عليه إستراتيجية الجبهة السياسية. فصل "فسطاط" المشركين تماما حتي يتسني لها الإستفراد بالحكم المطلق ل"فسطاط" الإسلام، و إقامة دولتها "الإسلامية" على أراضيه.


    لقد سنحت الفرصة المواتية للجبهة لتنزيل إستراتيجيتها غير المعلنة حتى ذلك الوقت، و التى تمت دراستها بعناية فائقة، الى أرض الواقع فى الثلاثين من يونيو عام 1989 ، حينما قامت بسرقة السلطة السياسية، فى ليل بهيم، بواسطة إنقلابها المشؤوم، و الذى أدخل البلاد فى النفق المظلم منذ ذلك الحين، و الذى لم تتمكن من الخروج منه حتى الآن. أجهرت الجبهة بتلك الإسترايتجية حينما دانت لها أمور البلاد تحت دكتاتوريتها العسكرية المطلقة، و أصبحت جميع موارد السودان، الطبيعية و المالية و البشرية، تحت إمرتها تتصرف فيها كيفما شاءت، دون حسيب أو رقيب، و فى غياب تام لأي معارضة حقيقة على أرض الواقع، حيث دخلت أحزاب المعارضة فى غيبوبة سياسية لم تفق منها حتي الآن.


    رات الجبهة الإسلامية القومية أن هذا هو الوقت المناسب لتطبيق كل ما كانت تنادي به من شعارات بداءا من تأسيس دولة "التوجه الحضاري"، مرورا بإعادة صياغة الإنسان السوداني، و إنتهاءا بفصل جنوب الوطن، "فسطاط" المشركين. لذلك فقد رفعت شعار " الجهاد" لمحاربة المشركين فى الجنوب و حولت الحرب فى ذلك الجزء من الوطن من حرب لرفع المظالم و رد الحقوق المسلوبة الى أهلها، الى حرب دينية قذرة راح ضحيتها خيرة أبناء الوطن من الجانبين. أفردت الجبهة فى غمار خوضها لتلك الحرب القذرة أمضى أسلحتها الآيدلوجية التى أفضت الى العديد من الصور المأساوية و العبثية. كان أفضل تجسيد لتلك الصور ما أسماه قادتها الماكرين ب"عرس الشهيد"، حيث أرسلوا خيرة أبنا البسطاء من أبناء و بنات الشعب السوداني ليلاقوا حتفهم فى أحراش الجنوب، ثم يقومون بإرسال أبنائهم ليدرسوا فى أفضل الجامعات فى أراضي "المشركين" من الدول الغربية، و حينما سئل كبيرهم، الذى علمهم السحر، عن طبيعة هذا الفصام الآيديولوجي، أجاب بأن الله سبحانه و تعالى لم يكتب الشهادة لأبنائه...فتأمل!! إنه الإستهبال السياسي و الإستغفال الآيديولوجي فى أبهى صوره و تجلياته.


    شنت الجبهة تلك الحرب اللعينة لما يزيد على الخمسة عشر عاما من الزمان، و لم تنجح فى فصل الجنوب من خلالها، أو إخضاعه ليدفع سكانه الجزية وهم صاغرون، بإعتبارهم "مشركين"، و بالتالى مواطنون من الدرجة الثانية يقيمون ليس فى وطنهم، ليتمتعوا بكامل حقوقهم، و إنما يقيمون كرعايا فى "فسطاط" الإسلام...فتأمل!! و حينما أيقنت الجبهة بعدم قدرتها فى تحقيق هدفعا، وهو فصل الجنوب، من خلال الحرب لجأت الى حيلة أخري للوصول الى نفس الهدف، و هو منح شعوب الجنوب حق تقرير مصير السودان، و ليس الجنوب وحده، كما يعتقد على نطاق واسع، و الذى تضمنته إتفاقية نيفاشا، الموقعة بينها و بين الحركة الشعبية فى عام 2005، فى تغييب لقادة أحزاب المعارضة، مقصود ومتفق عليه بين الشريكين، و من خلف ظهر الشعب السوداني، و الذى سيجرى تنفيذه فى التاسع من يناير من عام 2011.


    حينما تأكد للجبهة الإسلامية القومية بأن هدفها الإستراتيجي، المتمثل فى فصل "فسطاط" المشركين، سيتحقق قريبا، بدأت تلتفت الى حقيقة أخري ستعتبر بمثابة جرعة مرة ستتجرعها يوما ما، طعمها سيكون بطعم النظل، و ربما قادت الى موتها البطئ، إن هى تجرعتها وحدها، و هى حقيقة أن هنالك مسؤولية تاريخية، و سياسية، و أخلاقية، ستترتب على هذا الإنفصال. و قد وعت كذلك الى أهمية إشراك بقية القوى السياسية فى الشمال فى "بلع" تلك الجرعة معها، إن هي أرادت تفادي الموت السياسي البطئ الذى سوف ينتج عن تجرعها لها بمفردها. لذلك بدأت الجبهة فى عزف "أسطوانة" الوحدة الجاذبة"، ك"طعم" يمكن من خلاله إصطياد قوى المعارضة، و إدخالها فى شباكها لكيما تتحمل معها نتائج كل الموبقات و الجرائم التى إرتكبتها فى حق الشعب و الوطن،منذ قيام إنقلابها و حتى وقتنا الراهن، و التى يأتى فى طليعتها فصل جنوب السودان.
    جندت الجبهة لتحقيق هذا الهدف كل آلياتها و أسلحتها المجربة، و بالأخص آلتي الأمن و الإعلام. لقد رجعت الجبهة الى مربع "الإنقاذ" الأول، من الناحية الأمنية، لإرهاب كل القوى السياسية و "جرها" الى شرك تحمل هذا الوزر، تارة من خلال إستعمال القوة الناعمة ، كالدعوة للتشاور مع قيادات أحزاب المعارضة ، و تارة أخري من خلال اللجوء الى القوة الخشنة،


    كما حدث لقياداتها و صحفها، و محرريها و كتابها من إعتقال، و تعذيب ، بل و إغلاق الصحف بالضبة و المفتاح، إن إقتضت الضرورة ذلك. أما من الناحية الإعلامية فقد بدأت أجهزة إعلامها المقروء و المسموع و المشاهد فى تكثيف برامجها حول وحدة السودان بدءا من الأناشيد، مرورا بالبرامج السياسية و إنتهاءا بالبرامج الدينية. بل إن خطباء مساجدها، الذين هم جزء لا يتجزء من قيادتها السياسية، قد وظفوا منابر مساجدهم للتبصير بأهمية وحدة التراب الوطني. من يرى أو يسمع أو يقرأ ما تبثه تلك الأجهزة من مواد حول الوحدة الجاذبة يصاب بالدوار، إن لم نقل بالغثيان.
    كيف يعقل لمن سعى بكل ما أوتي من قوة لفصل جنوب الوطن، "فسطاط" المشركين غير المعلن، أن يأتي لإقناعنا بأهمية وجود ذلك " الفسطاط" كجزء من أرض المسلمين؟ وكيف يعقل لمن أباد الآلاف المؤلفة من أبناء الشعب السوداني لفصل جنوب السودان، فى حرب لعينة إستمرت لسنين عددا، أن يأتي ليحثنا على العمل بكل ما أوتينا من قوة لجعل الوحدة جاذبة فيما تبقى من مدة زمنية لا تتجاوز الخمسة أشهر؟ إن هذه المسرحية السمجة التى تعج بها أجهزة الإعلام الجبهوي فى هذه الأيام لا تعدو أن تكون جزءا من إستراتجية إستهبال و إستغفال الشعب السوداني التى ظلت منهجا ثابتا للجبهة الإسلامية طيلة تاريخها الملطخ بالدماء الطاهرة لأبناء و بنات الشعب السوداني البطل.



    إن المأساة الحقيقية لا تكمن فى هذا الإستغفال و الإستهبال، أو حتى فى إنفصال الجنوب، و إنما المأساة تكمن فى خضوع قيادات أحزاب المعارضة الشمالية لإرهاب و إبتزاز قادة الجبهة، و الإنجرار خلف شعاراتهم الماكرة و الخادعة، التى يرون الماء متدفقا من خلالها حينما "يسوقونها" لهم، ليكتشفوا بأنها ليست سوى سراب فى نهاية الأمر، حينما يستفيقوا مؤقتا من غيبوبتهم السياسية. إن المأساة ستكون حقيقة ماثلة على أرض الواقع بالنسبة لقيادات أحزاب المعارضة حينما يروا قيام دولتين جديدتين على أرض ما كان يعرف بجمهورية السودان، و أن الجبهة الإسلامية قد إنفردت بحكم الدولة الوليدة فى الشمال. حينها سيرى قادة أحزاب المعارضة إستراتيجية الجبهة لحكم "دولتها الإسلامية" الوليدة فى شمال البلاد ماثلة أمام ناظريهم، و ربما أفاقوا، ولو مؤقتا، من غيبوبتهم السياسية تلك،حينما تقوم أجهزتها المختلفة بإرهابهم،و إذلالهم، و التنكيل بهم، و إذاقتهم الأمرين!!
    18/8/2010
    ملحوظة أخيرة: نطلق مسمى "الجبهة القومية الإسلامية" على الحركة الإسلامية بمختلف مسمياتها عبر مختلف الحقب السياسية.

    -------------------------------------

    السودان: «الحركة الشعبية» وقوى المعارضة تقاطع ملتقى دعا إليه البشير لمناقشة الاستفتاء
    الخميس, 19 أغسطس 2010
    الخرطوم - النور أحمد النور

    قررت «الحركة الشعبية لتحرير السودان» الشريك الثاني في السلطة وأحزاب المعارضة الرئيسة في البلاد أمس، مقاطعة الملتقى الذي دعا إليه الرئيس عمر البشير لمناقشة ترتيبات الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب مساء اليوم، ورأت أنه سيكون «حواراً مع الذات وكرنفالاً سياسياً». وقررت عقد ملتقى آخر، ما سيفتح الباب أمام انقسام سياسي واستقطاب في شأن مستقبل جنوب البلاد.

    وقال نائب الأمين العام لـ «الحركة الشعبية» ياسر عرمان إن حزبه يرى أن الملتقى الذي ينظمه «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم اليوم «سيعقد بالطريقة ذاتها التي نظمت بها ملتقيات مماثلة، وسيكون أقرب إلى اجتماع خاص بقيادة الحزب منه إلى لقاء مشترك بين القوى السياسية يمكن أن يحقق إجماعاً ويخرج برؤية مشتركة في شأن الاستفتاء». وأوضح أن «قيادة الحركة تأسف لعدم تمكنها من المشاركة في ملتقى الحزب الحاكم وتتطلع إلى المشاركة في لقاء يتم التحضير له بصورة جيدة وباتفاق بين الأطراف كافة». وذكر أن «المؤتمر الوطني لم يستجب إلى مطالب القوى السياسية في التحضير المشترك للقاء أشمل يناقش قضايا التحول الديموقراطي وأزمة دارفور، ومنح القوى السياسية حق اختيار من يمثلها».

    وأضاف أن «الحركة الشعبية لن تأكل طعاماً لم تشارك في إعداده وطهوه». ورأى أن لقاء «المؤتمر الوطني» سيكون «مجرد حوار مع الذات». وزاد: «نحاول ونجتهد أن نكون شركاء مع المؤتمر الوطني، لكن الحزب لا شريك له»، مشيراً إلى أن الملتقى سيكون تدشيناً لحملة الحزب الحاكم في شأن الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب.

    وقال المسؤول السياسي في «حزب المؤتمر الشعبي» كمال عمر عبدالسلام إن حزبه سيقاطع الملتقى على رغم تلقيه دعوة من الحزب الحاكم للمشاركة بأربعة ممثلين، مؤكداً أن «الحزب قرر عدم المشاركة في ملتقى لا يكون طرفاً في تحديد أجندته». واعتبر أن «المقصود من الدعوة إلى الملتقى هو الحشد السياسي، لكن الملتقى لن يخاطب أصول الأزمة في قضية العلاقة بين شمال البلاد وجنوبها، وسيكون مجرد كرنفال».

    أما الحزب الشيوعي فسار في الاتجاه ذاته وقرر مقاطعة الملتقى الذي دعا إليه البشير. وأكد الناطق باسم الحزب صديق يوسف أن «الحزب الحاكم لم يكلف نفسه إرسال ممثل عنه إلى اجتماع الأحزاب الذي ناقش عقد ملتقى آخر أكثر شمولاً ليدرس الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب وأزمة دارفور والحريات والأوضاع الاقتصادية في البلاد».

    وكان البشير دعا الأحزاب قبل أسبوعين إلى المشاركة في لقاء تشاوري في شأن قضية الاستفتاء، لكن المعارضة قاطعته وأرجئ الملتقى قبل أن يحدد موعداً جديداً له اليوم. وأعرب المسؤول السياسي في «المؤتمر الوطني» إبراهيم غندور عن أمله في «مشاركة الأحزاب كافة في هذا اللقاء المهم»، مشيراً إلى أن «الدعوة وجهت الى جميع القوى من دون استثناء».

    إلى ذلك، اتهم رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان محمد إبراهيم خليل جهات لم يسمها بمحاولة تعويق عمل المفوضية «بسلوك يتسم بالمهاترات السياسية والبعد عن حقائق الأشياء». ورأى أن في إمكان طرفي الحكم إجراء الاستفتاء في موعده إذا خلصت نواياهما واتجها نحو الحلول الممكنة لما يختلفان عليه.

    ونفى تقديمه أي اقتراحات إلى الحكومة لتأجيل الاستفتاء عن موعده المعلن، «بل أوضحنا لهم بعض المشكلات العملية التي يمكن أن تعترض عمل المفوضية». وأكد أنه لم يهدد بالاستقالة من منصبه، «بل كنت أتحدث عن كيفية إيجاد حل للمعضلة التي أمامنا من دون أن أخوض في غير ذلك». وأكد أن الشماليين لا يسيطرون على غالبية وظائف مفوضيته، قائلاً إن «المناصب التي ينص عليها القانون واكتملت بالفعل هي نحو 63 منصباً يشغل فيها الشماليون أربعة مناصب فقط، ومع ذلك تثار كل هذه الضجة حول منصب الأمين العام، فإذا تم تعيينه من الشماليين سيصبح العدد خمسة أعضاء فقط مقابل 58 عضواً من الجنوب، فهل هذا الأمر يستحق أن تقوم له الدنيا ولا تقعد؟... مسألة المناصب يجب أن تخضع لمعيار الكفاءة والمقدرة والنزاهة».

    لكن أعضاء جنوبيين في المفوضية اتهموا رئيسها بإدارتها «بصورة أحادية وعدم الاستماع إلى وجهة نظرهم». وشدد الأعضاء الخمسة في رسالة إلى قيادة «الحركة الشعبية» على «ضرورة ممارسة ضغوط على حزب المؤتمر الوطني حتى يقبل بتعيين أحد الجنوبيين أميناً عاماً للمفوضية»، داعين إلى «إجبار رئيس المفوضية على الاستقالة في حال رفضه هذا التعيين، على أن يحل محله نائب رئيس المفوضية إلى حين إيجاد بديل له».

    واتهمت الرسالة رئيس المفوضية «بالتكبر والعجرفة والغطرسة لاتهامه للمرشحين الجنوبيين لمنصب الأمين العام بأنهم غير مؤهلين»، مشيرة إلى أنه «لولا الوقفة القوية لأعضاء المفوضية من الجنوبيين لأدار خليل مفوضية الاستفتاء كضيعة خاصة به ولاتخذ القرارات التي تؤثر سلباً على الاستفتاء». واعتبرت أنه «لا يرغب في سماع وجهات نظر أعضاء المفوضية ولا يحترمها ويعتبر نفسه يفهم كل شيء ويحيط بما لم يستطعه الأوائل، وأن على أعضاء المفوضية أن يستمعوا إليه ويقبلوا ما يتفوه به من دون أي رد أو تعليق أو تعقيب أو نقاش».

    من جهة أخرى، أعلنت السلطات السودانية مقتل 39 وإصابة 19 آخرين اثر تجدد المواجهات بين قبيلتين عربيتين في إقليم دارفور. وذكرت حكومة ولاية جنوب دارفور في بيان إن القتال تجدد أول من أمس بين قبيلتي الزريقات والمسيرية العربيتين في محافظة كاس التابعة للولاية. وأضافت أنها أرسلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة لوقف العنف. وناشدت الطرفين «تحكيم صوت العقل والسعي إلى فتح مسارات الرعاة تفادياً للاحتكاكات بين القبيلتين». وبدأت المواجهات بين قبيلتي الزريقات والمسيرية قبل عامين بسبب الثأر والنزاع على المراعي، وأودت بحياة العشرات من الطرفين. وقال مسؤولون من الأمم المتحدة في المنطقة إن القبيلتين بينهما ثأر لم يهدأ منذ مقتل اثنين من المسيرية في شباط (فبراير) الماضي. وتحدثوا عن صراع كامن من أجل السيطرة على المراعي الخصبة في المنطقة. وعلى رغم أن زعماء القبيلتين عقدوا مؤتمراً للمصالحة في حزيران (يونيو) الماضي، فإن ذلك لم يمنع تجدد العنف.


    الحياة
                  

08-19-2010, 10:34 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    لقاء بيت الضيافة ..

    أجندة الضيف واحتياجات المضيف ..!!؟

    تقرير: التقي محمد عثمان:


    الصحافة

    19/8/2010



    قدم المؤتمر الوطني قبل ثلاثة ايام دعوة لكافة القوى السياسية لعقد لقاء جامع اليوم الخميس للتشاور حول قضايا السودان وقضية الاستفتاء على وجه الخصوص. وأعلن الأمين السياسي للحزب ابراهيم غندور إن الحزب قدم الدعوة لكل قادة القوى السياسية بدون استثناء للتشاور مع الرئيس البشير في مقر اقامته ببيت الضيافة.
    وقد تباينت مواقف القوى السياسية الكبيرة ازاء الملتقى اذ قررت احزاب الأمة والشيوعي والحركة الشعبية والمؤتمر الشعبي والبعث السوداني مقاطعة الملتقى، واعتبرت انه سيكون حوارا مع الذات وكرنفالا سياسيا، بينما التزم الحزب الاتحادي بالمشاركة، في الوقت الذي يصر المؤتمر الوطني على اهمية الملتقى معتبرا اياه محطة مهمة في سبيل انجاز الاستحقاق الأخير في اتفاقية السلام الشامل.



    وفي حجج الرافضين نجد تقاربا في حيثيات الرفض حيث انحصرت في ضرورة التحضير المشترك للاجتماع واضافة قضايا التحول الديمقراطي ودارفور للاجندة بجانب منح القوى السياسية حق اختيار ممثليها، ولكل حزب توضيحاته، حيث تقول مساعد الامين العام لحزب الامة القومي الدكتورة مريم الصادق ان اللقاء المزمع اقامته لم يستوف المطلوبات اللازمة لعقده وتقول في حديثها لـ الصحافة عبر الهاتف امس انه يجئ في ظل استقطاب حاد وتقول انه لن يخرج بنتيجة ايجابية واصفة اللقاء بانه نوع من المناورات التي يجب الابتعاد عنها في مثل هذا الوضع المصيري الذي تواجهه البلاد رافضة مشاركة حزب الامة في ما اسمته (الاجتماع الصوري الاحتفالي) في ظل الاستقطاب والتحشيد الحالي، ونفت مريم ما كانت ذهبت اليه مصادر من ان قيادات في حزب الامة تدعو الى المشاركة في اللقاء بمستوى تمثيل اقل من رئاسة الحزب لطرح موقفه من القضية المطروحة للنقاش وقالت ان الحزب لن يشارك جملة واحدة، مشيرة الى ان رئيس الحزب الامام الصادق المهدي سيتقدم يخطاب واف حول موقف الحزب من الملتقى لمؤسسة الرئاسة والاحزاب السياسية .
    اما عن الحركة الشعبية فيقول نائب امينها العام ياسر عرمان ان اجتماع المكتب السياسي للحركة الشعبية رأى ان اجتماع الخميس اقرب لاجتماع خاص بقيادة المؤتمر الوطني منه لاجتماع مشترك بين القوى السياسية يمكن ان يحقق اجماعا ويخرج برؤية مشتركة، واوضح عرمان في تصريحات له حملتها صحف امس ان قيادة الحركة تأسف لعدم تمكنها من المشاركة في اجتماع الخميس وتتطلع للمشاركة في اجتماع قادم يتم التحضير له بصورة جيدة وباتفاق بين كل الاطراف وقال »ان الحركة لن تأكل طعاما لم تشارك في اعداده وطهيه«.


    وفي حديثه لـ الصحافة عبر الهاتف امس يقول القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف ان موقفهم من الاجتماع الجديد يأتي امتدادا لموقفهم من الاجتماع السابق الذي كان حدد له يوم 22 يوليو الماضي ويقول انها دعوة رفضوها سابقا ويرفضونها مجددا طالما كان المراد بها قطع الطريق أمام المؤتمر القومي الشامل وتمرير أجندة الحزب الحاكم تحت ستار التشاور، ويشير يوسف الى رفض المؤتمر الوطني تلبية الدعوة التي وجهوها له للمشاركة في التحضير للملتقى الجامع الذي تدعو له المعارضة ويقول انهم في القوى السياسية سيظلون على موقفهم وسيكررون له الدعوة للمشاركة معهم في ملتقى لا يستثني احدا تطرح فيه جميع القضايا السودانية للخروج بحلول متوافق عليها.


    ويقول الامين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر ان حزبه تسلم دعوة للمشاركة لاربعة اشخاص، قاطعا بأن موقف حزبه تجاه المقاطعة لم يتغير وقال (الشعبي لن يشارك و لن يلبي الدعوة) معتبرا في حديث لراديو مرايا اف ام، ان الاجتماع لا يخدم قضايا السودان، ولم يذهب عمر بعيدا في اسباب مقاطعة حزبه عن بقية القوى السياسية المقاطعة و هي عدم اشراكه في التحضير للاجتماع ووضع جدول اعماله، واعتبر ان المقصود من الدعوة الحشد السياسي، قاطعا بأن الاجتماع لن يخاطب اصول الازمة في قضية العلاقة بين الشمال والجنوب، وسيكون مجرد كرنفال.


    اما حزب البعث السوداني فيرى ان اللقاء التشاوري المقترح لا يكفي ويقول في بيان صادر من مكتبه السياسي وزع امس وممهور بتوقيع يحيى الحسين ان المطلوب هو ان تقوم مؤسسة رئاسة الجمهورية بمبادرة جريئة وشجاعة لدفع ودعم القوى السياسية لعقد مؤتمر وطني جامع بهدف مناقشة قضايا الازمة الوطنية الشاملة المتمثلة في الاستفتاء وتعزيز خيار الوحدة وازمة دارفور والتحول الديمقراطي والازمة الاقتصادية والوصول الى برنامج وطني موحد يستند الى اتفاقية السلام الشامل واتفاقيات القاهرة والشرق وابوجا والتراضي الوطني والاعلانات السياسية المختلفة حول ازمة دارفور، ويرى البعث السوداني ان ذلك هو الطريق الوحيد المتاح لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا وبغير ذلك سنواجه بكارثة لا تبقي ولا تذر. .


    بينما على النقيض من هذه الاحزاب يقف حزبا المؤتمر الوطني والحزب الاتحادي الديمقراطي، فعن المؤتمر الوطني يتحدث أمين أمانة العلاقات السياسية في حزب المؤتمر الوطني البروفيسور إبراهيم غندور عن انعقاد الاجتماع التشاوري بين الرئيس عمر البشير وقيادات القوى السياسية على خلفية حتمية قيام الاستفتاء في موعده في يناير المقبل، ويقول انهم لن يعزلوا احدا أو جهة من المشاركة، متمنيا أن تشارك الأحزاب كافة، خاصة أنها تتحدث عن إقامة الاستفتاء وتنفيذه في موعده المحدد وأن يكون حراً ونزيهاً وشفافا، ولفت غندور إلى أن قضية الوحدة تحتاج لحوار عميق، وظل الوطني يكرر دعوته لهذا الحوار ويصر عليها بما يعني ان المؤتمر الوطني حريص على مشاركة الاحزاب الفاعلة في قضية يعتبرها واقعة ضمن مسؤولية الجميع، كما وظل الرئيس البشير يشدد في خطاباته الموجهة للقوى السياسية على ضرورة توحد الجبهة الداخلية والبلاد مقبلة على الاستفتاء في الجنوب.


    اما رئيس لجنة الجنوب بالحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل حسن عبدالقادر هلال فيؤكد مشاركة حزبه في اللقاء ويقول في حديثه لـ الصحافة عبر الهاتف امس انهم سيشاركون وبوفد كبير ويقول ان الحزب الاتحادي قرر المشاركة لأن ابلاغ رأيه من خلال الاجتماع افضل من الخيارات الأخرى مشيرا الى ان المقاطعة لا تتيح للمقاطع ان يوضح موقفه، مضيفا (من الافضل ان تشارك وتطرح رأيك في اللقاء) ويقول هلال ان الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل بقيادة مولانا محمد عثمان الميرغني، أكد علي إلتزامه بالعهود والإتفاقيات المبرمة، وبالتالي فان أية تغييرات في إتفاقية نايفاشا لن تكون إلا بإتفاق الشريكين حسب الدستور المؤقت لعام 2005م، مشيرا الى ان مواقفهم في الحزب مؤسسة علي إتفاقية الميرغني قرنق الموقعة في 16/11/1988م والتي تنص علي وحدة السودان ترابا وشعباً، وتدعو لأيقاف الحرب وتحقيق السلام.
    وهذا التباين في المواقف، بين الرافضين والداعين والمشاركين، ينبي عن تباعد المسافا


    ت بين القوى السياسية ويقسمها الى فريقين الأول، الضيف، يحدد اجندته في ضرورة اشتمال الدعوة على كافة متعلقات الازمة الوطنية، بينما يراها الثاني، المضيف، محددة في قضية الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب وما يستتبعه من قضايا قبله وبعده، ويجد بعض المراقبين شبها في الموقف الثاني بين اللقاء المطروح الآن واللقاء الآخر الذي عقد بعد يوم واحد من طلب المحكمة الجنائية الدولية مثول رئيس الجمهورية امامها أي في الخامس من مارس من العام الماضي حين تدافع قادة القوى السياسية على بيت الضيافة بالخرطوم شادين على يد الرئيس ومقدمين له التزامات تجاه العمل المشترك لتجاوز الإحن والمحن، ويحدد مراقبون اوجه الشبه في طريقة الدعوة ومكانها وما يضمره المؤتمر الوطني من ورائها، وفي الاخيرة يقولون ان المؤتمر الوطني يسعى الى الحصول على توافق شبيه بذلك الذي كان حصل من ممثلي احزاب المعارضة والقوى السياسية المشاركة في الحكم حين ادانوا بالاجماع مطالبة المحكمة الجنائية الدولية من بتسليم مسؤولين في الحكومة بتهمة ارتكاب جرائم حرب باقليم دارفور، واكدوا مساندتهم لرئيس الجمهورية داعين الى توحيد الجبهة الداخلية وايجاد آليات للمشاركة في حل مشكلة دارفور اسهاما منها في الخروج من المأزق، بل وطالبوا باشراك القوى السياسية مؤكدين استعدادهم للمشاركة بصورة حقيقية في الحل، مما اعطاه القدرة والدفع اللازم للمضي قدما في خططه للاستمرار في الحكم بنفس بارد الى قيام الانتخابات وحصوله على تفويض يعتبره كاملا وتعتبره نفس الاحزاب منقوصا.


    وكما تواتر من سياسيين وكتاب مراقبين فان المؤتمر الوطني يهدف الى تكرار اللقاء بذات النمط والمنطق السابق بغرض تحميل القوى السياسية وزر ما تسفر عنه عملية الاستفتاء التي بات من المرجح ان تضع حملها انفصالا شائها، وهنا يتجلى الموقف الجديد للاحزاب المقاطعة اذ يبدو ان الاحزاب باتت منتبهة لمواضع اقدامها هذه المرة وتنظر الى الأمور بعين مختلفة عن تلك التي كانت، وهنا يحيلني صديق يوسف الى كلمة صحيفة الميدان التي تقول ان المؤتمر الوطني عندما يضيق عليه الخناق وتحاصره الأزمة يهرب صوب القوى السياسية الأخرى أملاً في تأييده وتبني أطروحاته (وتلك سياسية مفضوحة وبضاعة كاسدة لا تجد من يشتريها) حسبما يقرر يوسف بلسان القوى السياسية الممتنعة عن لقاء بيت الضيافة الثاني.



    وكما هو ملاحظ فان القوى السياسية حاكمة ومعارضة تجمع على وجود ما يستدعي التداعي من اجله ويجمع كثيرون على اهمية التعاضد لتجاوز الحالة الراهنة في حدها الادنى، سواء تلك المتعلقة بازمة دارفور أو المرتبطة بمتعلقات استفتاء الجنوبيين، أو في حدها الأعلى، سواء تلك الخاصة بالضائقة المعيشية أو بقضايا التحول الديمقراطي، وهنا نشير الى ما كان تمناه الكاتب السياسي المعروف عثمان ميرغني بحدوث مفاجأة رئاسية بتغيير نمط الاجتماعات التي دعت لها الرئاسة من قبل وتدعو لها الآن (حتى لا يُفضي الاجتماع في النهاية إلى حالة «كلام» لا تُغيّر من الواقع شيئًا حيث لا تلبث القِوى السياسية أن تعود إلى ذات التضاد والتلاكم)، تمنى ميرغني في عموده حديث المدينة قبل اسبوعين ان يسبق الرئيس الاجتماع بحزمة قرارات تمهد الطريق لعلاقة رشيدة بين الحكم والمعارضة، مثل العفو عن المسجونين السياسيين و أن يعلن مزيدًا من الانفتاح السياسي الداخلي وتوسيع الحريات ودعم الأحزاب ماليًا وإلغاء كل القيود التي تؤثر على حرية التعبير..


    وطالما ان هذا لم يحدث، يلوح ان لقاء اليوم وبدلا من جسر الهوة التي خلفتها السنوات يقترب من توسيع الشقة بين المكونات الاساسية للساحة السياسية السودانية بما يضاهي حالها منتصف تسعينيات القرن المنصرم حين كانت الانقاذ تعقد مؤتمرات الحوار الوطني بقاعة الصداقة في الداخل وتعقد القوى السياسية المعارضة مؤتمر القضايا المصيرية بالخارج في اسمرا، فقط ربما يكون الفرق في تبدل الاماكن، بيت الضيافة بديلا للقاعة وجوبا بديلا لاسمرا.
                  

08-19-2010, 11:06 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    لقاء بيت الضيافة ..

    أجندة الضيف واحتياجات المضيف ..!!؟

    تقرير: التقي محمد عثمان:


    الصحافة

    19/8/2010



    قدم المؤتمر الوطني قبل ثلاثة ايام دعوة لكافة القوى السياسية لعقد لقاء جامع اليوم الخميس للتشاور حول قضايا السودان وقضية الاستفتاء على وجه الخصوص. وأعلن الأمين السياسي للحزب ابراهيم غندور إن الحزب قدم الدعوة لكل قادة القوى السياسية بدون استثناء للتشاور مع الرئيس البشير في مقر اقامته ببيت الضيافة.
    وقد تباينت مواقف القوى السياسية الكبيرة ازاء الملتقى اذ قررت احزاب الأمة والشيوعي والحركة الشعبية والمؤتمر الشعبي والبعث السوداني مقاطعة الملتقى، واعتبرت انه سيكون حوارا مع الذات وكرنفالا سياسيا، بينما التزم الحزب الاتحادي بالمشاركة، في الوقت الذي يصر المؤتمر الوطني على اهمية الملتقى معتبرا اياه محطة مهمة في سبيل انجاز الاستحقاق الأخير في اتفاقية السلام الشامل.



    وفي حجج الرافضين نجد تقاربا في حيثيات الرفض حيث انحصرت في ضرورة التحضير المشترك للاجتماع واضافة قضايا التحول الديمقراطي ودارفور للاجندة بجانب منح القوى السياسية حق اختيار ممثليها، ولكل حزب توضيحاته، حيث تقول مساعد الامين العام لحزب الامة القومي الدكتورة مريم الصادق ان اللقاء المزمع اقامته لم يستوف المطلوبات اللازمة لعقده وتقول في حديثها لـ الصحافة عبر الهاتف امس انه يجئ في ظل استقطاب حاد وتقول انه لن يخرج بنتيجة ايجابية واصفة اللقاء بانه نوع من المناورات التي يجب الابتعاد عنها في مثل هذا الوضع المصيري الذي تواجهه البلاد رافضة مشاركة حزب الامة في ما اسمته (الاجتماع الصوري الاحتفالي) في ظل الاستقطاب والتحشيد الحالي، ونفت مريم ما كانت ذهبت اليه مصادر من ان قيادات في حزب الامة تدعو الى المشاركة في اللقاء بمستوى تمثيل اقل من رئاسة الحزب لطرح موقفه من القضية المطروحة للنقاش وقالت ان الحزب لن يشارك جملة واحدة، مشيرة الى ان رئيس الحزب الامام الصادق المهدي سيتقدم يخطاب واف حول موقف الحزب من الملتقى لمؤسسة الرئاسة والاحزاب السياسية .
    اما عن الحركة الشعبية فيقول نائب امينها العام ياسر عرمان ان اجتماع المكتب السياسي للحركة الشعبية رأى ان اجتماع الخميس اقرب لاجتماع خاص بقيادة المؤتمر الوطني منه لاجتماع مشترك بين القوى السياسية يمكن ان يحقق اجماعا ويخرج برؤية مشتركة، واوضح عرمان في تصريحات له حملتها صحف امس ان قيادة الحركة تأسف لعدم تمكنها من المشاركة في اجتماع الخميس وتتطلع للمشاركة في اجتماع قادم يتم التحضير له بصورة جيدة وباتفاق بين كل الاطراف وقال »ان الحركة لن تأكل طعاما لم تشارك في اعداده وطهيه«.


    وفي حديثه لـ الصحافة عبر الهاتف امس يقول القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف ان موقفهم من الاجتماع الجديد يأتي امتدادا لموقفهم من الاجتماع السابق الذي كان حدد له يوم 22 يوليو الماضي ويقول انها دعوة رفضوها سابقا ويرفضونها مجددا طالما كان المراد بها قطع الطريق أمام المؤتمر القومي الشامل وتمرير أجندة الحزب الحاكم تحت ستار التشاور، ويشير يوسف الى رفض المؤتمر الوطني تلبية الدعوة التي وجهوها له للمشاركة في التحضير للملتقى الجامع الذي تدعو له المعارضة ويقول انهم في القوى السياسية سيظلون على موقفهم وسيكررون له الدعوة للمشاركة معهم في ملتقى لا يستثني احدا تطرح فيه جميع القضايا السودانية للخروج بحلول متوافق عليها.


    ويقول الامين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر ان حزبه تسلم دعوة للمشاركة لاربعة اشخاص، قاطعا بأن موقف حزبه تجاه المقاطعة لم يتغير وقال (الشعبي لن يشارك و لن يلبي الدعوة) معتبرا في حديث لراديو مرايا اف ام، ان الاجتماع لا يخدم قضايا السودان، ولم يذهب عمر بعيدا في اسباب مقاطعة حزبه عن بقية القوى السياسية المقاطعة و هي عدم اشراكه في التحضير للاجتماع ووضع جدول اعماله، واعتبر ان المقصود من الدعوة الحشد السياسي، قاطعا بأن الاجتماع لن يخاطب اصول الازمة في قضية العلاقة بين الشمال والجنوب، وسيكون مجرد كرنفال.


    اما حزب البعث السوداني فيرى ان اللقاء التشاوري المقترح لا يكفي ويقول في بيان صادر من مكتبه السياسي وزع امس وممهور بتوقيع يحيى الحسين ان المطلوب هو ان تقوم مؤسسة رئاسة الجمهورية بمبادرة جريئة وشجاعة لدفع ودعم القوى السياسية لعقد مؤتمر وطني جامع بهدف مناقشة قضايا الازمة الوطنية الشاملة المتمثلة في الاستفتاء وتعزيز خيار الوحدة وازمة دارفور والتحول الديمقراطي والازمة الاقتصادية والوصول الى برنامج وطني موحد يستند الى اتفاقية السلام الشامل واتفاقيات القاهرة والشرق وابوجا والتراضي الوطني والاعلانات السياسية المختلفة حول ازمة دارفور، ويرى البعث السوداني ان ذلك هو الطريق الوحيد المتاح لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا وبغير ذلك سنواجه بكارثة لا تبقي ولا تذر. .


    بينما على النقيض من هذه الاحزاب يقف حزبا المؤتمر الوطني والحزب الاتحادي الديمقراطي، فعن المؤتمر الوطني يتحدث أمين أمانة العلاقات السياسية في حزب المؤتمر الوطني البروفيسور إبراهيم غندور عن انعقاد الاجتماع التشاوري بين الرئيس عمر البشير وقيادات القوى السياسية على خلفية حتمية قيام الاستفتاء في موعده في يناير المقبل، ويقول انهم لن يعزلوا احدا أو جهة من المشاركة، متمنيا أن تشارك الأحزاب كافة، خاصة أنها تتحدث عن إقامة الاستفتاء وتنفيذه في موعده المحدد وأن يكون حراً ونزيهاً وشفافا، ولفت غندور إلى أن قضية الوحدة تحتاج لحوار عميق، وظل الوطني يكرر دعوته لهذا الحوار ويصر عليها بما يعني ان المؤتمر الوطني حريص على مشاركة الاحزاب الفاعلة في قضية يعتبرها واقعة ضمن مسؤولية الجميع، كما وظل الرئيس البشير يشدد في خطاباته الموجهة للقوى السياسية على ضرورة توحد الجبهة الداخلية والبلاد مقبلة على الاستفتاء في الجنوب.


    اما رئيس لجنة الجنوب بالحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل حسن عبدالقادر هلال فيؤكد مشاركة حزبه في اللقاء ويقول في حديثه لـ الصحافة عبر الهاتف امس انهم سيشاركون وبوفد كبير ويقول ان الحزب الاتحادي قرر المشاركة لأن ابلاغ رأيه من خلال الاجتماع افضل من الخيارات الأخرى مشيرا الى ان المقاطعة لا تتيح للمقاطع ان يوضح موقفه، مضيفا (من الافضل ان تشارك وتطرح رأيك في اللقاء) ويقول هلال ان الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل بقيادة مولانا محمد عثمان الميرغني، أكد علي إلتزامه بالعهود والإتفاقيات المبرمة، وبالتالي فان أية تغييرات في إتفاقية نايفاشا لن تكون إلا بإتفاق الشريكين حسب الدستور المؤقت لعام 2005م، مشيرا الى ان مواقفهم في الحزب مؤسسة علي إتفاقية الميرغني قرنق الموقعة في 16/11/1988م والتي تنص علي وحدة السودان ترابا وشعباً، وتدعو لأيقاف الحرب وتحقيق السلام.
    وهذا التباين في المواقف، بين الرافضين والداعين والمشاركين، ينبي عن تباعد المسافا


    ت بين القوى السياسية ويقسمها الى فريقين الأول، الضيف، يحدد اجندته في ضرورة اشتمال الدعوة على كافة متعلقات الازمة الوطنية، بينما يراها الثاني، المضيف، محددة في قضية الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب وما يستتبعه من قضايا قبله وبعده، ويجد بعض المراقبين شبها في الموقف الثاني بين اللقاء المطروح الآن واللقاء الآخر الذي عقد بعد يوم واحد من طلب المحكمة الجنائية الدولية مثول رئيس الجمهورية امامها أي في الخامس من مارس من العام الماضي حين تدافع قادة القوى السياسية على بيت الضيافة بالخرطوم شادين على يد الرئيس ومقدمين له التزامات تجاه العمل المشترك لتجاوز الإحن والمحن، ويحدد مراقبون اوجه الشبه في طريقة الدعوة ومكانها وما يضمره المؤتمر الوطني من ورائها، وفي الاخيرة يقولون ان المؤتمر الوطني يسعى الى الحصول على توافق شبيه بذلك الذي كان حصل من ممثلي احزاب المعارضة والقوى السياسية المشاركة في الحكم حين ادانوا بالاجماع مطالبة المحكمة الجنائية الدولية من بتسليم مسؤولين في الحكومة بتهمة ارتكاب جرائم حرب باقليم دارفور، واكدوا مساندتهم لرئيس الجمهورية داعين الى توحيد الجبهة الداخلية وايجاد آليات للمشاركة في حل مشكلة دارفور اسهاما منها في الخروج من المأزق، بل وطالبوا باشراك القوى السياسية مؤكدين استعدادهم للمشاركة بصورة حقيقية في الحل، مما اعطاه القدرة والدفع اللازم للمضي قدما في خططه للاستمرار في الحكم بنفس بارد الى قيام الانتخابات وحصوله على تفويض يعتبره كاملا وتعتبره نفس الاحزاب منقوصا.


    وكما تواتر من سياسيين وكتاب مراقبين فان المؤتمر الوطني يهدف الى تكرار اللقاء بذات النمط والمنطق السابق بغرض تحميل القوى السياسية وزر ما تسفر عنه عملية الاستفتاء التي بات من المرجح ان تضع حملها انفصالا شائها، وهنا يتجلى الموقف الجديد للاحزاب المقاطعة اذ يبدو ان الاحزاب باتت منتبهة لمواضع اقدامها هذه المرة وتنظر الى الأمور بعين مختلفة عن تلك التي كانت، وهنا يحيلني صديق يوسف الى كلمة صحيفة الميدان التي تقول ان المؤتمر الوطني عندما يضيق عليه الخناق وتحاصره الأزمة يهرب صوب القوى السياسية الأخرى أملاً في تأييده وتبني أطروحاته (وتلك سياسية مفضوحة وبضاعة كاسدة لا تجد من يشتريها) حسبما يقرر يوسف بلسان القوى السياسية الممتنعة عن لقاء بيت الضيافة الثاني.



    وكما هو ملاحظ فان القوى السياسية حاكمة ومعارضة تجمع على وجود ما يستدعي التداعي من اجله ويجمع كثيرون على اهمية التعاضد لتجاوز الحالة الراهنة في حدها الادنى، سواء تلك المتعلقة بازمة دارفور أو المرتبطة بمتعلقات استفتاء الجنوبيين، أو في حدها الأعلى، سواء تلك الخاصة بالضائقة المعيشية أو بقضايا التحول الديمقراطي، وهنا نشير الى ما كان تمناه الكاتب السياسي المعروف عثمان ميرغني بحدوث مفاجأة رئاسية بتغيير نمط الاجتماعات التي دعت لها الرئاسة من قبل وتدعو لها الآن (حتى لا يُفضي الاجتماع في النهاية إلى حالة «كلام» لا تُغيّر من الواقع شيئًا حيث لا تلبث القِوى السياسية أن تعود إلى ذات التضاد والتلاكم)، تمنى ميرغني في عموده حديث المدينة قبل اسبوعين ان يسبق الرئيس الاجتماع بحزمة قرارات تمهد الطريق لعلاقة رشيدة بين الحكم والمعارضة، مثل العفو عن المسجونين السياسيين و أن يعلن مزيدًا من الانفتاح السياسي الداخلي وتوسيع الحريات ودعم الأحزاب ماليًا وإلغاء كل القيود التي تؤثر على حرية التعبير..


    وطالما ان هذا لم يحدث، يلوح ان لقاء اليوم وبدلا من جسر الهوة التي خلفتها السنوات يقترب من توسيع الشقة بين المكونات الاساسية للساحة السياسية السودانية بما يضاهي حالها منتصف تسعينيات القرن المنصرم حين كانت الانقاذ تعقد مؤتمرات الحوار الوطني بقاعة الصداقة في الداخل وتعقد القوى السياسية المعارضة مؤتمر القضايا المصيرية بالخارج في اسمرا، فقط ربما يكون الفرق في تبدل الاماكن، بيت الضيافة بديلا للقاعة وجوبا بديلا لاسمرا.
                  

08-19-2010, 09:40 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    تعليق سياسي

    الدعوات إلى مؤتمرات الوفاق الوطني إلى متى؟

    إبراهيم ميرغني

    تظهر في الساحة السياسية في أوقات الأزمات دوماً دعوات لعقد مؤتمرات وفاق وطني للتصدي لقضية وطنية مفصلية بعينها، كمؤتمر جوبا عام 1947، ومؤتمر المائدة المستديرة عام 1965 لمناقشة قضية الجنوب.

    ومن الملفت للنظر هذه الأيام ما تتناقله وسائل الإعلام والصحف عن دعوات لعقد مؤتمر قومي شامل، لكن الدعوة لهذا المؤتمر سبقت قيام انقلاب الإنقاذ ولعل أهم هذه الدعوات دعوة الحزب الشيوعي لعقد مؤتمر قومي دستوري عام 1987 ثم ما تمخض عن اتفاق الميرغني قرنق عام 1988 الذي مهد لتحديد موعد لعقد هذا المؤتمر الدستوري في الرابع من يوليو 1989 والذي قطع انقلاب 30 يونيو الطريق لعقده. رغم ذلك واصلت الأحزاب السياسية التشاور والمناقشات حول هذا الموضوع على الرغم من وجود سلطة الإنقاذ وتوج هذا الجهد بعقد مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية والذي توصل لقضايا وقرارات هامة آنذاك مهدت إلى اتفاق نيفاشا.

    وبعد التلكؤ الذي صاحب تنفيذ بنود الاتفاقية وخاصة فيما يتعلق بالتحول الديمقراطي. دعت الحركة الشعبية شريك الحكم إلى مؤتمر في جوبا لمناقشة قضايا الوطن الهامة. ولكن المؤتمر الوطني قاطع هذا الاجتماع كذلك الحزب الاتحادي وثلاث أحزاب جنوبية ولم تتمكن حركات دارفور المسلحة من الاشتراك.

    من جديد بادرت القوى السياسية لعقد هذا اللقاء الجامع قبل الانتخابات وبعدها. وكان الطلب الأخير الذي تقدمت قوى الإجماع الوطني قبل دعوة رئيس الجمهورية لعقد اللقاء، “التشاوري” وقبل عودته من ليبيا حيث طلبت هذه الأحزاب من رئيس الجمهورية تأجيل عقد هذا اللقاء لأن هناك دعوة مقدمة أصلاً من تحالف جوبا لعقد مثل هذا المؤتمر، وقد نقل السيد النائب الأول هذا الطلب وتمت الموافقة عليه من رئاسة الجمهورية التي كونت لجنة من الشريكين لمتابعة هذا الأمر ولم تفعل هذه اللجنة شيئاً يذكر.

    عليه نصل إلى الحقائق التالية وهي أن المؤتمر الوطني يريد الالتفاف على دعوات قوى المعارضة لعقد هذا المؤتمر وانه لا يلجأ إلى القوى السياسية الأخرى إلا في حالات الضعف والعزلة الدولية والمحلية. قوى المعارضة قدمت حيثيات واضحة لرفضها الاشتراك في مؤتمرات لم تشترك في التحضير لها وإعداد أجندتها مثلما حصل في مؤتمر أهل السودان في كنانة والذي لم تر توصياته النور حتى الآن.

    فالقضية ليست تسابقاً في عقد المؤتمرات بل في وجود الإرادة السياسية والرغبة الجادة في حل قضايا الوطن الملحة.

    فإلى متى تظل سلطة الإنقاذ تماطل وتساوم بقضايا الوطن الملحة؟


    الميدان
                  

08-20-2010, 02:16 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    عقار ومناوي وممثلون للميرغني وشخصيات وطنية شاركوا في لقاء الرئاسة
    البشير: العمل للوحدة واجب وطني من الدرجة الأولى الانفصال أسوأ الخيارات والاستفتاء قائم في موعده

    الخرطوم: الرأى العام

    أقر إجتماع الرئيس عمر البشير بالأحزاب السياسية مساء أمس ببيت الضيافة تكوين هيئة وطنية لدعم الوحدة ونادى الاجتماع بالحاق القوى التي لم تشارك في الحوار الوطني حول الاستفتاء، وانعقد الاجتماع بحضور مالك عقار نائب رئيس الحركة الشعبية واركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية إلى جانب ممثلين للسيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، إلى جانب شخصيات حزبية ووطنية بينها السيد أحمد المهدي والمشير عبد الرحمن سوار الذهب وعبد الرحمن سعيد وآخرين.



    وأكد البشير أن أية وحدة مع الحرب الأهلية لا تقدم مصالح السودانيين لا فى الشمال ولا في الجنوب، وقال إن سوداناً منفصلاً الى بلدين لا يستطيعان العيش بسلام بينهما هو أسوأ الخيارت الممكنة، وأضاف: لذا لا يبقى لوطني عاقل من خيار سوى خيار السودان الموحد السالم المتسالم مع بعضه البعض. وقال البشير لدى مخاطبته اجتماع القوى السياسية حول الاستفتاء ببيت الضيافة مساء أمس، إن الأصل الذي تأسس عليه إجراء الاستفتاء هو السلام، وأضاف: لابد ان تكون عاقبته سلاماً، وأكد وضوح موقف الحكومة الإيمان بالوحدة الطوعية كخيار طبيعي وسياسي يضمن للأمة السودانية أن تتقدم اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، وتساءل البشير: هل يكون هذا الخيار ممكناً، ورد بقوله: «ممكن»،


    وزاد: «بل وواجب وطني من الدرجة الأولى». وأضاف: نتطلع لنتدارس معاً كسودانيين سبل جعل هذه المسألة في غاية الوضوح، وقال: لذلك نتطلع لدور رائد من القوى السياسية الوطنية، خاصةً إخوتنا من جنوب السودان ليكونوا سنداً لهذا الخيار على أساس سودان موحد، وتابع: علينا أن ندرك، حال حصول الانفصال سينعكس ذلك على الاحزاب والتنظيمات السياسية كافة، وأكد أن النظام السياسي في السودان مسؤولية الجميع، وزاد: إن الانفصال ستكون له عواقب بعيدة المدى على دول الجوار وعلى أفريقيا، وقال: نحن على اعتاب مرحلة مهمة تتطلب تضافر الجهود وكيفية تأسيس موقف وطني مشترك من أجل الحفاظ على سيادة السودان ونماء أرضه وسلامه واستقراره، واقترح البشير على المجتمعين إطلاق نداء قوي مسنود بالحجج لمصلحة الوحدة، ودعا القوى السياسية لتوحيد الصف والإرادة السياسية.


    من ناحيته أكّد د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية أنّ اجتماع القوى السياسية لن يكون آخر اجتماع، وقال إنّ الاجتماع إذا نتجت عنه آلية ومقترحات ستكون مفتوحة لكل من يريد المشاركة.وفي سياق متصل أَكّدَ البشير، إجراء الاستفتاء في موعده المحدّد وحرص الحكومة على نجاح خطواته كافة.وقال هايلي منكريوس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان للصحَفيين أمس عقب لقائه البشير بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، إن طرفي السلام سيجتمعان خلال اليومين المقبلين لمعالجة العقبات كافة التي تواجه عملية الاستفتاء والتوصل لحلول مُرضية للجميع، واكد منكريوس ضرورة قيام مفوضية منطقة أبيي والعمل على ترتيب وتهدئة خواطر ومخاوف المواطنين في المنطقة حتى تسود الطمأنينة.واوضح منكريوس أن مفوضية الاستفتاء بكامل عضويتها ستتوجه الاثنين المقبل الى مدينة جوبا لمزيد من التشاور والنقاش والبحث لتجاوز العقبات القائمة أو المحتملة،

    وأضاف ان التزام الشريكين بما تضمنته اتفاقية السلام سيحقق العديد من الإيجابيات وأن ما يتم من لقاءات بين المسؤولين والقوى السياسية سيعزز جهود إنجاح الاستفتاء. إلى ذلك أكد فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أمس، أنّ الولايات المتحدة تعارض أيّة محُاولة لإرجاء استفتاءين حول تَقرير المصير لجنوب السودان ومستقبل منطقة أبيي.وقال كراولي، إنّ المبعوث الأمريكي الخاص للسودان سكوت غرايشون يزور السودان حالياً للتحضير للاستفتاءين، مُشيراً إلى أن المبعوث الأمريكي وصل أمس الأول إلى الخرطوم في سياق جولة تهدف لدفع حزب المؤتمر الوطني في الشمال والحركة الشعبية للإيفاء بتطبيق اتفاق نيفاشا.

    الراى العام

    20/8/2010
                  

08-20-2010, 02:53 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    سياسة

    المُلتقى التفاكري.. استفتاء الأحلاف


    الخرطوم: بهرام عبد المنعم


    وسط تباين حاد في مواقف الأحزاب السياسية انطلقت أمس ببيت الضيافة فعاليات المُلتقى الخاص بلقاء قادة الأحزاب بدعوة مباشرة من رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لمناقشة قضية الاستفتاء بالجنوب. ولكن الحركة الشعبية فاجأت المراقبين وأعلنت مقاطعتها للمُلتقى رغم أن الاستفتاء شأن متعلق بالجنوب والجنوبيين لكن أحد قياداتها وعضو مكتبها السياسي ونائب أمينها العام ياسر سعيد عرمان أصدر تعميماً صحفياً مُقتضباً أكد فيه أن المُلتقى يعقد بنفس الطريقة السابقة وهو أقرب إلى اجتماع لقيادة المؤتمر الوطني منه لاجتماع مُشترك بين القوى السياسية يُمكِّن الجميع من تحقيق إجماع والخروج برؤية مشتركة، ولذلك فإن قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان تأسف لعدم تمكنها من المُشاركة في الاجتماع وتتمنى المُشاركة في اجتماع مُقبل يتم التحضير له بصورة جيدة واتفاق بين أطرافه.


    وزاد: "لن نأكل طعاماً لم نشارك في إعداده". لكن المؤتمر الوطني قطع بحصر اللقاء الذي دعا إليه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ببيت الضيافة على مناقشة قضية الاستفتاء وحدها معتبراً اللقاء محاولة لإيجاد جسم من كل الأحزاب يعمل على تغليب خيار الوحدة، وقال مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع في مؤتمر صحفي أمس إن مطالبة بعض الأحزاب بتضمين قضايا "الحريات، والمعيشة، وقضية دارفور" في اللقاء محاولة لتغيير الحكومة القائمة، مشيراً إلى أن مقررات النقاش حولها تتطلب آليات تنفيذ ما يعني حكومة تنفيذية، وقال نافع إن أحزاب الأمة القومي والاتحادي الديموقراطي "الأصل" بجانب أحزاب البعث العربي حسمت أمرها من المشاركة بينما قاطعت البقية، وعزا رفض الحركة الشعبية المشاركة لعدم رغبتها وضع نفسها في محك الالتزام مع القوى الوطنية بقيام استفتاء حر ونزيه، فيما سخر من أحزاب الشمال المقاطعة وقال إنها تتاجر بقضايا الاستفتاء ودارفور لمصالحها الحزبية ووصفها "بالعاجزة" عن فصل قضاياها الحزبية عن القضايا الوطنية، وأردف: "لو استمرت على هذا الحال لن تزيد نفسها إلا خبالاً" وقال إنها تعجز عن فهم المنطق ولا تريد أن تصدق بأن الحركة الشعبية قد هجرتها، مبيناً أن لقاءها بالحركة اليوم أصبح عصياً بعدما كان سهلا في الماضي، ووصف نافع قطاع الشمال بأنه في مفترق طرق وزاد "هو في مرحلة برزخ لا أظن سيقوده إلى الجنة".


    لكن نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان في تعميمه الصحفي حول ملتقى القوى السياسية للاستفتاء الذي دعا إليه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير نصّ على: "جدّد المؤتمر الوطني دعوته للقوى السياسية لحضور اجتماعه في يوم الخميس التاسع عشر من أغسطس لمناقشة قضية الاستفتاء ولم يستجب لمطالب القوى السياسية في التحضير المشترك للاجتماع وإضافة قضايا التحول الديموقراطي ودارفور للأجندة وأن تختار القوى السياسية من يمثلها.. ونحن فى الحركة الشعبية لتحرير السودان نود أن نؤكد على حرصنا في المشاركة في هذا الاجتماع وفق ما تم الاتفاق عليه مع حزب المؤتمر الوطني حول قضايا التحضير والموضوعات وإجراءات المشاركة ولما كان كل ذلك لم يتم فقد عقد المكتب السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان اجتماعاً بمنزل رئيس الحركة ورئيس حكومة الجنوب والنائب الأول وقد رأى الاجتماع الذي ترأسه رئيس الحركة الشعبية أن الاجتماع يعقد بنفس الطريقة السابقة وهو أقرب إلى اجتماع لقيادة المؤتمر الوطني منه لاجتماع مشترك بين القوى السياسية يمكن الجميع من تحقيق إجماع والخروج برؤية مشتركة ولذلك تأسف قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان لعدم تمكنها من المشاركة في الاجتماع وتتمنى المشاركة فى اجتماع قادم يتم التحضير له بصورة جيدة واتفاق بين أطرافه"..


    إلا أن مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع هاجم في مؤتمر صحفي أمس الحركة الشعبية ودمغها بممارسة "الدلال، والتمنع، والتحايل" على كافة القضايا الوطنية وأشار إلى أن قيادات قطاع الشمال تحركت بكثافة لتخذيل بقية القوى السياسية وحثها على عدم المشاركة في الملتقى. واستطاع إعلام المؤتمر الوطني أن يحشد أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة لمؤتمر مساعد الرئيس بدار المؤتمر الوطني بشارع إفريقيا ورغم أن القاعة كبيرة نسبياً ودائرية "بيضاوية" إلا أن عدداً كبيراً من الصحفيين استمعوا إلى المؤتمر واقفين على أقدامهم، والشاهد أن مساعد الرئيس نافع علي نافع سخر من الأحزاب التي قاطعت ملتقى الرئيس واتهمها "بالعجز" و"الضعف" والمُتاجرة بقضايا الجنوب والجنوبيين طيلة السنوات الماضية. وجميع التحركات السياسية في البلاد تصب في قالب "الاستفتاء" بما فيها تحركات المبعوثين الدوليين حيث بدأ المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية سكوت غريشن زيارة للبلاد تستغرق عدة أيام والتقى وزير الدولة بوزارة الشؤون الإنسانية مطرف صديق. وقال بيان صادر من السفارة الأمريكية بالخرطوم إن غريشن سيلتقي بعدد من كبار قادة الحكومة السودانية والحركة الشعبية لبحث تنفيذ اتفاق السلام الشامل وتحضيرات الاستفتاء في التاسع من يناير 2011م لتقرير مصير جنوب السودان وأبيي بجانب مناقشة القضايا المُعلقة بفترة ما بعد تطبيق إنفاذ اتفاقية السلام الشامل.


    وملتقى رئيس الجمهورية بالقوى السياسية سبق أن أُجل الشهر الماضي استجابة لمطالب المُعارضة بإشراكها في التحضيرات. وفي مؤتمر نافع علي نافع الصحفي أمس دعا زعيم الحركة الشعبية – التغيير الديموقراطي- لام أكول أجاوين إلى تهيئة الأجواء لإجراء استفتاء حر ونزيه وشفّاف وعادل، وطالب بضرورة صيانة الحُريات في الجنوب، وأكد على ضرورة ذهاب الأحزاب السياسية إلى الجنوب لمُخاطبة المواطنين على أرض الواقع لتبصيرهم بحقوقهم حول قضايا الوحدة والانفصال باعتبار أن إطلاق التصريحات في الخرطوم بمثابة "شعر ساكت"- على حد تعبيره- ولن يُجدي نفعاً. وفي أعقاب انتهاء مرحلة الانتخابات الماضية حذّرت الحركة الشعبية شريكها المؤتمر الوطني من مغبة تزوير استفتاء حق تقرير المصير للجنوبيين في 2011م وقالت إن مرشح المؤتمر الوطني عمر البشير شرع فعلاً في عملية تزويره لإشارته لدراسة سرية أكدت بأن (40%) من الجنوبيين مع الوحدة، و(30%) ضدها بجانب (30%) آخرين لم يحددوا آراءهم.


    واعتبر نائب أمينها العام ياسر عرمان في مؤتمر صحفي حينها أن إجراء الانتخابات بصورتها الراهنة بمثابة "بروفة" لتزوير الاستفتاء، ونوّه إلى أن الوقت الذي يملي فيه المؤتمر الوطني إرادته على الجنوبيين ولى ولن يعود أبداً، داعياً البشير إلى التنازل لشخص آخر من الجنوب لتوحيد السودان باعتباره لن يوحد السودان، لا سيمّا وأن بضاعته وحزبه أفلحت في السنوات الماضية في تقسيم السودان وليس وحدته. لكن مساعد الرئيس نافع علي نافع في مؤتمره الصحفي أمس جدّد موقف حزبه من إجراء الاستفتاء في موعده المحدد، وقال إن الشريكين اتفقا على إجراء الاستفتاء في موعده واشترط نافع القبول بنتيجة الاستفتاء إذا كانت تعبر عن رغبة المواطن الجنوبي، مبيناً أن المؤتمر الوطني يعمل للوحدة بينما تعمل الحركة للانفصال بتسيير المظاهرات وتحريض المواطن عبر أجهزة الإعلام، موضحا أن الحركة الشعبية رهنت الوحدة بقيام دولة علمانية في الشمال،


    وأكد نافع قطعياً عدم قبول المؤتمر الوطني ذلك واعتبره مخالفاً لاتفاقية السلام التي لم ترد فيها كلمة علمانية، موضحاً أن أية مطالبة بتجاوز الشريعة فيها خرق ونكوص عن اتفاقية السلام.. وأحزاب مؤتمر جوبا في الوقت الراهن أكدت مقاطعتها وواصلت تحضيراتها لتنظيم ملتقى موازٍ، بينما أكد الاتحادي الديموقراطي "الأصل" تلبيته الدعوة حيث حضر القيادي بالحزب الباقر أحمد عبد الله مؤتمر مساعد الرئيس وفي كلمته أكد مشاركة حزبه في الملتقى باعتبار أن الوحدة شأن قومي. كما أكدت مصادر موثوقة في المؤتمر الوطني قيام لقاء البشير رغم إعلان بعض القوى المقاطعة وأعلن الأمين السياسي للمؤتمر الوطني إبراهيم غندور في ختام مؤتمر نافع علي نافع أمس أن القوى السياسية ستشارك بنسبة (95%) رغم إعلان قرار المقاطعة.



    لكن الاستفتاء المنتظر إجراؤه في التاسع من يناير 2011م تواجهه الآن عقبات كثيرة نتيجة لعدم ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وإصرار المؤتمر الوطني على الترسيم أولاً قبل إجراء الاستفتاء وآراء الحركة الشعبية القاطعة بأن عدم ترسيم الحدود لن يقف عائقاً أمام إجراء الاستفتاء، وبين هذا وذلك قطع رئيس مفوضية التقويم والتقدير لاتفاقية السلام الشامل السير ديرك بلمبلي، بعدم وجود شرط قانوني أو دستوري يربط بين ترسيم الحدود وإجراء الاستفتاء في الجنوب لكنه حذّر في الوقت نفسه، خلال ندوة في المجلس الوطني "البرلمان" من مخاطر عدم ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، داعياً الشريكين في الحكم إلى الاجتهاد في الترسيم. وقال: "لا يوجد نص قانوني في الدستور أو قانون الاستفتاء يشترط ترسيم الحدود قبل الاستفتاء"، وشدّد على ضرورة العمل بجدية على ترسيم الحدود واتخاذ قرار سياسي نهائي، معرباً عن قلقه من أمر تنفيذ الاتفاقية.



    وقال: "ليس لدي شك في إمكانية تجاوز تحديات تنفيذ اتفاقية السلام في فترتها الأخيرة ولا توجد مرونة في الجدول الزمني المتبقي في التنفيذ ولا توجد خريطة طريق لما سيحدث في الفترة المتبقية". وتابع: "إن عدم تعيين مفوضية استفتاء أبيي مثير للقلق ولا بد من الإسراع في تعيينها للبدء في خطوات عملها". من جهته قال رئيس المجلس الوطني أحمد إبراهيم الطاهر حينها إن تقديم أسئلة للمفوضية بشأن تلك القضايا يعتبر خارج النص. وقال إن "المفوضية ليس من مهمتها إصدار فتوى"، وأضاف أن مهمتها عسيرة والمعلومات التي ذكرتها حول عدم اكتمال الترتيبات الأمنية غير صحيحة. وتابع: "إن القوات المسلحة السودانية نفذت بنسبة 80% بينما الجيش الشعبي 8%". من جهة أخرى، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن تعيين لجنة من ثلاثة أشخاص لمراقبة عملية الاستفتاء في جنوب السودان في يناير المقبل. وقال رئيس عمليات حفظ السلام الدولية،

    آلان لو روي، إن الخطوة تأتي بناءً على طلب تقدم به كل من الرئيس عمر البشير ونائبه الأول رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت، إلى الأمم المتحدة للمساعدة في عملية المراقبة، داعياً الشريكين "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" إلى الإسراع في بدء عمل مفوضية استفتاء جنوب السودان وتشكيل مفوضية استفتاء أبيي والاتفاق على كافة ترتيبات ما بعد الاستفتاء. وسارع رئيس لجنة الجنوب في الحزب الاتحادي حسن عبد القادر هلال إلى إصدار تعميم صحفي قال فيه إن الحزب يرى أن أية تغييرات في اتفاقية نيفاشا لن تكون إلا باتفاق الشريكين حسب الدستور الانتقالي لعام 2005م. وقال هلال إن حزبه سيشارك في اللقاء بوفد كبير لإبلاغ رأيه من خلال الاجتماع وقال إن ذلك أفضل من الخيارات الأخرى باعتبار أن المقاطعة لا تتيح للمُقاطع أن يوضح موقفه. وزاد: "من الأفضل أن تشارك وتطرح رأيك في اللقاء". وتباينت مواقف القوى السياسية الكبيرة بشأن الملتقى إذ قررت أحزاب الأمة والشيوعي والحركة الشعبية والمؤتمر الشعبي والبعث السوداني مقاطعة الملتقى، واعتبرت أنه سيكون حواراً مع الذات و"كرنفالاً" سياسياً، بينما التزم الحزب الاتحادي بالمشاركة، في الوقت الذي يصر المؤتمر الوطني على أهمية الملتقى واصفاً إياه بالمحطة المُهمة في سبيل إنجاز الاستحقاق الأخير في اتفاقية السلام الشامل. من جانبها أكدت مُساعدة الأمين العام لحزب الأمة القومي، مريم الصادق المهدي، عدم مشاركة حزبها في ما أسمته "اجتماع صوري احتفالي" وقالت إن اللقاء المزمع إقامته لم يستوف المطلوبات اللازمة لعقده وأشارت إلى انعقاده في ظل استقطاب حاد يمنعه من الخروج بنتيجة إيجابية. ووصفت مريم اللقاء بأنه نوع من "المناورات" التي يجب الابتعاد عنها في قضية مصيرية تواجه البلاد، ونفت مشاركة الحزب بمستوى تمثيل أقل من رئاسة الحزب لطرح موقفه من القضية المطروحة، وقالت: "الحزب لن يشارك جملة واحدة"، وكشفت بأن رئيس الحزب الصادق المهدي سيتقدم بخطاب واف حول موقف الحزب من الملتقى لمؤسسة الرئاسة والأحزاب السياسية.



    وأعلن نافع علي نافع في مؤتمره الصحفي أمس أن حزبه لن ليعترف بإعلان محتمل لاستقلال جنوب السودان عبر تصويت في برلمان جنوب السودان دون إجراء استفتاء. وقال "إعلان استقلال جنوب السودان من داخل البرلمان انتحار سياسي". واللافت للأنظار الحراك الجنوبي في قضية الاستفتاء حيث يدفع برلمان الجنوب بوفد رفيع المستوى لزيارة الخرطوم برئاسة رائد المجلس بشير باندي لعكس وجهة نظر البرلمان حول الاستفتاء، في وقت ينتظر أن يقدم وزير السلام بحكومة الجنوب باقان أموم تنويراً لأعضاء مجلس الجنوب حول الموقف تجاه الاستفتاء. وقال بشير باندي إن برلمان الجنوب شكّل وفداً من (13) عضواً برئاسته لزيارة الخرطوم الأسبوع المقبل وعكس وجهة نظر المجلس والأحزاب المكونة له حول الاستفتاء،


    وأكد أن البرلمان بصدد اتخاذ موقف محدد تجاه الاستفتاء. وأشار إلى أن ذلك الموقف سيتبلور بعد تقديم وزير السلام باقان أموم لتنويره أمام البرلمان حول قضايا إنفاذ اتفاق السلام والموقف الحالي تجاه برنامج الاستفتاء، إلى جانب فراغ لجنة الصياغة التي شكلها المجلس بغرض صياغة مذكرة حول برنامج اللجنة التي ينتظر أن يشكلها البرلمان والخاصة بالاستفتاء، وأكد أن موقف البرلمان سيعلن من خلال جلسة طارئة. أما حزب البعث السوداني فيرى أن اللقاء التشاوري المقترح لا يكفي ويقول في بيان صادر من مكتبه السياسي وممهور بتوقيع يحيى الحسين إن المطلوب أن تقوم مؤسسة رئاسة الجمهورية بمبادرة جريئة وشجاعة لدفع ودعم القوى السياسية لعقد مؤتمر وطني جامع بهدف مناقشة قضايا الأزمة الوطنية الشاملة المتمثلة في الاستفتاء وتعزيز خيار الوحدة وأزمة دارفور والتحول الديموقراطي والأزمة الاقتصادية والوصول إلى برنامج وطني موحد يستند إلى اتفاقية السلام الشامل واتفاقيات القاهرة والشرق وأبوجا والتراضي الوطني والإعلانات السياسية المختلفة حول أزمة دارفور،


    ويرى البعث السوداني أن تلك تمثل الطريق الوحيد المتاح لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وبغير ذلك فإنها ستواجه "كارثة" لا تبقي ولا تذر. من جانبه اعترض المؤتمر الشعبي على تسمية رئاسة الجمهورية لقيادات الحزب التي ستشارك في الملتقى، ورأى الحزب في خطاب من المسؤول السياسي كمال عمر عبد السلام لوزير رئاسة الجمهورية أنه كان من الأوفق أن تلتقي مجموعة أولية من القوى السياسية لإجراء التحضيرات اللازمة، باعتبار أن الاستفتاء إجراء يستدعي الحرية لبسط الخيار والحوار والجدال بين مذهبيه ليتيسر لمن يُستفتى من الناس كافة وزن التقديرات والاتجاهات المتاحة والحكم فيها كما يرى. واشترط المؤتمر الشعبي أن تبحث قضية الحريات الأساسية أولاً واستدراك قضية دارفور التي تثاقل سير علاجها واستفحلت آثارها السلبية، وشكلّت قوى تحالف جوبا (4) لجان للتحضير للمؤتمر القومي الذي تعد له لمناقشة الأزمة بالبلاد.


    وقال القيادي بالتحالف صديق يوسف إن الاجتماع شكل (4) لجان للتحضير الشامل للمؤتمر الذي ستطلقه قوى تحالف جوبا، وأشار إلى أن اللجان تختص بالوحدة ودارفور والتحول الديموقراطي والقضايا الاقتصادية والحالة المعيشية، وذكر أن الاجتماع شكل سكرتارية للإشراف على تلك اللجان، التي ستشرع في أعمالها الأسبوع المقبل... وكانت أحزاب المعارضة طالبت بتضمين قضايا التحول الديموقراطي والحالة المعيشية في أجندة اللقاء مع الرئيس، لكن المؤتمر الوطني أصر على أن يبحث الملتقى قضية الاستفتاء وحدها.

    الاحداث
    20/8/2010
                  

08-21-2010, 00:12 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    المعارضة السودانية تتهم الحزب الحاكم بالتخطيط لتوريطها في «الانفصال ولعنة التاريخ»


    البشير اجتمع مع سلفا كير وطه ووافق على تأجيل اجتماع «الاستفتاء» إلى موعد آخر


    الاحـد 13 شعبـان 1431 هـ 25 يوليو 2010 العدد 11562


    جريدة الشرق الاوسط

    الخرطوم: فايز الشيخ


    رفضت قوى تحالف جوبا (المعارضة السودانية بما فيها الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب) دعوة الرئيس السوداني عمر البشير لعقد اجتماع حول «وحدة البلاد ونزاهة الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب»، مما أدي إلى فشل قيام الاجتماع الذي كان مقررا له أمس. واتهمت المعارضة، الحزب الوطني الحاكم برئاسة البشير بأنه يخطط لتوريطها في انفصال جنوب السودان الذي قالت إنه «واقع لا محالة»، و«لعنة التاريخ»، الذي لن يرحم من تسبب فيه. ووضعت القوى السياسية شروطا للمشاركة في أي اجتماع لاحق مع المؤتمر الوطني، قائلة إن أمام حزب الرئيس البشير خيارين «إما دولة مواطنة كاملة.. أو دولة إقصائية تؤدي إلى انفصال الجنوب».

    وعقد الرئيس البشير لقاء مع نائبيه سلفا كير ميارديت وعلي عثمان محمد طه فور عودته من أنجمينا، أفضى إلى تأجيل لقاء البشير مع زعماء القوى السياسية إلى أجل غير مسمى. وأعلنت قوى تحالف جوبا مقاطعة اجتماع البشير في خطوة مفاجئة تعكس التصعيد بين الحكومة والمعارضة. وكشف لـ«الشرق الأوسط» نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان أن «الحركة قررت مقاطعة اجتماع كان مقررا له أمس دعا له الرئيس البشير حول الوحدة ونزاهة الاستفتاء». وقال عرمان «إن الاجتماع تم الإعداد له ووضع أجندته، وتحديد نتائجه، كما أن المنظمين وأصحاب الدعوة اختاروا ممثلي الأحزاب من دون مشاورة بما في ذلك ممثلو الحركة الشعبية، فضلا عن قضايا الحريات والتحول الديمقراطي ذات الصلة بموضوع الاستفتاء»، منوها بأن الاجتماع تم التحضير له بواسطة لجنة دعم الوحدة، وهي لجنة كونها الرئيس البشير، وشدد على أن هذه القضية تتطلب مشاورة النائب الأول، وترى الحركة الشعبية أنه من الأجدى مشاركة كل القوى السياسية في التحضير. وأشار عرمان إلى أن الحركة طالبت بالتأجيل لكن المؤتمر الوطني لم يستجب لذلك. وأكد في السياق ذاته استعداد الحركة الشعبية للحوار الأمثل حول القضايا المصيرية.

    من جانبه، أكد المسؤول السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر أن حزبه رفض المشاركة في لقاء مع الرئيس البشير لعدم توافر الشروط المناسبة للحوار، ولعدم الرغبة في التوقيع على مخرجات أعدت سلفا وطلب من الآخرين التوقيع عليها، وقال «الأوضاع خطيرة والقضايا كلها يرتبط بعضها ببعض، مثل قضايا الاستفتاء ودارفور والحريات والتحول الديمقراطي» وكشف عمر عن إعداد قوى تحالف جوبا لعقد مؤتمر في جوبا.

    وعلمت «الشرق الأوسط» أن اتجاها في حزب الأمة رفض المشاركة في لقاء البشير، ودخلت قيادات الحزب في اجتماع مطول توقعت مصادر مطلعة أن يخرج برفض المشاركة رغم إعلان رئيس الحزب الصادق المهدي المشاركة في الاجتماع. وكانت قوى جوبا قد عقدت اجتماعا مع رئيس الحركة الشعبية سلفا كير ميارديت اختلفت حوله المواقف، ففيما أبدى المهدي استعدادا للقاء البشير ونقل وجهة نظره، وهو نفس موقف السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد، رفض حسن الترابي زعيم المؤتمر الشعبي المشاركة من حيث المبدأ.

    وأصدرت 10 أحزاب سياسية وكيانات نقابية بيانا حملت فيه بشدة على المؤتمر الوطني، واعتبرت أن «تفتيت الوطن صار واقعا، ولم يتبق لإعلان ذلك سوى بضعة أشهر، واتهمت الحزب الحاكم بالعمل على تعويق إجراء استفتاء الجنوبيين على حق تقرير مصيرهم أو تزوير نتائجه، وأن يوهم الشعب بأنه حريص على وحدة الوطن ومواطنيه، وأن يورط القوى الأخرى في تحمل نتيجة الانفصال ولعنته التاريخية، وتمزيق المواقف المعارضة الموحدة. وشددت القوى السياسية المعارضة في بيانها على أن مناقشة قضايا وطنية تقتضي الحرية والشفافية والمساواة في الحقوق والندية،

    وقالت «إن قضية الوحدة كانت وما زالت قضية حقوق ووجود وهوية، ومنذ أن طرح مطلب تحقيق المصير فإن مآلاتها معروفة، وخياراتها بينة، فإما دولة قائمة على حقوق المواطنة كاملة تحقق المساواة الكاملة وتمنع التمييز بين مواطنيها على أي من أسس الدين والعرق أو اللون أو الثقافة أو اللغة أو النوع، وتصون الحريات، وتخضع لحكم القانون، وتنجز التنمية العادلة المستدامة فتكون الوحدة، أو دولة تقوم على الإقصاء والاستعلاء والتمييز والقمع والنهب والفساد فيكون الانفصال». واشترطت القوى السياسية للمشاركة ونجاح أي لقاء لحل أزمة الوطن مشاركة القوى السياسية جميعا في الدعوة للقاء «لا أن تقوم بذلك السلطة، أو حزب واحد يمسك بأزمّتها نيابة عن الآخرين، وأن تشكل لجنة تحضيرية تشارك فيه كل القوى السياسية للإعداد الجيد والمكتمل والمتوازن لمؤتمر تدعو له كل منظمات المجتمع المدني، وأن يتم تأجيل الموعد المحدد لموعد آخر».
                  

08-21-2010, 00:49 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    كيف نزيل العقبات أمام الوحدة الطوعية للوطن؟ ..

    بقلم: بقلم: تاج السر عثمان
    الجمعة, 20 آب/أغسطس 2010 13:12


    من نواقص تنفيذ اتفاقية نيفاشا أن تأخر ترسيم الحدود والذي كان من المفترض اتجازه بحلول يوليو 2005م، وكان من نتائج هذا التأخير أن تصاعد الخلاف بين الشريكين(الحركة والمؤتمر الوطني) حول الاستفتاء: هل يتم قبل الترسيم حتي لو تأجل الاستفتاء كما يري المؤتمر الوطني ام يتم الاستفتاء في مواعيده حتي ولو لم يتم ترسيم الحدود كما تري الحركة الشعبية؟. ولكن الأمر ليس بهذه البساطة: أن يتم الاستفتاء بدون الاتفاق علي الحدود وخاصة أن المناطق المتنازع عليها مثل:ابيي وحفرة النحاس..الخ، غنية بالموارد النفطية والمعدنية والطبيعية، وبالتالي يكون من الوهم اذا تصورنا في حالة وقوع الانفصال، أن يكون سلميا في ظل التنازع حول هذه المناطق.
    من العقبات ايضا، لم يتم تنفيذ قرار محكمة لاهاي حول ترسيم حدود ابيي، وعدم انشاء مفوضية استفتاء ابيي والذي من المفترض أن يكون متزامنا مع استفتاء الجنوب، اضافة لحركة توطين القبائل في شمال ابيي في مناطق دينكا نيقوك، وكلها مشاكل تقف حجر عثرة في قيام الاستفتاء في مواعيده، اضافة لعدم الاتفاق حول الأمين العام لمفوضية استفتاء الجنوب وعدم بدء التسجيل واعداد البطاقات.



    وهناك ايضا مشاكل عدم الاستقرار الأمني التي تتمثل في الاشتباكات القبلية والصراع حول الموارد والماشية ومشاكل (المجاعات)، واتهام الحركة الشعبية للمؤتمر الوطني بأنه وراء عدم الاستقرار الأمني بهدف نسف عملية الاستفتاء، وكذلك تخوف المؤتمر الوطني من الجيش الشعبي في نسف مصداقية الاستفتاء.
    ومن العقبات ايضا مصادرة الحريات وكبت الاصوات المنادية بالوحدة في الجنوب مما يتعارض مع نزاهة وشفافية الاستفتاء، وقد احسن المكتب السياسي للحركة الشعبية صنعا في اجتماعه بجوبا: الفترة(13- 16/8/2010م)، عندما اكد في قراراته بأن تضمن المفوضية في الجنوب الحرية الكاملة لنشاط الداعين للوحدة والانفصال، والواقع ان قانون الاستفتاء يضمن الحرية الكاملة حول ذلك.
    وهناك تصريحات سلبية من قادة الحركة تؤكد التوجه الانفصالي وانه في حالة انفصال جنوب السودان، فان الدولة الوليدة تقدر علي تأسيس علاقة مع اسرائيل( تصريح ازيكيل غاتكوث ممثل جنوب السودان في واشنطن، سودانايل 13/8/2010م).



    ومن التطورات المهمة اجتماع المكتب السياسي الأخير للحركة الشعبية المشار اليه سابقا، والذي اكد علي تسريع اكمال تنفيذ الاتفاقية حتي يصبح السلام شاملا لكل أطراف السودان، وأن يتم الاستفتاء علي تقرير المصير في مواعيده، كما اكد علي أن الخيار المفضل الذي ظلت الحركة الشعبية تدعو له خلال ربع قرن من الزمان واكدته في مانفستو الحركة في عام 2008م هو قيام سودان ديمقراطي وعلماني موحد طوعا في ظل التنوع، ولكن ممارسات الوطني في مصادرة الحريات والدولة الدينية تقف حجر عثرة دون ذلك، وتلك الممارسات لاتغري شعب جنوب السودان بأن يكون جزءا من دولة لاتحترم دستورها وتجعل بالضرورة من اهله مواطنين من الدرجة الثانية.
    كما أشار المكتب السياسي للحركة أنه في حالة اختيار الجنوب للوحدة، فيجب التفكير في دستور جديد ، لأن الدستور الانتقالي ينتهي في يوليو 2011م، لأنه من الوهم قيام الوحدة في ظل المؤسسات التي ارساها نظام الانقاذ. كما أشار الي أته في حالة الانفصال: العمل علي ضمان دولتين صديقتين تجمع بيتهما الروابط التاريخية والاقتصادية والثقافية وخلق الفرص المناسبة لحسن الجوار.



    وبيان المكتب السياسي للحركة يضع الكرة في ملعب المؤتمر الوطني، فاما أن يستشعر المؤتمر الوطني المسئولية التاريخية ويفتح الطريق لدولة المواطنة التي تسع الجميع غض التظر عن اعراقهم وادياتهم وثقافاتهم، واما أن يتشظي السودان بسبب ايديولوجية دينية ضيقة ودولة باسم الدين كرست الفقر والبؤس وغلاء المعيشة حتي اصبح 95% من الشعب السوداتي يعيش تحت خط الفقر، اضافة لمصادرة الحقوق والحريات الديمقراطية ونهب ممتلكات الدولة وقيام فئات راسمالية اسلاموية طفيلية دمرت المشاريع الزراعية والصناعية والخدمية، ودمرت التعليم والخدمة المدنية وقومية القوات النظامية، فماذا جني شعب السودان من هذه الدولة غير الخراب والفقر والدمار؟، وبالتالي ، فان استبدالها بدولة مدنية ديمقراطية تصفي الشمولية الديكتاتورية و تسع الجميع هي صمام الأمان لوحدة السودان.
    علي أن ما جاء في بيان المكتب السياسي للحركة حول ضمات قيام دولتين صديقتين بعد الانفصال محض وهم في ظل الصراع علي موارد المناطق المتنازع عليها، فالاتفصال يعني استمرار الحرب.



    كما ان المكتب السياسي لم يتوقف عند التبعات السلبية للاتفصال ومشاكله مثل: الديون ومياه النيل، والمواطنة والجنسية، والمنفذ للصادر والذي تشير التقديرات الي أن تكلفة انشاء اتبوب النفط الي ميناء كينيا يكلف اكثر من 8 مليار دولار اضافة للمشاكل الأمنية ..الخ من المشاكل التي تتولد عن الانفصال، كما لم يشر المكتب السياسي الي قضايا المواطن الجنوبي وتوفير احتياجاته في التعليم والصحة والخدمات وتحقيق التنمية وتحسين احواله المعيشية والثقافية، وتلك هي القضايا التي تضمن استدامة السلام الداخلي وتقلل من الاحتكاكات القبلية، وهذا ماقصرت فيه الحركة طيلة السنوات الماضية من عمر الاتفاقية، وبالتالي تتحمل الحركة جزءا من المسئولية، كما أن الحركة لم تتخذ مواقف حازمة من قضية التحول الديمقراطي وكشريك في الحكم.



    وبالتالي، فان قضية تقرير المصير لايمكن أن نعزلها من التحول الديمقراطي والتنمية وتحسين الاوضاع المعيشية، لأن الانفصال بدون حل تلك المشاكل يعتي قيام دولة اخري فاشلة في الجنوب.
    أما دعوة المؤتمر الوطني للقوي السياسية للقاء يوم الخميس الموافق 19/8/2010م لمناقشة: ضمان نزاهة الاستفتاء والحفاظ علي وحدة السودان، واستدامة السلام، وعمل لاجماع وطني حول ذلك، فان تلك الدعوة تعزل قضية الاستفتاء والوحدة عن التحول الديمقراطي وتحسين الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والحل الشامل والعادل لقضية دارفور، وهذا مادعت له قوي الاجماع الوطني، والنظر لقضايا الوطن في ابعادها الشاملة، فضلا عن أته لايمكن مناقشة قضية الوحدة، اذا كان المؤتمر الوطني جادا، بدون قرارات حازمة من المؤتمر الوطني باعتباره القابض علي زمام السلطة بانجاز التحول الديمقراطي والغاء القوانين المقيدة للحريات، وقرارات ترفع الضائقة المعيشية عن الجماهير وقرارات تلبي مطالب الحركات في دارفور مثل : مطلب الاقليم الواحد وعودة النازحين والتنمية ومحاسبة المسئولين عنن الجرائم...،الخ، كل ذلك يحتاج لقرارات من السلطة الحاكمة تفتح الطريق لحل الأزمة، اضافة لتحقيق دولة المواطنة التي تضمن وحدة الوطن من خلال تنوعه.
    alsir osman [[email protected]]
                  

08-21-2010, 10:43 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    بشير يرفض «وحدة مع حرب أهلية وانفصالا من غير سلام»..

    والمعارضة تقاطع لقاء الرئيس
    السبت, 21 آب/أغسطس 2010 07:16


    الخرطوم: نحتفظ بحقنا في الرد على واشنطن لرفضها الاعتذار عن ضرب مصنع «الشفاء»
    الخرطوم: الشرق الاوسط: فايز الشيخ


    أكد الرئيس السوداني عمر البشير رفضه لوحدة مع حرب أهلية وانفصال من غير سلام، وأطلق البشير نداء لتأسيس موقف جماعي لصالح الوحدة، في وقت قاطعت فيه القوى السياسية الرئيسية في السودان لقاء مع البشير شارك فيه «الاتحادي الديمقراطي» (الأصل) وأحزاب صغيرة موالية للحزب الحاكم، وتبنى الاجتماع تكوين هيئة وطنية لتعزيز خيار الوحدة بين الشمال والجنوب. إلى ذلك، ذكرت الخرطوم أنها «ستحتفظ بحقها في الرد بالطريقة التي تراها على واشنطن بعد رفضها الاعتذار عن ضرب مصنع سوداني قبل 12 عاما»، في حين شددت الولايات المتحدة على رفضها لإرجاء استفتاء تقرير المصير لجنوب السودان.

    وعقد البشير اجتماعا تشاوريا مساء الخميس مع أحزاب سياسية معظمها يوالي «المؤتمر الوطني» الحاكم بالإضافة إلى الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي كبير مساعدي الرئيس السابق ونائب رئيس الحركة الشعبية ووالي ولاية النيل الأزرق مالك عقار الذي شارك بصفته التنفيذية وليست الحزبية، في حين رفض رئيس الحركة الشعبية والنائب الأول للرئيس سلفا كير ميارديت المشاركة بعد اتفاقه مع قادة المعارضة وبينهم الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي ورئيس حزب الأمة الصادق المهدي وسكرتير الحزب الشيوعي السوداني محمد إبراهيم نقد ورئيس «الأمة للإصلاح والتجديد» مبارك الفاضل وأحزاب البعث والمؤتمر السوداني وحركة القوى الديمقراطية (حق) و«التحالف السوداني» على المقاطعة. وبعث حزبا «الأمة» و«الشعبي» بمذكرتين منفصلتين لرئاسة الجمهورية تتضمنان الأزمات السودانية وحلولها، وفي مقدمتها قضية استفتاء تقرير مصير شعب جنوب السودان، وضرورة التقاء مجموعة تحضيرية من كل القوى السياسية الفاعلة للإعداد للقاء تشاوري حاسم وتعين من يمثل فيه وتحدد مكانه وأجله وإجراءاته، وأن تدرج في تداولاته القضايا المتعلقة بالحريات السياسية المطلقة والاستفتاء حول مصير الجنوب وخياراته واستدراك قضية دارفور، التي قالتا عنها إن آثارها السالبة استفحلت، على أن يخرج اللقاء بما يراه الأمثل في الخيارات، وتحديد كيف يكون الجنوب ودارفور والسودان الواحد أو ما بقي منه في بنيته وتحديد كيفية سير حياته السياسية العامة ومنهج حكمه ومعاشه وعلاقاته الدولية.

    ورأى «الشعبي» أن تلك الرؤى تشاركه فيها قوى لن يتم إجماع وطني بغير إسهامها.

    وخلص اجتماع البشير مع القوى السياسية إلى تكوين هيئة وطنية جامعة من القوى السياسية والشخصيات الوطنية التي شاركت في اللقاء وغيرها بجانب تشكيل لجان فرعية يعهد لها بالمهام الوطنية في مجال الإعلام والاتصال السياسي بما يعزز خيار الوحدة. وأمن الاجتماع «على إقامة الاستفتاء في موعده تنفيذا لاتفاقية السلام الشامل والتأكيد على الموقف الواضح والإيمان بالوحدة وتفعيل الطاقات الوطنية والمكونات السودانية كافة لتحقيق الوحدة». ودعا اللقاء إلى الاستمرار في الاتصال بالأحزاب السياسية كافة التي لم تتمكن من المشاركة في الاجتماع. كما أطلق البشير نداء للقوى السياسية لتأسيس موقف جماعي لصالح الوحدة. وقال البشير لدى مخاطبته القوى السياسية الوطنية إن «اللقاء جاء للتفاكر حول نفرة مشتركة نسوق بها ركبنا الوطني نحو غاية الوحدة المنشودة»، وأشار إلى أن «السودان على عتبة مرحلة مهمة تتطلب تضافر الجهود وتكريس الوقت والبحث في كيفية تأسيس موقف وطني مشترك من أجل الحفاظ على سيادة السودان واستقراره». ورأى البشير أن «أي وحدة مع الحرب الأهلية لا تقدم مصالح السودانيين لا في الشمال ولا في الجنوب. وفي المقابل، فإن سودانا منفصلا إلى بلدين لا يستطيعان سلاما بينهما هو أسوأ الخيارات الممكنة. لذا، فإن خيار السودان الموحد السالم هو الخيار الأفضل لأي وطني». وحذر البشير من أن حدوث انفصال سينعكس على الأحزاب والتنظيمات السياسية كافة لأن النظام السياسي في السودان ليس خاصا بحزب بعينه، بل هو مسؤولية الجميع، وأن «الانفصال ستكون له عواقب بعيدة المدى على جوارنا وعلى أفريقيا التي أكد ميثاق منظمتها على الحفاظ على كياناتها السياسية كما هي». وتعهد البشير بإجراء الاستفتاء في موعده في أجواء من الأمن والاستقرار والاختيار الحر للمستحقين التصويت في الاستفتاء بلا إملاء أو إكراه أو تزييف.

    إلى ذلك، أبدى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي معارضة بلاده لأية محاولة لإرجاء استفتاء تقرير المصير لجنوب السودان المقرر إجراؤه في التاسع من يناير 2011، أو تأجيل البت حول مستقبل منطقة أبيي. وشدد كراولي على أن المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان الجنرال سكوت غريشن يزور السودان حاليا للتحضير للاستفتاءين، في حين عبرت الخرطوم عن استيائها من رفض واشنطن الاعتذار للسودان ودفع تعويضات بعد ضرب مصنع «الشفاء» قبل 12 عاما.



    الشرق الاوسط
                  

08-21-2010, 11:44 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    حديث المدينة

    هل أطلق الحكم الصافرة؟
    عثمان ميرغنى



    عقد د. نافع علي نافع نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني مؤتمرًا صحفيًا ظهر الخميس أمس الأول.. وتحدث بصراحة في القضية الأخطر التي تشغل بال الشعب السوداني.. ومن خلاصة حديثه يبدو أن آخر رصاصة رحمة في جهود الوحدة.. قد أُطلقت.. د. نافع اتهم الحركة الشعبية بأنها حسمت قرارها وموقفها.. وأنها اختارت الانفصال.. وتستخدم التكتيك للتلاعب على الزمن للوصول لصافرة النهاية.. وأنها تتجه لإجراء استفتاء كفيف البصر.. مغمض العينين عن ما يجري في الصناديق.. ويقصد أن الحركة الشعبية حسمت النتيجة وتنتظر الاستفتاء للحصول على الشرعية الدستورية والدولية للانفصال.


    أشبه بمن ينتظر مراسم إكمال عقد الزواج.. بعد إنجابه لطفله الأول. إذن يجوز هنا السؤال.. بمنتهى الصراحة.. هل تؤثر تصريحات نافع على مشاريع التنمية التي اجتهدت الحكومة الاتحادية فيها خلال الشهور الماضية وبسببها سافر الأستاذ علي عثمان محمد طه إلى الجنوب ثلاث مرات في أقل من شهر؟ هل تعني تصريحات مساعد رئيس الجمهورية أن الحكومة باتت على مفترق الطرق (تمامًا كقطاع الشمال في الحركة الشعبية الذي وصفه نافع بأنه على مفترق طرق).. بين المضي قدمًا في الجهود لإنقاذ الوحدة.. أم تنقلب على عقبيها.. قد تكون نوعًا من ممارسة اللعبة السياسية وتقسيم الأدوار أن يتولى علي عثمان شد الحبل في اتجاه الوحدة وإبراز الوجه النبيل أمام الحركة الشعبية وأهل الجنوب ورعاية مشاريع التنمية.. بينما يتولى نافع شد الحبل في الاتجاه الخشن المصادم. لكن المشكلة أن عمر هذا التكتيك ـ إن وُجد ـ صار أقل من أربعة أشهر.. وهي مسافة قصيرة.. قصيرة.. أشبه بمن يريد الانحراف بسفينة ضخمة وهو على بُعد أقل من مائة متر من جبل الجليد.. الأجدر أن ندرك أن قضية جنوب السودان..


    ومهما ضاق الوقت.. هي قضية إستراتيجية لا تحتمل (التكتيك).. قضية تحتاج إلى منظار أكبر من مجرد رؤية الحركة الشعبية وممارستها ورد الفعل عليها.. منظار ينظر إلى المستقبل.. الأبعد، فالحركة الشعبية في أحسن الظروف.. لن تستطيع أن تظل (الحركة الشعبية لتحرير السودان) بعد الانفصال ـ إن حدث لا قدر الله ـ بيوم واحد.. إذ لن يكون هناك سودان لتحريره.. وستفقد أكبر مخزون وقود نووي جماهيري بعد زوال مؤثر (الثورة) ومواجهة متطلبات (الدولة). الخط (الوحدوي) الذي يتبناه الأستاذ علي عثمان ومشاريع التنمية التي تسابق الزمن هي ليست مجرد لعبة تكتيكيك لاستدراج عواطف الجماهير في الجنوب أو تحييد الحركة الشعبية.. هي خط إستراتيجي ينظر للمستقبل في اتجاهين.. الأول: تحصينه من شبح العودة للحرب.. أيًا كانت دوافعها وأسبابها.. والثاني: جعل الوحدة ممكنة حتى ولو حدث الانفصال.. الأجدر أن لا تعيش الحكومة في يوميات الحركة الشعبية.. فالزمن أقصر من أي تكتيك.. وبصراحة.. المشكلة لم تعد في الانفصال.. بل في التفاصل القومي..
                  

08-21-2010, 10:36 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    نائب رئيس الجمهورية يرفض الإستسلام ورفع راية الهزيمة



    بأن السودان أوشك أو إنفصل


    الخرطوم: مضوي محمد الخليفة



    اكد الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية ان اهل الجنوب يؤمنون بهذا الوطن ويعرفون ان مصلحتهم ومستقبلهم في وحدة التراب السوداني وان الخير في الفضاء الاوسع بتجميع السودان وقال طه خلال مخاطبته حفل الافطار الذي اقامه جماعه انصار السنة المحمدية بالمركز العام بالسجانة امس بحضور ممثلي الكيانات الدينية والوطنية انا اراهن علي سلامة الحس الوطني لابناء جنوب السودان قيادة وقاعدة مبيناً ان حديثه هذا لا يعني تهوين التحدي ولكنه رفض للاستسلام ورفع راية الهزيمة والقول بأن السودان اوشك او انفصل. من جانبه اعلن الدكتور اسماعيل عثمان رئيس جماعة انصار السنة المحمدية انهم يدعمون وحدة البلاد ويؤيدون النداء الذي اطلقه رئيس الجمهورية للحفاظ علي الوحدة باعتبارها خطاً احمر. وقال ان السودان يسع الجميع بثقافاتهم واديانهم واعراقهم وان اللغة العربية هي لغة التواصل مبيناً ان وحدة السودان تحفظ حقوق جميع ابنائه دون منافاة لحق تقرير مصير جنوب السودان وفيما يلي نص كلمة نائب رئيس

    الجمهورية.
    بسم الله الرحمن الرحيم



    الحمد لله الذي وفر لنا الصيام والقيام وعلي جميع نعمه وحسن عبادته ونسأل الله العون علي ذلك وصلى الله على الرسول الامين.


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    واهلاً بكل مكونات الشعب السوداني والضيوف من خارج السودان في دار جماعة انصار السنة المحمدية والتي شهدت ميلاد خير كثير للدعوة الاسلامية في السودان وما تزال تعطي في جميع ابواب الخير والبر والتواصل والاحسان والكساء وما احوج الامة الاسلامية هذه الايام وهي تضربها الفيضانات والسيول، وعلينا ان نتذكر ونحن نفطر ان هناك الملايين الذين لا يجدون رحماً الا الله سبحانه وتعالى وعلى الامة ان تقدم مزيداً من الجهد والمساعدة للذين تعرضوا للنكبات في ارض الاسلام ونحيي كل من بادر الي مساندتهم وندعو اهلنا في السودان ليقوموا بجهد شعبي لمناصرة وايواء هؤلاء المتضررين في الداخل والخارج فهو دأب اهل السودان لو كان بهم خصاصة.

    ونحن اولي بالمعروف علي امة الاسلام وذلك مما يقوي هذه الرابطة ويعزز لحمة وشيجة الامة الاسلامية ويربط بعضها ببعض حتي تتداعى لسائر قضاياها لتكون امة واحدة وتنهض نهضة واحدة موحدة ترد عن نفسها غائلات الاضعاف والاستلاب ونحن امة قد انهكت قواها بسبب تشتت صفها وطمع فيها اعداؤها واحاطوا بها احاطة اللئام علي قصعتهم يتخطفونها من كل جانب وآن لنا ان نستمد من رمضان قوة وزاداً روحياً ونحن نصوم ونمسك عن الشهوات والمفطرات طمعاً في القوي الكبرى التي تطعم وتسقي بغير مدد. وان نستمد القوة التي استمدها الصحابة والسلف الصالح يوم خرجوا ضعافاً في بدر الكبرى ولكنهم كانوا اقوياء بايمانهم بربهم والحق الذي بين ايديهم. وآن لنا ان نستجمع هذه المعاني ونستحضرها قوة دفع لتوحيد صف الامة وهي تواجه العدوان والاستضعاف في كل ساحاتها وامنها واقتصادها ووحدتها وفي اعز مقدساتها في القدس وفلسطين.


    ايها الاخوة

    علينا عندما نلتقي في مثل هذه اللقاءات ان نخلع رداء المجاملات والكلمات المحسوبة.

    ان دعوتي لعلماء الامة ان ينهضوا بواجباتهم ومسئولياتهم وان تسقط المحاذير التي اقعدتنا ########ت ثرواتنا. ايها الاخوة ان الذي نعانيه في السودان هو امتحان الوحدة هو بعض صور الاستضعاف. ولكننا بحول الله، وان ابناء جنوب السودان حريصون على مستقبل السودان. وانا احدث الناس عن ثقة لا تتزعزع ولن تنكسر واراهن على ثقة وايمان اهل جنوب السودان. فإنهم سودانيون يؤمنون بهذا البلد يعرفون ان مصلحتهم ومستقبلهم وحدة التراب وان الخير لهم في الفضاء الاوسع وتجميع السودان. وان العالم ادرك ان مستقبله في تجميع الوحدات الاصغر ليكون له موقع تحت الشمس. انا اراهن علي سلامة الحس الوطني لابناء جنوب السودان قيادات وقواعد. واكثر مراهنتي على القواعد.


    مهما قلنا ان تقطعت سبل الاتصال ونشكو من ضعف حلقات الاعلام ومن تباعد المسافات الا ان الروح والفطرة تتجاوز مكونات المادة.
    وانا لا اهون من التحدي ولكني ارفض ان نستسلم ونرفع راية الهزيمة ونقول ان السودان يوشك او انفصل. وعلينا ان نستجمع قوانا ونتصدى للامانة ونريد حواراً واسعاً بذات النهج الذي طرحه الاخ الرئيس امس الاول مع الرموز الوطنية. وانا علي يقين وبالرغم من ان هذا التحدي هو الاخطر الذي واجهناه منذ الاستقلا،ل الا انه لن يكون الفارق النهائي. والذي يجمعنا من مصالح وتاريخ مشترك ومن روابط دم وعرق، هي اقوى من ان تقطعها مؤامرات وافدة. ومقومات الوحدة اكبر من غيرها وهذا ما يجب ان نعمل له ونقويه.
    والسلام عليكم ورحمة الله
                  

08-21-2010, 10:51 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    المؤتمرالصحفى للمؤتمر الوطنى واحزاب الوحدة الوطنية


    د. نافع : دعوة اجتماع الخميس سبقها تشاور مع الميرغني والصادق ونقد والترابي والحركة الشعبية


    نافع : قطاع الشمال بالحركة الشعبية في مفترق طرق ويشعر بان الحركة
    قررت الانفصال واسباب مقاطعة بعض الاحزاب للاجتماع شكليةالقوى السياسية تعلن استعدادها للإنخراط في أي عمل يدعم الوحدة الوطنية



    لام أكول : إتفاقية السلام الشامل لم تتضمن أي حديث حول علمانية الدولة حتى في جنوب السودان



    وحول الاتهامات التى تسوقها الحركة الشعبية ضد المؤتمر الوطني بدعم تمرد الفريق اطور تحدى الدكتور نافع الحركة الشعبية ان تعلن او تكشف ما لديها من براهين تثبت هذه الادعاءات وقال نحن حينها سنتحمل مسئوليتنا وتساءل مساعد رئيس الجمهورية ان كان ما دفع اطور للتمرد لنا يد فيه ام انه قضية عادلة اوغبينه وقال ان حكاية اطور مثل الاتهامات التى تساق في هذا الاطار ومثل هذه الادعاءات تقودها مجموعة المنظمات الامريكية وهى حكايات ليس لها قيمة.


    من جانبه وصف الدكتور لام اكول رئيس حزب الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي عملية تقرير المصير بالعمل التاريخي المفصلي داعيا شريكي اتفاق السلام الشامل لاحترام الاتفاق الذي وقعا عليه وتوفير المتطلبات الضرورية لضمان اجراء استفتاء حر ونزيه مؤكدا ان الحديث فقط عن محاسن ومساوي الوحدة او الانفصال لن يغير الواقع فى الجنوب مؤكدا

    ان انعدام الديمقراطية والحريات الان فى الجنوب سيفضي فى الاستفتاء لما تريده الحركة الشعبية وليس اهل الجنوب مؤكدا على ضرورة توفير الظروف الموضوعية التى تمكن كل القوى من التحرك فى الجنوب بفرص متساوية وفقا للقانون والدستور لكسر الحاجز والهاجس والارهاب النفسي مشيرا الى ان المواطن فى الجنوب لايعي ما يدور هنا وقال لابد ان تترك الاحزاب اذا كان هناك اهتمام بالوحدة ان تتحدث وان يسمح لاهل الجنوب للاستماع لاكثر من راي ونفى رئيس حزب الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي اشتمال اتفاق السلام الشامل على اي حديث حول علمانية الدولة وقال ان الاتفاق لم يقل بذلك حتى على مستوى الجنوب وقال اذا كان هناك من يريد التفاوض حول بنود الاتفاق بوضع الوحدة مقابل تنازل المؤتمر الوطني عن الشريعة فان اهل الجنوب اول من يرفض مؤكدا ان الحرب والاقتتال فى السودان لم يكن فى يوم من الايام لاسباب ايدلوجية بل كانت لمطالب وقعت مقابلها الاتفاقات منذ عهد نميري الذي دافع عنه الجنوبيون ودخلوا فى عداء مع كل القوى الشمالية تنفيذا لاتفاق اديس ابابا وقال لانريد ان نحول قضية الجنوب الى صراع ايدلوجى بين اليسار والاسلام ولا مجال للابتزاز الرخيص ..



    وفيما يلي تنشر (اخبار اليوم)

    نص كلمة دكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني :



    يسعدنا ان نرحب بكم فى دار المؤتمر الوطنى باسم القوى الوطنية جميعا وهى حضور كامل ونتحدث اليوم فى قضية واحدة نامن الا تكون هى فرصة اللقاء نود ان نركز على قضية الاستفتاء وفيها حول قضية واحدة هى قضية مواقف القوى السياسية المختلفة ودورها فى الدخول على قضية الاستفتاء بما يحقق مصالح البلاد والعباد ولا نود ان نخوض فى اجراءات الاستفتاء الفنية فهنالك من هو اعلم منا بها ولكن نود ان نركز كقوى سياسية على العمل السياسي فى هذا الاطار والمامول والذى يقال من كل القوى السياسية ان قضية الاستفتاء حول جنوب السودان ليست قضية حزبية ولذلك الالتقاء حولها من قبل كل القوى السياسية مامول ان يكون يسيرا وميسورا لكى يتفاوضوا حول كيفية اجراء استفتاء يرضى عنه جميع ابناء السودان ويرضى عنه ابناء وبنات الجنوب بصفة خاصة ولذلك كانت دعوة الرئيس البشير لكل القوى السياسية للحضور للتشاور حول هذا الامر ،

    نحن فى احزاب الوحدة الوطنية بظهور دعوة الرئيس وقبلها كان هناك تشاور حول كيف نتعامل مع الاستفتاء وماهو المطلوب له ولكن بعد دعوة الرئيس التقت احزاب الوحدة الوطنية للتشاور حول هذه الدعوة وكيفية انجاحها وماهو متوقع ان تخرج به وكان الاجماع على اننا فى هذه المجموعة من الاحزاب على ان يكون هذا الحضور من جميع احزاب السودان وعلينا كمجموعة حزبية ان نسعى للاتصال بالاخرين للدعوة والتحريض على الحضور الكامل لكل القوى السياسية لهذا اللقاء .


    وكان من الواضح لنا ان الرئيس قدم دعوته هذه من منطلق مسئوليته الدستورية كرئيس للجمهورية يدعو هذه القوى السياسية لهذه القضية الهامة ليسمع منهم ، وكان واضح لنا ان دعوة هذه القوى السياسية للتشاور وتحديد ماهو المطلوب منها فى هذه المهمة الوطنية وكيف تود هذه القوى ان تنسق ادوارها للقيام بهذا الدور وكان هذا لب القضية وجوهر الدعوة ، كما هو معلوم ان الدعوة سبقها تشاور مع بعض الاحزاب بالتركيز على تحالف المعارضة لامر واضح لو استثنينا لقاء تم مع السيد محمد عثمان الميرغنى وهو قطعا ليس مصنف من احزاب المعارضة لكن لاوازان الاحزاب والاشخاص كذلك تم لقاء بالامام الصادق المهدى ومحمد ابراهيم نقد ومع الدكتور حسن الترابي ومع الحركة الشعبية بالضرورة لان اللقاء اصلا تم التشاور حوله والاتفاق عليه في رئاسة الجمهورية بين الاخ الرئيس ونائبيه ولم يكن الهدف من ذلك الا لضمان حضور هذه الشخصيات واحزابها وليس لاكثر من ذلك .


    مجريات الاحداث باختصار شديد الرئيس اتفق مع نائبه وتحدث هو واخرين مع قادة الاحزاب المذكورين وسافر الرئيس تلك السفرة المباركة الى تشاد وهو هناك طلبت مجموعة من الحركة الشعبية من الاخ على عثمان محمد طه ان يدور تشاور بين المؤتمر الوطنى وبينهم ورحب المؤتمر بذلك وتم لقائين وكانت حصيلتهما ان الحركة تريد ان يؤجل هذا الاجتماع وكان الرد ان هذه دعوة من رئيس الجمهورية ولا يمكن ان تؤجل الا بواسطته وبعد حضوره ولكن علمنا ان الحركة الشعبية عزمت وليس هو مقترح بل قرار عزمت على الا تحضر الاجتماع اذا لم يؤجل والدليل على ذلك ان السيد النائب الاول لرئيس الجمهورية اتصل بمراسم القصر لتجهيز طائرة لتقله الى جوبا يوم السبت الساعة العاشرة صباحا وهو نفس يوم الاجتماع وهذا قرار واضح يؤجل الاجتماع او لا تحضر على طريقة الحركة الشعبية فى ان يفعل لها ماتريد او تفعل هى ماتسعى اصلا للقيام به لكن حرصا من الاخ رئيس الجمهورية لذلك وهو علم ان النائب الاول سيطرح عليه مقترح تأجيل عندما يستقبله بالمطار عند عودته من تشاد كذلك قرر الاستاذ على عثمان نائب الرئيس على غير مقتضيات البرتوكول ان يستقبل مع النائب الاول للتشاور وكانت النتيجة ان اؤجل الاجتماع بغية ان يتيح هذا فرصة للحضور .



    وانا اقول كل هذه المحطات لادلل على كل معانيها من الحرص من جانب ومن التدلل والتمنع والتحايل من الحركة الشعبية فى كافة قضايا الوطن . بعد التاجيل الذى لم يحدد له مواعيد كان الراى من القوى الوطنية وانا اتحدث عن المؤتمر الوطنى ان تصل مع احزاب المعارضة خاصة لنرى ان كان هناك راى جديد وترتب هذا لاننا علمنا ان بعض قادة الحركة الشعبية النشطين جدا من قطاع الشمال على وجه الخصوص تحركوا حركة كثيفة مع القوى السياسية يخذلوا ويشككوا فى مقاصد ويسعوا لربط الاجتماع بتعقيدات اخرى والتقينا فى هذا الاطار مع عدد من الاحزاب على راسها الاتحادى الديمقراطى واقول هنا بما لا يقبل اى لبس ان موقف الحزب الاتحادى الديمقراطى من قضية الوحدة واحد لا يتلون وموقفه فى ان يحضر هذه الدعوة ويضع يده مع يد كل الراغبين فى العمل من اجل تحقيق الوحدة من خلال الاستفتاء وحق تقرير المصير هذا موقف ثابت ولذلك كان اللقاء معهم من باب تاكيد المؤكد وهم لازالوا على السبيل مثل الاخرين والتقين مع الامام الصادق المهدى ووجدنا للحقيقة ان الطرح الذى طرحه تحالف المعارضة احدث شئ من التساولات عند الامام ابتداء من لماذا قدمت الدعوة بهذه الصيغة وهذا نفسه وجدناه عند الحزب الشيوعى فكانت الاجابة انه ليس هناك صيغة من ان يدعو رئيس الجمهورية القوى السياسية كلها امام الاستفتاء وهذه المدة ماذا نريد ان نفعل وكيف تودون انتم كقوة سياسية ان تقوموا بهذا الدور ويترك الامر لكم لتحديد ماذا تودون ان تفعلوا وكان فى ذلك بعض الاستجلاء وكانت النقطة الاخري هل هذه دعوة مقدمة للاحزاب ام لشخصيات بعينها وكانت الاجابة واضحة جدا ان حزب الامة على وجه الخصوص دعي رئيسه واعطى فرصة ليحدد من يرغب من الاخرين وكذلك الاتحادى الديمقراطى والشعبية وغيرهم والاحزاب الاخري دعيت برئيس حزبها والامين العام فى بعض الاحيان او من تشاء ليس هناك قيد على احد وتداولنا مع الامام حول ضرورة ان نفرز القضايا بين الاستفتاء والاخرى المطروحة ولاضير ان نركز على قضية واحدة محل اجماع كامل وان نظل نتحاور حول الاخرى وقد وجدنا من الامام تفهما لما طرحناه وقال انه سيطرح هذه الرؤية على الحزب بعد هذه التوضيحات وكانت النتيجة ونحمد ذلك كثيرا للحزب قرر المشاركة وسلمنا ممثلى حزب الامة باسمائهم وهذا عمل طيب ،



    التقينا بالحزب الشيوعى وكل احزاب البعث العربي وهى والناصرى موقفهم من الاستفتاء بل موقفهم من خيار الوحدة ثابت وواضح وغير مربوط باى لجلجة اخرى واكدوا استعدادهم للمشاركة فى الاجتماع حول هذه القضية بغض النظر عن الخلافات الاخرى وهذا موقف يستحق ان يقدر كثيرا والتقينا الحزب الشيوعى وكان لقاء طيب فى تقديرى لانه كان فيه عمق وحضره كل قادة الحزب الشيوعى الا الامين العام نقد لم يكن حاضرا لكن كل الصف الاول كان حاضراً ونحن من بدانا بالحديث لاننا من طلب الاجتماع اننا نود ان نتفق على عمل مشترك معكم ومع بقية القوى السياسية حول الاستفتاء تحديدا ولماذا هذه لان هذه قضية لن نختلف عليها وهناك قضايا كثيرة جدا ليس هناك اراضى مشتركة بيننا وبينكم حولها وحتى لو كان لدينا فيها اراء فهي متباينة ومنطلقة من منطلقات مختلفة جدا ونقول لكم ينبغى الا يؤخر اختلافنا معكم فى قضايا اخري مساهمتكم فى الاستفتاء وتداولنا حول ذلك وحجج كثيرة من قبلهم لمحاولة ربط الاشياء مع بعضها البعض وتوضيحات من قبلنا انه ليس هناك من سبب لربط قضية متفق عليها بقضايا اخرى غير متفق عليها تقبل الاخذ والرد واختلاف الرأي لم نصل معهم فى اتفاق ولكن وعدونا ان لديهم قرار فى الحزب بمقاطعة اللقاء ولكن سوف ينقلوا مادار بيننا وبينهم ويفيدونا اذا ترتب على ذلك موقف اخر .




    كانت هذه هى اللقاءات التى تمت مع هذه الاحزاب وتم كذلك اكثر من لقاء مع تحالف الاحزاب الجنوبية من غير الحركة الشعبية منها سبعة فى تحالف وهى رايها واحد فى كيف ترى الاستفتاء وماهو مطلوب فيه , واقول ان القوى الجنوبية كانت متشككة جدا ولعلها لاتزال فى انه ليس هناك من امل ان يقام استفتاء حر نزيه فى الجنوب يعبر عن رغبات اهل الجنوب وليس هذا استنتاجا بالنسبة لهم ولكنه من واقع الممارسة قبل واثناء وبعد الانتخابات فلذلك كانوا يسألون سؤال رئيسي اساسي حول هل هنالك من جدوى فى المشاركة فى مثل هذه العملية برمتها ام ان ذلك يكون ذلك اثره سالبا بتقنين عملية يرون انها لن تكون تعبيرا عن راى اهل الجنوب واستطيع القول انه بالحوار معهم ان ليس هناك خيار متاح غير ان نعمل جميعا لاجراء الاستفتاء بالصورة التى نرضى عنها ولن نستطيع ان نفعل ذلك الا بجهد مشترك انتم دوركم فيه اساسى ونرى ونامل ان هذا العمل الوطنى الداخلى المشترك مع الحركة الشعبية والقوى الاقليمية والدولية والمنظمات يجدى ويثمر ان تكون الظروف التى يجرى فيها الاستفتاء فى الجنوب افضل مما هى عليه الان وان تكون الحرية المتاحة ولو فقط لعملية الاستفتاء غير التى هى متاحة الان وبعد هذا الحوار كان الرأى انهم مستعدون للدخول فى هذا التشاور والعمل المشترك لقيام الاستفتاء بصورة مقبولة لدى الناس .



    وكانت نتيجة اللقاءات المكثفة ان الاحزب بحساب المعارضة ان البعث والناصري وغيرها كلها مشاركة ونامل وليس مؤشرات معاكسة ان حزب الامة سيشارك والاحزاب الكبري المعروفة التى ذكرتها . وواضح ان الاحزاب عقدت اجتماع ثلاثة اعلنت المقاطعة الحزب الشيوعى السودانى والشعبي والامة الاصلاح والتجديد وعلمت كذلك علما من الصحف ان الحركة الشعبية لن تحضر هذه هى الاحزاب التى اكدت عدم الرغبة فى الحضور للاسباب الشكلية التى كانت قد ذكرتها لنا فى شكل الدعوة او ماهى القضايا التى نناقشها حولها . واريد ان اقول فى الحقيقة ماهو السبب الحقيقي لرفض هذه الاحزاب التى ذكرت او غيرها لرفض هذه الدعوة – الحركة الشعبية لا تود ان تحضر هذا التجمع الوطنى الكبير لانها حقيقة لا اقول انها غير راغبة فى ان تتكلم عن وحدة السودان وبالمناسبة نحن قلنا للحركة انكم اذا كانت العلة انكم لا تودون الالتزام بعمل مشترك من اجل الوحدة فليكن الدعوة لحوار حول استفتاء حر نزيه وليفعل بعد ذلك من شاء مايشاء ونحن نلتقى فى هذا المناخ الحر النزيه دعما للوحدة ولانجبر اخر على ذلك ولكن دعونا الا نختلف على ان هنالك حاجة لاستفتاء لا تشوبه شائية التلوين والاكراه والتزوير وكثير من الشوائب التى ليست هى بدعة كما حصل فى انتخابات الجنوب ولكن نحن نعتقد ان الحركة الشعبية حقيقة لا تود ان تدخل نفسها فى هذا المحك محك ان تلزم كل هذه القوى الوطنية باستفتاء بهذه المواصفات وهذا مؤشر الى انها حقيقة انها لا تكون راغبة ان تعمل هذا الامر وان ظلت تتحدث عنه هذا الحديث الحلو فى الصحف بذلك السبب ان القوى الوطنية لو اجتمعت لن تكون لتكتفى وانا احسب ينبغى ان لا تكتفى فى اللقاء مع الرئيس بالاكتفاء عن الاستفتاء بالارادة والنيات الطيبة من المؤتمر والحركة الشعبية لكنها لابد ان تتاكد من ذلك باجراءات عملية حرية حركة وحرية دعوة واعلام وحرية حضور تسجيل ونقل ناخبين هذه المعايير الموضوعية العملية هى التى تختبر دعاوى الموافقة على الشفافية والنزاهة وغيرها وكل القوى الوطنية كلها قالت انها لن تسمح لاحد ان يستعبطها فى ان يمكن الاقناع ان الاستفتاء حر نزيه لانها كتب لهم شهادة مسبقة بذلك او سوف يصدر شهادة بعد الاستفتاء بذلك فهى تريد ان تعيشه واقع .



    الحركة الشعبية لا تريد ان تدخل نفسها فى هذا القيد وانا اخص فى الحركة الشعبية قطاع الشمال لانه الان فى مفترق طرق ويشعر بانه وقد قررت الحركة الشعبية او الجنوب وهم حضور فى اجتماعات الحركة كلها قررت العمل للانفصال مهما تحدثوا عن غيره هو الان فى مرحلة برزخ لا اظن قد يقودهم الى الجنة . ولذلك قطاع الشمال نشط جدا وحريص جدا على ان هذا الاجتماع يعنى انفضاض القوى الوطنية كلها من حوله على الاقل فى محاولة ربط القطاع الاستفتاء بالقضايا الاخري .



    فهذا موقف الحركة الشعبية وهو موقف قطاع الشمال وقليل جدا من الذين يشاركون قيادة قطاع الشمال الفكر والعقيدة بالحركة الشعبية ولكن الحركة الشعبية الاخرى قد تكون غير مبالية بالقضية كلها وقد حددت وجهتها وامرها ولا تبالى يقوم اجتماع ام لا يقوم يحدث تشاور ام لا يحدث تشاور لانها حددت مركبها ووجهتها . بعض الاحزاب الاخرى خاصة المؤتمر الشعبي والشيوعى لماذ يعجزون عن تفهم المنطق الواضح والناس يحترمون تماما اختلاف الاراء فى القضايا الاخرى لماذا لا نتفق على ان ندير استفتاء ونضمن نزاهته مع بعض ؟ ببساطة لان هذه الاحزاب وغيرها اصبحت تتاجر بقضية الجنوب كلها وقضية دارفور لقضاياها الحزبية الخاصة المحضة وهى محاولة اى قضية بالمؤتمر الجامع والمؤتمر الشامل والحريات وتكوين آلية وهى حكومة بديلة كل مرة يقولوا اسم عندما لا يكون الاسم غير متداول وليس لديه سوق يعرضون بضاعتهم فى سوق اخر حتى كل الاسواق التى صارت معروفة .


    هذه الاحزاب اقول بجراءة شديدة جدا انها عاجزة ان تفصل قضاياها ورؤاها الحزبية عن هذه القضية الوطنية الكبيرة وهذا يؤسف له واذا استمرت فى هذا المنحى لن تزيد نفسها عند اهل السودان الا خبالا على خبال عندما تذكر نتيجة الانتخابات وفرارهم منها ولا اقول بجلدهم ولكن ربما بغيره . وهى تود ان تالتف مع الحركة الشعبية ولو فى الوقت الضائع وهذه الاحزاب لا تود ان تصدق ما هو مكشوف ان الحركة الشعبية هجرتهم كثيرا كثيرا فى مطبات كثيرة وان كان الزمن يسمح فى ان تلتقيهم حين بعد حين ليتشبثوا بهذا الزمن الان لم يعد ذلك متاحا من ناحية زمنية وكما تعلمون ان بعض قادة هذه القوى السياسية الحركة الشعبية استغلتهم ولكن العجز وعدم الحيلة يجعلهم على الرغم من ذلك يرضون بهذا الاستغلال عسي ولعل تكون هناك فرصة على واحد ترليون من
    بعض الاهواء والامانى .



    واختم حديثى ماهو هذا الرفض الذى تراه هذه القوى السياسية وانا لا اود الحديث عنها بغير ماكتبت وماقالت القوى السياسية دعت لمؤتمر سودانى شامل ماهى قضايا هذا المؤتمر وماهى الدعوة له تقول فى ورقة ممضى عليها من عدد من الاحزاب تقول هى مناقشة قضية الوطن ، الحل العادل لقضية دارفور ، قضايا الحريات والتحول الديمقراطى ، قضايا الحالة المعيشية وارتفاع الاسعار ،هذه هى الاربع قضايا وهذا كلام ممكن اى شخص يناقشه . فماذا تود ان تصل من خلال هذا النقاش ، وهذا الاجتماع كما فى الورقة يضم كل قوى الوطن يناقش القضايا المذكورة بغرض التوصل لرؤية مشتركة حولها – كل هذا جيد – وبغرض الاتفاق على اليات لتنفيذها ، فماذا تعنى اليات لتنفيذ الحريات وحل مشكلة دارفور ولحل قضايا المعيشة يعنى جهاز تنفيذى آلية وليست لها قرار لا تعنى شي ، هذا يعنى ان المؤتمر مقصود به استبدال هذه الحكومة بهذا الالية لتنفيذ هذه الاجندة وتجرى الاستفتاء رغم انهم قالوا وحدة الوطن وايقن انهم قالوا ذلك للاستهلاك فقط لان خطهم الرئيس ليس مع الوحدة اذن هذه حكومة يدعون لها لتجنيب البلاد المخاطر المحدقة وبناء سودان موحد بطواعية اهله ,


    ويمكن ان اشير الى الخط المشترك بين الحركة الشعبية وهذه القوى هو سودان علمانى تماما هو اذن ذهاب المؤتمر الوطنى لان المؤتمر الوطنى لا يمكن اطلاقا يقبل بسودان علمانى لانؤمن بان هناك علمانية اصلا اما ان يكون دين الذى له رسالة ربانية توججه فى بعض القضايا او دينه دين فيلسوف عاش فى القرون السابقة . واقول اختصارا هذه الاحزاب تريد ان تربط التعامل مع القوى السياسية الاخري حول ادارة الاستفتاء بما يجعله حر ونزيه وشفيف يرضى عنه اهل السودان عامة واهل الجنوب بصفة خاصة اى كانت النتيجة وبين الا يتم ذلك والا هم يديرون السودان فى الفترة المتبقية , ونحن قلنا باختصار شديد جدا نحن نعرف ماذا تريدون لكن نريد ان نتعامل معكم فى هذه القضية اننا لانرى ان هناك سبب للربط بين قضية الاستفتاء المتفقين عليها وبين هذه القضايا .


    ثانيا هذه القضايا ليس فيها بيننا وبينكم اراضى مشتركة , قضية الحريات نؤمن بها ولنا فيها اراء ونتقبل فيها بعض نقاط الضعف والكمال ولكنها ليس كما تنعقون بها واكثر حافز لان نقول هذا الكلام بجرأة وقوة شديدة جدا ان الذين يتحدثون عن الحريات خاصة فى الحركة الشعبية يتحدثون عن الحريات فى الشمال ويمارسون اسواء انواع عدم الحرية والضغط والقمع قبل الانتخابات واثناءها والان لكن ليس بيننا وبينكم اراضى مشتركة فى هذه بيننا اراضى مشتركة حول اجراء استفتاء حر ونزيه ودعونا نعمل سويا على ما اتفقنا عليه ، بالنسبة للقضايا الاخري لدينا رايين فيها راى ان نستمر معكم فى حوار فيها ثنائي او غيره والراى الثانى الاهم الذى يريحكم ويشعركم انكم لم تفقدوا شيئا لتتعاملوا معنا فى الاستفتاء هو ان لكم مطلق الحرية ان تعلموا ككتلة حزبية من اجل هذه الاغراض اى كانت النتيجة وقلنا لهم على العموم اسعوا فى هذا السعى كما شئتم ودعونا نحاوركم فيه ولكن عجزوا عن ذلك .


    والاحزاب التى وقعت على هذه الدعوة ولكن بعضها المذكور هنا وافقت على هذا المبدأ وفصلت وهى ستستمر فى تحالف جوبا والمعارضة فى بقية المواضيع ونحن لا نشترط عليها ذلك وتتشاور معنا حول الاستفتاء الحر ونزيه وهذه غاية العدل . وهذه الورقة التى تحدثت عنها مكتوب فيها شخصين د. مريم الصادق وطارق عبد المجيد واعرف ان مريم تمثل حزب الامة ومعرفتى الشخصية ان طارق يمثل الحزب الشيوعى عبر مايتعامل عبره من واجهات ، التنظيمات بالقائمة ، الاتحادى الديمقراطى الاصل حزب الامه القومى الاتحادى الديمقراطى الموحد الوطنى العدالة الشيوعى السودانى المؤتمر الشعبى المؤتمر السودانى والبعث السودانى البعث العربي الامة الاصلاح والتجديد التحالف السودانى حق الوحدوى الناصرى القومى السودانى تحالف جنوب السودان الديمقراطى الوطنى الديمقراطى البعث العربي الاشتراكى التضامن النقابي ( اللجنة القومية للمفصولين تخيلوا هذا كيان سياسي!!! ) تحالف مزارعى الجزيرة والمناقل وشخصيات وطنية . حسب علمنا الامة والاتحادى الديمقراطى فصل وكل البعث والناصري فصلوا القضايا


    21/8/2010
                  

08-22-2010, 08:38 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    الحركة الشعبية السودانية تشدد على
    ترتيبات جديدة في حال اختيار الجنوبيين للوحدة
    الأحد, 22 آب/أغسطس 2010 05:16


    طه: نرفض رفع راية الهزيمة والاستسلام لنعلن انفصال الجنوبالخرطوم: الشرق الاوسط: فايز الشيخ


    رمت الحركة الشعبية بالكرة في ملعب المؤتمر الوطني بشأن وحدة السودان وأكدت أن الخيار المفضل لها هو سودان ديمقراطي علماني موحد طوعيا فيما حملت المشروع الإسلامي للمؤتمر الوطني مسؤولية صعوبة تحقيق الوحدة وشددت بأنه حتى لو اختار شعب الجنوب الوحدة فإن ذلك لن يكون على أساس «المؤسسات والنظم والمبادئ التي أرساها نظام الرئيس البشير في وقت أكد فيه نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه أن الحكومة ترفض رفع راية الهزيمة والاستسلام. فيما اعتبرت جماعة أنصار السنة الإسلامية وحدة السودان خطا أحمر».

    وخاطب نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه إطارا لجماعة أنصار السنة المحمدية بالخرطوم وقال «إن الحكومة ترفض أن تستسلم وترفع راية الهزيمة وأن تقول إن السودان يوشك أن ينفصل».

    وأضاف «إن ثقته لن تتزعزع ولن تنكسر بوحدة السودان لإيمانه بصدق سلامة فطرة أهل الجنوب». ودعا طه «علماء الأمة وجماعاتها وقيادتها بالنهوض بمسؤولياتها وإسقاط دعاوى الإرهاب حتى تعود الأمة الإسلامية إلى سابق عهدها في قيادة الإنسانية». وفي السياق ذاته أكد رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية إسماعيل عثمان محمد الماحي دعمهم وترحيبهم بدعوة الرئيس عمر البشير للقوى السياسية للتشاور الواسع من أجل دعم خيار الوحدة».

    وقال «إننا لسنا بمعزل عما يدور من حولنا في الشأن العام فقد طرحنا مؤخرا مبادرة وحدة السودان وحشد الطاقات لتحقيق هذه الغاية». وأضاف «أن السودان بثرواته الكثيرة يتسع للجميع ولكل الطوائف المسلمة وغير المسلمة. واعتبرت الجماعة «وحدة السودان خطا أحمر مع الاحتفاظ بحق تقرير المصير». ومن جانبها أكدت الحركة الشعبية أن الخيار المفضل الذي ظلت الحركة الشعبية تدعو له خلال ربع قرن من الزمان، وأكدته في مانفيستو الحركة عام 2008، هو قيام سودان ديمقراطي وعلماني موحد طوعا في ظل التنوع، بيد أن رغبة حزب المؤتمر الوطني في التمكين لنظام ديني لا ديمقراطي لا يضمن أدنى حقوق المواطنة التي كفلتها اتفاقية السلام الشامل والدستور الانتقالي لغير المسلمين من المواطنين، بل للمسلمين منهم الذين لا يشاركون المؤتمر الوطني رؤاه، أصبحت عائقا لتحقيق الوحدة التي نبتغيها» وأشارت وثيقة خرجت من اجتماع للحركة في جوبا الأسبوع الماضي وتحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها إلى أن «الحركة نبهت ونأت بنفسها عن ممارسات غير دستورية ظلت تقوم بها حكومة يفترض أن تكون الحركة جزءا منها مثل الإجراءات التي تتخذ ضد الصحافة والصحافيين، والأطباء، والقادة السياسيين، والنساء وشعوب بكاملها كما هو الحال في دارفور وجميعها ممارسات لا يمكن تبريرها باسم الدين أو الدستور الذي اتفق الطرفان على أن يحكم السودان بمقتضاه.


    جميع هذه الممارسات لا تنبئ عن تحول ديمقراطي بشرت به الاتفاقية، أو حل شامل لجذور الأزمة في مناطق السودان الملتهبة، أو تغري شعب جنوب السودان بأن يكون جزءا من دولة لا تحترم دستورها وتجعل، بالضرورة، من أهله مواطنين من الدرجة الثانية أو الرابعة». وقالت «في الوقت الذي ظلت فيه الحركة الشعبية تسعى في اجتماعات الخرطوم والقاهرة لمناقشة جميع تداعيات الاستفتاء، أيا كانت نتيجته وحدة أو انفصالا، ظل المؤتمر الوطني يركز على مناقشة المستحقات التي تترتب على خيار انفصال الجنوب دون دفع مستحقاته، تفاديا لضرورة إجراء تغيير جذري لبنية الدولة السودانية لتحقيق الوحدة الطوعية على أسس جديدة وعادلة». وأضافت «أنه في حالة اختيار شعب جنوب السودان للوحدة ستترتب على ذلك القرار نتائج هامة. ففي البدء ينبغي التفكير في دستور جديد للسودان، لأن مفعول الدستور الانتقالي القائم سينتهي بنهاية الفترة الانتقالية في 9 يوليو (تموز) 2011».

    واعتبرت الحركة الشعبية «أن الزعم بأن الوحدة ستقوم على المؤسسات والنظم والمبادئ التي أرساها نظام الإنقاذ زعم واهم ولا يمثل الحقيقة لأن النظام الذي أرسته الاتفاقية والقيم التي أعلتها لا وجود لها على أرض الواقع خاصة فيما يتعلق بإعادة بناء الدولة، أو فيما يتعلق باحترام وثيقة الحقوق التي وطدت في الدستور، أو فيما يتعلق بمهنية الخدمة العامة وأجهزة الأمن وإنفاذ القانون والنأي بها عن الانتماءات الحزبية وتغيير سياسات المركز في الخرطوم».


















    .com
                  

08-22-2010, 09:13 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    المهدي يحمّل الإسلاميين مسؤولية انفصال جنوب السودان:

    المطلب الصحيح مدنية الدولة وحرية الأديان وتعددية الثقافة
    الأحد, 22 أغسطس 2010
    الخرطوم – النور أحمد النور

    رأى رئيس الوزراء السوداني السابق زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي أمس أن السودان «يترنح نحو انقسام وشيك»، محذراً من أطروحات رائجة في الخرطوم وفي جوبا عاصمة جنوب البلاد «محملة بالتعصب، وسوء الفهم، ونفي الآخر، ستجر البلاد حتماً نحو اقتتال ودمار شامل». وحمل الإسلاميين مسؤولية انفصال الجنوب في حال حدوثه عبر الاستفتاء المقرر بداية العام المقبل.

    وقال المهدي في حفلة نظمها حزبه لوداع السفير المصري في الخرطوم عفيفي

    عبدالوهاب، لمناسبة انتهاء فترة عمله، «ان فكرة تقرير مصير الجنوب، وفكرة الانفصال المحتمل تعبران عن رفض وضع سياسي طرأ نتيجة إخفاق في إدارة التنوع بلغ مداه عندما تولاه تحكم أيديولوجية أحادية طاردة»، مشيراً الى «أن بعض التيارات الشمالية يدعو إلى الوحدة باعتبارها مصلحة إسلامية، أو عربية أو شمالية، واعتبرها مرافعة خاطئة، وستكون لها نتائج عكسية». في حين «أن في الجنوب تيارات تشترط استمرار الوحدة في مقابل تخلي أهل الشمال عن انتمائهم الإسلامي والعربي».

    وأضاف المهدي «أن المطلب الصحيح هو مدنية الدولة، وحرية الأديان، وتعددية الثقافة، ولا مركزية الحكم، وعدالة المشاركة في السلطة والثروة، والتعبير السياسي والدستوري عن هذه الحقوق... أن الموقف الصحيح هو بيان مضار الانفصال للجنوب والشمال ومنافع الوحدة بموجب هيكلة عادلة، وترك الخيار للناخب الجنوبي من دون إكراه ومن دون تخوين لخيارته»، مشدداً على ضرورة «تطمين الجنوبي في الشمال والشمالي في الجنوب على حسن المعاملة وعلى الحريات الأربع، اي التنقل والتملك والعمل والإقامة»، وعلى «أن الانفصال لا يعني طلاقاً بائناً فإن حسن المعاملة واجب إنساني وإسلامي... ان النهج الصحيح إزاء استفتاء تقرير المصير هو مرافعة يقوم بها كيان قومي سوداني ذو صدقية فيما يقول في دعوته إلى هيكلة عادلة للوحدة، أو توأمة توافقية بين جارين، وفي الحالين فإن النتيجة تنسجم مع تطلع كونفيديرالي واسع».

    ولاحظ المهدي «أن القضايا العالقة المرتبطة بترتيبات الاستفتاء ويختلف في شأنها شريكا الحكم عددها عشرون مسألة، لا يمكن حسمها قبل موعد الاستفتاء» في 9 كانون الثاني (يناير) المقبل، مقترحاً إسنادها إلى «هيئة حكماء قومية للتصدي لها في وقت كافٍ غير مقيد بموعد الاستفتاء»، معتبراً «أن مفوضية الاستفتاء ولدت مشلولة، ولا يرجى أن تدير استفتاء حراً نزيها تقبل نتائجه كل الأطراف»، وطالب بإسناد إدارة الاستفتاء إلى «جهة دولية من دول محايدة تحت مظلة الأمم المتحدة».

    لكن نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه أبدى تفاؤله بأن تكون الوحدة مصير البلاد عبر استفتاء الجنوب، ودعا إلى «رفض الاستسلام ورفع راية الهزيمة للانفصال». وقال، في إفطار نظمته «جماعة أنصار السنة» في الخرطوم ليل الجمعة، «ان الوحدة تشكل تحدياً لكل السودانيين»، مؤكداً «ان المؤامرات الخارجية والوافدة لن تقطع العلاقة ما بين الشمال والجنوب لأنّ ما يجمع الطرفين أكثر مما يُفرِّقهما»، مراهناً على «قواعد وقيادات شعب الجنوب في ترجيح خيار الوحدة».

    وأضاف طه أنه لا يهوّن من التحدي القائم في الاستفتاء باعتباره أعظم استحقاق يواجه بلاده منذ استقلالها في 1956، لكنه يرفض التسليم بأن السودان انفصل أو يوشك أو كاد، لافتاً إلى أن بلاده تخضع إلى امتحان الوحدة مؤكداً ثقته في «سلامة فطرة أهل الجنوب وسلامة الحس الوطني لقيادات وقواعد الجنوب لأنهم يدركون أن مستقبلهم في وحدتهم مع إخوانهم في الدار الرحبة والفضاء الأوسع».

    وفي جوبا عاصمة جنوب السودان أجرى المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان سكوت غرايشن محادثات مع رئيس حكومة الإقليم سلفاكير ميارديت، ووصف المبعوث لقاءه مع سلفاكير بالجيد موضحاً أنهما ناقشا القضايا العالقة في اتفاق السلام قبل إجراء الاستفتاء. وقال إن هناك كثيراً من المهمات التي يجب إنجازها قبل الاستفتاء ليتمكن أبناء الجنوب من اتخاذ قرارهم بحرية كاملة.

    وأكد غرايشن، أن الإدارة الأميركية ملتزمة إجراء الاستفتاء في موعده المحدد.

    وقال غرايشن إنه سيزور مدن الجنوب وتشمل واو وملكال ورمبيك وأويل للوقوف على ترتيبات الاستفتاء، وأكد الحاجة إلى إجراء استفتاء حر من أجل أن يختار مواطنو الجنوب بين الوحدة والانفصال.

    من جهة أخرى ذكرت تقارير أمس أن عدد ضحايا المواجهات الدامية بين قبيلتي المسيرية والرزيقات «الأبالة» في ولاية جنوب دارفور خلفت نحو 140 قتيلاً وإصابة عشرات من الطرفين. لكن حاكم الولاية بالوكالة عبدالكريم موسى قال إن عدد القتلى يتجاوز الـ96 موضحاً أنهم دفعوا بتعزيزات عسكرية إلى كل مناطق الأحداث واتخاذ إجراءات أمنية مشددة لمنع حدوث أية تفلتات جديدة، منوهاً بالتقارير التي أفادت بهدوء الأوضاع الأمنية لافتاً إلى أن لجنة مصالحة جلست مع الطرفين لنزع فتيل الأزمة.

    وفي شأن آخر كشف نائب رئيس «حركة التحرير والعدالة» محجوب حسين ، عن بوادر انشقاق وسط حركته التي يتزعمها حاكم إقليم دارفور السابق التجاني سيسي، ربما تقود الي انقسام الحركة خلال أيام.

    وقال حسين إن حركته تعيش خلافات حادة هذه الأيام، متهماً، جهات داخلها، بالسعي إلى توقيع اتفاق مع الحكومة «فقط من اجل العودة الي الخرطوم من دون مراعاة لقضايا أهل دارفور»، وتوقع حسين أن تكون هناك خلافات عميقة داخل الحركة من خلال مناقشات تجرى حالياً لتكوين «جبهة عريضة»، ستدعو لها بعض القيادات داخل الحركة في الأيام المقبلة.

    وأكد حسين انه لن يكون هناك سلام في دارفور من دون مشاركة الأطراف كافة وأبرزها رئيس «حركة العدل والمساواة» خليل إبراهيم ورئيس «حركة تحرير السودان» عبدالواحد محمد نور، مؤكداً أن الأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور تشهد تدهوراً مريعاً


    الحياة
                  

08-22-2010, 11:10 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    قوي الإجماع الوطني: لقاء البشير لم يخرج بنتائج
    August 21st, 2010


    أكدت أحزاب الشيوعي والشعبي والبعث السوداني أن غياب بعض الأحزاب السياسية الرئيسية من المشاركة في اللقاء الذي دعا له رئيس الجمهورية مساء الخميس الماضي يقف وراء فشله وأنه كان عبارة عن لقاء علاقات عامة خاطبه البشير وأن أسباب المقاطعة المعلنة كانت في محلها.

    وقال المهندس صديق يوسف عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لـ (الميدان) أن حديث الرئيس في الاجتماع تلخص في الدعوة لنفرة لإنجاز الوحدة التي يراها المؤتمر الوطني وفق منظوره الخاص، بينما قوى الإجماع الوطني ومن بينها الشيوعي ترى أن القضية الأساسية هي أن يتم حوار بين الأحزاب حول القضايا المحورية التي باتت تشكل أس الأزمة السودانية وهي الحريات والوحدة وقضية دارفور والحالة الاقتصادية، وأضاف بأن الحزب الشيوعي يريد حواراً حول الوحدة ومتطلباتها وفي حالة الانفصال ومتطلباته. وأوضح أن هذا لا يمكن أن يتم بمعزل عن القضايا الأخرى المتشابكة وزاد “أن الرئيس والمؤتمر الوطني يتحدثون عن ضرورة إجراء استفتاء حر ونزيه بينما الحكومة هي التي تكبت الحريات”.

    ودعا المهندس صديق يوسف الرئيس البشير إلى إصدار مراسيم جمهورية يزيل بها كل ما يكبت الحريات من قوانين مثل قانون النظام العام وقانون الأمن والمخابرات وهما قانونان متعارضان أصلاً مع الدستور كما أن هناك بنود في بعض القوانين تخالف الدستور وتحتاج لأن تلغى. وأكد أن موضوع الحريات لا يحتاج لتشاور لأن السلطة في يد رئيس الجمهورية وأكد أن الاستفتاء لا يتم دون توفر حريات.

    وقال بأن الحزب الشيوعي يدعو صراحة لدولة المواطنة حسب الحقوق المضمنة في الدستور في وثيقة حقوق الإنسان وليس الدولة التي يوجد بها مواطنين من الدرجة الثانية وتحكم على أساس المشروع الديني الذي فيه تمييز. وأكد أن الاجتماع كان فاشلاً بسبب المقاطعة التي تمت له، لكنه استدرك بالقول بأن الحزب ليس ضد الاجتماعات مع المؤتمر الوطني ولكنه ضد الاجتماعات التي يترأسها رئيس الجمهورية.

    ----------------------


    لماذا المؤتمر القومي الجامع؟ (1)
    August 21st, 2010
    انعقد مساء الخميس الماضي “لقاء التفاكر” الذي دعا إليه السيد رئيس الجمهورية وغطاه التلفزيون السوداني. ونترك للذين تابعوه الحكم على مدى نجاحه في مواجهة المحنة المحدقة بالبلاد.

    من جانبنا نرى أن هذا اللقاء لم يتقدم بنا خطوة حقيقية نحو المطلوب. وهذا ما كان يشغل المعارضة عندما تلقت الدعوة للمشاركة فيه.ز فالمعارضة ما كانت لترفض التفاكر حول موقف قومي من الاستفتاء، لكنها كانت مهتمة بمحتوى ووجهة ذلك الموقف.

    وكانت المعارضة قد تجاوزت مسألة دعوة الجنوبيين للتصويت للوحدة إلى إقناعهم بأن الوحدة هي حقيقةً الخيار الأفضل لهم وللسودانيين الشماليين أيضاً. وهذه كانت وجهة ضرورية في معالجة القضية. فالوحدة لم تكن في أي وقت مضى مكان تساؤل، وكان السودانيون يأخذونها كأمر واقع لا يحتاج إلى إقناع، ولكن الأحداث الكثيرة التي جرت، وبينها عدم وفاء الكثيرين من الساسة الشماليين بوعودهم بذرت عدم الثقة بين الجنوبيين، فأصبح من اللازم تصحيح ذلك.

    وهذا كان يقتضي دراسة جادة وتقديم مشاريع جديدة لبناء الوحدة الوطنية على أسس جديدة، وعلى رأس هذه الأسس العدالة الاجتماعية والمساواة التامة أمام القانون والفرص المتساوية في العمل والتعليم والرعاية الصحية والتنمية المتوازنة والاقتسام العادل للسلطة والثروة.

    وهذه أمور قولها أسهل كثيراً من الوفاء بها. وكثيراً ما رددتها النخب الحاكمة، ولكن لم تخرج أبداً إلى حيز الواقع. واجتماع الخميس استمع إلى الكثير من الخطب والوعود. ولكن لم يقل أحد لماذا بقيت هذه الوعود مجرد كلمات؟ وبالطبع لم يقل أحد، وكثيرون كان بوسعهم أن يقولوا، لماذا استمر الظلم على أهل الجنوب كغيرهم من أهل المناطق المهمشة؟ ولماذا استمرت الحرب عشرات السنين؟ بل أن الرئيس البشير وجد الفرصة ليقول أنهم جاهدوا وقاتلوا في الجنوب وقدموا الشهداء من أجل وحدة السودان، دون إشارة إلى ما صاحب ذلك من آثار سلبية ومن معوقات للوحدة.

    إن اقتراحات المعارضة بعقد مؤتمر قومي جامع هو الأجدى والأقرب إلى معالجة شؤون الاستفتاء القادم معالجة صحيحة ومفيدة. ليس فقط لأن بلادنا تعيش أزمة تزداد استحكاماً وتحتاج إلى حل شامل، وإنما أيضاً لأن الحل الأشمل يطرح أمام الجنوبيين وكل السودانيين أن التصويت لمجرد الانفصال أو الوحدة خيار ناقص نقصاً معيباً وستترتب عليه نتائج سلبية، وأنه في الحقيقة يحتاج إلى مكملات ضرورية أخرى.
    -----------------


    مقاطعة الأحزاب المعارضة تؤدي إلى فشل لقاء البشير
    Saturday, August 21st, 2010
    الخرطوم/ الميدان

    أكدت أحزاب الشيوعي والشعبي والبعث السوداني وهي ضمن مكونات قوى الإجماع الوطني أن غياب بعض الأحزاب السياسية الرئيسية من المشاركة في اللقاء الذي دعا له رئيس الجمهورية مساء الخميس الماضي يقف وراء فشله وأنه كان عبارة عن لقاء علاقات عامة خاطبه البشير وأكد أن أسباب المقاطعة المعلنة كانت في محلها.

    وقال المهندس صديق يوسف عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لـ (الميدان) أن حديث الرئيس في الاجتماع الذي قاطعه الشيوعي تلخص في الدعوة لنفرة لإنجاز الوحدة التي يراها المؤتمر الوطني وفق منظوره الخاص بينما قوى الإجماع الوطني من بينها الشيوعي ترى أن القضية الأساسية هي أن يتم حوار بين الأحزاب حول القضايا المحورية التي باتت تشكل أس الأزمة السودانية وهي الحريات والوحدة وقضية دارفور والحالة الاقتصادية، وأضاف بأن الحزب الشيوعي يريد حواراً حول الوحدة ومتطلباتها وفي حالة الانفصال ومتطلباته. وأوضح أن هذا لا يمكن أن يتم بمعزل عن القضايا الأخرى المتشابكة وزاد “أن الرئيس والمؤتمر الوطني يتحدثون عن ضرورة إجراء استفتاء حر ونزيه بينما الحكومة هي التي تكبت الحريات”.

    ودعا المهندس صديق يوسف الرئيس البشير إلى إصدار مراسيم جمهورية يزيل بها كل ما يكبت الحريات من قوانين مثل قانون النظام العام وقانون الأمن والمخابرات وهما قانونان متعارضان أصلاً مع الدستور كما أن هناك بنود في بعض القوانين تخالف الدستور وتحتاج لأن تلغى. وأكد أن موضوع الحريات لا يحتاج لتشاور لأن السلطة في يد رئيس الجمهورية وأكد أن الاستفتاء لا يتم دون توفر حريات.

    وقال بأن الحزب الشيوعي يدعو صراحة لدولة المواطنة حسب الحقوق المضمنة في الدستور في وثيقة حقوق الإنسان وليس الدولة التي يوجد بها مواطنين من الدرجة الثانية وتحكم على أساس المشروع الديني الذي فيه تمييز. وأكد أن الاجتماع كان فاشلاً بسبب المقاطعة التي تمت له، لكنه استدرك بالقول بأن الحزب ليس ضد الاجتماعات مع المؤتمر الوطني ولكنه ضد الاجتماعات التي يترأسها رئيس الجمهورية.

    وأكد بان الشيوعي يريد اجتماعات تتم بين الأحزاب السياسية التي يمكن أن يكون المؤتمر الوطني من ضمنها.

    ومن جانبه قال المحامي كمال عمر عبد السلام الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي لـ (الميدان) إن اللقاء كان مجرد لقاء علاقات عامة ولم يتمخض عنه جديد وأكد أن موقف الشعبي وقوى الإجماع الوطني حول المقاطعة كان في محله، وأكد أن خطاب الرئيس البشير لم يقدم شيئاً حول قضية الوحدة. وأشار المحامي كمال عمر إلى أن اللجنة التحضيرية التي كونتها قوى الإجماع الوطني مؤخراً تضع تصوراً للوحدة والحريات ودارفور والقضايا المعيشية. وأوضح أن لقاء الرئيس مقروءاً بالمؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور نافع على نافع في صباح نفس اليوم (الخميس) يؤكد أن الحكومة لا تستوعب الوضع الراهن. وأكد أن الحكومة تريد أن تحمل فشلها للقوى السياسية.

    ودعا كمال عمر المؤتمر الوطني إلى الانضمام للتحضير للمؤتمر الجامع الذي تدعو لقيامه قوى الإجماع الوطني.

    وأكد أن مقاطعة الوزن الأكبر من القوى السياسية أفقد الاجتماع معناه وأثبتت أن اللقاء كان مجرد علاقات عامة ومجاملة.

    وأشار الأستاذ كمال عمر إلى أن من شاركوا من بين قوى الإجماع الوطني في الاجتماع كانت لهم خياراتهم وتقديراتهم الخاصة ولكن النتاج النهائي أكد فشل اللقاء.

    ومن جانبه قال المحامي يحى محمد الحسين القيادي البارز بحزب البعث السوداني لـ (الميدان) أن الحزب بعث بمذكرة إلى رئاسة الجمهورية والمؤتمر الوطني رد خلالها على الدعوة التي وجهت له لحضور اللقاء.

    وأكد الحسين لـ (الميدان) أن مناقشة قضايا السودان بالتقسيط لن توصل إلى أي حل.

    وأوضح أنه إذا كان المؤتمر الوطني حريص على الوحدة فإن عليه أن يلتقي باللجنة التحضيرية التي كونتها قوى الإجماع الوطني للتحضير للمؤتمر الجامع لحل الأزمة السودانية بمجملها.

    وأشار إلى أن المؤتمر الوطني مصر على مناقشة قضية واحدة دون بقية القضايا الأساسية الأخرى مؤكداً أن اللقاء لم يسفر عن شيء جيد خاصة في ظل مقاطعة عدد كبير من القوى السياسية له، تجدر الإشارة إلى أن أحزاب الشيوعي والشعبي والبعث السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان قد قاطعوا اللقاء جملة وتفصيلاً ضمن قوى سياسية أخرى.

    وكان الفريق مالك عقار حاكم النيل الأزرق نائب رئيس الحركة الشعبية الذي شارك في الاجتماع قد ذكر صراحة أن مشاركته تعود لتلقيه دعوة من رئيس الجمهورية بصفته والياً للنيل الأزرق وليس نائباً لرئيس الحركة.


    الميدان
                  

08-22-2010, 05:58 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    تعليقات في السياسة الداخلية:
    الملتقى لبحث أزمة الوطن وليس تظاهرة سياسية
    Saturday, August 21st, 2010


    سليمان حامد الحاج

    كان رفض المعارضة لقرار عقد اللقاء وتحديد ميعاد انعقاده ووضع أجندته من طرف واحد هو حزب المؤتمر الوطني، قراراً سليماً وموضوعياً. تمسكت بموقفها الحازم وأجندتها المعلنة مسبقاً في الخطاب الذي وزعته على كل الأحزاب بما فيها حزب المؤتمر الوطني الحاكم. كذلك قررت تكوين آلية من القوى السياسية بما فيها الحزب الحاكم ويمثل بذات نسب الأحزاب الأخرى التي يتم التوافق عليها. هذه الآلية هي التي تضع الأجندة وتحدد مواعيد اللقاء ومكان انعقاده

    من المهم أن نقول أن موقف المعارضة لم يكن ضد مبدأ لقاء كافة القوى السياسية في البلاد، حكومة ومعارضة للتفاكر حول كيفية الخروج بالبلاد من الأزمة العامة التي تعيشها.

    المعارضة هي التي بادرت بهذا الاقتراح منذ عدة سنوات، وكان المؤتمر الوطني هو الذي يقف عقبة أمام تنفيذه، مواصلة لثوابته ومن بينها الانفراد بالرأي والحكم وتهميش الآخرين، معتقداً أن الزمن كفيل بنسيان الشعب لهم ونبذ أحزابهم وسيبقى هو متفرداً ومنفرداً بالحكم والثروة.

    غير أن قوى المعارضة بقيت وازدادت وحدة وقوة أمام التراجع المستمر لحزب المؤتمر الوطني. ولهذا كانت أكثر وضوحاً سياسياً في الدعوة التي أصدرتها في 20/7/2010م للقوى السياسية للتوحد في مواجهة المماطلة والتسويف من جانب الحكومة في أمهات القضايا التي تمثل أزمة الوطن.

    جاء في تلك الدعوة أن الأجندة التي تقترحها للقاء الجامع هي:

    أولاً: الوحدة الطوعية للوطن أرضاً وشعباً.

    ثانياً: حل مشكلة دارفور.

    ثالثاً: تحقيق التحول الديمقراطي.

    رابعاً: قضايا المعيشة وارتفاع تكلفتها بما جعل حياة الأغلبية الساحقة جحيماً لا يطاق.

    غير أن حزب المؤتمر الوطني تلقف المبادرة ونسبها إليه وأصدر رئيسه بياناً يدعو فيه جميع القوى السياسية والطرق الصوفية ومنظمات مختلفة لمناقشة الاستفتاء والمحكمة الجنائية.

    وكعادته حاول حزب المؤتمر الوطني الحاكم الالتفاف حول الأجندة المقترحة من المعارضة، ويحدد هو المدعوين للحضور، وحدد السبت 24 يوليو 2010 موعداً لهذا اللقاء الجامع.

    وكان الهدف المضمر هو أن يخاطب رئيس الجمهورية هذا اللقاء الجامع يم ينفض سامر الحشد لتعلن بعده الإذاعات والصحف والقنوات الفضائية ووكالات الأنباء أن أهل السودان قد توصلوا إلى حلول لأزمة الوطن. وبهذا يكون المؤتمر الوطني قد أفرغ اللقاء التشاوري الجامع من أهدافه ومضامينه، وتظل قضايا الوحدة الطوعية معلقة هلامياً، ومأساة دارفور قائمة، والقوانين الاستثنائية باقية وفاعلة تدوس على الرأي الآخر وتفرض رؤية الحزب الحاكم التي عقدت مشاكل الوطن وعمقت أزمته طوال فترة حكم الإنقاذ، ويواصل شعب السودان المعاناة في كافة تفاصيل حياته اليومية وتتصاعد مع تصاعد الأسعار وتشريد مئات العاملين يومياً.

    تجاربنا الكثيرة والمريرة مع الإنقاذ تجعلنا نشك في مصداقية نواياه، وجديتها، لأن التجارب أثبتت أنه تعلن غير ما تضمر، خاصة في قضايا الديمقراطية وحرية الرأي الآخر. والانتخابات العامة الأخيرة هي تجسيد لذلك لأنها زيفت إرادة شعب بأكمله ليظل المؤتمر الوطني ممسكاً بكل مفاصل الحكم والثروة.

    إن الطريق لحل أزمة الوطن واحد لا سبيل غيره. الديمقراطية هي السبيل الأوحد للوحدة الوطنية أرضاً وشعباً – فالاستفتاء والوحدة الطوعية أمران لا يمكن إنجازهما بغير احترام الرأي والرأي الآخر، وقضية دارفور مستحيلة بدون الحل الديمقراطي السلمي بعد أن جرب المؤتمر الوطني منذ يوليو 2005 فشل الحل المسلح.

    وإحقاق الحقوق ورفع معاناة الشعب هي قضية ديمقراطية بالدرجة الأولى. فالاستقرار يكون بالعدل وليس بالقهر. المؤتمر الوطني جرب كل سيناريوهات الانفراد بالسلطة والثروة بقوة السلاح وتزييف وخداع الجماهير باسم الإسلام وكل الأساليب الماكرة التي تكرس له البقاء والتمكن. غير أن شعب السودان كشف كل ذلك الزيف وهذا ما جعله معزولاً ومنبوذاً من الشعب ولم يكن أمامه للبقاء إلا تزييف إرادة الشعب.

    على المؤتمر الوطني أن يسأل نفسه، لماذا توحدت كل أحزاب السودان ضد سياسته رغم كل تلك الأساليب التي مارسها لقسم صفوفها والحيلولة دون توحدها. أنه يعلم ماذا تعني وحدة إرادة الشعب وتصميمه، ويعلم أيضاً علم اليقين أن أسلحة الدنيا كلها لا تستطيع أن تحمي نظاماً عاجزاً عن فشل في الحكم وأن الشعب استوعب هذه الحقيقة وصمم على الإطاحة به. والتاريخ ملئ بالأمثلة التي تستعصي على الحصر.

    نكرر مرة أخرى أن القوى السياسية المعارضة جادة في العمل حتى مع المؤتمر الوطني الحاكم للخروج بالبلاد والشعب من الأزمة الاقتصادية/ السياسية/ الاجتماعية الشاملة والتي تتعمق وتتفاقم يوماً بعد الآخر. وهذه فرصة أمام المؤتمر الوطني- إن كان جاداً- للمشاركة في الحل
                  

08-23-2010, 00:06 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    بكاميرا ( اخبار اليوم) ورصد رئيس التحرير الوقائع الكاملة



    للقاء الرئيس ببيت الضيافة بالقوى السياسية حول وحدة السودان



    نص كلمة الرئيس الاستهلالية وماذا قال المشير سوار الذهب وممثل الاتحادي الاصل وبروف ابنقو واحمد المهدي وبروف الطيب وسليم وبلايل ؟


    22/8/2010


    قرابة الخمس ساعات قضيناها (ببيت الضيافة) مقر اقامة رئيس الجمهورية – كما اطلق عليه المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية لدى مخاطبته للقوى السياسية التي استجابت لدعوته الكريمة بحضور اللقاء التفاكري الحاشد حول استفتاء حق تقرير المصير بالجنوب وكان ابرز الحاضرين الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بوفد ضم السيدين طه علي البشير والذي القى كلمة مكتوبة نيابة عن الحزب والقيادي بالحزب بروفيسور بخاري الجعلي والذي شارك بمداخلة ساخنة.. ومن مفاجآت اللقاء مشاركة السيد مالك عقار نائب رئيس الحركة الشعبية رغم مقاطعة الحركة الشعبية للاجتماع الي جانب أحزاب الامة القومي والمؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي السوداني والامة للاصلاح والتجديد برئاسة السيد مبارك الفاضل المهدي.
    ?{? وقد حرص السيد مالك عقار على تأكيد مشاركته في اللقاء ليس بصفته الحزبية ولكن بصفته التنفيذية كوالٍ لولاية النيل الازرق وكذلك بصفته الشخصية ولقد اثارت كلمته

    الصادقة والهادئة ردود فعل ايجابية كثيرة واضفت روحاً تفاؤلية وسط المشاركين وقد وصف الرئيس البشير الكلمة في تعقيبه الاخير بمسك الختام ونورد فيما يلي تلخيصاً وافياً لما دار في الاجتماع الهام
    الكلمة الاستهلالية للرئيس البشير.
    وقد استهل الرئيس البشير اللقاء بكلمة مكتوبة جاء فيها مايلي:
    كلمة رئيس الجمهورية الاستهلالية
    وكان السيِّد رئيس الجمهورية قد القى في بداية اللقاء الذي استمر لقرابة الخمس ساعات الكلمة المكتوبة التالية :



    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين.. سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحابته ورسل الله اجمعين.
    الاخوة والاخوات الكرام
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .. رمضان كريم



    يطيب لي ان ارحب بكم في بيت الضيافة، وأحيي حضوركم واستجابتكم لدعوتنا، للتفاكر والتحارو في شأن وطني عظيم، وقد اعتدنا ان نلتقي بكم قيادات سياسية وشخصيات قومية وقادة رأي عام ومجتمع، كلما عبرنا بمنعطف تاريخي يستوجب وحدة الصف وشراكة الرأي، واليوم نلتقي مرة اخرى قضية هامة ومحورية تهم كافة الشعب السوداني وتمس كيان السودان وما جاوره من دول، اذ اننا مقبلون نحو استفتاء حول تقرير المصير لجنوب السودان، وهو التزام تعهدت به كل القوى السياسية السودانية.



    وفي سبيل الوفاء بالتزامنا اجزنا قانون الاستفتاء، وانشأنا مفوضية الاستفتاء التي باشرت عملها، وامامها الآن مهمة اساسية، هي تسجيل الناخبين المستحقين للتصويت في صناديق الاستفتاء، وضمان الوصول الى كل ابناء السودان الجنوبيين في الجنوب والشمال ودول المهجر، وامامها جملة من الاجراءات الاخرى المهمة وصولا الى عملية الاقتراع في يناير من عام 2011م.


    الاخوة والاخوات الكرام


    لقد اكدت في خطابي امام الهيئة التشريعية القومية عند ادائي اليمين الدستوري رئيسا للجمهورية اننا ملتزمون باتفاقية السلام الشامل كاملة بغير استثناء، واكدنا عزمنا على النهوض بهذا الاستحقاق الدستوري، والتزامنا قائم، منذ ان وقعنا مع شريكنا في حكومة الوحدة الوطنية الحركة الشعبية اتفاقا في مشاكوس ومن بعد في نيفاشا، وقد سرنا خطى واسعة في مسار التطبيق ، الى ان وصلنا الى مرحلة الاستفتاء والذي نعمل جادين لان يجرى في اجواء من الامن والاستقرار والاختيار الحر للمستحقين التصويت في الاستفتاء، بلا املاء او اكراه او تزييف، ليكون له حظ وافر من المقبولية والمشروعية لنا ولشعبنا في الشمال مهما كان قرار اهلنا في الجنوب.
    ولابد ان نبيّن ان موقفنا واضح في الايمان بالوحدة الطوعية، نعمل لها وندعو الى الاعتصام بها، خيارا طبيعيا وسياسيا، يضمن لامتنا السوانية ان تتقدم اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، ويضمن العيش الكريم لشعبنا في شمال الوطن وجنوبه.



    ان الاصل الذي تأسس عليه اجراء الاستفتاء هو السلام، لذا فلا بد ان تكون عاقبة الاستفتاء سلاما.
    ان أي وحدة مع الحرب الاهلية، لا تقدم مصالح السودانيين لا في الشمال ولا في الجنوب وبالمقابل بان سودانا منفصل الى بلدين لا يستطيعان سلاما بينهما هو اسوأ الخيارات الممكنة، لذا لا يبقى لوطني عاقل من خيار، سوى خيار السودان الموحد السالم، المتسالم بعضه مع بعض. فهل يكون هذا الخيار ممكنا؟ انني اقول انه ممكن بل وواجب وطني من الدرجة الاولى.
    واليوم نجتمع لنتدارس معا جميعا كسودانيين، سبل جعل هذه المسألة في غاية من الوضوح، لذلك نتطلع لدور رائد، من كل القوى السياسية الوطنية، خاصة اخوتنا من جنوب السودان ليكونوا سندا لهذا الخيار، على اساس سودان موحد.



    وعلينا ان ندرك انه حال حدوث انفصال – لا قدر الله – فان ذلك ينعكس على كافة الاحزاب والتنظيمات السياسية، فالنظام السياسي في السودان ليس خاص بحزب بعينه، بل هو مسؤولية الجميع، بل ان الانفصال ستكون له عواقب بعيدة المدى على جوارنا، المباشر، وعلى افريقيا التي اكد ميثاق منظمة وحدتها على الحفاظ على كياناتها السياسية كما هي.


    الاخوة والاخوات الكرام


    اننا على عتبة مرحلة هامة، تتطلب مضافرة الجهود، وتكريس الوقت، والبحث في كيف يمكن ان نؤسس موقفا وطنيا مشتركا، من اجل الحفاظ على سيادة السودان، ونماء ارضه واستدامة سلامه واستقراره.
    وقد دعوناكم كقوى وطنية، لنؤسس معا هذا الموقف الوطني، واذا جاز لي ان اقترح اشياء في هذا الخصوص فهو ان نطلق من هذا اللقاء نداءا قويا مسنودا بالحجج، نؤسس به موقفا جميعا، لمصلحة الوحدة.
    ان من الواجب علينا كقوى سياسية وطنية، ان نوحد صفنا ورؤيتنا للمسألة، ونوحد ارادتنا السياسية، واجتماعنا هنا لنتداول حول الآلية التي نتفاعل بها تجاه المسؤولية التاريخية؟ رأيكم كيف نجعل من الارادات الدولية والاقليمية، وبوجه خاص الافريقية متناصرة معنا؟ وكيف نعزز من جهود الاصدقاء ودعاة الوحدة في العالم لتغليب خيار وحدة السودان.


    وكيف نستخدم كل علاقاتنا السياسية وصلاتنا الخارجية ووسائل اعلامنا المختلفة لادارة الحوار والتفاهم والتبصير بفوائد الوحدة، فالكتابة والحوار والتواصل وسائل ناجعة كل شأن من الشؤون.
    لقاؤنا – اخوتي واخواتي – هو للتفاكر حول نفرة مشتركة نسوق بها ركبنا الوطني نحو غاية الوحدة المنشودة.
    وانني على يقين، من انكم تدركون مدى ما يبثه ملتقاكم هذا في نفوس اهلنا من رضى، وهم يشهدون تجردكم، ويرقبون بكثير امل، نتاج جهدكم وفكركم على درب الوحدة والسلام.


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    انتهت الكلمة


    المشير سوار الذهب


    ?{? وكان اول المتحدثين في اللقاء الرئيس الاسبق المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب والذي استهل كلمته المرتجلة البليغة والموجزة قائلاً: الشكر لك اخي الرئيس على الدعوة لمناقشة هذا الأمر الخطير الذي لم يمر السودان بمثله منذ الاستقلال ونحن في وضع لا نحسد عليه مطلقاً والمسؤولية لا تقع على عاتق الحكومة او الرئيس بل على كل سوداني.
    ?{? واضاف قائلاً: واذا انفصل الجنوب لن يرحم لأي سوداني موجود، ونحن مؤمنون بالوحدة ولا خيار سواها. وبالنسبة للاخوة المقاطعين لهذا اللقاء، فإننا نقول لهم: ان هذا الامر المطروح والمتعلق بوحدة السودان، يجب ان يعلو على أي صوت آخر. واننا اذا وحدنا جهودنا ونسَّقنا مواقفنا ورصدنا مبالغ ضخمة ووصلنا لأي قرية بالجنوب، فإننا يمكن ان نقنع الاخوة الجنوبيين بالتصويت لصالح الوحدة.
    ?{? واضاف المشير سوار الذهب: ولقد اطلعت على صحيفة عربية لندنية اليوم – امس الاول – على ورقة تم تسريبها من الاتحاد الاوربي، وكشفت ان الدول الاوربية قررت فتح سفاراتها بجوبا بعد اقل من شهر على التصويت لصالح الانفصال.


    واختتم المشير سوار الذهب حديثه .


    كلمة الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل



    ?{? واعطي الرئيس البشير الفرصة الثانية للسيد طه علي البشير الذي استهل حديثه قائلاً: اتحدث باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بكلمة مكتوبة حسب قرار المكتب السياسي للحزب ومولانا السيد محمد عثمان الميرغني. ويطيب لنا ان نحيي جمعكم الكريم في هذا اللقاء الهام الذي انتظرناه طويلاً وعقد بدعوة كريمة من السيد رئيس الجمهورية واننا ننظر لهذا اللقاء باعتباره خطوة صحيحة في طريق الوفاق الوطني.
    ?{? واضاف قائلاً: والحزب الاتحادي الديمقراطي ظل ينادي منذ سنوات من اجل توحيد الصف الوطني، فإنه من الحكمة ان يكون التصدي لهذه القضية جماعياً وليس ثنائياً. واننا في الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل نرى ان هناك قضايا محددة تكتسب اهمية قصوى، واضعين في الاعتبار عامل الوقت وعلى رأسها قضية الحفاظ على وحدة البلاد ارضاً وشعباً. ونحن نرى ما افرزته اتفاقية نيفاشا، بأن يكون خيار الوحدة جاذباً، وهذا يقتضي اعادة هيكلة تقاسم السلطة والثروة وادارة البلاد. ونحن لم نستكمل مستلزمات الوحدة الجاذبة.
    ?{? واضاف قائلا: البلاد اصبحت على حافة الهاوية ولهذا فاننا ندعو الى الكونفيدرالية فهي الخيار الامثل الذي يمكن ان يجنب البلاد خطر الانقسام .
    ونطالب الشريكين بمثل الارادة السياسية التي وقعا بها على اتفاقية نيفاشا يمكن ان يحافظا على وحدة السودان ولا يتاتى ذلك الا بمشاركة كل القوى السياسية وتنظيمات المجتمع المدني
    ?{? وحول قضية دارفور قال: ما يدور في دارفور ظل يؤرق اهل السودان لسنوات عديدة وحل القضية يكمن في الاستجابة لمطالب اهل دارفور والاستجابة لمطالبهم تتم بالالتفاتة لمخاطبة ابعاد القضية التاريخية وحل قضايا اللاجئين والنازحين والبعد عن الحلول العسكرية والامنية.
    ?{? وحول قضية غلاء المعيشة قال ممثل الحزب الاتحادي الاصل : يجب ان نلتفت ونعمل من اجل حل ما يعانيه الشعب من ظروف اقتصادية معيشية ضاغطة بمحاصرة الفقر ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين .
    بروفيسور ابنقو
    ?{? ثم تحدث بعد ذلك بروفيسور ابنقو رئيس مركز السلام بجامعة جوبا وقال : نطالب بالاسراع باكمال الترتيبات العملية لمفوضية الاستفتاء والاسراع بتعيين الامين العام للمفوضية وان يكثف الشريكان اجتماعاتهما لاكمال كافة الاجراءات المتعلقة بالاستفتاء من تسجيل ودعاية وحتى التصويت بجدول مدروس وبمثلما جلسا وتوصلا للسلام يمكن ايضا ان يجلسا ويتوصلا لحلول مرضية وعملية للقضايا العالقة وخاصة المتعلقة بالاستفتاء .


    احمد المهدي


    ?{? وتحدث بعد ذلك السيد احمد المهدي بكلمة بليغة ورائعة قال في بدايتها : اخي الرئيس حضرات السادة والسيدات بعد مقاماتكم المعتبرة احييكم واشكر الرئيس على هذه الدعوة التاريخية لمناقشة هذه القضية الخطيرة التي تهدد البلاد فهي ليست تحديد مصير للجنوب بل تحديد مصير للسودان كله واذا انفصل الجنوب فلن يكون هناك سودان.
    ?{? واضاف السيد احمد المهدي قائلا : واهم بند امامنا هو المحافظة على وحدة السودان وجعلها الخيار الطوعي للجنوبيين
    والسؤال المطروح امامنا هو ( ان نكون ) او ( لا نكون ) والاجابة لابد ان تكون ( ان نكون ) وخيارنا خيار واحد وهو الحفاظ علي وحدة السودان ويتطلب وقفة جادة من كل قطاعات المجتمع .
    ?{? وقال : اننا نلاحظ ان القيادات الوطنية وبكل اسف تبدو في اسوأ حالاتها تجاه هذا الخطر الذي يواجه الوطن وهذا التآمر والعبث الخارجي تجاه بلادنا واذا لم نتوحد مع هذا الموقف فمتى سنتوحد؟.
    وموقفنا هو ان يظل السودان موحدا ونحن عندما قبلنا بنيفاشا لم يكن قبولنا من اجل الانفصال ولكن وافقنا على نيفاشا من اجل منح الجنوب كافة استحقاقاته بما فيها الوحدة الطوعية ولابد ان نسعى لارضاء شعب الجنوب والعمل على استقراره واتفاقية السلام لم تكن خطة تآمرية لفصل الجنوب .
    ?{? ويضيف السيد احمد المهدي : لانها لو كانت كذلك لما وجدت منا المساندة والتأييد.



    وما ورد بالاتفاقية يؤكد امكانية المحافظة على السودان واذا لم تتحقق الوحدة تكون الاتفاقية قد فشلت وصحيح ان الاتفاقية نجحت في ايقاف الحرب ومنح الجنب حكم نفسه بنفسه وانا اطلب ان نستبدل كلمة سودان جديد التي تطالب بها الحركة الى سودان حديث ونحن لا نريد لهذا المجهود الفريد ان يضيع ويضيع معه السودان ونقيم مأتماً لوطننا نتيجة لدخولنا بعد الانفصال لا قدر الله في متاهات لا يعلم مداها الا الله.
    ?{? واختتم السيد احمد المهدي حديثه قائلا : لقد حرصت على حضور مراسم اداء الراحل د. قرنق للقسم نائبا اول لرئيس الجمهورية بالقصر الجمهوري وقد سمعته يقسم بانه سيقف بجانب الوحدة وكدت ان اصفق وحدي وتوقفت بعد ان لاحظت ان لا احد قام بالتصفيق لذلك الموقف الوطني القوي الوحدوي للراحل قرنق.


    البروفيسور الطيب حاج عطية


    ?{? وتحدث بعد ذلك بروفيسور الطيب عطية والذي استهل حديثه قائلا : انا لا امثل حزبا سياسيا وتوقعت ان تؤخر مداخلتي حتى استمع لمداخلات الاخوة بالاحزاب ولكن هذه مفاجأة سارة للحديث اليكم.
    واود ان ازجي اسمى ايات الشكر للسيد الرئيس علي هذه الدعوة الكريمة والتي جاءت في وقت مناسب واتاحت لنا منبرا مناسبا لنقول ما نشاء عبر هذه المنابر.


    ?{? وقال بروفيسور الطيب : الناس يتحدثون عن الانفصال ومن المقبول ان تكون لدينا سعة صدر للاستماع لكافة الآراء وان نلتقي على حدود دنيا نصيغها في شكل مبادئ نتفق عليها وحول الوحدة والتعدد والاختلاف السياسي وتنمية البلاد ونضع الحدود الدنيا التي تجعل من السودان بلدا متقدما ومسالما.
    ?{? واضاف : واتفق باننا نمر بظرف تاريخي حرج لا يفاجئ ولم يفاجئ احد ونحن لا نتحدث بلغة كرة القدم عن مباراة بين الهلال والمريخ نشتري لها اللاعبين ليكسبها احدهما والانفصال الذي يريده البعض ليس موقفا سياسيا عارضا بل له خلفيات ورؤية ثاقبة وعميقة والمجهودات المقدرة في مجال التنمية بالجنوب التي قام بها نائب الرئيس الاستاذ علي عثمان مؤخرا خطوة جيدة ونحتاج لاكثر من ذلك وهنالك ظروف تاريخية تحتاج منا للتعرف على دوافع مطالبة البعض بالانفصال وربما لا يسعفنا الزمن ولكن علينا ان نسعى وان نكون واسعي الصدر حتى اذا تم التصويت لصالح الانفصال والالمانيين عادتا بعد انفصال للوحدة مرة اخرى بصمت وفي ليلة واحدة.



    ?{? ويضيف بروفيسور الطيب : علينا ان نتعرف على المهام المطلوبة ومعالجة الشرخ في المجتمع السياسي الشامل وهذه مسؤولية رئيس الجمهورية وليس رئيس المؤتمر الوطني ونقترح تكوين لجنة تساعد الرئيس للاتصال بكافة القوى السياسية الشمالية والجنوب وعلينا ان نعمل بصبر ومرونة من اجل الوصول للحدود الدنيا حول القضايا التي ذكرناها.
    وعلينا ان نعمل لتغليب خيار الوحدة وهذا يحتاج لمجهودات مكثفة وان نعتبر أي جنوبي في الشمال حتى اذا حدث الانفصال نعتبره سودانيا فالقضية ليست مكايدات وانما نظرة مستقبلية طويلة ممتدة وعلينا كذلك ان نراجع الادوات وعلى رأسها الاعلام وان لا نسمح بالتصريحات الحماسية والضارة حول قضيتي دارفور والجنوب وان نعمل عملا يمكن ان يساعد في تغليب خيار الوحدة وهذا ليس اول واخر اجتماع ويجب ان تنبثق منه لجان للاتصال بالقوى الاخرى ويجب الا نترك عامل الزمن يأخذنا ونفاجأ بمداهمة عملية التصويت للاستفتاء بالجنوب وعلينا ان نبدأ منذ الآن.


    الاسود الحرة تؤكد وقوفها مع وحدة السودان


    ?{? ثم تحدث السيد عوض مبارك سليم الامين العام لتنظيم الاسود الحرة وقال : باسم الاسود الحرة نؤكد اننا سنسعى من اجل البقاء على وحدة السودان ونؤكد وقوفنا صفا واحدا مع الرئيس.
    مكي علي بلايل
    ?{? وتحدث السيد مكي علي بلايل وقال : هذا لقاء استثنائي وان جاء متأخرا ولقد استجبنا للدعوة لان المناداة بالوحدة واجب حتى لو تبقت دقائق من الاستفتاء.
    واذا كنا نريد ان نعمل من اجل الوحدة في الزمن المبتقي فلابد من اساس علمي لهذا العمل وهناك ركائز محددة ويجب ان نفكر في العرض المغري الذي يمكن ان نقدمه للجنوب للحفاظ على وحدة السودان وذلك بتطوير الاتفاقية تشريعا وقسمة للسلطة والثروة واجهزة الدولة والوحديون بالجنوب يدفعون الآن الثمن اذ ان الشريكين كل واحد فيهما يفعل ما يريده بالشمال والجنوب ونحن محتاجون لشراكة جنوبية مؤثرة ولابد من تشجيع هذه الجهود وهو امر يحتاج لصبر وسعة صدر.
    ?{? واضاف قائلا : ونحن نقدر الاسباب التي دعت بعض قوى جوبا ونحن منها لعدم المشاركة في هذا الاجتماع ويجب ان نعمل بهدوء على معالجة قضية الوحدة والانفصال والمؤشرات حول وحدة السودان اليوم غير مبشرة ولكن ليس هناك شئ مستحيل.
    (ونواصل غدا)
                  

08-23-2010, 00:06 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    بكاميرا ( اخبار اليوم) ورصد رئيس التحرير الوقائع الكاملة



    للقاء الرئيس ببيت الضيافة بالقوى السياسية حول وحدة السودان



    نص كلمة الرئيس الاستهلالية وماذا قال المشير سوار الذهب وممثل الاتحادي الاصل وبروف ابنقو واحمد المهدي وبروف الطيب وسليم وبلايل ؟


    22/8/2010


    قرابة الخمس ساعات قضيناها (ببيت الضيافة) مقر اقامة رئيس الجمهورية – كما اطلق عليه المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية لدى مخاطبته للقوى السياسية التي استجابت لدعوته الكريمة بحضور اللقاء التفاكري الحاشد حول استفتاء حق تقرير المصير بالجنوب وكان ابرز الحاضرين الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بوفد ضم السيدين طه علي البشير والذي القى كلمة مكتوبة نيابة عن الحزب والقيادي بالحزب بروفيسور بخاري الجعلي والذي شارك بمداخلة ساخنة.. ومن مفاجآت اللقاء مشاركة السيد مالك عقار نائب رئيس الحركة الشعبية رغم مقاطعة الحركة الشعبية للاجتماع الي جانب أحزاب الامة القومي والمؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي السوداني والامة للاصلاح والتجديد برئاسة السيد مبارك الفاضل المهدي.
    ?{? وقد حرص السيد مالك عقار على تأكيد مشاركته في اللقاء ليس بصفته الحزبية ولكن بصفته التنفيذية كوالٍ لولاية النيل الازرق وكذلك بصفته الشخصية ولقد اثارت كلمته

    الصادقة والهادئة ردود فعل ايجابية كثيرة واضفت روحاً تفاؤلية وسط المشاركين وقد وصف الرئيس البشير الكلمة في تعقيبه الاخير بمسك الختام ونورد فيما يلي تلخيصاً وافياً لما دار في الاجتماع الهام
    الكلمة الاستهلالية للرئيس البشير.
    وقد استهل الرئيس البشير اللقاء بكلمة مكتوبة جاء فيها مايلي:
    كلمة رئيس الجمهورية الاستهلالية
    وكان السيِّد رئيس الجمهورية قد القى في بداية اللقاء الذي استمر لقرابة الخمس ساعات الكلمة المكتوبة التالية :



    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين.. سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحابته ورسل الله اجمعين.
    الاخوة والاخوات الكرام
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .. رمضان كريم



    يطيب لي ان ارحب بكم في بيت الضيافة، وأحيي حضوركم واستجابتكم لدعوتنا، للتفاكر والتحارو في شأن وطني عظيم، وقد اعتدنا ان نلتقي بكم قيادات سياسية وشخصيات قومية وقادة رأي عام ومجتمع، كلما عبرنا بمنعطف تاريخي يستوجب وحدة الصف وشراكة الرأي، واليوم نلتقي مرة اخرى قضية هامة ومحورية تهم كافة الشعب السوداني وتمس كيان السودان وما جاوره من دول، اذ اننا مقبلون نحو استفتاء حول تقرير المصير لجنوب السودان، وهو التزام تعهدت به كل القوى السياسية السودانية.



    وفي سبيل الوفاء بالتزامنا اجزنا قانون الاستفتاء، وانشأنا مفوضية الاستفتاء التي باشرت عملها، وامامها الآن مهمة اساسية، هي تسجيل الناخبين المستحقين للتصويت في صناديق الاستفتاء، وضمان الوصول الى كل ابناء السودان الجنوبيين في الجنوب والشمال ودول المهجر، وامامها جملة من الاجراءات الاخرى المهمة وصولا الى عملية الاقتراع في يناير من عام 2011م.


    الاخوة والاخوات الكرام


    لقد اكدت في خطابي امام الهيئة التشريعية القومية عند ادائي اليمين الدستوري رئيسا للجمهورية اننا ملتزمون باتفاقية السلام الشامل كاملة بغير استثناء، واكدنا عزمنا على النهوض بهذا الاستحقاق الدستوري، والتزامنا قائم، منذ ان وقعنا مع شريكنا في حكومة الوحدة الوطنية الحركة الشعبية اتفاقا في مشاكوس ومن بعد في نيفاشا، وقد سرنا خطى واسعة في مسار التطبيق ، الى ان وصلنا الى مرحلة الاستفتاء والذي نعمل جادين لان يجرى في اجواء من الامن والاستقرار والاختيار الحر للمستحقين التصويت في الاستفتاء، بلا املاء او اكراه او تزييف، ليكون له حظ وافر من المقبولية والمشروعية لنا ولشعبنا في الشمال مهما كان قرار اهلنا في الجنوب.
    ولابد ان نبيّن ان موقفنا واضح في الايمان بالوحدة الطوعية، نعمل لها وندعو الى الاعتصام بها، خيارا طبيعيا وسياسيا، يضمن لامتنا السوانية ان تتقدم اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، ويضمن العيش الكريم لشعبنا في شمال الوطن وجنوبه.



    ان الاصل الذي تأسس عليه اجراء الاستفتاء هو السلام، لذا فلا بد ان تكون عاقبة الاستفتاء سلاما.
    ان أي وحدة مع الحرب الاهلية، لا تقدم مصالح السودانيين لا في الشمال ولا في الجنوب وبالمقابل بان سودانا منفصل الى بلدين لا يستطيعان سلاما بينهما هو اسوأ الخيارات الممكنة، لذا لا يبقى لوطني عاقل من خيار، سوى خيار السودان الموحد السالم، المتسالم بعضه مع بعض. فهل يكون هذا الخيار ممكنا؟ انني اقول انه ممكن بل وواجب وطني من الدرجة الاولى.
    واليوم نجتمع لنتدارس معا جميعا كسودانيين، سبل جعل هذه المسألة في غاية من الوضوح، لذلك نتطلع لدور رائد، من كل القوى السياسية الوطنية، خاصة اخوتنا من جنوب السودان ليكونوا سندا لهذا الخيار، على اساس سودان موحد.



    وعلينا ان ندرك انه حال حدوث انفصال – لا قدر الله – فان ذلك ينعكس على كافة الاحزاب والتنظيمات السياسية، فالنظام السياسي في السودان ليس خاص بحزب بعينه، بل هو مسؤولية الجميع، بل ان الانفصال ستكون له عواقب بعيدة المدى على جوارنا، المباشر، وعلى افريقيا التي اكد ميثاق منظمة وحدتها على الحفاظ على كياناتها السياسية كما هي.


    الاخوة والاخوات الكرام


    اننا على عتبة مرحلة هامة، تتطلب مضافرة الجهود، وتكريس الوقت، والبحث في كيف يمكن ان نؤسس موقفا وطنيا مشتركا، من اجل الحفاظ على سيادة السودان، ونماء ارضه واستدامة سلامه واستقراره.
    وقد دعوناكم كقوى وطنية، لنؤسس معا هذا الموقف الوطني، واذا جاز لي ان اقترح اشياء في هذا الخصوص فهو ان نطلق من هذا اللقاء نداءا قويا مسنودا بالحجج، نؤسس به موقفا جميعا، لمصلحة الوحدة.
    ان من الواجب علينا كقوى سياسية وطنية، ان نوحد صفنا ورؤيتنا للمسألة، ونوحد ارادتنا السياسية، واجتماعنا هنا لنتداول حول الآلية التي نتفاعل بها تجاه المسؤولية التاريخية؟ رأيكم كيف نجعل من الارادات الدولية والاقليمية، وبوجه خاص الافريقية متناصرة معنا؟ وكيف نعزز من جهود الاصدقاء ودعاة الوحدة في العالم لتغليب خيار وحدة السودان.


    وكيف نستخدم كل علاقاتنا السياسية وصلاتنا الخارجية ووسائل اعلامنا المختلفة لادارة الحوار والتفاهم والتبصير بفوائد الوحدة، فالكتابة والحوار والتواصل وسائل ناجعة كل شأن من الشؤون.
    لقاؤنا – اخوتي واخواتي – هو للتفاكر حول نفرة مشتركة نسوق بها ركبنا الوطني نحو غاية الوحدة المنشودة.
    وانني على يقين، من انكم تدركون مدى ما يبثه ملتقاكم هذا في نفوس اهلنا من رضى، وهم يشهدون تجردكم، ويرقبون بكثير امل، نتاج جهدكم وفكركم على درب الوحدة والسلام.


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    انتهت الكلمة


    المشير سوار الذهب


    ?{? وكان اول المتحدثين في اللقاء الرئيس الاسبق المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب والذي استهل كلمته المرتجلة البليغة والموجزة قائلاً: الشكر لك اخي الرئيس على الدعوة لمناقشة هذا الأمر الخطير الذي لم يمر السودان بمثله منذ الاستقلال ونحن في وضع لا نحسد عليه مطلقاً والمسؤولية لا تقع على عاتق الحكومة او الرئيس بل على كل سوداني.
    ?{? واضاف قائلاً: واذا انفصل الجنوب لن يرحم لأي سوداني موجود، ونحن مؤمنون بالوحدة ولا خيار سواها. وبالنسبة للاخوة المقاطعين لهذا اللقاء، فإننا نقول لهم: ان هذا الامر المطروح والمتعلق بوحدة السودان، يجب ان يعلو على أي صوت آخر. واننا اذا وحدنا جهودنا ونسَّقنا مواقفنا ورصدنا مبالغ ضخمة ووصلنا لأي قرية بالجنوب، فإننا يمكن ان نقنع الاخوة الجنوبيين بالتصويت لصالح الوحدة.
    ?{? واضاف المشير سوار الذهب: ولقد اطلعت على صحيفة عربية لندنية اليوم – امس الاول – على ورقة تم تسريبها من الاتحاد الاوربي، وكشفت ان الدول الاوربية قررت فتح سفاراتها بجوبا بعد اقل من شهر على التصويت لصالح الانفصال.


    واختتم المشير سوار الذهب حديثه .


    كلمة الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل



    ?{? واعطي الرئيس البشير الفرصة الثانية للسيد طه علي البشير الذي استهل حديثه قائلاً: اتحدث باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بكلمة مكتوبة حسب قرار المكتب السياسي للحزب ومولانا السيد محمد عثمان الميرغني. ويطيب لنا ان نحيي جمعكم الكريم في هذا اللقاء الهام الذي انتظرناه طويلاً وعقد بدعوة كريمة من السيد رئيس الجمهورية واننا ننظر لهذا اللقاء باعتباره خطوة صحيحة في طريق الوفاق الوطني.
    ?{? واضاف قائلاً: والحزب الاتحادي الديمقراطي ظل ينادي منذ سنوات من اجل توحيد الصف الوطني، فإنه من الحكمة ان يكون التصدي لهذه القضية جماعياً وليس ثنائياً. واننا في الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل نرى ان هناك قضايا محددة تكتسب اهمية قصوى، واضعين في الاعتبار عامل الوقت وعلى رأسها قضية الحفاظ على وحدة البلاد ارضاً وشعباً. ونحن نرى ما افرزته اتفاقية نيفاشا، بأن يكون خيار الوحدة جاذباً، وهذا يقتضي اعادة هيكلة تقاسم السلطة والثروة وادارة البلاد. ونحن لم نستكمل مستلزمات الوحدة الجاذبة.
    ?{? واضاف قائلا: البلاد اصبحت على حافة الهاوية ولهذا فاننا ندعو الى الكونفيدرالية فهي الخيار الامثل الذي يمكن ان يجنب البلاد خطر الانقسام .
    ونطالب الشريكين بمثل الارادة السياسية التي وقعا بها على اتفاقية نيفاشا يمكن ان يحافظا على وحدة السودان ولا يتاتى ذلك الا بمشاركة كل القوى السياسية وتنظيمات المجتمع المدني
    ?{? وحول قضية دارفور قال: ما يدور في دارفور ظل يؤرق اهل السودان لسنوات عديدة وحل القضية يكمن في الاستجابة لمطالب اهل دارفور والاستجابة لمطالبهم تتم بالالتفاتة لمخاطبة ابعاد القضية التاريخية وحل قضايا اللاجئين والنازحين والبعد عن الحلول العسكرية والامنية.
    ?{? وحول قضية غلاء المعيشة قال ممثل الحزب الاتحادي الاصل : يجب ان نلتفت ونعمل من اجل حل ما يعانيه الشعب من ظروف اقتصادية معيشية ضاغطة بمحاصرة الفقر ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين .
    بروفيسور ابنقو
    ?{? ثم تحدث بعد ذلك بروفيسور ابنقو رئيس مركز السلام بجامعة جوبا وقال : نطالب بالاسراع باكمال الترتيبات العملية لمفوضية الاستفتاء والاسراع بتعيين الامين العام للمفوضية وان يكثف الشريكان اجتماعاتهما لاكمال كافة الاجراءات المتعلقة بالاستفتاء من تسجيل ودعاية وحتى التصويت بجدول مدروس وبمثلما جلسا وتوصلا للسلام يمكن ايضا ان يجلسا ويتوصلا لحلول مرضية وعملية للقضايا العالقة وخاصة المتعلقة بالاستفتاء .


    احمد المهدي


    ?{? وتحدث بعد ذلك السيد احمد المهدي بكلمة بليغة ورائعة قال في بدايتها : اخي الرئيس حضرات السادة والسيدات بعد مقاماتكم المعتبرة احييكم واشكر الرئيس على هذه الدعوة التاريخية لمناقشة هذه القضية الخطيرة التي تهدد البلاد فهي ليست تحديد مصير للجنوب بل تحديد مصير للسودان كله واذا انفصل الجنوب فلن يكون هناك سودان.
    ?{? واضاف السيد احمد المهدي قائلا : واهم بند امامنا هو المحافظة على وحدة السودان وجعلها الخيار الطوعي للجنوبيين
    والسؤال المطروح امامنا هو ( ان نكون ) او ( لا نكون ) والاجابة لابد ان تكون ( ان نكون ) وخيارنا خيار واحد وهو الحفاظ علي وحدة السودان ويتطلب وقفة جادة من كل قطاعات المجتمع .
    ?{? وقال : اننا نلاحظ ان القيادات الوطنية وبكل اسف تبدو في اسوأ حالاتها تجاه هذا الخطر الذي يواجه الوطن وهذا التآمر والعبث الخارجي تجاه بلادنا واذا لم نتوحد مع هذا الموقف فمتى سنتوحد؟.
    وموقفنا هو ان يظل السودان موحدا ونحن عندما قبلنا بنيفاشا لم يكن قبولنا من اجل الانفصال ولكن وافقنا على نيفاشا من اجل منح الجنوب كافة استحقاقاته بما فيها الوحدة الطوعية ولابد ان نسعى لارضاء شعب الجنوب والعمل على استقراره واتفاقية السلام لم تكن خطة تآمرية لفصل الجنوب .
    ?{? ويضيف السيد احمد المهدي : لانها لو كانت كذلك لما وجدت منا المساندة والتأييد.



    وما ورد بالاتفاقية يؤكد امكانية المحافظة على السودان واذا لم تتحقق الوحدة تكون الاتفاقية قد فشلت وصحيح ان الاتفاقية نجحت في ايقاف الحرب ومنح الجنب حكم نفسه بنفسه وانا اطلب ان نستبدل كلمة سودان جديد التي تطالب بها الحركة الى سودان حديث ونحن لا نريد لهذا المجهود الفريد ان يضيع ويضيع معه السودان ونقيم مأتماً لوطننا نتيجة لدخولنا بعد الانفصال لا قدر الله في متاهات لا يعلم مداها الا الله.
    ?{? واختتم السيد احمد المهدي حديثه قائلا : لقد حرصت على حضور مراسم اداء الراحل د. قرنق للقسم نائبا اول لرئيس الجمهورية بالقصر الجمهوري وقد سمعته يقسم بانه سيقف بجانب الوحدة وكدت ان اصفق وحدي وتوقفت بعد ان لاحظت ان لا احد قام بالتصفيق لذلك الموقف الوطني القوي الوحدوي للراحل قرنق.


    البروفيسور الطيب حاج عطية


    ?{? وتحدث بعد ذلك بروفيسور الطيب عطية والذي استهل حديثه قائلا : انا لا امثل حزبا سياسيا وتوقعت ان تؤخر مداخلتي حتى استمع لمداخلات الاخوة بالاحزاب ولكن هذه مفاجأة سارة للحديث اليكم.
    واود ان ازجي اسمى ايات الشكر للسيد الرئيس علي هذه الدعوة الكريمة والتي جاءت في وقت مناسب واتاحت لنا منبرا مناسبا لنقول ما نشاء عبر هذه المنابر.


    ?{? وقال بروفيسور الطيب : الناس يتحدثون عن الانفصال ومن المقبول ان تكون لدينا سعة صدر للاستماع لكافة الآراء وان نلتقي على حدود دنيا نصيغها في شكل مبادئ نتفق عليها وحول الوحدة والتعدد والاختلاف السياسي وتنمية البلاد ونضع الحدود الدنيا التي تجعل من السودان بلدا متقدما ومسالما.
    ?{? واضاف : واتفق باننا نمر بظرف تاريخي حرج لا يفاجئ ولم يفاجئ احد ونحن لا نتحدث بلغة كرة القدم عن مباراة بين الهلال والمريخ نشتري لها اللاعبين ليكسبها احدهما والانفصال الذي يريده البعض ليس موقفا سياسيا عارضا بل له خلفيات ورؤية ثاقبة وعميقة والمجهودات المقدرة في مجال التنمية بالجنوب التي قام بها نائب الرئيس الاستاذ علي عثمان مؤخرا خطوة جيدة ونحتاج لاكثر من ذلك وهنالك ظروف تاريخية تحتاج منا للتعرف على دوافع مطالبة البعض بالانفصال وربما لا يسعفنا الزمن ولكن علينا ان نسعى وان نكون واسعي الصدر حتى اذا تم التصويت لصالح الانفصال والالمانيين عادتا بعد انفصال للوحدة مرة اخرى بصمت وفي ليلة واحدة.



    ?{? ويضيف بروفيسور الطيب : علينا ان نتعرف على المهام المطلوبة ومعالجة الشرخ في المجتمع السياسي الشامل وهذه مسؤولية رئيس الجمهورية وليس رئيس المؤتمر الوطني ونقترح تكوين لجنة تساعد الرئيس للاتصال بكافة القوى السياسية الشمالية والجنوب وعلينا ان نعمل بصبر ومرونة من اجل الوصول للحدود الدنيا حول القضايا التي ذكرناها.
    وعلينا ان نعمل لتغليب خيار الوحدة وهذا يحتاج لمجهودات مكثفة وان نعتبر أي جنوبي في الشمال حتى اذا حدث الانفصال نعتبره سودانيا فالقضية ليست مكايدات وانما نظرة مستقبلية طويلة ممتدة وعلينا كذلك ان نراجع الادوات وعلى رأسها الاعلام وان لا نسمح بالتصريحات الحماسية والضارة حول قضيتي دارفور والجنوب وان نعمل عملا يمكن ان يساعد في تغليب خيار الوحدة وهذا ليس اول واخر اجتماع ويجب ان تنبثق منه لجان للاتصال بالقوى الاخرى ويجب الا نترك عامل الزمن يأخذنا ونفاجأ بمداهمة عملية التصويت للاستفتاء بالجنوب وعلينا ان نبدأ منذ الآن.


    الاسود الحرة تؤكد وقوفها مع وحدة السودان


    ?{? ثم تحدث السيد عوض مبارك سليم الامين العام لتنظيم الاسود الحرة وقال : باسم الاسود الحرة نؤكد اننا سنسعى من اجل البقاء على وحدة السودان ونؤكد وقوفنا صفا واحدا مع الرئيس.
    مكي علي بلايل
    ?{? وتحدث السيد مكي علي بلايل وقال : هذا لقاء استثنائي وان جاء متأخرا ولقد استجبنا للدعوة لان المناداة بالوحدة واجب حتى لو تبقت دقائق من الاستفتاء.
    واذا كنا نريد ان نعمل من اجل الوحدة في الزمن المبتقي فلابد من اساس علمي لهذا العمل وهناك ركائز محددة ويجب ان نفكر في العرض المغري الذي يمكن ان نقدمه للجنوب للحفاظ على وحدة السودان وذلك بتطوير الاتفاقية تشريعا وقسمة للسلطة والثروة واجهزة الدولة والوحديون بالجنوب يدفعون الآن الثمن اذ ان الشريكين كل واحد فيهما يفعل ما يريده بالشمال والجنوب ونحن محتاجون لشراكة جنوبية مؤثرة ولابد من تشجيع هذه الجهود وهو امر يحتاج لصبر وسعة صدر.
    ?{? واضاف قائلا : ونحن نقدر الاسباب التي دعت بعض قوى جوبا ونحن منها لعدم المشاركة في هذا الاجتماع ويجب ان نعمل بهدوء على معالجة قضية الوحدة والانفصال والمؤشرات حول وحدة السودان اليوم غير مبشرة ولكن ليس هناك شئ مستحيل.
    (ونواصل غدا)
                  

08-23-2010, 06:27 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    مطفئو الحرائق
    الكاتب/ فيصل محمد صالح
    Sunday, 22 August 2010

    ماذا استفاد عباقرة المؤتمر الوطني من هذا اللقاء التفاكري الذي هندسوه وقرطسوه على مقاسهم؟ لقد جلس زعماء بعض الأحزاب، وجلهم ماركة مؤتمر وطني، وتحدث الرئيس ثم تحدث عدد منهم، وكان الله يحب المحسنين، فأين التفاكر في مثل هذا اللقاء؟.


    لا يحسن قادة المؤتمر الوطني النية، ولا يوكلون قيادة شؤونهم لمن يحسن النية، ومهما ادلهمت الخطوب وأحاطت بالبلاد المحن والخطب فهم في غيهم يعمهون، وهم على دين ألاعيبهم القديمة التي تقوم على "الخم" وكأنه يتم حسابهم بعدد الأحزاب التي جاءوا بها للمشاركة، بغض النظر عن نوعيتها ومواقفها.


    تم تقديم الدعوة لهذا اللقاء قبل فترة، وقالت الأحزاب، ولها الحق، إن الأمر يتطلب لجنة تحضيرية تشارك فيها الأحزاب للتحضير للقاء حتى يأتي أُكله، وحتى يخرج بما يتفق عليه الجميع، وهذا ديدن كل المؤتمرات واللقاءات الناجحة، حيث يتم إعداد كل شيء في اللجان التحضيرية قبل موعد اللقاء الرسمي الكبير.



    لقد جرب المؤتمر الوطني الأحزاب السياسية وجربته، وبالتالي لم يعد ممكنا لأحد الأطراف أن يتذاكى ويتلاعب بالآخر. عندما صدر قرار المحكمة الجنائية الدولية في مارس دعا المؤتمر الوطني قادة الأحزاب للقاء رئيس الجمهورية، وكانت البلاد حينها مثقلة بمشكلات كثيرة تعتقد الأحزاب أن وراءها المؤتمر الوطني. رغم هذا تعالت الأحزاب على الخلافات وجاءت لتسجل موقفها الذي تعتقد فيه مصلحة البلاد،


    وسجل التليفزيون كلمات زعماء الأحزاب ليستخدمها في الدعاية السياسية، وكان الله يحب المحسنين. ومنذ ذلك اليوم لم يتشاور المؤتمر الوطني مع الأحزاب في شيء، بل هو يرسل لنا في كل مرة الدكتور نافع ليحدثنا عن عمالة الأحزاب وخيانتها ورذالتها وعن أنها غير موجودة أصلا.


    وعندما أعدت القوى السياسية المعارضة لملتقى جوبا، أرسلت الدعوة للمؤتمر الوطني للمشاركة، فرفض بسبب معلن، وهو أنه لم يشرك في اللجان التحضيرية، ولهذا لن يشارك في الملتقى ، فلماذا يصبح موقفه هذا منطقياً ومقبولاً، وتصبح الأحزاب خائنة وعميلة وضد الوحدة؛ لأنها لم تلب الدعوة لحضور ملتقى للعلاقات العامة يقيمه المؤتمر الوطني في إحدى أمسيات رمضان؟. وانظر وأقرأ الشتائم التي انهالت من الدكتور نافع على الحركة الشعبية وبقية القوى السياسية، لأنها تجرأت ورفضت حضور اللقاء الذي هندسه لوحده.



    بلادنا تواجه مخاطر حقيقية، ومهما كانت نتيجة الاستفتاء، فإن الأجواء التي سيتم فيها شديدة الأهمية، ويمكن أن تكون لها انعكاسات سلبية على السلام والاستقرار. لو جاءت النتيجة بالانفصال فإن له تبعاته ومخاطره ونتائجه السالبة، ومن الممكن أن يتم الانفصال في أجواء عدائية تعيدنا لمرحلة الحرب البغيضة. ولو جاءت نتيجة الاستفتاء لصالح الوحدة فإن هناك جماعات في الجنوب وصلت بالتعبئة للانفصال لحدودها القصوى؛ بحيث لن تستمع لصوت غيره، ويمكن أن تفجر الأوضاع على الأرض رفضا لنتيجة الاستفتاء.


    مطلوب من العقلاء في الجانبين التدخل لنزع فتيل الانفجار وإيجاد أرضية من التفاهم والهدوء تمهد لإجراء الاستفتاء بحرية ونزاهة وشفافية، ثم قبول نتائجه بنفس الهدوء والشفافية.
    هذه المرحلة تحتاج لسياسيين من نوع مطفئي الحرائق، لا مشعليها، فهل لنا منهم مدد؟
                  

08-23-2010, 11:18 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    وقال لاستاذ سليمان حامد
    تجاربنا الكثيرة والمريرة مع الإنقاذ تجعلنا نشك في مصداقية نواياه، وجديتها، لأن التجارب أثبتت أنه تعلن غير ما تضمر، خاصة في قضايا الديمقراطية وحرية الرأي الآخر. والانتخابات العامة الأخيرة هي تجسيد لذلك لأنها زيفت إرادة شعب بأكمله ليظل المؤتمر الوطني ممسكاً بكل مفاصل الحكم والثروة.

    إن الطريق لحل أزمة الوطن واحد لا سبيل غيره. الديمقراطية هي السبيل الأوحد للوحدة الوطنية أرضاً وشعباً – فالاستفتاء والوحدة الطوعية أمران لا يمكن إنجازهما بغير احترام الرأي والرأي الآخر، وقضية دارفور مستحيلة بدون الحل الديمقراطي السلمي بعد أن جرب المؤتمر الوطني منذ يوليو 2005 فشل الحل المسلح.

    وإحقاق الحقوق ورفع معاناة الشعب هي قضية ديمقراطية بالدرجة الأولى. فالاستقرار يكون بالعدل وليس بالقهر. المؤتمر الوطني جرب كل سيناريوهات الانفراد بالسلطة والثروة بقوة السلاح وتزييف وخداع الجماهير باسم الإسلام وكل الأساليب الماكرة التي تكرس له البقاء والتمكن. غير أن شعب السودان كشف كل ذلك الزيف وهذا ما جعله معزولاً ومنبوذاً من الشعب ولم يكن أمامه للبقاء إلا تزييف إرادة الشعب.

    على المؤتمر الوطني أن يسأل نفسه، لماذا توحدت كل أحزاب السودان ضد سياسته رغم كل تلك الأساليب التي مارسها لقسم صفوفها والحيلولة دون توحدها. أنه يعلم ماذا تعني وحدة إرادة الشعب وتصميمه، ويعلم أيضاً علم اليقين أن أسلحة الدنيا كلها لا تستطيع أن تحمي نظاماً عاجزاً عن فشل في الحكم وأن الشعب استوعب هذه الحقيقة وصمم على الإطاحة به. والتاريخ ملئ بالأمثلة التي تستعصي على الحصر.
                  

08-24-2010, 09:06 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    البشير: (الخوة الحلوة بتجي بعد الدواس)

    الخرطوم: مصعب الصاوي - يحيى كشه

    دَعَا الرئيس عمر البشير، حكومة الجنوب وقادة الحركة الشعبية بإتاحة الحريات كافة للمواطن الجنوبي في التعبير عن رأيه في الاستفتاء المقبل، وأكد ثقته في مواطن الإقليم في اختيار الوحدة طائعاً إذا ما توافرت الحريات، وقال البشير خلال الإفطار الرمضاني للطائفة القبطية بالنادي القبطي بالعمارات أمس، إن حزبه سيقود حملةً واسعةً في الجنوب للتبصير بالوحدة والانفصال، وأضاف: سننقل نشاطنا كله للجنوب، وزاد: هذا حق مكفول لكون السودان مازال موحداً،


    وأضاف: إذا كان بعض إخواننا في الجنوب ينظرون لغير ذلك فهذا لا يعني أن نتنازل عن حقنا في الجنوب، وذكر البشير بأن اتفاقية السلام الشامل ألزمت الطرفين بمقرراتها والسعي معاً لأجل الوحدة الجاذبة، وقال: حال تعذر المبتغى (الوحدة)، فإنّنا لن نكف عن السعي لها بالوسائل المشروعة، وقال البشير إنّ خيار السلام كان هدفاً منذ البيان الأول، وزاد: خبرنا الصراع والاقتتال وأدركنا أن نتيجتها الخراب والدمار، وأشار البشير إلى أن أهل السودان دائماً موحدون، ولكن الشيطان نزغ بينهم في مواقع عديدة، وعَوّل على أهلية شعب البلاد في حل القضايا، وزاد: مهما كثرت المشاكل فإنّ النهاية برلمان الشجرة هو الجدير بحلها، وقال: (لكن الخوّة الحلوة بتجي بعد الدواس)،


    وأعْلن البشير التزامه باتفاقية السلام الشامل، وقال: نلتزم بها لأننا أصحاب عهود.ونفى الرئيس بشدة أن يكون تطبيق الشريعة الإسلامية في الشمال يجعل من المواطن الجنوبي درجة ثانية، وأكد أن رئاسة الجمهورية لم تتلق حتى الآن شكوى واحدة بشأن انتقاص حقوق غير المسلمين بالعاصمة، وشدّد البشير أن الحقوق تأتي بالمواطنة فقط.من جهته قال د. أزهري التيجاني وزير الإرشاد والأوقاف أن اتفاقية السلام الشامل كانت ذات مقاصد خيِّرة لكونها أوقفت الحرب والدمار، وأضاف: لا يُمكن أن تنتهي في نهاية المطاف إلى تمزيق البلاد، ودعا القوى السياسية كَافّة إلى الاستلهام بالإيمان للوحدة والتسامح والابتعاد عن الاستقطاب السياسي المبني على الحزبية الضيِّقة وشُح النفس. وفي السياق تمنى الأنبا إيليا اسقف الخرطوم أن ينظر من في الجنوب إلى السودان بمليون ميل مربع، ومن في الشمال أن الجنوب يحتضنه ليكون جسد السودان الذي نفخر به، وأكد إيمانه بوحدة السودان أرضاً وإنساناً.


    الراى العام
    24/8/2010
                  

08-26-2010, 05:09 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    يا قادة المؤتمر الوطني : هل تعقلون وهل ترعوون ؟!
    Updated On Aug 25th, 2010



    الحارث أحمد التوم

    لا أكثر ولا أقل

    لم يخيب الدكتور نافع ظن أحد ، حين إنبرى يكيل الاتهامات الجزافية للحركة الشعبية ، وقطاع الشمال، وأحزاب المعارضة ، من خلال مؤتمره الصحفي الأسبوع الماضي ، والذي اصطحب فيه الدكتور لام أكول عن يمينه وسيدة جنوبية أخرى عن شماله في لفتة بارعة ، أنه وحزبه مع ” الوحدة ” وضد ” الانفصال “.

    وحاول سيادته جاهداً أن يقنع سامعيه بذلك ، من خلال محاولاته المستميتة لنفي إتهامات الحركة الشعبية لحزب المؤتمر الوطني بأنه يسعى لعرقلة الاستفتاء بشتى السبل و مختلف الوسائل ، منها الخفي ومنها العلني بدعمه تمرد اللواء أطور وتسليحه للمليشيات لزعزعة الاستقرار في الجنوب ، وعدم ترسيم الحدود …. وغيرها من إتهامات . كما حاول دون جدوى أن يظهر الحركة الشعبية بمظهر المنادية بالانفصال رغم ما صدر عن الاجتماع الأخير للمكتب السياسي للحركة الشعبية حول ذلك . وكال الاتهامات كذلك للحركة الشعبية بأنها تسعي لتزوير الاستفتاء مثلما فعلت في الانتخابات الأخيرة من إكراه للمواطن وابتزازه وإرهابه ليصوت لصالحها ، ولم يفتح الله عليه بكلمة عما فعله حزبه في الانتخابات “المضروبة “،على كافة مستوياتها ، والتي تمًّ توثيقها ” صوت وصورة ” ، وكان مثار تعليق وتندر العالم كله ،والله يعلم من كان ” مهندس ” تلك المسرحية الشائهة .وشعب السودان هو الذي سيحكم من الذي زاد عنده خبالاً بعد الانتخابات، حزب المؤتمر الوطني أم أحزاب المعارضة حسب إدعائه؟

    أما خطيئة الدكتور الكبرى فتمثلت في إتهامه لأحزاب المعارضة والتي خص منها الشيوعي والشعبي لأمر في نفسه بأن هذين الحزبين يتاجران بقضيتي الجنوب ودارفور ، والمعارضة باجمعها عاجزة عن فصل قضاياها الحزبية عن قضية وحدة السودان ، وأن دعوتها للمؤتمر الجامع القصد منها إزاحة حزبه عن الحكم ، وهنا كما يقولون ” مربط الفرس” ، فالمؤتمر الوطني يخشى المؤتمر الجامع وتوحد أهل السودان لايجاد مخرج لأزماته لأنها تعني في النهاية تفكيك حكمه الشمولي وتحقيق التحول الديمقراطي ،والحفاظ على وحدة البلاد طوعاً واختياراً على أساس ” الدولة المدنية الديمقراطية”، والتي لا تفرق بين مواطنيها بسبب الدين أوالجنس أوالعرق ، بجانب الحل العادل لقضية دارفور ، بدلاً عن الحسم العسكري الذي قرره حزب المؤتمر الوطني .

    وفضح الدكتور نافع ما يضمره حزبه حين أعلن صراحة ” وعلى المكشوف” بأن حزبه لن يقبل بسودان علماني ، وقد أكد من خلال هذا التصريح النوايا الدفينة والخبيثة لهذا الحزب فيما يدعيه عن حرصه على الوحدة ، وأنه لا يريد وحدة إلا على هواه ،تلك التي تبقيه ممسكاً بزمام السلطة ، في نظرة أنانية ضيقة لمصالحه على حساب الوطن وشعبه . المؤتمر الوطني في سبيل البقاء في السلطة لن يتوانى في إشعال حرب جديدة ، لكنها هذه المرة ستكون ناراً حامية ، لاتبقى ولا تذر ، وقودها السودان كله أرضاً وشعباً وليس الجنوب وحده . فيا قادة المؤتمر الوطني : هل تعقلون وهل ترعوون ؟

    الميدان
                  

08-28-2010, 07:15 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    رفض الوطني المشاركة في الملتقى الجامع .. محنة وطن

    أجوك عوض الله جابو


    تحت حجة ان ملتقى جوبا الذي عقده تحالف جوبا الشهير في اكتوبر من العام 2009م في مدينة جوبا، ما قصد من إقامته الا محاكمة المؤتمر الوطني رفض الوطني تلبية دعوة حضور الملتقى ، بيد أن دوران عجلة الايام لا تفتأ تعيد التاريخ وأحداثه، ووفد آخر من قوى الاجماع الوطني « تحالف جوبا « قدمت دعوة حديثا للمؤتمر الوطني للمشاركة في المؤتمر الجامع ، غير ان رد المؤتمر الوطني على ذلك كان الرفض القاطع، حيث اكد الامين السياسي للمؤتمر الوطني ابراهيم غندور خلال تصريحات ادلى بها اول امس بالمركز العام للمؤتمر الوطني عقب لقائه بوفد التحالف «جوبا» عدم مشاركتهم واضاف لا نمانع في مواصلة الحوار مع الاحزاب فيما يتعلق بالقضايا الوطنية المتعلقة بالحريات وقضية دارفور والاستفتاء والمعيشة .


    .وبالمقابل تمسك قوى جوبا بموقفه الرافض للمشاركة في الهيئة الوطنية لدعم الوحدة .وبالوقوف على المسوغات التي حملت تحالف جوبا لرفض المشاركة في الهيئة الوطنية لدعم الوحدة قال الامين السياسي للمؤتمر الشعبي وواحد من وفد تحالف جوبا كمال عمر في حديثه لـ(الاحداث) التقيناهم اول امس في محاولة لاقناعهم بان المؤتمر لبحث حلول قضايا الازمة ولكن بات واضحا انهم في «اشارة للمؤتمر الوطني « لا زالوا في توهانهم وضلالهم القديم ولم يتغير اعتقادهم بان اي دعوة او مبادرة تطلق انما هي لمحاكمة المؤتمر الوطني فهم لايريدون تقديم اي مستحق للازمة مقابل التشبث بالسلطة ،وفي اجابة لسؤال لماذا رفض تحالف جوبا المشاركة في الهيئة الوطنية لدعم الوحدة؟..


    رد عمر بان الهيئة ليست لها علاقة بما يطرح لكونها عديمة الجدوي وخاوية المحتوي و لا تقدم شيئا ،-استدركناه – ولماذا لا يقبل تحالف جوبا المشاركة على ان تفرض رؤاها وتطرح ما تراه من حلول بنية ايجاد حل لقضايا البلد ؟ اجاب بان المؤتمر الوطني يحدد اجندة مسبقة ولا يترك فرصة للاخرين، بعد ان حشده مجوعة من الاحزاب التي لا وجود لها في الساحة السياسية ، ومن ثم يريدنا ان نشارك مشاركة ديكورية صورية كغطاء للمهرجان ، وبحسب كمال عمر فان تحالف جوبا يتكون من احزاب تاريخية ذات وزن لذلك لن تستطيع المشاركة في ما وصفه بـ(الجوقة) كجزء من طابور تصفيق والنتيجة تمرير المؤتمر الوطني لما يريد .



    المؤتمر الوطني ورث العقلية التي يتعامل بها من الاستعمار الانجليزي والحديث لنائب رئيس البرلمان والقيادي بالحركة الشعبية اتيم قرنق ووفقا لافادات قرنق لـ(الاحداث)فان العقلية الاستعمارية التي ورثها المؤتمر الوطني وغيره من الاحزاب التي تعاقبت على كرسي حكم البلاد من شانه الايحاء لمن كانت السلطة بيده انه المخلص و الوطني الوحيد و سيد البلد و بالمقابل فان الاخرين ليسوا سوى عملاء ومأجورين ، ويضيف اتيم قرنق حتى الاحزاب التي تدعي الديمقراطية خارج سدة الحكم ، ما ان تتولى زمام الامور حتى تقلب للديمقراطية ظهر المجن والدليل على ذلك اخراج الحزب الشيوعي من البرلمان في الستينيات بالرغم من ان المحكمة لم تؤيد ذلك فهذه هي عقلية السلطة واوضح اتيم بان الحاجة الى التحول الديمقراطي تاتي من هنا .


    بينما اتت اجابة القيادي بالمؤتمر الوطني د. ربيع عبد العاطي حول سؤال ما هي المعايير التي يعتمدها المؤتمر الوطني في رفضه لما تقدمه المعارضة او تحالف جوبا من اطروحات لمعالجة قضايا البلاد و في ذات الوقت لا يفتأ الوطني نفسه وعينه يطلق الدعاوي للمبادرات والملتقيات الجامعة ، بل ووصم من يرفض الدعوة بالعمالة وتنفيذ الاجندة الحزبية ؟ . قال عبد العاطي :( دعوات المؤتمر الوطني للمعارضة تاتي صادقة بينما المعارضة هي من تدخل الخاص في العام وتقحم الاجندة الحزبية في الوطنية ، والوطني لم يرفض المشاركة في متلقي جوبا الا لعلمه بان هناك نوايا كانت «مبيته»فالدعوة لم تكن قد وجهت بشكل فيه نوع من النزاهة و الشفافية . و اضاف عبد العاطي بان الدعوات الاخيرة من قبل تحالف جوبا قد تكون صادقة ولكن البعض يريد ادخال قضايا ليست لها دخل بالقضايا المصيرية.


    فيما كان توضيح المحلل السياسي المعروف صفوت فانوس لما طرحته الاحداث عليه من سؤال الا يعبرالرفض المتبادل من قبل كل تحالف جوبا والمؤتمر الوطني عن محنة وطن حقيقة ؟اجاب:(بالتاكيد تبادل الرفض بين الوطني وتحالف جوبا هي محنة وطن ، وبين فانوس بان الداء يكمن في تغليب الاجندة الحزبية على الاجندة الوطنية وبحسب فانوس في حديثه لـ(الاحداث) فان صوت العتاب موجه لكل الاطراف دون اتهام طرف بعينه ليتفق هنا مع اتيم قرنق حول ما قال به من ان الكل مصاب بالعدوى ، وذهب فانوس للقول بان ليست هناك قضايا يستحيل التوصل لحلها اذا لم تكن المزايدات السياسية هي الاساس فيها ، فتازم الاوضاع السياسية تعود للنخب. واستدراك – ان المؤتمر الوطني يتعامل و دعوة المارضة او تحالف جوبا بمنطق (كل ما خالف الهوى رد)؟ جاءت اجابة فانوس بان هناك منطقية فيما ذهبنا اليه من استدراك ولكنه استطرد بان المؤتمر الوطني يتعامل مع المعارضة بنفس المستوى الذي تتعامل به المعارضة نفسها.

    الاحداث

    28/8/2010
                  

08-28-2010, 10:53 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)



    أتيم قرنق لـ(الأحداث) : المواطن الجنوبي لن يصوت لوحدة سنة 1956


    حوار: إبتسام حسن


    غبار كثيف يثار في سماء السودان، بل العديد من دول العالم إن لم يكن العالم بأسره، والمحرك الأساسي لهذا الغبار وخلق هذا المناخ هو عملية الاستفتاء التي ظلت بعد إجراء عملية الانتخابات الرئاسية تسيطر على الموقف السياسي بشكل عام، ونشطت كل القوى السياسية في هذا الشأن بعيداً عن القضايا الأخرى التي توارت في خجل مثل قضية سلام دارفور، وشكّل هذا الرأي حزب المؤتمر الوطني نفسه حين رفض فكرة بقية القوى السياسية بمناقشة قضية دارفور وعملية التحول الديمقراطي في ملتقاه الذي دعا إليه القوى السياسية، متمسكاً بأن يكون الاستفتاء المادة الدسمة المغذية للملتقى بعيداً عن قضيتي دارفور والتحول الديمقراطي. ولأن قضية الاستفتاء - كما يرى الكثيرون - الضلع الأساسي الذي يفترض أن يتحاور حولها هو الحركة الشعبية لتحرير السودان؛ رأينا أن نجلس مع أحد قادتها، فكان لنا لقاء مع القيادي أتيم قرنق نائب رئيس المجلس الوطني، فماذا يحمل الرجل في جرابه عن هذه القضية؟ بما في ذلك رؤيته الشخصية؟ فكان للرجل أن أتحفنا بالتالي.



    } دار جدل كثيف وخلاف بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية خلال الأيام السابقة حول تعيين الأمين العام لمفوضية الاستفتاء وحسم الجدل بتعيين الأمين العام من منسوبي الوطني؟



    < لم أسمع مصادر رسمية من المؤتمر الوطني أكدت موافقتها على أن يكون الأمين العام من المؤتمر الوطني، لكن يفترض أن يكون الأمين العام جنوبياً تابعاً للحركة الشعبية أو مستقلاً، والمهم في الأمر أن يكون جنوبياً مؤهلاً لأن كل المفوضيات التي كونت على ضوء اتفاقية السلام الشامل كان يتقلد الأمانة العامة فيها شماليون، وهذا يتناقض مع مبدأ تقسيم السلطة في جوهره، لذا طالما أن رئيس المفوضية من الشمال لا بد أن يكون منصب الأمين العام حقاً للجنوب، لكن المؤتمر الوطني تمادى كثيراً في جعل نفسه وسيطاً للجنوب يحدد أمور الاستفتاء ساعياً لإفشاله، ومن المفترض أن يكون الأمين العام من الجنوب، وإذا قررت الحركة عكس ذلك سيكون تنازلاً غير مبرر، وإلا يكون من باب (الزهج) لأنه ليس منطقياً أن يصر المؤتمر الوطني على تعيين أمين عام المفوضية من الشمال.



    } يدور حديث عن تأجيل عملية الاستفتاء وتقليص الجداول الزمنية؟


    < غير وارد أي تأجيل لعملية الاستفتاء، والحديث عن أي تأجيل هو حديث عن إلغاء اتفاقية السلام الشامل، إلا أن يكون الأمر مؤامرة تحاك في غرف الصحف التي تورد مثل هذه الأخبار.


    } لكن سبق للبرلمان أن تحدث عن عدم إمكانية قيام الاستفتاء في ظل القانون الحالي إلا في حال تغيير القانون؟


    < هذا الحديث يعتبر شخصياً لأن اتفاقية السلام تعتمد اعتماداً كلياً على المرحلة الأخيرة، مرحلة الاستفتاء، ولا يتطلب هذا أي تلاعب ولا يوجد أي اتجاه لتعديل القانون.... لكل عضو في البرلمان الحق في أن يقترح ما يراه مناسباً ولكن ليس بالضرورة أن يمثل هذا الاقتراح رأي البرلمان، لأن البرلمان يتكون من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وأي حديث في هذا المنحى يجب أن يكون باتفاق القائمين على أمر البرلمان. ثم ما هي المواد التي يريدون تعديلها؟ ومع من اتفقوا؟ فإذا كان المؤتمر الوطني راغباً في التعديل فهذا عمل «الوطني» وليس عمل البرلمان.



    } ذكرت في حديثك أن البرلمان يتكون من «الوطني» و»الحركة»، أين وجود بقية القوى السياسية؟


    < وجود بقية القوى السياسية في البرلمان وجود اسمي، وليس وجوداً أو ثقلاً سياسياً حتى يؤثر في التعديل أو عدمه، لأن هذا قانون، وهو القانون الساري.


    } لكن وجود المؤتمر الوطني في البرلمان يعتبر وجوداً بنسب جعلت صوته يكون الأعلى الذي يمكِّنه من تمرير ما يريده من أجندة؟


    < أزمة البلاد تتمثل في أن التحول الديمقراطي المنشود لم يتحقق لأننا لم نتمكن من تعديل القوانين التي تتعارض مع مبادئ الدستور الانتقالي لسنة 2005 ولكننا نعتقد أن التحول الديقراطي هو جزء مهم من عملية جعل الوحدة جاذبة لأهل الجنوب وفي الوقت الراهن التركيز بشكل عام على قضية الاستفتاء، وتعتبر القضايا الأخرى لأي جنوبي قضايا شكلية لا وقت لها الآن، فالتحول الديمقراطي تحدثنا عنه قبل 5 سنوات واعتبره المؤتمر الوطني ابتزازاً سياسياً والآن نحن نحاول الخروج من عنق الزجاجة وبعدها نرى إلى أين تسير الأمور.


    } كثر الحديث عن ضرورة ترسيم الحدود قبل إجراء عملية الاستفتاء؟


    < أولاً الحدود كان من المفترض أن ترسم منذ عام 2006 لتسهيل عملية تقسيم عائدات البترول، لكن لم يتم ترسيمها ورغم ذلك فالبترول يقسم بين الشمال والجنوب دون صراع، بمعنى أن هناك آبار بترول على الحدود ولم تجلب صراعاً مسلحاً، كما أن هناك أراضي تحتلها القوات المسلحة اعتبرها الشمال تابعة له وتبعت دون حدوث مشاكل، وبالنسبة لتقسيم المناطق كذلك لا أعتقد أن تكون هناك إشكالية فالأراضي التابعة للشمال اعتبرتها الحركة هي كذلك حسب ما هو منظور، والجانب الآخر عند قيام الإحصاء فإنه لم يكن تم تحديد للحدود، وعلى ضوء إكمال عملية الإحصاء قامت المفوضية بتقسيم الدوائر الجغرافية وهذا بناء على حدود محددة التي لها الحق في التصويت أي أنه كانت هناك حدود وبنفس الحدود التي تم بها ترسيم الدوائر الانتخابية يمكن أن نعتبرها حدوداً لقيام الاستفتاء. لكن الحديث عن ترسيم الحدود هو محاولات مستميتة من «الوطني» لإفشال عملية الاستفتاء وهي حجج واهية

    .
    } المفوضية القومية للانتخابات يعتبرها الجنوبيون أداة لتنفيذ توجيهات المؤتمر الوطني وتعتبرها أحزاب المعارضة مولوداً مشوهاً وهي عبارة عن شراكة بين حزبين وليست جهازاً يمثل كافة السودانيين؟


    < المؤتمر الوطني يحاول أن يستحوذ على السلطات المالية للمفوضية من خلال الاستحواذ على منصب الأمين العام لتصعيب عملية انسياب الأموال في اللجان الفرعية، لكن المهم أن تكون المفوضية حرة من الأحزاب السياسية ومن السلطة التنفيذية.


    } هل هناك دور حقيقي وملموس نفذته المفوضية على أرض الواقع في اعتقادكم؟


    < المفوضية جسم جديد كان يفترض أن تضع لوائح داخلية لعملها ومن بعدها يتم تعيين اللجان الفرعية التي تمت أمس ومن المنتظر أن يتم إجراء اللوائح الداخلية معتمدة على نواحي المال العام.
    } ماذا عن السلطة والمال والبحوث الإحصائية الدقيقة التي تمكن المفوضية من أداء عملها؟
    < المفوضية تعتمد على المساعدات الخارجية فضلاً عن المال المحلي فستسهم الحكومة المركزية وحكومة الجنوب والدول الصديقة، ذلك أن عملية الاستفتاء هي الترجمة الحقيقية لاتفاقية السلام الشامل.


    } ما سر صفقة الطائرات الحربية؟


    < إذا السودان يصنع دبابات وطائرات ما هي الخطورة؟ السودان يحمى بالسلاح. إلا أن الجيش الشعبي لم يستورد سلاح الطيران، وسبق أن اتهم الشمال الجنوب بسرقة «قروش البترول» فمن أين أتى الجنوب بمال يشتري به 11 طائرة؟ هذا حديث فيه الكثير من التناقض وحديث يطلق على عواهنه.


    } لا يمكن لجهاز كونفدرالي داخل دولة إنشاء قوة دفاع جوي لأن هذا من اختصاص السلطة الاتحادية أو دولة أخرى قيد الإنشاء؟


    < في السودان جيشان متساويان في الحقوق والواجبات تجاه السودان مسؤولان عن حمايته وهؤلاء الذين يتحدثون عن أن الجيش الشعبي يتسلح لدولة قيد الإنشاء يجهلون مركزية السودان لعام 1956 وهذا حديث عفا عليه الزمن فيجب أن تتسلح هذه الجيوش، ليس بالضرورة أن يكون ذلك ضد الشمال والجنوب ولكن ضد المخاطر الخارجية ثم أن للجنوب جيشاً شعبياً وليس مليشيات وإذا لم يتسلح الجيشان كيف يدافعان عن أمن البلاد؟


    } ما هي السيناريوهات التي وضعتها الحركة في حالي الوحدة أو الانفصال؟


    < القضية قضية سودانيين بأجمعهم، هل وضع السودانيون سيناريوهات لكل الاحتمالات الواردة بنتائج الاستفتاء؟ وللحركة رؤية محددة ذلك أن الجنوب لن يصوت للوحدة في صورتها القديمة لسنة 56 التي كلفت شعب الجنوب فقد 2.5 مليون من الأرواح، المواطن الجنوبي لن يصوت لتلك الوحدة ولكن سيصوت للوحدة بناء على مفهوم المواطنة والمساواة والعدالة والتعددية ومفهوم السودان متعدد الثقافات والديانات، وسيكون السيناريو بناء على هذا المفهوم، وأن تكون هذه المبادئ والأسس التي يقام عليها دستور السودان، والجانب الآخر إذا صوت شعب الجنوب للانفصال فإن الشريكين لهما لجان تعمل في ذلك.


    } ذكرت في حديثك حدود 56 أين تقع تلك الحدود على الواقع؟


    < حدود السودان معروفة مع دول الجوار، ومعروف أن كل حدود محتاجة إلى ترسيم على أرض الواقع، لكن موجودة في الخرائط.


    } هل تعتقد الحركة الشعبية أنها أدخلت الجنوب في نفق مظلم غير مدروس وفقاً «لغبينة» عانتها من نكث عهود المؤتمر الوطني ابتداء من اتفاقية الخرطوم وانتهاء بنيفاشا؟


    < القضية هي أن يقوم الاستفتاء في موعده، وإن نكوث الوطني عن عهده شيء آخر، لكن حتى الآن نعتقد أننا ماضون في تنفيذ اتفاقية السلام إلى نهاياتها وهي قيام الاستفتاء، وإذا نكث الوطني فإن لأهل الجنوب رأيهم في الحركة الشعبية أو المؤتمر الوطني.


    } عودة إلى استيراد الأسلحة.. يرى المراقبون أن ما رشح في هذا الموضوع إرهاصات بعودة الحرب. ما تعليقك؟


    < المؤتمر الوطني يحاول منذ تنصيب رئيس الجمهورية بعد الانتخابات تجهيز العقلية الشمالية لحرب يريدون افتعالها في حالة تصويت أهل جنوب السودان للانفصال، وأول هذه الإرهاصات تجهيز العقلية الشمالية ـــ وهو أمر افتراضي ـــ لأن الجيش الشعبي سيقوم بتزوير إرادة الجنوب في الاستفتاء وذلك عبر عدد من الادعاءات أولها أنه لا يمكن أن يقوم الاستفتاء دون ترسيم الحدود، ثانيها أنه إذا كانت المفوضية غير قادرة على تعيين الأمين العام يجب تأجيل الاستفتاء، وأخيراً استيراد 11 طائرة حربية وهو خروج عن اتفاقية السلام وأنا أعتبر كل ذلك تحريضاً فكرياً ومعنوياً ووجدانياً للإنسان في الشمال لكي يتخذ موقفاً عدائياً من أهل الجنوب، بناء على هذا التصور تجري عملية ربط إعلامي نفسي هادفة إلى ترسيخ مفهوم عند المواطن في الشمال بأن الحكومة على حق وأهل الجنوب ليس لهم حق والعملية في مجملها عملية تجهيز نفسي لرفض نتائج الاستفتاء إذا جاءت على عكس ما تريده بعض الدوائر في المؤتمر الوطني، إلا أن الحروب في السودان خلال 55 عاماً ماضية أعطت الإنسان السوداني الإدراك والوعي وأكسبت الإنسان السوداني بصفة عامة القدرة على التحليل السليم للأمور ولا يمكن أن ينقادوا لما تقول وسائل الإعلام لمن يحكم البلاد. فإذا قمنا بتحليل المادة الإخبارية لما كان ينشر أثناء الحرب كان يمكن أن يحضر الكثيرون دكتوراه في المادة الإعلامية لولا كسل الكثيرين إذ أن كل الذي كان ينشر عبارة عن أكاذيب وتضليل ومن كل الذي قلنا فإن الهدف هو تثبيت أمر وهو إن قامت حرب تكون حرباً مبررة وهي بالطبع ستكون حرباً مفروضة إذ ليس هناك سوداني واحد عاقل يريد الحرب سواء أكان مواطناً شمالياً أم جنوبياً إذ أن المساعي الآن تتجه إلى وقف حرب جنوب دارفور وليس موجوداً الآن ما يشعل الحرب لذا الحديث عن الأسلحة حديث مرفوض وإذا اختار شعب الجنوب الانفصال بطبيعة الحال الجيش الشعبي لا بد أن يسلح وإذا اختار الوحدة سيكون الجيش سودانياً من الجيش الشمالي والجيش الشعبي غير أن الحركة الشعبية لم تقيد الشمال من قبل حين تحدث الشمال عن تسليح صيني وإيراني وكان قد سبق للوطني أن قال أثناء العرض العسكري اكتفينا بالدبابات وبدأنا نصنع طائرات حينها لم نقل لهم لماذا تسلحتم..



    } يتحدث البعض عن عدم وجود بنيات تحتية في الجنوب تمكنه من قيام دولة؟


    < السودان منذ استقلاله لم تكن فيه بنيات تحتية، فلماذا لم يتمكن الإنجليز؟ والحكومة منذ 50 سنة في بناء البنيات التحتية وإذا تحققت الوحدة متى يتم العمل على البنى التحتية؟ وإذا أراد أهل الجنوب الانفصال فأكيد ستكون لهم الإرادة لإنشاء بنيات تحتية، فقاعة الصداقة والبرلمان لم يتم إنشاؤهما إلا في عهد نميري فالقضية في إرادة الناس والقضية في الأهداف التي تريد الحكومة تنفيذها إن أرادت الرفاهية لشعبها. والآن حكومة الجنوب عملت على إنشاء 13 جسراً فيما أنشئ خلال 100 سنة جسران فقط بالجنوب أحدهما على بحر الجبل والثاني على نهر الجور في واو وبني الجسران في السبعينيات خلال اتفاقية أديس أبابا بمعينات أجنبية، بمعنى أنه خلال 100 سنة لم تبن حكومة السودان جسراً واحداً بالجنوب، وبنى أحد الجسرين السلاح الجوي البريطاني، فالبنى التحتية توفرها إرادة الناس والتخطيط السليم وتوفير المال.
    } إذا انفصل الجنوب سيصبح مجاوراً لأكثر من أربع دول تعاني من النزاعات الداخلية.. هل تحسبتم لذلك؟
    < هل إذا حلت قضية دارفور وقضية الجنوب يتم حل قضايا دول الجوار؟ والآن هل وجود الشمال والجنوب يمنع وصول نزاعات دول الجوار مع الجنوب؟ نفس الحماية الموجودة بالجنوب يجب أن تكون موجودة بالشمال.


    } كيف يضمن المواطن عدم تزوير الاستفتاء؟ فهي سنة مؤكدة في دول العالم الثالث؟


    < التزوير ثقافة الإسلاميين والأحزاب الأيديولوجية، والتزوير تحترفه المنظمات السياسية في الشمال وهو غير موجود في الجنوب والجنوب لا يريد الرجوع إلى الحرب بعد أن فقد 2.5 مليون من الأرواح التي أزهقتها الحرب وللمواطن الحرية في التصويت حسب ما يراه مناسباً والحديث عن أن الجيش الشعبي يقوم بعملية تزوير تمهيد لعقلية الشمال لقبول أي عنف يصدر من الشمال نحو الجنوب.

    } في تقديرك الشخصي هل ترى أن المؤتمر الوطني صادق في دعم الوحدة؟


    < «الوطني» فيه تيار انفصالي وتيار وحدوي ولكن التيار الانفصالي سيطر على الموقف السياسي والعملي خلال السنوات الماضية وأقاموا منابر مثل منبر السلام العادل، فالذين أسسوا منبر السلام العادل كانوا يعبرون عن المؤتمر الوطني أثناء الحرب والإعلام أثناء ما يعرف بساحات الفداء وصحف الإخوان المسلمين التي ظلت ترسخ لأن انفصال الجنوب يعمل على تسهيل قيام الدولة الإسلامية في الشمال ويعطي الفرصة لحكم البلاد مدى الحياة.. الأصوات الوحدوية ظهرت بعد أن قاموا بكبت صحيفة منبر السلام العادل فهناك فئتان فئة مخلصة تريد للسودان أن يكون موحداً بتراضي أبنائه وفئة خبيثة تريد أن يصوت أهل جنوب السودان لوحدة غير مفهومة، مجرد وحدة، وبعد التصويت يتم تفسير الوحدة بالوحدة التي كانت سائدة قديماً منذ سنة 1956 وما عدا ذلك يعتبرونه خروجاً عن إجماع الأمة... والمؤتمر الوطني إذا اختار الجنوب الانفصال فسيحمل من قبل القوى السياسية تقسيم السودان الذي لا يريدون أن يتحملوه. والآن يريدون أن يدعوا الأحزاب الشمالية لاجتماعات تخص الاستفتاء وكما صرح القادة في المؤتمر الوطني فإن حق تقرير المصير يتحمله الجميع، الذي يعني الانفصال، وكان يمكن أن يضمن «الوطني» التصويت للوحدة إذا عمل منذ العام 2005 على تقوية عوامل الاتحاد السوداني لكن إذا حصل انفصال سيقولون إن حق تقرير المصير لم نعمله نحن لكن لكي يكون التصويت لصالح الوحدة يحتاج إلى تعديل القوانين وقضايا عالقة كقضية دارفور والتحول الديمقراطي.


    } أيهما تدعم لو خيرت كمواطن.. خيار الوحدة أم الانفصال؟


    < أنا لا أصوت كمواطن... أنا أصوت كشخص يؤمن بمبادئ معينة ومبادئ واضحة في اتفاقية السلام الشامل وسيكون التصويت للوحدة على أسسس جديدة ولن أصوت للوحدة القديمة وإنما الوحدة بمفهوم قرنق وليست الوحدة التي دعا إليها نافع حين قال: الانفصال ولا وحدة قرنق. وإذا لم تكن بمفهوم قرنق فكلنا سنصوت للانفصال.
    } في حال وقوع الانفصال هل تعتقد أنكم والمؤتمر الوطني مدينون للشعب السوداني باعتذار؟
    < إذا أراد شعب الجنوب الانفصال فله ما يقرره لأن هذه إرادته

    الاحداث
    28/8/2010
                  

09-01-2010, 05:21 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    صناعة محلية..!!

    مرتضى الغالى


    رمضان كريم..


    ولكن لا تعلّقوا الإنفصال على المؤامرات الخارجية... الانفصال - إذا حدث لا قدّر الله- (صناعة محلية) من مُخرجات ورش وفبريكات المؤتمر الوطني، الذي جاء للسودان بكل هذه التوريطات التي نعيشها الآن.. وهو إلي الآن يرفض الإيفاء بمطلوبات التحّول الديوقراطي ودولة المواطنة.. ويتشدّق بأنه لن يتنازل عن إكراه كل السودانيين على أفكاره وتفسيراته التي ليس يوجهها غير حب الثروة والسلطة ..


    في حين أن السودانيين يطالبون بإحترام المعتقدات والثقافات، واقامة دولة العدل وحكم القانون، وعدم التفريق بين الناس بإسم الدين والجهة والعرق واللغة واللون.. ولكن انظروا الي حال السودان اليوم.. حيث يموت الناس من الجوع والنزوح والمرض والعطش والفقر المدقع، مع وجود قلة مترفة من اصحاب والقصور واليخوت والمآدب و(طبق اليوم) التلفزيوني..!! ومع وجود مليونين وستمائة الف نازح في العراء يقولون لك (ما في مشكلة والبقالات مليانة) ..ورغم ذلك ومع كل (الغُرر الصناعية على الجباه) وخلال عشرين سنة لم يقطعوا يد سارق ملياري واحد.. هذا اذا (جيناهم حسب كلامهم الغلط) في تقديم العقوبات على الوفرة.. والتشفّي على الرحمة..!! فكأن كل السرقات التي تمت في السودان من (كبار القوم) لم يبلغ أي منها حتى الآن نصاب السرقة الحدّية...!!


    هذا الكلام لن يحل مشاكل السودان، وفما زال هذا الحزب الذي يتحكّم في رقاب الناس يقيم اللقاءات ويجري الحوارات (مع نفسه).. ويجمع حوله أسماء أكل عليها التحزّب وشرب، حتى اشتهرت بالتبعية والإمعية.. ثم يقولون لك ان هذه اللقاءات خرجت بتكوين هيئة قومية وهيئة وطنية وهيئة للوحدة.. في حين أن كل الحضور اما (مؤتمر وطني عديل) أو ما هو أكثر مؤتمرجية من المؤتمر الوطني.. نزولاً على المثل الذي يقول التركي ولا المتتورك أو سائس خيول القصر الذي يرى نفسه أكثر مَلكية من اليزابيث الثانية...!


    هذا طريق مسدود مسدود لن يصيب منه السودان سوى اضاعة الوقت، وسرقة زمن الشعب.. وقد كان المؤتمر الوطني يظن انه قد (كمّل الفلاحة) عندما قام بلعبة الانتخابات.. بكل تجاوزاتها وموازينها المقلوبة.. فماذا استفاد من ذلك؟ وهل استطاع ان يقنع الناس بالوحدة بالقوة؟ أو القوى السياسية والمدنية بالتنازل عن نداء الحرية والكرامة والديموقراطية ..!!
    ليست المسألة مؤامرت خارجية ولا يحزنون.. وكل العتبات التي قادت الي التشتت و(البشتنة) والانفصال والاقصاء والتبعيض والتشرذم بدأت بأيدي سودانية وبصناعة سودانية بائسة.. وقد ركب لوردات هذه الصناعة رؤوسهم، وشابوا على ما شبّوا عليه.. ونسأل الله أن يحمي البلاد من السياسات القبيحة و(الوجوه السنيحة)...

    ورمضان كريم...!!
                  

09-02-2010, 09:15 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    مدارات،
    فيصل الباقر –
    الإستفتاء : الشواء … و دفن الليل أب كراعاً برّة !!
    Updated On Aug 30th, 2010

    [email protected]

    http://mudaraat.maktoobblog.com

    إستحقت ” هيئة دعم الوحدة ” التى شكلها حزب المؤتمر الوطنى ، بجدارة – يحسدها عليها لاعبو السيرك – لقب هيئة دعم ( الإنفصال ) !.أما ” المحروسة ” مفوضية الإستفتاء ، فهى تمضى مسرعة الخطى ، على ذات طريق و نهج أختها فى الرضاعة ” المرحومة ” مفوضية الإنتخابات !. و هاهم ” صقور و حمائم ” ، بل و ” حواة ” المؤتمر ، يدشنون حملة جديدة من التشكيك فى نوايا و أفعال و أعمال و ممارسات ” الشريك ” الإنفصالية !. و راحوا يتباكون على مصير الوطن . و يحدثوننا – صباح مساء – عن إنقلاب الحركة الشعبية على إتفاقية نيفاشا التى، من المقرر ” سلفاً ” و ” أوتوماتيكياً ” أن تجعل خيار الوحدة جاذباً ! . و هاهم يمطرون الساحة الإعلامية بوابل من ” أمطار و سيول و فيضانات “ تجاوزات ” الشريك ” ، فى الجنوب . و ينسون أنفسهم – كالعادة – على طريقة المثل الشائع ” ضربنى ، بكى.. و سبقنى إشتكى ” . و هاهم يواصلون السير فى مسلسل ” الحمبكة ” ، تمهيداً لخطوات و سيناريوهات قادمات ، غير عابئين بمستقبل السلام و مصير الوطن !.

    و ها هو ” الإستفتاء ” المغلوب على أمره ،و المبكى عليه ” بدموع التماسيح ” يتحول على أيدى ” الحواة، إلى ” غاية ” ، بعد أن كان - فى أعراف القوم - مجرد “وسيلة ” !. و حينما تتحول الوسيلة إلى غاية – فى حد ذاتها – ، ينبغى قرع أجراس الخطر و التنبيه للكارثة المقبلة !. أما مفوضية ” الإستفتاء ” فهى مازالت ” فى خانة ” محلك سر ” ، لا تدير ، من أمرها شيئاً . و لا تدرى أنها لا تدرى ، و تنتظر المن و السلوى – و هى على هيئة ” خطوات تنظيم ” ، صباح مساء ، و ” المدد ” فى القرار السياسى ، يأتيها من مؤسسة الرئاسة ، لتمضى خطوة واحدة للأمام ، أو تعود ” خلف دور ” !.

    لقد إتضحت للعيان – أكثر من أى وقت مضى - صعوبات إجراء “عمليات ” الإستفتاء ، بطريقة مثلى ، تؤدى الغرض المطلوب منه .. و بات تطبيق جدوله الزمنى ” المضروب “ و المقرر منذ سنوات، يواجه مخاطر جمة و حقيقية، بعضها – لا شك – يتعلق بالشئون و الشجون ” اللوجستية ” ، و لكن جلها – للأسف - مرتبط بالإرادة السياسية لشريكى نيفاشا . و هى صعوبات ، كان من الممكن حلها و تلافيها ، لولا سيادة منهج إضاعة الوقت فى الصراعات الثانوية ، و ترك القضايا الرئيسية ،لأقدار ” شيطان التفاصيل” و اللجوء لممارسة عادة لعبة الإنتظار، حتى حلول الدقيقة ” صفر ” !.

    مما يحمد لشعبنا ، و تقاليده العريقة ، أنه و قبل شيوع ثقافة ” الكهرباء “،إعتاد الناس أن يحتفظوا دوماً و دائماً بآلة إسمها ” الرتينة ” ، يستخدمونها فى الأفراح و الأتراح . فكان أهل القرى و الحضر ، يستعينون على الظلمة الشديدة ، فى غياب القمر المضىء ، بضوء ” الرتينة ” لدفن موتاهم ، حتى لا يتركوا بعض أطراف الجسد فى العراء ، تحسباً من الوقوع فى عيوب دفن الليل ” أب كراعاً برة ” !. و هو كناية عن التعجل و الإستعجال و ” الكلفتة ” .. و يبدو أن مفوضية الإستفتاء ، لا تخشى - الآن- ” دفن الليل أب كراعاً برة ” ،و لكنها تقف عاجزة و حائرة ، تنتظر ” سيد الزبدة ” ليوصف لها طريقة ” شواء” الإستفتاء ! .

    الميدان
                  

09-02-2010, 11:08 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    باقان أموم يفجر المفاجآت الداوية بمنبر «اخبار اليوم» حول استفتاء الجنوب


    الأمين العام للحركة الشعبية أمضى أكثر من (8) ساعات بالمنبر على فترتين قبل الإفطار والثانية حتى الساعات الأولى من صباح اليوم وتوجه من «أخبار اليوم» للمطار مباشرة

    الخرطوم : محمد الحلو


    رسم الأستاذ باقان اموم اكيج الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان سيناريو قائم لانهيار السودان وحدوث حالة من الفوضى في حالة عدم إيفاء الحكومة بالتزاماتها الدستورية حيال إجراء الاستفتاء على حق تقرير مصير شعب جنوب السودان أو محاولة وضع العراقيل أمام إجراء العملية في وقتها المحدد مطلع العام القادم.


    وحذر اموم من خيانة الاستفتاء خلال حديثه في منبر (أخبار اليوم) السياسي الدوري الإعلامي حول قضية الوحدة والانفصال أمس او المماطلة في إجرائه مطلع يناير القادم، مشيرا إلى الإشكاليات التي اعترت إجازة قانون الاستفتاء بالبرلمان بالإضافة لتشكيل المفوضية، مبينا الآن أمام البلاد خيارين الإجراء في موعده او العرقلة، موضحا بان الأفضل ان يتم إجراء الاستفتاء في موعده والتعامل مع الأمر بايجابية باعتباره حق للجنوب وكآلية لتصحيح شكل العلاقة مابين الجنوب والدولة السودانية مطالبا بان يتم الاستفتاء في جو ديمقراطي وبحرية كاملة مشددا على ضرورة تقبل خيار شعب الجنوب مهما كان سواء وحدة أو انفصال.

    وأكد اموم بان الطرح هل يريد الجنوبيون العيش في ظل الدولة السودانية ام لا وليس على أساس جنوبيين وشماليين بقدر ما أنها منظومة وسياسات الدولة السودانية بإعادة احتلال الجنوب عبر القوات المسلحة مشيرا إلى أن الحرب ستكون اكبر بكثير على ما كانت عليه في السابق بالإضافة إلى أن رد الفعل سيكون في طريقة اتخاذ القرار من خلال بحث الجنوبيين عن بدائل للاستفتاء على حق تقرير مصيرهم. وقال اموم بان الوضع الحالي يسير في اتجاه الانفصال وفقا للمعطيات والدلائل مؤكدا بان تعطيل الاستفتاء سيقود إلى إعادة بناء الدولة السودانية مبينا بان طرح تقرير المصير الآن في الجنوب سيقود إلى الانفصال بأغلبية ساحقة، مشيرا إلى انه لا يتوقع أن يتغير الوضع خلال أربعة او خمسة شهور من الآن مؤكدا بان محاولة عرقلة الاستفتاء يجعل الجنوب يتجه نحو التصويت في الجنوب،

    وزاد : أما أن تقبل الدولة بقيام دولة جديدة وتتجه في بناء علاقات وتعاون مع الدولة الجديدة من خلال تبادل المنافع أو تقرر بأنها لن تقبل بالخيار وتعلن الحرب، مبينا بأنه في تلك الحالة سيدخل الجنوب مع الدولة في حرب اكبر من الحروب السابقة تخلف ضحايا كثر الأمر الذي سيقود إلى انهيار عنيف للدولة السودانية ككل وتقوم بالمنطقة أكثر من دولة وربما تحدث حالة من الفوضى مثل ما حدث في يوغسلافيا.
    وأشار اموم إلى أن الدولة السودانية أمامها إمكانية لتحقيق الانفصال السلمي والتعاون بين الدولتين الأمر الذي قال لن يتحقق إلا إذا نظرنا إلى الاستفتاء باعتباره فرصة حقيقية للسودان والجنوب لبناء علاقات جديدة وإغلاق الباب أمام عودة الحروب الطويلة التي خلفتها حالات الغبن والألم مبينا بأنه أمام الدولة اتجاهين الأول يجب ان ينفصل الجنوبيون ويذهبوا بعيدا وعقب الانفصال بيوم واحد لا يريدون ان يروا جنوبيا واحدا في الشمال وكذلك بالنسبة للشماليين في الجنوب، معتبرا ذلك الاتجاه خطيرا وعزا ذلك إلى انه سيزرع مرارات مطالبا بضرورة محاصرة هذا الاتجاه مبينا بان الانفصال لا يعني الانقطاع مشددا على ضرورة ضمانة الحقوق للطرفين في الإقامة مؤكدا بان الشماليين المقيمين في الجنوب بشكل دائم لهم الحق في التصويت في الاستفتاء والمكوث في الجنوب مع ضمانة حقوق التجار في الإقامة في الجنوب في حالة الانفصال وكذل أصحاب الهجرات الموسمية يجب أن يضمن لهم الجنوب حقوقهم الكاملة بين الدولة الجديدة والشمال.


    وطالب اموم بضرورة ضمانة حقوق الجنوبيين في الشمال المقيمين بصورة دائمة مع الالتزام بحقوقهم في الاستمرار بالشمال والمواطنة بالإضافة للعمال الموسميين وكذلك للذين جاءت بهم ظروف الحروب الأهلية للشمال حتى في حالة انفصال السودان لدولتين وقال يجب أن ننظر للانفصال لاكتشاف المصالح المشتركة في كافة المجالات ونتجه نحو تطوير الموارد.


    واقر اموم بان الشمال يمتلك موارد ضخمة إلا أن الدولة لم تجد فرصة في الاستقرار والسلام للاستفادة من تلك الموارد الكامنة في باطن الأرض، مؤكدا بأنه في نهاية المطاف سوف يتفق السودانيين في إدارة المصالح المشتركة من خلال التوحد في إدارتها، وهنأ اموم الشعب السوداني بحلول شهر رمضان المعظم وقال انه شهر لتقوية الذات والسمو للمعاني الإنسانية العليا في الإطار الديني للمسلمين مشددا على ضرورة أن يكون الحوار في أجواء الحرية ومواجهة الواقع بكل صدق وأمانة مطالبا بان يكون الحوار كسودانيين أولا وليس كجنوبيين وشماليين، مشيرات إلى أن مساهمته عبر المنبر تتلخص في أربعة محاور أولها مشكلة الدولة السودانية منذ استقلالها وقبل ذلك بالإضافة للتركيز على موضوع العلاقة بين الدولة السودانية والجنوب ونتجه لأشكال العلاقة وظهور مشروع السودان الجديد المطروح من قبل زعيم ومؤسس الحركة الشعبية الراحل الدكتور جون قرنق دي مبيور كشكل من إشكال إيجاد الحلول للعلاقة بين الدولة والجنوب والمناطق المهمشة والانتقال من السودان القديم للسودان الجديد بالإضافة لما نتج عن ذلك لمشروع السودان الجديد ومشروع التوجه الحضاري في ظل الصراع بالتوقيع على اتفاقية السلام الشامل كمساومة تاريخية في ظل الدولة السودانية بين الحركة الإسلامية والحركة الشعبية.


    وقال اموم إن الحروب التي قادتها الدولة السودانية تجاه الجنوب نتج عنها بصورة منطقية زيادة النزعة الانفصالية في الجنوب كرد فعل لإقصاء الجنوبيين من قبل مشروع الدولة، مبينا بان حالات الخلاف والصراع قادت للحروب الأهلية بين المجموعات المهمشة ضد الدولة وتم استخدام المؤسسة العسكرية للاستيلاء على السلطة بدعاوي أن الدولة مهددة والقوى السياسية غير قادرة على إدارة الأمور داخل الدولة، مبينا بان الانقلابات قادت لقيام أنظمة عسكرية وخلقت نظام سياسي غير مستقر في ظل أنظمة ديمقراطية ضعيفة، مشيرا إلى أن الجيش كان دائما يستلم السلطة لقطع الطريق أمام الحوار السياسي لإيجاد حلول لمشاكل السودان وقال إن انقلاب الجبهة الإسلامية في الثلاثين من يونيو لعدم عقد المؤتمر الدستوري للاتفاق على أسس حكم السودان.


    وأكد اموم بان الدولة السودانية فشلت في بناء امة سودانية متعددة ومتنوعة على أسس القواسم المشتركة، مبينا بان الفشل استمر لخمسين عاما مبينا بان الفشل سيقود إلى انهيار الدولة لدولتين أو أكثر وأضاف ربما تتلاشى الدولة السودانية ويتحول السودان إلى منطقة تسودها الفوضى وحالة أشبه للصومال، مشيرا إلى أن أسباب انهيار السودان الآن اكبر من أسباب انهيار الصومال خاصة إذا لم نستطع في إدارة التعددية في السودان، مبينا بان فشل الدولة ليس فقط بين الشمال والجنوب إنما بين كافة الأطراف وقال إذا لم تستجيب الدولة لمطالب المجموعات المهمشة سوف تنهار وتتشتت.


    وحمل اموم الفشل لكافة السودانيين الحاكمين والمعارضين وقال إن هذه اللحظة ليست لتوجيه أصابع الاتهام مؤكدا بان العساكر الذين حكموا السودان يتحملون المسؤولية الأكبر، مبينا بان النزعة الانفصالية في الجنوب ظهرت وتطورت مع استيلاء الحركة الإسلامية لسدة الحكم في البلاد لاعتقادها بأنها يمكن أن تستخدم حق تقرير المصير ككرت لضرب مشروع السودان الجديد وسحب البساط من تحت أقدامها، مشيرا إلى أن الإنقاذ ذهبت في اتجاه تقديم الدعم للانفصاليين في الجنوب وطالبتهم بمحاربة الحركة كشرط لإعطائهم الانفصال وقال إن الدولة السودانية ذهبت إلى فرانكفورت لأول مرة واعترفت بالتوقيع على حق تقرير المصير للجنوب وطرحته في طاولة التفاوض مؤكدا بان دستور التوجه الحضاري تنص المادة (14) فيه على حق تقرير المصير ويتم ممارسته ويعطي الجنوبيين الحق بعد أربع سنوات من خلال الاتفاق الذي وقع بالخرطوم، مبينا بان الحركة تعاملت بمرونة مع حق تقرير المصير وطرحت الفدرالية كصيغة لامتصاص الانفصال الكامل دون العلاقات بين الدولتين قائلا : كنا نتعامل مع دولة موجودة لديها توجه لا يعطي الحق للجنب بل يعلن ضده الجهاد وقال إن كل القوى السياسية السودانية لم يكن لديها إمكانية لعدم تأكيد وقبول حق تقرير المصير في الوقت الذي أعطته الإنقاذ.


    وقال اموم بان اتفاقية السلام الشامل وقعت بين طرفي نقيض على الاختلاف على أسس حكم السودان بابتداع توليفة لحكم انتقالي، مبينا بان الاتفاقية أعطت وعود كثيرة وفتحت أبوابا لطرق عديدة لآفاق الانتقال عبر التحول الديمقراطي بالإضافة للانفصال من خلال ممارسة الاستفتاء كما انه فتحت الباب لعودة السودان القديم عبر الحرب والاقتتال للوحدة القهرية بالإضافة لآفاق انهيار السودان بشكل عنيف يفضي إلى الفوضى، مشيرا إلى أن المؤتمر الوطني دخل الانتخابات لتمكين أنفسهم في السلطة مما أدى إلى تعثر التحول الديمقراطي.


    هذا وكان المنبر قد عقد جلسة مسائية إنتهت في الساعة الثانية من صباح اليوم وتوجه السيد باقان من مكاتب «أخبار اليوم» الى مطار الخرطوم عائدا لجوبا.
    وقد شارك في الجلسة المسائية السفير الإيراني سعادة السيد جواد توكا بادي سفير إيران بالسودان، وقد أكد السيد باقان بالجلسة المسائية أنه لم يحدد موقفه الشخصي بعد من خياري الوحدة والإنفصال، وكشف بأن الحركة ستعلن موقفها عقب الإجتماع الهام لمجلس التحرير منتصف الشهر الحالي، وقال أنه لايستطيع أن يقول الآن أنه وحدوي أو إنفصالي وإنما هو رجل أممي يؤمن بقضية الإنسان والعدالة والكرامة والمساواة، وأشار إلى أنه لايريد أن يحبط المشاركين بالمنبر وقال أن الفترة المتبقية ليست كافية لتحقيق الوحدة الجاذبة

    ?}? تفاصيل أوفى غدا ?}?
                  

09-03-2010, 01:47 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخيرا ...البشير يوافق على المؤتمر الجامع ...ولكن كيف ؟ (Re: الكيك)

    المهدي يطرح إعلان مبادئ لمؤتمر قومي شامل

    السودانى
    الخميس, 02 سبتمبر 2010 09:51
    أم درمان: نورالدين مدني

    جدد رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي

    مقترحات حزبه لتجاوز الاختناق السياسي القائم، ودعا

    لضرورة إسناد إدارة الإستفتاء للأمم المتحدة على

    أن تتولاه دول تتفق الأطراف السودانية على حيادها.

    واعتبر المهدي أن سياسات النظام الحالية تقود البلاد نحو كوارث محققة، وأضاف "ان سياساتنا تمثل المخرج السلمي القومي للبلاد، ونتطلع فيه لحلول قومية تشرك المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وسائر القوى الوطنية".




    وشن المهدي خلال مخاطبته للإفطار الذي نظمه بمنزله هجوماً عنيفاً على السياسات الرسمية الجارية، وأكد عدم اتخاذ حزبه لما أسماه بالموقف العنيف منها لهشاشة حالة البلاد، وجدد طرح حزبه لبرنامج الحوكمة البديلة وإجراء إنتخابات عقب الإستفتاء، وبعد تحقيق سلام دارفور، ودعا لضرورة قيام منبر قومي مشترك تشارك فيه كافة القوى السياسية، والشريكان، وضرورة أن تكون قيادته قومية من أجل دفع المساعي الرامية لتعزيز خيار الوحدة من خلال الاستفتاء، وقال إن برنامج "عد للوطن لتختار" الذي تبنته الحركة الشعبية فاشل، وأكد معاناة أهل دارفور بصورة بالغة سيما بعد 2002، وشدد على ضرورة الإعتراف بذلك وفظاعتها، لضرورة تحقيق التعافي والتصافي، وأكد ضرورة الإعتراف بأهل دارفور شركاء في مستقبل الوطن دون ما أسماه بنبرة الوصايا، وبعيداً عن نبرة ٍفرق "تسد"، وضرورة إستنهاض اهل المنطقة لإطفاء ثورة الغضب، واوضح أن ما طرحه يمثل مقدمة لازمة لإعلان المبادئ والحل المزمع أن يضعه الملتقى الدارفوري الجامع.
    وتشير (السوداني) الى أن الإفطار حضره عدد كبير من قادة السلك الدبلوماسي ورموز العمل السياسي في البلاد، من بينهم "الامين السياسي للمؤتمر الوطني البروفيسور
    إبراهيم غندور، ووزير السلام وتنفيذ إتفاقية السلام الشامل بحكومة الجنوب والامين العام للحركة الشعبية باقان اموم، وقيادات العمل الصحفي والإعلامي في البلاد".

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de