فى حلم من الأيام --- حكاية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 04:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-20-2010, 04:20 PM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فى حلم من الأيام --- حكاية

    فى حلم من الأيام
    اسرج الفتى صهوة الحلم وامتطى حزم الأشواق وقفل راجعا
    وعلى الأرض إلتحف صمته وأدنى منه سماوات الأمانى، وتغطى

    انصهرت أقاليم دمه مع رماد حلمه وهمهمة التراب
    تفتحت مداخل الرؤيا وتمطى الحنين

    الآن أحتضن النهر
    أشارك أطيار الغروب كأسات رحيقها الشفقى، أغازل تلك الموجات الرشيقة، العائدة من أسفل روح النهر إلى أعلى راحات العاشقين
    أجل، تلكم الأطيار الوسيمة وهى تعود من رحلة الحب والعيش، أعاقرها كأسات مزاجها من وجد وأمنيات لا تتحقق ابداً
    أتقاسم البكاء والحلوى مع الأطفال، وأعبّ من دهشة النظرات فى أعينهم التى إتخذت الحياة فيها، متكأها الأول، وجنتها الأخيرة

    امتطى صهوة سأمه ومضى، وكان زاده فى رحلته الى الأعلى، إلى أقاصى الحلم، بعض اشواق، بعض حكايات وكثير من الوجع والصدأ

    وصل
    تفاجأ بأن القرية قد رهنت براءتها ببعض مصابيح مزيفة
    ثم فقدت فى الأخير عذرية وجه نهارها القديم الحميم

    قد غبت طويلا يا ايها الشقى
    قل لى، كيف استطعت إقناع القمر بغيابك؟
    كيف ارتدت كل النجمات أدعية الرحيل، وغادرت نحو الشمس
    كيف رضى الطين؟
    ولماذا سافر من عيون تلك النجيمات الشقية الصديقة ذلكم الفرح الطفولى الصديق؟

    أراد الفتى معانقة البيوت
    اشاحت النوافذ بوجهها، وتبللت رموشها بحبات ضوء جلس على حافة الدهشة
    وهناك، قطب النهر جبين موجه
    ما لخطواتك مرتجفة وهائمة؟ وكيف تاهت أغنيات الصيف وأعلن الخريف حداد العصافير؟
    تسائل الليل فى استحياء، و تمتم ببعض كلمات أخر.
    عزم صاحبناعلى الرحيل مجددا، أراد أن يقفل راجعا حين أدرك تآمر المسافة مع جحافل الأشواق عليه
    إنحاز الى الصمت ولاذ بتراب يرتدى لون الحنين

    بدأ فى قراءة أوراد الرجوع
    أدرك أنه قد نسى الحروف، أو هى نسيته ربما، عرف أن كل ابجديات الحضور، قد إنحازت الى دفاتر الغياب معه

    فجأة قرر أن يبقى
    قرر أن يتعلم أسرار أبجدية الطين من جديد
    رقد هنيهة على مقربة من جفن النهر
    غرس قلبه مع رموش الضفاف الزرقاء
    تمرغ حلمه طويلا فى الموج
    وارتدى بعض غناءه ملطخ بما تبقى من ابتسامات الشمس

    قرر أن يصبح شجرة.
                  

07-21-2010, 09:47 AM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى حلم من الأيام --- حكاية (Re: أبوذر بابكر)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de