كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: حوار مؤلم مع شابة كبرت دون أن تعرف من هم والديها-أجراه التاج عثمان (Re: طه جعفر)
|
عزيزي طه جعفر رائع هذا القول الذي اوردته للمهاتما غاندي: ابناء الإنسان.يروق لي أن نطلق مسمى أخي في الإنسانية أو أختي في الإنسانية على أي من هؤلاء الذين يقع عليهم الظلم الهائل منذ مولدهم.القصة التي حكيتها عن والدك بليغة ولابد أنه استقى الكثير من الحكمة. مثل هذه الدور التي تاوي أخوتنا في الإنسانية هي أكثر المؤسسات احتياجاً للدعم المادي والمعرفي بحيث يتم رفدها بأرفع التربويين قدرة في بلادنا. أشكرك على ما أغدفت علي من ثناء لكن في حالة هذا البوست فالشكر يجب أن يتوجه نحو من أجرى الحوار وهو التاج عثمان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مؤلم مع شابة كبرت دون أن تعرف من هم والديها-أجراه التاج عثمان (Re: محمد المرتضى حامد)
|
عزيزي الأستاذ محمّد المرتضى يصيبك بالدوار لأنك إنسان تحس بمواجع أمثال هذه الفئة من مجتمعنا ولا حيلة لديك لفعل شيء علماً بأنه لو أتيحت لك موارد، كنت بحثت عن كوادر مدرّبه لا تجعل الحبل على الغارب لكل ّ من هو غير مؤهّل لتقديم الرعاية الإنسانية كي يتعامل مع هذه الفئة من مجتمعنا التي تقاسي بأكثر من غيرها , لقد عانت منذ الضربة الأولى التي تفتحت فيها أعينهم على الحياة من ظلم ذوي القربى؛ ومن بعد من ضعف المؤسسات وظلم المقتربين لتقديم مساعدة ربما بسبب جهل هؤلاء أو رعونتهم. ومن ناحية اخرى فمثل هذه الشخصيات تنطوي أيضاً على سايكلوجيا معقدة للغاية بحيث لا نستطيع البصم على كل ما يقولون. شكراً لمرورك وحضورك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مؤلم مع شابة كبرت دون أن تعرف من هم والديها-أجراه التاج عثمان (Re: Bushra Elfadil)
|
الدكتور بشري الفاضل ارجو ان تسمح بالتداخل عبر هذا الخيط
جرت العادة عند اهلنا ان يتقدم والد العريس ، عمه ، خاله او اي شخص آخر. ان يتقدم بقول كلمة امام اهل العروس في معرض طلبهم للقرب من الاسرة المعنية. قال ابي في حضوري يوما ما " يا جماعة ربنا ما بجيب طينة و يسويها و ينفخ فيها و يقول كون، ربنا عشان يخلق الناس يتدبر امرأة و رجل و يمضي امره بالخلق، التيسير من علامات الاذن اذا ما في ما يمنع نحنا دايرين بتكم فلانة لولدنا فلان، اذا قبلتم نقرأ الفاتحة و اذا كان من رفض .. يكون لانها غير ميسورة .. سنتمتع بكرم ضيافتكم و نتونس". اه
يتجسد امر الله في الخلق بميلاد الطفل، الخلق عيال الله، اندهش جدا من قوة سلطان العادة امام هذه التمثيلية المتدينة التي اوصت بالرفق بالحيوان، كرمت بني ادم في البر و البحر.. و لا يستطيع الممثلين فيها و المخرج من استيعاب حاجة انسان للاحترام فقط لانسانيته
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مؤلم مع شابة كبرت دون أن تعرف من هم والديها-أجراه التاج عثمان (Re: طه جعفر)
|
طه الودود، بصدق محض أقول لك إني أهرب من مجرد مطالعة هذه الحالات لأسباب عدة أهمها صعوبة معالجة وضع كهذا في مجتمعنا ، وأقول (مجتمعنا) لأن الكثير من المجتمعات في العالم تخطت مسألة الأب الحقيقي منذ مدة وأصبح الشخص لايهمه كثيرا معرفة أبيه بل يهتم بنجاحه في حياته رغم أن (الفضول) يكون الدافع للمعرفة لاغير. الصعوبة تكمن ايضا في أن مثل السيدة التي نحن بصددها تتبنى قيم المجتمع الذي ولدت فيه ، كشئ طبيعي ، ومن ثم تزيد من حجم مأساتها ولو أنها لم تهتم لأمر لم تشارك فيه أصلا لما كانت هنالك مشكلة ، وبعض المشكلة هنا ناشئ عن غياب الأم والأب وهذا قاسم مشترك بينها وبين اليتامى من زواج شرعي الذين فقدوا الوالدين لأي سبب في مجتمعات فقيرة. رغم ذلك يا طه لما أقرأ موضوع زي الجابو بشرى دا ما بعرف أودِّي وشي وين، سمِّه عجزا أو هروبا أو خجلا لكن في النهايه أحس بمزيج من الخجل والحزن والغضب والجبن مع استراق النظر من كوة صغيرة أحاول منها تحسس كيف يمكنني المساعدة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مؤلم مع شابة كبرت دون أن تعرف من هم والديها-أجراه التاج عثمان (Re: Bushra Elfadil)
|
عزيزي الجار العزيز الطيب برير نعم حرمك هذا الحوار المرير من الاستمرار في تحرير عدد "الأربعاء الثقافي الاسبوعي" كما ذكرت لي عبر الهاتف لكنه كان باعثاً لهذه الحكاية المؤلمة هي الأخرى؛ حكاية محمد الذي أطلقوا عليه هذا اللقب القاسي (العنطج) المستلف من فاقد زراعة البصل. قصة موت وحياة محمد مؤثرة وأدعوك بما تملك من قدرات شرد مصحوبة بالشعرية لأن تسقّها لنا عملاً منفصلاً يحكي عن هذه العزلة المقيتة التي ضربها سكان بلدة بحالها، بفعل الإرث المتحجر القلب على من لا ذنب له. . ___________________ تستبد بي دعوة لمن يستطيع لو امكن تغذية هذا البوست من اليو تيوب بأغنية (ما ذنبي) التي كتب كلماتها محجوب شريف وغنتها نانسي عجاج.من هو ملحنها؟ هل هو ضياء ميرغني؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مؤلم مع شابة كبرت دون أن تعرف من هم والديها-أجراه التاج عثمان (Re: محمد علي شقدي)
|
عزيزي محمد على شقدي نعم يتلبسنا. نفعل ما( شئنا) وما (شاء) الله كما قلت الأسرة تلك لم توفق في اطلاق اسم وحيد على ابنها هذا.كان يمكن للأسماء المركبة الطويلة أن تغنيهم من الحرج الاجتماعي وقد وصلوا هذه المرحلة المتقدمة بالقبول وكان يمكنهم أن يرحلوا من المنطقة ولو لعقد على الاقل.
__________________
الأعزاء القراء أعتذر عن الخطاالنحوي في العنوان، فالصحيح (من هم والداها)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مؤلم مع شابة كبرت دون أن تعرف من هم والديها-أجراه التاج عثمان (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
عزيزي م. سيد احمد قدورة نعم ما ذنبها ما ذنبهم. أو قل ما جريرتها؟ ما جريرتهم؟ ابتدر الشاعر الفذ محجوب شريف قصيدته التي غنتها نانسي عجاج بالعبارة نفسها حين صاح بصوت طفل يتعلم المشي : ما ذنبي؟
عزيزي عمّار عبدالله لا.لا تتحدث عن الرسوب. أنت لا حيلة لك إزاء هذه التركيبة المعقدة من علاقات المجتمع التي تحتاج لمؤسسات تربوية حكومية فاعلة ومراكز بحوث وقبل ذلك ميزانية معتبرة لتخفيف ضررها الذي هو في نهاية التحليل ثقافي -اجتماعي يخفت صوته ويخف مع الزمن.قيادات المجتمع الفاعلة والحكومات يقع عليها عبء التسريع في إيجاد حل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مؤلم مع شابة كبرت دون أن تعرف من هم والديها-أجراه التاج عثمان (Re: سيف الدين عوض)
|
عزيزي سيف عوض مسلمات المجتمع يقيناً ستحدث فيها هزة تغيرها للافضل .خذ عندك تكوين جمعيات مختلفة بالجامعات لمساندة إخوتهم في الإنسانية .تجويد عمل الموجود منها والدعوة لجمعيات جديدة بقدر عددالجامعات و الكليات والمعاهد العليا. الوصول للإعلام وتقديم برامج مدروسة بعناية لا تكون مضجرة ولا تنقطع. إنشاء صندوق على نطاق الوطن للعناية بالشابات قبل الشباب وسط هذه الفئة ومعلوم أن الشابات تقع عليهن مصائب اخرى ما أن يخرجن من شرنقة اليتم الأولى نحو اليفاعة والشباب، فالمجتمع القاسي يكشر في مواجهتهن أنيابه بلا رحمة. كل معضلة في السودان توجد لها حلول .وعقول السودانيين الرصينة المنصفة الحقانية موجودة في كل مكان داخل وخارج السودان . لكن هذه العقول والغرادات مهمشمة كرصيد بليونير قروي بفعل (التفرقة السياسية)التي هي في نظري أشد وبالاً على المجتمع من التفرقة العنصرية وكلاهما بائس. وكل تفرقة بائسة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مؤلم مع شابة كبرت دون أن تعرف من هم والديها-أجراه التاج عثمان (Re: طه جعفر)
|
عزيزي طه جعفر لم أطلع على هذه القصة في حينه.لقد طابق خيالك قصصاً واقعية عديدة فأطفال الشوارع الذين لا ماوى لهم أصبح لديهم جيل ثانٍ قي الشوارع أيضاً .حكى لي شاب من مدني قصة لطفل أمه تعيش في الشارع.وفي الخرطوم حكايات مماثلة.حكايات مؤثرة والحلول المتقطعة ليست حلولاً . في (قصيدة تربوية)لكارولينكو حكى هذا المربي السوفيتي أيام الثورة البلشفية كيف أن قادة الثورة وقتها عهدوا له بتربية أطفال الشوارع من الجنسين وكيف عانى وهو المدرس السابق إلى أن توصل إلى طرق تربوية جعلت من هؤلاء الأطفال الفاقد التربوي السابق مهندسين واطباء ومهنيين فككوا وصنعوا طائرة وغير ذلك. الآن يعود أطفال الشوارع لروسيا من جديد بعد ثمانين سنة لكن في شكل عصابات خطرة يعتدون على المارة ويتهجمون عليهم ليلاً . الهومليس في بلدنا مقدور عليهم بتخطيط حازم علمي ومثابر ومستمر. أشكرك على هذه الكتابة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مؤلم مع شابة كبرت دون أن تعرف من هم والديها-أجراه التاج عثمان (Re: Bushra Elfadil)
|
الى الجميع عزيز التحايا
واقع ظالم ومؤلم ... ولكن من التقارير التلفزيونية نجد ان الدولة في الغرب اذا كانت الام مدمنة للمخدرات وتعرض حياة اطفالها للخطر فالدولة تقوم بحماية الاطفال من خطر الام لذلك تبعدها عنهم والحكايات كثيرة ... هناك في الغرب لو فكرت في تبني قطة ( كديســة ) ستقوم ادارة ما بدراسة وضعك الاجتماعي والاقتصادي وربماالسلوكي لتتاكد تلك الجهة من اهليتك وقدرتك علي حماية تلك الكديسة التي ستقوم تلك الجهة الما بتسجيل الزيارة تلو الزيارة للتاكد من حال تلك الكديسة .... هذه قطة فما بالك بطفلة انسان لحم ودم وروح ومشاعر ككل الاشياء في وطني تتم المسائل ( روكه ساكت وهبتلي وامسك لي واقطع ليك ) دون دراسة دون تنظيم ودون تفكير ( كمان لم القصة تكون بتخص لقيط وود حرام) هذا ليس تفكيري حيكون الوضع ابشع وعدم الترتيب والاهتمام يكون مضاعف ... ما اقصده ان المؤسسات المسئولة عن هولاء الاطفال او تلك الجهات غير مؤهلة تماما لعمل اي شي تجاه هولاء الاطفال وأن هذا هو المحزن حقا دولة بحالها لا تستطيع تدبير حال عدد من الاطفال
وشكرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مؤلم مع شابة كبرت دون أن تعرف من هم والديها-أجراه التاج عثمان (Re: معتصم ود الجمام)
|
عزيزي معتصم ودالجمام هناك دراسات جامعية علمية عن هذه الشرائح من المجتمع إطلعت على بعضها حين كنت أعمل بجامعة الخرطوم ولاشك أن عدد هذه الدراسات ازداد الآن وفي مختلف الجامعات.المؤسسات القائمة تفتقر إلى التمويل الكافي ولو طال بعض العاملين فيها الإحالة للصالح العام فستحتاج لكوادر مدربة لا يكون أهل الولاء من شروط الترشيح لجذبها للعمل في هذه المرافق الهامة. العقول السودانية المهنية في مختلف المجالات موجودة .وهي عقول تتسم بالمرونة بحيث يمكنها تقديم العون الكافي لو توفرت الموارد المالية المذكورة. الغرب أيضاً لديه مشاكله في التعامل مع هذه الشرائح. ليست كل تجارب الغرب مما يصلح لحالاتنا.نحن لدينا إرث سابق من المعاملات الشفوقةلا يمكنني أن اصدق أن عقدين من الرعونة الشموليه قد قامت بمحسه من الوجود. إنني متفائل بقدوم أجيال جديدة تصنع الحياة الجديدة في بلادنا، وستكون حياة لائقة لشعبنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مؤلم مع شابة كبرت دون أن تعرف من هم والديها-أجراه التاج عثمان (Re: Bushra Elfadil)
|
Quote: أطلقت على نفسها مسمى (لقيطة) .أجد نفسي لا أحب أن يطلق الناس هذه الكلمة التي هي نفسها تقع في الجانب الآخر القاسي من مجتمعنا على من قسى عليهم مجتمعنا المتخلف في معظمه. وكما نطلق مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصةعلى المعوقين وهذا عين الصواب أعتقد أنه من الضروري البحث عن مصطلح على الأقل يكون محايداًُ في وصف أمثال هؤلاء الاطفال.ترى ما هو الاسم الذي اطلقه محجوب شريف عليهم في الاغنية الرائعة التي غنتها الفنانة المبدعة نانسي عجاج؟ لابد أنهم يتامى المجتمع الأبوي القاسي |
أهلآ دكتور بشرى أوافقك الرأي في ان التسمية ( لقيطة) تضفي على الظلم الواقع عليهم ظلم أخر مضاعف ، وأؤيد البحث عن تسمية ذات ابعاد انسانية قد تسهم بقدر ما في رفع بعض الظلم عنهم
من ضمن الموضوعات الأول التي كتبتها هنا وأظن في 2003 وكان البوست الثالث تقريبآ لي كان بعنوان ( أطفال الخطأ الرومانسي ) ناقشت فيه الموضوع وحدث فيه تداخل وتفاعل كبير قابع الآن في مكتبتي ، قد اضع رابطه هنا
القضية مؤلمة وابعادها وتداعياتها أشد ايلامآ ارجو ان يتوفر لها بحث وحلول وخطط تصب في مجرى إنصافهم قبل مواساتهم وايجاد أسر بديلة مؤهلة ومستوعبة القضية وليس كمثل تلك الأسر في القصة أعلاه ، التي لم يكن لها إستعداد نفسي للتبني والمساعدة بما يرضي الله والضمير الإنساني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مؤلم مع شابة كبرت دون أن تعرف من هم والديها-أجراه التاج عثمان (Re: أبو ساندرا)
|
عزيزي الاستاذ ابو ساندرا كونك ابتدرت مشاركاتك في هذا المنبر في بواكير البوستات بالحديث عن (أطفال الخطأ الرومانسي) فهذا مما يدل على نزعة إنسانية نتمنى أن يستفيد منها ومن أمثالها وطننا. ليتها كانت أخطاء وليتها رومانسية.بعض هؤلاء جاءوا إلى الدنيامن أمهات غرر بهن وغالبيتهن غير مستعدات للأمومة. هذه الشريحة تحتاج لما ذكرته من رعاية وأهم بند في هذه الرعاية هي أن تستند إلى العلم فقبول هؤلاء الأطفال في المجمتع وتقبلهم لأنفسهم يحتاج لقدرات متخصصين في الدراسات النفسية والدراسات ذات الصلة.وبالإضافة لما تقدم فالرعاية يجب أن تتسم بالاستمرارية وهذا أمر نادر الحدوث في السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مؤلم مع شابة كبرت دون أن تعرف من هم والديها-أجراه التاج عثمان (Re: Bushra Elfadil)
|
العزيز د. بشرى ... تحية و إحترام و كثير الأشواق ... بحثت عن حد للخطيئة ... متى تبدأ و أين تنتهي ... هل عندما يبذر ذلك ( الحيوان ) بذرة البؤس و يتوارى غير عابئ بما سيحدث ... أما حينما تستسلم تلك الآثمة غير مكترثة بما سيؤل إليه حالها و هي تحمل ثمرة الخطيئة و تتوارى عن الأنظار حتى لا تبدو عليها سمات الخطيئة ... أم بلحظة الإثم الأكبر حينما يلقى هذا القادم البريء من كل إثم و فجور على قارعة الطريق تتقاذفه الأقدار فإما يسلم من نهش و إفتراس الكلاب و الهرر أو يصبح مادة تسكت جوع السباع حتى يحين موعد إلتهام ضحية جديدة لنزوة عابرة فاجرة ... فإن سلم من الهلاك بانياب الحيوان فهو سيقع فريسة لسياط بني جلدته من البشر ( إبن الحرام ) ... عذبوه فهكذا فعل أبواه ناقصا الشرف و الإنسانية ... اقهروه إبن الزنا فهو لن يأتي بخير ... أليس إبن زنا ؟؟؟ ما أظلمك أيها الإنسان ... ما أطغاك أيها المستتر تحت رداء الإنسانية فتحمل وازرة وزر أخرى .... ما أقبحك أيها المتجمل ظاهراً المتعفن دواخلاً إلى متى تظل هذه الظاهرة تتنامى ؟؟؟ أوقفوها .... يسروا زواج الشباب ... حاربوا من جعلوا الشعب جائعاً ليس بقادر على قضاء حوئجه الغريزية بما يضمن سلامة المجتمع من الضحايا و من لم يرتضوا أن يكونوا لقطاء إلا لأن من تسببوا في وجودهم هان عليهم أن يلقوا بفلذة أكبادهم لفتك المجهول و هوان الزمن ... المشكلة تتفاقم و لا بد من حل لأن مشاعر الألم التي شعر بها كل من مر بهذا البوست لا تكفي ... فأين المفر و كيف السلامة و الخلاص ؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مؤلم مع شابة كبرت دون أن تعرف من هم والديها-أجراه التاج عثمان (Re: أشرف البنا)
|
عزيزي الدكتور أشرف البنا تحياتي لك وللأسرة الكريمة كثير الأشواق نعم الرأي هو ما قلت
Quote: مشاعر الألم التي شعر بها كل من مر بهذا البوست لا تكفي ... فأين المفر و كيف السلامة و الخلاص ؟؟؟ |
لا يمكن القضاء على هذه الممارسات كلياً كما تعلم لكن يمكن تخفيف أضرارها بأكبر قدر ممكن بتعاون منظمات أهلية مع مؤسسات حكومية ومؤسسات أبحاث .الأمر يحتاج لمعالجة افضل من المعالجات الحالية وأسباب القصور معلومة للجميع. انتم -معشر الاطباء- تتحلون بقدر واسع من الرؤى بحكم طبيعة عملكم لمعالجة هذا الأمر .الأمل في بلادنا معقود على الأجيال الصاعدة حين يتاح لها القرار السياسي الصائب وحين تحصل على الموارد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مؤلم مع شابة كبرت دون أن تعرف من هم والديها-أجراه التاج عثمان (Re: Bushra Elfadil)
|
الدكتور بشري تاثرت جداً بهذه القصة ففيها من المرارات ما فيها ووالله يتاسف الفرد منا ان تكون هذه المعانة بسبب لحظة شهوة لا تتعدى دقائقة معدودة ويكون مصيرها هذه النكبة الطويلة الشكر للطرح نزل اليوم بصحيفة الراي العام الجزء الثاني عندما تتزوج اللقيطة فكرة الزواج لم تخطر على بالي إطلاقاً، لكنني فعلتها غصبا عني، إذ كنت ارفض الزواج جملة وتفصيلا.. قد تتساءلون: كيف تزوجت؟ ومن ذاك الرجل الذي يقبل الزواج من «لقيطة» عثر عليها بأحد الأزقة، وتم إيداعها ملجأ اللقطاء، أو كما يسمونه الآن «دار مجهولي الأبوين»، أو «فاقدي السند».. فالتسمية لا تفرق معنا، ولا تعني لنا شيئاً نحن اللقطاء.. سمونا كما تشاءون: لقطاء، مجهولو أبوين، مجهولو نسب، فاقدو سند.. هذا لا يهم، المهم مصير هؤلاء الاطفال عند الكبر، ومحاولتنا الزواج وتكوين أسرة، وما يكتنف هذه الخطوة من مشاكل وتعقيدات لا يمكنكم تخيلها، خاصة إذا كان الزوج ليس لقيطاً، ومقطوعاً من شجرة مثلي، لا حسب، ولا نسب.. بل من عائلة معروفة لا غبار عليها.. هذا بالضبط ما حدث لي.. فدعوني أحكي لكم تفاصيل زواجي، او بعبارة أصح مأساة زواجي التي قلبت حياتي رأسا على عقب، رغم انها مقلوبة أصلا: «كان لدي صديقة مخلصة وعزيزة، وهي ليست لقيطة مثلي، بل تعيش مع أسرتها، وتعلم سري وحقيقتي وهي الإنسانة الوحيدة التي وقفت معي في مصيبتي، تعلقت بي واصبحت صديقتي وأهلي، وأختي، وأمي.. كانت تقطن مع عائلتها بأحد أحياء الخرطوم الجنوبية تدعى «ن».. ذات مرة وأنا معها بمنزلهم، شاهدني شقيقها، فأعجب بي، وصارح شقيقته «صديقتي «ن» برغبته في الإقتران بي، فأخبرتني.. هنا إنتفضت وكأن تياراً كهربائياً صقعني، وقلت لها: * ألا تعرفين حقيقتي؟ وهل هناك رجل يقبل الزواج من فتاة «لقيطة»، مجهولة الاب والام، لا أهل لها ولا أقارب ولا تعرف حتى قبيلتها.. لا .. لا لن أقبل الزواج إطلاقا، سواء من شقيقك أو غيره، فهذا قدرنا نحن اللقيطات. *قالت لي صديقتي «ن»: أخبرته بحقيقتك ولا يزال مصمما على الزواج بك. * وعندما قابلته قلت له: نحن اللقيطات محرم علينا الزواج بأمر المجتمع.. أرجوك دعني لحالي وهمومي، فأنت تنحدر من أسرة معروفة، وبالطبع أهلك لن يباركوا مثل هذا الزواج، زواجك من لقيطة. إلا أنه كان عازماً على الإقتران بي على سنة الله ورسوله، لكنني كنت أرفض مجرد الحديث عن الموضوع.. (هنا إنسالت الدموع غزيرة من عينيها وأخذت تبكي وتنتحب، فتوقفت عن ملاحقتها بالاسئلة حتى هدأت، وجفت دموعها، ثم واصلت سرد مأساتها مع الزواج: بعد ذلك أخذت أتساءل بيني وبين نفسي: لماذا أرفض الزواج؟ هل كتب علينا نحن اللقيطات عدم الزواج، وإنجاب أبناء، وتكوين عائلاتنا الخاصة؟ أليس هذا حقنا كسائر الفتيات؟ ما ذنبنا إذا خرجنا لهذه الدنيا بخطيئة لم نرتكبها نحن ولا ذنب لنا فيها بل آبائنا وأمهاتنا «مجهولو الهوية» الذين لا نعرف عنهم شيئاً، بل أنهم تسببوا في هذه الثمرة الحرام، ثم قذفوا بنا في بحر متلاطم، عميق، من المحن والمآسي والويلات، والمحن!!! رفض وإصرار ولكن تحت إلحاح وإصرار شقيق صديقتي «ن» الذي قال لي ذات مرة أثناء محاولاته العديدة لإثنائي عن فكرة رفض الزواج، قال: «أعلم انك لقيطة، ولكن لا ذنب لك، أما أهلي فأنا كفيل بهم ولا تهمني معارضتهم الزواج، فأنا مصر على الزواج بك.. - قلت له: تكفيني المشاكل والمحن التي تحيط بي حالياً، ولا أرغب في المزيد، فدعوني من هذا الزواج.. أرجوكم.. وتحت إصراره وإلحاحه وافقت أخيراً على الزواج منه، رغم معارضة أهله الذين علموا بحقيقتي عن طريق بنات شقيقة أمي الثانية بالتبني، الذين قالوا لأهله: أنها لقيطة، عثر عليها في الشارع، وتعمل معنا خادمة بالمنزل».. ورغما عن تهديد أهله بمقاطعته إذا أصر على الزواج بي، إلا انه لم يأبه لذلك، واتخذ قراره الحاسم.. الزواج بي. أولى المشاكل والعقبات التي وقفت في طريق زواجنا، مشكلة «ولي الأمر» فتوجهنا للمحكمة الشرعية وقلت للقاضي: «أنا لقيطة» مقطوعة من شجرة.. لا أب، ولا ام، ولا أهل، ولا ولي أمر لا أعرف حتى قبيلتي التي انحدر منها.. وكان معي شقيق زوجي، بينما قاطع أهله عقد القران، وبما أنني بلا ولي أمر، كان وكيلي في عقد الزواج خالي «شقيق أمي الثانية بالتبني»، وتم العقد بالمحكمة الشرعية، وكان وكيل زوجي شقيقه، بجانب شاهد ثالث، وتم العقد داخل المحكمة أمام القاضي الشرعي بدون اي مراسيم للزواج. وفاة أمي بالتبني وفي اليوم التالي مباشرة لعقد الزواج توفيت أمي الثانية بالتبني بسكتة قلبية، وكانت تعاني من ضيق في الشرايين، وضغط الدم، ومكثت في منزلها قرابة الخمسة شهور بعد عقد القران، لم أذهب أو اختلى بزوجي طيلة تلك الشهور، رغم اننا متزوجان على سنة الله ورسوله بعدها حضر خالي «شقيق أمي الثانية بالتبني» والذي كان وكيلي في عقد الزواج فأخبرني قائلاً: سوف نقيم لك مأدبة غداء صغيرة لتكملة وإشهار الزواج.. وكانت المأدبة مختصرة، لم يحضرها أهل زوجي بالطبع.. بعدها إنتقلت مع زوجي في منزل إيجار باحد احياء جنوب الخرطوم.. وقامت بعض صديقات أمي الثانية بالتبني - رحمة الله عليها - بتأسيس المنزل، فاشتروا لي دولاباً، وثلاجة، وأواني منزلية للمطبخ ، وبوتجاز، وأنبوبة غاز، بينما أحضرت لي امرأة أخرى كراسي جلوس وتربيزة، وابنة اختها احضرت عدداً من الاسرة والمراتب.. واخيرا أصبحنا لوحدنا أنا وزوجي داخل عش الزوجية. وأنا أدخل المنزل لأول مرة مع زوجي إعتقدت ان كل المشاكل والمحن التي تعرضت لها منذ ولادتي، قد تلاشت تماماً.. إعتقدت إنني مقبلة على حياة وردية، وان زوجي سيكون لي زوجاً، وأباً وأهلاً.. لكن هيهات، فقد كنت متوهمة.. حاولت التواصل مع أهل زوجي، وقمت بزيارتهم بمنزلهم بعد الزواج، رغم مقاطعتهم لي ولشقيقهم، إلا انهم قابلوني بفظاظة كشخص غير مرغوب فيه، فتوقفت عن زيارتهم نهائيا، وأصبحت لا أعرف عنهم شيئاً. ملاحقة أهل الزوج بعد إنتقالي للعيش مع زوجي لوحدنا بمنزل إيجار بأحد الاحياء الجنوبية، لاحقني أهل زوجي ولم يتركونني لحالي، إذ أخذوا يحرضون زوجي: (أنت من أسرة كريمة، وود قبائل فكيف تتزوج وتعيش مع (لقيطة) لا أصل لها ولا فصل؟!!). كان زوجي ينقل إلى ما يقوله أهله عني، ورغما عن ذلك ظل متمسكاً بي.. وعندما حملت بطفلتي «...» لم يقف معي أحد طيلة فترة الحمل.. كنت وحيدة يا أستاذ «أخذت تبكي هنا».. وولدت بعملية قيصرية باحدي مستشفيات الخرطوم الحكومية، كان يرافقني زوجي وصديقتي الوفية التي حدثتكم عنها من قبل، وهي من أسرة كبيرة، وقفت معي وساندتني في كل محني.. ثم عدت للمنزل أحمل طفلة حلوة «شرعية» وليست «لقيطة».. سبحان الله.. كانت الدنيا لا تكاد تسعني من الفرح.. وأثناء فترة «النفاس» كنت وحدي أيضا، وأقوم بخدمة نفسي بنفسي بجانب خدمة طفلتي، وزوجي رغم انني مازلت في مرحلة ما بعد الولادة: ضعيفة، منهكة القوى ولكن ماذا أفعل ، فهذا قدري ان أخرج للحياة بدون أب ولا ام ولا أهل!!! كنت أعتقد أن ولادة طفلتي سوف تجعل زوجي أكثر قرباً وتمسكاً بي، ولكنني فوجئت بتغير معاملته لي بعد الولادة مباشرة، فأصبح يعاملني بقسوة، ولا يترك لي مصاريف رغم انني «نفساء» أحتاج باستمرار الى غذاء خاص، حتى هزل جسمي.. واشفقت علىَّ بعض النسوة من جاراتي، وكن لا يعرفن حقيقتي، حيث انني قلت لهم انني من الولايات ولا أهل لي بالخرطوم، وأسأل الله ان يغفر لي بسبب هذه «الكذبة البيضاء».. فأصبحن يقدمن لي اللبن، ومديدة البلح، والأطعمة. عاصفة قادمة وبعد ان أصبح عمر طفلتي «55» يوماً، طلب أهل زوجي ان يطلقني وإستلام الطفلة مني ليقوموا بتربيتها.. تصوروا مدى هذه القسوة، يريدون أخذ طفلتي مني.. وذات يوم قال لي زوجي: (أنا عايز ابنتي لتقوم بتربيتها والدتي، لأن ذلك أفضل لها من تربيتك، لأنك سوف تربيها تربية شوارع!!!).. حقيقة صدمني ما أفصح به زوجي وتيقنت وقتها انها أول خطوة في إنفصالي عن زوجي، لكوني أعلم ان أهله يملأون رأسه بهذه الأفكار.. وتأكد لي أنني مقدمة على عاصفة عاتية يمكن أن تطيح بحياتي وحياة طفلتي.. فقلت له: (لن أسلمك طفلتي.. فالقانون لا يعطيك لها). ومنذ تلك اللحظة إنقطع عن زيارتي ورؤية طفلته، وتوقف عن سداد إيجار المنزل «150» جنيهاً شهريا، فقامت صديقتي (الوفية) شقيقة زوجي بإخبار صديقه بما حدث بيننا، فذهب له ووبخه على تصرفاته معي، قائلاً: له أمام صديقتي: عندما وافقت على الزواج بها كنت تعلم انها «لقيطة» وليس لها أهل غيرك.. فلماذا تعاملها مثل هذه المعاملة دون سبب سوى أنها (لقيطة)؟.. فقال له زوجي: (سوف تعود حياتنا كما كانت، بشرط أن تذهب للسكن معي بمنزل الأسرة مع شقيقاتي). ورغم علمي ان موافقتي على هذا الشرط سوف يجعل من حياتي جحيما لا يطاق ، إلاّ انني وافقت، لم يكن أمامي حل آخر، إذا كان لدي أهل أو أقارب كنت سألجأ لهم، ولكن أنا وحيدة في هذه الدنيا، ليس لدي سوى الله سبحانه وتعالى.. فاستجبت مكرهة، وغادرنا منزل الإيجار، للسكن مع أهل زوجي بمنزلهم بأحد أحياء الخرطوم الجنوبية، وليتني لم استجب لشرط زوجي وانتقل معه للعيش بمنزل أسرته. *ويتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مؤلم مع شابة كبرت دون أن تعرف من هم والديها-أجراه التاج عثمان (Re: بهاء الدين سليمان)
|
عزيزي بهاء الدين سليمان شكراً باسم التاج عثمان على إنزال الجزء الثاني. كنت قد قرأته صباح اليوم في الصحيفة ورأيت ان حبكته منحازة لهذه الشابة (يتيمةالمجتمع) ، دون أن نسمع رواية الطرف الآخر الزوج.هذا الجزء الثاني يضعف موقفها أكثر فالشخصية الغائبة (الزوج) في الحكاية ما سمعنا رأيها علماً بأن ذلك الشاب، تزوجها على الرغم من مقاطعة الأهل.في هذه الحالة يجب على الكاتب التاج عثمان البحث عن الزوج وسماع الجانب الآخر من الحكاية. لماذا اصبح يعنفها هكذا ويهجرها بعد أن كان تزوجها وحمدنا له صنيعه ذياك الجسور؟ في الأسبوع المقبل ربما يتم السرد لنصل إلى الكيفية التي وصلت بها إلى ذلك البيت الضيق الذي يشبه الزنزانة ، وكيف تعيش وتربي طفليها وحدها. نعم هذه القصة كما قلت فيها من المرارات ما فيها. وبلدنا تمور أحشاؤه الباطنية بالآلاف من أمثالها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مؤلم مع شابة كبرت دون أن تعرف من هم والديها-أجراه التاج عثمان (Re: Bushra Elfadil)
|
مشكلة المنظمات والجمعيات الأهلية المدنية في بلادنا المعتنية بشرائح مثل الأطفال الذين لا ماوى لهم (أطفال الشوارع) وغيرها، تتمثل في كونها منظمات وجمعيات تعاني من شح الموارد، فلحاف مواردها يقصر عن أطراف أمانيها ولذا فأولى خطوات تعثرها تتمثل في عدم الاستمرارية.أجيال المشردين تتلاحق بما يقطع أنفاس هذه المنظمات فتكف عن أفعالها المجيدة ثم ما تلبث أن تعاود الكرة من جديد. أما السعي الحكومي فيشوبه دائماً قصر النظر فالمؤسسات تعج بالمسؤولين الكبار بمن فيهم الوزراء والشوارع تعج بالمشردين بمن فيهم يتامى المجتمع.
| |
|
|
|
|
|
|
|