54 عاماً والمعاناة مستمرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-18-2025, 08:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-20-2010, 08:17 AM

إسماعيل حسن
<aإسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 08-09-2008
مجموع المشاركات: 443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
54 عاماً والمعاناة مستمرة

    بعد الاستقلال بفترة قصيرة للغاية وقعت الطامة فى السودان بانقلاب عبود وكان ذلك بمثابة إعلان ولادة مصيبة اسمها سهولة اعتلاء ظهر دبابة والانقلاب على أي سلطة قائمة . و تكررت المغامرات والانقلابات الي ان حانت اكبر كارثة فى تاريخ السودان المعاصر .. وهي انقلاب الكيزان الذى يعد فى نظري أكبر مصيبة حلت على السودان لايمكن ان تدانيها مصيبة من حيث الهدم والتدمير الذى طال الأخلاق والقيم والمثل ناهيك عن الاقتصاد وكافة مناحي الحياة فى السودان .. وهذا كله من تحت قبة ذلك الخازوق الذى يسمى الجيش.

    الجيش وحسب المعروف بالسليقة هو حامي البلاد من أي عدوان وحارس حدودها والمدافع عنها وبقية الوصف والتعريف للجيش الذي يعرفه الكافة ... ولكن مؤسستنا العسكرية هى اكبر مصيبة جاثمة فى البلاد منذ ان تحررنا من الاستعمار .. كل الخرمجة والجهجهة والتخلف نتاج طبيعي لعدم الاستقرار السياسي والمتسبب فيه وبصورة أساسية ذلك الخازوق المسمي القوات المسلحة..
    الفترة من 1959م وحتى تاريخنا الحالى 2010م (54 عاما) و لأكثر من نصف قرن تسلط علينا الجيش وحكمنا (43 سنة) مما يعني أن فترة الحكم الديمقراطي مهما كانت سلبياته لم تزد عن 11 سنة بالتأكيد الحسبة دى معروفة لاى سوداني..
    لكن حتي لا نظلم جيشنا جيش الهنا ونحمل كل إخفاقاتنا للمؤسسة العسكرية لابد من الاعتراف أن الأحزاب هي التي ساعدت وبفعالية فى كل فترة يسيطر فيها الجيش على السلطة واستغلت الجيش ايما استغلال لنيل سلطة لم تنلها بقبول واختيار الناخب اياً كانت ميوله .
    1958 عبود وجيشه كانوا بعيدين عن مجرد التفكير فى الانقلاب على حكومة عبد الله خليل ولكن بعد التوتر الذى حصل فى المشهد السياسي وقتها وغضب البك وإحساسه بان حكومته على وشك السقوط ودون الخوض في تفاصيل الحكاية تهمنا الخلاصة وهي ان السيد رئيس وزراء الحكومة الديمقراطية المنتخبة سلم السلطة بالأوامر باعتباره القائد الأعلى للفريق عبود .(لكن برضه عبد الله خليل كان عسكري.)
    نميري فى 1969م قفز للسلطة على ظهر دبابة و كانت تجربة عبود هي فاتحة الشهية وأزالت خوف المؤسسة العسكرية من التدخل فى السياسة وايضاً كان هنالك شق مدني مؤثر للغاية والقصة معروفة عن كيف تم انقلاب مايو..
    وفى 1989م الكيزان خططوا ودبروا بقيادة عرابهم وتسلم البشير السلطة وحتي اللحظة.
    ومازالت الأيام حبلي بمن يتحين اقرب فرصة والساقية ستظل مدوِرة ما لم توضع حلول ناجعة .
    وكل من الأحزاب التي ساعدت او صنعت تلك الانقلابات له مبرراته ودوافعه بغض النظر عن صدقتيها أو عقلانيتها أو الفائدة المرجوة منها(إن كانت هنالك فائدة) للبلاد والعباد .
    ولا اعتقد ان إدراك ان الأحزاب بلا استثناء تجتهد لتكون لديها خلايا داخل المؤسسة العسكرية لاغتنام اقرب فرصة والاستيلاء على السلطة أمر يحتاج إلى شطارة .. ولهذا تأييد أي حزب أو معارضته لأي انقلاب لا يتوقف على أي مبدأ او قاعدة ، إنما يتحدد الموقف تاييداً إن كان الحزب هو الصانع الفعلى للانقلاب او يكون الانقلاب قد تم بواسطة ضباط موالين له ، أو معارضة وبكاء على ديمقراطية وئدت ان لم يكن له فى الانقلاب نصيب . و لم نسمع دعوة جادة مطلقاً من أي حزب لنقل القوات المسلحة خارج العاصمة أو دراسة الاثر السالب لتدخل المؤسسة العسكرية فى السياسة السودانية منذ اول حكومة عسكرية وحتي تاريخ اليوم مطلقاً وإن وجدت هكذا دعوة فهى على استحياء.
    قد تكون هنالك حلول عديدة لابعاد الجيش عن التدخل فى السياسة وتضييق فرص استغلال الاحزاب للمؤسسة العسكرية للسيطرة على الحكم ولكني ميال للآتي :
    1- تقليص حجم القوات المسلحة وعددها وهو أمر ممكن أو إلغاء الجيش تماماً وهذا ما لا ينادي به عاقل .
    2- و أفضل الحلول هو نقل الجيش لأكثر المناطق بعداً عن العاصمة و بعيداً عن بقية المدن الرئيسية التي تقبع فيها مباني الجيش فى أفضل المواقع , حتي لا تكون هنالك أي فرصة لأي مغامر أو حزب يعمل فى الخفاء للانقلاب على الحكومة القائمة فى بلد أسهل شيء فيه تغيير الحكومة والإطاحة بها بمجرد احتلال الإذاعة والتلفزيون وإذاعة البيان الأول . وليتحقق ذلك النفي للجيش لا بد من قرار سياسي شجاع بتفريغ العاصمة من أي أي مظهر عسكري. ونقل القيادة العامة وسلاح المهندسين وسلاح النقل وسلاح الإشارة وباختصار إلغاء وجود الجيش فى العاصمة إلى غير رجعة .
    سناريو تفريغ الجيش من المدن صعب تطبيقه فى الوقت الحالى إذ أن مصيبتنا اليوم هي حكومة النفعيين والوصوليين هذه وهي وليد شرعي للجيش ..ولكن مهما كنكش الكيزان فسلطتهم الى زوال .. و ذهاب حكومة البشير وحده ليس هو الحل طالما بقي الجيش فى نفس مواقعه الحالية والفرصة لظهور مغامرين جدد ستظل قائمة .. ولهذا لو أردنا القضاء على تدخل الجيش السافر فى السياسة والوهم المسيطر على معظم العساكر من اصغر ضابط الى اعلى الرتب بانهم اصلح للحكم من المدنيين ذلك الوهم الخادع والذي تفلح الاحزاب فى استغلاله واللعب عليه بمهارة وخبث وينشط العسكر فى إذاعة بياناتهم الاولى الكاذبة بانهم ما اتوا الا بعد أن كادت البلاد تسقط فى براثن العدو ( الوهمي) او ان الاحزاب بعُدت عن إصلاح حال البلاد وتفرغت للتناحر بينها.. وكل تلك الاوهام التي تصرخ بها أي حكومة انقلابية وانهم بعد ان تستقر الاوضاع سيسلمون الحكم لحكومة منتخبة والسناريو البايخ معروف إذ لا يمكن ان ياتي غير العسكر فقط فى ثياب مدنية ..
    إذن لابد من نقل الجيش إلي ابعد المناطق خارج العاصمة على الاقل والمليون ميل مربع يسهل العثور فيها على مواقع لبناء ثكنات للجيش الذى أمرضنا وتسبب فى إقعاد السودان طيلة 43 سنة وجعلنا فى عداد الدول المتخلفة والمتأخرة والفاشلة وكثير من الأوصاف المخجلة . ولان بلدنا بلد العجايب فإن أكثر جهة تسببت فى دماره وتأخره هي أكثر جهة تتشدق بأنها أكثر حرصاً على تقدمه وازدهاره و حامية حماه والمدافعة عنه من تربص الأعداء .. وما دروا أنهم أضروا البلاد أكثر من أن ينفعوها .
    فقط هل هنالك قناعة لدي المدنيين بأن يتخلوا عن استغلال الجيش وإقحامه فى السياسة ؟ هل احزابنا التي تمارس الدكتاتورية والولاء الاعمي الذي يشبه طاعة الجنود لقائدهم على أستعداد لتبني مبدأ الوصول للسطلة عن طريق الاقتراع فقط ؟
    إن وجدت هذه القناعة والاستعداد فما اسهل من تحجيم دور المؤسسة العسكرية وتدخلها المدمر فى السياسة السودانية..

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de