|
|
(مشيت للعمدة وقالي مابمضى * ومشيت للقاضي وقالي مافاضي) ظاهرة العمد والمعتمدية في سودان الانقاذ
|
كل من يذهب إلى السودان قبيل الانتخابات لا سيما شرق السودان يلاحظ ظاهرة انتشار العمد بالنسبة للقبائل ، وظاهرة المعتمدين بالنسبة للوظائف الإدراية الهوائية إلى درجة أصبح فيها من الدارج قابيلة تحول كل من يأنس في نفسه كفاءة خام في الفهلوة واللعب مع الحكومة أن يتحول إلى عمدة ، وهي وظيفة من أهم خصائصها ملابس بلدية بيضاء وعمة كبيرة وكلام والسلام . أما المعتمدية فقد أصبحت أشبه بوظيفة للتقاعد الإدراي المقنع لكل من يملك مؤهلات خام لمشاكسة الولاة . حين كنت في كسلا في أواخر يناير الماضي عرفت بوجود أكثر من 6 معتمد . وهكذا عبر استحداث وظائف جديدة في الإدارة الأهلية تم تفتيت الوحدات الصغيرة لانشاء وظائف العمد ، وهي طريقة مدروسة من طرائق المؤتمر الوطني في استدخال القبيلة إلى السياسة بأسلوب (واشغل أعدائي بأنفسهم) بتاع الختمية لضمان ولاء أفراد القبائل والمناطق من ناحية ، ولشغل هذه القبائل بمشكلاتها الخاصة من ناحية ثانية. وللمؤتمر الوطني تاريخ طويل في انتحال طرق وأساليب الخصوم ، حتى ذلك اللحن الشهير الذي اشتهر في عشرية الانقاذ الأولى لأنشودة (الطاغية الأمريكان ليكم تدربنا) هو مأخوذ من لحن نشيد الختمية (السادة الأولياء بيكم تسلحنا) وكل ختمي أصيل يعرف هذا اللحن . نواصل
|
|
 
|
|
|
|