أود من الأيام ما لا توده

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 09:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-15-2010, 11:38 PM

khalid Elkhidir
<akhalid Elkhidir
تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 106

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أود من الأيام ما لا توده

    أود من الأيام ما لا توده
    ( المتنبي )

    أوَدُّ مِنَ الأيّامِ مَا لا تَوَدُّهُ

    وَأشكُو إلَيهَا بَيْنَنَا وَهْيَ جُنْدُهُ

    يُباعِدْنَ حِبّاً يَجْتَمِعْنَ وَوَصْلُهُ

    فكَيفَ بحِبٍّ يَجْتَمِعنَ وَصَدُّهُ

    أبَى خُلُقُ الدّنْيَا حَبِيباً تُديمُهُ

    فَمَا طَلَبي مِنهَا حَبيباً تَرُدّهُ

    وَأسْرَعُ مَفْعُولٍ فَعَلْتَ تَغَيُّراً

    تَكَلفُ شيءٍ في طِباعِكَ ضِدّهُ

    رَعَى الله عِيساً فَارَقَتْنَا وَفَوْقَهَا

    مَهاً كُلها يُولَى بجَفْنَيْهِ خَدُّهُ

    بوَادٍ بِهِ مَا بالقُلُوبِ كَأنّهُ

    وَقَدْ رَحَلُوا جِيدٌ تَنَاثَرَ عِقدُهُ

    إذا سَارَتِ الأحداجُ فَوْقَ نَبَاتِهِ

    تَفَاوَحَ مِسكُ الغانِياتِ وَرَنْدُهُ

    وَحالٍ كإحداهُنّ رُمْتُ بُلُوغَهَا

    وَمِنْ دونِها غَوْلُ الطريقِ وَبُعدُهُ

    وَأتْعَبُ خَلْقِ الله مَنْ زَادَ هَمُّهُ

    وَقَصّرَ عَمّا تَشتَهي النّفس وَجدُهُ

    فَلا يَنحَلِلْ في المَجدِ مالُكَ كُلّهُ

    فيَنحَلَّ مَجْدٌ كانَ بالمالِ عَقدُهُ

    وَدَبِّرْهُ تَدْبيرَ الذي المَجْدُ كَفُّهُ

    إذا حارَبَ الأعداءَ وَالمَالَ زَنْدُهُ

    فَلا مَجْدَ في الدّنْيَا لمَنْ قَلّ مَالُهُ

    وَلا مالَ في الدّنيا لمَنْ قَلّ مَجدُهُ

    وَفي النّاسِ مَنْ يرْضَى بميسورِ عيشِهِ

    وَمَرْكوبُهُ رِجْلاهُ وَالثّوْبُ جلدُه

    وَلَكِنّ قَلْباً بَينَ جَنْبَيّ مَا لَهُ

    مَدًى يَنتَهي بي في مُرَادٍ أحُدُّهُ

    يَرَى جِسْمَهُ يُكْسَى شُفُوفاً تَرُبُّهُ

    فيَختارُ أن يُكْسَى دُرُوعاً تهُدّهُ

    يُكَلّفُني التّهْجيرَ في كلّ مَهْمَهٍ

    عَليقي مَرَاعِيهِ وَزَاديَ رُبْدُهُ

    وَأمْضَى سِلاحٍ قَلّدَ المَرْءُ نَفْسَهُ

    رَجَاءُ أبي المِسْكِ الكَريمِ وَقصْدُهُ

    هُما ناصِرَا مَنْ خانَهُ كُلُّ ناصِرٍ

    وَأُسرَةُ مَنْ لم يُكثِرِ النّسلَ جَدُّهُ

    أنَا اليَوْمَ مِنْ غِلْمانِهِ في عَشيرَةٍ

    لَنَا وَالِدٌ مِنْهُ يُفَدّيهِ وُلْدُهُ

    فَمِنْ مَالِهِ مالُ الكَبيرِ وَنَفْسُهُ

    وَمِنْ مَالِهِ دَرُّ الصّغِيرِ وَمَهْدُهُ

    نَجُرّ القَنَا الخَطّيّ حَوْلَ قِبَابِهِ

    وَتَرْدي بِنا قُبُّ الرّباطِ وَجُرْدُهُ

    وَنَمْتَحِنُ النُّشّابَ في كلّ وَابِلٍ

    دَوِيُّ القِسِيّ الفَارِسِيّةِ رَعْدُهُ

    فإنْ لا تَكُنْ مصرُ الشَّرَى أوْ عَرِينَه

    فإنّ الذي فيهَا منَ النّاسِ أُسدُهُ

    سَبَائِكُ كافُورٍ وَعِقْيانُهُ الذي

    بصُمّ القَنَا لا بالأصَابعِ نَقْدُهُ

    بَلاهَا حَوَالَيْهِ العَدُوُّ وَغَيْرُهُ

    وَجَرّبَهَا هَزْلُ الطّرَادِ وَجِدّهُ

    أبو المِسْكِ لا يَفْنى بذَنْبِكَ عفوُهُ

    وَلَكِنّهُ يَفْنى بعُذْرِكَ حِقدُهُ

    فَيَا أيّها المَنْصُورُ بالجَدّ سَعْيُهُ

    وَيَا أيّها المَنْصُورُ بالسّعيِ جَدّهُ

    تَوَلّى الصِّبَى عَنّي فأخلَفتَ طِيبَهُ

    وَمَا ضَرّني لمّا رَأيْتُكَ فَقدُهُ

    لَقَدْ شَبّ في هذا الزّمانِ كُهُولُهُ

    لَدَيْكَ وَشابَتْ عندَ غَيرِكَ مُرْدُهُ

    ألا لَيْتَ يَوْمَ السّيرِ يُخبرُ حَرُّهُ

    فَتَسْألَهُ وَاللّيْلَ يُخْبرُ بَرْدُهُ

    وَلَيْتَكَ تَرْعاني وَحَيرَانُ مُعرِضٌ

    فتَعْلَمَ أنّي من حُسامِكَ حَدّهُ

    وَأنّي إذا باشَرْتُ أمراً أُريدُهُ

    تَدانَتْ أقاصِيهِ وَهَانَ أشَدُّهُ

    وَمَا زَالَ أهلُ الدّهرِ يَشْتَبِهونَ لي

    إلَيْكَ فَلَمّا لُحْتَ لي لاحَ فَرْدُهُ

    يُقالُ إذا أبصَرْتُ جَيْشاً وَرَبَّهُ

    أمامكَ رَبٌّ رَبُّ ذا الجيشِ عبدُهُ

    وَألْقَى الفَمَ الضّحّاكَ أعلَمُ أنّهُ

    قَريبٌ بذي الكَفّ المُفَدّاةِ عهدُهُ

    فَزَارَكَ مني مَنْ إلَيْكَ اشتِياقُهُ

    وَفي النّاسِ إلاّ فيكَ وَحدَكَ زُهدُهُ

    يُخَلِّفُ مَنْ لم يَأتِ دارَكَ غَايَةً

    وَيأتي فيَدري أنّ ذلكَ جُهْدُهُ

    فإنْ نِلْتُ ما أمّلْتُ منكَ فرُبّمَا

    شَرِبْتُ بمَاءٍ يُعجِزُ الطّيرَ وِرْدُهُ

    وَوَعْدُكَ فِعْلٌ قَبلَ وَعْدٍ لأنّهُ

    نَظيرُ فَعَالِ الصّادِقِ القوْلِ وَعدُهُ

    فكنْ في اصْطِناعي مُحسِناً كمُجرِّبٍ

    يَبِنْ لَكَ تَقرِيبُ الجَوَادِ وَشَدُّهُ

    إذا كنتَ في شَكٍّ من السّيفِ فابْلُهُ

    فإمّا تُنَفّيهِ وَإمّا تُعِدّهُ

    وَمَا الصّارِمُ الهِندِيُّ إلاّ كَغَيرِهِ

    إذا لم يُفارِقْهُ النِّجادُ وَغِمْدُهُ

    وَإنّكَ لَلْمَشْكُورُ في كُلّ حالَةٍ

    وَلَوْ لم يكُنْ إلاّ البَشاشَةَ رِفْدُهُ

    فكُلُّ نَوَالٍ كانَ أوْ هُوَ كائِنٌ

    فلَحظَةُ طَرْفٍ منكَ عنديَ نِدّهُ

    وَإنّي لَفي بَحْرٍ منَ الخَيرِ أصْلُهُ

    عَطَاياكَ أرْجُو مَدّهَا وَهيَ مَدُّهُ

    وَمَا رَغْبَتي في عَسْجَدٍ أستَفيدُهُ

    وَلَكِنّها في مَفْخَرٍ أسْتَجِدّهُ

    يَجُودُ بِهِ مَن يَفضَحُ الجودَ جودُهُ

    وَيحمَدُهُ مَن يَفضَحُ الحمدَ حمدُهُ

    فإنّكَ ما مرّ النُّحُوسُ بكَوْكَبٍ

    وَقَابَلْتَهُ إلاّ وَوَجْهُكَ سَعدُهُ






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de