|
|
الموضوع أظنو جاني غلظ لكين خطير جدا أدخل وأقرأ قول رأيك معقول!
|
#
توجيه عاجل جدا وسري للغاية أنطلاقا من توجيه السيد النائب وكل القيادات العالية والوسيطة في مسألة الوحدة الجاذبة عليه نرجو من كل الاعلاميين في المؤتمر الوطني الالتزام بما جاء بهذه المذكرة لخدمة أهداف المرحلة وعليه مرفق جزء من برنامج العمل والتوجهات العامة وعليه سوف تكون مهام الجميع حسب ما جاء في لقاءنا مع الشيخ علي والاهتمام بالخطاب الاعلامي وأختيار الوسائل الاعلامية حسب الخطة واليكم الموجهات العامة الاخوة الكرام في أعلام الولايات والعناصر الموموهة الاخوة في سفاري سودان ونؤكد للجميع حملة دعم الوحدة هي الهدف الاهم خلال الفترة القادمة ولخطورة المرحلة نرجو الالتزام إنّ فصائل المؤتمر الوطني وخلال العشرة سنوات التي مضت قامت بجهود جبارة في رفع الجهل عن هذه الأمة وفي بنائها حضارياَ وسلوكياً، وواجهت بكل بسالة صور الظلم والتغريب والاستعمار بشتى صوره، ونجحت في تغيير السلوك في آحاد الأمةولكنها فشلت في خطابها الجماهيري في الأدوات والأساليب حتى ظلت المنابر الدعوية تخاطب نفسها بأساليب تقليدية إلى حد كبير.وفشلت أيضاً في ردم الخلاف فيما بينها رغم أن كثيراً من الخلاف لا يعدو خلافاً في الأولويات بل بعضها خلاف إداري لا أكثر.إن (الأمة) بحاجة أن تسمع لبعضها، إن الاستماع لرأي الآخر أساس لفهمه ونقاشه، وكثير من المتخالفين انتهى كثير من خلافهم بمجرد سماع بعضهم من بعض، إن على الإعلام أن يُسمع صوت الجميع لبعضهم إن إتاحة الإعلام فرصة للجميع أن يتحدثوا عن أنفسهم وآرائهم للأسباب التالية:
(1) البقاء كسودان موحدهو حق مشروع لكل أهل السودان فضلاً عن أنها ضرورة ولابدمن يكون التعبير عن ذلك بشتي الوسائل
(2) أنّ نعتاد على أخذ المعلومة من أصحابها ما أمكنهم ذلك.
(3) أنّ كثيراً مما يُنقل عن الآخرين هو غير دقيق ولا صحيح مما يزيد الفرقة بين الشمال والجنوب.
(4) فتح المجال للجميع أن يتحدث وفق أطر واحدة هو وحدة السودان بأن قضاياها واحدة مما يساهم في عكس صورة الحزب.
ولنا هنا ملاحظات عدة على مناهج الإعلام في التعامل مع اختلافات القيادة:
ـ من إعلامنا من جعل الخلافيات هي مصدره الإعلامي فهو يذكيها كلما خبأت ويختار من ضيوفه من يؤجج هذه الخلافيات.
وللأسف فإن هذا الإعلام قد يوصف بالمصداقية أو أنه لا يداهن في الدين وأنه يقول الحق ولا يخاف لومة لائم. ـ من إعلامنا من لديه (صرامة منهجية) في الأقوال والرجال فكل ما يقال في وسيلته الإعلامية فهو يعبر عن رأي هذه الوسيلة بل وربما أعتذر مراراً عن كلمات عابرة لا تتطابق مع كلماته المنهجية وتكون الصرامة بالرجال فلا يستضاف إلا من هو خالص الولاء لهذه الوسيلة ولو استضاف غيره ففي المجال الذي يوافقه فيه بل ربما أعتذر عن ذلك. وهذه الصرامة قد تناسب التعليم ولكنها لا تتناسب مع الإعلام للفوارق السابقة. ـ من إعلامنا من ينصُّ على أنه عام لكل السودان ومعبر عن الجميع ولكنه في التطبيق وسيلته هي لسان متحدث باسم حزبه وجماعته، إن النص على تخصيص إعلام لمؤسسة أو منظمة أمر معتاد لا لوم فيه ولكن الإشكال أن يُدّعى أنها لعموم أعضا المؤتمر الوطني وهي لا تعدو تتحدث عن آحاد تناصرهم بحق وباطل.
إنّ الحق في التفاصيل لا يملكه أحد معيَّن بل هو مشاع في عموم الاعلاميين منا وكلما كان الإعلام أكثر نضجاً كانت قدرته على جمع الحق أكبر وكلما كان أثره أطيب على الساحة إننا هنا لا نلوم من يناصر الحق الذي عنده إذ أن هذه طبيعة بشرية ولكن عرض الحق بأساليب صحيحة تدعم إتحاد الأمة وتوحدها ولا تفرق الأمة وتباعدها. إنّ إتاحة الفرصة للمخالف أمر عسر على النفس وخصوصاً عند من لم يعتاده ولكنه مع الزمن تظهر الإيجابيات العظيمة في جمع كلمة الزملاء من الاسلاميين رغم الاختلاف هل يعني ذلك أن الإعلام أداة محايدة يجب أن لا يؤثر فيها توجهات المؤتمر الوطني أو القيادات إن الإعلام المحايد هو ضرب من الخيال وخدعة كبرى، ولا يمكن لأصحاب أموال سواء كانوا حكومة أم قطاعاً خاصاً أن تضع مئات الألوف بل والملايين وليس لهم رؤية يريدون بثها خصوصا في مسألة تقرير المصير علينا الحذر. لاسيما أن (الإعلام) مشروع اقتصادي غير فعّال فهو مرتفع التكاليف بالغ المخاطرة بطيء الربحية. لا يقدم عليه إلا صاحب هدف غير اقتصادي غالباً وإن كان اقتصادياً فهو مشروع يخدم مشاريع اقتصادية أخرى وليس لذاته وهذا هو السائد الان كما جاء في التنوير الاخير إن الإعلام المؤثر فعلاً هو الذي يفهم عقلية الجمهور ويخاطبهم بطريقة احترافية غير مباشرة، إعلام يدرك الرسالة جيداً ويوصلها أحياناً بلسان من يعارضها هذا هو الهدف تغيير الاسلوبوالخطاب. من الطبيعة البشرية الخلاف والاختلاف، ولا يمكن أن يطلب من أهل الإعلام تجاوز هذه الطبيعة بل إن بعض هذا الخلاف الخوض فيه مطلب شرعي.
فنقد الأشخاص والهيئات والأحزاب والدول جزء من الإعلام لا ينفك عنه، ولكن هناك شروط تجعل النقد والخوض في الخلاف مؤازراً للوحدة.
(1) الرحمة: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) [سورة الأنبياء: 107"> فلغة الرحمة والشفقة أثناء النقد يقرّب القلوب ويجمع ولا يفرّق بخلاف لغة التهكم والسخرية أو التشفي الذي يفرق بل وتخسر به المحايدين من الناس.
(2) العلم: أن تكون المعلومات عن الخصم صحيحة وليست مفتراة وتمثِّل الخصم فعلاً وليست مواقف شاذة ً من آحاد ينتمون للخصم ويكون يعتقده الآن وليس أمراً رجع عنه، قال تعالى: (ولا تقفُ ما ليس لك به علم) [سورة الإسراء: 36"> وجاءت مؤكدة بوضوح في قوله صلى الله عليه وسلم: ((على مثل هذا فاشهد)).
(3) العدل: (ولا يجرمنكم شنئآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى) [سورة المائدة: 8"> حين يتظالم الناس ويؤجج الإعلام خلافاً ظالماً ضد بعضه بعضاً فإن الخلاف سيتحول إلى عداوات بل وسيساهم العلم في الخصومة بدلاً أن يسهم في جمع الأمة لوجود البغي، كما قال تعالى: (فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم) [سورة الجاثية: 17">.
(4) الغب: أن تذكر الخصم نزراً يسيراً وفي وقته المناسب، أما أن يكون ديدناً يشعر الخصم أن إعلامك قام من أجل الحديث عنه وفضحه فإن توفر الشروط الثلاث الأول سيتلاشى أثرها.
إن (الهدى) من شروط الإعلام الذي يوحد على الحق. (الهدى) الذي يعني تجاوز (الهوى) والذي يدخل الحقد بديلاً للرحمة لذلك نري أن يعمل كل الذين لهم دور أعلامي خلال المرحلة القادمة في طرح خطاب وحدوي مع الجنوب والاجتهادفي رفع مستوي الخطاب الي منطقي وعقلاني بالاضافة الي أستغلال كل المنابر المتاحة هذه رسالة للكل والعمل بها فورا في حالة وجود صعوبات لدي دوائر الاعلام في الولايات الاتصال بالاعلام المركزي المركز العام.
هذه التفاصيل وصلتني مع دعوة من المنظمة الاعلامية السودانية لحماية المجتمع والدعوة كمان ما لي للاستاذ زهير الصائم الامين بس الراسل عايز يسلم والسلام ترك الرسالة علي أستقبال الجريدة وماشي ما رأيكم في هذا الامر !!!!!!!!!!!!!!
|
|
  
|
|
|
|