|
نعيمة ..مهمشة برغم احتضانها لمحطة لضخ البترول/بقلم عصام احمد هباني
|
هذا المقال الهام نشره شقيقي عصام أحمد هباني في صحيفة الأهرام عدد امس الأربعاء 7/7/2010م وهو خاص بتهميش قريةنعيمه من التنمية المصاحبه لمحطة ضخ البترول التي بها وقد ارسله لى للاطلاع عليه فقط ولكننى قررت نشره على هذا الموقع لاهمية الموضوع ومن غير اذنه! ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعرف مضخة البترول الكائنة جنوب نعيمه على بعد 2 كلم (Naima Oil Pumping Station 3) على الطريق السريع والقادمه من مصادر النفط من المضخه الأولى بفلج ومن ثم الجبلين رقم (2) وتأتي مضخة نعيمه رقم (3) في تلك المنطقه لإعتبارات فنيه وإجتماعية، والأخيرة هو ما يهمنا هنا. موقع نعيمه المميّز على الطريق السريع، وكونها رئاسة الوحدة الإدارية وزعامة الإدارة الأهلية ومركز للخدمات فكان موقع نعيمه هوالخيار الأفضل للمحطة الثالثه لرحلة عبور البترول السوداني القادم من جنوب القطر الى مرافئ التصدير في بشائر. تعتبر نعيمه المنطقه الوحيدة والتي تعبر أنابيب النفط شوارعها حيث ترقد أنابيب بترول السودان بسلام فيها الأمر الذي جعل مسؤلية أمنه وحمايته تهم كل مجتمع نعيمه في المقام الأول علماً أن الخط يمر عبر أراضٍ سجل حر لمواطني نعيمه تم تعويضهم عليها وقبول ذلك التعويض على مضض حيث كان الحديث هوالتفاؤل بما سيأتي للمنطقه من خير وخدمات وتنميه مصاحبه جعل ملاك الأراضي يأملون فيه كما حدث في معظم مناطق عبوره. اليوم والمضخه جاثمه جنوب نعيمه كشجرة الدليب ظلها يرمي بعيداً حيث لم تتلق نعيمه الحاضنة لخط الأنابيب أي مستوى من الخدمات أو ما يسمى التنمية المصاحبه للخط مما جعل في النفوس ضغينه فكان إتصال أهالي نعيمه بإدارات المضخه المتعاقبه والتفاهم معها بشأن ما يمكن أن تقدمه من دور إجتماعي في نعيمه إلا أن تلك الإدارات عجزت تماما في إقناع المواطنين . ومما جعل مواطني نعيمه أكثر إمتعاضاً وتذمراً هو رؤيتهم بأن التنميه المصاحبه فقط حول نعيمه ومواطني نعيمه ليسوا مستهدفين بذلك الخير. رفعنا الأمر قبل عام لإدارة المضخه بعد أن أقمنا لهم حفل تعارف الغرض منه بناء الثقة والتطمين بأن الخير قادم بمشيئة الله كما ذكروا وسلمناهم مطالبنا كمركز شباب نحلم فيه بمبنى وأثاث ومعدات ليقدم دوره المرجو في المجتمع بكل شرائحه المرأة والطفل والشباب من رياضة وثقافه وفنون ورعاية للإبداع والمبدعين والتوعيه والإرشاد وكذلك قدمنا لهم تقريراً وافياً بحال المركز الصحي الذي بلغ الحد الأدنى من التدهور والإهمال. وكذلك المدارس التي بدأ ت تنهار على رؤوس أبنائنا وبناتنا.. أو حتى دعم رئاسة الوحدة الإدارية حيث أنها الجهة التنفيذية الممثلة لحكومة الولاية والتي تحتاج لإكمال في البناء والتأثيث. وكذلك إصحاح البيئة والذي ذكرنا فيه أن أبخرة الغازات والدخان الناجمه عن المضخه كانت تصلنا أحيانا مع الريح ( لكن لا بأس الخير قادم!!) بالإضافة لإنعدام المعينات اللازمه حيث تمتلك الوحده تركتورا جديدا لكن دون (ترله) لحمل الأوساخ بعيداً عن التجمعات السكنيه فكنا نتوقع ان تسبقنا إدارة المحطة وتقترح دعمنا بترله ...لكن لم يحدث شئ . أي خير قادم لنعيمه الحاضنه وظل شجرة الدليب يرمي بخيره في الجمالاب لإعتبارات خاصه بشخصيات نافذه من أبنائها في الوزارة ؟؟؟ أي خير لنعيمه المغضوب عليها ومركز شباب ودشلعي إكتمل وبدأ العمل في تشييد المركز الصحي فيها؟؟... فلا شئ يصل لنعيمه غير التهميش والغيظ كما الأبخرة والغازات والأضواء الباهرة والتي تضئ الحي الجنوبي جار المضخه والقابع في الظلام ويحتاج الى اقل من عشرة اعمده !!! والعاملين في المضخه بسياراتهم لا نراهم إلا عبوراً ولا يستمعون لنا وراء زجاج سياراتهم الفارهة والمكندشه !! لكن يظل الهدف السامي وهو ضمان إنسياب البترول عبر بيوتنا دون غيرنا وتحت رقابة أعيننا لنفديه بالمهج لعل خيره يعم كل السودان . من ذلك المنظور الراقي نتمنى أن ينظر إلينا بعين الإعتبار وتقييم العلاقه بين المضخه ومجتمع نعيمه فليس مواطن نعيمه بمستجدٍ لخير المضخه ولا مهدد لأمن مرور الأنابيب بل له حق كفلته له الدوله كما للآخرين في مناطق إستخراج وعبور الذهب الأسود. فهل من مجيب
|
|
|
|
|
|