النظم الإسلاموية الباطشة وسؤ الخاتمة / صدى الاحداث

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 07:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-04-2010, 06:20 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النظم الإسلاموية الباطشة وسؤ الخاتمة / صدى الاحداث

    النظم الإسلاموية الباطشة وسؤ الخاتمة / صدى الاحداث
    د. أحمد مصطفى الحسين
    لا أعتقد أن هناك شعب عاش مآسي كما عاش شعب السودان، إذ استثنينا من ذلك الشعب الأفغاني في ظل الحكم الطالباني، والشعب الإيراني تحت قيادة الثورة الإيرانية الخمينية. والعجيب أن الانظمة السياسية في البلدان الثلاثة تدعى الحكم بإسم الاسلام وتزعم الإهتداء بقيمه وأسسه الأخلاقية. لقد جاء الإسلاميون، على إختلاف مذاهبهم، في الأنظمة الثلاثة، وهم متعطشون للدماء والبطش بأعدائهم دون رحمة ودون وازع ديني. ولم تكتف تلك الأنظمة بالبطش بشعوبها ولكنها عملت جاهدة لإفقارهم وتجويعهم حتى تتمكن من السيطرة عليهم والتحكم فيهم تجنبا لمعارضتهم لها.
    لقد جاءت ايران بثورتها الخمينية وشهد الناس فيها عنفا بالمعارضين لم يشهد له التاريخ القريب مثالا. فقد نصبت المحاكم الإيجازية في الشوارع ونفذت أحكامها بالاعدام في نفس الوقت دون مرعاة لقواعد العدالة والحس السليم وحقوق الإنسان. وقد هللت وقتها كل فرق الاسلام السياسي في العالم الإسلامي، بما فيهم جماعة الترابي، للثورة الخمينية، وتناسى الاسلاميون السنيون، في ذلك الوقت، الفروق التأريخية والفقهية بينهم وبين الشيعة، وجابت مظاهراتهم شوارع المدن مهللة للخميني وثورته. ولم يعارض تلك الثورة المزعومة في السودان غير الاستاذ محمود والاخوان الجمهوريون وكتبوا الكتب حول زيفها وحذروا من خطورتها وهوسها الذي صدقته الأيام.
    وقد شهد العالم في أثناء حياة الخميني وجها منفرا ومخيفا للاسلام ليس أدل عليه من فتواه التي أهدر بها حياة القصصي البريطاني سلمان رشدي، الذي كان قد كتب مجموعة قصصية يعتقد الخميني انه أساء فيها للنبي الكريم. ولا أظن ان الخميني نفسه ولا الملايين التي خرجت تؤيد فتواه العجيبة قد رأوا حتى غلاف الكتاب. وهي، في الحقيقة رواية، لولا فتوى الخميني، لما سمع بها أحد وصارت بتلك الفتوى العجيبة أكثر الكتب مبيعا ورواجا في في القرن العشرين. ولقد قرأت تلك الرواية ولم أجد فيها ما يغريني بمتابعتها بعد صفحاتها الأولى. ثم أنتهت الخمينية، الثورة التي جاءت باسم الاسلام، الذي قال رسوله الكريم "من غشنا فليس منا"، بتزوير الانتخابات حتى يبقى أحمدى نجاد في منصبه ويحافظ الملالي على مكاسبهم وهي دائما مكاسب دنيوية. ولم تنجز الثورة المزعومة للشعب الإيراني غير الفقر والذل والعداء والحصار من كل دول العالم. وساعدت في انتشار الهوس الديني ودعمته في جميع دول العالم. فلحقت بها سؤ الخاتمة.
    ثم طالبان وما أدراك ما طالبان؟ لقد عادت حكومة طالبان بالشعب الإفغاني الاف السينين الى الوراء وتوجهت بسياساتها الأولى، ليس نحو رفع الفقر والجهل عن كاهل الشعب الإيراني، ولكنها توجهت بقسوة كالعادة للنساء بسياسات هي أقرب لتجارب الؤد التي عاشتها النساء في فترة الجاهلية الأولى. فأجبرت النساء على الاختباء داخل خيمة (زي إسلامي) زرقاء لا يرى فيها من المرأة شئيا، وأخرجت البنات من المدارس وأغلقت مدارسهم وسامتهم سؤ العذاب. ثم قامت طالبان بتدمير تماثيل بوذا بصورة أرقت ضمير العالم المتحضر الذي لا يري في تلك التماثيل غير أنها تراث إنساني وأثار لحضارات وأديان قديمة لا زال لها أتباعها. ووفرت طالبان ملجأ لأسامة بن لادن وقاعدته التي دبرت حوادث سبتمبر في الولايات المتحدة وفتكت فيها بالأطفال والنساء والعجزة من المسلمين وغير المسلمين. وأدخلت تلك الحوادث الأليمة العالم في نفق جديد من الحروب الأمريكية التي إكتوى بنارها المسلمون قبل غيرهم. ومرة أخرى أبرزت طالبان وجها منفرا للاسلام لا تستطيع فطرة سوية أن تستسيغه. وأنتهت طالبان بحرب أمركية إكتوى بها الأفغان وغير الأفغان من جيرانهم.
    ثم جاء أصحابنا الإنقاذيون في السودان فهل فعلوا بشعب السودان المتسامح الذي دخله الاسلام متصوفا سمحا أقل من الذي فعله أقرانهم من الايرانيين والطالبانين؟ في واقع الأمر بدأت موجة الهوس الإنقاذي في السودان مع قوانين سبتمبر التي ايدها الأخوان المسلمون وسيروا المظاهرات المليونية في تأيدها ونصبوا نميري إماما لهم بايعوه بالطاعة في المنشط والمكره. وزينوا لنميري أفعاله و"هبراته" وأحاطوه بأحاديث الإفك عن الملائكة الذين يحرسون مجلسه. واستعمل نميري تلك القوانين الجائرة في اذلال معارضيه وذلك بارهابهم من خلال محاكمة وتقطيع أوصال السودانين من الجياع والمهمشين.
    وظهرت وقتها ديناصورات تكلم الناس بلغة عفى عليها الزمن، تأمر الناس بالبر وتنسى نفسها، وتنشر أفكارا فطيرة لا تستسيغها قوانين العصر. فقد أفتى بابكر زكاة، الذي ظهر فجأة من غياهب التاريخ خبيرا افتصاديا، بأن زكاة الطماطم وحدها تكفي لحل كل مشاكل السودانين، وما علم هذا الخبير الديناصوري أن السودانين إذا كانوا يملكون تلك الثروة "الطماطمية" التي صورها لما كانت لديهم مشاكل أصلا. ولكنه الجهل بحقائق العصر وحقائق الإقتصاد. وألغى ذلك الخبير جميع أنواع الضرائب مكتفيا بالزكاة كمورد وحيد لإدارة الدولة وتوجيه إقتصادها، وهو لا يعلم أن الضرائب الحديثة هي، في الواقع، ليست فقط موارد مالية للخزينة العامة، ولكنها في المقام الأول أدوات اقتصادية لتوجيه الإقتصاد وإدارته. فأنزعجت عصبة صندوق النقد الدولي، التي كان السودان يرزخ تحت ديونها للدول والمؤسسات المالية العالمية، من ذلك القرار الديناصوري وجاء عبد الصبور وعصبته من الصندوق لكي يحاور خبير الزكاة عن كيفية توجيه وإدارة الٌإقتصاد السوداني عن طريق الزكاة حتى يستطيع أن يفي بإلتزاماته الخارجية. وأنبرى الأستاذ محمود لتلك القوانين الجاهلة، وقدم نفسه فداء للإسلام وللشعب السوداني، بصمامة وصمدية نادرة إهتزت لها أركان النظام، فسقط نميري ونظامه، وباء هو الاخر ايضا بسؤ الخاتمة.
    ولم يكن أهل الجبهة الاسلاموية راضين تماما عن "انجازات " نميري السبتمبرية لأنها، لم تبلغ بالبطش بمعارضيهم ما يحلمون به. فجاءت الإنقاذ بليل وخديعة فأنكرت هويتها بداية، ثم أسفرت عن وجه كالح، وتوجهت كالعادة لمخالفيها في الرأي من الرجال والنساء ونكلت بهم تنكيلا، خالفت فيه، ليس فقط جوهر الاسلام، ولكن أيضا متطلبات الحس الإنساني السليم. ولم ينج من بطشها كبيرا ولا صغيرا ولا مسنا ولا إمرأة. فأقاموا للناس بيوتا للأشباح ارتكبت فيها من الفظائع ما يندى لها الجبين، فأغتصب الرجال إذلالا ومهانة ودنس شرف النساء.
    ولاحق الإنقاذيون النساء في الشوراع والجامعات بقوانين النظام العام وهتكوا العرض وداسوا على المحارم بأقدامهم. ودمروا الخدمات الصحية والتعليمية وباعوا شهاداتها الجامعية يمنة ويسرى وبثمن بخس، حتى أصبحت سمعة المؤسسات التعليمية السودانية في حضيض الحضيض. فقد قرأت في الأردن، وكنت وقتها أعمل في جامعة آل البيت، إعلانا لأحد وكلاء الجامعات السودانية يقول فيه "سجل في جامعة سودانية وأحصل على موبايل مجانا". وأضطرت الحكومة الأردنية أن تسحب إعترافها من معظم الجامعات السودانية وذلك لإيقاف سيل الشهادات المباعة التي إنهمرت عليها من كل ناحية. وقد حملت زوجتي مرة، وهي عائدة من السودان، شهادة جامعية لأحد الأردنين أرسلها له اصحابه من السودان. وحينما جاء لبيتي بأسرته لأخذها أراني اياها، فإذا هي وريقة متسخة زي "المعراكة"، ومؤثقة بختم مزور للخارجية السودانية مر عليه أكثر من عقدين من الزمان، وغير ممهورة بتوقيع مسؤل رسمي. فنصحت الرجل الا يقدم شهادته لمؤسسته الحكومية لأنها ستقوده الى السجن حتما في بلد يكن احتراما عميقا لمؤسساته التعليمية. والأغرب من كل ذلك أن ذلك الشخص صاحب الشهادة لم ير السودان في حياته ولم يتشرف حتى بزيارة الجامعة التي منحته تلك الشهادة.
    لقد جاء الإنقاذيون للسلطة وشعارهم "هي لله لا للسلطة ولا للجاه"، ولم يكن مجيئهم لله ولكنه كان للسلطة وللجاه، فخرجوا من المساجد ودخلوا الأسواق وأخرجوا الناس من الأسواق وأدخلوهم المساجد. وهجموا على وظائف الحكومة والجامعات، وفصلوا من وظائفهم الناس للصالح العام، وأحتلوا مواقعهم دون تأهيل كافي ولا خبرة موسلة، وضيقوا عليهم الخناق في أرزاقهم وجففوا كل منابعها، فتلقفتهم المنافي في كل أصقاع الأرض. وكان السودانيون في الماضي قوما يكرهون الغربة والتغرب، ويقضي الواحد منهم كل عمره في مدينته ولا يسافر للخرطوم إلا للضرورة . أذكر وأنا من أبناء رفاعة التي تستغرق الرحلة منها الي الخرطوم في ذلك الوقت حوالي ثلاث ساعات، وقد تم قبولي في مدرسة المقرن الثانوية في الخرطوم، فاحتجت نساء الحي عند أمي معاتبين لها، لسماحها لي بالدراسة في "الخرتوم البعيدة". فأصبح أبناء أمي وأحفادها الان مشتتين على بعد ألاف الأميال من رفاعة.
    ثم انتهى الإنقاذيون كما فعل رصفاؤهم من الإيرانيون بتزوير الانتخابات الاخيرة نصرة لدين الله. وهم يسيرون الان كرصفائهم لسؤ خاتمتهم بخطى حثيثة، حيث تحيط بنظامهم دعاوي المحكمة الجنائية الدولية، والعزلة الدولية الخانقة، ولم ير الشعب من إنقاذهم غير السيف والسوط والفقر والفساد والقتل واللجؤ. وهم بعد كل ذلك يتحدثون عن إنجازاتهم في بناء بعض الشوارع والسدود، ولو كانت الشوارع والسدود "إنجازات"، لأصبح ستالين، الذي نقل الإتحاد السوفيتي من دولة متخلفة الى دولة نووية غزت الفضاء، نموذجا يحتذي ليس فقط لشعب الروسي، الذي خلع تمثاله بليل، ولكن لكل شعوب العالمٍ.
    فهل كانت تلك التطورات والخواتيم المتشابهة لهذه النظم العجيبة صدفة؟ أم أنها نتيجة ناجزة لنسق تفكيري نافق، يريد اصحابه اعادة ساعة التاريخ للوراء الاف السنين. كان الاستاذ محمود يقول: هناك في الوجود الشر، وهناك الخير، ولكي ينموا الخير لا بد من مواعين تحمل الشر حتى تفدي به مواعين الخير وتنميها، فلو لم يجهل أبو جهل فداء لمحمد، لما علم محمد عليه الصلاة والسلام. فقد كان أبو جهل ماعون الشر اذي فدى محمد، فأرجو أن تكون الإنقاذ ماعون الشر الذي يفدي الشعب السوداني.

    الرابط: http://www.sadaalahdas.com/articles.php?action=show&id=143
                  

07-05-2010, 12:43 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النظم الإسلاموية الباطشة وسؤ الخاتمة / صدى الاحداث (Re: د.أحمد الحسين)

    فوق
                  

07-06-2010, 05:14 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النظم الإسلاموية الباطشة وسؤ الخاتمة / صدى الاحداث (Re: د.أحمد الحسين)

    up
                  

07-06-2010, 05:46 AM

الطيب رحمه قريمان
<aالطيب رحمه قريمان
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 12377

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النظم الإسلاموية الباطشة وسؤ الخاتمة / صدى الاحداث (Re: د.أحمد الحسين)

    الدكتور أحمد الحسين

    لك التحية الطيبة

    مقال ممتاز و يحمل فى طياته حقائق لابد للمثقف ان يقف عليها و يعيها جيدا

    و يعى كيف استغل نظام الخرطوم اسم الاسلام للسيطرة على افئدة اصحاب المصالح الذين

    لا يقفون على ارض صلبة من امرهم فسرعان ما انحازوا للانقاذ و باعوا مبادئهم بثمن بخس

    و كذلك البسطاء الذين لا يفرقون بين المنافق الذى يلوى و يطوع المبدأ الاسلامى القويم

    لمصلحة جماعته ...



    Quote: فأرجو أن تكون الإنقاذ ماعون الشر الذي يفدي الشعب السوداني.


    هى كذلك ...[/red]
    اشكر ......... الطيب رحمه
                  

07-06-2010, 11:59 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النظم الإسلاموية الباطشة وسؤ الخاتمة / صدى الاحداث (Re: الطيب رحمه قريمان)

    الطيب عاطر تحياتي وشكري على هذه المداخلة
    احمد
                  

07-06-2010, 10:46 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النظم الإسلاموية الباطشة وسؤ الخاتمة / صدى الاحداث (Re: د.أحمد الحسين)

    up
                  

07-07-2010, 12:24 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النظم الإسلاموية الباطشة وسؤ الخاتمة / صدى الاحداث (Re: د.أحمد الحسين)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de