كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف
|
Quote: جنو ب السودان – الحرب الثالثة تطرق الأبواب
بقلم عميد ركن (م) حيدر بابكر المشرف
" يحتاج السلام دائماً إلى طرفين لإبرامه ولكن طرفاً واحداً فقط يمكنه إشعال الحرب "
نيفيل تشامبرلين . برمينجهام 1939م
" It takes two at least to make peace but one can make war "
Nville chamberlain Birminghan Speech 1939 .
1. إن الصراع هو قدر البشرية منذ أن هبط سيدنا آدم من السماء إلى الأرض :
( --- وقلنا أهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين)
الآية (36) سورة البقرة
والصراع ينشأ عادة من تضارب المصالح (conflicting Interests) والتطلعات المتقاطعة
والرغبة الجامحة في الاستئثار بالمنافع والمزايا والقدرات المادية والمعنوية الهائلة
والتي تسهل تحقيق الطموحات المشروعة وغير المشروعة بكل الوسائل المتاحة
بما في ذلك اللجوء إلى العنف وحمل السلاح .
2. إن الصراع السياسي في السودان هو كم تراكمي لمجموعة من المتناقضات السياسية
والأيديولوجيات المتباينة والمواعين العقائدية الضيقة والموارد الشحيحة وخطل القيادات
والنخب وأوهام العظمة والتفوق عند الأكثرية العرقية والدينية والشعور المتعاظم
عند الأقليات بالظلم والتهميش وعدم المساواة وضمور فرص التقاضي العادل والحاسم
والناجز للمظالم التاريخية الممتدة .
3. إن الحرب لا تبدأ فجأة ولا تنتهي فجأة وهي أصعب خيارات القادة والزعماء
فهي قد ترفع أحياناً من شأن قائد ما إلى قمة المجد وقد تنزل بآخر إلى مزبلة التاريخ
وقد وجد عبر التاريخ أن 70 % من الحروب كان من الممكن منع وقوعها إذا ما كان القادة
وصناع القرار يتحلون بالحكمة وبعد النظر والقدرة على تجاوز الصغائر والارتقاء بالصراع
إلى آفاق التسامح والاعتدال والجنوح إلى السلام والحوار مع الآخر.
4. ويتم عادة استدعاء الحرب في حسم الصراعات إذا كانت الدولة ضعيفة في مواردها البشرية والمادية
وتحيط بها دول قوية وطامحة وراغبة في الاستئثار بالنفوذ والتطلع إلى المواد الأولية والثروات الطبيعية
وكما قال فان در قولتز : " الدولة الضعيفة عسكرياً وتحيط بها مجموعة من الدول القوية
تصبح هدفاً ممتازاً لتلك الدول".
- 2 –
5. إن الصراع العسكري بين جنوب السودان وشماله والذي اندلع في 17 أغسطس 1955م
قبل استقلال السودان الوشيك في 1/1/1956م لا يبتعد كثيراً عن أسباب الحروب الأهلية في العالم
فالتباين الإثني والديني والثقافي بين الشمال والجنوب كان ومازال واحداً من أقوى الأسباب
لاندلاع الحرب أو التهديد باندلاعها مستقبلاً . وبالرغم من أن البعد الخارجي لا يمكن إغفاله
في تغذية أسباب الصراع إلا أن البعد المحلي يبقى أقوى المسببات فالجنوبيون قد عاشوا ولفترات طويلة
وهم يعانون من الغبن التاريخي والتهميش وتدني الأمن والخدمات والبني التحتية وسياسات القمع المنظم
تحت مختلف الشعارات الدينية والسياسية والاجتماعية .
ولئن كان من الممكن الركون في الماضي بإرجاع أسباب تلك المظالم
إلى فترة تاريخية معينة من التطور التاريخي للبشرية مرت فيها شعوب الأرض
وهي ترزح تحت نير الاستعمار التقليدي والحديث أو لسبب سياسات الفصل العنصري البغيض
والمستزرع داخلياً بواسطة قوى داخلية تقليدية لكن الأمر قد اختلف في العقد السابع
من القرن العشرين إذ شهدت تلك الفترة انحساراً تاريخياً لسياسات الاستعباد والاستعلاء العرفي
التي سادت المجتمعات الغربية في أوروبا وأمريكا ونجح المدافعون عن الحقوق المدنية
مثل مارتن لوثر كينج في انتزاع اعتراف الآخر بأنهم متساوون في المواطنة والحقوق والواجبات
وتزامن ذلك مع سقوط نظم الأبارتايد في روديسيا ثم جنوب أفريقيا واختتمت تلك الفترة المظلمة
من تاريخ البشرية بالسقوط المدوى للأنظمة الشمولية في شرق أوروبا بسقوط ديكتاتورية البروليتاريا
وانفتاح العالم على مصراعيه على نظريات السوق الحر والديموقراطية الليبرالية والعدل الاجتماعي
والعولمة أو كما وصفها فوكوياما بنهاية العالم .
ولكم تأخرنا عن العالم ونحن نتحسس الطريق نحو آفاق المستقبل تحاصرنا الحروب الملعونة
تحت مختلف الشعارات مثل الجهاد أو التحرير أو رد المظالم أو الوحدة الوطنية أو السودان الجديد وغيرها
ولئن أراد المرء الانصاف فلابد له من القول بأن الجنوبيين يتحملون جزءاً غير يسير من تبعات تلك الحرب
واستمرارها فحمل السلاح في معالجة قضايا تفاوضية لا يمكن أن يقود إلا إلى حمل سلاح أكثر فتكاً من طرف آخر
كما أن جلد الذات الذي يمارسه عدد لا يستهان به من الشماليين في الأحزاب اليسارية والمنظمات الطوعية
ومنظمات المجتمع المدني يغفل عامداً الجهود المخلصة التي بذلت من عدد من الحكومات والمؤسسات والأفراد
في إيجاد حلول سلمية لقضايا السودان المعقدة والمتراكمة ولكن دون جدوى .
6. إن اتفاق السلام الشامل " CPA " والموقع في العام 2005م في نيروبي بكينيا
يمثل نقله نوعية وحاسمة في إيقاف الحرب وبناء السلام كما انه يؤسس لقائمة من
المبادئ العامة التي تحدد " كيف يُحكم السودان " في الفترة الانتقالية
وبعد انتهاء الفترة الانتقالية ولكن اتفاق نيفاشا قد فشل فشلاً ذريعاً في بلورة
بيئة إنسانية واجتماعية نفسية تمثل الأرضية المناسبة لوأد أسباب الصراع ودوافعه في المستقبل .
-3-
7. إنها الحرب . إننا وللأسف الشديد – شئنا أم أبينا – مقدمون على حرب قادمة لا محالة
وهي حرب في تقديري المتواضع قد تكون أشمل من حيث مسرح العمليات وأنواع الأسلحة المستخدمة
ونوعية المقاتلين والبعد الخارجي وعلى النحو الآتي :
أ. إن مسرح العمليات القادم لن يقتصر على حدود جنوب السودان المعروفة في 1/1/1956م
بل ستتسع رقعة الصراع المسلح لتشمل دارفور الكبرى وجنوب كردفان والنيل الأزرق
وربما شرق السودان وهي مساحة من الأرض تعادل 65 % من مساحة السودان الجغرافي الحالي .
ب. إن نوعية الأسلحة المستخدمة في الصراع القادم لن تكون البنادق والرشاشات الخفيفة
والآر ب جي والهاونات (81) أو الراجمات بل ستتعدى ذلك إلى الأسلحة المتوسطة وفوق المتوسطة
والثقيلة مثل المدفعيات بما في ذلك المدفعية الصاروخية والدبابات وناقلات الجنود المدرعة
والطائرات المقاتلة مثل القاذفات وطائرات الإسناد الجوي القريب والمروحيات والصواريخ الموجهة بالليزر .
إن استراحة المحارب التي أوجدها اتفاق السلام الشامل في 2005م قد أتاحت الفرصة لطرفي النزاع
للبدء في سباق تسلح محموم امتص مليارات البترول وسمح للحركة الشعبية بالحصول على مرونة أكبر
في التدريب العملياتي واكتساب مهارات قتال جديدة نمطية وحديثة أكبر تأثيراً من حرب العصابات
التي سبقت اتفاق السلام الشامل .
جـ. إن جيلاً جديداً من العسكريين – في كلا الطرفين – مسلح بالعلم والتقنية والتربية العقائدية
قد وجد طريقه إلى المؤسسات العسكرية التقليدية فحدث تطور هائل في استخدام تكنولوجيا المعلومات
لرفع القدرات العسكرية وإضافة تقنيات متقدمة لوسائط القيادة والسيطرة والاتصالات .
كما أضافت أجهزة التحكم والتوجيه الاليكتروني بعداً جديد لدموية الحرب وخسائرها المتوقعة (Lethality) .
د. إن الشمال الجغرافي لن يكون بمنأى عن الحرب القادمة فقد انتهت وإلى الآبد قدرة الشماليين
على إبقاء الحرب في مسرح العمليات الجنوبي بما في ذلك سياسات " جنوبة الحرب" من خلال استقطاب
قوى سياسية أو قبلية جنوبية للاشتراك في الحرب مع الشماليين كقوات (صديقة)
كما إن انسحاب القوات المسلحة السودانية من الجنوب حسب اتفاق نيفاشا قبل عامين من الاستفتاء
قد نقل "الحافة الأمامية لميدان المعركة " Forward edge of Battle Area (FEBA).
من قرى ومدن وسهول وتيجان الجنوب إلى شمال خط العرض (12) وبالتالي أصبحت مدن الوسط الغربي
والأوسط والشرقي بدءاً من نيالا والأبيض وكوستي وسنار والقضارف ضمن مدى طيران ومدفعيات
جيش دولة الجنوب القادم والذي حصل بالمقابل على ميزة تعبوية جديدة بإضافة عمق دفاعي كبير
يمتد من حدود الشمال الجنوبية إلى أقصى جنوب الولايات الجنوبية مما يعني أن هنالك مرونة أكبر
قد توفرت في استخدام القوات أو النيران أو الاثنين معاً .
-4-
هـ. إن اتساع مسرح العمليات وتنوع أساليب القتال يمنح دوراً تفضيلياً لاستخدام القوات الجوية
بصورة غير مسبوقة في التنقل العملياتي داخل المسرح
ونقل التعزيزات ومواد تموين القتال إلى ساحات العمليات المختلفة بجانب خفة الحركة التكتيكية
التي توفرها المروحيات لإنجاز العمليات الخاصة والسريعة . إن القاذفات المقاتلة مثل
السوخوي الروسية أو اف 14 – 15 – 16 الأمريكية أو الميراج الفرنسية تستطيع تدمير أهداف
في النسق الثاني والثالث من الدفاع وفي هذا المجال تبدو الأهداف التي يمكن انتخابها في الشمال
أكثر بكثير من الأهداف الموجودة في الجنوب فسدود السودان الرئيسية مثل الروصيرص وسنار
وخشم القربه وجبل أولياء وحتى سد مروي بجانب مدن كبرى مثل الخرطوم وكوستي والقضارف ووادمدني
قد تصبح أهدافاً مناسبة لتلك الطائرات خاصة وان أنظمة الدفاع الجوي
تبدو هشه يمكن اختراقها في كلا الجانبين .
و. إن السهول العميقة في المناطق شمال نيالا وبابنوسة وكادوقلي وجنوب النيل الأبيض
والدالي والمزموم والفشقة الكبرى تعتبر في غير فصل الخريف أرضاً مناسبة لقتال المدرعات
وعلى نطاق واسع وهذا يفسر تزايد مشتريات الدبابات من الطرفين في الآونة الأخيرة .
ز. إن الخسائر وسط المدنيين تعتبر ضربة قاصمة لجهود أي دولة تحترم حقوق مواطنيها
في السلام والأمن ومن هنا فإن الكثافة السكانية في مدن الشمال تبدو أهدافاً قيمة (Worthy Targets)
لهجمات القوات الجوية والأرضية الثقيلة ( فالراجمات مثلاً ترمي حتى 110 كلم ) كما ان مرافق الخدمات
الأساسية مثل المستشفيات والمدارس ودور العبادة والأندية الرياضية قد تتلقى ضربة موجعه من الجو
مثلما حدث في غزة مؤخراً .
8. ما هو الحل ؟
إننا وبلاشك مقدمون على حرب مدمرة تأخذ بالأخضر واليابس ولا يسلم منها طرف دون الآخر .
وقد يقول قائل بأن هذه الحرب ليست حتمية أو انها ليست قدراً لا يمكن تفاديه وهي كذلك
خاصة إذا ما تمكنا من إحداث اختراق عميق في الاستفتاء القادم في يناير 2011م
على مصير جنوب السودان وهو أمر ممكن إذا ما بدأنا بالمعالجة من الآن وسيكون أمامنا 3 خيارات هي :
أ. وحدة جاذبة .
ب. انفصال مبرمج ومحسوب النتائج سلفاً (Clean Break) .
جـ. انفصال متوتر يقود إلى الحرب لا محالة .
إن القضايا السياسية والاقتصادية مثل قسمة السلطة والثروة بين المركز والأقاليم
من الأمور القابلة للتفاوض والأخذ والرد ومشاكل الحدود هي مسائل فنية يمكن تركها للخبراء
والتحكيم مثلما حدث في أبيي وقضايا المناطق المهمشة مثل دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة
وشرق السودان يمكن إيجاد حلول تفاوضية ومتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً
ولا أرى أن هنالك ما يدعو إلى التشاؤم ولكن هنالك ما يدعو للحذر
- 5 -
(فالحذر يؤتى من مأمنه ) .
إذن لا بد من عمل شاق ومن الآن ولنلعب جميعاً دور الإطفائي في درء أخطار الحريق القادم .
ما الحل ؟
وما هي الآليات العسكرية المناسبة لمعالجة أسباب الصراع قبل اندلاعه ؟
وهل هذا يعني إعفاء الدولة بكل أجهزتها التنفيذية والسياسية والتشريعية والمالية من الإسهام
في تلك الجهود ! قطعاً لا فلابد من تضافر الجهود ولكن معني هنا فقط بالخيارات العسكرية
والتي أوجزها فيما يلي تاركاً مناقشة التفاصيل للمسئولين الأعلين في وزارة الدفاع وهيئة الأركان
وقادة الجيش الشعبي لتحرير السودان (SPLA) :
أ. أقترح أن تقوم أكاديمية الحرب بإعداد دراسات محايدة عن أسباب الحرب وتأثيرها السالب
على مجمل الأوضاع في السودان وتعتمد الدراسات على الحقائق والأرقام
وتقديرات الموقف التحليلية (Analytic Decision Making)
بعيداً عن التأثيرات السياسية ذات الأفق الضيق والمحدود .
ب. يجب أن تشتمل الدراسات على تأثير أي حرب قادمة على تنظيم وتسليح طرفي النزاع
والأعباء المادية (Impact) المترتبة على الإعداد للحرب وتأثيرها على الموازنات والخدمات .
جـ. مدى تأثير الحرب على السكان والبنى التحتية وحركات النزوح واللجوء للداخل ودول الجوار
المتوقعه وإظهار البعد الإنساني السالب لتلك الحرب وفقاً لتقديرات موثوقة .
د. التأثير على العقائد العسكرية المستخدمة بما في ذلك التحول من العقائد الدفاعية
إلى العقائد التعرضية باهظة التكاليف مادياً وبشرياً .
هـ. التأثير على مشاريع التنمية القائمة والمخطط لها بما في ذلك تأثير عمليات الأراضي المحروقة
وتدمير الموارد المائية والحيوانية والزراعية والسمكية والغابية وعناصر الحياة البرية .
و. كيفية الوصول إلى خيار الصفر الاستراتيجي وذلك بمنع انزلاق أي طرف من أطراف النزاع نحو فعل الحرب
وذلك بإيقاف سباقات التسلح ووضع حدود قصوى للقدرات القتالية للطرفين . ويمكن في هذا الصدد
بحث إمكانية إيجاد آلية دولية لمنع الوصول غير المتفق عليه لمصادر التسليح والتقنيات العسكرية
حول العالم مع إمكانية إنشاء جهاز رقابي ميداني مشترك لمتابعة أي خروقات أو تجاوزات محتملة .
ز. العمل على إنشاء آلية ارتباط متبادل (Mutual Liaison) يقوم بالمتابعة اللصيقة مع الطرف الآخر
على المستوى القيادي مع خلق مجموعة عمل مشتركة تضم الخبراء أو ما يسمى بالنخبة (Think Tank)
لقراءة مختلف الاحتمالات .
ح. العمل على إنشاء مناطق خالية من السلاح والمظاهر العسكرية (Demilitarized Zones)
وذلك في عمق الحدود المشتركة وذلك تحسباً لأية
-6-
مشاكل متوقعة من القيادات الميدانية والمتوسطة على طرفي الحدود ومنع أي اختلال أمني غير محسوب النتائج .
ط. إنشاء مركز مشترك لإدارة الأزمات في حالة وقوعها أو للحيلولة دو وقوعها قبل اندلاعها .
9. الخلاصة . إن وقف أي حرب محتملة بين الشمال والجنوب بعد الاستفتاء في يناير 2011م
أمر ممكن ووارد إذا أعددنا لذلك الاحتمال جيداً واعتبرناه أسوأ الخيارات الممكنة وتعاملنا معه
بعقل مفتوح يعي بالأخطار المحدقة ويتعامل معها بكل براجماتيه وفقاً لخطط مجهزة سلفاً ولكن الأفضل
بين الخيارات هو العمل بالجدية المطلوبة لجعل الوحدة جاذبة فعلاً بتقديم تنازلات متبادلة
تجعل من الوحدة الجاذبة أمراً ممكنا ومطلوباً وقابلاً للتنفيذ .
إن الانتخابات الحالية تحرر الحكومة الحالية والحركة الشعبية من أحزمة نيفاشا الضاغطة
وتسمح بالمناورة وتقديم التنازلات وإعطاء مرونة أكبر لاتخاذ بعض القرارات المؤلمة لكلا الطرفين .
هي حرب قادمة ... يمكن تلافيها والانطلاق بالسودان إلى آفاق المستقبل بلا توقف .
وليحفظ الله الوطن .
عميد ركن (م)
حيـــــــدر بابكــر المشــــــــــــرف
معلم بكلية القادة والأركان سابقاً
الدوحة : يونيو 2010م
|
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: أبو ساندرا)
|
تعليق أول:
Quote: ولئن أراد المرء الانصاف فلابد له من القول بأن الجنوبيين
يتحملون جزءاً غير يسير من تبعات تلك الحرب واستمرارها
فحمل السلاح في معالجة قضايا تفاوضية
لا يمكن أن يقود إلا إلى حمل سلاح أكثر فتكاً من طرف آخر |
قد يكون ذلك القول صحيحآ لحد ما إذا تعلق فقط بمرحلة الحرب الأولى
التي إنتهت بإتفاقية اديس اباباأبان مايو ، أقبله بتحفظ شديد
لأن واجب التعقل والركون إلى التفاوض والحلول السلمية السياسية
يقع على عاتق الحكومات في الاساس
والشاهد أن الحكومة الديمقراطية الأولى قد نكصت عن عهود ومواثيق
وأن الديكتاتورية العسكرية الأولى ( الفريق عبود ) أخذت زمام المبادرة
في الحلول العسكرية ولم تعالج أخطاء الديمقراطية الأولى
و التاريخ أثبت لاحقآ أن فوهة البندقية طريق وحيد للتفاوض في سودان الكيزان
لم يتم أي تفاوض إلا مع حملة السلاح وهكذا صرح رئيس النظام / قائد الإنقلاب
لايمكنك أن تطالب مظلوم بالتروي وباللجوء للحلول السلمية بدلآ عن إمتشاق السلاح
صحيح كما أثبتت الأحداث لاحقآ أن السلاح يستدعي سلاح أشد فتكآ
وليس هذا فحسب ، بل ان طبيعة وشعارات الحرب تحولت من كونها حرب اهلية
بسبب مظالم تاريخية إلى حرب دينية جهادية وإستخدم فيها عنف متزايد
وسلاح أكثر تطورآ
هذه الحرب الجهادية المقدسة جاءت بعد ان تم إجهاض محاولات السلام والتفاوض
أقصد ماعرف بإتفاقية ( الميرغني/ قرنق ) والجهة التي اجهضتها هي ذاتها
الجهة التي اججت نيران الحرب وقامت في شهور محدودة بقتل أعداد تفوق بأضعاف مضاعفة
عدد القتلى طوال سنوات الحرب الأولى
وقبل ( الجبهة الإسلامية ) تلكأ الصادق المهدي رئيس الوزراء المنتخب
في الحاق بالحلول التفاوضية التي إبتدرها غيره ( الميرغني/ قرنق )
وكان اوجب واجبات سلطة المهدي ان يحقن الدماء ويستجيب لصوت الحكمة والعقل الذي إرتفع
أود أن انوه في خاتمة هذه السطور غلى كتاب ابيل الير القيم
( التمادي في نقض العهود والمواثيق )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: Deng)
|
تحياتي للجميع
مثلك شاركت في البوست الآخر لكن رايت من الافضل المشاركة في هذا البوست لانه اصلا فتح للنقاش . وادناه ما كتبته في البوست الآخر
قال جيد وتوصياته جيدة
لكن اعتقد ان التحليل شابته بعض الاخطاء لا تنطبق على ارض الواقع
اولاً تحديد مسرح العمليات القادمة شمل مناطق اصلا كانت مسرح لبعض العمليات اثناء الحرب السابقة .. ونجد ان قوات الحركة خاضت معارك في كل هذه المناطق بل انها سبق ان احتلت لساعات مدينة كسلا
Quote: إن مسرح العمليات القادم لن يقتصر على حدود جنوب السودان المعروفة في 1/1/1956م بل ستتسع رقعة الصراع المسلح لتشمل دارفور الكبرى وجنوب كردفان والنيل الأزرق وربما شرق السودان وهي مساحة من الأرض تعادل 65 % من مساحة السودان الجغرافي الحالي .
ثانيا تحدث سعادة العميد عن الاسلحة الجديدة التي قد تدخل في الحرب القادمة وضخمها حيث نجد ان معظمها استخدم في الحروب السابقة والجديد في الحرب القادمة (ان قامت) فقط سلاح الجو . لكن حتى هذا له محددات كثيرة تجعل من يريد استخدامه يفكر الف مرة قبل الدخول في الحرب
Quote: إن نوعية الأسلحة المستخدمة في الصراع القادم لن تكون البنادق والرشاشات الخفيفة والآر ب جي والهاونات (81) أو الراجمات بل ستتعدى ذلك إلى الأسلحة المتوسطة وفوق المتوسطة والثقيلة مثل المدفعيات بما في ذلك المدفعية الصاروخية والدبابات وناقلات الجنود المدرعة والطائرات المقاتلة مثل القاذفات وطائرات الإسناد الجوي القريب والمروحيات والصواريخ الموجهة بالليزر
ثالثاً اهمل المقال عامل الردع الايجابي (positive deterrence) الذي يمنع قيام الحروب ويجعل الاطراف تفكر الف مرة قبل اتخاذ قرار الحرب... وكما بالشمال اهداف ثمينة فان الجنوب بعد الانفصال ستكون به اهداف كثيرة ثمينة تجعل حكومته تتجنب الدخول في الحرب. ومن غير المنطقي ان نأخذ وضع الجيش الشعبي والحركة الشعبية في فترة ما قبل الانفصال كما هو بعد الانفصال. سابقاً كانت الحركة والجيش الشعبي حركة ثوار يحاربون حرب غصابات ليس لديهم اهداف (targets) يخافون عليها. لكن بعد تكوين الدولة فهناك اهداف يخاف عليها اولها آبار البترول ومنشاءاته وكلها في ولايات تحادد الشمال كما ان كل مدن الجنوب جوبا ملكال واو رمبيك بل حتى نيو سايت يمكن ان تصل اليها القوات الجوية الشمالية.
نواصل في نقد بقية المقال
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: على ميرغني)
|
أهلآ بالأعزاء دينق وعلي ميرغني
وسوف أعقب على ملاحظة دينق ومداخلة علي ميرغني لاحقآ
(2)
كتب سعادة العميد أ.ح حيدر المشرف:
Quote: كما أن جلد الذات الذي يمارسه عدد لا يستهان به من الشماليين في الأحزاب اليسارية والمنظمات الطوعية
ومنظمات المجتمع المدني يغفل عامداً الجهود المخلصة التي بذلت من عدد من الحكومات والمؤسسات والأفراد
في إيجاد حلول سلمية لقضايا السودان المعقدة والمتراكمة ولكن دون جدوى . |
كنت أفضل لو حدد سعادة العميد أي يسار يعني
في الواقع لم يكن سوى الحزب الشيوعي السوداني الذي أنتج أدبآ وأعلن رأيآ مكتوب
حول قضية الجنوب
لو صنفنا إلاشتراكيين العرب، لاحقآ البعث ، بأنهم ضمن ( الأحزاب اليسارية )
ولو الحقنا ،ضمنآ ، بهم القومييين العرب / الناصريين
أنا أفضل نعتهم بالعروبيين أو الإجاهات القومية
لوجدنا كلاهما لم يقدم شييء يذكر ، بإستثناء بعض المقالات
ما عرف من قصد سعادة العميد ب ( المنظمات الطوعية )
وأقدر انه يعني ب ( منظمات المجتمع المدني ) الناشطين في منظمات حقوق الإنسان
ومنظمات الدعم وغيرها
أستطيع ان أجزم بأن الحزب الشيوعي السوداني هو أول من قال بضرورة
إيجاد حل سياسي لقضية سياسية ، تلك المناداة التي تطورت إلى طلب منح الجنوب
حكم ذاتي أقليمي وما الأفكار والقضايا التي وردت في( إعلان يونيو ) غلآ بنات أفكار
الحزب الشيوعي التي صاغها الشهيد جوزيف قرنق عضو المكتب السياسي للحزب
هذا بالإضافة لما قدمه الحزب في كل المؤتمرات واللجان ( مؤتمر المائدة المستديرة )
و ( لجنة الأثنا عشر )
الشاهد أن ( الحزب الشيوعي السوداني ) لم ( يغفل عامدآ جهود الحكومات والمؤسسات والأفراد
في ايجاد حلول سلمية ) بل كان المبادر السباق ومعظم الأفراد الذين تقدموا مساهمات في طريق
ايجاد حل سلمي كانوا على علاقة ما بالحزب الشيوعي أو ب ( منظمات المجتمع المدني )
وأذكر منهم مجهودات محمد عمر بشير وعبدالكريم ميرغني
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
ألتقط الاستاذ على ميرغنى الاشاره المحوريه مخالفا محتوى المقال وموضوعه فى المناحى العسكريه والخلاصات المستمده من العلم العسكري .. وفى اعتقادى ان ذاك هو الاتجاه الصحيح للتناول اتفاقا واختلافا حول اسس العلوم العسكريه والامن الداخلى مسرح العمليات والتسليح وتقديرات الموقف العسكري الخ ومرجعياتها معروفه ومجالها محدد .. وذا يذهب بنا مباشرة الى الغايات المراده ولا يلتفت الى تفاصيل الطريق العابره ..
اتمنى أن نلقى ردا اكاديميا من سعادة العميد على النقاط الذى اثارها الاستاذ على ميرغنى ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
اسوة باخونا علي ميرغني انقل ما سطرت في بوست كمبورة عن البعد الاقليمي للحرب التي اشار اليها سعادة العميد
شكرا سعادة العميد علي الدراسة الوافية
البعد الثالث للحرب القادمة مخيف , متداخل, و متعدد الجوانب
دولة الجنوب الوليدة ستكسب الرأي العام العالمي سيما الولايات المتحدة و الاتحاد الاوروبي
التداخلات الاقليمية ( اوغندا و كينيا) ستمثل مخلب القط و ارض انطلاق لتدخلات الولايات المتحدة
حتمية التداخل المصري لتأمين المياه قد يجبرها دعم نظرية التغيير المفاجئ لنظام الخرطوم و نزع
فتيل الازمة بخلط الاوراق و تبعات موقف الحليف الايراني للنظام
زحف الحركات المسلحة ( دارفور- النيل الازرق-جبال النوبة) نحو المركز سيطلق العنان لتحالف الحزب
الحاكم و التكفيريين الجدد و ربما القاعدة و ما قد يتبع ذلك من تداخلات دولية تحت مسمي حرب الارهاب
( قيادة الافريكوم ) ومن ثم بداية حرب السيطرة علي الموارد الامريكية الصينية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: أبو ساندرا)
|
الاخوة الاعزاء تحية طيبه و الموضوع غاية فى الاهمية و الحساسيه, لا يدركة صغار العقول من ابواق النظام الذين يتكلمون و كأن البلدملكا لهم و يتكلمون بنظرية(نقعد نقوم على كيفنا) لا يوجد انسان يقعد يقوم على كيفه بهذا الفهم الغبى)...بينما العميد الركن يتكلم عن اشياء خطيرة فعلا لا و لن تدور بخلد اولئك الصغار.
لنعلم ايها الاخوه ان هذا هو التفكير العلمى فى الرؤيةو ليس سياسة رزق اليوم باليوم، و ادلو بدلوى و اقول ان الحرب المحتملة هذه المرة لن تكون حربا اهليه، او متمردين او خوارج ، و انما ستكون بين دولة و دولة، لكل منها فهمها لهذه الحرب و لها اصدقاءها و سياستها الخارجية و كيانها الجغرافى و البشرى و اسلحتها و مصادر اسلحتهاووضعها الدولى و شخصيتها الاعتبارية، و هنا يكمن الخطرفاما ان نتلافى الامر بالمحافظة على وحدة البلاد و لحمتها و اماحرب تعانى من الاجيال القادمة و ما بعدها, اظن ان اول خطوة هى اخراس الاصوات النشاذو الباحثين عن الفتنة و لا يدرون مداهاو مآلاتهاالمريرة و اقامة مؤسسة اكاديمية للوحدة للدراسات، و ان لا يترك الامر لكل من هب ودب ان يفتى فيه و يتكلم عنه, ووضع دستور للبلاد لا يتيح لاى شخص الافتاء او الثرثرة فى مثل هذه الامور الحساسة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: حاتم محمد محمد صالح)
|
استاذ حاتم
لك تحياتي
صراحة ما فهمتك بتقصد شنو بالتحديد وشنو دخل النظام هنا لأنو الموضوع بناقش في حاجة تهم السودان كلو وللمستقبل كلو بصورة علمية ومنطقية
عموماً ارجع لنقطة ثانية اعتقد انو سعادة العميد لم ياخذ بها في مقاله
| Quote: و. إن السهول العميقة في المناطق شمال نيالا وبابنوسة وكادوقلي وجنوب النيل الأبيض والدالي والمزموم والفشقة الكبرى تعتبر في غير فصل الخريف أرضاً مناسبة لقتال المدرعات وعلى نطاق واسع وهذا يفسر تزايد مشتريات الدبابات من الطرفين في الآونة الأخيرة . |
نوافق سعادة العميد ان هذه المناطق تعتبر نموزجية لقتال الدبابات، وبما ان كل هذه المناطق توجد بالشمال يكون السيناريو الخاص بهذه الحرب يفترض ان الجنوب هو الذي يهاجم الشمال، لكن المقال تجاهل ان هذه الجبهة عريضة جداً تبدا من اقصى الغرب لاقصى الشرق من الصعب اختراقها دفعة واحدة بل لا بد ان تكون عن طريق انشاء رؤوس جسور في جبهة او عدة جبهات. وهنا يكون المحك لان الدبابات رغم قوة نيرانها العالية وقدرتها على المناورة إلا ان لها عيوبها واهمها ضرورة وجود خط إمداد خاصة الوقود والصيانة، وهذا المحدد يجعل من الصعب على الجيش الشعبي التقدم كثيراً خارج حدود الجنوب بسبب طول خط الإمداد واعتقد ان ذات لاسبب هو لذي هزم الدبابات الاسرائيلية في حربها ضد حزب الله رغم ان الدبابة ميركافا الاسرائيلية تعتبر الاقوي تدريعا في العالم حالياً.
كما ان الجيش الشعبي كان يستفيد زمان من تعاون اريتيريا في فتح جبهات في خاصرة الشمال تمكنه من نقل قواته جواً الى لاشمال عبر مجالات جوية خارجية.... كما ان الفشقة التي تحدث عنها المقال لا تحادد الجنوب ويتطلب الوصول اليها بالضرورة احتلال مناطق غيرها اولا او نقل القوات عبر اثيوبيا ...وفي هذه النقطة ارجو مراجعة اوراق مؤتمر محكمة الجنايات الذي عقد مؤخراً في كمبالا حيث بحث ااضافة السماح لدولة بمهاجمة دول اخرى عبر حدود دولة غير مشتركة في النزاع ليصبخ هذا الفعل ضمن الجرائم التي تنظرها محكمة الجنايات الدولية.. يعمى ان لا اثيوبيا ولا اريتيريا سيكون بمقدورهما قانونا السماح لدولة الجنوب بمهاجمة دولة لاشمال عبر الحدود
ـــــــــــــــــــــ
انا اناقش هنا من منطلق عسكري بحت .. وليس الوحدة او الانفصال //// ولا ننسى ان امر الاختيار بين الوحدة والانفصال اصبح الآن بيد الاخوة بالجنوب وهم من سيقرر فيه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: حاتم محمد محمد صالح)
|
| Quote: و اقول ان الحرب المحتملة هذه المرة لن تكون حربا اهليه، او متمردين او خوارج ، و انما ستكون بين دولة و دولة، |
ستاذ حاتم
شئ ثاني العلوم العسكرية والتاريخ العسكري يقول ان تحارب جيش دولة اسهل بكثير من ان تحارب مليشيا او عصابات ليس لهم دولة الدليل الماثل امامك امريكا قضت على دولة طالبان خلال ثلاثة اسابيع لكنها ولمدة عشرة سنوات لم تستطيع القضاء على طالبان او القاعدة .. وهزمت امريكا الجيش العراقي اقوي جيش بالشرق الاوسط بعد اسرائيل في عدة اسابيع ايضا... لكنها إنهزمت في الصومال في عملية اعادة الأمل وخرجت بعد ان اسقطت عصابات الصومال طائرتي هيلكوبتر وقتلت عشرات من المارينز في يوم واحد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
جنوب السودان .. الحرب الثالثه تطرق الابواب
خواطر ما بعد المقال ..
حيدر بابكر المشرف
* ما خطر فى بالى وأنا أكتب ذلك المقال الا شي واحد .. هو أن ارمى بحجر فى بركةٍ ساكنه .. هى صمت العسكر عما سيحدث فى السودان إذا ما جاءت نتيجة الاستفتاء على مصير جنوب السودان فى صالح الانفصال , وما يتبع ذلك من تداعيات خطيره ومؤثره فى إدارة الصراع السياسي عسكرياً فى ظل فشل النخب الحاكمه فى ايجاد حلول نهائيه وحاسمه للقضايا العالقه حتى يومنا هذا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
* ولقد فوجئت بالاهتمام الكبير بالمقال وقد بدأ ضربة البدايه الاستاذ الكبير المهندس عثمان ميرغنى رئيس تحرير صحيفة التيار السودانيه عندما إتخذ قراراً شجاعاً بنشر المقال فى ظل أجواء الرقابه القبليه الخانقه والتى مورست على الصحف السودانيه مؤخراً , وقد اضاف القسم الفنى فى التيار لمسه فنيه جميله وهو يعرض المقال فى صفحه كامله مع اخراج جميل ومتميز ولافت .. فلهم الشكر
* ثم فوجئت بإعادة نشر المقال فى صحيفة الايام العدد 9728 بتاريخ 8 يونيو .. وزاد من سعادتى وتقديري أن أستاذ الاجيال والصحفى الكبير قدراً ومكانه محجوب محمد صالح قد كتب فى عموده الشهير ( أحداث وأصداء ) فى اليوم التالى مقالا فنيا عن الدراسه واشاد فيها بالكاتب والموضوع ودعى الاخرين من العسكر والاستراتيجيين للمشاركه .. وأستاذنا محجوب اذا كتب فالجميع يقراون له , لأنه لا يعرف طريق الرياء والمساومات والحلول الوسط ولا يرف له جفن فى قولة الحق ولا تؤثر عليه اغراءات الاعلانات الرسميه وحوافز الصمت .. فله التحيه والاعتزاز بكل ما قال
* ثم فوجئت للمره الثالثه بالسيد الامام والحبيب الصادق المهدى وهو يستشهد بما قلت فى مقال نشره بصحيفة التيار تحت عنوان ( المشكله ليست الوحده والانفصال , إنما الحرب والسلام ) .. وهو موجود حالياً فى سودانييزاونلاين ( منبر الرأى العام ) ..
* كما وتلقيت سيلاً من الاتصالات من داخل وخارج السودان , حملت العديد من الملاحظات والمرئيات و( الانتقادات ) حتى .. مما جعلنى أحس بمسؤولية مضاعفه فى الاستمرار بالكتابه ولتصحيح بعض الأراء والمعلومات أو تحديثها
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
* ثم جاء الدور على مشاركات السودانيين المتميزه فى سودانيزاونلاين إذ أخذ ( كمبوره ) زمام المبادره وإقناعى مع صديقه ( مالك الحزين ) بضرورة نشر المقال تعميماً للفائده وتوسيعاً لقاعدة المشاركه والحوار .
ثم التقط ( ابوساندرا ) - كالعاده - القفاز وقام بافتراع مناقشه حول المقال فى بوست جديد .. وهو ذات ما حدث عندما اعادت الايام نشر المقال بعد نشره فى التيار .. وفى كل خير .. المهم ايصال الرساله
كما فوجئت - وللمره الرابعه - بأن ما قاله ابنى محمد ومنير وآخرون بأن نشر المقال فى سودانيزاونلاين ( أمر صحى ) ومفيد ( وديمقراطى ) إذ كنت عازفاً عن الدخول فى دوائر الجدل العقيم والملاسنات الحاده التى تميزت بها بعض المجاذبات ( ولا اقول الحوارات أو النقاشات ) فى المنبر .. ولكنى فوجئت بمشاركات جاده وأراء وأراء نيره وإن اختلف بعضها معى فى محاور رئيسيه كما فعل الاستاذ على ميرغنى , أو فى تفاصيل لا يمكن المرور عليها مرور الكرام كما فعل ( ابو ساندرا ) ..
وفى تنوع فريد قرأت لكاتب أعجب بما يكتب من بعيد وهو ( ابراهيم عدلان ) وهو فى تقديري شديد الالمام فى امور سياسات الامن القومى وعلى طريقة المدرسه الامريكيه فى مقاربات هذه المسائل .. وقد أضاف مرئيات هامه الى الموضوع .. وكتب آخرون .. عبدالكريم ( فوق ) ونزار ( رؤيه سياسيه ) ونصر وغيرهم .. وقد أعجبت حقا بقراءة حاتم محمد محمد صالح والصحيحه للموضوع والتقاطه للنقاط الجوهريه ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
* وكنت اعتقد ان الامر لا يحتاج الى ردود مفصله .. إذ يكفى ان الخص وجهة نظرى بصوره اجماليه وباسلوب سهل وبسيط لا عنت فيه .. ولكن , مداخلات الاستاذ على ميرغنى جعلتنى أعيد النظر وأن ارد عليه وبصوره احترافيه ومهنيه فى حدودها الواجبه .. لأن التشكيك فى دقة المعلومات التى اوردتها واغفالى لبعض الحقائق المهنيه كما يعتقد .. هو أمر يدخل فى صميم اخلاقيات المهنه وادبياتها , كما يقدح فى قدرة وكفاءة المصدر إذ يقول الاستاذ ان المقال شابته بعض الاخطاء .. ويورد أمثله واستشهادات على ذلك .. ولا ضير عندى ان يقول الاستاذ على ميرغنى ما يريد فالنقاش فى منبر حر والقضيه عامه ويجب ان تعمم أكثر حتى .. وهى امر يهم الجميع .. ولكنى اعتقد بأن القفز الى النتائج وإصدار الاحكام بصوره قطعيه هو امر غير عادل أو منصف ..
لذا رأيت أن يكون ردى عليه ( فى الواقع على آراءه ) مهنيا جداً وأن استند فى ردودى على مرجعيات موثوقه وسأشير اليها فى مدخل المقال ..
وعليه سأبدأ بالاستاذ على ميرغنى وأختتم بابى ساندرا ومرورا بالجميع .. وطولوا بالكم معاى ( معليش الحاج كبر شويه )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
مرحب بصديقي الوطني سعادة الجنرال حيدر المشرف ..... فقد تعلمنا منه الكثير من خلال معرفتنا الطويلة به , والرجل لاعلاقة له بنظام الهوس الديني فقد اختلط علي صاحبنا دينق حينما وصفه بالمدافع عنهم ............ قد تكون رؤية سعادة الجنرال السياسية تحتاج لشئ من التوضيح وحسنا فعل عزيزنا دكتور محمد وهو ينقل الينا توضيحاتة لما كتب .
ان حديث استاذنا حيدر المهني اشاد به الكثيرون وحتي تعم الفائدة عليه بتيني لغة سياسية يفهمها اهل السياسة .
ننتظر مساهمة استاذ حيدر لنحاوره
مودتي وسلامي لحيدر ولك عزيزي محمد وللكهل بركات
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: على ميرغني)
|
حول مداخلات الاستاذ على ميرغنى
* حيدر بابكر المشرف
مع وافر التقدير والاحترام ..
* اود بداية أن يسمح لى بالحديث ولو قليلاً عن كاتب المقال .. لأن ليس لدى توثيق شخصى فى المنبر , والقصد معرفة حدود وقدرات وامكانيات كاتب المقال , وأختصر سيرتى المهنيه فى الآتى ( معلومات مهنيه فقط )
أ- خريج الكليه الحربيه 1966 ضمن الدفعه 18
ب- حضرت دورات محليه وخارجيه ( السودان - العراق - بريطانيا والولايات المتحده الامريكيه )
ج- ( 2 ) درجة ماجستير علوم عسكريه من كلية القاده والاركان السودانيه وكلية القياده والاركان الامريكيه - فورت ليفنورث كانساس 1981- 1983
د- عملت معلماً لمادة التكتيك فى مدرسة المشاة السودانيه والكليه الحريبه وكلية القاده والاركان ( 1975 , 1980 , 1983 - 1985 ) على التوالى
د- عملت كبيرا للمعلمين وقائدا لجناح التكتيك فى مدرسة المشاة بدولة الامارات العربيه المتحده ( 1976 - 1979 ).
ه- أعمل حاليا بمدرسة المشاة بقطر معلماً لمادة التكتيك منذ العام 1987 والى الآن
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
* المراجع التى اعتمدت عليها فى دراستى والتى تنزل عنها المقال هى ..
أ- التقرير السنوى لتوازن القوى فى الشرق الاوسط وافريقيا يناير 2010
ب- المرجع الامريكى 100-S ( نسخة 2009 ) ...( تكتب ONE HUNDRED - S )
ج- الهيمنه السريعه : ثوره حقيقيه فى الشؤون العسكريه . للدكتورين هارلان اولمان وجيمس بي بويد
وهى ما تعرف اعلاميا بنظريه ( الصدمه والترويع ) SHOCK AND AWE .. ترجمة مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيه
د- دراسه قيمه فى ( سودانيزاولاين ) عن الورشه الهولنديه بالاشتراك مع مركز الخاتم عدلان ومركز عبدالكريم ميرغنى حول سيناريوهات مستقبل السودان السياسي قدمها فى بوست مهم جدا المهندس ABUBAKR SIDAHMED
ه- تقرير فى سودانيزاونلاين حول احتمالات الحرب فى جنوب السودان
و- المرجع الامريكى الشهير 100-1 ( ONE HUNDRED- 1 ) ( المعركه الجويه البريه ) ( THE AIR LAND BATTLE )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
* الافتراضات ( ASSUMPTIONS )
وضعت قائمه من الافتراضات الضروريه التى قد تواجه احتمالات التحقق او عدم التحقق وبالتالى أحولها الى حقائق ( FACTS ) متى ما ثبت تحقق ايا منها
- الافتراض الاول .. ان الاستفتاء فى يناير 2011 حول مستقبل جنوب السودان قد تمخضت عنه دولتان يفصل بينهما خط العرض 12 شمالا
- الافتراض الثانى .. ان مناطق التماس الحدودى ( جنوب دارفور , ابيي , جنوب كردفان , النيل الازرق وجنوب النيل الابيض ) ما زال الخلاف مشتعلا فيها بين شريكى الحكم فى السودان .. وأن حلولا مرضيه للطرفين لم يتم التوصل لها بعد .
- الافتراض الثالث .. إن صراع الموارد ويشمل البترول , المراعى والمياه لم يحسم بعد ويحتاج الى مزيد من الوقت والخبرات الفنيه والاراده السياسيه لحسمه
- الافتراض الرابع .. إن حالة الاحتقان السياسي قد أدت بصوره او بأخري الى رفع درجة التوتر واصبح نزاعا ( عالى الحده ) متعدد الاطراف HIGH INTENSITY CONFLICT
( وانظر ABU BAKR - السيناريوهات المحتمله )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
* تحليل مسرح العمليات ..
مسرح العمليات حسب تعريفه فى جميع المراجع السابقه هو مساحة من الارض قد تشمل دوله او دولتين او دول فيها له ابعاد اربعه هى البر والجو والبحر والفضاء وتعمل به مجموعة جيش او جيوش وتطبق فيه استراتيجيه العمليات OPERATIONAL STRATEGY .. واحيانا يقسم مسرح العمليات الى جبهات ( FRONTS ) ( الجبهه الشرقيه مثلا ) .. وتعمل فيها الفيالق . وميادين معركه ( BATTLE FIELDS ) وتعمل بها الفرق واللواءات والكتائب .. ومواقع معركه ( BATTLE POSITION ) وتعمل عليها السرايا والوحدات الاخري ..
_______________
* نواصل فى نقل تحليل مسرح العمليات غدا كتمهيد فى سبيل الرد على الاستاذ على ميرغنى وذلك لضرورات ملحه .. كل الشكر للاستاذ على ميرغنى على كلماته الطيبات وعلى آراءه والتى اعتقد انها شكلت مدخلا للاخرين نحو بعض المفاهيم العسكريه ( وأنا منهم ) وتقديرها فى قدرتها على التأثير المباشر على المواطن ( زى حالتنا ) ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: أبو ساندرا)
|
سلام للجميع .. نواصل فى رد سعادة العميد
* ويتم عادة تحليل منطقة العمليات بالاسلوب الامريكى المعروف باسم intellegence preparation of battlefield واختصارا ب ( IPB ) .. ويمثل رؤيه لمنطقة العمليات مقروؤه مع انفتاح العدو وحالة الطقس .. وهو علم مهول مكانه ليس هنا فى هذا البوست , ولكن يجب أن تعلم أن الامر بالنسبة لى لم يكن اجتهادات و ( جربنديه ) .. بل علم له قواعده واصوله وتقنياته .. فالارض مثلا هى جغرافيا من صنع الخالق عز وجل .. والارض كما يقول الفيلدمارشال مونتغمري ( محايده وتعطى من يأخذ منها أكثر )
فالارض بالنسبه للفنان التشكيلى هى opject والوان واشكال .. وللمعماري هى landscape تصلح للعمارات والحدائق والشوارع والميادين ..
اما للعسكري فتعنى له الاراضى الحيويه والاهداف والمحاور والمقتربات وميادين الاشتباك .. لذا وكعسكري فقد جلست على خط العرض 12 ونظرت جنوبا فرأيت سافنا غنيه وتيجان واحراش استوائيه وطرق محدوده ونقل نهري عاجز وسكك حديديه مهترئه ..
ثم نظرت شمالا فرأيت اوديه عميقه ومدن مكتظه بالسكان وسوق ذات قيمه اقتصاديه اعلى نسبيا .. انا لم اقل باعلاه ان الجنوب خالى من اى اهداف ذات قيمه عاليه ولكن قلت ان الاهداف التى يمكن انتخابها فى الشمال اكثر بكثير من تلك التى يمكن انتخابها بالجنوب .. هذه حقيقه ولا تحتاج لشرح اكثر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
* استاذ على ..الخص اعلاه ( جزئيه المسرح العملياتى ) فأقول
- مسرح العمليات الذى تحدثت انا عنه يختلف عن مسرح العمليات الذى تحدثت أنت عنه و by difinition
مسرح عملياتى الذى اتحدث عنه هو
أ- مسرح العمليات الذى تدور فيه المعارك الاستراتيجيه على مستوى الجيوش والمعارك التكتيكيه على مستوى الفيالق والفرق والمعارك التعبويه على مستوى الكتائب ومعارك التعبيه الصغري minos tavtic على مستوى السرايا والفصائل ثم عمليات الامن الداخلى وغيرها من الحروب الخاصه
ب- ومسرح العمليات الذى اتحدث عنه لا يعنى بالمناوشات الصغيره skirmishes والتى كانت تجري هنا وهناك فى السابق فى كسلا او ام دورين او الكرمك او حتى فى قرية قديسيسه الاستراتيجيه ( كما جاء وصفها فى بيان رسمى فى يوم ما )
ج- الوديان العميقه فى وسط السودان الغربى والاوسط والشرقى فى اغلبها محاور مناسبه لتحركات الدبابات وذلك من خلال دراسةال IPB ( وقد اجريتها بالحاسوب ) والناتج عاده يكون ممرات حركه لكتائب الدبابات والمشاة mobility corridors أو مقتربات للواءات approaches أو محاور axis للعمليات الكبري وفى الدفاع تظهر الاراضى الحيويه والمهمه والاراضى الصالحه للدفاع ..
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
* ج - الكلام عن محددات لسلاح الجو والدبابات فاشكرك عليه لانك استخدمت بالتحديد الكلمه المستخدمه فى المراجع العسكريه وهى limitations ..
وللحقيقه لكل سلاح تحديداته حتى البندقيه بها موانع وتوقيفيات ولكن العبره ان نستخدم كل الامكانيات المتاحه فى التغلب على التحديدات ..
ان تحديدات الدبابات معروفه وهى التزويد والانهاك fatigue و الحراره .. وسابقا كانت ( صماء عمياء تقريبا ) .. ولهذا فان نظام المعركه العسكري يضم وحدات للاسناد الاداري ومهمتها الاساسيه هى اعادة الملّ - التعويض - الاخلاء والتعزيز وتسمى وحدات الاسناد الاداري compat service support or logistics
وتعمل وحدات الاسناد الاداري خلف وحدات المناوره وتقدم لها الدعم فى الاوقات التى تهدأ فيها المعارك وغالبا ليلا .. ولهذا تتراجع الدبابات ليلا الى مكان فى الخلف يسمى مرفأ الدبابات harpour .. وتتم اعادة المل والصيانه والاستعداد لمعارك اليوم التالى ..
وهذا امر ليس بالجديد فالدبابات الالمانيه منذ الحرب العالميه الثانيه قطعت الاف الاميال للوصول الى اطراف موسكو .. وعارك العلمين وسيدى برانى فى شمال افريقيا استخدمت فيها الدبابات على اكبر نطاق فى التاريخ الحديث رغم التحديدات
ويذكر التاريخ للجنرال جودريان قائد البانزر المشهور , مناورته الرائعه والتفافه حول الدفاعات الفرنسيه فى خط ماجينو ( اتمنى ان اكون نقلتها صحيحه )* .. ووصوله الى العاصمه الفرنسيه باريس بدباباته وآالياته فى 36 ساعه فقط
وحتى فى تاريخنا السودانى الحديث اولم يصل محمد نور سعد ( باللواري ) الى الخرطوم قادما عبر الصحراء من ليبيا ؟.
اولم يصل خليل ابراهيم وقواته الى الخرطوم وهم يركبون الفورويل وليس المجنزرات او الدبابات المدولبه ؟.. wheel or track
د- وها انت تقول ان لسلاح الجو محدداته وهذا صحيح ولكن ..
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
اسمح لي سعادتك ارد على بعض ما اوردته
اولاً
| Quote: تعمل وحدات الاسناد الاداري خلف وحدات المناوره وتقدم لها الدعم فى الاوقات التى تهدأ فيها المعارك وغالبا ليلا .. ولهذا تتراجع الدبابات ليلا الى مكان فى الخلف يسمى مرفأ الدبابات harpour .. وتتم اعادة المل والصيانه والاستعداد لمعارك اليوم التالى .. |
تحثت انت عن خط الإمداد اللازم لإدامة عمل الدبابات على المستوي التكتيكي او التعبوي لكني قصدت خط الإمداد من خارج مسرح العمليات التعبوي ــ نقول الإستراتيجي ـ في هذه الحالة هو قاعدة ما في منطقة آمنة بالجنوب ــ وباالتأكيد ستكون بعيدة على الاقل خارج نطاق المدفعيات الثقيلة دعنا نقول خارج المائة كيلومتر. ولم اقصد الإستعواض اليومي
ثانياً
| Quote: وهذا امر ليس بالجديد فالدبابات الالمانيه منذ الحرب العالميه الثانيه قطعت الاف الاميال للوصول الى اطراف موسكو .. وعارك العلمين وسيدى برانى فى شمال افريقيا استخدمت فيها الدبابات على اكبر نطاق فى التاريخ الحديث رغم التحديدات |
في الحرب العالمية لم تكن للطائرات المقاتلة هذه الإمكانيات المهولة ورغم ظهور نظرية (ِAir Interdiction) في ذلك الوقت لكنها لم تستخدم بصورة واسعة ... لذلك لا اعتقد أن من الانسب استخدام حرب هلتر ضد روسيا مثالا بل أنّ روسيا سعت اصلا لجر القوات الألمانية بعيدا وجعلها تحتاج لخط إمداد طويل يسهل مشاغلته عن طريق حرب العصابات او بمجموعات القتال المستقلة
ثالثاً
Quote: وحتى فى تاريخنا السودانى الحديث اولم يصل محمد نور سعد ( باللواري ) الى الخرطوم قادما عبر الصحراء من ليبيا ؟.
اولم يصل خليل ابراهيم وقواته الى الخرطوم وهم يركبون الفورويل وليس المجنزرات او الدبابات المدولبه ؟.. wheel or track |
مصير العمليتين يكشف صحة قولي .. اما الهجوم على أمدرمان فهي عملية انتحارية بكل المقاييس . والأدهى والأمر منها الطريقة التي تعاملت بها الجهات الحكومية السودانية وكيف ان شارع الاربعين اصبح خط دفاع
ما علينا نرجع لموضوعنا
اعود مرة أخرى واقول أن عمليات التجريد الجوي (Air Interdiction) التي يمكن ان تنفذها المقاتلات الشمالية تجعل اي تقدم للدبابات الجنوبية بعيدا عن الحدود بين الشمال والجنوب عملاً إنتحاريا بالدرجة الاولى
لذلك مرة أخرى نجد أن الردع الإيجابي كافي لمنع حدوث مواجهات بين الدولتين في حال الافصال لكن ربما تحدثت بعض الاشتباكات المحدودة على مستوى السرايا او ربما الكتائب خاصة في ظل وجود بعض المهوسين بالحرب في الجيشين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
التحية لصحاب البوست وكل المرور الكريم
على الرغم من تباينات الروئ حول تحليل سعادة العميد ركن (م) حيدر بابكر المشرف, الا انه يعتير فى حد ذاته مدعاة للمزيد من النقاش وتناول المزيد من الابعاد المترتبة على مرحلة ما بعد الاستفتاء خاصة وان نذر الانفصال هى الاقرب من خلال ما يجرى سرا وعلانية فى الساحة السياسية السودانية التى ظلت فى حالة توتر مستمر منذ انقلاب ما يسمى بالانقاذ, من خلال مرورى على المنبر العام لم اجد موضوعا يستحق القراءة والمناقشة والمتابعة مثل هذا البوست لعدة اسباب يدركها الجميع, والجهد مقدر لسعادة العميد حيدرعلى هذا التحليل القيم الذى استشهد به الامام الصادق المهدى فى احدى كتاباته على ما اعتقد قبل عدة ايام وساحاول جاهدا البحث عن هذا المقال فى الشبكة العنكبوتية ولا ادرى باى كلمة مفتاحيةابحث عنه لكثرة مايشغل البال هذه الايام الراكضة ركض الوحوش.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد المختار الزيادى)
|
مقال الامام الصادق المهدى الذى استشهد فيه بجزء من تحليل سعادة العميد, ومعروف عن الامام بأنه قارئ نهم لا يفوت شاردة ولا واردة من سمين الكلام فى الرأى والتحليل والدراسة, ولا بتعد مقال الامام بعيدا عماذهب اليه تحليل سعادة العميد.
رأي
القضية ليست الوحدة أو الانفصال بل السلام أو الحرب
الإمام الصادق المهدي
بعض أهل الشمال من باب الغرض أو الجهل عززوا الانفصال العدائي بأطروحات طاردة بيانها:
* بيان الرابطة الشرعية للعلماء في 2006 وفحواه:
- الانضمام للحركة الشعبية ردة.
- التعامل معها حرام - لا تؤجر لهم المساكن - ولا المحلات- ولا المكاتب.
- الواجب البراءة منهم وبغضهم في الله.
وقع على هذا البيان المسموم 26 من العلماء. والرابطة شبه رسمية.
* على صدى الانتخابات وفي يناير 2010م أصدر واحدٌ وخمسون من العلماء «من مختلف الجنسيات بينهم ستة سودانيين» بيانا جاء فيه ان أرض الجنوب أرض فتحها المسلمون ولا يجوز تقرير المصير لها بل هذا كفر. كذلك كفروا التعامل مع كل من ليس على شاكلتهم المذهبية.
* وفي فبراير2010م أصدر المجلس العلمي لأنصار السنة «جماعة أبو زيد» بيانا فحواه: إن انتخاب علماني. أو امرأة كفر. والانتخابات نفسها مفسدة.
* جماعة أنصار الكتاب والسنة كذلك في فبراير 2010م قالت: تقرير المصير حرام والتداول السلمي على السلطة باطل ورئيس البلاد هو رئيسها الحالي وهو الشرعي ومن قال غير ذلك يقاتل.
* منبر السلام العادل نشر على أوسع نطاق لافتات تخون، وتجرم، وتفسق من يؤيد الحركة الشعبية أو يتحالف معها.
هؤلاء جميعا مع مواقفهم الاقصائية نادوا بالانحياز للمؤتمر الوطني ما يجعله راضيا على مواقفهم.
* وفي المقابل واصل كثير من الجنوبيين إطلاق عبارة مندكورو على الشماليين المنفرة. بل شرع بعضهم في افتتاحيات الستزن ينادي باستقلال الجنوب من الاستعمار الشمالي. مع أن الجنوب انضم للشمال طوعا في 1947م ومرة أخرى لدى إعلان الاستقلال، وهم أحرار أن يختاروا الآن الانفصال برضا الجميع. وصار قادة يكررون القول، كما قال فرانسيس دينق، إن الوحدة مستحيلة ما لم يترك السودانيون الذين يقولون إنهم عرب هذا الانتماء. وكررها آخرون بالنسبة للانتماء الإسلامي. العرب عرب، والمسلمون مسلمون، ولن يتخلوا عن انتماءاتهم. المطلب الصحيح أن يقال ينبغي ألا تفرض هوية دينية أو ثقافية على الآخرين وأن يحترم الجميع عقائد وهويات بعضهم بعضا في إطار الوحدة.
نعم تأزمت العلاقات بين مكونات السكان السودانيين نتيجة لانقلاب 1989م الذي حاول فرض أجندة أيديولوجية أحادية دينية ثقافية على مجتمع متعدد الأديان والثقافات مما أفرز مطلب تقرير المصير الذي وافقت عليه كافة القوى السياسية السودانية ليجري في 2011م.
العلاقة بين المؤتمر الوطني الذي سيطر عبر الانتخابات الأخيرة على الشمال والحركة الشعبية التي سيطرت على الجنوب في غاية السوء. وزادها سوءا اتهامات متبادلة بالتزوير للانتخابات. وبدعم تيارات التمرد المسلحة للقتال بالوكالة.
هذا المناخ الحاقن تزيده التيارات المذكورة أعلاه احتقانا. وإذا استمرت الأوضاع كما هي فسوف يصوت الجنوبيون بقيادة الحركة لا للوحدة أو للانفصال كمطالب موضوعية، ولكن للانفصال كتعبير عن موقف من المؤتمر الوطني، وسيكون حينئذ انفصال الجنوب عدائيا.
ذكر الخبير العسكري عميد «م» حيدر بابكر المشرف أن 70% من الحروب تاريخيا كان من الممكن تجنبها لو توافرت الحكمة والإرادة السياسية.
ما نشهده اليوم من مساجلات خال من الحكمة ومشحون بإرادة الصدام. الحرب القادمة سوف تكون أشمل من حيث مسرح العمليات، وأفتك من حيث أنواع الأسلحة المستخدمة، وأكفأ من حيث نوعية المقاتلين، وأوسع من حيث التحالفات الخارجية الداعمة لطرفيها.
سوف تكون الحرب القادمة بالغة الأذى وسوف تتيح الطيران والمدفعية المعادية أهدافا بشرية ومنشآت أكثرها في الشمال.
لا يحول دون هذه الحرب إلا وجود إرادة سياسية مختلفة عن الحالية توجه البلاد نحو وحدة عادلة أو جوار أخوي. جوار أخوى يحدد العلاقة بين البلدين ويضع دراسة موضوعية لمخاطر الحرب القادمة ويتفق على وسائل مجدية لتجنبها وتجنب دور مناطق الالتهاب المعروفة في تأجيجها.
هذا كله يعتمد على اتخاذ إجراءات جذرية لإنقاذ الوحدة إن أمكن، وللجوار الأخوي كخطة بديلة.
وبصرف النظر عن العوامل الطاردة المتبادلة فإن هناك عوامل في بنية اتفاقية السلام تجعل الانفصال جاذبا وعدائيا هي:
- حصر بروتوكول الثروة للثروة في بترول الجنوب والنص على أن للجنوب 50% من بتروله يحث على الانفصال لينال كل بتروله.
- بروتوكول ميشاكوس قسم البلاد على أساس ديني ما يكرس الاستقطاب وكان بالإمكان تجنب ذلك ضمن معادلة الدولة المدنية والحرية الدينية.
- علاقة السودان بالولايات المتحدة اتخذت طابعا انتقائيا وديا نحو الجنوب عدائيا نحو الشمال.
هذا المناخ زادته الانتخابات الماضية وبالا لأنها:
- وسعت الفجوة بين الذين يعتبرونها شرعية والذين يرونها مزورة.
- وسعت الفجوة بين المؤتمر الوطني الذي يبدو في نظر الحركة الشعبية حريصا على بترول الجنوب لا على الوحدة معه. كما تبدو الحركة الشعبية في نظر المؤتمر الوطني غير معنية بالوحدة بل الإسراع لإقامة دولة الانفصال حتى قبل قرار الاستفتاء.
- ونتيجة لعوامل متصلة بالانتخابات الأخيرة زادت أعمال العنف في الجنوب في كثير من المناطق: جونقلي -بانتيو - شرق الاستوائية وغيرها.
- وانتهى الهدوء الذي استمر في دارفور عامين لتخلفه أعمال عنف عديدة سوف يزيدها أن ولاة دارفور الجدد هم من الصقور غير المستعدين لأية تسوية سياسية. فإذا اعتبروا هم الممثلون الشرعيون لأهل دارفور كما قيل فلا مجال لحل سياسي.
- ومنذ الانتخابات لطخت الدماء والعسف ملف الحريات بدءا بموكب المواسير في الفاشر، وطلبة جامعة الدلنج، وموكب الأطباء السلمي، ومصادرة حرية النقل لوفد كمبالا، والاعتقالات التعسفية، وعودة الرقابة القبلية على الصحافة.
هذا المناخ سوف يعقد حل المشاكل المعلقة في البلاد. وهي حوالي 12 مشكلة كالحدود، والإحصاء، وإدارة الاستفتاء، وغيرها. ويمكن الجزم الآن إن أية إدارة سودانية للاستفتاء ستكون مرفوضة لأحد الأطراف الهامة.
في أيام عافية الوطن لم نلجأ ابدأ لتدويل قضايانا. ولكن نتيجة للسياسات التي اتبعها الانقلابيون واتساع فجوات الثقة بين الأطراف الوطنية صارت كل المشاكل تستدعي تدخلا دوليا. لذلك سوف تتجه الأنظار حتما لا سيما بعد تجربة الانتخابات الأخيرة - نحو إدارة دولية للاستفتاء.
إذا أمكن تخطى عقبات إدارة الاستفتاء والمشاكل المعلقة فماذا نحن فاعلون لحماية البلاد من المصير المظلم؟.
الحكم الذي أفرزته الانتخابات الأخيرة سوف يكون حتما أضيق ماعونا من حكومة الفترة الانتقالية متجها نحو:
- انفصال عدائي للجنوب.
- التهاب متجدد في دارفور.
- مواجهات في الشارع السياسي.
- تأزم مالي واقتصادي.
- تأزم في العلاقات الدولية حول المحكمة الجنائية.
إن أية مبادرة للمشاركة في هذا البرنامج مشاركة في تدمير الوطن.
خيارنا الأوحد هو تكوين منابر الحكومة البديلة لتعمل بمرجعية قومية للدعوة لبرامج الخلاص الوطني فإن قبلها الحكام ساهموا في الخلاص وإلا عزلوا أنفسهم وفتحوا الطريق لدنياميات الخلاص الوطني.
تقوم منابر الحكومة البديلة على القواعد الآتية :
- منبر قومي للجنوب يخاطب أهل الجنوب بمفردات العدالة وأهمها:مدنية الدولة - قومية العاصمة - بترول الجنوب للجنوب- كفالة الحرية الدينية والثقافية - الدور التنموي العربي في تنمية الجنوب- وقومية مؤسسات الدولة ودعم اللامركزية. ويصحب هذا الطرح بروتوكول الجوار الأخوي كخطة بديلة للعلاقة بين الشمال والجنوب.
- منبر قومي لسلام دارفور يقوم على استقطاب الرموز الأربعة «خليل ومني وعبد الواحد وسيسي» وسائر مكونات المجتمع الدارفوري: السياسية - والمدنية - والنسوية- والقبلية - والمهجرية. المدخل لهذا إعلان مبادئ مستمد من تحضيراتنا والمؤتمرات المختلفة ومنها وثيقة حوار هيدلبرج.
- منبر قومي للحريات وحقوق الإنسان.
- منبر قومي للإصلاح الاقتصادي.
- منبر قومي للمناطق الثلاث.
- منبر قومي لشرق السودان.
- منبر قومي للتعامل الواقعي مع المحكمة الجنائية الدولية.
- منبر قومي لمسألة مياه النيل.
هذه المنابر الثمانية تشكل مرجعية ديمقراطية خارج الدولة وفي مواجهة الاغتراب التمثيلي والتسلط الدكتاتوري. انه ترياق فكري وجماهيري مضاد لعملية تمركز اتخاذ القرار في أيد متسلطة.
المؤسف أن ما يدور في حوض النيل حاليا سوف يساهم في تقرير الانفصال العدائي إذا لم تتمكن مجهوداتنا من احتواء المواجهة المحتملة.
ومثلما علينا أن نسعى لتحسين فرص الوحدة العادلة فإن علينا أن نبين مخاطر وخسائر الانفصال لطرفيه ولهما معا.
في حالة الانفصال سوف يخسر الشمال:
- التطوير المشترك لحقول البترول.
- المجال الأمني لحركة القبائل الرعوية في الصيف.
- السوق الجنوبي للمنتجات الشمالية.
- بوابته الجنوبية نحو شرق أفريقيا.
وسوف يخسر الجنوب:
- نصيبه في البنيات التحتية القومية.
- السوق الشمالي للمنتجات الاستوائية الجنوبية.
- الميناء البحرية للمواصلة الدولية.
- حقوق المواطنة للجنوبيين الموجودين في الشمال والحريصين على الإقامة فيه.
السودان الموجود سوف يفقد:
- دوره كأنموذج للتعايش والتوفيق بين الوحدة والتنوع.
- الدور الذي يمكن أن يقوم به السودان الموحد كجار لكافة دول حوض النيل في بناء وفاق النيل.
- دور السودان كجسر بين دفتي أفريقيا شمال وجنوب الصحراء.
- الوزن المتاح للسودان الموحد في السعي لإعفاء الدين الخارجي.
وهنالك مشاكل كبيرة سوف تنشأ نتيجة للانفصال أهمها:
أولا: تتحول الخلافات الجارية حاليا إلى أزمات دولية.
ثانيا: تصير سابقة الانفصال جاذبة للدول الأفريقية ذات المشاكل المماثلة للاقتداء بها. كما تصير سابقة في نفس الاتجاه لحل مشكلات داخل دولتي الشمال والجنوب.
ثالثا: تصير الدولتان عرضة لاستقطاب يشد الجنوب جنوبا والشمال شمالا.
رابعا: تتحول الدولتان إلى جبهتين تشدان إليهما النزاعات داخل القارة الأفريقية، والنزاعات الشرق أوسطية والنزاعات الدولية.
خامسا: تشتعل بصورة أكبر محاولات زعزعة الاستقرار المتبادلة على نمط العلاقات السودانية التشادية حاليا.
سادسا: إن حماية البلاد من هذه الاحتمالات ممكنة إذا توافرت الحكمة والإرادة السياسية.
لا خلاص للوطن من المصير المظلم إلا إذا قبل الجميع برامج منابر الحكومة البديلة. أو إذا استطاعت تلك البرامج عبر إرادة شعبية فاعلة من خط مصير للبلاد بديل عن خط الذين يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد المختار الزيادى)
|
رابعاً
| Quote: ثم نظرت شمالا فرأيت اوديه عميقه ومدن مكتظه بالسكان وسوق ذات قيمه اقتصاديه اعلى نسبيا .. انا لم اقل باعلاه ان الجنوب خالى من اى اهداف ذات قيمه عاليه ولكن قلت ان الاهداف التى يمكن انتخابها فى الشمال اكثر بكثير من تلك التى يمكن انتخابها بالجنوب .. هذه حقيقه ولا تحتاج لشرح اكثر |
نعم أن الاهداف التي يمكن التعرض لها بالشمال أكثر وأقيم من تلك التي بالجنوب... لكن الكثرة والقيمة هنا يجب أن تكون نسبية .. بمعني أن بالشمال اكثر من سبعة عشر مدينة تعتبر هدفاً ثميناً فيما بالجنوب ربما اربعة او خمسة مدن واذا ضربت مدينة بالشمال يكون التاثير واحد على سبعة عشر أما اذا ضربت مدينة بالجنوب فالتأثير يكون واحد على خمسة يعني خمس مدن الجنوب فهنا تظهر االنسبية. ويظهر اي الضربتين اقسى .
لظروف العمل أجد نفسي مضطر للخروج الآن لكن لو عشنا بكرة بنتلاقى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد المختار الزيادى)
|
قد يكون لطريقة انزالى الرد منجما اثرا سالبا فى ادراك غايات النقاش .. فلكم جميعا العتبي ولكنه ضيق الوقت ..
* د- وها انت تقول يا على بأن سلاح الجو له محدداته وهذا صحيح , ولكن .. لا يكن لدوله ما على الارض غير الولايات المتحده الامريكيه ان تصل لما تسميه بالردع الايجابي - ما اسميه انا والمراجع بالردع المتبادل - Mutual Deterrence ..
وهذا مرتبط بالقدره النوويه لدى الدول العظمى .. ولذلك ما زالت المفاوضات تتواصل بين الولايات المتحده وروسيا حول التخفيض المتبادل للاسلحه النوويه ووسائل اقلالها وهو ما يعرف باتفاقيه سولت1 وسولت 2 الخ ..
اما عن سلاح الجو فان اقصى ما يتمناه اى قائد ميدانى هو ان يحصل من سلاح الجو على ( موقف جوى ملائم ) لعملياته favourable air situation .. ويرتبط ذلك بالمكان والزمان .. ويعتبر التفوق الجوى المحلى هو اضعف اسناد جوى يحصل عليه القائد الميدانى من اجل عمليه ما ولمدة ما وفى مكان ما ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
لا ناقة لى يا سعادتو على فى الامور العسكريه ولكن لاضطلاعى بمسؤوليه انزال الردود وجدت تفاوتا طفيفا فى التناول ..
فالحديث عن محددات الاسلحه مثلا يرتبط عند سعادة العميد بمفهوم مؤسسه عسكريه ( جيش ) له القدره على معالجة المحددات .. وذكر شيئا عن وصول الدبابات الالمانيه لموسكو وغيرها ..
عند تطبيق افتراض وجود جيش ( مؤسسه عسكريه ) لدوله مستقله كانت لتقف وراء ( الفورويل واللواري ) على بساطتها وما يتبع الافتراض من وجود الاسناد الاداري والعملياتى جويا وتكنولوجيا والداعم ل ( خليل او محمد نور سعد ) لهذه اللواري لتحققت موازين جديده للالتحام الذى تم ..
فالنموذج لم يدرج للاستشهاد بنجاحاته القصوى وانما ( للقدره على الحركه ) رغم الغياب التام للمعالجات الفنيه والعسكريه للمحددات التى ذكرتها وفى ذات او تقريبا الرقعه الجغرافيه ..
فلناخذ هذا الافتراض عندما يتحقق وجودا بدوله فى جنوب السودان ( الافتراض الاول فى الرد ) بجيشها وتاثيرها على المحددات التى ذكرتها .. ومن ثم يتم التداعى
هذا ما فهمته فى حدودى كمتابع لصيق بطبيعة الاحوال
تحياتى وتقديري المستمر
عموما الرد ما زال طويلا يا عزيزى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
قبل مواصلة الردود نقبس الآتى من المقال
Quote: وهي حرب في تقديري المتواضع قد تكون أشمل من حيث مسرح العمليات وأنواع الأسلحة المستخدمة
ونوعية المقاتلين والبعد الخارجي وعلى النحو الآتي :
أ. إن مسرح العمليات القادم لن يقتصر على حدود جنوب السودان المعروفة في 1/1/1956م
بل ستتسع رقعة الصراع المسلح لتشمل دارفور الكبرى وجنوب كردفان والنيل الأزرق
وربما شرق السودان وهي مساحة من الأرض تعادل 65 % من مساحة السودان الجغرافي الحالي .
ب. إن نوعية الأسلحة المستخدمة في الصراع القادم لن تكون البنادق والرشاشات الخفيفة
والآر ب جي والهاونات (81) أو الراجمات بل ستتعدى ذلك إلى الأسلحة المتوسطة وفوق المتوسطة
والثقيلة مثل المدفعيات بما في ذلك المدفعية الصاروخية والدبابات وناقلات الجنود المدرعة
والطائرات المقاتلة مثل القاذفات وطائرات الإسناد الجوي القريب والمروحيات والصواريخ الموجهة بالليزر .
إن استراحة المحارب التي أوجدها اتفاق السلام الشامل في 2005م قد أتاحت الفرصة لطرفي النزاع
للبدء في سباق تسلح محموم امتص مليارات البترول وسمح للحركة الشعبية بالحصول على مرونة أكبر
في التدريب العملياتي واكتساب مهارات قتال جديدة نمطية وحديثة أكبر تأثيراً من حرب العصابات
التي سبقت اتفاق السلام الشامل .
جـ. إن جيلاً جديداً من العسكريين – في كلا الطرفين – مسلح بالعلم والتقنية والتربية العقائدية
قد وجد طريقه إلى المؤسسات العسكرية التقليدية فحدث تطور هائل في استخدام تكنولوجيا المعلومات
لرفع القدرات العسكرية وإضافة تقنيات متقدمة لوسائط القيادة والسيطرة والاتصالات .
كما أضافت أجهزة التحكم والتوجيه الاليكتروني بعداً جديد لدموية الحرب وخسائرها المتوقعة (Lethality) .
د. إن الشمال الجغرافي لن يكون بمنأى عن الحرب القادمة فقد انتهت وإلى الآبد قدرة الشماليين
على إبقاء الحرب في مسرح العمليات الجنوبي بما في ذلك سياسات " جنوبة الحرب" من خلال استقطاب
قوى سياسية أو قبلية جنوبية للاشتراك في الحرب مع الشماليين كقوات (صديقة)
كما إن انسحاب القوات المسلحة السودانية من الجنوب حسب اتفاق نيفاشا قبل عامين من الاستفتاء
قد نقل "الحافة الأمامية لميدان المعركة " Forward edge of Battle Area (FEBA).
من قرى ومدن وسهول وتيجان الجنوب إلى شمال خط العرض (12) وبالتالي أصبحت مدن الوسط الغربي
والأوسط والشرقي بدءاً من نيالا والأبيض وكوستي وسنار والقضارف ضمن مدى طيران ومدفعيات
جيش دولة الجنوب القادم والذي حصل بالمقابل على ميزة تعبوية جديدة بإضافة عمق دفاعي كبير
يمتد من حدود الشمال الجنوبية إلى أقصى جنوب الولايات الجنوبية مما يعني أن هنالك مرونة أكبر
قد توفرت في استخدام القوات أو النيران أو الاثنين معاً .
-4-
هـ. إن اتساع مسرح العمليات وتنوع أساليب القتال يمنح دوراً تفضيلياً لاستخدام القوات الجوية
بصورة غير مسبوقة في التنقل العملياتي داخل المسرح
ونقل التعزيزات ومواد تموين القتال إلى ساحات العمليات المختلفة بجانب خفة الحركة التكتيكية
التي توفرها المروحيات لإنجاز العمليات الخاصة والسريعة . إن القاذفات المقاتلة مثل
السوخوي الروسية أو اف 14 – 15 – 16 الأمريكية أو الميراج الفرنسية تستطيع تدمير أهداف
في النسق الثاني والثالث من الدفاع وفي هذا المجال تبدو الأهداف التي يمكن انتخابها في الشمال
أكثر بكثير من الأهداف الموجودة في الجنوب فسدود السودان الرئيسية مثل الروصيرص وسنار
وخشم القربه وجبل أولياء وحتى سد مروي بجانب مدن كبرى مثل الخرطوم وكوستي والقضارف ووادمدني
قد تصبح أهدافاً مناسبة لتلك الطائرات خاصة وان أنظمة الدفاع الجوي
تبدو هشه يمكن اختراقها في كلا الجانبين .
و. إن السهول العميقة في المناطق شمال نيالا وبابنوسة وكادوقلي وجنوب النيل الأبيض
والدالي والمزموم والفشقة الكبرى تعتبر في غير فصل الخريف أرضاً مناسبة لقتال المدرعات
وعلى نطاق واسع وهذا يفسر تزايد مشتريات الدبابات من الطرفين في الآونة الأخيرة .
ز. إن الخسائر وسط المدنيين تعتبر ضربة قاصمة لجهود أي دولة تحترم حقوق مواطنيها
في السلام والأمن ومن هنا فإن الكثافة السكانية في مدن الشمال تبدو أهدافاً قيمة (Worthy Targets)
لهجمات القوات الجوية والأرضية الثقيلة ( فالراجمات مثلاً ترمي حتى 110 كلم ) كما ان مرافق الخدمات
الأساسية مثل المستشفيات والمدارس ودور العبادة والأندية الرياضية قد تتلقى ضربة موجعه من الجو
مثلما حدث في غزة مؤخراً .
|
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
كتب الصحفى الكبير طه النعمان فى آخر لحظه الغراء حول ذات الموضوع
مخاطر الانفصال: حيدر المشرف يقول الكلمة الأخيرة..! (2-1)
الأعمدة اليومية - إضاءات - طه النعمان
الأحد, 20 يونيو 2010 08:30
بدا لي الصديق القديم حيدر بابكر المشرف وهو يحضر ويعد ويكتب دراسته الاستراتيجية الاستثنائية الموسومة (جنوب السودان.. الحرب الثالثة تطرق الأبواب)، في حال من يفرغ نفسه لانجاز مهمة جليلة يوظف لها كل قدراته ومعارفه، ويعتصر عقله وقلبه ويدقق في كل كلمة، حتى يقول لنخب بلاده وحكامها وشعبه آخر ما عنده لإنقاذ وطن يقف على حافة الهاوية.. وهي الدراسة أو (الورقة) التي لم تجد في صحافتنا ما تستحقه من اهتمام، فهي ليست مقالاً أو مجرد مساهمة مكتوبة أو مجموعة خواطر عنَّ لصاحبها أن يسجلها وينشرها، بل دراسة تنطوي على معانٍ كبيرة ومعلومات موثقة، ومقترحات وحلول، انبنت على تحليل عميق، ومتأمل لواقع وطن يعيش لحظة تاريخية فارقة، مقترحات وحلول يحتاجها الوطن، وصانعو القرارات فيه، للاستنارة ولرسم خارطة طريق تتوخى الواقعية والحكمة، لمواجهة ما تحمله هذه اللحظة من تحديات ومخاطر يشيب لهولها الولدان.
ومن باب رد الفضل لأهله، عليَّ أن أسجل أن من نبهني لأهمية هذه الدراسة هو الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة، إثر زيارة له برفقة د. الواثق كمير عضو مجلس تحرير الحركة الشعبية، الذي التقى الإمام كفاحاً للمرة الأولى للتفاكر في شؤون الوطن وشجونه، والمخاطر المحدقة به، فالإمام أهتم اهتماماً شديداً بالخلاصات التي انتهت اليها ورقة المشرف، فاستشهد بها مرة في ندوة منبر الصحافة والسياسة، التي خصصت لمناقشة الأزمة بين دول حوض النيل، ومرة أخرى في آخر مقال له في الصحافة السودانية في التاسع من يونيو الحالي بعنوان: (القضية ليست الوحدة أو الانفصال.. بل القضية السلام أو الحرب) مستشهداً بقول المشرف- الذي وصفه بـ ( الخبير العسكري): إن 70% من الحروب تاريخياً كان من الممكن تجنبها لو توافرت الحكمة والإرادة السياسية.. مشيراً إلى ما أكدته دراسة المشرف بأن الحرب القادمة بالغة الأذى، وسوف تتيح للطيران والمدفعية المعادية أهدافاً بشرية، ومنشآت أكثرها في الشمال.
ورقة المشرف، التي زودني بنصها عبر بريدي الإليكتروني ? مشكوراً- الأستاذ محمد زكي السكرتير الإعلامي للإمام الصادق، استحقت عندي العرض الوافي، والتعليق لخطر القضية التي تعالجها، والظرف الموضوعي الذي أُنتجت فيه، ومحاولتها المخلصة للإجابة على السؤال الحاسم ( أن نكون أو لا نكون )- بحسب التعبير الشهير للروائي الانجليزي الأشهر وليم شكسبير: To Be or Not
To Be. الدراسة بحسب قراءتي المدققة والمستعادة لها،
تنقسم إلى جزءين أو مدخلين، مدخل سياسي ومدخل عسكري- استراتيجي، رأيت أن أبدأ بالمدخل الأول- وهو المدخل السياسي، الذي يبدأ به المشرف ورقته ويختمها به كخلاصة أو Conclusion وكأنه أراد أن يجعل من (السياسي) غلافاً يؤطر ما هو (عسكري)، أي الحرب التي (تطرق الأبواب) بحسب عنوان الورقة. وأجدني متفقاً اتفاقاً يقترب من تطابق وجهات النظر مع جل ما ذهب إليه العميد حيدر المشرف- الضابط السابق في القوات المسلحة والمثقف الكبير، الذي (تعب على نفسه)، وحيدر كما عرفته منذ ميعة الصبا وزهوة الشباب، شخصية طابعها الجدية، والحزم، والصدق، والطيبة الممزوجة بالحذر العقلاني. وانعكست كل تلك الخصال على دراسته الاستراتيجية، وجعلتها تأتي بهذا الشكل والنهج الذي أتت عليه، والذي سبقت الإشارة إليه.
ولنبدأ باستعراض المدخل السياسي لورقة المشرف، والذي بدأه- عامداً- باستشهاد ذكي لينفيل شامبرلين (1939) يقول فيه: (يحتاج السلام دائماً إلى طرفين، ولكن طرفاً واحداً فقط يمكنه إشعال الحرب)، والإشارة هنا واضحة لما هو مرجو من شريكي اتفاقية السلام الشامل السودانية، ليذهب من بعد لتشخيص شامل لبواعث الصراع في السودان، باعتباره (كم تراكمي لمجموعة من المتناقضات السياسية والايدولوجيات المتباينة، والمواعين العقائدية الضيقة، والموارد الشحيحة وخطل القيادات والنخب، وأوهام التفوق عند الأكثرية العرقية والدينية، والشعور المتعاظم عند الأقليات بالظلم والتهميش وعدم المساواة، وضمور فرص التقاضي العادل والحاسم والناجز للمظالم التاريخية الممتدة).. وبرغم أن العميد المشرف لم يمتهن (الكتابة) كصنعة راتبة، إلا إنني يمكن أن أقول جازماً إنني لم أجد في كل ما قرأت حول الأزمة السودانية تلخيصاً جامعاً مانعاً كهذا الذي أتى به المشرف في جملة طويلة واحدة، أو مجموعة جمل قصيرة متتابعة، حملتها هذه الأسطر القليلة، فكفى القارئ شر التطويل والتشتت.
هذه الأزمة، وفقاً لمعطيات الواقع الراهن قد تقود إلى الحرب من وجهة نظر حيدر، والحرب- عنده- لا تبدأ فجأة، ولا تنتهي فجأة، وهي أصعب الخيارات لدى الزعماء والقادة، لما يترتب عليها بالنسبة لذواتهم وعلى سلطتهم وعلى أوطانهم، وأن أكثر الحروب كان من الممكن منع وقوعها، إذا ما كان صناع القرار يتحلون بالحكمة، وبُعد النظر، والقدرة على تجاوز الصغائر، والارتقاء بالصراع إلى آفاق التسامح، والاعتدال والجنوح إلى السلام، والحوار مع الآخر، والحرب عنده أيضاً- يتم استدعاؤها لحسم الصراعات إذا كانت الدولة ضعيفة في مواردها البشرية، وتحيط بها دول قوية وطامحة وراغبة في الاستئثار بالنفوذ، والتطلع إلى الموارد والثروات الطبيعية، التي تحويها أرضها، والصراع العسكري بين جنوب السودان وشماله الذي أندلع منذ أغسطس (1955) لا يبتعد كثيراً عن أسباب الحروب الأهلية في العالم، خصوصاً بالنظر لـ ( التباين الإثني والثقافي والديني)، الذي كان ولا يزال واحداً من أقوى الأسباب لاندلاع الحرب أو التهديد باندلاعها مستقبلاً، على الرغم من (البُعد الخارجي)، الذي لا يمكن إغفال دوره في تغذية أسباب الصراع، إلا أن البعد المحلي يبقى أقوى المسببات، بُعدٌ يتمثل في الغبن التاريخي والتهميش، وتدني الأمن والخدمات، والبني التحتية، وسياسات القمع المنظم، تحت مختلف الشعارات الدينية والسياسية والاجتماعية.. لكن مع ذلك يورد المشرف ملاحظة مهمة، من قبيل الانصاف ليؤكد أن الجنوبيين أيضاً يتحملون جزءاً غير يسير من تبعات تلك الحروب واستمرارها، ويرى أن حمل السلاح في معالجة قضايا تفاوضية لا يمكن، إلا أن يقود إلى حمل سلاح أكثر فتكاً من طرف آخر.. كما أن (جلد الذات)، الذي يمارسه عدد ( لايستهان به من الشماليين في الأحزاب اليسارية، ومنظمات المجتمع المدني، يغفل عامداً الجهود المخلصة التي بذلت من عدد من الحكومات والمؤسسات والأفراد في إيجاد حلول سلمية للصراع).
ينتقل المشرف من ثم لمناقشة اتفاقية السلام الشامل ودورها في وقف الحرب، ومحاولتها لتأسيس جملة من المبادئ حول (كيف يحكم السودان)، ولحل قضاياه المعقدة والمتراكمة، لينتهي إلى القول بإن الاتفاقية فشلت فشلاً ذريعاً في بلورة (بيئة إنسانية واجتماعية) تمثل الأرضية المناسبة لوأد أسباب الصراع ودوافعه في المستقبل. والمشرف، كما سبقت الإشارة، يختتم دراسته بطرح سؤال جوهري حول (ما هو الحل؟) لتفادي حرب وشيكة ومدمرة، تأخذ الأخضر واليابس، ولا يسلم منها طرف دون آخر.. مشيراً في الوقت ذاته إلى قول البعض بإن (هذه الحرب ليست حتمية)، أو أنها ليست قدراً لا يمن تفاديه، ويوافق على مثل هذا القول، ولكنه يشترط لذلك (إحداث اختراق عميق في الاستفتاء القادم في يناير 2011م على مصير جنوب السودان، وهو أمر ممكن- كما قال- إذا بدأنا بالمعالجة منذ الآن، وأمامنا ثلاثة خيارات هي: وحدة جاذبة، أو انفصال مبرمج، أو انفصال متوتر، سيقود إلى الحرب لا محالة.. كيف ستكون هذه الحرب؟ ومسارحها وآلياتها؟ هو ما يفصِّله حيدر المشرف في المدخل العسكري الذي سنقف على رؤيته لها في الحلقة القادمة، مع الحلول التي يقترحها لتفادي غوائل الحرب وشرورها
.. نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
اخي او ابني محمد
يوجد في حلتنا امام مسجد تعود ان يقراء نص الاحاديث النبوية ثم بعد ذاك يبدأ الشرح بأن يعيد نفس النص كما هو بدون شرح أصلاً
وخدها مني نصيحة ان مقال السيد والدكم سعادة العميد جيد (إن جاز لي الحكم عليه) .. لكن مثل هذه المقالات تنقص من قدره ولا تزيد
وكدا اقراء مداخلة الاستاذ النعمان هذه تجده تحدث في اولها عن قوة علاقته بالسيد الصادق ثم عرج للمقال يسرد نصه بشئ من الإختصار والتبسيط. ولا اعتقد ان مقال السيد العميد يحتاج لتبسيط لقناعتي التامة أن سعادة العميد يعرف لمن كتب هذا المقال ومن هم القراء المستهدفون منه.
مع احترامي للاستاذ النعمان لكنه يشابه كثيرا امام حلتنا في طريقة الشرح
والله اعلم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
جنوب السودان – الحرب الثالثة تطرق الأبواب
أود أن أشكر في البداية الزميل العزيز أبوساندرا على افتتاحه لهذا البوست وذلك لسببين:
أولا: أن جدل الوحدة والانفصال قد أصبح موضوعاً بالغ الأهمية، إذ أن السودان مقبل، فيما تبقى من أيام هذا العام، على مرحلة من أدق مراحل تطوره السياسي تتصل ببقائه دولة موحدة أو إنشطاره لدولتين، واحدة في الشمال والأخرى في الجنوب.
ثانياً: أن المادة الأساسية للبوست هي مقال بقلم العميد (م) حيدر بابكر المشرف، وهو أحد فرسان السيف والقلم، ومن الذين يعتد برأيهم في مسائل الشأن العام السوداني.
لقد قدم سعادة العميد مساهمة جديرة بالنظر والتأمل، وهذه المساهمة وإن كانت تعتمد في الأساس على التحليل العسكري،إلا أنه يحمد لكاتبها أنه استطاع تقديم مادته المتخصصة بأسلوب سلس ولغة جزلة سهلت على غير المختصين فهمها وإدراك مراميها.
هنالك ملاحظات عابرة على هذه المساهمة، أود التطرق إليها في عجالة.
أولى ملاحظاتي، أن هناك اختلافاً نظرياً كبيراً بين بدايتها ونهايتها. فقد استهل سعادة العميد مقالته متشائماً، موقناً بأن الحرب واقعة لا محالة، فهي بنظره، وحسب مفهومه الديني، قدر الناس منذ أن وطأت أقدامهم أرض هذه الفانية.
إن الصراع هو قدر البشرية منذ أن هبط سيدنا آدم من السماء إلى الأرض :
---) وقلنا أهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين(
الآية (36) سورة البقرة
ويمضي سعادة العميد فيؤكد حديث الحرب هذا في النقطة رقم (7) في بداية الجزء (3)، بتأكيد لا يقل قوة ولا بأساً مما سبق، فيقول:
إنها الحرب . إننا وللأسف الشديد – شئنا أم أبينا – مقدمون على حرب قادمة لا محال وهي حرب في تقديري المتواضع قد تكون أشمل من حيث مسرح العمليات وأنواع الأسلحة المستخدمة ونوعية المقاتلين والبعد الخارجي
وبعد أن قذف سعادة العميد بالرعب في قلوبنا، عاد في نهاية مساهمته ليقول ما معناه إن الحرب ليست شراً لا فكاك منه، بل تتوفر فرص حقيقية لتفاديها، ويتضح ذلك من الفقرة التالية:
الخلاصة . إن وقف أي حرب محتملة بين الشمال والجنوب بعد الاستفتاء في يناير 2011م
أمر ممكن ووارد إذا أعددنا لذلك الاحتمال جيداً واعتبرناه أسوأ الخيارات الممكنة وتعاملنا معه
بعقل مفتوح يعي بالأخطار المحدقة ويتعامل معها بكل براجماتيه وفقاً لخطط مجهزة سلفا
حسناً سعادة العميد أن أبقيت لنا هذه الفسحة من الأمل، ولكن هل الحرب واقعة لا محالة؟
ملاحظتي الثانية أن المساهمة اشتملت على فقرة فيها الكثير من الالتباس، ويحتاج المرء أن يعيد قراءتها أكثر من مرة ليتبين مراميها بوضوح، وأورد نصها أدناه:
ولئن كان من الممكن الركون في الماضي بإرجاع أسباب تلك المظالم إلى فترة تاريخية معينة من التطور التاريخي للبشرية مرت فيها شعوب الأرض وهي ترزح تحت نير الاستعمار التقليدي والحديث أو لسبب سياسات الفصل العنصري البغيض والمستزرع داخلياً بواسطة قوى داخلية تقليدية لكن الأمر قد اختلف في العقد السابع من القرن العشرين إذ شهدت تلك الفترة انحساراً تاريخياً لسياسات الاستعباد والاستعلاء العرفي التي سادت المجتمعات الغربية في أوروبا وأمريكا ونجح المدافعون عن الحقوق المدنية مثل مارتن لوثر كينج في انتزاع اعتراف الآخر بأنهم متساوون في المواطنة والحقوق والواجبات وتزامن ذلك مع سقوط نظم الأبارتايد في روديسيا ثم جنوب أفريقيا واختتمت تلك الفترة المظلمة من تاريخ البشرية بالسقوط المدوى للأنظمة الشمولية في شرق أوروبا بسقوط ديكتاتورية البروليتاريا وانفتاح العالم على مصراعيه على نظريات السوق الحر والديموقراطية الليبرالية والعدل الاجتماعي والعولمة أو كما وصفها فوكوياما بنهاية العالم .
قد نفهم الإشارة، في الفقرة أعلاه، إلى انتصار مناضلي الحقوق المدنية في أمريكا، وكذلك سقوط نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا في سياق الحديث عن مشكلة الجنوب، باعتبار أن البعد الاثني كان عنصراً حاضراً دوماً في تحليل أسباب ومآلات هذه القضية، ولكن الذي حيرني هو إلحاق السقوط المدوي للأنظمة الشمولية ودكتاتورية البروليتاريا في هذا السياق. كما وجدت نفسي أختلف تماماً مع محتوى السطور التي وردت في آخر الفقرة والتي تربط بين نظريات السوق الحر والعدل الاجتماعي. نظريات السوق الحر ليس بها مكان للعدل الاجتماعي، إنها نظريات تكفل حرية الرأسمال في تسعير السلع والخدمات وتحقيق الربح وكف يد الدولة وإزاحتها عن النشاط الاقتصادي، وترك المواطن تحت رحمة قوى العرض والطلب، إنها نظريات تفضي إلى نظام لا يعرف (يمه ارحميني)، وهي نقيض التوجهات نحو العدالة الاجتماعية، تلك التوجهات التي ظلت دائماً تسعى للتنمية وعينها على الطبقات المحرومة والأقل حظاً، أنها ليست مجرد عدالة بل تنمية كذلك، ولكنها تنمية لها قلب.
الشكر مرة أخرى لسيادة العميد حيدر بابكر المشرف، ونأمل أن يواصل في مثل هذه الكتابات القيمة، ويسعدنا أن يحتفي بها المهتمون بالشأن العام من إعلاميين وسياسيين وغيرهم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: عبدالرحمن أبوالحسن)
|
دي مساهمة منقولة من بوست آخر بمحتوي مقارب
آسف للتكرار إن كان هناك تكرار
لم يدخر الجنرال شيئا من تخوفينا من الحرب القادمة والتي بلا شك سيكون ميدانها في شمال السودان وأسلحتها فتاكة بما لا يقارن
ولكن السؤال المهم ليس هو كيف تكون الحرب القادمة
السؤال هو لماذا تكون الحرب القادمة ؟؟؟؟؟؟
فأطول حرب أهلية في أفريقيا وربما العالم قامت في السودان وإنتهت بصلح نيفاشا
وتطبيق صلح نيفاشا ماشي كما هو مسطر له
وينتهي بإستفتاء حول تقرير المصير
وفي الغالب الإعم ينتهي بالإنفصال
فهل مجرد الإنفصال يقود إلي الحرب؟؟؟؟؟؟؟؟
ربما كان السبب الأكبر في الحرب القادمة والتي لا نتمناها علي الإطلاق
هو ضياع حقول النفط وموارده علي السلطة الحاكمة في الشمال
ولكن الحرب ثمن باهظ للنفط
كلفتها ستكون أكثر بما لايقاس مما يجنيه الشمال من النفظ وآباره
وعموما فليس في مقدور السودان الدخول في حرب أخري
الناس تعبت وكلت وملت
وستفتقد الحرب القادمة للعقيدة القتالية
وستكون الروح المعنوية في أدني ما تكون
وسوف لن يكون الجهاد وحرب الكفار سبب كاف لأن أحمل السلاح وأذهب لساحة القتال في بلد آخر بحثا عن الشهادة
فلو كنا نحارب جيراننا لكفرهم لحاربنا كينيا ويوغندا وأثيوبيا وأرتريا وأفريقيا الوسطي
والإسلاميون في الشمال صاروا هم الإنفصاليون
فليس من المنطقي أن يطالبوا بإنفصال الجنوب ثم يذهبوا لحربه
محاولتهم لأسلمة وتعريب الجنبو بالقوة قد إنتهت لفشل ذريع
إنتهت بفقدان جزء غال من الوطن
فيلزمهم العودة لطاولة التخطيط والتفكير في طرق مناسبة
أكثر فاعلية وأقل عدوانية في أسلمة وتعريب ما تبقي في السودان من زنوج
وحتي لا يفقد السودان بسببه أجزاء أخري غالية من الوطن العزيز
وربما يوعودن بخطط أخري
لكنهم سيجدوا أن شعب السودان أرتضي صيغة أخري للعيش الكريم
وهي إحترام حقوق المواطنة وخيارات الناس الدينية بفصل الدين عن الدولة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: Nasr)
|
صباح الخيرات
ابو حميد شكرا على التنبيه لضرورة انتظار بقية مقال الاستاذ النعمان ... لكن في كثير من الاحيان بيكون الجزء الاول بيكفي لمعرفة بقية الجزء الثاني ... عموما قراءت انا اليوم الجزء الثاني من مقال الاستاذ النعمان ووجدت ان إمام حلتنا لا زال يشرح الحديث بذات نصه
مرة اخرى استميحك انت والآخرون إن كان في لغتي بعض الجفاف فانا لا زلت في مرحلة (انت كال###### في وفائه) ولم اصل بعد لمرحلة (عيون المها بين الرصافة والجسر) لكن بكل تأكيد الود والاحترام موصول لكل من ادلى بدلوه او قراء هذا البوست
وسأعود مرة اخرى لمناقشة مقال السيد العميد .. من منطلق عسكري
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: أبو ساندرا)
|
واصل الاستاذ طه النعمان تناوله للمقال فى عموده بآخر لحظه الغراء
تهفي ورقته المعنونة «جنوب السودان.. الحرب الثالثة تطرق الأبواب» انطلق حيدر المشرف من حكمة السودانيين الأثيرة والقديمة «اسمع كلام من يبكيك.. ما تسمع كلام من يضحكك»، فرأى أن يضع أمام السودانيين جميعاً، ومن هم في مواقع صناعة القرار خصوصاً، عبر دراساته الاستراتيجية، والمدخل العسكري منها بوجه خاص، الحقيقة كاملة حول الحرب القادمة التي «تطرق الأبواب» إذا ما أتى الانفصال متوتراً، وليس مبرمجاً أو مدروساً، وإذا ما استبعدت «الوحدة الجاذبة» التي تعني بالضرورة تعزيز السلام، فكما ذكرنا مراراً، عبر هذه المساحة أن «الوحدة والسلام صنوان» وإن فُرَص أن يكون الانفصال طلاقاً سلمياً تكاد تكون معدومة، مهما اجتهد طرفا اتفاقية نيفاشا لأن يجعلاه كذلك. فالتداخل والاشتباك السكاني والمصلحي والتاريخي يجعل مثل تلك المهمة في عداد المستحيلات، ويجعل الجوار الأخوي، أو «الانفصال المبرمج» بحسب تعبير المشرف نوعاً من الأحلام أو التمنيات.والمشرف كما هو واضح من عنوان ورقته وما هو وارد في متنها، يرجِّح أن يكون الاحتمال الأرجح هو «الانفصال المتوتر» بحد تعبيره، وفي هذا يقول: إنها الحرب، إننا -وللأسف الشديد- شئنا أم أبينا مقدمون على حرب لا محالة، وهي حرب في تقديري قد تكون أشمل من حيث مسرح العمليات وأنواع الأسلحة المستخدمة ونوعية المقاتلين والبُعد الخارجي. ويمكن تلخيص رؤية حيدر الاستراتيجية العسكرية في هذا الصدد في النقاط التالية:
ü إن مسرح العمليات القادم -أو المنتظر- لن يقتصر على حدود جنوب السودان المعروفة منذ الأول من يناير 1956، بل ستتسع رقعة الصراع المسلح لتشمل دارفورالكُبرى وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وربما شرق السودان وهي مساحة من الأرض تعادل 65% من مساحة السودان الجغرافي الحالي.
ü نوعية الأسلحة المستخدمة في هذا الصراع لن تكون البنادق والرشاشات الخفيفة و«الآر بي جي» والهاونات أو الراجمات، بل ستتعدى ذلك إلى الأسلحة المتوسطة والثقيلة كالمدفعية والمدفعية الصاروخية والدبابات وناقلات الجنود المدرعة والطائرات المقاتلة. وقد أتاحت «استراحة المحارب» التي وفرتها اتفاقية السلام فرصة لطرفي النزاع للبدء في سباق تسلح محموم امتص مليارات الدولارات من عائدات البترول، كما سمح للحركة الشعبية بمرونة أكبر في التدريب العملياتي واكتساب مهارات قتالية جديدة نمطية وحديثة، أكبر تأثيراً من حرب العصابات التي كانت تمارسها قبل الاتفاقية.
ü إن جيلاً جديداً من العسكريين، في كلا الطرفين، مسلح بالعلم والتقنية والتربية العقائدية قد وجد طريقهُ إلى المؤسسات العسكرية التقليدية، فحدث تطور هائل في استخدام تكنولوجيا المعلومات لرفع القدرات العسكرية وإضافة تقنيات متقدمة لوسائط السيطرة والقيادة والاتصالات، ما يجعل الحرب القادمة اكثر دموية وفتكاً.
ü انتهت وإلى الأبد قدرة الشماليين على إبقاء الحرب في مسرح العمليات الجنوبي، بما في ذلك سياسة «جنْوَبة الحرب» من خلال استقطاب قوى سياسية أو قبلية جنوبية للاشتراك في الحرب إلى جانب الشماليين كقوات (صديقة). كما أن انسحاب الجيش السوداني من الجنوب وفق استحقاقات الاتفاقية قد نقل «الحافة الأمامية» لميدان المعركة من قرى ومدن وتيجان الجنوب إلى خط العرض «12» وعليه أصبحت مدن الوسط الغربي والأوسط والشرقي، بدءاً من نيالا والأبيض وكوستي وسنار والقضارف ضمن مدى طيران ومدفعيات دولة الجنوب القادمة، والتي حصلت على «ميزة تعبوية» جديدة بإضافة عمق دفاعي كبير يمتد من حدود الشمال إلى أقصى الجنوب، مما يعني أن مرونة أكبر قد توفرت لها في استخدام النيران أو الاثنين معاً. وفي مثل هذا الواقع تبدو الأهداف التي يمكن انتخابها للضربات الجوية في الشمال أكثر بكثير من تلك التي في الجنوب، مثل الخزانات والسدود المائية والمدن الكبرى ذات التجمعات البشرية الضخمة والمرافق الإنتاجية والخدمية والرياضية، كما أن السهول العميقة في الغرب والوسط والشرق تعتبر في غير فصل الخريف أرضاً مناسبة لقتال المدرعات على نطاق واسع، وهذا يفسر تزايد شراء الدبابات من الطرفين في السنوات الأخيرة.وبالرغم من أن المشرف لا يجزم بحتمية هذه الحرب، ولكنه يرجحها، كما يرجحها آخرون، في حالة الانفصال المتوتر أو العدائي، خصوصاً في ضوء السلام الهش في الغرب وجنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي، بيد أنه -كما سلفت الإشارة في الحلقة الماضية- يرى الاحتمال الوحيد لتفادي أن تطرق مثل هذه الحرب أبوابنا هو «إحداث اختراق عميق في الاستفتاء المنتظر على مصير الجنوب». وهو يرى أن القضايا السياسية والاقتصادية-مثل قسمة الثروة والسلطة بين المركز والإقليم من الأمور القابلة للتفاوض والأخذ والرد، ومشاكل الحدود مسائل فنية يمكن تركها للخبراء والتحكيم مثل ما حدث في أبيي، وإن كان التحكيم -عندي- هو في الواقع لم يحسم مشكلة أبيي بشكل ناجز حتى هذه اللحظة، حيث تطالب قبائل المسيرية بحقها بالاشتراك في الاستفتاء على مصير أبيي وترفض الحركة الشعبية مثل هذه المشاركة، كما يرى حيدر أن قضايا المناطق المهمشة يمكن حلها كذلك عبر التفاوض المحلي بمساعدة إقليمية ودولية.مع ذلك يقول المشرف إنه لا يرى هناك ما يدعو للتشاؤم، ولكن هناك ما يدعو للحذر «فالحذِر يؤتى من مأمنه». ويطالب بعمل شاق يبدأ من الآن، عملٌ يلعب فيه الجميع «دور الإطفائي» لدرء أخطار الحريق القادم. ويقترح على الدولة أن تقوم «أكاديمية الحرب» بإعداد دراسات بالخيارات العسكرية التي أوجزها تاركاً مناقشة التفاصيل للمسؤولين في وزارة الدفاع وهيئة الأركان وقادة الجيش الشعبي لتحرير السودان. دراسات يرى ضرورة اعتمادها على الحقائق والأرقام وتقديرات المواقف التحليلية المترتبة على الإعداد للحرب وتأثيرها على الموازنات والخدمات، ومدى تأثير الحرب على السكان والبنى التحتية وحركات النزوح واللجوء وإظهار البعد الإنساني السالب لتلك الحرب وتأثيرها على العقائد العسكرية والتكاليف المادية والبشرية. حتى يمكن الوصول إلى «خيار الصفر الاستراتيجي» وذلك بمنع انزلاق أي طرف من أطراف النزاع نحو فعل الحرب، وذلك بإيقاف سباقات التسلح ووضع حدود قصوى للقدرات القتالية للطرفين، عبر«آلية دولية» تمنع الوصول غير المتفق عليه لمصادر التسلح والتقنيات العسكرية وإنشاء جهاز رقابة ميداني مشترك لمنع أية خروقات.وهذا الاختراق الأخير المتصل بوقف سباق التسلح ومراقبته لا أرى في الأفق إمكانية لوضعه موضع التطبيق، ويمكن -عندي- فعل ذلك بالوصول إلى اتفاقات وتفاهمات سياسية تمنع عملياً الاستفادة من حصيلة مثل هذا السباق، بمنع الانزلاق إلى الحرب أساساً، فمخاوف الأطراف وانعدام الثقة يجعلها بالضرورة تتهيب وتنأى بنفسها عن كل ما يضعف قوتها العسكرية من باب التحسب والحذر. وهو ما يتفق معه حيدر المشرف في خاتمة دراسته عندما يقول: إن وقف أي حرب محتملة بين الشمال والجنوب بعد الاستفتاء ممكن، إذا أعددنا لذلك الاحتمال إعداداً جيداً واعتبرناه «أسوأ الخيارات الممكنة» وتعاملنا معه بعقل مفتوح يعي الأخطار المحدقة ويتعامل معها بكل براغماتية وفقاً لخطط مجهزة سلفاً، ولكن الأفضل بين كل الخيارات هو العمل بالجدية المطلوبة لجعل الوحدة جاذبة فعلاً بتقديم «تنازلات متبادلة»، ويرى أن الانتخابات الأخيرة تحرر الحكومة من الضغوط وتسمح بالمناورات وتعطيها مرونة أكبر لاتخاذ بعض «القرارات المؤلمة» لكلا الطرفين. وهذا ما أسميناه في «إضاءات» سابقة بـ«المساومة التاريخية» التي تجنب الوطن المصير المشؤوم وشرور الحرب وغوائل التشرذم والتفتيت.وبعد، دراسة حيدر المشرف الضابط السابق بالقوات المسلحة تستحق من الدولة في أعلى مراجعها السياسية والعسكرية اهتماماً وعناية كبيرة، فهي تلقي ضوءاً ساطعاً وكاشفاً على مواطن الخطر وأبعاد الحرب التي تطرق الأبواب.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
الاخ العزيز على ميرغنى ..
تعرف ..
| Quote: مرة اخرى استميحك انت والآخرون إن كان في لغتي بعض الجفاف فانا لا زلت في مرحلة (انت كال###### في وفائه) ولم اصل بعد لمرحلة (عيون المها بين الرصافة والجسر |
علاقتى واللغه تعارض وبصوره استثنائيه ناموس ( مريد البرغوثى ) الاعظم , الشهوات ...
لانها ليست سمسم الكاذبين الوفير و.. فخ
لذا احترم تماما تفاصيل ما تريد ان تقول ولكن وفى ذات الوقت يعنينى ما لا تود ان تقول ..
الاستقراء لا التحليل ما يعنينى فى نهاية المطاف ..
تحياتى ..
أخوك او ربما ابنك الذى شارف الاربعين إن أقبلت
محمد حيدر المشرف [ /B]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: JOK BIONG)
|
Quote: الجنوب بعد الاستقلال ستكون لها قوات جوية في حالة نشوب حرب
ستذوق المواطن الشمالي ما كان يتذوقه المواطن الجنوبي
من ضربات العشوائية التى كانت تمارسها قوات دولة الجلابة في الخرطوم.
جوك بيونق |
أهلآ أستاذ جوك ، أخانا في الوطن أو جارنا العزيز
القصف العشوائي على الجنوب والذي طال وحصد المواطنين الأبرياء العزل في الجنوب
جريمة إرتكبتها الجبهة الإسلامية الحاكمة تحت مسمى المؤتمر الوطني
لا أظن أن حكومة دولة الجنوب القادمة سيقودها مجرمون قتلة
وبالقطع سيقودها مناضلون لن تمتد اياديهم ولا طائراتهم بالأذى
لمواطنين ابرياء عزل في الشمال
وإذا كان لابد من القتال والحرب ، وهذا ما لاأتمناه لمصلحة الشعبين
او بالأحرى لمصلحة شعبنا في دولتي الشمال والجنوب
فيجب أن تدور بإخلاق وإحترام للإتفاقيات الدولية بشأن الحرب
التي تطلب ضمان سلامة المدنيين وعدم إستهدافهم
كنا نبحث عن وحدة على اسس جديدة تحترم فيها كل الأعراق والديانات والثقافات
وإن تعذر ذلك بسبب النظرة القاصرة للكيزان الذين عملوا من أجل الإنفصال
لتكون دولة الشمال إسلامية على أسنة الرماح والعنف
فيجب البحث عن فراق/ إنفصال سلس وفق إتفاقيات تعايش سلمي وتعاون مشترك
وتكامل إقتصادي تسرح فيه أبقار المسيرية في الجنوب وتسمن فيه أبقار الدينكا في الشمال
تكامل يقود إلى رفاه شعبنا في الدولتين الشقيقتين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: أبو ساندرا)
|
* الاستاذ على ميرغنى
لقد قدمت فى مقتراحاتى مقترحابالوصول الى خيارات الصفر الاستراتيجى وذلك بمنع مستوى القدرات القتاليه لدى الطرفين عن مستوى معين متفق عليه والفكره هى كالآتى
( ليس المهم ان ادمر قوة العدوبنسبة 70 او 80% طالما هو قادر على تدميري بنسبة 60% .. لأن القوه - اى قوه عسكريه - تصل الى نسبة 40% من قدرتها القتاليه تصبح خارج المعركه combat ineffective .. )
وهذا هو ما فعله الرئيس جورج بوش عندما اعلن عن انتهاء الحرب فى العراق بعد تدمير 60% من قدرات العراق العسكريه البريه وتدمير 65% من قوة الحرس الجمهوري ( صفوة الجيش العراقى ) , وخروج الطيران العراقى من المعركه نهائيا ولجوئه الى دول مجاوره
وهذا يقودنى الى حديثك باعلى عن الفشل الامريكى العسكري فى العراق وافغانستان والصومال ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
وبعيدا عن العواطف والمشاعر القوميه الخ .. وانا احترمها جدا , ولكن .. يجب علينا ان نضع معايير لكلمات مثل ( فشل / نجاح ) او ( هزيمه / نصر ) عند الحديث على مستوى العلوم العسكريه ..
فالجيش الامريكى فى العراق كانت مهمته الاساسيه احتلال العراق .. وقد فعل
ومهمته الاساسيه فى افغانستان كانت اسقاط نظام طالبان .. وقد فعل
وهمته فى الصوموال هى المساعده فى تقديم المساعدات الانسانيه للصوماليين ولم ينجح لان امراء الحرب من الصوماليين لا يريدون ذلك وببسبب التعقيدات الداخليه مع الكونغرس ووسائل الاعلام فانسحب الجيش الامريكى بعد تكبده لخسائر غير ضروريه
أما اذا قلت لى بأن الاستراتيجيه السياسيه الامريكيه فى العراق وافغانستان باقامة انظمه ديمقراطيه بديله لنظام البعث او طالبان فان ذلك لم يتحقق كلية ولن يتحقق فى القريب العاجل لاسباب كثيره خارج موضوعنا هذا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
الخلاصه :-
ان الدراسه التى قمت بها قامت على اساس سيناريوهات افتراضيه وفقا للخيارات السياسيه المتاحه حاليا امام شريكى نيفاشا
أ/ وحده جاذبه .. وتتضاءل فرص تحقيقها بعد كل يوم يمر دون الوصول الى تفاهمات / مصفوفات / اتفاقيات على المسائل العالقه .. وهى افضل الخيارات ودرجة المخاطره فيها قليلة جدا
ب/ انفصال مبرمج ومتفق عليه CLEAN BREAK وهو الحل التوفيقى غير المريح لكل الاطراف ويحتاج الى تفاوض واجراءات وقوانين واليات .. وفيها الاله العسكريه المحيده تماما من خلال ترتيبات ما قبل وما بعد الانفصال .. وهو HOME WORK على العساكر ان يؤدونه وهو فى نهاية المطاف - كخيار- مخاطره محسوبه بدقه CALCULATED RISK
ج/ الانفصال القلق والمتوتر .. وهو اسوأ الخيارات والاقل احتمالا لان الوصول اليه يعنى فشل التخب السودانيه والقيادات فى ايجاد وابداع الحلول المناسبه لقضايا تفاوضيه وفنيه قابله للحل .. هذا الخيار يمتاز بدرجة خطوره عاليه .. VERY HIGH RISK
وقفزا على خيار الوحده الجاذبه ومتبعا اسلوب الاقصاء والاحلال POLICY OF DELETION قمت بعملية لعب حرب WAR GAME لسيناريو الحرب فى حالة الوصول بالامور الى الخيار الثالث واستبعدته
ثم قمت بلعبة حرب على خيار الانفصال المبرمج والمتفق عليه .. وأعطيته المركز الثانى بين الخيارات وحددت مطلوبه تحت عنوان ( ما هو الحل عسكريا ) وقدمت بعض المقترحات
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
ان مثل هذه الدراسه ترتبط بعدة مرجعيات اكاديميه لجأت اليها ك
1- تقدير الموقف التحليلى ANALYTIC DECISION MAKING
2- دراسة وتحليل الارض IPB
3- مقارنة القوات وفقا للقدرات العسكريه المقاسه بالقيمه القتاليه
4- استخدام نموذج ورقة المعلومات الاستراتيجيه الامريكيه فى تقدير الموقف INFO STRATEGIC PAPER FORMAT
ومن اعلاه خرجت بالاستنتاجات الاتيه
أ- مسرح العمليات الجديد مختلف وواسع ولن يقتصر على مسرح العمليات السابق والذى اقتصر على جنوب السودان
ب- اختلاف نوعية الاسلحه والمعدات والقوات والمقاتلين و ( مضاعفات القوه COMBAT MULTIPLIERS ).. مما يجعل المعارك التى ستدور اكثر دمويه وتاثيرا من السابق LETHAL
ج- حددت الخيارات المتاحه او الاعمال الممكنه فى الاتى
- الغاء احتمال الحرب بالوحده الجاذبه وفقا للتنازلات المتبادله
- تقليل فرص اندلاع الحرب بالانفصال المبرمج او الطلاق المدنى السلمى كما قال قرايشن
- القبول بالفوضى غير الخلاقه ووداعا للسودان
ثم ماذا يا على ميرغنى ..
هنا مربط الفرس
فأنا قدمت مرافعتى .. وقد شملت السيره الذاتيه والمؤهلات والخبره .. والمراجع ومنهاج البحث .. والقصد من الدراسه والافتراضات .. ثم تقدير الموقف وقد شمل الارض ومعادلات القوه فقط ثم وصلت الى رؤيتى الفنيه للموضوع بعد عمل لعب حرب الخيار الثانى والثالث
ورأيت
أ- فى الخيار الثالث النتيجه حرب او صراع عالى الحده قد يقود الى حرب .. وبلغة الاسلحه
( طلقه فى الماسوره وعتله الامان فى F )
ب - فى الخيار الثانى ( مخاطر أقل ) فى اندلاع الحرب وإذا ما وقعت بعض المعارك الصغيره هنا او هناك فأن النظام SYSTEM المقترح والمتعوب عليه سيخمدها فى مهدها .. وبلغة الاسلحه
( طلقه داخل الماسوره , وعتلة الامان فى S )
ج- فى الخيار الاول .. عمل مرهق وجسور وتنازلات ضروريه .. وبلغة الاسلحه
( الذخيره فى الخزنه , والماسوره خاليه , وعتلة الامان فى S )
فماذا تري انت ؟..
أنت تقول بان منع الحرب يتم بواسطة الردع الايجابى وهو ما يملكه القائد الشمالى وأن الجنوبيون سيفكرون الف مره قبل الدخول فى حرب .. وأن سلاح الجو السودانى ومن خلال العزل INTERDICTION .. سيتمكن من تحييد الجيش المقابل وأكيد أنك حسبتها وأعتقد أنك ضابط جوي متقاعد .. ولهذا ولمصلحة القارئ الكريم , ولفائدتى انا شخصيا فإنى اطلب منك أن تقوم بدراسه تعزز قولك هذا .. لأن نقدك للمقالى كما قلت لن يلبى شروط التحاور الايجابى المستند الى المرجعيات والحسابات الدقيقه .. ونحن أمام تهديدات تطال وطنا عزيزا علينا جميعا
ارجو ان تتعب نفسك قليلا رغم الظروف الحياتيه الضاغطه .. وتقدم لهذا الوطن كل ما تستطيع DO ALL YOU CAN
ودمت اخاً اصغر وصديقا .. ولا دواس بيننا كما قال ابو ساندرا
حيدر ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
Quote: فالجيش الامريكى فى العراق كانت مهمته الاساسيه احتلال العراق .. وقد فعل
|
سعادة العميد
لم اقل أنّ الجيش الامريكي فشل في تنفيذ مهمته في العراق بل أن الصحيح اني استشهدت باحتلال العراق رغم انه ثاني اكبر جيش في الشرق الاوسط كدليل على سهولة مجابهة جيوش الدول اكثر منها مجابهة المليشيات وحروب العصابات
ثانياً
| Quote: ومهمته الاساسيه فى افغانستان كانت اسقاط نظام طالبان .. وقد فعل |
لا اعلم بالضبط ماهي مهمة الجيش الامريكي وحلفائه في افغانستان لكن بكل تأكيد استمرار الحرب لعدة سنوات بعد سقوط نظام طالبان واحالة ثلاثة من الجنرالات الامركيان للمعاش قادوا القوات الامريكية في افغانستان بل ان كل قائد جديد يطلب المزيد من الجنود ودا معناه ان المهمة لم تنتهي بعد ولا زال بن لادن طليقا وطالبان تكسب كل يوم انصار جدد حسب بعض التقارير العسكرية الامريكية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
مجمل رد سعادة العميد حيدر المشرف على الاستاذ على ميرغنى كيما تسهل المتابعه
حول مداخلات الاستاذ على ميرغنى
* حيدر بابكر المشرف
مع وافر التقدير والاحترام ..
* اود بداية أن يسمح لى بالحديث ولو قليلاً عن كاتب المقال .. لأن ليس لدى توثيق شخصى فى المنبر , والقصد معرفة حدود وقدرات وامكانيات كاتب المقال , وأختصر سيرتى المهنيه فى الآتى ( معلومات مهنيه فقط )
أ- خريج الكليه الحربيه 1966 ضمن الدفعه 18
ب- حضرت دورات محليه وخارجيه ( السودان - العراق - بريطانيا والولايات المتحده الامريكيه )
ج- ( 2 ) درجة ماجستير علوم عسكريه من كلية القاده والاركان السودانيه وكلية القياده والاركان الامريكيه - فورت ليفنورث كانساس 1981- 1983
د- عملت معلماً لمادة التكتيك فى مدرسة المشاة السودانيه والكليه الحريبه وكلية القاده والاركان ( 1975 , 1980 , 1983 - 1985 ) على التوالى
د- عملت كبيرا للمعلمين وقائدا لجناح التكتيك فى مدرسة المشاة بدولة الامارات العربيه المتحده ( 1976 - 1979 ).
ه- أعمل حاليا بمدرسة المشاة بقطر معلماً لمادة التكتيك منذ العام 1987 والى الآن
* المراجع التى اعتمدت عليها فى دراستى والتى تنزل عنها المقال هى ..
أ- التقرير السنوى لتوازن القوى فى الشرق الاوسط وافريقيا يناير 2010
ب- المرجع الامريكى 100-S ( نسخة 2009 ) ...( تكتب ONE HUNDRED - S )
ج- الهيمنه السريعه : ثوره حقيقيه فى الشؤون العسكريه . للدكتورين هارلان اولمان وجيمس بي بويد
وهى ما تعرف اعلاميا بنظريه ( الصدمه والترويع ) SHOCK AND AWE .. ترجمة مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيه
د- دراسه قيمه فى ( سودانيزاولاين ) عن الورشه الهولنديه بالاشتراك مع مركز الخاتم عدلان ومركز عبدالكريم ميرغنى حول سيناريوهات مستقبل السودان السياسي قدمها فى بوست مهم جدا المهندس ABUBAKR SIDAHMED
ه- تقرير فى سودانيزاونلاين حول احتمالات الحرب فى جنوب السودان
و- المرجع الامريكى الشهير 100-1 ( ONE HUNDRED- 1 ) ( المعركه الجويه البريه ) ( THE AIR LAND BATTLE )
* منهج الدراسه
استخدمت فى دراستى للبحث الذى تنزل عنه المقال , اسلوبي التأريخ والوصف العام .. ثم استخدمت اسلوب تقدير الموقف التحليلي بعد وضع بعض الافتراضات المناسبه ASSUMPTIONS .. بقصد الوصول الى نتائج ليست حاسمه ولكنها ممكنه وقابله للتحقيق .
اما من حيث الشكل فقد رأيت من الانسب استخدام ورقة المعلومات الاستراتيجيه الامريكيه INFO- STRATEGIC PAPER FORMAT
* القصد من الدراسه PURPOSE أو AIM ( كما يقول البرطانييون )
وقد حددته كما يلى :
( لتقديم ورقه استراتيجيه حول الدور الذى ستقوم به استراتيجية العمليات لمنع وقوع حرب بين شمال السودان وجنوبه فى حالة استمرار السيوله LIQUIDITY فى المواقف السياسيه والامنيه المتباينه حتى يناير 2011 ( موعد الاستفتاء )
* الافتراضات ( ASSUMPTIONS )
وضعت قائمه من الافتراضات الضروريه التى قد تواجه احتمالات التحقق او عدم التحقق وبالتالى أحولها الى حقائق ( FACTS ) متى ما ثبت تحقق ايا منها
- الافتراض الاول .. ان الاستفتاء فى يناير 2011 حول مستقبل جنوب السودان قد تمخضت عنه دولتان يفصل بينهما خط العرض 12 شمالا
- الافتراض الثانى .. ان مناطق التماس الحدودى ( جنوب دارفور , ابيي , جنوب كردفان , النيل الازرق وجنوب النيل الابيض ) ما زال الخلاف مشتعلا فيها بين شريكى الحكم فى السودان .. وأن حلولا مرضيه للطرفين لم يتم التوصل لها بعد .
- الافتراض الثالث .. إن صراع الموارد ويشمل البترول , المراعى والمياه لم يحسم بعد ويحتاج الى مزيد من الوقت والخبرات الفنيه والاراده السياسيه لحسمه
- الافتراض الرابع .. إن حالة الاحتقان السياسي قد أدت بصوره او بأخري الى رفع درجة التوتر واصبح نزاعا ( عالى الحده ) متعدد الاطراف HIGH INTENSITY CONFLICT
( وانظر ABU BAKR - السيناريوهات المحتمله )
* تقدير الموقف
يبنى تقدير الموقف عادة على دراسة وتحليل عدد من العناصر التى تؤدى دراستها الى امكانية تحقيق اعمال ممكنه وفقاً لقدرات كل طرف ( CAPABILITIES ) الماديه فى تحقيق اهدافه الاستراتيجيه
* عناصر تقدير الموقف الرئيسيه
- المهمه MISSION
- الارض او مسرح العمليات TERRAIN
- العدو ENEMY او THREAT
- الوقت المتوفر TIME
- القوات المتوفره TROOPS AVAILABILITY
- التكنولوجيا TECHNOLOGY
ويختصرها الامريكيون فى ( M AND 5 T"S )
* تحليل مسرح العمليات ..
مسرح العمليات حسب تعريفه فى جميع المراجع السابقه هو مساحة من الارض قد تشمل دوله او دولتين او دول فيها له ابعاد اربعه هى البر والجو والبحر والفضاء وتعمل به مجموعة جيش او جيوش وتطبق فيه استراتيجيه العمليات OPERATIONAL STRATEGY .. واحيانا يقسم مسرح العمليات الى جبهات ( FRONTS ) ( الجبهه الشرقيه مثلا ) .. وتعمل فيها الفيالق . وميادين معركه ( BATTLE FIELDS ) وتعمل بها الفرق واللواءات والكتائب .. ومواقع معركه ( BATTLE POSITION ) وتعمل عليها السرايا والوحدات الاخري ..
* ويتم عادة تحليل منطقة العمليات بالاسلوب الامريكى المعروف باسم intellegence preparation of battlefield واختصارا ب ( IPB ) .. ويمثل رؤيه لمنطقة العمليات مقروؤه مع انفتاح العدو وحالة الطقس .. وهو علم مهول مكانه ليس هنا فى هذا البوست , ولكن يجب أن تعلم أن الامر بالنسبة لى لم يكن اجتهادات و ( جربنديه ) .. بل علم له قواعده واصوله وتقنياته .. فالارض مثلا هى جغرافيا من صنع الخالق عز وجل .. والارض كما يقول الفيلدمارشال مونتغمري ( محايده وتعطى من يأخذ منها أكثر )
فالارض بالنسبه للفنان التشكيلى هى opject والوان واشكال .. وللمعماري هى landscape تصلح للعمارات والحدائق والشوارع والميادين ..
اما للعسكري فتعنى له الاراضى الحيويه والاهداف والمحاور والمقتربات وميادين الاشتباك .. لذا وكعسكري فقد جلست على خط العرض 12 ونظرت جنوبا فرأيت سافنا غنيه وتيجان واحراش استوائيه وطرق محدوده ونقل نهري عاجز وسكك حديديه مهترئه ..
ثم نظرت شمالا فرأيت اوديه عميقه ومدن مكتظه بالسكان وسوق ذات قيمه اقتصاديه اعلى نسبيا .. انا لم اقل باعلاه ان الجنوب خالى من اى اهداف ذات قيمه عاليه ولكن قلت ان الاهداف التى يمكن انتخابها فى الشمال اكثر بكثير من تلك التى يمكن انتخابها بالجنوب .. هذه حقيقه ولا تحتاج لشرح اكثر
* استاذ على ..الخص اعلاه ( جزئيه المسرح العملياتى ) فأقول
- مسرح العمليات الذى تحدثت انا عنه يختلف عن مسرح العمليات الذى تحدثت أنت عنه و by difinition
مسرح عملياتى الذى اتحدث عنه هو
أ- مسرح العمليات الذى تدور فيه المعارك الاستراتيجيه على مستوى الجيوش والمعارك التكتيكيه على مستوى الفيالق والفرق والمعارك التعبويه على مستوى الكتائب ومعارك التعبيه الصغري minos tavtic على مستوى السرايا والفصائل ثم عمليات الامن الداخلى وغيرها من الحروب الخاصه
ب- ومسرح العمليات الذى اتحدث عنه لا يعنى بالمناوشات الصغيره skirmishes والتى كانت تجري هنا وهناك فى السابق فى كسلا او ام دورين او الكرمك او حتى فى قرية قديسيسه الاستراتيجيه ( كما جاء وصفها فى بيان رسمى فى يوم ما )
ج- الوديان العميقه فى وسط السودان الغربى والاوسط والشرقى فى اغلبها محاور مناسبه لتحركات الدبابات وذلك من خلال دراسةال IPB ( وقد اجريتها بالحاسوب ) والناتج عاده يكون ممرات حركه لكتائب الدبابات والمشاة mobility corridors أو مقتربات للواءات approaches أو محاور axis للعمليات الكبري وفى الدفاع تظهر الاراضى الحيويه والمهمه والاراضى الصالحه للدفاع ..
* ج - الكلام عن محددات لسلاح الجو والدبابات فاشكرك عليه لانك استخدمت بالتحديد الكلمه المستخدمه فى المراجع العسكريه وهى limitations ..
وللحقيقه لكل سلاح تحديداته حتى البندقيه بها موانع وتوقيفيات ولكن العبره ان نستخدم كل الامكانيات المتاحه فى التغلب على التحديدات ..
ان تحديدات الدبابات معروفه وهى التزويد والانهاك fatigue و الحراره .. وسابقا كانت ( صماء عمياء تقريبا ) .. ولهذا فان نظام المعركه العسكري يضم وحدات للاسناد الاداري ومهمتها الاساسيه هى اعادة الملّ - التعويض - الاخلاء والتعزيز وتسمى وحدات الاسناد الاداري compat service support or logistics
وتعمل وحدات الاسناد الاداري خلف وحدات المناوره وتقدم لها الدعم فى الاوقات التى تهدأ فيها المعارك وغالبا ليلا .. ولهذا تتراجع الدبابات ليلا الى مكان فى الخلف يسمى مرفأ الدبابات harpour .. وتتم اعادة المل والصيانه والاستعداد لمعارك اليوم التالى ..
وهذا امر ليس بالجديد فالدبابات الالمانيه منذ الحرب العالميه الثانيه قطعت الاف الاميال للوصول الى اطراف موسكو .. وعارك العلمين وسيدى برانى فى شمال افريقيا استخدمت فيها الدبابات على اكبر نطاق فى التاريخ الحديث رغم التحديدات
ويذكر التاريخ للجنرال جودريان قائد البانزر المشهور , مناورته الرائعه والتفافه حول الدفاعات الفرنسيه فى خط ماجينو ( اتمنى ان اكون نقلتها صحيحه )* .. ووصوله الى العاصمه الفرنسيه باريس بدباباته وآالياته فى 36 ساعه فقط
وحتى فى تاريخنا السودانى الحديث اولم يصل محمد نور سعد ( باللواري ) الى الخرطوم قادما عبر الصحراء من ليبيا ؟.
اولم يصل خليل ابراهيم وقواته الى الخرطوم وهم يركبون الفورويل وليس المجنزرات او الدبابات المدولبه ؟.. wheel or track
د- وها انت تقول يا على بأن سلاح الجو له محدداته وهذا صحيح , ولكن .. لا يكن لدوله ما على الارض غير الولايات المتحده الامريكيه ان تصل لما تسميه بالردع الايجابي - ما اسميه انا والمراجع بالردع المتبادل - Mutual Deterrence ..
وهذا مرتبط بالقدره النوويه لدى الدول العظمى .. ولذلك ما زالت المفاوضات تتواصل بين الولايات المتحده وروسيا حول التخفيض المتبادل للاسلحه النوويه ووسائل اقلالها وهو ما يعرف باتفاقيه سولت1 وسولت 2 الخ ..
اما عن سلاح الجو فان اقصى ما يتمناه اى قائد ميدانى هو ان يحصل من سلاح الجو على ( موقف جوى ملائم ) لعملياته favourable air situation .. ويرتبط ذلك بالمكان والزمان .. ويعتبر التفوق الجوى المحلى هو اضعف اسناد جوى يحصل عليه القائد الميدانى من اجل عمليه ما ولمدة ما وفى مكان ما ..
* مقارنة القوات RELATIVE STRENGTH
لقد قمت فى دراستى بعقد مقارنه للقوات فى كلا الطرفين وذلك فى حالة قيام حرب محدوده عبر الحدود اذا لم يتمخض الاستفتاء عن وحده او انفصال متفق عليه ..
ومقارنة القوات لم تععد كما كانت تناقش فى الماضى جندى بجندى ودبابه بدبابه ولكنها اصبحت تقاس بما يسمى بالقدره القتاليه ..
وتقاس القدره القتاليه بما يسمى بالقيمه القتاليه COMBAT VALUE .. وهى وحدة قياس متفق عليها مثل الجرام والكيلوجرام الخ .. وهذا علم كبير وبالحاسوب برامج فى لعبات الحرب WAR GAMES .. سنتناول هذا الموضوع باسهاب ولكن اليك بعض المؤشرات :
أ- مجرد قيام دولتين وجيشين هذا يعنى ان القدره القتاليه قد اختلفت
ب- الموقف الحالى لقوات الطرفين لا يشكل الاساس الكامل للقدره القتاليه اذ ان هنالك اتفاقات تحت التنفيذ من كلا الطرفين مع الصين وروسيا واوكرانيا وايران وبيلاروسيا ( ولن ازيد على ذلك )
( تذكر يا على 39 دبابه ت - 72 استولى عليها القراصنه الصوماليون فى عرض البحر على سفينه اوكرانيه وهى فى طريقها لميناء ممباسا بكينيا ومن هناك الى جنوب السودان وقد رشح فى الاخبار انها سفينه واحده من اصل ثلاثه فى نفس المهمه )
ج - التصنيع الحربي اوصل الجيش السودانى كما يقول الرئيس الى مرحلة الاكتفاء الذاتى فى الذخائر والاسلحه المتوسطه وناقلات الجنود APC"S والعربات المدرعات ARMOURED CARS وما زالت المصانع تدور
د- الكليات العسكريه فى الطرفين لا تخرج شعراء ولكنها تخرج طيارين وملاحين وتقنيين ومبرمجين وربما علماء
ه- اعلان حكومة الجنوب عن تأسيس سلاح الجو الجنوبي والبحريه الجنوبيه ولا اعلم ( اين ستعوم هذه البحريه )
* الاستاذ على ميرغنى
لقد قدمت فى مقتراحاتى مقترحابالوصول الى خيارات الصفر الاستراتيجى وذلك بمنع مستوى القدرات القتاليه لدى الطرفين عن مستوى معين متفق عليه والفكره هى كالآتى
( ليس المهم ان ادمر قوة العدوبنسبة 70 او 80% طالما هو قادر على تدميري بنسبة 60% .. لأن القوه - اى قوه عسكريه - تصل الى نسبة 40% من قدرتها القتاليه تصبح خارج المعركه combat ineffective .. )
وهذا هو ما فعله الرئيس جورج بوش عندما اعلن عن انتهاء الحرب فى العراق بعد تدمير 60% من قدرات العراق العسكريه البريه وتدمير 65% من قوة الحرس الجمهوري ( صفوة الجيش العراقى ) , وخروج الطيران العراقى من المعركه نهائيا ولجوئه الى دول مجاوره
وهذا يقودنى الى حديثك باعلى عن الفشل الامريكى العسكري فى العراق وافغانستان والصومال ..
وبعيدا عن العواطف والمشاعر القوميه الخ .. وانا احترمها جدا , ولكن .. يجب علينا ان نضع معايير لكلمات مثل ( فشل / نجاح ) او ( هزيمه / نصر ) عند الحديث على مستوى العلوم العسكريه ..
فالجيش الامريكى فى العراق كانت مهمته الاساسيه احتلال العراق .. وقد فعل
ومهمته الاساسيه فى افغانستان كانت اسقاط نظام طالبان .. وقد فعل
وهمته فى الصوموال هى المساعده فى تقديم المساعدات الانسانيه للصوماليين ولم ينجح لان امراء الحرب من الصوماليين لا يريدون ذلك وببسبب التعقيدات الداخليه مع الكونغرس ووسائل الاعلام فانسحب الجيش الامريكى بعد تكبده لخسائر غير ضروريه
أما اذا قلت لى بأن الاستراتيجيه السياسيه الامريكيه فى العراق وافغانستان باقامة انظمه ديمقراطيه بديله لنظام البعث او طالبان فان ذلك لم يتحقق كلية ولن يتحقق فى القريب العاجل لاسباب كثيره خارج موضوعنا هذا
هناك موضوعان اكاديميان أعتقد أن الصواب قد جانبك فيهما .. وأرجع فى ذلك للمراجع العسكريه وصححنى اذا كنت مخطئا
1/ ليس هناك شى اسمه ( قاعدة امداد خارج مسرح العمليات )
فمسرح العمليات كما اسلفنا ينقسم الى الى منطقة عمليات ومنطقة مواصلات .. وهناك ما يسمى بخطوط الامداد ECHELONS والتى تعمل على اسناد القوات بمواد تموين القتال وتحتل مؤخرات الخط الاول الى الرابع من مرتبات الحرب SCALES
ويعمل الخط الاول مع الوحدات المقاتله الاماميه والخط الثانى من منطقه الشئون الاداريه اافرقه الى الامام والثالث من الفيلق للفرقه والرابع من مستودعات القاعده الى الخط الثالث ( مدى مسافة الدوران 50 كلم )
2/ لم اسمع او اقرا طوال حياتى العسكريه ان الهجوم يتم فيه تاسيس راس جسر فى عمق مواقع العدو .. فمناورات الهجوم معروفه حتى لطلاب الكليات العسكريه وهى
أ- الاختراق PENETRATION
ب- الاحاطه ( 3 انواع ) ENCIRCLEMENT
ج- الالتفاف TURNING MOVEMENT
د- الهجوم المباشر او الجبهوى FRONTAL ATTACK
ان العمليه الوحيده التى يتم فيها تاسيس راس جسر BRIDGEHEAD هى عمليه الابرار البحري كما فعل المصريون فى العام 1973 وما فعله شارون فى ثغرة الدفرسوار فى نفس الحرب ..
اما راس الجسر الجوي فيتم فى مناطق الانزال والاسقاط والابرار البحري
الخلاصه :-
ان الدراسه التى قمت بها قامت على اساس سيناريوهات افتراضيه وفقا للخيارات السياسيه المتاحه حاليا امام شريكى نيفاشا
أ/ وحده جاذبه .. وتتضاءل فرص تحقيقها بعد كل يوم يمر دون الوصول الى تفاهمات / مصفوفات / اتفاقيات على المسائل العالقه .. وهى افضل الخيارات ودرجة المخاطره فيها قليلة جدا
ب/ انفصال مبرمج ومتفق عليه CLEAN BREAK وهو الحل التوفيقى غير المريح لكل الاطراف ويحتاج الى تفاوض واجراءات وقوانين واليات .. وفيها الاله العسكريه المحيده تماما من خلال ترتيبات ما قبل وما بعد الانفصال .. وهو HOME WORK على العساكر ان يؤدونه وهو فى نهاية المطاف - كخيار- مخاطره محسوبه بدقه CALCULATED RISK
ج/ الانفصال القلق والمتوتر .. وهو اسوأ الخيارات والاقل احتمالا لان الوصول اليه يعنى فشل التخب السودانيه والقيادات فى ايجاد وابداع الحلول المناسبه لقضايا تفاوضيه وفنيه قابله للحل .. هذا الخيار يمتاز بدرجة خطوره عاليه .. VERY HIGH RISK
وقفزا على خيار الوحده الجاذبه ومتبعا اسلوب الاقصاء والاحلال POLICY OF DELETION قمت بعملية لعب حرب WAR GAME لسيناريو الحرب فى حالة الوصول بالامور الى الخيار الثالث واستبعدته
ثم قمت بلعبة حرب على خيار الانفصال المبرمج والمتفق عليه .. وأعطيته المركز الثانى بين الخيارات وحددت مطلوبه تحت عنوان ( ما هو الحل عسكريا ) وقدمت بعض المقترحات
ان مثل هذه الدراسه ترتبط بعدة مرجعيات اكاديميه لجأت اليها ك
1- تقدير الموقف التحليلى ANALYTIC DECISION MAKING
2- دراسة وتحليل الارض IPB
3- مقارنة القوات وفقا للقدرات العسكريه المقاسه بالقيمه القتاليه
4- استخدام نموذج ورقة المعلومات الاستراتيجيه الامريكيه فى تقدير الموقف INFO STRATEGIC PAPER FORMAT
ومن اعلاه خرجت بالاستنتاجات الاتيه
أ- مسرح العمليات الجديد مختلف وواسع ولن يقتصر على مسرح العمليات السابق والذى اقتصر على جنوب السودان
ب- اختلاف نوعية الاسلحه والمعدات والقوات والمقاتلين و ( مضاعفات القوه COMBAT MULTIPLIERS ).. مما يجعل المعارك التى ستدور اكثر دمويه وتاثيرا من السابق LETHAL
ج- حددت الخيارات المتاحه او الاعمال الممكنه فى الاتى
- الغاء احتمال الحرب بالوحده الجاذبه وفقا للتنازلات المتبادله
- تقليل فرص اندلاع الحرب بالانفصال المبرمج او الطلاق المدنى السلمى كما قال قرايشن
- القبول بالفوضى غير الخلاقه ووداعا للسودان
ثم ماذا يا على ميرغنى ..
هنا مربط الفرس
فأنا قدمت مرافعتى .. وقد شملت السيره الذاتيه والمؤهلات والخبره .. والمراجع ومنهاج البحث .. والقصد من الدراسه والافتراضات .. ثم تقدير الموقف وقد شمل الارض ومعادلات القوه فقط ثم وصلت الى رؤيتى الفنيه للموضوع بعد عمل لعب حرب الخيار الثانى والثالث
ورأيت
أ- فى الخيار الثالث النتيجه حرب او صراع عالى الحده قد يقود الى حرب .. وبلغة الاسلحه
( طلقه فى الماسوره وعتله الامان فى F )
ب - فى الخيار الثانى ( مخاطر أقل ) فى اندلاع الحرب وإذا ما وقعت بعض المعارك الصغيره هنا او هناك فأن النظام SYSTEM المقترح والمتعوب عليه سيخمدها فى مهدها .. وبلغة الاسلحه
( طلقه داخل الماسوره , وعتلة الامان فى S )
ج- فى الخيار الاول .. عمل مرهق وجسور وتنازلات ضروريه .. وبلغة الاسلحه
( الذخيره فى الخزنه , والماسوره خاليه , وعتلة الامان فى S )
فماذا تري انت ؟..
أنت تقول بان منع الحرب يتم بواسطة الردع الايجابى وهو ما يملكه القائد الشمالى وأن الجنوبيون سيفكرون الف مره قبل الدخول فى حرب .. وأن سلاح الجو السودانى ومن خلال العزل INTERDICTION .. سيتمكن من تحييد الجيش المقابل وأكيد أنك حسبتها وأعتقد أنك ضابط جوي متقاعد .. ولهذا ولمصلحة القارئ الكريم , ولفائدتى انا شخصيا فإنى اطلب منك أن تقوم بدراسه تعزز قولك هذا .. لأن نقدك للمقالى كما قلت لن يلبى شروط التحاور الايجابى المستند الى المرجعيات والحسابات الدقيقه .. ونحن أمام تهديدات تطال وطنا عزيزا علينا جميعا
ارجو ان تتعب نفسك قليلا رغم الظروف الحياتيه الضاغطه .. وتقدم لهذا الوطن كل ما تستطيع DO ALL YOU CAN
ودمت اخاً اصغر وصديقا .. ولا دواس بيننا كما قال ابو ساندرا
حيدر ..
(عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 06-25-2010, 08:40 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
استاذ حيدر بالكر المشرف.
لك التحية والاحترام والشكر علي مقالك التحليلي
الموضوعي والمحايد
لقد قدمت لنا وللقراء وكل الشعب السوداني حقائق
جمة مسنودة المنطقة والعلم والخبرة المهنية والحقائق
التاريخية والسياسية البحتة وبصورة في قمة الحياد.
وهذا ما يهم.
اما من تحاوره فهو انسان منحاز لا يريد رؤية الحقائق
او تمليكها للغالبية العظمي من مثقفي السودان والبسطاء
والساسة الذين لا يدركون ما يقود اليه قراراتهم من ضرر
ودمار القادم كانار يأكل الاخضر واليابس معاً.
يقول الميرغني ان الشمال متفوق عسكرياً علي الجنوب،
فلنفترض جدلا انه علي حق وتسأله:
لماذا لم تقضي الشمال علي التمرد الجنوبي قبل نيفاشا؟!
ولماذا لازال هناك متمردون في الغرب او تحديداً دارفور؟!
لا اريد إجابة منه !!
بل اقول اذا كانت قوات العدل والمساواة كادت تدخل الخرطوم
في اوقات السلم فلا استبعد دخولهم القصر في وضع النهار
اذا فتح الشمال جبهة مع الجنوب.
واذا كانت الحكومة وقواتها المسلحة ذات القدرة الفائقة لم تقضي
علي الجنوب قبل نيفاشا فإنها لن تهزمها بعد نيفاشا وبعد خمسة
أعوام من التسلح والتدريب والتأهيل ثم وأحكام القبضة علي الجنوب!!
اما عن مسارح العمليات فقد وجدت الحكومة الشمالية صعوبة أتحكيم
قبضتها علي الجنوب لوجود الطابور الخامس .
وبالرجوع لما ذكره الاستاذ حيدر بان عن مسارح العمليات وعن مناطق
جبال النوبة والنيل الأزرق وجنوب دارفور فان للحركة كثير من الطوابير
الخامس هناك وهم ضد الحكومة وقواتها حتي ان فرضت الحكومة الشامالية
نفسها هناك وأحكمت قبضتها الحدية، سيبقي ذلك كما كانت في الجنوب شوكة
في حلقها.
ثم ماذا عزيزي، لقد فقد الحكومة مفاتيح الضغط علي الجنوب او خلق عناصر محايدة لها
في البلاد المجاورة كما ان تاريخها الجهادي والتربصي ابعد عنها كل الاصدقاء حتي مصر
التي تؤلون عليها قد تتركم في العراء بإشارة من الولايات المتحدة ورغم المعبر الوحيد من البحر
الأحمر الا ان السفن قد تحتجز او تقصف وتدمر في البحار.
ما لا تريد رؤيته والتحسب له هو دمار لن ينجو منه احد لا في الجنوب ولا في الشمال
والاستاذ حيدر قد أتانا بالسيناريوهات دون انحياز.
ولكن ان كنت تعتقد وتجزم ما ذهبت اليه فانا علي نفس الموقف مما سطرته كيبوردي هنا
وليحكم الايام بيننا، والا فلنسمع للأصوات الحكيمة امثال الاستاذ حيدر.
صدقني عزيزي
أنا لم احمل السلاح يوماً ضد الشمال ولكن ان أتي حرباً في المستقبل فاسهجر مهجري
الي الصفوف الأمامية ضدك وضد من تقف الي جانبهم.
فليمون الجنوبيين احراراً اما في سوداناً موحداً او اما في دولة منفصلة عن الشمال
وغير ذلك لكم الجنوب بعد ان تريقوا كل وأقول كل دماء شعبها الي الجيل المليون
وليكن قيام دولة إسرائيل رغم انف العرب درساً لكل من يعتبر.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)
|
استاذ البينو
ارجو ان لا تقوم الحرب مجدداً حتى لا تترك مهجرك وتأتي لتقتلني
عموما
Quote: أنا لم احمل السلاح يوماً ضد الشمال ولكن ان أتي حرباً في المستقبل فاسهجر مهجري
الي الصفوف الأمامية ضدك وضد من تقف الي جانبهم. |
عموما اجد لك العذر في عدم فهم مقصدي ونقاط انتقادي لمقال السيد العميد ربما لان الحديث بلغة غير لغتك الأم
عموما ما قصد ت ان اقوله ان تحول الجنوب لدولة يجعل قادتها يفكرون بتفكير قادة الدول لا ثوار حرب العصابات لذلك لن تقوم الحرب لان للشمال ما يخاف عليه وللجنوب ما يخاف عليه
نصيحة اخوية مني ليك ارجع للجنوب علشان تشارك في نهضتو مش علشن تحاربا اخوك الشمالي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
Quote: مجمل رد سعادة العميد حيدر المشرف على الاستاذ على ميرغنى كيما تسهل المتابعه
حول مداخلات الاستاذ على ميرغنى
* حيدر بابكر المشرف
مع وافر التقدير والاحترام ..
* اود بداية أن يسمح لى بالحديث ولو قليلاً عن كاتب المقال .. لأن ليس لدى توثيق شخصى فى المنبر , والقصد معرفة حدود وقدرات وامكانيات كاتب المقال , وأختصر سيرتى المهنيه فى الآتى ( معلومات مهنيه فقط )
أ- خريج الكليه الحربيه 1966 ضمن الدفعه 18
ب- حضرت دورات محليه وخارجيه ( السودان - العراق - بريطانيا والولايات المتحده الامريكيه )
ج- ( 2 ) درجة ماجستير علوم عسكريه من كلية القاده والاركان السودانيه وكلية القياده والاركان الامريكيه - فورت ليفنورث كانساس 1981- 1983
د- عملت معلماً لمادة التكتيك فى مدرسة المشاة السودانيه والكليه الحريبه وكلية القاده والاركان ( 1975 , 1980 , 1983 - 1985 ) على التوالى
د- عملت كبيرا للمعلمين وقائدا لجناح التكتيك فى مدرسة المشاة بدولة الامارات العربيه المتحده ( 1976 - 1979 ).
ه- أعمل حاليا بمدرسة المشاة بقطر معلماً لمادة التكتيك منذ العام 1987 والى الآن
* المراجع التى اعتمدت عليها فى دراستى والتى تنزل عنها المقال هى ..
أ- التقرير السنوى لتوازن القوى فى الشرق الاوسط وافريقيا يناير 2010
ب- المرجع الامريكى 100-S ( نسخة 2009 ) ...( تكتب ONE HUNDRED - S )
ج- الهيمنه السريعه : ثوره حقيقيه فى الشؤون العسكريه . للدكتورين هارلان اولمان وجيمس بي بويد
وهى ما تعرف اعلاميا بنظريه ( الصدمه والترويع ) SHOCK AND AWE .. ترجمة مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيه
د- دراسه قيمه فى ( سودانيزاولاين ) عن الورشه الهولنديه بالاشتراك مع مركز الخاتم عدلان ومركز عبدالكريم ميرغنى حول سيناريوهات مستقبل السودان السياسي قدمها فى بوست مهم جدا المهندس ABUBAKR SIDAHMED
ه- تقرير فى سودانيزاونلاين حول احتمالات الحرب فى جنوب السودان
و- المرجع الامريكى الشهير 100-1 ( ONE HUNDRED- 1 ) ( المعركه الجويه البريه ) ( THE AIR LAND BATTLE )
* منهج الدراسه
استخدمت فى دراستى للبحث الذى تنزل عنه المقال , اسلوبي التأريخ والوصف العام .. ثم استخدمت اسلوب تقدير الموقف التحليلي بعد وضع بعض الافتراضات المناسبه ASSUMPTIONS .. بقصد الوصول الى نتائج ليست حاسمه ولكنها ممكنه وقابله للتحقيق .
اما من حيث الشكل فقد رأيت من الانسب استخدام ورقة المعلومات الاستراتيجيه الامريكيه INFO- STRATEGIC PAPER FORMAT
* القصد من الدراسه PURPOSE أو AIM ( كما يقول البرطانييون )
وقد حددته كما يلى :
( لتقديم ورقه استراتيجيه حول الدور الذى ستقوم به استراتيجية العمليات لمنع وقوع حرب بين شمال السودان وجنوبه فى حالة استمرار السيوله LIQUIDITY فى المواقف السياسيه والامنيه المتباينه حتى يناير 2011 ( موعد الاستفتاء )
* الافتراضات ( ASSUMPTIONS )
وضعت قائمه من الافتراضات الضروريه التى قد تواجه احتمالات التحقق او عدم التحقق وبالتالى أحولها الى حقائق ( FACTS ) متى ما ثبت تحقق ايا منها
- الافتراض الاول .. ان الاستفتاء فى يناير 2011 حول مستقبل جنوب السودان قد تمخضت عنه دولتان يفصل بينهما خط العرض 12 شمالا
- الافتراض الثانى .. ان مناطق التماس الحدودى ( جنوب دارفور , ابيي , جنوب كردفان , النيل الازرق وجنوب النيل الابيض ) ما زال الخلاف مشتعلا فيها بين شريكى الحكم فى السودان .. وأن حلولا مرضيه للطرفين لم يتم التوصل لها بعد .
- الافتراض الثالث .. إن صراع الموارد ويشمل البترول , المراعى والمياه لم يحسم بعد ويحتاج الى مزيد من الوقت والخبرات الفنيه والاراده السياسيه لحسمه
- الافتراض الرابع .. إن حالة الاحتقان السياسي قد أدت بصوره او بأخري الى رفع درجة التوتر واصبح نزاعا ( عالى الحده ) متعدد الاطراف HIGH INTENSITY CONFLICT
( وانظر ABU BAKR - السيناريوهات المحتمله )
* تقدير الموقف
يبنى تقدير الموقف عادة على دراسة وتحليل عدد من العناصر التى تؤدى دراستها الى امكانية تحقيق اعمال ممكنه وفقاً لقدرات كل طرف ( CAPABILITIES ) الماديه فى تحقيق اهدافه الاستراتيجيه
* عناصر تقدير الموقف الرئيسيه
- المهمه MISSION
- الارض او مسرح العمليات TERRAIN
- العدو ENEMY او THREAT
- الوقت المتوفر TIME
- القوات المتوفره TROOPS AVAILABILITY
- التكنولوجيا TECHNOLOGY
ويختصرها الامريكيون فى ( M AND 5 T"S )
* تحليل مسرح العمليات ..
مسرح العمليات حسب تعريفه فى جميع المراجع السابقه هو مساحة من الارض قد تشمل دوله او دولتين او دول فيها له ابعاد اربعه هى البر والجو والبحر والفضاء وتعمل به مجموعة جيش او جيوش وتطبق فيه استراتيجيه العمليات OPERATIONAL STRATEGY .. واحيانا يقسم مسرح العمليات الى جبهات ( FRONTS ) ( الجبهه الشرقيه مثلا ) .. وتعمل فيها الفيالق . وميادين معركه ( BATTLE FIELDS ) وتعمل بها الفرق واللواءات والكتائب .. ومواقع معركه ( BATTLE POSITION ) وتعمل عليها السرايا والوحدات الاخري ..
* ويتم عادة تحليل منطقة العمليات بالاسلوب الامريكى المعروف باسم intellegence preparation of battlefield واختصارا ب ( IPB ) .. ويمثل رؤيه لمنطقة العمليات مقروؤه مع انفتاح العدو وحالة الطقس .. وهو علم مهول مكانه ليس هنا فى هذا البوست , ولكن يجب أن تعلم أن الامر بالنسبة لى لم يكن اجتهادات و ( جربنديه ) .. بل علم له قواعده واصوله وتقنياته .. فالارض مثلا هى جغرافيا من صنع الخالق عز وجل .. والارض كما يقول الفيلدمارشال مونتغمري ( محايده وتعطى من يأخذ منها أكثر )
فالارض بالنسبه للفنان التشكيلى هى opject والوان واشكال .. وللمعماري هى landscape تصلح للعمارات والحدائق والشوارع والميادين ..
اما للعسكري فتعنى له الاراضى الحيويه والاهداف والمحاور والمقتربات وميادين الاشتباك .. لذا وكعسكري فقد جلست على خط العرض 12 ونظرت جنوبا فرأيت سافنا غنيه وتيجان واحراش استوائيه وطرق محدوده ونقل نهري عاجز وسكك حديديه مهترئه ..
ثم نظرت شمالا فرأيت اوديه عميقه ومدن مكتظه بالسكان وسوق ذات قيمه اقتصاديه اعلى نسبيا .. انا لم اقل باعلاه ان الجنوب خالى من اى اهداف ذات قيمه عاليه ولكن قلت ان الاهداف التى يمكن انتخابها فى الشمال اكثر بكثير من تلك التى يمكن انتخابها بالجنوب .. هذه حقيقه ولا تحتاج لشرح اكثر
* استاذ على ..الخص اعلاه ( جزئيه المسرح العملياتى ) فأقول
- مسرح العمليات الذى تحدثت انا عنه يختلف عن مسرح العمليات الذى تحدثت أنت عنه و by difinition
مسرح عملياتى الذى اتحدث عنه هو
أ- مسرح العمليات الذى تدور فيه المعارك الاستراتيجيه على مستوى الجيوش والمعارك التكتيكيه على مستوى الفيالق والفرق والمعارك التعبويه على مستوى الكتائب ومعارك التعبيه الصغري minos tavtic على مستوى السرايا والفصائل ثم عمليات الامن الداخلى وغيرها من الحروب الخاصه
ب- ومسرح العمليات الذى اتحدث عنه لا يعنى بالمناوشات الصغيره skirmishes والتى كانت تجري هنا وهناك فى السابق فى كسلا او ام دورين او الكرمك او حتى فى قرية قديسيسه الاستراتيجيه ( كما جاء وصفها فى بيان رسمى فى يوم ما )
ج- الوديان العميقه فى وسط السودان الغربى والاوسط والشرقى فى اغلبها محاور مناسبه لتحركات الدبابات وذلك من خلال دراسةال IPB ( وقد اجريتها بالحاسوب ) والناتج عاده يكون ممرات حركه لكتائب الدبابات والمشاة mobility corridors أو مقتربات للواءات approaches أو محاور axis للعمليات الكبري وفى الدفاع تظهر الاراضى الحيويه والمهمه والاراضى الصالحه للدفاع ..
* ج - الكلام عن محددات لسلاح الجو والدبابات فاشكرك عليه لانك استخدمت بالتحديد الكلمه المستخدمه فى المراجع العسكريه وهى limitations ..
وللحقيقه لكل سلاح تحديداته حتى البندقيه بها موانع وتوقيفيات ولكن العبره ان نستخدم كل الامكانيات المتاحه فى التغلب على التحديدات ..
ان تحديدات الدبابات معروفه وهى التزويد والانهاك fatigue و الحراره .. وسابقا كانت ( صماء عمياء تقريبا ) .. ولهذا فان نظام المعركه العسكري يضم وحدات للاسناد الاداري ومهمتها الاساسيه هى اعادة الملّ - التعويض - الاخلاء والتعزيز وتسمى وحدات الاسناد الاداري compat service support or logistics
وتعمل وحدات الاسناد الاداري خلف وحدات المناوره وتقدم لها الدعم فى الاوقات التى تهدأ فيها المعارك وغالبا ليلا .. ولهذا تتراجع الدبابات ليلا الى مكان فى الخلف يسمى مرفأ الدبابات harpour .. وتتم اعادة المل والصيانه والاستعداد لمعارك اليوم التالى ..
وهذا امر ليس بالجديد فالدبابات الالمانيه منذ الحرب العالميه الثانيه قطعت الاف الاميال للوصول الى اطراف موسكو .. وعارك العلمين وسيدى برانى فى شمال افريقيا استخدمت فيها الدبابات على اكبر نطاق فى التاريخ الحديث رغم التحديدات
ويذكر التاريخ للجنرال جودريان قائد البانزر المشهور , مناورته الرائعه والتفافه حول الدفاعات الفرنسيه فى خط ماجينو ( اتمنى ان اكون نقلتها صحيحه )* .. ووصوله الى العاصمه الفرنسيه باريس بدباباته وآالياته فى 36 ساعه فقط
وحتى فى تاريخنا السودانى الحديث اولم يصل محمد نور سعد ( باللواري ) الى الخرطوم قادما عبر الصحراء من ليبيا ؟.
اولم يصل خليل ابراهيم وقواته الى الخرطوم وهم يركبون الفورويل وليس المجنزرات او الدبابات المدولبه ؟.. wheel or track
د- وها انت تقول يا على بأن سلاح الجو له محدداته وهذا صحيح , ولكن .. لا يكن لدوله ما على الارض غير الولايات المتحده الامريكيه ان تصل لما تسميه بالردع الايجابي - ما اسميه انا والمراجع بالردع المتبادل - Mutual Deterrence ..
وهذا مرتبط بالقدره النوويه لدى الدول العظمى .. ولذلك ما زالت المفاوضات تتواصل بين الولايات المتحده وروسيا حول التخفيض المتبادل للاسلحه النوويه ووسائل اقلالها وهو ما يعرف باتفاقيه سولت1 وسولت 2 الخ ..
اما عن سلاح الجو فان اقصى ما يتمناه اى قائد ميدانى هو ان يحصل من سلاح الجو على ( موقف جوى ملائم ) لعملياته favourable air situation .. ويرتبط ذلك بالمكان والزمان .. ويعتبر التفوق الجوى المحلى هو اضعف اسناد جوى يحصل عليه القائد الميدانى من اجل عمليه ما ولمدة ما وفى مكان ما ..
* مقارنة القوات RELATIVE STRENGTH
لقد قمت فى دراستى بعقد مقارنه للقوات فى كلا الطرفين وذلك فى حالة قيام حرب محدوده عبر الحدود اذا لم يتمخض الاستفتاء عن وحده او انفصال متفق عليه ..
ومقارنة القوات لم تععد كما كانت تناقش فى الماضى جندى بجندى ودبابه بدبابه ولكنها اصبحت تقاس بما يسمى بالقدره القتاليه ..
وتقاس القدره القتاليه بما يسمى بالقيمه القتاليه COMBAT VALUE .. وهى وحدة قياس متفق عليها مثل الجرام والكيلوجرام الخ .. وهذا علم كبير وبالحاسوب برامج فى لعبات الحرب WAR GAMES .. سنتناول هذا الموضوع باسهاب ولكن اليك بعض المؤشرات :
أ- مجرد قيام دولتين وجيشين هذا يعنى ان القدره القتاليه قد اختلفت
ب- الموقف الحالى لقوات الطرفين لا يشكل الاساس الكامل للقدره القتاليه اذ ان هنالك اتفاقات تحت التنفيذ من كلا الطرفين مع الصين وروسيا واوكرانيا وايران وبيلاروسيا ( ولن ازيد على ذلك )
( تذكر يا على 39 دبابه ت - 72 استولى عليها القراصنه الصوماليون فى عرض البحر على سفينه اوكرانيه وهى فى طريقها لميناء ممباسا بكينيا ومن هناك الى جنوب السودان وقد رشح فى الاخبار انها سفينه واحده من اصل ثلاثه فى نفس المهمه )
ج - التصنيع الحربي اوصل الجيش السودانى كما يقول الرئيس الى مرحلة الاكتفاء الذاتى فى الذخائر والاسلحه المتوسطه وناقلات الجنود APC"S والعربات المدرعات ARMOURED CARS وما زالت المصانع تدور
د- الكليات العسكريه فى الطرفين لا تخرج شعراء ولكنها تخرج طيارين وملاحين وتقنيين ومبرمجين وربما علماء
ه- اعلان حكومة الجنوب عن تأسيس سلاح الجو الجنوبي والبحريه الجنوبيه ولا اعلم ( اين ستعوم هذه البحريه )
* الاستاذ على ميرغنى
لقد قدمت فى مقتراحاتى مقترحابالوصول الى خيارات الصفر الاستراتيجى وذلك بمنع مستوى القدرات القتاليه لدى الطرفين عن مستوى معين متفق عليه والفكره هى كالآتى
( ليس المهم ان ادمر قوة العدوبنسبة 70 او 80% طالما هو قادر على تدميري بنسبة 60% .. لأن القوه - اى قوه عسكريه - تصل الى نسبة 40% من قدرتها القتاليه تصبح خارج المعركه combat ineffective .. )
وهذا هو ما فعله الرئيس جورج بوش عندما اعلن عن انتهاء الحرب فى العراق بعد تدمير 60% من قدرات العراق العسكريه البريه وتدمير 65% من قوة الحرس الجمهوري ( صفوة الجيش العراقى ) , وخروج الطيران العراقى من المعركه نهائيا ولجوئه الى دول مجاوره
وهذا يقودنى الى حديثك باعلى عن الفشل الامريكى العسكري فى العراق وافغانستان والصومال ..
وبعيدا عن العواطف والمشاعر القوميه الخ .. وانا احترمها جدا , ولكن .. يجب علينا ان نضع معايير لكلمات مثل ( فشل / نجاح ) او ( هزيمه / نصر ) عند الحديث على مستوى العلوم العسكريه ..
فالجيش الامريكى فى العراق كانت مهمته الاساسيه احتلال العراق .. وقد فعل
ومهمته الاساسيه فى افغانستان كانت اسقاط نظام طالبان .. وقد فعل
وهمته فى الصوموال هى المساعده فى تقديم المساعدات الانسانيه للصوماليين ولم ينجح لان امراء الحرب من الصوماليين لا يريدون ذلك وببسبب التعقيدات الداخليه مع الكونغرس ووسائل الاعلام فانسحب الجيش الامريكى بعد تكبده لخسائر غير ضروريه
أما اذا قلت لى بأن الاستراتيجيه السياسيه الامريكيه فى العراق وافغانستان باقامة انظمه ديمقراطيه بديله لنظام البعث او طالبان فان ذلك لم يتحقق كلية ولن يتحقق فى القريب العاجل لاسباب كثيره خارج موضوعنا هذا
هناك موضوعان اكاديميان أعتقد أن الصواب قد جانبك فيهما .. وأرجع فى ذلك للمراجع العسكريه وصححنى اذا كنت مخطئا
1/ ليس هناك شى اسمه ( قاعدة امداد خارج مسرح العمليات )
فمسرح العمليات كما اسلفنا ينقسم الى الى منطقة عمليات ومنطقة مواصلات .. وهناك ما يسمى بخطوط الامداد ECHELONS والتى تعمل على اسناد القوات بمواد تموين القتال وتحتل مؤخرات الخط الاول الى الرابع من مرتبات الحرب SCALES
ويعمل الخط الاول مع الوحدات المقاتله الاماميه والخط الثانى من منطقه الشئون الاداريه اافرقه الى الامام والثالث من الفيلق للفرقه والرابع من مستودعات القاعده الى الخط الثالث ( مدى مسافة الدوران 50 كلم )
2/ لم اسمع او اقرا طوال حياتى العسكريه ان الهجوم يتم فيه تاسيس راس جسر فى عمق مواقع العدو .. فمناورات الهجوم معروفه حتى لطلاب الكليات العسكريه وهى
أ- الاختراق PENETRATION
ب- الاحاطه ( 3 انواع ) ENCIRCLEMENT
ج- الالتفاف TURNING MOVEMENT
د- الهجوم المباشر او الجبهوى FRONTAL ATTACK
ان العمليه الوحيده التى يتم فيها تاسيس راس جسر BRIDGEHEAD هى عمليه الابرار البحري كما فعل المصريون فى العام 1973 وما فعله شارون فى ثغرة الدفرسوار فى نفس الحرب ..
اما راس الجسر الجوي فيتم فى مناطق الانزال والاسقاط والابرار البحري
الخلاصه :-
ان الدراسه التى قمت بها قامت على اساس سيناريوهات افتراضيه وفقا للخيارات السياسيه المتاحه حاليا امام شريكى نيفاشا
أ/ وحده جاذبه .. وتتضاءل فرص تحقيقها بعد كل يوم يمر دون الوصول الى تفاهمات / مصفوفات / اتفاقيات على المسائل العالقه .. وهى افضل الخيارات ودرجة المخاطره فيها قليلة جدا
ب/ انفصال مبرمج ومتفق عليه CLEAN BREAK وهو الحل التوفيقى غير المريح لكل الاطراف ويحتاج الى تفاوض واجراءات وقوانين واليات .. وفيها الاله العسكريه المحيده تماما من خلال ترتيبات ما قبل وما بعد الانفصال .. وهو HOME WORK على العساكر ان يؤدونه وهو فى نهاية المطاف - كخيار- مخاطره محسوبه بدقه CALCULATED RISK
ج/ الانفصال القلق والمتوتر .. وهو اسوأ الخيارات والاقل احتمالا لان الوصول اليه يعنى فشل التخب السودانيه والقيادات فى ايجاد وابداع الحلول المناسبه لقضايا تفاوضيه وفنيه قابله للحل .. هذا الخيار يمتاز بدرجة خطوره عاليه .. VERY HIGH RISK
وقفزا على خيار الوحده الجاذبه ومتبعا اسلوب الاقصاء والاحلال POLICY OF DELETION قمت بعملية لعب حرب WAR GAME لسيناريو الحرب فى حالة الوصول بالامور الى الخيار الثالث واستبعدته
ثم قمت بلعبة حرب على خيار الانفصال المبرمج والمتفق عليه .. وأعطيته المركز الثانى بين الخيارات وحددت مطلوبه تحت عنوان ( ما هو الحل عسكريا ) وقدمت بعض المقترحات
ان مثل هذه الدراسه ترتبط بعدة مرجعيات اكاديميه لجأت اليها ك
1- تقدير الموقف التحليلى ANALYTIC DECISION MAKING
2- دراسة وتحليل الارض IPB
3- مقارنة القوات وفقا للقدرات العسكريه المقاسه بالقيمه القتاليه
4- استخدام نموذج ورقة المعلومات الاستراتيجيه الامريكيه فى تقدير الموقف INFO STRATEGIC PAPER FORMAT
ومن اعلاه خرجت بالاستنتاجات الاتيه
أ- مسرح العمليات الجديد مختلف وواسع ولن يقتصر على مسرح العمليات السابق والذى اقتصر على جنوب السودان
ب- اختلاف نوعية الاسلحه والمعدات والقوات والمقاتلين و ( مضاعفات القوه COMBAT MULTIPLIERS ).. مما يجعل المعارك التى ستدور اكثر دمويه وتاثيرا من السابق LETHAL
ج- حددت الخيارات المتاحه او الاعمال الممكنه فى الاتى
- الغاء احتمال الحرب بالوحده الجاذبه وفقا للتنازلات المتبادله
- تقليل فرص اندلاع الحرب بالانفصال المبرمج او الطلاق المدنى السلمى كما قال قرايشن
- القبول بالفوضى غير الخلاقه ووداعا للسودان
ثم ماذا يا على ميرغنى ..
هنا مربط الفرس
فأنا قدمت مرافعتى .. وقد شملت السيره الذاتيه والمؤهلات والخبره .. والمراجع ومنهاج البحث .. والقصد من الدراسه والافتراضات .. ثم تقدير الموقف وقد شمل الارض ومعادلات القوه فقط ثم وصلت الى رؤيتى الفنيه للموضوع بعد عمل لعب حرب الخيار الثانى والثالث
ورأيت
أ- فى الخيار الثالث النتيجه حرب او صراع عالى الحده قد يقود الى حرب .. وبلغة الاسلحه
( طلقه فى الماسوره وعتله الامان فى F )
ب - فى الخيار الثانى ( مخاطر أقل ) فى اندلاع الحرب وإذا ما وقعت بعض المعارك الصغيره هنا او هناك فأن النظام SYSTEM المقترح والمتعوب عليه سيخمدها فى مهدها .. وبلغة الاسلحه
( طلقه داخل الماسوره , وعتلة الامان فى S )
ج- فى الخيار الاول .. عمل مرهق وجسور وتنازلات ضروريه .. وبلغة الاسلحه
( الذخيره فى الخزنه , والماسوره خاليه , وعتلة الامان فى S )
فماذا تري انت ؟..
أنت تقول بان منع الحرب يتم بواسطة الردع الايجابى وهو ما يملكه القائد الشمالى وأن الجنوبيون سيفكرون الف مره قبل الدخول فى حرب .. وأن سلاح الجو السودانى ومن خلال العزل INTERDICTION .. سيتمكن من تحييد الجيش المقابل وأكيد أنك حسبتها وأعتقد أنك ضابط جوي متقاعد .. ولهذا ولمصلحة القارئ الكريم , ولفائدتى انا شخصيا فإنى اطلب منك أن تقوم بدراسه تعزز قولك هذا .. لأن نقدك للمقالى كما قلت لن يلبى شروط التحاور الايجابى المستند الى المرجعيات والحسابات الدقيقه .. ونحن أمام تهديدات تطال وطنا عزيزا علينا جميعا
ارجو ان تتعب نفسك قليلا رغم الظروف الحياتيه الضاغطه .. وتقدم لهذا الوطن كل ما تستطيع DO ALL YOU CAN
ودمت اخاً اصغر وصديقا .. ولا دواس بيننا كما قال ابو ساندرا
حيدر .. |
هذا الذي قدم بعاليه محاضرة أخرى تضاف للأولى . يميزها انها جاءت بشكل تشريحي من جراح علوم
عسكرية وسياسية مغموس في وطنية كاملة الدسم . فضلا عن تواضع وادب جم في الحوار .
| Quote: ودمت اخاً اصغر وصديقا .. ولا دواس بيننا كما قال ابو ساندرا |
اقرأ ذلك مع ما كتبه علي ميرغني
( نواصل في نقد بقية المقال )هذا مقتبس من مداخلة لعلي ميرغني في اول البوست
وهذا ردنا عليه
العميد حيدر المشرف يسبق اسمه صفته ومهنته . فأين صفتك استاذ علي ميرغني ؟
بروفايلك جاء فيه انك صحفي بصحيفة التيار . لماذا تدعنا ( نستنتج ) من (( نقدك ))انك ضابط سابق؟
واذا كنت كذلك -ضابط سابق حسب استنتاجاتنا- فأسمح لي ان اقول لك انك ضابط غير منضبط .
لان الضابط المنضبط يأتي ليحاور قائده ... يناقشه ... يستفهم منه في الامور الفكرية ولا ينقده .كما
في حالتك هذه.
اما الاوامر العسكرية فينفذها فورا دون نقاش حتى , وطبعا هذا من نافلة القول .
واذا كنت صحفي فقط كما جاء ببروفايلك فأننا نجد لك العذر في استخدامك للالفاظ والمفردات المدنية
عند مخاطبة المقامات العسكرية .
عموما ولاثراء النقاش - وخاصة ان لك بعض الافكار الجيدة- اظن - وان بعض الظن اثم- انه يستحسن منك
الرجوع لبعض كتب العلوم العسكرية , وذلك لتحقيق بعضا من التكافؤ في المعلومات , خاصة وان سعادة
العميد ومن خلال سيرته الذاتية- التي نشرت- ومساهماته العديدة لا يشق له غبار
وهذا بكل تأكيد لا يقدح فيما قدمته من آراء وافكار مفيدة ومقدرة
لك اكيد تقديري صحفينا الهمام ( حتى اشعار آخر)والعهدة على البروفايل .
---------------------------------------------------------------------------------
تخريمة :-
استغرب غياب شيوخ وجنرالات الصراع من هذا العصف الذهني والدواس الذي يدور هنا ؟...
اين هم واقفين* ؟
--------------------
* وابيض بيسلم عليك .
(عدل بواسطة كمبورة on 06-26-2010, 10:25 AM)
(عدل بواسطة كمبورة on 06-26-2010, 10:30 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
مقال قديم فى الرأى العام
Quote: الجيش الشعبي .. على مَن يحلق الطيران
أم زين آدم: الراي العام
ختم وفد الحركة الشعبية زيارته لواشنطون بلقاء نائبة مساعد وزير الدفاع تريزا ويلان وباتريشا جاكوبيك مسؤولة برنامج السودان في البنتاغون وخرج الوفد من تلك الزيارة بوعد والتزام من وزارة الدفاع الأمريكية بتقوية الدفاع الجوي للجيش الشعبي.
ووصف باقان أموم رئيس الوفد الزائر الزيارة بأنها ناجحة ومثمرة وحققت كل ما ذهبوا من أجله لواشنطون، وما بان للعيان من قطوف تلك الزيارة الدعم المالي لإنقاذ ميزانية حكومة الجنوب المباشر الذي بلغ (275) مليون دولار، أما الثمرة التي يتأتي أكلها لاحقا فهي تقوية الدفاع الجوي لحكومة الجنوب.
وتقوية سلاح الجو بالجيش الشعبي طفت علناً على السطح في يوليو من العام الماضي حين أقر برلمان الجنوب إصدار قانون عبارة عن «وثيقة دفاعية» أطلق عليها اسم الورقة البيضاء للتأسيس لسلاح الجو ذاك، ورغم أن البرلمان نفى أن يكون ذلك القانون استراتيجية حرب ألا أن قلقاً «ما» سرى في الخرطوم. وتحدث خبراء عسكريون بأنه ليس من حق الجنوب تأسيس دفاع جوي لأن الدفاع عن أمن الدولة والحدود من مهام القوات المسلحة بمشاركة القوات المشتركة والجيش الشعبي إذا دعت الضرورة.
وأرسل دنيال دينق رئيس لجنة الأمن والدفاع ببرلمان الجنوب تطمينات توضح أن تلك الخطوة مقصود بها التطوير لجعل الجيش الشعبي قوياً ومتماسكاً لا أكثر. إلا أن خبراء عسكريين تحدثوا لـ «الرأي العام» بأن سلاح الجو هو السلاح الأول من بين الأسلحة العسكرية وهو سلاح هجومي أكثر من كونه دفاعي.
ويرى هؤلاء الخبراء بأن الحركة بدأت في تأسيس سلاح الجو منذ وقت مبكر. والقيادي بالحركة وليد حامد واحد من بين طياري الحركة، الذي قطع دراسته بالهند وذهب لجنوب إفريقيا وتخرج فيها طيار كوماندوز. ومن المؤكد أن تسعى الحركة حثيثاً لتدريب وتأهل طيارين وفنيي طيران، ورشحت أخبار عن تدريب (180) طياراً و(120) مهندساً جوياً سيتم تدريبهم وتأهيلهم بأكاديمية بورث الفرد العسكرية لعلوم الطيران بمدينة كينج وليام بجنوب إفريقيا لمدة ثلاث سنوات حسب اتفاق حكومة الجنوب مع شركة دينيل للصناعات العسكرية في جنوب إفريقيا وكانت «الرأي العام» من مصادرها إبان هبوط طائرة عسكرية ملأى بالأسلحة بمطار جوبا العام الفائت تحصلت على خبر بتخريج عشرين طياراً حربياً في أديس أبابا.
وعند انتقال مجلس الوزراء الاتحادي لعقد جلسته بمدينة فلج وكانت تلك آخر جلسة يحضرها الراحل د. جون قرنق كتب الصادق الرزيقي بأنه سمع اللواء وياي دينق يتحدث عن رغبة الجيش الشعبي في جعل مدينة رومبيك قاعدة لرئاسة سلاح الطيران. ودول مثل يوغندا وكينيا وإثيوبيا وجنوب إفريقيا تمثل محطات انطلاق لتأهيل وتدريب طياري جيش ا لحركة القادمين، ويرى الفريق ركن (م) محمد بشير سليمان الناطق الرسمي باسم الجيش (السابق) بأن اتفاقية السلام الشامل لم تمنع الحركة من تطوير جيشها. وبالنسبة لهم كعسكريين فإن هذا الأمر ليس بجديد، وحسب بنود بروتوكولات الاتفاقية فهو أمر مشروع حسبما ذكر رغم إشارة الاتفاقية الى أن أعمال الأمن والدفاع تسند للجيوش الثلاثة التي حددتها الاتفاقية.
والمثير للظنون كما يراه الفريق سليمان لماذا تأسيس هذا السلاح في هذا التوقيت؟؟ ويتفق معه آخرون في ذلك بالإضافة الى أن تأسيس سلاح الدفاع الجوي يحتاج الى المال والوقت ورغم وعود أمريكا إلا أن ذلك لن يساعد في الأسراع بتأسيسه. وقال سليمان إن تأسيس سلاح الجو يشكل الضلع الثالث في جيش الحركة ويكون الضلعان الآخران السلاح النهري (كونها ليست لديها بحار) وسلاح بري. ويقرأ سليمان ذلك في إطار الخطوات الانفصالية للحركة لأنها تضع بخطواتها تلك الأسبقية لتكوين الجيش لا مطلوبات التنمية. وحسب سليمان فهي رؤية قاصرة وغير سليمة. لأن الجنوب حال انفصاله فإن ذلك السلاح لن يأتي بالأمن، ففيه من المهددات الأمنية ما يجعل نظام الحركة المسيطر على الحكم مواجه بانفصال قبلي داخلي، لأن الحركة قائمة على نظام قبلي ولا توجد عناصر قوة تؤكد الاستقرار السياسي في الجنوب البتة.
|
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: على ميرغني)
|
سعادة العميد لك شكري على الكلمات ادناه وشرف لي ان احظى بالصفتين
| Quote: ودمت اخاً اصغر وصديقا .. ولا دواس بيننا كما قال ابو ساندرا |
اما عن الدواس اصلا لم اشعر بان هناك دواس اصلا بيننا بل اني من اول مداخلة لي قلت ان المقال جيد ثم ابديت بعض انتقاداتي عليه
واعدك اني ساكتب مقالاً او دراسة في هذا الامر
واشكرك مرة اخرى على النصيحة بان اتعب نفسي شوية لاجل وطننا الغالي
رغم اني عملت عشرين سنة بالقوات الجوية معظمها بمناطق الشدة ول افكر في مغادرة القوات المسلحة السودانية لاشياء كثيرة لكن هكذا ارادت قيادة جيشنا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: على ميرغني)
|
عود على بدء
قبل ان اكتب سيرت العسكرية اود أن اذكر مرة اخرى اني كنت افضل ان تقوم الحجة بقوتها وقوة منطقها وليس خلفية من كتبها .
لكن ارجع واقول اني ابتثعت وسط ستة عشر طالبا حربيا لدراسة الطيران بالعراق عام 1979 لكن قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وقتها منعنا من اكمال دراستنا
عدنا للسودان والتحقت مع زملائي بالكلية الحربية لكن مرة اخرى بعثنا نحن خمسة لداسة المراقبة الجوية بمعهد الطيران القومي بالخرطوم حيث تخرجت منه ملازم اول مراقب جوي
عملت بعدها بكل مناطق العمليات بالجنوب وجنوب النيل الازرق ومنطقة جبال النوبة . عملت بفرع العمليات الحربية بالقيادة العامة لعدة سنوات
عملت ركن عمليات جوية برئاسة القوات الجوية السودانية حتى احلت للمعاش عام 1999
إجتزت دورة قادة اصاغر عقدت بكلية القادة والاركان اشرفت عليها البعثة العسكرية البريطانية بالسودان
اجتزت دورة قادة واركان بكلية القادة بامدرمان ــ عبارة عن دورتين احدها متخصصة في جناح الجو والاخرى ضمن دورة المشاة العادية ... اشرف على الدورة ضابط عراقي برتبة عميد
اجتزت دورة تصميم وتحليل نظم عسكرية
عملت معلما بالكلية الجوية السودانية لاكثر من دورة.
والحمد اولاًواخيراً لله رب العالمين
ـــــــــــــــــــــ
لم اعمل أطلاقاً باي جيش غير الجيش السوداني
لم اقدم استقالتي لقناعتي التامة بأن الواجب اولاً العمل بالجيش السوداني ثم الرزق من الله
ـــــــــــــــــ
وبدون دواس ساواصل مناقشة بعض ما ورد في ورقة سعادة العميد .. مع تجديد نظرتي لها انها جيدة ومقنعة لحد بعيد لكن بها بعض الثغرات
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: على ميرغني)
|
يقول سعادة العميد في الفقرة 4 (هـ) ان القاذفات المقاتلة مثل السوخوي الروسية والامريكية اف 14 واف 15 واف 16 او الميراج الفرنسية قادرة على تدمير اهداف حددتها كلها في الشمال وتصل الى سد مروى.
ثم تحدثت ايضاً عن انك اخذت معلوماتك استناداً على عدة مراجع احدها
.أ- التقرير السنوى لتوازن القوى فى الشرق الاوسط وافريقيا يناير 2010.
,ودعنا الآن نختبر هذه الافتراضات مقارنة ببعض المصادر الاخرى
اولاً. طائرات F-14 الامريكية تقول موسوعة ويكيبيديا الشعبية ان هذه الطائرة صممت اصلا للدفاع الجوي ضد طائرات الميج الروسية وانها خرجت من العمل بالبحرية الامريكة منذ عام 2006 كما ان الدولة الوحيدة التي حصلت على هذه الطائرة ولا زالت تشغلها الى الآن هي ايران. يمكن مراجعة ذلك بموقوع ويكيبيديا
ثانياً: المقاتلتين الامريكيتين F-15 و F-16 ,تعتبران اسلحة استراتيجية لن تجازف القيادة الامريكية بمحنها لدولة هشة وطرية مثل دولة الجنوب في حال قيامها . ويمكنك الرجوع للتقرير السنوي لتوازن القوي بالشرق الاوسط تجد ان هذه الطائرات منحتها امريكيا ربما لمصر فقط فما بالك بدولة مثل جنوب السودان. وينطبق ذات الحديث على طائرات الميراج. لذلك اعتقد ان الحديث عن حصول الجنوب واستخدامه لمثل هذه المقاتلات الحديثة فيه شئ من التضخيم
وربما كان من الافضل الحديث عن مقاتلات روسية من طراز ميج لان الحصول عليها يعتمد بصورة واضحة على توفر التمويل بدون عوامل اخرى.
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: على ميرغني)
|
ومرة اخرى نجد التضخيم في الفقرة 3 (ب) حيث يتحدث المقال عن الاسلحة المستخدمة في الحرب التي أكد في الفقرة 3 (7) انها آتية لا محالة ثم عاد وقال بامكانية تفاديها، عموماً اورد هنا الاسلحة التي رجح سعادة العميد ان تستخدم في الحرب القادمة
Quote: ب. إن نوعية الأسلحة المستخدمة في الصراع القادم لن تكون البنادق والرشاشات الخفيفة
والآر ب جي والهاونات (81) أو الراجمات بل ستتعدى ذلك إلى الأسلحة المتوسطة وفوق المتوسطة
والثقيلة مثل المدفعيات بما في ذلك المدفعية الصاروخية والدبابات وناقلات الجنود المدرعة
والطائرات المقاتلة مثل القاذفات وطائرات الإسناد الجوي القريب والمروحيات والصواريخ الموجهة بالليزر . |
واقول:
ونجد هنا ان الحرب السابقة استخدم الطرفان فيها كل هذه الاسلحة عدا القوات الجوية التي استخدمتها الخرطوم فقط.
اما المدفعيات فقد استخدم الطرفان منها حتى عيار (130) ملم بل حتى (155) ملم ذاتي الحركة (الكرمك 1987).
ويظهر التضخيم ايضاً في الحديث عن المدفعية الصاروخية ثم الحديث ايضاً عن الراجمات باعتبار انها سلاح آخر والصحيح انهما نفس الشئ والمدفعية الصاروخية هي الراجمات نفسها. وكلا الطرفين استخدمها في الحرب الفائتةـ
ـــــــــــــ
وساعود مرة اخرى للحديث عن الصواريخ الموجهة بالليزر ومناقشة امرها بالتفصيل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: على ميرغني)
|
ابراهيم عدلان ..
اتابع من بدري ما تكتب , ويلفت انتباهى حقا اثارة القضايا من مفهوم الامن القومى بالاسلوب الامريكى .. وهو ما درسته فى كلية القاده والاركان الامريكيه ( فورت ليفنوورث - كانساس ) .. وذلك فى كورس ممتع اسمه national security affairs ..
وفيه دراسه متعمقه فى كيف يصنع القرار على مستوى مجلس الامن القومى NSC .. وهو أمر احس بأنه غير مفهوم ولا مطبق فى السودان وغيره من بعض الدول العربيه , حيث القرار عندنا هو للرئيس او الحلقه الضيقه من المقربين وليس المختصين ..
عموما اعتقد الآتى
أ- ما يفعله قرايشن هو السياسه المعتمده من مجلس الامن القومى
ب- وجود خلافات بين مدرسة سوزان رايس وكلينتون من جهه ومستشار الامن القومى جيم جونز وبايدن من جهه أخري ومن خلفهم جون كيري .. هو نوع عادى من الممارسه الديمقراطيه فى المناقشات , ولكن القرار حتى ما أتخذ فسيكون صادرا من كل المجلس
ولكن من قراءتى لما يحدث فإن خيارين قد تم تبنيهما , ويربط بينهما كلمة IF فى القرار الاول .. و IF NOT فى القرار الثانى ..
وطبعا وكما تعلم هنالك دائما خيارين هما رد الفعل المرن flexible response او استخدام اوراق الضغط والتصعيد Escalation .. ويبدو أن اوباما نفسه ولاسباب داخليه ( الازمه الماليه , تمرير القوانين مثل قانون الرعايه الصحيه , عودة القوات للبيت الامريكى ) أو اسباب خارجيه ( ترميم العلاقات مع العالم الاسلامى , اكتساب المصداقيه فى الوساطه العادله فى الشرق الاوسط , ارضاء دول الجوار السودانى خاصه الدول الرئيسيه مصر ودول الخليج , تبريد الاجواء واعداد المسرح للانسحابات المتدرجه من افغانستان والعراق , واخيرا الحرب عبى الارهاب )
ولاعلاه فانى اعتقد ان اوباما قد رأى اتباع السياسه المرنه مع الخرطوم فى هذه المرحله , ومن هنا اري ان قرايشن يطبق اسلوب شراء الوقت وصولا للهدف الاساسي وهو اكمال ما تبقى من اتفاقيه السلام الشامل CPA , والوصول بالجنوب لمرحلة الاستفتاء وما يتبع ذلك من خطوات دستوريه وتنفيذيه وقانونيه ودبلوماسيه ..
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: كمبورة)
|
استاذ كمبورة
في نكتة بتقول انو في زول اصحابو قالو ليهو زوجتك بنخونك اسع في الغابة ديك... مشى للغابة ولمن رجع قال لي اصحابو "ياخوانه هي كلها شدرتين علمتوها غابة"
يا اخي شايفك نقلت الموضوع لسيرتي الذاتية رغم ان الموضوع كان عن حاجة عامة تهم كل السودانيين وحتى الاجيال القادمة
وربما افهم انو عندك علاقة ما بسعادة العميد او ابنو على الاقل لكن مرة تانية الموضوع عام ويعتمد بالكامل على المنطق وقوة الحجة ليس الا
لكن ماعندي مانع اجاوب على اسئلتك التي تحمل كثير من التلميحات
اولاً
| Quote: حسب فهمي المتواضع ان ( الجيش دفع ) سعادتك الدفعة كم ؟ |
لو سالت ضباط بالجد من الجيش كانوا عرفوا انو الدفعة دي دفعة فنية وكانت اكبر دفعة فنية دخلت الجيش شملت قوات جوية ، قوات بحرية ودفاع جوي وكليات فنية (هندسة) وكلهم درسوا خارج السودان ومن ابرزهم الشهيد ابراهيم شمس الدين.
بعد التخرج نسبت للدفعة 31
| Quote: بعدين استفهام صغير اين معهد الطيران القومي هذا ؟ وهل يخرج ضباط ؟ |
شكلك معلوماتك عن بلدك ضعيفة شديد.. المعهد دا في شارع واحد بالعمارات ويتبع لوزارة الدفاع ... وطبعا مرة تانية يبدو لي انو ثقافتك العامة ضعيفة شديد خاصة في الشئون العسكرية... وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين خريج معهد الكليات التكنولوجية، هل دا يعني انو معهد الكليات التكنولوجية، بخرج ضباط، يا استاذ كمبورة الجيش بقى الوحدات الفنية فيهو اكثر من وحدات المشاة بل حتى الكلية الحربية اصبحت تخرج ضباط بكالريوس في الادارة
ثانياً
| Quote: استوضحت بعض العسكريين فأبدوا استغرابهم لمسميات الدورات التي حضرها سعادتكم |
يادورة بتقصد وياتو عسكريين
قادة واركان _ ولا قادة اصاغر ولا احصاء وتحليل نظم ــ بالمناسبة ممكن اكتبهم ليك بالانجليزي اذا العربي ما ظاهر ... كدا ارجع للعسكريين السألتهم ديل واسألهم مرة تانية يا كمبورة يمكن يتذكروا
| Quote: استفهام آخر اصغر متى واين طلعت (( دورات ))الصحافة لتعمل صحفيا بصحيفة التيار ؟ |
السؤال دا ممكن اجاوب عليه بس بشرط انك توضح لي اهمية الإجابة بالنسبة لموضوع البوست
بالمناسبة ياكمبورة انت مالك حارق بنك وحولت الموضوع شخصي
ياخي خلاص ما تزعل مقال سعادة العميد لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وكل الملاحظات القلتها انا اعتبرها ملغية وكأن لم يكن
انت عارف مشكلة السودان الكبيرة اننا بنخش كل نقاش ومعانا خلفيات معينة وما مستعديم نناقش بقلب وعقل مفتوح بمعني آخر نجن السودانيين دائماً شغالين بطريقة (كان طارت برضو غنماية)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناقشة : ( جنوب السودان_الحرب الثالثة تطرق الأبواب ) العميد الركن حيدر المشرف (Re: محمد حيدر المشرف)
|
علي ميرغني :
| Quote: شكلك معلوماتك عن بلدك ضعيفة شديد.. المعهد دا في شارع واحد بالعمارات ويتبع لوزارة الدفاع |
الأدق أن المعهد يتبع للطيران المدني الذي يتبع لوزارة الدفاع وقبلها كان يتبع لوزارة المواصلات
تبعية الطيران المدني ممكن تتغير من وزارة إلى أخرى حسب مهام وإختصاصات الوزارات
لكن المعهد لايمكن له غير ان يتبع للطيران المدني ، صرف النظر عن إلى إي جهة يتبع الطيران المدني
المعهد القومي للطيران المدني به تخصصات عديدة تتعلق بأعمال الطيران المدني
فهو يخرج ضباط إدارة المطارات ، وضباط لاسلكي الطيران ، وضباط المراقبة الجوية
وفترة الدراسة سنتين يسبقها تدريب عسكري في مركز التدريب الموحد في جبل الأولياء
وينال الخريج دبلوم الطيران ، والمعهد تظور وإتسع بفضل الراحل السر حسن بشير
أبرز مدير عام للطيران المدني والخبير العالمي في المنظمات الدولية للطيران المدني
| |
|
|
|
|
|
|
| |
أبو ساندرا
Deng
محمد حيدر المشرف
ابراهيم عدلان
بهاء بكري
Mohamed Yassin Khalifa
محمد المختار الزيادى
Nasr
JOK BIONG
Albino Akoon Ibrahim Akoon
كمبورة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست