من المؤكد ان بعض القراء ستصيبهم بعض دهشه مما ساكتب هنا ربما بسبب الطريقه المغايره في التعبير هذه المره عن مجموعه الافكار المتداوله عندي داخل جمعيه الدماغ العموميه المنعقده في نافوخي الاصلع هذه الايام حتي سمعت صياح سائقي العربات المجاوره في الطريق بان ( اتحرك يا ابصلعه الاسطوب فاتح كرهتنا الظلط)
واعرف ان الكثيرين علي مر ملاقاتي بهم كان اكثرهم يراني في وادي الفكاهه وحدها حتي حينما اكون غارقا في النظر في كآبه المنظر فما عادوا يفرقون مابين النكته واضدادها حتي بانت عندي تراجوكوميديا البلاد والعباد وبانت نواجزها , كما ان معارفي وجميع اصدقائي عرفوا عني الابتعاد عن اسلوب المقال او الدراسه في التعبير او الكتابه السياسيه نفسها والاكتفاء بالاشكال الفنيه طوال زمن ليس با لقصير ، لكن ربما حدث ذلك لايماني بضروره تآخي اشكال التعبير حتي تسهم في قول جمل كبيره واضحه اراها ضروريه بموجب ظرف الزمان وهذا المكان، ثم ما تراكم من تعقيد لف المشهد السياسي والاجتماعي حتي اصبح من صعوبه الحال التفريق بين العربه والحصان والوتد والغنمايه مما عمق أزمتنا الوطنيه الآنيه وفتح الابواب لكل من هب ودب من امثالي للادلاء بدلوه واجتراح الافكار من ذات المعين الذي ننهل منه الاغاني والفكاهيات بعد ان باعنا الساسة الترام فاصبح من الضروري ان لا نترك لهم وحدهم التنظير في امر سلامنا ووحدتنا او انفصالنا. فهذا الوطن لابد ان يكون علي الاقل في مثل هذه اللحظات ملك للجميع
وان سأل سائل ماعلاقه ذاك التعقيد بالفكاهه لرددت عليه ان ذلك من باب( شر البلية مايضحك ) فابشر بطول كتابة يامربع علي اي حال هذا ليس زمان الشكليات فلنلج اذن الي جوهر الموضوع
يا طارِق إنتو -قبيلة الفنانين- بِتنْضُمو فوق السِياسة أكْتر مِن الصادِق المهدي ذات نفسو ... بس بِطريقتكُم ... يعني بِحركة في شكل وردة يِتْحلِلو الوضع الراهِن بِقفشه ... بِنُكْته ... بِطُرْفه ... وبِتْخلونا نضحك لامِن نِتْدردق في الواطا وعُقبْ نبكي ... لأننا مِن الوهله الأولى ... مِن الصدمو الأولى بِنبقى فوق إطار الطرح العام ... ولامِن نِتمعن فوق الإسْكتش بِنلقُط -يا دوب- مربط الفرس ، وتلقانا بنبكي ... خليك عليك الله في ما تجيدهُ ... ومِتِل ما قالو سادتي الصوفِية فيما معناه < لا تخرُج مِن مقام جعلك فيه الله إلى مقام تختاره أنت بِنفْسِك ، فأنت في عَون الله فيما إخْتارهُ لك وفي عَون نفْسِك فيما تختارهُ لِنفْسِك >
الحاله التي تربك الذهن الجمعي السوداني الآن في ظني لم اجد لها مترادفه لغويه فقررت من عندي اقتراحا تسميتها كذلك ومعذره لفرض ترمنولوجيا
جديده ربما لن تستخدم مره اخري في زمان او مكان اخر غير بلادنا هذي في حالاتها الغريبه والمستعصيه والمعقده مع تباسطنا تجاه هذه الحالات في ذات الاوان حيث قل( ولله في خلقه شئون) كمخرج من هذا المازق علي الطريقه السودانيه نفسها
والوحفصاليه التي اصبح من حقي ان اتجدع في شرحها باعتباري "ناجرها" الوحيد الان دون ان يقول احدهم شرحا مغايرا اري ان اوصفها حتي لاتضيع علي فرصه ذلك كالاتي:
هي حاله جمعيه بين الشعور بالوحده داخلك والشعور بالانفصال والذي يفرض عليك هذه الحاله هو التركيبه المعقده فيما يتعلق بحق تقرير المصير ،
مفجر الحاله في الذهن الجمعي الحالي، حيث انك لايمكن ان تكون وحدوي وتستطيع في ذات الوقت استبعاد خيار الانفصال وعدم رؤيته واقعا امامك ذلك
ان الامر ليس كله بيدك مهما كنت والعكس ايضا صحيح، اذ انك ايضا ومهما كانت انفصاليتك متجذره فلن تامن من احتمال الوحده ورؤيته ماثلا امامك ايا كنت
انت ولذات الاسباب التي تقول ان خيوط اللعبه ليست بيد شخص واحد او طرف واحد، اذن اين اللعبه واين الخيوط
عارف يا طارق .. بعد ما قريت السـواطة السياسية بتاعتك دي .. اتذكرت عبارة في فيلم مصري .. عندما صاحت واحدة من بنات بمبة .. و بلغة استنكارية .. ( ابن البواب بقى ضابط يا انجي ) ..
.. ..
قوم لف ياخي .. عامل لي فيها مثقف .. عوض شكسبير بكرة يمشي يقول للناس طارق بقى مطنقع ..
Quote: بعد ما قريت السـواطة السياسية بتاعتك دي .. اتذكرت عبارة في فيلم مصري .. عندما صاحت واحدة من بنات بمبة .. و بلغة استنكارية .. ( ابن البواب بقى ضابط يا انجي )
امازال من المضحك عندك ان يغدو ابن البواب ضابطا
اتراه امرا يستحق السخريه فعلا
ثم هل اخيرا اصبح مصدرك في الاستدلال ( واحده من بنات بمبه)
اطلع من هنا برااااااااااحه ياحميده انا فاتح ليكم بوست بتاع هظار بي غادي
المتنفذون في الشمال والمتنفذون في الشمال كمثل رصفائهم في الجنوب تتناوشهم ذات التيارات الانفصاليه والوحدويه فهم مصابون ايضا بداء الوحفصاليه الحالي، وان استقر
رايهم المعلن في ان برنامجهم في الفتره المقبله سيكون الحفاظ علي وحده البلاد وتحولت هيئه انتخاب رئيس الجمهوريه الي هيئه تدعو لوحده
السودان، وذلك في ظني ابتدار غير موفق اذ ان الصبغه الحزبيه الطاغيه علي شكل وتكوين الهيئه وخروجها للتو من جو الاحتقانات التي سببتها فتره
الانتخابات لايوفر لها خطابا اكثر اتساعا وقبولا بما يمكن ان يجعلها تعبر عن رايا عاما شماليا متفق عليهو ومقبول لكافه الاطراف
علي المتنفذين في الشمال ان يعوا تماما انهم اصحاب خصومه في الامر فهم يمثلون في ذهن اهل الجنوب امتدادا لأولائك الذين حاربوهم في الجنوب
وشنوا عليهم حربا دينيه شرسه، بالعكس فان النموذج المغاير لصوره المتنفذين الشماليين هو الذي يساعد وجوده في التاثير علي الراي العام الجنوبي.
فالمتنفذون ينظر اليهم دائما بالشك ناهيك عن سياساتهم التي قد تعضد من الشك فيهم، مما لايساعد علي التاثير لصالح قضيه الوحده. يحتاج امر
الوحده الي داعين مغايرين ليسوا كلهم من انصار المتنفذين، وان كان خطاب المتنفذين الوحدوي يمكن ان يضيف شيئا من الضمانات ان احسن استخدامه
ولم يقع في فخاخ الحساسيه المتراكمه شمالا وجنوبا
ان الدعوه الي الوحده دون احترام خيار الانفصال واحده من هذه الفخاخ، كما ان الدعوه الي الوحده دون افعال من شاكلة ماوصفناه بالمفاجآت السياسيه
المقنعه لن يترك اثرا. يحتاج متنفذو الشمال الي احداث اختراق ضخم في زمن وجيز ليس بمقدورنا التنبؤ ان كان باستطاعتهم ذلك ام لا لكن الارجح ان
عوائق كثيره تحيط بالامر ( من المفاجات السياسيه علي سبيل المثال حدث كبير كنقل عاصمه السودان الي الجنوب مثلا ان استعصي احداث التغيير
المطلوب في العاصمه التاريخيه الخرطوم ) هذا علي سبيل توضيح حجم المفاجات المطلوبه وليس بالضروره هو وصفه وحدويه اكيده ولازمه
علي متنفذي الشمال عدم احتكار الدعوه للوحده وفتح الباب واسعا لكافة الوحدويين للتعبير عن انفسهم شمالا وجنوبا، وعدم المضي في طريق تكميم
الافواه، ونشر الحريات العامه دون خوف وعدم تقديم الشمال وسياساتهم فيه كنموذج طارد للوحده. ان واحده من اهم مواصفات الوحده الجاذبه قد تكون
في جعل صوره الشمال جاذبه في التعامل مع الراي الاخر في الشمال نفسه قبل الجنوب، فالشمال لن يكون بمقدوره الحديث عن وحده جاذبه في ظل
قمع الشماليين في الشمال او ايقاف الصحف او مطارده اصحاب الراي والتعدي علي الحريات، اي جذب في هكذا اجراءات في هكذا وقت؟
والوحدويون في الشمال نفسه خشم بيوت كما سنأتي للحديث عن ذلك، فبعضهم سيبذلون كل جهدهم للوصول الي سيادة رايهم لدي المتنفذين
مثلما يتصارع ايضا لفيف من الانفصاليين لاسباب متباينه ليشكلوا الرأي الغالب لدي المتنفذين
فعلي مجموعه المتنفذين ان تحذر الوقوع في شباك الخطاب الوحدوي الذي يرتبط عند رجل الشارع الجنوبي بالرغبه في استغلال الثروه واستغفال
الجنوبي، فهذا تيار وحدوي قد يشكل له وجود داخل المتنفذين لكنه سيكون ضارا برحلتهم تجاه الامر وسيضعف من خطابهم الوحدوي ويضعف تاثيره
المباشر
يحتاج متنفذو الشمال هنا ان يدرسو محفزات العنف لدي الجنوبيين ومحفزات السلام مره اخري حتي لايلقو بنا في اتون سيناريوهات الحرب من جديد،
وتلك مسؤوليه تاريخيه ضخمه تمثل امتحانا حاسما لمدي توافر هذه المسؤوليه الوطنيه عندهم في امر هم فيه طرف اساسي في اللعبه وسيلتحق
فان قمنا بالمقارنه مثلا بين طقس استقلال السودان من الحكم الانجليزي لوجدنا ان حدث كـ(استقلال السودان) قد انتشرت تداعياته علي كافه مناحي الحياه في سودان الخمسينات، لدرجه ان تكونت علي اساسه او عدمه كيانات سياسيه واحزاب مازالت تعتبر من اكبر كيانات الساحه السياسيه، فتكون الحزب الوطني الاتحادي ثم الاتحادي الديمقراطي ولعل من الواضح هنا ان كلمه الاتحاد الوارده في التسميتين مقصود بها الاتحاد مع مصر وبالمقابل كان قيام الحركه الاستقلاليه التي مثلها حزب الامه وكيان الانصار ومازالت هذه التكوينات موجوده حتي الان رغم تراجع الدعوه للاتحاد مع مصر بل اندثارها بحيث لم تعد شانا ملحا في اولويات برامج الراي العام ومشاغله. وقد قابلت كثيرا من الاصدقاء من الاتحاديين ولم اسمع باحدهم يدعو للاتحاد مع مصر رغم ان الاسم مازال قائما الحزب الاتحادي
اقول من المستغرب عندي ان لاتحدث مثل هذه التداعيات وتترك اثرها في تكوينات الساحه السياسيه السودانيه الحاليه في امر وحده السودان نفسه ناهيك عن اتحاده مع دوله اخري ان امر وحده السودان وانفصاله امر عظيم وحدث كبير كان يرقي في تقديري ان تقوم بموجب الموقف منه كيانات وحدويه سياسيه فهي ظروف لم ينشا فيها حزب يسمي الحزب الوحدوي السوداني مثلا يدعو للوحده كركيزه اساسيه في تفكيره ولا ادري هل هو عقم في ساحه الافكار ام زهد في الوحده ام جزء من تجليات السياسي السوداني الخامل
علي اي حال لايوجد في مشهدنا الماثل امامنا كيان سياسي قائم علي ركيزه الوحده حتي ان صحيفه كانت تسمي الوحده قبل عده سنوات لم تجد حظها من العيش والانتشار
الوحدويون في الشمال كما ذكرنا "خشم بيوت" فهنالك وحدويون من اجل استغلال الجنوب وهؤلاء لن يكون خطابهم مقنعا لاهل الجنوب لانهم سيشكلون امتداد لصوره الشمالي النمطيه، وعلي هؤلاء ان يدرسو خطابهم الوحدوي ومواقفهم لتنقيتها من شبه الاستغلال حتي لايحرثوا في البحر ويتهمون بالزيف والخداع
وهنالك الوحدويون الذين يرون في الوحده حلا لهاجس امني ويميلون للوحده باعتبارها تقيهم خيار الانقسامات ومواجهه الحرب
وهنالك من يؤمنون بالوحده بشكل كامل وحقيقي فهم يريدون التعايش مع اهل الجنوب ويرون في التوحد مصدر قوه كما يرونه حتميه مستقبليه باعتبار ان فكره الانفصال ماعادت نهج عالمي قويم بعد توحد اوربا ورغبه مناطق ودول وقارات في التوحد لتشكيل كيانات سياسيه واقتصاديه عملاقه لمواجهه المستقبل بضرورات التكتل السياسي والاقتصادي والعسكري حتي تجد لها موطئ قدم مريح في عالم المستقبل بل هنالك من ينظرون الي الوحده بمنظور اممي او اقليمي او انساني ومن يدعون الي ضروره توحد البشريه كلها
ان النموذج الذي سيكون مرفوضا لدي الراي العام الجنوبي في ظني هو بالتاكيد الوحده غير العادله والتي لاتتوخي مصالح جميع الاطراف وحقوقهم المشروعه والعادله والتي تعمد الي استغلال الثروات، اما ان صاحب هذه الموصوفه القمع ايضا بان صارت وحده قسريه، فان المؤكد والذي لاشك فيه ولا ريب انها تمثل طريق الحرب في مواصفاته المثاليه
اذن علي الوحدويين تعميق مفهوم الوحده الجاذبه والمقبوله طوعا داخلهم وتاسيس منهج جديد يقول انهم وحدويون، لكنهم ليسو ضد الانفصال كحق دستوري واخلاقي بعد ان منحت نيفاشا الجنوبيين العصمه في ايديهم.
وعلي ذلك فان الوقت مناسب لتأسيس مايعرف بالاخلاق الوحدويه التي تمهد لقبول الراي المغاير في تقرير المصير ، وعدم تبديل الموقف من الوحده حتي بعد الانفصال في حال حدوثه. وعلي جميع المجموعات الاخري ان تساهم في الترسيخ لاهميه ذلك لفتح الباب امام الوحده حتي بعد وقوع الانفصال اذا تم ، وعلي جميع المجموعات ان تتوخي انفصاليه الوحدويين حتي لاتتراجع قضيه الوحدويين وينتهي صوتهم ويختفي خطابهم فيقودهم ذلك الي الكفر بالوحده لنشاهد بعد ذلك انفصاليه الوحدويين في طريق الخيارات الثلاث من حزمه لم ينجح احد
اصحاب الصوت العالي الذي تمكن من التاثير علي غالب الراي العام في الجنوب، ولعل ارتباط كلمه الانفصال بالخلاف كنتيجه له والتشابه والاستخدام لذات
الكلمه بمعني الطلاق في الحياه الانسانيه يفسر سر الامتعاض في شعور الشخص العادي من العباره، فهي لاتشير الي تفاهم بين شريكين في اي
حياه انسانيه اذ تعني الفشل في العيش المشترك، كما ان تطورات اي خلاف يقود الي نتيجه الانفصال او الطلاق لاتضمن عدم تطور الصراع بين
المتطالقين الي مراحل اخري بدا بالمحاكم ووصولا الي محاولات كل طرف استخدام الاذي تجاه الاخر. بل ربما تؤدي خلافات المتطالقين في الحياه
الاجتماعيه الي جرائم القتل والتنازع حول الاطفال ومقتنيات عش الزوجيه المتهالك مما قد يؤدي لغياب صوت الحكمه وتفكير كل طرف في مصلحته بطرق
انانيه وملتويه لكن رغما عن ذلك علا صوت الانفصاليين في الجنوب، ربما باعتبار الانفصال ابغض الحلال كما في الذهنيه العربيه الاسلاميه، وربما بتشبيهه بضروره
التفريق بين الاطراف المحتقنه حفظا للسلام لكليهما. علي اي حال لن يفشل الانفصاليون في اي مكان من ايجاد الحجج وضرب الامثال للتاكيد علي
صحه موقفهم والانفصال كموقف، رغم احقيه الداعين اليه الدستوريه والاخلاقيه في الايمان به كحل، الا ان ذلك لايجعلنا ننكر انه يمثل موقف للذين عجزت حيلتهم ونفدت
عن تبيان امكانيه العيش المشترك. ولابد ان مفاهيم العيش المشترك والدوله الواحده ومفاهيم عدم التمييز والتنوع وبروزها كقوه في العصر الحالي ونهايه
عهود التمييز والعنصريه في العالم كمفاهيم متخلفه في التاريخ الانساني، وتوصل البشريه لصيغ جديده في التعايش تضمن للانسان حقوقه المتساويه
وكرامته، لابد ان ذلك يجعل الدعوه للانفصال دعوه غير عصريه لانها تنم عن فشل في التوصل الي الصيغه العصريه في التعايش وهي علي اي حال دعوه
تنطوي علي قدر من اليأس والحزن ونفاد الحيله سواء تمت الدعوه لها من شماليين او جنوبيين
رغم ذلك فالنظر الي واقع ماوصلت اليه اطروحات الانفصال من شعبيه وكسب معتبر لمؤيدين جنوبا وشمالا يجعلنا ننظر اليها كامر واقع يجب التعامل معه
بجديه وحكمه ومسؤوليه من كافه الاطراف، خاصه فيما يتعلق بالتفكير في قضيه السلام في ذات الوقت الذي نفكر فيه في امر الوحده والانفصال
تبقت مجموعتين ثم بعض حديث عن مازق الخطاب الوحدوي ان لم يتم تجاوزه فقد يلقي بمجهودات دعاه الوحده في بحر بعيد من الغربه ثم ان امر السلام يطل ملحا بين جنبات الطريق وهو ركيزه البلاد الاساسيه ساعود لاكمال مابداته ولكن بعد الفاصل مع شكري لكل من مر هنا وامنياتي بسلام البلاد والعباد
06-17-2010, 09:36 AM
طارق جبريل
طارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22556
Quote: يا طارِق إنتو -قبيلة الفنانين- بِتنْضُمو فوق السِياسة أكْتر مِن الصادِق المهدي ذات نفسو ... بس بِطريقتكُم ... يعني بِحركة في شكل وردة يِتْحلِلو الوضع الراهِن بِقفشه ... بِنُكْته ... بِطُرْفه ... وبِتْخلونا نضحك لامِن نِتْدردق في الواطا وعُقبْ نبكي ... لأننا مِن الوهله الأولى ... مِن الصدمو الأولى بِنبقى فوق إطار الطرح العام ... ولامِن نِتمعن فوق الإسْكتش بِنلقُط -يا دوب- مربط الفرس ، وتلقانا بنبكي ... خليك عليك الله في ما تجيدهُ ... ومِتِل ما قالو سادتي الصوفِية فيما معناه < لا تخرُج مِن مقام جعلك فيه الله إلى مقام تختاره أنت بِنفْسِك ، فأنت في عَون الله فيما إخْتارهُ لك وفي عَون نفْسِك فيما تختارهُ لِنفْسِك
الاخ الاستاذ عزام
سلامي وتحياتي
اشكر لك كلماتك واسداءك لذلك النصح الودود
لا استطيع منع نفسي من الكتابه في كل ماترغب
شكري لمرورك
وتقبل تحياتي
06-23-2010, 10:27 PM
osama dahab
osama dahab
تاريخ التسجيل: 06-17-2007
مجموع المشاركات: 749
|الانفصاليون في الشمال؛ فكرة انقسام السودان الى دولتين فكرة جديده في الذهنيه السودانيه الشماليه موضوعين فقط تعرف الذهنيه الشماليه ان تتفاداها في تفكيرها وخطابها
وتنجح احيانا كثيرة في تبني ذلك الحذر كخطاب يومي وسلوك شخصي والامرين هما العنصريه والانفصال وبالتالي فقد ارتبط استواء الفكر والاخلاق الاجتماعيه في الذهنيه الشماليه بالوحده اكثر مما ارتبط بالانفصال اذن فالفكرة الانفصاليه فكره جديده تتطرأ لاول مرة على الذهنيه السودانيه منذ نشوء السودان بشكله الحالي المتعارف عليه ومن المؤكد ان تحولا مذهلا قد حدث في ذلك بحيث تصبح الدعوه للانفصال في المجتمع السوداني الشمالي امر عادي لا ينظر اليه بعين الاستهجان والاستحقار من المثقفين كما ان من المؤكد ايضا ان هذا التحول لم ياتي من فراغ دعونا نسال ما الذي طرأ فاحال ذلك النشاذ الى فعل عادي لا تقشعر بذكره الابدان . رفع الحرج في الحديث عن الانفصال عند السودانيين الشماليين في العام 1995 عقب ايراد مصطلح حق تقرير المصير ضمن مققرات بروتوكول اسمرا الذي وقعت عليه كل احزاب المعارضة الشماليه بالاضافه للحركه الشعبيه ومن يومها اصبح حديث الوحده والانفصال امرا عاديا عند النخبه غير ان ذلك اخذ قرابة 15 عاما حتى يلج كموضوع شعبي عند العامه ويغدو حديثا شعبيا عارما ساعد في ذلك كثير من العوامل لعل اهمها فشل الجنوبيون انفسهم بعد رحيل الدكتور جون قرنق في الظهور لدى الذهنيه الشماليه بمظهر السوداني القومي حامي حمى العرين عاشق البلاد من نمولي الى حلفا سواء كانوا قد فشلو مرغمين في ذلك او طائعين ولعل استهمال الفريق سلفاكير عن زيارة ايا من ولايات الشمال ابرز اوجه ذلك الفشل . غذى ذلك اضافه الى عوامل اخرى تنمية تيار الانفصاليين الشماليين ومن تلك العوامل ايضا 1|ضعف الحيله والاله الاعلاميه للوحدويون في الجنوب 2|اخفاق الراي العام الجنوبي في الوصول والتاثير على الراي العام الشمالي فيما يتعلق بتطوره وحالاته الفكريه والثقافيه والاجتماعيه والابداعيه وشد الانتباه اليها مما ساعد في ايجاد غربه جنوبيه شماليه فكسر الحواجز رغم اختلاف الثقافات واللغات دور المفكرين والمبدعين ليس الشماليين وحدهم بل الجنوبيين ايضا لقد نجحت الرياضه حد ما فيما فشلت فيه السياسه والثقافه فحملت جماهيرها في الشمال لاعبين جنوبيين علي الاعناق وعلقت صورهم علي جدران المنازل والمتاجر وغدا لريتشارد وادوارد ويور وغيرهم ملايين المحبين والعشاق في شمال السودان هذا طريق يقرب المسافات كثيرا ويغدو فيه فوارق الالوان واللغات والثقافات والاديان وهميه ورجعيه فهل نجحت قطاعات الثقافه والفكر والفنون في جنوب البلاد في ذلك وهل بمقدورها ان تواصل مابدأ من مساهمات في هذا الاطار هنا تكمن هزيمه انفصاليو الشمال
اما المتنفذون في الشمال فقد ساعدو بدورهم في انتشار الفكر الانفصالي لدى الشماليين بان مكنوا لهو وساعدوه كخيار ويمكن ان يجدوايوما ما انفسهم مطريين لقبوله وارتضائه والتسليم به في اخر المطاف . ,,ثم ان عوامل اخرى كثيره فكريه ودواعي يراها البعض وطنيه قوميه شماليه ثم عوامل اخرى شخصيه او مصلحيه ربما ادت كلها الى زيادة سرعة جريان ذلكم التيار . يعتمد خطاب هذه المجموعه على ضرورة حماية فكرة (النقاء العروبي) والاخلاق (العربيه الاسلاميه)عند المجتمع السوداني الشمالي ولعل امرهم هنا امر عرق ودين وجهويه قد لاقى ما لاقى من متعاطفين ومؤيدين لا سيما متنفذوا شمال السودان الشاربين من نفس منبع الفكر (الاسلاموعربي اخلاقي ) للانفصاليين . على الانفصاليين في ظني ( ولهم كامل الحريه في الدعوه الى ما يظنون) عليهم التفكير في امر سلام البلاد وربما لعدائهم الخفي في السلام وتذكيتهم ل نار فكرة الحرب في زمن المواجهه العسكريه بين الحكومه المركزيه في الشمال ومتمردي جيش الحركه الشعبيه اثر بائنا في تبنيهم ذلك الموقف .
الداعون الى الانفصال هما اولئك اللذين كانو يدعون الى الحرب والجهاد ضد الجنوبيون وكانت تخلو ذاكرتهم من مجرد كلمات مثل السلام واقتسام الثروة والسلطه ....الى اخره من المبتدعات اللفظيه التي ارسلتها اتفاقية السلام الشامل . درب السلام لهذه المجموعه يتلخص في البعد عن اثارة النعرات العنصريه والجهويه والقبليه واعتماد الخطاب المنهجي الموضوعي في طرح قضيتهم . درب الحرب يمضي في غير ذلك من تعبئه للشمال في مواجهة الجنوب واستحقار الجنوبيون ورموزهم وقادتهم وتاريخهم بما في ذلك الاساءه للشماليين الاصدقاء او اولئك المنتمين من اهل الشمال لتنظيمات جنوبية المنشأ مثل حزب الحركه الشعبيه
اخطر مجموعه تغذي الانفصال بل الحرب مجموعه الانفصاليين في الشمال وتعددت مظاهر قوتها وتأثيرها بل ان التلفزيون القومي الذي ارسي دعائمه الجديده زعيم الانفصاليين الطيب مصطفي مازال يدور في فلكه الانفصالي حيث ان الرجل رغم رحيله عن التلفزيون الا انه لايزال هناك ويحتاج الامر الي وقت طويل ليتحرر الاعلام من قبضته
يتبع
06-25-2010, 09:16 PM
اسماء الجنيد
اسماء الجنيد
تاريخ التسجيل: 03-31-2010
مجموع المشاركات: 4731
اعطيناك شهادة الملكية الفكرية لنجر المصطلح، تحليلك قريب من المنطق ويلامس في جزئياته، المصير وأزمته لمستقبل البلاد. فقط اضيف لاعب سادس، الرمز الذي يغيب عن الساحة، وذلك عامل مهم، اذا نظرت لحالات الانفصال او الوحدة المشابهة في مجريات السياسة الدولية. ففي الحالة السودانية يغيب الرمز، بغض النظر عن عامل التغيب ذاته. او ربما مازال جنينا في طور التكوين، او محتجزا بين ثنايات الانطلاق. والحالة السودانية في عمومياتها، ليست مستعصية عن الحل، بل فيمن يستمئرون ويتلذذون من استمرارها، في دسهم للمحافير.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة