◾ *التمثيل الحقيقي للحركات المتمردة التي يقودها ابناء الزغاوة*
◾ *قال تعالى:(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله اتقاكم إنّ الله عليم خبير).* *صدق الله العظيم*
◾ *الرحمة والمغفرة لشهداء الحرب العبثية في دارفور وشهداء الثورة السودانية، والخزي والعار للقتلة وسافكي دماء الشعب السوداني الأبي، وعاجل الشفاء للجرحى.*
◾ *نشأة الحركات المتمردة وتقسيماتها:-*
◾جاءت أول حركة تحت اسم (حركة تحرير دارفور)، والإسم يشير إلى مشروع قبلي كبير يسعى إلى تحرير دارفور من بعض مكوناتها الإثنية، حتى تدارك القائمين على أمر تأسيس الحركة ذلك الخطأ الاستراتيجي في اختيار الإسم بعد أن نبّههم لذلك الدكتور جون قرنق مؤسس الحركة الشعبية لتحرير السودان، فتحوّل اسمها لــ (حركة تحرير السودان)، تيمناً بالحركة الشعبية الجنوب سودانية، وبعد عامين وفي ضاحية حسكنيتة شرقي نيالا انشطرت الحركة على أساس القبيلة إلى جناحين، جناح يقوده مني اركو مناوي منشقاً بابناء قبيلة الزغاوة المتسيدين لقيادة الحركة ومعهم بعض المغفلين النافعين من أبناء القبائل الأخرى، كتمومة جرتك، وجناح آخر قاده عبدالواحد محمد نور ضم ابناء قبيلته – قبيلة الفور، ثم ما لبث أن تشظ الجناحان إلى عدد من الحركات فاق الثمانين حركة نصيب أبناء قبيلة الزغاوة حوالي ٧٨ حركة، وطيلة فترة الحرب العبثية في دارفور قادت التفاوض مع حكومات السودان حركات يقودها ابناء الزغاوة ابتداءً من أبشي وأبوجا وجوبا الأخيرة، باستثناء الدوحة التي حاز فيها ابناء الفور ولأول مرة على كعكة السلطة الممهورة بدماء أبرياء الحرب اللعينة، فقاد التفاوض ابنهم الدكتور التجاني سيسي ودخل الخرطوم عبر اتفاقية محاصصة قبلية معلومة للجميع.
◾من المعلوم أيضاً أن ابناء الزغاوة الذين قادوا التفاوض مع حكومات السودان بكل من ابوجا وجوبا باسم قضية دارفور، لا تمثل حركاتهم المسلحة وحواضنها القبلية 2% من سكان دارفور، بحاكورتهم الواقعة في أقصى شمال دارفور.
◾الجرائم التي ارتكبتها الحركات المتمردة التي يقودها ابناء الزغاوة ودورهم في نشر خطاب الكراهية:-
◾لقد كان نصيب الحركات المتمردة التي قادها ابناء الزغاوة من جرائم الحرب المرتكبة في إقليم دارفور نصيب الأسديفوق السبعون حركة، وقد خالفت حركات القبيلة الواحدة هذه كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية بارتكابها لأبشع الجرائم تحت غطاء شعار الثورة ضد التهميش واسترداد حقوق المهمشين، هذا فضلاً عن فقدانها للمسوغ الأخلاقي الذي يجعل منها حركات ثورية حقيقية وذلك لامتهانها للارتزاق ودعم الانظمة الدكتاتورية لدول الجوار كليبيا وتشاد وجنوب السودان.
◾من جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية الموثّقة والمدونة بأضابير مكاتب المحامين ومراكز الشرطة ومحاضر النيابات العامة، سفك دماء 75 شهيداً بمدينة برام عاصمة حاكورة قبيلة الهبّانية، وتعتبر تلك الجريمة من أبشع الجرائم العرقية التي ارتكبتها حركة مناوي المتمردة في دارفور، إذ أنها قضت على كوكبة نيّرة من رجالات الإدارة الأهلية في تلك المنطقة على رأسهم وكيل الناظر الذي كان يشغل موقعاً عدلياً رفيعاً بولاية جنوب دارفور، وفي ذلك اليوم الأسود الذي استباحت فيه قوات مني اركو مناوي الحاكم المزعوم للإقليم مدينة برام، لم يسلم حتى المرضى والجرحى بالمستشفيات الذين حرقوا امام المستشفي، كذلك لم يسلم شرف كريمات الهبانية الرفيع من الأذى حيث اغتصبت طالبات المدارس.
◾أيضاً من الجرائم الأكثر بشاعمة التي ارتكبتها هذه الحركة التي يقودها حصرياً ابناء الزغاوة، أنها ارتكبت جريمة تطهير عرقي بحق مواطني منطقتي تعايشة ولبدو ونتّيقة التابعة إدارتها الأهلية لقبيلة المسيرية، والجريمة النكراء بحق ابناء الميدوب المرتكبة بواسطة حركة العدل والمساواة التي يقودها ابناء الزغاوة ايضاً، فخلال ساعات أزهق جنود الحاكم المزعوم لاقليم دارفور عدد أرواح 486 شخصاً دون أن يرتعد لهم جفن، اضف لذلك جرائم القتل والاغتصاب بكل من شعيرية ومهاجرية وام دافوق، والقضية الأشهر التي تداولها الاعلام السوداني التي اختطفت فيها قوات المتمرد مناوي 74 شخصاً و 3000 رأساً من الإبل لأشخاص متجهين إلى ليبيا عبر الصحراء منذ ٢٠٠٤ وما زال ذو وابناء هؤلاء المختطفين قسراً في انتظار معرفة مصيرهم فأي أخلاق يتباكى بها مجرمو دارفور من أبناء الزغاوة فجرائم هذه الحركات العشائرية تجاوزت حدود الإقليم لتصل ابو كرشولا وأم روابة وهجليج وجنوب السودان (مجزرة بانتيو).
◾درجت الحركات المتمردة التي يقودها ابناء الزغاوة على ترسيخ خطاب الكراهية العرقية، وفقسّمت سكان الاقليم إلى عرب ورزقة وجنجويد وتورابورا وومستوطنين جدد وسكان أصليين، فعمّقت الجراح ونسفت ممسكات اللحمة المجتمعية وقدم ذلك للجنائية الدولية، وفي الآونة الأخيرة تمدد خطاب الكراهية الصادر من بعض العنصريين المتخذين من السوشيال ميديا وسيلة لبث السموم حيث انتقل الخطاب ليستهدف مجموعة سكانية عزيزة على الوطن هم سكان شمال ووسط السودان وقد تم رصد عدد من الناشطين القبليين التابعين لهذه الحركات الاثنية، وهم يرسلون رسائل التهديد والوعيد بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والاغتصاب والتطهير العرقي بحق سكان الشمال والوسط السوداني، وعليه، تعلن الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور وبالتضامن مع اتحاد السودان الفدرالي – تنظيم يضم غالب الوان الطيف الاجتماعي السوداني الذي ينادي بتطبيق الفدرالية الولائية - بأن ما يقوم به ناشطون يتبعون الحركات المتمردة التي يقودها ابناء الزغاوة لا يمثل إلّا هذه الفئات العشائرية المنكفأة على نفسها ولا يمثل غير حواضنها الاجتماعية المنحصرة في أم برو والطينة بمحلية كتم الكبرى باقصى شمال الاقليم، وأي اعتداء لفظي أو بدني يطال اي مواطن سوداني سيكون وبالاً على ابناء الزغاوة الذين يقودون هذه الحملات الجهوية والعنصرية النتنة.
◾ *التمثيل بعد اتفاقية جوبا:-*
◾قسّمت الحركات التي يقودها ابناء الزغاوة السودان إلى مسارات جهوية صارخة، ومنحت لنفسها حق تمثيل كردفان ودارفور والاستحواذ على نصيب الاقليمين من سلطة وثروة وتوزيعها بين عشائر جبريل ومناوي والطاهر حجر، وإزاء هذا لا تعترف الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور ومعها اتحاد السودان الفدرالي بتثميل الحركات التي يقودها ابناء الزغاوة لاقليمي كردفان ودارفور، ولا تقر بذلك، وتدعو سكان كردفان ودارفور الى التعامل مع هذه الحركات كممثل لمناطق أم برو وكرنوي والطينة كحواضن اجتماعية وفقاً للنظام الفدرالي.
◾إنّ أهداف ثورة ديسمبر المجيدة المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة لا تؤيد الجهوية والقبلية والعنصرية، وأن المظالم التى صاحبت الدولة السودانية لا تحل بنشر خطاب الكراهية من اي طرف بل بتطبيق مبدأ العدالة ويكفي الثورة السودانية العظيمة أنها رفعت شعار يا العنصري المغرور كل البلد دارفور.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة