في عام ١٩٤٧م عرضت الإدارة البريطانية( الإستعمار)، عرضت محمية لشعب البجا لفترة عشر سنوات ثم منحهم الاستقلال بعدها.
ولكن،
ارتضي أعيان البجا الوحدة مع بقية السودان. وذلك نسبة لتدخل أفندية الخرطوم باقناع القيادات باسم الدين والوطنية.
ولكن للأسف، لم تستطع الحكومات المتعاقبة إدارة التنوع الثقافي والإثني والديني لشعوب السودان.. كما شهدنا ورأينا في بلدنا السودان. وظل تراكم التهميش الثقافي والاقتصادي والسياسي لشعب البجا يرفل في أثوابه ويتمختر حتى اليوم .
حتي صارت كل أنواع التهميش والإهمال من الدولة بمختلف أنظمتها المتعاقبة، تلقي بظلالها علينا كل عهد بل كل يوم لتبيد شعب البجا إهمالا وإقصاء ومحاولات اختطاف صوت وإرادة أهل الإقليم بكل عجرفة وتعالي وإملاءات من قبل حكام المركز.
بل أن الواقع اليوم يقول بأن تداعيات مؤامرة سياسة التغيير الديموغرافي و(تأصيل سياسة الرمال المتحركة) بصورة متعمدة..قد وصلت إلى مراحل بعيدة لا يتخيلها العقل السليم المبرأ عن عاهات الخبث والحسد وانعدام الوطنية.
ولكن تصدي شعب البجا لكل المؤامرات عبر عمر الدولة الوطنية.
ومؤخرا انطلقت الثورة البجاويه الجامحة من جديد، وتبلورت معانيها في (مؤتمر تاماي التأسيسي)، ثم تلاه (مؤتمر سنكات المصيري)، الذي توافق فيه شعب البجا على حق تقرير المصير كحق شرعي وفقا للمواثيق الدولية.
جماهير شعبنا الصامدة
لازالت عقلية المركز تسوف قضايا شعب البجا بالوعود المتكررة والمماطلة، حتي سعت لتفتيت شوكة (المجلس الأعلي لنظارات البجا والعموديات المستقلة) بكل الأساليب تارة بالتهديد ومحاولة فرض القرارات الفوقية، وعندما فشلت لجأت لسياسة الاغرءات الرخيصة .
ولكن لايزال النضال مستمرا، بل وسيكون أقوي وأعتي.. بجنوده الشرفاء الذين لن يكلوا ولن يملوا من تقديم الغالي والرخيص في سبيل بقاء أمة البجا بكرامة في أرض أسلافها التي روتها دماؤهم الطاهرة وتضحياتهم عبر العصور حتى قبل تشكل الدولة السودانية الحديثة .
جماهير شعبنا الصابرة
نحن سعينا طيلة الفترة السابقه لتنظيم وهيكلة المجلس، وقدمنا الفكرة والرؤية والهيكلية لوضع أسس منهجية وعلمية، ووضع برنامج مرتب وفق أجندة وتقارير دورية.
حتي فوجئنا بتداعيات الخلافات ( المصنوعة) بين القيادات. فبعد التحليل المتواصل واللقاءات المتكررة والاجتماعات المتوالية، اتضحةلنا بأن هنالك خلل مفاهيمي وإداري وتنظيمي داخل هيكل المجلس. ومن ثم حاولنا البحث عن الحلول لرأب الصدع ووضع الأمور في نصابها، وارتضينا موقف الحياد فلسنا مع أي من الأطراف، فنحن مع قضايانا المصيرية فقط، والتي استشهد في سبيلها أنبل الرجال والنساء والأطفال بل وذوي الاحتياجات الخاصة.
فلذا نري الآتي:
١-التمسك بالوحده البجاوية أرضا وشعبا مهما كانت الظروف واختلاف الرؤى .
٢-التمسك بمخرجات مؤتمر سنكات المصيري التاريخي.
٣- ارتضينا وتوافقنا علي حق تقرير المصير.
٤-الحكم الذاتي علي أساس الأرض واللغة والثقافة.
سوف نستمر في النضال بكل الوسائل الممكنة والمتاحة من أجل تحقيق طموحات وآمال شعب البجا.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والنصر للبجا.
قال أور بجاي هايي وحقون
كدييميا
اللجنه الإعلامية لمجلس البجا
الثوار
التروس
تجمع نساء البجا
٢٥/ ٧/ ٢٠٢٢
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 26 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة