الخرطوم27-4-2016م(سونا) -عبر المشير عمر البشير رئيس الجمهورية عن تقدير السودان للمملكة العربية السعودية وقفتها الصلبة وتضامنها معه في كافة القضايا ، بجانب تصديها لمحاولات زعزعة الأمن في المنطقة عبر التحالف مع أشقائها تحت القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين. وقال البشير لدى مخاطبته ظهر اليوم المؤتمر الدولي حول قضايا الإرهاب والتطرف الطائفي في أفريقيا ، الذي تنظمه وزارة الإرشاد والأوقاف بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي، إن الأعداء حاولوا أن يلصقوا قضية الإرهاب بالاسلام لوصفه بأنه دين العنف والقتل والإيذاء والنيل من الغير كما حولوا إلباس الإسلام لباس الفوضى والعشوائية والقمع. وأضاف البشير " أن الإسلام هو دين المحبة والتسامح والرحمة , سبيل دعوته اللين والحكمة وليس بحد السيف" ، لافتا إلى أن قضية التطرف الطائفي ومسيرتها عبر القرون الطويلة يفند هذه الفرية الباطلة ويدحض هذه الكلمة المختلقة ، لان الإسلام يقوم على المساواة بين الناس ولا يميز بينهم على أساس النسب أو الجاه أو العِرق بل انه يذكرهم بأن البشرية أبوها ادم واصلها واحد ( كلكم لآدم وآدم من تراب). وقال " لقد جعل الإسلام الناس في ميزان الحق سواسية لا يتمايزون إلا بحظ في تقوى الله عز وجل ، وان قوام الإسلام عماده الوسطية والاعتدال دون تفريط أو إهمال ولذلك كانت امة الإسلام هي امة الوسط والشهادة على الأمم". وأضاف رئيس الجمهورية " أن إفريقيا قارة تنعم بمواردها الطبيعية الوفيرة وثرواتها الضخمة الكثيرة وبمساحاتها الواسعة الكبيرة وموقعها الاستراتيجي والبعض يريد أن يضع يده عليها لينهب ثرواتها والتسلط على مواردها وسرق خيراتها كما فعلوا من قبل ولكننا نريد لها أن تنعم بالأمن والسلام والاستقرار الذي يمكنها من توظيف هذه الإمكانات والمقدرات من نهضة وتحقيق الرفاهية لشعوبها والتواصل الايجابي والبناء مع القارات الأخرى تبادلا للمنافع وتكاملا في الأدوار". وزاد " أن مؤتمركم هذا يأتي سبيلا علميا لمناقشة هذه القضايا وبحثها وتحليلها واستخلاصا لنتائج تقود إلى برامج عملية تعالج هذه القضايا وتجنب القارة خطرها وتشجع التعايش السلمي والتسامح بين شعوبها". ودعا البشير إلى تضافر الجهود من اجل تجنيب شباب القارة خاصة من الوقوع في مصائد الإرهاب والتطرف الطائفي والاستلاب الحضاري بالتذكير المستمر بأصول الإسلام الواقية من مثل هذه الشراك. وأكد البشير رعايته لما يخرج به هذا المؤتمر من توصيات والتي ستكون ثمارها خيرا وبركة على شعوب قارتنا الإفريقية وامتنا الإسلامية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة