باسم الجبهة الوطنية العريضة أحي كل الحضور الكريم بهذا المتتدي الذي تقيمه حركة العدل و المساواة تخليدا لذكري الشهيد الدكتور خليل ابراهيم مؤسس الحركة و قائدها و تخليدا لذكري كل المناضلين الذين استشهدوا و هم يقاتلون من أجل سودان حر ديمقراطي موحد تتعايش فيه كل مكونات الأمة في سلام و تكامل دونما اعتبار لأثنية أو دين أو ثقافة أو جهة أو جنس . أن أغتيال المناضل الفذ دكتور خليل ابراهيم لم يكن حدثا معزولا بل هو جزءاً من نهج نظام الانقاذ الطاغوتي المجرم الذي ظل يدبر و يخطط لاغتيال كل شرفاء الأمة الذين يعادون النظام و يسعون لإزالته . فدبر النظام بالتواطوء و التامر مع جهات أجنبية إغتياله بعد أن أرهق المناضل خليل النظام و أذاقه الويلات و اقتحم أمدرمان نهارا و عنوة و إقتداراً أيها الاخوة و الأخوات هناك من يأتي الي هذه الدنيا يأخذ و لا يعطي و يستفيد و لا يفيد و لا يعبأ بغيره و عندما يموت لا يتذكره أحد و ينساه الناس أمثال هؤلاء هم المنسيون و هناك من يأتي الي هذه الدنيا يأخذ و يعطي و عندما يموتون يتذكرهم البعض بقدر احسانهم ولا ينساهم الكثيرون هولاء هم المستثمرون . و هناك من يأتي لهذه الدنيا يعطون و لا يأخذون و يجودون بكل ما يملكون و يناضلون من أجل قيم و مثل عليا و عندما يموتون يتذكرهم الناس دوما .هولاء هم الخالدون الذين ينحتون أسماءهم في وجدان الشعوب و يتذكرهم الناس شهداء أعزاء و يخلدهم التاريخ ابطالا و مصابيحا. لقد كان دكتور خليل من بين هولاء الخالدين و هكذا شهداء الوطن من دارفور و جبال النوبة و النيل الازرق و في بورسودان و إمري و كجبار و شهداء انتفاضة سبتمبر ٢٠١٣ و شهداء الجامعات السودانية و شبابنا الذين جادوا باغلي م يملكون بحياتهم من أجل الحرية و العزة و الكرامة . إن الشهداء هم شموس سامقة في وطننا هم النبراس و هم القدوة . ذهبوا الي بارئهم فرحين و تركوا لنا القدوة و رسموا لنا طريقاً للنضال لا ينبغي لنا أن نتجاوزه و شحذوا فينا الهمم و العزم لمواصلة المسيرة حتي يخر الظالمون و يتهاوي المستبدون و يتم القضاء علي المجرمين لا يكفي أن نحتفل بسيرتهم العطرة مرة كل عام . علينا أن نكمل مشوارهم بالعمل الدؤوب المتواصل لإزالة النظام . و لا يمكن إزالة النظام بالجلوس اليه و التحاور معه و محاولة الوصول الي حل معه النظام هو المشكلة و ليس جزءاً من الحل إن من يريد إسقاط النظام و مساءلته و محاكمته لا يمكن أن يتحاور معه. فالحوار و إسقاط النظام خطان متوازيان لا يلتقيان أبداً . إن القضية السودانية لا يحلها النظام و لا يحلها المجتمع الدولي الذي لا يرعي غير مصالحه و أجندته بل الحل بيد الشعب السوداني و حده دونما سواه فهو وحده الذي يطأ الجمر و يعيش المأساة و يجتر المعاناة . إنا علينا و نحن نحتفل بذكري الشهداء و ذكري استشهاد الدكتور خليل ابراهيم أن نحدد هدفنا الإستراتيجي بوضوح و دون لجاجة . هل نريد حقاً إسقاط النظام ؟ و هل تؤدي تحركاتنا الي إسقاط النظام ؟ و هل يمكن الوصول الي اتفاق مع النظام يؤدي الي تفكيكه؟ ام إننا نخفي فشلنا بالأوهام الكاذبة و السراب الخادع؟ أم اننا نريد فقد تحسين النظام سياسة و رموزا لنتعايش معه؟ أن كنا نريد إسقاط النظام حقاً فلنلق باتفاقات باريس و برلين و أديس أبابا خلف ظهورنا لانها كلها تسعي للحوار مع النظام بغية الوصول الي تسوية معه و تتحدث عن انتفاضة ليست كخيار أصيل بل كخيار بديل أقرب الي التهديد منه الي الموقف . إن الجبهة الوطنية العريضة تدعو للتوحد علي إسقاط النظام و إزالته و أن نحتكم جميعنا الي شعبنا صاحب الوجعة و صاحب الحق ليقوم بالثورة الجامعة لإسقاط النظام و المتعاونين معه. إن الجلوس مع النظام مهما كانت المبررات و الضغوط و المصالح خيانة لدم الشهداء و لن يرضي عنه شهداؤنا الا بإزالة النظام و محاسبة و محاكمة من قتلهم و سفك دماءهم و من شرد شعبهم و من انتهك عرضهم، و من نهب أموالهم و من افسد مجتمعهم و من مزق و قسم وطنهم و أضاع استقلالهم و من هتك النسيج الاجتماعي في بلدهم . إني باسم و نيابة عن الجبهة الوطنية العريضة أقدم التحية لك أيها الشهيد دكتور خليل ابراهيم و قد ساهمت معنا في تأسيس الجبهة الوطنية العريضة و أقدم التحية لكل شهداء الوطن في كل شبر و موقع تعظيم سلام و إنها لثورة شعبية شاملة حتي النصر . علي محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنية العريضة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة