الي الجماهير الثائرة في جميع بقاع السودان و الي المعتصمين امام القيادة العامة للجيش في البدء نترحم علي شهداء الثورة الذين سكبوا دمائهم الطاهرة تحقيقا لكرامة الانسان السوداني آملين في دفع الوطن نحو افق جديد يزدهر بالقيم والرقي والتقدم والسلام، فالتحية لهم في العليين "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" ،كما نبعث بالتحية والتجلة للجرحى والدعاء لهم بعاجل الشفاء، وعزائنا لاسر الشهداء ،ونجدد اعتزازنا للجيل الفتي المشرئبة اعناقها الي االغد المشرق ، و نحيي ايضا الاعلاميين الشجعان ربات وارباب المنابر الحرة والاقلام المجيدة التي سطرت رفضها للقهر والاستبداد بالواضح لا بالدس. حقا وبفضل ثبات عزمكم و ارادتكم المتينة تمكنت ثورتكم الظافرة زلزلة كيان المؤتمر الوطني واجبرته على اقتلاع راس نظامهم الفاسد والدفع بالصف الاول من العصابة الباغية للتقهقر الي الوراء، وهاهم يختبئون كالجرزان. انها لخطوة جبارة ولكن المشروع الثوري لاحداث التغيير الجذري الشامل لايزال في بدايته، و يجب على الجميع التريث والحذر فالنصر لايزال جزئيا واذرع الاخطبوط ماثلة في الساحة ،والدولة االعميقة مازالت كامنة وتسري في مؤسسات بلادنا، يعد المناورات ويقدم سلسلة من المسرحيات منها الركيكة و ومنها محكمة السبك ،نعم لقدسقط راس النظام ولكنهم استبدلوه بعناصرهم التي لاتزال تهيمن علي قمة المؤسسة العسكرية مع ان وقفتكم االباسلة وصمودكم قد اجبرت بيادقهم (بن عوف وكمال عبدالمعرف والجلاد قوش)للانسحاب من الواجه الا ان الوقت لايزال مبكرا لالتقاط الانفاس والتنسم باهازيج النصر ونشوتها ، ويجب ان لانغرق في الغفلة، الثورة لاتزال معرضة لمخاطر جمة ، فقيادة المؤتمر الوطني جميعها لا تزال طليقة فانها قد قامت بسحبت الشخضيات البارزة المعروفة لدى الجميع واتت باخرى مغمورة لكنها فاعلة كانت تنشط في الخفاء. فقيادةالعصابة ما برحت تنشط في الخفاء تخطط وتدير المواقف عن بعد في غرف عمليات بعيدة عن اعين الناس وهدير الهتافات الداوية و تصل اليها التقارير لحظة بعد لحظة، انهم لم يستسلموا بعد انهم ما فتئوا يختبرون نباهة شعبنا الثائر بمزيد من التكتيكات عبر تقسيط تنازلات وهمية تهيئة للدخول مع الثوار في حوارات طويلة عبر مايسمي بالمجلس العسكري لتمرير مكائدهم من وراء الحجاب على ذات المنوال الذي تم بعد ثورة ابريل 1985 لتفريغ الثورة من محتواها والعودة بالمجتمع القهقري واعادته الي بيت الطاعة تدريجيلاا ان تجمع المهنيين والقوي المساندة التي ارتضتها الجماهير الثائرة هاديا للركب قد ادارت مرحلة الحراك الثوري بتؤدة واقتدار ،ولكن الفعل الثوري في مرحلة البناء الثوري وترسيخها يفتقد اليات فاعلة كما ان السلوك السياسي للاحزاب والتنظيمات السياسية يكتنفه التردد والتلكؤ في اتخاذ المبادرات العملية وتحويل الشعارات الي الفعل. فالتحول الثوري في هذه المرحلة في حاجة الي تحويل الشعارات و الهتافات الي مبادرات يتم تحويله الي افعال ملموسة وترجمة للرؤي مستندة بالجماهير وبرغبة الجماهير. ان المشاعر الثورية الفياضة هي اثمن واغلي مانملكه من زاد في مسيرة العمل الثوري وترسيخ الكفاح نحو التغيير ولكنها عنصر رجراج له قابلية فريدة للتفلت والتبدد السريع اذا لم يتم استيعابها بفعل مادي ملوس يحس به الجماهير الثائرة ، ففي لحظات التحولات الكبرى الوقت اغلى من الذهب والفراغ في عوالم وفضاءات الفعل السياسة لايعرف الانتظار . لذا تقترح حركة العدل والمساواة الديمقراطية للجماهير المعتصمة ولتجمع المهنيين القيام بالخطوات التالية حماية للثورة ولاحداث التحول المنشود اولا : ان الندوب التي احدثتها تجارب الدولة السودانية الحديثة المليئة بالحروب والخراب والنكسات وادمان نقض العهود لايسمح لنا باية حال الوثوق باية جهة غير الشعب والمرابطين في الساحات لاحداث التغيير المنشود،ومن ثمة نؤمن ايمانا راسخا بان الجموع المعتصمة هي صاحبة السيادة ومظان الشرعية لانها ضمير الامة اليقظ والناهض لاسترداد حقوقها المسلوبة فعلينا جميعا في هذه اللحظة المحفوفة بالمخاطر الالتفاف حول التجمع المهنيين والجموع المعتصمة بعيدا عن الاطماع الحزبية والانتماءات العقائدية والطموحات الذاتية لاختيار قيادة مدنية تقود االبلاد في المرحلة الانتقالية والعبور بها نحو الاستقرار.ا ثانيا اننا نقدر ونثمن انحياز الجيش للشعب ولكن لايمكن الوثوق بمن تسنموا قيادة ما يسمي بالمجلس العسكري وذلك بناءا على ماضيهم المرتبط بالابادة الجماعية في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق فليس هنالك ثمة مبرر اخلاقي لغض الطرف عن جرائمهم بحجة الزرائعية السياسية اذا كنا نسعى حقا الي بناء سودان جديد يتساوي فيه الجميع وتلتحم فيه جميع مكوناته جسدا واحد كما تم تجسيده في ميادين الثورة وساحات الكفاح التي امتزجت فيها دماء ودموع وآمال واشواق جميع قوميات السودان واقاليمه المختلفة. ونؤكد للجميع ان اضفاء الشرعية لقيادة ما يسمى بالمجلس العسكري الانتقالي والتسليم به بحجة انحيازهم للشعب او الواقعية السياسية ا سوف تكون خطوة خاسرة تنسف اللحمة الرائعة التي جمعت مختلف اطياف المجتمع السوداني ويكون ترسيخا لذات التمييز العنصري الذي مارسه نظام البشير وبمباركة قوي مدنية تدعي الثورية، اننا لا نملك الخيال الذي يسعفنا على تصور اي مبرر يسمح بقبول من اشرف ميدانيا بتدمير آلاف القرى و قتل مئات الالاف وتهجير الملايين قائما علي راس السلطة السيادية .ا ثالثا: نقترح علي المعتصمين القيام يتشكيل السلطة المدنية فورا بدلا عن مطالبة مايسمى بالمجلس العسكري الانتقالي وتحجيمه عن ممارسة النشاطات السيادية التي يمارسها بغير تفويض من الجماهير الثائرة سعيا لاضفاء الشرعية على نفسه. أ رابعا: حرصا على صيانة سيادة السودانو امنه ووحدته نقتر ابعاد رئيس مايسمى بالمجلس العسكري ونائبه من اية تشكلية سيادية او عسكرية لارتباطهما المشبوه بجهات خارجية وارتباطهما بشخصية عملت لمصلحة جهات خارجية ابان المخلوع .ر خامسا: ان تكون تشكيلة المؤسسات الانتقالية القادمة معبرة عن التنوع السوداني باقاليمه المختلفة تاكيدا للتنوع في الوحدة والوحدة في التنوع واثراءا وتعزيزا لتجاربنا البينية وتلاقح الخبرات مع الابتعاد عن المحاصصات الفجة النابعة عن الانتهازية السياسية و التي سادت ابان حكم المؤتمر الوطني، كما نقترح مشاركة عنصري المرأة 40%والشباب30% تقليصا لهيمنة فئة الذكور والشيوخ علي الساحة منذ الاستقلال .ى ادريس ابراهيم ازرق حركة العدل والمساواة الديمقراطية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست