أوضح عضو المكتب السياسي ومسئول مكتب العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي صالح محمود بأن الوضع الأمني في دارفور، خاصة جبل مرة يشهد تدهوراً متواصلاً، على الرغم من حديث مسئولي الحكومة على المستوى الإقليمي والمركزي بأن حملة جمع السلاح حققت نجاحاً في الحد من أعمال العنف، ذلك لأن أعمال القتل والسلب وحرق القرى ونهب الممتلكات واختطاف الأشخاص بواسطة المليشيات القبلية المعروفين بالجنجويد ما تزال مستمرة في كل نواحي جبل مرة، كما لا يزال النزوح القسري للمواطنين هو السمة العامة في العديد من المناطق خاصة مناطق شرق جبل مرة كما لا تزال أعداد هائلة من المعتدين الوافدين من خارج وداخل السودان يحتلون قرى المواطنين في مناطق واسعة في دارفور، ويضاف إلى معاناة هؤلاء المواطنين تجاهل المجتمع الدولي لهذه الكارثة الإنسانية المتواصلة، حيث يعاني الملايين النازحين من انعدام ضروريات الحياة الأساسية التي كانت توفرها المنظمات الأجنبية العاملة في مجال العون الإنساني التي اضطرت إلى المغادرة على أثر قرارات الحكومة التي قضت بطرد هذه المنظمات ويتأزم الوضع الأمني بسبب تقليص حجم قوات اليوناميد بعد قرارات مجلس الأمن الأخيرة، وتحدث انتهاكات متواصلة بالرغم من تواجد الخبير المستقل لحقوق الإنسان بالبلاد الذي تم تكليفه مما يشكل دليلا قاطعاً في دحض إدعاءات الحكومة بأن الوضع في دارفور يشهد استقراراً، خاصة في الجوانب الأمنية. ومواصلة الغياب الكامل للعدالة والمساءلة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة