بسم الله – باسم الوطنمنذ بزوغ فجر الاستقلال ظل هذا الشعب يبحث عن أنموذج مثالي يناسبه في صفات التكور والتكوين من حيث المساحة والرقعة الجغرافية والتعدد الديني والاثني والمورث الثقافي لقبائل تتمدد بطول النيل وعرض الصحراء وارتفاع الغابات وفي ظل هذا التباين تقاطعت كثير من الأنظمة السياسية ونظم الحكم ولم تكن أي منها يمثل الخروج من الأزمة حتي بواكير العام 2005 الذي شهد التوقيع علي اتفاقيه السلام الشاملوالتي عادت بموجبها الحركة الشعبية من جبهات القتال إلي صفوف بناء وصياغة والوطن ووفقا لمنفستو الحركة الشعبية الذي يحمل الكثير من إكسير معالجة الإمراض السياسية والثقافية والاجتماعية وفقا لتطلعاته في العدالة والحرية والديمقراطية والمساواة وبرغم الهنات التي كانت تحدث هنا وهناك كان يمكن لتجربة إن تمضي إلي غاياتها لو صدق العزم وكثر العمل وقل الكلام وبعد خروج الجنوب الحبيب من منظومة الوطن نزولا لرغبة الرفاق في الاستقلال بدولتهم .استبشرنا خيرا بان يقوم الرفاق بالحركة الشعبية نموذجا للعدالة والحرية والديمقراطية إلا أنة تعثرت الخطي وانهزمت إرادة الفعل في أول سلم التجارب وقد ظللنا نحن في شمال السودان نحلم ونتطلع بان تكون الحركة الشعبية لتحرير السودان الند المضارب والبديل الأنسب لحقيق تطلعات الشعب السوداني طالما يحدث التغير من واقع إيمانها بقضايا الشعب السوداني وحقه الأصيل في الحرية والديمقراطية والعيش الكريم ,إلا إن الحركة الشعبية لحرير السودان شمال انحرفت وظلت هي الاخري مشغولة بأجندتها الخاصة والبحث عن نجومية بين القوي السياسية من خلال تحالفات لم تفضي للشعب السوداني إلا كثرة المواثيق والتحالفات والتصريحات بداء من الفجر الجديد بالعاصمة اليوغندية كمبالا ثم ميثاق باريس ثم ميثاق برلين وأخرها نداء السودان بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا والتي أصبحت جميعها كالميت لأوجه ابقي ولا ظهر قطع وحاملين الحركة هنا وهناك ومغازلة القوي السياسية في الخرطوم ضاعت ملامح الدفع عن القضايا الأساسية لمناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق التي طوت الجراح النازفة وعينها علي تنظيم المهمشين الذي انفصلت قيادته من القواعد كما تنفصل المشيمة من الوليد وقد ظللنا نصرخ حتي مللنا الصراخ خوفا من إن يصيب الحركة الشعبية ذات الفيروس الذي أصاب جسد القوي السياسية في الانقسام والتشرذم , وقد بح صوتنا بإبعاد العناصر الانتهازية والأمنية المقوسة في باطن التنظيم وحزرنا مرارا وتكرارا من الانفراد بالقرار حيث الانفراد ينصب من الإفراد قادة أشبة ما يكونوا كإنصاف الالهه علوا من النقد والتصحيح والاستشارة ,حتي صار التنظيم ضعيفا هزيلا في بنيته التنظيمية حين قرب الضعفاء وابعد الأقوياء أصحاب الراوي السليمة والخلفية السياسية النظيفة فاثروا الابتعاد وتوروا عن الأنظار وفضلوا الانتظار وقد تلاحظ ذلك خلال حملات البناء التي مرت بها الحركة الشعبية الحملة الأولي والثانية والثالثة لان البناء يأتي وفق للأمزجة والطباع والأهواء ما اثأر حفيظة الكوادر الحية المؤهلة وابتعد الكثير منهم إما عن الإقصاء أو إيداع الاستقالات مناضد المكاتب ومغادرتهم وقد كان هذا النموذج في كل الأجسام التنظيمية للحركة الشعبية بدا من تكوين الشباب والطلاب والمرأة والمحليات والفيامات والبومات حتي المكاتب السياسية ومجلس التحرير لم تسلم , والتي عجزت من بناء تنظيم يناسب القوة الثورية والشعبية التي أتي بها حين خرج ستة مليون مواطن تلقائيا لمقابلة القائد التاريخي جون قرنق بالساحة الخضراء وكان التلاحم فكرا وعطرا وزهرا وقمرا ولقد ظللنا نحن في ولاية نهر النيل نتابع مايجري حتي تملكنا القلق ورغم تقديرنا التام لتاريخ قيادة الحركة الشعبية في الكفاح المسلح والنضال الحي بحثا عن صوت الشعوب ورغم احترامنا لهم كأشخاص إلا إن ذلك لن يمنعنا من المجاهرة بالحق في القصور الذي يصاحب التجربة وشكل التنظيم ومنطلقاتة الفكرية وماكان لنا إن نقول بذلك إلا إيمانا منا بان التنظيم بيده حل اللغز للشعب السوداني وبيده شفرة الانفتاح علي وطن رحيب وطن عزيز ولذيذ وبلا تميز ,فلنصفي ونستمع لنصلح ونرم ,وليكن تنظيم الحركة الشعبية شامخا محفوظا محصنا من الاختطاف العاجي البرجوازي فهو تنظيم يمثل المهمشين في شكل الملمح ولون الهوية والمضمون ومن هذا المنطلق نحن في ولاية نهر النيل نعلن تضامننا مع مبادرة الإصلاح الهيكلي والتنظيمي من اجل بناء تنظيم سياسي يملك القدرة علي القيادة والإضافة وقوى الاحتمالعاشت الحركة الشعبية نصيرا للمهمشين عاشت الحركة الشعبية قوية وأبية المجد والخلود لشهداء الحركة والجيش الشعبي ورفاق النضال ولاية نهر النيل4 /ديسمبر 2015صورة لرئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمالصورة نائب الرئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمالصورة لامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان شمالأحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست