ايوا : صباح ارباب تعجز الكلمات عن توصيف المعاناة التي يعيشها سكان مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور- توقفت الحياة وسبل العيش ، المدنيون جوعى ، عطشى ، مفزعون في أرض تكسوها آثار الدمار والخراب والحرائق .اندثرت المدينة وحكايتها الجميلة، وسرقت فرحة اطفالها الصغار. اوضاع انسانية صعبة ، لم تشهدها المدينة من قبل ، النازحون بلا مأوى ، يفترشون الارض في الطرقات ، حرقت ودمرت مراكز ايواءهم من قبل مليشيات الدعم السريع. انهار النظام الصحي وخرجت العديد من المراكز الصحية من الخدمة - وكشفت اللجنة التمهدية لنقابة اطباء السودان في تقريرها الصادر بتاريخ الثلاثاء الموافق ٢/٥/٢٠٢٣م - عن حجم الضرر الذي لحق بالمراكز الطبية بالولاية ، وقالت النقابة ان مستشفى الجنينة التعليمي توقف عن العمل بسبب نهب اجهزته الطبية ، وتدمير العنابر - المعمل - الأشعة- بنك الدم -الصيدليات. وذكرت النقابة خروج ستة مراكز طبية عن الخدمة وتشمل ( مجمع السلطان تاج الدين ، الرحمة - دار العافية -النسيم ...).وغيرها من المراكز العلاجية . بجانب نهب المخزون المركزي للدواء بالكامل. وناشد مساعد معتمد اللاجئين - لولايات دارفور - الفرشة / مجيب الرحمن يعقوب - في تصرح لراديو دبنقا - الرئيس التشادي/محمد إدريس دبي - ورئيس مجلس السيادة / الفريق عبدالفتاح البرهان ، بضرورة فتح ممرات آمنة لاجلاء الجرحى والمصابين للعلاج في دولة تشاد. الأوضاع الأمنية في مدينة الجنينة سيئة جدا ، بسبب غياب الأمن وعدم تدخل سلطات الولاية واجهزتها الأمنية في حسم التفلتات من عمليات قتل ونهب للمواطنين ، من قناصات الجنجويد الذين ويتخذون جبل الأمير عبدالرحمن بحرين الذي يقع في جنوب مدينة الجنينة السلطان ، موقع مناسب لاصطياد المواطنين في الطرقات، وادى ذلك إلى ارتفاع اعداد القتلى إلى (٢٣٠ )قتيل و٣٥٠ جريح وأكثر من (٦٠) يحتاجون إلى تدخل جراحي عاجل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة