فتحت الليلة السابعة عشر لخيمة الصحفيين لتي تنظمها طيبة برس بفندق ريجينسي أمس الاول، أحد أكثر المواض" />
فتحت الليلة السابعة عشر لخيمة الصحفيين لتي تنظمها طيبة برس بفندق ريجينسي أمس الاول، أحد أكثر المواض />
إدارة الأندية الرياضية في خيمة الصحفيين ما بين حديث خبراء الرياضة وخبراء الإقتصاد إدارة الأندية الرياضية في خيمة الصحفيين ما بين حديث خبراء الرياضة وخبراء الإقتصاد
إدارة الأندية الرياضية في خيمة الصحفيين ما بين حديث خبراء الرياضة وخبراء الإقتصاد
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 04:54 PM الصفحة الرئيسية
فتحت الليلة السابعة عشر لخيمة الصحفيين لتي تنظمها طيبة برس بفندق ريجينسي أمس الاول، أحد أكثر المواضيع الرياضية التي أثير الكثير من اللغط حولها في السنوات الاخيرة والمتعلق بأندية كرة القدم الرياضية وإدارتها، وخاصة الأندية الرياضية الكبيرة، حيث جاءت الليلة التي إستضافت فيها الإعلامية الرياضية ميرفت حسين، كل من وزير المالية الأسبق الخبير الإقتصادي عبد الرحيم حمدي، ووزير الشباب والرياضة ولاية الخرطوم اليسع الصديق، جائت بعنوان "تحويل الأندية إلي شركات"، وبحضور ضيوف شرف الليلة كل من وزير الشباب والرياضة الإتحادي حيدر قالوكوما، والخبير الرياضي البروفيسور كمال شداد، وبمشاركة الموسيقار أسامة بيكلو الذي قدم مقطوعات موسيقية بمشاركة إبنه عازف الكمان، المهندس سامر، والفنان نادر عثمان جمال الدين الذي أمتع الحضور بفواصل غنائية.
إدارات محترفة تمهد ميرفت حسين في بداية الطرق علي الموضوع بأن الأندية كانت تدار بشكل أهلي إلي أن ظهر رجال الإعمال وبدأ الحديث عن سيطرة الأفراد علي الأندية، ليقول الخبير الإقتصادي عبد الرحيم حمدي أنه من أوائل المنادين بفكرة تحويل الأندية الرياضية إلي شركات مساهمة عامة، وان الأمر طرح في منتصف التسعينات، وصاحبته حملات توعية قاموا بها لتحويل الأندية لشركات، قبل حتي إصدار الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للتوجيهات التي تحكم النظم الرياضية. ويلفت إلي أنه كان هناك طرح علي مستوي العالم حول تحويل الأندية إلي شركات مساهمة عامة، والفوائد التي يمكن تحقيقها والمتمثلة في الإستفادة من الإقتصاد الكبير ، وتجمع أموال المساهمين، وإعطاء القانون حق الديون من الجمهور، ويري حمدي أن أهم ميزات تحويل الأندية إلي شركات مساهمة عامة يتمثل في فصل الإدارة عن الملكية باعتباره تطور إقتصادي علي مستوي العالم بتكوين إدارة محترفة بعيداً عن أصحاب الأموال، بالإضافة إلي إدارة الشركات العامة بقوانيين الإستثمار، والتجارة، وشبكة من القوانيين التي تحكمها، فضلاً عن الرقابة الموجودة في صلب هذه القوانيين، ويقول حمدي أن شركات المساهمة العامة كجسم محمية من الناحية القانونية، وملزمة بالشفافية والمحاسبية بالإضافة إلي إستمرار إتاحتها للجمهور من خلال تسجيلها في سوق الأوراق المالية، ويضيف بأن شركات المساهمة العامة أصبحت مهمة في الجسم الإقتصادي في كل العالم وتركت أثر في الإقتصاد العالمي.
الفيفا ويقول عبد الرحيم حمدي أن الفيفا أصدرت في إكتوبر 2007م، نظام وبتوقيع من الرئيس جوزيف بلاتر، حددت فيه إطار عام لكيفية تنظيم كرة القدم قانونياً، وإدارياً، وإقتصادياً. بالاضافة إلي تفاصيل مختلفة لتكون معالم تهتدي بها المنظمات الوطنية، ويضيف أن الغرب بذلك يحاول أن يرسم العالم علي صورته، ويحاول تكوين المنظمات التي تستوعب مفاهيمه المطلوب من كل بلد إستيعابها والإهتداء بها، آخذة في الإعتبار عاداته وتقاليده، وبعد عمل الأسس نادت الفيفا بالإلتزام، وحددت ثلاث درجات، وعقوبات لها. ويعدد حمدي أهم الأهداف المطلوبة في النظم المالية والمرجو تحقيقها، متمثلة في تحسين المقدرة المالية للمؤسسات الرياضية، الكفاءة والإستقرار الإقتصادي، وتحقيق الشفافية والمحاسبية، والحفاظ علي حقوق الدائنين لهذه الاندية، ويقول حمدي أن هذا النظام وضع طريقة للإدارة الإقتصادية بطريقة مفصلة للغاية. مضيفاً بأنه لم يذكر أي شئ يشير إلي تحويل الأندية إلي شركات مساهمة عامة، لكنها أعطت الأندية الحق في طريقة إدارتها، وزاد قائلاً بأن بأن كل هذا الأمر يطرح الاسئلة حول تحويل الأندية إلي شركات مساهمة عامة. تعديل القانون ويري حمدي أن إدارة الاندية شئ مختلف عن إدارة إدارة الشركات، إذ أن الأندية تهدف إلي تحقيق الفوز بينما تهدف الكيانات الإقتصادية الي تحقيق الربح، ويقول إن الهدفين مختلفين إختلاف جوهري، لذلك من الصعوبة تحويلها إلي شركات مساهمة عامة، واستدرك قائلاً بأنه يمكن ان تكون للاندية شركات مساهمة عامة تدير بها بعض أنشطتها مثل دخل الشباك، والرعايات، والانشطة الرياضية، فضلاً عن السماح لها بالاستدانات. ويري حمدي باستمرار الاندية بقوانينها الحالية علي أن تعدل ليسمح لها بالتربح من خلال شركات تجارية، أو عقارية، او بنوك، الأمر الذي يوفر لها إيرادات مستمرة، ويعطيها الشفافية، ويحفظ إلي حد ما إستقرارها، بالاضافة إلي إلاستفادة من ولاء الناس في إيداع الأموال. ويقول حمدي إن ما طرحه ليس له أي علاقة بالخصخصة أو التحرير الإقتصادي. المشاكل والفساد ويقول الخبير الرياضي البروفيسور كمال شداد في مداخلته أنه سعيد بتغيير حمدي لرأيه، وأنه قد يكون لم يغيره حتي الان، ويري شداد أن حمدي يريد تحريك أسواق الأوراق المالية، وأن ما يطرحه حمدي هو أن تنشئ هذه الأندية شركات مساهمة عامة، وذكر أن إدارة أحد الأندية الكبيرة انشأت شركة واستأجرت لها مقر، إلا أنها بعد تسعة أشهر جاءت تطلب حق الإيجار، ويشير إلي أن بالسودان آلاف الشركات الفاشلة والقليل من الشركات الناجحة، ويري شداد أن المشاكل المطلوب مواجهتها مربوطة بالأندية وإدارتها، وقال بأن البعض يرون بتغيير الأندية إلي شركات، لكن النجاح لا يشترط التحول إلي شركة بدليل نادي برشلونة الأسباني. وحكي عن تكليف ذات مرة بالذهاب إلي كينيا عندما سجل إتحاد كرة القدم نفسه كشركة واصبح محكوم بقانون الشركات، وقال إنه عندما راسل الفيفا كان الرد بأن هناك تجارب مشابهة في دول اخري. ويري شداد المفهوم الذي نعيشه يعطل المسيرة، وأن الأمر في نهايته هناك حوجة موارد لهذه الاندية، وقال أن المهم هو الحديث عن المشاكل والفساد في أنديتنا الرياضية بدل الحديث عن خيار تحويلها إلي شركات مساهمة عامة. القاعدة الجماهيرية ويقول وزير الشباب والرياضة لولاية لخرطوم اليسع الصديق إن الأندية مبنية علي قواعد جماهيرية، وهي التي تحدد هوية الأندية، وأنهم في ولاية الخرطوم لم يغيروا القوانين والتشريعات حتي الآن لمؤامتها مع القانون الجديد المنتظر إجازته، ويري الصديق بوجود إشكال في إقتصاديات الرياضة، وقال بأن النادي في مصر هو نادي المجتمع، والعضويات تختلف من عضوية لأُخري، وأن القاعدة الجماهيرية هي التي تعطي النادي. ويقول أن إقتصاديات الرياضة في السودان أدت إلي مسح فرق كثيرة بسبب الممارسة الرساضية الخاطئة في المؤسسات الرياضية، مع وجود بعض الإشراقات، ويضيف نحن مع المؤسسية في الأندية وتجديد شكل العضوية التي يفترض علي الاقل أن يكون أصحاب القرار هم أصحاب العضوية الماسية أو الذهبية، حتي لا يكون حق الصوت مستجلب ومرتكز علي الأفراد، وحتي لا تكون المؤسسة في جيب الفرد، ويؤكد الصديق علي الحوجة إلي رؤية علمية لتطوير إقتصاديات الرياضة والرياضة نفسها، ويقول يجب أن نراجع انفسنا بشفافية لأن سوء الإدارة وغياب الشفافية هي من أضرت بالرياضة، ويضيف أتينا بفهم جديد في إنتظار القانون الجديد من أجل الموائمة، وزاد قائلاً لإنهاء العضوية المستجلبة ينبقي الموائمة بين تجربتنا والتجارب الخارجية حتي يكون الجمهور هو الرقيب، ويشير إلي أن الميزانيات المقدمة للجمعيات العمومية للأندية تغيب عنها أشياء كثيرة، وقال بأن التجارب الإستثمارية تحتاج إلي تطوير، وإلي رؤية توآئم بين رؤية حمدي وشداد، مبدياً إستعدادهم لإقامة ورش عمل لبلورة الأفكار، وأضاف لا أقول أننا مع الخصخصة لكن مع المشاركة المجتمعية، حتي أننا درسنا كل الخيارات ومخاطرها. ويقول د. عمر البكري أبو حراز أنه يقف مع كل المتحدثين ، ومع حمدي الذي يري الرياضة من خلال سياسة السوق الحر، ويري أن بروز هذا الأمر جاء لأن بعض الاندية خاصة المريخ والهلال إرتفع سقف الصرف فيها كثيراً، والذي يحتاج إلي تخفيض هذا السقف قبل الحديث ألي تحويلها إلي شركات مساهمة عامة. ويقول الكاتب الصحفي خالد ماسا إن الإشكال الحقيقي يتمثل في المناط بها إدارة الشأن الرياضي، وقصورها في الرقابة وتطبيق القانون، وعدد بعض النماذج منها المتعلقة بإستثمارات نادي الهلال، وبطولة أمم إفريقيا للمحليين"الشان". ويري الخبير الأولمبي د. أبو عبيدة البقاري أن عبد الرحيم حمدي قدم فكرة جيدة لكنها ليست جديدة ولا وليدة، وأشار إلي رسالة الدكتوراة للاعب الهلال السابق عمر النقي بعنون إقتصاديات الرياضة، وقال إنها حوت باب كامل لإقتصاديات الرياضة، لكن جميع الدراسات مركونة ولا احد يرجع لها. ويقول أنه بالقانون لا يمكن أن تكون الاندية شركات، بل يمكن تكوين شركات داخل لجان الإستثمار، لكن الأندية نفسها فقيرة، ويضيف بأن الأندية كرة قدم وأن لقانون يشترط علي الاقل توفر ثلاثة مناشط، مؤكداً أن الأمر يحتاج إلي مزيد من الدراسات. ثورة القانون الجديد ويقول وزير الشباب والرياضة الإتحادي حيدر قالوكوما إن القضية المطروحة مهمة جداً، وكل شخص يأخذها حسب منظورة ورؤيته، ويضيف بأن هذا العصف الذهني يمكن أن يفضي إلي رؤية موحدة، خاصة بعد القانون الجديد الذي وصل لرئيس الجمهورية، ليعود إلي الوزارة لوضع اللوائح. ويري قالوكوما بضرورة إقامة ورش عمل لبلورة هذه الأفكار، بالإضافة إلي مؤتمر جامع لكل الرياضة وليس كرة القدم وحدها يجمع خبراء كبروفيسور شداد وخبراء من الشباب لتتواصل الأجيال، ويعتقد بأن القانون الجديد سيحدث ثورة كبيرة في الرياضة، وقال إن السمات العامة للقانون ترسخ لأهلية وديمقراطية الرياضة، ووصف حال الرياضة في السودان بأنها تشبه حال السياسة، مشيراً إلي تقدم كرة القدم النسائية ومشاركتها في سيكافا ولحوجتها إلي الدعم لتصل للنتائج المرجوة، ويري أن تحويل الاندية لشركات مساهمة عامة للشعب السودان فيه شئ من الإيجابية بدلاً عن سيطرة الفرد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة