علي الرغم من دعاوي الحوار الوطني التي اطلقها الدولة والتي في حقيقتها هي واحدة من حيل وأحابيل حكومة الخرطوم قصد منها استمرارية النظام وذلك تلبية لملذاته الشهوانية في القتل والتشريد واهانة واذلال الشعوب السودانية وتدمير البنية الاقتصادية وتهجير الادمغة ،وما حادثة مدينة الجنينة التي فجعت ضمير الانسانية جمعاء حجة دامغة تكشف مدي حالة الادمان الميئوس من شفائه الذي بلغته نظام الخرطوم ومليشياته الجنجويتية ! اذ نخاطبكم اليوم ومحنة سؤال البقاء والانتماء للوطن يشكل حاجزآ عميقآ في مسار الوطنية بفعل سياسات العصبية والعرقية التي تبنتها نظام الابادة الجماعية في الخرطوم حيال الشعوب السودانية بما فيهم شعب المساليت الموغلة في الحضارة الانسانية وذات تراث وتاريخ مثقل بالبطولات والملاحم ،وما جري في الايام القلائل المنصرمة من حيث تدمير البنية الحياتية لشعب المساليت من حرق كل من قري :ملي ،حلة بوبار ،حلة زغاوة ،حلة ديتا ،حلة تاني كرو ،حلة فريقتا ،بواسطة المليشيات الجنجويد المدعومة والمباركة لها من قبل حكومة الولاية والتي هي بدورها والية تعمل من اجل ترسيخ قيم الابادة الجماعية والتطهير العرقي التي اعلنتها حكومة عمر البشير الهارب من العدالة الدولية ،وحيال هذا المشروع الاجرامي المنظم تم ارتكاب ابشع الجرائم ضد الانسانية من قتل وحرق القري وضرب المواطنين الابرياء العزل وتوقيع جميع صنوف التعذيب والاذلال والمعاملات القاسية والمهينة للانسانية التي ﻻ يمكن ان تخطر في مخيلة المجتمعات التي تؤمن بقيم الكرامة الانسانية !. وربطا بذلك سبق وان قامت مليشيات الجنجويد بالاخلال التام علي امن وطمانينة قرية ملي وذلك قبل ثلاث اشهر من هذه الواقعة الاخيرة المؤسفة بحجة ان مقتولا لا ينسب لهذه المليشيات وجد بالقرب من هذه القرية وتكررت نفس السيناريو قبل يوم الاحد 10/1/2016 وعلي اثر ذلك قاموا بالاعتداء علي القرية وعاثوا فيها خرابآ وتدميرآ وبعد ان ضاقت الارض بما رحبت بالمواطنين من جراء عدوانيات المليشيات جاءوا الي مقر الامانة العامة لحكومة الولاية حيث لا ملجأ وﻻ مأوي لهم وهنا ايضآ قامت الايادي الباطشة باطلاق الرصاص الحي علي المواطنين الابرياء مما اودي بحياة عدد منهم ،وفي اليوم التالي يوم الاثنين 11/1/2016 وفي اثناء موكب تشييع الشهداء اطلقت مليشيات الجنجويد النار ايضا وقتلت عدد من المواطنين ! والمؤسف ان مليشيات الجنجويد كل مرة يتذرعون بالعثور علي شخص ميت يتبع لهم وتاسيسآ علي ذلك يرتكبون الفظائع ،والسؤال الجوهري بهذا الصدد: من القاتل؟ وأين دور الاجهزة العدلية؟ الاجابة يقينآ انه حيلة قصد منها النيل من شعب المساليت ،اما المطالبة بمبالغ مالية خيالية او الموت والدمار ! نود ان نؤكد ان والي وﻻية غرب دارفور المدعو "خليل عبدالله محمد" قد جلب خصيصآ لتنفيذ سياسات الخرطوم القاضية لابادة شعب المساليت ،وان غياب الدولة وخاصة حكومة الولاية في تلك الاحداث مما يؤكد الانهيار التام للدولة وفشلها للقيام بواجبها نحو حماية المواطنين وما البيان الهذيل البائس الذي اصدره الوالي والذي يقضي بتشكيل لجنة للتحقيق حول حرق مسكنه ومكاتب امانة الحكومة يكشف بجلاء روح عدم المسئولية والاخلاق والامانة ! وفي ظروف التي تكون فيها القوة هي المعيار للحقوق وصونها فاننا قادرون في الدفاع علي حقوقنا وارضنا وهويتنا ! واذ نعرب اسفنا وقلقنا البالغ حيال الصمت المريع والدور السالب لقوات اليونامد التي تخصصت فقط في رصد وقائع الموت بدلآ من حماية المواطنين ! وفي هذا الصدد نتوجه بالنداء العاجل للمجتمع الدولي الممثلة في الامين العام للامم المتحدة باتخاذ اجراءات لازمة وفعالة لحماية المدنيين كما ﻻبد من تشكيل آليه اقليمية ودولية لتحقيق حول الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين ،وكما نطالب ان تتولي قوات اليونامد بواجبها في حماية المدنيين وفق تفويضها. نترحم علي ارواح شهدائنا وعاجل الشفاء للجرحي وهم:- الشهداء:- 1/مبارك محمد يعقوب 2/سليمان يوسف ارباب 3/ابكر حسن محمد 4/رمضان عبدالكريم 5/صلاح هارون جمعة 6/محمد ابراهيم اسحق 7/عبدالناصر عبدالله عبدالكريم 8/سليمان خميس 9/حبيب محمد يعقوب 10/عبدالعزيز محمد احمد 11/جمال محمد اسحق 12/ابوبكر
الجرحي:- 1/ارباب فضل سليمان 2/فاطمة محمد حسن 3/رمضان الايمن 4/عبدالرازق اسحق جمعة 5/اسماعيل جمعة عبدالرحمن 6/ادم ابكر ادم 7/عبدالرازق يوسف 8/الرشيد احمد عبدالله 9/محي الدين يس ابراهيم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة